[ لمتابعة رابط المشاركـــة الأصلية للبيــــان ]
https://nasser-alyamani.org./showthread.php?p=134029
الإمام ناصر محمد اليماني
29 - 04 - 1435 هـ
01 - 03 - 2014 مـ
09:14 صباحاً
ــــــــــــــــــــ
ردّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني بالحقّ على (مجتهد للحق)، والحقّ أحقّ أن يُتّبع ..
وكذلك أنصار الإمام المهديّ ناصر محمد وأنصار محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ كذلك تجدونهم يجاهدون الناس بمحكم القرآن جهاداً كبيراً، وأما (مجتهد للحق) فإنه من الذين لا يهتدون! ولو جئتموه بكل دليلٍ وبرهانٍ مبين فلن يزيده إلا رجساً إلى رجسه لكونه لم يأتكم مجتهداً باحثاً عن الحقّ؛ بل جاءكم ليصدّكم عن دعوة الحقّ من ربكم صدوداً كبيرا، فَلكم أقمتم عليه الحجّة من البيان الحقّ للقرآن وما زاده ذلك إلا نفوراً، ولكنّه يهتدي بجدالكم قومٌ آخرون، ولم نفت أَنّه من شياطين البشر ولم نُنكر، وسوف نسكت عن هذا لحكمة ونكتفي بالفتوى الحقّ في شأنه أنّه جاءكم ليصدّكم عن اتّباع كتاب الله القرآن العظيم ويبغيها عوجاً.
ويا من يسمّي نفسه (مجتهد للحق)، لماذا لم تأخذ أيّ موضوع مما نخالفكم فيه غير عدد الركعات في الصلوات لكون الإمام المهديّ وأنصاره لا يزالون يُصلّون كما يُصلّي أهل السُّنة والجماعة إلا حين نُصلّي وحدنا؟ ونهينا أن تُبنى مساجد خاصة بأنصارنا في العالمين؛ بل نُصلّي في مَساجد المسلمين ونصلي كما يصلون، ولا مشكلة لدينا في زيادة الركعات وسوف يتقبل الله ركعتي الفرض فيها وتُكتب لنا الركعتان الزائدتان نافلة عند الله لكوننا لا نريد أن نزيد المسلمين فرقةً جديدة؛ بل ندعوا إلى وحدة صف المسلمين.
ويا (مجتهد للحق)، فَليس أَنّ الزيادة في الركعات قد تغضب الله سبحانه فليس الركوع لله والسجود لله باطلاً، سبحانه! وإنما شقّوا على الناس في الصلوات بزيادة الركعات وبتفريق صلاة الظهر والعصرِ وبتفريق صلاة المغرب والعشاء برغم أنّ صلاة الظهر والعصر جمع تقديمٍ أو تأخير، وصلاة المغرب والعشاء جمع تقديمٍ أو تأخير.
وعلى كل حال إنّ الأمّة الذين لا يزالون على الحقّ في كلّ أمّة موجودون في كلّ المذاهب، وهم الذين يعبدون الله وحده لا شريك له، ولم يضّلهم أَصحاب الشرك المبالِغون في أنبياء الله وأوليائه، وأولئك هم الطائفة الناجيّة وهم الذين يعبدون الله وحده لا يشركون به شيئاً، بغض النظر عن الأخطاء الفقهيّة في مذهبهم؛ بل يتحمّل مسؤولية الأخطاء الفقهيّة علماؤهم الذين يقولون على الله ما لا يعلمون. والمهم إنّ الطائفة الناجيّة هم الذين جاءوا إلى ربِّهم بقلوبٍ سليمةٍ من الشرك ولم يُلبسوا إيمانهم بظلم الشرك، فأولئك هم المهتدون في كلّ زمانٍ ومكانٍ.
تصديقاً لقول الله تعالى: {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:82].
فَأولئك هم الأمّة الناجيّة من كلّ أمّة؛ الذين آمنوا ولم يُلبسوا إيمانهم بظلم الشرك بربهم فَيغفر الله لهم ويدخلهم مُدخلاً كريماً. تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا} صدق الله العظيم [النساء:48].
ويا (مجتهد للحق)، لقد جاءك الأنصار بموسوعات البيانات فيها إجابات لسؤالك وزيادة في بسطة العلم في دين الله وأنت لا تزال تراوغ وتغالط وتُلبس الحقّ بالباطل، ومضى عليك ما يقارب أربعة أشهر في عراك مع الأنصار وهم يجادلونك فيجاهدونك بالبيان الحقّ للقرآن العظيم جهاداً كبيراً، ولا أمل في هداك! ولكن يهتدي بجدالكم قومٌ آخرون لكونهم سوف يقومون بالمقارنة بين المختصمين، فَمن ثم يتبيّن للباحثين عن الحقّ أيُّكم الحقّ معه فيهتدون بإذن الله ربّ العالمين.
ويا رجل، لقد سهّل الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني عليكم المسألة تسهيلاً واختصرنا الجهاد بيني وبينكم وقلنا فقط أن تقيموا الحجّة على ناصر محمد اليماني فقط في مسألةٍ واحدةٍ فقطـ وتكفي برهاناً أنّه على ضلالٍ مبين بشرط أن تقيموا عليه الحجّة من محكم القرآن فتختاروا أيّاً من المسائل الفقهيّة أو العقائدية من التي أفتى فيها ناصر محمد مخالفاً لما أنتم عليه، ولكنك لم تستطع.
وبالنسبة لبيان الصلوات فليس تكبراً منى أنّي لا أبيِّنها إلا لكبرائكم من علماء الأمّة بل لحكمةٍ بالغةٍ؛ لكون المفتي الذي يأتي ليُجادلنا في بيان الصلوات سوف يكون له موقفٌ وصدى كبير، ومن ثم يتهافت مفتو الديار وخطباء المنابر لينظروا كيف أَقام الحجّة الإمام ناصر محمد اليماني على العالم الفلَاني وهو عالمٌ مشهورٌ لديهم أو مفتي ديار! وكذلك الأَنصار سوف يلتزمون بالبيان للصلوات المفروضات، فلو استكملنا بيان الصلوات فمن ثم لا يحقّ للإمام المهديّ أن ينهى أنصاره عن الالتزام بعدد الركعات في الصلوات من بعد استكمال البيان للصلوات.
ويا رجل، نحن لم نأمر الأنصار أن يلتزموا بالبيان الحقّ للركعات في الصلوات، وقلنا لهم: صلوا كما يصلي أهل السُّنة والجماعة لكون صلاتهم خالصة من الشرك، فلا تراب الحسين ولا توسل بأئمة آل البيت. وبرغم أنّ أهل السُّنة والجماعة قد عسّروا الصلوات على المؤمنين ولكنّ صلاتهم ليس فيها شرك، ولكنّ الشياطين أوقعوهم في شرك الشفاعة للعبيد بين يدي الربّ المعبود .
ويا رجل، لو نأمر الأنصار أن يلتزموا ببيان الصلوات فسوف يلَاقوا معضلةً في صلاة الجماعة في بيوت الله، فيصبح أمامهم أمران إما أن يهجروا بيوت الله بالمرّة فيُصلوا وحدهم في بيوتهم باستمرار، أو يرفعوا لهم بنياناً (مساجد لله) فيُصلوا فيها كما أمرهم إمامهم، ولكنّهم سوف يصبحون فرقةً جديدةً ونحن لا نريد أن نزيد المسلمين فرقةً جديدةً لكوننا ندعوا إلى وحدة صف المسلمين.
ولربّما يودّ أحد أَحبتي في الله الأنصار أن يقول: "يا إمامي، إنّي أحضر صلاة الجماعة ثلاث مرات في اليوم فقط لكوني أصلّي معهم الفجر وأصلي الظهر والعصر جمع تقديم أو تأخير والمغرب والعِشاء جمع تقديم أو تأخير، غير أنّي إذا حضرت معهم في صلاة الظهر أصلي الظهر معهم أربع ركعات، حتى إذا سلمنا ومن ثم أقيم الصلاة سرا فأصلي العصر وهم يظنون أني صليت سنة بعد صلاة الظهر وأنا صليت العصر، فهل يقبل الله صلاتي؟". ومن ثمّ نردّ عليه بالحقّ وأقول: نعم يتقبل الله صلاتك يا قرة عين إمامك، ولكن إِن كنت من قبل اتباعك للإمام المهديّ تحضر في ميقات صلاة الجماعة خمس مرات في اليوم والليلة ومن بعد اتباعك للإمام ناصر محمد اليماني لم تعد تحضر إلا ثلاث مراتٍ في صلاة الجماعة، فهل تعلم ماذا سوف يقول المصلون من أهالي قريتك الذين كنت تصلي معهم؟ فسوف يقولون: "انظروا إلى فلان من أتباع ناصر محمد اليماني كان يصلي معنا خمس صلوات في المسجد واليوم لم يحضر إلا ثلاث مرات في اليوم! فهذا يدل على أنّ الإمام ناصر محمد اليماني قرآنيٌّ من الذين لا يصلون إلا ثلاثة فروضٍ، ألا ترون فلاناً الذي كان يصلي معنا خمس صلوات في اليوم والليلة والآن صار لا يصلي إلا ثلاث صلوات؟". ومن ثم يصدون الناس عن اتباع الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني بغيّاً وظلماً وعدواناً، وهو ليس قرآنيّاً من الذين يفسّرون القرآن من عند أنفسهم فأضاعوا فرضين اثنين من الصلوات الخمس لكون الصلاة لدى القرآنيّين ليست إلا ثلاث صلواتٍ فَقط، برغم أنّ (مجتهد للحق) يفتي بغير الحقّ ويقول: "إن كافة المسلمين بكامل أطيافهم لا خلاف بينهم في الصلوات". ومن ثم نقول: ولكن القرآنيّين أضاعوا فرضين من الصلوات يا رجل، وعلى كل حال دع بيان الصلوات فلستَ أهلاً له يا (مجتهد للحق)، فهي عمود الدين وجادلنا فيما سواها.
وربّما يودّ أحد أحبتي الأنصار أن يقول: "مهلاً مهلاً يا إمامي، ولكنّي في مدينةٍ وسوقٍ لا يكاد يتعارف فيهِ المصلون، ويوجد مسجد في السوق فأصلّي معهم ثلاثة فروض ولا يضرّ ذلك بالدعوة المهديّة شيئاً لكوني في سوق ولست في قرية، فهل يتقبل الله صلاتي؟". ومن ثم نردّ عليه بالحقّ ونقول:
اللهم نعم يا حبيبي في الله، ولكن حين يكون في الالتزام بتطبيق البيان ضرر على الدعوة المهديّة العالميّة فلا تطبِّقوا بيان الصلوات إلى حين، وصلوا كما يصلي أهل السُّنة والجماعة، وليس ذلك أنّهم أهدى سبيلاً ولكنّ صلاتهم خاليةٌ من الشرك.
وعلى كل حالٍ فكم أعجبني الأنصاري (سفينة النجاة) والأنصار المُكرّمون كيف أنّهم يجاهدون بالبيان الحقّ للقرآن جهاداً كبيراً حتى يكاد (مجتهد للحق) أن يموت من الغيظ من (سفينة النجاة)! برغم أنّه لم يكتب شيئاً من عنده وإنّما ينسخ له من البيان الحقّ للقرآن في نفس المسألة ويزيده من بسطة العلم، فأغاظ ذلك (مجتهد بالباطل) الذي شتم الإمام المهديّ وأنصاره شتماً كبيراً، أفي موقعنا تشتمنا يا مجتهد؟! فصبرٌ جميل.
ونحن نذكر الإجابة على سؤالك، ولا ننكر وجود المخلصين لربّهم في كلّ أمّة وهم الذين يعبدون الله وحده لا يشركون به شيئاً؛ أولئك هم الطائفة الناجيّة في كلّ أمّة، بغض النظر عن الزيادة في صلاتهم، فلهم الأمن من عذاب الله وهم المهتدون إلى ربِّهم لكونهم لم يُلبسوا إيمانهم بظلم الشرك بالله وذلك. تصديقا لقول الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا} صدق الله العظيم [النساء:48].
أولئك لهم الأمن من عذاب الله. تصديقاً لقول الله تعالى: {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:82].
وسبب نجاتهم من عذاب ربهم كون الله وجد قلوبهم سليمة من الشرك بالله. تصديقاً لقول الله تعالى: {يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ ﴿٨٨﴾ إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّـهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ﴿٨٩﴾} صدق الله العظيم [الشعراء].
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
أخوكم؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
_________________