الإمام ناصر محمد اليماني
03 – شعبان - 1438 هـ
29 – 04 – 2017 مـ
11:13 صباحاً
( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
___________________
عاجــــــــل ...
فتوى لكثيرٍ من السائلين بطلب الفتوى عن سؤالٍ ذي أهميةٍ كُبرى لرفع الظُلم عن المظلومين من يتامى المُسلمين ..
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله أجمعين من أوّلهم إلى خاتمهم محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم وجميع المؤمنين، أمّا بعد..
يا معشر عُلماء المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها لَكَمْ وردتْ إلينا أسئلةٌ في موضوعٍ واحدٍ تكرر طلبُ الفتوى فيه كثيراً من كثيرٍ من السائلين، وسؤالُهم كان واحداً موحّداً كما يلي:انتهى السؤال الذي لطالما تكرر على الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني، وإليكم الجواب من محكم الكتاب مباشرةً. قال الله تعالى:
{ إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَىٰ ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا ۖ وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا (10) } صدق الله العظيم [النساء].
فبأيِّ حقٍّ يا معشر الإخوة تأكلون نصيب أبي اليتامى؟ أليسوا أولاده هم من يرثون نصيبه، فكيف تضيفون نصيبه إلى نصيبكم مع وجود أولاده؟ فهل إخوته أولى بنصيبه من أولاده اليتامى؟ قاتلكم الله أنّى تؤفكون يا معشر عُلماء المُسلمين فلكم ظلمتم اليتامى ظُلماً عظيماً بفتواكم الشيطانيّة من عند أنفسكم بغير علمٍ من الله؛ بل من عند أنفسكم وخالفتم قول الله تعالى:
{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً ۚ وَاتَّقُوا اللَّـهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ ۚ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴿١﴾وَآتُوا الْيَتَامَىٰ أَمْوَالَهُمْ ۖ وَلَا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ ۖ وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَىٰ أَمْوَالِكُمْ ۚ إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرًا ﴿٢﴾ } صدق الله العظيم [النساء].
فمن هم اليتامى؟ هم أولاد المُتَوفّى. فأولاده هم ورثته الأصليّون سواء في مالٍ اكتسبه أبوهم أو نصيب أبيهم في تركة جدّهم من بعد موت جدّهم، فنصيب أبيهم المُتَوفّى لا يموت حقّه معه بل يُسلّم لأولاده، وعلى إخوان المُتَوفّى أنْ يسلّموا نصيب أخيهم المُتَوفّى إلى أولاده من بعد بلوغ رشدهم ويُشهدوا آخرين أنهم سلّموا إليهم حقّهم من بعد بلوغ رشدهم. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَابْتَلُوا الْيَتَامَىٰ حَتَّىٰ إِذَا بَلَغُوا النِّكَاحَ فَإِنْ آنَسْتُم مِّنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ ۖ وَلَا تَأْكُلُوهَا إِسْرَافًا وَبِدَارًا أَن يَكْبَرُوا ۚ وَمَن كَانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ ۖ وَمَن كَانَ فَقِيرًا فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ ۚ فَإِذَا دَفَعْتُمْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ فَأَشْهِدُوا عَلَيْهِمْ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ حَسِيبًا (6)} صدق الله العظيم [النساء].
فلا يزال لدينا كثيرٌ من التفصيل لرفع الظلم عن اليتامى الذين أجمع كافة علماء المُسلمين على ظُلمهم، فويلٌ لأئمة الضلالة من عذاب ربّ العالمين طيلة الحياة البرزخيّة إلى يوم القيامة ثم يصلون سعيراً مرةً أخرى بالروح والجسد؛ أئمة الضلالة وأتباعهم من علماء المسلمين من الذين اتّبعوهم من غير تحكيم العقل. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّىٰ يَبْلُغَ أَشُدَّهُ ۚ وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ ۖ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا (34) وَأَوْفُوا الْكَيْلَ إِذَا كِلْتُمْ وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ ۚ ذَٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا (35) وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا (36)} صدق الله العظيم [الإسراء].
ولكن عُلماء الضلالة رجّحوا النقل على العقل واتّبعوا أئمة الضلالة بغير أن يستخدموا عقولهم شيئاً؛ هل صاحب الفتوى في دين الله لديه سلطان علمٍ مبينٍ من ربّ العالمين، أم من عند نفسه؟ كون الفتوى الباطلة يشمئز منها العقل ويرى العقل أنها فتوى باطلة، ولكن بسبب عدم استخدام العقل كان هو السبب الرئيسي لدخول أصحاب النارِ النارَ. تصديقاً لقول الله تعالى:
{ وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (10) فَاعْتَرَفُوا بِذَنبِهِمْ فَسُحْقًا لِّأَصْحَابِ السَّعِيرِ (11)} صدق الله العظيم [الملك].
وأُبشّر الذين يضيفون أموال اليتامى إلى أموالهم بعذابٍ عظيمٍ مهما صلّوا ومهما صاموا ومهما قاموا الليل فلن يجدوا لهم من دون الله ولياً ولا نصيراً من بعد صدور فتوى الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
فتذكّروا قول الله تعالى: {وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّىٰ يَبْلُغَ أَشُدَّهُ ۚ وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ ۖ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا (34) وَأَوْفُوا الْكَيْلَ إِذَا كِلْتُمْ وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ ۚ ذَٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا (35) وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا (36)} صدق الله العظيم.
وتذكّروا قول الله تعالى: {وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا (1) وَآتُوا الْيَتَامَىٰ أَمْوَالَهُمْ ۖ وَلَا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ ۖ وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَىٰ أَمْوَالِكُمْ ۚ إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرًا (2)} صدق الله العظيم.
وتذكّروا قول الله تعالى: {وَابْتَلُوا الْيَتَامَىٰ حَتَّىٰ إِذَا بَلَغُوا النِّكَاحَ فَإِنْ آنَسْتُم مِّنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ ۖ وَلَا تَأْكُلُوهَا إِسْرَافًا وَبِدَارًا أَن يَكْبَرُوا ۚ وَمَن كَانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ ۖ وَمَن كَانَ فَقِيرًا فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ ۚ فَإِذَا دَفَعْتُمْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ فَأَشْهِدُوا عَلَيْهِمْ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ حَسِيبًا (6)} صدق الله العظيم.
فبأيِّ حقٍّ تأكلون نصيب أبيهم في الميراث؟ فهل أنتم أولى بنصيب أبيهم من أولاده! فتذكّروا قول الله: {إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَىٰ ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا ۖ وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا (10)} صدق الله العظيم.
فبأيّ حقٍّ تأكلون نصيب أبيهم من تركة جدّهم؟ فهل ترون الإخوة أولى بنصيب أخيهم من أولاده اليتامى؟ قاتلكم الله أنّى تؤفكون!.
فمن كان يرى نفسه من علماء المُسلمين لديه مثقال ذرةٍ من الرجولة والشجاعة فليتقدم لحوار الإمام ناصر محمد اليماني بصورته الحقّ واسمه الحقّ حواراً بالقلم الصامت حتى لا أستطيع مقاطعته ولا يستطيع مقاطعتي، وكلٌّ منّا يقرع الحجّة بالحجّة ويقذف بالحقّ على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهقٌ، ولسوف نرى من الحقّ معه فهل هو مع عُلماء المسلمين أمْ مع الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني؟ وحتماً من كان يملك سلطان العلم المُلجم من ربه من محكم كتاب الله القرآن العظيم فسوف يدمغ به الباطل، إنّ الباطل كان زهوقاً. اللهم قد بلغت اللهم فاشهد، فبلّغوا بياني هذا لعموم المسلمين وعُلمائهم معذرةً إلى ربكم ولعلهم يتقون، وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين.
خليفة الله وعبده العادل الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
_______________
[ لقراءة البيان من الموسوعة ]