الإمام ناصر محمد اليماني
22 - محرم - 1440 هـ
02 - 10 - 2018 مـ
11:49 صباحاً
( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
[ لمتابعة رابط المشاركـة الأصليّة للبيان ]
https://nasser-alyamani.org./showthread.php?p=295832
ــــــــــــــــــــــــ
والحقّ أحقّ أن يتّبع فليس لدينا أسرار في تبيان الحقّ ..
ويا قرة العين إني أجد أمر الله في مكان السجود له في محكم الكتاب هو طهارة الشيء الذي سوف تسجد عليه من الأوساخ الظاهرة ما استطعت تصديقاً لقول الله تعالى: {وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَن لَّا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ ﴿٢٦﴾} صدق الله العظيم [الحج].
وإنما الطهارة من الأوساخ ليصبح نظيفاً، وكذلك تطهير الثياب من الأوساخ حين تشعر بأنها وَسِخَةُ المنظر أو الرائحةُ نجسةٌ تصديقاً لقول الله تعالى: {{وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ ﴿٤﴾}} صدق الله العظيم [المدثر]، إلا أن تكون على سفرٍ فما جعل الله عليكم في الدين من حرجٍ.
والمهم أفضل السجود على شيءٍ طاهرٍ من الوساخة والرائحة النجسة المؤذية سواء يكون سجاداً أو عمامةً أو تراباً أو حصى، ودائماً الرائحة النجسة مؤذيةٌ شمّها، وحتى ولو لم تكن النجاسة ظاهرةً على مكان السجود بحاسة النظر فتكشف الرائحةَ النجسة حاسةُ الشمَّ.
ونفتيك بالحقّ أنه يجوز لك أن تسجد لربّك على كل شيءٍ طاهرٍ من الوساخة والرائحة القذرة الْبيّنة أنها وَسِخةٌ بالنظر إليها، وإذا لم تتنبه إلا بعد السجود فشممت أنّ رائحة مكان السجود نجسةٌ فلا تقطع الصلاة، فهنا تضمّ كفيك إلى بعضهما حين سجود الجباه، وذلك حتى تسجد على ظهر يديك الطاهرة، وإياك أن تتعمد إظهار العمدة على الجبهة بقصدٍ وتعمدٍ منك فتدخل في شرك الرياء بالإشراك في الصلاة لربك، إنّ الشرك لظلمٌ عظيم.
ولا تسجد على تراب أبتي الإمام الحسين عليه الصلاة والسلام مهما كان طاهرَ التراب بسبب تسميته بتراب الحسين فتلك بدعةٌ ما أمركم بها الله ورسوله، ولو كانت تراباً من غير تسمية فلا بأس بذلك، وأمّا وله اسم (تراب الحسين) فتسجد على ترابه فذلك شركٌ في سجود جبينك لربك يا قرّة العين، وحتى ولو كانت نيتك أنك تسجد على ترابٍ عاديٍّ فسوف تكون سبباً في شرك غيرك كونه يراك تسجد على تراب الحسين.
وعلى كل حالٍ نسمح لك فقط في حالة الاضطرار تُقاة مكر الذين لا يؤمنون بالله إلا وهم مشركون به عباده المقربين تصديقاً لقول الله تعالى: {مَن كَفَرَ بِاللَّـهِ مِن بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ وَلَـٰكِن مَّن شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِّنَ اللَّـهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿١٠٦﴾} صدق الله العظيم [النحل].
وكن من الشاكرين، واكفر بشفاعة الأنبياءِ؛ الأنبياء جميعاً، واعلم أنّ الشفاعة لله جميعاً؛ تشفع لك رحمته من عذابه إن لم تكن مبلساً من رحمة الله أرحم الراحمين، واستغنِ برحمة من هو أرحم بك منهم جميعاً الله أرحم الراحمين، فتلك حجّتك على ربك لا إله غيره بأنّ الله أرحم الراحمين، فهل سوف ينكر الله سبحانه حجّتك عليه أنه أرحم الراحمين؟ فلا ينبغي أن يكون هناك في الوجود من هو أرحم من الله المعبود أرحم الراحمين أرحمَ بك من الأنبياء والأولياء والصالحين جميعاً وأرحمَ بك من أمّك وأبيك ومن الناس أجمعين، ولكن للأسف لا يؤمن أكثرُهم بالله إلا وهم مشركون به عبادَه المقربين، فاتّبعني أهدك صراطاً مستقيماً صراط ربي وربك الله العزيز الحميد تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّ رَبِّي عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿٥٦﴾} صدق الله العظيم [هود].
واقترب عذاب الله للمعرضين عن داعي الحقّ من ربّهم، فارتقبوا إني معكم رقيبٌ، وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
____________