السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد
أختي المكرمة الفاضلة ( إلى الرحمن وفدا ) ، أنا أستنبطت معنى كلمة ( تختانون ) من البيان الذي احضرتيّه ،
فالإمام عليه السلام ، يقول بأن الصيام كان في البداية كاملاً ويفطرون فقط من الشفق إلى الغسق ثم يكفون عن الطعام والشراب إلى الليلة التالية ، وهو إبتلاء من رب العالمين ليرى طاعتهم لهُ ….
ثم خفف عنّهم رب العالمين ، فجعل الصيام نهاراً من الشروق إلى الغروب ، فيأكلون ويشربون ويُباشرون زوجاتهم طيّلة الليل كُله ،
وعليّه ، فتدبري قوله تعالى :
أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَىٰ نِسَائِكُمْ ۚ هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ ۗ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَخْتَانُونَ أَنفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنكُمْ ۖ فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ ۚ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ۖ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ ۚ وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ ۗ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ
صدق الله العظيم
أي : علم الله أنكم كنتم تحرمون أنفسكم طاعةً لله ، فتاب عليكم وعفا عنكم …. أي خفف حُكمه عنّكم جزاء طاعتكم لله ، وأستبدله بحكم أخف منّه ..
فالطاعة تستوجب التخفيف ، والعصيّان يستوجب العِقاب بسُنة الله ، ولهذا فمعنى تختانون أنفسكم أي تحرمونها من حقها الطبيعي من أجل تنفيذ أمر رب العالمين
والحمد لله رب العالمين
لا ارى أبداً أن معنى الختان هو الحرمان ياأخي المكرم أيمن . فكيف تركب هذه !
أولا : ليس هم من حرموا أنفسهم من الأكل والشرب والجماع في الصيام برمضان بل الله من حرم عليهم ذلك .
ثانيا؛ لايركب أن يكون معنى الختان هو الحرمان !
بل حسب تدبري أرى أن أقرب معنى للختان هو الخيانة أو عمل شيء بالخفاء او بالسر خشية من الناس بمعنى يستترون عن بعضهم لبعض
مجرد تدبر وتدارس والقول الفصل لخليفة الله الإمام المهدي ناصر محمد اليماني