English فارسى Español Deutsh Italiano Melayu Türk Français
الإمام ناصر محمد اليماني
21 - 7 - 1432 هـ
23 - 6 - 2011 مـ
00 : 04 صباحاً
ـــــــــــــــــــــ
إلى كافة وسائلِ الإعلام اليمنيّة المسموعة والمقروءة والمرئيّة
صدور إعلان الفتوى عن الذي وراء محاولة اغتيال الرئيس علي عبد الله صالح ..
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على رسول الله بالذِّكر إلى كافة البشر وعلى آله الأطهار، وجميع أنصار الله الواحد القهّار إلى اليوم الآخر، وبعد..
من الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني إلى فخامة الرئيس علي عبد الله صالح وإلى الشعب الأبي اليماني العربي خاصةً وإلى كافة المسلمين عامةً، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين.
ويا أحبتي في الله، حقيق لا أقول لكم إلا الحقّ إنّ الذين وراء سرّ محاولة اغتيال الرئيس على عبد الله صالح إنهم من قومٍ كافرين من شياطين البشر من الطائفة العالميّة وليسوا من المسلمين، وربما يودّ أن يقاطع الإمام ناصر محمد اليماني أحد السائلين اليمانيين فيقول: "مهلا مهلاً يا ناصر محمد اليماني، إنك تزعم أنك المهديّ المنتظَر ولا ينبغي لك أن تتهم ظُلماً قوماً كافرينَ بما لم يفعلوا وحتى ولو كانوا من الكافرين وليسوا من المُسلمين، أفلا تفتِنا يا ناصر محمد اليماني ماذا سيستفيد الكافرون من شياطين البشر من الطائفة العالميّة من قتل الرئيس علي عبد الله صالح؟". ومن ثمّ يردّ على السائلين المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني وأقول: حقيق لا أقول إلا الحقّ، وذلك لأنهم علموا علم اليقين أنّ الإمام المهديّ المنتظَر هو حقاً الإمام ناصر محمد اليماني لا شكّ ولا ريب؛ بل كانوا يريدون المكر بالإمام المهديّ من قبلُ فأحبط فتنتهم وهي لا تزال في المهد، فأعلنّا بمكرهم المدبر ضدّ المهديّ المنتظَر، وحذَّرناهم من أن يمسخهم الله إلى خنازير ويلعنهم لعناً كبيراً. تصديقاً لقول الله تعالى: {قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذَلِكَ مَثُوبَةً عِندَ اللّهِ مَن لَّعَنَهُ اللّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ} صدق الله العظيم [المائدة:60].
فأمّا آية المسخ إلى القردة فقد مضت وانقضت. وقال الله تعالى: {وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعًا وَيَوْمَ لَا يَسْبِتُونَ ۙ لَا تَأْتِيهِمْ ۚ كَذَٰلِكَ نَبْلُوهُم بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ ﴿١٦٣﴾ وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِّنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا ۙ اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا ۖ قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ﴿١٦٤﴾ فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ ﴿١٦٥﴾ فَلَمَّا عَتَوْا عَن مَّا نُهُوا عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ ﴿١٦٦﴾} صدق الله العظيم [الأعراف].
وأما آية المسخ إلى خنازير فتحدث في عصر بعث المهديّ المنتظَر لمن يشاء الله من شياطين البشر الذين يصرّون على الباطل بعدما تبيّن لهم الحقّ من ربهم يصدّون عن اتباع الذكر أو يريدون المكر بالمهديّ المنتظَر، ومن ثم يمسخهم الله إلى خنازير وبئس المصير وإلى الله تُرجع الأمور. وبما أنهم خافوا أن يمسخهم الله إلى خنازير لو يريدون المكر بالمهديّ المنتظَر ومن ثم ّعمدوا إلى مكرٍ آخر، وبما أنّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أفتى بإذن الله أن أوّل من يسلّم القيادة إلى المهديّ المنتظَر من بين قادات البشر هو رئيس اليمن علي عبد لله صالح ولذلك مكروا بالرئيس علي عبد الله صالح وأرادوا قتله حتى تكون تلك حجّة على المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني، فيقول أنصاره وجميع الذين صدّقوا بأمره: إذاً فهو ليس المهديّ المنتظَر الحقّ كونه أفتى أن أوّل من يسلّمه القيادة من بين قادات البشر هو الرئيس علي عبد الله صالح، وحتى يقول المسلمون الذين أظهرهم الله على أمرنا: وها هو علي عبد الله صالح قُتل ولم يسلّم القيادة للإمام ناصر محمد اليماني. ومن ثم يقولون: إذاً ناصر محمد اليماني كذابٌ أشِر، وليس المهديّ المنتظَر.
ومن ثمّ يردّ عليهم المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني وكذلك نردُّ على أصحاب المكر وأقول: يا معشر شياطين البشر يا ألدَّ أعداء الله والمهديّ المنتظَر، إنما جعل الله الحجّة بيني وبين كافة البشر مسلمهم والكافر هو كتابُ الله الذكرُ المحفوظُ من التحريف، ذلكم القرآن العظيم حجّة الله على رسوله لو لم يبلِّغه لقومه، وحجّة الله على قومه لو لم يبلِّغوه للعالمين. تصديقاً لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ} صدق الله العظيم [المائدة:67].
كون الله أمر رسوله أن يبلِّغ ذكر القرآن العظيم لقومه لكي يبلِّغوه للعالمين، ولذلك سوف يسأل الله رسوله فهل بلَّغت قومك بالقرآن؟ وكذلك سوف يسأل قومه - الأمّة الوسط - فهل بلَّغتموه للعالمين؟ وذلك تصديقاً لقول الله تعالى: {وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْـئَلُونَ} صدق الله العظيم [الزخرف:44].
كون الله جعل محمداً رسول الله صلى الله عليه وآله الأطهار وسلم شاهداً على قومه بالتبليغ ومن ثم جعل الله الأمّة الوسط شهداء بتبليغ القرآن العظيم إلى الناس كافةً جيلاً بعد جيلٍ. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّة وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاء عَلَى النَّاس وَيَكُون الرَّسُول عَلَيْكُمْ شَهِيدًا} صدق الله العظيم [البقرة:143].
وكذلك القرآن العظيم حجّة الله على العالمين في عصر بعث الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني، وجعل الله القرآن العظيم حجّة الله وحجّة المهديّ المنتظَر، أو حجّة علماء المسلمين وأمّتهم على المهديّ المنتظَر، كون علماء المسلمين واليهود والنصارى لو يستطيعوا أن يهيمنوا على الإمام ناصر محمد اليماني ولو في مسألةٍ واحدةٍ فقط من القرآن العظيم فيأتوا بالبيان الأحقّ من بيان ناصر محمد اليماني فإن فعلوا ولن يفعلوا فعلى جميع الأنصار من مختلف الأقطار التراجع عنِ اتّباع ناصر محمد اليماني، ولا ينبغي لأنصار الله أن تأخذهم العزّة بالإثم لو يغلب علماء الأمّة الإمامَ ناصر محمد اليماني ولو في مسألةٍ واحدةٍ فقط من القرآن العظيم، وهيهات هيهات وربّ الأرض والسماوات لا يستطيع كافة الجنّ والإنس أن يغلبوا الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني من القرآن العظيم ولو كان بعضهم لبعض ظهيراً ونصيراً، وليس قول الغرور بل فتوى المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني، كوني موقن بفتوى الله إلى عبده عن طريق رسوله في الرؤيا الحقّ: [ولا يجادلك أحدٌ من القرآن إلا غلبته] انتهى.
وها هم الكافرون مكروا بالرئيس على عبد الله ولم يحذّر العرّافون الرئيس علي عبد الله صالح من المكر المدبر، برغم أنهم علموا به من قبل الحدث. ولكنهم لم يحذّروا الرئيس علي عبد الله صالح من المكر الذين يدبّره له الكفار من شياطين البشر، كونهم أولياؤهم، فهم جميعاً على طريقةٍ واحدةٍ يسعون إلى تحقيق هدفٍ واحدٍ موحَدٍ وهو أن يطفئوا نور الله، وظنّ الكافرون من شياطين البشر أنهم إذا قتلوا علي عبد الله صالح ولم يسلّم القيادة للإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أنهم بذلك الفعل يستطيعون أن يثنوا المسلمين والأنصار السابقين عن اتّباع الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وزعموا أنهم بتلك الجريمة يستطيعون أن يطفئوا نور الله. ومن ثمّ نردّ عليهم بقول الله الواحد القهار: {يُريدونَ أَن يُطفِـٔوا نورَ اللَّهِ بِأَفوٰهِهِم وَيَأبَى اللَّهُ إِلّا أَن يُتِمَّ نورَهُ وَلَو كَرِهَ الكٰفِرونَ ﴿32﴾} صدق الله العظيم [التوبة:32].
والسؤال الذي يطرح نفسه هو: فلماذا يا معشر شياطين البشر لم تَتَجرَؤوا على قتل المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني بدلاً من المكر بالرئيس علي عبد الله صالح فهو لا يزال من الغافلين ولم يُقِمْ للإمام المهديّ وزناً إلى حدّ الآن؟ ومن ثم نُكرر السؤال مرةً أخرى ونقول: يا معشر شياطين البشر لماذا لم تَتَجرَؤوا على المكر بالمهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني بدلاً من المكر بالرئيس علي عبد الله صالح؟ ولسوف يردّ الإمام المهديّ بالجواب ذكرى لأولي الألباب بدلاً عنكم: وذلك كونكم أيقنتم أن الإمام المهديّ المنتظَر هو ناصر محمد اليماني ويتساوى يقينكم بيقين أنصار الإمام المهديّ بأمري في عصر الحوار من قبل الظهور. وقال الله تعالى: {قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُمْ بِهِ إِيمَانُكُمْ إِن كُنتُمْ مُّؤْمِنِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:93].
فكيف يأمركم إيمانكم بالمكر ضدّ المهديّ المنتظَر بصدِّ البشر عن التصديق بالمهديّ المنتظَر واتّباع الذكر حتى يأتي عذاب الله مما تسمّونه بالكوكب العاشر الذي أخفيتم أمره للعالمين من بعد ما أعلنتم به للناس من قبل، حتى إذا تبيّن لكم أنّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني قد فصَّل حقيقة كوكب العذاب من الكتاب تفصيلاً، ومن ثمّ أنكرتم معرفتكم بذلك الكوكب حتى لا يصدق البشر المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني؛ بل سوف يظهر الله خليفته الإمام المهديّ بذلك الكوكب عليكم وعلى كافة البشر المعرضين عن الذكر في ليلة وأنتم وهم صاغرون، فلماذا سيئت وجوهكم ببعث المهديّ المنتظَر حين رأيتم الإمام المهديّ صار زلفةً في عصر الحوار من قبيل الظهور؟ ومن ثمّ تسعون لتطفئوا نور الله حتى لا يتمّ الله بعبده نوره؛ بل سوف يتمّ الله بعبده نوره بالقرآن العظيم ولو كره المُجرمون ظهوره. حسبي الله ونعم الوكيل.
وتلك الفتوى الحقّ في محكم كتاب الله أنّ شياطين البشر حين يرون الإمام المهديّ المنتظَر زلفةً في عصر الحوار قبيل الظهور على مقربة من الظهور ومن ثمّ سيئت وجوههم. تصديقاً لقول الله تعالى: {فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَقِيلَ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ} صدق الله العظيم [الملك:27].
ولربما يودّ أن يقاطعني أحد علماء الأمّة الذين لا يعلمون فيقول: "مهلاً مهلاً يا ناصر محمد اليماني؛ بل سوف نأتيك بالتفسير الحقّ لهذه الآية في قول الله تعالى: {فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَقِيلَ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ} صدق الله العظيم"، ومن ثم يأتيهم الإمام المهديّ بالبيان الأحقّ لهذه الآية والأهدى سبيلاً وأقوم قيلاً، وأقول: قال الله تعالى: {فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَقِيلَ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ} صدق الله العظيم، فتبينوا من التشديد بالحقّ على حرف الدال في قول الله تعالى: {تَدَّعُونَ} صدق الله العظيم. وذلك لأنّ شياطين الجنّ والإنس لطالما أضلّوا الأمّة عن معرفة المهديّ المنتظَر الحقّ من ربهم، ولذلك يوسوس شياطين الجنّ إلى كثيرٍ من الإنس أن يدّعي كلٌ منهم أنه هو المهديّ المنتظَر، فيوهمه مسّ الشيطان أنه هو المهديّ المنتظَر حتى يدعي ذلك، ومن ثم يتبيّن للناس فيما بعد أنه مريضٌ نفسيٌّ بسبب مسِّ الشيطان الوسواس الخناس في صدور بعض الناس الممسوسين، ولذلك يظهر لكم بين الحين والآخر من يدّعي شخصيّة المهديّ المنتظَر، وهدف شياطين الجنّ والإنس من ذلك المكر هو حتى إذا ابتعث الله المهديّ المنتظَر فيعرض عنه المسلمون بظنهم أنه ليس إلا كمثل الذين (يدَّعُونَ) شخصيّة المهديّ المنتظَر في كل عصر، وذلك كان سبب إعراض المسلمين عن تدبّر بيان الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني، فمجرد ما يبلِّغهم الأنصار أنه يوجد شخص اسمه ناصر محمد اليماني يفتي الناس أنه المهديّ المنتظَر ويدعو الناس إلى تدبر بيانه الحقّ للذكر، ومن ثم ما كان جوابهم إلا أن قالوا إنه كذابٌ أشر، وليس المهديّ المنتظَر فكم سبقه كثيرٌ من المرضى {يدَّعُونَ} شخصيّة المهديّ المنتظَر في كل عصر.
ويكاد أن يكون في كلّ قرية من قرى المسلمين إلا وظهر فيها من (يدَّعي) أنه المهديّ المنتظَر كون المفترين من شياطين البشر قد أضلّوا الأمّة عن كيفية معرفة المهديّ المنتظَر الحقّ من ربهم، وأخفوا برهان الإمام المصطفى للناس من ربهم، كون شياطين البشر من اليهود يعلمون برهان الذي جعله الله للناس إماماً كريماً ليهديهم إلى الصراط المستقيم أنّ الله يزيده بسطةً في العلم، تصديقاً لفتوى الله على لسان أحد أنبياء بني إسرائيل أنّ الذي يصطفيه الله عليهم فيجعله إماماً لهم أنّ الله يزيده بسطةً في العلم على علماء الأمّة في عصر بعثه، وبما أنّ شياطين البشر من اليهود ليعلمون أنّ برهان المهديّ المنتظَر أنّه لا يجادله أحدٌ من القرآن إلا غلبه، وكذلك يعلمون أنه المهديّ المنتظَر الحقّ من ربهم كونه بيَّن للبشر حقيقة مكرهم ومكر الشيطان الأكبر إبليس، وكشف للناس خطتهم المستقبلية عن طريق المُمَهِدين للمسيح الكذاب الشيطان الرجيم وهم الماسونيّة العالميّة، وفصّلنا مكرهم شياطين الجنّ والإنس المستقبلي تفصيلاً في مختلف البيانات، ولذلك عَلِمَ شياطين الجنّ والإنس أنّ الإمام المهديّ المنتظَر هو حقاً ناصر محمد اليماني، وكذلك علموا أنّ الله سوف يظهره على العالمين بعذابٍ أليمٍ ليلة مرور كوكب سقر، وهو ما يسمونه بالكوكب العاشر، ولذلك حزن شياطين البشر حين رأوا المهديّ المنتظَر قد صار زلفةً في عصر الحوار من قبل الظهور، وإنما الزلفة المقصود بها في قول الله تعالى: {فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَقِيلَ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ} صدق الله العظيم؛ أي إنهم عرفوا أنّه المهديّ المنتظَر وهو لا يزال في عصر الحوار على مقربة من الظهور، أم إنّكم تريدون تحريف القرآن بنفي التشديد من على حرف الدال بحجة القراءات السبع؟ وأشهدُ الله أنْ ليس للقرآن إلا قراءةٌ واحدةٌ ولن يتّبع الحقّ أهواءكم فيتبع افتراء القراءات السبع حتى يوافق أهواءكم، فما خطبكم يا معشر علماء الأمّة تقولون على الله ما لا تعلمون؟ أم غرّكم ذكر العذاب قبل ذكر هذه الآية، وذلك كونكم لا تعلمون أنّ الله يظهر خليفته الإمام المهديّ المنتظَر على كافة البشر بعذاب الدخان المبين بسبب الكوكب العاشر، أفلا تتقون؟ أم أنّكم لا تعلمون بالبيان الحقّ لقول الله تعالى: {فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ ﴿١٠﴾ يَغْشَى النَّاسَ هَـٰذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ﴿١١﴾ رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ ﴿١٢﴾} صدق الله العظيم [الدخان]؟
والسؤال الذي يطرح نفسه هو لماذا لم يقل الله بالتخصيص الذين كفروا فيقول (يغشى الذين كفروا هذا عذاب أليم) بل ذكر العذاب بالعموم بقوله: {يَغْشَى النَّاسَ هَـٰذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ﴿١١﴾ رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ ﴿١٢﴾} صدق الله العظيم؟ والجواب وذلك كون العذاب سوف يشمل كافة قرى البشر الكفار والمسلمين، بسبب إعراضهم عن اتِّباع الذكر القرآن العظيم إلا من رحم ربي. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَإِنْ مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَاباً شَدِيداً كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُوراً} صدق الله العظيم [الإسراء:58]. وما لهم لا يعذبهم الله وهم معرضون جميعاً عن اتِّباع الذكر القرآن العظيم إلا من رحم ربي قليلاً من الأنصار؟ اللهم اغفر لإخواني المُسلمين فإنهم لا يعلمون أني المهديّ المنتظَر الحقّ من ربهم.
ومن ثم نذكّر فخامة الرئيس علي عبد الله صالح ونقول ألم تجدنا أنّنا في كثيرٍ من البيانات نكرِّر الاقتباس من تلك الرؤيا من ربّ العالمين أنَّ العرّافين لا يحذرون إلا من الصالحين؟ ألم يحذروا فرعون من موسى وهو رجل صالح؟ ولا تجدهم يحذرونك من الكافرين! ونذكرك بالرؤيا من قبل الحدث وكان تاريخها في ذات تاريخ اليوم الذي تمّ فيه انتخاب الرئيس عام 2006 :
رأيت الرئيس علي عبد الله صالح قد زارني إلى داري فدخل علي الدار فقابلته فقال لي كما يلي: ((قرية فلان بن فلان قريتي)) وذكر اسم جدي، ومن ثم قلت له: ((أفلا ترى يا سيادة الرئيس أن العرّافين لا يحذرونك إلا من الصالحين؟ ألم يحذروا فرعون من موسى وهو رجل صالح ولا تجدهم يحذرونك من الكافرين؟ ومن ثم قاطعني سيادة الرئيس فقال: ((صدقت كونهم أولياؤهم)).
انتهت الرؤيا بالحقّ.
ونستفيد من تلك الرؤيا أنّ علي عبد الله صالح سوف يتعرض لمكرٍ من قبل قوم كافرين وأن العرّافين سوف يعلمون بذلك المكر المدبر، ولم يحذر العرّافون الرئيس علي عبد الله صالح من المكر الذي سوف يُدبّر له من قوم كافرين كونهم أولياؤهم، كون هدف الكافرين من شياطين البشر هو ذات هدف العرّافين وهو السعي إلى عدم تسليم القيادة للإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني، ولكن مكرهم نتيجته سوف تكون ضدّهم بإذن الله، وما يمكرون إلا بأنفسهم بإذن الله كونه سوف يتبيّن للرئيس علي عبد الله صالح إنّ الذين مكروا به في جامع النهدين بالرئاسة هم حقاً من قومٍ كافرين من شياطين البشر من الذين يريدون أن يطفئوا نور الله حتى لا يُسَلِّم الرئيس علي عبد الله صالح القيادةَ إلى الإمام المهدي، ويأبى الله إلا أن يتمّ بعبده نوره ولو كره المجرمون ظهوره.
وكذلك سوف يتبيّن للرئيس علي عبد الله صالح أنّ العرّافين لم يحذّروه من مكر الكافرين كونهم أولياؤهم كونهم كذلك يسعون إلى عدم تسليم القيادة من علي عبد الله صالح إلى الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني، ويعلم بحقيقة مكرهم كذلك الذي وضع الشريحة في الجامع من اليمانيين لعله من عبدة الدينار، فأغروه بكثير من الدولارات ليضع الشريحة في مسجد النهدين، وقُضيت الفتوى بالحقّ وسوف يتبيّن لكم الحقّ بإذن الله إلا أن يستخدمها الرئيس كوسيلة ضغط ٍعلى أمريكا فيخفي الذين ضربوا بيت الله وهم يزعمون أنّهم يسعون إلى تحقيق السلام العالمي، غير أننا نفتي أنّ الرئيس أوباما لا يعلمُ بهذا المكر المدبر ضدّ الرئيس علي عبد الله صالح، وإنما دبَّره قومٌ دونه على خُفيَةٍ عنه، ولسوف تتبين لكم الأمور بإذن الله الذي يعلمُ خائنة الأعين وما تخفي الصدور، إنّ ربي عليم خبير، وسلام على المرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين.
وننتظر عودة الرئيس علي عبد الله صالح بإذن الله، ونرجو من الله العليّ القدير أن يعيده إلى اليمن عاجلاً سالماً غانماً صحيحاً مُعافًى، ولن تجدوا من بين قادات البشر من هو أكثر عفواً من الرئيس علي عبد الله صالح.
ويا من ينصِّبون أنفسهم أعداءً للرئيس علي عبد الله صالح، معذرةً على وفاء المهديّ المنتظَر لهذا الرجل وتالله إنّ ربي قد ابتلاني بعهدٍ في ذمتي في الرؤيا الحقّ، وهي رؤيا سابقة نقتبس منها ما يلي:انتهى.
وإننا لا نحاجّكم بالرؤيا الحقّ ولو كانت حقاً، فهي ليست حجّة الله عليكم إلا من بعد تصديقها بالحقّ على الواقع الحقيقي، ولذلك أقسمُ بالله العظيم لو يتمّ تسليم القيادة إلى الإمام المهديّ لا يُسَلِّم الإمام المهديّ الرئيس علي عبد الله صالح إلى أحدٍ ولو سَيَّروا لي جبال الأرض ذهباً، فكونوا على ذلك من الشاهدين.
وسلامٌ على المرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
خليفة الله وعبده؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
________________
[ لقراءة البيان من الموسوعة ]
https://nasser-alyamani.org./showthread.php?p=51041