الإمام ناصر محمد اليماني
21 - 03 - 1435 هـ
22 - 01 - 2014 مـ
12:49 صبـاحاً
ـــــــــــــــــــــــ
{ وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ }
صــــدق الله العظيــــــم ..
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله ورسله وآلِهِم المكرّمين الطاهرين والتّابعين لهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، أما بعد..
السلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته أحبتي الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور، وسلامُ الله على الباحثين عن الحقّ ليتّبعوه من العالمين ومَن يُنِبْ إلى ربّه ليهديَ قلبه إلى الحقّ كان حقاً على الله أن يهديَه إلى الحقّ، تصديقاً لقول الله تعالى: {اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ (13)} صدق الله العظيم [الشورى].
ويا أحبتي الأنصار السابقين الأخيار، لقد مرّ الإمام المهديّ في بلاءٍ من ربّه عظيم، فأصابتني جلطةٌ في قدمي اليُمنى وشفاني ربّي بكلماته التامات والحمد لله ربّ العالمين وأصبحتُ في تمام الصحة والعافية، غير أنّ الأطباء مُصِرّون على فترة نقاهةٍ والاستمرار على تناول العلاج بانتظامٍ لحكمةٍ طبيةٍ برغم إنّي أشعر أنّني صحيحٌ معافًى والحمد لله ربّ العالمين. وعلى كل حالٍ وجب على الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أن لا يَعْصِيَ أوامر الأطباء، لكونِهم حريصين على صحتي وأتواصل معهم بين الحين والآخر هاتفياً.
والحمد لله ربّ العالمين صرت أمشي على قدمي معتدل القامة مرفوع الهامة بإذن الله فاطمَئنوا على إمامكم يا قرَّاتِ أعين الإمام المهديّ، فلا تهِنوا ولا تستكينوا من الدعوة والتبليغ بالبيان الحقّ للقرآن العظيم ما استطعتم بكل حيلةٍ ووسيلةٍ، ولا تنشغلوا بمرض الإمام المهديّ عن دعوتكم إلى سبيل الله على بصيرةٍ من الله، واطمئِنوا على الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني، وإنّي والله في صحةٍ جيدةٍ ولكن وجب عليَّ اتّباعُ نصائح الأطباء، وأعلم أنّ أحبَّتي الأنصارَ حريصون على صحتي أعظم حرصٍ من الأطباء، ونِعْمَ الأنصارُ السابقون الأخيار! وما أعظم قدْركم عند ربّكم.
ولا نزال نُفتي بالحقّ عن آية التصديق التي جعلها الله في قلوب قومٍ يحبهم ويحبونه، وأقول جازماً وموقِناً ومؤكِّداً فتواي بالقسم الغليظ بالله العظيم إنّ الله قد جعل في قلوب قوم يحبهم ويحبونه آيةً في قلوبهم فيجدون في أنفسهم أنّهم لن يرضوا بملكوت ربّهم جميعاً حتى يرضى وهم على ما جعل الله في أنفسهم لمن الشاهدين وهم على ذلك ثابتون حتى يلقوا الربّ السميع المجيب ونِعْمَ الحبيب.
ونحن سوف نواصل النضال في السعي إلى تحقيق رضوان نفس الله في الدنيا والآخرة فذلك هدفنا وعنه لن نحيد أبداً بإذن الله ربّ العالمين فلن نرضى حتى يرضى، ولا نزال نقول: فماذا نبغي بالحور العين والولدان المخلدون في جنات النّعيم وربُّنا متحسرٌ في نفسه وحزينٌ على القوم الظالمين لأنفسهم؟ وما ظلمهم الله شيئاً ولكن أنفسَهم يظلمون، ولكن الله هو أرحم الراحمين. ولذلك نجد الله متحسراً في نفسه وحزيناً بعد أن أهلكهم الله فأصبحوا نادمين على ما فرَّطوا في جنب ربهم، ومن ثم جاءت الحسرة في نفس الله عليهم من بعد أن وقعت الحسرة في أنفسهم على ما فرَّطوا في جنب ربّهم، ولا نزال نترك الفتوى إلى الناس من ربهم مباشرةً يقرأوها في محكم كتابه القرآن العظيم في قول الله تعالى: {إِنْ كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ (29) يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (30) أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ (31) وَإِنْ كُلٌّ لَمَّا جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ (32)} صدق الله العظيم [يس].
ألا والله الذي لا إلهَ غيرُه لن أرضى حتى ترضى يا إله العالمين وأنت على عهدي هذا من الشاهدين، وكفى بالله شهيداً..
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله رب العالمين ..
أخوكم؛ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
ـــــــــــــــــــ
[ لقراءة البيان من الموسوعة ]