20 - جمادى الأول - 1431 هـ
04 - 05 - 2010 مـ
12:02 صباحًا
(بحسب التّقويم الرّسميّ لأم القُرى)
[لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان]
https://nasser-alyamani.org./showthread.php?p=1831
ـــــــــــــــــــــ
{وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَٰكِن شُبِّهَ لَهُمْ ۚ}
صدق الله العظيم [سورة النساء :157] ..
وعليكم السَّلام ورحمة الله وبركاته أخي السائل الكريم الباحث عن الحقّ. فبالنسبة لسؤالك الأول الذي تقول فيه:
وأمَّا بالنِّسبة لسؤالك الآخَر الذي تَقول فيه:
إذًا قد تَمّ قَتْل ذلك الجسد المُشَبَّه بالمسيح عيسى ابن مريم وانتهى أمر ذلك الجَسَد، وليست الحِكمة من ذلك إلَّا لِيَخدَع الله به الذين يمكرون بابن مريم، وذلك حتى تقع العداوة والبَغضاء بين أنصار المسيح عيسى ابن مريم وبين اليهود إلى يوم القيامة، وذلك بسبب قَتل المسيح عيسى ابن مريم في عقيدة النَّصارى، برغم أنهم ما قتلوه وما صلبوه وإنّما قتلوا وصلبوا الجسد الذي شُبِّه لهم بصورة المسيح عيسى ابن مريم.
وأما بالنسبة لسؤالك الذي تقول فيه:
وأما بالنسبة لقولك أن المسيح الكذَّاب أعور! فلا أعلم أنَّه أعور، ولا أعلمُ أنّه مكتوبٌ على جبينه كافر، وإنّما تلك خدعةٌ من شياطين البشر المُفتَرين عن النّبي الخاتم صلّى الله عليه وآله وسلّم، وذلك حتى يَفتنوا المُسلمين بالمسيح الكذّاب حين يجدوا أنّه ليس بأعور ولا مكتوب على جبينه كافرٌ ومن ثمّ يُصدِّقونه! ويا سبحان ربي وكأنّ الله إنسانٌ - سُبحانه - وإنّما الفرق أنّه أعور وربّكم ليس بأعور! أفلا تتقون؟! ليس كمثله شيءٌ سُبحانه ولا يُشبههُ أحدٌ من خلقه جلّ جلاله.
وأما بالنسبة لقولك:
وأما سؤالك الذي تقول فيه:
بل تَجِد الله يُعلن التَّحدِّي على الباطل وأوليائه بأنْ يُرجعوا روحَ ميّتٍ من بعد موته، وقال الله تعالى فإنْ فعلوا مع أنهم يدَّعون الباطل من دونه فقد صَدَقوا في شركهم بالله، وقال الله تعالى: {فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ ﴿٨٣﴾ وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ ﴿٨٤﴾ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَـٰكِن لَّا تُبْصِرُونَ ﴿٨٥﴾ فَلَوْلَا إِن كُنتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ ﴿٨٦﴾ تَرْجِعُونَهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٨٧﴾} صدق الله العظيم [سورة الواقعة]، فانظر للتّحدي من ربّ العالمين للباطل وأوليائه أن يُرجعوا الروح إلى الجسد: {تَرْجِعُونَهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٨٧﴾} صدق الله العظيم.
ولَكِنّ المُفتَرين يريدون أن يفتنوا المُسلمين عن العقائد الحقّ في مُحكَم كتاب الله فيُكَذِّبوا اللهَ وتحدِّيَه بالحقّ! ولذلك تجد المُسلمين يعتقدون بالباطل المُخالِف لتحدِّي الله فتجدهم يعتقدون أنّ الباطل يُعيد الروح إلى الجسد، وإنّما قالوا: بإذن الله! ومن ثُمّ نقول لهم: والله الذي لا إله غيره لا يُصدِّق هذا الافتراء إلَّا الذين هُم كمثل الأنعام لا يتفكَّرون ولا يتدبَّرون مُحكَم كِتاب الله القرآن العظيم فَهُم لا يَعقِلون ويتَّبعون الاتِّباع الأعمى من غير تَفَكُّرٍ ولا تَدَبُّرٍ (فهل هذه الرواية أو الحديث من عند الله؟ وهل هي مخالفةٌ لِمُحكَم الكتاب أم لا تتعارض معه شيئًا؟) وبرغم أنها تتعارض مع التَّحدي من ربّ العالمين في مُحكَم كتابه: {تَرْجِعُونَهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٨٧﴾} صدق الله العظيم، فاعتقد المسلمون أن الباطل سيُرجِع الرُّوح في الجَسَد! إذًا صَدَّقوا الباطل وكذَّبوا الله سُبحانه الذي يقول للباطل وأوليائه: {تَرْجِعُونَهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٨٧﴾} صدق الله العظيم. وصدق الله العظيم وكذب شياطين البشر المفترون والأنعام من علماء المُسلمين الذين صدَّقوا برواياتهم وكذَّبوا بكلام الله في القرآن العظيم وقال الله تعالى: {قُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ ﴿٤٩﴾} صدق الله العظيم [سورة سبأ].
وأما المسيح عيسى ابن مريم الحقّ - صلّى الله عليه وآله وسلّم - فإني أَشهد أن الله أيَّده بمعجزة إحياء الموتَى كونه لا يدعو إلى نفسه وما ينبغي لَه؛ بل وقال الله تعالى: {لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّـهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ ۖ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّـهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ ۖ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللَّـهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّـهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ ۖ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ ﴿٧٢﴾} صدق الله العظيم [سورة المائدة]، ولذلك أيَّده الله بمعجزة إحياء الموتَى لتكون تصديقًا مِن الله لِما يدعو إليه المسيح عيسى ابن مريم صلَّى الله عليه وآل عمران وأُسَلِّمُ تسليمًا، والسؤال الذي يطرح نفسه: فكيف كذلك أيضًا يُؤيِّد الله بمعجزة إحياء الموتى المسيح الكذّاب وهو يدعو إلى نفسه؟ فكيف يُؤيّده الله فيُصدق دعوته بمعجزةٍ من عنده؟! فكيف يُقيم الله الحُجّة على نفسه سبحانه فيُبطل تحدِّيَه بنفسه سبحانه؟! ألم يقل الله تعالى: {تَرْجِعُونَهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٨٧﴾} صدق الله العظيم [سورة الواقعة]؟ فكيف يُصدق الباطلَ بمُعجزةٍ من عنده فَيُكَذِّب نفسَه سبحانه وتعالى علوًّا كبيرًا؟ فهل يقبل ذلك العقل والمنطق؟! بل لن يقبل ذلك العقل والمنطق ولذلك تجدونه مُخالِفًا للتحدي في مُحكَم كتاب الله: {تَرْجِعُونَهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٨٧﴾} صدق الله العظيم، أفلا تعلمون أنّهم لو يرجعونها لصدَقوا في دعوتهم للباطل من دونه؟ ألم يقل الله تعالى: {تَرْجِعُونَهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٨٧﴾} صدق الله العظيم، فكيف يكونون صادقين فيُرجعون الروح إلى الجسد؟ سبحان الله العظيم وتعالى علوًّا كبيرًا! بل كَفَر المسلمون بالقرآن العظيم واتَّبَعوا روايات وأحاديث الشياطين ويحسبون أنّهم مهتدون؛ ذلك لأنهم قومٌ لا يعقلون إلَّا من رحم ربّي وحكَّم عقلهُ فاتّبع الإمام المهديّ الذي يدعو إلى الحقّ ويهدي إلى صراطٍ مستقيم.
وسلامٌ على المُرسلَين والحَمدُ لله رَبّ العالمين..
أخُوكُم الإمام المهديّ ناصر مُحمد اليمانيّ.
_________________