- 4 -
الإمام المهديّ ناصر محمّد اليمانيّ
02 - ربيع الثاني - 1431 هـ
18 - 03 - 2010 مـ
02:57 صباحًا
( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القُرى )
_________
تابع: ردّ الإمام المهديّ إلى النّصراني يسوع1 ..
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، والصلاة والسلام على محمدٍ عبد الله ورسوله، والصلاة والسلام على المسيح عيسى ابن مريم عبد الله ورسوله، والصلاة والسلام على كافة الأنبياء والمُرسَلين وآلهم الطيّبين الطاهرين والتابعين للحقّ إلى يوم الدّين ولا نفرِّق بين أحدٍ مِن رسله ونحن له مسلمون..
ويا يسوع مِن قبل الردّ عليك إليك سؤال المهديّ المُنتظر وأريد الإجابة عليه عاجلًا، والسؤال هو:
ســ : مَن الذي خلقك يا يسوع النّصراني؟ ومَن الذي خلق المسيح عيسى ابن مريم وأمّه عليهم الصلاة والسلام؟ ومَن الذي خلق السماوات والأرض بالحقّ؟ ومَن الذي خلق الملائكة والجنّ والإنس؟ ومَن الذي خَلَق كلّ شيءٍ فقدَّره تقديرًا؟ وإليك جواب الكُفَّار بالحقّ ثم لا يتَّبعون الحقّ لأنّهم لا يعقلون كالأنعام بل هم أضل سبيلًا، فكيف يعلمون أنّ الله هو الحقّ الخالق ثم يعبدون الخلق ويذرون الخالق وهم يعلمون أنّه الحقّ فاطر السماوات والأرض؟! وقال الله تعالى: {وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّـهُ ۚ قُلْ أَفَرَأَيْتُم مَّا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّـهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ ۚ قُلْ حَسْبِيَ اللَّـهُ ۖ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ ﴿٣٨﴾} [الزمر].
{ وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ ۖ فَأَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ ﴿٦١﴾ اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ ۚ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴿٦٢﴾ وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّن نَّزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ مِن بَعْدِ مَوْتِهَا لَيَقُولُنَّ اللَّهُ ۚ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ ۚ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ ﴿٦٣﴾} [العنكبوت].
{وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ ۚ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ ۚ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ} [لقمان:25].
{وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ} [الزخرف:9].
{وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّـهُ ۖ فَأَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ ﴿٨٧﴾} [الزخرف].
صـــــدق الله العظيــم.
فإذا كان جوابك يا يسوع كجواب الكفار بالحقّ الذين اعترفوا أنّ الله هو الخالق لهم ولكلّ شيءٍ ثم يذَرون عبادة الله الذي خلقهم لعبادته وحده لا شريك له ومع أنّهم يعلمون أنّ الله هو الخالِق ولكنّهم أصَرّوا على إشراكهم فيعبدون خلقه مِن عبيده المُكرمين فيُبالغون فيهم بغير الحقّ ويجعلون لهم تماثيل أصنام فيكونون لها عاكفين فإنك مِن الذين لا يعقلون إذا كنت تعلَم أن الله هو الخالق فتذَر الخالق وتعبُد المخلوق، وقال الله تعالى: {قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ مَا لَا يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا ۚ وَاللَّـهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴿٧٦﴾} [المائدة].
{وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَـٰؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللَّـهِ ۚ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّـهَ بِمَا لَا يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ ۚ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴿١٨﴾} [يونس].
{وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَمْلِكُ لَهُمْ رِزْقًا مِّنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ شَيْئًا وَلَا يَسْتَطِيعُونَ} [النحل:73].
صــــدق الله العظيــم.
ويا يسوع، إني أراك تريد مِن الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أن يُثبت حقيقة القرآن مِن كتاب التّوراة والإنجيل! ومِن ثم يردّ عليك الإمام المهديّ وأقول: الحمدُ لله كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم نعيم رضوان نفسه أن جعل القرآن هو المُهيمن على التّوراة والإنجيل والسُّنة النبويّة، ألا والله الذي لا إله غيره لو جعل التّوراة والإنجيل هُنّ المُهيمن والحكم والمرجِع للقرآن العظيم إذًا لجعلتم المهديّ المُنتظر يعبدُ الشّيطان الرجيم فيسجُد بين قدميه لعنه الله بكفره، بل سوف أجعل قدمي وحذائي فوق عُنقه ما دُمت مُعتصمًا بحبل الله القرآن العظيم.
ولربّما يودّ أن يُقاطعني يسوع النّصراني فيقول: "ومَن قال لك إنّ كتاب الله الإنجيل يدعو إلى عبادة الشّيطان الرجيم؟". ومن ثم يردّ عليه المهديّ المُنتظر وأقول: ومن قال لك إنّ الإنجيل الذي بين أيديكم أنّه ذات الإنجيل الذي تنَزَّل مِن ربّ العالمين؟ كلّا وربّي الله إنّه إنجيلُ الشّيطان الرجيم وقد تمّ تبديل التّوراة والإنجيل التي كانت مِن عند الله بأناجيل أخرى من عند غير الله؛ بل مِن عند الشّيطان الرجيم تمهيدًا لفتنة المسيح الكذّاب الذي يريدُ أن يقول لكم أنّه المسيح عيسى ابن مريم ابن الله ويقول أنّ ذات الله فيه وأنّه يُكَلِّمكم بلسان ابنه مِن ذات ابنه وأنّه هو ذات الله ثم يعبده النّصارى واليهود والمسلمون والنّاس أجمعون لولا فَضْل الله ورحمته بِكم ببعث المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني المُنقِذ للبشر مِن فتنة المسيح الكذّاب، ولكن للأسف لقد بعث الله الإمام المهديّ في عصر أشَر علماء في أمّة محمدٍ - صلّى الله عليه وآله وسلّم - إلّا من رَحِم ربّي وصَدَّق بالحقّ واتّبع الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
ويا معشر علماء المسلمين لقد طال الانتظار لكم في طاولة الحوار العالميّة للمهديّ المُنتظر لحوار علماء المسلمين والنّصارى واليهود والباحثين عن الحقّ من النّاس أجمعين وأصبح المهديّ المنتظَر هو مَن ينتظركم منذ خمس سنوات مَضَت، وسؤال المهديّ المنتظَر إليكم هو: لماذا لم تجيبوا دعوة الحوار؟ فهل ترونها بِدعةً يا معشر علماء السُّنة فتقولون إنّ محمدًا رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - كان لا يحاور في الإنترنت العالميّة بل يحاور النّاس جهرةً؟ ومن ثم يردّ عليكم المهديّ المُنتظر وأقول لكم: إنّما البِدعة هي في الدّين أن تقولوا فيه ما لَم يقله الله ورسوله بالظنّ، وأما الإنترنت العالميّة فليست إلّا نعمة مِن الله كُبرى؛ وسيلةَ تبليغٍ وأحاطكم الله بعلمها لكي يتسنَّى للمهديّ المنتظَر الحوار مِن قبل الظهور ومن بعد التّصديق أظهر لكم عند البيت العتيق.
ويا معشر عُلماء المسلمين والنّصارى إنَّما أعظكم بواحدة أن تقوموا لله مثاني وفُرادى ثم تتفكّروا في حقيقة دعوة المدعو ناصر محمد اليماني هذا الذي يُحَذِّر النّاس مِن فتنة المسيح الكذّاب فيخبرهم مَن هو المسيح الكذّاب، وما اسم المسيح الكذّاب، ولماذا يُسَمّى المسيح الكذّاب بالمسيح الكذّاب،وما هي الحكمة من عودة المسيح عيسى ابن مريم الحقّ صلّى الله عليه وآله وسلّم تسليمًا وعلى أمّه القدّيسة الصدّيقة المُباركة، ومن ثمّ تعلمون من بعد التفكير أنّ ناصر محمد اليماني هو الإمام المهديّ الحقّ من ربّكم، ولكنّي أقسمُ بالله ربّي وربّكم لا ينبغي لكم أن تُصَدِّقوا الحقّ مِن ربّكم حتى تستخدموا عقولكم.
ويا معشر علماء المسلمين الذين لا يُفَرِّقون بين الحمير والبعير ولذلك لا يُفَرِّقون بين المهديّ المُنتظر الحقّ من ربّهم وبين الحالمين بالمهديّة الذين اعترتهم مسوس الشياطين في كلّ زمانٍ ومكانٍ وما أكثرهم! وتلك حكمة شيطانيّة مِن المسيح الكذّاب الشّيطان الرجيم وذلك حتى إذا بعث الله خليفته (عَدُوّ الشّيطان اللدود) الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني ومن ثم يُعرِض عنه علماء المسلمين وأمّتهم فيقولون وهل مثله إلا كمثل المهديّين الذين افتروا على الله من قبله، ومن ثم لا تجيبوا دعوة المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم حين يبعثه الله في قَدَرِه المقدور في الكتاب المسطور، ثم لا تتفكروا في دعوته لأنّه سوف يكشف لكم حقيقة المسيح الكذّاب، ومَن هو، وما اسمه، وكيفية مكره، وأين مكانه، وما مُلكهُ، ويفَصِّل فتنته تفصيلًا.
وبما أنّ الشّيطان يؤمن ببعث الإمام المهديّ أنّ الله هو مَن سوف يصطفي خليفته ولذلك يمكر ضده منذ أمدٍ بعيدٍ وذلك هو سبب إعراض عُلماء المسلمين عن دعوة المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني، ولكن لو لَم يمكر الشّيطان الذي يَؤُز المهديّين المُفتَرين ولَم يدَّعِ أحدٌ قَط أنّه المهديّ المُنتظَر إذًا فأوّل ما يبعث الله المهديّ المُنتظر وينتشر الخَبَر أنّه موجودٌ بالإنترنت العالمية إذًا لَما تأخَّر عنه عالم واحد من علماء المسلمين للإسراع إلى جهاز الكمبيوتر ليفتح موقع المهديّ المُنتظر بِعَجَلٍ وشغف شديد ثم يتدبّروا في منطق دعوته جميعًا ومن ثم يهتدون إلى الحقّ، ولكن بسبب حكمة الشّيطان الخبيثة الذي يبعث لهم مهديًّا منتظرًا بين الحين والآخر سئِموا وظنّوا أن المهديّ المُنتظر ناصر محمد اليماني ليس مثله إلا كمثل المهديّين المُفترين في كلّ عصر، وقد نجح الشّيطان إلى حدّ الآن في الصدّ عن المهديّ المُنتظَر الحقّ من ربّ العالمين، وكذلك المسيح الكذّاب الشّيطان الرجيم جعل التّوراة والإنجيل موديلات يرسلها عن طريق تلاميذه الشياطين المُفتَرين على أمّة النّصارى للتمهيد لفتنة المسيح الكذّاب فيجعلونهم يعتقدون أنّ الله هو الابن (المسيح عيسى ابن مريم) وأنّ الله يُكلّم البشر من ذات ابنه المسيح عيسى ابن مريم وأنّ المسيح هو الله ذاته يحملُ ذاته وصفاته وذلك حتى إذا خرج لفتنة النّاس في عصر بعث المهديّ المُنتظر لينقذ الأحياء والأموات فيأتي المسيح الدّجال لفتنة الأحياء والأموات فيقول لهم أنّه الله ربّ العالمين ولن يقول أنّه المسيح الكذّاب بل سوف يقول أنّهُ المسيح عيسى ابن مريم وأنّه يحمل ذات الله وصفاته سبحانه وتعالى عمَّا يفترون علوًّا كبيرًا، ولذلك لو يتّبع المهديّ المنتظَر أهواءكم فسوف يعبد المسيح الكذّاب المُفتري على الله ورسوله المسيح عيسى ابن مريم، وما كان للمسيح ابن مريم أن يقول أنّه ولد الله ويحمل ذات الله وصفاته سبحان الله العظيم عمَّا يقول الشّيطان الرجيم! ولذلك انقضت الحِكمة من الله بعودة المسيح عيسى ابن مريم - صلّى الله عليه وآله وسلّم - لكي ينتقم مِمَّن افترى عليه بغير الحقّ ومُناصِرًا للمهديّ المُنتظر ناصر محمد اليماني ويكلّمكم كهلًا ويقول لكم إنّي عبد الله وجعلني الله نبيًّا ويدعو النّاس بذات دعوة المهديّ المنتظَر لأنّ ذات دعوة المهديّ المنتظَر هي ذات دعوة المسيح عيسى ابن مريم وذات دعوة كافة الأنبياء والمُرسَلين للناس أجمعين أن يعبدوا الله، وما كان للمهديّ المنتظَر ولا المسيح عيسى ابن مريم - صلّى الله عليه وآله وسلّم - أن نقول للناس اتّخذونا أربابًا مِن دون الله بل نأمر النّاس أن يكونوا ربَّانيِّين يعبدون الله وحده لا شريك له فيتنافسون في حُبّ الله وقربه ونعيم رضوان نفسه سبحانه عمَّا يشركون وتعالى علوًّا كبيرًا.
وبِما أنّ القرآن العظيم هو المَرجِع الحقّ، وبما أنّ المسيح الكذّاب الشّيطان الرجيم لم يستطِع أن يُمَهِّد لفتنته بتحريف القرآن العظيم نظرًا لأنّ الله وعَد بحفظه ومن ثمّ أمَر أولياءه مِن شياطين البشر أن يفتروا أكثر وأكثر باسم التّوراة والإنجيل ليجعلوا النّصارى يعتقدون أنّ الله هو ذاته المسيح عيسى ابن مريم وذلك لكي يتسنّى له فتنة النّصارى جميعًا، ولذلك اقتضت الحكمة الربانيّة مِن عودة المسيح الحقّ عبد الله ورسوله المسيح عيسى ابن مريم لينتقم من عَدُوّ الله وعَدُوّه وعَدُوّ أولياء الله جميعًا المسيح الكذّاب، ثم يفتي النّصارى الذين بالغوا فيه بغير الحقّ ويقول لهم إنّي عبدُ الله آتاني الكتاب وجعلني نبيًّا وما ينبغي لكم أن تتَّخِذوني وأمّي إلَهَين مِن دون الله بل أنا عبد الله وهي أَمَةُ الله سبحانه وتعالى علوًّا كبيرًا.
وأُبَشِّر المسلمين والنّصارى بقدوم ضيفٍ عظيمٍ وكريمٍ إنّه المسيح عيسى ابن مريم صلّى الله عليه وعلى أمِّه وآل عمران وسلّم تسليمًا.
ويا يسوع إنّ مع المسيح عيسى ابن مريم نُسَخ التّوراة والإنجيل الأصليّة لم تُحرَّف فيها كلمةٌ واحدةٌ بل كما أُنزِلَت من ربّ العالمين، فتلك نؤمن بها ولا فرق بينها وبين القرآن العظيم إلّا في زيادة بسطة العلم ولكنها لا تُخالفه جميعًا في شيءٍ مُطلَقًا وجَعَل الله القرآن العظيم هو المُهيمن والحكم والمرجِع للتوراة والإنجيل وللسنّة النبويّة، ولذلك أدعوكم يا معشر النّصارى والمسلمين إلى الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم، ولكنّك تريدني يا يسوع أن نحتَكِم إلى توراة وإنجيل الشّيطان الرجيم اللاتي بين أيديكم مِن افتراء شياطين البشر فإنّك لَمِن الخاطئين، ونحن لا نكفُر بالتّوراة والإنجيل التي مِن عند الرحمن بل نكفُر بالتّوراة والإنجيل التي من عند الشّيطان وهي النُسَخ التي بين أيديكم، فاتّقوا الله ولو أطيعكم لضلَلتُ عن الصراط المستقيم واتّبعت الشّيطان الرجيم ثم لا أجدُ لي من دون الله وليًّا ولا واقٍ، وأعوذُ بالله أن أتّبع حُكم الطاغوت إبليس اللاهوت الملك هاروت وقبيله ماروت. تصديقًا لقول الله تعالى: {يَا بَنِي آدَمَ لاَ يَفْتِنَنَّكُمُ الشّيطان كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الجنّة يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْءَاتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاء لِلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ} صدق الله العظيم [الأعراف:27].
وذريّتهم يأجوج ومأجوج وخليط آخرون، وقريبًا سوف نقوم بإذن الله بتنزيل بيانٍ يتمّ فيه التفصيل لفتنة المسيح الكذّاب ونأتي بسلطان العلم الحقّ حصريًّا مِن مُحكَم القرآن العظيم، فكَم حذَّر القرآن البشر من فتنة المسيح الكذّاب وفصّلها تفصيلًا ولكنّ علماء المسلمين الذين لا يُفرّقون بين الحمير والبعير لا يعلمون لأنّهم اتّخذوا هذا القرآن مهجورًا وقد أضلّهم شياطين البشر كما أضلّوا النّصارى مِن قَبل، وليس للمسلمين والنّصارى النجاة إلا أن يعتصموا بحبل الله القرآن العظيم وأن لا يُفَرِّقوا بين رسل الله ولا يعظمونهم بغير الحقّ ويجيبوا دعوة كافة الأنبياء والمُرسَلين والمهديّ المنتظَر إلى عبادة الله وحده لا شريك له فيكون جميع النّصارى والمسلمين ضمن عبيد الله المتنافسين إلى ربّهم أيّهم أقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه كما يعبده رسله المتنافسون في حُبّ الله وقربه، وإن استمررتم يا معشر المسلمين والنّصارى في تعظيم الرسل فجعلتم التنافس في حُبّ الله وقربه حصريًّا لهم وحدهم مِن دون الصالحين فلن تجدوا لكم من دون الله وليًّا ولا نصيرًا.
ويا يسوع، إنّي أراك كافرًا بالقرآن العظيم وجعلته قرآنًا لنا وحدنا نحن المسلمين وتريد أن نأتيك على حقيقته مِمَّا بين يديك من إنجيل الشّيطان فإنّك لَمِن الخاطئين، برغم أنّي الإمام المهديّ مؤمن بالإنجيل والتّوراة التي أنزلت على موسى وعيسى عليهم الصلاة والسلام كدرجة إيماني بهذا القرآن العظيم وإنّما سبب كُفري لِما بين أيديكم لأنّي أعلم أنّ الشياطين قد بدلوها تبديلًا، ولكن النسخ الأصليّة للتوراة والإنجيل موجودة مع رسول الله المسيح عيسى ابن مريم - صلّى الله عليه وآله وسلّم - وحتى لو كانت الآن في حوزة المهديّ المنتظَر لَما خالفت أمر الله في مُحكَم كتابه أنّه جعل القرآن العظيم هو المُهيمن والمرجِع للتوراة والإنجيل.
ويا يسوع لقد سبق منِّي بيان الأراضين السبع من مُحكَم القرآن العظيم، وتجدون البيان بالعلم والمنطق على الواقع الحقيقيّ، وسبق بيان كوكب النّار سَقَر وتجدون الحقّ بالعلم والمنطق على الواقع الحقيقيّ، وسبق بياننا للكَون كيف كان قبل أن يكون وكيف سيعود إلى ما كان عليه قبل أن يكون، وسبق بيان المهديّ لجنة الأنام أرض بابل وهي الأرض ذات المشرقين جنة لله من الثرى في باطن أرضكم، وعلَّمناكم ما لم تكونوا تعلمون لا أنتم ولا معشر النّصارى ولا معشر المسلمين ولا النّاس أجمعين، ولا يزال في جُعبتنا الكثير من البيان الحقّ للذكر المحفوظ من التّحريف.
ولكنّي أُبشّركم يا معشر النّصارى أنّ العذاب لن يشملكم وحدكم أنتم وقُرى البشر بل وكافة قُرى المسلمين الذين اتَّبعوا مثلكم افتراء شياطين البشر واتّخذوا هذا القرآن العظيم مهجورًا ولا يُفَرِّقون بين الحمير والبعير ولذلك لا يُفَرِّقون بين المهديّ المنتظَر والمهديّين الذين اعترتهم مسوس الشياطين، فهم كذلك مثلكم لا يزالون في ريبهم يتردّدون إلّا مَن رَحِم ربّي مِن أولي الأبصار مِن أصحاب الفِكر والتدبّر الذين تدبّروا وتفكّروا في بيان المهديّ المنتظَر للقرآن العظيم فوجدوه ليس مجرد تفسير بل يأتيهم بسلطان العِلم من مُحكَم القرآن في قلبِ وذات الموضوع ويفَصِّل البيان الحقّ تفصيلًا فأقَرَّت الحقّ عقولهم واطمأنت قلوبهم أنّه الحقّ من ربّهم، أولئك لو اطَّلعت عليهم أحيانًا وهم يتلون البيان الحقّ للذكر لقلت له سلامتك يا رجل ما حدث لك حتى تبكي هذا البكاء؟! ولكننا نجيبك بالحقّ أنّ سبب بُكائهم هو مِمَّا عرفوا مِن الحقّ أولئك هم الموقنون وأولئك هم المُكرّمون وأولئك هم المُهتدون وأولئك هم الثابتون على الحقّ لا يستطيع فتنتهم المسيح الدّجال ولن يجعل الله له عليهم سلطانًا إنما سُلطانه على الذين يتّبعونه مِن الذين استجابوا لدعوة الإشراك بالله مِن الشّيطان الرجيم فأشركوا بالله وعظَّموا أنبياءه ورسله بغير الحقّ أولئك قومٌ لا يعقلون.
ويا يسوع إنّي أدعوك إلى التدبّر والتفكّر في بيانات المهديّ المنتظَر الذي يأتيكم بُسلطان العلم من مُحكَم القرآن، وسَل تُجَب مِن مُحكَم الكتاب بإذن الله العزيز الوهاب إذا كنت حقًّا باحثًا عن الحقّ ولا تريد غير الحقّ، وأما إذا لن تتّبع الحقّ حتى أثبته لك أنّه الحقّ في إنجيلكم الذي بين أيديكم اليوم فهذا هو المستحيل بذاته وذلك لأنّنا سوف نجده يخالف لمُحكَم كتاب الله القرآن العظيم جُملةً وتفصيلًا، فإن أصرَرْت على ذلك فأقول لك: سوف يحكم الله بيني وبينك بالحقّ وهو خيرُ الحاكمين، وأُبَشِّرك وجميع المعرضين عن الاحتكام إلى القرآن العظيم مِن النّصارى واليهود والمسلمين والنّاس أجمعين بعذاب الله الواحد القهّار ولن تجدوا لكم من دون الله وليًّا ولا نصيرًا، ولا ولن يتّبع الحقّ أهواءكم يا يسوع ولا أهواء اليهود ولا أهواء النّصارى ما دُمت حيًّا بل أدعوكم إلى الاحتكام إلى مُحكَم كتاب الله القرآن العظيم، فإن أعرَض النّصارى كما أعرَض علماء المسلمين عن الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم فالحُكم لله وهو خير الفاتحين، فسوف يفتح الله بيني وبينكم بالحقّ وهو خير الفاتحين، فيظهرني عليكم في ليلةٍ واحدةٍ وأنتم صاغرون. تصديقًا لقول الله تعالى: {وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَـٰذَا الْفَتْحُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٢٨﴾ قُلْ يَوْمَ الْفَتْحِ لَا يَنفَعُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِيمَانُهُمْ وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ ﴿٢٩﴾ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَانتَظِرْ إِنَّهُم مُّنتَظِرُونَ ﴿٣٠﴾} صدق الله العظيم [السجدة].
وَسَلامٌ عَلَى المُرسَلين، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ ربّ الْعَالَمِينَ..
خليفة الله الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
_______________