بسم الله الرحمن الرحيم
شكرا للاخوان والاخوات الذين أغنوا بمشاركاتهم هذا الموضوع الجميل
والشكر للأخت نور 65 ، فقد أتت لنا ببيان من بيانات الامام ، فيه تفصيل دقيق لمسألة حساسة جدا ، ألا وهي كتابة الله للقضاء والقدر ، فبين لنا بأن الله يكتب ما يسبق في علمه من الذنوب التي سيرتكبها العبد ، ويكتب الجزاء لهذه الذنوب ، ولكن الله يمهل العبد فترة من الزمن بعد ارتكاب الذنب ، فاذا استغفر وتاب من الذنب ، لم يصبه بعقاب هذا الذنب ، وهذا من عدل الله سبحانه وتعالى ، جعل للعبد الخيار بعد ارتكاب الذنب الذي علم الله بأنه سيفعله فأصبح قدرا مكتوبا ، ولكن الله لم يكتب عليه أنه سيتوب أو لا يتوب ، وانما جعل هذا خيارا للعبد ، ليس عجزا من الله في علمه ، وانما لاثبات اسمه ( العدل ) ، حتى لا يظلم أحدا ، وهو أعدل الحاكمين . .
وأيضا أشكر اخي طاهر أبو ابراهيم ، أتيت لنا أخي الحبيب ، بأمثلة رائعة لاثبات أن الخير والشر بيد الله ، رغم ان السبب المباشر يكون من عند الانسان ، وكما قلت : (من باب التادب مع الله فلا نقول ان الشر من عند الله بل نرجعه الى السبب المسبب الى حدوث الشر ) . . .
ولكن نهاية مقالك أفزعتني ، لأنك ذكرت بأن دخول الانسان الى الجنة أو النار قضية محسومة في علم الله ، فهل يعني هذا بأن اعمالنا في الدنيا تحصيل حاصل ، وان مكاننا معروف سلفا سواء يكون في الجنة أو في النار ؟ . .
انا كنت أتحاشى ذكر الخواطر التي ترد على ذهني في هذه المسألة الشائكة ، امتثالا لأمر الرسول صلى الله عليه وسلم : ( اذا ذكر القدر فأمسكوا ) . . ولكن طالما أن الموضوع قد طرح للنقاش ، وأفزعتني فتواك التي ختمت بها مقالك الجميل هذا ، فلا بأس بأن نفتح النقاش في هذه المسألة حتى تطمئن قلوبنا .
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله وكفي وصلاة وعلي من اصطفي
وعلي إمامة الحق المبين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ؛
أختي الفاضلة أم الإمام المهدي وجميع الانصار ...طرحت سؤال جميل إستفدنا من إجابات إخواننا الانصار كلا بما يفهم ردا علي سؤالك المفيد
وأقول أختي الكريمة من خلال فهمي للأية التي جئتنا فيها وربطها بالكثير من فهمي للبيان الحق فنقول أن الله يخبرنا فيها أن في بعض قضاءة علي العباد بماهو خير أو شر بما كسبت أيديهم فتنة وكذالك قد يجعل الله للناس فتنة بما قضي الله من أجل في كتابة من قضاء مثل كتاب الاجل بالموت لكل العباد جميعا بإستيفاء آجالهم التي لها أجل معلوم فقد يجعل مصيبة الموت وهي من قضاء الله علي كل عبادة ومنهم رسل الله فتنة لبعض الناس كما كان موت رسول الله فتنة لأصحابة وأمتة من بعده وفي هذه الاية إخبار من الله أن أمة محمد ستبدأ فيها الفتنة من بعد موته فيبدأ الاختلاف بين الناس وهي سنة الله ماضية كما كان كل رسل الله بعد موتهم فتنه لأمتهم فكذالك هو وقوع هذه الامة في الفتن من بعد رسولها وقد إرتدت كثير من القبائل بعد إنشار خبر موت رسول الله
لهذا قال الله تعالي
وكذالك سنجد أن الله يخبرنا في هذه الايات ويعظ رسول الله ومن تبعه من المؤمنين أن لا يكون قضاء الله بموت رسوله الكريم وقبضة إليه فتنة لمن بعده وقد صدق الله وكاد الناس يفتنون بموت رسول الله فمنهم من أنكر موت رسوله مثل عمربن الخطاب وقد أصاب المؤمنين ذهول بسبب مصيبة الموت التي حلت بأمة محمد في مصابهم العظيم وقت وفاة رسول الله
وسنجد أن الله قد بين لنا وقوع المؤمنين في هذه الفتنة في بعض الايات وزادهم من التحذير أن يقعوا فيها بسبب حبهم الكبير لرسول الله فالله يعلم صحابة رسول الله والمؤمنون من بعدهم ونحن منهم أن لا نجعل تعلقنا وحبنا لمن دونة أكثر من حبنا له تعالي حتي لا يكون هذا التعلق والحب فتنة لنا فيما بعد وقت أن يقضي الله بحكمة علي من نحب من قريب أو رسول وغيرهم بقضاء أجله فيهم
...وكذالك لا ينكر مؤمن أن الله قد يجعل في قضاءة بالخير فتنة كما هو قضاءة بالشر فمثلا لنقرب هذا المعني نقول قد يجعل الله لبعض عبادة فتنتهم في أنة ضيق عليهم في الرزق فالناس يرون أن الرزق وسعته خيرلهم من الله ويرون في التضيق فيه شر لهم فيما قضي الله عليهم
ولكن عباد الله لا يستوون فمنهم الشاكر ومنهم الكافر
فالمؤمن الشاكر من يري كل الخير وكل الشر هي حكمة من الله فلا يثنيهم هذا عن شكر الله وعبادتة سواء أعطاهم من هذه النعمة أم حرمهم منها فستجدونهم دائما شاكرين لله عابدين له وحدة كونهم يعلمون أن هذه الحياة ما هي إلا متاع زائل فلم يجعلوا مافيها من خير وشر فتنة لهم وهم عباد الله المتقون أولوا الالباب بسبب تعلقهم بالله وجعل الله حبهم الأكبر
وكذالك من العباد من هم غير هاؤلاء فستجدهم لا يدركون حكمة الله في قضاءة عليهم بالخير أو الشر فلا يدركون حكم الله في إبتلائهم بزيادة النعم أو أخذها منهم فدائما يقعون في الفتنة ولن تجدهم شاكرين وهذا لانهم ممن تعلق بمتاع الدنيا الزائل ونعمها فكان قضاء الله عليهم بالخير والشر دائما فتنة وهم من لم يعبدوا الله علي بصيرة وهذا بسبب تعلقهم وحبهم لما دون الله
ونضرب في هاؤلا مثال علي الصنفين فالفريقين قد ضرب الله لنا منهم أمثله كثيرة في كتابة ونأتي بأحدهم فمثال عباد الله الشاكرين والكافرون لقضاء الله بخيرة وشرة مثال سليمان وقارون وما آتاهم الله من الخير وسعه الرزق والملك كان فتنة لأحدهم فوقع في الكفر بنعم الله فحق عليه عذاب الله وحرم من هذه النعم وهو قارون ومن فتن بما عنده من قومة
وكان للأخر زيادة إيمان وتقوي فزاد شكرا لله فأرتفع بهذه النعم وزادة الله منها وهو نبي الله سليمان ومن صدق الله من المؤمنين
ولكن قد يقع بعض المؤمنين في فتنة وهم بعض المؤمنين الذين لا يدركون حكم الله في بعض قضاءة كيف أن الله يوسع لكثير من عبادة الكافرين بنعمة ويقتر عليهم وهم مؤمنين فيرون أنهم أحق بهذه النعم ممن كفر بنعمة الله وهم لا يدركون أن الله إذا غضب علي بعض العباد بسبب كفرهم وإصرارهم في الكفر فإنة يستدرج الكافر بأن يمدة من النعم حتي يطمأن بها حتي يأخذه أخذ عزيز مقتدر وهذا المثل ينطبق علي أفراد وعلي أمم بسبب الكفر والتكذيب فسنسوق أمثلة فقد ذكرنا أمثلة الافراد مثال قارون وكذالك صاحب الجنتين وأصحاب الجنة
وهذا مثال علي الأمم ...
فقد يقلب الله عبادة بين الحسنة والسيئة(الخير والشر.) لعلهم يرجعون إليه فإذا إستيأس منهم بسبب إتباعهم لأمر الشيطان وبسبب تكذيبهم وكفرهم بالله فإنة يفتح عليهم من أبواب كل شيء من النعم حتي يفرحوا بها ليزدادوا غيا فيأخذهم بغتة
فليس كل نعمة يفتحها الله علي عبادة تكون خيرا لهم وليس كل بأساء وضراء يصيب بها الله عبادة تكون لهم شر ففي كلا الحالتين يجب الصبر فيها علي نعمة فلا تكون لنا فتنة وعلي ما يصيبنا به من ضراء
فخلاصة القول نقول إن من الخير والشر فتنة عظيمة وكما أن هناك من يفتن بالشر فهناك من كانت فتنتة بالخير
فلهذا نجد أن قال عن الانسان بأنه بطبيعتة هلوعا يستأء من الشر فيكون له فتنة بشكاءة وجزعة من هذا الشر كما أنة يغتر بالخير فيكون له فته فيمنعه ففي كل الاحوال يفتن
وأستثني الله من الوقوع بفتنة الخير والشر المصلين وهم عباد الله المتقون وقد وصفهم في الايات التي بعدها فكان إستكثارهم من عبادة الله وتقربهم له بالطاعات دليلا علي حبهم له لهذا لم تكن فتنتهم بوقوع الخير أو بقوع الشر
فدائما الانسان يشتكي من ما يصيبة من شر ولكنة ينسي شكر ربة إذا أصابة نعمة
فلهذا دائما يذكر الله عبادة بأن يصيبهم بالسيئات ليتذكروه فيشكروا له فإذا أحب الله عبدا إبتلاة فالمؤمن الصادق من ينجح في الاختبار دائما فتجدة عبدا شكورا لنعمتة صبورا علي ضرآءة
قال تعالى ((29) وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْوَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ) الشورى.
قال تعالى ((164) أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَاقُلْتُمْ أَنَّى هَـذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) آل عمران.
فالأنفس المريضة بعد ما تزداد بفعل المنكرات ويصرون عليها ولا يتوبون أو حتى يتذكرون بأنهم على خطأ فسيصيبهم الله ناتج هذه الأفعال التي هي من صنعهم حين حضور زمن هذه المصيبة التي قدر الله وقتها وهي من العذاب الأدنى إشارة تأديب للرجوع إلى الله بطلب التوبه والمغفرة مع عدم النيه للرجوع في المعصية. ومع أنه يعفو الكثير من تجاوزاتهم لكن هم غافلين عما لا يعلمون به من حصول في التجاوز عنهم قبل الزمن الفعلي لوقوع المصيبة عليهم. ولو لم يعفو الله ويتجاوز عن الكثير لما ترك على ظهر الأرض من دابه ناتج إنتشار الجور والظلم. وإلا فاالله قادر على ذلك .. لكن الله يمهل بالعذاب الأدنى للتأديب إلى حين أن تأتي كل نفس أجلها المسمى بقبضها.
قال تعالى ((18) إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعاً (19) إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً (20) وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً (21)) المعارج.
وحال الإنسان إن مسه الشر بالمصيبه ناتج فعله الذي لم يقرر فيه التوبه والإنابه قبل حدوثها يحصل له اليأس والقنوط ويدخل في معمعة العتاب فينسب الظلم لله تعالى الله عن ذلك بل هو الحق العدل. وما أن يحصل له الخير لا يشكر الله أبدا.
قال تعالى ((82) وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الإِنسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ كَانَ يَؤُوساً) الإسراء.
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام من الله والرحمة والبركات ،على جميع الأنصار السابقين الأخيار..
وبارك الله في الأنصار..[عرفت طريقي - أبوهمام - أحمد السوداني - الصدّيق بالإمام المهدي - رأفت - nour65 - عبد النعيم الأعظم2 - غريب - أبومحمد - بالقرآن نحيا - لله الحمد والمنة ]
بارك الله في الجميع وفي من شارك فأجاب على السؤال..والمغزى من الآية الكريمة{ كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ }/﴿الأنبياء: 35﴾
وأود أن أقول إن بعض الإجابات شبه مقنعة..ويبقى السؤال المحير..هل هناك تعارض بين الاية في أعلاه(والتي هي موضع النقاش)..وبين الآية الكريمة {
وماقاله الأنصاري المبارك،( عبد النعيم الأعظم2 )-بارك الله في طريقته المتميزة بالتدرج التفهيمي وإسلوبه المقنع (وكذلك ابنتي بالقرآن نحيا -المتميزة في هذا الجانب)-فقد قال صوابا..[ولكن لا نقول الشر من الله -تأدبا مع الله سبحانه]- ..
إذن فإن قال قائل..هل يوجد تناقض فيما بين الآيات أعلاه..؟؟ رغم أن جميعها في نفس موضوع (الخير والشر)..فبماذا نجيب؟
أضع الإستفهامات أمام أعينكم الكريمة وبين أيديكم...والجواب قد يأتي مقنعا منكم وقد لانجده إلا عند من ( عنده علم الكتاب ؟؟-!!!) والله ملهمه الصواب
وسلام الله على الإمام المهدي وعلى المرسلين والحمد لله رب العالمين .
نعيمي الأكبر ليس في جنّتكَ، فما لهذا عبدتُكَ يا غفور يا ودود، فنعيمي الأكبر برضوانكَ في ذاتكَ [يا حبيبي يا الله]..
~~~~~~~~~~~~
ألا والله الذي لا إلهَ غيره لن أرضى حتى ترضى يا إله العالمين وأنت على عهدي هذا من الشاهدين، وكفى بالله شهيدًا.
الخير من الله، والمصيبة من الله بسببٍ من عند الإنسان، ولا يظلم ربّك أحداً..
الإمام ناصر محمد اليماني
26 - 07 - 1433 هـ
16 - 06 - 2012 مـ
05:18 صباحاً
ـــــــــــــــــــــ
الخير من الله، والمصيبة من الله بسببٍ من عند الإنسان، ولا يظلم ربّك أحداً ..
بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين..
ويا أحبتي في الله إني أراكم تتجادلون في بيان قول الله تعالى: {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ} صدق الله العظيم [الأنبياء:35].
فلو يتمّ اعتماد ظاهر هذه الآية أنّ الخير والشر من عند الله لكان بياناً مخالفاً لقول الله تعالى: {مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولًا} صدق الله العظيم [النساء:79].
وبقي السؤال عن البيان الحقّ لقول الله تعالى: {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ} صدق الله العظيم [الأنبياء:35].
ومن ثم نفتي بالحقّ ونقول: إنّما المصيبة هي الشرّ وهي بقدرٍ من عند الله بسبب ذنبٍ ارتكبه صاحب المصيبة. تصديقاً لقول الله تعالى: {فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ} صدق الله العظيم [النساء:62].
إذاً الشر من عند الله ولكن من غير ظلمٍ؛ بل سببُ شرّ المصيبة هي بسبب ما قدمته أيديهم من قبل ولم يتوبوا إلى ربّهم قبل مجيئ قدر تحقيق المصيبة. وقال الله تعالى: {أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّىٰ هَـٰذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنفُسِكُمْ إِنَّ اللَّـهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿165﴾} صدق الله العظيم [آل عمران:165].
وقال الله تعالى: {وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ ﴿٣٠﴾} صدق الله العظيم [الشورى].
كون المصائب من الله هي بسبب ذنوبٍ من عند الإنسان برغم أنّ الله لا يصيبه بالمصيبة من بعد فعل السوء مباشرةً؛ بل يعطيه الله مهلةً علّه ينيب إلى ربّه فيتوب فإذا تاب فيُبرِئ الله تحقيق المصيبة في الكتاب فلا تصيبه. تصديقاً لقول الله تعالى: {مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّـهِ يَسِيرٌ ﴿٢٢﴾} صدق الله العظيم [الحديد:22].
فاتقوا الله عباد الله فما أصابكم من خير فمن الله، وما أصابكم من شرّ فمن الله بسببٍ من عند أنفسكم، ولا يظلم ربّك أحداً. وقال الله تعالى: {وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُوا هَـٰذِهِ مِنْ عِندِكَ قُلْ كُلٌّ مِّنْ عِندِ اللَّـهِ فَمَالِ هَـٰؤُلَاءِ الْقَوْمِ لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا ﴿٧٨﴾ مَّا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّـهِ وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولًا وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ شَهِيدًا ﴿٧٩﴾} صدق الله العظيم [النساء].
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
أخوكم؛ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
ــــــــــــــــــــــ
بسم الله الرحمن الرحيم وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين
نحمد الله حمداً عظيماً في كل لحظه وحين وفي كل ثانيه في السنين بأن جعلنا من أمة المهدي المنتظر الناصر لما جاء به رسول الله محمد ابن عبد الله خاتم الأنبياء والمرسلين صلى الله عليه وعلى آله وسلم فكم من الله علينا ونحن له من الشاكرين الحامدين الراجين رضوانه تعالى علواً كبيرا.
وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تعالى :
(( وَعَدَ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ))
صدق الله العظيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمـــــــــــــــــــــــــان الرحيم
والصلاة والسلام على نبينا محمد و آله الكرام و أصحابه الأبرار
والســـــلام على إمام الأمة الهادي إلى السراط المستقيـــم ولآل بيته التقدير والإحترام
والسلام على الأنصار السابقين الأخيار إلى اليوم الآخــــــــــــر
والســلام على من اتبع الهــــــــــــــدى
والسلام علــى العالمين
أمـــــــــــــــــا بعد ،
فواللـــــه ماوجدت بيــانا مماثلا لمحكم آيــات الكتاب الحكيم ، كما تفضــل إمام الأمة / ناصر محمد اليماني بتبيــانه
والمصائب عافانا وعافاكم الله منها ومن أثرها بعد وقوعها ، يمكن أن تكون خاصة أو عامــــة
والخاصة تصيب الفرد
والعامة تصيب مجموعة من العامة قل عددها أو نقص
وذلك لحكمة يأتيها الله من جراء وقوع تلك المصيبة المقدر وقوعها من قبل أن تقع من القادر العلي العظيم الجبار الله جــل جلاله
فعندما يحيد الفرد أو المجموعة عن الســراط ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المستقيم ، يكون أو تكون المجموعة قد ارتكب أو ارتكبت السيئة من نفسه أو من أنفسهم ولم يقدر أو تقدر المجموعة عاقبة تلك السيئة
ثم أنه أو أن المجموعة لم تتب وترجع إلى الجـــــادة ، عندها يتم الإمهال إلى حين ، ويتم وعد الله الحق وما تبرؤه إلا المغفــرة من لدن الغفور الرحيم وإعلان التوبة وطلب الرحمة فيكون ذلك يسير عليه.
فلنطلب جميعنا المغفرة والصفح عما ارتكبنا من معاصي وآثــام لعل الله يخفف عنا ما ابتلانا به أو ما هو مكتوب علينا من مصيبة عافانا الله منها ، وننتظر أن يبرأها وذلك يسير على الله وهو الرحمان الرحيم وإنـــــي لمن عباد الله الذين تم ابتلاؤهم بمصيبة وحق وعده علي ، بعد أن لم استغل ما تم إمهالي به ولم استفق من ذلك إلا وقد أصابتني المصيبة وأنا أحمد الله على ما أصابني وأطلب الغفران والرحمة بالرغم من ابتلائي بالمصيبة ، لعل الله يغفر لي ويرحمني من رحمته ويخفف عني أثر المصيبة في بــدني والله العافـــــــــــــــــــــي الشافي والصبر مفتــــاح الفرج
فاستغلوا اخوتي ما يمهلكم به الله ولاتكونوا مثلي ، فإني لم أكن على الهـــدى وزين لي الشيطان أفعالي في خاصة نفسي ألا لعنة الله عليه إلى يوم الدين ، فتم وعد الله الحق علي وإنا لمن الصابرين لعل الله يحدث أمرا أحسن منــه.
وإنــــــي استغرب ما تقدم عليه الشعوب والأمم العربية الإسلامية وخاصة منهم علماؤهم وإئمتهم إلى غاية اليوم من عدم الإنصات ولو حتى إعارة الأنتبــاه إلى ما يصدر من إمامنا من بيانات ملجمة بسلطان البيان لا لبس عليها ولا هم يحزنون ، فلعمــري لم يتبعوا ما يتلى عليهم من ذكر حكيم ورموا القرآن الكريم وراء ظهورهم ، فارتكبوا بذلك الأسوء ولم يعيره اهتمامــا ووعد الله حق على مثل هؤلاء الذين ينقضون العهد من بعد أخذ الميثاق عليهم من الله .
فمــا الله ظـــــــــــــــــــــــــلام للعبيد
يقــول الله تعالــــــــــــى:
بسم الله الرحمان الرحيـم
{إِنَّ مَا تُوعَدُونَ لآتٍ وَمَا أَنتُم بِمُعْجِزِينَ }الأنعام134 - صدق الله العظيم-
{أَلا إِنَّ لِلّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَلاَ إِنَّ وَعْدَ اللّهِ حَقٌّ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ }يونس55- صدق الله العظيم-
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ }فاطر5- صدق الله العظيم-
(ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات . وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا: إنا لله وإنا إليه راجعون). .
فى بعض الاوقات لا افهم سبب حصول المصيبة . لكن هل هي فقط متعلقة بالذنوب. ام هناك امور سببها مخالفة سنة الله الموضوعة لامر ما
مثلا احترام قانون المرور مهم وتم الانذار عليه ولكن وقفت فى المكان الخطا بعلم او دون علم فانك ستحصل على غرامة 200 درهم يالطيف ...
او مثلا مجتمع يحب الكسل وكل شئ على الجاهز استهلاكي وعلى قول احمد زويل الناجح فيهم يضادوه فالنتيجة التخلف فى ركب الحضارة>
بقى امر وهو الصبر: كمعنى اجد انه هو انتظار الفرج مع العمل على تغيير الواقع بما تستطيعه من قوة واسباب متاحة مدعما بالدعاء ثم الدعاء