الإمام ناصر محمد اليماني
29 - 10 - 1434 هــ
05 - 09 - 2013 مـ
06:00 صباحــاً
ــــــــــــــــــــــ
المهديّ المنتظَر يأمر جميع الأنصار في جميع الأقطار بالحفاظ على أمن الأنصار في كل قطرٍ
فليتقوا الله الواحد القهّار ويطيعوا الأمر ..
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافّة أنبياء الله ورسله من أوّلهم إلى خاتمهم صلوات ربّي عليهم جميعاً ومن تبعهم ولا نفرّق بين أحدٍ من رسله ونحن له مسلمون، أمّا بعد..
ويا قرة العين "الباحث" عن الحقّ، قال الله تعالى: {يُؤْتِي الحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ وَمَن يُؤْتَ الحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً وَمَا يَذَّكَّرُ إلاَّ أُوْلُوا الأَلْبَابِ} صدق الله العظيم [البقرة:269].
كمثل أن يؤتي الله الداعية الحكمة في دعوة النّاس إلى سبيل الله على بصيرةٍ من ربّهم فلن تنفع البصيرة فيهتدوا ما لم ترافق البصيرة الحكمة في الدّعوة إلى سبيل الله. تصديقاً لقول الله تعالى: {ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ ربّك بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ ربّك هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} صدق الله العظيم [النحل:125].
ولكني أراك تعتب على الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني في بيانه الليّن والمحترم إلى أبي متعب الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود لعلّه يتذكّر أو يخشى! ويا رجل، فهل ترى لو أنّ الإمام ناصر محمد اليماني جرح أبو متعب بكلامٍ فهل ترى أحداً سوف يجرؤ على حمل البيان إلى الديوان الملكي أو إلى قصر الملك عبد الله أو إلى الجهات المختصَّة وفي البيان سبٌّ وشتمٌ للملك عبد الله؟ بل وحتى ولو تجرأ أحدٌ وحمله حتى يسلّمه للملك عبد الله يداً بيدٍ فهل ترى أبا متعب سوف يستجيب بالكلام الفظّ؟ فحتماً سوف تجد فتوى العقل تقول: بل لن يزيده إلا نفوراً وإصراراً على الباطل.
ويا حبيبي في الله "الباحث" لقد آتاني الله الحكمة في الدّعوة حتى أجادلهم بالتي هي أحسن لعلهم يتقون ربّهم فيهتدون، ويا حبيبي في الله تعال لننظر إلى قول فرعون لبني إسرائيل. قال الله تعالى: {فَحَشَرَ فَنَادَىٰ ﴿٢٣﴾ فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَىٰ﴿٢٤﴾} صدق الله العظيم [النازعات].
وبرغم علم الله بقول فرعون الباطل ولكنّّكم تجدون الله في محكم كتابه أنّه يوصي رسول الله موسى وأخاه هارون -عليهما الصلاة والسلام- أن يستخدما الحكمة في الدّعوة وأن لا يُنَفّرا فرعون بالكلام الفظّ حتى لا تأخذه العزّة بالإثم، ولذلك أمر الله أنبياءه أن يقولوا لفرعون القول اللين الحسن لعله يتذكّر أو يخشى فيتّبع الحقّ من ربّهم، ولذلك قال الله تعالى: {اذْهَبَا إِلَىٰ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَىٰ ﴿٤٣﴾ فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَىٰ ﴿٤٤﴾} صدق الله العظيم [طه].
فلماذا تلوم علينا يا حبيبي في الله إن استخدمنا الحكمة في الدّعوة المهديّة إلى الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود بالحكمة والموعظة الحسنة؟ فليس الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني كما تظنّ كمثل الذين يثنون على الملوك والرؤساء ليُرزقوا منهم أو ليكفّوا شرهم أو ليكسبوا رضوانهم وحاشا لله فلست بأسَفٍ عليهم؛ بل ذلك أمرٌ من الله في محكم كتابه إلى الرسل والأنبياء والمهديّ المنتظر، تصديقاً لقول الله تعالى: {ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ ربّك بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ ربّك هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} صدق الله العظيم [النحل:125].
ألا ترى أنّ الحجّة لنا عليك وليست الحجّة لك على الإمام المهديّ حتى تعاتبه بغير الحقّ؟ وأرجو من الله أن يطهِّر قلبك تطهيراً مما كان فيه، وكن من الشاكرين أنْ جعلك الله في الأمّة التي يبعث الله فيها الإمام المهديّ، وكن من الشاكرين أنْ أعثرك الله على دعوة الإمام المهديّ المنتظر ناصر محمد اليماني في عصر الحوار من قبل الظهور، وكن من الشاكرين أنْ هدى الله قلبك إلى الاستجابة لدعوة الإمام المهديّ واتّباع الحقّ من ربّك، فطهَّرَ الله قلبك من الشرك تطهيراً.
ولا يضرُّ الأنصار بعضهم بعضاً فيسبّ أحدهم ملكاً أو رئيسَ دولةٍ عربيّةٍ أو إسلاميّة فيذكره بالاسم كون ذلك سوف يضرّ الأنصار أكثر مما ينفعهم، فحين يطَّلع عليه أحد ضباط البحث السياسيّ في أمن ملوك أو رؤساء الدّول فسوف يرفع تقريراً لملكه أو رئيسه فيقول له: إنّ أنصار ناصر محمد اليماني يسبّونك ويشتمونك وينصبون لك العداء والبغضاء، فمن ثمّ يأمر أمن الدولة بالقبض على أنصار ناصر محمد اليماني في تلك الدولة برغم أنّ الذي شتمه ليس من أنصارنا الذين في دولته؛ بل من أنصارنا في دولة أخرى. ولكن الذين سوف يدفعون الثمن هم أنصار ناصر محمد اليماني الذين في شعْبِ ذلك الملك أو الرئيس، ولذلك نأمر كافة الأنصار بعدم سبّ وشتم أيٍّ من رؤساء وملوك المسلمين على الإطلاق، فليحافظ الأنصار على أمن بعضهم بعضاً ويحرصون على بعضهم بعضاً، وليس أنّ الأنصاري فقط يفكّر في أمن نفسه وحين يرى أنه في مأمنٍ لو سبّ أو شتم رئيساً أو ملك دولة أخرى ليس في دولته ومن ثم يقول: "وماذا يفعل بي وأنا لست من شعبه ولا في دولته ولا أحتكم بحكمه؟". ويرى أنّه في مأمن كونه ينتمي إلى دولةٍ أخرى.
ومن ثم نقيم عليه الحجّة بالحقّ ونقول: يا حبيبي في الله "الباحث 9/30"، إنّي أراك تشتم آل سعود ألا ترى أنك عرَّضت للخطر أنصار المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني بالمملكة العربيّة السعوديّة؟ وقد تعرضهم للمساءَلة في أمن الدّولة لكون التقرير الأمني سوف يُرفع بأنّ أنصار الإمام ناصر محمد اليماني يشتمون آل سعود ويقولون فيهم كذا وكذا، برغم أنّ أنصارنا في المملكة العربيّة السعوديّة بُرَآءُ من سبِّ وشتم آل سعود ولكنّهم هم من سيدفعون الثمن لو ينجرف الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني لإرضاء قومٍ آخرين فيسبّ ويشتم آل سعود ليرضي الأنصاري "الباحث". وهيهات هيهات أن يتبع الحقّ أهواءكم؛ بل أتَّبع أحسن القول في محكم الكتاب؛ بل الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني ذو عقلٍ رشيدٍ يدعو بالبيان الحقّ للقرآن المجيد لنهديهم إلى صراط العزيز الحميد على بصيرةٍ من الله، ونلتزم في دعوتنا بالحكمة والموعظة الحسنة، وحتى في دعوتنا لأعدائنا كذلك نستخدم الحكمة في دعوتنا. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (33) ولا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (34) وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ (35)} صدق الله العظيم [فصلت].
وأقمنا عليك الحجّة بالحقّ يا حبيبي في الله الباحث، ونعم؛ فأحياناً تجد الإمام المهديّ فظّاً في خطابه لقومٍ آخرين ممن علِمْنا أنّهم من شياطين البشر من الذين يُظهرون الإيمان ويُبطنون الكفر والمكر للصدِّ عن اتّباع الذّكر، فأعلم مع من تكون الغِلظة يا حبيبي في الله "الباحث 30/9" فكن من الشاكرين يا قرة عيني، وما كان للإمام المهديّ الحقّ أن يتّبع أهواء أنصاره ولا أهواء المسلمين ولا أهواء أحدٍ من العالمين؛ بل أنطق بالحقّ وأهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ على بيِّنة من ربّي فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر، وما أنا عليهم بوكيل وما علينا إلا البلاغ فبلغوا بياني إلى الملك عبد الله أحبتي في الله فتبرأ ذمّتكم.
وبالنسبة للحلّ في القضيّة السوريّة فليس أنّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني هو من حكَمَ بذلك الحلّ؛ بل ذلكم حكم الله إليكم في محكم كتابه، فلو كنتم على كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ لَما أفتى حسن نصر الله حزبه اللبناني بالهجوم على الشعب السوريّ لينصروا طائفةَ الشيعة، وكذلك لو كان علماء السُّنة على الحقّ لما أفتوا أتباعهم بالقتال مع أصحاب السّنة في سوريا، فهل هذا هو الحلّ للقضيّة السوريّة في نظركم أن تفتوا المؤمنين بسفك دماء بعضهم بعضاً؟ ولا ننكر ظلم الحكّام في دويلاتهم ولكن ليس هذا هو الحلّ أن يقتَتِل شعوب المسلمين فيما بينهم كونه محرَّمٌ عليهم أن يسفكوا دماء بعضهم بعضاً، وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمن متعمداً. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلَّا خَطَأً} صدق الله العظيم [النساء:92].
أي بغير قصدٍ إلا أن يكون لإقامة حدود الله فيقتل النفس بالحقّ من غير ظلمٍ، فأمّا القتالٌ وقتلُ المؤمنين بعضهم بعضاً، فاتقوا الله يا من يفتون بقتال المؤمنين فيما بينهم ليسفك دماء بعضهم بعضاً بسبب التعصب المذهبيّ، فتذكروا قول الله تعالى: {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا (93)} صدق الله العظيم [النساء].
فقد كثر الفساد في البرِّ والبحر ومُلِئَت بصرى العراق بالفساد الدمويّ، ويوجد فيها فسادٌ كبيرٌ وجرائم كبرى يندى لها الجبين وتبكي منها العيون، فهل خلّف التحرير الأمريكي وحلفاؤه للشعب العراقي خيراً؟ بل دمارٌ كبيرٌ وجعلوه شِيعاً وأحزاباً يقتل بعضهم بعضاً.
ورجوت من الله أن يرحمهم برحمته ويرحم المؤمنين في سوريا ومصر وفي كل مكانٍ في العالمين، فليس للإمام المهديّ المنتظر حولٌ ولا قوة في عصر الحوار من قبل الظهور حتى نرفع الظلم عن المظلومين، ولكن من بعد الفتح المبين والنّصر والتمكين في العالمين من الله العزيز الحكيم، فسوف ننتقم للمظلوم من الظالم ولن تأخذنا في الله لومة لائمٍ ونرفع ظلم الإنسان عن أخيه الإنسان ونسعى إلى تحقيق السلام العالميّ بين شعوب البشر وإلى التعايش السلميّ بين المسلم والكافر، وما بعث الله المهديّ المنتظر ناصر محمد اليماني إلا رحمةً للعالمين.
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
_____________
[ لقراءة البيان من الموسوعة ]
الإمام ناصر محمد اليماني
27 - 10 - 1434 هــ
03 - 09 - 2013 مـ
02:02 صبــــاحاً
ــــــــــــــــــــــ
لا للغزو الأجنبي في الوطن العربي
فاتقوا الله يا حكام العرب ونفّذوا أمر الله في محكم الكتاب لحلّ قضية سوريا الشام ..
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله ورسله من أوّلهم إلى خاتمهم محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله - وسلم وجميع المسلمين في الأولين وفي الآخرين وفي الملأ الأعلى إلى يوم الدين، أمّا بعد..
سلامُ الله عليكم ورحمته وبركاته حبيبي في الله الملك عبد الله ابن عبد العزيز المحترم، وأنصحك بالحقّ وأقول: " فاتّق الله يا أبا متعب فأنت المَلك الأبيّ العربيّ لا يقبل الغزو الأجنبي في الوطن العربي، فلا تُطع الذين ينصحونك أن تدعو أمريكا وحلفاءها إلى ضرب سوريا، فليس مثلك من يرضى بالغزو الأجنبي في الوطن العربي؛ وأنت الرجل الأبيّ العربيّ.
فاحسبها صح يا أبو متعب، فإن انتصرت أمريكا وحلفاؤها على سوريا وحلفائها وأرسوا مزيداً من القواعد في الشرق الأوسط فمن بعد ذلك سوف تستفحِل إسرائيل في الشرق الأوسط فيعتون عتواً كبيراً فتوسّع رقعتها لتحقيق إسرائيل الكبرى كما يطمعون، وقد يطمعون في العبور من خليج العقبة إلى السعودية لا سمح الله، وإن انتصرت سوريا وحلفاؤها فسوف يهدد ذلك أمن المملكة العربية السعودية بسبب العداوة والبغضاء بين السُّنة والشيعة هداهم الله أجمعين إلى الصراط المستقيم.
وربّما يودّ أبو متعب أن يقول: "وما هو الحلّ الذي يُرضي الله يا ناصر محمد اليماني، فأرشدنا إليه إن كنت من الصادقين؟". ومن ثم أقول: إسمع يا أبا متعب، لقد أمرك الله وقادة العرب والمسلمين بالأمر الحقّ فجعل أمره إلى أبي متعب وكافة من مكَّنهم الله في الأرض من المؤمنين، فأمركم ماذا تفعلون في شأن قضية الطائفتين المتقاتلين في سوريا. وقال الله تعالى: {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَىٰ فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّىٰ تَفِيءَ إِلَىٰ أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} صدق الله العظيم [الحجرات:9].
فاتّقوا الله واختاروا لجنةً كبرى مكونة من السُّنة والشيعة ليذهبوا إلى سوريا فيأمروهم أن يضعوا أوزار الحرب وسفك الدماء فيما بينهم ويجنحوا للسلْم والحوار، فإن بغت إحداهما على الأخرى ورفضوا أن يضعوا أوزار الحرب، فهنا تنفِّذ الحكومات العربيّة والإسلاميّة أمر الله في محكم كتابه: {فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَىٰ فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّىٰ تَفِيءَ إِلَىٰ أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} صدق الله العظيم.
ولا تنظروا إلى أنّ هذا شيعي ولا أنّ هذا سُنّي، بل التزموا بأمر الله إليكم في محكم كتابه وأصلحوا بين أخويكم بغض النظر عن المذهبيّة والتعصّب المذهبي بغير الحقّ، فلا تكونوا مثل حسن نصر الله، والله المستعان عليه، تالله ما تصرفه في القضية السوريّة يُرضي الله بل يُغضب الله، وخلق فتنةً بين السُّنّة والشيعة فلم يعُد فيه خيرٌ لأمّته بعد أن أعرض عن دعوة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
ويا أبا متعب، والله ما نصحتُك إلا بما أمركم الله به في محكم كتابه في شأن القضية السوريّة، وما كان على شاكلتها من قضايا المؤمنين في كلّ زمانٍ ومكانٍ جعل الله ناموس الحكم لتحقيق السلم بين المؤمنين في قول الله تعالى: {فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَىٰ فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّىٰ تَفِيءَ إِلَىٰ أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ}صدق الله العظيم.
فأبلغوا نصيحتي هذه إلى حبيبي في الله الملك عبد الله ابن عبد العزيز آل سعود ما استطعتم بكل حيلةٍ ووسيلةٍ من غير خطرٍ عليكم من الجاهلين الذين لا يعلمون، كونكم في أمّةٍ يرون الحقّ باطلاً والباطل حقاً.
ويا أبا متعب، فما أحوجكم إلى ظهور الإمام المهديّ، وأخشى أن يُضيِّق الله الخناق على المسلمين حتى يُسلِّموا للحقِّ تسليماً أو يعذبهم الله عذاباً أليماً، فاتّقوا الله أحبتي في الله وأبصروا الحقّ في دعوة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني من قبل أن يُبصِّرُكم الله بالحقّ والعالمين بالدخان المبين. تصديقاً لقول الله تعالى: {بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ يَلْعَبُونَ (9) فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاء بِدُخَانٍ مُّبِينٍ (10) يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ (11) رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ (12) أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرَى وَقَدْ جَاءهُمْ رَسُولٌ مُّبِينٌ (13) ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَّجْنُونٌ (14) إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلاً إِنَّكُمْ عَائِدُونَ (15) يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنتَقِمُونَ (16)}صدق الله العظيم [الدخان].
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله رب العالمين..
أخوكم؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
______________
[ لقراءة البيان من الموسوعة ]