الموضوع: البعث الأول

النتائج 101 إلى 110 من 124
  1. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    وصلي اللهم علي المبعوث رحمة للعالمين وعلي امام الهدي والنور الامام المهدي الناصر لدين محمد عليهما الصلاة والسلام
    والمنصور باذن الله وصلي اللهم علي جميع الانصار وعباد الله الصالحين في الاولين والآخرين
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته سيدي الامام
    لقد تعلمنا منك الكثير ( السعي لنعيم رضوان الله في نفسه -- محبة الله --- الصبر علي الشدائد --- التسامح والعفو عمن ظلمنا --
    --والدعوه الي سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنه -- والكثير الكثير ممن عنده علم الكتاب --- والذي اصطفاه رب العالمين )
    نسأل الله ان يجعلها جمعة مباركه علي امامنا وآله والاخوه والاخوات انصار الحق والهدي والنور
    وسلام علي المرسلين
    والحمد لله رب العالمين

  2. افتراضي


    اقتباس المشاركة 65140 من موضوع الحوار المفصّل في أخبار البعث الأول بين المهدي المنتظر والدكتور أحمد عمرو..

    - 3 -
    [ لمتابعة رابط المشاركـة الأصليّة للبيـــان ]

    https://nasser-alyamani.org./showthread.php?p=65122

    الإمام ناصر محمد اليماني
    26 - ذو القعدة - 1433 هـ
    12 - 10 - 2012 مـ
    03:47 صباحاً
    ( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
    ـــــــــــــــــــــــ


    الردّ الثالث من الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني إلى ضيف طاولة الحوار فضيلة الشيخ أحمد عمرو..


    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله ورسله وآلهم الطيبين من أوّلهم إلى خاتمهم جدّي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، يا أيها الذين آمنوا صلّوا عليهم جميعاً وسلّموا تسليماً ولا تفرّقوا بين رسل الله وقولوا ما أمركم الله أن تقولوه في محكم كتابه
    {قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ ربّهم لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (136)} [البقرة]، أما بعد ..

    ويا عباد الله، إنّني الإمام المهديّ جعلني الله خليفةً في الأرض وجعلني للنّاس إماماً، وزادني عليكم بسطةً في العلم لأدعو المسلمين والنّصارى واليهود والنّاس أجمعين إلى عبادة الله وحده لا شريك له على بصيرةٍ من ربّي القرآن العظيم، وأشهد لله شهادة الحقّ اليقين بأنّه لا يجادل الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أحدٌ من علماء الأمّة وعامّتهم من القرآن العظيم إلا وهيمن عليهم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني بسلطان العلم الملجم بالحقّ لمن كان يريد الحقَّ والحقُّ أحقّ أن يتّبع، وما بعد الحقّ إلا الضلال.

    ويصلّي الإمام المهدي ناصر محمد اليماني على كافة المسلمين الأحياء والأموات أجمعين الليل والنّهار وأقول: اللهم صلِّ عليهم برحمتك وعفوك وعظيم غفرانك ووعدك الحقّ وأنت أرحم الراحمين، اللهم لا تجب دعاء عبدك عليهم لئن نفد صبري ولكن أجب دعائي لهم بالرحمة والهدى، ووعدك الحقّ وأنت أرحم الراحمين.

    ألا والله لا تذهب نفسُ الإمام المهديّ حسرات على الذين لا يهتدون ولكنّي حزينٌ من حزن ربّي وتحسّره على النادمين الذين تحسّروا على أنفسهم على ما فرّطوا في جنب ربّهم لكوني أجد حال الله المستوي على العرش العظيم متحسِّراً وحزيناً على النّادمين المعذَّبين الذين ظلموا أنفسهم.

    ويا عباد الله.. ويا عباد الله، إن أراد الله أن يرحم من يشاء من المعذّبين في نار جهنّم فاعلموا أنّ الله على كل شيءٍ قدير وإنّه غفورٌ ودودٌ فعالٌ لما يريد. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ‌ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ‌ وَشَهِيقٌ ﴿١٠٦﴾ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْ‌ضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَ‌بُّكَ إِنَّ رَ‌بَّكَ فَعَّالٌ لِّمَا يُرِ‌يدُ ﴿١٠٧﴾} صدق الله العظيم [هود].

    ولربّما يودّ أحد عباد الله السائلين أن يقول: "يا ناصر محمد اليماني، يا من يزعم أنّه المهديّ المنتظَر ويُفتي بحقيقة البعث الأوّل بأنّها فرصةٌ من ربّ العالمين، فهل يوجد أملٌ أن يُخرج الله عبادَه المعذَّبين في نار جهنّم حتى الذين أهلكهم الله من اليهود من الذين صاروا نادمين على ما فرّطوا في جنب ربّهم؟". ومن ثم يردّ عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: سوف نترك الردّ على السائل مباشرة من ربّه من محكم كتابه:
    {ألَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السموات وَالْأَرْضِ يُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} صدق الله العظيم [المائدة:40].

    { عَسَى ربّكمْ أَن يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدتُّمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جهنّم لِلْكَافِرِينَ حَصِيراً }
    صدق الله العظيم [الإسراء:8].

    يا عباد الله، إنّ من أعظم الظلم لأنفسكم هو اليأس من رحمة الله، فلا تيأسوا من روح الله فتكونوا ظالمين لأنفسكم فلا تشملكم رحمة الله، وأشهد لله ربّ العالمين شهادةً أحاسب عليها بين يدي الله إن كنت من الكاذبين أنَّ معشر الشياطين من الجنّ والإنس لو أنّهم يتوبون إلى الله متاباً فيتّبعون سبيل الحقّ من ربّهم لوسِعتهم رحمة الله، ويشهد معي على ذلك ملائكة الرحمن المقربون الذين قالوا:
    {رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتّبعوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ} صدق الله العظيم [غافر:7].

    والسؤال الذي يطرح نفسه: أليس الشياطين شيء من خلق الله فكيف لا تسعهم رحمة الله لو تابوا وأنابوا واتّبعوا سبيل الحقّ من ربّهم ليغفر ذنوبهم الذي يغفر الذنوب جميعاً الذي وسع كل شيء رحمة وعلماً والله على كل شيء قدير؟ ومن يئس من رحمة الله وقنط من أن يغفر الله له فقد افترى على الله كذباً. ولم يقل الله للعبيد الذين أسرفوا على أنفسهم إنّه لن يقبل توبتهم ولن يغفر ذنوبهم حتى ولو تابوا من قبل موتهم، فقل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين! وأما برهان الإمام المهدي فنأتي به من فتوى الله ربّ العالمين الذي أعلن بالنداء العام إلى كافة عبيده أجمعين من الجنّ والإنس ومن كل جنس في السموات والأرض فأمرنا أن نعلن لهم ونقول:
    {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَ‌فُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّ‌حْمَةِ اللَّـهِ إِنَّ اللَّـهَ يَغْفِرُ‌ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ‌ الرَّ‌حِيمُ ﴿٥٣﴾ وَأَنِيبُوا إِلَىٰ رَ‌بِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُ‌ونَ ﴿٥٤﴾ وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّ‌بِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُ‌ونَ ﴿٥٥﴾ أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَ‌تَىٰ عَلَىٰ مَا فَرَّ‌طتُ فِي جَنبِ اللَّـهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِ‌ينَ ﴿٥٦﴾ أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّـهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ﴿٥٧﴾ أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَ‌ى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّ‌ةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ﴿٥٨﴾ بَلَىٰ قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْ‌تَ وَكُنتَ مِنَ الْكَافِرِ‌ينَ ﴿٥٩﴾} صدق الله العظيم [الزمر].

    والسؤال الذي يطرح نفسه: أليس شياطين الجنّ والإنس من ضمن عبيد الله؟ ألا يشملهم نداء الله في محكم كتابه
    {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَ‌فُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّ‌حْمَةِ اللَّـهِ إِنَّ اللَّـهَ يَغْفِرُ‌ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ‌ الرَّ‌حِيمُ ﴿٥٣﴾ وَأَنِيبُوا إِلَىٰ رَ‌بِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُ‌ونَ ﴿٥٤﴾ وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّ‌بِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُ‌ونَ ﴿٥٥﴾} صدق الله العظيم؟

    ولربّما يودّ فضيلة الشيخ أحمد عمرو أن يقول: "يا ناصر محمد اليماني فهل تزعم أنّ إبليس وشياطين الجنّ والإنس لو ينيبون إلى ربّهم ليهدي قلوبهم فيتوبون إلى الله متاباً فهل تزعم بأنّ الله سيغفر لهم ويتقبل توبتهم بعد أن أحلّ الله عليهم لعنته ولعنة ملائكته والنّاس أجمعين خالدين فيها؟ قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين". ومن ثم نقول: يا فضيلة الشيخ أحمد عمرو، لن يردّ على سؤالك الإمام المهدي ناصر محمد اليماني بل نترك الردّ عليك من الله مباشرة. قال الله تعالى:
    {كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْماً كَفَرُوا بَعْدَ إِيمانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجاءَهُمُ الْبَيِّناتُ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (86) أوّلئِكَ جَزاؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنّاس أَجْمَعِينَ (87) خالِدِينَ فِيها لا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذابُ وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ (88) إِلاَّ الَّذِينَ تابُوا مِنْ بَعْدِ ذلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (89)} صدق الله العظيم [آل عمران].

    وهذه الآية فتوى لكافة الشياطين الذين يعلمون الحقّ من ربّهم ثم لا يتّبعوه ويئسوا من رحمة الله فيحاربون الله ورسله بسبب يَأْسهم من رحمة الله، ولا ولن يهدي الله قلوبهم أبداً حتى يتوبوا إلى الله متاباً وينيبوا إلى ربّهم ليهدي قلوبهم ويغفر لهم ويرحمهم ثم يجدوا الله غفوراً رحيماً بعد أن حلّت عليهم لعنة الله وملائكته والنّاس أجمعين لكونهم شهدوا في أنفسهم أنّ الرسول حقٌّ فاظهروا الإيمان وأبطنوا الكفر ليصدّوا عن الذّكر كونهم من شياطين البشر، ورغم ذلك لا ينبغي للمهديّ المنتظَر أن يفتيهم بأن يقنطوا من رحمة الله بل الله من يفتيهم بالحقّ أن لا يقنطوا من رحمته وحتى ولو شهدوا أنّ الرسول حقّ وكفروا به فليس ذلك حجّة لهم أن يستيئسوا من رحمة الله فيحاربوا الله ورسله والمهديّ المنتظَر ويصدّوا النّاس عن الأنبياء والمهديّ المنتظَر ليكون النّاس معهم سواء في نار جهنّم بسبب يَأْسهم من رحمة ربّهم، ولكنّي الإمام المهدي المبعوث برحمة الله التي وسعت كل شيء إلا من أبى أن يستجيب لداعي رحمة الله لعباد الله جميعاً فقد ظلم نفسه ظلماً عظيماً أعظم من كافة ذنوبه من قبل مهما كانت.

    وربّما يودّ فضيلة الشيخ أحمد عمرو أن يقول: "يا ناصر محمد، كيف يغفر الله لقومٍ شهدوا أنّ الرسول حقٌّ وكفروا به ويسعون ليطفئوا نور الله ويحاربوا الله ورسوله، فكيف يقبل الله توبتهم لو تابوا وأنابوا إلى ربّهم؟". ومن ثم يردّ عليه الإمام المهدي الداعي إلى رحمة الله التي وسعت كل شيء وأقول: كذلك سنترك الردّ عليك مباشرة من محكم الذّكر بأنّ الله سوف يغفر حتى لشياطين البشر لو تابوا وأنابوا، فتدبر وتفكّر في برهان قبول التوبة لشياطين الجنّ والإنس لو يتوبون إلى ربّهم برغم أن جريمتهم أنّهم شهدوا أنّ الرسول حقّ فكرهوا الحقّ من ربّهم وكفروا بعد إيمانهم وقال الله تعالى:
    {
    كيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْمًا كفروا بَعْدَ إِيمانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجاءَهُمُ الْبَيِّناتُ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (86) أوّلئِكَ جَزاؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنّاس أَجْمَعِينَ (87) خالِدِينَ فِيها لا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذابُ وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ (88) إِلاَّ الَّذِينَ تابُوا مِنْ بَعْدِ ذلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (89)} صدق الله العظيم [آل عمران].

    وربّما يودّ فضيلة الدكتور أحمد عمرو المحترم أن يقول: "يا ناصر محمد لقد اطّلعت على بيانك لبرهان البعث الأوّل والثاني حسب زعمك لتفسير قول الله تعالى:
    {مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى} صدق الله العظيم [طه:55]، وتقول إنّما يقصد بالعودة هو البعث الأوّل في الحياة الدنيا فهاتِ برهانك المبين من ربّ العالمين على أنّه يقصد بالعودة أي البعث في الحياة الدنيا". ومن ثم يردّ على أحمد عمرو المهديُّ المنتظَر ناصر محمد اليماني وأقول: سوف نترك الردّ عليك مباشرة من الله في محكم الذّكر على أنّه يقصد بالعودة أي الرجعة كونه لا جدال بين اثنين من الكافرين والمسلمين في أنَّ الإنسان يعود إلى تراب، فهم يعلمون أي الكفار والمؤمنون أنّ الإنسان يعود طيناً، ولذلك قالوا: من يحيي العظام وهي رميم؟ أي من يحيي العظام وهي طين، فلا داعي لفتوى الله بأنّه يجعل أجسادهم تراباً بل فتوى الله واضحة في محكم الكتاب بأنّه يقصد بالعودة أي الإحياء لأجسادهم من بعد أن كانوا عظاماً نخرةً.

    وربما الدكتور أحمد عمرو يقول: "عجباً يا ناصر بالبرهان من محكم الذّكر أنّ الله يقصد بقوله تعالى:
    {وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ} أي البعث الأوّل". ومن ثم نقول قال الله تعالى: {وَقَالُواْ أَئِذَا كُنَّا عِظَاماً وَرُفَاتاً أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقاً جَدِيداً (49) قُل كُونُواْ حِجَارَةً أَوْ حَدِيداً (50) أَوْ خَلْقاً مِّمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ فَسَيَقُولُونَ مَن يُعِيدُنَا قُلِ الَّذِي فَطَرَكُمْ أوّل مَرَّةٍ فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُؤُوسَهُمْ وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَن يَكُونَ قَرِيباً (51)} صدق الله العظيم [الإسراء].

    والإعادة في كافة الآيات أي الإعمار من جديد،
    ولذلك قالوا: {وَقَالُواْ أَئِذَا كُنَّا عِظَاماً وَرُفَاتاً أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقاً جَدِيداً (49) قُل كُونُواْ حِجَارَةً أَوْ حَدِيداً (50) أَوْ خَلْقاً مِّمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ فَسَيَقُولُونَ مَن يُعِيدُنَا قُلِ الَّذِي فَطَرَكُمْ أوّل مَرَّةٍ فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُؤُوسَهُمْ وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَن يَكُونَ قَرِيباً (51)} صدق الله العظيم.

    وقد اقترب الوعد الحقّ يا فضيلة الشيخ أحمد عمرو، ولا تظنّ أنّ ناصر محمد اليماني يصول ويجول فقط ببيان هذه الآية بل إنّ كافة الآيات مترابطة وتأتي بالبرهان بأنّ الكافرين المكذّبين لهم حياتان وموتتان وبعثان. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنَادَوْنَ لَمَقْتُ اللَّهِ أَكْبَرُ مِنْ مَقْتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ إِذْ تُدْعَوْنَ إِلَى الْإِيمَانِ فَتَكْفُرُونَ (10) قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَى خُرُوجٍ مِنْ سَبِيلٍ (11) ذَلِكُمْ بِأَنَّهُ إِذَا دُعِيَ اللَّهُ وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ وَإِنْ يُشْرَكْ بِهِ تُؤْمِنُوا فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ (12)} صدق الله العظيم [غافر].

    كون منهم من سوف يعذبه الله مرتين في الحياة البرزخيّة في الحياة الدنيا كون لهم حياتان وموتتان فيها. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَإِن كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِ‌يَ عَلَيْنَا غَيْرَ‌هُ وَإِذًا لَّاتَّخَذُوكَ خَلِيلًا ﴿٧٣﴾ وَلَوْلَا أَن ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْ‌كَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا ﴿٧٤﴾ إِذًا لَّأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرً‌ا ﴿٧٥﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

    كون الحياتين هي لمن يشاء الله من المكذبين ومنهم من سوف يعود إلى ما نُهوا عنه في الحياة الأولى برغم أنّهم تعذبوا من بعد موتتهم الأولى في النّار في الحياة البرزخية قبل نهاية الحياة الدنيا حتى إذا أعادهم الله فيها ليعملوا صالحاً عادوا لما نُهوا عنه حتى إذا أماتهم الله فأدخلهم النّار مرةً أخرى لقضاء عذاب البرزخ حتى يأتي البعث الثاني يوم يقوم النّاس لربّ العالمين فيبعثهم الله ليردّهم إلى عذاب غليظ بالروح والجسد معاً. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ} صدق الله العظيم [التوبة:101].

    فأما المرّة الأولى فبعد موتتهم الأولى فيدخلهم في النّار في الحياة البرزخيّة حتى يأتي قدر بعثهم الأوّل ومن ثم يعيدهم إلى الدنيا حتى إذا عادوا لما نُهوا عنه وجاء قدر موتهم ومن ثم يدخلهم الله النّار لقضاء حياتهم البرزخيّة الثانية فيها حتى يأتي قدر البعث الشامل يوم يقوم النّاس لربّ العالمين، ثم يردّون إلى عذاب عظيم بالروح والجسد، وذلك هو البيان الحقّ لقول الله تعالى:
    {وَمِمَّنْ حَوْلَكُم مِّنَ الأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُواْ عَلَى النِّفَاقِ لاَ تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ ثُمَّ يردّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ} صدق الله العظيم [التوبة:101].

    وهنا تجد أنّ لهم حياتين وموتتين وبعثين يا دكتور عمرو، ولكنك تقول أن حسب فتوى ناصر محمد اليماني لبيان هذه الآية أنّ بعث الحياة صار ثلاثاً، ومن ثم نقول: يا رجل لا تقلُ علينا ما لم نقله بل كانوا في الحياة الدنيا فأماتهم الله فعذّبهم في الحياة البرزخيّة، ومن ثم أعادهم إلى الحياة الدنيا فعاد منهم إلى ما نُهوا عنه فأماتهم فعذّبهم المرّة الثانية في النّار في الحياة البرزخيّة، ومن ثم جاء قدر البعث الثاني يوم يقوم النّاس لربّ العالمين فبعثهم مع المبعوثين يوم الدين ليردّهم إلى عذاب عظيم بالروح والجسد. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَمِمَّنْ حَوْلَكُم مِّنَ الأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُواْ عَلَى النِّفَاقِ لاَ تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ ثُمَّ يردّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ} صدق الله العظيم [التوبة:101].

    ولربما فضيلة الدكتور أحمد عمرو يقول: "يا ناصر محمد اليماني، لماذا الآن تجادلني بالتي هي أحسن برغم أنّ سابق فتواك في أحمد عمرو كانت بأنّه من شياطين البشر؟". ومن ثم يردّ عليك المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني وأقول: وذلك لكوني لا تأخذني العزّة بالإثم يا دكتور أحمد عمرو، فبما أنّك تقول يا ناصر تذكر وصية الله إلى موسى وأخاه هارون -عليهم الصلاة والسلام وآلهم- إذ قال لهم ربّهم:
    {اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى (43) فَقُولَا لَهُ قَوْلاً لَّيِّناً لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى (44)} صدق الله العظيم [طه]، فبرغم أن فرعون قال: {أَنَا ربّكمُ الْأَعْلَىٰ ﴿24﴾} [النازعات]، ورغم ذلك تجد الله يستوصي نبيّه موسى وأخيه هارون: {فَقُولَا لَهُ قَوْلاً لَّيِّناً لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى} صدق الله العظيم، ومن ثم أخذ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني بوصيّة فضيلة الشيخ أحمد عمرو فقلنا له قولاً ليناً لعله يتذكر أو يخشى.

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    أخوكم؛ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
    ـــــــــــــــــــــــ

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اقتباس
    اقتباس المشاركة :
    وربما يود فضيلة الدكتور احمد عمرو المحترم ان يقول يا ناصر محمد لقد أطلعت على بيانك لبرهان البعث الأول والثاني حسب زعمك لتفسيرقول الله تعالى )(مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى )صدق الله العظيم
    وتقول أنما يقصد بالعودة هو البعث الأول في الحياة الدنيا فهات برهانك المبين من رب العالمين انه يقصد بالعودة أي البعث في الحياة الدنيا ومن ثم يرد على احمد عمر المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني وأقول سوف نترك الرد عليك مباشرة من الله في محكم الذكر أنه يقصد بالعودة أي الرجعة كونه لا جدال بين إثنين من الكافرين والمسلمين في إن الإنسان يعود إلى تراب فهم يعلمون الكفار والمؤمنين أن الإنسان يعود طينا ولذلك قالوا من يحي العظام وهي رميم أي من يحيي العظام وهي طين فلا داعي لفتوى الله أنه يجعل أجسادهم تراب بل فتى الله واضحة في محكم الكتاب أنه يقصد بالعودة أي الإحياء لأجسادهم من بعد أن كانوا عظاما نخرة وربما الدكتور احمد عمرو يقول عجا با ناصر بالبرهان من محكم الذكر أن الله يقصد بقوله تعالى ( وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ ) أي البعث الاول
    انتهى الاقتباس

    يا اخي ناصر محمد اليماني اذا كانت الاية ( منها خلقناكم ومنها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة ثالثة ) واعوذ بالله من التحريف , فان كانت كذلك فانني سابصم بالعشرة ان تفسيرك لها صحيح , فيا اخي انظر الى حرف الجر (في) عندما وضعت بدلا عنه (من) اتضح ان الاعادة خروج من الارض وعليه يكون بعثا اولا كما تزعم , ولكن الاية تذكر كلمة ( في ) وتعني ان الاعادة في الارض مثل ما خرجنا منها من قبل تكون الرجعة فيها , تصديقا لقول الله تعالى ( والله انبتكم من الارض نباتا , ثم يعيدكم فيها ويخرجكم اخراجا) فانظر الى اعادة الله لنا في الارض وطبعا هذه الاية تتحدث بشكل عام عن الانسان حتى لا تقول ان البعثين للكفار فقط فها ان آتيك باية تتحدث عن الانسان بشكل عام انه انبته الله من الارض وذلك هو الخلق من التراب , ثم يعيدكم فيها اي في الارض وذلك هو القبر ويخرجكم اخراجا وذلك هو البعث في يوم البعث . وعليه لا توجد بعثين كما زعمت.
    واما اذا اردت ان تشرح هذه الاية ايضا على ان الاعادة هنا في الارض وتقول تعني بعثا فكيف هذه اللغة العربية البليغة التي يتحدث بها القران ثم ترى فيها مثل هذا اللفطظ فاما ان يكون القران اخطأ في العربية واستخدم حرف (في) بدلا (من) او ان كلامك هو الخطا. ولكننا نعرف ان القران ليس فيه خطأ وعليه فكلامك هو الخطأ.
    ومن ناحية اخرى هذه الاية تتحدث عن الانسان بشكل عام مؤمنهم وفاجرهم وانت تقول ان المؤمنين ليس لهم الا بعث واحد , فكيف ستشرح هذه الاية انها بعثين وتستثني منها المؤمنين؟!!!!!
    وشكرا يا اخي لاستجابتك لقول الله ( فقولا له قولا لينا ) وهذا يعطي الحوار اكثر فائدة بدلا من المشادة الكلامية التي لا تغني من الحق شيئا.
    سارد على الباقي في وقت اخر , فانا لدي عمل اليوم وجمعة مباركة جميعا واعلموا انه ليس عندنا عطلة في الجمعة فنحن نذهب الى العمل فاعذروني ان لم استطع الرد على الباقي من كلام ناصر محمد اليماني سريعا اليوم.
    والسلام على من اتبع الهدى

  3. افتراضي

    أتقي الله يا احمد عمروا وتالله لانك مجادل بلا هدى ولا علم ولا سلطان مبين ولست ممن يبحثون عن الحق ويجاهدون فيه
    بل كما وصفتك في مداخلتي السابقه انك لا تبحث عن الحق بل تبحث عن ثغرات في بينات الامام وهيهات هيهات ان تجد ولو
    ثغره واحده بحجم حبة رمل وانا لصادقون وعلى ذالك من الشاهدين فأعمى البصيرة مثلك لو انشقت السماء امامه وغدت وردة كــ الدهان
    لن تؤمن بما رأيت وتصد عن الحق صدودا وتبغيها عوجا وتتبع اهوائك وضلالك وما اراك الا وقد استحكم منك الهوى وتظن بالله الظنون وتعبث بأيات الله
    وتفسر بحسب هواك وما تمليه عليك شياطينك الذين كرهوا رضوان الله واعموا بصريتك وتبصرك وامعانك فيما افهمه لك الامام عليه السلام بالحق
    وليس بالظن الذي لا يغني من الحق شيئأ في بيانات النور فتبع صراط الله المستقيم ولا تستكبر وتاتي بزخرف القول وما زين لك الشيطان به من افتراء

    عووووووووووود وإقراء وتدبر بيان الامام فيما رد عليك فيه بالحق وانصحك عند قراءة البيان استعذ بالله من الشيطان الرجيم ولا تأخذك العزة بالإثم
    وسلام على المرسلين والحمدلله رب العالمين

  4. افتراضي

    صدق ما قاله الإمام فيك في المرة الأولى يا احمد عمرو
    فأنك تلوي وتعجن الحق البين بكل حيله ووسيله من غير هدى ولا سلطان مبين

    ويكفي انك اتبعة تفسير الباطل من غير تدبر ولا تفكر ولا اخذ كلام الله كما هو لأنكم لم تقبلوه فحرفتوه بتفاسيركم على هواكم
    وما اراه انك لم تأتي بجديد يا احمد عمرو غير انك تحمل ما لا تفقه مدعين انك من اصحاب العلم فعلم ان كل علم تحمله لا اصل فيه من غير "اعتقاله وتفكره" والبحث في كل احتمالاته من غير زياده بالظن ولا نقصان بلباطل واخذ الأمور كما وضعها وامر بها رب البريه



    اللهم انني اسئلك بنعيمك الأعظم من نعيم جنة النعيم
    ان تهدي الناس اجمعين للحق المبين وصراطك المستقيم
    وتدخلهم برحمتك في الدنيا والأخره يا ارحم الراحمين
    اللهـم اميـــــــــــن والحمد لله والشكر لله رب العالمين


  5. افتراضي


    الإمام ناصر محمد اليماني
    26 - ذو القعدة - 1433 هـ
    12 - 10 - 2012 مـ
    07:40 صباحاً
    ( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
    ــــــــــــــــــــــ


    الردّ الرابع من الإمام المهديّ إلى أحمد عمرو..



    بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    ويا دكتور أحمد عمرو، لم يبعث الله المهديّ المنتظَر ليعلّمكم حروف النّصب والجرِّ بل البيانَ الحقّ للذّكر، وآتيكم بالبيان لآيات القرآن من ذات القرآن في قلب وذات الموضوع. مثال قول الله تعالى:
    {مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى} صدق الله العظيم [طه:55].

    وحتى نعلم علم اليقين ما يقصد الله بالإعادة بالضبط ومن ثم نجد الفتوى في قول الله تعالى:
    {قُلْ كُونُوا حِجَارَ‌ةً أَوْ حَدِيدًا ﴿٥٠﴾ أَوْ خَلْقًا مِّمَّا يَكْبُرُ‌ فِي صُدُورِ‌كُمْ فَسَيَقُولُونَ مَن يُعِيدُنَا قُلِ الَّذِي فَطَرَ‌كُمْ أَوَّلَ مَرَّ‌ةٍ ۚ فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُ‌ءُوسَهُمْ وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هُوَ قُلْ عَسَىٰ أَن يَكُونَ قَرِ‌يبًا ﴿٥١﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

    والعودة في الأرض هي رجوع أرواح المبعوثين فيها لقضاء حياتهم الثانية.
    ولذلك قال الكفار: {مَن يُعِيدُنَا قُلِ الَّذِي فَطَرَ‌كُمْ أَوَّلَ مَرَّ‌ةٍ ۚ فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُ‌ءُوسَهُمْ وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هُوَ قُلْ عَسَىٰ أَن يَكُونَ قَرِ‌يبًا} صدق الله العظيم، فانظر لقول الكفار: {مَن يُعِيدُنَا}، ويقصدون من سيبعثنا، ثم انظر الردّ عليهم:{قُلِ الَّذِي فَطَرَ‌كُمْ أَوَّلَ مَرَّ‌ةٍ ۚ فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُ‌ءُوسَهُمْ وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هُوَ قُلْ عَسَىٰ أَن يَكُونَ قَرِ‌يبًا} صدق الله العظيم.

    ويا رجل، سبق وقلت لك:
    (إنّ عقيدة العودة يقصد بها البعث) وآتيناك بالبرهان من محكم القرآن: {مَن يُعِيدُنَا قُلِ الَّذِي فَطَرَ‌كُمْ أَوَّلَ مَرَّ‌ةٍ فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُ‌ءُوسَهُمْ وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هُوَ قُلْ عَسَىٰ أَن يَكُونَ قَرِ‌يبًا} صدق الله العظيم. أي من يعيدنا في الدنيا مرة أخرى؟ ثم انظر الجواب من الربّ: {قُلِ الَّذِي فَطَرَ‌كُمْ أَوَّلَ مَرَّ‌ةٍ فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُ‌ءُوسَهُمْ وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هُوَ قُلْ عَسَىٰ أَن يَكُونَ قَرِ‌يبًا} صدق الله العظيم، وكذلك قال الله تعالى: {قُلْ هَلْ مِنْ شُرَكَائِكُمْ مَنْ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ قُلِ اللَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ} صدق الله العظيم [يونس:34].

    والسؤال الذي يطرح نفسه للدكتور، فهل يقصد الله تعالى بقول:
    {مَنْ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ قُلِ اللَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ}، فهل يقصد أنّه يبدأه من تراب ويعيده إلى تراب، أم يقصد أنّه يعيده خلقاً جديداً؟ فما خطبك تغالط في الحقّ البيِّن؟ وما أظنّ فرعون قد اهتدى وإن قيل له قولاً ليناً!

    ويا رجل، سبقت فتوانا أننا لم نؤسس عقيدة العودة في الدنيا لمن يشاء الله من الكافرين فلم نؤسِّسها على بيان هذه الآية فقط بل على آيات تترى في قلب وذات الموضوع، ألا والله يا سعادة الدكتور أحمد عمرو أن لو أتيتك بألف آيةٍ بيِّنةٍ في البرهان المبين للبعث الأول ومن ثم زدتك آيةً أخرى فأنت تستطيع أن تأوِّلَها بالباطل وتحرّفها عن موضعها المقصود، وأنك سوف تترك الألف البرهان المبين ومن ثم تعمد لهذه الآية تعجنها عجناً وعلكاً وتستطيع أن تحوّلها لصالح معتقدك، ولن تجادلنا في الألف الآية المحكمة البيِّنة!

    ويا رجل، فلا تكن من الذين قال الله عنهم:
    {وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا وَلَّى مُسْتَكْبِرًا كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْرًا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ} صدق الله العظيم [لقمان:7].

    وقال الله تعالى:
    {قُلِ اللَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ} صدق الله العظيم [يونس:34].

    ويا أحمد عمرو، فهل يقصد أنّه قد خلقه من ترابٍ ثم يعيده إلى ترابٍ؟ ولكنك تعلم علم اليقين أنه يقصد الله بقوله تعالى:
    {قُلِ اللَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ} صدق الله العظيم، أي يعيده كما بدأه أوّل مرّة. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَىٰ كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُمْ مَا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ} صدق الله العظيم [الأنعام:94].

    وقال الله تعالى:
    {قُلْ جَاءَ الحقّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ} صدق الله العظيم [سبأ:49]؛ وما يُبدئ الباطل أي ما يُبدئ الخلق وما يعيد، أي وما يبعث الخلق من جديد. وجميع آيات الكتاب في محكم القرآن العظيم تقصد بالإعادة أي يبعثهم خلقاً جديداً.

    وأراك تحاجّني فتقول: "لو أنّه قال من وليس في". ومن ثم نردّ عليك بالحقّ ونقول: سبحان ربي أن أحرّف الكلم عن مواضعه المقصودة بالبيان الباطل! بل يقصد وفيها نعيدكم أي وفي الأرض نبعثكم خلقاً حتى إذا كفروا بربّهم مرّة أخرى برغم أنّ الله أذاقهم عذاب الحريق من بعد موتتهم الأولى وبرغم ذلك منهم من عاد فقال لهم ربّهم يوم البعث الشامل:
    {كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (28)} صدق الله العظيم[البقرة:28].

    فانظروا لردّهم على ربّهم في موضع آخر:
    {قالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَى خُرُوجٍ مِنْ سَبِيلٍ (11) ذَلِكُمْ بِأَنَّهُ إِذَا دُعِيَ اللَّهُ وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ وَإِنْ يُشْرَكْ بِهِ تُؤْمِنُوا فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ (12)} صدق الله العظيم [غافر].

    ويا دكتور أحمد عمرو، أعلمُ أنّ الحوار معك إضاعةٌ للوقت ولا أمل في هداك، ولكن لا مشكلة فسوف نهدي بالحوار بسببك قوماً آخرين من الباحثين عن الحقّ، ويزداد الذين آمنوا إيماناً وهم يستبشرون.

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين ..
    أخوكم؛ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
    ــــــــــــــــــــــــ


    [ لقراءة البيان من الموسوعة ]



    البيعة لله



    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
    إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ الله يَدُ الله فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ الله فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (10)




  6. افتراضي

    قال تعالى : (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللّهُ مِنَ السَّمَاء مِن مَّاء فَأَحْيَا بِهِ الأرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَآبَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخِّرِ بَيْنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُون) صدق الله العظيم

    قال تعالى ( خَلَقَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ ) صدق الله العظيم

  7. افتراضي

    اقتباس المشاركة : الإمام ناصر محمد اليماني

    سلام الله عليكم ورحمته وبركاته يا أحباب قلبي في حب ربي الأنصار السابقين الأخيار وعلى احمد عمرو وجميع المسلمين وأقول جمعة مباركة عليكم وعلينا معكم وجميع المسلمين وجعل الله كافة أيامكم مباركة وأحياكم حياة طيبة إن ربي عفوا شكوراً ويا أحبتي في الله أنني أكون سعيد بتعليقاتكم على البيان الحق أو الرد على السائلين ولكني أريدكم أن يُضرب بكم المثل في العالمين في حسن الخُلق فتكونوا على خلق عظيم فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه وليا حميم وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين)
    أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
    انتهى الاقتباس من الإمام ناصر محمد اليماني

    وعليك السلام ورحمة الله وبركاته يا حبيبي في الله
    جمعة مباركة علينا وعليكم نسأل الله ان يتقبل فيها الطاعات من المسلمين
    وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين

  8. افتراضي

    سؤال اوجهه للاخ احمد عمرو
    هل انت تتعلم اصول اللغة العربية وقواعدها من القرآن ام العكس ؟!!

  9. افتراضي

    ويزداد الذين آمنوا إيماناً وهم يستبشرون

    صدقت ورب الكعبة

  10. افتراضي

    اقتباس المشاركة : الإمام ناصر محمد اليماني

    سلام الله عليكم ورحمته وبركاته يا أحباب قلبي في حب ربي الأنصار السابقين الأخيار وعلى احمد عمرو وجميع المسلمين وأقول جمعة مباركة عليكم وعلينا معكم وجميع المسلمين وجعل الله كافة أيامكم مباركة وأحياكم حياة طيبة إن ربي عفوا شكوراً ويا أحبتي في الله أنني أكون سعيد بتعليقاتكم على البيان الحق أو الرد على السائلين ولكني أريدكم أن يُضرب بكم المثل في العالمين في حسن الخُلق فتكونوا على خلق عظيم فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه وليا حميم وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين)
    أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
    انتهى الاقتباس من الإمام ناصر محمد اليماني
    وعليك السلام ورحمة الله وبكاته وعلى جميع الانصار وجمعة مباركة
    قال تعالى( هل اتي على الانسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا ) يا احمد عمر يستحيل ان يطلق علينا قبل الخلق انا كنا اموات بل لم نكن شيئا مذكورا ولو كنا اموات فالموت دليل على انه سبقه حياه
    الاخ الكريم احمد عمر واضح ان الاعادة هي البناء وواضح ان الاعادة لاتكون نباتا كما اول مرة ولكن يكون فيها اخراجا اسرع من الانبات اذا رايت النبتة فانت لاتراها امام عينك تكبر ولكن تشعر بنموها مع مرور الوقت ولكن الاعادة في الارض بالاخراج تراه امام عينك يخرج مثل عزير اراه الله كيف يعيده (فَانظُرْ إِلَىٰ طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ ۖ وَانظُرْ إِلَىٰ حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِّلنَّاسِ ۖ وَانظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا ۚ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّـهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿259) كل هذا امام عينه يشاهد الاحياء ويخرجكم اخراجا
    والحكم في الاييتين هو حكم عام على الانسان لان اكثر من في الارض جاحدين (وقليل من عبادي الشكور ) فاستثنتهم ايات اخري عن عموم الحكم هذا هو الرد عليك في انه كيف نستثني المؤمنين من الاية (منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة اخرى ) والاية (والله انبتكم من الارض نباتا ثم يعدكم فيها ويخرجكم اخراجا)

المواضيع المتشابهه
  1. ما هى الحكمة من البعث الأول للكافرين المكذبين ؟
    بواسطة هشام عبد المنعم في المنتدى بيان الإمام المهدي المفصل في البعث الأول إلى الناس أجمعين
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 04-07-2017, 02:23 PM
  2. مسائل في البعث الأول والشامل ..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 13-03-2014, 10:29 PM
  3. مسائل في البعث الأول والشامل
    بواسطة عابدة لرضوان النعيم الأعظم في المنتدى بيان الإمام المهدي المفصل في البعث الأول إلى الناس أجمعين
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 03-10-2013, 05:44 AM
  4. مسائل في البعث الأول والشامل ..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى قسم الإستقبال والترحيب والحوار مع عامة الزوار المسلمين الكرام
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 02-07-2012, 12:42 AM
  5. البعث الأول ..
    بواسطة عيسى عمران في المنتدى قسم الإستقبال والترحيب والحوار مع عامة الزوار المسلمين الكرام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 16-03-2010, 02:05 AM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •