بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على الأنبياء والمرسلين وآلهم الطيبين و خليفتنا الامام الكريم واله الكرام وعلى جميع الأنصار السابقين الاخيار
قال تعالى :
ذَلِكَ مِنْ أَنبَاء الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُون أَقْلامَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ
من هو ؟ .. او من هم ؟
الذين اقترعوا مع نبي الله زكريا
(ايهم يكفل مريم)
نجد بالتدبر لهذه الاية .. كانه يجوز الاقتراع بين المسلمين عنما لا يتم التوصل الى اتفاق بينهم .. وبالمنطق فهناك دائما اولوية عن طريقها يحدد صاحب الحق في احقية الشخص لشئ ما عن غيره ..
فمثلا يكون العم احق من أي شخص اخر في كفل ابناء اخيه المتوفي
وبالمنطق لو كان هناك اعمام لاولاد المتوفي ولم يتفقوا من يكفلهم عندها سيلجئون للقرعة
وفي حالة لم يكن لاولاد المتوفي عما .. ستكون الاولوية لمن هو اقرب لهم رحما .. وهكذا بالتتالي
ونعلم مما علمنا اياه امامنا الكريم بان هارون عليه السلام اخو مريم كان قد توفى من قبل .. وايضا توفى عمران وامراته حامل بمريم ..
اقتباس للامام ناصر محمد اليماني
فانظروا إلى دعاء إمرأة عمران وهي حامل أنابت إلى ربها فقالت:
((رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ)) ويعلمُ الله بما تريد؛ أنها تريد ولداً لتنفع به الإسلام والمُسلمين ثم كانت واثقة من الله أنه سوف يجيبها كون عمران بن يعقوب زوجها قد توفي وهي حامل وكذلك توفي إبنها هارون من قبل وأرادت أن تحفظ ذرية ذلك البيت المكرم بولد يرزقها الله به وتنفع به الإسلام والمُسلمين ولكن الله ابتلاها فوضعتها أنثى وهي كانت منتظرة الإجابة من ربها أن يهب لها ولداً وقد وهبته لربها مقدما وهو لا يزال في بطنها حين توفى الله زوجها ولكن حين وضعتها تفاجأت بأنها أنثى وليس ذكر ولم يعد هناك أمل أن تنجب ولد من ذرية عمران بن يعقوب وهي تعلم أن الانثى لا تحمل ذرية الأب بل تحمل ذرية الصهر تصديقاً لقول الله تعالى:
(وَهُوَ ٱلَّذِى خَلَقَ مِنَ ٱلْمَآءِ بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَصِهْراً وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيراً) صدق الله العظيم
انتهى الاقتباس
Read more: https://nasser-alyamani.org./showthread.php?t=3485
ونعلم بان نبي الله زكريا هو اخو عمران ابو مريم عليها السلام وهم ابناء يعقوب ابن عمران الجد عليه السلام
ولذلك فان زكريا هو الاقرب رحما لمريم فهو عمها والاحق بكفلها
فمن هم الذين اختصموا مع زكريا .. ولهم الاحقية بكفلها مثله .. ولذلك لم يتوصلوا الى اتفاق
فلجئوا الى الاقتراع
وسلام على المرسلين والحمدلله رب العالمين
وعليكم السلام ورحمه وبركاته وعظيم رضوانه حبيبنا خليفه المصطفى واهلا وسهلا بعبد الله ورسوله وحبيبنا في حب الله وقربه وحسن عبادته
المسيح عيسى ابن مريم صلوات الله عليه وعلى امه القديسه العذراء