و من ذا الـذي أرحم بنا منْـك يا غافـر
وأَنْـت هــوَ الـرحـمــن و الأوّل الآخــر
فيـا ربّ هٰـذي النـاشـرات الـبـيـان والـ
هدى همّهم يا ربّ أن يهـتـدي الحـائرْ
فـكـلّ أمـانــيـهــم هــدايــةَ قــومـهـم
و أنْـت على تحـقـيـق غـايـتـهـم قـادرْ
ومـن لـم يُنـب لـلـه قـد ضـل سـعـيـهُ
ومن جـمد العقْل اللبـيب هوَ الخاسرْ
لـقـد بـدأ الإسـلام و الدّيـن فـي الأُلى
غريباً وهاقد صار في عصرنا الحاضرْ
كمـا قـلـتَ يا خـيـر الـنّبـيّـين قـد أتـى
زمان يرون المـؤْمن الـمـهْـتـدي كـافـرْ
وهاهم يرون الحـقّ والصـدْق بـاطلاً
وهـاهـم يـرون الــتـيـه نـورا بـلا آخـرْ
أتـى يـا رسـول الـلـه هـذا الـزمـان إذ
يـرون بــهِ داع الــهـدى كـاذبٌ فـاجـرْ
وآلـهـة الــنـاس الــدنــايـا بـطــونـهـم
و صبـيانهـم عارمْ و نـسوانـهم شاطرْ
و قبلـتـهـم في ذا الـزمـان نـسـاؤهـم
وداع السـلام العـالمي عنـدهـم غـادرْ
زمـان يُـشَــرّف فـيه من كـان مُـتْرَفـا
وفيه استخفّ الناس بالعابد الـشـاكرْ
دنـانيرهم في عـصـرنـا الآن ديـنـهـم
و مؤمـنهـم باللـه مستضْـعَـفٌ صـابـرْ
وقـد كـفَروا بالـحـقّ و الـداعـيَ الذي
على بيّـنة وهو للمـصْطـفى ناصـر
و قد نبَذو الـقـرْآن خلْـف ظـهـورهـم
وثمّ اهتدو للـتـيـهِ و الباطـل المـاكر
وداع السلام العالمي كم دعا إلى ال
سلام جميـع الناس فاتبعـواْ الجـائـرْ
فـفِرّواْ إلى الـرحمن خـيـراً لـكـم وإن
أبيـتـم فــإنّ الـلـه لا يـهـمـل الـكـافـرْ
#يونس_العواضي
يونس احمد صالح العواضي