الموضوع: مِن الإمام المَهديّ إلى كافَّة العَرَبِ والعَجَمِ ..

النتائج 1 إلى 3 من 3
  1. افتراضي مِن الإمام المَهديّ إلى كافَّة العَرَبِ والعَجَمِ ..

    الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ
    17- ربيع الآخر - 1431 هـ
    02 - 04- 2010 مـ
    10:15 مساءً
    (بحسب التّقويم الرّسميّ لأم القُرى)
    ـــــــــــــــ



    مِن الإمام المَهديّ إلى كافَّة العَرَبِ والعَجَمِ ..


    بِسم الله الرَّحمن الرَّحيم، والصَّلاة والسَّلام على جدّي مُحمد رسول الله وآله الأطهار وكافّة الأنصار السابقين الأخيار في الأوَّلين وفي الآخرين، وسلامٌ على المُرسَلين، والحمدُ لله رَبّ العالَمين..

    مَن الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ إلى كافَّة المُسلمين العَرب والعَجم في العالَم، لقد اصطفاني الله لكُم قائدًا للجهاد في سبيل الله لمنع الفساد في الأرض، وجعلني للنَّاس إمامًا وزادني عليكم بَسطةً في العِلم والجِسم؛ فلا يكون جِسمي بعد موتي جيفةً قَذرةً ولا عِظامًا نَخِرةً، فما خطبكم عن التَّذكِرة مُعرِضين وكأنَّكم حُمرٌ مُستَنفِرة فَرَّت مِن قَسورة؟ أفلا تخافون الله وعذاب الآخرة؟ فالحذَر الحذَر! فِرُّوا إلى الله الواحد القهّار وتوبوا إليه واتَّبِعوا الذِّكر رسالة الله إلى كافة البشر من قبل أن يسبق الليل النَّهار بسبب مُرور كَوكَب النَّار؛ كَوكَب سَقَر فهو ما تُسمّونه بالكَوكَب العاشِر، وأُقسِمُ بالله العظيم مَن يُحيي العِظام وهي رميم رَبّ السَّماوات والأرض وما بينهما ورَبّ العَرش العَظيم أن ما تُسَمُّونه بالكَوكَب العاشِر هو كَوكَب العَذاب الأليم قد بَيَّنَّاه لَكُم مِن مُحكَم القرآن العظيم ذِكْر العالَمين لمن شاء مِنهم أن يستقيم.

    ويا معشر البشَر، الفرار الفرار إلى الله الواحد القهَّار، واتَّبِعوا الذِّكر قبل أن يسبق الليل النَّهار ليلة مرور كوكب النَّار ثمّ لا تجدون لكُم من دون الله وليًّا ولا ناصِرًا قد أعذر مَن أنذر، فَكَم أُذَكِّر وكَم أُنذِر البشر طيلة خَمْس سنواتٍ وعِدَّة أشهرٍ والمهديّ المنتظَر يُناديكم الليل والنَّهار عن طريق الكمبيوتر جهاز الأخبار إلى كافة البشر
    وأقول: يا معشَر البشر، لقد دخلتم في عصر أشراط السَّاعة الكُبَر؛ أدركت الشمس القمر فَفِرّوا مِن الله إليه واتَّبِعوا الذِّكر قبل أن يسبق الليل النّهار بسبب مرور كوكب العذاب؛ قد بَيَّناه لكم في مُحكَم الكِتاب ذِكرى لأولي الألباب خير الدواب الذين يعقلون، وأمّا أشرُّ الدَّواب فَهُم لا يسمعون ولا يتفكَّرون، ولذلك لا يُبصرون الحقّ من ربّهم لأنهم في ظلماتٍ يَعمهون، ومن لم يجعل الله له نورًا فما له مِن نورٍ، فلماذا لا تتَّبِعون النّور كتاب الله القرآن المجيد ليهديكم إلى صراط العزيز الحميد؟ وأُذكِّر بالقرآن مَن يخاف وَعيد وأُحَذِّركم ببأسٍ من الله شديدٍ وأُذَكِّركم بالقرآن المَجيد، ويا عجبي الشَّديد! فهل الأوتاد أعظَم قسوة أم قلوب العبيد؟ وقال الله تعالى: {لَوْ أَنزَلْنَا هَـٰذَا الْقُرْآنَ عَلَىٰ جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّـهِ ۚ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ﴿٢١﴾} صدق الله العظيم [سورة الحشر]، فلماذا لا تخشع له قلوبكم فتدمع؟ ويا عجبي الشديد! فهل الأوتاد أعظم أم قلوب العبيد؟ فَكَم أُذَكِّر بالقرآن مَن يخاف وعَيد فنهديه به إلى الصِّراط المُستَقيم، فاتَّبعوا القرآن العظيم قبل مُرور كوكب العذاب الأليم في يومٍ عقيمٍ.

    ويا معشَر المُسلِمين ومُفتي ديارهم وخُطباء منابرهم وقادات حكوماتهم، ما غَرّكم في الإمام المهديّ المنتظَر الذي له تنتظرون؟ فقد جاء قَدَرَه المَقدور في الكتاب المَسطور، وأنتم الآن في عَصر الحِوار مِن قَبْل الظهور بالفتح المُبيْن على العالَمين ليلة يسبق الليل النَّهار؛ ليلة تبلُغ القُلوب من هولها الحناجِر ويبيَضّ الشَّعر ولن تجدوا لَكُم مِن دون الله وليًّا ولا ناصرًا.

    يا معشر المُعرِضين عن الذِّكر القُرآن العَربيّ المُبيْن؛ حُجَّة الله عليكم حتى لا تكون لكم الحُجَّة بين يدي ربّكم يا معشَر العرب. تصديقًا لقول الله تعالى: {وَهَـٰذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴿١٥٥﴾ أَن تَقُولُوا إِنَّمَا أُنزِلَ الْكِتَابُ عَلَىٰ طَائِفَتَيْنِ مِن قَبْلِنَا وَإِن كُنَّا عَن دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ ﴿١٥٦﴾ أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَىٰ مِنْهُمْ ۚ فَقَدْ جَاءَكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ ۚ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّـهِ وَصَدَفَ عَنْهَا ۗ سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ ﴿١٥٧﴾} صدق الله العظيم [سورة الأنعام].

    ويا معشَر المُسلِمين المُعرِضين عن الدعوة إلى اتِّباع القُرآن العظيم، فهل أنتم مُؤمنون بالقرآن العظيم أم إنَّكم مُجرِمون وبِه كافِرون؟ أم لم يأمركم الله أن تتَّبِعوه؟! أم إنَّ الإمام المهديّ قد افترى على الله بقوله تعالى: {وَهَـٰذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴿١٥٥﴾ أَن تَقُولُوا إِنَّمَا أُنزِلَ الْكِتَابُ عَلَىٰ طَائِفَتَيْنِ مِن قَبْلِنَا وَإِن كُنَّا عَن دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ ﴿١٥٦﴾ أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَىٰ مِنْهُمْ ۚ فَقَدْ جَاءَكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ ۚ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّـهِ وَصَدَفَ عَنْهَا ۗ سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ ﴿١٥٧﴾} صدق الله العظيم [سورة الأنعام]؟!

    أم إنَّكم لا تعلَمون بيان هذه الآيات المُحكَمات البَيِّنات لعالِمكم وجاهلكم الذي جاء فيهِنّ الأمر إليكم أن تتَّبِعوا كتاب الله القرآن العظيم ولم تفقهوا أمْر الله إليكم: {وَهَـٰذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴿١٥٥﴾} صدق الله العظيم [سورة الأنعام]؟!

    ألا وإن اتّباع القرآن هو أن تكفروا بِما خالف مُحكَمه وتعتصموا بِحَبْل الله المَتيْن (كتاب من الله مُبِين)، أم إنَّكم لا تفقهون أمر الله إليكم في مُحكَم كتابه: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّـهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا} صدق الله العظيم [سورة آل عمران:103]؟!

    أم إنَّكم لا تعلمون ما هو حبل الله الذي أمركم الله أن تعتصموا به وتكفروا بما خالف لمحكمه؟ إنه القرآن العظيم البرهان المُبين من ربّ العالمين تصديقًا لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا ﴿١٧٤﴾ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّـهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿١٧٥﴾} صدق الله العظيم [سوة النساء]

    أم إنَّكم لا تعلمون ما يقصد بالبُرهان؟ وذلك لأن الله جعله البُرهان مِن الله للداعي إلى سبيل ربه؛ فجعله الله البَصيرة للدَّاعي إلى سبيله، فجعله الله بُرهان الصِّدق مِن ربّ العالَمين، ولذلك قال الله تعالى: {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم [سورة النمل:64].

    وبِما أنَّ القُرآن هو البُرهان للعالِم على طالِب العِلْم وعلى النَّاس جميعًا، ولذلك قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا ﴿١٧٤﴾ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّـهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿١٧٥﴾} صدق الله العظيم [سورة النساء].

    ويا إخواني المُسلِمين، إني والله العَظيم أخشَى عَليكُم عَذاب يَومٍ عَقيمٍ وأنا لكم ناصِحٌ أمينٌ، فما غَرّكم بالإمام المهديّ المُنتظَر الذي يدعوكم إلى اتّباع كتاب الله القرآن العظيم وسُنَّة رسوله الحقّ؟ وإنَّما أُنكِر من السُّنة ما جاء مُخالفًا لِمُحكَم كتاب الله في القُرآن العَظيم، وذلك لأنّ ما خالف مُحكَم كتاب الله من أحاديث السُّنة فاعلموا أنها سُنّة شيطانٍ رجيمٍ وليست من سُنّة نبيّه الكريم، فكيف يقول غير الذي يقوله الله لَكُم في مُحكَم كتابه المحفوظ مِن التَّحريف؟ أفلا تعقلون؟! بل ما كان مِن عند غير الله من الأحاديث في السُّنة فسوف تجدون بينها وبين مُحكَم القُرآن اختلافًا كثيرًا جملةً وتفصيلًا، وذلك لأن الحقّ والباطل نقيضان مُختلفان، فهل تستوي الظُّلمات والنّور والأعمَى والبَصير؟ وما أنت بمُسمِعٍ مَن في القُبور، فهل أنتم أمواتٌ غير أحياء؟! فكأن المهديّ المنتظَر يُنادي أمواتًا في المقابِر ولن يسمع نداء المهديّ المنتظَر الأصمُّ الأبكمُ إذا أدبَر، فلو يُنادي أحدكم أصَمَّ أبكمَ من ورائه حين يُدبِر فهل ترونه يمسّه النِّداء؟! فهل أنتم كذلك ولذلك لا تسمعون داعي المهديّ المنتظَر؟! وقال الله تعالى: {فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۖ إِنَّكَ عَلَى الْحَقِّ الْمُبِينِ ﴿٧٩﴾ إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَىٰ وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ ﴿٨٠﴾ وَمَا أَنتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَن ضَلَالَتِهِمْ ۖ إِن تُسْمِعُ إِلَّا مَن يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُم مُّسْلِمُونَ ﴿٨١﴾ وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ ﴿٨٢﴾} صدق الله العظيم [سورة النمل].

    أم أنَّكم لَم تعودوا مُسلِمين ولذلك تُعرضون عن آيات الكتاب البيّنات الذي يحاجّكم بها الإمام المُبيْن؟! وقال الله تعالى: {إِن تُسْمِعُ إِلَّا مَن يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُم مُّسْلِمُونَ} صدق الله العظيم [سورة النمل:81].

    ولذلك لم يَبْقَ مِن الإسلام إلَّا اسمه ومِن القرآن إلَّا رسمه المَحفوظ بين أيديكم وأنتم عنه مُعرِضون، فما خطبكم؟! وماذا دهاكم يا معشر مُفتي الديار وخُطباء المنابر المُعرضين عن دعوة المهديّ المنتظَر بالاحتكام إلى الذِّكر؟! فكيف تكونون أوَّل كافرٍ من البشر بدعوة المهديّ المنتظَر بالاحتكام إلى الذِّكر واتّباعه؟! فكيف لا يُعذّبكم الله عذابًا نُكرًا ليلة يسبق الليل النّهار؛ ليلة تبلغ قلوبكم الحناجر؟! ولن تجدوا لكم من دون الله وليًّا ولا ناصرًا يا مُفتي الدِّيار وخُطباء المنابر وكافَّة البَشَر المعرضين عن الذِّكر المحفوظ من التحريف حُجَّة الله على البَشَر والبُرهان مِن الرَّحمن للمهديّ المنتظَر في آخر الزمان. وقد جاء الزَّمان الأخير ودَخَل البَشَر في عَصْر أشراط السَّاعة الكُبَر، ومِنها بَعْث المهديّ المُنتظَر الإمام ناصر محمد اليماني؛ فلا أتغَنَّى لَكُم بالشِّعْر ولا مُستعرضٌ بالنَّثْر؛ بل نُبَيِّن لَكُم البيان الحقّ للذِّكر وآتيكم بالسُّلطان من مُحكَم القُرآن؛ آيات بيّنات لا يُعرِض عن أمر الله فيها إلَّا مَن كان فاسِقًا مِن البشر تصديقًا لقول الله تعالى: {الم ﴿١﴾ ذَٰلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ ۛ فِيهِ ۛ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ ﴿٢﴾ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ ﴿٣﴾ وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ ﴿٤﴾ أُولَـٰئِكَ عَلَىٰ هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ ۖ وَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴿٥﴾ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ﴿٦﴾ خَتَمَ اللَّـهُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ وَعَلَىٰ سَمْعِهِمْ ۖ وَعَلَىٰ أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿٧﴾ وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّـهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ ﴿٨﴾ يُخَادِعُونَ اللَّـهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ ﴿٩﴾ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّـهُ مَرَضًا ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ ﴿١٠﴾ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ ﴿١١﴾ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَـٰكِن لَّا يَشْعُرُونَ ﴿١٢﴾ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ ۗ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَـٰكِن لَّا يَعْلَمُونَ ﴿١٣﴾ وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَىٰ شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ ﴿١٤﴾ اللَّـهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ ﴿١٥﴾ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَىٰ فَمَا رَبِحَت تِّجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ ﴿١٦﴾ مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّـهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَّا يُبْصِرُونَ ﴿١٧﴾ صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ ﴿١٨﴾ أَوْ كَصَيِّبٍ مِّنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِم مِّنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ ۚ وَاللَّـهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ ﴿١٩﴾ يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ ۖ كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُم مَّشَوْا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا ۚ وَلَوْ شَاءَ اللَّـهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ ۚ إِنَّ اللَّـهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿٢٠﴾ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴿٢١﴾ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَّكُمْ ۖ فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّـهِ أَندَادًا وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ ﴿٢٢﴾ وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَىٰ عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُم مِّن دُونِ اللَّـهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٢٣﴾ فَإِن لَّمْ تَفْعَلُوا وَلَن تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ ۖ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ ﴿٢٤﴾ وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ۖ كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِن ثَمَرَةٍ رِّزْقًا ۙ قَالُوا هَـٰذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِن قَبْلُ ۖ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا ۖ وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ ۖ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴿٢٥﴾ إِنَّ اللَّـهَ لَا يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلًا مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا ۚ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ ۖ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّـهُ بِهَـٰذَا مَثَلًا ۘ يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا ۚ وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ ﴿٢٦﴾ الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّـهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّـهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ ۚ أُولَـٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ﴿٢٧﴾} صدق الله العظيم [سورة البقرة].

    ويا معشَر المُسلِمين لا خيار لَكُم، فإمَّا أن تَتَّخِذوا القرار للدِّفاع عن بيت الله المُعَظَّم المَسجِد الأقصَى أو يُعَذِّبكم الله مع الكافرين تصديقًا لقول الله تعالى: {وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَّا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنكُمْ خَاصَّةً ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّـهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴿٢٥﴾} صدق الله العظيم [سورة الأنفال].

    وإني أُشهِدُ الله الواحِد القَهَّار وكافَّة الأنصار السَّابقين الأخيار وكَفَى بالله شهيدًا أنّي المهديّ المنتظَر خليفة الله على العالَمين جِئتكم بِقَدَرٍ مَقدورٍ في الكِتاب المَسطور في عَصْر فساد اليهود الأخير، وجعلني الله للناس إمامًا وقائدًا حَكيمًا فأهديهم بالقُرآن المَجيد إلى صراط العَزيز الحَميد.

    وبما أن الله قد بعثَني مَلِكًا عليكم وقائدًا لَكُم مِن أُولي الأمر مِنكُم فآمُرَكم بطاعتي جميعًا؛ فإنّي آمُرَكم يا معشر قادة المسلمين ومُفتي ديارهم وخطباء منابرهم بالإعلان لكافَّة المُسلِمين للاستعداد للجِهاد في سبيل الله لمَنْع الفَساد في الأرض والدِّفاع عَن المَسجِد الأقصَى (بيت الله المُعَظَّم)، فأطيعوا أمري يا معشَر قادة المُسلِمين وملوكهم ومُفتي ديارهم وخُطباء مَنابرهم، واعترفوا بخليفة الله عليكم الذي جعله الله إمامًا لَكُم فزاده بسطةً في العِلْم عليكم (على كافَّة مُفتي دياركم وخُطباء منابركم فلا يُحاجّوني مِن كتاب الله القُرآن العظيم إلَّا هيمنتُ عليهم بسلطان العِلْم من مُحكَم القُرآن العَظيم)، وإذا لم أفعَل فلا طاعة لي عليكم، وذلك لأني أُفتيكم أن الله قد زادني عليكم بسطةً في العلم وجعلني حَكَمًا بينكم فيما كنتم فيه تَختَلِفون في دينكم فأُعَلِّمكم بِحُكْم الله بينكم، وإنما آتيكم بِحُكْم الله من مُحكَم كتابه تصديقًا لقول الله تعالى: {وَكَذَٰلِكَ أَنزَلْنَاهُ حُكْمًا عَرَبِيًّا ۚ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّـهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا وَاقٍ ﴿٣٧﴾} صدق الله العظيم [سورة الرعد].

    وقال الله تعالى: {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ ۖ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّـهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ} صدق الله العظيم [سورة المائدة:48].

    وقال الله تعالى: {كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ فَلَا يَكُن فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ لِتُنذِرَ بِهِ وَذِكْرَىٰ لِلْمُؤْمِنِينَ ﴿٢﴾ اتَّبِعُوا مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ ۗ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ ﴿٣﴾} صدق الله العظيم [سورة الأعراف].

    وقال الله تعالى: {وَهَـٰذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴿١٥٥﴾ أَن تَقُولُوا إِنَّمَا أُنزِلَ الْكِتَابُ عَلَىٰ طَائِفَتَيْنِ مِن قَبْلِنَا وَإِن كُنَّا عَن دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ ﴿١٥٦﴾ أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَىٰ مِنْهُمْ ۚ فَقَدْ جَاءَكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ ۚ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّـهِ وَصَدَفَ عَنْهَا ۗ سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ ﴿١٥٧﴾} صدق الله العظيم [سورة الأنعام].

    وقال الله تعالى: {إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَـٰنَ بِالْغَيْبِ ۖ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ ﴿١١﴾} صدق الله العظيم [سورة يس].

    ويا أُمَّة الإسلام؛ يا حُجاج بيت الله الحرام، إني الإمام المهديّ الحَقّ من رَبِّكم وقد خاب مَن افترى على الله كَذِبًا، فلم يجعلني الله من المُفتَرين ولا مِن المَهديِّين الذين تتخبَّطهم مُسوس الشَّياطين فتجدونهم يقولون على الله ما لا يعلمون، ولذلك لن تجدوا أنه يقبل علمَهم العقلُ والمنطقُ وغير مُقنعٍ لِأُولي الألباب، وسوف يلجمهم جميعًا أقَل عُلماء الأُمَّة عِلمًا، ولَكن الإمام المهديّ الحقّ من ربّكم سوف يُلجِم بالحقّ كافة علماء الأمَّة، فتجدونه يُهَيمِن عليهم بسلطان العِلم البَيِّن لعالِمكم وجاهلكم، ألا وإنَّ الفرق لعظيمٌ بين الحقّ والباطِل كالفرق بين الظُّلمات والنُّور؛ أم إنَّكم لا تستطيعون أن تُفَرِّقوا بين الحَميْر والبَعيْر؟! ولكن الفرق عظيمٌ واضحٌ جليٌّ للمُتَّقين، أفلا تُبصِرون؟! فهل تريدون مهديًّا منتظَرًا يفتري على الله بغير الحقّ فيزيدكم عمىً على عماكم وضلالًا إلى ضلالكم؟ أم تريدون مهديًّا منتظَرًا مُتَعصِّبًا إلى أحدِ مذاهبكم فيزيدكم تَفرُّقًا إلى تفرّقكم؟ أم تريدون مهديًّا منتظَرًا يؤيِّدكم على ما أنتم عليه من الضَّلال فيتَّبِع أهواءكم؟ أم تريدون مهديًّا منتظَرًا يأتي مُتَّبِعًا لأمر الشيطان فيقول على الله ما لا يعلم مثلكم؟ أم تريدون مهديًّا منتظَرًا يظهر لكم عند البيت العَتيق من قبل الحوار والتَّصديق كما فعل جُهيمان وأنتم تعلمون؟ فما خطبكم يا قوم؟ وماذا دهاكم؟! فلمَ لا تستطيعون أن تُفرّقوا بين المهديّين المُفتَرين أو الممسوسين الذين يقولون على الله ما لا يعلمون وبين الإمام المهديّ الحقّ من ربّ العالمين؟! وإنما أعظكم بواحدةٍ؛ فإمَّا أن يكون ناصر محمد اليمانيّ مجنونًا، أو ليس به جِنّةٌ لأنه المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم مِن أعقَل البَشَر ولذلك يدعوكم إلى استخدام العقل إن كنتم تَعقِلون، فإن أبيتم فاعلموا أنّي الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ فإنّا نحن العاقِلون وأنتم لا تعقِلون، وأما كيف نستطيع أن نُمَيِّز بين العاقِل والذي لا يعقِل، فذلك بكل يُسْرٍ وسهولةٍ؛ فانظروا مَن الذي يَتَّبِع آيات الكتاب المُحكَمات البَيِّنات لعالِمكم وجاهلكم، فَمَن وجدتم أنه يَتَّبِع ما أنزل الله من الحقّ في مُحكَم كتابه؛ فأولئك هُم العاقِلون تصديقًا لقول الله تعالى: {كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿٢٩﴾} صدق الله العظيم [سورة ص].

    وأمَّا الذين تجدونهم يُعرِضون عن مُحكَم ما أنزل الله ويَأبَون الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم فاعلموا أن أولئك قومٌ لا يعقلون وحتمًا سوف يقولون: {وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ ﴿١٠﴾} صدق الله العظيم [سورة المُلك].

    ويا قوم والله الذي لا إله غيره إنَّكُم مُعرِضون عَن فَضْل الله عليكم ورحمته ومَنّه وكرمه، فقد مَنّ الله عليكم أن بعث في أمّتكم هذه المهديَّ المُنتظَر خليفة الله المُنتَظَر الذي انتظرَتْه كثيرٌ من الأُمَم الأُولى، وبعثني الله بِقَدَرٍ مَقدورٍ في الكِتاب المَسطور.

    ويا عُلماء الأُمَّة وأمَّتهم، لو تعلمون كَم أُخفي عليكم ما يدور في الرُّؤيا الحقّ بيني وبين جَدّي، ولِكني أعرِض عن ذِكر كثيرٍ منها، وهل تدرون لماذا؟ وذلك نظرًا للتشابه الكَبير بين مَنطِقي ومنطق جدّي في الرُّؤيا؛ بل حتى في النَّثْر لذلك أكتم عنكم كثيرًا منها. وآخِر رؤيا ليلة أمس؛ قال لي فيها عليه الصلاة والسلام: [يا أيُّها المهديّ المنتظَر، اصبِر وصابِر وحاجّ البشَر بالذِّكر حُجَّة الله ورسوله والمهديّ المنتظَر، فإن أعرضوا عن اتِّباع الذِّكر المحفوظ من تحريف شياطين البَشَر فسوف يُظهِر الله خليفته المهديّ المنتظَر بحوله وقوّته، إنَّ ذلك على الله يسيرٌ في ليلة تَبلغ من هولها القلوب الحناجِر] انتهت الرؤيا الحقّ.

    ولَكِنّي أُخفِي مِن الرُّؤيا الكَثير، والسَّبب هو تشابه كلمات النَّثر بين منطقي ومَنطِق جَدّي لحكمةٍ مِن الله، ولولا ذلك لكتبتهم لَكُم جميعًا ولكني لَم أكتُب مِنهُنّ إلَّا قَليلًا، ولم أتلقَّ عتابًا في ذلك، وذلك لأن الله لم يَجعَل عَليكُم الحُجَّة في عَدَم تصديق رؤيا المهديّ المنتظَر وإنما هي مُبشِّراتٌ ومواعِظ؛ بل جعل الحُجَّة عليكم في عَدَم اتِّباع الذِّكر ومِن ثمّ يُعَذِّبكم عذابًا نُكرًا يا معشَر المُعرِضين عن الذِّكر العظيم ولا تزالون في مِريَةٍ من الذِّكر يا معشر البشر، ولسوف يُزيل الرِّيبةَ من قلوبكم كوكبُ العذاب الذي يشمل بأسه كافَّة قُرى البَشَر مُسلِمهم والكافر في ذلك اليوم العَقيْم. تصديقًا لقول الله تعالى: {وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي مِرْيَةٍ مِّنْهُ حَتَّىٰ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً أَوْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ ﴿٥٥﴾} صدق الله العظيم [سورة الحج].

    فانظروا كيف أنَّه سوف يُزيل الرِّيبة مِن قلوبكم فتؤمنون به جميعًا في ذلك اليوم العَقيْم الذي يرتقب له المهديّ المُنتَظَر في عصر الحوار من قبل الظهور تصديقًا لقول الله تعالى: {فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُّبِينٍ ﴿١٠﴾ يَغْشَى النَّاسَ ۖ هَـٰذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿١١﴾ رَّبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ ﴿١٢﴾} صدق الله العظيم [سورة الدخان].

    أفلا ترون كيف أنَّه أزال الرِّيبة من قلوبكم بكتاب الله فآمنتم به فقلتم: {رَّبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ ﴿١٢﴾}
    ؟ فذلك هو عَذاب اليوم العَقيْم الذي سوف يُزيل الرِّيبة من قلوبكم في الحقّ مِن رَبّكم تصديقًا لقول الله تعالى: {وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي مِرْيَةٍ مِّنْهُ حَتَّىٰ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً أَوْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ ﴿٥٥﴾} صدق الله العظيم [سورة الحج].

    ولربّما يودّ أن يقاطعني أحد عُلماء المُسلِمين أو مِن أُمَّتهم فيقول: "مهلًا مهلًا يا ناصر محمد اليمانيّ، ولكننا نحن المُسلِمون لن يُعَذِّبنا الله ما دام العذاب هو بسبب الكُفْر بالكتاب، وذلك لأننا نحن المُسلمون بالقرآن العظيم مؤمنون". ومن ثمّ يردّ عليكم الإمام ناصر محمد اليمانيّ وأقول: إذًا فلماذا تُعرِضون عن الدعوة إلى الاحتكام إلى كتاب الله واتِّباعه؟ فَلَبئس ما يأمركم به إيمانكم إن كنتم مؤمنين، وذلك لأنّكم اتّبعتم مِلَّة طائفةٍ من أهل الكتاب حتى رَدّوكم من بعد إيمانكم كافرين فَقُلتم كمثل قولهم: "سمعنا وعصينا"، وقال الله تعالى: {قَالُوا سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ ۚ قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُم بِهِ إِيمَانُكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} صدق الله العظيم [سورة البقرة:93].

    وسلامٌ على المُرسَلين، والحمدُ لله رَبّ العالَمين..
    أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ.
    ____________

    [لقراءة البيان من الموسوعة]
    https://nasser-alyamani.org./showthread.php?p=4014



    البيعة لله



    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
    إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ الله يَدُ الله فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ الله فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (10)




  2. افتراضي

    انا مبايعك يا امام
    إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ الله يَدُ الله فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ الله فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (10)

  3. افتراضي


    قال الخبير بالرحمن

    اقتباس المشاركة 4325 من موضوع رَدُّ الإمامُ المهديّ إلى (المُوَحِّد) مَن يَزعُم أنّه مُجاهد ..

    - 2 -
    الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ
    15 - ربيع الأول - 1431 هـ
    01 - 03 - 2010 مـ
    10:34 مساءً
    (بحسب التَّقويم الرّسميّ لأم القُرى)

    [لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان]
    https://nasser-alyamani.org./showthread.php?p=275
    ـــــــــــــــــــ



    ردُّ الإمامِ العَابدِ لِرَبِّ العِبادِ إلى المُوَحِّد ..


    بِسْم الله الرَّحمن الرَّحيم، والصَّلاة والسَّلام على خاتم الأنبياء والمُرسَلين وآلِه الطيِّبين الطَّاهِرين والتَّابعين للحَقِّ إلى يوم الدِّين، وسلامٌ على المُرسَلين، والحمدُ لله ربِّ العالَمين..

    وما يلي اقتباسٌ من بيانِ الضيفِ المُوحد بما يلي:
    اقتباس المشاركة :
    فسؤال موجه للزعيم الذي ابتدع واغتر وغير ومد ونص وعكر وفكر وقدر فأولى لك و أولى وما الله بغافل عما يصنعه الظالمون أم لكم شركاء في العبادة لغير الله أم لكم عزة بغير عزة الله أم عرفتم الله غير الذي جاء به رسول الله السيد النّبيّ الهاشمي محمد بن عبد الله وبمخافته تجعلون أنفسكم مسلمين..
    إن أنتم إلا في بعد عن ما أراد الله به أن يوصل وتقطعونه وأنتم تعلمون كم من آية فسرتموها على حسب هواكم وكم من حديث لنبي الله بدلتموه وكم من أقوال وسنن وأحكام غيرتموها وأخذتكم العزة بالإثم إذ قيل لكم اتقوا الله لا تتقون إن أنتم إلا في مرية من أمركم وما أنتم بموقنين بما أتيناكم قل اعملوا فسيرى الله عملكم والمؤمنون. .. إذ لما تحذفون ذلك البيان ثم لما لم يرد عليها صاحب الأمر ؟
    ولم يرد علي هو فكلما كتبت موضوعاً تأتوني بعلوم ما أنزل الله بها من سلطان وما جاء بها رسول الله وما سمعنا بها من قبل من نبي الله محمد بن عبد الله إن هذه إلا علامات ظهور الساعة وإني وبهذه الفتنة الكبيرة التي فيها البدعة التي ما أنزل الله بها ولا رسوله من سلطان إن هي إلا علوم استنبطها من تلقاء ذات نفسه ففسر بها الآيات حسب زعمه أنه صاحب علم الكتاب برغم من أن هناك كثيراً من التفسير ما يخالف الحقّ ويظهر أنه يوافق وهو مخالف في واقعه إنا لله وإن إليه راجعون، وبالله التوفيق.
    انتهى الاقتباس
    انتهى الاقتباس.

    ومن ثمّ يردّ عليك الإمام المهديّ ويقول: فهل ترى ناصر محمد اليماني كونه يدعو المسلمين وأهل الكتاب والنَّاس أجمعين إلى كلمةٍ سواءٍ بيننا (أن لا نعبد إلا الله وحده لا شريك له) ولذلك ترى ناصر محمد اليمانيّ من الظالمين الضالّين؟! ولكنّك جعلت اسمك في موقعنا (المُوَحِّد)، فلماذا تخالف اسمك وترى ناصر محمد اليمانيّ من الظالمين؟ أم إنّ ناصر محمد اليمانيّ لا يدعو إلى كلمة التوحيد سواء بين العالَمين والنَّاس أجمعين وغير مُطبقٍ الدَّعوة الحَقّ التي جاء بها جميع المُرسَلين من ربِّ العالَمين تصديقًا لقول الله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ ﴿٢٥﴾} صدق الله العظيم [سورة الأنبياء]؟ فلماذا حكمت على ناصر محمد اليمانيّ أنّه لمن الظالمين؟ سامحك الله أخي الكريم وغفر الله لي ولك ولجميع المؤمنين.

    وكذلك تفتي أنّ ناصر محمد اليمانيّ يُفَسِّر القرآن على هواه، ثمّ يردّ عليك الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ وأقول: إنّ المتّهم بريءٌ حتى تثبت إدانته بالبرهان المُبين، ولذلك فالمطلوب منك أن تأتينا بالبرهان المُبين لإثبات هذا الافتراء على الإمام ناصر محمد اليمانيّ الذي يأتيكم بالبيان للقُرآن مِن ذات القرآن وليس مجرد تفسيرٍ بالظنّ الذي لا يُغني من الحقّ شيئَا. فاسمع لِما سوف أقوله لك أيّها المُوحّد: أقسمُ بربّي الله الذي لا إله غيره ولا معبودًا سواه لو اجتمع كافة علماء المُسلِمين والنَّصارى واليهود في طاولة الحوار هذه ليحاوروا ناصر محمد اليمانيّ من القرآن إلا هيمن عليهم الإمام ناصر محمد اليمانيّ بسلطان العِلم من مُحكَم القرآن العظيم بإذن الرَّحمن الذي يعلمني البيان الحقّ للقرآن بوحي التّفهيم من الربّ إلى القلب وليس وسوسة شيطانٍ رجيمٍ، وذلك لأنّي آتيكم بالبُرهان من ذات القرآن وليس من رأسي من ذات نفسي من غير علمٍ من الرَّحمن؛ فتلك هي وسوسة الشيطان عديمة العِلْم والسُّلطان فلا تَكُن من الجاهلين.

    ولسوف أُفتيك وجميع المُسلِمين في الجِهاد في سبيل الله رَبّ العالَمين، وإنَّا لصادِقون بِما يلي:

    1 - الجهادُ في سبيل الله بالدَّعوة إلى الله، ولم يأمرنا الله أن نُجبِر الناس حتى يكونوا مؤمنين؛ بل علينا الدَّعوة والبلاغ وعلى الله الحساب. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَإِن مَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ ﴿٤٠﴾} صدق الله العظيم [سورة الرعد].

    2 - الجهادُ في سبيل الله بتطبيق حدود ما أنزل الله في مُحكَم كتابه، ولم يجعل الله لهم الخيرة في ذلك، ومَن يتعدَّ حدود الله فقد ظلم نفسه؛ بل يتمّ تطبيق حدود الله على المُسلِم والكافِر على حدٍّ سواء لكي يمنع ظلم الإنسان لأخيه الإنسان وينتهي ظُلم العباد للعباد، وهذا النوع من الجهاد في سبيل الله لا يلومكم الله عليه إلَّا إذا مَكَّنكم في الأرض. تصديقًا لقول الله تعالى: {الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ ۗ وَلِلَّـهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ﴿٤١﴾} صدق الله العظيم [سورة الحج]. ولكن للأسف نظرًا لجِهَل المُسلمين عَن أُسُس الجهاد في سبيل الله شَوَّهوا دينهم في نظر العالَمين إضافة إلى تشويه اليهود للإسلام في نظر العالَمين، وحسبي الله ونعم الوكيل.

    ويا أيّها المُوَحِّد، هل تريد الإمام المهديّ أن يُعلِن الحرب على الكافرين الذين لم يحاربونا في ديننا؟ وأعوذُ بالله أن أكون مِن الجاهلين، فكيف أطيعك وأعصي أمر الله في مُحكَم كتابه: {لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّـهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ﴿٨﴾} صدق الله العظيم [سورة الممتحنة]؟!

    ويا أخي الكريم المُوَحِّد، هَداك الله وغَفَر الله لك وللإمام المهديّ ولجميع المسلمين، إنَّما الجهاد في سبيل الله نوعان اثنان كما أفتينا في أعلى هذا البيان بالحَقّ بما يلي:

    1 - الجهادُ في سبيل الله بالدَّعوة إلى الله على بصيرةٍ من الله (القرآن العظيم)، فنجاهد النَّاس بالقرآن العظيم جهادًا كبيرًا ليلًا ونهارًا. تصديقًا لقول الله تعالى: {فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُم بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا ﴿٥٢﴾} صدق الله العظيم [سورة الفرقان].

    وتصديقًا لقول الله تعالى: {قُلْ هَـٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّـهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ۖ وَسُبْحَانَ اللَّـهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿١٠٨﴾} صدق الله العظيم [سورة يوسف].

    وذلك عَلَّهم يهتدون، وليس علينا إلَّا البلاغ به فنُبَيِّن لهم ما أنزل الله إليهم لعلهم يتَّقون. تصديقًا لقول الله تعالى: {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} صدق الله العظيم [سورة النحل:44].

    وتصديقًا لقول الله تعالى: {فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ ﴿٢٦﴾ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ ﴿٢٧﴾ لِمَن شَاءَ مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ ﴿٢٨﴾} صدق الله العظيم [سورة التكوير].

    وهذا النوع من الجِهاد لا ينبغي له أن يكون بِحَدِّ السيف؛ تصديقًا لقول الله تعالى: {ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ۚ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ ۖ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ﴿١٢٥﴾ وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِ ۖ وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرِينَ ﴿١٢٦﴾ وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّـهِ ۚ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ ﴿١٢٧﴾ إِنَّ اللَّـهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوا وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ ﴿١٢٨﴾} صدق الله العظيم [سورة النحل].

    وهل تدرون لماذا لم يأمرنا الله أن نُكره النَّاس جبريًّا حتى يكونوا مُؤمنين بِحَدّ السَّيف؟ وذلك لأنّه لن يتقبّل منهم الإيمان حتى يكونوا مخلصين لربّهم من قلوبهم فيقيموا الصَّلاة لوجه الله، وليس إيمانهم وصلاتهم خشيةً من أحدٍ أبدًا؛ بل خشية من ربّ العالمين. تصديقًا لقول الله تعالى: {إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّـهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّـهَ ۖ فَعَسَىٰ أُولَـٰئِكَ أَن يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ ﴿١٨﴾} صدق الله العظيم [سورة التوبة]، وذلك لأنّهم إذا كان إيمانهم وصلاتهم خشيةً من المسلمين فلن يتقبَّل الله منهم إيمانهم ولا صلاتهم ولا زكاتهم لأنّهم بالله كافرون باطن الأمر؛ فأصبح مثلهم كمثل المنافقين لن يتقبَّل الله منهم لأنّهم يظهرون الإيمان ويُبطنون الكفر، وقال الله تعالى: {قُلْ أَنفِقُوا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا لَّن يُتَقَبَّلَ مِنكُمْ ۖ إِنَّكُمْ كُنتُمْ قَوْمًا فَاسِقِينَ ﴿٥٣﴾ وَمَا مَنَعَهُمْ أَن تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلَّا أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّـهِ وَبِرَسُولِهِ وَلَا يَأْتُونَ الصَّلَاةَ إِلَّا وَهُمْ كُسَالَىٰ وَلَا يُنفِقُونَ إِلَّا وَهُمْ كَارِهُونَ ﴿٥٤﴾} صدق الله العظيم [سورة التوبة].

    إذًا لا ينفع أن نُكرِهَ النَّاس على الإيمان بالرَّحمن، لأنهم لو آمنوا خشيةً مِن المسلمين وأقاموا الصَّلاة فَلَن يقبل الله عبادتهم، ولذلك لم يأمر الله المُجاهدين في سبيل الله أن يُكرِهوا النَّاس حتى يكونوا مؤمنين؛ بل أمرنا الله أن نُقنِع قلوبهم بدين الله الحَقّ بالدّعوة إلى الله بالحِكمة والمُوعظة الحَسنة ونُبيّن لهم هذا الدين الذي جاء رحمةً للعالمين، ولم يأمرنا بسفك دمائهم ولا ظلمهم ولا نهب أموالهم وقتلهم وسبي نسائهم وأولادهم إلَّا من يحاربوننا في ديننا ويخرجوننا من ديارنا؛ أولئك أمرنا الله بقتالهم وقتلهم ووعدنا بالنصر عليهم ثم أحلّ الله لنا أموالهم وأولادهم ونساءهم غنيمةً لنا، وذلك لأنّهم اعتدوا علينا وقاتلونا في ديننا فهنا نستجيب لأمر الله في مُحكَم كتابه في قول الله تعالى: {وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا ۚ إِنَّ اللَّـهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ﴿١٩٠﴾} صدق الله العظيم [سورة البقرة].

    وهذا الجهاد واجبٌ حتى من قَبْل التَّمكين إذا قاتلكم الكافرون وأرادوا أن ينهوا دعوتكم إلى الله، أمَّا ما بعد التَّمكين في الأرض فهنا فرض الله عليكم أن تُطبِّقوا حدود الله بين العالَمين فتقتلون مَن قتل نفسًا بغير حقٍّ سواء يكون القاتل مُسلمًا أم كافرًا؛ فحدود الله لا فرق فيها بين المسلم والكافر؛ بل يتمّ تطبيقها على المسلم والكافر على حدّ سواء.

    والسؤال الذي يطرح نفسه: لو أنّ مسلمًا قتل كافرًا بغير الحقّ فهل يجب تطبيق حَدّ الله على المُسلِم بالقتل؟ والجواب من مُحكَم الكتاب؛ قال الله تعالى: {مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا} صدق الله العظيم [سورة المائدة:32].

    بل سوف يَحكُم الإمام المهديّ بحُكم الله بالحقّ بقتل المسلم الذي قتل الكافر بغير نفس ولم يعتدِ عليه؛ بل يزعم أنّه قتله بحُجّة كفره، فَمَن فعل ذلك فَوِزره في الكتاب (فكأنَّما قتل النَّاس جميعًا مُسلِمهم والكافر)، وكذلك لو أنّ كافرًا قتل مسلمًا فسوف نطبق على الكافر حدّ الله بالحقّ فنحكُم بقتله عظةً وعبرةً للمفسدين في الأرض، ونقيم حدود الله على المُفسدين في الأرض في مُحكَم كتابه على المُسلم والكافر على حدّ سواء من غير تفريقٍ، وذلك لكي نمنع ظُلم الإنسان لأخيه الإنسان، وإنّما له الحُريَّة في الإيمان بالرَّحمن، ولم يأمرنا الله أن نُكرِه النَّاس حتى يكونوا مؤمنين تصديقًا لقول الله تعالى: {لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ۖ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ ۚ فَمَن يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللَّـهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىٰ لَا انفِصَامَ لَهَا ۗ وَاللَّـهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴿٢٥٦﴾} صدق الله العظيم [سورة البقرة].

    ولكن هل معنى ذلك أنّنا نترك المُفسِدين في الأرض الذين يعتدون على النَّاس أن يفعلوا ما يشاءون من بعد التَّمكين؟ هيهات هيهات، وقال الله تعالى: {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ ۖ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّـهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ﴿٢٧﴾ لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ ۖ إِنِّي أَخَافُ اللَّـهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ ﴿٢٨﴾ إِنِّي أُرِيدُ أَن تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ ۚ وَذَٰلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ ﴿٢٩﴾ فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴿٣٠﴾ فَبَعَثَ اللَّـهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءَةَ أَخِيهِ ۚ قَالَ يَا وَيْلَتَىٰ أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَـٰذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءَةَ أَخِي ۖ فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ ﴿٣١﴾ مِنْ أَجْلِ ذَٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ۚ وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَٰلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ ﴿٣٢﴾ إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّـهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿٣٣﴾ إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِن قَبْلِ أَن تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ ۖ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿٣٤﴾ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّـهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴿٣٥﴾} صدق الله العظيم [سورة المائدة].

    ويا معشر المجاهدين، لم يحلّ الله لَكُم قَتل نفسٍ بغير نفسٍ بحُجَّة كفرها بالله، ومَن فعل ذلك فكأنَّما قتل النَّاس جميعًا (مُسلمهم وكافرهم)، فاتّقوا الله واتّبعوا خليفة الله الإمام المهديّ، فلم يجعلني الله مُفسدًا في الأرض ولا أسفك الدماء إلا بالحقّ، وعلّمني ربّي أُسُس الجهاد في سبيل الله، ولكنّكم لا تُفَرِّقون بين الجهاد في سبيل الله بالدعوة إليه وبين الجهاد في سبيل الله بتطبيق حُدود الله؛ بل تخلطون بين الاِثنين، ولكن في أحدهما لم يأمركم الله أن تجبروا النَّاس على الإيمان بالرَّحمن؛ بل عليكم البلاغ وعلى الله الحِساب.

    2 - وأما الجهاد في سبيل الله لِمَنع الفساد في الأرض فهو بالقوة ويكون مفروضًا عليكم من بعد التَّمكين في الأرض؛ أمركم الله أن تأمروا بالمعروف وتنهون عن المنكر لكي تمنعوا ظلم الإنسان عن أخيه الإنسان تصديقًا لقول الله تعالى: {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ ۗ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم ۚ مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ ﴿١١٠﴾} صدق الله العظيم [سورة آل عمران].

    وتصديقًا لقول الله تعالى: {الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ ۗ وَلِلَّـهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ﴿٤١﴾} صدق الله العظيم [سورة الحج].

    فهل فهمتم الخَبَر ودعوة المهديّ المنتظَر الحقّ ناصر محمد اليماني؟

    يا أيّها المُوحد اتّقِ الله، فإنَّك تقول أنّه تأخذنا العزّة بالإثم وتصفنا بالبُهتان المُبين، ولكنّي الإمام المهديّ أقول لك: لو أنّك هيمنت على ناصر محمد اليمانيّ في نقطةٍ ما فأخذتني العزّة بالإثم ولم أعترف بها فعند ذلك صَدَقت، ولكنّك تتّهمنا بغير الحقّ وتقول عني زُورًا وبُهتانًا عظيمًا.

    ويا أخي الكريم، بل أنت اتّقِ الله وتدبَّر دعوة ناصر محمد اليمانيّ جميعًا في كافة البيانات حتى تعلم هل ناصر محمد اليمانيّ يدعو إلى الحقّ ويهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ على بصيرةٍ من ربّه، ومن ثمّ احكم علينا من بعد أن تسمع القول في البيان المُبين، وكُن من أولي الألباب الذين قال الله عنهم في مُحكَم الكتاب: {قُلِ اللَّـهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَّهُ دِينِي ﴿١٤﴾ فَاعْبُدُوا مَا شِئْتُم مِّن دُونِهِ ۗ قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۗ أَلَا ذَٰلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ ﴿١٥﴾ لَهُم مِّن فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِّنَ النَّارِ وَمِن تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ۚ ذَٰلِكَ يُخَوِّفُ اللَّـهُ بِهِ عِبَادَهُ ۚ يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ ﴿١٦﴾ وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَن يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّـهِ لَهُمُ الْبُشْرَىٰ ۚ فَبَشِّرْ عِبَادِ ﴿١٧﴾ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ۚ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّـهُ ۖ وَأُولَـٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿١٨﴾ أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ أَفَأَنتَ تُنقِذُ مَن فِي النَّارِ ﴿١٩﴾} صدق الله العظيم [سورة الزمر].

    فلم يأمرنا الله أخي الكريم أن نُجبِر النَّاس أن يعبدوا ربّهم؛ بل علينا البلاغ وعلى الله الحساب، فتذَكَّر قول الله تعالى: {قُلِ اللَّـهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَّهُ دِينِي ﴿١٤﴾ فَاعْبُدُوا مَا شِئْتُم مِّن دُونِهِ ۗ قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۗ أَلَا ذَٰلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ ﴿١٥﴾} صدق الله العظيم [سورة الزمر].

    فما خطبكم لا تفقهون دعوة الإمام المهديّ الحقّ من ربكم بالرغم أنّي أُفَصِّل لكم القرآن تفصيلًا فآتيكم بالسلطان من مُحكَم القرآن؟! ومن ثمّ تتّهمني أنّي أقول البيان بالظنّ وتصفني أيّها الموحد أنّي أُفَسِّر القرآن على هواي! وأعوذُ بالله مما وصفتني به، وأعوذُ بالله أن أقول على الله ما لم أعلم، وأعوذُ بالله أن أكون من الجاهلين.

    وسلامٌ على المُرسَلين، والحمدُ لله ربِّ العالمين..

    وأما بالنسبة للدعوة إلى تحقيق رضوان الله في نفسه على عباده، فرضوان الله عليك جزءٌ مِن رضوان الله في نفسه، ولن يكون الله راضيًا في نفسه حتى يُدخِل عباده في رحمته، ولَكِنَّك تُفَرِّق بين رضوان الله عليك ورضوان الله في نفسه سُبحانه، ومن ثم أقول لك: أليس رضوان الله عليك يعني أنّ الله راضٍ في نفسه على المُوَحِّد؟ فما خطبك تحاجّني في تحقيق رضوان الله على عباده أيُّها المُوحّد؟ فهل تجهل حقيقة اسم الله الأعظم الذي جعله حقيقة لرضوان نفسه على عباده فيجدونه نعيمًا أكبر من نعيم الجنة تصديقًا لقول الله تعالى: {وَعَدَ اللَّـهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ۚ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّـهِ أَكْبَرُ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴿٧٢﴾} صدق الله العظيم [سورة التوبة]؟

    ويا أخي الكريم، فهل تعلم أنّ الحِكمة مِن خلق العبيد إلَّا ليعبدوا نعيم رضوان ربّهم عليهم تصديقًا لقول الله تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴿٥٦﴾} صدق الله العظيم [سورة الذاريات]؟

    الدَّاعي إلى الصراط المُستَقيم على بصيرةٍ من ربّه المُوَحِّد الحَقّ؛ الإمام المَهديّ ناصِر مُحَمَّد اليمانيّ.
    ___________________________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

المواضيع المتشابهه
  1. من الإمام المهدي إلى كافة المسلمين في العالمين العرب والعجم
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى جديد الأخبار والأحداث العاجلة
    مشاركات: 32
    آخر مشاركة: 10-06-2013, 07:30 PM
  2. من الإمام المهدي إلى كافة المسلمين في العالمين العرب والعجم..
    بواسطة ابو محمد الكعبي في المنتدى قسم الجهاد في سبيل الله
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 21-04-2012, 12:09 PM
  3. من الإمام المهديّ إلى كافة المسلمين في العالمين العرب والعجم ..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 17-11-2011, 06:29 AM
  4. مِن الإمام المَهديّ إلى كافَّة العَرَبِ والعَجَمِ ..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 04-04-2010, 01:15 AM
  5. مِن الإمام المَهديّ إلى كافَّة العَرَبِ والعَجَمِ ..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى دحض الشبهات بالحجة الدامغة والإثبات على مهدوية الإمام ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 03-04-2010, 02:48 AM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •