الموضوع: هل أكمل النبي محمد صلى الله عليه وسلم الدعوة وأتمها بالكامل أم أبقى شيئا للإمام المهدي المنتظر

النتائج 21 إلى 30 من 40
  1. افتراضي

    اقتباس المشاركة : المهندس ماهر
    ولكن سؤالي أخي الكريم لماذا يحرم الناس في غير عصر الامام من معرفة أسرار كثيرة في القرآن لم تتبين لهم في عصرهم. هذا سؤال افترض أن الذي سأله ملحد كيف ستجيبه. أين عدالة الله في الأمر.
    انتهى الاقتباس من المهندس ماهر
    بسم الله الرحمن الرحيم

    (أَفَنَضۡرِبُ عَنكُمُ ٱلذِّكۡرَ صَفۡحًا أَن كُنتُمۡ قَوۡمࣰا مُّسۡرِفِینَ ۝ وَكَمۡ أَرۡسَلۡنَا مِن نَّبِیࣲّ فِی ٱلۡأَوَّلِینَ)
    [سوره الزخرف 5 - 6]

  2. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اقتباس من بيان الامام ناصر محمد اليماني صلوات ربي عليه

    واخفضوا أجنحتَكم للمؤمنين والمسلمين من إخوانكم فإنّهم لا يعلمون، وتذكّروا كيف كنتم من قبل أن يمدَّكٌم اللهُ بنعيمِ رضوانِه وكذلك إخوانُكم كانوا أمثالكم لا يعلمون عن حقيقة اسم الله الأعظم شيئاً آية التصديق للخبير بالرحمن عبد النَّعيم الأعظم من صدّق بالبيان الحقّ للقرآن فأيقن به كما يقينه أنّ اللهَ ربّه ومحمداً - صلّى الله عليه وسلّم - نبيُّه والمهديّ المُنتظَر عبد النَّعيم الأعظم ناصرَ محمدٍ اليمانيّ حقاً جعل الله خبره في أسمائه؛ عبد النَّعيم الأعظم .... انتهى الاقتباس
    وناخد نصيحه عبد النعيم الأعظم الامام ناصر محمد اليماني..
    الذي قال في عنوان بيانه كتالي
    ولا أعلم في الكتب آيةً هي أعظم من حقيقة اسم الله الأعظم كما فصّلنا لكم ..
    فجعل العنوان خبر دعوته . حقيقة رضوان الله في ذات نفسه لا تفارق حقيقه اسم الله النعيم الأعظم
    فهي اساس الدعوة المباركة
    لاكن واجب شكرك يا رجل فكنت سبب بمراجعة لكثير من الانصار ل بيانات النعيم الأعظم واسم الله الاعظم
    فخشعت لها القلوب واقشعرت لها الأبدان وذرفت لهاالعيون الدموع ..
    ونسال الله لك الهداية و الثبات لعلك صادق في حاورك وباحث عن الحق
    فيا يا رجل لا تضرب بيانات الامام ضرب الحائط وتمر عليهم مرور الكرام
    وقل ربي زدني علما .. لعله يزيدك علم ويقين باسم الله الاعظم فراجع قراءة البيانات مرة وعشرة حتى تفقه القول
    فلك من الانصار عبره فبارك الله فيهم على الاقتباسات والبيانات ..
    وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين

    اقتباس المشاركة 5625 من موضوع ردود الإمام على العضو أشرف: ولا أعلم في الكتب آيةً هي أعظم من حقيقة اسم الله الأعظم كما فصّلنا لكم ..


    ( ردود الإمام على العضو أشرف )

    - 1 -
    الإمام ناصر محمد اليمانيّ
    22 - 08 - 1430 هـ
    13 - 08 - 2009 مـ
    11:55 مساءً
    ـــــــــــــــــــ



    ولا أعلم في الكتب آيةً هي أعظم من حقيقة اسم الله الأعظم كما فصّلنا لكم ..

    بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
    {كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّـهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ ۚ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۖ فَهَدَى اللَّـهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ ۗ وَاللَّـهُ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿٢١٣﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    ومنهم الأخ أشرف، شرّف الله قدرَهُ ومقامَه بين يدي اللهِ وخليفتِه في الدنيا والآخرةِ وكافةَ أحبابِ اللهِ ورسولَهِ والناصر له، وسلامُ اللهِ عليكم يا معشرَ الأنصارِ السابقينَ الأخيارِ، نوّرَ اللهُ دروبَكم بنورِ رضوانِهِ إلى صدورِكم لتُبصِروا حقيقةَ نعيمِ رضوان ربّكم حتى تشهدوا بالحقّ أنّه حقّاً النَّعيم الأعظم والأكبر من نعيم الدنيا والآخرة، ولا أعلم في الكُتب آيةً هي أعظم من حقيقة اسم الله الأعظم، فكما فصّلنا لكم أنّه اسمٌ جعله الله صفةً لنعيمِ رضوانِ نفسِه على المتّقينَ الذين قدَروا الله حقَّ قدرِهِ، أولئك عرفوه حقّ معرفته ولم يتّخذوا نعيمَ رضوان الله وسيلةً لتحقيقِ الوصول للحور العين وجنّات النّعيم! وإنّما الجنّة أَكلٌ وشُربٌ وقصورٌ وحورٌ عين ومقامٌ كريمٌ، ولم يجعله الله الهدف الأساسي من خلقكم فلا تتّخذوا الهدف الأساسي وسيلة، ومن فعل ذلك فلم يقدّر الله حقّ قدره لأنّه لم يعرف حقيقة رضوان ربّه أنّه النَّعيم الأعظمُ من جنَّتِهِ، فلا تُلهِكُم الحياة الدُنيا عن النَّعيم الأعظم الذي فيه سرُّ الحكمة من خلقكم وعنهُ سوف تُسألون لأنّه الهدف من خلقكم تصديقاً لقول الله تعالى: {أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ ﴿١﴾ حَتَّىٰ زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ ﴿٢﴾ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ ﴿٣﴾ ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ ﴿٤﴾ كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ ﴿٥﴾ لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ ﴿٦﴾ ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ ﴿٧﴾ ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ ﴿٨﴾} صدق الله العظيم [التكاثر].

    وقال الله تعالى: {اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ ۖ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا} صدق الله العظيم [الحديد:20].

    وكما وعدكم الإمام المهديّ عبد النَّعيم الأعظم ناصر محمد اليمانيّ بإذن الله بأنّ الذين اتّقوا ربّهم واتّبعوا سبيل رضوانِه فإنّي أبشِّرُهُم بحياةٍ طيبةٍ فيشرح الله بنور رضوانه صدورهم فيصلح بالهم فيجعلهم رحمةً للأمّةِ، فكونوا أذلةً على المؤمنين أعزّةً على الذين يكفرون بالحقّ من ربّكم بعد ما تبيّن لهم أنّهُ الحقّ من ربِّهم وهم للحقّ كارهون، واخفضوا أجنحتَكم للمؤمنين والمسلمين من إخوانكم فإنّهم لا يعلمون، وتذكّروا كيف كنتم من قبل أن يمدَّكٌم اللهُ بنعيمِ رضوانِه وكذلك إخوانُكم كانوا أمثالكم لا يعلمون عن حقيقة اسم الله الأعظم شيئاً آية التصديق للخبير بالرحمن عبد النَّعيم الأعظم من صدّق بالبيان الحقّ للقرآن فأيقن به كما يقينه أنّ اللهَ ربّه ومحمداً - صلّى الله عليه وسلّم - نبيُّه والمهديّ المُنتظَر عبد النَّعيم الأعظم ناصرَ محمدٍ اليمانيّ حقاً جعل الله خبره في أسمائه؛ عبد النَّعيم الأعظم. فبحث أولو الألباب: "ما يقصد هذا الرجل الذي يُسمّي نفسه عبد النَّعيم الأعظم؟ فنحن لم نسمع بهذا الاسم لله سبحانه وتعالى علواً كبيراً! وبما أنّ أسماء الله هي صفاته فما يقصد هذا بالنَّعيم الأعظم؟". فبحثوا عن الحقّ فتدبّروا بيانات هذا الرجل هل هو مجنون أو من الذين يبالغون بغير الحقّ أم به جنون عَظَمَةٍ أم كان من اللاعبين أم جاء بالحقّ وصدّق المرسَلين؟ فاستخدموا عقولهم قبل أن يسألوا علماءهم فيضلّوهم عن سواء السبيل لأنّه بمجرد أن يخبر أحدَ علماء الشيعة أو السُّنة ليفتيه في شأن ناصر محمد اليمانيّ فسوف يقول له عالِم الشيعة: ما اسم هذا الرجل؟ ثم يقول له اسمه ناصر محمد اليمانيّ، ثم يُسمعه منه شتماً لناصر محمد اليمانيّ من قبل الفتوى فيقول: يا بني إيّاك أن يفتنك هذا الرجل عن دينك فإنّ اسم المهديّ المنتظَر محمد بن الحسن العسكري، ثم ينهض السائل ثم يذهب إلى أحد علماء السُّنة فيستفتيه بشأن المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليمانيّ ثم يقول له العالم: وما اسمه؟ قال: ناصر محمد اليمانيّ، ثم يفتيه مباشرةً: هذا كذابٌ أشِر؛ بل مريضٌ نفسيّ، إنّ اسم المهديّ المنتظَر إنّما هو محمد بن عبد الله، فلا يفتنك ناصر محمد اليمانيّ عن دينك.

    فإذا كان السائل حيواناً كالأنعام وأضلّ سبيلاً فسوف ينصرف عن المدعو ناصر محمد اليمانيّ، وأما إذا كان السائل إنساناً فحين نظر إلى الفريقين فإذا هما مختلفان في اسم الإمام المهديّ فمن ثم سيستخدم عقله كالإنسان الذي ميّزه الله به عن الحيوان ويقول: بل سوف أتدبّر البيان للقرآن، فإذا كان ذا برهانٍ مبينٍ فأقْنَعَ عقلي صدقتُه، فكيف لا أصدّق كلام الله إن حاجّني به المدعو ناصر محمد اليمانيّ! وإن وجدتُه يأتي بالتفسير بالظنِّ الذي لا يُغني من الحقّ شيئاً فلن يقنع به أحداً لا عالِماً ولا جاهلاً؛ بل سوف نجد ولو حتى عالِماً واحداً يفحِمُهُ في موقعِه بعلمٍ أهدى من علم ناصر محمد اليمانيّ سبيلاً. وهكذا يتفكّر أولو الألباب العاقلون من الدّواب، وأما أشّر الدواب فهم الذين لم يستخدموا عقولهم وقد سبقت الفتوى من الله في شأنهم في محكم كتابه: {إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللَّـهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ ﴿٢٢﴾} صدق الله العظيم [الأنفال].

    وذلك لأنّه لن يهتدي إلى الحقّ فيصدّق به من البشر إلا الذين يستخدمون عقولهم وليسوا بإمّعات إن أحسن الناس أحسنوا فإن اهتدوا حذوا حذوهم فإن ضلّوا ضلّوا وراءهم، فأولئك إمّعات لا خيرَ فيهم لأنفسهم ولا لمجتمعهم.

    ويا معشر الأنصار السابقين الأخيار وكافة الزوار الباحثين عن الحقّ، يأمركم الله ألاّ تُصدّقوا المدعو ناصر محمد اليمانيّ أو تكذّبوه من قبل أن تستخدموا عقولكم التي أنعم الله بها عليكم فتضعوا شروطاً في أنفسكم فتقولوا:

    "سوف نتدبّر ما يدعو إليه، فإن كان يدعو إلى عبادة غير الله فقد كذب، أو كان يقول أنّه نبيٌّ ورسولٌ من اللهِ فقد كذب، أو كان يقول اعبدوني من دون الله فقد كذب، أو كان يقول على الله بالظنِّ الذي لا يغني من الحقّ شيئاً فيقول تأويل الآية الفلانية هو كذا وكذا من غير أن يأتي بالسلطان المبين لبيانه للقرآن فإن لم يفعل فقد كذب، وأمّا إن وجدنا ناصر محمد اليمانيّ يدعو إلى عبادة الله وحده لا شريك له فهذه هي دعوة كافة الأنبياء والمرسَلين من أوّلهم إلى خاتمهم النبيّ الأميّ الأمين عليهم أفضل الصلاة والتسليم، وهذه من الشروط الأساسيّة التي تُبين لنا صدق المدعو ناصر محمد اليمانيّ من كذبه لأنّه لا يدعو مع الله أحداً فقد كذب المُكذّب بالحقّ وصدق المهديّ المنتظر. لأنّ هذه هي الكلمة السواء بين الأمم الصالحين أجمعين في الأوّلين وفي الآخرين، تصديقاً لقول الله تعالى: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّـهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّـهِ ۚ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ﴿٦٤﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].

    وقال الله تعالى: {مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ اللَّـهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِّي مِن دُونِ اللَّـهِ وَلَـٰكِن كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ ﴿٧٩﴾ وَلَا يَأْمُرَكُمْ أَن تَتَّخِذُوا الْمَلَائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَابًا ۗ أَيَأْمُرُكُم بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ ﴿٨٠﴾} صدق الله العظيم [ال عمران]، فإذا كان المدعو ناصر محمد اليمانيّ يدعو إلى هذه الكلمة، فكيف نقول له أنّه على ضلالٍ مُبينٍ؟ فلسنا من الكافرين".

    ولكنّ الشيطان قد يوسوس له أو أحد شياطين البشر فيقول له: فافرض إن صدَّقتَه ثم تبيّن لنا مع الزمن أنّه ليس المهديّ المنتظَر فما هو موقفك من الآخرين؟ فإن كان ذا عقلٍ خفيفٍ فسوف يتزلزل ويخشى أن يتّبع ناصر محمد اليمانيّ خوفاً أن يتبيّن له يوماً ما أنّه ليس المهديّ المنتظَر، فيتراجع عن الاتّباع بعد إذ كاد أن يُبصر الحقّ!

    وأما إذا كان من أولي الألباب فسوف يقول: "مهلاً مهلاً فأنا لم أعبد ناصر محمد اليمانيّ سواءً كان هو المهديّ المنتظَر أم كذاباً أشراً؛ بل إنّي استجبتُ لدعوته لأنّه يدعوني إلى عبادة الله الواحد القهار حتى لو تبيّن لي يوماً ما أنّ ناصر محمد اليمانيّ كذابٌ أشرٌ وليس المهديّ المنتظَر فأنا لم أضل بإجابة دعوته إلى عبادة الله وحده، فهل بعد الحقّ إلا الضلال؟ وإنّما صدّقت ناصر محمد اليمانيّ لأنّه يُحاجّني بالآيات البيِّنات، فإن صدّقتُه فسبب التصديق هي آيات ربي حُجَّة الله عليَّ، وأما ناصر محمد اليمانيّ فإن لم يكن المهديّ المنتظَر فعليه كذبه؛ بل المُصيبة لو كان ناصر محمد اليمانيّ هو حقاً المهديّ المنتظَر وأنا مُكذّب به ثم يصيبنا الله بعذاب من عنده بسبب تكذيب المهديّ المنتظَر الذي يُحاجّنا بآيات ربّنا فيدعونا لعبادة الله وحده لا شريك له ثم نقول إنّه على ضلال مبين فتلك هي المصيبة".

    أولئك أوتوا الحكمة ولن يستطيع فتنتهم كافة شياطين الجنّ والإنس، وأمّا الإمعات الذين لا يتفكّرون فسوف يتراجعون عن الاتّباع خشية أن يكون ناصر محمد اليمانيّ ليس المهديّ المنتظَر أولئك لا خير فيهم لا لأنفسهم ولا لأمّتهم لأنّهم لا يعلمون أنّها ليست مصيبة عليهم لو لم يكن المهديّ المنتظَر هو ناصر محمد اليمانيّ فعليه كذبه ولن يمسّهم الله بسوء أبداً لأنّهم صدّقوا بالبيّنات من ربِّهم، ولكنّ المصيبة العظمى إذا كان ناصر محمد اليمانيّ هو المهديّ المنتظَر يدعو إلى الحقّ ويهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ ونحن عن دعوة الحقّ مُعرضون فحتماً سيصيبنا الله بما يعدنا به هذا الرجل. وقال الله تعالى: {وَقَالَ رَجُلٌ مُّؤْمِنٌ مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَن يَقُولَ رَبِّيَ اللَّـهُ وَقَدْ جَاءَكُم بِالْبَيِّنَاتِ مِن رَّبِّكُمْ ۖ وَإِن يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ ۖ وَإِن يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُم بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ ۖ إِنَّ اللَّـهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ ﴿٢٨﴾ يَا قَوْمِ لَكُمُ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ظَاهِرِينَ فِي الْأَرْضِ فَمَن يَنصُرُنَا مِن بَأْسِ اللَّـهِ إِن جَاءَنَا ۚ قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَىٰ وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ ﴿٢٩﴾ وَقَالَ الَّذِي آمَنَ يَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُم مِّثْلَ يَوْمِ الْأَحْزَابِ ﴿٣٠﴾ مِثْلَ دَأْبِ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِن بَعْدِهِمْ ۚ وَمَا اللَّـهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِّلْعِبَادِ ﴿٣١﴾ وَيَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التَّنَادِ ﴿٣٢﴾ يَوْمَ تُوَلُّونَ مُدْبِرِينَ مَا لَكُم مِّنَ اللَّـهِ مِنْ عَاصِمٍ ۗ وَمَن يُضْلِلِ اللَّـهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ﴿٣٣﴾ وَلَقَدْ جَاءَكُمْ يُوسُفُ مِن قَبْلُ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا زِلْتُمْ فِي شَكٍّ مِّمَّا جَاءَكُم بِهِ ۖ حَتَّىٰ إِذَا هَلَكَ قُلْتُمْ لَن يَبْعَثَ اللَّـهُ مِن بَعْدِهِ رَسُولًا ۚ كَذَٰلِكَ يُضِلُّ اللَّـهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُّرْتَابٌ ﴿٣٤﴾ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّـهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ ۖ كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّـهِ وَعِندَ الَّذِينَ آمَنُوا ۚ كَذَٰلِكَ يَطْبَعُ اللَّـهُ عَلَىٰ كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ ﴿٣٥﴾} صدق الله العظيم [غافر].

    إذاً يا معشر الأنصار السابقين الأخيار إنّكم على الحقّ باستجابتكم لدعوة الحقّ سواء كان ناصر محمد اليمانيّ هو المهديّ المنتظَر أم ليس هو المهديّ المنتظَر، ولكني أقسمُ بالله الواحد القهار الذي يدرك الأبصار ولا تدركهُ الأبصار أني لم أقل لكم أني المهديّ المنتظَر بغير فتوى من الله ربّ العالمين بأني المهديّ المنتظَر وقد خاب من افترى على الله كذباً ولم يجعلني الله من الجاهلين، وأعلمُ أن المفترين على الله يبعثهم الله بوجوهٍ مُسودةٍ كأنما أغشيت وجوههم قطعاً من الليل مُظلماً فيقول الأشهاد هؤلاء الذين كذبوا على ربّهم، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّـهِ كَذِبًا ۚ أُولَـٰئِكَ يُعْرَضُونَ عَلَىٰ رَبِّهِمْ وَيَقُولُ الْأَشْهَادُ هَـٰؤُلَاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَىٰ رَبِّهِمْ ۚ أَلَا لَعْنَةُ اللَّـهِ عَلَى الظَّالِمِينَ ﴿١٨﴾} صدق الله العظيم [هود].

    ولكن يا معشر الأنصار إنّي أفتيكم بالحقّ وأقول لكم: إنّكم لو صدّقتم أنّ ناصر محمد اليمانيّ هو المهديّ المنتظَر لأنّهُ يقسم بالله أنّهُ المهديّ المنتظَر وأنّ الله أفتاه أنّه المهديّ المنتظَر وحسبُكم ذلك فتتّبعوه فأنتم من الجاهلين، فهل تدرون لماذا؟ ذلك لأنّ الله لم يجعل برهان الإمام المهديّ في القسم ولا في الاسم ولا في الحُلم بالمنام، كلا ثم كلا ثم كلا، بل بُرهان صدق المهديّ المُنتظَر هو العلم تصديقاً لقول الله تعالى: {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:111].

    وبقي معك إذاً: فما هو البرهان؟ والجواب كذلك تجدوه في مُحكم الكتاب في قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا ﴿١٧٤﴾ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّـهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿١٧٥﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    ولربما يقاطعكم عالِم آخر قائلاً: "ولكن انظروا لقول الله تعالى: {فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّـهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿١٧٥﴾} صدق الله العظيم،
    وليس صراط (النّعيم الأعظم) الذي يزعمه ناصر محمد اليماني فما سمعنا بهذا الاسم قط أنه أحد أسماء الله الحسنى النّعيم الأعظم!"، ثم يردّ عليه أحد الأنصار العباقرة بالعلم والعقل والمنطق فيقول: "مهلاً مهلاً أيها العالِم فهل تظنّنا ساذجين أن نُصدّق بهذا الاسم لو لم يأتِ له الإمامُ المهديّ بسلطانٍ مبينٍ؟، ثم يقول العالِم: "إذاً فأتِ به إن كنت من الصادقين"، ثم يقول الناصر: "وهل لأسماء الله معنى حقيقي أم أسماء الله هي ليست إلا كمثل أسماء البشر صالح أو عامر؟ فلا نجد المُسمّى صالح هو صالح ولا نجد المُسمّى عامر هو عامر بل يموت"، ثم يردّ عليه العالِم: "سبحان الله بل أسماء الله الحسنى هي صفاته العُلى سبحانه وتعالى علواً كبيراً"، ثم يقول الناصر: "لقد علمنا أنّ الله هو (الخالق) وبرهان ذلك أنّه خَلَقَنَا وخَلَقَ ما بين أيدينا من السماوات والأرض، وقد علمنا أنّ الله هو (الرزاق) وبرهان ذلك طعامنا. تصديقاً لقول الله تعالى: {فَلْيَنظُرِ الْإِنسَانُ إِلَىٰ طَعَامِهِ ﴿٢٤﴾ أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاءَ صَبًّا ﴿٢٥﴾ ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا ﴿٢٦﴾ فَأَنبَتْنَا فِيهَا حَبًّا ﴿٢٧﴾ وَعِنَبًا وَقَضْبًا ﴿٢٨﴾ وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا ﴿٢٩﴾ وَحَدَائِقَ غُلْبًا ﴿٣٠﴾ وَفَاكِهَةً وَأَبًّا ﴿٣١﴾ مَّتَاعًا لَّكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [عبس]. أفلا تدلّنا أيّها العالِم الكريم ما هو البرهان لصفة رضوان الله علينا في نفسه إذا حقّقنا رضوانه؟ أليس المفروض أن يكون له برهانٌ في أنفسنا لنعلم رضوان نَفْسِ ربِّنا علينا، وإنما بيّن لنا الإمام المهديّ اسم الله الأعظم أنه صفة لرضوان الله علينا، وعلمنا أنّنا سنجد البرهان الحقّ لهذا الاسم النَّعيم الأعظم في أنفسنا، فلا نجد مجالاً للمقارنة بين نعيم رضوان الله وبين أيّ نعيم مهما عظُم، بمعنى أنّنا وجدنا برهانَ رضوانِ اللهِ في أنفسِنا هو حقاً أكبر من نعيم الدنيا؛ بل أكبر من جنة النَّعيم التي وعدنا الله بها تصديقاً لقول الله تعالى: {وَعَدَ اللَّـهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ۚ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّـهِ أَكْبَرُ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴿٧٢﴾} صدق الله العظيم [التوبة: 72]".

    ومن ثم إذا كان هذا العالِم من الذين عرفوا رضوان ربِّهم سوف يعلم لماذا يوصف اسم الله الأعظم باسم الله الأعظم فيتبيّن لهُ أنْ ليس لله اسمٌ أكبر من أسمائه الأخرى لأنّهُ إلهٌ واحدٌ له الأسماء الحُسنى، فيعلمُ إنّما يصف أحد أسماء الله بالأعظم لأنّهُ صفة لرضوان نفسه على عباده فيجدونه حقاً النَّعيم الأعظم والأكبر من نعيم جنة النَّعيم، ثم يعلمُ علم اليقين أنّ اسم الله الأعظم هو حقيقة جعله الله صفةً لرضوان نفسه لا يعلمه علم اليقين إلا من عرف ربّه فاتّبع سبيل رضوانه فرضي الله عليه، ويعلمُ أنّ الإمام المهديّ هو حقاً الخبير بالرحمن في مُحكم القرآن، ويعلمُ أنّ سرّ النَّعيم الأعظم من نعيم الدنيا والآخرة هو في سرّ الصفة لرضوانِ {الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ ۚ الرَّحْمَـٰنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا ﴿٥٩﴾} صدق الله العظيم [الفرقان].

    ويعلمُ أنّهُ حقاً أدرك الحكمة الحقّ وفاز بأعلى درجات الإيمان، ثم يعلم المقصود من قول محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [الإيمان يمان والحكمة يمانية] صدق محمدٌ رسول الله عليه الصلاة والسلام.

    ثم يعلم أنّ ناصر محمد اليمانيّ هو فرجٌ من الله للأمّة تصديقاً لحديث محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [نفَس الرحمن من أرض اليمن] صدق محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.

    وتصديقاً لحديث محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [نفَس الله يأتي من اليمن] صدق محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.

    ونَفَسُ اللهِ؛ أي فرجُ اللهِ على الأمَّة لكشف الغُمّة وسراجٌ مُنيرٌ للأمّة كجدّه - صلّى الله عليه وآله وسلّم - إلا أنّه ليس نبيّاً ولا رسولاً بل يضيء للبشر البيان الحقّ للذِّكر لمن شاء منهم أن يستقيم كأمثال أشرف المصري، ونِعمَ الرجل الذي لم تأخذه العزّة بالإثم؛ أولئك من الذين لم يجعلهم الله من نصيب الشيطان؛ بل من أولياء الرحمن بمرتبة الشرف الأولى مع الأنصار السابقين الأخيار الذين كثير منهم لا يكاد المهديّ المنتظَر أن يذكرهم في بيانه ولكن قدرهم عند ربِّهم عظيم فلا يهمّهم أن يُثني عليهم الإمام المهديّ بل المهم لديهم أن يكون الله هو راضياً عليهم.

    وأنصاري السابقين الأخيار الذكر منهم والأنثى؛ أولئك هم باطنتي وخلّاني وأصدقائي وأحبابي ومنهم أصطفي وزرائي ومنهم ولاتي على العالمين وكثيرٌ منهم يتهرّب! "كلا يا إمام فلستُ أهلاً للإمارة؛ أليس الأفضل أن يسألني الله عن نفسي وعن أولادي بدلاً أن يسألني عن شعب بأسره من شعوب العالم؟" ثم نردّ عليه: ولذلك اختارك الله وما اخترتك عن نفسي، فنحن لا نؤتي الإمارة لمن يطلبها، ومن آتيناه إيّاها فعليه أن يأخذها فيتحمّل المسؤوليّة الكُبرى بين يدي ربّه، فلا يظلم أحداً ويأمر بالمعروف وينهى عن المُنكر، فيكون قريباً من المسكين والمظلوم حتى يرفع إليه ظُلمَه إذا لم ينصفْه الحُكّام، ثم يزأر كزئير الأسد الغضنفر فيستدعي الحُكام والظالم والمظلوم للحضور بالفور حتى تتبيّن لهُ الأمور، فليتذكر أنّهُ من أحد المسؤولين من طاقم وزراء الإمام المهديّ ويعلم لماذا يُسمّى المسؤول مسؤولاً، وذلك لأنّهُ مسؤولٌ عن رعيّته بين يدي الله يوم يقوم الناس لربّ العالمين.

    وإنّ الإمام المهديّ ليحبّ الأنصار جميعاً كما كان محمدٌ رسول الله يحب أنصاره ويخفض جناحه وكذلك الإمام المهديّ إلى النَّعيم الأعظم رحمة من الله للعالمين، وقد مَنّ الله على هذه الأمَّة أن بعث فيهم الإمام المهديّ فإن شكروا ربِّهم كان خيراً لهم وإن كفروا بنعمة الله عليهم فإنّ عذاب الله شديد، ولم أزل أتوسل إلى الله أن يرحم المسلمين وأن لا يعذبهم لأنّهم معرضون عن دعوة المهديّ المُنتظَر ناصر محمد اليمانيّ الذي يدعوهم إلى نعيم رضوان ربِّهم عليهم، وما أعظم الكفر بدعوة المهديّ المنتظَر الذي يدعو البشر إلى النَّعيم الأكبر رضوان الله الواحد القهار، فهل بعد الحقّ إلا الضلال؟ ولم أدعُ عليكم إخواني المسلمين وأرجو من الله بحقّ لا إله إلا هو وبحقّ رحمته التي كتب على نفسه وبحقّ عظيم نعيم رضوان نفسه أن لا يجيب دعوتي على مسلمٍ أبداً؛ بل يُجيب جميع دعائي لهم بالرحمة والعفو والغفران فإنّهم لا يعلمون إنّ ربّي هو أرحم بعباده من عبده ووعده الحقّ وهو أرحم الراحمين أن يدخل السّنّة والشيعة وجميع المسلمين برحمته فيجمعهم جميعاً على صراطٍ مستقيمٍ.

    وسلامٌ على المرسَلين، والحمد لله ربِّ العالمين ..
    الامام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ .
    _____________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  3. افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله تعالي و بركاته و عظيم نعيم رضوانه الأخ الأنصاري الحق الباشمهندس ماهر ..

    علي حسب التدبر في بيانات الإمام عليه السلام
    و الكتاب المسطور فكل ما لم تجد له الدليل القاطع الملجم مما بينه ناصر محمد عليه و علي أنصاره السلام يتم بالإستنباط فقط .. و فقط .
    فبرغم كل تلكم البيانات المكملة لبعضها البعض
    سوف تجد مايشبه الدليل الشاهد وهو كالآتي :
    من أين أتي الإمام عليه السلام بهذه البيانات !؟
    و الإجابة كالآتي :
    من القرءان العظيم .

    إذن .. و هنا التأمل و التفكر هو سيد الموقف .
    فلابد من أمر يتبع لذلگ الشئ
    و الشئ هو الله سبحانه و تعالي
    و الإتباع لهذا الشئ يكون و دائما يكون بالعلم
    ( لعلمه الذين يستنبطونه )
    و المنطق ( القول السديد )
    _ أتمني أن اكون قد شارفت لوجود ضالتك
    و أأمل في تدبرگ لبيان الإمام عليه السلام
    الذي يفصل معني الآية الوارد ذكرها :
    [ يختص برحمته من يشاء ]

    وسلام علي المرسلين
    و الحمد لله رب العالمين

  4. افتراضي

    الدين والقرآن قد اكتمل في زمن النبي محمد عليه الصلاة والسلام لكن البيان الكامل الشامل للقرآن الكريم لم يتم في زمن الرسول بل تكفل الله ببيانه في زمن قوم يعلمون وهو زمن المهدي المنتظر الإنسان الذي علمه الله البيان
    {فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ ﴿١٨﴾ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ}
    https://nasser-alyamani.org./showthread.php?p=4952
    اقتباس المشاركة :
    إذاً المُعلم الشديد القوى هو (جبريل) عليه الصلاة والسلام الذي كان يُعلّم محمداً رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم القرآن، ولكنَّ المهديّ المنتظَر يُعلِّمُه البيان (اللهُ الذي خلقه) مُباشرةً بوحيّ التفهيم.
    لذلك قال الله تعالى: {فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ ﴿١٨﴾ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ﴿١٩﴾} صدق الله العظيم [القيامة].

    فأمّا القرآن فعلّمه الله لجبريل ليُعلمه محمّداً رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وأمّا البيان فكان الله هو المُعلِّم به مُباشرة إلى المهديّ المنتظَر، وذلك هو التأويل الحقّ لقوله تعالى:
    {ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ}
    . وقال الله تعالى:
    {الرَّحْمَٰنُ ﴿١﴾ عَلَّمَ الْقرآن ﴿٢﴾ خَلَقَ الْإِنْسَانَ ﴿٣﴾ عَلَّمَهُ الْبَيَانَ ﴿٤﴾}
    صدق الله العظيم [الرحمن].

    والرحمن علم القرآن لجبريل ليُعلّمه لمحمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وذلك هو التأويل لقوله
    {الرَّحْمَٰنُ ﴿١﴾ عَلَّمَ الْقرآن ﴿٢﴾}
    ، وأما المهديّ المنتظَر صاحب علم الكتاب فهو الإنسان الذي علّمهُ اللهُ البيان الشامل للقرآن وأنّ الشمس والقمر بحسبان، فقد علّمناكم بالسَنّة الشّمسيّة في ذات الشمس وكذلك السَّنة القمريّة لذات القمر وفصّلنا ذلك من القرآن تفصيلاً.

    ومعنى قوله خلق الإنسان فذلك هو المهديّ المنتظَر حتى إذا جاء العمر المناسب له علّمه البيان الحقّ للقرآن
    ولم يخبِّئْه في سرداب السامري ثم أخرجه وعلّمه! وربّما يقول الجاهلون إنه يقصد بقوله:
    {الرَّحْمَٰنُ ﴿١﴾ عَلَّمَ الْقرآن ﴿٢﴾}
    أي آدم عليه السلام، ونسي قوله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ ﴿٦﴾ الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ ﴿٧﴾ فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ ﴿٨﴾}
    صدق الله العظيم [الإنفطار].

    ومن ثم نقول له إنّ الإنسان الذي خلقه الله وعلّمه البيان لم يكن قبل نزول القرآن بل بعد تنزيل القرآن، والقرآن لم يتنزّل على آدم بل على محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، ويخصه قوله تعالى:
    {الرَّحْمَٰنُ ﴿١﴾ عَلَّمَ الْقرآن ﴿٢﴾}
    ، أي علمه لجبريل ليُعلمه لمحمدٍ رسول الله عليهما الصلاة والسلام، ثم من بعد ذلك وفي الوقت المناسب خلق الإنسان الذي يُعلمه الله البيان الحقّ للقرآن وذلك هو المقصود في قوله تعالى:
    {ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ}
    صدق الله العظيم، وذلك بعد أن يحيطكم الله ما شاء من علمه لترون آيات ربّكم على الواقع الحقيقي. تصديقاً لقوله تعالى:
    {وَلِنُبَيِّنَهُ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ}
    صدق الله العظيم [الأنعام:١٠٥].
    انتهى الاقتباس

  5. افتراضي

    اخي المهندس ماهر لقد بينت لك لكن لم تدرك قولي الله انزل واكمل رسالته ولم يقل ان النبي اكملها وفسرها كاملة اذا لتناقض الامر ولاكنت اخطات بظنك ان من اكملها النبي بل النبي كتمل نزول القران بعهده ولم يعلم كامل بيانه والسلام ختام

  6. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    بل الآية الحق لسبب عدم معرفة اسم الله الأعظم
    في قول الله تعالى
    أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ (1) حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ (2) كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ (3) ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ (4) كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ (5) لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ (6) ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ (7) ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ (8) صدق الله العظيم

    وخلق الله الانس والجن الا ليعبدون رضوان الله على العباد
    قال الله تعالى
    وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56) الفرقان
    صدق الله العظيم
    والامام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني هو الإنسان الخبير بحال الرحمن وعلم سر الخلق وسر اسم الله الأعظم وسر الوسيلة واتخدها غاية لتحقيق النعيم الكبر من جنه رضوان الله في نفسه
    قال الله تعالى
    الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ ۚ الرَّحْمَٰنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا (59) الفرقان صدق الله العظيم
    ويوجد بيان في ذلك أكثر وضوح ومفصل فيها ذكر الامام الآيات الثلاث .
    وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين

  7. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    كما تفضل الإخوة الكرام وبينوا لك ولا يحتاج ذلك في الحقيقة فالآية الكريمة تعني أنه تم تنزيل القرآن الكريم وإكمال الرسالة في عهد خاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وآله وسلم ولا حجة عليه في بيان الباقي الذي يوجد سره في بعض من أحاديثه الشريفة واختص ببيانه آخر خلفاء الله في الأرض الإمام المهدي الذي تريد أن تجادله بشكل غير مباشر في شأن تسمية النعيم الأعظم..
    اقتباس المشاركة :
    الحديث الذي رواه الترمذي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: أما إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
    [ ألا إنها ستكون فتنة ]، فقلت: ما المخرج منها يا رسول الله؟ قال: [ كتاب الله، فيه نبأ ما كان قبلكم، وخبر ما بعدكم، وحكم ما بينكم، وهو الفصل ليس بالهزل، من تركه من جبار قصمه الله، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله، وهو حبل الله المتين، وهو الذكر الحكيم، وهو الصراط المستقيم، هو الذي لا تزيغ به الأهواء، ولا تلتبس به الألسنة، ولا يشبع منه العلماء، ولا يخلق على كثرة الرد، ولا تنقضي عجائبه، هو الذي لم تنته الجن إذا سمعته حتى قالوا: { إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ } [الجن: 1-2]، من قال به صدق، ومن عمل به أجر، ومن حكم به عدل، ومن دعا إليه هدي إلى صراط مستقيم ]
    انتهى الاقتباس
    اقتباس المشاركة :
    عن أبي مالكٍ الأشعريِّ أنَّه جمَع قومَه . . . . إلى أن قال ثُمَّ إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم لمَّا قضى صلاتَه أقبَل علينا بوجهِه فقال:
    [ يا أيُّها النَّاسُ اسمَعوا واعقِلوا واعلَموا أنَّ للهِ عزَّ وجلَّ عبادًا ليسوا بأنبياءَ ولا شهداءَ يغبِطُهم النَّبيُّونَ والشُّهداءُ على منازلِهم وقُربِهم من اللهِ ]
    فجثا رجلٌ من الأعرابِ من قاصيةِ النَّاسِ وأَلْوَى بيدِه إلى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم فقال يا رسولَ اللهِ ناسٌ من المؤمنينَ ليسوا بأنبياءَ ولا شهداءَ يغبِطُهم الأنبياءُ والشُّهداءُ على مجالسِهم وقُربِهم انعَتْهم لنا حلهم لنا يَعْني صِفْهم لنا شكِّلْهم لنا فسُرَّ وجهُ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم بسؤالِ الأعرابيِّ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم:
    [ هم ناسٌ من أفناءِ النَّاسِ ونوازعِ القبائلِ لم تَصِلْ بينهم أرحامٌ متقاربةٌ تحابُّوا في اللهِ وتصافَوا يضَعُ اللهُ لهم يومَ القيامةِ منابرَ من نورٍ فيُجلِسُهم عليها فيجعَلُ وجوهَهم نورًا وثيابَهم نورًا يفزَعُ النَّاسُ يومَ القيامةِ ولا يفزَعونَ وهم أولياءُ اللهِ الَّذينَ لا خوفٌ عليهم ولا هم يحزَنونَ ]
    وفي روايةٍ قال كُنْتُ عند النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم فنزَلَت عليه:
    { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ } قال فنحن نسألُه إذ قال:
    [ إنَّ للهِ عزَّ وجلَّ عبادًا ليسوا بأنبياءَ ولا شهداءَ يغبِطُهم النَّبيُّونَ والشُّهداءُ بمقعدِهم وقُربِهم من اللهِ.. ] قال فذكَر الحديثَ بطولِه
    انتهى الاقتباس
    قال اله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ۚ ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (54) } صدق الله العظيم [المائدة]

  8. افتراضي هلا بالحبيب المكرم والمحترم ايمن محمد

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ونعيم رضوانه حبيبي في الله المكرم ايمن محمد
    بل يقصد الله النعيم الأعظم بقوله :ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ (8) صدق الله العظيم
    وما رميت له ان سرُّ الحكمة والسبب من خلقهم هو النّعيم الأعظم الذي ألهاهم عنه التكاثرُ في الحياة الدُّنيا وزينتها
    اي السبب في عدم عبادة رضوان الله في نفسه كان في هذا الآية وليس ان الله حرمهم منها
    وكما تفضلت يا غالي ان نبي الله سليمان عليه السلام جهل سر الوسيلة ويوجد بيان .
    لعلى الإمام ناصر محمد اليماني يكرمنا ويزيدنا علما ويقين هل شمل الله المؤمنين في الآية
    :ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ (8) صدق الله العظيم
    وقل ربي زدني علما
    ولم اقصد ان الأنبياء والمرسلين المقصودين
    بقول آلله تعالى
    أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ (1) حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ (2)
    واليك هذا الاقتباس توضيح أكثر لما قصدت
    اقتباس من بيان الامام ناصر محمد اليماني بعنوان
    بيان الوسيلة ومزيدٌ من العلم لحقيقة اسم الله الأعظم ..
    وقال تعالى: {لِّلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَىٰ وَزِيَادَةٌ ۖ وَلَا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلَا ذِلَّةٌ ۚ أُولَـٰئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴿٢٦﴾} صدق الله العظيم [يونس]
    مهلاً مهلاً، وما هو الزائد على جنّات النّعيم؟
    والجواب من محكم كتاب قال الله تعالى: {تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّـهِ وَرِضْوَانًا} صدق الله العظيم [الفتح:29].

    إذاً النّعيم الذي يزيد على جنّة النّعيم هو نعيم رضوان الله عليهم، السائل يقول: مهلاً مهلاً، وكيف يكون نعيم رضوانه على عباده؟ فهل هو نعيمٌ روحيٌّ في قلوبهم أم نعيمٌ ماديٌّ؟
    والجواب من مُحكم الكتاب: بل هو نعيم رضوان الربّ، روح يلقيها في القلب. وقال الله تعالى: {فَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ ﴿٨٨﴾ فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّتُ نَعِيمٍ ﴿٨٩﴾} صدق الله العظيم [الواقعة].

    سؤال يطرح نفسه فهل نعيم الجنّة أكبر أم نعيم رضوان الله على عباده؟
    والجواب من مُحكم الكتاب: {وَعَدَ اللَّـهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ۚ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّـهِ أَكْبَرُ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴿٧٢﴾} صدق الله العظيم [التوبة].


    وعن النّعيم الأعظم سوف يُسألون لأنّ فيه سرّ الحكمة من خلقهم. تصديقاً لقول الله تعالى: {أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ ﴿١﴾ حَتَّىٰ زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ ﴿٢﴾ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ ﴿٣﴾ ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ ﴿٤﴾ كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ ﴿٥﴾ لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ ﴿٦﴾ ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ ﴿٧﴾ ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ ﴿٨﴾} [التكاثر].

    سؤالٌ آخر، وما هو سرّ الحكمة من خلق الله لعباده هل لكي يدخلهم جنتّه أو يعذِّبهم بناره؟ والجواب من مُحكم الكتاب. قال الله تعالى:
    {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴿٥٦﴾} [الذاريات].

    {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّـهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ} [النحل:36].

    {وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ} [الإسراء:23].

    {وَاعْبُدُوا اللَّـهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا} صدق الله العظيم [النساء:36].

    سؤالٌ هامٌ، قال الله تعالى: {اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ ۖ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا} صدق الله العظيم [الحديد:20].

    وقال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّـهِ ۚ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ﴿٩﴾} [المنافقون].

    وقال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّـهِ حَقٌّ ۖ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا ۖ وَلَا يَغُرَّنَّكُم بِاللَّـهِ الْغَرُورُ ﴿٥﴾} صدق الله العظيم [فاطر].

    والسؤال هو: فإذا ألهتهم الحياة الدُّنيا عن الحكمة من خلقهم حتى قضى أجلهم، فماذا سوف يسألهم الله عنه يوم لقائه؟
    والجواب من مُحكم الكتاب: {أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ ﴿١﴾ حَتَّىٰ زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ ﴿٢﴾ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ ﴿٣﴾ ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ ﴿٤﴾ كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ ﴿٥﴾ لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ ﴿٦﴾ ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ ﴿٧﴾ ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ ﴿٨﴾} [التكاثر].

    الآن تبيّن للناس الحكمة من خلقهم فيقتضي سرُّ الحكمة من خلقهم في النّعيم الذي ألهاهم عنه التكاثرُ في الحياة الدُّنيا وزينتها فعن النّعيم الذي ألهاهم عنه التكاثرُ في الحياة الدُّنيا سوف يُسألون لأنّه الحكمة من خلقهم في هذه الحياة كما بيَّنتُ للناس من الكتاب، والسؤال الهامّ: فهل نعيم رضوان الله هو حقاً أكبر من جنّة النّعيم التي وعدهم بها؟
    والجواب من محكم الكتاب. قال الله تعالى: {وَعَدَ اللَّـهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ۚ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّـهِ أَكْبَرُ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴿٧٢﴾} صدق الله العظيم [التوبة].

    إذاً ذلك النّعيم الذي يزيد على نعيم الجنّة هو نعيم رضوان الرحمن. تصديقاً لقول الله تعالى: {لِّلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَىٰ وَزِيَادَةٌ ۖ وَلَا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلَا ذِلَّةٌ ۚ أُولَـٰئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴿٢٦﴾} صدق الله العظيم [يونس].

    وتصديقاً لقول الله تعالى: {ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ۖ ذَٰلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ ﴿٣٤﴾ لَهُم مَّا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ ﴿٣٥﴾} صدق الله العظيم [ق].

    فقد تبيّن أنّ المزيد هو ليس رؤية الله كما يقول على الله الذين لا يعلمون؛ بل النّعيم الزائد هو نعيمٌ زائدٌ على جنّة النّعيم؛ بل هو أعظم وأكبر منها وهو نعيم رضوان الله.
    تصديقاً لقول الله تعالى: {وَعَدَ اللَّـهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ۚ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّـهِ أَكْبَرُ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴿٧٢﴾} صدق الله العظيم [التوبة].

    (())
    الرابط: https://nasser-alyamani.org./showthread.php?p=4712


    أيضا أضيف بيان مهم جدا وايضا فيه مزيد من التوضيح
    واقبتس له ما يقشعر له الأبدان لعلى الاخ يتذكر ويتوب الله متابا ان كان صادقا
    الاقتباس
    وأقسم بالله العلي العظيم بأنّ أعظم كُفرٍ في الكتاب هو الكُفر بالمهديّ المنتظَر، فهل تدرون لماذا؟ وذلك لأنه يُبيّن للناس حقيقة اسم الله الأعظم، السر الذي خلقهم الله من أجله فهو يدعوهم ليعبدوا الله كما ينبغي أن يُعبد ومن كفر بأمره فقد كفر بحقيقة رضوان الله في نفسه على عباده، ومن كفر بحقيقة رضوان الله فقد نال غضب الله ومقته، فهل يستويان مثلا من نال غضب من الله ممن نال حبه وقربه ورضوان نفسه؟.

    اقتباس المشاركة 90293 من موضوع الرد على الأخت أمّة الرحمن: فلا تربطي إيمانكِ بأمري بإيمان الناس فتكوني إمعةً إن أحسن الناس أحسنتِ وإن أساءوا أسأتِ ..

    - 2 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    22 - 06 - 1428 هـ
    07 - 07 - 2007 مـ
    10:16 مسـاءً
    ـــــــــــــــــــــــ



    يا أمَة الرحمن قد جعل الله بُرهان الإمامة في القرآن ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين، أمّا بعد..
    يا أمة الله، إذا كُنتِ طالبة علمٍ فتدبري جميع خطاباتي تعلمين الكثير ولا يزال لدينا الأكثر، وإذا مررتِ بموضوع لم تفهميه فسوف نزيدك علماً بإذن الله ولك منا البُرهان والسُلطان من حديث الرحمن وكفى به بُرهاناً. تصديقاً لقوله الله تعالى:
    {فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ} صدق الله العظيم [المرسلات:50].

    ثم اعلمي بأنّ التواريخ حسب يوم وشهر السّنة الشمسيّة في ذات الشمس، فلا تظني بأنّ اليوم الذي أُنذر الناس منه قد انقضى؛ بل نحن فيه منذ غرّة هلال ربيع الأول بالقمر لعام 1426 هجريّة الموافق الجُمعة ثمانية إبريل 2005، ولا نزال في هذا اليوم الشمسيّ فلا تفتنك التواريخ التي لا تحيطين بها علماً! فإذا وجدتِ لديك اللهفة لطلب العلم فسوف تفهمين البيان الحقّ للقرآن وتؤمنين بأنه حقاً الشمس والقمر بحسبان ويعتمد عليها تاريخ القرآن وأسراره في البيان من نفس القرآن، ولا ينبغي لي أن أستنبط البيان الحقّ للقرآن من غير القرآن، وأضرب لك على ذلك مثلاً سؤال افتراضي منكِ:

    ســ - أمة الرحمان: هل خلقنا الله لنحبّه فنعبده كما ينبغي أن يُعبد؟ أم أنّهُ خلقنا من أجل نِعَم الدُنيا؟ أم أنّه خلقنا من أجل أن يُدخلنا جنّةٌ عرضها السموات والأرض؟ أم أنّه خلقنا ليلقي بنا في نار جهنم؟

    جــ - إليك الجواب من الكتاب بالقول الفصل وما هو بالهزل يفهمه أهل العقول، وكوني كمريم البتول فتبتّلي إلى ربك تبتيلاً واذكري الله كثيراً وتقربي إليه بصالح الأعمال رغبةً في رضوان نفسه، ولا تتخذي رضوان الله وسيلةً لتحقيق الغاية الجنةَ (النعيمَ الأصغر)! فإذا كنت تحبين الله وأحبّك الله وقربّك فسوف تكتشفين نعيماً أكبر من الجنة التي عرضها كعرض السموات والأرض وليس نعيماً مادياً؛ بل هو أكبر من نعيم المُلك والملكوت كُله؛ وذلك هو اسم الله الأعظم؛ حقيقة رضوان نفس الله على عباده، وقد بيَّن الله في القُرآن بأنّ نعيم رضوان نفسه تعالى على عباده هو النعيم الأعظم من الجنة. وقال الله تعالى:
    {وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} ‏صدق الله العظيم [التوبه:72].

    فهل علمتِ يا أختي بأنّ رضوان الله نعيمٌ أعظم من الجنة وذلك هو اسم الله الأعظم، ولكن للأسف فإنّ كثيراً من الذين لا يعلمون يظنّون بأنّ اسم الله الأعظم أنّه اسم أكبر من أسمائه الحُسنى التسعة وتسعين اسمٍ! فلا يجوز ذلك؛ بل ذلك إلحادٌ في أسماء الله وجميعها لله الواحد القهار، فكيف يكون اسماً أعظمَ من اسم وهو واحدٌ أحدٌ؟ ولكن للأسف بعض العُلماء ظنّ بأن الاسم الأعظم أنّه أعظم من أسماء الله الأخرى سبحانه وتعالى علواً كبيراً، وسبب ظنّهم بذلك ما جاء في الحديث (اسم الله الأعظم) فظنوا أنّهُ اسماً أعظمَ من أسمائِه الأخرى؛ بل يقصد بالأعظم أي أنهُ نعيمٌ أعظم من نعيم الجنة كما أثبتنا ذلك من القُرآن العظيم الذي ذكر بأنّ رضوان الله على عباده أعظم من نعيم الجنة، وذلك في قول الله تعالى: {وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} ‏صدق الله العظيم، أي وربي إنّه نعيم أعظم من نعيم الجنة، ولذلك خلقكم يا معشر الإنس والجنّ وذلك هو النعيم الذي سوف تُسألون عنهُ يا من ألهاكم عنه التكاثر حتى زُرتم المقابر. تصديقاً لقول الله تعالى: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَـنِ الرَّحِيمِ {أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ ﴿1﴾حَتَّىٰ زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ ﴿2﴾كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ ﴿3﴾ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ ﴿4﴾كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ ﴿5﴾لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ ﴿6﴾ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ ﴿7﴾ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيم﴿8﴾} صدق الله العظيم [التكاثر].

    وذلك النعيم الذي سوف يحاسبكم عليه الله هو الهدف الذي خلقكم من أجله لتعبدوا ربّكم فتبتغون إليه الوسيلة لرضوان نفسه عليكم وتلك هي العبادة الحقّ، ولم أجد في القرآن العظيم بأنّ الله خلقكم من أجل نعيم الدُنيا ولا من أجل نعيم الآخرة؛ بل أجد في القُرآن العظيم بأنّ الله خلق نعمهُ ونعيمه في الدُنيا والأخرة من أجلكم وخلقكم من أجله تعالى. تصديقاً لقوله تعالى:
    {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} صدق الله العظيم [الذاريات:56].

    فكيف يظنّ الذين يقولون على الله ما لا يعلمون بأنّ النعيم الذي سوف يسألهم الله عنه أنّهُ نِعَمُ الدُنيا؟ فهل هم التهوا عنها؟ بل هي ألهتهم عن النعيم الحقّ الهدف الذي خُلقوا من أجله فألهاهم التكاثر بزينة الحياة الدنيا عنهُ وعن الشيء الذي التهوا عنه سوف يُسألون، فهل أوجدكم الله في هذه الحياة إلا ليبلوكم أيكم أحسن عملاً؛ عبادة لله ربّ العالمين؟ فكم قتلتم القُرآن تقتيلاً يا من تقولون التأويل بالظنّ الذي لا يغني من الحقّ شيئاً! فكيف تلهيكم الدنيا ثم يسألكم عنها؟ وهل خلقكم من أجل الدُنيا وكأنها الغاية التي خلقكم الله من أجلها ولأنكم التهيتم عنها سوف يسألكم؟! بل هي التي غرّتكم وألهتكم عن الحقّ لو كنتم تعلمون، فاعلموا بأنّ الله سوف يسألكم عن الشيء الذي ألهاكم عنه التكاثر. وهو ما جاء في قوله تعالى:
    {وَمَاخَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} صدق الله العظيم.

    واسم الله الأعظم هو ( النعيــــم الأعظـــــم ) وذلك هو حقيقة لرضوان نفس ربكم عليكم فيمدّكم بروح منه وذلك رضوان نفسه عليكم. تصديقاً لقول الله تعالى: {لَّا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَٰئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَٰئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} صدق الله العظيم [المجادلة].

    بل ذلك هو الروح والريحان في القُرآن العظيم وليس نعيماً مادياً بل نعيمٌ روحي، ريحان القلوب ونعيمها الأعظم حُبّ الله وقُربه ينال بحُبه وقربه أحبابه وهم عباده المُقربون. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {فَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ (88) فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ (89) وَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ أَصْحَابِ الْيَمِينِ (90) فَسَلَامٌ لَّكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ (91) وَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ (92) فَنُزُلٌ مِّنْ حَمِيمٍ (93) وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ (94) إِنَّ هَذَا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ (95) فَسَبِّحْ بِاسم رَبِّكَ الْعَظِيمِ (96)} صدق الله العظيم [الواقعة].

    وأقسم بالله العلي العظيم إذا كنتِ من أحباب الرحمن حقاً كما تُسمين نفسكِ فلن تُكذِّبي بأمري أبداً، وإن لم تكوني حبيبة الرحمن حقاً فسوف تكذبين أو تكوني مُذبذبةً لا تكذبين ولا تُصدقين فلن يفقه هذا الخطاب إلا من علِم بحقيقة الروح والريحان وليس ذلك نعيماً مادياً؛ بل هو نعيمٌ أعظم من جنة النعيم لذلك ذكره الله قبل جنة النعيم المادية أعظم الجنان نعيماً وهو أعظم منها في القلب المؤمن، و
    أكرر ليس اسم الله الأعظم نعيماً مادياً بل روح ريحان القلوب نعيمها الأعظم. وقال الله تعالى: {فَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ (88) فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ(89)} صدق الله العظيم، إذاً ليس نعيماً مادياً بل نعيمٌ في القلوب انعكاساً لرضوان نفس ربهم عليهم، بل ذلك هو المزيد المذكور في القرآن العظيم في قوله تعالى: {وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ ﴿31﴾هَٰذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ ﴿32﴾مَّنْ خَشِيَ الرَّحْمَٰنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُّنِيبٍ ﴿33﴾ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ۖ ذَٰلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ ﴿34﴾لَهُم مَّا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ ﴿35﴾} صدق الله العظيم [ق].

    ولا أظن حُبّ الله والمادة يجتمعان في قلوب عباده أبداً، فإمّا أن تعبد الله لأنك تحبه أو تعبده لتتخذ رضوان نفسه وسيلةً لكي يقيك من ناره ويدخلك جنته، ولكنك اتخذت النعيم الأعظم وسيلةً لتحقيق النعيم الأصغر منه وسوف تنال رضوان الله ولكنكم لا تنالون حبه،
    والحبّ هو أعلى درجات الرضوان لو كنتم تعلمون.

    ولم يجعلني الله شافعيّاً ولا زيديّاً ولا شيعيّاً ولا حنبليّاً ولا مالكيّاً ولا أنتمي لأيّ مذهبٍ فأنحاز إليه وأتلقى العلم من كُتيبات أئمته؛ بل أخاطبكم من حديث ربي وربكم أم تريدونني آتي بحديثٍ غيره من كُتيباتكم؟ فبأي حديثٍ بعده تؤمنون يا معشر المُسلمين؟ فهل أنتم مُصدقون؟ ما لم فإني أبشركم بعذابِ يومٍ عقيمٍ، وأقسم بالله العلي العظيم بأنّ أعظم كُفرٍ في الكتاب هو الكُفر بالمهديّ المنتظَر، فهل تدرون لماذا؟ وذلك لأنه يُبيّن للناس حقيقة اسم الله الأعظم، السر الذي خلقهم الله من أجله فهو يدعوهم ليعبدوا الله كما ينبغي أن يُعبد ومن كفر بأمره فقد كفر بحقيقة رضوان الله في نفسه على عباده، ومن كفر بحقيقة رضوان الله فقد نال غضب الله ومقته، فهل يستويان مثلا من نال غضب من الله ممن نال حبه وقربه ورضوان نفسه؟.

    فما خطبكم يا معشر المسلمين لا تُصدقونني؟ فهل ترونني أدعوكم إلى ضلالةٍ ولا أهديكم إلى صراط العزيز الحميد؟ فسوف يحكم الله بيني وبينكم، فهل ترون أمَة الرحمن قد ربطت إيمانها بأمري بإيمانكم بشأني؟ إذاً جميع المسلمين في ذمتكم يا علماء الأمّة صدقوني، ما لم فلا تلوموا إلا أنفسكم، اللهم قد بلغت اللهم فاشهد.

    أخوكم الإمام ناصر محمد اليماني مواليد 1969 مـ
    ـــــــــــــــــــــ

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  9. افتراضي

    اقتباس المشاركة : المهندس ماهر
    َما هو الدليل من محكم الآيات أن الله اختص حقيقة اسم الله الأعظم لرجل يأتي من بعد محمد صلى الله عليه وسلم هو الإمام. دليلا واضحا وليس تأويلا للنص. فقوله سبحانه وتعالى الرحمن فاسأل به خبيرا لا يدل على الإمام فربما يكون المقصود جبريل عليه السلاَم. رغم عدم قناعتي بذلك إلا أن النص متشابه وعام ولا يشير بوضوح للإمام. وليس محكم واضح. غير أن ورود اسم الله الأعظم يشير إليه الحديث النبوي بقوله.. وعلمته أحدا من خلقك. أكثر وضوحا فهو يدلل على أن الله علم أحد من خلقه دون غيره. لكن هذا النص حديث ويحتمل التكذيب كونه غير محكم. وخاصة أن الحديث لا يوضح المتشابه من الآيات. وهذا منهج الإمام. التوضيح ينبغي أن يأتي من نص محكم وليس من حديث. فَما هو النص المحكم الذي يقطع الشك باليقين أن هناك أصلا اسم لله يسمى بالإسم الأعظم. فبعض رواة الأحاديث كذبوا كل الأحاديث التي تقول أن لله اسم أعظم. وقالوا جميع أسماء الله اسم أعظم. وأن هذه الأحاديث مبتدعة. رغم تأكيد الإمام على صحة هذه الفكرة كون اسم الله الأعظم لا يختلف عن باقي أسمائه منزلةً. أريد توضيح نرد فيه على من يدعي أن الله أتم الرسالة على نبيه تبيانا في كل صغيرة وكبيرة ولم يترك أمرا ولو مثقال ذرة. لم يبينها له. ولا يجوز الإعتقاد بأن هناك إخفاء من الله لأي أمر على محمد لكي يختص به أحدا من بعده إلا أن يأتي ببرهان قاطع جامع مانع من القرآن بنص محكم يفيد ذلك. لذا لم يجبني أحد على هذا الأمر بنص واضح يفيد أن اسم الله الأعظم أخفاه الله على محمد أو أخبره به ولكن لم يخبره بحقيقته فالأمر سيان. هناك إخفاء ما قد حدث وهذا حسب رأينا أن الله علمه للإمام فقط. لكن أين الدليل المحكم.
    انتهى الاقتباس من المهندس ماهر
    بسم الله الرحمن الرحيم، الدليل من كتاب الله إن الله اختص لمعرفة اسم الله الأعظم رجل يأتي من بعد محمد رسول الله يجعله الله للناس إماما، والجواب قال تعالى:
    ﴿أَمِ اتَّخَذوا مِن دونِ اللَّهِ شُفَعاءَ قُل أَوَلَو كانوا لا يَملِكونَ شَيئًا وَلا يَعقِلونَ﴾ صدق الله العظيم [الزمر: ٤٣].
    في الآية علمنا الله أن جميع الأنبياء لا يعلمون ما هي الشفاعة لذلك فالذين اتخذونهم شفعاء بين يدي الله فإن الله يحاجهم بقوله كيف تتخذونهم شفعاء وهم لا يعلمون أصلاً ما هي الشفاعة لذلك قال تعالى: أولو كانوا لا يملكون شيئاً ولا يعقلون، أي لا يعلمون في هذا الموضع.

    الآن يا حبيبي في الله بما أن سر الشفاعة مربوط بحقيقة إسم الله الأعظم وبما أن جميع الأنبياء لا يعلمون ما هي الشفاعة، إذا فلا أحد من الأنبياء اختصه الله بحقيقة اسم الله الأعظم وهذا يعني أن هناك عبد سيبعثه الله بمعرفة ذلك وهو المهدي المنتظر وسمي بالمهدي المنتظر لكون البشر ينتظرونه جيلا بعد جيل ليعلمهم حقيقة اسم الله الأعظم، وإلا لماذا سينتظروه.
    على كل حال بما أن الأنبياء جميعهم لا يعلمون ما هي الشفاعة إذا فلم يختص الله أحد منهم بمعرفة حقيقة اسم الله الأعظم.
    ولذلك جاء في الحديث الحق عن محمد رسول الله أن الله اختص بمعرفة اسمه الأعظم الذي انزله في كتابه رجلا من خلقه.
    طيب ما هي الشفاعة أصلاً؟
    الجواب الشفاعة هي أن يرضى الله في نفسه تصديقاً لقول الله تعالى:

    ﴿وَكَم مِن مَلَكٍ فِي السَّماواتِ لا تُغني شَفاعَتُهُم شَيئًا إِلّا مِن بَعدِ أَن يَأذَنَ اللَّهُ لِمَن يَشاءُ وَيَرضى﴾ صدق الله العظيم [النجم: ٢٦].
    إذا فالشفاعة هي أن يرضى الله في نفسه وذلك هو النعيم الأعظم، ومن أجل تحقيق ذلك استغل عبيد النعيم الأعظم وعد الله لعباده في قوله: رضي الله عنهم ورضو عنه، فمن ثم اتخذوا عند الرحمن عهدا أن لا يرضوا حتى يرضى.
    وهذا مختصر عن البرهان من محكم القرآن أن الله اختص بحقيقة اسم الله الأعظم لرجل من بعد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وهناك المزيد يا حبيبي في الله المهندس ماهر وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.
    بأَبي أَنتَ وأُمي يا أًمِيْر المُؤمِنيْن وخَلِيفَة ربَّ العَالَمِيْن فمَا نَحنُ قائِلينَ لَك إِلا مَا قالَه الله تعالىْ:
    {فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلَا تَسْتَعْجِل لَّهُمْ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِّن نَّهَارٍ بَلَاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ (35)} [الأحقاف ]
    [صدق الله العظيم]
    ___________________
    قنــــاتي على اليوتيـــــوب

  10. افتراضي

    اقتباس المشاركة : المهندس ماهر
    والله جوابك يستحق التدبر. هكذا تكون الردود التي تستحق التعليق والاهتمام. جزاك الله كل خير. ولكن سؤالي أخي الكريم لماذا يحرم الناس في غير عصر الامام من معرفة أسرار كثيرة في القرآن لم تتبين لهم في عصرهم. هذا سؤال افترض أن الذي سأله ملحد كيف ستجيبه. أين عدالة الله في الأمر.
    انتهى الاقتباس من المهندس ماهر
    بسيطة يا حبيبي في الله فالجواب على ذلك هو أنهم كانوا قوما مسرفين، لذلك ضرب الله عنهم الذكر برفع بعث الأئمة الذين يعلمونهم البيان ألف عام حتى بعث خاتم الخلفاء وأكبرهم وأعلمهم الإمام المهدي المنتظر ناصِر محمد بعد ألف عام من موت أو مقتل الإمام الحادي عشر من ال البيت وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.
    بأَبي أَنتَ وأُمي يا أًمِيْر المُؤمِنيْن وخَلِيفَة ربَّ العَالَمِيْن فمَا نَحنُ قائِلينَ لَك إِلا مَا قالَه الله تعالىْ:
    {فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلَا تَسْتَعْجِل لَّهُمْ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِّن نَّهَارٍ بَلَاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ (35)} [الأحقاف ]
    [صدق الله العظيم]
    ___________________
    قنــــاتي على اليوتيـــــوب

المواضيع المتشابهه
  1. حياة النبي صل الله عليه وسلم ...
    بواسطة دياب محمد في المنتدى سؤال من المهدي المنتظر إلى كافة خطباء المنابر
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 12-02-2019, 05:39 AM
  2. لماذا لم يفسر القرآن كله في عهد النبي صلى الله عليه وأله وسلم ؟
    بواسطة مفتاح الجزائر في المنتدى بيان المهدي الخبير بالرحمن إلى كافة الإنس والجان
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 30-01-2013, 07:57 PM
  3. هذا حديثٌ باطلٌ ومُفترى على النّبيّ صلّى الله عليه وآله وسلم ..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 07-08-2010, 09:41 AM
  4. لماذا لم يُفَسَّر القرآن كُلّه في عَهدِ النّبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم؟ ..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 12-04-2010, 07:51 AM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •