بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على الأنبياء و المرسلين و آلهم الطيبين الطاهرين و من اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين و على الإمام المهدي ناصر محمد اليماني و على الأنصار السابقين الأخيار (أما بعد)
أخي الدكتور أحمد عمرو تحذرنا من أن نتقول على الله بغير علم و أنت من يفعل ذلك فما قاله الإمام المهدي عليه السلام مؤيد بآيات بينات من القرآن الكريم و لكن ما تقولته على الله سبحانه و تعالى من كتبكم التي درستموها هي الأوهام و التهيؤات و التخيلات و هي القول بالظن و هي من أمر الشيطان .
وصفت الله بالجمود الغير منفعل سبحانه الخالي من الرحمة و الغفران و الرأفة بعبيده و لمحت إلى وصف أبرأ منه و أتمنى أن تبرأ منه علماً أنّك لم تصرح به و لكن هذا لا يعفيك من التوبة (في المشاركة 401)
و قلت أنّ الله لا يتغير رضاه و غضبه بل نحن من نتغيير بين رضاه و غضبه ,,, أسألك سؤالاً و هل نحن من نغفر لأنفسنا أيضاً يا أخ عمرو أم الله سبحانه ؟؟ فإن كان جوابك الذي أتوقعه بل الله إذاً بعد أن يغفر ذنوبنا و يقبل إنابتنا ألا يرضى علينا بعد غضبه ؟؟
قلت عن الرسول الكريم محمد صلى الله عليه و آله و صحبه و سلم أنّه كان يكفيه رضا الله عليه و حسبه ذلك ,, و أقول لك بل أنت ظالم مفتري عليه ألم يقل الله سبحانه و تعالى فيه
{أَفَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَناً فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ }فاطر8 صدق الله العظيم
{لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ }التوبة128صدق الله العظيم
فكان عليه السلام حريص على الناس مؤمنهم و الكافر و يتمنى هداية البشرية جمعاء لما علمه من ربه أنّه الحق رحمة بعباد الله و حسرة عليهم و لم يدعو على قومه رغم أذاهم الشديد ,,و نهج الإمام عليه السلام و أنصاره هو نهج الرسول الكريم مع فارق جوهري نتمى الهداية للجميع لنذهب حسرة من هو أرحم منا و من رسوله الكريم عليه السلام بعباده و هو الله أرحم الراحمين .
قال تعالى ( إِن كَانَتْ إِلاَّ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ{29} يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلاَّ كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون{30} أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنْ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لاَ يَرْجِعُونَ{31})يس
صدق الله العظيم
تنكر النعيم الأعظم بأنه نعيم رضوان الله في نفسه على عباده و تقول بل النعيم في الدنيا هو متاع الدنيا و في الآخرة هو الجنة و حور العين و و...و رضوان الله على من في الجنة أي رضوانه جزء من هذا النعيم , اسمع ما يقول الإمام علي عليه السلام (جلوسي في المسجد أحب إليّ من جلوسي في الجنة لأنّ جلوسي في المسجد مرضاة لربي و جلوسي في الجنة مرضاة لنفسي) هل هذا هو النعيم الذي يحسه الإمام علي عليه السلام و الذي سيسألنا عليه الله سبحانه و تعالى و الذي ألهانا عنه التكاثر أم أنّ النعيم الذي سيسألنا عنه الله سبحانه هو نعيم الدنيا و بهرجتها حسب وصفك .
هل عندما سأل الرسول عليه السلام عن صلاته و الله قد غفر من ذنبه ما تقدم و ما تأخر و قال (ألا أكون عبداً شكورا) هو لأنه استشعر نعيم الرضوان في الدنيا و حلاوته أم ماذا ؟؟
تقول أنّ رضوان الله على عباده ليس النعيم الأعظم و ليس النعيم الأعظم من أسماء الله و استشهدت بأيات قلت فيها و كيف تملكون الله فإليك هذه الآيه
قال تعالى ( فَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ{88} فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ{89} وَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ أَصْحَابِ الْيَمِينِ{90} فَسَلَامٌ لَّكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ{91} وَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ{92} فَنُزُلٌ مِّنْ حَمِيمٍ{93} وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ{94} إِنَّ هَذَا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ{95} فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ{96}) صدق الله العظيم
( فَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ{88} فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ{89})
جنة نعيم هي النعيم الأصغر و لكن النعيم الروحي و ليس المادي و هو الروح و الريحان فهو النعيم الأعظم ريحان القلوب ونعيمها الأعظم فحُب الله وقُربه ينال بحُبه وقربه أحبابه وهم عباده المُقربون و هو نعيم رضوان الله في نفسه على عباده هل عقلت الأمر.
أخوكم يامن من سوريا