الموضوع: عاجل من الإمام المهديّ المنتظَر إلى قومٍ يحبهم الله ويحبونه في العالمين ..

النتائج 31 إلى 38 من 38
  1. افتراضي

    مشكور سلفاً

  2. افتراضي


    اقتباس المشاركة 10397 من موضوع الجواب من محكم الكتاب بالفتوى الحقّ عن المغضوب عليهم ..

    - 2 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    04 - محرم - 1432 هـ
    10 - 12 - 2010 مـ
    11:55 مساءً

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصليّة للبيان ]
    https://nasser-alyamani.org./showthread.php?p=10396
    ـــــــــــــــ



    هناك فرق بين المغضوب عليهم والضالّين ..

    اقتباس المشاركة : ابو وهبي
    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم. إمامي الحبيب هناك سؤال يجول في خاطري من بعد ما ذكرت أن الأنبياء من ذرية طاهرة ومتسلسلة.. والسؤال يدور حول نبي الله ابراهيم عليه السلام أنه حتماً يجب أن يكون من ذرية طاهرة. فكيف هذا والله يقول في القرآن: { وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا (41) إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ وَلَا يُبْصِرُ وَلَا يُغْنِي عَنْكَ شَيْئًا (42) يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءَنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطًا سَوِيًّا (43) يَا أَبَتِ لَا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَٰنِ عَصِيًّا (44) يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِنَ الرَّحْمَٰنِ فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيًّا (45) قَالَ أَرَاغِبٌ أَنْتَ عَنْ آلِهَتِي يَا إِبْرَاهِيمُ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا (46) قَالَ سَلَامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا (47) }
    وفي موضع آخر يقول أيضاً: { وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آلِهَةً إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (74) } صدق الله العظيم

    فكيف أصبح من ذرية طاهرة؟ أرجو التوضيح، وشكراً. وهذه إضافة على أنه من ذريه طاهرة ومنه ذرية طاهرة: {أُولَٰئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَٰنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا (58) فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا (59) إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئًا (60) }
    انتهى الاقتباس من ابو وهبي


    بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المرسَلين، والحمد لله ربِّ العالمين..
    ويا أخي الكريم أبا وهبي، نحن نقصد ذريّات الشياطين المغضوب عليهم الذين لا يلِدون إلا فاجراً كفَّاراً ولا نقصد الضالين، وهناك فرق بين المغضوب عليهم والضالين، لكون الضالين هم أقرب إلى الهدى كونهم يَضلّون وهم لا يعلمون أنّهم على ضلالٍ مبينٍ، وأما المغضوب عليهم فإنّهم يضلّون وهم يعلمون وإن يروا سبيل الحقّ لا يتّخذونه سبيلاً، أولئك شياطين الجنّ والإنس وأولئك لا يلِدون إلا فاجراً كفّاراً كمِثل إبليس لا يلِدُ إلا فاجراً كفّاراً، ولذلك قال الله تعالى:
    {أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ ۚ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا} صدق الله العظيم [الكهف:50].

    بمعنى أنّ إبليس لا يلِد إلا شيطاناً مريداً، وكذلك شياطين الجنّ والإنس فأولئك هم المغضوب عليهم الذين إن يروا سبيل الحقّ لا يتّخذونه سبيلاً وإن يروا سبيل الغي والباطل يتّخذونه سبيلاً، فهم يضلّون عن الحقّ وهم يعلمون أنّهم على ضلالٍ مبينٍ، وأما الضالّون فهم الذين ضلّ سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنّهم يحسنون صُنعاً، وآزر كان من الضالين وليس من شياطين الجنّ والإنس، ولذلك قال نبيّ الله إبراهيم في دعائه:
    {وَاغْفِرْ لِأَبِي إِنَّهُ كَانَ مِنَ الضَّالِّينَ ﴿٨٦} صدق الله العظيم [الشعراء].

    وإنّما الضالّون يأتون كذلك في ذريات الصالحين، ولذلك قال الله تعالى لنبيه إبراهيم:
    {وَإِذِ ابْتَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ ۖ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا ۖ قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي ۖ قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ ﴿١٢٤} صدق الله العظيم [البقرة].

    ولا بد أن تعلموا أنّه يوجد هناك فرق كبير بين الضالّين والمغضوب عليهم، كون المغضوب عليهم هم من ذريّات شياطين الجنّ والإنس، وأمّا الضالون فكذلك يوجدون في ذريات الصالحين، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّـهِ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ ﴿٣٢﴾ جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ ﴿٣٣﴾} صدق الله العظيم [فاطر].

    وسلامٌ على المرسَلين، والحمد لله ربّ العالمين ..
    أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
    _______________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..



    اقتباس المشاركة 47795 من موضوع ردّ الإمام على ضياء في بيان "الوسيلة" وبيان معنى التنافس على حبّ الله ..

    - 2-
    الإمام ناصر محمد اليماني
    27 - 09 - 1432 هـ
    27 -08 - 2011 مـ
    09:28 صباحاً

    [ لمتابعة رابط المشاركــــــــة الأصليّة للبيان ]
    https://nasser-alyamani.org./showthread.php?p=20799
    ـــــــــــــــــ


    الإمام المهديّ يثبت تحسّر الله على عباده الضالين ..

    بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على جدّي محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وجميع المؤمنين إلى يوم الدين، أمّا بعد..

    ويا ضياء الذي ينفي حزن الله على عباده الضالين، ما ظنّك بحديث محمد رسول الله الحقّ؟ قال عليه الصلاة والسلام ما يلي:
    [لله أفرح بتوبة عبده من أحدكم سقط على بعيره وقد أضلّه في أرض فلاة]. متفق عليه.

    وفي رواية لمسلم:
    [لله أشدّ فرحاً بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة، فانفلتت منه وعليها طعامه وشرابه فأيس منها، فأتى شجرة فاضطجع في ظلها، وقد أيس من راحلته، فبينما هو كذلك إذ هو بها قائمة عنده، فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح: اللهم أنت عبدي وأنا ربك، أخطأ من شدة الفرح]. صدق محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

    فمن خلال هذا الحديث يتبيّن لكم أنّ الله يحزن ويفرح ويتأذى نفسياً ويتحسر ويغضب ويتأسف، ونقوم باستنباط البرهان على ذلك الحال في نفس الله من محكم كتابه كما يلي:

    سـ 1- فهل الله يتأذى في نفسه بسبب الذين يؤذون أولياءه بغير الحقّ؟

    جـ 1 -قال الله تعالى:{إِنَّ اللَّـهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النّبيّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴿٥٦﴾ إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّـهَ وَرَ‌سُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّـهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَ‌ةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُّهِينًا ﴿٥٧﴾ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ‌ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا﴿٥٨﴾}صدق الله العظيم [الأحزاب]. ونستنبط من ذلك أن الله يتأذى نفسياً بسبب الأذى النفسي في أنفس أوليائه بسبب افتراء الجاهلين.

    سـ 2 - وهل الله يتأسف على الذين أعرضوا عن اتباع الحقّ من ربهم ثم يدمرهم تدميراً؟

    جـ 2 - وقبل أن نستنبط لكم الجواب من محكم الكتاب عن بيان أسف الله سوف ننظر تفسير المفسرين عن المقصود من قوله تعالى.
    اقتباس المشاركة :
    قال تعالى: فَلَمَّا آسَفُونَا انتَقَمْنَا مِنْهُمْ [الزخرف:55].، ومعنى: (فلما آسفونا): أغضبونا، فيكون المعنى: فلما أغضبونا انتقمنا منهم، ثم نقول: الانتقام هو لازم للغضب، فإن الله إذا غضب على عبد انتقم منه، فَلَمَّا آسَفُونَا انتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ)) فالأسف محرك يستعمل في لغة العرب بمعنى شدة الحزن و بمعنى شدة الغضب و هو المراد في الآية والانتقام مكافأة بالعقوبة فيكون المعنى (فلما أسخطونا بأعمالهم السيئة عاقبهم الله تعالى:قال الإمام ابن كثير : ((عَنْ اِبْن عَبَّاس رَضِيَ اللَّه عَنْهُمَا: آسَفُونَا أَسْخَطُونَا ،وَقَالَ الضَّحَّاك عَنْهُ :أَغْضَبُونَا وَهَكَذَا قَالَ اِبْن عَبَّاس أَيْضًا وَمُجَاهِد وَعِكْرِمَة وَسَعِيد بْن جُبَيْر وَمُحَمَّد بْن كَعْب الْقُرَظِيّ وَقَتَادَة وَالسُّدِّيّ وَغَيْرهمْ مِنْ الْمُفَسِّرِينَ)) وعَنْ طَارِق بْن شِهَاب قَال َ "كُنْت عِنْد عَبْد اللَّه رَضِيَ اللَّه عَنْهُ فَذُكِرَ عِنْده مَوْت الْفَجْأَة فَقَالَ تَخْفِيف عَلَى الْمُؤْمِن وَحَسْرَة عَلَى الْكَافِر ثُمَّ قَرَأَ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ (فَلَمَّا آسَفُونَا اِنْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ)، وَقَالَ عُمَر بْن عَبْد الْعَزِيز رَضِيَ اللَّه عَنْهُ "وَجَدْت النِّقْمَة مَعَ الْغَفْلَة يَعْنِي قَوْله تَبَارَكَ وَتَعَالَى ( فَلَمَّا آسَفُونَا اِنْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ)
    انتهى الاقتباس
    انتهى تفسير قومٍ يقولون على الله ما لا يعلمون إلا من رحم ربي.

    ونأتي لبيان الأسف في نفس الله فنجد أنّ
    المقصود بالأسف هو: الحزن على عباده الذين ظلموا أنفسهم فأعرضوا عن دعوة رُسل ربهم، وسبب أسف الله على المعرضين كونه سوف يصدق رُسله ما وعدهم فيدمِّر عدوَّهم ويرثهم الأرض من بعدهم تصديقاً لوعده لرُسله وأولياءه بالحقّ، ولذلك قال الله تعالى: {وَلَقَدْ أَرْ‌سَلْنَا مُوسَىٰ بِآيَاتِنَا إِلَىٰ فِرْ‌عَوْنَ وَمَلَئِهِ فَقَالَ إِنِّي رَ‌سُولُ رَ‌بِّ الْعَالَمِينَ ﴿٤٦﴾ فَلَمَّا جَاءَهُم بِآيَاتِنَا إِذَا هُم مِّنْهَا يَضْحَكُونَ ﴿٤٧﴾ وَمَا نُرِ‌يهِم مِّنْ آيَةٍ إِلَّا هِيَ أَكْبَرُ‌ مِنْ أُخْتِهَا وَأَخَذْنَاهُم بِالْعَذَابِ لَعَلَّهُمْ يَرْ‌جِعُونَ ﴿٤٨﴾ وَقَالُوا يَا أَيُّهَ السَّاحِرُ‌ ادْعُ لَنَا رَ‌بَّكَ بِمَا عَهِدَ عِندَكَ إِنَّنَا لَمُهْتَدُونَ ﴿٤٩﴾ فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِذَا هُمْ يَنكُثُونَ ﴿٥٠﴾ وَنَادَىٰ فِرْ‌عَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ‌ وَهَـٰذِهِ الْأَنْهَارُ‌ تَجْرِ‌ي مِن تَحْتِي أَفَلَا تُبْصِرُ‌ونَ ﴿٥١﴾ أَمْ أَنَا خَيْرٌ‌ مِّنْ هَـٰذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ وَلَا يَكَادُ يُبِينُ ﴿٥٢﴾ فَلَوْلَا أُلْقِيَ عَلَيْهِ أَسْوِرَ‌ةٌ مِّن ذَهَبٍ أَوْ جَاءَ مَعَهُ الْمَلَائِكَةُ مُقْتَرِ‌نِينَ ﴿٥٣﴾ فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ ﴿٥٤﴾ فَلَمَّا آسَفُونَا انتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَ‌قْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ﴿٥٥﴾ فَجَعَلْنَاهُمْ سَلَفًا وَمَثَلًا لِّلْآخِرِ‌ينَ ﴿٥٦﴾} صدق الله العظيم [الزخرف].

    والتأسّف من الربّ على فرعون وقومه جاء بعد أن دعا نبيّ الله موسى عليهم عليه الصلاة والسلام. وقال الله تعالى:
    {وَقَالَ مُوسَىٰ رَ‌بَّنَا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْ‌عَوْنَ وَمَلَأَهُ زِينَةً وَأَمْوَالًا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَ‌بَّنَا لِيُضِلُّوا عَن سَبِيلِكَ رَ‌بَّنَا اطْمِسْ عَلَىٰ أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُوا حَتَّىٰ يَرَ‌وُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ ﴿٨٨﴾ قَالَ قَدْ أُجِيبَت دَّعْوَتُكُمَا فَاسْتَقِيمَا وَلَا تَتَّبِعَانِّ سَبِيلَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ﴿٨٩﴾ وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَ‌ائِيلَ الْبَحْرَ‌ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْ‌عَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْوًا حَتَّىٰ إِذَا أَدْرَ‌كَهُ الْغَرَ‌قُ قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَ‌ائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ ﴿٩٠﴾ آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ ﴿٩١﴾ فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً وَإِنَّ كَثِيرً‌ا مِّنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ ﴿٩٢﴾} صدق الله العظيم [يونس].

    والسؤال الذي يطرح نفسه: فهل تأسّف الله في نفسه على فرعون وقومه حين الانتقام من فرعون وقومه؟ والجواب في محكم الكتاب في قول الله تعالى:
    {فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ ﴿٥٤﴾ فَلَمَّا آسَفُونَا انتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَ‌قْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ ﴿٥٥﴾ فَجَعَلْنَاهُمْ سَلَفًا وَمَثَلًا لِّلْآخِرِ‌ينَ ﴿٥٦﴾} صدق الله العظيم [الزخرف].

    وبقي السؤال عن بيان الأسف في النفس وأجد بيانه المقصود في الكتاب أنّه الحزن في النفس. وقال الله تعالى:
    {وَتَوَلَّىٰ عَنْهُمْ وَقَالَ يَا أَسَفَىٰ عَلَىٰ يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ ﴿٨٤﴾} صدق الله العظيم [يوسف].

    ونستنبط من هذه الآية البيان الحقّ من الأسف في النفس أنّه يقصد به الحزن في النفس على شيءٍ ما، وكذلك نستنبط البيان المقصود من الأسف في قول الله تعالى:
    {فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ عَلَىٰ آثَارِهِمْ إِن لَّمْ يُؤْمِنُوا بِهَٰذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا ‎﴿٦﴾‏} صدق الله العظيم [الكهف].

    والسؤال الذي يطرح نفسه: فهل التأسّف هو ذاته التحسّر في النّفس؟ ونجد الجواب في محكم الكتاب في قول الله تعالى:
    {فَلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ} صدق الله العظيم [فاطر:8].

    ولكن الحسرة في نفس الله أعظم على عباده الذين ضلَّ سعيُهم وأعرضوا عن دعوة رسل ربهم فدعوا عليهم فأصدقهم الله ما وعدهم فأهلك عدوّهم ومن ثم جاءت الحسرة في نفس ربهم عليهم بعد أن جاءت الحسرة في أنفسهم على ربهم الذي فرّطوا فيه وعبدوا ما دونه. وقال الله تعالى:
    {يَا حَسْرَ‌ةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّ‌سُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠﴾ أَلَمْ يَرَ‌وْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُ‌ونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْ‌جِعُونَ﴿٣١﴾ وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُ‌ونَ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [يس].

    والسؤال الذي يطرح نفسه : لماذا حسرة الله على عباده المعرضين لهي أشدّ وأعظم من حسرة مُحمد رسول الله على المُعرضين عن دعوة الحقّ من ربهم؟ والجواب تجدونه في محكم الكتاب في قول الله تعالى:
    {فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ} صدق الله العظيم [يوسف:64].

    وبسبب درجة الرحمة في نفس الله من أعلى أرقام الرحمة في النفس، وفي ذلك سرّ حسرة الله على عباده الذين ظلموا أنفسهم ولم يتخذوا السبيل -سبيل ربهم- بسبب ضلالهم عن الصراط المستقيم، ولا نقصد أنّ الله نادمٌ على ما صنع بهم سبحانه كما يزعم ضياء! وإنّما يندم من أخطأَ ولكنّ الله لم يندم على تعذيبه لهم كونه لم يظلمهم شيئاً بل هم ظلموا أنفسهم، وإنّما الحسرة في نفس الربّ على ظلمهم لأنفسهم فكانوا من المعذبين وبرغم أنّ الله لم يظلمهم شيئاً ولكن ما أصابهم لم يكن هيّناً في نفس الله أرحم الراحمين، ولذلك يقول:
    {يَا حَسْرَ‌ةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّ‌سُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠﴾ أَلَمْ يَرَ‌وْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُ‌ونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْ‌جِعُونَ ﴿٣١﴾ وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُ‌ونَ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [يس].

    إذاً يا عباد الله المؤمنين الذين يحبهم الله ويحبونه فكيف سوف تهنأون بنعيم الجنة وحورها وأحبُّ شيء إلى أنفسكم متحسرٌ حزينٌ أسفاً على القوم الضالّين المعرضين عن دعوة رُسل ربهم إليهم ويعبدون غير الله قربة إلى الله ويحسبون أنهم مهتدون؟

    فلا تدعوا الله بهلاك الذين لا يعلمون أنّهم على ضلالٍ مبينٍ واصبروا عليهم ولا تعجَلوا عليهم بالهلاك عسى الله أن يهدي الناس جميعاً، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {أَفَلَمْ يَيْأَسِ الَّذِينَ آمَنُوا أَن لَّوْ يَشَاءُ اللَّـهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعًا وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُ‌وا تُصِيبُهُم بِمَا صَنَعُوا قَارِ‌عَةٌ أَوْ تَحُلُّ قَرِ‌يبًا مِّن دَارِ‌هِمْ حَتَّىٰ يَأْتِيَ وَعْدُ اللَّـهِ إِنَّ اللَّـهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ ﴿٣١﴾} صدق الله العظيم [الرعد].

    فهل تعلمون المقصود بقول الله تعالى:
    {حَتَّى يَأْتِيَ وَعْدُ اللّهِ إِنَّ اللّهَ لاَ يُخْلِفُ الْمِيعَادَ} صدق الله العظيم؟ وذلك إظهار المهديّ المنتظَر خليفة الله على البشر من بعد الحوار وتحقيق الإيمان بآية العذاب الأليم، واستغفروا الله إنّه هو الغفور الرحيم، وما كان الله ليعذب المستغفرين تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} صدق الله العظيم [الأنفال:33].

    وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ــــــــــــــــــ

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  3. افتراضي

    اقتباس المشاركة : الإمام ناصر محمد اليماني

    عاجل، من الإمام المهدي المنتظر إلى قوم يحبهم الله ويحبونه في العالمين..

    ....
    ولربما يودوا أن يقاطعوني علماء الشيعة والسنة وكافة علماء المسلمين يودون أن يقاطعونني بلسان واحدٍ فيقولون: " إن كنت من الصادقين فحتما سنجدهم في هذه الأمة يردّون عليك بما في أنفسهم خصوصاً الذين يدخلون في الأنترنت فيعترفون بما في أنفسهم أنك لمن الصادقين فيما أفتيت بما في أنفسهم، فإن وُجدوا حقاُ ولو قليل منهم الآن نجدهم يردون عليك فهذا يعني أن القوم الذي وعد الله بهم في محكم كتابه قد جاء قدرهم المقدور في الكتاب المسطور وأن البشر في عصر بعث المهدي المنتظر في عصر الحوار من قبل الظهور،

    وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين..
    أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
    ــــــــــــــــــــــــــ

    انتهى الاقتباس من الإمام ناصر محمد اليماني
    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله وحدة والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآلة وصحبة وعلى امامنا الحق المبين الذي اخرجنا الله بة من الشك الى اليقين وعلى انصارة السابقين .

    والله الذي نفسي بيدة لا استطيع ان اضع ما فى نفسي ولاكن الله عليم بذات الصدور وقد كنا في الزمن السحيق لا يهمنا سوى التجارة مع الله فنعبد الله سبحانة وتعالى فيما امرنا بة وننتهي عما نهانا عنة قاصدين العوض وهو الجنة هذة بتلك متفكرين في هذة الجنة التى اخذت بشواغف حبنا وما اعد الله تعالى لساكنيها مما لا عين راءت ولا اُذن سمعت ولا خطر على قلب بشر وهي جنات داخل الجنات , وما ان اختصنا الله تعالى بفضلة دون العالمين فعرفنا امامنا علية السلام النعيم الاعظم وحال ربنا وهو رضاء الله في نفسة فبداءنا نفرق بين رضاء الله ورضاء نفسة فيا سبحان الله ما احلي واطعم والذ هذا النعيم وقد والله وجدناة حقيقة ملموسة ومحسوسة في انفسنا فهانحن قد نسينا الجنة وما فيها ولا نذكرها سوى عند ذكر آيات ربنا وما هذا النعيم الذي نحن فية سوى انعكاس من رضاء الله في نفسة علينا فحلت علينا السكينة والطمانينة والهدوء في انفسنا لما جعلنا الله لة واختصبنا بة بان نكون قوم يحبهم ويحبونة فآثرنا حب ربنا على كل حب وتسابقنا جميعاً الى رضاء حبيبنا ولم تغرنا او تثنينا ملكوت السموات والارض عن مطلبنا بل اننا من اجل الوصول الى غايتنا نسينا انفسنا وما تريد .

    فصار رضاء ربنا في نفسة هو جنتنا ولو كنا في نار جهنم فنحن في جنتنا ما دام ربنا راضي في نفسة اذاً صارت جنتنا الحقيقية هي رضاء ربنا في نفسة وليست جنتنا هي تلك الجنة التى وعد الله عبادة ان احسنوا كانت لهم فالجنة اصبحت جنتان جنتنا وجنة باقي عباد الله ولاكن جنتنا اعظم واجلّ وهي رضاء الله في نفسة فاصبح حال ربنا هو جنتنا واصبحت انفسنا وراء حال ربنا وهو غايتنا .

    فوالذي نفسي بيدة لان اصبح في نار جهنم خالداً مخلدا مقابل ان يكون ربي الحبيب الذي هو ارحم بى من نفسي وامي وابي راضي في نفسة لكنت انا السعيد الذي ملك الملكوت بما فيها وانا في هذا المقام .

    والله وحدة العليم بالحال المطلع على السريرة الذي اعطانا من فيض رضاة ورضوانة ما جعلنا بهذا الحال ولولا تثبيت ربنا ما وصلنا .

    يا مقلب القلوب والابصار ثبت قلوبنا على دينك .

    وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين
    {هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَاناً مَّعَ إِيمَانِهِمْ}
    {وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }

    ولي جنة بناري اذا ربي راضي ::: طيبةُ المقامِ ولي قلب راضي
    رضــاء نفس ربي هذا مـــرادي ::: لهذا نذرت حتى تفنى حياتي

  4. افتراضي

    اقتباس المشاركة : عبد النعيم الاعظم2
    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله وحدة والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآلة وصحبة وعلى امامنا الحق المبين الذي اخرجنا الله بة من الشك الى اليقين وعلى انصارة السابقين .
    ....
    انتهى الاقتباس من عبد النعيم الاعظم2

    بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على الانبياء والمرسلين وآل بيتهم الطاهرين
    انطقك الله بالحق وايدك يا اخي الحبيب عبد النعيم الاعظم2 اين ما كنت واسال الله العظيم ان يحقق لنا ولك الغاية مع امامنا الحبيب وانصاره الصادقين الاخيار فنفوز بنعيم الرضوان برحمة الملك الديان ونساله تعالى ان يهدي جميع العالمين المسلمين منهم والكافرين وان يثبتنا جميعا على الصراط المستقيم وسلام على المرسلين والحمدلله رب العالمين
    ((وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ. ))

  5. افتراضي

    بسم الله الرحمان الرحيم والصلاة والسلام على خاتم الانبياء والمرسلين وعلى امامنا الذي جاء بالحق المبين وعلى الانصار السابقين
    السلام عليكم معشر الانصار السابقين السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين
    مرحبا بعودتك اخي الكريم عبد النعيم الاعظم 2وحفظك الله ورعاك وحفظ امامنا الغالي وكافة الانصار
    لقد صدقتم في ما قلتم 2 فصار رضاء ربنا في نفسة هو جنتنا ولو كنا في نار جهنم فنحن في جنتنا ما دام ربنا راضي في نفسة اذاً صارت جنتنا الحقيقية هي رضاء ربنا في نفسة وليست جنتنا هي تلك الجنة التى وعد الله عبادة ان احسنوا كانت لهم فالجنة اصبحت جنتان جنتنا وجنة باقي عباد الله ولاكن جنتنا اعظم واجلّ وهي رضاء الله في نفسة فاصبح حال ربنا هو جنتنا واصبحت انفسنا وراء حال ربنا وهو غايتنا 2وهذا ما تعلمناه من مدرسة الامام المهدي فنعم العلم ونعم المعلم فلولاان تداركتنا رحمة ربنا للتقينا الى يوم البعث ولكن الله هو فعلا ارحم الراحمين فكيف يلقي من كان غايتة ارضاء الله بل هو في نعيم اعظم من نعيم الجنة هو الروح والريحان.والسلام عليكم
    اخو الانصار ابراهيم

  6. افتراضي

    ]اللهم اننا سمعنا منادي ينادي للايمان ان امنو فنشهدك يا الله اننا امنا بك ومن اجل مرضاتك سمعنا واطعنا فجعلنا من القوم الذي تحبهم ويحبونك ويبتغون رضاك في الدنياء والاخرة واجعلنا ممن يحقق نعيم رضوانك ولن نرضى حتى ترضى ونشهد ان محمد عبدك ورسولك صلى الله عليه وسلم وعلى اله ونشهد ان الامام المهدي عليه السلام خيلفة الله في ارضه ونبايع الله عز وجل على تحكيم كتابه وعلى نصره الامام بالحق وتحت لوائه من اجل اعلاء كلام الله سبحانه وتعالى و الجهاد في سبيل الله لحقاق الحق وابطال الباطل
    سبحان الله عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته

  7. افتراضي

    كون السؤال عن الحال قد اتفق عليه البشر جميعا، ولذلك تجد الصاحب أول ما يجد صاحبه يخاطبه فيقول له كيف حالك يا فلان؟ ويقصد هل هو مرتاح ومبسوط.
    كما يتعذب أحدكم نفسيّاً حين يُلقى به في سجنِ غرفةٍ مترٍ في متر، لكون طيور جوِّ السماء طيوراً حرةً تسبّح لله في فضاء جوِّ السماء. تصديقاً لقول الله تعالى: {أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا الرَّحْمَنُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِيرٌ} صدق الله العظيم [الملك:19].

    وقال سبحانه:
    {أَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ مُسَخَّرَاتٍ فِي جَوِّ السَّمَاءِ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا اللَّهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} [النحل:79].

    وتصديقاً لقول الله تعالى:
    {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ (41)} صدق الله العظيم [النور].


    اقتباس المشاركة 151541 من موضوع حكم تربية العصافير في القفص


    الإمام ناصر محمد اليماني
    22 - رمضان - 1435 هـ
    19 - 07 - 2014 مـ
    11:18 صباحاً
    ( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
    ــــــــــــــــــ



    فتوى من الإمام المهديّ عن حبس العصافير الطائرة الحرّة في أقفاص
    ..


    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على محمدٍ رسول الله وآله وجميع المؤمنين، أمّا بعد..
    ويا أيها السائل عن حبس العصافير الطائرة الحرّة في أقفاص، ونفتيك بالحقّ أنّ ذلك محرَّم على كل مسلمٍ حبس الطائر الحرّ كونكم تمنعون العصافير الطائرة من الصلاة لله ربّ العالمين، وهي ليست كالدجاج لكون الطيور الطائرة طيورٌ حرةٌ حسّاسةٌ تتعذب نفسياً من حبس الأقفاص الضيقة كما يتعذب أحدكم نفسيّاً حين يُلقى به في سجنِ غرفةٍ مترٍ في متر، لكون طيور جوِّ السماء طيوراً حرةً تسبّح لله في فضاء جوِّ السماء. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا الرَّحْمَنُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِيرٌ} صدق الله العظيم [الملك:19].

    وقال سبحانه:
    {أَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ مُسَخَّرَاتٍ فِي جَوِّ السَّمَاءِ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا اللَّهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} [النحل:79].

    وتصديقاً لقول الله تعالى:
    {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ (41)} صدق الله العظيم [النور].

    فانظروا إلى منطق طائر الهدهد الحرّ. قال الله تعالى:
    {وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ عِلْمًا ۖ وَقَالَا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنَا عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ (15) وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ ۖ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِن كُلِّ شَيْءٍ ۖ إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ (16) وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ (17) حَتَّىٰ إِذَا أَتَوْا عَلَىٰ وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (18) فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِّن قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ (19) وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ (20) لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذَابًا شَدِيدًا أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ (21) فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِن سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ (22)إِنِّي وَجَدتُّ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِن كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ (23) وَجَدتُّهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِن دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ (24) أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ (25) اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ۩ (26) ۞ قَالَ سَنَنظُرُ أَصَدَقْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْكَاذِبِينَ (27)} صدق الله العظيم [النمل].

    فانظروا لعقيدة هذا الطائر الحرّ كيف أنّه يحتقر كفّار البشر فيقول:
    {وَجَدتُّهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِن دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ (24) أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ (25) اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ۩ (26)} صدق الله العظيم.

    فلا تكونوا من الجاهلين معشر الأنصار! فمن كان لديه طائراً يحبّه فليطلق حريته في داره، فإن بقي في الدار كان بها، وإن رحل فليجعله حراً طليقاً. وإن كان طيراً يُؤكل فلا حرج عليه أن يذبحه إن كان محتاجاً إليه فيشويه، وأمّا أن تعذبوا الطيور الحرّة بالحبس في الأقفاص سنيناً فهذا محرمٌ في كتاب الله لكون الطيور الحرّة حسّاسةٌ وليست كالطيور التي تأتيكم سعياً كطيور إبراهيم كمثل الدجاج والبط، فاتقوا الله وأطيعون لعلكم ترشدون.

    ويجب رفع الظلم عن الإنسان والحيوان والطير، وكلّ ما في الأرض أممٌ أمثالكم.

    تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ ۚ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ۚ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:38].

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربِّ العالمين..
    أخوكم؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ________________

    [ لقراءة البيان من الموسوعة ]
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..


    اقتباس المشاركة 32233 من موضوع عاجل من الإمام المهديّ المنتظَر إلى قومٍ يحبهم الله ويحبونه في العالمين ..


    الإمام ناصر محمد اليماني
    22 - صفر - 1433 هـ
    16 - 01 - 2012 مـ
    09:46 صباحاً
    ـــــــــــــــــــ


    عاجل من الإمام المهديّ المنتظَر إلى قومٍ يحبهم الله ويحبونه في العالمين ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله وآله والأطهار وجميع أنصار الله في كلّ زمانٍ ومكانٍ إلى اليوم الآخر، أمّا بعد..
    سلام الله عليكم ورحمة الله وبركاته أحبّتي الأنصار والباحثين عن الحقّ جميعاً، ويفتيكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني أنّ كلمة ابن فلان لا تكون ضروريّة في الاسم إلا حين يأتي اسم الابن مكرراً، مثال:

    علي علي، أو محمد محمد، أو صالح صالح، أو سعيد سعيد، فهنا لا يصح نطق الاسم بهذا اللفظ، ولا يصح كتابته إلا بالفصل بين الاسمين المتكررين بكلمة (ابن) لكي تفصل بين الاسمين المتكررين وإلى النطق بالحقّ:
    1 - علي بن علي
    2 - محمد بن محمد
    3 - صالح بن صالح
    4 - سعيد بن سعيد


    وهكذا تجدون كلمة (ابن) تأتي حتمية عندما يتكرر لفظ الاسم في اسم الابن والأب سواء يتكرر الاسم في أوّله أو من بعد أوّله فلا بد من ذكر الابن. وعلى سبيل المثال: (محمد علي بن علي)، فتجدون الاسم الأول لا يشترط فيه ذكر كلمة ابن كون الاسم الأول والثاني غير مكررين بل (محمد علي)، ولكن حين جاء اسم الجدّ مكرراً مع اسم الأب فتجدوا ألسنتكم تنطقه بالحقّ (محمد علي بن علي).

    إذا كلمة (ابن) لم تكن شرطاً في اللغة العربيّة إلا حين يأتي اسمان تكرّرا مرّتين واحداً تلو الآخر سواء اسم الابن والأب أو اسم الجدّ والسيد، أو حتى يتكرر الاسم في النسب كامل مثال: صالح صالح صالح، فلن تجدوا ألسنتكم تنادي صاحب ذلك الاسم فتقولون: (يا صالح صالح صالح) بل تجدون ألسنتكم تقول: (يا صالح بن صالح). وهكذا حتى لو تكرر الاسم إلى الجدّ السابع وأكثر فأينما وجد أن الاسم تكرر ذكره تَتْرَى فلا بد من الفصل بينهم بكلمة (بن)، وأما حين يأتي اسم الابن غير مكرر في اسم الأب فبأي حقّ تجعلون كلمة (بن) تفصل بينهما ما دام لا يوجد تكرار اسم الابن مع اسم الأب؟ مثال:
    1 - ناصر محمد
    2 - علي صالح
    3 - محمد أحمد
    4 - عبد الله طاهر


    وكذلك جميع الأسماء التي لم يأتِ فيها اسمان مكرران تَتْرَى بشرط أن يكونا وراء بعضهما (فهد فهد، أو سلطان سلطان) فهنا يجب ذكر كلمة ابن فنقول: (فهد بن فهد) أو (سلطان بن سلطان).

    إذاً يا أحبتي في الله فلو كان اسم الإمام المهدي ((ناصر ناصر)) فهنا لا بدّ لكم من أن تذكروا كلمة ابن للفصل بين الاسمين اللذين تكرّرا، ولكن الله لم يجعل اسمي يتكرّر ذكره في اسم أبي حتى لا تكون ألسنتكم مجبرة على ذكر كلمة ابن للفصل بين الاسمين، ولذلك قدّر الله اسم المهديّ المنتظَر أن يكون:
    ((الإمام المهدي ناصر محمد))، وذلك لكي يحمل الاسم الخبر وراية الأمر، ويا سبحان الله من الذين لا يريدون الحقّ فتجدونهم يحرفون في الاسم حتى لا يكون الحقّ بيِّنٌ، فتجدونهم يقولون أحياناً (محمد ناصر اليماني)، وأحياناً يقولون (ناصر بن محمد)، ألا والله إنّ الذين يقولون ذلك بتعمدِ الفصل بين الاسمين لِيُذْهَبَ بالصفة فإنّهم لا يريدون الحقّ ولن يهديهم الله إلى الحقّ حتى يسلِّموا للحقّ تسليماً، ومن ثمّ يقيم عليهم الإمام المهدي الحجّة بالحقّ فأجعلهم يقرُّون ويعترفون بالحقّ وهم صاغرون، ونقول: يا معشر كافة علماء المسلمين، أفتوني أحين يبعث الله المهديّ المنتظَر فهل يبعثه إليكم من الأنبياء والمرسَلين؟ ومعلومٌ جواب كافة علماء المسلمين فسوف ينطقون جميعاً بلسانٍ واحدٍ موحد بكلمة الحقّ فيقولون: "لا ينبغي أن نعتقد أنّ الله يبعث الإمام المهديّ المنتظَر نبيّاً أو رسولاً كوننا لو نعتقد بذلك إذاً لكفرنا بفتوى الله في محكم كتابه في قوله تعالى: {مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَـٰكِن رَّسُولَ اللَّـهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّـهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا ﴿٤٠﴾} صدق الله العظيم [الأحزاب:40]"، ومن ثمّ تقولون: "إذاً يا أيّها السائل عن عقيدة المسلمين في بعث الإمام المهدي المنتظر، فاعلم أننا نؤمن ببعثه بالحقّ جميعاً وإن اختلفنا في الاسم ولكننا نتفق جميعاً في عقيدة بعث الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم". انتهى جوابكم الموحد.

    ومن ثمّ نقول لكم وما تقصدون بهذا الاسم بقولكم أنكم تشهدون أنّ الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ فهل تعتقدون أنّه رسولٌ جديدٌ من ربّ العالمين؟ ومعلوم جوابكم فسوف تقولون: "ما خطبك يا هذا لم تفهم المقصود؟ ألم نقل لك أننا لو نعتقد أنّ الله يبعث المهديّ المنتظَر رسولاً جديداً من بعد محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فقد كفرنا بفتوى الله في محكم كتابه:
    {مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَـٰكِن رَّسُولَ اللَّـهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّـهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا ﴿٤٠﴾} صدق الله العظيم [الأحزاب:40]. إذاً تبيّن لك الحقّ في العقيدة الحقّ أننا كافة علماء المسلمين برغم اختلافنا في الاسم للمهديّ المنتظَر ولكنّنا اتّفقنا أنّ الله يبعث المهديّ المنتظَر ناصر محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، بمعنى أنّ الله يبعثه ناصراً لمحمدٍ رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فيدعوننا إلى اتّباع ما تَنَزَّل على محمدٍ رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فيحاجّنا بكتاب الله وسُنّة نبيّه فلا يأتي بوحيٍ جديدٍ بل يتبع البصيرة التي كان يحاجّ الناس بها جدّه محمد رسول الله بالقرآن العظيم".

    ومن ثمّ يقيم عليكم الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الحُجَّة وأقول: وأنا على ذلك لمن الشاهدين أنّ الله لن يبعث إليكم المهديّ المنتظَر نبيّاً ولا رسولاً بل يبعثه الله ناصرَ محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وأشهد أنّ لا إله إلا الله وأشهد أنّ محمداً رسول الله خاتم الأنبياء والمرسلين، وأشهد أنّ الإمام المهديّ المنتظَر ناصرَ محمدٍ صلى الله عليه وآله وسلم، وما بعد الحقّ إلا الضلال، فليس لجميع المسلمين إلا أن يشهدوا في عقيدة بعث الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، كون الله لن يبعث المهديّ المنتظَر نبياً ولا رسولاً بل يبعثه الله ناصراً لمحمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فمن اعتقد بغير هذه العقيدة الحقّ فإنّي أشهد بالله أنّه قد كفر بما أنزل على محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - في قول الله تعالى:
    {مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَـٰكِن رَّسُولَ اللَّـهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّـهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا ﴿٤٠﴾} صدق الله العظيم [الأحزاب:40].

    فما بال هؤلاء القوم لا يكادون أن يفقهوا قولاً ولا يهتدوا سبيلاً؟

    ولربّما يودّ أحد علماء الشيعة أن يقاطعني فيقول: "بل نحن نعتقد ببعث الإمام المهدي محمد بن الحسن العسكري". أو يودّ أحد علماء السُّنة أن يقول: "بل نعتقد ببعث الإمام المهدي محمد بن عبد الله". ومن ثمّ يردّ عليهم المهديّ المنتظَر ناصر محمد وأقول: ولماذا تعتقدون بهذين الاسمين المختلفين أحدهما محمد بن عبد الله والآخر محمد بن الحسن العسكري؟ فهل أخبركم محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - أنّ اسم الإمام المهديّ المنتظَر محمد بن الحسن العسكري، أو أخبركم أنّ اسم الإمام المهدي محمد بن عبد الله؟ قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين. ومعلومٌ جواب الشيعة والسُّنة بلسانٍ واحدٍ سيقولون اسمه: "يا هذا فنحن شيعة وسُنة قد اتفقنا في الحديث الحقّ عن النبيّ بالنسبة للاسم، فقد أشار إليه النبيّ عليه الصلاة والسلام وأفتانا عن اسم المهديّ المنتظَر فقال عليه الصلاة والسلام:
    [ يواطئ اسمه اسمي ]. فهذا يعني أنّ اسم الإمام المهدي يأتي مطابقاً لاسم النبيّ (محمد)، ولذلك تجدنا شيعة وسُنة قد اتفقنا في اسم الإمام المهديّ المنتظَر (محمد)، وإنّما اختلفنا في اسم أبيه فمنّا من يعتقد أنّ اسم أبوه الحسن ومنا من يعتقد أنّ اسم أبوه عبد الله."

    ومن ثمّ يقيم عليكم الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد الحجّة بالحقّ وأقول: إنّي أشهد الله وكافة عباد الله في الأرض والسماء وكفى بالله شهيداً لئن استطعتم كافة علماء الشيعة والسُّنة أن تثبتوا لغةً وشرعاً أنّ التواطؤ لغةً وشرعاً تعني التطابق فقد أصبح المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني كذاباً أشِراً وليس المهدي المنتظر. ألا والله لا تستطيعون أن تثبتوا لغةً وشرعاً أنّ التواطؤ يُقصد به التطابق؛ بل التواطؤ لغةً وشرعاً يقصد بها التوافق، وتبين لكم الحقّ أنّ محمداً رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - حين أفتاكم بالإشارة إلى ذكر الاسم محمد أنّه يأتي موافقاً في اسم الإمام المهدي ناصر محمد، وفي ذلك حكمةٌ بالغةٌ كون الإمام المهدي لن يبعثه الله نبياً ولا رسولاً بل يبعثه الله ناصراً لمحمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وإن أبَيتُم وكفرتم بقول محمدٍ رسول الله الحقّ في فتواه عن اسم الإمام المهدي أنّ اسم النبيّ يوافق فيه، ومن ثمّ تقولون كون التواطؤ للاسم محمد في اسم الإمام المهدي يقصد به التطابق، ومن ثمّ نقيم عليكم الحجّة بالحقّ ونقول: فما دمتم أصررتم أنّ التواطؤ يقصد به التطابق، فتعالوا لنختبر فتواكم وفتوى الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد، ونقول: فهل يصح لغةً وشرعاً أن نقول: (تطابق محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وأبو بكر الصديق عليه الصلاة والسلام على الهجرة إلى يثرب)؟ ومعلوم جواب كافة علماء الشيعة والسُّنة فسوف يقولون: كلا لا يصح أن نقول:
    ( تطابق محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وأبو بكر الصديق عليه الصلاة والسلام على الهجرة إلى يثرب )

    ومعلومٌ جواب كافة علماء الشيعة والسُّنة فسوف يقولون كلا لا يصح أن نقول؛ بل الصح هو أن نقول:
    ( تواطأ محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وأبو بكر الصديق عليه الصلاة والسلام على الهجرة إلى يثرب )

    وكذلك يصح أن نقول:
    ( توافق محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وأبو بكر الصديق عليه الصلاة والسلام على الهجرة إلى يثرب)

    ومن ثمّ نقول الآن حصحص الحقّ وتبيّن لكم أنّكم كنتم خاطئين في عقيدة اسم الإمام المهدي، وعلمتم أنّ محمداً رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - لم يفتِكم أنّ الاسم محمدٌ يطابق اسم الإمام المهدي؛ بل أفتاكم بالحقّ وقال عليه الصلاة والسلام:
    [يواطئ اسمه اسمي]؛ بمعنى أنّ الاسم محمد يوافق في اسم الإمام المهدي (ناصر محمد)، وأقمنا عليكم الحجّة بكل المقاييس ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر، وما بعد الحقّ إلا الضلال، وبرغم أن الله لم يجعل الحجّة في الاسم بل في بسطة العلم.

    ألا والله الذي لا إله غيره لا يستطيع أن يهيمن كافة علماء الشيعة والسُّنة على الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد لئن قبلوا شرط الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد، ولربّما يودّ أن يقاطعني كافة علماء الشيعة والسُّنة وكافة علماء المذاهب الإسلاميّة بلسان واحدٍ ويقولون: "فما هو شرطك يا ناصر محمد؟"، ومن ثمّ يردّ عليكم الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد وأقول: أُشهد الله وكفى بالله شهيداً أن ليس للإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد على كافة علماء المسلمين والنصارى واليهود إلا شرط واحد لا غير، وهو أن يقبلوا الله سبحانه وتعالى هو الحَكَمُ فيما كانوا فيه يختلفون، وأنّ ليس على الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد إلا أن يستنبط لهم حكم الله بالحقّ فيما كانوا فيه يختلفون، وآتيهم بحكم الله من آيات تفصيل الكتاب في محكم القرآن العظيم، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {أَفَغَيْرَ اللَّـهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِّن رَّبِّكَ بالحقّ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ ﴿١١٤﴾ وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا لَّا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴿١١٥﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

    وكذلك شرط علينا غير مكذوب أن نأتي بحكم الله بينكم فيما كنتم فيه تختلفون، فنأتيكم به من آيات الكتاب المحكمات البيّنات لعالمكم وعامة المسلمين كونّهن من آيات أمّ الكتاب البيّنات لا يزيغ عمّا جاء فيهنّ إلا من كان في قلبه زيغٌ عن الحقّ، فأضرب عقيدتكم الباطلة ضرباً بسيف الذكر الحكيم، فأنسفها نسفاً كرماد اشتدت به الريح في يومٍ عاصفٍ، وأقول: يا معشر الشيعة والسُّنة لقد كفرتم بقول الله تعالى أنّ الله هو من يصطفي خليفته وأنْ ليس لكم من الأمر شيئاً، وكما خلق الله آدم واصطفاه خليفته في الأرض فكذلك خليفة الله الإمام المهدي يخلقه الله ويصطفيه، وليس لكم من الأمر شيء، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} صدق الله العظيم [القصص:68].

    ولربّما يودّ أن يقاطعني علماء الشيعة فيقول: "فنحن لم نختَر الإمام محمد بن الحسن العسكري كون عقديتنا أنّ الإمام هو مصطفى من ربّ العالمين، وأن ليس لنا الخيرة في اختياره"، ومن ثمّ يردّ عليكم الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد وأقول: إذاً فلماذا اصطفيتم لكم إماماً ما أنزل الله به من سلطان وسمّيتموه محمد بن الحسن العسكري؟ فأين بسطة العلم الذي آتاه الله في علم الكتاب؟ قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين، ولن تستطيعوا ما دامت السماوات والأرض ولو كان بعضكم لبعضٍ ظهيراً ونصيراً.

    وأما علماء السُّنة وما أدراك ما علماء السُّنة فقد حرّموا على المهديّ المنتظَر إذا بعثه الله في قدره المقدور في الكتاب المسطور أن يقول أيّها الناس إنّي الإمام المهديّ المنتظَر خليفة الله عليكم قد جعلني الله للناس إماماً وزادني على كافة علماء الأمّة بسطةً في علم الكتاب حتى أهدي العالمين بالقرآن المجيد إلى صراط العزيز الحميد، وإن غلبتموني ولو في مسألةٍ واحدةٍ من القرآن العظيم فلست الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد، ولكن للأسف ما كان قول كثير من علماء السُّنة إلا أن قالوا: "إنك كذاب أشِر ولست المهدي المنتظر بل لا ينبغي للمهديّ المنتظَر إذا حضر أن يقول لنا أنّه المهدي المنتظر بل نحن من سوف نعرّفه على نفسه ونقول له أنّه هو المهدي المنتظر، وحتى ولو أنكر فسوف نجبره على البيعة مُكرهاً وهو صاغرٌ". ومن ثمّ يردّ عليكم المهديّ المنتظَر ناصر محمد وأقول: وما يدريكم أنّ هذا الشخص هو المهديّ المنتظَر خليفة الله الذي جعله الله إمام الأنبياء والمرسَلين كما جعله الله الإمام لرسول الله المسيح عيسى ابن مريم صلى الله عليه وآله وسلم؟

    ويا عجبي الشديد منكم يا معشر علماء السُّنة والجماعة! فكيف أنّكم تعتقدون أنّ الإمام المهديّ المنتظَر يبعثه الله خليفة للعالمين ويجعله الإمام لرسول الله المسيح عيسى ابن مريم - صلى الله عليه وآله وسلم - ومن ثم تهمّشوه إلى الحضيض فتقولون أنّكم من سوف تعرّفونه على شأنه فيكم وتختارونه وتجبرونه على البيعة وهو صاغرٌ! وتالله لا يقبل هذه العقيدة الباطلة أي إنسانٍ عاقلٍ، وأتحدّاكم بسلطان العلم الحقّ من الكتاب وأتحدّاكم بالعقل والمنطق إن كنتم تعقلون.

    وقد دخل عمر الدعوة المهديّة للإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني بداية عامها الثامن لعام 1433 منذ بداية عام 1426 للهجرة عبر القلم الصامت في الإنترنت العالميّة حتى لا تستطيعون أن تقاطعوني بألسنتكم الحِداد، فليس لكم إلا أن تصمتوا وتتدبّروا بيان الإمام المهديّ المنتظَر للقرآن العظيم وتجدونه ينسف عقائدكم الباطلة نسفاً في كلّ ما وجدكم عليه من العقائد الباطلة.

    والسؤال الذي يطرح نفسه فهل استطاع كافة علمائِكم شيعةً وسُنةً وكافة علماء الفرق والمذاهب الإسلاميّة بكامل أطيافهم أن يدافعوا عن معتقداتهم الباطلة التي ينسفها الإمام المهدي نسفاً كرماد اشتدت بها الريح في يومٍ عاصفٍ؟ وجاء الحقّ وزهق الباطل إنّ الباطل كان زهوقاً.

    ولربّما يودّ أن يقاطعني أحد عامة المسلمين فيقول: "ولماذا لم نجدهم مستطيعين أن يقفوا صفاً واحداً في وجه الإمام ناصر محمد اليماني للدفاع عن عقائدهم التي ينسفها الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني؟". ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهدي ناصر محمد وأقول: فهل لو اجتمع عشرون على فارسٍ على صهوة جواده وبيده السيف البتار ومن ثمّ يبارزونه بسيوفٍ من خيوط العنكبوت فهل تراهم سوف ينسفون سيفه البتار الحديدي نسفاً؟ فكذلك الإمام المهديّ المنتظَر جعل الله السيف الذي يجاهد به الكفار والمسلمين هو سيف الذكر الحكيم القرآن العظيم، معتصمٌ به وكافرٌ بما يخالف لمحكمه، ولسوف أجاهدهم به جهاداً كبيراً كما جاهد بالقرآن العظيم جدي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُم بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا ﴿٥٢} صدق الله العظيم [الفرقان].

    ألا والله الذي لا إله غيره لن أطيعكم ولسوف أجاهدكم بقرآن الله العظيم لا غيره جهاداً كبيراً، ألا والله الذي لا إله غيره لا تستطيعون أن تنتصروا على الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني بسلطان العلم من القرآن العظيم ولو كان بعضكم لبعضٍ ظهيراً ونصيراً، فكم تستحقون عذاب الله يا معشر علماء الشيعة والسُّنة وكافة علماء المسلمين الذي فرّقوا دينهم شيعاً وكل حزب بما لديهم فرحون وكفرتم وأعرضتم عن أمر الله في محكم كتابه في القرآن العظيم في قول الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّـهَ حقّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ﴿١٠٢﴾ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّـهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّـهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ﴿١٠٣﴾ وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴿١٠٤﴾ وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ البيّنات وَأُولَـٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿١٠٥﴾ يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ ﴿١٠٦﴾ وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللَّـهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴿١٠٧﴾ تِلْكَ آيَاتُ اللَّـهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بالحقّ وَمَا اللَّـهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِّلْعَالَمِينَ ﴿١٠٨﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].

    أم إنّكم لا تعلمون ما يقصد الله تعالى بقوله:
    {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا} صدق الله العظيم؟ فإن كنتم لا تعلمون الحبل الذي أمركم الله أن تعتصموا به وتكفروا بما خالف لمحكمه فاعلموا أنّ ذلك الحبل الذي أمركم الله بالاعتصام به هو حبل الله القرآن العظيم، تصديقاً لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا ﴿١٧٤﴾ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّـهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿١٧٥﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    وقد تبيّن لكم أنّ حبل الله الذي أمركم أن تعتصموا به هو القرآن العظيم لا شك ولا ريب، ولربّما يودّ أحد علماء القرآنيّين أن يقولوا: "فكذلك نحن اعتصمنا بالقرآن العظيم ونبذنا سُنة محمدٍ رسول الله وراء ظهرنا، فما هي فتواك فينا؟"، ومن ثمّ يردّ عليهم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: لقد كفرتم بما أُنزل على محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، أفلا تعلمون أنّ قرآنه وبيانه في السُّنة النبويّة جميعاً من عند الله؟ أم إنّكم لا تعلمون بفتوى الله في محكم قرآنه أنّ قرآنه وبيانه من عند الله؟ وقال الله تعالى:
    {إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ ﴿١٧﴾ فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ ﴿١٨﴾ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ﴿١٩﴾} صدق الله العظيم [القيامة].

    ومن ثمّ علّمكم الله أنّه لم يحفظ سُنّة بيانه؛ بل حفظ من التحريف قرآنه فقط، ولذلك جعل الله محكم قرآنه البيّن هو المرجع فيما اختلفتم في سنة بيانه، وعلمكم الله أنّ ما وجدتم من أحاديث بيانه جاء مخالفاً لمحكم قرآنه فإنّ ذلك الحديث النبويّ في السُّنة النبويّة ليس من عند الله ورسوله ما دام جاء مخالفاً لمحكم قرآنه، كون الله أفتاكم بأعدائكم المندسّين بين صحابة رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - من شياطين البشر من الذين جاءوا ليظهروا الإيمان ويبطنوا الكفر ليصدوا الناس عن اتّباع محكم قرآنه بأحاديث في سنّة بيانه تخالف لمحكم قرآنه جملةً وتفصيلاً، وبما أنّ القرآن وسُنة بيانه جميعهم من عند الله وبما أنّ قرآنه هو المحفوظ من التحريف، ولذلك جعل الله محكم القرآن هو المرجع لأحاديث سُنة البيان، وأفتاكم الله أنّ ما وجدتموه من أحاديث بيانه جاء مخالفاً لمحكم قرآنه فأمركم الله بالكفر بذلك الحديث الشيطاني، كونه من مكر الشيطان وأوليائه، جاءكم من عند غير الله. ومن ثمّ أمركم الله أن تعتصموا بحبل الله القرآن العظيم وتكفروا بما يخالف لمحكم قرآنه في سُنة بيانه، كون ذلك حديث جاءكم من عند غير الله. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾ وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٨٣﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    ولربّما يودّ أن يقاطعني أحد عامة المسلمين فيقول: "يا ناصر محمد ومن هم أولئك الذين يقولون طاعة لله ولرسوله فيحضرون مجالس البيان الحقّ للقرآن على لسان نبيّه حتى إذا خرجوا يبيّتون غير الأحاديث التي يقولها عليه الصلاة والسلام؟"، ومن ثمّ يردّ عليه المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني وأقول: ألم يُفتِكم الله بأمرهم وجعل باسمهم سورة في القرآن العظيم وسماها سورة المنافقين؟ وقال الله تعالى:
    {إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّـهِ وَاللَّـهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّـهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ ﴿١﴾ اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّـهِ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿٢﴾} صدق الله العظيم [المنافقون].

    ولم يصدّوكم عن منهج سبيل الله بالسيف بل بالتحريف في سُنة البيان بما يخالف لمحكم القرآن، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾ وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٨٣﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    ولكنّ علماء المسلمين وأمّتهم اليوم هم أشدّ كفراً بما أنزل الله في محكم القرآن العظيم إلا من رحم ربّي، ألا والله مهما جادلتهم بمحكم القرآن فسوف تجدون لمن في قلوبهم زيغٌ عن الحقّ لن يتّبع محكم قرآنه بل سوف يتّبع الآيات المتشابهات التي لا تزال بحاجة للتأويل كون ظاهرهن غير باطنهن، ولسوف يوجّه إليكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني هذا السؤال وهو: لماذا بعث الله محمداً رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - بالقرآن العظيم إلى الناس أجمعين؟ ولن أنتظر جوابكم على سؤالي فقد أجابني أنّه بعث محمداً عبده ورسوله بالقرآن العظيم لينذر به الناس الذين يعتقدون بشفاعة العبيد بين يدي الربّ المعبود، فأمرهم الله بالكفر بأنه سوف يشفع لهم بين يديه وليٌّ أو نبيّ، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُوا إِلَىٰ رَبِّهِمْ ۙ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ﴿٥١} صدق الله العظيم [الأنعام].

    وقال الله تعالى:
    {
    اللَّـهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ ۖ مَا لَكُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا شَفِيعٍ ۚ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ ﴿٤} صدق الله العظيم [السجدة].

    ولكن الذين في قلوبهم زيغٌ عن الحقّ سوف لن يتبعوا هذه الآيات المحكمات البيّنات التي تنفي تقدم العبيد المقربين للشفاعة بين يدي الربّ المعبود، وسوف لن يتبع هذه الآيات المحكمات البيان من آيات أمّ الكتاب بل سوف يذرهن وراء ظهره ويجادل الإمام المهدي بالآيات المتشابهات التي لا يزلن بحاجة لتأويل فيقول: بل قال الله تعالى:
    {
    إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّـهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ ۖ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ ۖ مَا مِن شَفِيعٍ إِلَّا مِن بَعْدِ إِذْنِهِ ۚ ذَٰلِكُمُ اللَّـهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ ۚ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ ﴿٣﴾} صدق الله العظيم [يونس].

    ومن ثم نقول لكم ذلك هو التشابه للآيات في لفظ ذكر الشفاعة والمختلفات بين النفي والإثبات، فانظروا لقول الله تعالى:
    {اللَّـهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ ۖ مَا لَكُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا شَفِيعٍ ۚ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ ﴿٤﴾} صدق الله العظيم [السجدة]، وهذه من الآيات المحكمات من آيات أمّ الكتاب ونظيرتها المتشابهة معها في اللفظ في ظاهرها مخالفة لها في التأويل؛ وهو قول الله تعالى: {إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّـهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ ۖ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ ۖ مَا مِن شَفِيعٍ إِلَّا مِن بَعْدِ إِذْنِهِ ۚ ذَٰلِكُمُ اللَّـهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ ۚ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ ﴿٣} صدق الله العظيم [يونس].

    وحجّة الذين يتّبعون المتشابه من القرآن سوف يقولون فانظر يا ناصر محمد إلى قول الله تعالى:
    {يُدَبِّرُ الأَمْرَ مَا مِن شَفِيعٍ إِلاَّ مِن بَعْدِ إِذْنِهِ} صدق الله العظيم، ومن ثمّ يردّ عليهم الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني وأقول: وهل أفتاكم الله أنه سوف يأذن له بالشفاعة فيتقدم بين يدي ربّه فيسأل لعباده الشفاعة؟ قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين؟ بل أذن الله لمن يشاء من عباده المقرّبين أن يخاطبوا ربّهم في تحقيق الشفاعة في نفس الربّ سبحانه كون لله الشفاعة جميعاً، فتشفع لهم رحمته من عذابه إن كانوا يؤمنون أنّ الله هو أرحم الراحمين، تصديقاً لقول الله تعالى: {
    قُل لِّلَّـهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا ۖ لَّهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴿٤٤} صدق الله العظيم [الزمر].

    وإنّما يأذن لهم بالقول الصواب بين يدي الربّ سبحانه وتعالى علواً كبيراً، فيحاجّون ربّهم في تحقيق النعيم الأعظم من جنته ليرضى، كون نعيم رضوان الله على عباده هو النعيم الأعظم من نعيم جنته، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    وَعَدَ اللَّـهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ۚ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّـهِ أَكْبَرُ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴿٧٢} صدق الله العظيم [التوبة].

    فإذا تحقّق رضوان نفس الله على عباده تحققت الشفاعة في ذات الله، فتشفع لعباده رحمتُه من عذابه فيرضى، تصديقاً لقول الله تعالى: {فَلِلَّـهِ الْآخِرَةُ وَالْأُولَىٰ ﴿٢٥ وَكَم مِّن مَّلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّـهُ لِمَن يَشَاءُ وَيَرْضَىٰ ﴿٢٦} صدق الله العظيم [النجم].

    إذاً سرّ الشفاعة هو في نفس الله تصديقاً لقول الله تعالى:
    {لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّـهُ لِمَن يَشَاءُ وَيَرْضَىٰ} صدق الله العظيم [النجم]. فإذا رضي الله في نفسه تحققت الشفاعة في ذات الله سبحانه، كون الذين أذن الله لهم بالخطاب يحاجّون ربّهم بالقول الصواب أن يحقق لهم النعيم الأعظم {وَيَرْضَى} صدق الله العظيم، كونهم يعبدون رضوان الله غايةً وليس وسيلةً، ولذلك خلقهم.

    ولربّما يودّ أن يقاطعني أحد علماء المسلمين فيقول: "ومن هم هؤلاء القوم يا ناصر محمد اليماني؟"، ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: (قوم يحبّهم الله ويحبّونه) أنصار المهديّ المنتظَر في عصر الحوار من قبل الظهور، أولئك الذين وعد الله بهم في محكم كتابه أن يأتي بهم حين يرتدّ المؤمنين عن دينهم فلم يبقَ من الإسلام إلا اسمه والقرآن إلا رسمه، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّـهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ} صدق الله العظيم [المائدة:54].

    وبما أنَّ الله هو أحبُّ إليهم من كلّ شيءٍ في الدنيا والآخرة فإنّي أقسمُ بالله العظيم لا يرضيهم الله بما تملكه يمينه سبحانه حتى يرضى، فكيف يستطيع أن يرضى الحبيب في نفسه وهو يعلم أنّ حبيبه الأحبَّ إلى نفسه من كل شيءٍ متحسّرٌ وحزينٌ؟ فما الفائدة من جنة النعيم والحور العين؟ ألا والله الذي لا إله غيره قوم يحبّهم الله ويحبّونه لهم أكرم عند الله من الأنبياء والشهداء، وإنه ليغبطهم الأنبياء والشهداء لقربهم ومكانتهم من ربّهم، ولم يفتِكم بذلك الإمام المهدي ناصر محمد اليماني بل أفتاكم بهذا التكريم خاتم الأنبياء والمُرسَلين محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ويشهد بهذا الحديث الحقّ سُنّة وشيعة عن النّبيّ صلى الله عليه وآله وسلم قال:
    [ يا أيها الناس اسمعوا واعقلوا، واعلموا أن لله عز وجل عبادا ليسوا بأنبياء ولا شهداء، يغبطهم النبيون والشهداء على منازلهم وقربهم من الله، فجثى رجل من الأعراب من قاصية الناس وألوى بيده إلى النبيّ صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ناس من الناس ليسوا بأنبياء ولا شهداء يغبطهم الأنبياء والشهداء على مجالسهم وقربهم من الله، انعتهم لنا جلهم لنا - يعني صفهم لنا شكلهم لنا، فسر وجه النّبيّ صلى الله عليه وسلم بسؤال الأعرابي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هم ناس من أفناء الناس ونوازع القبائل لم تصل بينهم أرحام متقاربة، تحابوا في الله وتصافوا يضع الله يوم القيامة منابر من نور فيجلسون عليها، فيجعل وجوههم نورا، وثيابهم نورا، يفزع الناس يوم القيامة ولا يفزعون].
    صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

    ولربّما يودّ أحد علماء المسلمين أن يقاطعني فيقول: "إن كان قدر بعث القوم الذي وعد الله بهم في محكم كتابه قوم يحبهم ويحبونه في هذه الأمّة فصِفهم لنا إن كنت من الصادقين؟"، ومن ثمّ يردّ عليكم المهديّ المنتظَر وأقول: أقسم بالله العظيم أن أصفهم لكم بالحقّ ولعنة الله على الكاذبين، وأقسم بالله العظيم من يحيي العظام وهي رميم ربّ السماوات والأرض وما بينهما وربّ العرش العظيم لا يرضيهم الله بملكوت الدنيا والآخرة حتى يرضى، كونهم اتّخذوا رضوان الله غايةً وليس وسيلةً لتحقيق جنّة النّعيم؛ بل يريدون النعيم الأعظم فيرضى ليرضوا في أنفسهم عن ربّهم، ولذلك خلقهم أن يعبدوا رضوان الله غاية فلن يرضوا حتى يرضى.

    ولربّما يودّ أحد علماء المسلمين أن يقاطعني فيقول: "ولماذا لا يفزعون من نار جهنم يوم القيامة؟"، ومن ثمّ يردّ عليكم المهديّ المنتظَر وأقول: اسمعوا لما سوف أقول لكم في قومٍ يحبّهم الله ويحبّونه بأعجب الحديث قد سمعه البشر مزكّياً فتواي بالقسم بالله العظيم ربّ السماوات والأرض وربّ العرش العظيم الذي هو بما في أنفسهم عليم أنّ الله لو يؤتي أحدهم ملكوت الدنيا والآخرة ومن ثمّ يؤتيه الدرجة العاليّة الرفيعة في الجنّة ومن ثمّ يجعله أحبّ عبدٍ وأقرب عبدٍ إلى نفسه تعالى لما رضي أحدهم بذلك كله حتى يرضى ربّهم في نفسه!
    ولسوف كذلك أُسمعكم بكلام هو أعجب من ذلك، فلو أنّ الله يقول لهم: لئن أصرَرْتم على تحقيق رضوان الله في نفسه فألقوا بأنفسكم في نار جهنم إلى ما يشاء الله فأنقذكم منها ومن ثمّ يتحقق النّعيم الأعظم فيرضى ربّكم في نفسه على عباده. فما ظنّكم أنه سوف يكون ردّهم على ربّهم؟ وهنا المفاجأة الكبرى! أمّا الإنس والجنّ والملائكة أجمعين فسوف ينظرون إلى هؤلاء القوم أنّهم ردوا على ربّهم بالفعل، فانطلقوا نحو أبواب جهنم السبعة أيّهم يلقي بنفسه الأَوْل فيها ليتحقق رضوان الله في نفسه حتى تذهب حسرة الله في نفسه على عباده الضالين فيرضى! فإذا كان هذا هو حقيقة إصرارهم على تحقيق رضوان الله في نفسه أفلا ترون أنّهم حقاً سوف يكونون أكرم عباد الله في الكتاب على الإطلاق؟ فإن وُجدوا بينكم في هذه الأمّة فأولئك هم القوم الذي وعد الله بهم في محكم كتابه أن يأتي بهم حين يرتدّ المؤمنون عن دينهم فلم يبقَ من الإسلام إلا اسمه ومن القرآن إلا رسمه المحفوظ بين أيديهم وهم عنه معرضون.

    ولربّما يودّ أن يقاطعني علماء الشيعة والسُّنة وكافة علماء المسلمين يودّون أن يقاطعونني بلسان واحدٍ فيقولون: " إن كنت من الصادقين فحتماً سنجدهم في هذه الأمّة يردّون عليك بما في أنفسهم خصوصاً الذين يدخلون في الإنترنت فيعترفون بما في أنفسهم أنّك لمن الصادقين فيما أفتيت بما في أنفسهم، فإن وُجدوا حقاً ولو قليلاً منهم الآن فسنجدهم يردّون عليك، فهذا يعني أنّ القوم الذي وعد الله بهم في محكم كتابه قد جاء قدرهم المقدور في الكتاب المسطور وأنّ البشر في عصر بعث المهديّ المنتظَر في عصر الحوار من قبل الظهور، ولكن يا ناصر محمد اليماني يا من يزعم أنّه المهديّ المنتظَر كبيرهم الذي علّمهم سبيل النعيم الأعظم أفلا تفتينا عن سرّ إصرارهم على تحقيق رضوان الله في نفسه فلماذا لم يكتفوا أن يكون الله راضياً عنهم وحسبهم ذلك؟"، ومن ثمّ يردّ على السائلين الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: يا معشر علماء السُّنة والشيعة وكافة المذاهب الإسلاميّة، فهل ترون أنّه يحقّ للحبيب أن يسأل عن حال حبيبه؟ ومعلوم جواب كافة علماء الشيعة والسُّنة وكافة المذاهب الإسلاميّة فسوف يقولون: "فيا للعجب كذلك من سؤالك هذا يا ناصر محمد اليماني! فكيف لا يسأل الحبيب عن حال حبيبه هل هو سعيد ومسرور، كون السؤال عن الحال قد اتفق عليه البشر جميعاً، ولذلك تجد الصاحب أول ما يجدّ صاحبه يخاطبه فيقول له كيف حالك يا فلان؟ ويقصد هل هو مرتاحٌ ومبسوطٌ. فكيف إذاً يا ناصر محمد تسألنا فهل يسأل الحبيب عن حال حبيبه؟ ومن ثمّ يردّ عليك كافة علماء المسلمين أجمعين بلسان واحدٍ فيقولون: فإذا كان الصاحب أوّل ما يجد صاحبه أو شخصاً يعرفه تجده أوّل ما يسأله عن حاله بعد أن يلقي إليه تحية السلام، ومن ثمّ يقول له كيف حالك يا فلان؟ سواء قابله وجهاً لوجه أو كلمه عن طريق الهاتف، فالسؤال عن الحال لا خلاف فيه بين علماء المسلمين وأمّتهم أجمعين، فكيف تقول وهل يسأل الحبيب عن حال حبيبه؟ ومن ثم نقول لك يا ناصر محمد اليماني وكيف لا يسأل الحبيب عن حال حبيبه؟"! ومن ثم يقيم عليكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني الحجّة بالحقّ وأقول: إذا فلماذا لا تسألوا عن حال أحبّ شيء إلى أنفسكم الرحمن الرحيم المستوي على عرشه العظيم فهل هو سعيدٌ أم متحسّرٌ وحزينٌ؟ ومن ثمّ يردّ علينا كافة علماء المسلمين وأمّتهم فيقولون: "وكيف لنا أن نعلم كيف حال الرحمن المستوي على عرشه العظيم فلن يفتينا عن حال الرحمن المستوي على عرشه إلا من كان بحاله خبيراً، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ ۚ الرَّحْمَـٰنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا ﴿٥٩} صدق الله العظيم [الفرقان].

    فإن كنت أنت الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ فأخبرنا عن حال حبيبنا الرحمن المستوي على عرشه العظيم، فهل هو سعيدٌ أم حزينٌ؟ ومن ثمّ يردّ عليكم المهديّ المنتظَر وأقول: أقسم بالله العظيم المستوي على عرشه العظيم أنّ حال الرحمن المستوي على عرشه العظيم متحسّرٌ وحزينٌ على كافة عباده الذين كذّبوا برسل ربّهم من الكافرين الضالّين من الناس أجمعين، فما بالكم بحسرة الله على المؤمنين الغافلين؟ وبما أنّ الله هو أرحم الراحمين لا شك ولا ريب فإنّه أرحم بعبيده من الأم بولدها، ولذلك تجدونه متحسراً على عباده الكافرين الذين كذبوا برسل ربّهم فدعوا عليهم فاستجاب الله لهم فأهلك عدوّهم، وزادت حسرة الله في نفسه على عباده فور ندمهم في أنفسهم على ما فرطوا في جنب ربّهم، كونهم ومباشرة من بعد أن يصيبهم العذاب يصيبهم الندم العظيم على ما فرّطوا في جنب الله، فيقول كلٌ من عباد الله الضالين:
    {أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَىٰ عَلَىٰ مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّـهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ ﴿٥٦} صدق الله العظيم [الزمر].

    ومن ثم تأتي الحسرة في نفس الله على عباده الذين ضلّ سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنّهم مهتدون، فيقول الرحمن في نفسه:
    {يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ ۚ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ ﴿٣١وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ ﴿٣٢} صدق الله العظيم [يس].

    ومن ثمّ يتوقف علماء المسلمين وأمّتهم ممن أظهرهم الله على بياني هذا فيتوقّفون برهة للتفكّر والتدبّر مع أنفسِهم فيقول أحدهم: "وتالله لو أنّ ولدي عصاني مليون عامٍ لم يُطِع لي أمري ومن ثم أراه يصرخ في نار جهنم من عذاب الحريق لأجدنّ في نفسي حسرةً على ولدي لا يعلم مداها إلا أمّ ولدي التي ترى وليدها يصرخ في نار جهنم من شدّة عذاب الحريق حتى ولو عصاها مليون عامٍ كذلك ولم يطع لها أمراً"، ومن ثم يخرج علماء المسلمين وأمتهم بقول واحدٍ موحد فيقولون: "إذا كان هذا حال الأبوين فكيف بحال من هو أرحم منهم؛ الله أرحم الراحمين؟".

    وحتماً لا شك ولا ريب إنَّه متحسّرٌ وحزينٌ على عباده الذين كذبوا برسل ربّهم فأهلكهم وما ظلمهم الله وكانوا أنفسهم يظلمون، وبرغم ذلك نجد الله أرحم الراحمين متحسّراً عليهم وحزيناً حسب فتوى أخبار حال الرحمن في نفسه المستوي على عرشه العظيم أنه متحسّر وحزين على عباده الذين كذبوا برسل ربّهم فأهلكهم الله وأصبحوا نادمين على ما فرّطوا في جنب الله حتى إذا تحسّروا على ما فرّطوا في جنب الله فيقول كلٌّ منهم:
    {أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَىٰ عَلَىٰ مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّـهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ ﴿٥٦}، ومن ثم تأتي الحسرة في نفس الله عليهم ويسكن غضبه من بعد الانتقام، ومن ثم يقول في نفسه: {يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ ۚ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ ﴿٣١وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ ﴿٣٢} صدق الله العظيم، ومن ثمّ يحيي الله بهذا البيان الحقّ قلوبَ قومٍ يحبهّم الله ويحبّونه من علماء المسلمين وأمّتهم فيقول كلّ من كان الله هو أحبّ شيء إلى نفسه من ملكوت الدنيا والآخرة: "الآن حصحص الحقّ يا ناصر محمد اليماني، فمن بعد أن علمتُ بحال الله في نفسه أنّه متحسّرٌ وحزينٌ على كافة عباده الذين أهلكهم وكانوا من المعذّبين النادمين، فكيف أرضى بجنة النعيم والحور العين وأستمتع بنعيمها بعد أن علمت مدى حسرة الله وحزنه على عباده الضالين؟ هيهات هيهات وربّ الأرض والسموات لن أرضى حتى يكون الله راضياً في نفسه لا متحسّراً ولا حزيناً، فإن لم يرضَ الله في نفسه فلن يتحقّق لي النعيم الأعظم من جنته، وإن لم يتحقّق رضوان الله في نفسه فلماذا خلقنا الله؟ فهل خلقنا لنتّخذ رضوان نفسه وسيلةً فقط ليُدخلنا جنته ويقينا من ناره؟ فكيف نتّخذ النّعيم الأعظم وسيلةً لتحقيق النعيم الأصغر؛ جنة النعيم والحور العين؟ فكن شاهداً علي يا أيها الإمام المهدي ناصر محمد اليماني أنّني لن أرضى بملكوت الله أجمعين حتى أعلم أنّ حبيبي الرحمن المستوي على عرشه لم يعد متحسِّراً ولا حزيناً، فكيف يسعد الحبيب بعد أن أُعلم أنَّ من يحبُّه متحسّرٌ وحزينٌ؟" ومن ثمّ ترون أعين قومٍ يحبّهم الله ويحبّونه في هذه الأمّة تسيل أعينهم من الدمع ممّا عرفوا من الحقّ برغم ذنوبهم الكثيرة، ولكنّ الله يُحِب التوّابين ويحب المتطهِّرين.

    ويا معشر كافة الأنصار السابقين الأخيار إني آمركم بالأمر أن تبلِّغوا هذا البيان بشكل مركزٍ إلى كافّة علماء المسلمين وأمّتهم بكل حيلةٍ ووسيلةٍ ما استطعتم، فإنّه بيان الهدى يُحيي به اللهُ قلوبَ قومٍ يحبُّهم الله ويحبّونَه، والله على ما أقول شهيدٌ ووكيل وقد جعلناه بعنوان:
    (عاجل من الإمام المهديّ المنتظَر إلى قوم يحبّهم الله ويحبّونه في العالمين)


    وسلامٌ على المرسَلين، والحمدُ للهِ ربِّ العالمين ..
    أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني .
    ____________


    [ لقراءة البيان من الموسوعة ]
    https://nasser-alyamani.org./showthread.php?t=5535


    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..
    أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم, بسم الله الرحمن الرحيم
    ﴿ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ۚ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا ﴾
    [الإسراء:٥٧] صدق الله العظيم
    ۞ خلاصة دعوة الإمام المهدي ناصر محمد ۞
    * الرحمن خلق الإنسان علمه البيان * {إِلا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا}..* الرَّحْمَنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيراً * سؤال وجواب لأولي الألباب * وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ * عاجل إلى أحباب الله.. * ن والقلم وما يسطرون * نسف فتنة المسيح الدجال * كوكب النار سقر
    ۞الكتب الإلكترونية لموسوعة بيانات الإمام ناصر محمد۞ * يا حسرة على العباد.. * ردّ المهدي المنتظر إلى الذي ينكر أن رضوان الله النّعيم الأكبر * قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ * اضغط للبحث عن بيان للقرآن لآية تريد تأويلها الحق
    ۞ ولم يفرض الله على عبيده أن لا يرضوا حتى يكون راضياً في نفسه لهُ الكبرياء في السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم ۞
    ! هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ !
    ** إنّ الحبّ ينقسم إلى قسمين.. **
    *** هدف الشيطان في نفس الرحمن من محكم القرآن وبيان هدف الإمام المهدي في نفس الرحمن، هدفان متناقضان تماماً ***
    ۞۞۞ الحقوق لجميع المسلمين في أقطار الأرض ۞۞۞

  8. افتراضي

    {وَعَدَ اللَّـهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ۚ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّـهِ أَكْبَرُ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴿٧٢﴾} صدق الله العظيم [التوبة

المواضيع المتشابهه
  1. ردّ المهدي على السائلين كيف يعلمون أنهم من أحباب ربّ العالمين؛ من قومٍ يحبّهم الله ويحبّونه
    بواسطة باوكى عبدالله في المنتدى المادة الإعلامية والنشر لكل ما له علاقة بدعوة الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 09-07-2013, 07:58 AM
  2. ردّ المهدي على السائلين كيف يعلمون أنهم من أحباب ربّ العالمين؛ من قومٍ يحبّهم الله ويحبّونه..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 29-05-2013, 06:56 AM
  3. الإمام المهديّ المنتظَر يفتي عن البرهان المبين الذي جعله الله في قلوب قومٍ يحبّهم الله ويحِبّونه..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 14-04-2012, 06:56 AM
  4. عاجل من الإمام المهديّ المنتظَر إلى قومٍ يحبهم الله ويحبونه في العالمين ..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 16-01-2012, 09:20 AM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •