السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ونعيم رضوانه الاعظم ..
ممكن توضيح منكم اخوتي الانصار الاخيار حتى لانشغل امامُنا في قصر فهمي .
في البيان اعلاه
اقتباس ...
ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُم بِجُنُودٍ لَّا قِبَلَ لَهُم بِهَا وَلَنُخْرِجَنَّهُم مِّنْهَا أَذِلَّةً وَهُمْ صَاغِرُونَ ﴿٣٧﴾} صدق الله العظيم [سورة النمل].
كَون رفع ظُلم الإنسان عَن أخيه الإنسان أمرًا جبريًّا، وأمَّا الدِّين فلا إكراه في الدِّين.
انتهى الاقتباس ....
كيف جاء ذالك بعد الاية الكريمة التي تقول .. فلناتينهم بجنود لاقبل لهم بها ولنخرجنهم منها اذلة .
واتى بعدها توضيح من الامام ان رفع ظلم الانسان لاخيه الانسان امراً جبرياً ..واما الدين فلا اكراه بلدين .. وسليمان يريد ان ياتيهم بلقوة ليؤمنوا كونهم مشركون بلله بعبادة الشمس .
وقوم ملكة سبأ لم يذكر انهم ظالمون او اعتدوا على سليمان بل جاءوا بسلام ورسل محملين بلهدايا ليكسبوه صديقا لهم ليزدادو قوة الى قوتهم .
كيف ان سليمان قال لناتينهم بجنود لا قبل لهم بها (بالقوة) بعد ان عرفهم انه قد جاؤا مسالمين ولايريدون الحرب وهم لم يذكر انهم قد ظلموا انسان او كان قوما مستكبرين ؟
وانا متذكر ان في البيان القديم قد بين لنا الامام انَ سليمان عليه الصلاة والسلام قد ظن ان هدى الناس والتقرب من الله بلقوة.
بس سؤالي هو لماذا الامام قال ان رفع ظلم الانسان عن اخيه الانسان امراً جبريا بعد الاية الكريمة "ولناتينهم بجنود"..وهو يعلم ان سليمان قد اخطأ الهدف ؟
*سبحان الله وبحمده ولا حول ولا قوة إلا بالله والله اكبر ولا إله إلا الله وأستغفر الله العظيم عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته*
اخي المكرم ( محمد طالب ) السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد
سليمان عليه السلام ، بعث برسالة إلى الملكة ! فماذا طلب منّهم بالتحديد ؟!
يقول الله تعالى على لسان سليمان :
أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ
صدق الله العظيم
ومسلمين لسليمان ، لا يعني إكراههم بالديّن وتغيير عقائدهم ؟ بل مسلميّن لسليمان … ومستسلمين لسليمان بدفع الجزيّة وغيّره من حقوق لرفع الظلم عن الناس …
أما الإسلام العقائدي وهو الإستسلام لله بالعبادة والإنقياد له بالطاعة ، فهو أمر لا إكراه فيّه ولا قتال ، ولهذا يقول الله تعالى :
فَلَمَّا جَاءَتْ قِيلَ أَهَٰكَذَا عَرْشُكِ ۖ قَالَتْ كَأَنَّهُ هُوَ ۚ وَأُوتِينَا الْعِلْمَ مِن قَبْلِهَا وَكُنَّا مُسْلِمِينَ
صدق الله العظيم
وهذا هو الإستسلام لله بلا قِتال أو إكراه بل هو عن إقتناع ، إسلام لله بحريّة ويتقبله رب العالمين
والهدية التي ارسلتها الملكة لتختبر سليمان ، فهي بالنسبة لهُ كالرشوة ! فلو قبل بالهدية فسيقبل منها شروط اخرى غير التي شرعها رب العالمين ،
ولهذا رفض الهدية ، وتحداهم أن يخضعوه لأهواء البشر ، فلن يرضى سليمان بغير شرع رب العالمين ،
والحمد لله رب العالمين
___۩ اقتــباس ۩___
من بيانات الإمام المهدي ناصر محمد اليماني:
الله أمر الرسل أن يُجبروا الناس من بعد التمكين على أن يُسلموا لحدود الله التي تمنع ظلم الإنسان عن أخيه الإنسان لكون إقامة حدود الله جبريّة على المسلم والكافر على حدِّ سواء، وكذلك الزكاة أمر جبريّ على المسلم والكافر على حدِّ سواء، وإنّما تسمّى زكاة على المسلم وجزية على الكافر وتُجمع في بيت المال وللكافرين الحقّ فيها كما للمسلمين من مصالح ومشاريع وصدقات.
وعلى كل حالٍ، فحين مكّن الله نبيَّه سليمان في الأرض أصبح عليه أمرٌ جبريٌّ أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، ودعا ملكة سبأ وقومها أن يأتوا مسلمين لِما أنزل الله، ومن ثم يبيّن لهم حدود ما أنزل الله ويدعوهم للإيمان بالرحمن لمن شاء منهم أن يستقيم. ولم يأمره الله أن يُجبرهم على الإيمان بل على الإسلام وهو الاستسلام لحدود ما أنزل الله، لكون نبيّ الله سليمان من الذين مكّنهم الله في الأرض ووجب عليه أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ليرفع ظلم الإنسان عن أخيه الإنسان. تصديقاً لقول الله تعالى: {الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ} صدق الله العظيم [الحج:41].
والإسلام هو الإستسلام سواء يُسلم وجهه لله خالصاً لربّه أو يستسلم لخليفته بتطبيق حدود الله الجبريّة ودفع الجزية. مثال الأعراب الذين أعرضوا عن دعوة النَّبيّ لعبادة الله وحده لا شريك له وكذلك رفضوا دفع الجزية للنبيّ والاستسلام لحدود ما أنزل الله واختاروا الحرب ضدّ المسلمين. ولذلك قال الله تعالى: {قُل لِّلْمُخَلَّفِينَ مِنَ الْأَعْرَابِ سَتُدْعَوْنَ إِلَىٰ قَوْمٍ أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ تُقَاتِلُونَهُمْ أَوْ يُسْلِمُونَ ۖ فَإِن تُطِيعُوا يُؤْتِكُمُ اللَّهُ أَجْرًا حَسَنًا ۖ وَإِن تَتَوَلَّوْا كَمَا تَوَلَّيْتُم مِّن قَبْلُ يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (16)} صدق الله العظيم [الفتح]. لأنّ في ذلك الوقت كان قد بدأ النَّبيّ بإعلان الجهاد لتطبيق حدود الله في الجزيرة العربيّة وراسل الدول العظمى.
وعلى كل حال فما يقصد الله بقوله تعالى {تُقَاتِلُونَهُمْ أَوْ يُسْلِمُونَ}؟ فهل يقصد إجبارهم على الإيمان؟ ونقول بل يجبروهم على الاستسلام لحدود ما أُنزل في محكم كتابه. وقال الله تعالى: {الأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلاَّ يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} صدق الله العظيم [التوبة:97]. لكون حدود الله لا خيار لهم فيها؛ بل فرضَ الله تطبيقها على المفسدين منهم.
ألا وأنّ الإسلام ينقسم إلى قسمين مُسلمٌ لربّه ومسلمٌ لحدود ما أنزل الله، بمعنى أنّه يُسلم للحاكم بدفع الجزية والقبول بتطبيق حدود ما أنزل الله.
ويا أيها السائل الداعشي، عليك أنْ تعلم أنّ الإسلام الذي يقصده نبيّ الله سليمان لا يقصد به إجبارهم على الإيمان؛ بل يدعوهم لتطبيق حدود ما أنزل الله فيستسلمون لخليفة الله سليمان عليه الصلاة والسلام، ولذلك قال: {أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ ﴿٣١﴾} [النمل]. وذلك حتى يعلموا دين العدالة الربانيّة ولمّا يدخل الإيمان إلى قلوبهم فيؤمنوا لربّهم من خالص قلوبهم وليس بالإكراه.
ويا أيها السائل الداعشي، عليك أن تعلم أنّ القرآن فيه محكمٌ ومتشابهٌ وينقسم المحكم إلى آياتٍ بيناتٍ وآياتٍ مُبيّناتٍ للمتشابه، فلا تتّبعوا متشابه القرآن فيضلّكم عن سبيل الله ظاهرُ المتشابه، لكون الذي في قلبه زيغٌ عن الحقّ يأخذ إحدى الآيات المتشابهات فيتّبعها ويعتصم بها برغم أنّه يعلم علم اليقين أنّ تلك الآية مخالفةٌ في ظاهرها كافةَ آيات الكتاب المحكمات البيّنات فيُعرض عنهنّ وكأنّه لم يسمعهنّ ويعتصم بالمتشابه الذي لا يزال بحاجةٍ للتفسير والبيان من الراسخين في علم الكتاب. ولذلك قال الله تعالى: {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُوْلُوا الأَلْبَابِ} صدق الله العظيم [آل عمران:7].
وبما أنّ المتشابه له تأويلٌ غير ظاهره ولذلك قال الله تعالى: {فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ}، ولكنّ الراسخون في علم الكتاب يأتون بتأويله وتفصيله من محكم القرآن العظيم من غير أي تناقضٍ، وذلك هو الفرق بين علماء المسلمين والإمام المهديّ، لكون كلّ طائفةٍ تتمسّك بآياتٍ في الكتاب متشابهاتٍ وأخرى محكماتٍ وكلٌّ منهم يأخذ له دليلاً ويجاهد به جهاداً كبيراً، والآخر يأتيه بدليل نفيٍ آخر من القرآن فيجاهده به جهاداً كبيراً، فلا هذا أقنع هذا ولا هذا أقنع هذا! وكلٌّ معتصمٌ بدليلٍ من القرآن وكأنّهم يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعضٍ.
وعلى سبيل المثال السائل الداعشي يأتينا بدليل قول نبيّ الله سليمان لملكة سبأ وقومها: {أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ ﴿٣١﴾}، فظنّ أنه يُقصد به الإكراه على الإيمان! ألا تعلم أنَّ تسمية المسلم قد تُطلق على المُسلم لله والكافر المستسلم لحدود ما أنزل الله؟ وقال الله تعالى: {قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِن تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُم مِّنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (14)} صدق الله العظيم [الحجرات].
لكونه لا يُطلق اسم الإيمان إلا على المؤمنين بربّهم طوعاً وليس كرهاً، وأما الإسلام فيطلق على المسلمين لربّهم والمسلمين للحاكم بالقبول بدفع الجزية والقبول بتطبيق حدود ما أنزل الله. ألا وإنّ الحدود هي أحكامٌ يتمّ تطبيقها لتمنع ظلم الإنسان عن أخيه الإنسان.
مثال حدّ القتل على القاتل ظلماً، وحدّ السارق مال أخيه الإنسان، وحدّ المعتدي على عرض أخيه الإنسان، وتطبيق الحدود بشكلٍ عام على المفسدين في الأرض لمنعهم من ظلم الناس.
ويا أيها السائل الداعشي، إنّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني قد جعله الله للناس إماماً ولم يصطفِني مَنْ حولي ولا ينبغي لهم؛ بل الله يصطفي أئمة الكتاب فيزيدهم بسطةً في العلم على كافة علماء أمّتهم فيجعلهم راسخين في علم الكتاب، فنؤمن بمتشابهه ونفصّله تفصيلاً، ونعتصم بمحكمه، وكلٌّ من عند ربّنا، ولا نؤمن ببعض الكتاب ونكفر ببعض. وقال الله تعالى: {أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ} صدق الله العظيم [البقرة:85].
ويا أيّها السائل الداعشي، فهل تؤمن بقول الله تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا عَبَدْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ نَّحْنُ وَلَا آبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ ۚ كَذَٰلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۚ فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ (35)} صدق الله العظيم [النحل]؟ أليست تلك فتوى من الله تشمل كافة الأنبياء والمرسلين أنْ ليس عليهم إلا البلاغ بالدعوة إلى عبادة الله وحده لا شريك له وأنّ الله لم يأمرهم أن يُكرهوا الناس حتى يكونوا مؤمنين؟ تصديقاً لقول الله تعالى: {لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنْ الغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدْ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ(256)} صدق الله العظيم [البقرة].
فهذا ناموسٌ ربانيٌّ طبقه جميعُ الرسل من ربّهم ولم يجبروا الناس على الإيمان بالرحمن. تصديقاً لقول الله تعالى: {فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ} صدق الله العظيم. لكون الإيمان بالرحمن جعله الله اختياريّاً فيما بين العبيد، فلا يحقّ لعبدٍ أن يحاسب عبداً على الإيمان بالرحمن لأنّ ذلك يختصّ بحسابه الله وحده لا شريك له وجعل الجنة لمن شكر والنار لمن كفر. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَإِنْ مَا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ} صدق الله العظيم [الرعد:40]. لكون الاستقامة إلى الربّ اختياريّة فيما بين العبيد. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25) فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ (26) إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ (27) لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ (28) وَمَا تَشَاؤُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (29)} صدق الله العظيم [التكوير].
وكما قلنا إنّ الإيمان بالرحمن والكفر بالرحمن جعله الله اختيارياً فلا دخل للعبيد أن يحاسب بعضهم بعضاً على الكفر والإيمان لكونه يختصّ بحسابه الله وحده وجعل الجنّة لمن شكر والنار لمن كفر. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَقُلِ الحقّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا} صدق الله العظيم [الكهف:29]. فمن ذا الذي خوّلكم أنْ تحاسبوا الناس على الإيمان! قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين؟
وربما يودّ الداعشي أن يقول: "ألم يقل الله على لسان ذي القرنين؛ قال الله تعالى: {وَيَسْأَلُونَكَ عَن ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُم مِّنْهُ ذِكْرًا﴿٨٣﴾ إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِن كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا ﴿٨٤﴾ فَأَتْبَعَ سَبَبًا ﴿٨٥﴾ حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِندَهَا قَوْمًا قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَن تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَن تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا ﴿٨٦﴾ قَالَ أَمَّا مَن ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَىٰ رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَابًا نُّكْرًا ﴿٨٧﴾ وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُ جَزَاءً الْحُسْنَىٰ وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْرًا ﴿٨٨﴾} صدق الله العظيم [الكهف]"؟ فمن ثمّ يقيم الإمام المهديّ ناصر محمد الحجّة بالحقّ ونقول: فهل قال وأما من كفر فسوف نعذبه أم أنّه قال: {أَمَّا مَنْ ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَابًا نُكْرًا}؟ ويقصد الظالمين للناس المفسدين في الأرض وهم ذاتهم يأجوج ومأجوج في البوابة الشماليّة لكون الله مكّن ذا القرنين في الأرض فأعلن رحلته الجهاديّة العالميّة ليأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويدعو للإيمان بالرحمن ويرفع ظلم العبيد عن العبيد، ولم يأمره الله أن يكرههم على الإيمان.
وهل تدري لماذا لم يأمر الله الرسل أن يُكرِهوا الناس على الإيمان بالرحمن؟ وذلك لأنّ الله لن يتقبل منهم إيمانهم ولا عبادتهم لربهم وهم كارهون حتى تكون عبادتهم خالصةً لربّهم من ذات أنفسهم خوفاً من الربّ المعبود وحده وليس خشيةً من العبيد. تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ ۖ فَعَسَىٰ أُولَٰئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ} صدق الله العظيم[التوبة:18].
فهل رأيت المنافقين الذين أظهروا الإيمان وأبطنوا الكفر حتى يكونوا من رواة الأحاديث عن النَّبيّ فقد كانوا يصلّون لربّهم وهم كسالى وليس كسل التعب؛ بل لكونهم مجبرين على الصلاة حتى لا يُكتَشف أمرهم، وكذلك كانوا ينفقون أموالهم للرسول وهم كارهون لكونهم لا يريدون أن ينفقوا لله شيئاً وإنما مجبرين على الإنفاق حتى لا يُكتشف أمرهم؟ فهل ترى الله قد تقبّل منهم؟ والجواب في محكم الكتاب قال الله تعالى: {قُلْ أَنفِقُوا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا لَّن يُتَقَبَّلَ مِنكُمْ ۖ إِنَّكُمْ كُنتُمْ قَوْمًا فَاسِقِينَ (53) وَمَا مَنَعَهُمْ أَن تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلَّا أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ وَلَا يَأْتُونَ الصَّلَاةَ إِلَّا وَهُمْ كُسَالَىٰ وَلَا يُنفِقُونَ إِلَّا وَهُمْ كَارِهُونَ (54)} صدق الله العظيم [التوبة].
ولذلك لم يأمر الله الرسل أن يُجبروا الناس على الإيمان بالرحمن فيعبدوه وهم كارهون لكونه لن يتقبل منهم عبادتهم كرهاً إلا أنْ تكون عبادتهم خالصة لله خشيةً من المعبود لا خشية من العبيد. تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ ۖ فَعَسَىٰ أُولَٰئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ} صدق الله العظيم [التوبة:18].
_____ ۩ عنوان البيــــان ۩ _____
عاجل وهام: رد الإمام المهديّ على السائلين في دين الله الرحمة للعالمين..
___۩ تاريخ اصدار البيان ۩___
الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
18 - ذو القعدة - 1435 هـ
13 - 09 - 2014 مـ
03:29 صباحاً
( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
البيان الحق من القران العظيم للعظه والموعظه والعبره والنصح وذكرى وتذكير..وعلم ونور..
قال الامام سلام الله علية __فذكر ان الذكرى تنفع المؤمنين .فقد اختارني الله خليفته على العالمين فتقوا الله ولاتامنوا مكره واعلموا ان الله بالغ امره _ويااحبتي في الله المسلمين عليكم ان تعلمواعلم اليقين اني لااقول لكم قصص القران العظيم من عند نفسي ولاوحيا قرانيا جديدا الا البيان الحق للقران المجيد..
يوضح لنا الامام سلام الله عليه ان الله عزوجل جعل نبي الله داوود عليه الصلاة والسلام خليفة في بلاد الشام ولكنه لا يحيط باليمن البلدة الطيبة علما على الاطلاق وكذلك وريث الملك من بعده نبي الله سليمان عليه السلام لم يحيط بمملكة اليمن البلدة الطيبة علما..فأوحى الله عزوجل الى الهدهد وزيرسليمان على الطيور ان يقوم برحلة استكشافية الى البلدة الطيبة مملكة سباء اليمانية .وبما ان الامر من الله الى الهدهدمباشرة فلايجوز له ان يستأذن من نبي الله سليمان بالذهاب في رحلته الاستكشافية ..وعلمنا الامام سلام الله عليه ان سبب غضب سليمان من الهدهد كونه تغيب بدون ان ياخذ الاذن في رحلته الاستكشافية .ولكن نبي الله سليمان لايعلم بادي الامر ان الهدهد تلقى الامرمن الله مباشرة ..وبما ان الهدهد مامور من ربه لكي يعلم سليمان بمالم يحط به نبي الله سليمان ولاابيه داوود علمابمملكة سباء العظمى ..جاء من سباء بالنباء اليقين ... يستنبط الامام سلام الله عليه من القران العظيم من ايات من سورة ص وايات من سورة النمل.. يستنبط انه وان جعل الله خليفة في الارض فالخلافة درجات ..فقد مرت فترة خليفة الله نبي الله داوود عليه الصلاة والسلام حتى لقى ربه وهو لم يحطه الله بالمملكة السبائية اليمانية رغم انها بجانبة في الجزيرة العربية ..وكذلك وريثة من بعده نبي الله سليمان عليهم الصلاة السلام حتى علم واخبر نبي الله سليمان طائر الهدهد بالمملكة السبائية اليمانيه..
وقال الامام _وحين يصطفى الله في الارض خليفة فالخلافة درجات في الملك ولكن الله جعلني خليفة على العالم بأسرة بره وبحره _ فالسؤال الذي يطرح نفسه فهل ناصر محمد اليماني مجنون حتى يطمح في خلافة الملكوت العالمي؟! بل : من سيظهره الله على خلافة ملكوت العالم بأسره رحمة للعاليمن.. وقال امامنا سلام الله عليه _ والذين يجهلون بيانات الامام المهدي ناصر محمداليماني للقران العظيم يظنون ان ناصرمحمداليماني ليس الايسترزق من ادعائه انه الامام المهدي خليفة الله على العالم بأسره، واعوذ بالله ان اكون من الجاهلين فمن ذا الذي يدعي ان الله اختاره خليفته على ملكوت العالمين وهو من الكاذبين؟! فإن عليه لعنة الله والملائكة والناس اجمعين. ولكن الطامة الكبرى ان ناصرمحمداليماني من الصادقين اذا فحتما ان الله بالغ امره وماانتم فيه من حرب الله الكونية الكورونية فلارجعة للوراء حتى ياتي امر الله بطاعة خليفتة فيخضع الله اعناق العالمين لخليفة الله المهدي الامام الاممي العالمي فماظنكم برب العالمين ان كان ناصر محمداليماني من الصادقين وانتم عن خليفة الله معرضون .اليس الله بالغ امره .فماتظنون ان الله سوف يفعل بالعالمين وخصوصا المستكبرين منهم فلوا انهم شكروا الله قادة العالمين العرب والعجم لمانزع الله منهم ملكهم بل سوف يزيدهم عزا الى عزهم وقوة الى قوتهم . فماضنكم بقوة اصحاب ارم ذات العماد التي لم يخلق مثلها في البلاد...وقال الامام سلام الله عليه.. ان العذاب في الكتاب صيحة واحدة فاذاهم خامدون الااصحاب ارم ذات العماد ..ان الله عزوجل اماتهم الف موته بالموت البطئ بسبب البردالشديد في ريح صرصر عاتية سخرها عليهم سبعة ليال وثمانية ايام حسوما فماتو في ديارهم الذهبية المعدنية شديدة الامتصاص للبرودة .. كونهم لم يشكروا الله على مامكنهم في قوة الملك فظلموا انفسهم..وقال الامام سلام الله عليه فلكم نصحت للعرب خاصة والعجم عامة ولكن لاتحبون الناصحين.. وقبل الختام للبيان دعاء الامام سلام الله عليه__ اللهم انهم لم يرتضوا بمن اخترته خليفة الله على العالمين باسره فماذا انت فاعل اللهم انهم اعرضوا عن ذكرك وامنوا مكرك فافتح بيني وبين المستكبرين من عبادك بحولك وقوتك ..كافة الذين كرهوا رضوان نفسك من عباك انك محيط بما في صدورالعالمين واهدمادون ذلك برحمتك انك على كل شئ قدير نعم المولى ونعم النصير....
ورد في سياق البيان _ ( والذين يجهلون بيانات الامام المهدي ناصر محمداليماني للقران العظيم يظنون ان ناصرمحمداليماني ليس الا يسترزق من ادعائه انه الامام المهدي خليفة الله على العالم باسره، واعوذبالله ان اكون من الجاهلين ...)
اقول للذين يجهلون بيانات الامام وهذا ظنهم لو كنتم تعقلون لاطلعتم وتدبرتم بيانات الامام فكيف تحكمون بجهالتكم على مالاتعرفون..من يظن ان الامام يسترزق فهو في ظلال بعيد والظن لايغني عن الحق شئ ..ومثل هولاء عقولهم وتفكيرهم في المادة فقط فيظنوا بما في عقولهم ويحبون المال حبا جما ..فهم يظنون ان الامام مثلهم يسترزق بعلمة وبياناته واينما حلت ووجدة المادة اتبعوها بعلمهم المادي الدنيوي وهناك فرق كبير وشاسع بين هولاء الماديين وبين علم الامام سلام الله عليه المستنبط من القران المجيد لايحيد ولايميل ولايجامل ..ولن يرضى ولن نرضى حتى يرضى ربنا حبيب القلوب ذلك النعيم الاعظم اعظم من جنات النعيم ليس كمثله شئ..
ان بعض الظن اثم فمن يظن بالسؤ فعليهم دائرة السؤؤ .. أف لكم وافكاركم المسترزقة واهوائكم المقيدة والتابعة لمتاع الدنيا ..لن تصلوا الى مراتب الامام المهدي سلام الله عليه في علمه وبيانه وصدقة وكرمه وشهامته ومروءته ابدابدا ابدا.. واعلموا ان ليس الغني الاغني العلم..وبيانات الامام اعظم من الكنوز ..تغني وتغذي الروح والعقل والبدن وكيف لا وهي من كتاب الله عزوجل القران الكريم ..
ومن يظن ان الرزق هو المال وحده فهذا فهما قاصرا لحقيقة الامر.. بعض الناس من الغباء مايكفي ان يتصور ان الثروه والسلطة والشهره بها تطمئن القلوب ولكنهالاتفعل ذلك كما تظن افكارهم.أما الامام فانه يدعو الى تقوى الله ..ان اكرمكم عندالله اتقاكم.والرجوع الى القران المجيد وسنة نبية الحق ..وهنا تتجلى دعوته الا بذكر الله تطمئن القلوب ..ان الغاية العظمى والكبرى تحقيق رضوان الله في نفسه لامتحسرا ولاحزين على عبادة الذين ظلموا انفسهم .ذلك النعيم الاعظم والاكبر من نعيم جنات النعيم ..
اسم الله الاعظم سر سعادة الانسان في الدنيا والاخره وهو مطلب وهدف وغاية عبيد النعيم الاعظم..سلام الله على الامام المهدي ناصر محمداليماني من الصادقين ..والطامة الكبرى على المعرضين والمستكبرين عن داعي الحق الى الله رب العالمين خليفة الله المهدي الامام الاممي العالمي ..ان الله بالغ امره ..
صدقت حبيبي في الله ( ابواحمد ) ويكفينّا الرد على هؤلاء بأن لو كان الإمام عليه السلام يسترزق ! وحاشا لله رب العالمين ، فلو كان كذلك فلما تركتموه يُضل العِباد ، ولما لا تدفعوا عن دين الله الحق مادمتم تعتبرون أنفسكم دُعاة حق ؟!
ألا والله الذي لا إله إلا هو ، ولولا رحمة رب العالمين ببعثه إلينا المهدي المنتظر الحق ناصر محمد اليماني ، لكنّا في أصحاب السعيّر مع هؤلاء الذين لم يقدروا ربهم حق قدره ، وخلطوا إيمانهم بشرك الشفاعة وغيره ….
واسأل الله عز وجل أن يُعطيني ويُغنيني من واسع فضله ، فأضعه كله تحت قدم إمامي ، خالصاً لوجه رب العالمين والذي برحمته سيعتق رقابنا من نار جهنم ، ألا يستحق أن نكون من الشاكرين …
الحمد لله رب العالمين
نبي الله سليمان لم يخطئ الهدف يا حبيبي في الله إنما لم يدرك الوسيلة الحق وأراد أن يقطع السبيل على الآخرين فيفوز هو بالدرجة العالية في الجنة فآتاه الله ملكا لا ينبغي لاحد من بعده من آل بيته ولم يفوز بالوسيلة وآتاه الله من غرف الأنبياء.
وأما رفع ظلم الإنسان عن أخيه الإنسان فهو أمرا جبريا لا شك ولا ريب كما علمنا خليفة الله الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني ومن رفع ظلم الإنسان عن أخيه الإنسان هو قتال الممتنعين عن دفع الجزية كون الله مكن لسليمان واصبحت اليمن ضمن ملكه لذلك عليهم أن يدفعوا الجزية من اغنيائهم إلى بيت مال المسلمين عند نبي الله سليمان وهي بنفس مقدار الزكاة التي يدفعها أغنياء المسلمين وعدم دفعهم لها سيؤدي إلى أن يحشد نبي الله سليمان جنوده لقتالهم ليدفعوا الجزية عن يد وهم صاغرين مقابل حمايتهم ورفع الظلم عنهم وإقامة حدود الله فيهم لذلك لا خيار لهم كونهم ان امتنعوا فهذا يعني أنهم أعلنوا الخروج عن الحكم والتمرد وبالنسبة للجزية والزكاة فيستفيد منها المسلمين والكافرين.
يا حبيبي في الله اعلم أن نبي الله سليمان لم يريد أن يأتيهم بالقوة ليؤمنوا كونهم مشركين بل ليستسلموا لحدود ما أنزل الله فيطبق فيهم حدود ما أنزل الله ومنها أخذ الجزية منهم ثم إن هذا الرد كان من نبي الله سليمان بعد أن أرسلت ملكة سبأ له بهدية المال اطنان من الذهب فرده وقال ذلك.
قوم ملكة سبأ لم يأتوا بهدية المال ليكسبوا نبي الله سليمان صديقا لهم فقط؛ فيزدادوا به قوة؛ بل رسل هدية المال أيضًا انطلقوا بناء على مشورة الملكة مع كبار العشائر فرأت أن ترسل له بمال ووضعت لقومها شرط مسبق أنه إذا لم يقبل نبي الله سليمان هدية المال فيعلمون أنه نبي فيتبعونه كون الملكة أرادت أن تهدي قومها كما اهتدت لذلك اشترطت عليهم ذلك الشرط وارادت حقن دماء جندها ولو كان جندي واحد فقط، لذلك اجابوها قومها أنهم وافقوا على شرطها وسيتبعون نبي الله سليمان إذا لم يقبل هدية المال فقال سوف ننتظر عودة رسل الهدية فلما عاد رسل هدية المال بجميع المال أسلموا وهنا طار الهدهد ليبشر نبي الله سليمان باسلامهم وقدومهم عليه لذلك أراد أن يتأكد من قصة اسلامهم فقال من يأتيني بعرشها قبل أن يأتوني مسلمين كون الله لم يوحي إليه بإسلام ملكة سبأ وقومها بل اخبره طائر الهدهد بما رآه بظاهر الأمر.
وكان قول نبي الله سليمان (لنأتينهم بجنود لا قبل لهم بها) ، إلا من بعد وصول هديتهم إليه ومن قبل أن يبشره باسلامهم طائر الهدهد أما بعد أن علم بإسلامهم هنا أراد التأكد فقال: (من يأتيني بعرشها قبل أن يأتوني مسلمين)؛ وسلام علىالمرسلينوالحمدللهربالعالمين.
بأَبي أَنتَ وأُمي يا أًمِيْر المُؤمِنيْن وخَلِيفَة ربَّ العَالَمِيْن فمَا نَحنُ قائِلينَ لَك إِلا مَا قالَه الله تعالىْ: