الموضوع: سؤال باحث عن الحق بشأن عدل الإمام المهدي بعد التمكين و أريد جواب شافي من الإنسان الذي إختاره الله خليفة على العالمين

النتائج 21 إلى 30 من 47
  1. افتراضي

    اقتباس المشاركة :
    أعجبني ردك و أكتفي به كجواب به بلاغة و موعظة ردا على سؤالي و لا يجوز أن نبخل على الله في إنفاق العفو إلا أن نفقة العفو على المستكبرين المتجبرين ليس بالأمر الهين ولا بالممكن.
    فلا بد أن يدوقوا وباء امرهم ليشعروا بما يشعر المظلوم كي تنكسر شوكتهم و يقتل الضيم غرورهم فتدمع اعينهم و يعتذروا من اعماق قلوبهم لكل من ظلموهم ظلما و عدوانا.

    وحتى و ان تابوا و اصلحوا فمن واجب الخليفة أن يدعم رغبة الشعوب في اختيار حكامها لتحديد مصيرها بتمكين من تراه الشعوب مناسبا لها و جديرا بالحكم.

    وما اطالب به الخليفة هو ان يعدل بعد التمكين له و يحترم ارادة الشعوب كوني اعيش في بلد 80 % من ساكنته من الكارهين للحاكم و سياسته و لا يطيقونه لا هو ولا حاشيته الذين ما بقي لهم الا ان يقبلوا قدمه تعظيما له.
    بل لو مكنك الله في القريب العاجل و فتحت باب الهجرة لليمن لهاجر 80 % من الشعب اليك و بقيت البلاد بها نظام و مؤسسات بدون شعب.

    و أعجبني الوعيد الذي جاء في آخر بيان و نريدها سنة عقاب لكافة المجرمين و يا ليت ربي يأخذهم فلن يزيدوا شعوب البشر الا خزيا فقد شبوا على ظلم الناس و خذلانهم و شابوا عليه.

    فلا تعول عليهم في حربك مع الدجال طاغوت العصور
    انتهى الاقتباس
    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 13079 من موضوع من المهديّ المنتظَر إلى الرئيس اليمني علي عبد الله صالح وكافة قادات العرب وعلماء المسلمين..

    - 4 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    10 - 04 - 1432 هـ
    16 - 03 - 2011 مـ
    05:39 صباحاً
    ــــــــــــــــــ


    الفرق بين الشورى والديمقراطيّة ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على محمد وآله الأطهار وجميع أنصار الله الواحد القهار في الأولين وفي الآخرين إلى يوم الدين..

    سلام الله عليكم ورحمته وبركاته، بالنسبة لأمر الشورى في الكتاب فهي أمر من الله إلى ولي أمر الدولة أنه لا يقطع أمراً في المصلحة العامة حتى يلقيه على مجلس الشورى لسماع آرائهم جميعاً، ولكن ليس لمجلس الشورى من الأمر شيئاً، إذاً لصار هناك اختلاف لا شكّ ولا ريب إذا لم يكن العزم على اتخاذ القرار بيد رجلٍ واحدٍ. ولذلك قال الله تعالى:
    {وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِين} صدق الله العظيم [آل عمران:159]، والبيان الحقّ لقول الله تعالى: {فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِين}؛ أي فإذا اتخذت القرار وهو بالأخذ بالرأي المناسب فتوكل على الله.

    وليست الديمقراطيّة هي الشورى، والديمقراطيّة هذه التي نراها لدى الناس اليوم هي الاختلاف بعينه؛ بل الشورى هي التشاور في الأمر شرط أن يكون القرار بيد شخص واحد وهو الأمير عليهم، وإنما لمجلس الشورى حقّ الشورى وليس لهم الحقّ في اتخاذ القرار بل لهم حقّ الشورى، ومن ثم يأتي دور الأمير في اتخاذ القرار الذي يقنع عقله وقلبه كما يريه الله إذا كان من الصالحين لا يريد إلا الإصلاح للبلاد والعباد ما استطاع. وليست الشورى هي الديمقراطيّة؛ بل القرار لا ينبغي أن يكون إلا بيد واحدٍ وهو الأمير عليهم حتى لا يصير هناك اختلاف فلا بدّ أن يكون اتخاذ القرار ليس إلا بيد واحدٍ وهو الأمير من الأدنى إلى الأعلى. ومعنى قولي من الأدنى إلى الأعلى أي من اثنين إلى ألف إلى مليون شخص إلى ترليون شخص فلا بدّ أن يكون اتخاذ القرار بيد شخصٍ واحدٍ فيهم لا يشاركه في اتخاذ القرار أحدٌ من رعيته حتى لا يحدث الاختلاف. وإنما لمجلس الشورى حقّ الشورى ونهى الله الأمير باتخاذ القرار في الشؤون العامة للدولة إلا من بعد تنفيذ الشورى، ومن ثمّ يعود القرار للأمير، وليس شرطاً أن يأخذ بالأكثريّة فيعتمد الاقتراح حسب الأكثريّة.

    فليست الشورى ديمُقراطية وحتى ولو اجتمع مجلس الشورى على رأيٍ واحدٍ فالأمير ليس مجبراً على الأخذ به إلا أن يراه مناسباً، أفلا تعلم يا أبا بكر أنّه حتى الله الواحد القهار لو كان معه أحد يشاركه في اتخاذ القرار لفسدت السماوات والأرض واختلفوا وذهب كل إله بما خلق؟ تصديقاً لقول الله تعالى:
    {مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذًا لَذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ} صدق الله العظيم [المؤمنون:91].

    كونهم سوف يختلفون لو كان الله يشرك في حكمه أحداً، ولذلك قال الله تعالى:
    {أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ مَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا} صدق الله العظيم [الكهف:26].

    كونه لو كان يشاركه في الحكم والقرار أحدٌ في الكون لاختلفوا، وهذا ضرب مثلٍ ولهُ المثل الأعلى سبحانه وتعالى علوَّاً كبيراً؛ بل يا أخي الكريم حتى لو كانوا اثنين أو ثلاثة سافروا مع بعضٍ فإذا كانت ديمقراطيّة وكلٌّ يأخذ برأيه الشخصي إذاً لاختلفوا وذهب كلٌّ منهم في طريق، ولضمان عدم الاختلاف فلا بدّ أن يكون أحدهم هو الأمير والآخرين لهم حقّ الشورى فقط وليس لهم من الأمر شيء في اتخاذ القرار حتى لا يحدث الاختلاف بينهم فيتفرقوا، ولذلك قال محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
    [إِذا كانُوا ثَلاَثَةً فِي سَفَرٍ فَليُؤَمِّرُوا عَلَيهِم أَحَدَهُم] صدق عليه الصلاة والسلام.

    وأعلمُ ما يسأل عنه أبو بكر بالضبط وهو: "هل اتخاذ القرار يكون حسب الأكثريّة ولا يحقّ للحاكم أن يأخذ باقتراح الأقليّة؟". ومن ثمّ نردّ عليه بالحقّ ونقول: كلا يا أبا بكر! فليس اتخاذ القرار حسب الأكثريّة فقد يكونون خاطئين في رأيهم والرأي الأصوب مع الأقليّة؛ بل يعود القرار إلى تحكيم العقل لدى الحاكم فيستمع إلى أرائهم ومقترحاتهم ومن ثم يأخذ بالاقتراح الذي يستصوبه عقله وليس شرطاً أن يكون حسب الأكثريّة بل حسب العقل والمنطق فقد يكون الأكثريّة خاطئين حتى لو كانوا 99% غير واحدٍ له اقتراح يخالفهم كون لديه علم وتجربة فقد يكون هو صاحب الاقتراح الأصوب، فهذا يعود إلى استخدام العقل لدى الحاكم فهل الذي خالفهم يرى ما لا يرون لربما أنه لديه علم وخبرة وتجربة في الحياة أكثر من تلك المجموعة، وإذا كان اقتراحه هو السليم فسوف يطمئن إليه عقل الحاكم كون اقتراحه منطقي. وأضرب لك على ذلك مثلاً الثلاثة إخوة الذين ترك لهم أبوهم جنةً من أعناب وكان أبوهم يؤتي حقّ الله فيها في حياته وبعد مماته ورِثَ الجنة أولاده الثلاثة حتى إذا جاء حصاد جنة العنب فاجتمعوا للشورى كونهم يريدون أن يقطفوا ثمرها فقال كبيرهم: "لقد كان أبونا يؤتي المساكين في كل مرةٍ من أعناب جنّتنا وأرى أنه يكفيهم عطاء من جنتنا فنحنُ أولى بجنتنا فلا نعطيهم منها شيئاً، فماذا ترون؟". فقال أصغرهم لأخيه الكبير: "وأنا معك في هذا الاقتراح السديد فسوف نغدوا لقطف ثمارها مصبحين في وقتٍ مبكرٍ من قبل أن يحضر المساكين"، ولكن أوسطهم في السن وهو الذي يلي الأخ الأكبر قال: "ولكن رؤيتي مخالفة لرؤيتكم تماماً، فإني أرى أن نفعل كما كان يفعل أبونا ونعطي المساكين كما عودهّم أبونا في كلّ مرةٍ أنه يؤتيهم حقّهم من جنة الأعناب كون حقّ المساكين في جنتنا هو حقّ الله وسوف يبارك الله لنا فيها". ولكنّ أخاه الأكبر والأصغر لم يستصوبوا رأي أوسطهم برغم أنّ عقولهم مقتنعةٌ أنّ رأي أوسطهم هو الرأي السديد ويرضي الله ورسوله ولكن الطمع والجشع وشحّ أنفسهم منعهم من قبول رأي أخيهم وقالوا: "فنحن اثنان وأنت واحدٌ فاتبع الأغلبية ولا تنفرد برأيك". ومن ثم طبّق المثل الشيطاني ((بين إخوتك مخطئ ولا وحدك مصيب)) فاتّبع إخوته برغم عدم قناعته بقرارهم؛ فماذا حدث يا أبا بكر؟ ونترك الرد من الله في محكم القرآن العظيم:
    {فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِّن رَّ‌بِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ ﴿١٩﴾ فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِ‌يمِ ﴿٢٠﴾ فَتَنَادَوْا مُصْبِحِينَ ﴿٢١﴾ أَنِ اغْدُوا عَلَىٰ حَرْ‌ثِكُمْ إِن كُنتُمْ صَارِ‌مِينَ ﴿٢٢﴾ فَانطَلَقُوا وَهُمْ يَتَخَافَتُونَ ﴿٢٣﴾ أَن لَّا يَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ عَلَيْكُم مِّسْكِينٌ ﴿٢٤﴾ وَغَدَوْا عَلَىٰ حَرْ‌دٍ قَادِرِ‌ينَ ﴿٢٥﴾ فَلَمَّا رَ‌أَوْهَا قَالُوا إِنَّا لَضَالُّونَ ﴿٢٦﴾ بَلْ نَحْنُ مَحْرُ‌ومُونَ ﴿٢٧﴾ قَالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ لَوْلَا تُسَبِّحُونَ ﴿٢٨﴾ قَالُوا سُبْحَانَ رَ‌بِّنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ ﴿٢٩﴾ فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ يَتَلَاوَمُونَ ﴿٣٠﴾ قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا طَاغِينَ ﴿٣١﴾} صدق الله العظيم [القلم].

    فهل يا أبا بكر لو قلنا ديمقراطيّة فنتخذ القرار حسب الأكثريّة فهل يا ترى الاقتراح الأصوب هو مع الأكثريّة الذي اجتمع عليه الاثنان أم أن الاقتراح الأصوب هو الذي اقترحه أوسطهم؟ ومعلوم جوابك أنّ الاقتراح الأصوب والحقّ هو الذي اقترحه أوسطهم. ولذلك قال لهم:
    {قَالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ لَوْلَا تُسَبِّحُونَ ﴿٢٨﴾ قَالُوا سُبْحَانَ رَ‌بِّنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ ﴿٢٩﴾ فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ يَتَلَاوَمُونَ ﴿٣٠﴾ قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا طَاغِينَ ﴿٣١﴾} صدق الله العظيم [القلم] .

    فمن هم الذين أقبل بعضهم على بعضٍ يتلاومون؟ ألا وإنهم الاثنان الأكثريّة أصحاب القرار الأعوج، والحقّ هو الاقتراح الذي تفرّد به أوسطهم لو أصرّ عليه ما دام مقتنعاً أنه الحقّ والرأي السديد فيحاول اقناع إخوته بالعقل والمنطق وإن أبَوا فيقول: "إذاً فلنتقاسمها الثلاثة أثلاث، فلك يا فلان الجزء الشرقي ولك يا فلان الجزء الغربي ولي أوسطها كوني سوف أعطي حقّ الله في نصيبي"؛ إذاً لطاف الطائف من ربك على الجزء الشرقي والغربي ويبقى أوسطها. إذاً يا أبا بكر فلا بدّ من تحكيم العقل والمنطق في كل الأمور وليس حسب الأكثريّة، ولذلك قال الله تعالى:
    {وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلا يَخْرُصُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:116] .

    [ ولا يزال لدينا العلم الكثير عن كيف سيكون حكم الشورى الإسلاميّ بالحقّ الخالي تماماً من العيوب، ولكن كلّ شيء في حينه لا يسبق أوانه فلا نريد الآن أن نقوم بتنزيل قوانين دولة الإمام المهديّ العالميّة كوني لن أقطع أمراً حتى يشهده مجلس الوزراء للإمام المهديّ حتى لا أخالف أمر الله إلى عبده بالشورى التي أمرنا الله بها فهي قبل اتخاذ القرار. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنْ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِين} صدق الله العظيم [آل عمران:159] .

    وليس من المنطق أن نقوم الآن بالتشاور في أمر دولة الإمام المهديّ من قبل التمكين والفتح المبين بل بعد الظهور والتمكين سوف يتمّ التشاور في أمور حكم الخلافة الإسلاميّة العالميّة على الأسس الحقّ الخالية من العيوب ].


    وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    خليفة الله وعبده؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    _________________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..


  2. افتراضي

    وعليكم السلام ورحمه الله

    الحكم لله وهو خير الحاكمين وانما كلف الله خليفته بتطبيق شرع الله عند التمكين فتلك مسؤليته الدنيويه اثنا خلافته ،واما الحساب الاكبر عند رب الناس يوم الحساب ، اما ان اردت حكم الله حالاً فهو موجود فارفع قضيتك لربك السميع المجيب .


    قال تعالى

    وَأَنِ ٱحۡكُم بَيۡنَهُم بِمَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ وَلَا تَتَّبِعۡ أَهۡوَآءَهُمۡ وَٱحۡذَرۡهُمۡ أَن يَفۡتِنُوكَ عَنۢ بَعۡضِ مَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ إِلَيۡكَۖ فَإِن تَوَلَّوۡاْ فَٱعۡلَمۡ أَنَّمَا يُرِيدُ ٱللَّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعۡضِ ذُنُوبِهِمۡۗ وَإِنَّ كَثِيرٗا مِّنَ ٱلنَّاسِ لَفَٰسِقُونَ (49)
    قال تعالى
    {وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ ٱللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ ٱللَّهِ ۖ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّهِ ۗ وَلَوْ يَرَى ٱلَّذِينَ ظَلَمُوٓاْ إِذْ يَرَوْنَ ٱلْعَذَابَ أَنَّ ٱلْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ ٱللَّهَ شَدِيدُ ٱلْعَذَابِ}
    -------------------------------
    {قُلْ إِن كَانَ ءَابَآؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَٰنُكُمْ وَأَزْوَٰجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَٰلٌ ٱقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَٰرَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَٰكِنُ تَرْضَوْنَهَآ أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ ٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ وَجِهَادٍۢ فِى سَبِيلِهِۦفَتَرَبَّصُواْ حَتَّىٰ يَأْتِىَ ٱللَّهُ بِأَمْرِهِۦ ۗ وَٱللَّهُ لَا يَهْدِى ٱلْقَوْمَ ٱلْفَٰسِقِينَ}

    صدق الله العظيم

  3. افتراضي

    السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته و نعيم رضوان نفسه

    اخي المكرم تدبر معي قول كلام الله
    قال سبحانه و تعالى:
    {اذْهَبَا إِلَىٰ فِرْعَوْنَ
    إِنَّهُ طَغَىٰ
    (43)
    فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَىٰ (44)}

    صدق الله العظيم
    و فرعون ادعى الألوهية و استعبد بني إسرائيل و ذبح أبنائهم و رغم ذلك لم يغلق الله سبحانه باب التوبة عليه و امر نبيه ان يدعوه الى الله بالقول اللين.
    و قال الله في كفار قريش من الذين حاربوا الله و رسوله:
    {لِيَقْطَعَ طَرَفًا مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَوْ يَكْبِتَهُمْ فَيَنقَلِبُوا خَائِبِينَ (127) لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ (128)}
    صدق الله العظيم

    و اخيرا قال الله سبحانه و تعالى
    {وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ ۚ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ يَلْقَ أَثَامًا (68) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا (69) إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا (70)}
    صدق الله العظيم



    يا رب يا ارحم الراحمين الهم الضالين من العالمين ان يسئلوك رحمتك التي كتبت على نفسك امنن عليهم كما مننت عن ال100000 و علينا كما مننت عن ( او يزيدون) حتى تجعل الناس امة واحدة باذنك حتى يكون ذلك اليوم من خير ايام الدنيا و من خير ايامنا فيها و اجعل الهم خير ايامنا يوم لقائك يوم عظيم رضوان نفسك.
    و لا رضا قبلها الا عليك ربا و باسلام دينا و بمحمد عبدك و رسولك و الامام المهدي ناصر محمد اليماني عبدك و خليفتك.
    فما هي الوسيلة لترضى و تفرح يا ربي سبحانك؟

  4. افتراضي

    لله درك ياخليل الرحمن... مع احترامي لكآفة الردود وللسائل... ولكل من شارك...


    اسجل اعجابي وافضل رد تستحق الاشاده
    المشتكئ للــذي جامع
    كل الخلايق ليوم لقاه
    في يوم ماله ولاشافع
    الأ برحمه منه معـطاه

  5. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم


    (( اقتباس من بيان الإمام ناصر محمد اليماني
    خليفة الله على العالمين ))


    (( وكذلك أستوصيكم في أبي صالح المدني، فحاجوا الناس بالتي هي أحسن واصبروا على الأذى، واعلموا أن الناس إذا خرجوا عن الحق منذ أمد بعيد فحين يبعث الله من يهديهم إلى الحق يكون بادئ الأمر عليهم غريبا حتى يتبين لهم أنه الحق من ربهم لمن يريد الحق فيتبعوه فارفقوا بالناس وتذكروا حين توصى الله موسى وهارون إلى الذي ادعى الربوبية وبرغم ذلك قال الله لهم: { فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشىٰ (44) }صدق الله العظيم [طه] ))
    انتهى الاقتباس اعلاه

    ******************************
    - 3 -

    الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
    11 - جمادي الآخرة - 1430 هـ
    04 - 06 - 2009 مـ
    01:23 صباحاً
    ( بحسب التقويم الرسمي لأم القرى)
    ـــــــــــــــــــــــ



    فلا تدعوا على أحدٍ من المسلمين، وبَشِّروا ولا تُنَفِّروا، واصبِروا وصابِروا خيرًا لكم ..



    أخي الكريم ( هدي الحيران )، سلامُ الله عليكم وعلى جميع الأنصار السابقين الأخيار، وأهلًا وسهلًا بجميع الأنصار السابقين الأخيار حتى ولو لم تتسنَّ الفرصة ليُرَحِّب بهم المهديّ المنتظَر فإنّ لهم
    {مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ}
    [القمر:55]، ذلك وعدٌ من الله الواحد القهّار لأنصار الحقّ في كلّ زمانٍ ومكانٍ:
    {أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّـهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴿٦٢﴾}
    صدق الله العظيم [يونس].

    وكذلك إن المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليمانيّ يقول لأخي الكريم مدحت السعيد: عَظَّم الله أجرك أخي الكريم بسبب وفاة والدتك، وغفر الله لها وجعلها في عِلِّييّن في جنّات النّعيم وأدخلها برحمته في عباده الصالحين إن ربّي غفورٌ رحيم، وألْهَمَ أولادَها وأهلها الصبر والسلوان، وإنَّا لله وإنَّا إليه لراجعون، وغفر الله لكافة الأنصار ذكرهم والأنثى، وغفر الله لإمامكم معكم ولجميع المسلمين إن ربّي واسع الفضل والمغفرة إن ربّي غفورٌ رحيم.

    وكذلك أستوصيكم في أبي صالح المدني، فحاجّوا النّاس بالتي هي أحسن واصبِروا على الأذى، واعلموا أن النّاس إذا خرجوا عن الحقّ منذ أمدٍ بعيدٍ فحين يبعث الله من يهديهم إلى الحقّ يكون بادئ الأمر عليهم غريبًا حتى يتبيّن لهم أنهُ الحقّ من ربّهم لِمَن يريد الحقّ فيتّبعوه، فارفقوا بالنّاس وتذكّروا حين توصّى الله موسى وهارون إلى الذي ادَّعى الربوبيّة وبرغم ذلك قال الله لهم:
    {فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَىٰ ﴿٤٤﴾}
    صدق الله العظيم [طه].

    فلا تدعوا على أحدٍ من المسلمين وبَشِّروا ولا تُنَفِّروا واصبِروا وصابِروا خيرًا لكم، وأحسِنوا إلى مَن أساء إليكم خيرًا لكم عند ربّكم وأقوم سبيلًا، فإن كنتم تُحبِّون الله وتريدون أن يكون الله راضيًا في نفسه فاعفوا عن النّاس مِن أجل الله وكونوا مِن القوم الذين وعد الله بهم في الكتاب في قول الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّـهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ}
    صدق الله العظيم [المائدة:54].

    فإن كنتم تريدون أن تفوزوا بحبّ الله فكونوا من الذين قال الله عنهم:
    {وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ}
    صدق الله العظيم [الشورى:37].

    والذين قال الله عنهم:
    {وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّـهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}
    صدق الله العظيم [ال عمران:134].

    وأحبُّ النفقات عند الله هي نفقة العفو لوجه الله. تصديقًا لقول الله تعالى:
    {وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ}
    صدق الله العظيم [البقرة:219].

    وأنا الإمام المهديّ أُشهدُ الله أني قد عفوت عن جميع الذين قد ظلموني أو أساؤوا إليّ من كافة المسلمين لوجه الله ربّ العالمين، فمَن كان يريد محبّة الله فليعفو عن مَن آذاه من المسلمين أجمعين لوجه الله ربّ العالمين.

    وسلامٌ على المُرسَلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    أخوكم الإمام ناصر محمد اليماني.
    ____________

  6. افتراضي

    نسأل الله فرجا قريبا لشعوب العالمين و أن يشفي قلوب المؤمنين الذين مسهم السوء بظلم من الحكام و المسؤولين و بارك الله في كل من أجاب بالحكمة و بإحسان.

  7. افتراضي

    أفلا ترى الأمّة التي بعث فيها محمداً رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم؟ أفلا ترى أنّ الذين صدَّقوا أمره وشدّوا أزره بادئ أمره جعلهم الله من المكرّمين وأشهرهم للعالمين إلى يوم الدين ورفع لهم ذكرهم وصارت أمم المسلمين يعلمون بالصحابة المكرّمين الذين صدّقوا محمداً رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - وشدّوا أزره من قبل التمكين؟ أمّا الذين أسلموا من بعد فتح مكة، فهل تجدهم يستوون هم والذين آمنوا وصدّقوا واتّبعوا ونصروا من قبل أن يأتي الفتح المبين، فلن تجدهم يستوون مثلاً، وكُلّاً وعد الله الحسنى ولكن الفرق عظيم تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَمَا لَكُمْ أَلَّا تُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ وَلِلَّـهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ لَا يَسْتَوِي مِنكُم مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ ۚ أُولَـٰئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِّنَ الَّذِينَ أَنفَقُوا مِن بَعْدُ وَقَاتَلُوا ۚ وَكُلًّا وَعَدَ اللَّـهُ الْحُسْنَىٰ ۚ وَاللَّـهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ﴿١٠﴾}
    صدق الله العظيم [الحديد].

    وكذلك في أمّة المهديّ المنتظَر فلا يستوون مثلاً الذين صدّقوا المهديّ المنتظَر في عصر الحوار من قبل الظهور وشدّوا أزره من قبل التمكين بالفتح المُبين ثم يؤمن الناس أجمعون من بعد الفتح المبين بالدخان المبين، فهل ترونهم يستوون هم والذين صدّقوا المهديّ المنتظَر وشدّوا أزره من قبل التمكين بالفتح المبين؟ أم إنّكم لا تعلمون بالفتح المبين للمهديّ المنتظَر؟

    انتهى الاقتباس من بيان الامام المهدي ناصر محمد اليماني
    اقتباس المشاركة :
    الإمام ناصر محمد اليماني
    انتهى الاقتباس
    اقتباس المشاركة :
    07 - 04 - 1431 هـ
    23 - 03 - 2010 مـ
    12:30 صباحاً
    ـــــــــــــــــــــ



    {إِن تُسْمِعُ إِلَّا مَن يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُم مُّسْلِمُونَ}
    صدق الله العظيم ..


    بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المُرسَلين، والحمدُ لله ربِّ العالمين ..
    الأخ أحمد شعبان، ليتني أعلم متى سوف ينير الله قلبك بالحقّ من ربّك! فما لك ولَهْو الحديث الذي تأتينا به أخي الكريم؟ إنّما تشغل الأنصار والزوّار بقراءة ما لم يستفيدوا منه شيئاً.

    ويا أخي الكريم لا تشترِ لهو الحديث بآياتٍ والبيان الحقّ للقرآن العظيم الذي ينير القلوب فيزيدها نوراً على نورٍ كلما تدّبر وتفكّر في البيان الحقّ للذكر يزيده الله به نوراً.

    ويا أخي الكريم كن من الشاكرين أن أعثرك الله على دعوة المهديّ المنتظَر في عصر الحوار من قبل الظهور، فتصور كم ندمك عظيمٌ لو لم يجعلك الله من الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور! وأقسم بالله العظيم إذا لم تتّبع الحقّ من ربّك أنّه سوف يأتي يومٌ تقول فيه: "يا ليتني اتّخذت مع الإمام المهديّ سبيل الحقّ إلى ربّ العالمين فيجعلني ربّي من المقرّبين ومن أحبابه الذين وعد بهم في الكتاب المبين"، وقال الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّـهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ}
    صدق الله العظيم [المائدة:54].

    أولئك قوم استجابوا لحبّ الله وتنافسوا في حبّه وقربه ونعيم رضوان نفسه، أم ترى أنّه ذكر في الموضع جنّةً أو ناراً؛ بل ذكر الحُبّ فقط وذلك لأنّ جهادهم وإنفاقهم ودعوتهم إلى ربّهم هو لأنّهم يحبون الله ويطمعون في حبّ ربّهم وقربه ونعيم رضوان نفسه حتى يرضى، فكن منهم يا أحمد شعبان وكن من الشاكرين أن أعثرك على دعوة الإمام المهديّ في عصر الحوار من قبل الظهور، وكن من الشاكرين أن جعلك في الأمّة التي بعث فيها المهديّ المنتظَر؛ أفلا ترى الأمّة التي بعث فيها محمداً رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم؟ أفلا ترى أنّ الذين صدَّقوا أمره وشدّوا أزره بادئ أمره جعلهم الله من المكرّمين وأشهرهم للعالمين إلى يوم الدين ورفع لهم ذكرهم وصارت أمم المسلمين يعلمون بالصحابة المكرّمين الذين صدّقوا محمداً رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - وشدّوا أزره من قبل التمكين؟ أمّا الذين أسلموا من بعد فتح مكة، فهل تجدهم يستوون هم والذين آمنوا وصدّقوا واتّبعوا ونصروا من قبل أن يأتي الفتح المبين، فلن تجدهم يستوون مثلاً، وكُلّاً وعد الله الحسنى ولكن الفرق عظيم تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَمَا لَكُمْ أَلَّا تُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ وَلِلَّـهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ لَا يَسْتَوِي مِنكُم مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ ۚ أُولَـٰئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِّنَ الَّذِينَ أَنفَقُوا مِن بَعْدُ وَقَاتَلُوا ۚ وَكُلًّا وَعَدَ اللَّـهُ الْحُسْنَىٰ ۚ وَاللَّـهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ﴿١٠﴾}
    صدق الله العظيم [الحديد].

    وكذلك في أمّة المهديّ المنتظَر فلا يستوون مثلاً الذين صدّقوا المهديّ المنتظَر في عصر الحوار من قبل الظهور وشدّوا أزره من قبل التمكين بالفتح المُبين ثم يؤمن الناس أجمعون من بعد الفتح المبين بالدخان المبين، فهل ترونهم يستوون هم والذين صدّقوا المهديّ المنتظَر وشدّوا أزره من قبل التمكين بالفتح المبين؟ أم إنّكم لا تعلمون بالفتح المبين للمهديّ المنتظَر؟ بل والله الذي رفع السماء بلا عمد ترونها أنَّ الفتح للمهديّ المنتظَر من ربّ العالمين لهو أعظم وأكبر فتحٍ في تاريخ البشر، فيظهر الله خليفته على كافة أمم البشر وهم صاغرون، فهل ترونهم مُكرّمين الذين آمنوا بعد أن جاء الفتح المبين بسبب آية الدُّخان المبين الذي يرتقب لها المهديّ المنتظَر من ربّه ليظهره بها على العالمين الذين أعرضوا عن دعوته واستهانوا بأمره وهو خليفة الله عليهم يدعوهم إلى سبيل الله على بصيرةٍ من ربّه ذكر العالمين، فإذا هم عن الحقّ معرضون عن الذكر الحكيم من قبل أن يأتي المهديّ المنتظَر ومن بعد أن بعثه الله إليهم ليذكّرهم به فإذا أكثرهم عن الحقّ معرضون! ولذلك نرتقب لآية الدخان المبين آية التصديق من ربّ العالمين ومن ثم يؤمن بالحقّ الناس أجمعون وذلك هو الفتح المبين تصديقاً لقول الله تعالى:
    {فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُّبِينٍ ﴿١٠﴾ يَغْشَى النَّاسَ ۖ هَـٰذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿١١﴾ رَّبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ ﴿١٢﴾}
    صدق الله العظيم [الدخان].

    فذلك هو الفتح الأكبر للمهديّ المنتظَر على كافة البشر فيُظهره الله عليهم بآية العذاب الأليم فيُهلك قرى ويعذّب أخرى تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَـٰذَا الْفَتْحُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٢٨﴾ قُلْ يَوْمَ الْفَتْحِ لَا يَنفَعُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِيمَانُهُمْ وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ ﴿٢٩﴾}
    صدق الله العظيم [السجدة].

    فهل ترى أنّ الذين أنظروا إيمانهم من المسلمين حتى جاء الفتح المبين بآية العذاب الأليم، فهل ترى أنّهم سواء في التكريم عند الله وخليفته؟ هيهات.. هيهات، ألا والله الذي لا إله غيره ربّي وربّكم إنّ الذين صدّقوا المهديّ المنتظَر واتّبعوه وشدّوا أزره ليجعلهم الله من المكرّمين ولمن المُقرّبين، فكم يستوصيني بهم جدّي وحبيبي محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وإنّما ذلك مجرد بشرى لهم في الدنيا، فكيف بالتكريم لهم عند ربّهم فيجعلهم من أحبابه المقربين ويحشرهم على منابر من نورٍ يوم يقوم الناس لربّ العالمين يغبطهم الأنبياء والشهداء وهم ليسوا بأنبياء ولا شهداء؛ بل استجابوا لداعي حبّ الله فاجتمعوا في حبّ الله من مختلف دول العالمين وساعدوا المهديّ المنتظَر لتحقيق النّعيم الأعظم حتى يكون الله راضياً في نفسه وليس متحسّراً ولا حزيناً على عباده الذين ضلّ سعيهم في الحياة الدُّنيا وهم يحسبون أنّهم يحسنون صنعاً، فكن من الشاكرين وكن منهم يا أحمد شعبان، كن من أتباع المهديّ المنتظَر لهدي البشر بالبصيرة الحقّ للذّكر حُجة الله على البشر من ربّ العالمين، ولا تكن من الذين فرّقوا دينهم شيعاً من بعد ما جاءتهم البينات من ربّهم وقالوا لا يعلم تأويله إلا الله وفرّقوا دينهم شيعاً، وتذكّر يا أحمد شعبان قول الله تعالى:
    {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ ۚ وَأُولَـٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿١٠٥﴾}
    صدق الله العظيم [آل عمران].

    فلا تكن سُنّياً ولا تكن شيعياً ولا تكن من أي فرقةٍ من فرق المسلمين الذين فرّقوا دينهم شيعاً؛ بل ادعُ إلى ربّك بالبصيرة الحقّ من ربّ العالمين ولا تقل وأنا من الشيعة ولا السُّنة ولا غيرهم؛ بل حنيفاً مسلماً ولا تكن من المشركين.

    ويا أحمد شعبان، عجبي من أمركم! فكيف تريدون أن تُقنعوا العالَم بدينكم وأنتم مختلفون فيه؟ فلن يستجيبوا لكم لأنّهم حين يرونكم مختلفين في دينكم يشكّون أن يكون هو الحقّ من ربّكم ويذرونكم ودينكم دين المختلفين، ولن تقنعوا العالم بالدخول في دين الإسلام حتى تجتمعوا على كلمةٍ واحدةٍ جميع المسلمين وتنبذوا الطعن في دين بعضكم بعضاً، وذلك لأنّ العالَم الآخر ينظرون إلى المسلمين فإذا الشيعة يقولون: إنّ السُّنة على ضلالٍ وليس أهل السُّنة على شيء! وكذلك أهل السُّنة يقولون: إنّ الشيعة على ضلالٍ وليست الشيعة على شيء! وهم يتلون الكتاب كما كان يتلوه اليهود والنّصارى، وقال الله تعالى:
    {وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَىٰ عَلَىٰ شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَىٰ لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَىٰ شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ ۗ كَذَٰلِكَ قَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ ۚ فَاللَّـهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ﴿١١٣﴾}
    صدق الله العظيم [البقرة].

    أفلا تعلمون من يقصد الله بقوله تعالى:
    {كَذَٰلِكَ قَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ}
    صدق الله العظيم؟ وإنّه يقصد الشيعة والسّنة أنّهم قالوا كما قالت اليهود والنّصارى:
    {وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَىٰ عَلَىٰ شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَىٰ لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَىٰ شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ}
    صدق الله العظيم.

    وبرغم أنّهم يتلون كتاب الله التّوراة والإنجيل من قبل التحريف، ولكنّهم لم يقيموا التّوراة والإنجيل والقرآن، وقال الله تعالى:
    {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَىٰ شَيْءٍ حَتَّىٰ تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ ۗ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا ۖ فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ﴿٦٨﴾}
    صدق الله العظيم [المائدة].

    وكذلك نقول لكم يا معشر الشيعة والسُّنة؛ لستم على شيء جميعاً حتى تقيموا كتاب الله القرآن العظيم؛ أفلا تعقلون؟! فاتقوا الله واتّبعوا الإمام المهديّ الذي يهديكم إلى الحقّ ويحكم بينكم بإذن الله فيما كنتم فيه تختلفون لعلكم تتقون.

    وكذلك يا معشر الفرق الأخرى من الذين فرّقوا دينهم شيعاً من المسلمين فلا تحسبوا المهديّ المنتظَر راضٍ عنكم كونه دائماً مركّز على السُّنة والشيعة، وإنّما نركّز عليهم لأنّ أشدّ العداوة والبغضاء بين المسلمين هي بين الشيعة والسُّنة فيلعن بعضهم بعضاً ويفتي بعضهم بقتل بعض وضلّوا ضلالاً كبيراً وهم من أكبر الفرق الإسلاميّة الذين فرّقوا دينهم شيعاً، فاتّقوا الله جميعاً يا أمّة الإسلام يا حُجاج بيت الله الحرام واستجيبوا لداعي الله وأطيعوا أمر الله في محكم كتابه:
    {أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ}
    [الشورى:13].

    {وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿٣١﴾ مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا ۖ كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ ﴿٣٢﴾}
    [الروم].

    {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ ۚ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّـهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ﴿١٥٩﴾}
    [الانعام].

    {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ ۚ وَأُولَـٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿١٠٥﴾}
    [آل عمران].
    صـــدق الله العظيــم.

    فلماذا يا معشر المسلمين تضربون بأمر الله المحكم في آيات أمّ الكتاب البيّنات عَرْضَ الحائط وكأنّكم لم تسمعوها أو كأنّكم لا تعلمونها، أفلا تخافون الله وعذابه أم إنّكم لا تعلمون ما هو ضرر التفرّق في الدين على الدين؟ وذلك لأنّ العالمين لن يصدقوا دين الإسلام ولن يتّبعوه وهم يرون أنّكم مختلفين فيه ويكفّر بعضكم بعضاً ويلعن بعضكم بعضاً، ويا سبحان ربّي! فكيف تريدون إقناع الناس بدين الله دين الإسلام فيدخلون فيه، أفلا تعقلون؟ بل قولوا لأنفسكم وأهل الكتاب والناس أجمعين: يا أيها الناس أجيبونا من خلق السماوات والأرض؟ ومعلومٌ جوابهم سيقولون: "الله"، وقال الله تعالى:
    {وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّـهُ ۖ فَأَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ ﴿٦١﴾}
    صدق الله العظيم [العنكبوت].

    فكيف تفترون آلهةً تعبدونها غير الله وهو الذي خلقكم وخلق السماوات والأرض؟! فتعالوا إلى كلمةٍ سواء بين العالمين أن لا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئاً ولا يتّخذ بعضنا بعضاً أرباباً من دون الله، فإن أجابوا دعوتكم فقد اهتدوا ولا يغفر الله أن يشرك به، فركّزوا في دعوتكم على ذلك تفلحوا، فإذا أخلصوا لربّهم بصّر الله قلوبهم، فما خطبكم تنسون الله والدعوة إليه وتدعون إلى فرقكم وشيعكم أفلا تتّقون؟! فما خطبكم لا تفقهون قولاً ولا تهتدون سبيلاً؟ فكيف إنّي أحاجّكم بآيات بيّنات وما يكفر بها إلا الفاسقون من أهل الكتاب، فما خطبكم تفعلون مثلهم وتحذون حذوهم؟ وقال الله تعالى:
    {وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِّنْ عِندِ اللَّـهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِّنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ كِتَابَ اللَّـهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ﴿١٠١﴾}
    صدق الله العظيم [البقرة].

    فهل اتّبعتموهم حتى ردّوكم من بعد إيمانكم كافرين أم ما خطبكم وماذا دهاكم؟ وقال الله تعالى:
    {إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَىٰ وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ ﴿٨٠﴾ وَمَا أَنتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَن ضَلَالَتِهِمْ ۖ إِن تُسْمِعُ إِلَّا مَن يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُم مُّسْلِمُونَ ﴿٨١﴾ وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ ﴿٨٢﴾}
    صدق الله العظيم [النمل].

    أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    انتهى الاقتباس
    سبحان الله وبحمده ولا حول ولا قوة إلا بالله والله اكبر ولا إله إلا الله وأستغفر الله العظيم عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته

  8. افتراضي

    اقتباس المشاركة :
    و اعذرني يا خليفة الله فإني لا ارى انه من العدل ان يزيد الله صناع القرار المفسدين عزا على عزهم المبني بالحرام بنهب اموال شعوبهم ظلما و عدوانا بمجرد ان يبايعوك.
    ومن العدل ان يغفر لهم الله اذا شاء ان يغفر لهم و ليس من العدل ان يغفر لهم ظلم السنين في حق عباد الله دون محاكمة بل لا بد من المحاكمة و ليس بالضرورة من اجل المال و التعويضات و منذ متى كان المال يعوض الرجال بعد قهرهم و منذ متى كان كان المال يعوض ضياع وقت الرجال في السجون.
    فهل يجوز للقاتل مثلا ان يفر من العقاب بتعويض الضحية بالمال.
    فهل سلعة الله رخيصة الى هذه الدرجة ليتم تعويضها بالمال أم إن سلعة الله غالية فتعوض بالعدل و جبر خواطر و المحاكمة بالقسط فما أعرفه هو ان خليفة الله لا فرق عنده بين غني و فقير ولا ملك و راعي غنم.

    و بعد التمكين لك سأرفع دعوة قضائية في حق من ظلموني عددا من السنين حتى و ان تابوا و خضعوا لك فتوبتهم بينهم و بين خالقهم و لن اقبل لا بالمال كتعويض ولا بقصور الذهب ولا جنة بابل كتعويض و انما سأقبل فقط بحكم عادل فيدوقوا نفس مرارة الحياة و الطغيان التي مورست علينا كمظلومين.
    و نسأل الله عدلا يجبر الخواطر و يشفي الصدور يا خليفة الله فالسن بالسن و العين بالعين و البادئ أظلم.
    انتهى الاقتباس
    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 6623 من موضوع حوارات الإمام مع محمود المصري المُكنى أبو حمزة في منتديات البشرى الإسلامية.

    - 12 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    10 - 08 - 1431 هـ
    22 - 07 - 2010 مـ
    03:28 صباحاً
    ــــــــــــــــــــ



    {إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ}، ولكن لا مُبدل لحكم الله في الكتاب إلا الدُعاء المُستجاب..

    بسم الله لا قوة إلا بالله على الذي لا يفهم، فكيف يفهم من كان أصمّاً وأعمى وأبكماً! فكيف تحاجّني بهذه الآيات وكأنّ الإمام المهديّ يُنكر حُكم الله على الكفار والمفسدين في الأرض أن يدخلهم النار؛ بل سوف يدعون ثُبوراً ويَصلون سعيراً وإنّما أفتيناك بالحقّ أنّ الله على كُل شيء قدير. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} صدق الله العظيم [المائدة:40].

    بمعنى أنّ الله فعالٌ لما يريد بسبب وعده المطلق أن يجيب من دعاه من عبيده مخلصاً في الدعاء. ولذلك قال الله تعالى:
    {فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ ﴿106﴾ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ ﴿107﴾} صدق الله العظيم [هود].

    فانظر لقول الله تعالى:
    {إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ} صدق الله العظيم؛ بمعنى أنّه لا يزال الأمل موجوداً في خروجهم من نار جهنم: {إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ}، ولكن لا مُبدّل لحكم الله في الكتاب إلا الدُعاء المُستجاب، فلو نظرنا إلى حكم الله على نبيّ الله يونس عليه الصلاة والسلام في الكتاب لوجدنا أنّ الحكم عليه في الكتاب هو أنّ الله قد حكم عليه بالحياة إلى يوم يبُعثون وكذلك يُحيي الحوت إلى يوم يُبعثون ليظلّ في بطن الحوت إلى يوم يُبعثون، ولكنّ نبيّ الله يونس عليه الصلاة والسلام استطاع أن يُغير حُكم الله في الكتاب بالتضرّع إلى ربّه في الدُعاء مخلصاً، ولذلك قال الله تعالى: {فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ ﴿143﴾ لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ ﴿144﴾} صدق الله العظيم [الصافات].

    وذلك لأنّ حُكم الله عليه في الكتاب هو الخلود في بطن الحوت إلى يوم البعث، ولكن قد تغيّر الحُكم في الكتاب بسبب الدُعاء المُستجاب، وكلّ دُعاءٍ إلى الربّ مُخلصاً له الدين هو دُعاءٌ مُستجابٌ سواء يكون من مُسلمٍ أو كافرٍ فدعوتُه مُجابةٌ ما دام دعا ربه مخلصاً لهُ الدين. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ} صدق الله العظيم [العنكبوت:65].

    ويا رجل، نحن نُعلّم الناس عدم اليأس من روحِ الله في الدُنيا والآخرة وأنت تدعوهم إلى اليأس من رحمةُ الله في الدُنيا والآخرة، فما خطبُك يا رجل؟ فكم أقمنا عليك الحجّة في كافة البيانات فإذا أنت لا تزال لم تفهم ولم تعلم بل تُحاجّني بحُكم الله في الكتاب على الكافرين وكأنّي أُنكر دخولهم نارَ جهنم؛ بل نُعلّمهم كيف يستطيعون أن يغيّروا القدر المقدور في الكتاب المسطور بالدُعاء الخالص، إن ذلك على الله يسير. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ} صدق الله العظيم [الحديد:22]. ويُقفل باب التوبة من بعد الموت ولكن الله لم يُقفل باب الدُعاء والتضرع إلى الرب لا في الدُنيا ولا في الآخرة.

    وكذلك فتواك بالباطل أنّ أصحاب الأعراف أنّهم أقوامٌ تساوت حسناتهم وسيئاتهم، وإنّك لمن الجاهلين أنت ومن على شاكلتك في هذه الفتوى الباطل. وكأنّ الحسنات يُوضعن في كفةٍ والسَيّئات يُوضعن في كفةٍ! فذلك هو الجهل العقيم. بل التائبون يُبدل اللهُ سيئاتهم حسناتٍ. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سيئاتهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا} صدق الله العظيم [الفرقان:70].

    ولكنك نبذت التوبة جانباً وجعلت الحسنات في كفّة والسَيّئات في كفة فإن غلبت حسناته سيئاته دخل الجنة وإن غلبت سيئاته حسناته دخل النار وإن تساوت حسناته وسيئاته وقف على الأعراف بين الجنة والنار فتلك فتاوي ما أنزل اللهُ بِها من سُلطان في مُحكم القُرآن؛ بل تلك فتوى مُخالفة لجميع نواميس الكِتاب جملةً وتفصيلاً فتزيد الناس يأساً من رحمة الله فيظنّ المفسدون أنّ ذنوبهم كثيرة فإذا سوف تقاس بحسناتهم فلا يجدون حسناتهم إلى جانب سيّئاتهم إلا قليلاً ومن ثم ييأسون من رحمة الله، هيهات هيهات!! بل لو كانت ذنوب الإنسان عِداد ذرات ملكوت خلق الله في السماوات والأرض ثم تاب إلى الله متاباً قبل أن يرى الموت ومن ثم مات من بعد التوبة بيومٍ واحدٍ لوجد أنّ الله قد غفر له كافة ذنوبه فأبدله حسناتٍ. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بالحقّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَٰلِكَ يَلْقَ أَثَامًا ﴿68﴾ يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا ﴿69﴾ إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سيئاتهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ﴿70﴾ وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا ﴿71﴾} صدق الله العظيم [الفرقان].

    فكيف تزعمون أنّ الحساب يتمّ بوزن الحسنات مُقابل السيئات، فأين أذهبتُم ناموس التوبة في الكتاب؟ بل حسب فتواكم بالباطل فإنّه لا توجد توبة؛ بل المرء يرتكب السوء ويعمل الحسن وأهم شيءٍ أن لا تكون سيئاته أكثر من حسناته حتى لا يدخل النار! أفلا ترون أنّكم جاهلون؟ بل يعتمد دخول الجنة على التوبة إلى الله متاباً فيعمل صالحاً، وسبب دخول أهل النارِ النارَ هو عدم التوبة إلى الربّ؛ بل وكذلك نَفَيتُم قبول الأعمال ونسيتم أنّ من الأعمال ما لا تقبل كل ما كان فيها رياء للناس فذلك شركٌ خفي؛ بل أكثركم يجهلون.

    ويا أبا حمزة، ما خطبك تريد أن تُضيّع وقتنا، ألا تخاف الله؟ وبالنسبة لتهديدك ووعيدك أنّ لك ردّة فعلٍ فتضرّ موقعنا فإنّي أتحداك بالله الواحد القهار الذي سوف يجعلك عبرةً لِمن يعتبر ومن آيات التصديق للمهديّ المنتظَر، فإنّي الآن أتخذ القرار وأعلنه لكافة الأنصار السابقين الأخيار فأُصدِر الأمر إلى الحسين بن عمر أنْ إذا استمر أبو حمزة في الجدل العقيم من بعد هذا أن يقوم الحسين بن عمر بحظر أبي حمزة أو يجتثه من طاولة الحوار كشجرةٍ خبيثةٍ أُجتثت من فوق الأرض ما لها قرار، ويتوكل على الله نعم المولى ونعم النصير، وقد آتيناك من وقتنا نصيباً كبيراً لعله يحدث لك ذكرٌ؛ ومعذرةً إلى ربي، فلم يحدث لك ذكرٌ شيئاً ولم يزدك إلا عمًى إلى عماك، وحسبي الله ونِعْمَ الوكيل.

    وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    أخوكم؛ الإمام ناصر محمد اليماني.
    ______________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  9. افتراضي

    اخي الباحث....
    إن لله سبحانه وتعالى الحق في ان يعفو عن حقه وكذلك في حق عباده تصديقا لقوله تعالى عندما قتل نبي الله موسى نفسا بغير حق فقال((.... قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَـمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ

    من سورة القصص- آية (16)

    ثم ان الله سبحانه وتعالى قد جعل هناك تكريم لرسل الله وخلافئه في الارض من بعد ان يمكنهم ، بان لهم الامر في اطلاق سراح كل المساجين من اصغر جرم الى اكبر جرم وهو القتل، وذلك بسبب انه لو كانوا في بلاد يطبقون كلام الله وحدوده على الواقع ماكان هناك فساد ولا جرائم الى قلييييل جدا، ومع الظلم والفقر والتسيب وعدم الحكم بما انزل الله على الواقع ليكون رادع للاخرين اصبح الفساد الاخلاقي والجنائي وووو الخ يملئ البلاد وذلك لانه لايوجد من يضرب بيد من حديد بالحق فكان المجتمع اكبر معين ومشجع لجعل المواطن مجرم سوا الظالم او المظلوم،....


    اما مسئلت الحكام الظلمه فما سرقوا واكلوا وحبسوا ونهبوا الا لاننا الشعب ذاته كنا لانتناهى عن اي منكر بل كنا نكتفي بان كل واحد يصلح اموره وحده ولايهم الاخرين، لذا سلط الله علينا حكام ظلمه يسموننا سوء العذاب، تصديقا لقول رسولنا الكريم...((مثل ماتكونوا يولى عليكم))وكذلك اذا غضب الله على قوم سلط عليهم حكام ظلمه يسومونهم سوء العذاب.....))) فكيف نحاكمهم ونحن الشعب هو من يصفق لهم في كل ميدان اليس الاحراء الامر بالمعروف والنهي عن المنكر...

    فيحق لخليفه الله ان يعفو عن كل اامجرمين الذي كان المجتمع الذي لم يتبقى من الاسلام الا اسمه ومن القران الا رسمه كان اكبر معين لتخرج مجتمع اجرامي الا من رحم ربي فلاسلام يطم ماقبله، كذلك يحق لخليفه ان يزيد العلماء والحكام عزاء فوق عزهم إن صدقوا بالحق من قبل التمكين، فالتوبه تمحوا كل ماقبلها من ذنوب، اما حبيب قلوبنا رب العالمين فله الحق فالاخره والاولى وله حق العفو في كل صغيره وكبيره تخص ذاته او عباده....

  10. افتراضي

    اقتباس المشاركة : القائد 749
    السلام عليكم و رحمة الله.
    قرأت بيان قارعة فيروس اوميكرون و العذاب الذي سوف يصيب صناع القرار المفسدين.
    و عندي تساؤل أطرحه على الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
    حسب ما فهمته من البيان ان صناع القرار مخيرون بين امرين.
    الامر الاول هو الاستجابة لدعوتك العالمية و النجاة.
    الامر الثاني هو الاعراض الى ان... تم اختصار الاقتباس
    رابط الاقتباس :
    https://nasser-alyamani.org../showthread.php?p=368147
    انتهى الاقتباس من القائد 749
    عدل أمامناعليه الصلاة والسلام بعد التمكين سوف يعمل بهذه الآية برفع ظلم الإنسان عن أخيه الإنسان



    الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ ۗ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ (41)صدق الله العظيم .

المواضيع المتشابهه
  1. [ فيديو ] يفتيكم الله في محكم القرآن العظيم عن المهدي الإنسان الذي يعلمه الله البيان الحق للقرآن ..
    بواسطة وفاء عبد الله في المنتدى المادة الإعلامية والنشر لكل ما له علاقة بدعوة الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 21-04-2018, 09:23 PM
  2. ردُّ الإمام الى أسد بني هاشم المحترم: الله أقسم لنبيّه بحرفٍ من حروف اسم الإنسان الذي سوف يعلّمه البيان الحقّ للقرآن ..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 15-07-2012, 04:19 AM
  3. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 27-07-2010, 02:46 AM
  4. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 30-03-2010, 01:29 AM
  5. يفتيكم الله في محكم القرآن العظيم عن المهديّ الإنسان الذي يُعلّمه الله البيان الحقّ للقرآن..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 17-03-2010, 11:21 AM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •