الموضوع: فلا يوجد نبي أعظم ولا ولي أعظم ولا صالح أعظم ولا مهدي أعظم.

النتائج 1 إلى 6 من 6
  1. افتراضي فلا يوجد نبي أعظم ولا ولي أعظم ولا صالح أعظم ولا مهدي أعظم.

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ثم أما بعد،

    فلا يوجد نبي أعظم ولا ولي أعظم ولا صالح أعظم ولا مهدي أعظم.

    فإن الأعظمية لله فلا تدعوا مع الله أحدا.
    وكذلك فلا يوجد نبي أكبر ولا ولي أكبر ولا صالح أكبر ولا مهدي أكبر.
    لذلك فلتكن صفتهم كما هي ؛ نبي الله ، رسول الله ، الصالح ، المهدي ، الولي.

    وقال الله تعالى
    { أَلۡهَىٰكُمُ ٱلتَّكَاثُرُ (1) حَتَّىٰ زُرۡتُمُ ٱلۡمَقَابِرَ (2) كَلَّا سَوۡفَ تَعۡلَمُونَ (3) ثُمَّ كَلَّا سَوۡفَ تَعۡلَمُونَ (4) كَلَّا لَوۡ تَعۡلَمُونَ عِلۡمَ ٱلۡیَقِینِ (5) لَتَرَوُنَّ ٱلۡجَحِیمَ (6) ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَیۡنَ ٱلۡیَقِینِ (7) ثُمَّ لَتُسۡـَٔلُنَّ یَوۡمَىِٕذٍ عَنِ ٱلنَّعِیمِ (8) }
    صدق الله العلي العظيم.
    [سورة التكاثر-: 1-8]

    وسلام على المُرسَلين والحمد لله رب العالمين.
    العزة لله تعالى

  2. افتراضي

    اقتباس المشاركة : الرباطي
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ثم أما بعد،

    فلا يوجد نبي أعظم ولا ولي أعظم ولا صالح أعظم ولا مهدي أعظم.

    فإن الأعظمية لله فلا تدعوا مع الله أحدا.
    وكذلك فلا يوجد نبي أكبر ولا ولي أكبر ولا صالح أكبر ولا مهدي أكبر.
    لذلك فلتكن صفتهم كما هي ؛ نبي الله ، رسول الله ، الصالح ، المهدي ، الولي.

    و... تم اختصار الاقتباس
    رابط الاقتباس :
    https://nasser-alyamani.org../showthread.php?p=461057
    انتهى الاقتباس من الرباطي
    اللهم صلي وسلم على المهدي ناصر محمد اليماني خليفة الله على الملكوت كله وباقي أنبياء الله والصالحين


    ⬇️⬇️


    ___۩ اقتــباس ۩___
    من بيانات الإمام المهدي ناصر محمد اليماني:

    ويا أيّها الناس، ما بالي أدعوكم إلى النجاة وتدعونني إلى الهلاك! وأقسمُ بالله العظيم لو لم تزالوا على الهُدى لما جاء قدر المهديّ المنتظَر ليهديكم إلى الصراط المستقيم، فما هي جريمتي التي لا تغتفر في نظركم إلا إنّي أدعوكم إلى عبادة الله وترك عبادة العباد وتعظيمهم بغير الحقّ؟ وما أمرتُكم أن تعظِّموني وما أمرتُكم أن تعتقدوا أنّني أحبُّ عبدٍ وأقربُ عبدٍ، كلا وربّي فليس ذلك بأيديكم وليس لي ولا لكم من الأمر شيء والأمر كُلّه لله، وما أمرتُكم أن تعظِّموني فتدعوني من دون الله! وأفتيتكم أنّي برغم أنّي أعلم منزلتي من الله فلن أغني عنكم من الله، ولم أقل أنّي سوف أشفع لكم وأقول يا ربّ شفّعني في أمّة محمد صلّى الله عليه وآله وسلّم! وأقسم بالله العظيم لو أتجرأ فأنطق بذلك لكنت أوّل من يُقذفُ في نار جهنم، وكذلك محمدٌ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - لن يجرؤ أن يجادلَ ربّه في أحدٍ أبداً، وقال الله تعالى: {هَا أَنتُمْ هَـٰؤُلَاءِ جَادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَمَن يُجَادِلُ اللَّـهَ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَم مَّن يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلًا ﴿١٠٩﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    _____ ۩ عنوان البيــــان ۩ _____
    فكيف تنقلب على عَقِبَيْك يا رئيس محكمة العقل والمنطق؟

    ___۩ تاريخ اصدار البيان ۩___
    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
    19 - 09 - 1430 هـ
    09 - 09 - 2009 مـ
    06:16 صباحاً

    ____ ۩ رابط مصدر البيان ۩ ____
    https://nasser-alyamani.org./showthread.php?p=5626

  3. افتراضي

    بسم الله الرحمان الرحيم إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَٰنِ عَبْدًا (93) لَّقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا (94) وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا صدق الله العظيم.

  4. افتراضي

    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 110803 من موضوع السبب الحقيقي للإشراك بالله وسرّ الشفاعة ..


    - 22 -

    الإمام ناصر محمد اليماني
    21 - 12 - 1430 هـ
    08 - 12 - 2009 مـ
    10:27 مساءً
    ـــــــــــــــــــــ



    بيان الإمام المهديّ إلى كافة عبيد الله في ملكوت السماوات والأرض: هل حققتم الحكمة من خلقكم؟

    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ. قال الله تعالى:
    {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا} صدق الله العظيم [الأنعام:١٥٣].

    {وَمَا خَلَقْتُ الجنّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} صدق الله العظيم [الذاريات:٥٦].

    {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كلّ أُمَّةٍ رَسُولًا أن اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ}
    صدق الله العظيم [النحل:٣٦].

    {وَقَضَى ربّك أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالدّين إِحْسَانًا} صدق الله العظيم [الإسراء:٢٣].

    {وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا} صدق الله العظيم [النساء:٣٦].

    {قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا}
    صدق الله العظيم [الأنعام:١٥١].

    {إِنْ كلّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأرض إِلَّا آتِي الرَّحْمَٰنِ عَبْدًا ﴿٩٣﴾ لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا ﴿٩٤﴾ وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا ﴿٩٥﴾ إِنّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَٰنُ وُدًّا ﴿٩٦﴾ فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنْذِرَ بِهِ قَوْمًا لُدًّا} صدق الله العظيم [مريم].

    من الإمام المهديّ إلى كافة عبيد الله في ملكوت السماوات والأرض إنّي الإمام المهديّ المنتظَر الخبير بالرحمن في مُحكمُ القرآن أدعوكم إلى عبادة الرحمن كما ينبغي أن يُعبد، وأقسم بالله العلي العظيم من يحيي العظام وهي رميم أنّي أهديكم إلى النّعيم الأعظم من نعيم ملكوت السماوات والأرض والأعظم من نعيم الجنّة التي عرضها كعرض السماوات والأرض، وأقسم بالله الواحدُ القهار الذي خلق الجان من مارجٍ من نارٍ وخلق الإنسان من صلصالٍ كالفخّار لَئن أجبتم دعوة الخبير بالرحمن أنّكم سوف تعلمون بالنعيم الأعظم من ملكوت الدُّنيا والآخرة وأنتم لا تزالون هاهنا في الحياة الدُّنيا، وإنا لصادقون وقد خاب من افترى على الله كذباً.

    ويا عباد الله في السماوات والأرض، ما خلق الله السماوات والأرض إلا من أجلكم وما خلقكم إلا لتعبدوا نعيم رضوان الله على عباده وفي ذلك تكمن الحكمة من خلقكم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَمَا خَلَقْتُ الجنّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} صدق الله العظيم [الذاريات:٥٦].

    فهل حقّقتُم الحكمة من خلقكم فعبدتُم نعيم رضوان الرحمن على العرش استوى الله ربّ العالمين؟ وما خلق السماوات والأرض إلا من أجلكم وما خلقكم إلا لتعبدوا النّعيم الأعظم الذي تنحصر فيه الحكمة من خلقكم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالأرض وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ}صدق الله العظيم [الأنبياء:١٦].

    {وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالأرض وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ} صدق الله العظيم [الحجر:٨٥].

    {وَيَوْمَ يَقُولُ كُنْ فَيَكُونُ قَوْلُهُ الْحَقُّ} صدق الله العظيم [الأنعام:٧٣].

    {فَإِذَا هُمْ مِنَ الأَجْدَاثِ إِلَى ربّهم يَنسِلُونَ}
    صدق الله العظيم [يس:٥١].

    {ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ}
    صدق الله العظيم [التكاثر:٨].

    فهل تعلمون البيان الحقّ:
    {ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عن النَّعِيمِ}؟ لأنّ فيه يكمن سرّ الحكمة من خلقكم فألهاكم عنهُ التكاثر في الحياة الدُّنيا فتنافستُم عليها فألهتكُم عن الحكمة من خلقكم (أن تعبدوا نعيم رضوان الرحمن عليكم ثم يمدّكم بروح منه لتعلموا نعيم رضوان الله عليكم فتدرِكوا الحكمة من خلقكم)، وإنا لصادقون، فإذا لم أدلّكم على النّعيم الأعظم من نعيم الدُّنيا والآخرة فلستُ المهديّ المنتظَر الخبير بالرحمن الذي اختصّه الله بالبيان الحقّ لاسم الله الأعظم فأحاجّكم به من مُحكم القرآن العظيم إن كنتم مؤمنين.

    ويا عباد الله، لقد أخطأتم الوسيلة الحقّ فإنّي لا أدعوكم إلى اتّخاذ النّعيم الأعظم وسيلةً لتحقيق النّعيم الأصغر (الحور العين وجنّات النّعيم)؛ بل أقسم بالله النّعيم الأعظم أنّي أدعوكم إلى نعيم أعظم وأكبر من جنّات النّعيم ذلك نعيم رضوان الله الرحمن الرحيم تجدونه في أنفسكم وأنتم لا تزالون في الدُّنيا هو حقاً أعظم من نعيم الدُّنيا وأكبر من نعيم جنّات النّعيم وإنّا لصادقون في الفتوى عن اسم الله الأعظم (النّعيم الأعظم) الذي جعله الله صفة لرضوان نفسه على عباده، وإنّا لصادقون بالفتوى الحقّ يجده الذين كتب الله في قلوبهم الإيمان وأيَّدهم بروح رضوان نفسه إلى أنفسهم فيجدون حقيقة اسم الله الأعظم في أنفسهم إنّهُ حقاً نعيمٌ أكبر من نعيم الدُّنيا والآخرة تصديقاً لوصف الرحمن في مُحكم القرآن عن صفة رضوان الرحمن إنهُ نعيم أكبر من نعيم الدُّنيا والآخرة. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلْمُؤْمِنِينَ وَٱلْمُؤْمِنَٰتِ جَنَّٰتٍ تَجْرِى مِن تَحْتِهَا ٱلْأَنْهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَا وَمَسَٰكِنَ طَيِّبَةً فِى جَنَّٰتِ عَدْنٍ ۚ وَرِضْوَٰنٌ مِّنَ ٱللَّهِ أَكْبَرُ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ ٱلْفَوْزُ ٱلْعَظِيمُ ‎﴿٧٢﴾‏‏}صدق الله العظيم [التوبة].

    وفي ذلك يكمن سرّ الهُدى للمهديّ المنتظَر الذي يهدي النّاس إلى الحكمة الحقّ من خلقهم، أفلا تؤمنون يا معشر المسلمين؟ فكيف يكون على ضلالٍ من يدعو النّاس أن يعبدوا نعيم رضوان الله على عباده فيعدهُم أنّهم حقاً سوف يجدون النّعيم الأعظم من نعيم الدُّنيا والآخرة في تحقيق رضوان الله عليهم، فهل بعد الحقّ إلا الضلال؟ بل ابتعثني الله لأجعلكم بإذنه أمّةً واحدةً تعبدون رضوان الله وحده لا شريك له وفي ذلك سرّ رضوان كافة الأنبياء والمرسلين ورضوان خليفة الله المهديّ المنتظَر أن تعبدوا الله ربّي وربّكم وحده لا شريك له فتكونون ربانيّين فتعبدون نعيم رضوان الله عليكم إن كنتم مؤمنين بدعوة الحقّ من ربكم، فأنا الإمام المهديّ المنتظَر أدعوكم لتكونوا ربانيين فتعبدوا ما يعبدُ المهديّ المنتظَر عبد النّعيم الأعظم ناصر محمد اليماني، وأشهدُ لله شهادة الحقّ اليقين أنّي لا أعبدُ رضوان كافة ملائكة الرحمن وثناءهم عليّ، ولا أعبدُ رضوان كافة الجنّ والإنس وثناءهم عليّ، فسُحقاً لرضوانهم أجمعين؛ بل أعبدُ رضوان الرحمن فلا أتّخذهُ وسيلةً لتحقيق درجة الخلافة عليهم في الدُّنيا والآخرة ثم يستخلفني الله عليهم وهم صاغرون. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {أَمْ لِلْإِنْسَانِ مَا تَمَنَّىٰ ﴿٢٤﴾ فَلِلَّهِ الْآخِرَةُ وَالْأُولَىٰ ﴿٢٥﴾} صدق الله العظيم [النجم].

    وأعوذُ بالله عدد ذرات ملكوت الله أن أتّخذ نعيم رضوان الله وسيلةً لتحقيق ملكوت الدُّنيا والآخرة، فكيف أتّخذُ النّعيم الأعظم وسيلة لتحقيق النّعيم الأصغر؟ ألم يقُل الله تعالى في مُحكم كتابه لعالمكم وجاهلكم أنّ نعيم رضوان الله على العابدين هو أكبر من نعيم جنّات النّعيم، وأفتاكم الله بذلك في مُحكم كتابه في قول الله تعالى:
    {وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلْمُؤْمِنِينَ وَٱلْمُؤْمِنَٰتِ جَنَّٰتٍ تَجْرِى مِن تَحْتِهَا ٱلْأَنْهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَا وَمَسَٰكِنَ طَيِّبَةً فِى جَنَّٰتِ عَدْنٍ ۚ وَرِضْوَٰنٌ مِّنَ ٱللَّهِ أَكْبَرُ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ ٱلْفَوْزُ ٱلْعَظِيمُ ‎﴿٧٢﴾‏} صدق الله العظيم [التوبة].

    أي وربي.. ويا سبحان ربي ما أصدق ربي! وأقسم بربّي أنّي وجدت حُبّ الله وقُربه ونعيم رضوان نفسه لهو النّعيم الأعظم من ملكوت الله أجمعين مهما كان ومهما يكون، وأشهِدُ الله على ذلك وأشهِدُ كافة الإنس والجان وملائكة الرحمن وكفى بالله شهيداً أنّ نعيم رضوان الله لهو النّعيم الأعظم من نعيم الدُّنيا وأكبر من نعيم جنّات النّعيم، إي وربي يا معشر المؤمنين بربّ العالمين حرام عليكم صدّقوني فإني لا أخدعكم ولا أعدُكم كذِباً لَئن أجبتم دعوة الحقّ بأنّكم من لحظة الاستجابة فور اطلاعكم على بياني هذا سوف يلبس الله المصدقين منكم بلباس التقوى روح رضوان نفسه فتشهدوا وأنتم لا تزالون أمام الجهاز أنّكم حقاً وجدتم نعيم رضوان الله لهو النّعيم الأعظم وفور شهادتكم بأنّ عبد النّعيم الأعظم ناصر محمد اليماني ينطق بالحقّ ويهدي إلى صراطٍ مُستقيم إلى حقيقة اسم الله الأعظم الذي جعله الرحمن صفة لرضوان نفسه على عباده وفور اعترافكم بالحقّ تقشعر جلودكم ثم تلين قلوبكم ثم تدمع أعينكم مما عرفتم من الحقّ لأنّكم أدركتُم الحكمة الحقّ من خلقكم آية التصديق لدعوة الحقّ تأتي إلى أنفسكم صفة رضوان الله عليكم للذين تابوا وأنابوا واستجابوا لدعوة الحقّ وقالوا: "ويا سبحان الله! كيف يكون الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني على ضلالٍ مبينٍ وهو يدعو النّاس إلى عبادة النّعيم الأعظم من نعيم الدُّنيا والآخرة (نعيم رضوان الرحمن على عباده) ولذلك خلقهم وخلق الدُّنيا والآخرة من أجلهم فعبدوا نعيم رضوان الله"، فلا تلهِكم الدُّنيا عن الحكمة من خلقكم فلله الآخرة والأولى. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {أَمْ لِلْإِنْسَانِ مَا تَمَنَّىٰ ﴿٢٤﴾ فَلِلَّهِ الْآخِرَةُ وَالْأُولَىٰ ﴿٢٥﴾} صدق الله العظيم [النجم].

    فلا تتّخذوا النّعيم الأعظم وسيلةً لتحقيق النّعيم الأصغر، فإن فعلتُم فلم تقدِّروا الله حقّ قدره، ولكن الذين عرفوا حقيقة رضوان الله أقسم بالله العظيم لا يستطيع فتنتهم عن الحقّ من بعد ما عرفوه كافّة أهل السماوات والأرض ولن يزيدهم إلا إيماناً وتثبيتاً؛ أولئك هم الربانيّون في مُحكم الكتاب بما علموا من الكتاب أنّ النّعيم الأعظم من الملكوت كُله هو في رضوان الله على عباده. فهل تحبون الله؟ فهل تحبون الله؟
    فهل تحبون الله؟ فاتّبعوني يحببكم الله فيُقرِّبكم فيمُدّكم برَوح ورَيحان في أنفسِكم روح النّعيم الأعظم تغشى جلودكم فيلين الله بها قلوبكم ثم تفيض أعينكم من الدمع مما عرفتم من الحقّ والحقّ هو الله ربّي وربّكم ربّ كلّ شيء ومليكه الله ربّ العالمين يا من يريدون أن يفوزوا بحُب الله اتّبعوني يحببكم الله، وما كنت مُبتدِعاً بل مُتّبِعاً، وهل ابتعث الله خاتم الأنبياء والمرسلين النّبيّ الأمّي الأمين وكافة الأنبياء من قبله إلا ليدعو النّاس إلى عبادة الله وحده لا شريك له. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ} صدق الله العظيم [الأنبياء:٢٥].

    فلماذا لا تستجيبون لدعوة المهديّ المنتظَر طيلة هذه الخمس السنوات؟ ليس إلا بسبب أنّه لم يتّبع أهواءكم فيدعو شُفعاءكم من دون الله، إذاً فسحقاً لرضوانكم. وأقسم بالنعيم الأعظم لا ولن أتّبع أهواءكم لو استمرت دعوتي عُمر الدهر خمسين مليون سنة لما تزحزحتُ عن دعوة الحقّ ولما اتبعت الباطل، ولو يتّبع الحقّ أهواءكم لفسدت السماوات والأرض، ولعلا بعضُهم على بعضٍ واتّخذوا إلى ذي العرش سبيلاً لو كنتُم من الصادقين يا معشر المشركين بربّ العالمين ولا إله غيره ولا معبود سواه في أرضه وسماه.

    و أختمُ هذا البيان الحقّ بما أمر الله جدّي من قبلي أن يقوله:
    {قُلْ يَا أيُّها الْكَافِرُونَ ﴿١﴾ لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ ﴿٢﴾ وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ ﴿٣﴾ وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ ﴿٤﴾ وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ ﴿٥﴾ لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ ﴿٦﴾}صدق الله العظيم [الكافرون].

    وسلامٌ على المرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    الذليل على المؤمنين عبد النّعيم الأعظم؛ المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني.
    ___________________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..


    - - - تم التحديث - - -

    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 5311 من موضوع ( ردود الإمام على الذي سجَّل في طاولة الحوار بثوب الأنثى علم الجهاد والمباهلة بالحقّ ) ..

    - 10 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    23 - 06 - 1430 هـ
    17 - 06 - 2009 مـ
    09:51 مساءً
    ـــــــــــــــــــ



    التفضيل بين الأنبياء هو على بعضهم بعضاً وليس على مستوى عبيده الصالحين أجمعين
    بل باب التنافس أيهم أقرب وأحبّ إلى الله مفتوح لجميع العباد
    ..


    بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين..
    وما يلي اقتباس من العضو المُسلمة الذكر في ثوب الأنثى في طاولة الحوار إذ يقول:
    اقتباس المشاركة :
    ((ولذلك فإنه يكسر الصليب، وهو رمز النصرانية المحرفة، ويقتل الخنزير الذي حرمه الإسلام))
    انتهى الاقتباس
    ويا سُبحان الله أن يبعث إليكم المسيح عيسى ابن مريم بهدف قتل حيوان الخنزير ظُلماً على حيوان الخنزير والذي خلقه الله لعبادته كغيره من الحيوانات! ولم يعتدِ الخنزير على البشر حتى تحكم عليه بالقتل، فاتقِ الله! فلا يقبل الله الظُلم لا على الإنسان ولا على الحيوان ولم يحلّه الله للذبح؛ بل مُحرم على المُسلمين ذبحه وأكله وإنما هو حيوان كسائر الحيوانات لم يخلقه الله عبثاً بل خلقه الله لعبادته. وقال الله تعالى: {وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:38].

    وتصديقاً لقول الله تعالى:
    {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ} صدق الله العظيم [النور:41].

    وتصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا} صدق الله العظيم [الإسراء:44].

    ولكن حسب فتواك إنّ الله سيبعث المسيح عيسى ابن مريم ليعلن الحرب على الخنازير بحجّة إنّ الله حرَّم أكلها فلا قوة إلا بالله، أفلا تتقِ الله؟ فأنت بهذا أعلنت الفتوى بقتل كُلّ حيوان حرَّم الله أكل لحمه، أفلا تتقِ الله؟ ولم يأمرنا الله بقتل كُل ذي ظفر من التي حرم الله أكل لحومها ما لم يكون هناك اعتداء من الحيوان أو الطائر على الإنسان.

    وأما البيان الحقّ لكسر الصليب وهو الباطل المُفترى في عبادة النصارى، ويدعوهم إلى اتّباع الحقّ وهو حكم بين المُسلمين والنصارى ويدعو إلى اتّباع الإسلام.
    وأما إشارة قتل الخنزير فهم الذين يمسخهم الله إلى خنازير من اليهود. وأما حُجتك كيف يتمّ التمييز بين الخنازير وبين البشر الممسوخين إلى خنازير فهم يُعرفون بالنواصي والأقدام ويتبين للناس البشر الممسوخين إلى خنازير، وإنما شكلهم يشبه الخنازير من بعد المسخ، وسبق وأن أتيناك بالدليل الكافي والمُقنع من مُحكم القرآن الذي أخبركم عن النتيجة الشاملة للمُتقين من المؤمنين الذين اتّبعوا الحقّ ممن ينقمون من المؤمنين لأنّهم آمنوا بربهم فتجدهم من أشد الناس عداوة لهم ولذلك أخبركم الله في محكم الكتاب بالنتيجة النهائية بين الطائفتين بين يدي الله. وقال الله تعالى:
    {قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذَلِكَ مَثُوبَةً عِندَ اللّهِ مَن لَّعَنَهُ اللّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُوْلَـئِكَ شَرٌّ مَّكَاناً وَأَضَلُّ عَن سَوَاء السَّبِيلِ} صدق الله العظيم [المائدة:60].

    فانظر لقول الله تعالى:
    {قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذَلِكَ مَثُوبَةً عِندَ اللّهِ}، وتلك نتيجة الذين اتّبعوا الحقّ فيدخلهم جنّته مثوبة من الله ونعم أجر الثواب، ثم قال: {مَن لَّعَنَهُ اللّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُوْلَـئِكَ شَرٌّ مَّكَاناً وَأَضَلُّ عَن سَوَاء السَّبِيلِ} صدق الله العظيم، فهذا إعلان النتيجة المُستقبليّة وصدق منها المسخ الأول إلى قردةٍ خاسئين ثم يأتي المسخ الآخر إلى خنازير للذين يصدون عن آيات الله في القرآن العظيم ويريدون أن يطفِئوا نور الله ممن تجدهم من أشدّ الناس عداوةً لمن آمن بالله فينقمون منهم، ولذلك حذَّرهم الله إذا لم يصدِّقوا بالقرآن العظيم فيتبعوه فتوعدهم بالمسخ الآخر الذي ذكره في النتيجة العامة كما أسلفنا ذكره. وقال الله: {مِنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانْظُرْنَا لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَكِنْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا (46) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آَمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا (47)} صدق الله العظيم [النساء].

    حتى إذا تبيّن لك الحقّ أيتها المُسلمة الذكر في ثوب الأنثى ومن ثم افتريتِ على الله أنه سوف يبعث المسيح عيسى ابن مريم ليعلن الحرب على حيوان الخنزير فيقوم بقتله، وذنبه لأن الله حرَّم أكل لحومه! أفلا تتقين؟

    وأما الآن فقد حصحص الحقّ لمن أراد أن يتّبع الحقّ يا معشر الأنصار وما كان الله ليضلّكم بعد إذ هداكم حتى يبيّن لكم ما تتقون. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْمًا بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّىٰ يُبَيِّنَ لَهُم مَّا يَتَّقُونَ} صدق الله العظيم [التوبة:115].

    وتصديقاً لقول الله تعالى:
    {أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لاَ يُفْتَنُونَ} [العنكبوت:2].

    وتصديقاً لقول الله تعالى:
    {مَّا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَىٰ مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ حَتَّىٰ يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ} صدق الله العظيم [آلعمران:179].

    وأما هدف العضو المُسلمة الذكر في ثوب الأنثى في طاولة الحوار للمهديّ المنتظَر إنّما يريد فتنتكم أولاً بقفل الباب عليكم في التنافس في حُبّ الله وقٌربه ولذلك يفتيكم أنّ الباب قد أُغلق عن جميع الصالحين كون درجة التنافس في حُبّ الله وقربه قد فاز بها الأنبياء من دون الصالحين فهم أكرم من الصالحين، ولكنّ الله أفتاكم إنّما الأنبياء المُكرَمون عبادٌ أمثالكم لهم الحقّ في ربهّم ما لكم وعليهم ما عليكم وليس لديه سُبحانه التمييز العنصري في عبيده فلا فرق لأبيض على أسود ولا لنبيّ على صالحٍ إلا بالتقوى ودرجة الحُبّ والقرب من الربّ الواحد الأحد، وأمركم أن لا تتخذونهم شفعاءكم عند الله أو تدعونهم لشفاء مرضاكم أو تتوسلون بهم! كلا، فقد أخبركم الله إنّما هم عبادٌ أمثالكم يحقّ لهم ما يحقّ لكم في عبادة الله وحده والتنافس في حُبّه وقُربه أيُّكم اقرب وقال الله تعالى:
    {قُلِ ادْعُواْ الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِهِ فَلاَ يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنكُمْ وَلاَ تَحْوِيلاً (56) أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ} صدق الله العظيم [الإسراء:56-57].

    ثم علَّمكم الله أنّ أنبياءه ورُسله والذين نافسوهم في حُبّ الله وقربه ثم كرَّمهم وأحبّهم وقرّبهم، وللأسف فما علمتم من كرامات أحدهم إلا تمسّحتم في قبره فتدعونه من دون الله ليقربوكم إلى الله برغم أنّهم عبادٌ أمثالكم. وعلَّمكم الله إنّهم سوف يكفرون بدعوتكم لهم ويقولون إنّا كنّا عن دعائكم غافلون فيكفرون بعبادتكم ومبالغتكم فيهم بغير الحقّ بأنّ الله اصطفاهم من عباده ثم أغلق الباب على الصالحين فلا يعلمون إنّكم بالغتم فيهم من بعد موتهم. وقال الله تعالى:
    {وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّن يَدْعُو مِن دُونِ اللَّهِ مَن لَّا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَومِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَن دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ (5) وَإِذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاء وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ(6)} [الأحقاف].

    {وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ} صدق الله العظيم [الأنبياء:28].

    فإذا كانوا من خشيته مشفقين فكيف يتجرَؤون على الشفاعة بين يديه، بل يردون الشفاعة لمن هو أرحم بعباده منهم كما قال المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام. وقال الله تعالى:
    {وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ (116) مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ ربّي وَرَبَّكُمْ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (117) إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (118) قَالَ اللَّهُ هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (119) لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا فِيهِنَّ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (120)} صدق الله العظيم [المائدة].

    ولم يتجرأ للشفاعة المسيح عيسى ابن مريم للذين بالغوا فيه وبأمّه بغير الحقّ، وقال: "إنّك تعلم إلهي إنّما دعوتهم أن يعبدوك أنت ربّي وربهم فيتنافسون في حبك وقربك كما أمرتني ولم أدعُهم لعبادتي من دونك". ثم ردّ الشفاعة لمن هو أرحم بعبادة من المسيح عيسى ابن مريم، وقال:
    {إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (118)} صدق الله العظيم [المائدة].

    وأنا الإمام المهديّ الحقّ من ربِّكم أسعى لكسر الباب الذي أغلقه المبالغون في أنبياء الله ورسله في التنافس في حُبّ الله وقربه فأدعوكم إلى عبادة الله وحده لا شريك له وأفتيكم بالحقّ أن كافة الأنبياء والمُرسلين وعباد الله المُقربين إنما هم عبادٌ أمثالكم لهم من الحقّ في ربهم ما لكم فأمركم الله أن تعبدوه فتتخذوا إلى ربكم الوسيلة فتتنافسون على حُبّه وقربه فلا تجعلوه حصرياً لطائفةٍ منكم فتشركون بالله يا من أغلقتم باب التنافس في حُبّ الله وقربه بفتواك إنّه لا ينبغي لأحدٍ من الصالحين أن ينافس أنبياءه ورُسله كون الأنبياء هم المُكرمون وأحبّ عباد الله وأقربهم، فأفتوكم الذين لا يعلمون إنه لا ينبغي لكم أن تنافسوهم كونه أغلق الباب.

    وأما التفضيل فلم يقل الله إنّه فضّل الأنبياء على خلقه أجمعين بل فضّل الأنبياء على بعضهم بعضاً. وقال الله تعالى:
    {تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ} صدق الله العظيم [البقرة 253].

    وبرغم أنّ رسول الله المسيح عيسى ابن مريم من الذين فضَّلهم الله فجعله من أصحاب الدرجة العالية بين الأنبياء ولكن الله أمره أن يتّبع الذي يؤتيه الله علم الكتاب فلا يعصي له أمراً فجعله الله له وزيراً كريما كون المهديّ المنتظَر هو أعلم منه، ولذلك أمره الله أن يتخذه إماماً من الصالحين، ثم نأتي إلى نبيّ الله موسى فنجده من الذين فضّلهم الله من بين الأنبياء من أصحاب الدرجة العالية. وقال الله تعالى:
    {تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ} صدق الله العظيم [البقرة:253].

    ومن الذين كلَّمهم الله من بين المُكرمين من الأنبياء نبيّ الله موسى. وقال الله تعالى:
    {وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلًا لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا} صدق الله العظيم [النساء:164].

    وحين ظنّ موسى أنّ العلم حصرياً للأنبياء من دون الصالحين وبما أنهُ النبيّ الوحيد في زمانه ظنّ إنه لا يوجد من هو أعلم منه في عالَمه وعصره كونه النبيّ الوحيد في عالَمه ووزيره أخوه هارون أقل منه علماً ولذلك أفتى السائل إنّه لا يوجد من هو أعلم منه على وجه الأرض، ومن ثم أراد الله أن يعلم موسى وكافة الصالحين أنّ التفضيل على الأنبياء على بعضهم بعض وليس على مستوى عباد الله الصالحين أجمعين، ولذلك أمره الله أن يتّبع عبداً من عباد الله الصالحين ليعلم موسى أنّ الله لم يحصر رحمته على الأنبياء من دون الصالحين. وقال الله تعالى:
    {فَوَجَدَا عَبْدًا مِّنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْمًا} صدق الله العظيم [الكهف:65].

    ويا معشر الصالحين إنّ الله لم يُغلق الباب عليكم؛ بل أمركم أن تنافسوا عباده المُقربين، إنما هم عباد أمثالكم أفلا تتقون؟ وإن أبيتم واتبعتم المُسلمة الذكر في ثوب الأنثى الذي يُظهر الإيمان ويُبطن الكفر فيُغلق عليكم التنافس في حُبّ الله وقربه فسوف تردكم من بعد إيمانكم كافرين كونها تنفي وتفتي إنه لا ينبغي ولا يجوز أن يكون هناك من هو أعلم وأحبّ وأقرب من الأنبياء إلى الله وإن الباب قد أغلق ببعث خاتم الأنبياء والمُرسلين محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

    ولكني المهديّ المنتظَر الحقّ من ربكم أعبد الله وحده لا شريك له ربّي وربّ محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وأنافس جدي محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وكافة الأنبياء والمُرسلين أنافسهم في حُبّ الله وقربه ليجعلني الله من المُكرمين من الذين تنافسوا على حُبّ الله وقُربه أيهم أقرب فأحبَّهم وقرّبهم وجعلهم من عباده المُكرمين لأنهم عبدوا الله فتنافسوا في حبه وقربه وقال الله تعالى:
    {أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ} صدق الله العظيم [الإسراء:57].

    فمن كان يعبد أنبياء الله ورسله فلا ينافسهم في حُبّ الله وقربه وقد أشرك بالله ولن يغنوا عنه من الله شيئاَ، ومن كان يعبد الله وحده لا شريك له فلينافس أنبياء الله ورُسله في حُبّ الله وقربه فلا يجعل الله حصرياً لهم من دون الصالحين ولا يجعل العلم حصرياً لهم من دون الصالحين فاستجيبوا لدعوة الحقّ. وأما التفضيل للأنبياء فهو على بعضهم بعض وليس على مستوى عبيده الصالحين أجمعين، فتنافسوا على حُبّ الله وقربه واعبدوا الله وحده لا شريك له فهو ربكم وربّ أنبيائِكم وربّ المهديّ المنتظَر إن كنتم تعقلون، فاتّبعوا دعوة الحقّ للإمام المهديّ المنتظَر الذي يدعوكم إلى عبادة الله وحده لا شريك له وأن تنافسوا المهديّ المنتظَر وجميع الأنبياء والمُرسلين وجاهدوا في سبيله وابتغوا إليه الوسيلة أيّكم أحبّ إلى الله وأقرب، وتذكروا قول الله تعالى عن عباده المُكرمين:
    {يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ} صدق الله العظيم [الإسراء:57].

    وكذلك أنتم يا عباد الله الصالحين أمركم الله أن تبتغوا إليه الوسيلة فتنافسوا عباد الله وحده أيُّكم أحبّ وأقرب لعلكم تفلحون، فلم يغلق الله الباب بعد في التنافس في عبادة الله وحُبّه وقربه؛ بل كذلك أمركم أن تفعلوا كما يفعل الذين يتنافسون على حبّ الله وقربه فيبتغون إليه الوسيلة أيُّهم أحبّ وأقرب وأنتم كذلك أمركم أن تنهجوا نهجهم فتحذوا حذوهم لعلكم تفلحون. وقال الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} صدق الله العظيم [المائدة:35].

    وإنّما الوسيلة أن تعبدوا الله فلا تشركوا به شيئا فتجاهدوا في سبيل الله والمُسارعة في الخيرات كوسيلة إلى ربّكم للتنافس في حُبّ الله وقربه لعلكم تفلحون، ولكلٍ درجات ممّا عملوا وليس للإنسان إلا ما سعى، أفلا تتقون؟ ولكن المُسلمة الذكر في ثوب الانثى يريدكم أن تبالغوا في أنبياء الله ورسله فيغلق الباب عليكم بغير الحقّ فيحصر العلم عليهم وحدهم من دون الصالحين وإنّه لا ينبغي حسب فتواه أن يكون عبداَ صالحاً أعلمَ من أحد الأنبياء. وأقسمُ بالله العظيم إنّ من اتّبع المُسلمة إنّها تدعو للشرك بطريقةٍ خفيّةٍ لن يدركها إلا العالمون. وسوف أذكِّركم بقولٍ مُختصرٍ مفيدٍ مُحكمٍ واضحٍ بيِّنٍ الذي علَّمكم فيه إنّ عباده المُكرمون الذين تبالغون في شأنهم إنّما هم عباد لله أمثالكم عبدوا الله وحده لا شريك له فتنافسوا على حُبّ الله وقُربه. وقال الله تعالى:
    {قُلِ ادْعُواْ الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِهِ فَلاَ يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنكُمْ وَلاَ تَحْوِيلاً (56) أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ} صدق الله العظيم [الإسراء:56-57] .

    وكذلك أمركم الله أن تفعلوا كما يفعلوا فتبتغوا إليه الوسيلة أيّكم أحبّ وأقرب كونهم عباد أمثالكم ويحقّ لكم ما يحقّ لهم في التنافس على القُرب من ربهم. وقال الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} صدق الله العظيم [المائدة:35].

    فتذكّروا قول الله تعالى:
    {أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ} صدق الله العظيم [الإسراء:57].

    وكذلك انظروا لقول الله تعالى إلى رسوله محمد صلى الله عليه وآله وسلم. وقال الله تعالى:
    {وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً} صدق الله العظيم [الكهف:28].

    وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ــــــــــــــــــ

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..


    - - - تم التحديث - - -

    ======== اقتباس =========


    - - - تم التحديث - - -

    ======== اقتباس =========

  5. افتراضي

    لا يوجد أعظم من الجبار العظيم، ولا أكرم من الرزاق الكريم، ولا ارحم من الرحمن الرحيم، ولن نرضى بـ نعيم ملك الدنيا، ولن نرضى بـ نعيم جنات النعيم، حتى يرضى حبيب قلوبنا، فهذا لنا هو أعظم النعيم..

  6. افتراضي

    اقتباس المشاركة : الرباطي
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ثم أما بعد،

    فلا يوجد نبي أعظم ولا ولي أعظم ولا صالح أعظم ولا مهدي أعظم.

    فإن الأعظمية لله فلا تدعوا مع الله أحدا.
    وكذلك فلا يوجد نبي أكبر ولا ولي أكبر ولا صالح أكبر ولا مهدي أكبر.
    لذلك فلتكن صفتهم كما هي ؛ نبي الله ، رسول الله ، الصالح ، المهدي ، الولي.

    و... تم اختصار الاقتباس
    رابط الاقتباس :
    https://nasser-alyamani.org../showthread.php?p=461057
    انتهى الاقتباس من الرباطي



    ليس هناك عظيم ولا آعظم. غير الله
    فهو. النعيم المطلق وهو النعيم الآعظم
    والآكبر
    والحمدلله الذي بعث فينا خليفته الامام الشامل. ليخرجنا من تعظيم العباد الى تعظيم المعبود. فذلك فضلا من الله نحمده عليه حمدا بعدد ذرات هذا الملكوت

المواضيع المتشابهه
  1. أشهد ان رضوان نفس الله أعظم نعيم على الاطلاق
    بواسطة انشق القمر في المنتدى البرهان اليقين على حقيقة النَّعيم الأعظم من نعيم جنَّات النَّعيم
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 27-05-2022, 03:35 PM
  2. أعظم ضجة أصوات في تاريخ خلق الله
    بواسطة إلى الرحمن وفدا في المنتدى نفي شفاعة العبيد للعبيد بين يدي الرب المعبود
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 01-04-2022, 02:25 PM
  3. أعظم النفقات
    بواسطة zakaria في المنتدى المادة الإعلامية والنشر لكل ما له علاقة بدعوة الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 22-01-2021, 12:36 PM
  4. إن شأن اللّه أعظم من ذلك إنه لا يستشفع باللّه على أحد
    بواسطة وليد فرج هادي الوسلاتي في المنتدى نفي شفاعة العبيد للعبيد بين يدي الرب المعبود
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 18-12-2015, 11:29 PM
  5. مادة إعلامية أعظم نعيم في الحياة
    بواسطة المنيب في المنتدى المادة الإعلامية والنشر لكل ما له علاقة بدعوة الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 21-12-2012, 04:00 PM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •