أنا العبد الفقير إلى الله المذنب التائب إليه لا أملك لنفسي ضرا ولا نفعا أستغني برحمته عمن سواه في الدنيا والآخرة فليس لي من دونه من ولي ولا شفيع وإني ألقي بشهادتي الحق وأشهد الله على مافي قلبي وكفى به شهيدا بأن رضوان الله في نفسه لهو النعيم الاعظم من جنته التي عرضها كعرض السماوات والارض بل والله الذي لا إله غيره أنها لا تساوي شيئا مهما بلغت من النعيم المادي ولو إلى مالا نهاية مقارنة بنعيم رضوان الله في نفسه فلن تبلغ مثقال ذرة من نعيم رضوان الله في نفسه ذلك بأن الله هو أحب إلي من نعيم الجنة والحور العين ومن كل نعيم مادي مهما عظم فلن أرضى إلا بنعيم رضوان الله في نفسه فله أعبد فإذا تحقق نعيم رضوان نفسه فإني أقسم بالله العلي العظيم بأنه قد تحقق كل شيء بالنسبة لي ولا أبغي بعده شيئا ولو لم يتحقق بعده شيئا وإذا تحقق كل شيء ولم يتحقق نعيم رضوانه فأقسم باالله العلي العظيم بأنه لم يتحقق أي شيء فلا نعيم قبل نعيم رضوانه ولا نعيم بعد نعيم رضوانه ذلكم اسم الله الاعظم النعيم الاعظم الذي خلقنا الله من أجله فإذا وياسبحان الله فإذا كنت لا أرضى في نفسي وأحزن إذا ما رأيت أمي حزينة فأحزن لحزنها لأنني أحبها ولا يهنأ لي شيء في الدنيا حتى أراها سعيدة مسرورة فما ظنكم باالله وهو أحب إلي من أمي وأبي وأحب إلي من كل شيء فكيف أرضى من بعد ماعلمت بما علمنا به الامام المهدي أن الله متحسر وحزين على عباده الظالمين كون الله أرحم الراحمين ولا يهونوا عليه عباده رغم أنهم ظالمون إذا فبما اني قد علمت علم اليقين بأن نعيم رضوان الله في نفسه هو النعيم الاعظم من جنته فعهدا علي بأن لا أرضى حتى يرضى الله لا متحسر ولا حزين فلك العتبة حتى ترضى ياربي و محبوبي ومطلوبي ويا ياغافر ذنوبي
وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين