الموضوع: سؤاااال عن نبي الأمه ( محمد عليه السلام )

النتائج 211 إلى 220 من 221
  1. افتراضي

    اقتباس المشاركة :
    سؤالي هو
    لماذا وضع الله احتمالية موت النبي محمد بالقتل
    في قوله تعالى ( أفإن مات أو قتل ) وإمامكم
    الكريم ينفي تماما احتمالية موت محمد ( عليه السلام ) قتلا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    الله عز وجل دقيق في قوله ولفظه وهذا قرآن لا يحتمل الا قول الحق ....
    أرجو منكم اجابه وافيه مختصره ومن الامام اذا تفضل وتكرم جواب اذا لا يوجد لديكم اجابه واضحه .....
    انتهى الاقتباس
    كونه ممكن ان يقتل خطأ من قبل مؤمن اخر
    وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَن يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلَّا خَطَأً وَمَن قَتَلَ مُؤْمِنًا خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَىٰ أَهْلِهِ إِلَّا أَن يَصَّدَّقُوا فَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ عَدُوٍّ لَّكُمْ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُم مِّيثَاقٌ فَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَىٰ أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِّنَ اللَّهِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا ‎﴿النساء: ٩٢﴾‏

  2. smiling face الا عباد الله المخلصين

    اقتباس المشاركة :

    اقتباس المشاركة :
    قمر بنى هاشم

    سؤالي هو
    لماذا وضع الله احتمالية موت النبي محمد بالقتل
    في قوله تعالى ( أفإن مات أو قتل ) وإمامكم
    الكريم ينفي تماما احتمالية موت محمد ( عليه السلام ) قتلا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    الله عز وجل دقيق في قوله ولفظه وهذا قرآن لا يحتمل الا قول الحق ....
    أرجو منكم اجابه وافيه مختصره ومن الامام اذا تفضل وتكرم جواب اذا لا يوجد لديكم اجابه واضحه .....

    انتهى الاقتباس
    كونه ممكن ان يقتل خطأ من قبل مؤمن اخر
    وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَن يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلَّا خَطَأً وَمَن قَتَلَ مُؤْمِنًا خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَىٰ أَهْلِهِ إِلَّا أَن يَصَّدَّقُوا فَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ عَدُوٍّ لَّكُمْ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُم مِّيثَاقٌ فَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَىٰ أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِّنَ اللَّهِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا ‎﴿النساء: ٩٢﴾‏
    انتهى الاقتباس
    غير صحيح يا رجل فقولك باطل و تشكيك و ارجاف بحق فتوى الامام الحبيب تستدل بالقرءان لتثبت باطل و يا رجل فى استثناااااء للرسل بعصمة مطلقه من القتل كمثل محمد و موسى و عيسى عليهم الصلاة و السلام

    فاتبع حكم البيان وراجع حساباتك والموضوع قديم ويحذركم الله نفسه

    (( إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ ‎﴿١٦٠﴾‏فَإِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ ‎﴿١٦١﴾‏مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ بِفَاتِنِينَ ‎﴿١٦٢﴾‏إِلَّا مَنْ هُوَ صَالِ الْجَحِيمِ ‎﴿١٦٣﴾‏وَمَا مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقَامٌ مَّعْلُومٌ ))

  3. افتراضي

    اخي في الله رضى الله والوالدين المكرم ان الامام صلوات رب وسلامه عليه اقد افتى وقضي الامر ويبدوا انك لم تقراء البيان وتبيان الامام عليه صلوات رب وسلامه في موضوع اختنا قمر او وفاء الاسلام سارفق البيان

    اقتباس المشاركة :
    اقتباس المشاركة :
    كونه ممكن ان يقتل خطأ من قبل مؤمن اخر
    وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَن يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلَّا خَطَأً وَمَن قَتَلَ مُؤْمِنًا خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَىٰ أَهْلِهِ إِلَّا أَن يَصَّدَّقُوا فَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ عَدُوٍّ لَّكُمْ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُم مِّيثَاقٌ فَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَىٰ أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِّنَ اللَّهِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا ‎﴿النساء: ٩٢﴾‏
    انتهى الاقتباس
    الرابط: https://nasser-alyamani.org./showthread.php?p=420372
    انتهى الاقتباس
    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 376408 من موضوع سؤاااال عن نبي الأمه ( محمد عليه السلام )

    الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ
    27 - شعبان - 1443 هـ
    30 - 03 - 2022 مـ
    10:33 صباحًا
    (بحسب التّقويم الرسمي لأمّ القرى)
    ________________



    ردودٌ للسّائلين مُختَصرةٌ مِن مُحكَم التَّذكِرة ..


    بِسمِ الله الرّحمن الرّحيم والصّلاة والسّلام على محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وعلى مَن اتّبعَه مِن العالَمِين في كلّ زمانٍ ومكانٍ إلى يوم الدّين، ثمّ أمّا بعد..

    ويا قمر بني هاشم فلتَكوني واسعة الفِكر؛ فسُؤالِك عن قول الله تعالى: {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ ۚ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ ۚ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا ۗ وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ ‎﴿١٤٤﴾‏ وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُّؤَجَّلًا ۗ وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الْآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا ۚ وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ ‎﴿١٤٥﴾‏ وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ ‎﴿١٤٦﴾‏ وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَن قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ‎﴿١٤٧﴾‏ فَآتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الْآخِرَةِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ‎﴿١٤٨﴾‏} صدق الله العظيم [آل عمران].

    وكان سُؤالكِ هو: لماذا ورَدت احتِماليَّة قتل محمد رسول الله برغم أنّ الله وعده بالعِصمة مِن الناس؟ ولكنّك نسيتِ أنّ الخِطاب ليس خاصًّا بمحمدٍ رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - بل فتوى تشمل كافّة الدُّعاة إلى الله بشكلٍ عامٍّ؛ سواءً رُسُل الكتاب، أو الأنبياء الذين يُؤتيهم الله حُكْم الكتاب، أو أئمة الكتاب المُصطفِين وخلفاء الله أجمعين الدُّعاة إلى الله على بصيرةٍ مِن ربّهم (أَفَإِن مَّاتَوا أَوْ قُتِلَوا انقَلَبْتُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ)؟ يا سبحان الله العظيم! ولذلك قال قد خلت مِن قبله الرُّسُل بشكلٍ عامٍّ؛ أصحاب دعوةٍ واحدةٍ مُوَحَّدةٍ؛ تصديقًا لقول الله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ ‎﴿٢٥﴾‏} صدق الله العظيم [الأنبياء].

    ويا أيّتها السّائلة، هل تعلَمين لو أنّ الله سبحانه ذَكَر الموت فقط ولم يذكُر القتل؟ إذًا لأصبحت فتوى الارتِداد للتّابعين عن اتّباع مَن يُقتَل مِن الدُّعاة إلى عبادة الله وحده سبحانه وتعالى علوًّا كبيرًا؛ بل سوف تُصبح حُجّةً للشّيطان في الطّعن في كلمة التّوحيد أنّها تموتُ بمُجرَّد مَقتَل صاحب الدّعوة، يا سبحان الله العظيم! فإن الأنبياء وأئمّة الكتاب يَدعون إلى كلمةٍ سواءٍ بين عبيد الله أجمعين؛ ذلكُم القول الثّقيل في مُحكَم التّنزيل: "لا إله إلا الله وحده لا شريك له في العبادة كما لا شريك له في خلق عبيده" لتحقيق الحِكمة مِن خَلقِهم تصديقًا لقول الله تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ‎﴿٥٦﴾‏} صدق الله العظيم [الذاريات].

    ويا قمر بني هاشم إنّكِ ركَّزتِ على نقطةٍ في الآية ونَسيتِ مَضمُونها العظيم أنّ الله حيٌّ لا يموت ولا تموت الدّعوة إلى عبادة الله وحده بسبب قتلِ أو موتِ الدّعاة إليه سبحانه، فليس لهم علاقةٌ بعبادة الله سواءً الرّسُل والأنبياء وأئمّة الكتاب وكافّة الصّالحين وكافّة الكافرين، تصديقًا لقول الله تعالى: {وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِّن قَبْلِكَ الْخُلْدَ ۖ أَفَإِن مِّتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ ‎﴿٣٤﴾‏ كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ۗ وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً ۖ وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ ‎﴿٣٥﴾‏} صدق الله العظيم [الأنبياء].

    فهل وصلَت الفكرة إلى عقلِكِ؟ كونه سبحانه يقصد الدّعوة إلى عبادة الله على بصيرةٍ مِن الله فلا تموت عبادة الله بسبب موت الدُّعاة إلى الله كون ليس لهم علاقة مع عبادة الله كونهم ليسوا شركاءه في العبادة تصديقًا لقول الله تعالى: {مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِّي مِن دُونِ اللَّهِ وَلَٰكِن كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ ‎﴿٧٩﴾‏ وَلَا يَأْمُرَكُمْ أَن تَتَّخِذُوا الْمَلَائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَابًا ۗ أَيَأْمُرُكُم بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ ‎﴿٨٠﴾‏} صدق الله العظيم [آل عمران].

    ويا أيّها المُهندس ماهر إنّي أراكَ مُعجبٌ بعقلك وأنت أصلًا لا تعقِل إلّا قليلًا - مع احترامي لشخصِك الكريم - ويا رجل أحرِق المكتبة التي لديكَ فقد أضلَّتكَ عن سواء السّبيل واتَّبعنِي أهدِكَ صراطًا سويًّا، فلماذا عقلك الذّكيّ لم يرفُض أنّ أوّل سورةٍ نزلت في القرآن العظيم قوله تعالى: بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ‎﴿١﴾‏ خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ ‎﴿٢﴾‏ اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ ‎﴿٣﴾‏ الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ ‎﴿٤﴾‏ عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ‎﴿٥﴾‏} صدق الله العظيم [العلق]؟

    فهذه لا تخُصّ محمد رسول الله بالخطاب؛ بل تخُصّ صاحبَ علمِ الكتاب (الإنسان الذي علّمه الله البيان بالقراءة) كونه لم يتنزّل رسول الله جبريل بكتابٍ في قِرطاسٍ إلى محمدٍ رسول الله حتى يقول له اقرأ، ولكنّ الله يعلم أنَّ نبيَّه أُمّيٌّ لا يقرأ ولا يكتُب، وبسبب أُمِّيَّتِه أيقَن أهل الكتاب ببعثِ محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله؛ بل أعظم مِن يقينُه بنبُوَّته بادِئ الأمر ولذلك قال الله تعالى: {فَإِن كُنتَ فِي شَكٍّ مِّمَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكَ ۚ لَقَدْ جَاءَكَ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ ‎﴿٩٤﴾‏ وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ فَتَكُونَ مِنَ الْخَاسِرِينَ ‎﴿٩٥﴾‏ إِنَّ الَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَتُ رَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ ‎﴿٩٦﴾‏ وَلَوْ جَاءَتْهُمْ كُلُّ آيَةٍ حَتَّىٰ يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ ‎﴿٩٧﴾‏} صدق الله العظيم [يونس].

    فهل تعلمُ عن سبب يقينِ علماء بني إسرائيل والنّصارى؟ ألا وإنّه بسبب أنّه أميٌّ لا يقرأ ولا يكتب، تصديقًا لقول الله تعالى: {الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ ۚ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ ۙ أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ‎﴿١٥٧﴾‏
    } [الأعراف].

    فلو كان يقرأ ويكتُب لارتابَ المُبطِلون منهم تصديقًا لقول الله تعالى: {وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ ۖ إِذًا لَّارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ ‎﴿٤٨﴾‏ بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ ۚ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ ‎﴿٤٩﴾‏} صدق الله العظيم [العنكبوت].

    فبرغم أنّه أميٌّ ولكنّهم وجدوا الحُكم بينَهم فيما كانوا فيه يختلفون؛ بل الحُكم المُقنعُ لعُقولِهم أجمعين فعلِموا أنّه الحقّ مِن ربّهم تصديقًا لقول الله تعالى: {إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ‎﴿٧٦﴾‏} صدق الله العظيم [النمل].

    وربّما يودُّ الباحثُ المُهندس ماهر أن يقول: "يا ناصر محمد اليماني قد غَشَّاني ما غَشَّاني مِن الشّك في أمرِك، أفلا تُخبرُنا مِمّا علَّمَك الله؟ وعليك أنّ تعلمَ أنّ المُهندس ماهر فطحولٌ فصيحُ اللّسان في البلاغة والبيان".
    فمِن ثمّ يردُّ عليك خليفة الرّحمن الذي لا يستطيع أن يغلبَه إنسٌ ولا جانٌ مِن القرآن ولو اجتمعوا له وأقول: إنّي أصدِّقُ الله أنّه لم يُنَزّل على محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - كتابًا في قرطاسٍ، تصديقًا لقول الله تعالى: {وَلَوْ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ كِتَابًا فِي قِرْطَاسٍ فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ لَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَٰذَا إِلَّا سِحْرٌ مُّبِينٌ ‎﴿٧﴾‏ وَقَالُوا لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْهِ مَلَكٌ ۖ وَلَوْ أَنزَلْنَا مَلَكًا لَّقُضِيَ الْأَمْرُ ثُمَّ لَا يُنظَرُونَ ‎﴿٨﴾‏} [الأنعام]، فكيف يقول له اقرأ؟!

    بل كانت أوّل سورة أنزِلت على محمدٍ رسول الله هي السّورة التي تحمل دعوتَه التي يبدأ بها خطاب الناس إلى توحيد الله سبحانه عمّا يُشركون وتعالى عُلوًّا كبيرًا، تلكم السّورة التّعريفيّة بالله الذي يدعو الناس لعبادته وتحمِلُ التّعريفَ لصفاتِ الله الذّاتيّة، تلكم سورة الإخلاص:
    {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ‎﴿١﴾‏ اللَّهُ الصَّمَدُ ‎﴿٢﴾‏ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ ‎﴿٣﴾‏ وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ ‎﴿٤﴾‏} [الإخلاص].

    وكانت ليلة النّصف مِن رمضان بعد أن تناول محمدٌ رسول الله وجبة العشاء صعِد إلى الغار الذي يعلو قرية مكّة للتّفكّر في ملكوتِ السّماوات والأرض؛ يريدُ مِن الله أن يهديه إلى الحقّ كونه ليس مقتنعًا بعبادة ما وجدَ عليه آباءه بل وجد نفسه في مُفترَق عِدّة طُرُق؛ فطريقة قومه الذين يعبدون الأصنام، واليهود الذين يقولون عُزير ابن الله، والنّصارى الذين يقولون المسيح ابن الله،
    فتنزّلت الملائكة والرّوحُ فيها فتَمثَّل له الرّوح القُدُس - جبريلُ - رجُلًا سويًّا بين يَدي محمد رسول الله فتَقدّم إلى محمدٍ النّبيّ الأميّ، فنهض محمدٌ فزِعًا وكان يريد أن يَسُلَّ سيفَه فباشَرَه جبريل فأمسَك بيدِه اليُمنى على يمينِ محمدٍ ليُبقي السّيف في غِمده، وأمسَك بيده الأخرى بقميصِ محمدٍ رسول الله، ونَعم أجدُه حقًّا كان يَجرُّه إليه في مُحكَم القرآن العظيم فقال له: "قُل". فقال محمد: "ماذا أقول؟" فكرَّرَها مرّةً أخرى وقال: "قل". فقال النّبيّ: "ماذا أقول؟" قال: "{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ‎﴿١﴾‏ اللَّهُ الصَّمَدُ ‎﴿٢﴾‏ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ ‎﴿٣﴾‏ وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ ‎﴿٤﴾‏}" صدق الله العظيم [الإخلاص].

    فمِن ثمّ اختفى الرّجل الذي تَمثَّل له بشرًا سَوِيًّا، فارتعدَ محمد رسول الله فهرعَ مِن الجبل نحو داره في مكّة، فوصل داره وقلبه يرتجفُ مِن الفزع فاستلقى على فراشه فقال لزوجته بنت خويلد: "دَثِّروني". فدثّرَته باللّحاف وضغطت على صدره لتُذهِبَ منه الرَّوعَ فقالت: "يا محمد هَدِّئ مِن رَوعِك فماذا أفزعَك روحي لك الفداء؟" فذهبَت فأحضرت له كأس ماءٍ حتى إذا بدأ يذهبُ الرَّوعُ عنه فمِن ثمّ قَصّ عليها ما حدث وأخبَرها بأنّه تَمثَّل بين يديه رجلًا سَويًّا يقول اسمه الرّوح القُدُس المَلَك جبريل فقال: قال الله تعالى: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ‎﴿١﴾‏ اللَّهُ الصَّمَدُ ‎﴿٢﴾‏ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ ‎﴿٣﴾‏ وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ ‎﴿٤﴾‏} صدق الله العظيم.

    فطلبَت منه أن يَقُصَّ عليها الخبَر مرّةً أخرى فقَصَّ عليها نفس القِصّة ثم طلبَت منه للمرّة الثّالثة وقال لها نفس القول دونما تختلف كلمة واحدة فمِن ثمّ غطّته كامِلًا باللّحاف، فأجدُها ذهبَت الى شخصٍ ما كونَها تركته لحاله في غرفة منامها قليلًا مِن الوقت لوحده فحضر جبريل عليه الصّلاة والسّلام فنادى قائلًا: {يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ ‎﴿١﴾‏ قُمْ فَأَنذِرْ ‎﴿٢﴾‏ وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ ‎﴿٣﴾‏ وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ ‎﴿٤﴾‏ وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ ‎﴿٥﴾‏} صدق الله العظيم [المدثر].

    فاختفى فعاد إليه الرَّوعّ فحضرت زوجته المباركة فأخبرها أنّ الرجل حضر إليه بعد خروجها فقال: {يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ ‎﴿١﴾‏ قُمْ فَأَنذِرْ ‎﴿٢﴾‏ وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ ‎﴿٣﴾‏ وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ ‎﴿٤﴾‏ وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ ‎﴿٥﴾‏} صدق الله العظيم.

    فقالت له: "هدِّىء مِن رَوعِك فلن يخزيكَ الله" وأخذَت ملابسه لتُطهِّرَها فغيَّرت له ملابس أخرى، فليس الموقفُ هيّنًا أحبّتي في الله، فلله حكمةٌ بالغةٌ مِن الرَّوع بادئ الأمر حتى يكون محفورًا في الذّاكرة لا ينسى ذلك الموقف أبدًا.

    وعلى كلّ حالٍ يا حبيبي في الله ماهر أشهد لله أنَّك لستَ منافقًا، فلا ينبغي للأنصار أن يُؤذوك أو يلمِزوكَ فليتّقوا الله، وفقط عيبُك أنّك تظنّ أنّ لديك عقلًا كبيرًا، ولكنّك تُبصر مِن خُرم إبرةٍ وغرَّك ما لديك مِن الموروثِ.

    ويا رجل إنّي أراك تُجادلني في سُلالات بعوضة الدّم الخفيّة ذاتِ الحرب العالميّة وتُجادلني في آيات التّصديق، ورغم أنفك أقول: إنّ الحيّ ميّت. فهيّا فلتُحيِي محمدًا بن سلمان إن كنت مِن الصّادقين، أم تريد أن يضرِبَك الله مَثَلًا جديدًا للآخرين؟! فلِمَ لا تضغط على أعصابك حتى يظهر فيُكلّم العالَمَ محمدٌ بن سلمان كما عَهِدوه - مَن يُتابعون خطاباته - فحينها تُحاجّني؟ وهيهات هيهات.. فلن يستطيع - بإذن الله - حتى يلِج الجَمَل في سَمِّ الخِياط وقُضيَ الأمر يا ماهر فاتَّق الله الواحد القهار، فالموت السّريري هو موتٌ حقيقيٌّ، بل ترى الرّؤساء الأشرار هُم أصدق مِن ناصر محمد اليماني! غير أنّي أعدُك بأنّي لا ولن أجادِلك لو ظهر محمد بن سلمان ليُلقيَ خِطابًا ما أو يعقِدَ مُؤتمرًا صحفيًّا جديدًا هيهات هيهات.. بل سوف تختفي وجوهٌ كثيرةٌ عن الشّاشات، ولستُ بآسِفِكَ أن تُصدّقني، وإذا أقسمتُ أقسمُ بالحقّ رغم أنفك، ويُحقّ الله الحقّ، فكيف يُخزي الله خليفته يا ماهر؟! فما ظنّك بمن كان الله معه؟ فهل تراهُ يذلّ أو يخزى؟ فلن يُخزي الله الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني فالحُكم لله خير الفاصِلين.

    وسَلامٌ على المُرسَلِين والحمد لله ربّ العالَمين..
    خليفة الله وعبده المهديّ؛ ناصر محمد اليماني.
    ____________

    [ لقراءة البيان من الموسوعة ]
    https://nasser-alyamani.org./showthread.php?p=376449
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  4. افتراضي

    ردودٌ للسّائلين مُختَصرةٌ مِن مُحكَم التَّذكِرة ..


    الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ
    27 - شعبان - 1443 هـ
    30 - 03 - 2022 مـ
    10:33 صباحًا
    (بحسب التّقويم الرسمي لأمّ القرى)

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان ]
    https://nasser-alyamani.org./showthread.php?p=376408
    ________________


    ردودٌ للسّائلين مُختَصرةٌ مِن مُحكَم التَّذكِرة ..


    بِسمِ الله الرّحمن الرّحيم والصّلاة والسّلام على محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وعلى مَن اتّبعَه مِن العالَمِين في كلّ زمانٍ ومكانٍ إلى يوم الدّين، ثمّ أمّا بعد..

    ويا قمر بني هاشم فلتَكوني واسعة الفِكر؛ فسُؤالِك عن قول الله تعالى: {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ ۚ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ ۚ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا ۗ وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ ‎﴿١٤٤﴾‏ وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُّؤَجَّلًا ۗ وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الْآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا ۚ وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ ‎﴿١٤٥﴾‏ وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ ‎﴿١٤٦﴾‏ وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَن قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ‎﴿١٤٧﴾‏ فَآتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الْآخِرَةِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ‎﴿١٤٨﴾‏} صدق الله العظيم [آل عمران].

    وكان سُؤالكِ هو: لماذا ورَدت احتِماليَّة قتل محمد رسول الله برغم أنّ الله وعده بالعِصمة مِن الناس؟ ولكنّك نسيتِ أنّ الخِطاب ليس خاصًّا بمحمدٍ رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - بل فتوى تشمل كافّة الدُّعاة إلى الله بشكلٍ عامٍّ؛ سواءً رُسُل الكتاب، أو الأنبياء الذين يُؤتيهم الله حُكْم الكتاب، أو أئمة الكتاب المُصطفِين وخلفاء الله أجمعين الدُّعاة إلى الله على بصيرةٍ مِن ربّهم (أَفَإِن مَّاتَوا أَوْ قُتِلَوا انقَلَبْتُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ)؟ يا سبحان الله العظيم! ولذلك قال قد خلت مِن قبله الرُّسُل بشكلٍ عامٍّ؛ أصحاب دعوةٍ واحدةٍ مُوَحَّدةٍ؛ تصديقًا لقول الله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ ‎﴿٢٥﴾‏} صدق الله العظيم [الأنبياء].

    ويا أيّتها السّائلة، هل تعلَمين لو أنّ الله سبحانه ذَكَر الموت فقط ولم يذكُر القتل؟ إذًا لأصبحت فتوى الارتِداد للتّابعين عن اتّباع مَن يُقتَل مِن الدُّعاة إلى عبادة الله وحده سبحانه وتعالى علوًّا كبيرًا؛ بل سوف تُصبح حُجّةً للشّيطان في الطّعن في كلمة التّوحيد أنّها تموتُ بمُجرَّد مَقتَل صاحب الدّعوة، يا سبحان الله العظيم! فإن الأنبياء وأئمّة الكتاب يَدعون إلى كلمةٍ سواءٍ بين عبيد الله أجمعين؛ ذلكُم القول الثّقيل في مُحكَم التّنزيل: "لا إله إلا الله وحده لا شريك له في العبادة كما لا شريك له في خلق عبيده" لتحقيق الحِكمة مِن خَلقِهم تصديقًا لقول الله تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ‎﴿٥٦﴾‏} صدق الله العظيم [الذاريات].

    ويا قمر بني هاشم إنّكِ ركَّزتِ على نقطةٍ في الآية ونَسيتِ مَضمُونها العظيم أنّ الله حيٌّ لا يموت ولا تموت الدّعوة إلى عبادة الله وحده بسبب قتلِ أو موتِ الدّعاة إليه سبحانه، فليس لهم علاقةٌ بعبادة الله سواءً الرّسُل والأنبياء وأئمّة الكتاب وكافّة الصّالحين وكافّة الكافرين، تصديقًا لقول الله تعالى: {وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِّن قَبْلِكَ الْخُلْدَ ۖ أَفَإِن مِّتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ ‎﴿٣٤﴾‏ كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ۗ وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً ۖ وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ ‎﴿٣٥﴾‏} صدق الله العظيم [الأنبياء].

    فهل وصلَت الفكرة إلى عقلِكِ؟ كونه سبحانه يقصد الدّعوة إلى عبادة الله على بصيرةٍ مِن الله فلا تموت عبادة الله بسبب موت الدُّعاة إلى الله كون ليس لهم علاقة مع عبادة الله كونهم ليسوا شركاءه في العبادة تصديقًا لقول الله تعالى: {مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِّي مِن دُونِ اللَّهِ وَلَٰكِن كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ ‎﴿٧٩﴾‏ وَلَا يَأْمُرَكُمْ أَن تَتَّخِذُوا الْمَلَائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَابًا ۗ أَيَأْمُرُكُم بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ ‎﴿٨٠﴾‏} صدق الله العظيم [آل عمران].

    ويا أيّها المُهندس ماهر إنّي أراكَ مُعجبٌ بعقلك وأنت أصلًا لا تعقِل إلّا قليلًا - مع احترامي لشخصِك الكريم - ويا رجل أحرِق المكتبة التي لديكَ فقد أضلَّتكَ عن سواء السّبيل واتَّبعنِي أهدِكَ صراطًا سويًّا، فلماذا عقلك الذّكيّ لم يرفُض أنّ أوّل سورةٍ نزلت في القرآن العظيم قوله تعالى: بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ‎﴿١﴾‏ خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ ‎﴿٢﴾‏ اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ ‎﴿٣﴾‏ الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ ‎﴿٤﴾‏ عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ‎﴿٥﴾‏} صدق الله العظيم [العلق]؟

    فهذه لا تخُصّ محمد رسول الله بالخطاب؛ بل تخُصّ صاحبَ علمِ الكتاب (الإنسان الذي علّمه الله البيان بالقراءة) كونه لم يتنزّل رسول الله جبريل بكتابٍ في قِرطاسٍ إلى محمدٍ رسول الله حتى يقول له اقرأ، ولكنّ الله يعلم أنَّ نبيَّه أُمّيٌّ لا يقرأ ولا يكتُب، وبسبب أُمِّيَّتِه أيقَن أهل الكتاب ببعثِ محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله؛ بل أعظم مِن يقينُه بنبُوَّته بادِئ الأمر ولذلك قال الله تعالى: {فَإِن كُنتَ فِي شَكٍّ مِّمَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكَ ۚ لَقَدْ جَاءَكَ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ ‎﴿٩٤﴾‏ وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ فَتَكُونَ مِنَ الْخَاسِرِينَ ‎﴿٩٥﴾‏ إِنَّ الَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَتُ رَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ ‎﴿٩٦﴾‏ وَلَوْ جَاءَتْهُمْ كُلُّ آيَةٍ حَتَّىٰ يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ ‎﴿٩٧﴾‏} صدق الله العظيم [يونس].

    فهل تعلمُ عن سبب يقينِ علماء بني إسرائيل والنّصارى؟ ألا وإنّه بسبب أنّه أميٌّ لا يقرأ ولا يكتب، تصديقًا لقول الله تعالى: {الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ ۚ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ ۙ أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ‎﴿١٥٧﴾‏} [الأعراف].

    فلو كان يقرأ ويكتُب لارتابَ المُبطِلون منهم تصديقًا لقول الله تعالى: {وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ ۖ إِذًا لَّارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ ‎﴿٤٨﴾‏ بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ ۚ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ ‎﴿٤٩﴾‏} صدق الله العظيم [العنكبوت].

    فبرغم أنّه أميٌّ ولكنّهم وجدوا الحُكم بينَهم فيما كانوا فيه يختلفون؛ بل الحُكم المُقنعُ لعُقولِهم أجمعين فعلِموا أنّه الحقّ مِن ربّهم تصديقًا لقول الله تعالى: {إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ‎﴿٧٦﴾‏} صدق الله العظيم [النمل].

    وربّما يودُّ الباحثُ المُهندس ماهر أن يقول: "يا ناصر محمد اليماني قد غَشَّاني ما غَشَّاني مِن الشّك في أمرِك، أفلا تُخبرُنا مِمّا علَّمَك الله؟ وعليك أنّ تعلمَ أنّ المُهندس ماهر فطحولٌ فصيحُ اللّسان في البلاغة والبيان". فمِن ثمّ يردُّ عليك خليفة الرّحمن الذي لا يستطيع أن يغلبَه إنسٌ ولا جانٌ مِن القرآن ولو اجتمعوا له وأقول: إنّي أصدِّقُ الله أنّه لم يُنَزّل على محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - كتابًا في قرطاسٍ، تصديقًا لقول الله تعالى: {وَلَوْ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ كِتَابًا فِي قِرْطَاسٍ فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ لَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَٰذَا إِلَّا سِحْرٌ مُّبِينٌ ‎﴿٧﴾‏ وَقَالُوا لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْهِ مَلَكٌ ۖ وَلَوْ أَنزَلْنَا مَلَكًا لَّقُضِيَ الْأَمْرُ ثُمَّ لَا يُنظَرُونَ ‎﴿٨﴾‏} [الأنعام]، فكيف يقول له اقرأ؟!

    بل كانت أوّل سورة أنزِلت على محمدٍ رسول الله هي السّورة التي تحمل دعوتَه التي يبدأ بها خطاب الناس إلى توحيد الله سبحانه عمّا يُشركون وتعالى عُلوًّا كبيرًا، تلكم السّورة التّعريفيّة بالله الذي يدعو الناس لعبادته وتحمِلُ التّعريفَ لصفاتِ الله الذّاتيّة، تلكم سورة الإخلاص: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ‎﴿١﴾‏ اللَّهُ الصَّمَدُ ‎﴿٢﴾‏ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ ‎﴿٣﴾‏ وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ ‎﴿٤﴾‏} [الإخلاص].

    وكانت ليلة النّصف مِن رمضان بعد أن تناول محمدٌ رسول الله وجبة العشاء صعِد إلى الغار الذي يعلو قرية مكّة للتّفكّر في ملكوتِ السّماوات والأرض؛ يريدُ مِن الله أن يهديه إلى الحقّ كونه ليس مقتنعًا بعبادة ما وجدَ عليه آباءه بل وجد نفسه في مُفترَق عِدّة طُرُق؛ فطريقة قومه الذين يعبدون الأصنام، واليهود الذين يقولون عُزير ابن الله، والنّصارى الذين يقولون المسيح ابن الله، فتنزّلت الملائكة والرّوحُ فيها فتَمثَّل له الرّوح القُدُس - جبريلُ - رجُلًا سويًّا بين يَدي محمد رسول الله فتَقدّم إلى محمدٍ النّبيّ الأميّ، فنهض محمدٌ فزِعًا وكان يريد أن يَسُلَّ سيفَه فباشَرَه جبريل فأمسَك بيدِه اليُمنى على يمينِ محمدٍ ليُبقي السّيف في غِمده، وأمسَك بيده الأخرى بقميصِ محمدٍ رسول الله، ونَعم أجدُه حقًّا كان يَجرُّه إليه في مُحكَم القرآن العظيم فقال له: "قُل". فقال محمد: "ماذا أقول؟" فكرَّرَها مرّةً أخرى وقال: "قل". فقال النّبيّ: "ماذا أقول؟" قال: "{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ‎﴿١﴾‏ اللَّهُ الصَّمَدُ ‎﴿٢﴾‏ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ ‎﴿٣﴾‏ وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ ‎﴿٤﴾‏}" صدق الله العظيم [الإخلاص].

    فمِن ثمّ اختفى الرّجل الذي تَمثَّل له بشرًا سَوِيًّا، فارتعدَ محمد رسول الله فهرعَ مِن الجبل نحو داره في مكّة، فوصل داره وقلبه يرتجفُ مِن الفزع فاستلقى على فراشه فقال لزوجته بنت خويلد: "دَثِّروني". فدثّرَته باللّحاف وضغطت على صدره لتُذهِبَ منه الرَّوعَ فقالت: "يا محمد هَدِّئ مِن رَوعِك فماذا أفزعَك روحي لك الفداء؟" فذهبَت فأحضرت له كأس ماءٍ حتى إذا بدأ يذهبُ الرَّوعُ عنه فمِن ثمّ قَصّ عليها ما حدث وأخبَرها بأنّه تَمثَّل بين يديه رجلًا سَويًّا يقول اسمه الرّوح القُدُس المَلَك جبريل فقال: قال الله تعالى: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ‎﴿١﴾‏ اللَّهُ الصَّمَدُ ‎﴿٢﴾‏ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ ‎﴿٣﴾‏ وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ ‎﴿٤﴾‏} صدق الله العظيم.

    فطلبَت منه أن يَقُصَّ عليها الخبَر مرّةً أخرى فقَصَّ عليها نفس القِصّة ثم طلبَت منه للمرّة الثّالثة وقال لها نفس القول دونما تختلف كلمة واحدة فمِن ثمّ غطّته كامِلًا باللّحاف، فأجدُها ذهبَت الى شخصٍ ما كونَها تركته لحاله في غرفة منامها قليلًا مِن الوقت لوحده فحضر جبريل عليه الصّلاة والسّلام فنادى قائلًا: {يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ ‎﴿١﴾‏ قُمْ فَأَنذِرْ ‎﴿٢﴾‏ وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ ‎﴿٣﴾‏ وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ ‎﴿٤﴾‏ وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ ‎﴿٥﴾‏} صدق الله العظيم [المدثر].

    فاختفى فعاد إليه الرَّوعّ فحضرت زوجته المباركة فأخبرها أنّ الرجل حضر إليه بعد خروجها فقال: {يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ ‎﴿١﴾‏ قُمْ فَأَنذِرْ ‎﴿٢﴾‏ وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ ‎﴿٣﴾‏ وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ ‎﴿٤﴾‏ وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ ‎﴿٥﴾‏} صدق الله العظيم.

    فقالت له: "هدِّىء مِن رَوعِك فلن يخزيكَ الله" وأخذَت ملابسه لتُطهِّرَها فغيَّرت له ملابس أخرى، فليس الموقفُ هيّنًا أحبّتي في الله، فلله حكمةٌ بالغةٌ مِن الرَّوع بادئ الأمر حتى يكون محفورًا في الذّاكرة لا ينسى ذلك الموقف أبدًا.

    وعلى كلّ حالٍ يا حبيبي في الله ماهر أشهد لله أنَّك لستَ منافقًا، فلا ينبغي للأنصار أن يُؤذوك أو يلمِزوكَ فليتّقوا الله، وفقط عيبُك أنّك تظنّ أنّ لديك عقلًا كبيرًا، ولكنّك تُبصر مِن خُرم إبرةٍ وغرَّك ما لديك مِن الموروثِ.

    ويا رجل إنّي أراك تُجادلني في سُلالات بعوضة الدّم الخفيّة ذاتِ الحرب العالميّة وتُجادلني في آيات التّصديق، ورغم أنفك أقول: إنّ الحيّ ميّت. فهيّا فلتُحيِي محمدًا بن سلمان إن كنت مِن الصّادقين، أم تريد أن يضرِبَك الله مَثَلًا جديدًا للآخرين؟! فلِمَ لا تضغط على أعصابك حتى يظهر فيُكلّم العالَمَ محمدٌ بن سلمان كما عَهِدوه - مَن يُتابعون خطاباته - فحينها تُحاجّني؟ وهيهات هيهات.. فلن يستطيع - بإذن الله - حتى يلِج الجَمَل في سَمِّ الخِياط وقُضيَ الأمر يا ماهر فاتَّق الله الواحد القهار، فالموت السّريري هو موتٌ حقيقيٌّ، بل ترى الرّؤساء الأشرار هُم أصدق مِن ناصر محمد اليماني! غير أنّي أعدُك بأنّي لا ولن أجادِلك لو ظهر محمد بن سلمان ليُلقيَ خِطابًا ما أو يعقِدَ مُؤتمرًا صحفيًّا جديدًا هيهات هيهات.. بل سوف تختفي وجوهٌ كثيرةٌ عن الشّاشات، ولستُ بآسِفِكَ أن تُصدّقني، وإذا أقسمتُ أقسمُ بالحقّ رغم أنفك، ويُحقّ الله الحقّ، فكيف يُخزي الله خليفته يا ماهر؟! فما ظنّك بمن كان الله معه؟ فهل تراهُ يذلّ أو يخزى؟ فلن يُخزي الله الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني فالحُكم لله خير الفاصِلين.

    وسَلامٌ على المُرسَلِين والحمد لله ربّ العالَمين..
    خليفة الله وعبده المهديّ؛ ناصر محمد اليماني.
    ____________
    https://www.youtube.com/embed/KzGip8VFfDU?wmode=opaque
    ـــــــــــــــــــــــــــ
    ۞رابط مصدر البيان في منتديات البشرى الإسلامية۞
    https://nasser-alyamani.org./showthread.php?p=376449

    ـــــــــــــــــــــــــــ
    English
    https://nasser-alyamani.org./showthread.php?p=376518
    ـــــــــــــــــــــــــــ
    فارسى
    https://nasser-alyamani.org./showthread.php?p=376509
    ـــــــــــــــــــــــــــ
    Español
    https://nasser-alyamani.org./showthread.php?p=376689
    ـــــــــــــــــــــــــــ
    Français
    https://nasser-alyamani.org./showthread.php?p=376757

  5. افتراضي سبحان من علمكم البيان

    اقتباس المشاركة :
    ويا أيّتها السّائلة، هل تعلَمين لو أنّ الله سبحانه ذَكَر الموت فقط ولم يذكُر القتل؟ إذًا لأصبحت فتوى الارتِداد للتّابعين عن اتّباع مَن يُقتَل مِن الدُّعاة إلى عبادة الله وحده سبحانه وتعالى علوًّا كبيرًا؛ بل سوف تُصبح حُجّةً للشّيطان في الطّعن في كلمة التّوحيد أنّها تموتُ بمُجرَّد مَقتَل صاحب الدّعوة، يا سبحان الله العظيم! فإن الأنبياء وأئمّة الكتاب يَدعون إلى كلمةٍ سواءٍ بين عبيد الله أجمعين؛ ذلكُم القول الثّقيل في مُحكَم التّنزيل: "لا إله إلا الله وحده لا شريك له في العبادة كما لا شريك له في خلق عبيده" لتحقيق الحِكمة مِن خَلقِهم تصديقًا لقول الله تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ‎﴿٥٦﴾‏} صدق الله العظيم [الذاريات].


    ويا قمر بني هاشم إنّكِ ركَّزتِ على نقطةٍ في الآية ونَسيتِ مَضمُونها العظيم أنّ الله حيٌّ لا يموت ولا تموت الدّعوة إلى عبادة الله وحده بسبب قتلِ أو موتِ الدّعاة إليه سبحانه، فليس لهم علاقةٌ بعبادة الله سواءً الرّسُل والأنبياء وأئمّة الكتاب وكافّة الصّالحين وكافّة الكافرين، تصديقًا لقول الله تعالى: {وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِّن قَبْلِكَ الْخُلْدَ ۖ أَفَإِن مِّتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ ‎﴿٣٤﴾‏ كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ۗ وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً ۖ وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ ‎﴿٣٥﴾‏} صدق الله العظيم [الأنبياء].


    فهل وصلَت الفكرة إلى عقلِكِ؟ كونه سبحانه يقصد الدّعوة إلى عبادة الله على بصيرةٍ مِن الله فلا تموت عبادة الله بسبب موت الدُّعاة إلى الله كون ليس لهم علاقة مع عبادة الله كونهم ليسوا شركاءه في العبادة تصديقًا لقول الله تعالى: {مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِّي مِن دُونِ اللَّهِ وَلَٰكِن كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ ‎﴿٧٩﴾‏ وَلَا يَأْمُرَكُمْ أَن تَتَّخِذُوا الْمَلَائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَابًا ۗ أَيَأْمُرُكُم بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ ‎﴿٨٠﴾‏} صدق الله العظيم [آل عمران].
    انتهى الاقتباس
    الرابط: https://nasser-alyamani.org./showthread.php?p=420396

    "لا إله إلا الله وحده لا شريك له في العبادة كما لا شريك له في خلق عبيده" لتحقيق الحِكمة مِن خَلقِهم تصديقًا لقول الله تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ‎﴿٥٦﴾‏} صدق الله العظيم [الذاريات].

    سبحان من علّمكم البيان وإني أجدد بيعتي للإمام
    ( ناصر محمد اليماني ) المهدي المنتظر وخليفة الله على الأرض والعالمين وثبتنا الله وإياكم على طريق الحق والوفاء والفرقان المبين وأنيب إلى الله وأتوب إليه مغفرةً وحباً وطاعةً و تحقيقاً لرضى نفس الله

    قال الله تعالى : {
    رَبَّنَا لَا تُزِغۡ قُلُوبَنَا بَعۡدَ إِذۡ هَدَيۡتَنَا وَهَبۡ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحۡمَةًۚ إِنَّكَ أَنتَ ٱلۡوَهَّابُ (٨) }صدق الله العظيم [آل عمران [8-8]].

  6. افتراضي

    اقتباس المشاركة : وليد احمد الامير
    اخي الكريم ولاكن لااجد في هذا الاقتباس جواب على سؤالي
    فكل هذه الأخبار جائت بالقرآن الكريم
    خلق الارض والسماوات ولكن سؤالي هو الامام قال ان النبي صعد الى الجبل في النصف من رمضان
    هل كان النبي انذاك صائم
    وكان النبي يعلم بانه رمضان
    او ان الامام ذكر لنا الوقت الذي صعد به النبي الى الجبل من اجل... تم اختصار الاقتباس
    رابط الاقتباس :
    https://nasser-alyamani.org../showthread.php?p=420344
    انتهى الاقتباس من وليد احمد الامير
    اخي وليد فلتكن نظرتنا وتفكيرنا واسع كون الله لم يبعث الانبياء على قوم ملحدون وإنما هم اهل كتاب ولكنهم ضلو عن الصراط الحق وحرفت الكتب السماويه الذي تنزلت قبل القرآن وتفرقو واختلفو وبالغو في الانبياء بغير الحق فبعث الله الانبياء ليعيدوهم الى صراط العزيز الحميد فلماذا الاستغراب ان نبينا محمد صلوات الله وسلامه عليه كان صائمآ قبل ان يتنزل عليه الوحى كون الصيام مفروض في جميع الكتب السماويه والصلاه والزكاه والحج ودعوت الانبياء من اولهم الى خاتمهم صلوات الله وسلامه عليهم جميعآ دعوة واحدة موحده ولكن الشياطين حرفو وبدلو في الكتب السابقه اشياء كثيره حتى ضلو العباد عن الحق ،، فنفكر في واقعنا وفي عصرنا هذا كم بدلو وغيرو الشياطين في امور الدين برغم ان الله حفظ القرآن الكريم ولولا فضل الله ورحمته ببعث الامام المهدي صلوات الله وسلامه عليه الذي جاء بالبيان الحق يبين لنا الحق لنتبعه ويبن الباطل لنجتنبه وإلا لاتبعنا الشيطان الا قليلا وكما هو حال الامه الان ،، ويخاطب المؤمنين بكتاب الله ويخاطب اهل الكتاب من اليهود والنصارى وجميع المذاهب والفرق جميعا في هذا العصر بالبيان الحق للقرآن العظيم ويدعوهم جميعا للاحتكام اليه في كل ما اختلفو فيه ودعوته كدعوت من سبقه من الانبياء والمرسلين ولم يبعثهم ان يخاطبو الملحدين بالله حصريآ بل دعوة شامله لجميع الانس والجن ومن كل جنس ،، وما اشبه سؤالك هذا بسؤال احد الانصار الذي سال عن نقطه في بيان الامام وهو عندما ذكر الامام ان إمرآة العزيز قالت لهن بسم الله عندما استضافت نساء الوزراء فكان سؤال احد الانصار عن قولها بسم الله هل كانت مسلمه حتى قالت بسم الله،، فاستغربت من سؤاله لماذا لم يتفكر قليلا ولو تفكر قليلا لوجد انهم ليس ملحدين بالله بل ضالين ومشركين بالله ويحسبون انهم مهتدون وقال الله تعالى( ولئن سألتهم من خلق السماوات والارض ليقولن الله قل الحمد لله بل اكثرهم لا يعلمون)صدق الله العظيم والايات كثيره التي تخاطب الاقوام في زمن الانبياء بأنهم مومنون بالله ولكنهم مشركين مع الله عباده المقربين ويحسبون انهم مهتدون،، وما اشبه اليوم بالبارحه من ما فيه من شركيات وضلال وعقائد باطله لدى الناس ويحسبون انهم مهتدون وكذلك تلك الامم كان ضلالهم كما ضلال امة اليوم وهذا مما تعلمناه بفضل الله ورحمته من البيان الحق للقرآن العظيم من صاحب علم الكتاب خليفة الله الامام ناصر محمد اليماني صلوات الله وسلامه عليه وعلى جميع عباد الله الصالحين،، وقال تعالى وفي انفسكم افلا تتفكرون،، فلا نشغل امامنا بكثرة الاسئله فالوقت صار ضيق احبتي الانصار السابقين الاخيار وعلينا بالنشر والتبليغ والانابات الى الله والى قرأة البيانات ففيها كثير من العلم والنور وإجابات عن الكثير من التساؤلات،، ربنا لاتزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة انك انت الوهاب،،
    وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين

  7. افتراضي

    اقتباس المشاركة : وفاء الإسلام
    الرابط: https://nasser-alyamani.org./showthread.php?p=375966

    حبيت أعترف عن نفسي (وفاء الإسلام ) بأني صاحبة المعرف أو الحساب ( قمر بني هاشم ) وبصراحه عندما فتحت هذا الحساب وسألت هذا السؤال عن نبي الأمه ( محمد صلى الله عليه وسلم ) لم أشك ولا لحظه واحده بأن الإمام ( ناصر محمد اليماني ) هو المهدي المنتظ... تم اختصار الاقتباس
    رابط الاقتباس :
    https://nasser-alyamani.org../showthread.php?p=420334
    انتهى الاقتباس من وفاء الإسلام
    حسبنا الله ونعم الوكيل
    سامحك الله أختي لكن الضرر على الدعوة لو أنك اعترفت في قسم الشكاوي حتى لا تضري الدعوة هناك سيراها الإمام والإداريين وهم أنصار والإمام قال بأنه لا يجب أن نكذب على الناس لأنه إن فعلنا لن يصدقونا بدعوتنا وشيء آخر الإمام قال بأنه إن شككنا في ما يعيق يقيننا بالنعيم الأعظم فلنسأل فلما تستحين والأن إن كان إن كان لديك أسئلة أخرى اطرحيها حقيقة كان سؤالك بمعرفك ذاك قمر بني هاشم رائع ودار في خاطري وعندما سألتيه كنت قد بايعت قبله بمدة قليلة وثبتني على الحق عندها لم أكن أوقن بالنعيم الأعظم مثلما أنا الأن
    ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا

  8. افتراضي

    اقتباس المشاركة :

    مناصر المهدى

    حسبنا الله ونعم الوكيل
    سامحك الله أختي لكن الضرر على الدعوة لو أنك اعترفت في قسم الشكاوي حتى لا تضري الدعوة هناك سيراها الإمام والإداريين وهم أنصار والإمام قال بأنه لا يجب أن نكذب على الناس لأنه إن فعلنا لن يصدقونا بدعوتنا وشيء آخر الإمام قال بأنه إن شككنا في ما يعيق يقيننا بالنعيم الأعظم فلنسأل فلما تستحين والأن إن كان إن كان لديك أسئلة أخرى اطرحيها حقيقة كان سؤالك بمعرفك ذاك قمر بني هاشم رائع ودار في خاطري وعندما سألتيه كنت قد بايعت قبله بمدة قليلة وثبتني على الحق عندها لم أكن أوقن بالنعيم الأعظم مثلما أنا الأن
    ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا
    انتهى الاقتباس
    بل الاعتراف بالحق فضيله بل حتى من الرجال ذوى الباس الشديد لا يعترفوا بهكذا اعتراف كونه يحتاج جرؤه خاصه وهذا يحسب لها

    وتعال لاخبرك عن اخبث الاعترافات وكتاب الله و بيانه يشهد عن خبث هكذا اعترافات فهم الذيت يبايعون خليفة الله ثم ينكثون فيقولوا نعترف اننا وجدناه على باطل ولا يفعل ذلك يا مناصر المهدى الا شياطين البشر من اليهود

    وايات الكتاب الحرس تفضحهم من قبل ان يكونوا حتى بارحام امهاتهم ومثلهم كان بمجلس الرسول عليه الصلاة و السلام

  9. افتراضي

    اقتباس المشاركة : رضوان الله اكبــر
    بل الاعتراف بالحق فضيله بل حتى من الرجال ذوى الباس الشديد لا يعترفوا بهكذا اعتراف كونه يحتاج جرؤه خاصه وهذا يحسب لها

    وتعال لاخبرك عن اخبث الاعترافات وكتاب الله و بيانه يشهد عن خبث هكذا اعترافات فهم الذيت يبايعون خليفة الله ثم ينكثون فيقولوا نعترف اننا وجدناه على باطل ولا يفعل ذلك يا مناصر الم... تم اختصار الاقتباس
    رابط الاقتباس :
    https://nasser-alyamani.org../showthread.php?p=420423
    انتهى الاقتباس من رضوان الله اكبــر
    لا أشك فيما قلته عن قوة إيمانها وكما ترى أنا مدحتها ولكن اعترض على الطريقة التي اعترفت بها هنا في قسم عام أمام الجميع هذا يثير البلبلة الضرر هو بالدرجة الاولى على الدعوة كما قال الإمام إن كذبنا على الناس لن يصدقونا
    وأنا اضريت للرد عليك ولكن ربما كان الأفضل أن لا أرد

  10. افتراضي

    وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته ونعيم رضوانه
    قال الله تعالى : ( (وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولࣱ قَدۡ خَلَتۡ مِن قَبۡلِهِ ٱلرُّسُلُۚ أَفَإِی۟ن مَّاتَ أَوۡ قُتِلَ ٱنقَلَبۡتُمۡ عَلَىٰۤ أَعۡقَـٰبِكُمۡۚ وَمَن یَنقَلِبۡ عَلَىٰ عَقِبَیۡهِ فَلَن یَضُرَّ ٱللَّهَ شَیۡـࣰٔاۗ وَسَیَجۡزِی ٱللَّهُ ٱلشَّـٰكِرِینَ) )
    [سورة آل عمران 144]
    أختي الكريمه لو سمحتي افهمي نطق الايه مفهوم صحيح مثلاً.
    اولا،: هذا سوإلك لماذا وضع الله احتمالية موت النبي محمد بالقتل
    في قوله تعالى ( أفإن مات أو قتل ) الاجابه عليه أن الله لم يضع إحتمالية موت محمد بالقتل وشكراً
    ثانياً : قول الله تعالى
    ( أَفَإِی۟ن مَّاتَ أَوۡ قُتِلَ ) حرف أو فاصله بين الموت والقتل .
    وهذا ليس فتوى مني ولاكن بقدر فهمي والفتوى الصحيحه يعلمها الله وخليفته الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني وشكراً

المواضيع المتشابهه
  1. رؤيا سيدنا محمد - عليه السلام - امس
    بواسطة وفاء الإسلام في المنتدى المادة الإعلامية والنشر لكل ما له علاقة بدعوة الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 11-11-2021, 11:11 AM
  2. رد عدنان إبراهيم على الإمام ناصر محمد عليه السلام
    بواسطة عبد الله أبو مريم في المنتدى جديد الأخبار والأحداث العاجلة
    مشاركات: 70
    آخر مشاركة: 17-06-2013, 11:19 PM
  3. هل ذكر الرسول محمدٌ عليه السلام اسم المهديّ المنتظَر ؟
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 09-08-2010, 04:38 AM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •