الموضوع: مواضيع كيروان السهلي

النتائج 11 إلى 20 من 97
  1. افتراضي

    باسم الله الرحمان الرحيم اختي في الله ان لهم في الجنة ما يريدون لا خارجها كمثل ان اقول ان شخص له مزرعة كبيرة يوجد بها كل انواع المزروعات وان من دخلها فله فيها ما يشاء فالطلب فهو داخل الجنة التي فازوا بها
    قال تعالى (هذا ما توعدون لكل اواب حفيظ من خشي الرحمن بالغيب وجاء بقلب منيب ادخلوها بسلام ذلك يوم الخلود لهم ما يشاءون فيها ولدينا مزيد) صدق الله العظيم وقال ايضا ( ان اصحاب الجنه اليوم في شغل فاكهون هم وازواجهم في ضلال علئ الارائك متكئون لهم فيها فاكهه ولهم ما يدعون) صدق الله العظيم وقال سبحانه ( نحن اوليائكم في الحياه الدنيا وفي الاخره ولكم فيها ما تشتهي انفسكم ولكم فيها ما توعدون) صدق الله العظيم
    واما فان كان كما تقولين فعلى هذا الاساس فبامكان اي شخص فاز بدرجة في الجنة ان يطلب ان يخرج الله احد احبابه من النار ليكون برفقته في النعيم او ان يطلب الفوز بالوسيلة او غيرها او ان يطلب كما قلت ان يرى الله سبحانه وتعالى علوا كبيرا فهل عظمته تنقص في الاخرة عن الدنيا حتى نراه سبحانه لا يا اختي ان الله وعد المتقين بالجنة وان لهم فيها ما ارادوا لا خارجها فلم يعدهم الله الا بها
    لا اله الا الله محمد رسول الله

  2. افتراضي

    لكم راودني سؤالك اخي الكريم من قبل ,ولكن لم استطيع ان اثبت نظري امام الشمس خمس دقائق فكيف بالذي وصف نفسه وقال نورا على نور,,سبحانه
    الله اكبر من تصورات العقل البشري ولذلك خلق الانسان ضعيف,,

    والى الله ترجع الامور .

  3. افتراضي

    اذن كيف بنا سنتحمل سماع صوت الله عز وجل
    وهو يحاسبنا
    ولا نتحمل رؤيته

  4. افتراضي

    العقل والادراك وسماع الاشياء في الدنيا
    تختلف عنها في الاخره

    فانا في الدنيا لا استطيع سماع صوت قنبله
    تنفجر قربي ويبقئ لدي سمع
    حتما سافقد السمع

    ولكن في الاخره عندما اسمع صوت تفجر الكواكب
    امامي وعلئ مقربه مني
    فحينها لن افقد السمع

    لان الامور قد تغيرت وقدره المخلوقات تضاعفت
    عنها في الدنيا

  5. افتراضي

    حبيبي في الله كيروان سهلي نعم ربما تتغير صفات المخلوقات في الآخرة و لكن صفات الخالق سوف تبقى واحدة و لن يتحمل رؤية عظمة ذات الله جهرة شئ لا في الدنيا و لا في الآخرة لأن الله شئ ليس كمثله شئ تصديقا لقول الله تعالى ( ليس كمثله شئ ) صدق الله العظيم
    و تصديقا لقوله تعالى ( لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار ) صدق الله العظيم
    {أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ}

  6. افتراضي

    اذاً فماهي اللغة التي سيتكلم الله بها للناس ..؟

    سيكلم الناس بوحي مباشر للقلب ,,وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ ۚ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ

  7. افتراضي

    هل الجنه والنار في السماء
    ام هي في الارض

  8. افتراضي

    بالنسبة للغة التي سيكلم الله الناس بها فالله و خليفته أعلم
    و أما الجنة و النار فيوجدون في السماء وليسوا في الأرض


    اقتباس المشاركة 26503 من موضوع قد مرَّ بأهل النار ورآهم يتعذّبون فيها، وكذلك زار أهل الجنة فرآهم ينعمون فيها، وردّ الإمام المهديّ على سؤال السائل عن جنّة المأوى ..

    الإمام ناصر محمد اليماني
    27 - 12 - 1432 هـ
    23 - 11 - 2011 مـ
    03:58 صباحاً

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصليّة للبيان ]
    https://nasser-alyamani.org./showthread.php?p=26492
    ـــــــــــــــــــــ



    قد مرَّ بأهل النار ورآهم يتعذّبون فيها، وكذلك زار أهل الجنة فرآهم ينعمون فيها
    وردّ الإمام المهديّ على سؤال السائل عن جنّة المأوى ..


    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جَدّي محمد رسول الله وآله الأطهار، وكافة رسل الله وآلِهم الأطهار، وأنصار الله الواحد القهار في الأوّلين وفي الآخرين وفي الملأ الأعلى إلى يوم الدين..

    سلام الله عليكم ورحمة الله وبركاته أحبّتي الأنصار السابقين الأخيار، وسلامٌ الله على جميع المسلمين والباحثين عن الحقّ ولا يريدون غير اتَّباع الحقّ من الناس أجمعين، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين الأحياء منهم والأموات أجمعين إلى يوم الدين، أمّا بعد..

    يا حبيبي في الله السائل عن البيان الحقّ لقول الله تعالى:
    {إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّىٰ يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ ۚ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ ﴿٤٠} صدق الله العظيم [الأعراف].

    فهذه من الآيات المحكمات البينِّات لعالِمكم وجاهلكم تنفي أن تكون الجنة في قبوركم؛ بل هي فوق السماوات وتحت العرش العظيم، والأموات من أهل النار من الكفار المستكبرين تحمل أرواحهم ملائكة الموت إلى السماء الدنيا، ومن ثم تُفتح أبواب السماء لينظروا إلى مقاعدهم، ولم تُفتح لدخول الجنة؛ بل فقط لينظروا إلى مقاعدهم في جنات النعيم لو اتّبعوا داعي الحقّ من ربّهم، حتى إذا أراهم الله مقاعدهم ونظروا إليها، ومن ثم تُغلق في وجوههم كونها لم تفتح لهم للاختراق إلى جنات النعيم بل فقط لينظروا إلى مقاعدهم في جنات النعيم لو اتَّبعوا الحقّ من ربهم، وإنّما أراد الله أن يكون ذلك حسرةً عليهم لو أنّهم اتّبعوا داعي الحقّ من ربّهم، ومن ثم تغلق في وجوههم أبواب السماء كونها لا تفتح لهم أبواب السماء للدخول إلى الجنة، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّىٰ يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ ۚ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ ﴿٤٠} صدق الله العظيم [الأعراف].


    ومن ثم يُلقى بالمستكبرين عن اتِّباع آيات ربّهم في مُحكم كتابه في النار دون السماوات بالفضاء الأدنى، ويا عجبي الشديد من أمّة يعتقدون أنّ عذاب النار من بعد الموت في المقابر! فهل أُسريَ بمحمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في حفر المقابر؟ أم كانت رحلةً فضائيةً من الأرض إلى سدرة المنتهى؟ أفلا تتّقون؟ وقد مرّ بأهل النار ورآهم يتعذبون فيها، وكذلك زار أهل الجنة فرآهم ينعمون فيها، وذلك تصديقاً لوعد الله الحقّ في محكم كتابه:
    {وَإِنَّا عَلَىٰ أَن نُّرِيَكَ مَا نَعِدُهُمْ لَقَادِرُونَ ﴿٩٥} صدق الله العظيم [المؤمنون]، فقد أصدقه الله بما وعده فأُسريَ به بقدرة الله هو ورسول الله إليه جبريل الأمين حتى شاهد أهل النار في النار التي وعد الله بها الكفار وشاهد أهل الجنة في الجنة التي وعد الله بها الأبرار.

    ويا أحبّتي في الله المتابعين البيان الحقّ للذِّكر، هل تعلمون بأغرب آيةٍ في الكتاب؟ كانت غريبة جداً بادئ الأمر على رسول الله جبريل وغريبة على رسول الله محمد - صلى الله عليهم وسلم تسليماً - ألا وهو قول الله تعالى:
    {وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رُّسُلِنَا أَجَعَلْنَا مِن دُونِ الرَّحْمَـٰنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ ﴿٤٥} صدق الله العظيم [الزخرف].

    ومن ثم قال محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يا حبيبي في الله جبريل وكيف لي أن أسألهم وقد ماتوا ولم يعودوا معنا جميعاً في هذه الحياة الدنيا؟ فقال رسول الله جبريل عليه الصلاة والسلام: لا أعلم كيف يكون ذلك وما أوحيت إليك إلا ما أوحاه الله فلنكن جميعاً من المُصدّقين لوحي الله واعلم أنّ الله على كل شيءٍ قدير، ومن ثم بعث الله رسوله جبريل بقول الله تعالى:
    {وَإِنَّا عَلَىٰ أَن نُّرِيَكَ مَا نَعِدُهُمْ لَقَادِرُونَ ﴿٩٥}صدق الله العظيم [المؤمنون]؛ أي النار التي وعد الله بها الكفار، والجنّة التي وعد الله بها الأبرار، ثم جعل الله ذلك الوعد حقّاً على الواقع الحقيقي أن يُريه ذلك ليلة الإسراء والمعراج، فمرّ بأهل النار، ومن ثم عُرج به عليه الصلاة والسلام حتى زار أنبياء الله في جنات النعيم، ومن بعد اللقاء نفّذ أمر ربّهم وسألهم: هل جعل الله آلهةً من دون الرحمن يُعبدون؟ فأنكروا جميعاً هذه العقيدة المنكرة والشرك العظيم، ولم يدعوا الناس إلى عبادة غير الله وحده، وقال كلٌّ منهم مخاطباً ربّه كما قال المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام: {مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّـهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ ۚ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَّا دُمْتُ فِيهِمْ ۖ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ ۚ وَأَنتَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ﴿١١٧﴾} صدق الله العظيم [المائدة].

    فلم يدع الناسَ رسلُ الله إلّا لعبادة الله وحده لا شريك له، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ ﴿٢٥﴾} صدق الله العظيم [الأنبياء].

    ويا عباد الله إنّي الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني أدعوكم إلى ما دعاكم إليه كافة أنبياء الله ورسله أن تعبدوا الله ربّي وربّكم فكونوا شهداء يا معشر من أظهرهم الله على أمرنا على أنفسكم وعلى أمّتكم أنّ الإمام المهديّ ما دعاكم إلى عبادة أحدٍ من دون الله، وينهاكم عن الشرك، واعلموا أنّ الشرك بالله ظلمٌ عظيم، فلماذا لم تجيبوا داعي الله إلّا قليلاً وتتّبعوا كتاب الله القرآن العظيم إلى الإنس والجنّ أجمعين وسُنَّة رسوله التي لا تخالف لمحكم القرآن العظيم؟

    ولربّما يودّ أن يقاطعني رجلٌ - الأنعامُ أعقلُ منه وأهدى سبيلاً - فيقول: "يا ناصر محمد اليماني، إنّي مقتنع بكل ما تقول من البيان الحقّ للقرآن ولكنّي أخشى أن أتّبعك وأنت لست الإمام المهديّ المنتظَر". ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهديّ وأقول: وهل ترى لو أنّك اتَّبعت ناصر محمد اليماني فاستجبت لدعوة الحقّ من ربّك وعبدت الله وحده لا شريك له واتّبعت كتاب الله وسنة رسوله واعتصمت بكتاب الله وسُنّة رسوله حتى الموت، فهل ترى أنّ ناصر محمد اليماني قد أضَلْكَ عن الصراط المستقيم؟ فيا عجبي من هؤلاء القوم المتردّدين في اتِّباع ناصر محمد اليماني خشية أن لا يكون هو المهديّ المنتظَر! ومن ثم يقيم عليهم الحجّة بالحقّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: فهل تنتظرون المهديّ المنتظَر لتعبدوه من دون الله حتى تخشوا لو تتّبعوا ناصر محمد اليماني وهو ليس المهديّ المنتظَر أنّكم ضلَلْتم عن سواء السبيل؟ ما لكم كيف تحكمون؟ أفلا تعقلون؟ ويا قوم إنّّما المهديّ المنتظَر بشرٌ من عبيد الله مثلكم أدعوكم إلى ما دعاكم إليه كافة أنبياء الله ورسله إلى عبادة الله وحده لا شريك له على بصيرةٍ من ربّي وما بعد الحقّ إلا الضلال.

    وربّما يودّ أن يقاطعني أحدٌ من الذين يخشون اتِّباع ناصر محمد اليماني وهو ليس المهديّ المنتظَر، ويقول: "بل أفتنا يا ناصر محمد اليماني لو أننا اتَّبعناك فاعتصمنا بكتاب الله القرآن العظيم واتَّبعنا سُنَّة رسوله الحقّ فعبدنا الله وحده لا شريك له فهل نكون من المعذَّبين لو لم تكن أنت المهديّ المنتظَر؟"، ومن ثمّ يردّ عليهم الإمام المهدي، وأقول: بل سوف تكونون في جنات النعيم والإمام ناصر محمد اليماني في نار الجحيم لو أنّه افترى شخصية الإمام المهديّ المنتظَر من ذات نفسه، وأما أنتم فكيف يعذّبكم وأنتم استجبتم لداعي الإيمان بالرحمن كمثل الذين قال الله عنهم في مُحكم كتابه:
    {رَّبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا ۚ رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ ﴿١٩٣} صدق الله العظيم [آل عمران].

    فإن كان الإمام المهديّ كاذباً في عقيدةِ أنّه الإمام المهديّ فعليه كذبه وحده، وكذلك الأنبياء جميعاً، فلو إنّ أحدهم كان كاذباً أنّه نبيٌّ غير أنّه كان يدعو قومه إلى عبادة الله وحده لا شريك له على بصيرةٍ من ربّه فإن استجاب قومه فقد نجوا من عذاب الله وحتى ولو كان كاذباً فعليه كذبه ولن يحاسبهم الله على استجابة دعوة الحقّ من ربهم أن يعبدوا الله وحده لا شريك له، وقال الله تعالى على لسان مؤمن آل فرعون:
    {وَقَالَ رَجُلٌ مُّؤْمِنٌ مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَن يَقُولَ ربّي اللَّـهُ وَقَدْ جَاءَكُم بِالْبَيِّنَاتِ مِن رَّبِّكُمْ وَإِن يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِن يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُم بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ إِنَّ اللَّـهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ ﴿٢٨﴾ يَا قَوْمِ لَكُمُ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ظَاهِرِينَ فِي الْأَرْضِ فَمَن يَنصُرُنَا مِن بَأْسِ اللَّـهِ إِن جَاءَنَا قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَىٰ وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ ﴿٢٩﴾} صدق الله العظيم [غافر].

    وكذلك محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فحتى لو كان قد افترى هذا القرآن من دون الله واستجاب له أولو الألباب كونهم يرون فيه دعوة الحقّ من ربّهم فأدركته أبصارهم وخشعت له قلوبهم، فحتى ولو كان مُفترياً فسوف يدخلون جنة النعيم، وجَدّي نار الجحيم لو أنّه افترى أنّه نبيٌّ من ربّ العالمين؛ عليه الصلاة والسلام، وقال له أناس من قومه: إنّنا نخشى أن نتَّبعك وأنت لست مُرسلاً من ربّك، فأمره الله أن يرد عليهم فيقول:
    {أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ ۖ قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَعَلَيَّ إِجْرَامِي وَأَنَا بَرِيءٌ مِّمَّا تُجْرِمُونَ ﴿٣٥﴾} صدق الله العظيم [هود].

    وكذلك الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني فإن يكن كذلك منتحلاً شخصية المهديّ المنتظَر فعليه كذبه ويُلقي الله به في نار الجحيم ويُدخل أتباعه جنات النعيم لو لم يكن الإمام ناصر محمد اليماني هو المهديّ المنتظَر، كون من اتَّبعه إنّما استجاب لدعوة الحقّ من ربّه فاتَّبع ناصر محمد اليماني في دعوته إلى عبادة الله وحده لا شريك له على بصيرةٍ من ربّه؛ كتاب الله وسُنّة رسوله الحق. أفلا تتّقون يا معشر الذين لا يتفكّرون إلا قليلاً؟

    وأما آخرون فيقولون: "بل سننتظر في اتّباع ناصر محمد اليماني حتى ننظر هل سوف يُسلّمه علي عبد الله صالح قيادة اليمن؟ كونه حسب فتوى ناصر محمد اليماني ستكون اليمن عاصمة الخلافة الإسلاميّة العالمية، وأول من يسلّمه قيادة اليمن هو الرئيس علي عبد الله صالح حسب فتوى ناصر محمد اليماني، ولذلك سوف ننتظر حتى نرى هل سوف يسلّم القيادة علي عبد الله صالح إلى الإمام ناصر محمد اليماني؟". ومن ثمّ يردّ عليهم الإمام المهديّ ناصر مُحمد اليماني، وأقول: اللهم نعم لا ينبغي لعبد الله صالح أن يذهب من السلطة حتى يسلِّم القيادة للإمام المهديّ ناصر محمد اليماني، ذلك ممّا علمني ربّي في الرؤيا الحق. ولكن يا قوم إنّ الرؤيا لم يأمركم الله أن تبنوا عليها الأحكام الشرعيّة للأمّة بل الدعوة الحقّ والاتّباع يؤسّس على سلطان العلم من ربّ العالمين، فذلك بيني وبينكم كون سلطان العلم هو الحجّة عليكم لو لم تتّبعوا داعي الحقّ من ربّكم، وكذلك الله يقيم الحجّة عليكم يوم القيامة فيقول للمعرضين عن اتّباع آيات كتابه البينات، قال الله تعالى:
    {أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّـهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ﴿٥٧﴾ أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ﴿٥٨﴾ بَلَىٰ قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ ﴿٥٩﴾} صدق الله العظيم [الزمر]، كون آيات الكتاب البيِّنات في محكم كتابه هُنَّ حجة الله على الإنس والجن، وقال الله تعالى: {يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَـٰذَا ۚ قَالُوا شَهِدْنَا عَلَىٰ أَنفُسِنَا ۖ وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَشَهِدُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِينَ ﴿١٣٠﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

    فما بالي أرى بعض الأنصار يرجف قلبه حين يسمع الأخبار أنّ الرئيس علي عبد الله صالح تمّ الاتفاق بينه وبين المعارضة على تسليم السلطة؟ وأما آخرون فيفرحون ويقولون إذاً ناصر محمد اليماني ليس المهديّ المنتظَر فيشمتون بالأنصار! وآخرون يقولون الله أعلم فالرؤيا تخصّ صاحبها، ولا يُبنى عليها حكمٌ شرعيّ للأمّة، وآخرون لا يزدادون إلا إيماناً وتثبيتاً؛ صفوة البشرية وخيرُ البريّة بسبب يقينهم بحقيقة اسم الله الأعظم، فلا يثنيهم عن ذلك شيءٌ أبداً. ومن ثمّ يردّ عليهم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني، وأقول: ربّ اغفر وارحم واحكم بيننا بالحقّ وأنت خير الفاصلين.

    ألا والله الذي لا إله غيره لا نجاة من المحاكمة للرئيس علي عبد الله صالح وأهل بيته إلا أن يُسلِّم القيادة للإمام المهديّ ناصر محمد اليماني، ولن يجد له من دون الله وليَّاً ولا نصيراً، كذلك يولّي الله الظالمين بعضهم على بعض. وليس الخَلَف خيرٌ من السلف، ولا أظنهم سيتّفقون فيذهب علي عبد الله صالح من السلطة إلى مواطن عادي حتى يلِج الجملُ في سَمِّ الخياط، وتلك فتوى تخصّ الإمام المهديّ وحدي كون الرؤيا تخص صاحبها ولم تخصكم، بل تخصكم البصيرة التي أحاجكم بها كتاب الله وسنّة ورسوله، فاستجيبوا لدعوة الحقّ من ربكم.

    وأما بالنسبة للرئيس علي عبد الله صالح والمعارضة، فمثلهم كمثل ماء في حوض انفجر فسال منه الماء، ومن ثم يقوم آخرون بسد ذلك الانفجار فإذا هو ينفجر من مكانٍ آخر، ثم يقوم آخرون بسد ذلك الانفجار ومن ثم ينفجر من مكانٍ آخر، وهكذا حتى يذوقوا وبال أمرهم أو يسلموا القيادة إلى الإمام المهديّ تسليماً وهم صاغرون، كون الإمام المهديّ يدعو المعارضة وعلي عبد الله صالح إلى الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم ليحكم بينهم بالحقّ من ربهم، فإذا هم معرضون عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله وسُنَّة رسوله الحق، واستجابوا لدعوة الاحتكام إلى محكمة الظلم الدولية الذين لا يأمرون بمعروفٍ ولا ينهون عن منكر إلا ما كانوا يرونه لصالحهم، ولا يبالون بما يُسخط الله أو يرضيه! لا نصرهم الله ولا عزّهم، وأذلّهم وأذلّ من والاهم أو اتَّبعهم، وأما علي عبد الله صالح والمعارضة فإذا لم يستجيبوا لدعوة الاحتكام إلى كتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ فسوف ينالهم الله بأحد أنواع العذاب في مُحكم الكتاب فيُذيق بعضهم بأس بعضٍ حتى يسلِّموا للحق تسليماً.

    ويا معشر أنصار علي عبد الله صالح، ويا معشر أنصار المعارضة، ويا معشر الحوثيين والقاعدة والحراك، إن كنتم تُريدون الحقّ ولا غير الحقّ فقولوا جميعاً: "اللهم أحِق الحقّ أينما يكون، فأنت الحقّ ووعدك الحق". والله بالغُ أمره ولكنّ أكثر الناس لا يعلمون، ولسوف يعلمون أنّ الله بالغُ أمره ولكنّ أكثر الناس لا يشكرون.

    وسلامٌ على المرسَلين، والحمد للِه ربِّ العالمين ..
    خليفة الله وعبده الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
    ______________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..
    {أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ}

  9. افتراضي

    اقتباس المشاركة : يحيى الطوقي
    اذاً فماهي اللغة التي سيتكلم الله بها للناس ..؟
    سيكلم الناس بوحي مباشر للقلب ,,وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ ۚ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ
    انتهى الاقتباس من يحيى الطوقي
    إقتباس من أحد بيانات الإمام المهدي ناصر محمد اليماني :

    فاحذروا فتنتهم واعلموا أنّ الله لا يكلم عباده جهرةً بل من وراء حجاب. تصديقاً لقول الله تعالى: { وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْياً أَوْ مِن وَرَاء حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولاً فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ } صدق الله العظيم [الشورى:51]

    بمعنى إنّ الله لا يكلم عباده تكليماً إلا من وراء حجابٍ، ولسوف تعلمون حين يأتيكم الله في ظُللٍ من الغمام في البعث الأوّل فتسمعون صوت الله سبحانه ولكنّكم لن ترونه جهرةً ذلك يوم يخاطب الله عبده ورسوله
    المسيح عيسى ابن مريم في البعث الأوّل ويذكّره بنعم الله عليه تثبيتاً له لكونه قد أمره أن يطِع أمرَالخليفة الإمام المهدي ويكون من الصالحين التابعين، ولذلك يذكّره الله بنعمه عليه ليثبته فلا يستنكف يوماً ما من ذلك كون الإمام المهدي من الصالحين وهو أي عيسى ابن مريم نبيٌ ورسولٌ خلقه الله بكن فيكون في بطن أمه.

    ونكرر أنّ سبب تذكير الله لعبده المسيح عيسى ابن مريم بنعمه عليه وذلك حتى لا يعصي أمر ربّه كون سبب فتنة الشيطان هي درجة الخلافة على الإنس والجنّ والملائكة، وقد غضب إبليس من ربّه بسبب تكريم آدم بدرجة الخلافة على الجنّ والملائكة والإنس من ذريته، وكان إبليس يرى بأنّه الأولى بذلك المنصب العظيم في نظره، ولذلك قال:
    { قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَٰذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلَّا قَلِيلًا } صدق الله العظيم [الإسراء:62]

    ولذلك أراد الله أن يثبّت عبده ورسوله المسيح عيسى ابن مريم - صلى الله عليه وآله وسلم - حتى لا يَحْدُثَ له ما حدث للشيطان الذي كانت سبب فتنته الخلافة، ولكنّ الله ثبت عبده ورسوله المسيح عيسى ابن مريم وذكّره الله بنعمه عليه من قبل وذلك حتى يكون من الشاكرين لا من المستكبرين. وقال الله تعالى:
    { إِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسى ابن مريم اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَى وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدتُّكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النّاس فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِي وَتُبْرِئُ الأَكْمَهَ وَالأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوتَى بِإِذْنِي وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَنكَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ إِنْ هَـذَا إِلاَّ سِحْرٌ مُّبِينٌ } صدق الله العظيم [المائدة:110]




    اقتباس المشاركة 65587 من موضوع الحوار المفصّل في أخبار البعث الأول بين المهدي المنتظر والدكتور أحمد عمرو..

    - 7 -
    [ لمتابعة رابط المشاركـة الأصليّة للبيــــان ]

    https://nasser-alyamani.org./showthread.php?p=65572

    الإمام ناصر محمد اليماني
    29 - ذو القعدة - 1433 هـ
    15 - 10 - 2012 مـ
    04:43 صباحاً
    ( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
    ـــــــــــــــــــــ



    ردّ الإمام المهدي الملجم بسلطان العلم لكل عالمٍ يجادلنا من القرآن العظيم، حقيقٌ لا أقول إلا الحقّ..


    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على الأنبياء والمرسلين وأئمة الكتاب رحمةً للعالمين وعلى آلهم الطيبين وعلى من تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدّين، أمّا بعد..

    ويا معشر الأنصار السابقين الأخيار، ويا معشر الباحثين عن الحقّ جميعاً، كونوا شهداء بالحقّ بين المهديّ المنتظر والدكتور أحمد عمرو وتدبّروا في الفرق بين بيان المهديّ المنتظَر للذِكر وبيان أحمد عمرو، وسوف تجدون الفرق كبيراً كما بين الليل والنّهار وما بين الظلمات والنّور وما بين الظلّ والحرور وما بين الأحياء والأموات، وما أنت بمسمعِ البيان الحقّ من في القبور لكونهم أمواتاً غير أحياءٍ فلن يسمع الميّتُ من يخاطبه ما دام ميتاً حتى تعود إلى ذلك الجسد الروحُ التي تملك حواس السمع والبصر والحياة.

    ويا معشر الباحثين عن الحقّ كونوا حَكَماً بيننا بالحقّ أيّنا يأتي بآيات الكتاب ومن ثم يفصّلها من عند نفسه بقول الظنّ الذي لا يغني من الحقّ شيئاً، وأيّنا يأتي بآيات الكتاب ومن ثم يبيّنها بآيات أخرى من الكتاب ويفصّل الحقّ تفصيلاً من الكتاب ذكرى لأولي الألباب، وما يذكّر إلا أولو الألباب، وأما أشرّ الدّواب فإنّهم الذين لا يعقلون كلام الله كونهم لا يستخدمون عقولهم للتفكر والتدّبر لكي يفرقوا بين الحقّ والباطل.

    ويا دكتور أحمد عمرو، إنك تلبس الحقّ بالباطل وتحرّف الكلم عن مواضعه المقصودة، وكذلك تأتي بآياتٍ تخصّ خطاب الكفار الذين ليس لهم غير موتةٍ واحدةٍ وبعثٍ واحدٍ، ولذلك تجدون الإمام المهديّ حين يفتيكم بالبعث الأوّل للكافرين فتجدونني أقول: إنّما العودة إلى الدنيا لمن يشاء الله من الكافرين من الذين كذبوا برسل ربّهم، ولم نصدر الحكم أنّ البعث الأوّل يشمل كافة الكافرين كون الكافرون ليسوا سواءً بل درجات، وأضلّ الكفار قوماً آخرين من الكفار من الذين كذبوا على ربّهم ما لم يقله ويقولون على ربّهم بالظنّ الذي لا يغني من الحقّ شيئاً، فأضلّوا أنفسهم وأضلّوا أُمَمهم.

    ألا وإنّ الذين افتروا على ربِّهم فأضلّوا أنفسهم وأضلّوا أممهم إليكم عائدون وأنتم تشهدون يا معشر الأشهاد الأحياء الذين سوف يشهدون البعث الأوّل لمن يشاء الله من الكافرين، وأرجو أن يتمّ
    التركيز لفتواي عن البعث الأوّل حين أقول: (( لمن يشاء الله من الكافرين)) لأن هناك كافرون ليس لهم غير موتةٍ واحدةٍ وبعثٍ واحدٍ، ولكن أكثر النّاس لا يعلمون.

    وأمّا المبعوثين في عصري وعصركم وزماني وزمانكم -وأنتم تشهدون- فإنّهم الكفار الذين كذبوا على ربّهم فأضلّوا أنفسهم وأضلّوا أمّتهم بقولهم على الله غير الحقّ. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افترى عَلَى اللّهِ كَذِباً أُوْلَـئِكَ يُعْرَضُونَ عَلَى ربّهم وَيَقُولُ الأَشْهَادُ هَـؤُلاء الَّذِينَ كَذَبُواْ عَلَى ربّهم أَلاَ لَعْنَةُ اللّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ (18) الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجاً وَهُم بِالآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ (19)} صدق الله العظيم [هود].

    فمن هم الأشهاد؟ ألا وإنّهم هم الأمّة الحاضرة للبعث الأوّل ولم يموتوا بعد، وقد علموا من بعد بيان الإمام المهديّ أصحابَ البعث الأوّل من الكافرين المفترين على ربّهم الذين أضلّوا أنفسهم وأضلّوا أمّتهم، ولذلك يوم يشاهدون البعث الأوّل للكافرين المفترين ومن ثم يقول الأشهاد الذين شاهدوا البعث الأوّل يقولون لبعضهم بعضاً: "هؤلاء المبعوثون في البعث الأوّل هم الذين كذبوا على ربّهم"، وذلك تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَيَقُولُ الأَشْهَادُ هَـؤُلاء الَّذِينَ كَذَبُواْ عَلَى ربّهم أَلاَ لَعْنَةُ اللّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ (18) الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجاً وَهُم بِالآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ (19)} صدق الله العظيم؛ ويقصد الأشهاد من قولهم {هَـؤُلاء الَّذِينَ كَذَبُواْ عَلَى ربّهم}، أي هؤلاء المبعوثون في البعث الأوّل الذين افتروا على ربّهم؛ لكون الأشهاد قد علموا أنّ للمفترين على ربّهم ضِعْفَ الحياة وضعف الممات. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَإِن كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ وَإِذًا لَّاتَّخَذُوكَ خَلِيلًا ﴿73﴾ وَلَوْلَا أَن ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شيئاً قَلِيلًا ﴿74﴾ إِذًا لَّأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرًا ﴿75﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

    لأنّ منهم منافقون وهم من أشدّ النّاس كفراً وعداوةً لله ورسله، حكمَ الله عليهم بالعذاب في النّار من بعد موتتهم الأولى فيقضون حياتهم البرزخيّة في نار جهنّم ومن ثمّ بعثهم في البعث الأوّل فعاد المنافقون منهم إلى ما نُهوا عنه حتى إذا ماتوا قضوا حياةً برزخيّةً أخرى في نار جهنّم إلى يوم البعث الشامل لكافة الكافرين وكافة المؤمنين، ومن ثم يردّون إلى عذابٍ غليظٍ في جهنّم خالدين بالروح والجسد. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَمِمَّنْ حَوْلَكُم مِّنَ الأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُواْ عَلَى النِّفَاقِ لاَ تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ (101)} صدق الله العظيم [التوبة].

    ويقصد هنا العذاب من بعد الموتة الأولى والموتة الثانية أي العذاب البرزخيّ في الزمن الفاصل بين البعث الأوّل والبعث الثاني ثم العذاب الثالث بالروح والجسد. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ} صدق الله العظيم، فأمّا المرتين فيقصد عذابهم البرزخيّ للروح فقط من دون الجسد في النّار، فالعذاب الأوّل من بعد موتتهم الأولى فيتعذّبون في نار جهنّم إلى ميقات البعث الأوّل، ثم يعيدهم الله لقضاء حياتهم للمرّة الثانية، حتى إذا ماتوا فأدخلهم النّار يتعذّبون في نار جهنّم إلى يوم البعث الشامل ومن ثم يردون إلى عذاب غليظ بالروح والجسد. تصديقاً لقول الله تعالى: {سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ} صدق الله العظيم، وإنّما العذاب في النّار لكونهم لم يأخذوا جزاءهم من العذاب في الحياة قبل الموت ولكنّ الله كتب لهم العذاب مرّتين في نار جهنّم ثم يردون إلى عذاب غليظ في نار جهنّم بالروح والجسد.

    ولربّما يودّ أحد السائلين أن يقول: "يا ناصر محمد، أفلا تأتينا بالبرهان المبين الذي لا شك ولا ريب فيه بأنّ الله لم يعذّبهم قبل موتهم في الحياة الدنيا؟ فما يدريك يا ناصر لعل الله يقصد بقوله تعالى:
    {سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ} صدق الله العظيم، فما يدريك أنّ الله عذّبهم مرّتين في الحياة من قبل موتهم ومن ثم ردّهم إلى عذابٍ غليظٍ في نار جهنّم؟". ومن ثمّ يردّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني على السائلين وأقول: الحمد لله ربّ العالمين إذ لم يجعل الله الإمامَ المهديّ المنتظر كمثل الدكتور أحمد عمرو الذي يأتي ببيان الآيات من عند نفسه ويحسب أنّه ينطق بالحقّ، فذلك هو القول على الله بالظنّ الذي لا يغني من الحقّ شيئاً وهو أن تأتوا بآيةٍ في الكتاب لا تزال بحاجة للبيان والتفصيل ومن ثمّ تأتوا بتفصيلها من رؤوسكم من عند أنفسكم بما لم ينزّل الله بها من سلطانٍ، ولكنّي الإمام المهديّ أعلمُ أنّ الله لم يعذّب أولئك المنافقين شيئاً بعذابٍ من عنده من قبل موتهم كون حسبهم العذاب في نار جهنّم ثلاث مرات. تصديقاً لقول الله تعالى: {سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ} صدق الله العظيم.

    وربّما يودّ السائل أن يقول: "أفلا تأتينا بالبرهان المبين بأنّ الله لم يعذّب المنافقين الذين مرَدوا على النّفاق من قبل موتهم كونك تقول يا ناصر بأنّ الله لم يعذّبهم بعذابٍ من عنده في الحياة الدنيا، وتقول إنّ الله قال أن حسبهم العذاب في النّار". ومن ثم يردّ على السائلين المهدي المنتظر من محكم الذكر وآتيكم بالبرهان المبين بأنّ الله لم يعذّبهم من قبل موتهم كون حسبهم عذاب النّار وذلك تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نُهُوا عَنِ النَّجْوَىٰ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَيَتَنَاجَوْنَ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَتِ الرَّسُولِ وَإِذَا جَاءُوكَ حَيَّوْكَ بِمَا لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللَّـهُ وَيَقُولُونَ فِي أَنفُسِهِمْ لَوْلَا يُعَذِّبُنَا اللَّـهُ بِمَا نَقُولُ ۚ حَسْبُهُمْ جَهَنَّمُ يَصْلَوْنَهَا ۖ فَبِئْسَ الْمَصِيرُ ﴿٨﴾ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَنَاجَيْتُمْ فَلَا تَتَنَاجَوْا بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَتِ الرَّسُولِ وَتَنَاجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ وَاتَّقُوا اللَّـهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ ﴿٩﴾ إِنَّمَا النَّجْوَىٰ مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّـهِ ۚ وَعَلَى اللَّـهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ﴿١٠﴾} صدق الله العظيم [المجادلة].

    ومن ثم نعلم أنّ الله لم يعذّبهم من قبل موتهم في حياتهم الأولى ونستنبط ذلك من خلال قول الله تعالى:
    {
    أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نُهُوا عَنِ النَّجْوَىٰ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَيَتَنَاجَوْنَ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَتِ الرَّسُولِ وَإِذَا جَاءُوكَ حَيَّوْكَ بِمَا لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللَّـهُ وَيَقُولُونَ فِي أَنفُسِهِمْ لَوْلَا يُعَذِّبُنَا اللَّـهُ بِمَا نَقُولُ ۚ حَسْبُهُمْ جَهَنَّمُ يَصْلَوْنَهَا ۖ فَبِئْسَ الْمَصِيرُ‌ ﴿٨﴾} صدق الله العظيم؛ كون المنافقين الذين مردوا على النّفاق من الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر والمكر والصدّ عن اتباع الذكر فحين يدخلون مجلس النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- يقولون: (السام عليكم)، ويردّ عليهم النبيّ ومن في مجلسه من المؤمنين فيقولون للمنافقين: (وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته) كونهم قد ظنّوا أنّ المنافقين قالوا (السلام عليكم)، ولكنهم يلقون تحيتهم بلسانٍ سريعٍ (السام عليكم) فيظنّ النبي والمؤمنين أنّهم قالوا: (السلام عليكم). ومن ثمّ نزل قول الله تعالى: {وَإِذَا جَاءُوكَ حَيَّوْكَ بِمَا لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللَّـهُ وَيَقُولُونَ فِي أَنفُسِهِمْ لَوْلَا يُعَذِّبُنَا اللَّـهُ بِمَا نَقُولُ ۚ حَسْبُهُمْ جَهَنَّمُ يَصْلَوْنَهَا ۖ فَبِئْسَ الْمَصِيرُ‌ ﴿٨﴾} صدق الله العظيم، أولئك المنافقون الذين مردوا على النّفاق الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر، فتجدون في محكم كتاب الله أنّه لم يصبهم بعذابٍ من عنده قبل موتهم كونهم يقولون في أنفسهم: {لَوْلَا يُعَذِّبُنَا اللَّـهُ بِمَا نَقُولُ ۚ حَسْبُهُمْ جَهَنَّمُ يَصْلَوْنَهَا ۖ فَبِئْسَ الْمَصِيرُ﴿٨﴾} صدق الله العظيم، أي لولا يعذّبنا الله في الحياة الدنيا، ولذلك ردّ الله عليهم فوعدهم بالعذاب في نار جهنّم وقال الله تعالى :{وَيَقُولُونَ فِي أَنفُسِهِمْ لَوْلَا يُعَذِّبُنَا اللَّـهُ بِمَا نَقُولُ ۚ حَسْبُهُمْ جَهَنَّمُ يَصْلَوْنَهَا ۖ فَبِئْسَ الْمَصِيرُ ﴿٨} صدق الله العظيم، بل حسبهم جهنّم مرتين في الحياة البرزخيّة الأولى وفي الحياة البرزخيّة الثانية، وحسبهم عذابٌ غليظٌ بالروح والجسد يوم الحساب. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمِمَّنْ حَوْلَكُم مِّنَ الأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُواْ عَلَى النّفاق لاَ تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ} صدق الله العظيم [التوبة:101].

    والأعجب من ذلك أنّهم عادوا إلى ما نُهوا عنه وحلّوا محلّ إبليس ليفتنوا النّاس من بعد موت الإمام المهديّ، فبالغوا في الإمام المهديّ وأنصاره السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور حتى دعا النّاسُ الإمامَ المهدي وأنصاره السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور فأشرك النّاس بالله مرةً أخرى إلا من رحم ربي، بل سيقولون: "إنّ الإمام المهدي وأنصاره أولاد الله صفوة البشريّة وخير البريّة، ألم يجعله الله إمام الأنبياء وكذلك أنصاره هم الصفوة في عصر الحوار من قبل الظهور؛ صفوة البشريّة وخير البريّة؟ فهم كذلك أولاد الله". ألا لعنة الله على المفترين لعناً كبيراً، ولذلك سوف يعذّبهم الله من بعد موتهم في النّار مرةً أخرى، فسحقاً لأصحاب السعير فلا حسرةً عليهم ولا حزناً، ألا والله ما بالغوا في الإمام المهديّ وأنصاره حباً فيهم بل لكي يشرك النّاس بهم فيواصلون تحقيق هدف الشيطان إبليس برغم أنّ الشيطان إبليس وقبيله ليس لهم إلا حياةً واحدةً وموتةً واحدةً وبعثاً واحداً فيدخله الله وقبيله الإنسان الذي كان من الملائكة في النّار خالدين فيها إلى يوم البعث الشامل يوم يقوم النّاس لربّ العالمين، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ ‎﴿١٦﴾ فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا ۚ وَذَٰلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ ‎﴿١٧﴾‏} صدق الله العظيم [الحشر].

    وذلك الإنسان هو قبيل الشيطان، وهم الملك ماروت وذرّيتهم يأجوج ومأجوج ليس لهم غير موتةٍ واحدةٍ وعذابٍ واحدٍ، فلا يفتنكم الشيطان إبليس الملك هاروت وقبيله ماروت وذريتهم يأجوج ومأجوج إني لكم نذيرٌ مبينٌ أنذركم بالبيان الحقّ للقرآن العظيم من ذات القرآن لقوم يعقلون، فقد حذّركم الله فتنة الشيطان وقبيله وذرياتهم الشياطين من يأجوج ومأجوج. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {يَا بَنِي آدَمَ لاَ يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْءَاتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاء لِلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ} صدق الله العظيم [الأعراف:27].

    وربّما يودّ أن يقول أحد السائلين: "يا ناصر محمد وهل الشيطان مَلَكٌ"؟ ومن ثم يردّ عليه الإمام المهديّ وأقول: قال الله تعالى:
    {إِذْ قَالَ رَ‌بُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرً‌ا مِّن طِينٍ ﴿٧١﴾ فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّ‌وحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ ﴿٧٢﴾ فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ ﴿٧٣﴾ إِلَّا إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ‌ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِ‌ينَ ﴿٧٤﴾ قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْ‌تَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْعَالِينَ ﴿٧٥﴾ قَالَ أَنَا خَيْرٌ‌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ‌ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ ﴿٧٦﴾ قَالَ فَاخْرُ‌جْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَ‌جِيمٌ ﴿٧٧﴾ وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلَىٰ يَوْمِ الدِّينِ ﴿٧٨﴾ قَالَ رَ‌بِّ فَأَنظِرْ‌نِي إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ ﴿٧٩﴾ قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِ‌ينَ ﴿٨٠﴾ إِلَىٰ يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ ﴿٨١﴾ قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ ﴿٨٢﴾ إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ ﴿٨٣﴾ قَالَ فَالحقّ وَالحقّ أَقُولُ ﴿٨٤﴾ لَأَمْلَأَنَّ جهنّم مِنكَ وَمِمَّن تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ ﴿٨٥﴾} صدق الله العظيم [ص].

    ويا معشر الذين يفسرون آيات القرآن من عند أنفسهم من غير رسوخٍ في آيات الكتاب، فلو نعتمد على هذه الآية لوحدها لوجدنا الفتوى فيها بأنّ الشيطان إبليس كان من ملائكة الرحمن المقربين وذلك لو نعتمد فقط على هذه الآية لوحدها دون الرجوع إلى آيات أخرى للتفصيل، فانظروا قال الله تعالى:
    {إِذْ قَالَ رَ‌بُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرً‌ا مِّن طِينٍ ﴿٧١﴾ فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّ‌وحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ ﴿٧٢فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ ﴿٧٣إِلَّا إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ‌ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِ‌ينَ ﴿٧٤} صدق الله العظيم، فلو يُعتمد على ظاهر هذه الآية لوجدتم الخطاب موجهاً إلى الملائكة: {إِذْ قَالَ رَ‌بُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرً‌ا مِّن طِينٍ ﴿٧١﴾ فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّ‌وحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ ﴿٧٢﴾ فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ ﴿٧٣﴾ إِلَّا إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ‌ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِ‌ينَ ﴿٧٤﴾} صدق الله العظيم، وأما الذين يقولون على الله ما لا يعلمون فسوف يقولون إنّ إبليس كان من ملائكة الرحمن المقربين! ولكنّه ليس من الملائكة المقربين بل من ملائكة الجانّ، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا} [الكهف:50].

    ويا عباد الله، أشهد لله شهادة الحقّ اليقين أنّه يوجد بعثٌ في هذه الدنيا وأنتم تشهدون، وليس لكل الكافرين بل لمن يشاء الله من الكافرين، وسوف يستغل ذلك البعث الشيطانُ الرجيم الملك هاروت وقبيله الملك ماروت وجيوشهم ذريتهم يأجوج ومأجوج لفتنتكم، وتلك هي فتنة الشيطان الجهريّة فيكلمكم بصوته وأنتم ترونه ويجلب عليكم بخيله ورجاله ويريد أن يزوّجكم بناته ويقول لكم إنّهن الحور العين التي وُعد بها المتقون، ولن تجدوهنّ أبكاراً بل ثيّباتٍ وهنّ لسنّ الحور العين التي وعد الله بهنّ المتقين بل الحور العين أجمعين تجدونهنّ أبكاراً لم يطمثهنّ من قبلكم إنسٌ ولا جانٌ، فاحذروا مشاركة الشيطان في النسب بالتناسل في ذرّيته بالشيطانيات، فقد ولدْنَ كثيراً من يأجوج ومأجوج.

    ولربّما يودّ أحد السائلين أن يقول: "وما هي فتنة الشيطان الجهريّة؟ فلا بد أن تكون بالصوت وبجيوشٍ مرئيّة". ومن ثم نردّ عليه من محكم الكتاب ونقول:
    {وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأوّلادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُورًا} صدق الله العظيم [الإسراء:64].

    وربّما يودّ سائلٌ آخر أن يقول: "فما يقصد الله تعالى بقوله:
    {وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ}؟". والجواب: أي يخرجهم من النّور إلى الظلمات كون فتنته الجهريّة تأتي بعد أن يكون النّاس كلهم مؤمنين من بعد مرور كوكب العذاب وقال الله تعالى: {
    الم ﴿١﴾ أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ ﴿٢﴾ وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۖ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّـهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ ﴿٣﴾} صدق الله العظيم [العنكبوت].

    وربّما يودّ آخر أن يقول: "لماذا قال النّاس بشكل عام في قول الله تعالى:
    {
    أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ} صدق الله العظيم، فهل سوف يؤمن النّاس جميعاً؟ وما هو سبب إيمانهم؟ ومن الذي يأتي لفتنتهم؟". ومن ثم نردّ عليهم بالحقّ ونقول: قال الله تعالى: {فَارْ‌تَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُّبِينٍ ﴿١٠﴾ يَغْشَى النّاس هَـٰذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿١١﴾ رَّ‌بَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ ﴿١٢﴾} صدق الله العظيم [الدخان].

    حتى إذا اتّبعوا الإمام المهديّ من بعد الظهور من بعد آية الدّخان المبين ومن ثم يأتي المسيح الكذاب لفتنتهم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    الم ﴿١﴾ أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ ﴿٢﴾ وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۖ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّـهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ﴿٣﴾} صدق الله العظيم [العنكبوت].

    وجيوش المسيح الكذاب أكثرهم يأجوج من الإنس؛ وهم غير الإنس من ذريّة آدم بل من ذرية الإنسان قبيل الشيطان كان من الملائكة فجعله إنساناً فآتاه الملك من بعد آدم - وعلى نبي الله آدم الصلاة والسلام - وآتاه الله آياته فانسلخ منها، ومن ثم أتبعه الشيطان إبليس وهو قبيل الشيطان، وقد تلونا عليكم قصصهم بالحقّ تنفيذاً لأمر الله في محكم كتابه:
    {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ ﴿١٧٥﴾ وَلَوْ شِئنَا لَرَ‌فَعْنَاهُ بِهَا وَلَـٰكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْ‌ضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُ‌كْهُ يَلْهَث ذَّٰلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُ‌ونَ ﴿١٧٦﴾ سَاءَ مَثَلًا الْقَوْمُ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَأَنفُسَهُمْ كَانُوا يَظْلِمُونَ ﴿١٧٧﴾} صدق الله العظيم [الأعراف].

    فاحذروا فتنتهم واعلموا أنّ الله لا يكلم عباده جهرةً بل من وراء حجاب. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْياً أَوْ مِن وَرَاء حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولاً فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ} صدق الله العظيم [الشورى:51].


    بمعنى إنّ الله لا يكلم عباده تكليماً إلا من وراء حجابٍ، ولسوف تعلمون حين يأتيكم الله في ظُللٍ من الغمام في البعث الأوّل فتسمعون صوت الله سبحانه ولكنّكم لن ترونه جهرةً ذلك يوم يخاطب الله عبده ورسوله المسيح عيسى ابن مريم في البعث الأوّل ويذكّره بنعم الله عليه تثبيتاً له لكونه قد أمره أن يطيع أمرَ الخليفة الإمام المهدي ويكون من الصالحين التابعين، ولذلك يذكّره الله بنِعَمه عليه ليثبِّته فلا يستنكف يوماً ما من ذلك كون الإمام المهديّ من الصالحين وهو (أي عيسى ابن مريم) نبيٌ ورسولٌ خلقه الله بكن فيكون في بطن أمه.


    ونكرر أنّ سبب تذكير الله لعبده المسيح عيسى ابن مريم بنعمه عليه وذلك حتى لا يعصي أمر ربّه، كون سبب فتنة الشيطان هي درجة الخلافة على الإنس والجنّ والملائكة، وقد غضب إبليس من ربّه بسبب تكريم آدم بدرجة الخلافة على الجنّ والملائكة والإنس من ذريته، وكان إبليس يرى بأنّه الأولى بذلك المنصب العظيم في نظره، ولذلك قال:
    {قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَٰذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلَّا قَلِيلًا} صدق الله العظيم [الإسراء:62].

    ولذلك أراد الله أن يثبّت عبده ورسوله المسيح عيسى ابن مريم -صلى الله عليه وآله وسلم- حتى لا يَحْدُثَ له ما حدث للشيطان الذي كان سبب فتنته الخلافة، ولكنّ الله ثبَّت عبده ورسوله المسيح عيسى ابن مريم وذكّره الله بنِعمه عليه من قبل وذلك حتى يكون من الشاكرين لا من المستكبرين، وقال الله تعالى:
    {إِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسى ابن مريم اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَى وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدتُّكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النّاس فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِي وَتُبْرِئُ الأَكْمَهَ وَالأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوتَى بِإِذْنِي وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَنكَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ إِنْ هَـذَا إِلاَّ سِحْرٌ مُّبِينٌ} صدق الله العظيم [المائدة:110].

    ويا فضيلة الشيخ المحترم الدكتور أحمد عمرو، إنّك لا تفرّق بين آيات الخطاب من الربّ في البعث الأوّل ولا بين آيات الخطاب من الربّ في البعث الشامل؛ بل تجعلهم خطاباً واحداً وفي موضع واحدٍ لكونك من الذين يقولون على الله ما لا يعلمون. فلنفرض أنّ أحمد عمرو قال: "إنّ هذا الخطاب من الله إلى المسيح عيسى ابن مريم يوم البعث الشامل". ومن ثم نردّ عليه ونقول: ولماذا يذكّر الله المسيح عيسى ابن مريم بنعمه عليه إلا لأنّه يريده أن يكون من الشاكرين! وكيف يكون ذلك يوم الحساب وقد رفعت الأعمال؟ ومن ثم نقول: بل يذكّر الله المسيح عيسى ابن مريم بنعمه عليه ليكون من الشاكرين كون سبب فتنة الشيطان هي الخلافة حين استخلف آدم بدلاً منه وأمر الله إبليسَ أن يطيع أمر آدم فقال: أنا خيرٌ منه! ولكن الله يريد أن يثبِّت عبد الله ورسوله المسيح عيسى ابن مريم فلا يستنكف أن يكون من الصالحين التابعين للإمام المهديّ وذلك يوم يجمع الله النبيّين (أصحاب الكهف والرقيم) بالإمام المهدي، ويسأل الله الأنبياء الثلاثة فيقول لهم: ماذا أُجِبتم؟ أي ماذا فعلنا بقومكم من بعدكم الذين أرادوا أن يرجموكم أو يعيدوكم في ملّتهم؟ ولكن الرسل الثلاثة لا يعلمون ما فعل الله بقومهم من بعدهم. وقال الله تعالى:
    {يَوْمَ يَجْمَعُ اللَّهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ مَاذَا أُجِبْتُمْ قَالُوا لا عِلْمَ لَنَا إِنَّكَ أَنْتَ عَلامُ الْغُيُوبِ ( 109 ) إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابن مريم اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَى وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدْتُكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النّاس فِي الْمَهْدِ وَكَهْلا وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإِنْجِيلَ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنْفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِي وَتُبْرِئُ الأَكْمَهَ وَالأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتَى بِإِذْنِي وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَنْكَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ إِنْ هَذَا إِلا سِحْرٌ مُبِينٌ ( 110 )} صدق الله العظيم [المائدة].

    وكذلك خطاب الله لعبده ورسوله المسيح عيسى ابن مريم يوم البعث الأوّل، وقال الله تعالى:
    {
    وَإِذْ قَالَ اللَّـهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَـٰهَيْنِ مِن دُونِ اللَّـهِ ۖ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ ۚ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ ۚ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ ۚ إِنَّكَ أَنتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ ﴿١١٦﴾ مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّـهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ ۚ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَّا دُمْتُ فِيهِمْ ۖ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ ۚ وَأَنتَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ﴿١١٧﴾ إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ ۖ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴿١١٨﴾ قَالَ اللَّـهُ هَـٰذَا يَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ ۚ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ رَّضِيَ اللَّـهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴿١١٩﴾ لِلَّـهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا فِيهِنَّ ۚ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿١٢٠﴾} صدق الله العظيم [المائدة].

    فلو يقول الدكتور عمرو: "يا ناصر محمد، إنّما ذلك الخطاب يوم البعث الشامل". ومن ثم يردّ عليه الإمام المهدي ونقول: إذا فمتى عودة المسيح عيسى ابن مريم إن كنت من الصادقين؟ أفلا ترى إنّه لا يعلم مبالغة أهل الكتاب فيه بعد أن توفاه الله ورفع روحه إليه؟ ولذلك قال المسيح عيسى ابن مريم:
    {مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (117) إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فإنّهم عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (118)} صدق الله العظيم [المائدة].

    وذلك الخطاب في زمن البعث الأول لمن يشاء الله من الكافرين ولا وجود للأموات الصالحين بين المبعوثين في البعث، وخاطب الله المبعوثين في البعث الأوّل. قال الله تعالى:
    {
    وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَىٰ كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُم مَّا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ ۖ وَمَا نَرَىٰ مَعَكُمْ شُفَعَاءَكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَاءُ ۚ لَقَد تَّقَطَّعَ بَيْنَكُمْ وَضَلَّ عَنكُم مَّا كُنتُمْ تَزْعُمُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:94].

    وربّما يودّ أحد السائلين أن يقول: "ومن هم الشركاء الغائبون في البعث الأوّل كون الله تعالى يقول:
    {
    وَمَا نَرَىٰ مَعَكُمْ شُفَعَاءَكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَاءُ}؟". ومن ثم يردّ الإمام المهدي على السائلين من محكم الكتاب: سوف تعرف من هم شركاؤهم في يوم البعث الشامل للكافرين والمؤمنين. وقال الله تعالى: {وَإِذَا رَأَى الَّذِينَ أَشْرَكُوا شُرَكَاءَهُمْ قَالُوا رَبَّنَا هَـٰؤُلَاءِ شُرَكَاؤُنَا الَّذِينَ كُنَّا نَدْعُو مِن دُونِكَ ۖ فَأَلْقَوْا إِلَيْهِمُ الْقَوْلَ إِنَّكُمْ لَكَاذِبُونَ ﴿٨٦﴾ وَأَلْقَوْا إِلَى اللَّـهِ يَوْمَئِذٍ السَّلَمَ ۖ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ ﴿٨٧﴾ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّـهِ زِدْنَاهُمْ عَذَابًا فَوْقَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يُفْسِدُونَ ﴿٨٨﴾} صدق الله العظيم [النحل].

    فانظروا لردّ شركائهم على الذين بالغوا فيهم من بعد موتهم:
    {
    وَإِذَا رَأَى الَّذِينَ أَشْرَكُوا شُرَكَاءَهُمْ قَالُوا رَبَّنَا هَـٰؤُلَاءِ شُرَكَاؤُنَا الَّذِينَ كُنَّا نَدْعُو مِن دُونِكَ ۖ فَأَلْقَوْا إِلَيْهِمُ الْقَوْلَ إِنَّكُمْ لَكَاذِبُونَ ﴿٨٦﴾} صدق الله العظيم، لكونهم عن عبادتهم غافلين وإنّما بالغوا فيهم من بعد موتهم وإلا لنهوهم عن ذلك، ويجمع الله بينهم في البعث الشامل لجميع الكافرين والمؤمنين، وقال الله تعالى: {وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جميعاً ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا مَكَانَكُمْ أَنْتُمْ وَشُرَكَاؤُكُمْ فَزَيَّلْنَا بَيْنَهُمْ وَقَالَ شُرَكَاؤُهُمْ مَا كُنْتُمْ إِيَّانَا تَعْبُدُونَ ﴿28﴾ فَكَفَىٰ بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ إِنْ كُنَّا عَنْ عِبَادَتِكُمْ لَغَافِلِينَ ﴿29﴾} صدق الله العظيم [يونس].

    ولكنّ شركاءهم الذين يعتقدون أنّهم شفعاؤهم بين يدي الله لم يكونوا موجودين معهم في البعث الأوّل، ولذلك قال الله تعالى:
    {
    وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَىٰ كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُم مَّا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ ۖ وَمَا نَرَىٰ مَعَكُمْ شُفَعَاءَكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَاءُ ۚ لَقَد تَّقَطَّعَ بَيْنَكُمْ وَضَلَّ عَنكُم مَّا كُنتُمْ تَزْعُمُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:94].

    ويا معشر الأنصار السابقين الأخيار وكافة الباحثين عن الحقّ أجمعين، لقد تبيّن لكم أنّه يوجد بعثٌ أول لمن يشاء الله من الكافرين ومنهم المنافقين من اليهود الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه، وتبيّن لكم أنّ لهم حياتين وموتتين، وأن منهم من سوف يعود إلى ما كان يفعل من قبل. وقال الله تعالى:
    {
    إِنَّ اللَّـهَ لَا يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلًا مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا ۚ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ ۖ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّـهُ بِهَـٰذَا مَثَلًا ۘ يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا ۚ وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ ﴿٢٦﴾ الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّـهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّـهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ ۚ أُولَـٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ﴿٢٧﴾ كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّـهِ وَكُنتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ۖ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴿٢٨﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    وإنّما ذلك السؤال لقوم مبعوثين مرتين وتجدون ردّهم على ربّهم في محكم الكتاب:
    {قَالُوا رَ‌بَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَ‌فْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَىٰ خُرُ‌وجٍ مِّن سَبِيلٍ ﴿١١﴾ ذَٰلِكُم بِأَنَّهُ إِذَا دُعِيَ اللَّـهُ وَحْدَهُ كَفَرْ‌تُمْ ۖ وَإِن يُشْرَ‌كْ بِهِ تُؤْمِنُوا ۚ فَالْحُكْمُ لِلَّـهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ‌ ﴿١٢﴾} صدق الله العظيم [غافر].

    ولكن الدكتور أحمد عمرو من الذين يحرّفون الكلم عن مواضعه المقصودة يقول: "إنّما هذا الخطاب موجّه لكفار قريش". ويقول: " إنّ الله أمر رسوله أن يقول: قل كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتاً؟" ولكننا لم نجد الأمر إلى رسوله أن يقول قل كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتاً، فهل تفتري على الله ورسوله؟ وأعلم إنّك من الذين لا يهتدون، وإنّما اضطررنا أن نخاطبك برفقٍ ولينٍ ليعلم قومٌ آخرون أننا لم نظلمك شيئاً، وأنك ما جئت إلا لتصدّ عن اتباع الصراط المستقيم، ولن يزيدك البيان الحقّ للقرآن إلا رجساً إلى رجسك فلن تفلت، وأقسم بالله العظيم لن أتنازل عن المباهلة بيني وبينك فنجعل لعنة الله على الكاذبين لعناً كبيراً سواءً يكن الكاذب أحمد عمرو أو ناصر محمد اليماني، والحكم لله وهو خير الفاصلين.

    وإليك هذا السؤال يا دكتور عمرو من محكم الذكر في قول الله تعالى:
    {أَوَلَمْ يَرَ الّذِينَ كَفَرُوَاْ أَنّ السّمَاوَاتِ وَالأرْضَ كَانَتَا رَتْقاً فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَآءِ كُلّ شَيْءٍ حَيّ أَفَلاَ يُؤْمِنُونَ} صدق الله العظيم [الأنبياء:30]. والسؤال هو في قول الله تعالى: {أَوَلَمْ يَرَ الّذِينَ كَفَرُوَاْ أَنّ السّمَاوَاتِ وَالأرْضَ كَانَتَا رَتْقاً فَفَتَقْنَاهُمَا} فهل يخاطب كفار قريش أم كفار اليوم الذين اكتشفوا أنّ السموات والأرض كانت كوكباً نيترونياً واحداً مدكوكاً دكّاً فانفتق نتيجة الانفجار الأعظم؟ فما يدري قريش بهذه الرؤيّة العلميّة لو كنت من الصادقين بالذكر؛ بل يخاطب كفار اليوم في عصر بعث الإمام المهدي الذي يبيّن للنّاس القرآن العظيم. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلِنُبَيِّنَهُ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:105].

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    عدوّ شياطين البشر؛ المهدي المنتظر الإمام ناصر محمد اليماني.
    ـــــــــــــــــــ

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

    -1- قائمة الأبواب الرئيسية لفهرسة بيانات الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني:

  10. افتراضي



    وبما أن الله سيكلمه المسيح عيسى عليه الصلاة والسلام في البعث الأول في ظلل من الغمام ليذكره بنعمه عليه وأيضا نعلم بأن رجوع عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام فيتكلم بلسان عربي مبين كما في البيان أسفله:


    اقتباس المشاركة 15945 من موضوع بيان الإمام المهديّ حول لغة لسان الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ..


    الإمام ناصر محمد اليماني
    20 - 06 - 1432 هـ
    23 - 05 - 2011 مـ
    09:02 مساءً
    ـــــــــــــــــــ



    بيان الإمام المهديّ حول لغة لسان الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ..

    بسم الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
    {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ ۖ فَيُضِلُّ اللَّـهُ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴿٤} صدق الله العظيم [إبراهيم].

    ونعلم من خلال ذلك
    أنّ لغة لسان النّبيّ حسب لغة لسان قومه، وعلى سبيل المثال لسان جدّي محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - حسب لسان قومه لسان عربيٌّ مبينٌ، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَ‌بِّ الْعَالَمِينَ ﴿١٩٢﴾ نَزَلَ بِهِ الرُّ‌وحُ الْأَمِينُ ﴿١٩٣﴾ عَلَىٰ قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِ‌ينَ ﴿١٩٤﴾ بِلِسَانٍ عَرَ‌بِيٍّ مُّبِينٍ ﴿١٩٥﴾} صدق الله العظيم [الشعراء].

    كون اختلاف اللغة وتنزيل الكتاب حسب لغة قوم نبيّهم من آيات الله، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ ﴿٢٢} صدق الله العظيم [الروم].

    ومن ثم اعتمد الله اللغة العربيّة لتكون لغة عامة للإنس والجن ولجميع الأمم يوم الدين، ولذلك أنزل الله القرآن العظيم بلغة عربيّة إلى الناس كافة، تصديقاً لقول الله تعالى: {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّـهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ} صدق الله العظيم [الأعراف:158].

    واللغة المعتمدة لعالم الجنّ هي اللغة العربيّة وصرف الله منهم مجموعةً إلى النّبيّ ليستمعوا القرآن أثناء تلاوته في نافلة الليل، وبما أنّهم يتكلمون بالعربيّة فهموا منطق القرآن العظيم، ومن ثم تولّوا إلى قومهم لينذروهم بلسانٍ عربيٍّ مبينٍ، وقومهم كذلك يتعاملون باللغة العربيّة من قبل نزول القرآن، وقال الله تعالى:
    {وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِّنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنصِتُوا ۖ فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَىٰ قَوْمِهِم مُّنذِرِينَ ﴿٢٩} صدق الله العظيم [الأحقاف].

    وذلك دليل من الكتاب على اعتماد اللغة العربيّة "لغة عالميّة للإنس والجن" كونها لغة القرآن العظيم رسالة الله إلى الإنس والجنّ.

    ولو أنّي أعلمُ ما يهمّك وهو: هل ستفهمين لغة المسيح عيسى ابن مريم صلّى الله عليه وعلى أمِّه وآل عمران وسلم تسليماً؟ وأبشّرك أنّه يتكلم بلسان عربيٍّ مبينٍ، وأرجو من الله أن يثبّتك على الصراط المستقيم.

    وسلامٌ على المرسَلين، والحمد لله ربِّ العالمين ..
    أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
    ________________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

    -1- قائمة الأبواب الرئيسية لفهرسة بيانات الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني:

المواضيع المتشابهه
  1. مواضيع ۩سفينة النجاة۩
    بواسطة نحن جند الله انصار اليماني في المنتدى جديد الأخبار والأحداث العاجلة
    مشاركات: 278
    آخر مشاركة: 28-01-2021, 12:26 AM
  2. مواضيع لبيب الاثوري
    بواسطة لبيب الاثوري في المنتدى قسم الأسئلة والإقتراحات والحوارات المفتوحة
    مشاركات: 38
    آخر مشاركة: 08-02-2016, 06:05 PM
  3. مواضيع فاطمة الجزائر
    بواسطة فاطمة الجزائر في المنتدى قسم يحتوي على مختلف المواضيع والمشاركات
    مشاركات: 62
    آخر مشاركة: 29-01-2015, 08:22 PM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •