الموضوع: سؤال هام إلى إمامنا ناصر محمد اليماني أرجو الرد عليه

النتائج 21 إلى 30 من 41
  1. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    ===

    كن فيكون = "الوجود" .. يعني كن موجودا !!!!
    فالوجود مستمر !!! مهما طالت الحياة .. الا ان يأمر الله بفناء الروح فتصبح كأن لم تكن ! "غير موجود"

    ===

    اخوكم معتز جند الله من ارض اليمن

    سبحان ربي رب العزة عما يصفون , وسلاما على المرسلين , وعباده اجمعين , السابقين منهم واللاحقين , وحتى يوم الدين , وتمت كلمة الرحمن الرحيم , ليظهرن نوره ولو بعد حين , وان كرهه الكافرين , والحمد لله رب العالمين , فهل فهمت يا فهيم ؟ , حب ورحمة رب الخلق اجمعين ؟ , وانه لنبأ عظيم , انتم عنه معرضين !!! , فاهدي الناس كلهم اجمعين , لنعيم اعظم من جنة النعيم , فاستجب دعائي ووعدك الحق وانت احكم الحاكمين

    http://www.mahdi-alumma.com/image.php?type=sigpic&userid=1041&dateline=1367957802

  2. افتراضي الله الله ما أعظمه من بيان تسمو به الروح...!

    بسم الله الرحمن الرحيم

    والصلاة والسلام على جميع الأنبياء والمرسلين وآلهم الطيبين ولا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمين وأصلي وأسلم على أئمة الكتاب الأبرار وآل بيتهم الأطهار وعلى جميع أنصار الله الواحد القهار السابقين منهم واللاحقين المستقدمين والمستأخرين في كل زمان مكان إلى اليوم الآخر ثم أما بعد:

    سلام الله عليك يا خليفة الله ما أطيب بياناك وما أجمل أن تجعل بيانك طويل كونه كلما طال البيان كلما زادت فيه طاقة شحن القلوب فيحوي من جميع الفيتمينات التي يصح بها البدن وتسمو بها الروح فتصير صافية نقية مطهرة.

    وسبحان من زادك علما وكل يوم تعلمنا المزيد فعلمنا اليوم كلمة قدرة الله المطلقة كن فيكون على الروح والتي من المستحيل أن تكن بكن فكان وإلا وجدنا تناقضا في القول حيث نعلم أن العباد بعد الموت أحياء فإما منعمون وإمام معذبون وإما نائمون حتى يحين الوعد ولذلك كانت هناك كلمتين كلمة قدرة الخلق وكلمة قدرة الروح وكلهن بكن فيكون إلا أن الفرق بينهن كما الفرق بين الدنيا والآخرة فنحن نعيش هنا في الدنيا مرحلة ترانزيت بأجسادنا فتحمل أرواحنا أجسادنا فنعيش بالجسد والروح حتى إذا وصلنا نهاية الطريق فيقطعنا الموت فتنتهي كلمة القدرة الإلهية بإحياء الجسد بموته ثم تستمر معه كلمة قدرة الروح الإلهية بالحياة الأبدية في نعيم أو جحيم أو نوم حتى يوم الحساب وتستمر حياة الروح باقية أبدية.

    وأما المثل الذي أوردته يا خليفة الله في آخر البيان ففهمته كما فهمه أخي وحبيبي الأواب فأما الحلال الذي حرمه الله وأحله كمثل الصيد وأنتم حرم رغم أن الصيد حلال ولكن الله حرمه وقت الإحرام وأحله فيما دون ذلك.

    وأما الحرام الذي أحله الله وحرمه كالزواج بالأخت من الرضاعة فأحله فيما قد سلف رحمة بعباده وحرمه للذين يعلمون.
    وسلام على الإمام العليم وسلام على المرسلين والحمدلله رب العالمين.
    بأَبي أَنتَ وأُمي يا أًمِيْر المُؤمِنيْن وخَلِيفَة ربَّ العَالَمِيْن فمَا نَحنُ قائِلينَ لَك إِلا مَا قالَه الله تعالىْ:
    {فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلَا تَسْتَعْجِل لَّهُمْ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِّن نَّهَارٍ بَلَاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ (35)} [الأحقاف ]
    [صدق الله العظيم]
    ___________________
    قنــــاتي على اليوتيـــــوب

  3. افتراضي

    اقتباس المشاركة : الصديقه الراضيه بارضاء الله في نفسه
    السلام عليكم ورحمة الله
    إن الحلال الذى حرمه الله واحله هو على سبيل المثال لا الحصر: الأكل والشرب والجماع فى نهار رمضان فقد حرمه الله نهارا واحله ليلا وفى سائر الشهور غير رمضان. لقول الله تعالى
    اخي الاواب كيف ذلك واحله ليلا وفي سائر الشهورغير رمضان الا يحق للزوجين الجماع في النهار من غير رمضان
    انتهى الاقتباس من الصديقه الراضيه بارضاء الله في نفسه

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ورضوان من الله

    يا أيتها الصديقة الراضية بارضاء الله فى نفسه نعم ان الله حرم علينا فى نهار رمضان الاكل والشرب والجماع
    وأحل لنا الاكل والشرب والجماع ليلا فى شهر رمضان , ونهارا وليلا فى باقى الشهور

    وسلاما على المرسلين والحمد لله رب العالمين

  4. افتراضي

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
    السلام على إمامنا ناصر محمد اليماني المهدي المنتظر بإدن الله السميع العليم ...

    إخوني الأنصار ما أجمل هده الأيام و اللحظات التي نعيشها و نحن نشهد على بيان القرأن يوما بعد يوم و هو ينزل قطرة قطرة و إمامنا يمارس معنا فن التشويق و نحن عطشى ...فجر أيام خالدات سيدكرها التاريخ بماء من دهب و سيحسدكم عليها الأولون و الأخرين ....اللهم تبثنا على الصراط المستقيم وإمامنا....

    بالنسبة للغز الدي وضعه اللإمام...

    ( فمثلاً لو أقول: حلال حرّمه الله وأحلّه، ولو أقول: حرامٌ حرّمه الله وأحلّه !! )

    فلعلنا إدا أضفنا إليه بعض الكلمات فربما يصبح واضحا...

    حلال حرّمه الله على نفسه وأحلّه على عباده .... وهم الأبناء و الزوجة..

    حرامٌ حرّمه الله على عباده وأحلّه على نفسه... فهدا ربما يكون الكبرياء...

    و السلام علكم و رحمة الله..
    قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَهْلَكَنِيَ اللَّهُ وَمَن مَّعِيَ أَوْ رَحِمَنَا فَمَن يُجِيرُ الْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ

    قُلْ هُوَ الرَّحْمَنُ آمَنَّا بِهِ وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ فِي ضَلالٍ مُّبِينٍ


    [ نحن قوم يحبّهم الله ويحبّونه لا نريد علواً في الأرض ولا فساداً، والعاقبة للمتقين ]



    وَيَنْصُرَكَ اللَّهُ نَصْرًا عَزِيزًا

  5. افتراضي

    أخي العزيز أعتذر لم أفهم ربما سؤالك كما يجب والحمد لله لقد سارع إمامنا الحبيب بالرد عليك من خلال بيانه الرائع التالي فأفادنا جميعا وزادنا علما بما كنا نجهل من قبل فجزاك الله خيرا على أن أثرت مثل هذا السؤال وجزى الله إمامنا عنا كل الخير بما نور لنا من عقولنا أخوكم أبو بليغ وهذا بيان صاعب علم الكتاب صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليما كثيرا :

  6. افتراضي


    اقتباس المشاركة 36852 من موضوع سلسلة حوارات الإمام في منتديات أشراف أونلاين..

    - 23 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    12 - 02 - 1432 هـ
    18 - 01 - 2011 مـ
    06:33 صباحاً
    ــــــــــــــــــــــ



    الروح هي الوجــــه الحقيقي للإنســــــــــــان
    ونفي شفاعـــة العبيد بين يدي الربّ المعبــــــود ..


    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله الطيبين وجميع المسلمين التابعين للحقّ إلى يوم الدين..
    وبما أنّ السؤال عن الروح فيعتبر ذلك ليس خارجاً عن نقاط الحوار التي بدأنا بطرحها للحوار كون ذكر الروح متعلق بالعذاب من بعد الموت، وكان جدالكم عن أعين وعقل وأذن الروح، ولذلك وجب علينا الردّ بالمزيد من البرهان المبين عن أذن وأعين وقلب الروح وحواسها والتي
    تعتبر الروح الوجه الباطن للإنسان لها نفس مواصفات الوجه الظاهري ولكن في علم القدرة الربانيّة، فنحن لا نستطيع أن نعلمكم كيفية ذات الروح في طبيعة الخلق وإنما نفتيكم أني أجدها في كتاب الله هي الوجه الباطن للإنسان وهي الوجه الحقيقي للإنسان، وتملك حواس كحاسة العقل والبصر والسمع والألم والحبّ والكره، فتعالوا لنبحر في كتاب الله عن حواس الروح، ولا ولن تسمعوا الحقّ إذا كانت آذانكم صُمٌ ولا ولن تبصروا الحقّ إذا كانت أعينكم عُميٌ ولا ولن تعقلوا القول إذا كانت قلوبكم لا تعقل، ولا ولن تنطقوا بالحقّ إذا كانت ألسنتكم بُكمٌ ولكنه لا يقصد بتلك وجه الإنسان الظاهر بل الوجه الحقيقي. وقال الله تعالى: {وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ ۖ لَهُمْ قُلُوبٌ لَّا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَّا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَّا يَسْمَعُونَ بِهَا ۚ أُولَـٰئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ ۚ أُولَـٰئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ ﴿١٧٩} صدق الله العظيم [الأعراف].

    والسؤال الذي يطرح نفسه: فهل يقصد أن أعينهم وآذانهم الظاهرة وألسنتهم الظاهرة أنها لا تسمع ولا ترى ولا تتكلم؟ والجواب تجدونه في محكم الكتاب. وقال الله تعالى:
    {فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَـٰكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ ﴿٤٦﴾} صدق الله العظيم [الحج].

    وضرب الله لكم مثلاً لو أنّ أحدكم وقف وراء رجل أصمٍّ أبكم ومن ثم يناديه بأعلى صوته فهل ترونه سوف يسمع؟ فلن تجدونه يلتفت إلى مصدر الصوت من ورائه كونه لم يسمع الصوت من ورائه. وقال الله تعالى:
    {فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ إِنَّكَ عَلَى الحقّ الْمُبِينِ ﴿٧٩﴾ إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَىٰ وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ ﴿٨٠﴾ وَمَا أَنتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَن ضَلَالَتِهِمْ إِن تُسْمِعُ إِلَّا مَن يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُم مُّسْلِمُونَ ﴿٨١﴾} صدق الله العظيم [النمل].

    فهنا ضرب الله لكم مثلاً لو أنّ أحدكم نادى أصماً أبكماً من ورائه حين يدبر لو بينه وبينه قدر مترٍ فلن يلتفت إلى الصوت كونه لم يسمع شيئاً، وكذلك آذان الروح وجه الإنسان الباطن إذا لم تسمع أذنيه فلن يستجيب إلى الحقّ. وقال الله تعالى:
    {إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:36].

    وكذلك إذا كانت آذان الروح صُمّاً فلن تسمع نداء الحقّ، وكذلك إذا كانت أعين الروح عُمياً فلن تبصر الحقّ، وكذلك إذا كان لسان الروح أبكم فلن ينطق بالحقّ كون الله قد ختم على أسماعهم وأبصارهم وأصم آذانهم.
    وقال الله تعالى: {خَتَمَ اللَّـهُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ وَعَلَىٰ سَمْعِهِمْ ۖ وَعَلَىٰ أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿٧} [البقرة].

    وقال الله تعالى:
    {وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا صُمٌّ وَبُكْمٌ فِي الظُّلُمَاتِ ۗ مَن يَشَإِ اللَّـهُ يُضْلِلْـهُ وَمَن يَشَأْ يَجْعَلْهُ عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿٣٩} [الأنعام].

    وقال الله تعالى:
    {قُل لَّا أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَائِنُ اللَّـهِ وَلَا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلَا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ ۖ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَىٰ إِلَيَّ ۚ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَىٰ وَالْبَصِيرُ ۚ أَفَلَا تَتَفَكَّرُونَ ﴿٥٠} [الأنعام:50].

    وقال الله تعالى:
    {إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللَّـهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ ﴿٢٢} [الأنفال].

    فهل يقصد أصمّ الأذنين الظاهرة للإنسان، أو أبكم اللسان الظاهر للإنسان؟ بل يقصد حواس جوهر الإنسان الباطن، وذلك في علم القدرة الربانيّة. وقال الله تعالى:
    {وَلَوْ عَلِمَ اللَّـهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَّأَسْمَعَهُمْ ۖ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوا وَّهُم مُّعْرِضُونَ ﴿٢٣} [الأنفال].

    وقال الله تعالى:
    {وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ أَفَأَنتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ وَلَوْ كَانُوا لَا يَعْقِلُونَ ﴿٤٢﴾ وَمِنْهُم مَّن يَنظُرُ إِلَيْكَ أَفَأَنتَ تَهْدِي الْعُمْيَ وَلَوْ كَانُوا لَا يُبْصِرُونَ ﴿٤٣﴾} صدق الله العظيم [يونس].

    كون الفريق الذي يتّبع آيات الله البيّنات والفريق الذي يُعرض عن آيات الله البيّنات فيتّبع ما خالفها، فالفريقان كالأعمى والبصير فهل يستويان مثلاً؟ واحدٌ يبصر ويسمعُ وينطقُ بالحقّ ويفهم القول، والآخر لا يسمعُ ولا يرى ولا ينطق بالحقّ. ولذلك قال الله تعالى:
    {مَثَلُ الْفَرِيقَيْنِ كَالْأَعْمَىٰ وَالْأَصَمِّ وَالْبَصِيرِ وَالسَّمِيعِ ۚ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلًا ۚ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ ﴿٢٤} [هود].

    وقال الله تعالى:
    {وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا صُمٌّ وَبُكْمٌ فِي الظُّلُمَاتِ ۗ مَن يَشَإِ اللَّـهُ يُضْلِلْـهُ وَمَن يَشَأْ يَجْعَلْهُ عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿٣٩} [الأنعام].

    وقال الله تعالى:
    {خَتَمَ اللَّـهُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ وَعَلَىٰ سَمْعِهِمْ ۖ وَعَلَىٰ أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿٧} [البقرة].

    وقال الله تعالى:
    {صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ ﴿١٨} [البقرة].

    وقال الله تعالى:
    {إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:36].

    وقال الله تعالى:
    {وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ أَفَأَنتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ وَلَوْ كَانُوا لَا يَعْقِلُونَ ﴿٤٢﴾ وَمِنْهُم مَّن يَنظُرُ إِلَيْكَ أَفَأَنتَ تَهْدِي الْعُمْيَ وَلَوْ كَانُوا لَا يُبْصِرُونَ ﴿٤٣﴾} [يونس].

    وقال تعالى:
    {وَمَن كَانَ فِي هَـٰذِهِ أَعْمَىٰ فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمَىٰ وَأَضَلُّ سَبِيلًا ﴿٧٢} [الإسراء].

    وقال الله تعالى:
    {أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا ۖ فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَـٰكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ ﴿٤٦} [الحج].

    وقال الله تعالى:
    {أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ ۚ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ ۖ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا ﴿٤٤} [الفرقان].

    وقال الله تعالى:
    {وَٱلَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا۟ بِـَٔايَٰتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا۟ عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا ‎﴿٧٣﴾} [الفرقان].

    وقال الله تعالى:
    {وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ أَفَأَنتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ وَلَوْ كَانُوا لَا يَعْقِلُونَ ﴿٤٢﴾ وَمِنْهُم مَّن يَنظُرُ إِلَيْكَ أَفَأَنتَ تَهْدِي الْعُمْيَ وَلَوْ كَانُوا لَا يُبْصِرُونَ ﴿٤٣﴾} [يونس].

    وللروح أيدٍ وأذقانٍ، وقال الله تعالى: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُواْ بِمَا قَالُواْ} صدق الله العظيم [المائدة:64]، أي غُلَّت أيديهم الباطنة عن فعل الخير، كونها هي التي تحرك الأيدي الظاهرة إلى فعل الخير. وقال الله تعالى: {إِنَّا جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلَالًا فَهِيَ إِلَى الْأَذْقَانِ فَهُم مُّقْمَحُونَ ﴿٨﴾ وَجَعَلْنَا مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ ﴿٩﴾ وَسَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ﴿١٠﴾ إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَـٰنَ بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ ﴿١١﴾} صدق الله العظيم [يس].

    وقال الله تعالى:
    {وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَّقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ ۖ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ ۗ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ ۖ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى ۚ أُولَـٰئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ ﴿٤٤} [فصلت].

    وقال الله تعالى:
    {أَفَأَنتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ أَوْ تَهْدِي الْعُمْيَ وَمَن كَانَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ﴿٤٠} [الزخرف].

    وقال الله تعالى:
    {أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّـهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَىٰ أَبْصَارَهُمْ ﴿٢٣} [محمد:23].

    وقال الله تعالى:
    {وَمَن كَانَ فِي هَـٰذِهِ أَعْمَىٰ فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمَىٰ وَأَضَلُّ سَبِيلًا ﴿٧٢} [الإسراء].

    وقال الله تعالى:
    {وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَىٰ وُجُوهِهِمْ عُمْيًا وَبُكْمًا وَصُمًّا مَّأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَاهُمْ سَعِيرًا ﴿٩٧﴾ ذَٰلِكَ جَزَاؤُهُم بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا} صدق الله العظيم [الإسراء:97-98]، فانظروا لحجة الله عليهم: {ذَلِكَ جَزَآؤُهُم بِأَنَّهُمْ كَفَرُواْ بِآيَاتِنَا} صدق الله العظيم. وتجدونهم لا يزالون فعلاً عُمياناً عن معرفة ربّهم الحقّ، ولذلك لم يقدِّروا ربّهم حق قدْرِه يوم القيامة حتى وقد عذبهم الله في الدنيا عند الهلاك وعذَّب أرواحهم في النار من بعد الموت، ولكن للأسف كذلك نجدهم عُمياناً فلم يبصروا ربّهم الحقّ يوم القيامة، ولذلك تجدوهم يبحثون عن الشفعاء بين يدي الله وقالوا: {فَهَل لَّنَا مِن شُفَعَاءَ فَيَشْفَعُوا لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ ۚ قَدْ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ} صدق الله العظيم [الأعراف:53].

    فانظروا لقول الله تعالى:
    {قَدْ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ}، أي الذين كانوا يفترون الشفعاء وهم في الدنيا. وقال الله تعالى: {وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُوا إِلَىٰ رَبِّهِمْ ۙ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ﴿٥١} صدق الله العظيم [الأنعام].

    ولكن الذين لا يؤمنون بالله إلا وهم مشركون به عباده المقربين سيقولون: "مهلاً يا ناصر محمد اليماني إنما نفي الشفاعة عن الكافرين فقط وتحل للمؤمنين". ومن ثم نرد عليه بقول الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لَّا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ} صدق الله العظيم [البقرة:254].

    وقال الله تعالى:
    {اللَّـهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ ۖ مَا لَكُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا شَفِيعٍ ۚ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ ﴿٤} [السجدة].

    وقال الله تعالى:
    {وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا ۚ وَذَكِّرْ بِهِ أَن تُبْسَلَ نَفْسٌ بِمَا كَسَبَتْ لَيْسَ لَهَا مِن دُونِ اللَّـهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ} صدق الله العظيم [الأنعام:70].

    ولكنَّ الذين في قلوبهم زيغٌ عن الحقّ المبين في آيات أمّ الكتاب المحكمات البيّنات لعالِمكم وجاهلكم لن يتّبع فتاوى الله في آيات الكتاب المحكمات؛ بل سوف يذرهنّ وراء ظهره وكأنه لم يسمع بهنّ قط في الحياة ومن ثمّ يتبع ظاهر الآيات المتشابهات في شأن الشفاعة التي لا تزال بحاجة للتأويل كونه من الذين لا يؤمنون بالله إلا وهم مشركون، ويقول:
    "مهلاً مهلاً يا ناصر محمد اليماني؛ بل قال الله تعالى:
    {يَوْمَئِذٍ لَّا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَـٰنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلًا ﴿١٠٩﴾} [طه].

    وقال الله تعالى:
    {وَلَا يَمْلِكُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَن شَهِدَ بالحقّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴿٨٦﴾} صدق الله العظيم [الزخرف]".

    ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهديّ وأقول: لم يأذن الله له بالشفاعة وإنما أذن له بتحقيق الشفاعة. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {قُل لِّلَّـهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا لَّهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴿٤٤﴾} صدق الله العظيم [الزمر].

    وأَذِنَ له الرحمن بالخطاب كونه لن يشفع بين يدي الله من هو أرحم منه بعباده الله أرحم الراحمين سبحانه وتعالى علواً كبيراً؛ بل سوف يقول صواباً. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا ۖ لَّا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَـٰنُ وَقَالَ صَوَابًا ﴿٣٨} صدق الله العظيم [النبأ].

    فما هو القول الصواب؟ وبما أنّ الله هو أرحم الراحمين فلا ينبغي أن يكون هناك عبد هو أرحم بعباد الله من الله أرحم الراحمين حتى يشفع لهم بين يدي أرحم الراحمين؛ بل سوف يحاجّ الله في تحقيق النعيم الأعظم من جنة النعيم حتى يرضى فإذا تحقق رضوان الله في نفسه تحققت الشفاعة يا قوم. وقال الله تعالى: {وَكَم مِّن مَّلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّـهُ لِمَن يَشَاءُ وَيَرْضَىٰ ﴿٢٦} صدق الله العظيم [النجم].

    فهل تعلمون البيان الحقّ لقول الله تعالى:
    {إِلَّا مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّـهُ لِمَن يَشَاءُ وَيَرْضَىٰ} صدق الله العظيم؟ فهذا يعني أنّ الذي أذن الله له أن يخاطب ربّه في تحقيق الشفاعة لم يشفع لأحدٍ وإنما حاجّ ربه في تحقيق رضوان الله في نفسه، فإذا رضي في نفسه تحققت الشفاعة، ولذلك قال الله تعالى: {إِلَّا مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّـهُ لِمَن يَشَاءُ وَيَرْضَىٰ} صدق الله العظيم. فإذا تحقق رضوان الرحمن في نفسه هنا المفاجأة الكبرى، وإنما الذي أذن الله له بتحقيق الشفاعة هو بأنّ يحاج الله في تحقيق رضوان نفسه فإذا رضي الله في نفسه تحققت الشفاعة لكون الذي أذن الله له أن يخاطب ربّه، لم يشفع لعباده وإنما حاج ربّه في تحقيق النعيم الأعظم من جنّة النعيم وهو أن يرضى الله في نفسه فإذا رضي في نفسه تحققت الشفاعة فتأتي من الله لعباده وهنا المفاجأة الكُبرى. وقال الله تعالى: {وَلَا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِندَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ ۚ حَتَّىٰ إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ ۖ قَالُوا الْحَقَّ ۖ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ ﴿٢٣} صدق الله العظيم [سبأ]، ألا والله وكأني أرى أعيناً تنهمر بالدموع مما عرفوا من الحقّ.

    وأما الروح فلا تحيطون بها علماً وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً، وأما رؤية محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - لأصحاب النار ليلة الإسراء والمعراج فإن الذي عرج به حتى أراه الجنة والنار لقادر أن يريه أرواح الكفار يصطرخون في نار جهنم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَإِنَّا عَلَىٰ أَن نُّرِيَكَ مَا نَعِدُهُمْ لَقَادِرُونَ ﴿٩٥} [المؤمنون].

    وقال الله تعالى:
    {وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَىٰ ﴿١٣﴾ عِندَ سِدْرَةِ الْمُنتَهَىٰ ﴿١٤﴾ عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَىٰ ﴿١٥﴾ إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَىٰ ﴿١٦﴾ مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَىٰ ﴿١٧﴾ لَقَدْ رَأَىٰ مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَىٰ ﴿١٨﴾} صدق الله العظيم [النجم].

    ولربّما يودّ الجاهلون أن يقولوا: "لقد رأى اللهَ ربَّه ليلة الإسراء والمعراج"، ومن ثمّ يردّ عليهم الإمام المهديّ وأقول: لم يرَ ذات الله سبحانه وإنما رأى من آيات ربه الكبرى. ولربما يقاطعني مرة أخرى ويقول: "أفلا تنظر إلى قول الله تعالى
    {وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَىٰ ﴿١٣﴾ عِندَ سِدْرَةِ الْمُنتَهَىٰ ﴿١٤﴾} صدق الله العظيم؟". ومن ثمّ يردّ عليه الإمام ناصر محمد اليماني وأقول: رأى جبريل عليه الصلاة والسلام نزلةً أخرى بصورته الملائكيّة عند سدرة المنتهى حين وصلا إلى تحت العرش العظيم، فتحول جبريل عليه الصلاة والسلام إلى صورته الملائكيّة وخرّ ساجداً بين يدي ربّ العرش العظيم كونه كان يأتي محمداً رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - رجلاً سوياً، ورآه نزلةً أخرى ولكن بصورته الملائكيّة عند سدرة المنتهى، ولربما يقاطعني آخر ويقول: "ألم تتدبر قول الله تعالى: {فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَىٰ ﴿٩﴾ فَأَوْحَىٰ إِلَىٰ عَبْدِهِ مَا أَوْحَىٰ ﴿١٠﴾ مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَىٰ ﴿١١﴾} صدق الله العظيم [النجم]؟". ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني، وأقول: إنما ذلك شديد القوى رسول الله جبريل عليه الصلاة والسلام معلم محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم. وقال الله تعالى: {وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَىٰ ﴿١﴾ مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَىٰ ﴿٢﴾ وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَىٰ ﴿٣﴾ إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ ﴿٤﴾ عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَىٰ ﴿٥﴾ ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَىٰ ﴿٦﴾ وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَىٰ ﴿٧﴾ ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّىٰ ﴿٨﴾ فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَىٰ ﴿٩﴾ فَأَوْحَىٰ إِلَىٰ عَبْدِهِ مَا أَوْحَىٰ ﴿١٠﴾ مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَىٰ ﴿١١﴾ أَفَتُمَارُونَهُ عَلَىٰ مَا يَرَىٰ ﴿١٢﴾ وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَىٰ ﴿١٣﴾ عِندَ سِدْرَةِ الْمُنتَهَىٰ ﴿١٤﴾ عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَىٰ ﴿١٥﴾ إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَىٰ ﴿١٦﴾ مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَىٰ ﴿١٧﴾ لَقَدْ رَأَىٰ مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَىٰ ﴿١٨﴾} صدق الله العظيم [النجم].

    ولربما يقاطعني آخر ويقول: "ألم يقل:
    {فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَىٰ ﴿٩﴾ فَأَوْحَىٰ إِلَىٰ عَبْدِهِ مَا أَوْحَىٰ ﴿١٠﴾}؟". ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: إنما ذلك عندما نزل جبريل عليه الصلاة والسلام وبدأ بتنزيل القرآن ليُعلِّمه لمحمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - فلم أجد المسافة ثابتة بين صدر محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - وصدر جبريل عليه الصلاة والسلام بل كان يجره إليه ويطلقه حين كلمه جبريل عليه الصلاة والسلام. وقال الله تعالى: {فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَىٰ} صدق الله العظيم، وذلك من دقة الصدق لكلام الله فيقول فكان قاب قوسين أو أدنى، كون المسافة لم تكن ثابتة بسبب أنّ جبريل كان يجره إليه ويطلقه. ومن ثم قال الله تعالى: {فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى}، أي فأوحى الله إلى عبده ما أوحاه جبريل عليه الصلاة والسلام. فلا تقولوا على الله ما لا تعلمون!

    ويا علماء المسلمين وأمّتهم، تعالوا للحوار في هذا الموقع المبارك ليكون طاولة الحوار العالميّة بينكم وبين المهديّ المنتظَر في عصر الحوار من قبل الظهور كون الرابطة العلميّة العالميّة موقعٌ محايدٌ فلا هم من أنصار الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني ولا هم ضده فلا يزالون باحثين عن الحقّ حتى يتبيّن لهم حقيقة الإمام ناصر محمد اليماني، فهل هو حقاً لا يجادله عالِمٌ من القرآن إلا غلبه بسلطان العلم يستنبطه من محكم القرآن العظيم، أم إنّه من الذين يجادلون في آيات الله بغير سلطانٍ من ربهم؟ ولكن لنا شرط عليكم أحبتي علماء الأمّة وهو أنّ الإمام المهديّ هو من سوف يضع لكم مواضيع الحوار المختارة كون الإمام ناصر محمد اليماني سوف ينسف عقائدَ مُحدثاتٍ في الدين نسفاً بمحكم كتاب الله حتى نُطهِّر سنة محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله الأطهار بمحكم الذكر تطهيراً حتى نعيدكم إلى منهاج النبوّة الأولى فنترككم على كتاب الله وسنة رسوله كما ترك محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - الذين من قبلكم، ولكن أعداء الله قد أخرجوكم عن الصراط المستقيم، ولو لم تزالوا على الهدى لما ابتعث الله إليكم الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني ليعيدكم إلى منهاج النبوّة الأولى على كتاب الله وسنة رسوله الحقّ، ولم ننكر من السنة إلا ما خالفت لمحكم كتاب الله القرآن العظيم، وأما الذي لا يختلف مع القرآن فنردّه للعقل والمنطق إن كنتم تعقلون.

    ويا أمّة الإسلام وعلماءهم، إن كنتم تريدون الحقّ فسوف يختار لكم المهديّ المنتظَر مواضيع الحوار فأنسف البدع والمُحدثات نسفاً بسلاح جدّي محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - محكم القرآن العظيم فأُجاهدكم به جهاداً كبيراً. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُم بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا ﴿٥٢} صدق الله العظيم [الفرقان].

    ويا قوم ليس المنطق أن يبعث الله خليفته الإمام المهديّ ليحاجّ علماء المسلمين والنصارى واليهود بكتاب البخاري ومسلم أو بحار الأنوار، فلن تجيروني من الله لو يتبع الإمام المهديّ أهواءكم، وما ينبغي للإمام المهديّ الحقّ من ربّكم أن يبعثه الله مُتّبعاً لأهوائكم؛ بل متّبعاً لكتاب الله وسنة رسوله الحقّ التي لا تخالف لمحكم القرآن، ولو حاورتكم الدهر كله لما تزحزحتُ عن كتاب الله وسنة رسوله الحقّ قيد شعرة إنْ شاء الله ربّ العالمين وإنا لصادقون.

    وأمّا الذين يحاجون الإمام المهديّ بغير علمٍ من ربّهم ويشتمون الإمام المهديّ ويصفونه بالدجال وبالمنافق والضال هو وأنصاره وغير ذلك من البهتان و كان عند الله عظيماً، فنقول لهم:
    {لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ} [القصص:55].

    ويا معشر علماء أمّة الإسلام ليس المنطق أن نضع الحوار لكم ليتمّ التحاور فيه بيني وبينكم فإذا الجاهلون منكم يصرون على إخراجنا من موضوع الحوار المختار ونحن نعلم ما هو السبب لديهم، وهو أنهم عاجزون عن إقامة الحجّة على الإمام المهديّ في ذلك الموضوع ومن ثم يبحثون في مواضيع أخرى علّهم يجدون مدخلاً فيحاجون به الإمام ناصر محمد اليماني حتى يُرجعوا أنصاره عن اتِّباعه، أولئك لا يهدي الله قلوبهم أبداً ما داموا لا يبحثون عن الحقّ شيئاً وإنما يبحثون عن مدخل ولو خرم إبرة علهم يقيمون الحجّة على الإمام ناصر محمد اليماني، أولئك من الذين أضلّتهم الشياطين عن الصراط المستقيم ويصدّونهم عن السبيل ويحسبون أنهم مهتدون، وأما كيف تعلمون أنهم لا يبحثون عن الحقّ شيئاً فسوف تجدونهم حين يقيم عليهم الإمام المهديّ الحجّة الداحضة في مسألةٍ فسوف تأخذهم العزّة بالإثم ولا ولن يعترفوا بالحقّ من ربّهم مهما كان بَيّنٌ في محكم كتاب الله، فلن يتّبعوه حتى ولو تبيّن لهم أنّه الحقّ من ربّهم لا شكّ ولا ريب، فلن تجدوهم يتّبعون محكم آيات الله ولن يعترفوا بنقطةٍ واحدةٍ أنّ الحقّ مع الإمام ناصر محمد اليماني أولئك هم المستكبرون عن اتّباع آيات الله وسوف يصرف الله قلوبهم عن اتّباع الحقّ من ربهم من الذين قال الله عنهم في محكم كتابه:
    {سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِن يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لَّا يُؤْمِنُوا بِهَا وَإِن يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لَا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا وَإِن يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ ﴿١٤٦} صدق الله العظيم [الأعراف].

    فانظروا عن سبب صرف قلوبهم عن اتباع الحقّ من ربّهم. وقال الله تعالى:
    {ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ} صدق الله العظيم، فلا تكونوا منهم أحبتي في الله السوداني وأسد السُّنة والذين يعلنون الحرب على الإمام المهديّ بكِّل حيلةٍ ووسيلةٍ، فمن يجركم من عذاب الله؟ ألا والله إني لقادر على إلجامكم بالحقّ في جميع ما كنتم فيه تمترون وحصرياً من كتاب الله القرآن العظيم وإنا لصادقون عن عدد أصحاب الكهف والرقيم وعن مجيء كوكب العذاب، ولكن يا قوم لقد نُهيت عن تحديد مجيء كوكب العذاب كونكم سوف تُنظرون الإيمان بالحقّ من ربّكم حتى تروا كوكب العذاب الأليم مهما بيّنت لكم من الحقّ في كتاب الله فلن تتّبعوه؛ بل سوف تنتظرون موعد كوكب العذاب ومن ثم تنظرون فهل يعذبكم الله كما قال الإمام ناصر محمد اليماني؟ ألا والله الذي لا إله غيره لو فصّلت كتاب الله تفصيلاً من الغلاف إلى الغلاف للذين لا يعقلون من المسلمين وفقهوه جميعاً عن ظهر قلبٍ محكمه ومتشابهه ومن ثمّ بيّنت لهم موعد كوكب العذاب لأرجأوا اليقين بالحقّ من ربّهم واتباعه حتى يأتي اليوم الذي حدده الإمام ناصر محمد اليماني لينظروا هل يرون العذاب الأليم؟ ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: قال الله تعالى: {أَثُمَّ إِذَا مَا وَقَعَ آمَنتُم بِهِ ۚ آلْآنَ وَقَدْ كُنتُم بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ ﴿٥١} صدق الله العظيم [يونس].

    أرأيتم لو أنّ محمداً رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - أخبرهم أنّ كوكب العذاب بقي له أكثر من ألف وأربعمائة سنة، إذاً لتولّى عنه الذين صدقوه فكم كان يستعجل به قومه في ذلك الزمن. وقال الله تعالى:
    {وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَـٰذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٣٨لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لَا يَكُفُّونَ عَن وُجُوهِهِمُ النَّارَ وَلَا عَن ظُهُورِهِمْ وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ ﴿٣٩بَلْ تَأْتِيهِم بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهَا وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ ﴿٤٠} [الأنبياء].

    وقال الله تعالى:
    {قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ ﴿٦٩﴾ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُن فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ ﴿٧٠﴾ وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَـٰذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٧١﴾ قُلْ عَسَىٰ أَن يَكُونَ رَدِفَ لَكُم بَعْضُ الَّذِي تَسْتَعْجِلُونَ ﴿٧٢﴾ وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَشْكُرُونَ ﴿٧٣﴾} [النمل].

    وقال الله تعالى:
    {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴿٢٨﴾ وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَـٰذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٢٩﴾ قُل لَّكُم مِّيعَادُ يَوْمٍ لَّا تَسْتَأْخِرُونَ عَنْهُ سَاعَةً وَلَا تَسْتَقْدِمُونَ ﴿٣٠﴾ وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَن نُّؤْمِنَ بِهَـٰذَا الْقُرْآنِ وَلَا بِالَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلَوْ تَرَىٰ إِذِ الظَّالِمُونَ مَوْقُوفُونَ عِندَ ربّهم يَرْجِعُ بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ الْقَوْلَ يَقُولُ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لَوْلَا أَنتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ ﴿٣١﴾} [سبأ].

    وقال الله تعالى:
    {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ أَنفِقُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّـهُ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنُطْعِمُ مَن لَّوْ يَشَاءُ اللَّـهُ أَطْعَمَهُ إِنْ أَنتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ﴿٤٧﴾ وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَـٰذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٤٨﴾ مَا يَنظُرُونَ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ ﴿٤٩﴾ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ تَوْصِيَةً وَلَا إِلَىٰ أَهْلِهِمْ يَرْجِعُونَ ﴿٥٠﴾} [يس].

    وقال الله تعالى:
    {وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَـٰذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٢٥﴾ قُلْ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِندَ اللَّـهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُّبِينٌ ﴿٢٦﴾} [الملك].

    وقال الله تعالى:
    {وَيَقُولُونَ لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَقُلْ إِنَّمَا الْغَيْبُ لِلَّـهِ فَانتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُنتَظِرِينَ ﴿٢٠﴾ وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً مِّن بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُمْ إِذَا لَهُم مَّكْرٌ فِي آيَاتِنَا قُلِ اللَّـهُ أَسْرَعُ مَكْرًا إِنَّ رُسُلَنَا يَكْتُبُونَ مَا تَمْكُرُونَ ﴿٢١﴾} [يونس].

    وقال الله تعالى:
    {وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلَّا ظَنًّا إِنَّ الظنّ لَا يُغْنِي مِنَ الحقّ شيئاً إِنَّ اللَّـهَ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ ﴿٣٦﴾ وَمَا كَانَ هَـٰذَا الْقُرْآنُ أَن يُفْتَرَىٰ مِن دُونِ اللَّـهِ وَلَـٰكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِن ربّ العالمين ﴿٣٧﴾ أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِّثْلِهِ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُم مِّن دُونِ اللَّـهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٣٨﴾ بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ كَذَٰلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ ﴿٣٩﴾ وَمِنْهُم مَّن يُؤْمِنُ بِهِ وَمِنْهُم مَّن لَّا يُؤْمِنُ بِهِ وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِالْمُفْسِدِينَ ﴿٤٠﴾ وَإِن كَذَّبُوكَ فَقُل لِّي عَمَلِي وَلَكُمْ عَمَلُكُمْ أَنتُم بَرِيئُونَ مِمَّا أَعْمَلُ وَأَنَا بَرِيءٌ مِّمَّا تَعْمَلُونَ ﴿٤١﴾ وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ أَفَأَنتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ وَلَوْ كَانُوا لَا يَعْقِلُونَ ﴿٤٢﴾ وَمِنْهُم مَّن يَنظُرُ إِلَيْكَ أَفَأَنتَ تَهْدِي الْعُمْيَ وَلَوْ كَانُوا لَا يُبْصِرُونَ ﴿٤٣﴾ إِنَّ اللَّـهَ لَا يَظْلِمُ النَّاسَ شيئاً وَلَـٰكِنَّ النَّاسَ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ﴿٤٤﴾} [يونس].

    وقال الله تعالى:
    {وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَـٰذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٤٨﴾ قُل لَّا أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرًّا وَلَا نَفْعًا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّـهُ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ إِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَلَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ ﴿٤٩﴾ قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُهُ بَيَاتًا أَوْ نَهَارًا مَّاذَا يَسْتَعْجِلُ مِنْهُ الْمُجْرِمُونَ ﴿٥٠﴾ أَثُمَّ إِذَا مَا وَقَعَ آمَنتُم بِهِ آلْآنَ وَقَدْ كُنتُم بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ ﴿٥١﴾} [يونس].

    وقال الله تعالى:
    {وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَـٰذَا الْفَتْحُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٢٨﴾ قُلْ يَوْمَ الْفَتْحِ لَا يَنفَعُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِيمَانُهُمْ وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ ﴿٢٩﴾ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَانتَظِرْ إِنَّهُم مُّنتَظِرُونَ ﴿٣٠﴾} [السجدة].

    وقال الله تعالى:
    {قَالَ يَا قَوْمِ لِمَ تَسْتَعْجِلُونَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ ۖ لَوْلَا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّـهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴿٤٦} صدق الله العظيم [النمل].

    فلِمَ تستعجلون بالعذاب يا أولي الألباب؟ ألا والله إنّي أدعو ربي ليؤخره عنكم وسوف نصبر عليكم حتى تصدقوا يا معشر المسلمين، ولكني أخشى أنّ ربي لم يجب دعائي بتأخيره عنكم ولم نؤكده لكم كوننا نريد لكم النجاة وليس الهلاك ولذلك قلنا لكم في ذلك البيان بما يلي بالضبط ونقتبس منه ما يلي:
    اقتباس المشاركة :
    إذاً متى يتوقعها المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني؟ ومن ثمّ أردّ عليه بالحقّ وأقول: بقي لها ساعة قدرية واحدة من لحظة ميلاد هلال ذي القعدة لعام 1428 للهجرة، والساعة القدرية هي ألف ساعة قمرية بحساب يوم القمر والألف الساعة القمرية هي تعدل ثلاثون ألف ساعة أرضية من ساعاتكم التي بأيدكم حتى إذا مضت وانقضت فلا تستقدمون ساعة ولا تستأخرون. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَـٰذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٢٩﴾ قُل لَّكُم مِّيعَادُ يَوْمٍ لَّا تَسْتَأْخِرُونَ عَنْهُ سَاعَةً وَلَا تَسْتَقْدِمُونَ ﴿٣٠﴾} صدق الله العظيم [سبأ].

    وكلّ يوم هو في شأن بسبب الدعاء، فإن يشاء يؤخره أكثر من ذلك فكل يوم هو في شأن. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ ۖ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا ﴿٧٧} صدق الله العظيم [الفرقان].
    فإذا كذبتم فسوف يكون لزاماً في ساعته المعلومة، وإلى الله ترجع الأمور، وأريد لكم النجاة وليس الهلاك، فلا تُنظروا التصديق بالبيان الحقّ للذكر حتى تروا أحجار العذاب الأليم
    انتهى الاقتباس
    انتهى الاقتباس من البيان الذي بعنوان:
    ( Nibiru Planet X كوكب سقر، بيان المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني )

    ألا والله العظيم الذي يحيي العظام وهي رميم ربّ السماوات والأرض وما بينهما وربّ العرش العظيم أني تلقيت الأمر من ربّي أن أحذركم من كوكب العذاب، وأراني الله أنّه النار وأراني الله أنّه يأتي للأرض من أطرافها، وأراني الله أنّ الشمس سوف تطلع من مغربها ليلة مروره، وأراني الله أنه يمطر بحجارةٍ من نار، وإنه لنبأ عظيم أنتم عنه معرضون، فما هو الحل لإنقاذكم أحبتي في الله علماء المسلمين وأمّتهم فقد صار الإمام المهديّ يخشى عليكم عذاب كوكب العذاب؟ ألم نُفصِّله لكم من محكم الكتاب وأنّه كوكب النار فما ظنكم بقول الله تعالى:
    {وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَـٰذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٣٨﴾ لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لَا يَكُفُّونَ عَن وُجُوهِهِمُ النَّارَ وَلَا عَن ظُهُورِهِمْ وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ ﴿٣٩﴾ بَلْ تَأْتِيهِم بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهَا وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ ﴿٤٠﴾} [الأنبياء].

    وقال الله تعالى:
    {كَلَّا وَالْقَمَرِ ﴿٣٢﴾ وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ ﴿٣٣﴾ وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ ﴿٣٤﴾ إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ ﴿٣٥﴾ نَذِيرًا لِّلْبَشَرِ ﴿٣٦﴾ لِمَن شَاءَ مِنكُمْ أَن يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ ﴿٣٧﴾} صدق الله العظيم [المدثر]، فما هو الحل لإنقاذكم أحبتي في الله؟ رجوت من ربي متوسلاً إليه بحقّ رحمته التي كتب على نفسه أن لا يعذبكم وأقول: اللهم اغفر لإخواني علماء المسلمين وأمّتهم فإنهم لا يعلمون أنّي الإمام المهديّ الحقّ من ربّهم إنك أنت الغفور الرحيم.

    وأمّا الذي يجادلني في عدد أصحاب الكهف فأقول له: إنك تحاجني في شيء تجدونه على الواقع الحقيقي في اليمن في محافظة ذمار في قرية الأقمر، ونحمّل مسؤولية ذلك بين يدي الله للحكومة اليمنية، ولسنا مكلفين إلا أن ندلّ الناس عليهم ليعثروا عليهم ليعلموا أي الحزبين أحصى عددهم ولما لبثوا أمداً، ولكن أكثركم يجهلون.

    ويا أحبتي في الله إني أعدكم وعداً غير مكذوب أن أحاوركم في النقاط وأبيّن لكم ما لم تكونوا تعلمون بإذن الرحمن معلم الإنسان البيان الحقّ للقرآن ولكن الوقت أصبح ضيقاً جداً لدينا وجئنا إلى هذا الموقع لطلب حوار علماء الأمّة في حدود وعقائد أساسية في الدين يجب معرفتها وتفصيلها للمؤمنين من محكم كتاب الله وأنتم تذهبون بنا إلى مواضيع أخرى فتخرجوننا عن موضوع الحوار المختار في أساسيات في الدين، ألا ترون أنكم أجبرتموني على الخروج عن موضوع نفي حدّ الرجم من محكم الكتاب، فهل ترونه موضوعاً سهلاً في نظركم؟ أم أنه خطير جداً ويجب الفصل فيه بمحكم القرآن العظيم؟ وكذلك المواضيع التي سوف نختارها لكم للحوار فكم هي ذات أهمية كبرى ولكني أرى عدة أشخاص وكأنهم شخص يصدّ عن اتباع آيات الكتاب صدوداً كبيراً حتى إذا أعجزناه بالحقّ من ربه ومن ثم يحاول إجبار الإمام ناصر محمد اليماني على الخروج من الموضوع الذي عجز أن يقيم على الإمام ناصر محمد اليماني فيه الحجة، فسألتكم بالله العظيم يا معشر الباحثين عن الحقّ فهل هذا الشخص يريد الحق؟ كلا وربّ العالمين؛ بل إنه ليصد عن الحقّ صدوداً شديداً بكِّل حيلةٍ ووسيلةٍ كما ترون، وصبر جميل، فهل يكون من اليهود أم من الذين استحوذت عليهم الشياطين فيصدونهم عن السبيل ويحسبون أنهم مهتدون؟

    وما أريد قوله في خلاصة هذا البيان، ألم أفتِكم بالحقّ أنكم لا تستطيعون أن تأتوا ببيان لكلمة المحصنة من القرآن غير بيان المحصنة لفرجها أو بيان المحصنة بالزواج؟ فها أنتم لم تستطيعوا شيئاً فكم أضحكني صاحب (حصون خيبر) وما علاقتها بكلمة المحصنة في موضوع الحوار لنفي حدّ الرجم؟ ويا قوم أفلا تعلمون أنكم إذا عجزتم أن تأتوا ببيان لكلمة المحصنة من الكتاب غير بيان المحصنة المتزوجة وغير بيان المحصنة لفرجها فهذا يعني أن المقصود من قول الله تعالى:
    {فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ} صدق الله العظيم [النساء:25]، فهذا يعني أنّه يقصد أنّ على الزانية الأمَة المحصنة بالزواج نصف ما على الزانية المحصنة بالزواج الحرة، وإن قلتم بل يقصد المحصنات المؤمنات اللاتي جاء ذكرهن في أول الآيات في هذا الموضوع في قول الله تعالى: {وَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ مِنكُمْ طَوْلًا أَن يَنكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِن مَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُم مِّن فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ۚ وَاللَّـهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُم ۚ بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ ۚ فَانكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلَا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ ۚ فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ} صدق الله العظيم [النساء:25].

    ثم يقول: فانظر يا ناصر محمد اليماني إلى قول الله تعالى:
    {وَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ مِنكُمْ طَوْلًا أَن يَنكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ} صدق الله العظيم، ثمّ يردّ عليه الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: ولكنه يقصد الله تعالى بقوله: {الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ} أي المُحصنات لفروجهن المؤمنات وليس أن أحدكم إذا أُغرم بزانية متبرجة وأراد الزواج بها فيتزوجها! بل توصّاكم الله بالزواج بالمحصنات لفروجهن المؤمنات، فكيف يا قوم يكون على المحصنة لفرجها المؤمنة حدّ الزنى في كتاب الله حتى تقولوا أنّ على الأمَة الزانية المحصنة نصف ما على المحصنات لفروجهن من العذاب؟ أفلا تتقون؟ فلم يكن المقصودات في قول الله تعالى: {فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ} صدق الله العظيم؛ بل ذكر لكم حدّ الزنى للأَمَة المحصنة والحرّة المحصنة أنّ على الأمَة الزانية المحصنة نصف ما على المحصنة الزانية من العذاب أي المتزوجة الحرة، فلِمَ تُحرِّفون كلام الله عن مواضعه المقصودة بسبب قولكم على الله بالظنّ الذي لا يغني من الحقّ شيئاً؟ ويا سبحان الله العظيم! فهل ترون الأمر هيِّناً حتى تغامرون بقول الظنّ في كلمة المحصنة؟ أفلا تعلمون أنّ قولكم على الله بالظنّ في كلمة المحصنة فتأتون لها بمعنى ثالث من عند أنفسكم أنه سوف يترتب على ذلك قتل أنفس لم يأمركم الله بقتلهم أفلا تخشون الله؟ أفلا تعلمون أنّ من قتل نفساً بغير الحقّ فكأنما قتل الناس جميعاً إثم ذلك في الكتاب، ما لكم كيف تحكمون! أفلا تتفكرون؟

    ويا سبحان الله العظيم! فأنتم تتصورون أنفسكم أنكم تذودون عن حياض الدين وعدم إضلال المسلمين، ثمّ يردّ عليكم الإمام المهديّ وأقول: يا سبحان الله العظيم فأيّنا يا ترى يذود حقاً عن حياض الدين؟ فهل هو الذي يجادل الناس بكلام الله من محكم آيات الكتاب ويجاهدهم به جهاداً كبيراً، أم الذي يجادل بالباطل ليدحض به كلام الله؟ إذاً يا قوم أحدنا يذود بكلام الله والآخر يذود بكلام الشيطان ليدحض به كلام الله ويدرك ذلك كافة الباحثين عن الحقّ من أولي الألباب أيُّنا ينطق بالحقّ ويهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ.

    ولا يزال الحوار في نقطتين اثنتين ثم زدنا النقطة الثالثة وهي نفي شفاعة العبيد بين يدي الربّ المعبود، فأصبح الحوار في ثلاثة مواضيع ذات أهمية وهي:
    تأكيد العذاب من بعد الموت ونفيه أن يكون في حفرة السوءة وتفصيل العذاب من بعد الموت في النار حصرياً من كتاب الله القرآن العظيم، وكذلك نفي الرجم وتفصيل حدّ الزنى من محكم كتاب الله القرآن العظيم، وكذلك نفي الشفاعة وتفصيلها من كتاب الله أنها لله وحده من دون عباده وفصّلنا لكم كيفية تحقيق الشفاعة، وما يرجوه منكم الإمام المهديّ هو عدم الخروج من هذه المواضيع الثلاثة حتى إذا أقمنا عليكم الحجّة البالغة بالحقّ ومن ثم ننتقل إلى موضوع آخر مهم في الدين ومن ثم الذي يليه ثم الذي يليه حتى نستكمل الحوار في دين الله.

    ويا قوم إني لا أنكر شيئاً في الدين بحجّة عدم وجوده في الكتاب كلا وربي؛ بل لأنه مخالف لما أنزل الله في مُحكم الكتاب، فلا تكونوا من الجاهلين فتظنوا أنّ الإمام ناصر محمد اليماني ينكر السُّنة النبويّة الحقّ، كلا وربي إني لا أنكر إلا سُنة الشيطان الرجيم من عند غير الله ورسوله، ولا يزال لدينا المزيد من البراهين عن المواضيع التي تمّ تنزيلها للحوار ومنتظرين علماء المسلمين للحوار.

    وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين ..
    أخو المسلمين خليفة الله الذليل على المؤمنين عبد النعيم الأعظم؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
    ______________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  7. افتراضي


    اقتباس المشاركة 108903 من موضوع سؤال هام إلى إمامنا ناصر محمد اليماني أرجو الرد عليه

    الإمام ناصر محمد اليماني
    14 - 09 - 1434 هـ
    21 - 07 - 2013 مـ

    08:38 صباحاً
    ـــــــــــــــــــــ


    ردّ المهديّ المُنتظر إلى محمود العامر من محكم الذكر..


    اقتباس المشاركة : محمود العامر
    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام على رسولة الاعظم وبعد..
    أشكركم على الردود وأتمنى أن أسمع رد إمامنا ( ناصر محمد اليماني ) في استخدام كلمة ( كن فيكون ) ولماذا لم يقل كن فكان
    انتهى الاقتباس من محمود العامر


    بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين، أمّا بعد..
    ويا حبيبي في الله محمود العامر الباحث عن الحقّ في بيان الذكر، إنّما تلك فتوى من الله مطلقةٌ لا تنحصر بزمانٍ ولا مكانٍ بل عن قدرة الله المطلقة سواء في الماضي أو الحاضر أو المستقبل بأنّه إذا أراد شيئاً فإنما يقول له كن فيكون، سواء فِعْلٌ قد كان أو سيكون في المستقبل، مثال قول الله تعالى:
    {وَهُوَ الَّذِيْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِالْحَقِّ وَيَوْمَ يَقُوْلُ كُنْ فَيَكُوْنُ قَوْلُهُ الْحَقُّ وَلَهُ الْمُلْكُ يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّوْرِ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ وَهُوَ الْحَكِيْمُ الْخَبِيْرُ} صدق الله العظيم [الأنعام:73].

    وكذلك في الماضي كن فيكون، فلا تنسى الإعادة لما خلق كذلك يقول له كن فيكون، فلا تزال كلمة الله كن فيكون سارية المفعول في كلّ زمانٍ ومكانٍ فإن انقضى الفعل فلن تنقضي كلمات الله كن فيكون لأيّ شيء يريده الله فيقول له كن فيكون، سبحانه ذلك أمرُ الرحمن في كلّ زمانٍ ومكانٍ! تصديقاً لقول الله تعالى:
    {إنَّما أمرُهُ إذا أرادَ شيئًا أن يقولَ لَهُ كُنْ فَيَكون} صدق الله العظيم [يس:82].

    فذلك أمر قدرة الله المطلقة من غير حدودٍ ولا قيودٍ إلى ما لا نهاية. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {إنَّما أمرُهُ إذا أرادَ شيئًا أن يقولَ لَهُ كُنْ فَيَكون} صدق الله العظيم [يس:82].

    وأعلمُ ما تقصده بالضبط بسؤالك في قول الله تعالى:
    {إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آَدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} صدق الله العظيم [آل عمران:59].

    ويقول محمود العامر: "ولكن ذلك فعل مضى وانقضى كون الله قد خلق آدم وخلق عيسى عليهما الصلاة والسلام، فلماذا لم يقل (فقال له كن فكان) كون ذلك الفعل قد مضى وانقضى؟". ومن ثمّ يردّ عليك الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: إنّه يوجد هناك فرق ما بين القُدرة على الخَلْقِ وأمْرُ قدرة الروح من أمر الله فهي لا تنتهي، وأما الخلق فيموت، وأما أمر قدرة الروح فلا تموت أبداً كون في قدرة أمر الروح سرّ الحياة للخلق، ولذلك تجد الله يفصل قدرة تسوية خلق الشيء عن قدرته الروحيّة. ولذلك قال الله تعالى:
    {فَإِذَا سَوَّيْته وَنَفَخْت فِيهِ مِنْ رُوحِي} صدق الله العظيم [الحجر:29].

    فما المقصود بالتّسوية؟ ومن ثم نقول إنما يقصد قدرة الخلق من غير أمر قدرة الروح. وقال الله تعالى:
    {إِذْ قَالَ رَبّك لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِق بَشَرًا مِنْ طِين} صدق الله العظيم [ص:71]. فتجد الأمر هنا فِعلٌ في المستقبل، ولذلك قال: {إِنِّي خَالِق بَشَرًا مِنْ طِين} ولكن هل ذلك هو أمر الروح؟ والجواب: بل أمر قدرة الخلق ومعرضٌ للتلف كون أمر قدرة الروح أمرٌ آخر كن فيكون إلى ما لا نهاية.

    وللتوضيح أكثر فإنّ أمر قدرة الخلق تخصّ ظاهر الخلق ويستوي في ذلك خلق الإنسان والجماد، وحين خلق الله جسد الإنسان كان مثل أي جمادٍ يفتقد روح الحياة وهو مُعرضٌ للتلف، وأمّا أمر قدرة الروح فبعد صدور الأمر كن فيكون فلا نهاية لها أبداً كون الذي ينتهي هو الجسد فقط وإنما تغادر الروح جسدها بسبب تلف ذلك الجسد، فإذا فارقت الجسد صار كمثل الجماد كونه فارق روح الحياة، ولا تزال تلك القدرة الروحيّة من أمر الله ساريّة المفعول لا نهاية لها بعد صدور أمر الكاف والنون كن فيكون بداية بلا نهاية.

    وحين يهلك الله أمّةً بعذابٍ فهل هلكوا؟ والجواب بل هلكت أجسادهم؛ فعل القدرة في الخلق، وأما كلمة القدرة الروحيّة فلا تزال ساريّة المفعول من بعد صدور الأمر كن فيكون، والقدرة الروحيّة هي التي تجعل الجسد حياً، وهي كلمة من الله لا تموت أبداً بل يموت الجسد لفراقها، ولذلك تقولون فلان فارق الحياة أي فارق روح القدرة الحياتيّة فخرجت منه فعاد إلى جمادٍ ولكن أمر القدرة الروحيّة تُواصل الحياة إلى ما لا نهاية.

    وعلى سبيل المثال قلتَ لفلان: امشِ فمشى أو اجرِ فجرى، وكذلك كن فيكون، وكلمة فيكون تفيد مفهوم الفعل المستمر من بعد الحدث، مثال أن يقول لشيء امشِ فمشى أو اجرِ فجرى.

    ألا وإنّ بيان الروح فهمه من أشدِّ البيانات تعقيداً على فهم الباحثين، فيجب أن تفرِّقوا بين كلمات الخلق و كلمات الروح وجميعهم كن فيكون، ولكن الفرق أنّ كلمة القدرة في الخلق هي تختصّ بظاهر الخلق وكلمة الروح تختص بباطن الخلق.

    وعلى سبيل المثال قال الله تعالى:
    {وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَىَ مَرْيَمَ وَرُوحٌ مّنْهُ} صدق الله العظيم [النساء:171].
    ( فتجدون أنّه ألقى كلمتين وهنّ كلمة قدرة الخلق فخلقه من تراب وكلمة قدرة الروح فتجعل المخلوق حيّاً ينطق ).

    ولذلك قال الله تعالى:
    {وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ (12)} صدق الله العظيم [التحريم].

    فما هي الكلمات؟ ألا وهي كلمات القدرات من الله في حملها طفل (جسداً وروحاً) ولم يمسَسْها بشرٌ، بل بكلمات قدرة الله كن فيكون.

    وما أريد أن تعقلوه هي كلمة فيكون التي تخصّ الروح التي تفيد مفهوم استمراريّة الفعل، وضربنا لكم على ذلك مثلاً أن تقولوا لشيء امشِ فمشى، غير أنّ الذي مشى قد يتوقف في الطريق أو آخر الطريق حين يصل للمكان المقصود، وأمّا الروح كن فيكون في حالة أمرٍ مستمرٍ في الحياة فلا تموت الروح التي هي من أمر القدرة الروحيّة بل يموت الجسد الذي هو ناتج فعل كلمة القدرة على الخلق.

    والسؤال الذي يطرح نفسه: فهل تموت الروح كما يموت الجسد؟ والجواب:
    بل مات الجسد بفراق الروح لكون الروح هي سرّ الحياة وهي أصل الإنسان، فهي التي تملك القدرة على البصر والسمع والشم والطعم، وهي التي تحمل الجسد فتحرِّكه حسب ما يشتهي إنسان الروح، فإذا تلف الجسد تغادره ولكنها لم تمُت. ونضرب لكم على ذلك مثلاً أرواحُ الشهداء. قال الله تعالى: {وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ ربّهم يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ (170) يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ (171)} صدق الله العظيم [آل عمران].

    برغم أن أجساد الشهداء مقتولةٌ وهم أمواتٌ بين أيديكم تصلّون عليهم ولكنّهم في الحقيقة غير موجودين بين أيديكم؛ بل أحياءٌ عند ربّهم يرزقون، وإنما تُصلّون على جسده الميّت. أما كلمة القدرة الحيّة التي لا تموت فتجدونها تواصل الاستمراريّة في الحياة. ولذلك قال الله تعالى:
    {خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ}، كمثال امشِ فمشى. وربّما يودّ أن يقول أحد السائلين: "ولكن فقط أرواح الشهداء لا تموت مستمرة في الحياة تكريماً لهم" . ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: قال الله تعالى: {وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوّاً وَعَشِيّاً وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَاب} صدق الله العظيم [غافر:45]، ألم تجد أرواح آل فرعون كذلك مستمرةٌ في الحياة من بعد أن غرقوا؟ وبل ماتت أجسادهم التي تخصّ كلمات القدرة على الخلق، وأما كلمة القدرة الروحيّة فمستمرةٌ في الحياة منذ أن قال الله كن فيكون فلا تزال مستمرة في الحياة منذ أن خلق الله آدم وذريته من الأرض جميعاً قبل أن يكونوا أجِنَّةً في بطون أمهاتهم، والروح التي هي من قدرة الله كن فيكون لا تزال مستمرة في الحياة فلا تنسوا ضرب مثل (امشِ فمشى) وكذلك
    (كن فيكون).

    فهل فهمت السّر لماذا لم يجعل الفعل مضى وانقضى؟ كون حبيبي في الله محمود العامر أدهشه قول الله (كن فيكون) برغم أنّ الله يتكلم عن فعلٍ مضى وانقضى في نظركم، ومن ثم تبيّن لكم أنّ كلمة فيكون كذلك تفيد الفتوى بالاستمرار في الحياة إلى ما لا نهاية، فتذكّروا قوم نوحٍ فهل انتهت حياتهم؟ والجواب بل انتهت حياة أجسادهم بفراق كلمة روح الحياة وتجدونهم في استمرارٍ في الحياة وإنما انتقلوا إلى الحياة البرزخيّة. ولذلك قال الله تعالى:
    {مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُم مِّن دُونِ اللَّهِ أَنصَارًا (25)} صدق الله العظيم [نوح].

    ومثلهم آل فرعون. قال الله تعالى:
    {وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ ﴿٤٥﴾ النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ ﴿٤٦﴾} صدق الله العظيم [غافر].

    وتبيّن لكم البيان الحقّ لقول الله تعالى:
    {إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آَدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} صدق الله العظيم، كون سؤال محمود العامر قال: "بما أنّ ذلك فعل قد مضى وانقضى فلماذا لم يقل الله تعالى فقال له كن فكان كونه فعل قد مضى وانقضى؟" ولذلك بيّن لكم صاحب علم الكتاب السبب لقول الله تعالى: {فَيَكُونُ} صدق الله العظيم.

    وأضرب لكم على ذلك مثلاً، فلو أنّ أحدكم لديه اثنين من السيوف فأعطى لصديقه سيفاً يدافع به عن نفسه، وفي يوم من الأيام أراد أن يردّه لصاحبه فقال صاحبه دعه (يكون) عندك حتى تشتري لك سيفاً، وتبيّن لكم الفهم اللغوي لكلمة فيكون أنّها كذلك تفيد فهم الاستمراريّة، ولذلك قال صاحب السيف دعه (يكون) عندك حين أراد أن يُرجع له سيفه الذي استعاره منه فقال له دعه يكون عندك، ويقصد بقاء السيف عند صديقه وكذلك الروح باقيةٌ من بعد موت الجسد.

    وربّما لا يفهم هذا البيان إلا قليلٌ من الأذكياء بل فقط الأشد ذكاءً ولا نلوم على الآخرين عدم فهمهم كون أمر الروح مسألة في غاية التّعقيد، ألا وإنّ كلمة قدرة خلق الجسد والروح من أمر الله كن فيكون وأحدهم يكون إلى قدرٍ معلومٍ فينتهي وهو الجسد والأمر الآخر إلى ما لا نهاية، وضربنا لكم على ذلك مثلاً في أرواح شهداءٍ أبرارٍ وأرواح كفارٍ فتجدونهم حقاً لم يموتوا حتى ولو كنتم تنظرون إلى أجسادهم الميّتة، ولكنكم وجدتُم في الكتاب أنّ الشهداء حقاً لم يموتوا بل أحياءٌ عند ربّهم يرزقون، وإنما صلّيتم على أجسادهم الميِّتة ولكن أرواحهم مستمرة في الحياة، وكذلك أرواح الكفار مستمرةٌ في الحياة من بعد موت أجسادهم فهم لا يزالون مستمرون في الحياة حتى هذه الساعة، وأمر الروح يختصّ بسرّ القدرة الربانيّة إلى ما لا نهاية، وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً، والعقلُ عدوٌّ لما جهل. وأضرب لكم على ذلك لغزاً لنجعله مثلاً ينفر منه العقل بادئ الأمر بسبب أنّه يجهل فهمه حتى إذا فهمه العقل تقبله بكل سهولة.
    ( فمثلاً لو أقول: حلال حرّمه الله وأحلّه، ولو أقول: حرامٌ حرّمه الله وأحلّه )

    فسبحان ربّك ربّ العزة عمّا يصفون، وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    أخوكم؛ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
    ـــــــــــــــــــــ

    [ لقراءة البيان من الموسوعة ]


    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..


    السلام على الامام العليم وفوق كل ذي علم عليم فسبحان من علمك بالحق البيان الحق للقران العظيم

    امامي ومعلمي الحبيب
    قال الله العظيم
    لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد ( 22 ) صدق الله العظيم

    هل يصح ان نقول هنا ان الجسد غطاء للروح وعند مغادرة الروح للجسد ينكشف عنها الغطاء الذي هو الجسد فتخرج كونها الانسان المخلوق بكن فيكون فتبصر الحق فبصرك اليوم حديد
    اي انه يراى عوالم اخرى ذكرها القران العظيم وذكر بها الجن والانس والناس اجمعين هي الحق وان ما تنزل به القران هو الحق حق اليقين
    زدنا يا امامنا الحبيب وعلمنا بالبيان الحق للقران العظيم الهادي الى الصراط المستقيم لله النعيم الأعظم

  8. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم

    و الصلاة و السلام على خاتم النبيين و حفيده بالبيان المبين و على من أتبع الحق إلى يوم الدين

    لفتة للغز الذي لا يقبله العقل مبدئيا و للتوضيح و التقريب من ( المؤروث ):::
    ســـــــــــ ما هو
    الشي الذي فعله حرام و تركه حرام ؟ !
    فهنا يقبع العقل في حيرة و لكن عندما يعرف الجواب تتجلى الغمامة
    و الجواب هو :: صلاة السكران

    فهنا و في أغلب ثواني الدهر و اللحظات يجب على الإنسان الإدراك و تفعيل نعمة الله الكبرى (( العقل ))
    و لعلهم يعقلوووووووون

    و سلام على المرسلين و الحمد لله رب العالمين

  9. افتراضي

    البارحة كنت افكر في الروح..وها امامنا يحدثنا عن الروح..الروح تستمر عكس المادة او الجسد الذي يفنى..

  10. افتراضي


    اقتباس المشاركة 108903 من موضوع سؤال هام إلى إمامنا ناصر محمد اليماني أرجو الرد عليه

    الإمام ناصر محمد اليماني
    14 - 09 - 1434 هـ
    21 - 07 - 2013 مـ

    08:38 صباحاً
    ـــــــــــــــــــــ


    ردّ المهديّ المُنتظر إلى محمود العامر من محكم الذكر..


    اقتباس المشاركة : محمود العامر
    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام على رسولة الاعظم وبعد..
    أشكركم على الردود وأتمنى أن أسمع رد إمامنا ( ناصر محمد اليماني ) في استخدام كلمة ( كن فيكون ) ولماذا لم يقل كن فكان
    انتهى الاقتباس من محمود العامر


    بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين، أمّا بعد..
    ويا حبيبي في الله محمود العامر الباحث عن الحقّ في بيان الذكر، إنّما تلك فتوى من الله مطلقةٌ لا تنحصر بزمانٍ ولا مكانٍ بل عن قدرة الله المطلقة سواء في الماضي أو الحاضر أو المستقبل بأنّه إذا أراد شيئاً فإنما يقول له كن فيكون، سواء فِعْلٌ قد كان أو سيكون في المستقبل، مثال قول الله تعالى:
    {وَهُوَ الَّذِيْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِالْحَقِّ وَيَوْمَ يَقُوْلُ كُنْ فَيَكُوْنُ قَوْلُهُ الْحَقُّ وَلَهُ الْمُلْكُ يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّوْرِ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ وَهُوَ الْحَكِيْمُ الْخَبِيْرُ} صدق الله العظيم [الأنعام:73].

    وكذلك في الماضي كن فيكون، فلا تنسى الإعادة لما خلق كذلك يقول له كن فيكون، فلا تزال كلمة الله كن فيكون سارية المفعول في كلّ زمانٍ ومكانٍ فإن انقضى الفعل فلن تنقضي كلمات الله كن فيكون لأيّ شيء يريده الله فيقول له كن فيكون، سبحانه ذلك أمرُ الرحمن في كلّ زمانٍ ومكانٍ! تصديقاً لقول الله تعالى:
    {إنَّما أمرُهُ إذا أرادَ شيئًا أن يقولَ لَهُ كُنْ فَيَكون} صدق الله العظيم [يس:82].

    فذلك أمر قدرة الله المطلقة من غير حدودٍ ولا قيودٍ إلى ما لا نهاية. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {إنَّما أمرُهُ إذا أرادَ شيئًا أن يقولَ لَهُ كُنْ فَيَكون} صدق الله العظيم [يس:82].

    وأعلمُ ما تقصده بالضبط بسؤالك في قول الله تعالى:
    {إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آَدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} صدق الله العظيم [آل عمران:59].

    ويقول محمود العامر: "ولكن ذلك فعل مضى وانقضى كون الله قد خلق آدم وخلق عيسى عليهما الصلاة والسلام، فلماذا لم يقل (فقال له كن فكان) كون ذلك الفعل قد مضى وانقضى؟". ومن ثمّ يردّ عليك الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: إنّه يوجد هناك فرق ما بين القُدرة على الخَلْقِ وأمْرُ قدرة الروح من أمر الله فهي لا تنتهي، وأما الخلق فيموت، وأما أمر قدرة الروح فلا تموت أبداً كون في قدرة أمر الروح سرّ الحياة للخلق، ولذلك تجد الله يفصل قدرة تسوية خلق الشيء عن قدرته الروحيّة. ولذلك قال الله تعالى:
    {فَإِذَا سَوَّيْته وَنَفَخْت فِيهِ مِنْ رُوحِي} صدق الله العظيم [الحجر:29].

    فما المقصود بالتّسوية؟ ومن ثم نقول إنما يقصد قدرة الخلق من غير أمر قدرة الروح. وقال الله تعالى:
    {إِذْ قَالَ رَبّك لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِق بَشَرًا مِنْ طِين} صدق الله العظيم [ص:71]. فتجد الأمر هنا فِعلٌ في المستقبل، ولذلك قال: {إِنِّي خَالِق بَشَرًا مِنْ طِين} ولكن هل ذلك هو أمر الروح؟ والجواب: بل أمر قدرة الخلق ومعرضٌ للتلف كون أمر قدرة الروح أمرٌ آخر كن فيكون إلى ما لا نهاية.

    وللتوضيح أكثر فإنّ أمر قدرة الخلق تخصّ ظاهر الخلق ويستوي في ذلك خلق الإنسان والجماد، وحين خلق الله جسد الإنسان كان مثل أي جمادٍ يفتقد روح الحياة وهو مُعرضٌ للتلف، وأمّا أمر قدرة الروح فبعد صدور الأمر كن فيكون فلا نهاية لها أبداً كون الذي ينتهي هو الجسد فقط وإنما تغادر الروح جسدها بسبب تلف ذلك الجسد، فإذا فارقت الجسد صار كمثل الجماد كونه فارق روح الحياة، ولا تزال تلك القدرة الروحيّة من أمر الله ساريّة المفعول لا نهاية لها بعد صدور أمر الكاف والنون كن فيكون بداية بلا نهاية.

    وحين يهلك الله أمّةً بعذابٍ فهل هلكوا؟ والجواب بل هلكت أجسادهم؛ فعل القدرة في الخلق، وأما كلمة القدرة الروحيّة فلا تزال ساريّة المفعول من بعد صدور الأمر كن فيكون، والقدرة الروحيّة هي التي تجعل الجسد حياً، وهي كلمة من الله لا تموت أبداً بل يموت الجسد لفراقها، ولذلك تقولون فلان فارق الحياة أي فارق روح القدرة الحياتيّة فخرجت منه فعاد إلى جمادٍ ولكن أمر القدرة الروحيّة تُواصل الحياة إلى ما لا نهاية.

    وعلى سبيل المثال قلتَ لفلان: امشِ فمشى أو اجرِ فجرى، وكذلك كن فيكون، وكلمة فيكون تفيد مفهوم الفعل المستمر من بعد الحدث، مثال أن يقول لشيء امشِ فمشى أو اجرِ فجرى.

    ألا وإنّ بيان الروح فهمه من أشدِّ البيانات تعقيداً على فهم الباحثين، فيجب أن تفرِّقوا بين كلمات الخلق و كلمات الروح وجميعهم كن فيكون، ولكن الفرق أنّ كلمة القدرة في الخلق هي تختصّ بظاهر الخلق وكلمة الروح تختص بباطن الخلق.

    وعلى سبيل المثال قال الله تعالى:
    {وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَىَ مَرْيَمَ وَرُوحٌ مّنْهُ} صدق الله العظيم [النساء:171].
    ( فتجدون أنّه ألقى كلمتين وهنّ كلمة قدرة الخلق فخلقه من تراب وكلمة قدرة الروح فتجعل المخلوق حيّاً ينطق ).

    ولذلك قال الله تعالى:
    {وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ (12)} صدق الله العظيم [التحريم].

    فما هي الكلمات؟ ألا وهي كلمات القدرات من الله في حملها طفل (جسداً وروحاً) ولم يمسَسْها بشرٌ، بل بكلمات قدرة الله كن فيكون.

    وما أريد أن تعقلوه هي كلمة فيكون التي تخصّ الروح التي تفيد مفهوم استمراريّة الفعل، وضربنا لكم على ذلك مثلاً أن تقولوا لشيء امشِ فمشى، غير أنّ الذي مشى قد يتوقف في الطريق أو آخر الطريق حين يصل للمكان المقصود، وأمّا الروح كن فيكون في حالة أمرٍ مستمرٍ في الحياة فلا تموت الروح التي هي من أمر القدرة الروحيّة بل يموت الجسد الذي هو ناتج فعل كلمة القدرة على الخلق.

    والسؤال الذي يطرح نفسه: فهل تموت الروح كما يموت الجسد؟ والجواب:
    بل مات الجسد بفراق الروح لكون الروح هي سرّ الحياة وهي أصل الإنسان، فهي التي تملك القدرة على البصر والسمع والشم والطعم، وهي التي تحمل الجسد فتحرِّكه حسب ما يشتهي إنسان الروح، فإذا تلف الجسد تغادره ولكنها لم تمُت. ونضرب لكم على ذلك مثلاً أرواحُ الشهداء. قال الله تعالى: {وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ ربّهم يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ (170) يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ (171)} صدق الله العظيم [آل عمران].

    برغم أن أجساد الشهداء مقتولةٌ وهم أمواتٌ بين أيديكم تصلّون عليهم ولكنّهم في الحقيقة غير موجودين بين أيديكم؛ بل أحياءٌ عند ربّهم يرزقون، وإنما تُصلّون على جسده الميّت. أما كلمة القدرة الحيّة التي لا تموت فتجدونها تواصل الاستمراريّة في الحياة. ولذلك قال الله تعالى:
    {خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ}، كمثال امشِ فمشى. وربّما يودّ أن يقول أحد السائلين: "ولكن فقط أرواح الشهداء لا تموت مستمرة في الحياة تكريماً لهم" . ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: قال الله تعالى: {وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوّاً وَعَشِيّاً وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَاب} صدق الله العظيم [غافر:45]، ألم تجد أرواح آل فرعون كذلك مستمرةٌ في الحياة من بعد أن غرقوا؟ وبل ماتت أجسادهم التي تخصّ كلمات القدرة على الخلق، وأما كلمة القدرة الروحيّة فمستمرةٌ في الحياة منذ أن قال الله كن فيكون فلا تزال مستمرة في الحياة منذ أن خلق الله آدم وذريته من الأرض جميعاً قبل أن يكونوا أجِنَّةً في بطون أمهاتهم، والروح التي هي من قدرة الله كن فيكون لا تزال مستمرة في الحياة فلا تنسوا ضرب مثل (امشِ فمشى) وكذلك
    (كن فيكون).

    فهل فهمت السّر لماذا لم يجعل الفعل مضى وانقضى؟ كون حبيبي في الله محمود العامر أدهشه قول الله (كن فيكون) برغم أنّ الله يتكلم عن فعلٍ مضى وانقضى في نظركم، ومن ثم تبيّن لكم أنّ كلمة فيكون كذلك تفيد الفتوى بالاستمرار في الحياة إلى ما لا نهاية، فتذكّروا قوم نوحٍ فهل انتهت حياتهم؟ والجواب بل انتهت حياة أجسادهم بفراق كلمة روح الحياة وتجدونهم في استمرارٍ في الحياة وإنما انتقلوا إلى الحياة البرزخيّة. ولذلك قال الله تعالى:
    {مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُم مِّن دُونِ اللَّهِ أَنصَارًا (25)} صدق الله العظيم [نوح].

    ومثلهم آل فرعون. قال الله تعالى:
    {وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ ﴿٤٥﴾ النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ ﴿٤٦﴾} صدق الله العظيم [غافر].

    وتبيّن لكم البيان الحقّ لقول الله تعالى:
    {إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آَدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} صدق الله العظيم، كون سؤال محمود العامر قال: "بما أنّ ذلك فعل قد مضى وانقضى فلماذا لم يقل الله تعالى فقال له كن فكان كونه فعل قد مضى وانقضى؟" ولذلك بيّن لكم صاحب علم الكتاب السبب لقول الله تعالى: {فَيَكُونُ} صدق الله العظيم.

    وأضرب لكم على ذلك مثلاً، فلو أنّ أحدكم لديه اثنين من السيوف فأعطى لصديقه سيفاً يدافع به عن نفسه، وفي يوم من الأيام أراد أن يردّه لصاحبه فقال صاحبه دعه (يكون) عندك حتى تشتري لك سيفاً، وتبيّن لكم الفهم اللغوي لكلمة فيكون أنّها كذلك تفيد فهم الاستمراريّة، ولذلك قال صاحب السيف دعه (يكون) عندك حين أراد أن يُرجع له سيفه الذي استعاره منه فقال له دعه يكون عندك، ويقصد بقاء السيف عند صديقه وكذلك الروح باقيةٌ من بعد موت الجسد.

    وربّما لا يفهم هذا البيان إلا قليلٌ من الأذكياء بل فقط الأشد ذكاءً ولا نلوم على الآخرين عدم فهمهم كون أمر الروح مسألة في غاية التّعقيد، ألا وإنّ كلمة قدرة خلق الجسد والروح من أمر الله كن فيكون وأحدهم يكون إلى قدرٍ معلومٍ فينتهي وهو الجسد والأمر الآخر إلى ما لا نهاية، وضربنا لكم على ذلك مثلاً في أرواح شهداءٍ أبرارٍ وأرواح كفارٍ فتجدونهم حقاً لم يموتوا حتى ولو كنتم تنظرون إلى أجسادهم الميّتة، ولكنكم وجدتُم في الكتاب أنّ الشهداء حقاً لم يموتوا بل أحياءٌ عند ربّهم يرزقون، وإنما صلّيتم على أجسادهم الميِّتة ولكن أرواحهم مستمرة في الحياة، وكذلك أرواح الكفار مستمرةٌ في الحياة من بعد موت أجسادهم فهم لا يزالون مستمرون في الحياة حتى هذه الساعة، وأمر الروح يختصّ بسرّ القدرة الربانيّة إلى ما لا نهاية، وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً، والعقلُ عدوٌّ لما جهل. وأضرب لكم على ذلك لغزاً لنجعله مثلاً ينفر منه العقل بادئ الأمر بسبب أنّه يجهل فهمه حتى إذا فهمه العقل تقبله بكل سهولة.
    ( فمثلاً لو أقول: حلال حرّمه الله وأحلّه، ولو أقول: حرامٌ حرّمه الله وأحلّه )

    فسبحان ربّك ربّ العزة عمّا يصفون، وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    أخوكم؛ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
    ـــــــــــــــــــــ

    [ لقراءة البيان من الموسوعة ]


    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

    أشهد الله وكفي بالله شهيدا أنّك المهدي المنتظر صاحب علم الكتاب ولقد بحث فيما قلت وبيّنت في هذا البيان أمدا طويلا فلم أصل إلى ربع ما بيّنت وإنّي منبهر من بيانك هذا أشدّ إنبهار ، اللّهمّ لك الحمد أن جعلتني من أنصار آخر خلفائك

المواضيع المتشابهه
  1. من خادم المهدي عليه السلام (عبد الله محمد علي اليماني) إلى الأخ ناصر محمد اليماني
    بواسطة ابوملك في المنتدى قسم الأسئلة والإقتراحات والحوارات المفتوحة
    مشاركات: 31
    آخر مشاركة: 31-07-2021, 02:08 AM
  2. سؤال إلى إمامنا وحبيبنا وقرة أعيننا الإمام المهدي المنتظر الحق ناصر محمد اليماني عليه الصلاة والسلام
    بواسطة عبدالله سفينة النجاة في المنتدى قسم الأسئلة والإقتراحات والحوارات المفتوحة
    مشاركات: 17
    آخر مشاركة: 26-10-2017, 09:36 AM
  3. أرجو الرد من إمامنا الغالي
    بواسطة ابو البراء الغوطاني في المنتدى دحض الشبهات بالحجة الدامغة والإثبات على مهدوية الإمام ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 14-03-2015, 03:13 AM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •