الإمام ناصر محمد اليماني
30 – جمادى الأولى - 1438 هـ
27 – 02 – 2017 مـ
10:08 صباحاً
( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
__________________
ردّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني على فضيلة الشيخ سليمان عجلان صاحب حرب الإعلام على الإمام المهديّ في قناة صفا ..
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة الأنبياء والمُرسلين بالكتاب المبين من أوّلهم إلى خاتمهم محمد رسول الله لا نُفرق بين أحدٍ من رُسله ونحنُ له مُسلمون، أمّا بعد..
هذا ردّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني إلى فضيلة الشيخ المحترم الدكتور سليمان عجلان إبراهيم العجلان إمام وخطيب جامع عبد الرحمن بن عوف بالمملكة العربيّة السعوديّة بالرياض، وأقول: يا حبيبي في الله فضيلة الشيخ المحترم، كيف تريدُ أن أثبتَ لكافة عُلماء المسلمين أني الإمام المهديّ إلى الصراط المستقيم وأنت تشترط أن يكون حوارنا معك بعيداً عن مسائل الدين الشرعيّة؟ بمعنى أنك تُريد أن يكون حوارنا بعيداً عن كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ، فيا للعجب! فهل تُريدني أن أفتري على الله بكتابٍ جديدٍ وسُنّة جديدةٍ من عند نفسي؟ وأعوذُ بالله أن أكون من المُفترين. وهيهات هيهات أن يتبع المهديّ الحقّ أهواءكم فليس بيني وبينكم إلا قال الله تعالى في محكم القرآن العظيم وقال رسوله في السُّنة النّبويّة الحقّ، وأُشهدُ الله وكفى بالله شهيداً لو حاورتكم خمسين ألف سنةٍ لما جادلتكم إلا بكتاب الله القرآن العظيم وبأحاديث السُّنة النّبويّة التي نطق بها محمدٌ رسول الله لا شكّ ولا ريب، ولا أقول للمُسلمين كما تقولون أنتم في نهاية خُطبكم في منابر بيوت الله كوني أسمع كُلَّ عالِمٍ من عُلماء المُسلمين يقول في نهاية خُطبه وفتاويه في دين الله: "فإن أصبتُ فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان". فمن ثمّ يقيم الإمام المهديّ ناصر محمد عليكم الحجّة وأقول: يا معشر عُلماء المُسلمين، فإذا كانت فتاويكم في دين الله للمسلمين من عند أنفسكم والشيطان فما هو مصير أمّة الإسلام لو كان ما علمتموهم من عند أنفسكم والشيطان وليس من عند الرحمن؟ ألا ترون أنكم اتّبعتم أمر الشيطان أن تقولوا على الله ما لا تعلمون فأضللتم أنفسكم وأضللتم أمّتكم؟ ولكني الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني حقيق لا أقول على الله ورسوله إلا الحقّ ولعنة الله على الكاذبين، ومن أظلمُ ممن افترى على الله كذباً أو كذب بآياته في محكم كتابه القرآن العظيم؟ أولئك سينالهم نصيبهم من العذاب.
وربّما يودّ عُلماء المُسلمين أن يقولوا: "يا ناصر محمد، نحن كافة عُلماء المُسلمين لا نكذّب بكتاب الله القرآن العظيم؛ بل نحنُ به مؤمنون". فمن ثمّ يردُّ عليكم الإمام المهديّ ناصر محمد وأقول: فهل إيمانكم بالقرآن العظيم يأمركم ألّا تتبعوا محكم كتاب الله القرآن العظيم ولا السُّنة النّبويّة الحقّ عن محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم؟ بل نراكم تتبعون ما يُخالف لكتاب الله وسنّة رسوله الحقّ وتحسبون أنكم مهتدون، بئس ما يأمركم به إيمانكم. ولكني الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أدعوكم إلى اتّباع كتاب الله القرآن العظيم والسُّنة النّبويّة الحقّ التي لا تخالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم، حقيق لا أتّبع إلا كتاب الله وأحاديث السُّنة النّبويّة الحقّ التي عن محمدٍ رسول الله كوني أعلمُ الحديث الذي نطق به محمدٌ رسول الله وأعلمُ بالحديث الكذِب الذي لم ينطق به محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم، ذلكم كوني الإمام المهديّ ناصر محمد لستُ بمبتدعٍ بل مُتبع كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ؛ نورٌ على نورٍ.
ولسوف أُجاهدكم بكتاب الله وسنّة رسوله الحقّ جهاداً كبيراً حتى أجعلكم بين خيارين اثنين لا ثالث لهما فإمّا أن تتبعوا كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ أو تكفروا بكتاب الله وسنّة رسوله الحقّ وتتبعون أحاديث الشيطان الرجيم التي أضلّتكم عن الصراط المُستقيم، ثم يُعذبكم الله عذاباً نُكراً، ولن تجدوا لكم من دون الله ولياً ولا نصيراً. ولعنة الله على ناصر محمد اليماني إن لم يكُن المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم أو لعنة الله على من أقمنا عليه الحجّة من محكم كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ فأبى واستكبر عن اتّباع محكم كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ واعتصم بأحاديث الشيطان المُفتراة على الله ورسوله. فكيف لا يلعنه الله لعناً كبيراً ويُصليه سعيراً؟!
وأقول يا فضيلة الشيخ المحترم الدكتور سليمان عجلان إبراهيم العجلان إمام وخطيب جامع عبد الرحمن بن عوف بالمملكة العربيّة السعوديّة بالرياض الذي أعلن الحرب الإعلاميّة على الإمام ناصر محمد اليماني: إن كنت رجُلاً فواجه ها هنا، فهذه الفرس وهذا الميدان، وليس بالسبّ والشتم؛ بل بسُلطان العلم. واهزِمْ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني في عقر داره في طاولة حواره ها هنا بين أنصاره في موقع الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني منتديات البشرى الإسلاميّة. ومُحرمٌ على الأنصار من مختلف الأقطار في طاولة الحوار العالميّة التدخل في حواري معك أو مع أيٍّ من عُلماء الأمّة جاءنا باسمه الحقّ وصورته الحقّ وأمرنا له بفتح قسمٍ خاصٍ للحوار بيني وبينه بسلطان العلم المُلجم بالحقّ، ويجب على كافة عُلماء المُسلمين الكبار أمثالك من خطباء المساجد في بيوت الله أن يهبّوا للدفاع عن حياض دين الإسلام إن كانوا يرون ناصر محمد اليماني يفتري على الله ورسوله أو يقول ما لم يقلهُ الله ورسوله محمد صلّى الله عليه وأسلّمُ تسليماً، فقد جعلنا موقع الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني هي طاولة الحوار الحُرّة بيني وبينكم وتتسع لملايين علماء المُسلمين فلن يسعني وإياكم أيُّ مجلسٍ للحوار في العالمين غير طاولة الحوار هذه التي تتسع لكافة عُلماء المُسلمين والنصارى واليهود بالقلم الصامت من غير دوشةٍ وإزعاجٍ ولا تعكير مزاجٍ، فلا أستطيع أن أقاطعكم في الكلام ولا تستطيعون أن تقاطعوني، وكُلٌّ يدلو بدلوه بسلطان العلم، فإن وجدتم أنّ ناصر محمد اليماني هيمن عليكم جميعاً بسلطان العلم من محكم القرآن العظيم وأقام عليكم الحجّة بسلطان العلم من محكم كتاب الله القرآن العظيم والسُّنة النّبويّة الحقّ فألجمكم إلجاماً؛ فإن فعلتُ فقد أثبتَ ناصر محمد اليماني أنهُ حقّاً المهديّ المنتظَر ناصر محمد، وإن هيمنتم على ناصر محمد اليماني ولو في مسألةٍ واحدةٍ فقط في دين الله فقد حلّتْ على ناصر محمد اليماني لعنةُ الله والملائكة والناس أجمعين، فذلك جزاء من افترى على الله ورسوله كذباً، فليتبوأ مقعده من النار وبئس القرار.
ولربّما يودّ فضيلة الشيخ المحترم الدكتور سليمان بن عجلان أن يقول: "عجباً أمرك يا ناصر محمد اليماني! فما يُدريك أننا لا نستطيع أن نقيم عليك الحجّة ولو في مسألةٍ واحدةٍ في الدين؟". فمن ثمّ يردُّ عليه الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: ذلك كون الله أفتاني في الرؤيا الحقّ [أنّي الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني وأنّه سوف يؤتيني علْم الكتاب القرآن العظيم وأنّه لا يجادلني عالِمٌ من القرآن إلا غلبته]. انتهى
فإن وجدتم أنّ الله أصدقني الرؤيا بالحقّ على الواقع الحقيقي فصدق الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني، وإن وجدتم أحداً من عُلماء المُسلمين أقام الحجّة على ناصر محمد اليماني ولو في مسألةٍ واحدةٍ فقط فقد أصبح ناصر محمد اليماني كذّاباً أشِراً وليس المهديّ المنتظَر ومفتريّاً على الله ورسوله بالرؤيا الحقّ، ولن تغنوا عني من الله شيئاً، وذلك جزاء من افترى على الله كذباً خزيٌ في الدُنيا وفي الآخرة عذابٌ عظيمٌ. فكونوا على ذلك من الشاهدين يا معشر المتابعين لحوار ناصر محمد اليماني في طاولة الحوار العالميّة، فهذه الفرس وهذا الميدان.
وربّما يودّ فضيلة الدكتور المحترم سليمان عجلان أن يقول: "يا ناصر محمد، وما يضمن لنا نحن معشر علماء المسلمين ألّا تقوم بحذف ردودنا عليك وتبقي ردودك، أو تُحرّف في ردودنا عليك ما لم نقله؟". فمن ثمّ يردُّ عليه الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: لئن صدق ظنّكم هذا فلستُ الإمام المهديّ المنتظَر وحتماً سوف يرتدُّ عني كافة الأنصار في مختلف الأقطار لو أخلفتكم ما وعدتكم، ولكني أُشهد الله أنّ حقوق علماء المسلمين لدينا محفوظةٌ من الحذف والتحريف والتزييف، فكونوا يا معشر الأنصار وكافة أعضاء طاولة الحوار وكافة الزوّار من الشاهدين، ولعنة الله على الكاذبين.
ويا فضيلة الشيخ سُليمان عجلان إبراهيم، كأنك لا تعلم أنّ الله يبعث المهديّ المنتظَر ناصر محمد ناصراً لما جاء به محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم! وكأنك لا تعلم ما هي مهمة المهديّ المنتظَر ناصر محمد! فأقول لك: إنّ مهمتي هي أن أحكم بينكم في جميع ما كنتم فيه تختلفون في كتاب الله وسنّة رسوله، وأهيمن عليكم أجمعين بسلطان العلم من محكم القرآن العظيم بآياتٍ بيّنات لعالِمكم وعامة المُسلمين لا يكفر بها أو يُعرض عنها إلا الفاسقون المُنافقون الذين يُظهرون الإيمان ويبطنون المكر للصدّ عن محكم الذكر. فوالله ثم والله الذي لا إله غيره ولا يُعبدُ سواه لنجعلكم بين خيارين اثنين لا ثالث لهما إمّا أن تتبعوا كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ نور على نور أو تكفروا بكتاب الله وسنّة رسوله الحقّ، ولا ولن تستطيعوا أن تطعنوا في الأحاديث الحقّ عن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم ولو كان بعضكم لبعضٍ نصيراً وظهيراً، كون الله ورسوله لم يأمركم بالاعتماد على الثقات في الأحاديث والروايات؛ بل أمركم الله ورسوله بعرض الأحاديث والروايات في السُّنة النّبويّة على آيات الكتاب المحكمات البيّنات لعلماء الأمّة وعامة المُسلمين. وأفتاكم الله في محكم كتابه وأفتاكم الرسول في السُّنة النّبويّة الحقّ أنكم إذا وجدتم الحديث الوارد عن النّبيّ جاء مخالفاً لمحكم آيات أمّ الكتاب البيّنات فاعلموا أنّ ذلك الحديث جاءكم من عند غير الله ولم يقله محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم.
وإني الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أُحرّم الطعن والسبّ والشتم في راوي الحديث من صحابة رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم، كونه سمعه من أناس كانوا لا تفوتهم محاضرةٌ واحدةٌ في مجالس البيان، ولكن طُلاب العلم في مجالس البيان يوجد بينهم زُمرةٌ من المنافقين؛ ومن المنافقين من لا يعلمهم حتى محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمِمَّنْ حَوْلَكُم مِّنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ ۖ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ ۖ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ ۖ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ ۚ سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَىٰ عَذَابٍ عَظِيمٍ} صدق الله العظيم [التوبة:101].
أولئك قومٌ مؤمنون ظاهر الأمر ويقولون طاعةٌ لله ورسوله ولا تفوتهم جلسةٌ واحدةٌ من مجالس البيان بالسُّنة النّبويّة، وكانوا يحضرون مع طائفةٍ من صحابة رسول الله الكرام من طلبة العلم، ولكن طائفة من الحضور منافقون يُظهرون الإيمان والطاعة ويبطنون المكر للصدّ عن كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ ليضلّوا المُسلمين عن كتاب الله وسنّة رسوله، فيبيّتون أحاديثَ إلى أجلٍ مسمّى مخالفةً لمحكم كتاب الله القرآن العظيم ومُخالفةً للأحاديث الحقّ في سنّة رسوله صلّى الله عليه وأسلّم تسليماً. ولذلك أمركم محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم بعدم الاعتماد على الثقات؛ بل أمركم أن تقوموا بعرض الأحاديث الواردة عن النبيّ على محكم القرآن، وعلّمكم محمدٌ رسول الله أنكم إذا وجدتم أيما حديثٍ جاء مخالفاً لمحكم القرآن العظيم فأفتاكم محمدٌ رسول الله أنه لم يقله كونه لا ينطق عن الهوى في السُّنة النّبويّة فهي كذلك من عند الله كما القرآن من عند الله. وقال محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم:
[ ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه ] صدق عليه الصلاة والسلام.
ولكن محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم علّمكم أنّ القرآن محفوظٌ من التحريف وأحاديث السّنة ليست محفوظةً من التحريف والتزييف والإدراج في الحديث الحقّ، فيُدخل المنافقون فيه باطلاً لم يقله النبيّ. ومن الأحاديث ما هو حقٌّ وليس فيه إدراجٌ شيئاً كونه ورد عن طائفةٍ من طلاب العلم الصادقين قلباً وقالباً، ومن الأحاديث ما هو مفترًى عن النبيّ ولم يقله شيئاً عليه الصلاة والسلام.
ويا معشر عُلماء المُسلمين المختلفين في دين الله الإسلام، والله الذي لا إله غيره ولا يُعبدُ سواه لو أنّكم تمسّكتم بكتاب الله وسنّة رسوله الحقّ ما ضللتم من بعده أبداً إلى يوم القيامة. تصديقاً لحديث محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم الحقّ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
[إِنَّهَا سَتَأْتِيكُمْ عَنِّي أَحَادِيثُ مُخْتَلِفَةٌ، فَمَا آتَاكُمْ مُوَافِقًا لِكِتَابِ اللَّهِ وَلِسُنَّتِي فَهُوَ مِنِّي، وَمَا آتَاكُمْ مُخَالِفًا لِكِتَابِ اللَّهِ وَسُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّي ] صدق عليه الصلاة والسلام وقال محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم.
[ تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا كتاب الله و سنتي ] صدق عليه الصلاة والسلام.
وكذلك قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم: [تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما إن تمسكتم بهما : كتاب الله وسنتي ولن يتفرقا] صدق عليه الصلاة والسلام.
ويقصد محمدٌ رسول الله بقوله: [ولن يتفرقا] أي أنهما لن يختلفا في الحُكْمِ، كونه لا ينبغي له أن يقولَ حديثاً مخالفاً لحديث الله في محكم كتابه، فاحذروا اتّباع ما جاء مخالفاً لمحكم كتاب الله في السُّنة النّبويّة، واعلموا علم اليقين أنّ ما جاءكم مخالفاً لمحكم القرآن من أحاديث السّنة فاعلموا أنّ ذلك الحديث جاءكم من عند غير الله ولم يقله محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم. تصديقاً لفتوى محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم، قال: [ما جاءكم عني فاعرضوه على كتاب الله ، فما وافقه فأنا قلته ، وما خالفه فلم أقله] صدق عليه الصلاة والسلام، كون شرط الأحاديث الحقّ عن النبيّ هو ألّا تخالف محكم القرآن العظيم. وقال عليه الصلاة والسلام:
[إنّ الحديث سيفشو عليَّ، فما أتاكم عنّي يوافق القرآن، فهو عنّي، وما أتاكم عنّي يخالف القرآن، فليس عنّي] صدق عليه الصلاة والسلام.
[ أيّها الناس، ما جاءكم عنّي يوافق كتاب الله فأنا قلته، وما جاءكم يخالف كتاب الله، فلم أقله] صدق عليه الصلاة والسلام.
[ما جاءكم عنّي فاعرضوه على كتاب الله، فما وافقه فأنا قلته، وما خالفه فلم أقله] صدق عليه الصلاة والسلام.
وقال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم عن زِرّ بن حُبيش، عن علي بن أبي طالب، قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): [إنّها تكون رواة يروون عنّي الحديث، فاعرضوا حديثهم على القرآن، فما وافق القرآن فخذوا به، وما لم يوافق القرآن فلا تأخذوا به] صدق عليه الصلاة والسلام.
وقال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم: [فما أتاكم من حديثي عني فاقرؤوا كتاب الله واعتبروه، فما وافق كتاب الله، فأنا قلته، وما لم يوافق كتاب الله، فلم أقله] صدق عليه الصلاة والسلام.
وقال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم: [الحديث عنّي على ثلاث، فأيّما حديث بلغكم عنّي تعرفونه بكتاب الله فاقبلوه، وأيّما حديث بلغكم عنّي لا تجدون في القرآن ما تنكرونه به، ولا تعرفون موضعه فيه فاقبلوه، وأيّما حديث بلغكم عنّي تشمئزّ منه قلوبكم، وتجدون في القرآن خلافه، فاتركوه].
وقال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم: [سيأتيكم عنّي أحاديث مختلفة، فما جاءكم موافقاً لكتاب الله ولسنّتي، فهو منّي، وما جاءكم مخالفاً لكتاب الله ولسنّتي، فليس منّي] صدق عليه الصلاة والسلام.
وقال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم: [لا أحِلّ إلاّ ما أحلّ الله في كتابه، ولا أُحرّم إلاّ ما حرّم الله في كتابه] صدق عليه الصلاة والسلام.
وإني الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أشهد الله وكفى بالله شهيداً أني لا أنفي من أحاديث السُّنة النّبويّة إلا ما جاء مخالفاً لمحكم القرآن العظيم كون الحديث النبويّ الحقّ هو إمّا أن يأتي موافقاً للقرآن أو لا يخالف القرآن، كمثل حديث السواك. قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم: [لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة] صدق عليه الصلاة والسلام، فهذا حديثٌ حقٌ يقبله العقل والمنطق ولا يُخالف القرآن في شيء. وأكرر الفتوى لكافة علماء المُسلمين أني لا أنكر إلا ما جاء يخالف لمحكم القرآن العظيم، وأقول لكافة عُلماء الأمّة إنّ عرض الأحاديث على القرآن ليس شرطاً أنها لا بدّ أن تأتي موافقةً للقرآن جميعاً؛ بل الشرط هو ألاّ تخالف للقرآن العظيم، كون ما جاء مخالفاً لمحكم القرآن العظيم فهو حديثٌ جاءكم من عند غير الله.
وأمّا الآن فسنقوم بعرض هذه الأحاديث على محكم القرآن العظيم فهل نجدها جاءت موافقةً لما في كتاب الله ولا تختلف مع كتاب الله أم جاءت مخالفةً لكتاب الله القرآن العظيم ولا توافقه؟ وسوف تجدون أمر رسول الله بعرض الأحاديث على القرآن كذلك أمر من الله في محكم القرآن. وقال الله تعالى: {مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ ۖ وَمَن تَوَلَّىٰ فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا (80) وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا (81) أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (82) وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا (83)} صدق الله العظيم [النساء].
ونستنبط من هذه الآيات البيانات المحكمات أحكاماً عدّة كما يلي :
1 - إنّ هذه الآيات يخاطب الله بها المُسلمين من حول النبيّ. بدليل قول الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ}.
2 - نستنبط أن أحاديث السُّنة النّبويّة ليست حقّ جميعاً بل منها حقّ ومنها مُفترى عن النبي، بدليل قول الله تعالى: {فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا (81)} صدق الله العظيم.
3 - نستنبط أنّ أحاديث السُّنة النّبويّة الحقّ هي من عند الله كما القرآن من عند الله كون الله أمركم بعرض الأحاديث النبويّة على القرآن وعلّمكم الله أنّ ما كان منها من عند غير الله فإنكم سوف تجدون بينه وبين محكم القرآن اختلافاً كثيراً، أي بنسبة مائة في المائة. بدليل قول الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا (81) أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (82) وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا (83)} صدق الله العظيم.
فمن ثم يتبيّن لكم الحديث الحقّ عن محمدٍ رسول الله قال: [ ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه ] صدق عليه الصلاة والسلام.
وكذلك يتبيّن لكم الحديث الحقّ عن النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلم: [ تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا كتاب الله و سنتي ] صدق عليه الصلاة والسلام.
وربّما يودّ أحد الشيعة الاثني عشر أن يقول: "بل الحديث الحقّ هو [تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا كتاب الله وعُترتي آل بيتي]". فمن ثمّ يردُّ عليه الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: لا يزال لدينا الكثير من العلم من محكم القرآن العظيم أنّ الحديث الحقّ هو: [تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا كتاب الله وسنتي] صدق عليه الصلاة والسلام، فمن ذا الذي يجادل الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني من القرآن إلا غلبته بالبيان الحقّ للقرآن بالقرآن؟ ألا والله لو اجتمع كافة علماء الشيعة والسّنة وكافة علماء المذاهب الأخرى على مختلف فرقهم وطوائفهم وكذلك كافة علماء النصارى واليهود على أن يقيموا على الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني الحجّة في مسألةٍ واحدةٍ لا يستطيعون ولو كان بعضهم لبعضٍ ظهيراً ونصيراً.
وأكرر التحدي بالحقّ وأقول: هذه الفرس وهذا الميدان، فهل من مبارزٍ بسلطان العلم المُلجم يا معشر عُلماء الشيعة والسّنة؟ فلست منكم في شيء. تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ ۚ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (159)} صدق الله العظيم [الأنعام].
فلستُ ضالاً مثلكم يا من يقتل بعضكم بعضاً. وقال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم: [لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض] صدق عليه الصلاة والسلام.
فلستُ منكم في شيءٍ يا من تفرّقتم في دين الله إلى شيعٍ وأحزابٍ وخالفتم أمر الله في محكم كتابه: {أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ} صدق الله العظيم [الشورى:13].
وخالفتم قول الله تعالى: {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبيّنات ۚ وَأُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (105) يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ ۚ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ (106) وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللَّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (107) تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بالحقّ ۗ وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِّلْعَالَمِينَ (108)} صدق الله العظيم [آل عمران].
بل تنافستم على سلطان الدنيا باسم الدين فأهلكتكم كما أهلكتْ الذين من قبلكم، فها أنتم يضرب بعضكم رقاب بعضٍ ويقتّل بعضكم بعضاً، حتى إذا اتّفقتم على الحوار فلا تجد أحدكم يقول قال الله أو قال رسوله؛ بل تتكلمون على تقاسم السلطة فقط، برغم أنّ حروبكم مذهبيّةٌ طائفيّةٌ، فلماذا تكذبون على الله وعلى شعوبكم؟ فهل بعتم الدين بالدنيا؟ لبئس العُلماء عُلماؤكم، ولبئس القادة قاداتكم! فأجيبوا داعي الله وخليفته لنحكم بينكم في جميع ما كنتم فيه تختلفون فنأتيكم بالحكم الحقّ أولاً من محكم كتاب الله ومن سنّة رسوله الحقّ التي لا تخالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم، وإن أبيتم أظهرني الله على كافة المُسلمين الضالين وعلى كافة البشر الظالمين في ليلةٍ واحدةٍ بكوكب العذاب الذي سوف يشرق عليكم من جنوب الأرض بغتةً فمن ثمّ تظلّ أعناقكم لخليفة الله خاضعةً. وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
خليفة الله وعبده الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
_____________
[ لقراءة البيان من الموسوعة ]
https://nasser-alyamani.org./showthread.php?p=269886
الإمام ناصر محمد اليماني
27 - ذو الحجّة - 1438 هـ
18 – 09 – 2017 مـ
06:49 صباحاً
( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
___________________
ردّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني إلى عمر السعدي ..
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين محمد رسول الله ومن قبله من الرسل وجميع المؤمنين في كلّ زمانٍ ومكانٍ إلى يوم الدين، لا نفرّق بين أحدٍ من رُسله ونحن له مسلمون، أمّا بعد..
أيا عمر السعدي، إنّي الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أقسم بالله العظيم الذي أنزل القرآن العظيم بالحقّ لو كانت الأحلام تُبنى عليها أحكامٌ شرعيّةٌ للأمّة إذاً لبدّل دينَ الله المفترون تبديلاً، وأشهد الله وكفى بالله شهيداً أنّ الرؤيا تخصّ صاحبها خيرها وشرّها وكفى بالمرء أن يوعظ في منامه، وأمّا حين تكون الرؤيا فيها شأنٌ عامٌ للأمّة في دين الله ويريد صاحب الرؤيا أن يتّبعه الناسُ بحجّة رؤياه في منامه فهنا سوف يُضلّ الدجالون الأممَ فيبدّلوا دين الله تبديلاً، فكم منهم سوف يقول أنه رأى النبيّ محمدٍ صلى الله عليه وسلم، ومنهم من سوف يقول كلّمني الله تكليماً! فتبْ إلى الله يا عمر السعدي، فلا تعطِ فرصةً للمفترين على الله ورسوله بالأحلام في المنام.
وحتى ولو كان صاحب الرؤيا من الصادقين فنقول له شأنها يخصّك وحدك، وربّما يودّ أحد الباحثين أن يقول: "يا ناصر محمد اليماني، ألم تقل أنّ الله أفتاك في منامك أنك المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني وأنه لا يجادلك أحدٌ من القرآن إلا غلبته بسلطان العلم سواءً كان عالِماً أم جاهلاً؟ كونك وبحسب فتواك في رؤيا منامك بأنّ الله سوف يؤتيك علم الكتاب القرآن العظيم فيزيدك بسطةً في علم البيان الحقّ للقرآن وجعلك للناس إماماً وخليفةً في الأرض، فلماذا يا ناصر محمد اليماني تنكر أحلام عمر السعدي؟". فمن ثمّ يردّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني على عمر السعدي وأقول لك ولجميع المسلمين وكافة العالمين: لئن صدّقتم أنّي المهديّ المنتظَر ناصر محمد فقط بسبب أنه أفتاكم أنّ الله ورسوله أفتاه بأنّه المهديّ المنتظَر ناصر محمد ويطالبكم أن تصدّقوه فلا تصدّقوني أبداً حتى ولو قلت لكم إنّ ربي أفتاني في رؤيا المنام في ألف رؤيا أنّي المهديّ المنتظَر خليفة الله في الأرض، كونه ما يدريكم هل ناصر محمد اليماني صادقٌ أم مفترٍ على الله ما لم يفتِه الله في منامه؟ وهيهات هيهات وربّ الأرض والسموات لا ولن يفتيكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أن تصدّقوا أصحاب الأحلام في شأن الأحكام في دين الله للأمّة، وبرغم أني أعلم علم اليقين أنّي الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني فأقسم بالله الواحد القهار لا يجوز لكم أن تصدّقوا بأني المهديّ المنتظَر خليفة الله عليكم حتى تجدوا أنّ الله حقاً قد أصدقني بالحقّ على الواقع الحقيقي، وأنه حقاً زادني عليكم بسطةً في علم البيان الحقّ للقرآن، وأنّه حقاً لا يجادلني عالِمٌ من القرآن إلا غلبته بآياتٍ محكماتٍ بيّناتٍ نستنبطها من محكم القرآن العظيم إن كنتم به مؤمنين، فليس بيني وبينكم إلا قال الله وقال رسوله صلّى الله عليه وعلى آله الطيبين وجميع المسلمين وأسلّم تسليماً، والعاقبة للمتقين الصادقين وليست للأفّاكين المفترين على الله ورسوله.
ويا عمر السعدي، إنّي لم أُفتِ المسلمين والناس أجمعين أن يصدّقوا أنّي المهديّ المنتظَر ناصر محمد بسبب رؤياي حتى ولو رأيت ترليون رؤيا فهي تظلّ مجرد حلمٍ حتى أخرس ألسنتكم بسلطان العلم من محكم القرآن العظيم بالآيات البيّنات من محكم القرآن العظيم، فليست رؤياي كمثل رؤيتك أنت وأمثالك فالكذب حباله قصيرةٌ، كون رؤياي لا بدّ أن يصدّقها الله على الواقع الحقيقي. فهل حقاً وجدتم أنّي أعلَمُكم بكتاب الله القرآن العظيم محكمه ومتشابهه وأنه لا ولن يجادلني أحدٌ من القرآن العظيم إلا غلبته بسلطان العلم الملجم ومن محكم القرآن العظيم القول الفصل وما هو بالهزل يصدّقه كلّ ذي عقلٍ يتفكّر ويتدبّر؟ تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلًا ۚ ذَٰلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا ۚ فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ (27) أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ (28) كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ (29)} صدق الله العظيم [ص].
وأشهد الله على الناس كافةً أنّ حجّة الله عليكم تفصيل آيات كتابه في القرآن العظيم ومن يكذّب به فقد احتمل يوم القيامة وزراً وساء له يوم القيامة حِملاً. تصديقاً لقول الله تعالى: {كَذَٰلِكَ نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَاءِ مَا قَدْ سَبَقَ ۚ وَقَدْ آتَيْنَاكَ مِن لَّدُنَّا ذِكْرًا (99) مَّنْ أَعْرَضَ عَنْهُ فَإِنَّهُ يَحْمِلُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وِزْرًا (100) خَالِدِينَ فِيهِ ۖ وَسَاءَ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حِمْلًا (101)} صدق الله العظيم [طه].
ويا رجل، إنّي أشهد الله بأنّ ربّي وربّكم الله ربّ العالمين لا ولن يعذّب الناس بسبب عدم تصديقهم بأحلام من جاءهم بالأحلام في المنام ليس إلا؛ بل تلفحُ وجوههم النارُ بسبب التكذيب بآيات ربّهم التي تتلى عليهم على ألسنة أنبيائهم كما أنزلها الله على لسان جبريل عليه الصلاة والسلام أو كما كلّم الله بها موسى تكليماً ويقبلها العقل والمنطق، فتلك آيات الكتاب. ولا أعلم أنّ الله أرسلَ رسله بكتابٍ يتلقّونه في رؤيا المنام؛ بل الرؤيا مجرد أحداثٍ تحتاج للتصديق من الله على الواقع الحقيقي؛ بل الكتاب ينزّله الله على رسله فيرسل إليهم روح القدس جبريل فيتمثل لهم بشراً سويّاً فيوحي إلى من يشاء من عباده بسلطان العلم ليرسله إلى الناس رسولاً يجادلهم بآياتٍ بيّنات تخرس ألسنتهم فيدعوهم لعبادة الله وحده لا شريك له وأن لا يدعوا مع الله أحداً، ومن يشرك بالله فقد حرّم الله عليه الجنّة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار، وتلفح وجوههم النار بسبب تكذيبهم بآيات ربهم، فتلك فتوى الله في محكم كتابه عن سبب تعذيب الكافرين في النار، وقال الله تعالى: {تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ (104)أَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ فَكُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ (105) قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ (106) رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ (107) قَالَ اخْسَئُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ (108)} صدق الله العظيم [المؤمنون].
ويا عمر السعدي، إن كنت حقاً من أنصار الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني فادْعُ الناس بالبيان الحقّ للقرآن كما كتبه لكم الإمام المهديّ ويبيّن لكم آيات الكتاب بالآيات المبيِّنات ويفصّل القرآن بالقرآن تفصيلاً، ولم آتِكم بدينٍ جديدٍ بل لنعيدكم إلى اتّباع كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ التي لا ينبغي لحديثٍ فيها حقّ أن يختلف مع محكم كتاب الله القرآن العظيم، وما وجدتم من حديثٍ سنيٍّ جاء مخالفاً لمحكم كتاب الله القرآن العظيم فاعلموا أنّ ذلك حديثٌ مفترى على الله ورسوله وليس من عند الله ورسوله.
وبالنسبة لفضيلة الشيخ سليمان العجلان الذي أزبدَ وأربدَ على الإمام ناصر محمد اليماني في قناة صفا فقد فتحنا له قسماً خاصاً في الصفحة العامة لموقعنا، وقلنا تعال إلى طاولة الحوار وألجمنا بسلطان علمك يا سليمان العجلان من كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ أو نخرس لسانك بمحكم كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ، فسقط سليمان من الجولة الأولى ولم يستطِع الردّ بكلمةٍ واحدةٍ في القسم الذي خصصناه ليطّلع عليه القاصي والداني بكلّ يُسرٍ وسهولةٍ، وكان البيان كما يلي:
اقتباس المشاركة 251053 من موضوع ردّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني على فضيلة الشيخ سليمان عجلان صاحب حرب الإعلام على الإمام المهديّ في قناة صفا ..
وبالنسبة لك يا عمر السعدي فلا أعتبرك من أنصاري وتخلط القرآن خلطاً في معجنةٍ فكأنك تقتبس من بيانات الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني! ولكني أرى مغزاك ونفاقك، فسرعان ما يعرف الإمام المهديّ مغزى كلّ شيطانٍ مريدٍ أو من المهوتين الذين تتخبطهم مسوس الشياطين، وسبب غضبي منك ومن مسِّ شيطانك أنك تظهر التصديق بالإمام المهديّ ناصر محمد اليماني ولكنك تريد أن يركن الناس على الأحلام، وذلك مكرٌ منك ومن شيطانك لكي يظنّ الناس أن سبب تصديق الأنصار السابقين الأخيار بدعوة ناصر محمد اليماني هو بسبب أحلام ناصر محمد اليماني، هيهات هيهات... فوالله ما صدّقوني بسبب رؤياي فحسب؛ بل لأنهم وجدوا البيان الحقّ للقرآن بالقرآن الذي بين أيديهم وسلّمتْ عقولهم للحقّ تسليماً واطمأنت قلوبهم بسلطان علم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني، كوني آتيهم بعلم البيان الحقّ للقرآن واضحاً وضوح الشمس وليس كمثل بيانك خزعبلاتٍ وفيه الحقّ والباطل المفترى، وحقٌ يُراد به باطلٌ. أم تريد أن نتقاسم المهديّة؟ فليس لي ولا لك من الأمر شيئاً؛ بل الأمر لله يخلق ما يشاء ويختار من خلقه ما يشاء أن يكون نبيّاً أو يصطفي للناس إماماً يعيدهم إلى منهاج النبوّة الأولى. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ ۗ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ ۚ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ (68) وَرَبُّكَ يَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ (69) وَهُوَ اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولَىٰ وَالْآخِرَةِ ۖ وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (70)} صدق الله العظيم [القصص].
وفتوى الإمام المهديّ في عمر السعدي بالحقّ من غير ظلمٍ :
إمّا أنك مِنْ شياطين البشر من الذين يُظهرون الإيمان ويُبطنون المكر ليقلّبوا الأمور من الحقّ إلى الباطل بطرقٍ خبيثةٍ وافتراءٍ على الله ورسوله، وإمّا أنه يتخبطك مسُّ شيطانٍ مريدٍ يريد أن يضلّ الأنصار على لسانك. واحذّرك من كتابة آيات القرآن في موقعنا بهذه الطريقة وخلطها بكلامٍ من عند نفسك، فاتقِ الله الذي يعلم بما في نفسك وكفى بالله حسيباً.
وأبشّر المؤمنين الصادقين بنصرٍ من الله وفتحٍ قريبٍ وقارعةٍ تتلوها قارعةٌ على الذين يشاقّون الله وكتابه القرآن العظيم، ولسوف يذلّهم الله ويهلك من يشاء منهم ويدركهم الموت ولو كانوا في بروجٍ مشيدةٍ، فيهلك اقتصادهم، فلا قبل لهم بحرب الله الواحد القهار حتى يسلّموا تسليماً لعبد الله وخليفته الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني، ولسوف يعلمون لمن العزّة في الأرض؛ هل تدوم لمن يشاقّقِ الله وما جاء به رسله أم أنّ العزّة لله ولمن اعتصم بالله واتّبع القرآن العظيم؟
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
خليفة الله وعبده الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
____________