الإمام ناصر محمد اليماني
10 - 05 - 1433 هـ
02 - 04 - 2012 مـ
06:09 صباحاً
ـــــــــــــــــــ
الإمام المهدي يخبرنا عن التشهد الأخير في الصلاة ..
سلامُ الله عليكم ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين، ويا أحبتي الأنصار لسوف نخبركم عن التشهد الأخير فقط، فهو كما يلي: {شَهِدَ اللَّـهُ أَنَّهُ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ ۚ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴿١٨﴾} [آل عمران].
وبما أنّكم سألتم الله الهدى في البداية عند تلاوة الفاتحة فاسألوه التثبيت في النهاية، ومن ثم تقولون بعد آيات التشهد مباشرة: {رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً ۚ إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ ﴿٨﴾} [آل عمران].
ومن ثمّ تقولون بعد ذلك: {سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ ﴿١٨٠﴾ وسلامٌ على المرسلين ﴿١٨١﴾ وَالْحَمْدُ لِلَّـهِ ربّ العالمين ﴿١٨٢﴾} [الصافات].
ومن ثمّ تُسلّمون على إخوتكم في الدين عن يمينكم وشمالكم ملائكة الرحمن الموكَّلين بكم والمكلَّفين بكتابة أعمالكم، فبعد الانتهاء من التشهد والتسبيح فيلتفت المُصلّي إلى اليمين فيسلّم على الملك رقيب فيقول: السلام عليكم ورحمة الله، ومن ثم يلتفت شمالاً فيسلّم على الملك عتيد فيقول: السلام عليكم ورحمة الله، ومن ثمّ يردّ عليكم الملكان رقيب وعتيد بأحسن منها وأنتم لا تسمعون، فيقول كلٌ منهما: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. انتهى الجواب ذكرى لأولي الألباب..
وليس التشهد كما يزعمون من عند أنفسهم؛ بل كذلك التشهّد يُستنبط من كتاب الله وليس من عند أنفسكم كونكم تفرّقون بين رسل الله فتذكرون آل محمد وآل إبراهيم ولم تذكروا الذين من قبلهم، فلماذا نفيتم ذكرهم ولم تشملهم التحيات في صلواتكم؟ أم إنّكم لا تعلمون ما هي التحيات؟ وإنما هي السلام من الله عليكم. ألم يقل الله تعالى: {فَإِذَا دَخَلْتُم بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُون} صدق الله العظيم [النور:61].
أي فسلِّموا على بعضكم بعضاً، وهو أن تقولوا: ( السلام عليكم ورحمة الله )، ومن ثمّ يردّ عليكم إخوانكم بأحسن منها، وهو أن يقولوا: (وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته )، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَإِذَا حُيِّيتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا ۗ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا ﴿٨٦﴾} صدق الله العظيم [النساء].
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني .
______________