[LANGUAGE][en]264735[/en][fa]232366[/fa][es]Español[/es][de]Deutsh[/de][it]Italiano[/it][mc]Melayu[/mc][tr]Türk[/tr][fr]Français[/fr][ku]Kurdî[/ku][ur]اردو[/ur][ru]русский[/ru][sw]Kiswahili[/sw][/LANGUAGE]

الإمام ناصر محمد اليماني
23 - 08 - 1429 هـ
25 - 08 - 2008 مـ
08:20 مساءً
ــــــــــــــــــ




الجواب المختصر من المهديّ المُنتظر ..

بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمُرسلين وآله الطيبين والتابعين للحقّ إلى يوم الدين، وبعد..
أخي السائل، لعل سؤالك هذا من باب التعجيز! وهيهات هيهات أن يعجز المهديّ المنتظَر عن الجواب ما دام السؤال مُتعلقاً بعلم الكتاب. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا} صدق الله العظيم [الفرقان:٣٣].

فاعلم أيُّها السائل بأنّ الله لو كان يحتاج إلى الوقت ليخلق الشيء لاستغرق خلق السماوات زمناً أطول من خلق الأرض، وحتى يثبت الله بُرهان قدرته بأنه لا يحتاج إلى الوقت جعل زمنَ خلق السماوات أقصر من خلق الأرض وأقواتها برغم أنّ الأرض لا تعدل أصغر نجم من زينة السماوات في الحجم؛ بل خلقُ السماوات أكبر وأعظم من خلق الأرض بفارقٍ كبيرٍ، ولذلك جعل زمن الخلق للسماوات زمناً أقصر من خلق الأرض، وذلك لأنّنا لو وجدنا بأنّ الله استغرق وقتاً أطول لخلق السماوات نظراً لضخامة حجمهن لعلمنا بأنّ الله يحتاج إلى الوقت وكُلما كان الخلق أكبر وأضخم لاحتاج إلى زمنٍ أطول، وحتى تعلموا بأنّ الله لا يحتاج إلى الوقت جعل خلق السماوات في زمنٍ أقصر من خلق الأرض وأقواتها برغم أنّ السماوات أكبر وأضخم وأعظم؛ بل لا يساوي حجم الأرض لحجم أصغر نجوم زينة السماء الدُنيا، وذلك لكي تعلموا بأنّ الله لا يحتاج إلى الزمن لكي يخلق الشيء؛ بل إنّما أمره إذا أراد شيء أن يقول له كُن فيكون.

وبيَّن الله لكم بأنّه لا يحتاج للوقت لخلق السماوات والأرض، وإنّما أمرُهُ إذا أراد شيئاً إنّما يقولُ له كُنْ فيكون. تصديقاً لقول الله تعالى:
{أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَىٰ أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ بَلَىٰ وَهُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ ﴿٨١﴾ إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ﴿٨٢﴾ فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴿٨٣﴾} صدق الله العظيم [يس]. وقُضي الجواب من الكتاب وليتذكر أولو الألباب.

وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
المُفتي بالجواب من عنده علم الكتاب؛ عبد النعيم الأعظم المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني.
ـــــــــــــــــــ

[ لقراءة البيان من الموسوعة ]
https://nasser-alyamani.org./showthread.php?p=49736