الإمام ناصر محمد اليماني
19 - 01 - 1432 هـ
26 - 12 - 2010 مـ
03:34 صباحاًـــــــــــــــــ
دعوة للنقاش ..
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة الأنبياء والمرسلين وآلهم الطيبين من أولهم إلى خاتمهم جدّي محمد رسول الله إلى الناس كافة بالقرآن العظيم لمن شاء منهم أن يستقيم، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين في الأولين وفي الآخرين وفي الملأ الأعلى إلى يوم الدين..
ويا معشر علماء المسلمين، إني المهديّ المنتظَر أدعوكم إلى اتّباع آيات الله في محكم كتابه والكفر بما يخالفها، فلا تصدّوا عن اتّباع آيات الكتاب في القرآن العظيم واعلموا أنّ الله شديد العذاب ويوشك أن يغضب لكتابه. وقال الله تعالى:{فَقَدْ جَاءَكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ ۚ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّـهِ وَصَدَفَ عَنْهَا ۗ سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ ﴿١٥٧﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].
يا معشر الوافدين لحوار المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني في عصر الحوار من قبل الظهور والتمكين بالفتح المبين إنّي الإمام المهدي أرحب بكم ترحيباً كبيراً الضيوف المحترمين في موقعنا الباحثين عن الحقّ، والحق أحقّ أن يتبع وما الإمام المهدي ناصر محمد اليماني إلا عبدٌ من عبيد الله المسلمين ولم يجعلني الله قط تلميذاً طالبَ علم الفقه في الدين بين يدي أحدٍ من علماء المسلمين. والسؤال الذي يطرح نفسه هو: فما دام كافة علماء المسلمين لم يشهد أحد منهم أنه كان المعلم للإمام ناصر محمد اليماني فمن الذي قام بتعليم الإمام ناصر محمد اليماني كون طلبة العلم المتفقهين في الدين إنما ينفرون لطلب العلم من علماء الدين لتعلُّم فقه الدين لينذروا قومهم إذا رجعوا ليبيِّنوا لقومهم الحلال والحرام: {وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُوا كَافَّةً ۚ فَلَوْلَا نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَائِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ ﴿١٢٢﴾} صدق الله العظيم [التوبة].
والسؤال الذي يطرح نفسه هو: ما دام الإمام ناصر محمد اليماني لم ينفر لطلب علوم الفقه في الدين من أحدٍ من علماء المسلمين، إذاً فمن الذي علّم الإمام ناصر محمد اليماني الذي يُفتي مقدماً بنتيجة الحوار من قبل الحوار بينه وبين علماء الأمّة فيقول: فاسمحوا لي أن أُعلِن لكم بنتيجة الحوار من قبل الحوار أنّكم سوف تجدون أنّ الإمام ناصر محمد اليماني هو المهيمن على كافة علماء المسلمين بسلطان العلم من محكم القرآن على مختلف مذاهبهم وفرقهم؛ بل ويُفتي أنّه إذا استطاع أحدٌ من كافة علماء الأمّة أن يهيمن على الإمام ناصر محمد اليماني ولو في مسألةٍ واحدةٍ فقط إذاً فقد أصبح الإمام ناصر محمد اليماني كذاباً أشِراً وليس المهديّ المنتظَر! وهل تدرون لماذا؟ وذلك لأنّ الإمام ناصر محمد اليماني يفتي المسلمين أنّ الله هو من أفتاه عن شأنه أنّه خليفة الله الإمام المهديّ المنتظَر وأنّه لن يحاجُّه أحدٌ من القرآن إلا غلبه الإمام ناصر محمد اليماني، ولم يأتِه بهذه الفتوى جبريل عليه الصلاة والسلام بل تلقّاها عن طريق الرؤيا الصالحة على لسان محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
ولكنّي الإمام المهدي أشهدُ لله شهادة الحقّ اليقين أنّ الرؤيا هذه لم يجعلها الله الحجّة على علماء المسلمين وأمّتهم، فما يُدريهم فلعل المدعو ناصر محمد اليماني يفتري على الله ولم يفتِه الله أنّه خليفته المهديّ المنتظَر، والسؤال الذي يطرح نفسه لأحبتي الزوار الوافدين إلى طاولة الحوار الباحثين عن الحقّ هو: فكيف لهم أن يعلموا أن ناصر محمد اليماني لم يفترِ على الله أنّه قد اصطفاه المهديّ المنتظَر فاختاره من بين البشر فجعلهُ للناس إماماً؟ ولسوف نترك الجواب للعقل والمنطق فيقول كلُّ إنسانٍ عاقلٍ إنّ الأمر بسيطٌ وهيّنٌ جداً، إذا كان ناصر محمد اليماني لم يصطفِه الله ويختاره للناس إماماً فسوف نكتشف كذبته على الواقع الحقيقي فنجد علماء المسلمين هم المهيمنون بسلطان العلم على الإمام ناصر محمد اليماني فيتبيّن للمسلمين أنّ ناصر محمد اليماني من الجاهلين ومن الذين يدَّعون شخصيّة المهديّ المنتظَر ففي كلّ عصرٍ يظهر للناس مهديٌّ منتظرٌ وسرعان ما يلجمه بسلطان العلم أحدُ علماء الدين. ولكن إذا كان الإمام ناصر محمد اليماني قد وجَدَه الباحثون عن الحقّ من كافة المسلمين أنّه حقاً لا يجادل أحداً الإمام ناصر محمد اليماني من القرآن العظيم إلا وهيمن عليه بسلطان العلم المُقنع من ربّ العالمين يستنبطه الإمام ناصر محمد اليماني من محكم كتاب الله القرآن العظيم من آيات الكتاب المحكمات البيّنات هُنّ أمّ الكتاب يفقههن كلّ ذي لسان عربي مُبين، إذاً يا أحبتي الزوار الباحثين عن الحقّ، فإمّا أن يكون ناصر محمد اليماني ينطق بالحقّ وإمّا أن يكون من الجاهلين وقد وضع نفسه في موقفٍ محرجٍ بغروره إذ يعلن بالنصر في الحوار من قبل الحوار، فإذا ألجمه أحدُ علماء الأمّة بسلطان العلم المقنع للعقل والمنطق من محكم القرآن العظيم ولو في مسألةٍ واحدةٍ فما هو موقف الإمام ناصر محمد اليماني أمام أنصاره؟ فحتماً سوف ينفضّون عن اتباع ناصر محمد اليماني شاكرين للذي أنقذهم من أن يضلّهم ناصر محمد اليماني، فهذا هو التحليل المنطقي إن كنتم تعقلون.
وبما أنّي أعلمُ علم اليقين أني الإمام المهديّ المنتظَر جعلني الله للناس إماماً للعالمين لنخرجهم من الظلمات إلى النور بالقرآن المجيد فأهديهم به إلى صراط العزيز الحميد فحتماً سوف تجدونني أعلن لكم بنتيجة النصر بسلطان العلم من محكم القرآن العظيم وأزكّيه بالقَسَم بالله العظيم ربّ السماوات والأرض وما بينهما وربّ العرش العظيم أنّه لا يحاجّني أحدٌ من علماء المسلمين من القرآن العظيم إلا وجدوا الإمام المهدي ناصر محمد اليماني هو حقا المهيمن بسلطان العلم من محكم القرآن العظيم على كافة علماء الأمّة على مختلف مذاهبهم وفرقهم وإنا لصادقون، ألا وإن الكذب حباله قصيرة.
وما نريدُ قوله لكافة الزوار الباحثين عن الحقّ أن يحذروا اتّباع الإمام ناصر محمد اليماني أو أيٍّ من علماء الأمّة وأئمتهم ما لم يقِم الحجّة عليكم جميعاً بسلطان العلم الذي لا يحتمل الشك أبداً بل ترونه الحقّ من ربّ العالمين لا شكّ ولا ريب كون الإمام ناصر محمد اليماني يدحض حُججكم الباطلة بحجّة الله عليكم آيات الكتاب البيّنات لا شكّ ولا ريب. تصديقاً لقول الله تعالى: {ذَٰلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ ۛ فِيهِ ۛ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ ﴿٢﴾} صدق الله العظيم [البقرة].
إذاً يا أحبتي الباحثين عن الحقّ فنصيحتي لكم أن لا تَقْفوا ما ليس لكم به علم بالفتوى من الله مباشرةً من محكم كتابه أو بالحديث الحقّ في السُّنة النبويّة الحقّ شرط عليكم من ربكم أن تستخدموا عقولكم التي أنعم الله بها عليكم فتتفكروا في ذلك الحديث الوارد عن النبيّ عليه الصلاة والسلام فإن تقبّلته عقولكم ورضخ له الفكر المنطقي فاعلموا علم اليقين أنّه حديث حقٍّ عن النبيّ لا شكّ ولا ريب، وما دام تقبّله العقل فحتماً لا شكّ ولا ريب لن يخالف لمحكم كتاب الله شيئاً، ولكن إذا رفضه العقل والمنطق فحتماً لا شكّ ولا ريب سوف تجدوه مخالفاً لمحكم كتاب الله القرآن العظيم.
ولكني أقسمُ بالله العظيم لا تستطيعون التمييز بين الحقّ والباطل المفترى حتى تتفكروا بعقولكم التي أنعم بها الله عليكم كون أبصار الفكر يبصر بها الإنسان الذي يعقل فالبصر الفكري لا ينبغي له أن يعمى عن التمييز بين الحقّ والباطل فإذا تفكّر أبصر. تصديقاً لقول الله تعالى: {فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَـٰكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ} صدق الله العظيم [الحج:46].
إذاً يا قوم إياكم أن تتّبعوا ناصر محمد اليماني أو أحداً من علمائكم الاتّباع الأعمى من قبل التفكّر والتدبّر في حجّة العالِم الذي يتّبعه طلبة العلم واعلموا أنّ الله سوف يسألكم عن عقولكم لو اتّبعتم علماءكم يا طلبة العلم بالاتّباع الأعمى دون أن تستخدموا حواسكم السمعيّة والفكريّة. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَـٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ﴿٣٦﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].
ألا والله الذي لا إله غيره لو أنّ أحد علماء الأمّة الذين يعارضون دعوة الإمام ناصر محمد اليماني ويصدّون عن اتّباعه قام لله فرادى أو مثاني ثم يتفكّر في لُب دعوة الإمام ناصر محمد اليماني فإنّ عقله سوف يحكم بينه وبين الإمام ناصر محمد اليماني. تصديقاً لقول الله تعالى: {فَرَجَعُوا إِلَىٰ أَنفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنتُمُ الظَّالِمُونَ ﴿٦٤﴾} صدق الله العظيم [الأنبياء].
ولربّما يودّ أحد علماء الأمّة أن يقاطعني فيقول: "مهلاً مهلاً يا ناصر محمد اليماني يا من تلوي أعناق آيات الكتاب حتى تكون لصالحك أنت فتُأوِّل كلام الله بغير المقصود به من كلامه، وها أنا ذا أقيم الحجّة عليك وآتيك بالبيان الحقّ لهذه الآية أنّها لا تقصد التفكّر بالعقل والمنطق بل تقصد أنّ قوم إبراهيم رجعوا إلى أنفسهم أي إلى بعضهم بعضاً فقالوا لأنفسهم إنكم أنتم الظالمون، فهم يلومون بعضهم بعضاً كونهم تركوا آلهتم بغير حرسٍ حتى أهلكها نبيّ الله إبراهيم. ومن ثم آتيك بالسلطان المبين عن تفسير هذه الآية للإمام الحافظ بن كثير في الجزء الخامس كما يلي: مسألة: الجزء الخامس التحليل الموضوعي{فرجعوا إلى أنفسهم فقالوا إنكم أنتم الظالمون ( 64 ) ثم نكسوا على رءوسهم لقد علمت ما هؤلاء ينطقون ( 65 ) قال أفتعبدون من دون الله ما لا ينفعكم شيئا ولا يضركم ( 66 ) أف لكم ولما تعبدون من دون الله أفلا تعقلون ( 67 )}. يقول تعالى مخبرا عن قوم إبراهيم حين قال لهم ما قال: ( فرجعوا إلى أنفسهم ) أي: بالملامة في عدم احترازهم وحراستهم لآلهتهم، فقالوا: ( إنكم أنتم الظالمون ) أي: في ترككم لها مهملة لا حافظ عندها".
ومن ثمّ يردّ عليكم الإمام ناصر محمد اليماني وأقول: تعالوا يا قوم لنتّبع العقل والمنطق فنجرِّبه سويّاً فهل سوف نجده يقتنع بهذا التفسير وسوف يجد الجواب أولو الألباب من عقولهم إلى أنفسهم تقول إنّ إبراهيم عليه الصلاة والسلام أراد أن يحاجَّ قومه بالعقل والمنطق ولذلك دمّر أصنامهم في المعبد جميعاً إلا كبيراً لهم لعلهم إليه يرجعون إنْ كانت حجّة العقل والمنطق هي معهم حتى يخبرهم من صنع ذلك بآلهتهم. وقال الله تعالى: {فَجَعَلَهُمْ جُذَاذًا إِلَّا كَبِيرًا لَّهُمْ لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ ﴿٥٨﴾ قَالُوا مَن فَعَلَ هَـٰذَا بِآلِهَتِنَا إِنَّهُ لَمِنَ الظَّالِمِينَ ﴿٥٩﴾} صدق الله العظيم [الأنبياء].
فقد رأيتم الحُكم بادئ الأمر من قوم إبراهيم أنّ الذي فعل ذلك بآلهتهم لمن الظالمين ولذلك قالوا: {قَالُوا مَن فَعَلَ هَـٰذَا بِآلِهَتِنَا إِنَّهُ لَمِنَ الظَّالِمِينَ ﴿٥٩﴾}، فقد حكموا على الذي قام بتحطيم أصنامهم أنه لمن الظالمين حتى إذا أتوا بنبيّ الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام وقالوا له: {قَالُوا أَأَنتَ فَعَلْتَ هَـٰذَا بِآلِهَتِنَا يَا إِبْرَاهِيمُ ﴿٦٢﴾ قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَـٰذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِن كَانُوا يَنطِقُونَ ﴿٦٣﴾} [الأنبياء].
ويريد نبيّ الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام أن يقيم عليهم حجّة العقل والمنطق حتى يتفكروا كيف يعبدون شيئاً صنماً لا يضرّ ولا ينفع ولا ينطق ولا يدافع عن نفسه؟ فكيف إذاً تصرفُ الشرَّ عنهم آلهتُهم، وآلهتُهم لم تستطع أن تصرف الشر عن أنفسهم فقد دمرها نبيّ الله إبراهيم تدميراً إلا كبيراً لهم لعلهم إليه يرجعون؟ ولذلك قال نبيّ الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام: {قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَـٰذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِن كَانُوا يَنطِقُونَ ﴿٦٣﴾} [الأنعام].
ويريدُ نبيّ الله إبراهيم أن يقيم عليهم حجّة العقل والمنطق على أنفسهم فأجبرهم على التفكير مع أنفسهم فجعل كلّ واحدٍ منهم يتفكّر مع نفسه ليجد الرد المقنع بالعقل والمنطق، ولكن الجواب من عقولهم حين تفكّروا جاء بالرد عليهم من عقولهم، أنهم هم الظالمون، فكيف يعبدون شيئاً لا يضرّهم ولا ينفعهم ولم تستطِع آلهتهم أن تدافع عن نفسها؟ فكيف إذاً تَصرِفُ الشرّ عنهم؟ فأقام عليهم حجّة العقل والمنطق لذلك عجزوا عن الرد المقنع للعقل والمنطق. وقال الله تعالى: {قَالُوا أَأَنتَ فَعَلْتَ هَـٰذَا بِآلِهَتِنَا يَا إِبْرَاهِيمُ ﴿٦٢﴾ قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَـٰذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِن كَانُوا يَنطِقُونَ ﴿٦٣﴾ فَرَجَعُوا إِلَىٰ أَنفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنتُمُ الظَّالِمُونَ ﴿٦٤﴾ ثُمَّ نُكِسُوا عَلَىٰ رُءُوسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَـٰؤُلَاءِ يَنطِقُونَ ﴿٦٥﴾ قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ مَا لَا يَنفَعُكُمْ شَيْئًا وَلَا يَضُرُّكُمْ ﴿٦٦﴾ أُفٍّ لَّكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ ۖ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ﴿٦٧﴾} صدق الله العظيم [الأنبياء].
فانظروا للحكم الأول قبل أن يحضر إليهم نبيّ الله إبراهيم أنهم حكموا أنّ الذي فعل ذلك بآلهتهم إنّه لمن الظالمين: {قَالُوا مَن فَعَلَ هَـٰذَا بِآلِهَتِنَا إِنَّهُ لَمِنَ الظَّالِمِينَ ﴿٥٩﴾}، ومن ثم فانظروا لحكم العقل والمنطق على أنفسهم: {فَرَجَعُوا إِلَىٰ أَنفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنتُمُ الظَّالِمُونَ ﴿٦٤﴾ ثُمَّ نُكِسُوا عَلَىٰ رُءُوسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَـٰؤُلَاءِ يَنطِقُونَ ﴿٦٥﴾} صدق الله العظيم.
ألا وإن تنكيس الرأس كون كلّ منهم أطرق للتفكير ناظراً إلى الأرض يتفكرون مع أنفسهم علّهم يقيمون الحجّة على نبيّ الله إبراهيم ليثبتوا أنه لمن الظالمين. ولكنّ تفكير العقل والمنطق لا يعمى عن الحقّ فقالت عقولهم لأنفسهم: {إِنَّكُمْ أَنتُمُ الظَّالِمُونَ ﴿٦٤﴾} صدق الله العظيم.
ولم يعلم بهذا الحكم الفصل بالحقّ أنهم حكموا على أنفسهم إنهم هم الظالمون نبيُّ الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام كون ذلك الحكم كان خفياً في أنفسهم ولم يبدوه لبعضهم البعض ولم يبدوه لنبيّ الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام، كون عقل كل منهم حين أطرقوا مفكرين للردّ على نبيّ الله إبراهيم ألقى إلى أنفسهم بنتيجة التفكّر بالعقل {فَرَجَعُوا إِلَىٰ أَنفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنتُمُ الظَّالِمُونَ ﴿٦٤﴾} صدق الله العظيم.
أفلا ترون البيان الحقّ لقول الله تعالى: {فَإِنَّهَا لاَ تَعْمَى الأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي آلصدور} صدق الله العظيم [الحج:46]. كون قوم نبيّ الله إبراهيم حين تَهدَّدَهم إبراهيم أن يكيد لأصنامهم وقال: {وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُم بَعْدَ أَن تُوَلُّوا مُدْبِرِينَ} [الأنبياء:57]. ولكنهم خوّفوه بآلهتهِم أن تمسّه بسوءٍ ولكنّ إبراهيم أقام عليهم حجّة العقل والمنطق. وقال الله تعالى: {وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ وَلَا تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُم بِاللَّـهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا ۚ فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أحقّ بِالْأَمْنِ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ﴿٨١﴾ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُولَـٰئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ ﴿٨٢﴾ وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَىٰ قَوْمِهِ ۚ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَّن نَّشَاءُ ۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ ﴿٨٣﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].
وكذلك الإمام المهدي ناصر محمد اليماني أقسمُ بالله العظيم لو يتمّ تحكيم عقولكم بين المعرضين وبين الإمام ناصر محمد اليماني فإنّ عقولكم سوف تحكم بيني وبينكم بالحقّ فتقول إنكم أنتم الظالمون كون الإمام ناصر محمد اليماني يدعوكم إلى اتّباع كتاب الله القرآن العظيم وسنة محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وإنما ينكر ما جاء مخالفاً من الأحاديث النبويّة لآيات الكتاب المحكمات البيّنات هُنّ أمّ الكتاب كون أحاديث محمد رسول الله الحقّ لا ينبغي لها أن تأتي مُخالفةً لكلام الله في مُحكم كتابه فكيف يقول الله قولاً ويقول نبيّه قولاً آخر؟ فهذا لا يقبله العقل والمنطق. وبما أنّ القرآن محفوظٌ من التحريف كونكم تجدونه كنسخةٍ واحدةٍ في العالمين لا تختلف فيه كلمةٌ واحدةٌ إذاً فلا بدّ أنّ الحديث المخالف في السُّنة النبويّة حتماً لا شكّ ولا ريب هو حديثٌ مفترى عن النبيّ غير الأحاديث التي يقولها النبيّ عليه الصلاة والسلام. ولكن سلوا الإمام ناصر محمد اليماني هل حقاً أحاديث البيان في السُّنة النبويّة لم يعدكم الله بحفظها من التحريف؟ وكذلك سلوه أنْ يأتي لكم بالبرهان المبين؟ هل الله أمركم أن تجعلوا مُحكم القرآن هو المرجع لأحاديث البيان؟ وهل علمكم الله في محكم القرآن أنّ ما كان مخالفاً لمحكم قرآنه في أحاديث بيانه أنّ ذلك الحديث مفترى عن النبيّ كون الله يعلمه قرآنه وبيانه؟ ومن ثمّ يردّ عليكم الإمام ناصر محمد اليماني فيلجمُ عقولكم بالحقّ بالبرهان الحقّ من ربّ العالمين وأقول: قال الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآن ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اختلافاً كَثِيرًا ﴿٨٢﴾} صدق الله العظيم [النساء].
إذاً يا معشر المسلمين لئن رفضتم فتوى عقولكم إليكم واتبعتم من أخذته العزّة بالإثم من علمائكم فأبشّركم أنكم من الذين لا يعقلون من أصحاب الجحيم الذين أبَوا أن يستخدموا العقل والمنطق فيتّبعوا آيات الله البينات، ولذلك قالوا: {قَالُوا بَلَىٰ قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّـهُ مِن شَيْءٍ إِنْ أَنتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ ﴿٩﴾ وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ ﴿١٠﴾} صدق الله العظيم [الملك].
إذاً يا قوم لن يتبع الحقّ إلا أولو الألباب خير الدواب الذين يتدبرون في آيات الكتاب التي يبرهن بها الداعية فيجدون أنها آياتٌ بيّناتٌ للعالِم والجاهل مقنعةٌ للعقل والمنطق الفكري. ولذلك قال الله تعالى: {كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿٢٩﴾} صدق الله العظيم [ص].
وليس الذين يتّبعون الاتّباع الأعمى من غير ما يتفكّرون في سلطان علم الداعية هل هو حقاً من عند الله أم من عند شياطين البشر الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر ليصدّوكم عن اتّباع الذكر أفلا تعقلون؟ ألم يحذِّركم الله من مكرهم في محكم كتابه أنهم اتخذوا إيمانهم جُنّة ستاراً ليس إلا لتحسبوهم من المؤمنين بالله ونبيّه ثم يصدوكم عن اتّباع كتاب الله عن طريق أحاديث نبيّه فيقولون غير الأحاديث التي يقولها عليه الصلاة والسلام. وقال الله تعالى: {إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّـهِ ۗ وَاللَّـهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّـهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ ﴿١﴾ اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّـهِ ۚ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿٢﴾} صدق الله العظيم [المنافقون]، ثم علمكم الله كيفية طرق صدهم. وقال الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآن ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اختلافاً كَثِيرًا ﴿٨٢﴾} صدق الله العظيم [النساء].
ولكنكم تريدون مهديّاً منتظراً يبعثه الله مُتبعاً لأهوائكم، إذاً فلا داعي لبعثه شيئاً ما دام سوف يأتي مُتّبعاً لأهوائِكم إذاً فلن يزيدكم إلا ضلالاً إلى ضلالكم لو يأتي مُتّبعاً لأهوائكم؛ بل يبعثه الله حكماً بين المختلفين في الدين فيهيمن عليهم بسلطان العلم المقنع للعقل والمنطق من محكم القرآن العظيم إن كنتم به مؤمنين.
واعلموا يا معشر الذين يصدّون عن اتباع الإمام ناصر محمد اليماني أنّكم لتصدون عن اتّباع آيات الله المحكمات في محكم كتابه، ويوشك الله أن يغضب لكتابه فمن يصرف عنكم عذابه إن كنتم صادقين؟ وقال الله تعالى: {فَقَدْ جَاءَكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ ۚ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّـهِ وَصَدَفَ عَنْهَا ۗ سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ ﴿١٥٧﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].
لا قوة إلا بالله العلي العظيم ويقول الإمام المهدي كما قال أحد الأنبياء عليهم الصلاة والسلام: {يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ ۖ فَكَيْفَ آسَىٰ عَلَىٰ قَوْمٍ كَافِرِينَ ﴿٩٣﴾} [الأعراف]، فكم تستحقون عذاب الله يا معشر المعرضين عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله وتصدّون عن اتّباع آيات الكتاب المحكمات البيّنات صدوداً كبيراً.
ويا معشر علماء المسلمين ومفتي ديارهم لا يزال الإمام المهدي يقول لكم تعالوا للحوار بينكم وبين المهديّ المنتظَر في عصر الحوار من قبل الظهور عن طريق موقعي العالمي: (منتديات البشرى الإسلاميّة موقع الإمام المهدي ناصر محمد اليماني)، وإن أبيتُم واستكبرتم فسوف يتواضع الإمام المهدي ويأتي هو إليكم إن كنتم لا تريدون الحوار إلا في أحد مواقع علماء المسلمين المشهورين أو مفتي ديارهم، فأقول لكم إني أشهد الله وكفى بالله شهيداً أني سوف آتي إلى الموقع الذي يختاره علماء المسلمين للحوار وأقسمُ بربّ العالمين أني سوف أقيم عليهم الحجّة بالحقّ جميعاً ولا تجدونهم يستطيعون أن يقيموا الحجّة على الإمام ناصر محمد اليماني ولو في مسألةٍ واحدةٍ ولو كان بعضهم لبعض ظهيراً، فكونوا يا معشر الأنصار السابقين الأخيار على ذلك من الشاهدين.
ولئن استضاف الحوار أحد علماء الأمّة ليكون الحوار في موقعه بين علماء المسلمين والإمام ناصر محمد اليماني فإني آمر كافة الأنصار أن يذروا المهديّ المنتظَر يبارزهم جميعاً بسلطان العلم من محكم القرآن العظيم وأُجاهدهم به جهاداً كبيراً كفارسٍ على جواده في ميدان القتال كلما تقدم إليه فارس آخر ليبارزه غلبه، وكذلك الإمام المهدي ناصر محمد اليماني والله الذي لا إله غيره لا يستطيع أن يغلبه بسلطان العلم كافة علماء الدين من الجنّ والإنس كون الحقّ هو مع الإمام ناصر محمد اليماني كون سبيل الحقّ هي سبيل واحدة، فلا تتّبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيل الحقّ إلى الله ربي وربكم، فأجيبوا داعي الحوار يا معشر علماء المسلمين ولا تكونوا أوّل كافر بدعوة الاحتكام إلى الذكر من البشر فيسحتكم الله بعذاب الكوكب العاشر، قد أعذر من أنذر اللهم قد بلغت، اللهم فاشهد.
فأرسلوا بياني هذا أحبتي الأنصار إلى مُفتي الديار وعلماء الأمّة المشهورين عبر إيميلاتهم ومواقعهم وأنذروهم أنّ كوكب العذاب قد اقترب فليجيبوا دعوة الاحتكام إلى الكتاب. ويوشك الله أن يغضب لكتابه فمن يُجركم من عذاب الرحمن يا معشر المعرضين عن اتباع كتاب القرآن والاحتكام إليه فيما كنتم فيه تختلفون فأطيعوا أمر الله واتّقوه لعلكم تفلحون، فهو من أمرَكم أن تحتكموا إلى كتابه وإنما الإمام المهدي مُكلّف أن يستنبِط لكم حكم الله بينكم من محكم كتابه فاتّقوا الله واخشوا عذابه.
أخوكم عبد الله وخليفته؛ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني .
____________
[ قراءة البيان من الموسوعة ]https://nasser-alyamani.org./showthread.php?p=36837