الإمام ناصر محمد اليماني
02 - 05 - 1431 هـ
16 - 04 - 2010 مـ
01:51 صباحاً
ــــــــــــــــــــ
{ وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ ۖ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ }
صدق الله العظيـــم ..
بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المُرسلين أجمعين ولا اُفرّق بين أحدٍ من رُسله حنيفاً مُسلماً وما أنا من المُشركين..
السلام عليكم يا معشر الأنصار السابقين الأخيار، وسلام ُالله على كافة الزوار لطاولة الحوار الباحثين عن الحقّ ولا يُريدون غير الحقّ والحقّ أحقّ أن يُتبع..
ويا (بنور القُرآني)، أهلاً وسهلاً بك في طاولة الحوار العالميّة لكافة الذين فرَّقوا دينهم شيعاً وكُل حزبٍ بما لديهم فرحون.
ويا معشر القُرآنيين، لقد ظنّ كثيرٌ من الناس أنّ الإمام ناصر مُحمد اليماني قُرآنيٌّ ولستُ منكم في شيء، وسبب ظنّهم هو حين وجدوا أني أدعو الناس إلى اتّباع القرآن والاحتكام إليه ولذلك فظنّوا إن المهديّ المُنتظَر ناصر مُحمد اليماني من القُرآنيين وأنا لستُ منهم في شيء، ولم يجعلني الله أنتمي لأيّة طائفة من المذاهب الإسلاميّة الذين فرَّقوا دينهم شيعاً وكُلّ حزبٍ بما لديهم فرحون. وأعوذُ بالله أن أكون من الذين فرَّقوا دينهم شيعاً بل حنيفاً مُسلماً وما أنا من المُشركين ولم يجعلني الله من المُعذبين. وقال الله تعالى: {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ ۚ وَأُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿105﴾}صدق الله العظيم [آل عمران].. وذلك لأنهم خالفوا لأمر الله في مُحكم كتابه: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا} صدق الله العظيم [آل عمران:103].
وما هو حبل الله؟ والجواب تجدوه في مُحكم الكتاب إنّهُ القُرآن العظيم. تصديقاً لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا ﴿174﴾ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿175﴾} صدق الله العظيم [النساء].
ولكن يا معشر القُرآنيّين، إنّما الاعتصام بحبل الله القُرآن العظيم هو الكفر بما خالف لمُحكم القرآن سواء يكون في السُّنة النبويّة أو في الإنجيل أو في التوراة، ولكنّكم تقولون على الله غير الحقّ، فلم ينهَكم الله عن اتّباع سُنة مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، أفلا تعلمون أنّ أحاديث السُّنة النبويّة هي من عند الله كما القرآن من عند الله؟ تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ ﴿17﴾ فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ ﴿18﴾ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ﴿19﴾} صدق الله العظيم [القيامة].
غير إنّ الله لم يعِدُكم بحفظ سُنة البيان؛ بل وعدكم بحفظ القرآن من التحريف، وأما أحاديث سُنة البيان فقد أفتاكم الله إن ما كان منها من عند غير الله فإنكم سوف تجدون بين الحديث المُفترى وبين مُحكم القرآن اختلافاً كثيراً لأن الحقّ والباطل نقيضان مُختلفان، وبما إنّ القرآن محفوظ من التحريف، ولذلك جعله الله المرجع لأحاديث البيان في السُّنة النبويّة وما كان من الأحاديث ليس من عند الله فسوف تجدون بينه وبين مُحكم القرآن العظيم اختلافاً كثيراً، وقال الله تعالى: {مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ ۖ وَمَن تَوَلَّىٰ فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا ﴿80﴾ وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا ﴿81﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿82﴾} صدق الله العظيم [النساء].
وفي هذه الآيات المُحكمات يبيّن الله لكم أنّ أحاديث السُّنة النبويّة الحقّ هي من عند الله، ومن ثُمّ أفتاكم أنّها ليست محفوظة من التحريف والتزييف، وأمركم الله إنّ ما اختلفتم فيه منها أن تحتكموا إلى آيات الكتاب المُحكمات البيّنات هُنّ أمّ الكتاب، وما كان من الأحاديث في السُّنة النبويّة مُفترًى من عند غير الله فسوف تجدون بينه وبين مُحكم القرآن اختلافاً وتناقضاً كثيراً، وبناءً على ذلك أدعو الذين فرَّقوا دينهم شيعاً إلى اتّباع كتاب الله وسُنَّة رسوله الحقّ وما خالف في السُّنة النبويّة لمُحكم القُرآن فإني آمر المُسلمين أن يعتصموا بحبل الله القُرآن العظيم وما خالف لمُحكمه فهو من عند شيطانٍ رجيم سواء يكون في التوراة أو في الإنجيل أو في السُّنة النبويّة.
ويا معشر القُرآنيين إنّي أنا الإمام المُبين المهديّ للعالمين إلى صراط العزيز الحميد على بصيرةٍ من ربي القُرآن المجيد ومُذكرٌ بالقُرآن من يخاف وعيد، ومُنذرٌ الناس المعرضين ببأسٍ من الله شديد.
ويا معشر القُرآنيين حقيقٌ لا أقول على الله إلّا الحقّ إنّما الصلوات خمس صلواتٍ مفروضاتٍ إحداهُنّ الصلاة الأُحاديّة وهي الوسطى وهي صلاة الفجر، واثنتين قبلها واثنتين بعدها، ولكنّ أكثركم يقولون على الله ما لا يعلمون. ويا معشر القُرآنيين لقد غرّكم ذكر الصلوات في كثيرٍ من آيات الكتاب في أول النهار وآخره، ونسيتم قول الله تعالى: {فَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا ۖ وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَىٰ ﴿130﴾} صدق الله العظيم [طه].
وإلى البيان الحقّ: {وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ} صدق الله العظيم، وتلك هي صلاة الفجر، وأما قول الله تعالى: {وَقَبْلَ غُرُوبِهَا} صدق الله العظيم، وتلك هي صلاة العصر، وأما قول الله تعالى: {وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ} صدق الله العظيم، وتلك هي صلاة المغرب والعشاء من الشفق إلى الغسق، وأما قول الله تعالى: {وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَىٰ} صدق الله العظيم، وتلك هي صلاة الظهر في مُلتقى طُرفي نهار الغدو ونهار العشي. تصديقاً لقول الله تعالى:{فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ ﴿17﴾ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ ﴿18﴾} صدق الله العظيم [الروم].
وإلى البيان الحقّ: {فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ} صدق الله العظيم، وتلك هي أول الصلوات وهي صلاة المغرب في أول الليل ويليها صلاة العشاء، وأما قول الله تعالى: {وَحِينَ تُصْبِحُونَ} صدق الله العظيم، وتلك هي الصلاة الأُحادية وهي صلاة الفجر وهي الصلاة الوسطى، وأما قول الله تعالى: {وَعَشِيًّا} صدق الله العظيم، وتلك هي صلاة العصر وذلك لأن العشي غير العشاء. وقال الله تعالى: {وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ ۚ نِعْمَ الْعَبْدُ ۖ إِنَّهُ أَوَّابٌ ﴿30﴾ إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ ﴿31﴾ فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَن ذِكْرِ رَبِّي حَتَّىٰ تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ ﴿32﴾ رُدُّوهَا عَلَيَّ ۖ فَطَفِقَ مَسْحًا بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ ﴿33﴾}صدق الله العظيم [ص].
ويتبيّن لكم إنّ العشي هو قبل غروب الشمس، وذلك ميقات صلاة العصر. ولذلك قال الله تعالى: {إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ ﴿31﴾ فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَن ذِكْرِ رَبِّي حَتَّىٰ تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ ﴿32﴾ رُدُّوهَا عَلَيَّ ۖ فَطَفِقَ مَسْحًا بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ ﴿33﴾} صدق الله العظيم [ص].
وفاتت عليه صلاة العصر وانقضى وقتها وهو مشغول بعرض الخيول، وانتهى وقتها بتواري الشمس وراء الحجاب وكيف يصلي العصر بعد أن توارت الشمس وراء الحجاب فقد دخلت صلاة المغرب، ولذلك قال الله تعالى: {فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَن ذِكْرِ رَبِّي حَتَّىٰ تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ ﴿32﴾} صدق الله العظيم [ص].
وتبيّن لكم يا معشر القُرآنيين إنّ العشي هو ميقات صلاة العصر. لذلك قال الله تعالى: {وَعَشِيًّا} صدق الله العظيم، وتلك هي صلاة العصر، وينتهي ميقاتها بتواري الشمس وراء الحجاب، وأما قول الله تعالى: {وَحِينَ تُظْهِرُونَ} صدق الله العظيم، وتلك هي صلاة الظهر.
ويا معشر القُرآنيين، ما كان للحقّ أن يتبع أهواءكم، ويا معشر الشيعة والسُّنة ما كان للحقّ أن يتّبع أهواءكم، وإنّما أنا حَكَمٌ بينكم فيما كنتم فيه تختلفون. ولا نزال ندّخر التفاصيل للصلوات المفروضات ولا نزال نأمر أنصاري أن يصلّوا معكم ويسجدون لله معكم، فلا نُريد أن نزيدكم فرقةً إلى تفرّقكم، ولا نُريد أن نُشتت جماعاتكم، ولا نُريد أن نكون فرقةً جديدةً بينكم، بل نُريد جمع شتاتكم وتوحيد صفّكم لتقوى شوكتكم ويعود مجدكم ويقوم عزكم إن كنتم تعقلون، ألا وإنّ الصلاة لهي أيسر مما أنتم عليه؛ فبُشرى للمؤمنين.
ولا نزال مُنتظرين لأحد مُفتي دياركم أو أحد خُطباء منابركم المشهورين فإذا لم يجدني الأنصار قد هيّمنت عليهم بالحقّ فلستُ المهديّ المُنتظَر فذلك بيني وبينكم، ولا نزال ندّخر الكثير من السُلطان المُبين في مُحكم الذكر ولسوف نُسيطر عليهم بالحقّ وإنا لصادقون، ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر.
ويا أيها العضو (بنور)، أهلاً وسهلاً بك في طاولة الحوار فإنّي أراكم تخلطون بين صلاة النافلة وصلاة الفرض أفلا تتقون؟ ألا وإنّ ميقات الصلاة الجبرية ميقاتٌ معلوم، وميقات الصلاة النافلة الطوعية تجدونه مُطلقاً وليس معلوماً، وسوف تجدون في مُحكم الكتاب أنّ صلاة النافلة ليس لها ميقاتٌ معلوم، وأما الصلوات الفرضية الجبريّة فلها ميقاتٌ معلوم في مُحكم الكتاب، ولكن أخانا هداه الله لم يفرّق بين صلوات النافلة الطوعيّة وبين الفرضيّة! ألم تجد أنّ النافلة ليس لها ميقاتٌ معلوم؟ وقال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ ﴿1﴾ قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿2﴾ نِّصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا ﴿3﴾ أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا ﴿4﴾} صدق الله العظيم [المزمل].
وإنما تلك هي صلاة النافلة الليلية. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَىٰ أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا ﴿79﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].
بل نافلة الليل السرّيّة لهي أشدُّ وطأً على القلب لمن ذكر الله خالياً ففاضت عيناه تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا ﴿6﴾}صدق الله العظيم [المزمل].
وكذلك بيّن الله لكم أن صلاة النافلة الطوعيّة ليس لها ميقاتٌٍ معلومٌ، بل تكون ليلاً في أي وقتٍ من الليل أو نهاراً في أي وقتٍ من النهار لمن يشاء صلاة النافلة. تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا ﴿6﴾ إِنَّ لَكَ فِي النَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا ﴿7﴾} صدق الله العظيم [المزمل]، وهي فرديّة ولذلك قال الله تعالى: {وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا ﴿8﴾} صدق الله العظيم [المزمل].
وأما صلوات الفرض فتجدون لها ميقاتاً معلوماً بقول الله تعالى: {حِينَ} وذلك تحديد ميقاتٌ معلوم للتسبيح في صلاة الفرض، ولذلك قال الله تعالى:{فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ ﴿17﴾} صدق الله العظيم [الروم].
وكما قلنا إنّ البيان الحقّ لقول الله تعالى: {فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ} صدق الله العظيم، وتلك هي الصلاة الأولى وهي صلاة المغرب ويليها العشاء، وأما قول الله تعالى: {وَحِينَ تُصْبِحُونَ} صدق الله العظيم، وتلك صلاة الفجر وذلك لأنّ الصلوات المفروضات لهن ميقاتٌ معلومٌ وليس مُطلق كميقات صلاة النافلة في أي وقتٍ من الليل أو النهار، بل ميقات الصلوات المفروضات كتابٌ موقوت. تصديقاً لقول الله تعالى: {فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ ۚ إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا ﴿103﴾} صدق الله العظيم [النساء].
وأما ميقات صلوات النافلة فتجده مُطلقاً وليس معلوماً، ولذلك قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ ﴿1﴾ قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿2﴾ نِّصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا ﴿3﴾ أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا ﴿4﴾} صدق الله العظيم [المزمل].
فما خطبكم يا معشر القُرآنيّين تخلطون بين الآيات لصلوات النافلة وآيات صلوات الفرض، أفلا تتقون؟ ويا معشر عُلماء الأُمة من خُطباء المنابر المشهورين ومُفتي الديار، أليس فيكم رجُلٌ رشيد شُجاع لا يخاف في الله لومة لائم فيقوم بتنزيل صورةً له مع اسمه الثلاثي ومن ثم نتحرّى من حقيقة شخصيّته لكي نكمل بيان الصلوات المفروضات؟
ولربما يودّ أحد الباحثين عن الحقّ أن يقاطعني فيقول: قال الله تعالى: {أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَىٰ ﴿5﴾ فَأَنتَ لَهُ تَصَدَّىٰ ﴿6﴾ وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّىٰ ﴿7﴾ وَأَمَّا مَن جَاءَكَ يَسْعَىٰ ﴿8﴾ وَهُوَ يَخْشَىٰ ﴿9﴾ فَأَنتَ عَنْهُ تَلَهَّىٰ ﴿10﴾} صدق الله العظيم [عبس]. ومن ثُمّ يردّ عليه المهديّ المُنتظَر بالجواب المُختصر ونقول: إنّما الصلوات المفروضات خمس صلوات لكُل صلاة ركعتان أحدهن الصلاة الأُحادية وهي الصلاة الوسطى وهي صلاة الفجر، وقبلها فرضان لا يفترقان جمع تقديم أو جمع تأخير، وبعدها فرضان لا يفترقان جمع تقديمٍ أو جمع تأخيرٍ في سفرٍ أو في حضرٍ. وإذا لم يُهيمن عليكم المهديّ المُنتظَر من مُحكم الذكر فلستُ المهديّ المُنتظَر.
فاشهدوا بالحقّ يا معشر الأنصار السابقين الأخيار ، ولم يجعلني الله من الشيعة الاثني عشر ألدّ أعداء المهديّ المُنتظَر الحقّ من ربهم. ولم يجعلني الله من أهل السنة المُعرضين عن المهديّ المُنتظَر الحقّ من ربهم، ولم يجعلني الله من القُرآنيّين الذين يقولون على الله ما لا يعلمون ويخلطوا بين آيات صلاة النافلة الطوعيّة وآيات الفرض الجبريّة، وإني أراك تقسم يا بنور ولكن الله لن يبرّ قسمك لأنّه قسمٌ بالباطل من غير علمٍ ولا سُلطان.
ويا بنور إنّي المهديّ المُنتظَر أقول لك قولاً بليغاً بالحقّ اتّقِ الله ولا تقُل على الله ما لا تعلم ومن ثُمّ يجعل الله لك فُرقاناً فتبصر نور البيان، أما حين يراك الله تجازف ولا تُبالي فتقول على الله ما لا تعلم علم اليقين إنّه الحقّ من ربّك فلن يجعل الله لك فُرقاناً ولن تبصر نور البيان. أفلا تعلم أنّ القسم بالرحمن لا يزال يحتاج إلى بُرهان؟ أم تُريد أن تجعل السُلطان هو القسم؟ هيهات هيهات .. إذاً لأصبح الشياطين هم أئمة المُسلمين لكثرة قسمهم بالباطل وهم يعلمون أنّهم على الباطل. وقال الله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ تَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِم مَّا هُم مِّنكُمْ وَلَا مِنْهُمْ وَيَحْلِفُونَ عَلَى الْكَذِبِ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴿14﴾ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا ۖ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿15﴾ اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ فَلَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ ﴿16﴾ لَّن تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُم مِّنَ اللَّهِ شَيْئًا ۚ أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴿17﴾ يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَمَا يَحْلِفُونَ لَكُمْ ۖ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلَىٰ شَيْءٍ ۚ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْكَاذِبُونَ ﴿18﴾ اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ ۚ أُولَٰئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ ۚ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ ﴿19﴾} صدق الله العظيم [المجادلة].
فإذا لم تتّبعوا الحقّ يا معشر الشيعة والسُّنة فسوف تضيّعون صلاةً مفروضةً في يوم الجمعة وهي صلاة الظهر، ولكنّ الله يعلم إنّه أذن لكم أن تصلوا الظُهر والعصر جمع تقديم أو جمع تأخير، وذلك حتى تصلوا الظُهر والعصر في يوم الجمعة جمع تأخير نظراً لأنّه أُحلّ في ميقات صلاة الظُهر صلاة الجمعة الواجبة، ولكن لا ينبغي لصلاة الواجبة أن تحلّ محل الفرض الجبري أفلا تتقون؟ وكذلك الحكمة من الجمع بين الصلوات وذلك حتى تستطيعوا في رمضان أن تجمعوا صلاة المغرب مع صلاة العشاء جمع تأخير، وذلك لأنّكم صائمون وجائعون تُريدون أن تأكلوا وتشربوا ولذلك أحلّ الله لكم أن تجمعوا صلاة المغرب مع صلاة العشاء وما جعل عليكم في الدين من حرج، وكذلك الحكمة من جمع صلاة الظُهر بالعصر جمع تأخير أو جمع تقديم وذلك حتى لا تضيعوا صلاةً مفروضةً في يوم الجمعة. ويا عجبي منكم يا إخواني فكيف إنّكم تضيّعون صلاة الظُهر في يوم الجمعة في الحضر مع إنّكم تقيمونها في السفر أليس ذلك شيءٌ عجاب! أفلا تتفكرون؟
وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
الإمام المهديّ بالقُرآن المجيد إلى صراط العزيز الحميد عبد النعيم الأعظم؛ ناصر مُحمد اليماني.
_______________
مزيدا من البيانات والردود بخصوص الصلوات على أحد العلماء القرآنيين
اقتباس المشاركة 1411 من موضوع الصلوات خمسٌ وليست ثلاثاً يا معشر القُرآنيّين ..
اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..
اقتباس المشاركة 1447 من موضوع الصلوات خمسٌ وليست ثلاثاً يا معشر القُرآنيّين ..
اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..
الإمام ناصر محمد اليماني
04 - 05 - 1431 هـ
18 - 04 - 2010 مـ
01:13 صباحاً
ــــــــــــــ
لم يجعل الله بُرهان الصدق للداعي إلى الله هو القسم، بل البُرهان هو سُلطان العلم من الرحمن ..
ومن ثُمّ يردُ عليه الإمام ناصر مُحمد اليماني وأقول: بسم الله الرحمن الرحيم، وأُصلي وأسلّم على جدّي مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله الطيبين وسلم تسليماً، وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين، وبعد..
وسلامُ الله على أخي الكريم -عالِم من المذهب القُرآني- ورحمة الله وبركاته، وسلامُ الله على كافة عباد الله المُسلمين، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين..
فاتّقِ الله يا من جعلت سُلطان الفتوى في الدين هو القسم بالرحمن، بل البُرهان هو سُلطان العلم من مُحكم القرآن من الآيات البينات المُحكمات هُنّ أم الكتاب فلا تكن من الجاهلين ولا تقُل على الله ما لا تعلم، ولو كان سُلطان الفتوى في الدين هو القسم لاستطاع شياطين البشر أن يضلّوا المُسلمين أجمعين نظراً لأنّهم يحلفون بالله كذباً وهم يعلمون إنهم كاذبون ويقولون على الله الكذب ويحرِّفون كلام الله من بعد ما عقلوه، بل ويحلفون لله بين يديه كما كانوا يحلفون لعباده كذباً في الدنيا، وقال الله تعالى: {سَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ إِذَا انقَلَبْتُمْ إِلَيْهِمْ لِتُعْرِضُوا عَنْهُمْ ۖ فَأَعْرِضُوا عَنْهُمْ ۖ إِنَّهُمْ رِجْسٌ ۖ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴿95﴾} صدق الله العظيم [التوبة].
وقال الله تعالى: {يَحْلِفُونَ لَكُمْ لِتَرْضَوْا عَنْهُمْ ۖ فَإِن تَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَرْضَىٰ عَنِ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ ﴿96﴾} صدق الله العظيم [التوبة].
وقال الله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ تَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِم مَّا هُم مِّنكُمْ وَلَا مِنْهُمْ وَيَحْلِفُونَ عَلَى الْكَذِبِ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴿14﴾ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا ۖ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿15﴾ اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ فَلَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ ﴿16﴾ لَّن تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُم مِّنَ اللَّهِ شَيْئًا ۚ أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴿17﴾ يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَمَا يَحْلِفُونَ لَكُمْ ۖ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلَىٰ شَيْءٍ ۚ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْكَاذِبُونَ ﴿18﴾ اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ ۚ أُولَٰئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ ۚ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ ﴿19﴾ إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَٰئِكَ فِي الْأَذَلِّينَ ﴿20﴾ كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي ۚ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ ﴿21﴾} صدق الله العظيم [المجادلة].
ولكنّك يا أيّها العالم القُرآني قد جعلت الحُجّة وسُلطان العلم في الدين هو القسم، ومن ثُمّ تجعل للشياطين الحُجّة أن يُضلّوا المُسلمين بالقسم الكذب وهم يعلمون أنّهم يقسمون بالله كذباً! فلا تكن من الجاهلين لأنّهم ألدُّ أعداء الله ويُريدون أن يُطفِئُوا نور الله، أفلا ترى حين يقسم لكم ناصر مُحمد اليماني على الحقّ فإنّه مُباشرةً يُلقي إليكم بالفتوى الحقّ؟ فإنّ الله لم يجعل الحُجّة في القسم بل في سُلطان العلم من ربّ العالمين. وذلك بُرهان الصدق لعالِم الدين خُطباء منابر المُسلمين. وقال الله تعالى: {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:111].
ولم يجعل الله بُرهان الصدق للداعي إلى الله هو القسم، بل البُرهان هو سُلطان العلم من الرحمن. تصديقاً لقول الله تعالى: {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ ۖ هَٰذَا ذِكْرُ مَن مَّعِيَ وَذِكْرُ مَن قَبْلِي ۗ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ ۖ فَهُم مُّعْرِضُونَ ﴿24﴾} صدق الله العظيم [الأنبياء].
وتصديقاً لقول الله تعالى: {إِنْ عِندَكُم مِّن سُلْطَانٍ بِهَٰذَا ۚ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿68﴾ قُلْ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ ﴿69﴾ مَتَاعٌ فِي الدُّنْيَا ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ نُذِيقُهُمُ الْعَذَابَ الشَّدِيدَ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ ﴿70﴾} صدق الله العظيم [يونس].
ولم يأمر الله المُسلمين أن يسألوا عن دينهم الذين يحلفون بالله إنهم صادقون وحسبهم بُرهان علمهم قسمهم، هيهات هيهات.. فما يُدريهم إنّهم قد يحلفون بالله كذباً ليصُدوا عن سبيل الله بغير ما أنزل الله ثُمّ يشهدون عليه بالقسم إنه الحقّ من ربهم، هيهات هيهات.. بل قال الله تعالى: {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴿7﴾} صدق الله العظيم [الأنبياء].
ويا معشر عُلماء المذهب القُرآني، إنّي أنا الإمام المهديّ ناصر مُحمد اليماني لم يجعل الله سُلطان دعوتي إلى الله في الاسم ولا في رؤيا المنام بل في العلم، فآتيكم بالبُرهان من مُحكم القُرآن كتاب الرحمن فاستنبط لكم البُرهان من الآيات المُحكمات هُنّ أمّ الكتاب لا يزيغ عمَّا جاء فيهن من الحقّ إلّا من كان في قلبه زيغٌ عن الحقّ المُبين.
ويا معشر القُرآنيين، إني أنا الإمام المهديّ المُنتظَر الحقّ حقيقٌ لا أقول على الله إلّا الحقّ وليس اجتهاداً مني بقول الظنّ الذي لا يُغني من الحقّ شيئاً وأعوذُ بالله أن أكون من الجاهلين..
ويا معشر القُرآنيين، اتّبعوني أهدِكم بالبيان الحقّ للقرآن المجيد إلى صراط العزيز الحميد، وإنّما جعلني الله حَكماً بين المُختلفين في الدين فانطق بالحقّ وأهدي بالقُرآن المجيد إلى صراط العزيز الحميد، وقال الله تعالى: {وَكَذَٰلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا ۚ مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَٰكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِ مَن نَّشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا ۚ وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ﴿52﴾} صدق الله العظيم [الشورى].
وتصديقاً لقول الله تعالى: {وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ ۖ فَمَنِ اهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ ۖ وَمَن ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنذِرِينَ ﴿92﴾} صدق الله العظيم [النمل].
وتصديقاً لقول الله تعالى: {تِلْكَ آيَاتُ الْقُرْآنِ وَكِتَابٍ مُّبِينٍ ﴿1﴾ هُدًى وَبُشْرَىٰ لِلْمُؤْمِنِينَ ﴿2﴾} صدق الله العظيم [النمل].
وتصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ} صدق الله العظيم [الإسراء:9].
بل القُرآن هو حُجّة الرحمن على رسوله وعلى المؤمنين. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ ۖ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ ﴿44﴾} صدق الله العظيم [الزخرف].
ولم يحفظه الله عبثاً سُبحانه؛ بل ليتّبع كتاب الله المحفوظ من التحريف المؤمَّنون به أنّه الحقّ من ربهم حتى لا تكون للناس حُجةً على ربِّهم بعد تنزيل كتابٍ مُفصلٍ ومحفوظ من التحريف. وقال الله تعالى: {وَهَٰذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴿155﴾ أَن تَقُولُوا إِنَّمَا أُنزِلَ الْكِتَابُ عَلَىٰ طَائِفَتَيْنِ مِن قَبْلِنَا وَإِن كُنَّا عَن دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ ﴿156﴾ أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَىٰ مِنْهُمْ ۚ فَقَدْ جَاءَكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ ۚ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَصَدَفَ عَنْهَا ۗ سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ ﴿157﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].
وتصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَٰنَ بِالْغَيْبِ ۖ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ ﴿11﴾} صدق الله العظيم [يس].
ولكن يا معشر القُرآنيين إنّما اتّباع الذّكر المحفوظ من التحريف ليس الكُفر بسنة مُحمد رسول الله الحقّ؛ بل الاتّباع للذّكر هو أن تكفروا بما يُخالف لمُحكم كتاب الله سواءً يكون في السُّنة النبويّة أو في الإنجيل أو في التوراة، ولم يجعل الله الإمام المهديّ مثل القُرآنيّين الذين يعرضون عن سُّنة مُحمد رسول الله الحقّ التي لا تُزيد القُرآن إلّا بياناً وتفصيلاً للعالمين، ولم يجعلني الله من أهل السّنة والجماعة الذين يعتصمون بالسُّنة النبويّة دون أن يعرضوا الأحاديث النبويّة؛ هل تُخالف لمُحكم كتاب الله في شيءٍ؟ بل اعتمدوا على الثُّقات في الروايات ولم يتدبّروا الآيات البيّنات هُنّ أمّ الكتاب هل تعارض إحداهن أحد الأحاديث النبويّة؟ ذلك لأنّ الله قد أفتاهم في مُحكم كتابه أنّ ما كان من الأحاديث النبويّة ليس من عند الله ورسوله فليتدبّروا القرآن المحفوظ من التحريف فإن كان الحديث مُفترى من عند غير الله فسوف يجدون بينه وبين القرآن المحفوظ من التحريف اختلافاً كثيراً، ولم يجعلني الله من الشيعة الذين يعتصمون بالروايات عن آل البيت دونما يعرضوها على مُحكم كتاب الله هل تُعارضه في شيء.
وإنّما الشيعة والسُّنة يتّبعون سُنّة الحقّ والباطل! ولا يتّبعون من القُرآن إلا ما وافق لما لديهم وحين تأتي آيةٌ مُحكمةٌ تُخالف لما لديهم من الأحاديث والروايات ومن ثُمّ يعرضون عنها ويقولون لا يعلم تأويله إلّا الله مهما كانت مُحكمة فلن يتبعوها، أولئك قد جعلوا الأحاديث وروايات الباطل المُفتريات هي المرجع للقرآن العظيم! فويلٌ لهم من عذاب يومٍ عقيم، ولم يجعلني الله من القُرآنيين الذين يزعمون إنّهم معتصمون بالقُرآن وكفروا بسنُّة البيان الحقّ ويقولون على الله ما لا يعلمون، ولم يجعلني الله من المعذّبين الذين فرقوا دينهم شيعاً وكُلّ حزبٍ بما لديهم فرحون وخالفوا أمر الله في مُحكم كتابه:{أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ} صدق الله العظيم [الشورى:13].
وأُبشرهم بعذابٌ عظيم. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ ۚ وَأُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿105﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].
فلستُ منكم جميعاً في شيءٍ، تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ} صدق الله العظيم [الأنعام:159].
وأُعلن الكُفر المُطلق بالتعدّدية المذهبية في الدين التي تسبّبت في تفرق المُسلمين حتى ذهبت ريحُهم كما هو حالهم اليوم أذلةً في الأرض وأصبح جهاد صُنّاع القرار منهم هو الاستنكار لفساد بني إسرائيل الآخر! فلا يأمرون بمعروف ولا ينهون عن مُنكر، أفلا يعلم صُنّاع القرار الذين مكنهم الله في الأرض إنّهم مسئولون عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يوم يقوم الناس لربّ العالمين؟ تصديقاً لقول الله تعالى: {الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ ۗ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ﴿41﴾} صدق الله العظيم [الحج].
ولكن؛ أنا المهديّ المُنتظَر أقسمُ بالله الواحد القهار لئِن مَكّنَني ربّي في الأرض أن آمر بالمعروف وأنهى عن المُنكر بإذن الله ولا أخاف في الله لومة لائم ولا حاجة لي برضوان البشر جميعاً ولا حاجة لي برضوان من في السموات والأرض؛ بل أعبدُ نعيم رضوان ربي الرحمن الذي لم تقدّروه حقّ قدره يا من تعبدون رضوان عبيده، ومن لم يتّبع رضوان الله ويتمنى رضوان ربه وحُبه وقُربه فهو ليس من حزب الله ومن كره رضوان الله فقد أحبط الله عمله، فكيف تهتمون برضوان عبيده من دونه؟ فمن ينجيكم من الرحمن؟ ولن تجدوا لكم من دون الله وليَّاً ولا نصيراً حتى تعبدوا رضوان الله وفيه سرّ الحكمة من خلقكم، أفلا تتقون؟
ويا معشر القُرآنيين، أشهدُ لله شهادة الحقّ اليقين المُصدقة بالبُرهان المُبين من مُحكم القُرآن العظيم إنّ الصلوات المفروضات في بيوت الله خمس صلوات، وإنّ النداء للصلوات المفروضات هو خمس مرات، وإنّ الحضور لمن يُصلي بالمساجد هو ثلاث مرات، وإنّا لصادقون حقيقٌ لا أقول على الله إلّا الحق، وذلك لأنّ بعد إدبار السجود صلاة مفروضة على المؤمنين إلّا الصلاة الوسطى وِتراً لوحدها ولكنّ أكثركم يجهلون. تصديقاً لقول الله تعالى: {فَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ ﴿39﴾ وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَأَدْبَارَ السُّجُودِ ﴿40﴾} صدق الله العظيم [ق].
وإنما المقصود بقول الله تعالى: {وَأَدْبَارَ السُّجُودِ} هو قيام صلاة مفروضة على المؤمنين فلا يفترقان صلاة الظهر وصلاة العصر سواء جمع تقديم أو جمع تأخير في السفر أو في الحضر، ولا يفترقان صلاة المغرب والعشاء سواء جمع تقديم أو جمع تأخير في السفر أو في الحضر كما صلى مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الحجّ، ولربما يودّ أن يقاطعني أحد عُلماء الإخوان السّنة فيقول: "إنّما تلك هي صلاة القصر في السفر. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَن يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا ۚ إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُوا لَكُمْ عَدُوًّا مُّبِينًا ﴿101﴾} صدق الله العظيم [النساء]". ومن ثُمّ يردُ عليهم الإمام المهديّ المُنتظَر الحقّ من ربهم وأقول: إنّما القصر هو في الركعات المفروضات في الصلوات من ركعتين إلى ركعة واحدة، ولها شرط مُحكم في كتاب الله: {إنْ خِفْتُمْ أَن يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا ۚ إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُوا لَكُمْ عَدُوًّا مُّبِينًا} صدق الله العظيم، {وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا يَمَسُّهُمُ الْعَذَابُ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ ﴿49﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].
وقال الله تعالى: {قُل لَّا أَتَّبِعُ أَهْوَاءَكُمْ ۙ قَدْ ضَلَلْتُ إِذًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُهْتَدِينَ ﴿56﴾ قُلْ إِنِّي عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّي وَكَذَّبْتُم بِهِ ۚ مَا عِندِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ ۚ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ ۖ يَقُصُّ الْحَقَّ ۖ وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ ﴿57﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].
ولربما معشر القُرآنيين غرّهم الحضور إلى بيوت الله ثلاث مرات للذين يُصلّون بالمساجد، فكُل شخص سوف يحضر ثلاث مرات لقضاء الصلوات ولكنّهم لا يعلمون إن صلاة الظهر والعصر لا يفترقان، وصلاة المغرب والعشاء لا يفترقان، ولهُنّ أذانٌ واحد ولهُنّ إقامتين اثنتين، وكذلك الحضور للصلاة الوسطى، فأصبح الحضور لقضاء الصلوات المفروضات في بيوت الله ثلاث مرات لكُل من يصلّي بالمساجد، فالحضور لصلاة المغرب والعشاء وقضائهن واحدة تتلو الأخرى ولهُنّ نداء واحد وإقامتين اثنتين، والحضور لصلاة الظُهر والعصر ولهُنّ نداء واحد وإقامتين، ولكُل جامع اثنين يقيمون الصلاة للمُسلمين فأحدهم ينادي لصلاة الظهر ويصلي بالمؤمنين ركعتين ظُهراً ومن بعد الانتهاء من السجود لصلاة الظهر ومن ثُمّ يقيم الصلاة لقضاء صلاة العصر جمع تقديم، وأما المُقيم الآخر فيحضر لنداء لصلاة العصر فيصلّي بالمؤمنين صلاة العصر ومن ثُمّ يقيم الصلاة لأداء صلاة الظُهر جمع تأخير.
ولكنّ النداء للصلوات هو خمس مرات، فمن أراد أن يُصلّي الظُهر والعصر جمع تقديم فليحضر في نداء صلاة الظُهر، ومن كان مشغولاً بأمرٍ في عمله وأراد أن يُصلّي الظُهر مع العصر جمع تأخير فله ذلك، يريدُ الله بكم اليسر ولا يريدُ بكم العُسر. وأما الحضور الثالث فهو للصلاة الوسطى وسبق البُرهان المُبين للصلاة الوسطى أنّها الفجر وفصلناه من الكتاب تفصيلاً.
ويا سُبحان ربي فلو يُلقي إليكم الإمام المهديّ سؤالاً ونقول: فكم طول يومكم؟ لقلتم 24 ساعة، ولو قلنا لكم فأين بدايته وأين نهايته؟ لقلتم يبدأ من غروب الشمس وتواريها وراء الحجاب يبدأ اليوم بدخول ليلته. تصديقاً لقول الله تعالى: {قَالَ رَبِّ اجْعَل لِّي آيَةً ۚ قَالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَ لَيَالٍ سَوِيًّا ﴿10﴾} صدق الله العظيم [مريم].
ولو قلنا لكم وما المقصود بقول الله تعالى: {ثَلَاثَ لَيَالٍ سَوِيًّا}؟ لقلتم يقصد ثلاثة أيام تصديقاً لقول الله تعالى: {قَالَ رَبِّ اجْعَل لِّي آيَةً ۖ قَالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ إِلَّا رَمْزًا} صدق الله العظيم [آل عمران:41]. ومن ثُمّ يقول لكم الإمام المهديّ: إذاً يا قوم فبما إن بداية الأيام يبدأ حساب ميقاتها من تواري الشمس وراء الحجاب إذاً الصلاة الأولى هي صلاة المغرب ومن ثُمّ العشاء و الفجر و الظُهر و العصر. وتبيّن لكم الحقّ إنّ الصلاة الوسطى هي صلاة الفجر. أفلا تتفكرون! فانظروا إليها تجدوها حقاً الصلاة الوسطى:
1 - المغرب.
2 - العشاء.
3 - الفجر.
4 - الظُهر.
5 - العصر.
فكيف السبيل معاكم يا أُمّة الإسلام؟ فلمَ تعرضون عن دعوة الإمام الحقّ من ربكم؟ فلمَ لا تصدقوني فتتّبعوني لأهديكم بالبيان الحقّ للقُرآن إلى صراط العزيز الحميد؟ ولربما يودّ أن يقاطعني أحد الذين يقولون على الله ما لا يعلمون: "إنك مُبتدعٌ، فكيف نُصدقك وأنت تدعونا عبر الشبكة العنكبوتية العالميّة؟ فهذه بدعة فلم يفعلها محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم". ومن ثُمّ يردُ عليكم الإمام الحقّ من ربكم وأقول: يا قوم إنّما البدعة هي في الدين أن تقولوا ما لم يقُله لكم الله ولا رسوله، وأما الإنترنت إنّما هي وسيلة تبليغ، أفلا تعقلون! فما لكم لا تتفكّرون؟ أليست الإنترنت نعمةٌ من الله كُبرى؟ فلن أستطيع أن أجمعكم للحوار في طاولةٍ واحدةٍ إلّا في طاولة الإنترنت العالميّة، فما لكم لا تجيبون داعي الحقّ من ربكم؟ فإما أن تذودوا عن حياض الدين حتى لا يُضل ناصر مُحمد اليماني المُسلمين إن كان على ضلالٍ مُبين، أو يتبيّن لكم أنّ ناصر مُحمد اليماني يدعو إلى الحقّ ويهدي إلى صراط مُستقيم.
ويا أيها الحُسين بن عُمر وجميع أعضاء إدارة طاولة الحوار، فما بالي أرى الرجل يقول أنّه تمّ حذف موضوعه؟ فلا تجعلوا للناس علينا الحُجّة! فمهما كان مُخالفاً لأمرنا فنحن نتقبّله ضيفاً كريماً مُكرماً في موقعنا للحوار العالمي، وذلك لأنّ موقع المهديّ المُنتظَر هو الموقع الحُر لكافة المُسلمين والكُفار للحوار، ويجب أن يتميّز بميزة فريدة وحيدة من بين كافة مواقع عُلماء المُسلمين والنصارى واليهود، فأهلاً وسهلاً بكافة البشر في موقع المهديّ المُنتظَر للحوار مع المُسلم والكافر، بل نُرحب حتى بالشيطان الرجيم إبليس للحوار في طاولة الحوار العالميّة للمهديّ المُنتظر، فلم نحظر أحداً عن الحوار مُسلمكم والكافر، فإذا اضطررنا لحظر أحد فلن نحظره إلّا بعد أن نُقيم عليه الحُجّة بالحقّ، وإنّ بعث المهديّ المُنتظَر هو نبأٌ عظيم لكافة البشر ومن الأحداث العُظمى في الكتاب.
ويا معشر المُسلمين إنّه لم يتسنَّ لنا دعوة الناس إلى اتّباع كتاب الله القُرآن العظيم نظراً لأنّكم أول من كفر وأعرض عن دعوة الإمام ناصر مُحمد اليماني إلى اتّباع ذكركم، أفلا تعقلون؟ فكيف تكونوا أول كافر بدعوة الاحتكام إلى كتاب الله القُرآن العظيم وإتّباعه، فهل أنتم مُسلمون؟ وقال الله تعالى: {وَمَا أَنتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَن ضَلَالَتِهِمْ ۖ إِن تُسْمِعُ إِلَّا مَن يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُم مُّسْلِمُونَ ﴿81﴾} صدق الله العظيم [النمل].
وقال الله تعالى: {إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴿51﴾ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ ﴿52﴾} صدق الله العظيم [النور].
ويا قوم، والله الذي لا إله غيره إن من أطاعني فقد أطاع الله ورسوله ومن عصاني فقد عصى الله ورسوله، وإنما أحدِّثكم بما بُعث الله به مُحمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- ولم نأتِكم بكتابٍ جديد بل نهديكم بالقُرآن المجيد إلى صراط العزيز الحميد وأذَّكر بالقُرآن من يخافُ وعيد وأنذركم ببأسٍ من الله شديد، فقد اقترب اليوم العقيم وأنتم مُعرضون عن الداعي إلى الصراط المُستقيم، فبأي حديثٍ تريدوني أحاجُّكم به من بعد حديث الله في مُحكم كتابه المحفوظ من التحريف؟ أفلا تتذكرون؟ فتذكروا قول الله تعالى: {فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ ﴿6﴾} صدق الله العظيم [الجاثية].
وأزفُّ في آخر بياني هذا، ابتسامة جدّي مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بما علّمه ربّه من رجل وزوجته ومن ذُريّتهم يتنافسون إلى ربهم أيهم أحبّ وأقرب؟ فتبسم جدّي مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من غيرتهم على ربِّهم من بعضهم بعضاً، فهم يعلمون بما في أنفسهم، وقال مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
[أولئك من رُفقاء مُحمد رسول الله والمهدي المُنتظر عند مليكٍ مُقتدر].
انتهى.
وهم أدرى بما يفعلون، فما يدريني بما في أنفسهم وإنّما نقلتُ إليكم مضمون الرؤيا الحقّ ولا أدري عن الحكمة من إعلانها في هذا البيان العام، ولعل في ذلك خيرٌ كثيرٌ للمؤمنين..
وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
وسلامُ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
أخوكم؛ الإمام المهدي ناصر مُحمد اليماني.
______________