ظـهـر اليـمـانيّ العـظيـم بـيـانُـهُ
بين الورى شـمساً بـأعلى مـنبـرِ
بالحق يـصدعُ بـالـبـيـانِ نـداؤه
فوق الـمـآذنِ رافـعـاً و مـكـبـرِ
رَغِمَت أنوفُ الملحدين بِـربِـهـم
وتَـجَشّمَت أنـفـاسَهـا بـِتَـحـسـرِ
نور البيانِ الحقِ شقّ رؤوسَهـم
ولبئس من يكفر وبئس المعشرِ
من يكتمون الـحق بعد ظهـورهِ
وتواصو الشّـرّ الخبـيثَ المـنكر
فوعدهم الرحمن يرمـيهـم بـهـا
شررٌ كما شهبِ النحاسِ الأصفرِ
سقرٌ على الآفاقِ قد سمِعو لـها
لـزَفـيـرهـا و تـغــيّـظـاً تـتَـسَـعّـر
أنّى لهم عَصرُ التناوشِ ذِكـرُهـا
والـذاريات قُبَيل يومِ المَـحشرِ
شُـعَـبٌ ثـلاثٌ أتـيـه في ظِـلـهـا
لـهبٌ الجحيمِ عذابُ يومِ أكبـر
انذركم الـنـاصر لـديـن مـحـمـدٍ
من محكمِ القرآنِ نعمَ المَـصدَرِ
بالبـيـنـاتِ الـمحكـماتِ بيـانـهــا
عـذراً و نــذراً داعــيـاً و مــذكّـر
فكتمتمُ الحقّ المبينَ بمـكرِكـم
كنتم كما فَـعَلَ اليهـودُ واَفـجَـر
إذقالت الإعـراب في طغيانـهـا
ما قاله حاخـامُها الـمُـسْـتَـعـمِـرُ
عُرِفَت حقـيقةُ أمرها في غِـيّهـا
وترمـبـها طاغـوتـهـاالـمُستَـكْـبِـر
والعادياتِ المورياتِ صباحـهـم
ضَبْحاً و قـدحاً باللـظى تَـتَـفَجّـر
موتو بمكركمُ الحـقيرُ وغيظِكـم
واللـه أكـبرُ فـوق كـيـدِ الأَبْــتَـر
جندٌ من الـرحمـانِ تـأتي بـغـتـةً
تحمل منـايا كـالـزؤامِ الأحــمـر
صغرى بِخِلقَـتِها عظيمٌ فِـعـلُـهـا
لـكـنـهـا فـي حـربـهــا لا تُـقــهَـر
نصرٌ من الرحمانِ في أرجـائـهـا
وعدا علـيهٍ بــيـوم فـتـحٍ أكـبَـر
و يتـم نـوراً لـلـعـبـادِ و فـاتـحـاً
للـدين أرض اللـهِ حـقـاً يـظـهـر
و المسْجدُ الأقصى يـعـانقُ أمّـةً
بـسـجـودها لـلـهِ حـمـدا تـشـكـر
#الشاعر_الأديب_عبدالرحيم_دحان_السباعي