04 - ربيع الأول - 1446 هـ
07 - 09 - 2024 مـ
05:36 مساءً
(بحسب التقويم الرسميّ لِأُمِّ القُرى)
[لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان]
https://nasser-alyamani.org./showthread.php?p=459073
_________
بَيان نَذير كَبير وتَحذير مِن شَرٍّ مُستَطيرٍ لِكافَّة البَشَر في البَوادي والحَضَر؛ قَد أعذر مَن أنذر، فَفِرّوا إلى الله الواحِد القَهَّار بالتَّوبة والإنابة، واصطَلِحوا مع الله قَبْل فَوات الأوان يا معشَر الإنْس والجَان ..
بِسْم الله الرَّحمن الرَّحيم، والصَّلاة والسَّلام على خاتم الأنبياء والمُرسَلين النَّبيّ الأُمّي مُحمد رسول الله بالقرآن العظيم رسالة مِن الله لِكُل إنسانٍ عاقلٍ في العالَمين؛ سواء كان بَدَويًّا مِن رُعاة الإبل أو حَضَريًّا، سواء كان قارِئًا أو أُميًّا لا يقرأ ولا يكتب، فإنَّ الله يدعو الناس أجمعين لتطبيق هذه الآيات على الواقِع الحقيقيّ في العالَمين لينظروا في البيان الحَقّ على الواقع الحقيقيّ لقول الله تعالى: {أَفَلَا يَنظرُونَ إِلَى ٱلْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ ﴿١٧﴾ وَإِلَى ٱلسَّمَآءِ كَيْفَ رُفِعَتْ ﴿١٨﴾ وَإِلَى ٱلْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ ﴿١٩﴾ وَإِلَى ٱلْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ ﴿٢٠﴾ فَذَكِّرْ إِنَّمَآ أَنتَ مُذَكِّرٌ ﴿٢١﴾ لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ ﴿٢٢﴾ إِلَّا مَن تَوَلَّىٰ وَكَفَرَ ﴿٢٣﴾ فَيُعَذِّبُهُ ٱللَّهُ ٱلْعَذَابَ ٱلْأَكْبَرَ ﴿٢٤﴾ إِنَّ إِلَيْنَآ إِيَابَهُمْ ﴿٢٥﴾ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُم ﴿٢٦﴾} صدق الله العظيم [سُورَةُ الغَاشِيَةِ]. واختلفوا اختلافًا كبيرًا في قول الله تعالى: {وَإِلَى ٱلْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ ﴿١٩﴾ وَإِلَى ٱلْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ ﴿٢٠﴾} صدق الله العظيم.
وإنّي الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أُعلِن التَّحديّ بالبيان المَقصود لدعوة التَّفكُّر في الجبال كَيْف نُصِبَت وفي الأرض كَيْف سُطِحَت، وأدعو كُلَّ إنسانٍ عاقِلٍ (سواء يكون عالِمًا أو أُمّيًّا جاهِلًا؛ فسوف أُقِيْم عليهم الحُجَّة أجمعين بعقولهم؛ سواء يكون عالِمًا جيولوجيًّا هَندَسيًّا أو أُمّيًّا بَدويًّا) وكافَّة العالَمين في البوادي والحَضَر في كافة العالَمين أن ينظروا إلى الجِبال كَيْف نُصِبَت لبناء القنوات بشكلٍ هَندسيٍّ دقيقٍ، وإلى الأرض كيف تم تَسطيح مَجَاري السّيول بشكلٍ هندسيٍّ دقيقٍ؛ فينظروا إلى هندسة تَنصيب الجبال عن يمين وشِمال السايلات الفرعيّة عن الشِّمال وعن اليمين للسلاسل الجَبَليَّة؛ فينظروا كيف جعل الله لسيولهم مَجرى في وادي الشِّعاب الطّوال ثم ينظروا إلى اجتماع السّيول مِن القنوات الفرعية فيحتمل السَّيْل زَبَدًا رابيًا في القناة العامَّة الطويلة؛ بعض منها آلاف الكيلومترات وهي القَنَوات العامَّة لمجمعات السيول فتجري بالسّيول آلاف الكيلومترات بسبب التسطيح المائِل حتى تنتهي إلى منافذها النهائية؛ فإمَّا إلى الصحراء وإمَّا إلى البَحر، فذلك هو المقصود من التفَكُّر في البنية التحتيَّة (للتفكر في طريقة بِناء تَنصيب الجبال ومُسَطَّحات مجاري السيول بدقةٍ هندسيةٍ في مُنتهى الدقة)، وهذا التَّفَكُّر تنفيذًا لأمر الله أن يتفَكَّروا فينظروا إلى الجبال كيف نُصِبت وإلى الأرض كيف سُطِحت في قول الله تعالى: {وَإِلَى ٱلْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ ﴿١٩﴾ وَإِلَى ٱلْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ ﴿٢٠﴾ فَذَكِّرْ إِنَّمَآ أَنتَ مُذَكِّرٌ ﴿٢١﴾ لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ ﴿٢٢﴾ إِلَّا مَن تَوَلَّىٰ وَكَفَرَ ﴿٢٣﴾ فَيُعَذِّبُهُ ٱللَّهُ ٱلْعَذَابَ ٱلْأَكْبَرَ ﴿٢٤﴾ إِنَّ إِلَيْنَآ إِيَابَهُمْ ﴿٢٥﴾ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُم ﴿٢٦﴾} صدق الله العظيم [سُورَةُ الغَاشِيَةِ].
وربما يود كَثيرٌ من عُلماء الدِّين والفيزياء في مُختلَف التخَصُّصات العِلميَّة وكافَّة عامَّة الناس الأُمِيِّين والقارئين والنَّاس أجمَعين أن يقولوا بلسانٍ واحِدٍ مُوَحَّدٍ: "يا ناصر محمد اليماني، فكيف تقول أن هذه الآية سوف يَعقلها كُلَّ إنسانٍ عاقِلٍ بغض النَّظر يكون قارئًا أو أُميًّا أو عالِمًا؟ فما يُدري الإنسان الأُمّيّ بهندسة الجيولوجيا الأرضيّة رغم أنه أُمّيٌّ؟! فمن أين لَه شهادة الهَندسة العلميَّة يا ناصر مُحَمَّد اليمانيّ؟! فكيف يستطيع أن يَعلم الإنسان الأُمّي كيف نُصِبَت الجِبال وكيف سُطِحَت الأرض؟! فهذه الآية التي تُسَمّيها مُحكَمة بَيِّنة واضحة لَكَم تَجادل فيها عُلماء الدِّين والمتخَصِّصون فانقسَموا إلى فريقين أحدهما يقول بأن الأرض مُسَطَّحة مُستوية في شَكلها، وكان هذا التأويل سبب فتنة الكثير من المُلحِدين فاعتبروه نفي كُروية الأرض". فمن ثم يَرُدّ الإمام المهدي ناصر محمد اليمانيّ على كافة المُختَلِفين والسائلين وأقول: إن المُشكلة ليست في القرآن العظيم؛ بل الطَّامة الكُبرَى هي تحريفكم لكلام الله عن مواضعه المقصودة في مُحكَم القُرآن العظيم، كون الله سبحانه وتعالى لم يتكلَّم في هاتين الآيتين عن كُروية الأرض برغم أنَّ الأرض كُروية، وبرهان كُروية الأرض في آياتٍ أخرى ولَكن الله لم يتكَلَّم في هذه الآيات عن كُروية الأرض إطلاقًا، ويا للعجب! فكيف تجادل العُلَماء والفُصَحاء والأُدَباء وأصحاب الشهادات العلميَّة وجميعهم قالوا على الله ما لم يقصده وبالضبط في قول الله تعالى: {وَإِلَى ٱلْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ ﴿١٩﴾ وَإِلَى ٱلْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ ﴿٢٠﴾} صدق الله العظيم؟
فيا للعجب يا معشر العَجَم والعَرَب وبالذَّات أصحاب اللسان العربيّ المُبِيْن! فهل حتى آيات القرآن العظيم المُحكَمات البَيّنات تجعلوا لَهُنّ ألف تفسيرٍ وتفسير مهما كانت الآية مُحكَمةً يعقلها كُل إنسانٍ عاقلٍ سواء كان أُمّيًّا بدويًّا أو قارئًا حَضَريًّا؟! فسواء كان عربيًّا أم أعجميًّا سيفقه هاتين الآيتين إذا عَلِم بواسطة المَعنى اللغوي ما يقصده الله بدعوته لِكُلّ إنسانٍ عاقلٍ أن يَنظُر - ويتفَكَّر - إلى الجِبال كيف نُصِبَت وإلى الأرض كَيف سُطِحَت، رغم أن هاتين الآيتين - التي تجادل فيهما عُلماء الدِّين والفَلَكيُّون فاختلفوا فيهما اختلافًا كبيرًا - آيتان مُحكَمتان للعالِم والقارئ والأُمّيّ؛ بل إنَّ الله ربّ العالَمين ما جعل هاتين الآيتين حُجَّة كُبرى على الناس كافة - لئن لَم يُوقِنوا بوجود ربهم - إلَّا وهو يعلم أنَّ كُلِّ إنسانٍ عاقلٍ يُريد التعرف على عظمة الله - سُبحان الله العظيم - يتدبَّر الأمر مِن الله للنَّظَر والتَّفَكُّر في قول الله تعالى: {وَإِلَى ٱلْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ ﴿١٩﴾ وَإِلَى ٱلْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ ﴿٢٠﴾ فَذَكِّرْ إِنَّمَآ أَنتَ مُذَكِّرٌ ﴿٢١﴾ لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ ﴿٢٢﴾ إِلَّا مَن تَوَلَّىٰ وَكَفَرَ ﴿٢٣﴾ فَيُعَذِّبُهُ ٱللَّهُ ٱلْعَذَابَ ٱلْأَكْبَرَ ﴿٢٤﴾ إِنَّ إِلَيْنَآ إِيَابَهُمْ ﴿٢٥﴾ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُم ﴿٢٦﴾} صدق الله العظيم [سُورَةُ الغَاشِيَةِ].
فلا تحتاج هاتان الآيتان إلى صاحِب عِلْمٍ في شهادة الجيولوجيا؛ بل فقط تحتاج إلى استخدام العَقْل بالنَّظر والتَّفَكُّر فقط.
ونبدأ التَّحدي بالحَقّ لكافة شُعوب كَوكَب الأرض وأقول لهم جميعًا (القارئ أو الأُمّي سواء البدويّ أو الحَضَريّ): فلينظُر كلٌّ منكم في منطقته إلى الجبال كَيف نُصِبَت (بجانب مَجاري السّيول والأنهار وليست بشكلٍ عشوائيٍ) وإلى الأرض كيف سُطِحَت بدقةٍ هندسيةٍ ليتحرَّك الماء في مجاري السّيول المُسَطَّحة؛ فانظروا إلى التَّسطيح لمجاري السيول وتَنصيب الجِبال في جانب المجاري كيف نُصِبَت فلن تجدوا بأنَّ الجِبال نُصِبَت بشكلٍ عشوائيٍ؛ بل تم إلقاؤها بدقةٍ هندسيةٍ وليست نثرًا عشوائيًّا! فيا لكثرة سلاسل الجِبال على كَوكَب الأرض، وأتحدَّاكم أجمَعين في العالَمين وأتحدَّى كُلّ والدٍ وما ولَد في الأُمَم أجمعين أن تَجِدوا جَبَلًا واحِدًا فقط تَمّ نَصبه بشكلٍ عشوائيٍّ فقطَع مَجرى السَّيل مِن السِّلسلة الجبليَّة إلى السِّلسلة الجبليَّة المُقابِلة كونه حتمًا سوف يقطع مَجرى السَّيل فتغرق المنطقة برمّتها؛ بل حتى لو كان طُول الشِّعاب آلاف الكيلومترات فلا ولن تجدوا جَبلًا واحِدًا تَمّ نَصبه بشكلٍ عشوائيٍّ فقطَع سايلة الوادي من جانب السِّلسلة الجبليّة إلى جانب السّلسلة الجبليّة المُقابِلة في نفس الوادي؛ إذًا لانقطَع مَجرى السّيل وغرقت تلك المنطقة برمّتها رغم أنها جبالٌ رواسي شامخاتٌ! فلو أنَّ أحد الجبال تمّ نصبه بشكلٍ عشوائيٍّ إذًا لغرقت قُرى العالَمين القروية والحَضَرية في نفس المَنطِقة، أفلا تعقلون؟! فحتى لو كان طُول شِعْب الوادي ألف كيلومتر أو أكثر لَما وجدتم جبلًا واحدًا ألقاه الله على سَطح الأرض بشكلٍ عشوائيٍّ فقَطع مَجرى السّيل في السايلة بين السلاسل الجبلية؛ إذًا لَحدَث خللٌ في البنية التحتيَّة لمجاري السّيول لتلك المنطقة برمَّتها، فسبحان الله الخالق الذي أتقن صُنعه؛ سُبحانه الذي جعل في الأرض رواسي شامخاتٍ وجعل فيها سُبُلًا فِجاجًا، ويقصد الله بالسُّبُل: هي مجاري السّيول وتسطيح مجاري السيول أي: طُرُق مجاري السيول تصديقًا لقول الله تعالى: {وَجَعَلْنَا فِى ٱلْأَرْضِ رَوَٰسِىَ أَن تَمِيدَ بِهِمْ وَجَعَلْنَا فِيهَا فِجَاجًا سُبُلًا لَّعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ ﴿٣١﴾} صدق الله العظيم [سُورَةُ الأَنبِيَاءِ].
ونأتي لِبيان قول الله تعالى: {وَإِلَى ٱلْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ ﴿٢٠﴾} [سُورَةُ الغَاشِيَةِ]. فما هو التَّسطيح في اللغة العَرَبيَّة؟ ويقول الله أن التَّسطيح هو تسطيح مَجاري السيول فتكون مائلةً بشكلٍ هندسيٍّ لتَجري السّيول والأنهار إلى منافذها مَهما طالَت سايلتها آلاف الكيلومترات حتى تَصب في البحر المَفتوح أو في الصحراء المَفتوحة؛ تِلكُم البنية التحتيَّة التسطيحيَّة لمجاري السّيول والأنهار لكَوكَب الحياة فيجدها أي إنسانٍ عاقلٍ فينظر إلى الجبال كَيْف نُصِبَت فيجد أنها نُصِبَت ليست بشكلٍ عشوائيٍّ، وإلى مجاري السيول والأنهار كيف سُطحت سُبُلها ليتحرَّك الماء إلى منافذه البحريّة أو المخارج الصحراويّة فيقول: "سُبحان الله العظيم! ربنا ما خلقت هذا باطِلًا سُبحانك فَقِنا عذاب النار، فسبحان الذي جعل هذه البنية التحتيّة الهندسيّة الدقيقة لكوكَب الحياة.". فذلك هو ما يقصده الله بالتَّفَكُّر في تسطيح الأرض (أفلا تدل على الله الصانع الحَكيم؟ أم أنَّها الطبيعة التي نَصَبَت الجبال في جنب الوادي عن يمين وشمال السايلة دونما تجدون جبلًا واحدًا قَطَع السايلة مهما طالت آلاف الكيلومترات؟!) سُبحان الله العظيم الصَّانع الحَكيم أيُّها الإنسان المُلحِد، فانظر على الواقع أو انظر في جوجل إيرث ولُفّ مجاري سيول العالَمين وانظر كيف سُطِحَت لتتدحرج السّيول والأنهار، وجعل الله منافذها إمَّا إلى الصحراء وإما إلى البحر، فذلك هو البيان الحَقّ لدعوة النَّظر إلى التَّفَكُّر في بنية الأرض التحتيَّة لمجاري الماء ونَصْب الجِبال بشكلٍ هندسيٍّ وليس عشوائيًّا؛ فلن تجدوا جَبَلًا واحدًا على كوكَب الأرض نَصَبَه الله بطريقةٍ عشوائيةٍ فقطَع وادي مجاري السّيول مهما كانت مُتفَرعةً ومهما كانت طويلةً.
وأما شَكْل كَوكَب الأرض الكُرويّ فهذا لا غبار عليه في مُحكَم القرآن العظيم، فيقول الله سبحانه أنَّه جعل الليل والنهار آيتين اثنتين في آنٍ واحدٍ، فآية النَّهار إلى جهة الشرق وآية الليل إلى جِهة الغَرْب، ويقول الله أنه لو يوقف دوران الأرض فسوف يكون النَّهار إلى جانب من العالَمين والليل إلى الجانب الآخر المَحجوب من الشَّمس بسبب كُروية الأرض فتحجب بعضها بعضٌ بسبب كُرويّة الأرض؛ فيكون النهار إلى جانب الشمس بشكلٍ كُرويٍّ والليل إلى الجانب المَحجوب بشكلٍ كُرويٍّ بسبب أنَّ النِّصْف المُضيء حَجَب النِّصف الآخَر عن رؤية الشمس، وحتمًا يكون الليل بشكلٍ كُرويٍّ بسبب الدَّائرة النهاريَّة التي حَجَبَت الشَّمس عن النِّصف الغربي ولذلك قال الله تعالى: {خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضَ بِٱلْحَقِّ ۖ يُكَوِّرُ ٱلَّيْلَ عَلَى ٱلنَّهَارِ وَيُكَوِّرُ ٱلنَّهَارَ عَلَى ٱلَّيْلِ ۖ وَسَخَّرَ ٱلشَّمْسَ وَٱلْقَمَرَ ۖ كُلٌّ يَجْرِى لِأَجَلٍ مُّسَمًّى ۗ أَلَا هُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلْغَفَّٰرُ ﴿٥﴾} صدق الله العظيم [سُورَةُ الزُّمَرِ].
ويقول الله أنَّه لو يوقف دوران الأرض؛ فماذا سيحدُث؟ فلن تنفَجِر الأرض أو يتساقط النَّاس مِن على سطحها - كما يزعمون - أو تفقد جاذبيتها؛ بل فقط سوف تحدُث مُشكلةٌ واحدةٌ وهي أنَّ النهار سيبقى سَرمديًّا إلى الجانب الذي يكون مُواجِهًا للشمس والجانب الآخَر يبقى في ليلٍ سَرمديٍّ إلى يوم القيامة تصديقًا لقول الله تعالى: {قُلْ أَرَءَيْتُمْ إِن جَعَلَ ٱللَّهُ عَلَيْكُمُ ٱلَّيْلَ سَرْمَدًا إِلَىٰ يَوْمِ ٱلْقِيَٰمَةِ مَنْ إِلَٰهٌ غَيْرُ ٱللَّهِ يَأْتِيكُم بِضِيَآءٍ ۖ أَفَلَا تَسْمَعُونَ ﴿٧١﴾ قُلْ أَرَءَيْتُمْ إِن جَعَلَ ٱللَّهُ عَلَيْكُمُ ٱلنَّهَارَ سَرْمَدًا إِلَىٰ يَوْمِ ٱلْقِيَٰمَةِ مَنْ إِلَٰهٌ غَيْرُ ٱللَّهِ يَأْتِيكُم بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ ۖ أَفَلَا تُبْصِرُونَ ﴿٧٢﴾ وَمِن رَّحْمَتِهِۦ جَعَلَ لَكُمُ ٱلَّيْلَ وَٱلنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا۟ فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا۟ مِن فَضْلِهِۦ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴿٧٣﴾} صدق الله العظيم [سُورَةُ القَصَصِ].
وحتمًا الليل والنهار كُرويان بسبب كُروية الأرض تصديقًا لقول الله تعالى: {خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضَ بِٱلْحَقِّ ۖ يُكَوِّرُ ٱلَّيْلَ عَلَى ٱلنَّهَارِ وَيُكَوِّرُ ٱلنَّهَارَ عَلَى ٱلَّيْلِ ۖ وَسَخَّرَ ٱلشَّمْسَ وَٱلْقَمَرَ ۖ كُلٌّ يَجْرِى لِأَجَلٍ مُّسَمًّى ۗ أَلَا هُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلْغَفَّٰرُ ﴿٥﴾} [سُورَةُ الزُّمَرِ]، بمعنى أن الليل والنَّهار آيتان مَرئيتان مِن الفضاء البعيد يُشاهدهم النَّاظر لكوكب الأرض مِن الفضاء ولذلك قال الله تعالى: {وَجَعَلْنَا ٱلَّيْلَ وَٱلنَّهَارَ ءَايَتَيْنِ ۖ فَمَحَوْنَآ ءَايَةَ ٱلَّيْلِ وَجَعَلْنَآ ءَايَةَ ٱلنَّهَارِ مُبْصِرَةً لِّتَبْتَغُوا۟ فَضْلًا مِّن رَّبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُوا۟ عَدَدَ ٱلسِّنِينَ وَٱلْحِسَابَ ۚ وَكُلَّ شَىْءٍ فَصَّلْنَٰهُ تَفْصِيلًا ﴿١٢﴾} صدق الله العظيم [سُورَةُ الإِسۡرَاءِ].
وهُما كما نُشاهِد القَمَر في ليلة التَّربيع الأول آيتان أمام أعيننا؛ لَيله ونهاره ترونهما في آنٍ واحدٍ أمام أعينكم، وكذلك كوكب أرضكم تُشاهِدون ليله ونهاره في آنٍ واحدٍ تصديقًا لقول الله تعالى: {وَجَعَلْنَا ٱلَّيْلَ وَٱلنَّهَارَ ءَايَتَيْنِ ۖ فَمَحَوْنَآ ءَايَةَ ٱلَّيْلِ وَجَعَلْنَآ ءَايَةَ ٱلنَّهَارِ مُبْصِرَةً لِّتَبْتَغُوا۟ فَضْلًا مِّن رَّبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُوا۟ عَدَدَ ٱلسِّنِينَ وَٱلْحِسَابَ ۚ وَكُلَّ شَىْءٍ فَصَّلْنَٰهُ تَفْصِيلًا ﴿١٢﴾} صدق الله العظيم [سُورَةُ الإِسۡرَاءِ]؛ كما تُشاهِدون القَمَر في التَّربيع، فأنتم تُشاهِدون ليله ونهاره في آنٍ واحدٍ آيتَين للناظرين (نِصف قُرْص كَوكَب القَمر مظلمٌ ونِصْف قُرصه مضيءٌ في وقتٍ واحدٍ في التَّربيع الأول)، وكذلك كَوكَب الأرض ليله ونهاره آيتان في وقتٍ واحدٍ على كوكب الأرض بسبب كُروية الأرض؛ فيولج الليل في النهار مِن جهة الشرق ويولج النهار في الليل من جهة الغَرب، وذلك يحدث بسبب دوران الأرض حول نفسها إلى الشرق تصديقًا لقول الله تعالى: {وَجَعَلْنَا ٱلَّيْلَ وَٱلنَّهَارَ ءَايَتَيْنِ ۖ فَمَحَوْنَآ ءَايَةَ ٱلَّيْلِ وَجَعَلْنَآ ءَايَةَ ٱلنَّهَارِ مُبْصِرَةً لِّتَبْتَغُوا۟ فَضْلًا مِّن رَّبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُوا۟ عَدَدَ ٱلسِّنِينَ وَٱلْحِسَابَ ۚ وَكُلَّ شَىْءٍ فَصَّلْنَٰهُ تَفْصِيلًا ﴿١٢﴾} صدق الله العظيم [سُورَةُ الإِسۡرَاءِ]، وذلك يخص التاريخ الشمسيّ (360 يومًا) من الشروق إلى الشروق، وأمَّا القمريّ مِن الغروب الى الغروب تصديقًا لقول الله تعالى: {وَءَايَةٌ لَّهُمُ ٱلَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ ٱلنَّهَارَ فَإِذَا هُم مُّظْلِمُونَ ﴿٣٧﴾ وَٱلشَّمْسُ تَجْرِى لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا ۚ ذَٰلِكَ تَقْدِيرُ ٱلْعَزِيزِ ٱلْعَلِيمِ ﴿٣٨﴾ وَٱلْقَمَرَ قَدَّرْنَٰهُ مَنَازِلَ حَتَّىٰ عَادَ كَٱلْعُرْجُونِ ٱلْقَدِيمِ ﴿٣٩﴾ لَا ٱلشَّمْسُ يَنۢبَغِى لَهَآ أَن تُدْرِكَ ٱلْقَمَرَ وَلَا ٱلَّيْلُ سَابِقُ ٱلنَّهَارِ ۚ وَكُلٌّ فِى فَلَكٍ يَسْبَحُونَ ﴿٤٠﴾} صدق الله العظيم [سُورَةُ يسٓ]، ولَكن ليس أنه لا ينبغي لهذا النِّظام أن يتغيَّر إلى ما لا نهاية؛ بل يتغير أثناء أحداث أشراط الساعة الكُبرى سُبحان الله العظيم.
ويا معشَر كُلّ أُمّيٍّ وعالمٍ، فلا يتطلَّب مِنك إلا أن تكون إنسانًا عاقِلًا إنْ كنت من الذين يبحثون عن الحق قَبْل أن يسبق الليل النهار فتطلع الشمس من الأُفُق الغَربيّ وتغرب بالأُفُق الشرقيّ، فاتَّقوا الله مِن قَبْل حدث انعكاس دوران الأرض بسبب مُرور كَوكَب سَقَر من جهة جَنوب كَوكَب الأرض، فها هو أعدَم الفُصول الأربعة ولم تَعُد المسألة إلَّا مسألة سَحابٍ! فاتَّقوا الله يا أولي الألباب، وسبب إعدام الفُصول الأربعة واستبدالها بِصَيْف سَقَر هو اقتراب كَوكَب سَقَر من جهة القُطب الجنوبيّ لكوكب الأرض فنتج عن ذلك إعدام شتاء القطب الجنوبيّ وذوبان الجليد القطبيّ في شهر شتائه في يوليو عام (2023 مـ) فكان شتاءً دافئًا لدى أصحاب نِصف الكُرة الجنوبيّ، ولكن يا معشر الباحثين عن الحَقّ في العالَمين لسوف نطرح أسئلة للعِقْل والمَنطِق؛ وبما أنَّه تم إعدام شتاء القطب الجنوبي قَبْل ثلاثة عشر شهرًا أي: في عام (2023 مـ) فحتمًا الآن استدار شِتاء القُطب الجنوبيّ في خلال عام (2024 مـ)، والسؤال الذي يطرح نفسه للعقل والمنطق يقول: إذا كان حَقًّا مَصدَر الحرارة من كَوكَب سَقَر الذي يقترب من جنوب كوكب الأرض فأعدَم شتاء القُطب الجنوبي في شهرٍ فخطَف شتاء نصف الكُرة الجنوبي، وبما أنَّ كوكب سقر مُنطلقٌ نحو كوكب الأرض من جهة الجَنوب فحتمًا صار أقرب مِن النُّقطة التي كان فيها في شهر يوليو وأغسطس وسبتمبر لعام (2023 مـ) أفلا تعقلون؟! فإذا كان حَقًّا كوكب سقر اقترب من جَنوب كوكب الأرض أكثَر في شتاء نِصف الكرة الجنوبيّ فحتمًا ليست المسألة سوف تكون مجرد شتاء دافئ كما حَدث في عام (2023 مـ) بل حتمًا في شتاء عام (2024 مـ) لِنصف الكرة الجنوبي سوف يرتفع الشتاء الدَّافئ إلى حارٍ وحرائق وأعاصير فيها نار! فاتَّقوا الله يا أُولي الأبصار، فها هو تبيَّن لَكُم الحق في القُطب الجنوبي كونه استدار ثلاثة عشر شهرًا مُنذ إعدام شتاء القُطب الجنوبيّ ولم يشهدوا شِتاءً بسبب اقتراب حَرّ صيف كَوكَب سَقَر من جهة جنوب كوكب الأرض؛ فليس من المعقول أنَّ كَوكَب سقر لم يقترب أكثر وأكثر منذ أن أعلنا للبشَر حلول صَيْف سَقَر بالقارة القُطبية الجنوبية بتاريخ (10 - 07 - 2023 مـ):
https://nasser-alyamani.org./showthread.php?p=421682
فهذا ما يقوله العَقْل والمَنطِق إن كُنتم تَعقِلون، فها هي آلاف الأعاصير فيها نار تجتاح النِّصف الجنوبيّ في فَصْل الشتاء، وذلك كونه أصلًا لا وجود لشتاء القُطْب الجنوبي؛ بل صَيْف سَقَر، وهُم يعلمون أنَّ مُوسم الحرائق بالنِّسبة لنصف الكُرة الجنوبي يحدُث في فَصْل صيف القُطْب الجنوبيّ وليس في فصل شِتاء القُطْب الجنوبيّ! أفلا تعقلون أنَّه حقًّا حَلّ صَيْف كوكب سَقَر لا شَكّ ولا رَيْب؟! ولا يزالون في فصل الشتاء الجاري ولكنه أصلًا استبدله الله بصيف سَقَر، فَمُنذ متى يصدر من الشتاء القارس حرارة؟! وأما أصحاب القُطْب الشمالي في فَصْل الصَّيف الجاري، ولا أتكلم عن صيف الشمس المزدوج بحَرّ سَقَر بل نُذَكِّركم أنَّ كوكب سَقَر قادمٌ من نصف الكُرة الجنوبيّ ولذلك لن أقول مثلكم: "حرارة شتاء القطب الجنوبي"! بل أقول: إن صيف سَقَر في نِصْف الكُرَة الجنوبيّ قادمٌ نحو نِصْف الكُرة الشماليّ حتى يركب طبقًا عن طبقٍ في سماء كوكب الأرض، فلن ينفعكم أصحاب كَذِب الاحتباس الحراري وخرافة الغازات الدَّفيئة، فَلَكَم استخفّ بعقولكم المُلحِدون بالله رَبّ العالَمين فَيصدونكم عن اتِّباع داعي الله وخليفته حتى يركب كوكب سقر طبقًا عن طبقٍ، والسؤال الذي يطرح نفسه للمَرَّة الألف: فصيف ماذا في نِصف الكُرة الجنوبي الذي جعل شتاءهم حارًّا وحرائق أعاصير فيها نار؟! والجواب الحق يعلو ولا يُعلى عليه: فذلكم صَيْف حَرّ كَوكَب سَقَر كون صيف الشمس ها هنا في نِصْف الكُرة الشماليّ. والسؤال للمَرَّة المليون: فصيف ماذا في نصف الكُرة الجنوبيّ؟! ولن تجدوا غير جوابٍ واحدٍ رغم أُنوف المُستَكِبرين وهو: حتمًا إنَّها حَقًّا سَقَر كون صَيْف الشمس في نصف الكُرة الشماليّ.
ألَم أقُل لَكُم إنِّي أعلَم مِن الله ما لا تعلَمون وأنَّ كوكب سَقَر آتٍ لا محالة؟ فأين المَفَرّ؟! وما كذَّبتم مُحمدًا رسول الله، وما كذَّبتم خليفة الله الإمام المهديّ ناصِر مُحَمَّد؛ بل كَذَّبتم بوعد الله في مُحكَم القُرآن العظيم أن يأتي بِكَوكَب سَقَر بذاتها فَيُظهِر الله بها المَهديّ المُنتَظر (ناصِر مُحَمَّد اليمانيّ) على العالَمين في ليلةٍ والمُستَكِبرون مِن الصاغرين؛ كوني خليفة الله الإمام المهدي ناصِر مُحَمَّد اليمانيّ جَعلني الله خليفةً على العالَم بأسرِه، ولسوف ننظُر ونَرى لِمَن عُقبَى الدَّار يا معشَر المُجرِمين في فلسطين وأمريكا وفي مختلَف بِقاع كَوكَب الأرض؛ فهل سوف يُتِم الله نوره بخلافةٍ إسلاميةٍ عالميةٍ أم أنَّ المَغضوب عليهم سوف يُطفِئوا نور الله فيجعلونها خلافة طاغوتيّة شيطانيّة؟! هيهات هيهات، ويأبَى الله إلَّا أن يُتِم نوره للعالَمين ولو كَره المُجرِمون ظهوره، ونقول: يا مُسلِمين يا مُسلِمين كوكب العذاب وصَل كَوكَب العذاب وصَل، فَفِرّوا إلى الله واصطَلِحوا مع الله واصلحوا ما بينكم وبَين الله فقد جاء وعد الله، فَصدِّقوا بقول الله تعالى: {وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَٰذَا ٱلْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَٰدِقِينَ ﴿٣٨﴾ لَوْ يَعْلَمُ ٱلَّذِينَ كَفَرُوا۟ حِينَ لَا يَكُفُّونَ عَن وُجُوهِهِمُ ٱلنَّارَ وَلَا عَن ظُهُورِهِمْ وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ ﴿٣٩﴾ بَلْ تَأْتِيهِم بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهَا وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ ﴿٤٠﴾} صدق الله العظيم [سُورَةُ الأَنبِيَاءِ].
خليفةُ الله على العالَمين الإمام المَهديّ؛ ناصِر مُحَمَّد اليمانيّ.
_______