[ لمتابعة رابط المشاركــــــة الأصليّة للبيـــان ]
https://nasser-alyamani.org./showthread.php?p=165619
الإمام ناصر محمد اليماني
20 - 01 - 1436 هـ
13 - 11 - 2014 مـ
06:34 صباحاً
ـــــــــــــــــــ
حقائق الإدراك يصدقها الله بالحقّ على الواقع الحقيقي لعلّهم يحذرون قبل أن يسبق الليل النهار ..
بسم الله الرحمن الرحيم، وسلام على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين، أمّا بعد..
فأقول لا إله إلا الله وحده لا شريك له فلكم أقمنا على علماء الدين وعلماء الفلك الحجّة الدامغة بالحقِّ على الواقع الحقيقي في عديد من إدراكات الشمس للقمر في سنين مضت، وانقضت عليهم الحجّة بالحقِّ، ولا نزال نقيم عليهم الحجّة بالحقِّ بإذن الله.
وأهم شيءٍ أنهم قد وجدوا آية الإدراك بالحقِّ على الواقع الحقيقي فوجدوا غروب القمر الهلال قبل غروب الشمس وهو في حالة إدراكٍ فأدهشهم الأمر بادئ الأمر، ولكنهم فتَنوا أنفسهم بالجواب الغير منطقي على السائلين، فقالوا: "إنما ذلك لأسباب خطوط الطول ويحدث بين فترة وأخرى"، فمن ثمّ نقيم عليهم الحجّة ونقول: ولماذا لم تدوِّنوه في علومكم الفلكيّة من قبل حدث الإدراك إن كنتم صادقين؟ فما خطبكم تضحكون على أنفسكم وتضحكون على الناس فكلما حدث أمرٌ غريبٌ قال علماء الفلك: "إن ذلك يحدث مرةً كلّ كذا وكذا"! فمن ثمّ نقيم عليهم الحجّة ونقول: فلماذا لم تدوِّنوا هذا في كتبكم من قبل هذا الحدث من قبل أن يحدث؟ فهل تصدّون عن حقائق آيات الله بالحقِّ على الواقع الحقيقي؟ فيا ويلكم من عذاب يومٍ عقيمٍ على الأبواب. فيا للعجب كيف أنّهم من بعد أن حصحص الحقّ عديد المرات لا يزالون في ريبهم يترددون حتى يسبق الليل النهار وهم في غفلةٍ معرضون!
فكيف السبيل لإنقاذكم أفلا تعقلون يا معشر المسلمين؟ لا قوة إلا بالله العليّ العظيم، إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم اغفر لأحبتي في الله المسلمين فإنهم لا يعلمون أنّني المهديّ المنتظَر الحقّ من ربِّهم، اللهم ثبِّت الأنصار اللهم ثبِّت الأنصار اللهم ثبِّت الأنصار فلا يفتنهم الذين لا يعلمون أنّ الشمس أدركت القمر، وأما عبيد النّعيم الأعظم فوالله ثمّ والله ثمّ والله إنّهم ثابتون حتى ولو يخاطبهم ناصر محمد اليماني ويقول لهم: إني أشك أني أنا المهديّ المنتظَر. لقالوا: هيهات هيهات وربّ الأرض والسماوات إنّك أنت المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّ العالمين، فكن من الموقنين يا ناصر محمد فقد جعل الله لك آيةً في أنفسنا هي أعظم من آيات الشمس والقمر وأعظم من آيات الملكوت جميعاً، ألا وهي حقيقة النّعيم الأعظم من جنات النّعيم ذلك رضوان نفس حبيبنا الله أرحم الراحمين، فقد علمنا بعظيم الحزن والحسرة في نفس الله على عباده النادمين على ما فرّطوا في جنب ربّهم وهم في نار جهنم يتعذبون ويائسون من رحمة الله ورغم ذلك نجد الله متحسراً عليهم وحزيناً ويقول: {إِن كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ ﴿٢٩﴾ يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ ۚ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠﴾ أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ ﴿٣١﴾ وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [يس].
وقد علمنا يا ناصر محمد الحقَّ بأنّ سبب تحسر الله وحزنه في نفسه هو بسبب صفة الرحمة في نفس الله لكونه أرحم الراحمين، بمعنى أنّه أرحم من الأمّ بولدها، فوالله لو عصاها ابنها ألف سنة ثم رأت ولدها يصطرخ في نار جهنم؛ فتصور عظيم حزن هذه الأم على ولدها الذي عصاها ألف عامٍ، فما بالكم بعظيم حزن الله أرحم الراحمين! والجواب نتركه من الربّ مباشرة: {يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ ۚ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠﴾} صدق الله العظيم [يس].
وهنا يتفكّر قومٌ يحبّهم الله ويحبّونه فيقولون: "فما الفائدة من نعيم جنات النّعيم وحبيبنا الله أرحم الراحمين متحسرٌ وحزينٌ؟ هيهات هيهات وربّ الأرض والسماوات لن أرضى حتى يرضى أحبّ شيءٍ إلى نفسي الله أرحم الراحمين".
فأين أنتم يا معشر عبيد النّعيم الأعظم؟ فهل وهنتم أو استكنتم؟ فلا أظنّكم تَهِنوا أو تستكينوا أو يفتنكم أهل السماء والأرض ولا حتى الجنة التي عرضها السماوات والأرض سوف تقف أمامكم عاجزةً تماماً عن إرضائكم حتى يرضى أحبّ شيءٍ إلى أنفسكم، ورضي الله عنكم وأرضاكم بنعيم رضوانه الذي سمّاكم في محكم كتابه قوم يحبّهم الله ويحبّونه، فلكم أحبكم في الله. فهل تحبّون إمامكم كما يحبّكم؟ وأكرر السؤال فهل تحبّون إمامكم كما يحبّكم؟ ألا والله فكأني أرى جواب بعض الأنصار تسيل أعينهم من الدمع ولسان حالهم يقول:
"وكيف لا نحب من جعلنا بإذن الله من قومٍ يحبّهم الله ويحبّونه؟ فكيف لا نحبّ من أخرجنا الله به من عبادة العباد بسبب عقيدة الشفاعة من قبل بالباطل فأخرجنا إلى عبادة ربّ العباد؟ فكيف لا نحبّ من جعلنا بإذن الله نحبّ الله أكثر من كل شيءٍ وأكثر من أي شيءٍ؟ فكيف لا نحبّ من جعلنا بإذن الله نقدّر الله حقّ قدره حتى اتخذنا رضوان الله غايةً فلن نرضى حتى يرضى؟
فمن ثمّ يردُّ عليكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: {ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّـهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّـهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴿٥٤﴾} صدق الله العظيم [المائدة:54]؛ لكون أعظم فضل في الكتاب أن يحبّكم الله وتحبون الله بقدر حبّ الله لكم، ولذلك لن ترضوا حتى يرضى أحبَّ شيءٍ إلى أنفسكم حتى ولو كنتم المذنبين فأنتم التّوابون المتطهرون أحباب ربّ العالمين.
وسلام على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين ..
فلكم يحبكم في الله الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
__________________