وربما يودّ أحد السائلين أن يقول: "وما المعنى اللغوي العربي لكلمة يوعون؟"، والجواب بالمراد لكلمة يوعون أي يفهمون. فيا للعجب يا معشر العجم والعرب فهل لن تعوا أنه الحقّ من ربكم إلا بعذابٍ أليمٍ فمن ثم تقولون ربنا اكشف عنا العذاب إنا مؤمنون! وقد كنا ندعوكم للسجود وأنتم سالمون حتى تروا العذاب المبين فمن ثم تعلمون أنه الحق من ربكم، فسبحان علام الغيوب هو أعلمُ بعباده من عبده بما يوعون به عباده أنه الحقّ من ربهم، ولذلك أمر الله خليفته في علم الإمام المهدي في علم الغيب أن يبشّرهم بعذابٍ أليمٍ، فذلك الأمر في محكم الكتاب لكم ذكرناكم به كراراً ومراراً في قول الله تعالى: {فَلَا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ ﴿١٦﴾ وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ ﴿١٧﴾ وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ ﴿١٨﴾ لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَن طَبَقٍ ﴿١٩﴾ فَمَا لَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ﴿٢٠﴾ وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنُ لَا يَسْجُدُونَ ۩ ﴿٢١﴾ بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُكَذِّبُونَ ﴿٢٢﴾ وَاللَّـهُ أَعْلَمُ بِمَا يُوعُونَ ﴿٢٣﴾ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿٢٤﴾} صدق الله العظيم [الإنشقاق].
وها عبدك نفذ أمرك يا إلهي وبشرتُ المعرضين عن دعوة الاحتكام إلى القرآن العظيم والاعتصام به فأبوا أكثرهم إلا كفوراً واستكباراً في الأرض ومكراً بغير الحقّ؛ ومكر أولئك هو يبور ولخليفة الله ربٌّ يحميه، وأوشك أن ينتهي عصر الحوار من قبل الظهور، https://nasser-alyamani.org./showthread.php?t=38405