الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
15 - ربيع الآخر - 1442 هـ
30 - 11 - 2020 مـ
08:29 صباحاً
( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
________
الردُّ على الكاتِب الكاذِب محمد عيسى داوود ..
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على كافة الأنبياء والمُرسَلين من أولهم إلى خاتمهم محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعلى كافة الصالحين من عباده أجمعين في الأولين وفي الآخرين وفي الملأ الأعلى إلى يوم الدين، أما بعد..
ويا أيها الكاتب الكاذب محمد عيسى داوود ما قصتك؟ هل أنت كاتب ماسونيّ صهيونيّ؟ فوالله ما أغضبني منك أنك تُكذِّب بدعوتي عن جهالةٍ منك ولكن الذي أغضبني أنك تتجرّأ على الكذب عليَّ متعمِّداً بأني اتصلت بك وزرتك إلى مصر ومشينا مع بعض وزرنا قبوراً وتكلَّمنا في أمور، ويا رجل ألا تستحي على نفسك؟ كيف كاتباً مشهوراً؟! وبما أنك لم تستطع أن تقيم الحجة بسلطان العلم على الإمام المهدي ناصر محمد اليماني فما كان منك إلا أن تلجأ إلى الكذب بكل بجاحة، أم تريد تجديد شهرتك التي توارت في التراب حين يرد عليك الإمام المهدي ناصر محمد اليماني؟ فأبشِر فسوف أشهرك وبئس ما سوف أشهرك به من غير ظلمٍ وأقول: أقسم بالله العظيم من يُحيي العظام وهي رميم رب السماوات والأرض وما بينهما ورب العرش العظيم أني ما قط اتصلت بك في حياتي وما قط طلبت لقاءك في حياتي وما قط واجهتك في حياتي.
وعلى كل حال، لا يمكن أن يتجرّأ كاتبٌ مُفكِّرٌ إسلاميٌّ إلى الكذب على شخصٍ متعمداً إلى هذه الدرجة وأنت تعلم أنك لمن الكاذبين وأني ما عمري اتصلت بك لطلب زيارتك وما عمري زرتك ولا عرفتك وما عمري قابلتك بأي مكانٍ على وجه الأرض، فوالله الذي لا إله غيره لَكَم أخذتني الدهشة من أن يكذب رجل مثلك يدَّعي أنه كاتبٌ ومفكرٌ إسلاميٌّ! وعليه يتبيَّن لمُتابعيك أنك منافقٌ كذّابٌ صهيونيٌّ شيطانيٌّ من الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر والمكر، والدليل الأكبر من كذبك عليّ أني زرتك وقابلتك فالبرهان الآخر الأكبر هو مبالغتك في محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فسمعت أحد مقابلاتك الفضائية في نفس هذه القناة تقول أن محمداً رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه حجاب رب العالمين؛ بمعنى أنه حجاب الرب بين العبيد والرب المعبود! فهل جعلت حجم محمدٍ رسول الله أكبر شي خلقه الله حتى يحجب العبيد عن رؤية الله سبحانه وتعالى علواً كبيراً؟! بل حجاب الرب هي سدرة المنتهى وهي العرش العظيم ذاته وهي أكبر ما خلقه الله في الكتاب ولذلك تحجب العبيد عن رؤية الرب المعبود كونها أكبر شيءٍ في جميع خلق الله في الملكوت ولذلك تحول بين رؤية العبيد - كونها أكبر منهم - عن رؤية الرب المعبود؛ بل هي سدرة المنتهى للمعراج إلى الرب عندها جنة المأوى، برغم أن جنة المأوى عرضها كعرض السماوات والأرض ولذلك جعل الله السدرة علامة يُستدَل بها على مكان وجود الجنة أنها عند سدرة المنتهى كون السدرة أكبر شيء خلقه الله في الحجم ولذلك قال الله تعالى: {وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَىٰ ﴿١﴾ مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَىٰ ﴿٢﴾ وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَىٰ ﴿٣﴾ إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ ﴿٤﴾ عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَىٰ ﴿٥﴾ ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَىٰ ﴿٦﴾ وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَىٰ ﴿٧﴾ ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّىٰ ﴿٨﴾ فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَىٰ ﴿٩﴾ فَأَوْحَىٰ إِلَىٰ عَبْدِهِ مَا أَوْحَىٰ ﴿١٠﴾ مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَىٰ ﴿١١﴾ أَفَتُمَارُونَهُ عَلَىٰ مَا يَرَىٰ ﴿١٢﴾ وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَىٰ ﴿١٣﴾ عِندَ سِدْرَةِ الْمُنتَهَىٰ ﴿١٤﴾ عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَىٰ ﴿١٥﴾ إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَىٰ ﴿١٦﴾ مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَىٰ ﴿١٧﴾ لَقَدْ رَأَىٰ مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَىٰ ﴿١٨﴾} صدق الله العظيم [سورة النجم].
ومما شاهد محمدٌ رسول الله ليلة الإسراء والمعراج من آيات ربه الكُبَر هي سدرة المنتهى حيث شاهد مُعلِّمه جبريل عندها نزلةً أخرى بصورته الملائكية كونه دائماً يشاهده بصورة بشرٍ سويٍّ حين يتمثل بين يديّ رسول الله ليُعلِّمه ما أوحى الله إلى عبده مُحمدٍ صلى الله عليه وجميع المؤمنين الصادقين وأسلِّم تسليماً، وما محمدٌ رسول الله إلا بشرٌ مثلنا فكيف تجعله حجاب الرب؟! وقال الله تعالى: {وَلَقَدْ صَرَّفْنَا لِلنَّاسِ فِي هَـٰذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ فَأَبَىٰ أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُورًا ﴿٨٩﴾ وَقَالُوا لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّىٰ تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الْأَرْضِ يَنبُوعًا ﴿٩٠﴾ أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِّن نَّخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الْأَنْهَارَ خِلَالَهَا تَفْجِيرًا ﴿٩١﴾ أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاءَ كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفًا أَوْ تَأْتِيَ بِاللَّـهِ وَالْمَلَائِكَةِ قَبِيلًا ﴿٩٢﴾ أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِّن زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَىٰ فِي السَّمَاءِ وَلَن نُّؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّىٰ تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَابًا نَّقْرَؤُهُ ۗ قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنتُ إِلَّا بَشَرًا رَّسُولًا ﴿٩٣﴾} [سورة الإسراء].
وأعلَم ما هدفك في المبالغة والمغالاة في محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلا لكي تُخرِج المسلمين من النور إلى الظلمات فيُبالغوا في نبيهم حتى يشركوا بالله، فلا بد أنك مُفكِّرٌ مدسوس من الصهاينة الشياطين تُظهِر الإيمان وتُبطِن الكفر للمبالغة في أنبياء الله فترُدّهم من بعد هداهم مشركين بربِّ العالمين كما أوقع المسيحيين من قبل قومٌ آخرين وهم المسيحيّون الصهاينة بعد أن رفع الله إليه روح رسول الله المسيح عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام، فبعد ذلك بزمنٍ جاء من الصهاينة من اليهود ممن يُظهِرون الإيمان برسول الله المسيح عيسى بن مريم ويُبطِنون الكفر والمكر فانضموا إلى النصارى فبالغوا بالمغالاة في المسيح عيسى بن مريم بأنه الله وولد الله فاتَّبَعوا النصارى التَّابعين للمسيح عيسى بن مريم أهواء المسيحيين الصهاينة من اليهود فأشركوا بالله فرَدّوهم من بعد إيمانِهم مشركين ضالّين عن الصراط المستقيم، ولذلك خاطب الله أهل الكتاب من النصارى المسلمين وقال الله تعالى: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِن قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيرًا وَضَلُّوا عَن سَوَاءِ السَّبِيلِ ﴿٧٧﴾ لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَىٰ لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ۚ ذَٰلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُوا يَعْتَدُونَ ﴿٧٨﴾ كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ ۚ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ﴿٧٩﴾ تَرَىٰ كَثِيرًا مِّنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُوا ۚ لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنفُسُهُمْ أَن سَخِطَ اللَّـهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ ﴿٨٠﴾ وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ وَالنَّبِيِّ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاءَ وَلَـٰكِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ ﴿٨١﴾ لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا ۖ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُم مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَىٰ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ ﴿٨٢﴾}صدق الله العظيم [سورة المائدة].
وعلى كل حالٍ يا من يزعم أنه مفكرٌ إسلاميٌّ؛ المدعو محمد عيسى داوود، فبرغم أني لا أزال مُتَّخذ القرار بعدم الحوار إلا مع مفتي الديار ولكن سوف نستثنيك للحوار فقط أنت نظراً لخطورة كتبك على أمة الإسلام، ولسوف أثبت أنك إما منافق يظهر الإيمان ويبطن الكُفر وإما أنه تبيَّن لك سبيل الرشد في دعوة الإمام المهدي ناصر محمد اليماني غير أنك وجدت أن بيانات الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني نسفت مؤلفات كُتبك الباطل نسفاً فجعلناه كرمادٍ اشتدت به الريح في يومٍ عاصف.
وأصابك الله بالفيروس القاصف المتين إن يشأ.
والذي جعلني أشك أنك شيطانٌ مريدٌ فكيف لا تستحي من أن تكذِب على ناصر محمد اليماني متعمداً وأنت تعلم نفسك أنك لمن الكاذبين؟ فوالله لا ولن يتجرأ على الكذب مُفكِّرٌ إسلاميٌ إلى هذه الدرجة إلا مُنافق أو بسبب تكبَّرك عن الحق الذي جاء مخالفاً لهواك فتبيَّن لك أن في سلطان علم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني سبيل الرشد يبطل ضلال ما في كتبك فأخذتك العزة بالإثم فمن ثمّ صرف الله قلبك كما صرف قلوب كثيرٍ من علماء الأمة مَن استكبر منهم بسبب أنه تبيَّن لهم سبيل الرشد من ربهم غير أنه خالف لكثيرٍ مما هم عليه فتكبَّروا ثم صرف الله قلوبهم، ومهما آتيناهم من آياتٍ محكماتٍ بيّناتٍ فلن يتّبعوها كونهم يرون فيها سبيل الرشد ولكن الله صرف قلوب كثيرٍ منهم عن الاتّباع بسبب تكبّرهم تصديقاً لقول الله تعالى: {سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِن يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لَّا يُؤْمِنُوا بِهَا وَإِن يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لَا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا وَإِن يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ ﴿١٤٦﴾} صدق الله العظيم
[سورة الأعراف].
وعلى كل حالٍ يا أيها المُفكِّر الإسلامي محمد عيسى داوود، إن كنت رجلاً واجه في موقعي هذا وسجِّل فيديو أنك سوف تحاور ناصر محمد اليماني وأنك تطلب قسم في واجهة موقعي للحوار ثم انشُر الفيديو في صفحة الأنصار في الفيسبوك فمن ثمّ نُلبّي طلبك بفتح قسم خاص باسمك في واجهة موقعنا، بشرط من بعد تسجيل فيديو بطلبك لذلك ونشره في اليوتيوب، برغم أني ومن الآن أقول لا أظنك سوف تتجرأ على تسجيل فيديو طلب الحوار مع ناصر محمد اليماني لأنك تعلم نفسك أنك من الكاذبين.
وسلامٌ على المُرسَلين والحمدُ لله ربِ العالمين..
خليفة الله وعبده الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
_____________
[ لقراءة البيان من الموسوعة ]
https://nasser-alyamani.org./showthread.php?p=339663