الموضوع: سؤال استخلصته من أحسن القصص

النتائج 111 إلى 120 من 969
  1. افتراضي

    أستغفرالله العظيم و سبحان الله الملك الحق المبين مالك الملك رب العرش العظيم
    وَمَا لِي لاَ أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ

    أَأَتَّخِذُ مِن دُونِهِ آلِهَةً إِن يُرِدْنِ الرَّحْمَن بِضُرٍّ لاَّ تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا وَلاَ يُنقِذُونِ

    إِنِّي إِذًا لَّفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ

    إِنِّي آمَنتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ

    قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ

    بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ

  2. افتراضي

    أَأَتَّخِذُ مِن دُونِهِ آلِهَةً إِن يُرِدْنِ الرَّحْمَن بِضُرٍّ لاَّ تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا وَلاَ يُنقِذُونِ

    ما هذا الدليل في فهم الشفاعه؟ وما هي الشفاعه المقصوده في فهم العلماء وما هذا الخلط في الفهم في مفردات اللغه...نرجع ونقول هذه المشكله التي يواجهها العلماء والمتخصصين في نقاشهم مع المفتقرين الى العلم

    "ااتتخذ من دونه آلألهه " هل سوف تنفعه شفاعه وهو قد اتخذ إله يعبد من دون الله و هل سيأذن الله وهل سيرتضي له الشفاعه و هل ستنفعه شفاعة الشافعين ...بل

    "قل لله الشفاعة جميعا له ملك السماوات والارض ثم اليه ترجعون"
    وهذه القاعدة التي يؤمن بها المسلمين وعلمائهم ،الامر والإذن والرضى والحكم كله بيد الله فلا تنفع شفاعة ولا خله ولايغني احد عن احد والامر كله لله

    مالكم كيف تحكمون وما لكم لا تفهمون ما يقول العلماء واهل الذكر

    ثم أسألك بالله العظيم ان ترد على هذه الآيات ولا تتنطع في التأويل ولا تهرب ولا تأتي لنا بتأويل لا يقبله المنطق ولا العقل ولا الشرع

    تكلم بقناعتك كما بايعت بقناعتك ... هذه آيات الله بين يدك تشرح لك مفهوم الشفاعه وليس الشرك الذي ترموه في اعراض العلماء والمسلمين

    جاوبني بقناعتك كما بايعت بقناعتك
    "ما من شفيع إلا من بعد اذنه " هل تكفرون بهذه الآية ام تأولونها الى غير معناها؟
    الشفاعة لله الواحد فلا تكون إلا من بعد اذنه لمن ارتضاه الله ورضي له قولا

    "يومئذ لا تنفع الشفاعة الا من اذن له الرحمن ورضي له قولا" هل تكفرون بهذه الآية ام تأولونها الى غير معناها؟
    الشفاعة لله الواحد فلا تكون إلا من بعد اذنه لمن ارتضاه الله ورضي له قولا

    "ولا تنفع الشفاعة عنده الا لمن اذن له" هل تكفرون بهذه الآية ام تأولونها الى غير معناها؟
    الشفاعة لله الواحد فلا تكون إلا من بعد اذنه لمن ارتضاه الله ورضي له قولا

    ........................

    جاوبني بقناعتك ..فاذا ما عجبك جواب اهل العلم والذكر لا تقولهم ما لم يقولوا او قل هذه الآيات لا اعتمد عليها في فهم ما اريد ..وعندها سينطبق فيكم قول الله تؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض
    اما العلماء اخذوا كل آيات الله وفهموا المتشابه والمحكم وآمنوا بها كلها واخذوا بسنة نبيهم ليزدادوا فهما على فهمهم من كتاب الله ..فإما ان يظهر ناصر ويناقشنا ليبين بسطة علمه او لا نعتبره إلا رجلا اشترى بآيات الله ثمنا قليلا ..

  3. افتراضي

    اقتباس المشاركة : مجتهد للحق
    أَأَتَّخِذُ مِن دُونِهِ آلِهَةً إِن يُرِدْنِ الرَّحْمَن بِضُرٍّ لاَّ تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا وَلاَ يُنقِذُونِ

    ما هذا الدليل في فهم الشفاعه؟ وما هي الشفاعه المقصوده في فهم العلماء وما هذا الخلط في الفهم في مفردات اللغه...نرجع ونقول هذه المشكله التي يواجهها العلماء والمتخصصين في نقاشهم مع المفتقرين الى العلم

    "ااتتخذ من دونه آلألهه " هل سوف تنفعه شفاعه وهو قد اتخذ إله يعبد من دون الله و هل سيأذن الله وهل سيرتضي له الشفاعه و هل ستنفعه شفاعة الشافعين ...بل

    "قل لله الشفاعة جميعا له ملك السماوات والارض ثم اليه ترجعون"
    وهذه القاعدة التي يؤمن بها المسلمين وعلمائهم ،الامر والإذن والرضى والحكم كله بيد الله فلا تنفع شفاعة ولا خله ولايغني احد عن احد والامر كله لله

    مالكم كيف تحكمون وما لكم لا تفهمون ما يقول العلماء واهل الذكر

    ثم أسألك بالله العظيم ان ترد على هذه الآيات ولا تتنطع في التأويل ولا تهرب ولا تأتي لنا بتأويل لا يقبله المنطق ولا العقل ولا الشرع

    تكلم بقناعتك كما بايعت بقناعتك ... هذه آيات الله بين يدك تشرح لك مفهوم الشفاعه وليس الشرك الذي ترموه في اعراض العلماء والمسلمين

    جاوبني بقناعتك كما بايعت بقناعتك
    "ما من شفيع إلا من بعد اذنه " هل تكفرون بهذه الآية ام تأولونها الى غير معناها؟
    الشفاعة لله الواحد فلا تكون إلا من بعد اذنه لمن ارتضاه الله ورضي له قولا

    "يومئذ لا تنفع الشفاعة الا من اذن له الرحمن ورضي له قولا" هل تكفرون بهذه الآية ام تأولونها الى غير معناها؟
    الشفاعة لله الواحد فلا تكون إلا من بعد اذنه لمن ارتضاه الله ورضي له قولا

    "ولا تنفع الشفاعة عنده الا لمن اذن له" هل تكفرون بهذه الآية ام تأولونها الى غير معناها؟
    الشفاعة لله الواحد فلا تكون إلا من بعد اذنه لمن ارتضاه الله ورضي له قولا

    ........................

    جاوبني بقناعتك ..فاذا ما عجبك جواب اهل العلم والذكر لا تقولهم ما لم يقولوا او قل هذه الآيات لا اعتمد عليها في فهم ما اريد ..وعندها سينطبق فيكم قول الله تؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض
    اما العلماء اخذوا كل آيات الله وفهموا المتشابه والمحكم وآمنوا بها كلها واخذوا بسنة نبيهم ليزدادوا فهما على فهمهم من كتاب الله ..فإما ان يظهر ناصر ويناقشنا ليبين بسطة علمه او لا نعتبره إلا رجلا اشترى بآيات الله ثمنا قليلا ..
    انتهى الاقتباس من مجتهد للحق
    بيان التّمييز بين آيات القرآن المحكمات أمّ الكتاب عن المتشابهات.
    https://nasser-alyamani.org./showthrea...C7%C8%E5%C7%CA

    الإمام ناصر محمد اليماني
    24 - 1 - 1430هـ
    21 - 1 - 2009مـ
    11:57 مساءً
    ــــــــــــــــــ




    بيان التّمييز بين آيات القرآن المحكمات أمّ الكتاب عن المتشابهات..


    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، والصلاة والسلام على رسوله الأمين وخاتم النبيين وآله الطاهرين والتّابعين للحقّ إلى يوم الدّين، وبعد..

    يا معشر الأنصار كونوا شهداء على نسيم وكافة علماء السُّنة وقولُهم هو نفس قول نسيم، ونقتبس لكم من بيانه هذا القول:
    (ولا يعلم تفسير الكتاب الا الله وما جعله الله لغير رسوله سيدنا محمد يفسره ويفصله ليس كما يشتهي في نفسه بل كما يحب الله ان يفسره ولا يعلم تأويله الا الله)


    وهذا القول ليس قول نسيم وحده بل قول كافة علماء السُّنة متفقين عليه بأنَّ القرآن لا يعلمُ تأويله إلا الله، وبما إنَّ السُّنة جاءت بياناً للقرآن فقالوا حسبنا ما وجدناه في سنة النّبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم، ولذلك يُسمّون أنفسهم بأهل السُّنة.وإني أدعوهم لنحتكم إلى القرآن العظيم، فإن صدق قولهم بالحقّ بأنَّ القرآن لا يعلمُ تأويله إلا الله ولذلك يستمسكون بالسّنة وحدها سواء اتفقت مع القرآن أو اختلفت فقد صدقوا، وإن لم يقل الله إنه لا يعلم بتأويل القرآن إلا هو فقد كذبوا على ربّهم، ومن أظلم ممن افترى على الله كذباً؟ ذلك لأن الله لم يقل ذلك أنه لا يعلمُ بتأويل القرآن إلا هو؛ بل المتشابه فقط، ولم يجعل الله آيات الكتاب المتشابهات الحجّة عليكم نظراً لأنه لا يعلمُ بتأويله إلا هو سبحانه، ولكن الله جعل عليكم الحجّة آيات القرآن المحكمات هُنّ أمّ الكتاب الذي أمركم الله أن تتبعوا آيات القرآن المحكمات وأن لا تتبعوا ظاهر المتشابه من القرآن والذي لا يعلم بتأويله إلا الله، ولم يجعله الله الحجّة عليكم بل حجّة الله عليكم هي آيات القرآن المحكمات هُنّ أمّ الكتاب، فأمّا الذين في قلوبهم زيغ عن الحقّ الواضح والمُحكم فسوف ينبذهن وراء ظهره فيتبع المتشابه ابتغاء البرهان لأحاديث الفتنة وابتغاء تأويله ولا يعلم بتأويل المتشابه من القرآن إلا الله، ويعلّمه لمن يشاء من عباده، ولم يجعل الله متشابه القرآن هو الحجّة عليكم أبداً بل آياته المحكمات الواضحات هُنّ أمّ الكتاب، ومن زاغ عن محكم القرآن واتّبع المتشابه ففي قلبه زيغ عن الحقّ المُحكم البيِّن. وقال الله تعالى:
    {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيات محكمات هُنَّ أمّ الكتاب وَأُخَرُ متشابهات فأمّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابتغاء الْفِتْنَةِ وَابتغاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كلّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُوْلُوا الأَلْبَابِ}
    صدق الله العظيم [آل عمران:7]

    فكيف تحرِّفون الكَلِمَ عن مواضعه وتقولون إنه لا يعلم تأويل القرآن إلا الله؟ وذلك لكي تتمسكوا بالسُّنة وحدها وحسبكم ذلك سواءً اتفقت مع محكم القرآن أو اختلفت! ولا ترجعون للقرآن إلا لتفسير الآيات المتشابهات والتي لم يجعلها الله الحجّة عليكم بل آياته المحكمات أمّ الكتاب وليست المتشابهات التي لا يعلمُ بتأويلهنّ إلا الله، وذلك لأنّ الآيات المتشابهات تختلف في ظاهرها عن ما جاء في آيات القرآن المُحكمات، فإذا تركتم المُحكم واتّبعتم المتشابه هلكتم وفي قلوبكم زيغ عن الحقّ البيِّن في آيات أمّ الكتاب، أفلا تعقلون؟

    ويا معشر الباحثين عن الحقّ، إني الإمام المهدي الحقّ من ربّكم وسوف أفصّل لكم بإذن الله كيف تعلمون آيات القرآن المحكمات التي جعلهنّ الله أمّ الكتاب وأمركم باتّباعهنّ، وأمركم بالإيمان بالمتشابه الذي لا يعلمُ تأويله إلا الله، وكلّ من عند ربنا مُحكمه ومتشابهه وسنّة رسوله الحقّ، وأمركم الله بالاستمساك بمُحكم القرآن وسنة محمد رسول الله الحقّ التي لا تخالف لمحكم القرآن، ولم يأمركم الله بنبذ سُنة نبيّه وراء ظهوركم بل أمركم الاستمساك بمحكم القرآن والسُّنة النّبويّة إلا ما خالف لمُحكم القرآن العظيم، وعلّمكم الله إنَّ ما خالف لمُحكم القرآن العظيم فإن ذلك من عند غير الله، ولكنكم تفترون على الله يا معشر السُّنة والشيعة، وتقولون يا معشر أهل السُّنة إنَّ القرآن لا يعلم تأويله إلا الله ومحمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وعليه وإنّ حسبكم الاستمساك بالسُّنة النّبويّة لأنها جاءت بياناً للقرآن، وقال معشر الشيعة إن القرآن لا يعلمُ بتأويله إلا الله ورسوله والراسخون في العلم عترة محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وأن حسبهم ما وردّ عن آل البيت وعن رسول الله، ولذلك ضللتم يا معشر السُّنة والشيعة عن سواء السبيل، وذلك لأن الله لم يعدكم بحفظ أحاديث محمد رسول الله من التحريف والتزييف، فكيف بأحاديث أئمة آل البيت؟!

    وأُقسم بالله الواحد القهّار الذي يُدرك الأبصار ولا تُدركه الأبصار لأخرسنَّ ألسنتكم بمُحكم القرآن العظيم عمّا جاء في آياته المحكمات أمّ الكتاب حتى لا تجدون في صدوركم حرجاً مما قضيتُ بينكم بالحقّ وتُسلمون تسليماً إن كنتم مؤمنين، وأمّا إذا تركتم الآيات المحكمات أمّ الكتاب فاتبعتم المتشابه من القرآن فقد هلكتم لأن أعداء الله سوف يضعون لكم أحاديث تتشابه بالضبط مع ظاهر هذه الآيات التي لا يعلمُ تأويلها إلا الله ولم يجعلها الله حجته عليكم؛ بل أنتم لم ترجعوا أصلاً للقرآن إلا إلى آياته المتشابهات نظراً لأنهن أعجبنّكم؛ لأنهنّ تشابهن في ظاهرهنّ للمُفترى الذي بين أيدكم.

    ويا معشر الأنصار السابقين الأخيار وكافة الباحثين عن الحقّ، إني الإمام المهدي الحقّ من ربّكم سوف أعرّف لكم كيف تُميزون آيات القرآن المحكمات أمّ الكتاب عن آياته المتشابهات، فإنكم سوف تجدون بينهن اختلافاً وليس في آيات الله اختلافاً شيئاً، وإنما الآيات المتشابهات تخالف لمحكم القرآن في ظاهرهنّ وتأويلهنّ غير ما جاء في لفظهن الظاهري، ولذلك لا يعلم تأويل المتشابه إلا الله.

    ولسوف أضرب لكم على ذلك مثلاً في عقيدة رؤية الله وآتي بالآيات المحكمات في هذا الشأن ومن ثمّ آتيكم بالمتشابهات اللاتي تخالف للمحكمات في ظاهرهنّ ولكن تأويلهنّ غير ما جاء في ظاهرهنّ لو كنتم تعلمون، ونبدأ بالآيات المحكمات في نفي العقيدة برؤية الله جهرة:
    1- وقال الله تعالى:
    {بَدِيعُ السموات وَالأرض ۖ أَنَّىٰ يَكُونُ له وَلَدٌ وَلَمْ تَكُن له صَاحِبَةٌ ۖ وَخَلَقَ كلّ شَيْءٍ ۖ وَهُوَ بِكلّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴿١٠١﴾ذَٰلِكُمُ اللَّـهُ ربّكم ۖ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ خَالِقُ كلّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ ۚ وَهُوَ عَلَىٰ كلّ شَيْءٍ وَكِيلٌ ﴿١٠٢﴾ لَّا تُدْرِ‌كُهُ الْأَبْصَارُ‌ وَهُوَ يُدْرِ‌كُ الْأَبْصَارَ‌ ۖ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ‌ ﴿١٠٣﴾}
    صدق الله العظيم [الأنعام]

    2 - قال الله تعالى:
    {وَلَمَّا جَاء مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ ربّه قَالَ ربّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَن تَرَانِي وَلَـكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى ربّه لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ موسَى صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سبحانكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ}
    صدق الله العظيم [الأعراف:143]

    3 - وكذلك بيّن الله أنه ما كان لبشر أن يُكلِّمَه الله جهرةً. وقال الله تعالى:
    {وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ أنه عَلِيٌّ حَكِيمٌ}
    صدق الله العظيم [الشورى:51]

    4 - وكذلك بيّن الله إنه لا يُكلّم النّاس يوم القيامة جهرةً بل من وراء حجابٍ، وبيّن لكم حجابه يوم القيامة أنه يُكلم النّاس من وراء الغمام وهو حجاب الربّ سبحانه. وقال الله تعالى:
    {هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ وَالْمَلائِكَةُ وَقُضِيَ الأَمْرُ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الأمُور}
    صدق الله العظيم [البقرة:210]


    ومن ثمّ نأتي الآن للآيات المتشابهات في هذا الشأن ولكننا سوف نجدهنّ عكس المُحكم في ظاهرهنّ غير أن تأويلهنّ غير ما جاء في التشابه اللغوي في ظاهرهن.

    1 - قال الله تعالى:
    {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَ‌ةٌ ﴿٢٢﴾ إِلَىٰ ربّها نَاظِرَ‌ةٌ ﴿٢٣﴾}
    صدق الله العظيم [القيامة]

    2 - قال الله تعالى:
    {كَلَّا إِنَّهُمْ عَن ربّهم يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ ﴿١٥﴾ ثمّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ ﴿١٦﴾}
    صدق الله العظيم [المطففين]

    فأمّا المُحكم فهو محكم وجعله الله واضحاً بيِّناً يتكلم عن العقيدة برؤية الله بالنفي المُطلق في نفس وقلب الموضوع ظاهرهنّ كباطنهنّ لا يزيغ عمّا جاء فيهنّ إلا من في قلبه زيغٌ عن الحقّ فيتبع المتشابه الذي يخالف للمحكم في ظاهره، ولكن تأويله غير ظاهره ولذلك لا اختلاف ولا تناقض في القرآن العظيم، وإنّي على بيان الآيات المتشابهات لقدير بإذن الله العلي القدير من يُعلّمني بذلك، ولكني أعلم إن الحجّة قد جعلها الله في المُحكم الذي أغناه الله عن تأويل ناصر محمد، فلا يزيغ عن محكم القرآن إلا من كان في قلبه زيغ فيتبع المتشابه الذي يخالف عن المُحكم في ظاهره ويختلف في تأويله، فأمّا المُحكم فلا ترونه يحتاج لبيان، ولكني سوف آتيكم بالبيان للمتشابه وذلك لكي أبيّن لكم أنه لا تناقض في القرآن كما يزعم الكافرون بالقرآن العظيم.

    1 - قال الله تعالى:
    {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَ‌ةٌ ﴿٢٢﴾ إِلَىٰ ربّها نَاظِرَ‌ةٌ ﴿٢٣﴾}
    صدق الله العظيم [القيامة]


    والتشابه اللفظي {نَاظِرَةٌ}، ولكن الله يقصد الانتظار لرحمة الله وليس النظر إلى ذات الله. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَإِذَا جَاءكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآياتنَا فَقُلْ سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ ربّكم عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أنه مَن عَمِلَ مِنكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ ثمّ تَابَ مِن بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}
    صدق الله العظيم [الأنعام:54]

    بمعنى أنهم منتظرون لرحمة الله، وذلك لأن التأويل الحقّ لناظرة هو منتظرة، ولذلك قالت ملكة سبأ:
    {وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِم بِهَدِيَّةٍ فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ}
    صدق الله العظيم [النمل:35]

    وليس ذلك قياساً وإنما لفهم كلمة ناظرة؛ هل بالإمكان أن تأتي بمعنى منتظرة؟ وذلك لأنه لا ينبغي أن يكون هناك تناقضاً بين القرآن العظيم فلا بد إنّ بيانها غير لفظها الظاهري المختلف مع المحكم ولكنه لا يخالفه في التأويل، فتبيّن لكم إن الوجوه الصالحة الناظرة إلى رحمة الله وليس ناظرة إلى ذات الله سبحانه وتعالى وعلواً كبيراً، وانظروا إلى الوجوه الأخرى فتجدون أنها لا تنتظر لرحمة الله بل تظنّ أن يُفعل بها فاقرة. وقال الله تعالى:
    {وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ ( 24 ) تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ ( 25 )}
    صدق الله العظيم [القيامة]

    إذاً وجوهٌ ظنّها في الله أن ينالها برحمته فهي ناظرة لرحمة ربها، وأمّا الباسرة فظنها في الله أنه سوف يفعل بها فاقرة، فما السبب وذلك لأن الباسرة محجوبة عن معرفة ربّها أنّه أرحم الراحمين، ولا يزال حجابهم عن معرفة الحقّ على قلوبهم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَمَنْ كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلاً}
    صدق الله العظيم [الإسراء:72]

    أولئك قلوبهم محجوبة عن معرفة ربّهم وما قدروه حقّ قدره ولذلك يسألون ملائكته؛ خزنة جهنّم من دونه. وقال الله تعالى:
    {وَقَالَ الَّذِينَ فِي النّار لِخَزَنَةِ جهنّم ادْعُوا ربّكم يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْماً مِنْ الْعَذَابِ (49)قَالُوا أَوَلَمْ تَكُ تَآتيكم رُسُلُكُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا بَلَى قَالُوا فَادْعُوا وَمَا دعاء الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ (50)}
    صدق الله العظيم [غافر]

    فانظروا للتعليق الحقّ على دُعائهم من ربّهم وهو قوله تعالى:{وَمَا دعاء الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ} صدق الله العظيم، وذلك لأنهم يدعون غير الله فيلتمسون الرحمة عند عباده الذين هم أدنى رحمة من أرحم الراحمين ولذلك لم يجدوها، ولكن انظروا للذين دعوا ربّهم من أهل الأعراف فاستجاب لهم. وقال الله تعالى:
    {وَإِذَا صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ تِلْقَاءَ أَصْحَابِ النّار قَالُوا رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ( 47 )}
    [الأعراف]

    ومن ثمّ انظروا لردّ الله عليهم:
    {ادْخُلُوا الجنّة لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلَا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ}
    صدق الله العظيم [الأعراف:49]

    إذاً يا إخواني إنما الحجاب على القلب، وهذا الحجاب هو ذاته الذي كان على قلوبهم في الدُّنيا عن معرفة ربّهم. وقال الله تعالى:
    {وَإِذَا قَرَأْتَ القرآن جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجَابًا مَسْتُورًا ( 45 )}
    صدق الله العظيم [الإسراء:45]

    وذلك لأن الذين لا يعلمون سوف يتَّبعون هذه الآية، قال الله تعالى:
    {كَلَّا إِنَّهُمْ عَن ربّهم يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ ﴿١٥﴾ ثمّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ ﴿١٦﴾}
    صدق الله العظيم [المطففين]

    فَيُظَنُّ إنَّ الصالحين ليس بينهم وبين ربّهم حجاب ولذلك يُشاهدونه، وإنما الحجاب عن ربّهم للكافرين ومن ثمّ يستدل بهذه الآية المتشابهة {كَلَّا إِنَّهُمْ عَن ربّهم يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ ﴿١٥﴾ ثمّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ ﴿١٦﴾} صدق الله العظيم، فيتبع المتشابه ويذر المُحكم في هذا الشأن.

    ولكني أبشركم برؤية نور الله من وراء الغمام يوم القيامة. وقال الله تعالى:
    {وَأَشْرَ‌قَتِ الأرض بِنُورِ‌ ربّها وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُم بالحقّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴿٦٩﴾ وَوُفِّيَتْ كلّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَا يَفْعَلُونَ ﴿٧٠﴾}
    صدق الله العظيم [الزمر]

    ولكن هذا النور يشعُّ من وجه الله من وراء الغمام. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاءُ بِالْغَمَامِ وَنُزِّلَ الْمَلَائِكَةُ تَنْزِيلًا ( 25 ) الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ الحقّ لِلرَّحْمَنِ وَكَانَ يَوْمًا عَلَى الْكَافِرِينَ عَسِيرًا ( 26 ) وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَالَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سبيلاً ( 27 )}
    صدق الله العظيم [الفرقان]

    وما هو الغمام الذي تشقق به السماوات؟ وإليكم الفتوى الحقّ أنه حجاب وجه الله سبحانه وتعالى علواً كبيراً. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {هَلْ يَنْظُرُونَ إِلاَّ أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ وَالْمَلائِكَةُ وَقُضِيَ الأَمْرُ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الأمُورُ}
    صدق الله العظيم [البقرة:210]

    إذاً يا معشر علماء الأمّة إني أُحذركم كما حذَّركم الله أن تتبعوا المتشابه من القرآن الذي لا يعلم تأويله إلا الله ويُعلّم به من يشاء وتذرون المُحكم الواضح والبيّن من آيات أمّ الكتاب وهُنّ حجّة الله عليكم لو كنتم تعلمون. ومن اتّبع المتشابه والذي لا يعلمُ تأويله إلا الله ويذر المُحكم الواضح والبيّن من آيات أمّ الكتاب فليعلم أنّ في قلبه زيغٌ عن الحقّ وقد ضلّ عن سواء السبيل، وذلك لأن المُفترين سوف يستغلون الآيات المتشابهات فيأتون بأحاديث تتشابه مع المتشابهة في ظاهرها بالضبط، إذاً أين التأويل؟ وذلك لأن من المفروض أن الحديث يأتي ليفسرها لنا كمثل قول الله تعالى: {وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ(24) تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ(25)} صدق الله العظيم، ومن ثمّ يوضع حديث بمكرٍ وافتراءٍ عن محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - أنه قال:
    [ سوف ترونَ ربّكم يوم القيامة جلياً كما ترون البدر لا تُضامون في رؤيته ]

    ومن ثمّ يزعم الجاهلون أن هذا الحديث جاء تأويلاً لقوله تعالى:
    {وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ ( 24 ) تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ ( 25 )} صدق الله العظيم، إذاً أين التأويل؟ فإذا حكمنا على ظاهرها فسوف نتَّبع هذا الحديث المتشابه مع ظاهرها بالضبط، ولكن المُحكم لكم لبالمرصاد لأنه يأتي يتكلم في نفس الموضوع وينفي هذا الحديث جُملةً وتفصيلاً ويختلف معه اختلافاً كثيراً، وإنما لجأوا للقرآن؛ للمتشابه فقط وليس للمُحكم بل أعجبهم من القرآن المتشابه فيبتغونه برهاناً لحديث الفتنة ويبتغون هذا الحديث تأويلاً لهذه الآية المتشابهة. ولذلك قال الله تعالى:
    {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيات محكمات هُنَّ أمّ الكتاب وَأُخَرُ متشابهات فأمّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابتغاء الْفِتْنَةِ وَابتغاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كلّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُوْلُوا الأَلْبَابِ}
    صدق الله العظيم [آل عمران:7]

    ولكني أشهدُ الله إني أدعوكم وأحاجّكم بمُحكم القرآن العظيم والذي لم يجعله الله بحاجة للتأويل؛ واضحٌ وبيِّنٌ ظاهره كباطنه، فهل أنتم مُتبعونِ؟ وإن ظللتم تتبعون ما خالف لمُحكم القرآن من السُّنة يا معشر علماء السُّنة فلن تجدوا لكم من دون الله ولياً ولا نصيراً بعد أن جاءكم التفصيل من ربكم، وكذلك أنتم يا معشر علماء الشيعة فإن ظللتم تتبعون لما يخالف من روايات العترة عن محكم القرآن فلن تجدوا لكم من دون الله ولياً ولا نصيراً.

    ويا معشر الأنصار السابقين الأخيار والباحثين عن الحقيقة بلّغوا بياني هذا لمعشر السُّنة والشيعة لعلهم يتقون، وبشّروهم إنَّ الله قد ابتعث الإمام المهدي إليهم بالبيان الحقّ للقرآن العظيم ويُحاجّهم بمُحكم القرآن العظيم ويحكم بينهم في جميع ما كانوا فيه يختلفون، فيستنبط الحكم الحقّ بينهم من محكم القرآن وعداً علينا بالحقّ بإذن الله ربّ العالمين؛ المُعلِّم لعبده ونعم المُعلِّم ونعم المولى ونعم النّصير، وأخبروهم إنَّ مذهب آبائي شافعيٌّ سُنّي، ولكني أعلن الكفر بالتعددية المذهبية جُملةً وتفصيلاً مستمسك بكتاب الله وسنّة رسوله الحقّ ومن أتباع محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، ولا أعلمُ بنبيٍّ ولا رسولٍ من بعد محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - حتى أكون من أتباعه، ولذلك جعل الله في اسمي خبري وعنوان أمري (ناصر محمد)، ولذلك تَرون اسمي في رايتي لأن الله جعل في اسمي حقيقةً لأمري ناصراً لما جاءكم به محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - وفي ذلك تكمن حكمة التواطؤ للاسم محمد في اسمي في اسم أبي، وذلك لأني لستُ مُبتدعاً بل مُتبعاً لمحمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وأدعو على بصيرةٍ من ربّي وهي ذاتها بصيرة محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ على بصيرةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسبحان اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ( 108 )}
    صدق الله العظيم [يوسف]

    ويا نسيم، أرجو من الله أن يهديك إلى الصراط المستقيم فتكون من السابقين الأنصار الذين صدّقوا بالبيان الحقّ للقرآن صفوة البشريّة وخير البريّة الذين صدَّقوا في عصر الحوار من قبل ظهور المهدي المنتظر على كافة البشر بكوكب سقر في ليلةٍ وهم صاغرون..
    وسلام الله عليك يا نسيم ورحمة من لدنه وبركاته، وأستحلفك بالله أن لا تُصدّقني حرجاً مني ما لم ترَ أن ناصر محمد اليماني ينطقُ بالحقّ ويهدي إلى صراطٍ مستقيم، وسلامٌ على المرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين..

    الإمام المبين الداعي إلى الصراط المستقيم الذليل على المؤمنين العزيز على الكافرين ناصر محمد اليماني
    ...........................
    قال الله تعالى:
    ((( وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا )))
    صدق الله العظيم


  4. افتراضي

    بسم الله الرحمان الرحيم. والحمد لله رب العالمين.

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته معشر الإخوة المشاركين في المناقشة.
    فيما يخص الآيات التي تثبت الشفاعة في كتاب الله وإذن الله لمن يشاء اقول لأخي في دين الله (مجتهد للحق) كما سبق مع (أمير النور):


    أين تجد في كتاب الله أن مخلوقا يشفع لمخلوق آخر(المشفوع له)؟
    وأين تجد في كتاب الله ولو آية واحدة تتحدث عن المشفوع له؟
    وباب التحدي مفتوح أمامك أخي في الله وأمام كل العالمين أن يأتوا بآية واحدة صريحة من كتاب الله تبين شفاعة عبد لعبد آخر أمام الله في الآخرة أي أن عبدا ما سيستفيد من شفاعة عبد آخر!!!!

    نعم وردت آيات تثبت الشفاعة بعد أن يأذن الله ويرضى لمن يشاء من الشافعين ولم تتحدث عن المشفوع لهم؟؟
    ويبقى السؤال: فما معنى الشفاعة إذا لم يكن هناك مشفوع له؟؟
    هنا يأتي دور الخبير بالرحمان صاحب العلم بالكتاب الإمام المهدي المنتظر:
    صفحة البيان كاملا /// صفحة قسم الشفاعة
    اقتباس من بيان الإمام:
    ويا عباد الله اتقوا الله واعبدوه وحده لا شريك له فلم يأذن الله لكم أن تدعوا مع الله أحداً من عباده ليشفع لكم عند ربكم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    { فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا }
    صدق الله العظيم [الجن:18]

    وربّما يودّ أحد السائلين أن يقول: "ولكن يا ناصر محمد فما هو ردّك على الذين يجادلونك بالآيات المتشابهات في عقيدة الشفاعة مثال قول الله تعالى:
    { مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ } صدق الله العظيم [البقرة:255]، أليس الإذن هنا لمن يشاء من عباده أن يطلب من ربّه أن يشفعه في عباده؟" . ومن ثم يردّ عليهم الإمام المهدي وأقول: إنما أولئك الذين أذن الله لهم بالخطاب بالقول الصواب لتحقيق الشفاعة في نفس الربّ كون الشفاعة لله جميعاً، فتشفع لعباده رحمتُه من غضبه وعذابه، كونهم سوف ينطقون بالقول الصواب فيحاجون ربّهم في تحقيق النّعيم الأعظم فيرضى، كونهم علموا أنّ الله هو الأرحم بعباده من عبيده، وبسبب صفة الرحمة في نفس الله وجدوا ربهم متحسراً وحزيناً في نفسه على عباده الضالين المتحسرين على ما فرّطوا في جنب ربّهم، ولم يأذن الله لقوم يحبهم الله ويحبونه بطلب الشفاعة بل بخطاب الربّ بالقول الصواب لتحقيق الشفاعة في نفس الربّ، فتشفع لعباده الضالين رحمتُه من غضبه وعذابه. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {قُل لِّلَّـهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا ۖ لَّهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضِ ۖ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْ‌جَعُونَ ﴿٤٤﴾}
    صدق الله العظيم [الزمر]

    بمعنى أنها تشفع لعباده رحمتُه من غضبه وعذابه، فمن أذن الله له قولاً فهو يخاطب الربّ بتحقيق النعيم الأعظم ليرضى في نفسه كونهم يعبدون الله؛ رضوان الله غاية وليس وسيلة لتحقيق نعيم الجنّة؛ بل علموا أن نعيم رضوان الله على عباده هو النّعيم الأكبر من نعيم جنته ولذلك اتخذوا رضوان الله غاية كونهم يرونه النّعيم الأكبر من جنّته. تصديقاً لقول الله تعالى:

    {وَعَدَ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}

    صدق الله العظيم [التوبة:72]

    والحمد لله رب العالمين.

  5. افتراضي

    اقتباس المشاركة : الناصح لله
    كما اشهدتكم واشهدت الله اني بايعت ناصر..فإني اشهدكم واشهد الله اني تراجعت عن بيعتي....حتى لا اكون منافق لأنه تشابهة علي كثير من بياناته .ولانني بايعت عن جهل وعاطفه ويفترض بي انتظر حتى يتم النقاش بينه وبين اهل التخصص فإذا غلبهم عندها ابرئ ذمتي عندالله بأن بايعت رجلا غلب العلماء..ولكن الى الان حتى طلبة العلم البسطاء لم يتم الرد عليهم...
    انتهى الاقتباس من الناصح لله
    أخي في دين الله احذر أن تكون من الذين قال الله عنهم:
    وَقَالَت طَّائِفَةٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمِنُوا بِالَّذِي أُنزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ‌ وَاكْفُرُ‌وا آخِرَ‌هُ لَعَلَّهُمْ يَرْ‌جِعُونَ ﴿٧٢
    سورة آل عمران


  6. افتراضي

    وَمَا لِي لاَ أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ

    أَأَتَّخِذُ مِن دُونِهِ آلِهَةً إِن يُرِدْنِ الرَّحْمَن بِضُرٍّ لاَّ تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا وَلاَ يُنقِذُونِ

    إِنِّي إِذًا لَّفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ

    إِنِّي آمَنتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ

    قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ

    بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ

  7. افتراضي

    اقتباس المشاركة : مجتهد للحق
    ارجع الى استدلالي وجوابني ....افتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض....اجمعوا آيات الله لتفهموا الحكم منها...

    سوف اختصر لكم مفهوم الشفاعه عندكم..هو كالتالي
    هل يجوز ان تسأل الله لأخوك الرحمه؟
    نعم يجوز
    هل انت ارحم بأخوك من الله؟
    لا ،الله ارحم به مني
    لماذا تدعوا له بالرحمه والله ارحم به منك؟ هذا شرك شرك شرك

    هذا بإختصار مفهومكم للشفاعه وجعلتم كافة المسلمين مشركين بمفهومكم...حسبي الله ونعم الوكيل
    انتهى الاقتباس من مجتهد للحق

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الجواب على جميع اسئله المجتهد للتشكيك
    طبعا الجواب من كتاب الله

    وَالَّذِينَ جَاءُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَّحِيم

    والسؤال الذي يطرح فهل طلب المهاجرين والانصار السابقين من المؤمنين الذين جاءوا من بعدهم ان يدعوا لهم ربهم ان يغفرلهم ؟

    الجواب طبعا .... لا
    اذا تلك دعوة في ظهر الغيب وهو دعاء مستحب ان يدعوا المؤمن لاخيه في ظهر الغيب

    لكن الكارثة يا اخي مجتهد للظلاله هي ان يقول مؤمن لاخية
    يا فلان او يا رسول الله
    اشفع لي عند ارحم الراحمين
    فهل لهذا الكلام من سلطان منزل من رب العالمين

    مالكم كيف تحكمون افلا تذكـــــــــرون ام لكم سلطان مبين فأتوا بكتابكم ان كنتم صادقين

    بل انكم طوائف عاجزون فيما بينكم متناحرون ولاعداء الاسلام موالون
    ولدعوة الحق اعداء اشداء مضللون

    وسلام على المرسلين والحمدلله رب العالمين




  8. افتراضي

    اخواني نريد ان نكون اكثر دقه في النقاش حتى نخرج بالفائده الردود المطوله والتأويل المتفرع لا يفيد في مثل هذا النقاش....
    بالنسبه للبيان قرأناه واعادته في ردودكم لن يضيف الى النقاش إلا نفس الاشكاليه التي بدأنا منها......

    سؤالي هو

    ما معنى الشفاعه لغة واصطلاحا؟

    وما هو تفسير قول الله
    "لا يشفعون إلا لمن ارتضى"

    رجاااااء اريد جواب مختصر ومفيد ...

  9. افتراضي


    الإمام ناصر محمد اليماني
    04-01-2010, 12:20 am





    وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَـئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ






    بسم الله الرحمن الرحيم وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين ولا اُفرق بين أحداً من رُسله وأنا من المُسلمين

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ويا أيها السائل إني الإمام المهدي أُصلي وأسلم على جدي محمد رسول الله وآله الأطهار وصحابته الأخيار الذين معه قلباً وقالباً وأسلمُ عليهم تسليماً وقد أفتاكم الله في صحابته الأخيار وهم الذين أمنوا ونصروا محمد رسول الله من قبل الفتح وأشدوا أزره في زمن العُسرة من قبل التمكين بفتح مكة المُبين أولئك أثني عليهم جميعاً كما أثنى الله عليهم في مُحكم كتابه في قول الله تعالى:
    { مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا }
    صدق الله العظيم, [الفتح: 29]

    ومنهم أبا بكر الصديق بالحق من الأنصار السابقين الأخيار ومن صحابته مُحمد رسول الله قلباً وقالباً وذكر الله صحبته في محكم الكتاب في قول الله تعالى:
    { إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}
    صدق الله العظيم, [التوبة: 40]

    ولذلك فإني الإمام المهدي أصلي على أبا بكر وعُمر وأسلم عليهم من ربهم وأقول فيهم قولاً كريما أنهم من الأنصار السابقين الأخيار في عصر العسر من قبل التمكين بالفتح المُبين أولئك رضي الله عنهم ورضوا عنه
    تصديقاً لقول الله تعالى:
    { لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً }
    صدق الله العظيم, [الفتح: 18]

    أليس أبا بكر وعمر قد رضي الله عنهم كونهم من المؤمنيين الذين بايعوا الله بالبيعة لرسوله تحت الشجرة ولذلك فإنهم من المؤمنين المُبشرين بنعيم رضوان الله عليهم تصديقاً لقول الله تعالى:
    { لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ}
    صدق الله العظيم

    وأما معاوية إبن أبي سُفيان وإبنه يزيد فقد سبق فيهم الحكم الحق في الحديث الحق أنهم هُم الفئة الباغية على المُتقين ولن تجدني ألعن أحداً من المُسلمين حتى ولو علمت انهم كانوا خاطئين إلا المُنافقين الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر وأما غير ذلك فالحكم لله الذي يعلم بما في أنفسهم فألتزم بقول الله تعالى:
    { تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ}
    صدق الله العظيم, [البقرة: 141]

    ويا أيها النابغة إن كُنت نابغة حقاً فلتسعى مع الإمام المهدي لجمع المُسلمين ودواء جراحهم وتطهير قلوبهم لوحدة صفهم حتى تقوى شوكتهم فنجعلهم بإذن الله خير أمة أخرجت للناس لا يفرقون دينهم شيعاً وأحزاباً فهذا مُحرم في كتاب الله
    في قول الله تعالى:
    { وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَـئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ }
    صدق الله العظيم, [ال عمران: 105]

    فهل تعلم بالبيان الحق لقول الله تعالى:
    { وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ }

    وهُن الآيات المُحكمات البينات لعالمكم وجاهلكم تصديقاً لقول الله تعالى:
    { إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلاً كَرِيماً}
    صدق الله العظيم, [النساء: 31]

    ألا وإن من الكبائر إختلافكم في الدين الذي يسبب تفرق المُسلمين شيعاً واحزاباً فيفشلوا فتذهب ريحهم كما هو حالكم فذلك من كبائر من ما تنهون عنه , عدم التفرق في الدين وتدمير وحدة المُسلمين ولذلك وعدكم الله لإن خالفتم أمره بعذاب عظيم
    تصديقاً لقول الله تعالى:
    { وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَـئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ }
    صدق الله العظيم, [ال عمران: 105]

    وسبب العذاب أنهم أعرضوا عن البينات من ربهم في محكم كُتبه تصديقاً لقول الله تعالى:
    { وَلَقَدْ أَنزَلْنَآ إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلاَّ الْفَاسِقُونَ }
    صدق الله العظيم, [البقرة: 99]

    ولذلك تجد الإمام المهدي يدعو عُلماء المُسلمين وأمتهم إلى الإحتكام إلى آيات الكتاب البينات لعالمكم وجاهلكم والسؤآل الذي يوجهه المهدي المنتظر إلى كافة ُعلماء المُسلمين هو لماذا لا يجيبوا داعي الإحتكام إلى آيات الكتاب البينات في مُحكم القرآن العظيم إن كانوا به مؤمنون ولا يزالون يتبعون ملة فريقاً من أهل الكتاب من الذين أعرضوا عن دعوة الإحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم
    وقال الله تعالى:
    { أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوْتُواْ نَصِيباً مِّنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَى كِتَابِ اللّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِّنْهُمْ وَهُم مُّعْرِضُونَ }
    صدق الله العظيم, [ال عمران: 23]

    وذلك لأنه يوجد فيه الحكم فيما كانوا فيه يختلفون في دينهم تصديقاً لقول الله تعالى:
    { وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءكَ مِنَ الْحَقِّ}
    [المائدة: 48]

    { إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ }
    [النمل: 76]
    صدق الله العظيم,

    ولكنهم أعرضوا عن دعوة الإحتكام كتاب الله وقال الله تعالى:
    { أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوْتُواْ نَصِيباً مِّنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَى كِتَابِ اللّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِّنْهُمْ وَهُم مُّعْرِضُونَ}
    صدق الله العظيم, [ال عمران: 23]

    والسوآل الذي يطرح نفسه هو لماذا تتبعون ملّتهم فتعرضوا عن دعوة الإحتكام إلى كتاب الله كما أعرضوا فلماذا تنهجون نهجهم وتعرضوا عن آيات الكتاب البينات لعالمكم وجاهلكم فهل ترضوا على أنفسكم أن تكونوا من الفاسقين المُعرضين عن آيات الكتاب البينات لعالمكم وجاهلكم فتذكروا قول الله تعالى:
    { وَلَقَدْ أَنزَلْنَآ إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلاَّ الْفَاسِقُونَ }
    صدق الله العظيم, [البقرة: 99]

    وذلك لأنها من آيات أم الكتاب البينات هُن أم الكتاب تصديقاً لقول الله تعالى:
    { هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ}
    صدق الله العظيم, [ال عمران: 7]

    ومن آيات الكتاب البينات لعالمكم وجاهلكم قول الله تعالى:
    { وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُواْ إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلاَ شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ }
    صدق الله العظيم, [الأنعام: 51]

    وقول الله تعالى:
    { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ }
    صدق الله العظيم, [البقرة: 254]

    ولكن للأسف ستجدون أنفسكم مُعرضين عن آيات الكتاب البينات هُن أم الكتاب وتتبعون آيات المُتشابهات في الشفاعة وليست بيانهن كما تزعمون فكيف فهن أيات مُتشابهات لهن بيان غير ظاهرن المتشابه ولم يأمركم الله بالإعتصام بظاهرن لانهن من أسرار الكتاب ولا يعلم تاويلهن إلا الله ويعلّم بتاويلهن الراسخون في العلم من الأئمة المُصطفين إن وجدوا فيكم وإذا لم يوجدوا فلم يأمركم الله بإتباع ظاهرن بل امركم بإتباع آيات الكتاب المحكمات البينات لعالمكم وجاهلكم وكل ذو لسان عربي مُبين ولكنكم تتبعون ظاهر المُتشابه إبتغاء البرهان لأحاديث وروايات الفتنة الموضوعة التي منها ما ياتي يتطابق مع ظاهر المُتشابه ولذلك اتبعتم ظاهر المُتشابه إبتغاء إثبات رواية الفتنة الموضوعة وأنتم لا تعلمون انها موضوعة بل تزعموا أن ذلك الحديث أو الرواية إنما هو تأويل لهذه الآية
    ولذلك قال الله تعالى:
    { هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ}
    صدق الله العظيم, [ال عمران: 7]

    ولربما يود أن السائلين أن يقاطعني فيقول ويا ناصر محمد اليماني أليس البيان الحق يأتي مُتشابه لآيات القرآن تصديقاً لحديث محمد رسول الله صلى الله عليه وىله وسلم قال:
    (ما تشابه مع القرآن فهو مني)
    ومن ثم يرد عليهم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول اللهم نعم بشرط أن لا يُخالف الحديث لآحد آيات الكتاب المُحكمات البينات فلا ينبغي ان يكون تناقض في كلام الله سُبحانه وتعالى علوا كبيراً وتعالوا لنزيدكم علماً فإن الآيات المُتشابهات لهن بيان يختلف عن ظاهرهن جُملة وتفصيلاً ولذلك لا يعلم بتأويلهن إلا الله ولكن حديث الفتنة يأتي يتشابه مع ظاهرها تماماً إذا لماذا يقول الله تعالى:

    { وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ }
    ويقصد المُتشابه
    إذاً لو كان الحديث تاويلاً لتلك الآية لما تشابه مع ظاهرها تماماً ولكن يا قوم أفلا تعلمون أن ظاهر المُتشابه تجدونه يختلف مع آيات الكتاب البينات المحكمات هُن ام الكتاب وذلك لأن الله وضع فيهن أسرار في الكتاب يعلمها الراسخون في العلم منكم الذين لا يقولون على الله ما لا يعلمون ولم يجعل الله الحُجة عليكم في الآيات المُتشابهات التي لا يعلم بتأويلهن إلا الله بل أمركم فقط بالإيمان بأنهن كذلك من عند الله وامركم أن تبعوا آيات الكتاب المحكمات البينات ولا يُعرض عنهن فيتبع ظاهر المُتشابه إلا من كان في قلبه زيغ عن الحق المُحكم والبيّن ولذلك قال الله تعالى:
    { هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ }
    صدق الله العظيم, [ال عمران: 7]

    إذاً الله أمركم بإتباع آيات الكتاب المحكمات وأمركم بالإيمان بالآيات المُتشابهات التي لا يعلم بتاويلهن إلا الله أفلا تتقون ولكني الإمام المهدي آتاني الله علم الكتاب مُحكمه ومُتشابهه ليجعلني شاهداً عليكم بالحق إن أعرضتم عن الدعوة إلى مُحكم كتاب الله
    تصديقاً لقول الله تعالى:
    { وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَسْتَ مُرْسَلاً قُلْ كَفَى بِاللّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ}
    صدق الله العظيم, [الرعد: 43]

    وبما ان الله آتاني علم الكتاب فحتماُ أعلم بمحكمه وعلمني ربي بمتشابهه الذي لا يعلم بتأويله إلا الله ولكن أكثركم يجهلون برغم أني أدعوكم إلى الإحتكام إلى آيات الكتاب المحكمات هُن أم الكتاب لا يزيغ عمّا جاء فيهم إلا من كان في قلبه زيغ عن الحق فمن ذا الذي لا يعلم بقول الله تعالى:
    { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ }
    صدق الله العظيم, [البقرة: 254]

    والسوآل للإمام المهدي أليس قول الله بمحكم بيّن ينفي شفاعة العبيد بين يدي الرب المعبود ولذلك
    قال الله تعالى:
    {وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُواْ إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلاَ شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ }
    صدق الله العظيم, [الأنعام: 51]

    فانظروا لقول الله تعالى:

    {
    لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلاَ شَفِيعٌ }
    صدق الله العظيم

    ولكن الذين لا يؤمنون بالله إلا وهم مُشركون سيقولون مهلاً مهلاً يا ناصر محمد اليماني إنما نفي الشفاعة للكُفار أما المؤمنين فلهم الشفاعة بين يدي ربهم ولذلك يشفع لهم محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومن ثم يرد عليه الإمام المهدي وأقول سننظر أصدقت أم كُنت من الكاذبين ممن يقولون على الله ما لا يعلمون وسوف نجد الحُكم بيننا من الله في مُحكم كتابه في قول الله تعالى:
    { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ }
    صدق الله العظيم,
    [البقرة: 254]

    وتجد الخطاب موجه للمؤمنين وينفي الله الشفاعة لهم بين يدي ربهم تصديقاً لقول الله تعالى:
    { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ }
    صدق الله العظيم,

    والسوآل الذي يطرح نفسه أليست كلمة (لا) هي نافية في قاموس اللغة العربية ولذا تقولون (لا إله إلا الله)
    وكذلك جاء النفي في قول الله تعالى
    {وَلَا شَفَاعَةٌ} أي ولا شفاعة لولّي أو نبي بين يديّ ربه يشفع للمؤمنين

    وكذلك كلمة (ليسَ) أفلا تعلمون أنها من كلمات النفي المُطلق ولذلك قال الله تعالى:
    { لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}
    صدق الله العظيم, [الشورى: 11]

    ولذلك قال الله تعالى:
    { وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُوا إِلَىٰ رَبِّهِمْ ۙ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ}
    صدق الله العظيم, [الأنعام: 51]

    أفلا ترون أن الإمام المهدي يحاجّكم بآيات الكتاب البينات لعالمكم وجاهلكم هُن أم الكتاب لتصحيح العقيدة الحق فلماذا لا تتبعوا آيات الكتاب البينات لعالمكم وجاهلكم فهل أنتم فاسقون وقال الله تعالى:
    { وَلَقَدْ أَنزَلْنَآ إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلاَّ الْفَاسِقُونَ }
    [البقرة: 99]

    { وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآياتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ إِنَّا جَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْراً وَإِنْ تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَى فَلَنْ يَهْتَدُوا إِذاً أَبَداً}
    [الكهف: 57]

    { هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ }
    [ال عمران: 7]
    صدق الله العظيم

    وقال الله تعالى:

    { اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلا شَفِيعٍ أَفَلا تَتَذَكَّرُونَ}
    [السجدة: 4]

    وقال الله تعالى:
    { وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ دِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَذَكِّرْ بِهِ أَن تُبْسَلَ نَفْسٌ بِمَا كَسَبَتْ لَيْسَ لَهَا مِن دُونِ اللَّهِ وَلِيٌّ وَلاَ شَفِيعٌ وَإِن تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لاَّ يُؤْخَذْ مِنْهَا أُوْلَئِكَ الَّذِينَ أُبْسِلُواْ بِمَا كَسَبُواْ لَهُمْ شَرَابٌ مِّنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُواْ يَكْفُرُونَ}
    [الأنعام: 70]


    وقال الله تعالى:
    { وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لاَ يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلاء شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللَّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لاَ يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلاَ فِي الأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ }
    [يونس: 18]

    وقال الله تعالى:
    { وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلا شَفِيعٍ يُطَاعُ}
    [غافر: 18]
    صدق الله العظيم,

    ولكن الذي في قلبه زيغ عن الحق لن يستطيع أن ينكر مُحكم ما جاء فيهن بل سيعرض عنهن وكأنه لا يعلم بهن ويجادلني بآيات الكتاب المتشابهات في ذكر الشفاعة كمثال قول الله تعالى:
    { مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ }
    [البقرة: 255]

    وقوله تعالى:
    { مَا مِن شَفِيعٍ إِلاَّ مِن بَعْدِ إِذْنِهِ}
    [يونس: 3]

    وقال الله تعالى:
    {وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُّكْرَمُونَ (26) لا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُم بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ (27) يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يَشْفَعُونَ إِلاَّ لِمَنِ ارْتَضَى وَهُم مِّنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ (28)}

    [الأنبياء]


    وقال الله تعالى:
    { وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا (105) فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفْصَفًا (106) لا تَرَى فِيهَا عِوَجًا وَلا أَمْتًا (107) يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لا عِوَجَ لَهُ وَخَشَعَت الأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ فَلا تَسْمَعُ إِلاَّ هَمْسًا (108)
    يَوْمَئِذٍ لّا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلاَّ مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلا (109)}
    [طه]

    وقال الله تعالى:
    { وَلا يَمْلِكُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ الشَّفَاعَةَ إِلاَّ مَن شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ}
    [الزخرف: 86]

    وقال الله تعالى:
    { وَكَم مِّن مَّلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلاَّ مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَن يَشَاء وَيَرْضَى}
    [النجم: 26]
    صدق الله العظيم,

    ويا عُلماء المُسلمين وأمّتهم أنما نتهرب من تأويل آيات الكتاب المُتشابهات في سرّ الشفاعة حتى لا يزيدكم الحق فتنة إلى فتنتكم لأن من الناس من لا يزيدهم الحق إلا رجساً إلى رجسهم ولكني أعظكم بواحدة لعلكم تتفكرون في الإستثناء
    وهو قول الله تعالى:
    { إِلاَّ مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَن يَشَاء وَيَرْضَى}
    صدق الله العظيم, [النجم: 26]


    فانظروا لقول الله تعالى:
    { وَيَرْضَى } صدق الله العظيم


    إذا الشفاعة ليس كما تزعمون وإنما يوجد عبد من بين العبيد أذنَ الله له أن يُخاطب ربه في هذا الشأن من بين المُتقين جميعاً ولن يسأل الله الشفاعة سُبحانه وتعالى علواً كبيراً بل خاطب ربه أنه يرفض جنة النعيم ويريد تحقيق النعيم الأكبر منها وهو أن يكون الله راضي في نفسه ولكن الله لن يرضى في نفسه حتى يدخل عباده في رحمته ولذلك قال الله تعالى:
    { وَكَم مِّن مَّلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلاَّ مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَن يَشَاء وَيَرْضَى }
    صدق الله العظيم, [
    النجم: 26]

    إذاً إن تحقيق الشفاعة هو أن يرضى الله في نفسه وكيف يكون راضي في نفسه حتى يدخل عباده في رحمته ومن ثم تأتي الشفاعة من الله وحده لا شريك له وهُنا المُفاجئة الكُبرى لدى أهل النار تصديقاً لقول الله تعالى:
    { حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ }
    [سبأ: 23]

    قال الله تعالى:
    { وَلا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِندَهُ إِلاَّ لِمَنْ أَذِنَ لَهُ حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ}
    [سبأ: 23]

    فأما البيان لقول الله تعالى:
    { وَلا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِندَهُ إِلاَّ لِمَنْ أَذِنَ لَهُ }
    صدق الله العظيم

    فلا يقصد الله أنه أذن له أن يُشفع لعباده بل أذن له أن يُخاطب ربه في هذه المسألة لأنه سوف يقول صواباً وذلك لأن الله هو أرحم بعباده من عبده فكيف يشفع لهم بين يدي ربهم ولذلك أذن الله له من بين المُتقين لأنه سوف يقول صواباً ولن يتجرئ للشفاعة بين يدي ربه سُبحانه وتعالى علواً كبيراً ولذلك لن تجدوا لجميع المتقين من الجن والإنس وملائكة الرحمن المُقربين لن تجدونهم يملكون من الله الخطاب في هذه المسألة نظراً لأنهم جميعاً لا يعلمون بإسم الله الأعظم الذي جعله سر في نفسه
    ولذلك قال الله تعالى:
    { إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا (31) حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا (32) وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا (33) وَكَأْسًا دِهَاقًا (34) لا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلا كِذَّابًا (35) جَزَاءً مِنْ رَبِّكَ عَطَاءً حِسَابًا (36) رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الرَّحْمَنِ لا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَابًا (37)}
    صدق الله العظيم, [النبأ]

    فانظروا يا عباد الله إلى محكم كتاب الله الذي يفتيكم أن المُتقين من الإنس والجن لا يملكون من الرحمن خطاباً في مسألة الشفاعة وكذلك الملك جبريل وكافة ملائكة الرحمن المُقربين تصديقاً لقول الله تعالى:
    { يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلائِكَةُ صَفًّا لا يَتَكَلَّمُونَ}
    صدق الله العظيم, [النبأ: 38]

    ومن ثم أستثنى عبد من عبيد الله وقال الله تعالى:

    {إِلا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا}
    صدق الله العظيم, [النبأ: 38]

    وذلك هو العبد الوحيد الذي يحق له أن يخاطب ربه في هذه المسألة لأن الله يعلم أن عبده سوف يُحاج ربه بالقول الصواب ولن يشفع وما ينبغي له أن يشفع بين يدي من هو أرحم بعباده من عبده سُبحانه وتعالى علواً كبيراً بل يخاطب ربه في تحقيق النعيم الأعظم من نعيم جنته ويريدُ من ربه أن يرضى
    (((((((((((((((((((((((((وَيَرْضَى)))))))))))))))) )))))))))))

    إذا الشفاعة هو أن يرضى الله في نفسه ولذلك عبده سوف يُخاطب ربه في تحقيق النعيم الأعظم من جنته
    (((((((((((((((((((((((((وَيَرْضَى)))))))))))))))) )))))))))))))

    وقال الله تعالى:
    { وَكَم مِّن مَّلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلاَّ مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَن يَشَاء وَيَرْضَى }
    صدق الله العظيم,
    [النجم: 26]

    وكيف يكون الله راضي في نفسه حتى يدخل عباده الذين أخذوا نصيبهم من العذاب جنته فيقول الله تعالى:
    { وَكَم مِّن مَّلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلاَّ مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَن يَشَاء وَيَرْضَى }
    صدق الله العظيم


    إذاً الشفاعة هي لله وحده لا شريك له ولن تتحقق حتى يرضى فإذا رضي في نفسه تحققت لعباده برحمته فتشفع لهم رحمته من غضبه تصديقاً لقول الله تعالى:
    { قُل لِّلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا لَّهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (44) وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ (45) قُلِ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِي مَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ(46)}
    صدق الله العظيم, [الزمر]

    فمن ذا الذي هو أرحم بكم من الله أرحم الراحمين ويا قوم أفلا تعلمون أنه يتحسر على عباده الذين ظلموا أنفسهم برغم أنه لم يظلمهم شيئاً ولا نزال نُذكركم بتحسر الله على عباده فيقول الله تعالى:
    { يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ }
    [يس: 30]

    وأما الذين ظلموا أنفسهم فيقول كل منهم:
    { يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ}
    صدق الله العظيم, [الزمر: 56]

    فهل تجتمع الحسرة والغضب بمعنى فهل يمكن أن يغضب الله على قوم وفي نفس الوقت يتحسر عليهم والجواب كلا إنما الحسرة تحدث في نفس الرب من بعد أن يتحسر عباده على أنفسهم فيقول الظالم لنفسه:
    { يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ}
    صدق الله العظيم, [
    الزمر: 56]

    وإنما الحسرة تحدث في نفس الرب من بعد أن يهلكهم الله بسبب دُعاء أنبياءهم عليهم فيصدقهم الله ما وعدهم فيدمر عدوهم تدميراً ولكن عباده لم يَهِنوا عليه ولو لم يظلمهم شيئاً وذلك بسبب صفته التي جعلها في نفسه وهي الرحمة وليس كرحمة الأم بولدها العاصي لو نظرت إليه يصرخ في نار جهنم بل أشد وأعظم تكون حسرته على عباده الذين ظلموا أنفسهم وذلك لأن الله هو أرحم الراحمين فبعد أن يدّمر عباده المُكذبين برسل ربّهم ورفضوا أن يجيبوا دعوة الله ليغفر لهم
    وقال الله تعالى:
    { وَقَالُواْ إِنَّا كَفَرْنَا بِمَا أُرْسِلْتُم بِهِ وَإِنَّا لَفِي شَكٍّ مِّمَّا تَدْعُونَنَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ (9) قَالَتْ رُسُلُهُمْ أَفِي اللّهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَدْعُوكُمْ لِيَغْفِرَ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ .. }
    صدق الله العظيم, [ابراهيم]

    حتى إذا أعتقد المرسلين أن قومهم قد كذبوهم فأستيئسوا من هداهم ومن ثم يقولون:
    { رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ}
    صدق الله العظيم, [الأعراف: 89]

    ومن ثم يأتيهم نصر الله ولن يخلف الله وعده رسله واولياءه فينصرهم على عدوهم فيصبحوا ظاهرين فيورثهم الأرض من بعدهم
    وقال الله تعالى:
    { وَكَأَيِّنْ مِنْ آَيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ (105) وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ (106) أَفَأَمِنُوا أَنْ تَأْتِيَهُمْ غَاشِيَةٌ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ أَوْ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (107) قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (108) وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَدَارُ الْآَخِرَةِ خَيْرٌ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا أَفَلَا تَعْقِلُونَ (109) حَتَّى إِذَا اسْتَيْئَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ (110) لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (111)}
    صدق الله العظيم, [يوسف]

    وقال الله تعالى:

    { وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا }
    [الكهف: 49]

    { وَمَا ظَلَمُونَا وَلَـكِن كَانُواْ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ }
    [الأعراف: 160]
    صدق الله العظيم,

    ولكن يا أحباب الله يا معشر الآباء والإمهات فتصوروا لو أن احد ابناءكم عصى طيلة حياته لم يطيع لكم أمراً ومن بعد موته أطلعتم عليه فإذا هو يصرخ من شدة عذاب الحريق في نار جهنم فتصوروا الآن كم سوف تكون عظيم حسرتكم على أولادكم فما بالكم بحسرة ربّهم الذي هو الله ارحم الراحمين أم إنكم لم تجدوا في محكم كتابه أنه يتحسر على عباده
    وقال الله تعالى:
    { إِنْ كَانَتْ إِلاَّ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ (29) يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (30)}
    صدق الله العظيم, [يس]

    وأما الظالمون لأنفسهم فيقول كل منهم:
    { يَا حَسْرَتَي علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ }
    صدق الله العظيم, [
    الزمر: 56]

    وأما آخرين
    { فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمْ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ }
    صدق الله العظيم, [ال عمران: 170]

    وأما القوم الذين قال الله عنهم:
    { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ}
    صدق الله العظيم, [المائدة: 54]

    فكيف يرضوا بجنة النعيم وقد علّمهم إمامهم أن من يحبونه يتحسر في نفسه على عباده الذين ظلموا أنفسهم ولذلك فهم يريدون تحقيق النعيم الأعظم من جنته وكل عباد الله الصالحين يحبون ربهم لأنه أحسن إليهم فأنقذهم من ناره وأدخلهم جنته ولكن القوم الذي وعد الله بهم في محكم كتابه تنزّه حُبهم لربّهم عن المادة ولذلك لم تجدوا الله ذكر ناره أو ذكر جنته بل قال الله تعالى:
    { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ }
    صدق الله العظيم, [المائدة: 54]

    وهُنا يستوقف أولوا الألباب للتفكير فيقول إذا كنت حقاً أحب الله بالحب الأعظم من النعيم والحور العين فما الفائدة من الإستمتاع بنعيم الجنة وحورها وقد علمنا الإمام المهدي أن حبيبنا الأعظم مُتحسر وحزين على عباده الذين ظلموا أنفسهم أولئك لن يرضيهم الله بالنعيم والحور العين بل ينضمون إلى جانب الإمام المهدي فيُناضلوا في تحقيق النعيم الأعظم حتى يذهب التحسر من نفسه على عباده

    (((((((((((((((((((((((((وَيَرْضَى)))))))))))))))) ))))))))))))

    فذلك هو أملهم ومنتهى غايتهم وكُل أمنيتهم وجميع هدفهم فهل تدرون لماذا لأنهم قوم
    { يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ }

    فمن كان منهم فوالله لا يجد إلا ان يتبع الإمام المهدي فيُحرم على نفسه جنة ربه ويقول وكيف أرضى بجنة النعيم وحورها وقصورها وأحب شئ إلى نفسي يقول:
    { يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ }

    فلا نزال نذكركم بتحسر الله في نفسه حتى لا تدعوا على عباده فتصبروا على عباده حتى يهديهم وأقصد الصبر على الذين ضلّ سعيهم في الحياة الدُنيا ويحسبون انهم مهتدون وذلك لأنهم لم يبصروا بعد ما أبصرتموه يا معشر الأنصار فصبراً جميلاً عسى الله أن يهديهم برحمته التي كتب على نفسه وسع ربنا كل شئ رحمة وعلماً
    وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين..

    أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.


  10. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحیم

    اذا کان عندک بیان اهدی من بیان الامام الذی اقتبسته لک یا ایها المجتهد فاتی به و ارجوا ان ترد ببیان مفصل من القران و اترک القیل و القال و الدردشه

المواضيع المتشابهه
  1. أحسن القصص - (نحن نقص عليك أحسن القصص بما أوحينا إليك هذا القرآن...)
    بواسطة الذى آمن في المنتدى قسم يحتوي على مختلف المواضيع والمشاركات
    مشاركات: 29
    آخر مشاركة: 11-07-2022, 12:51 PM
  2. أحسن القصص.. Sebaik-baik kisah (Nabi Ibrahim AS)
    بواسطة أبو عزرا في المنتدى Melayu
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 03-06-2015, 08:26 PM
  3. أحسن القصص
    بواسطة الذى آمن في المنتدى قسم الإستقبال والترحيب والحوار مع عامة الزوار المسلمين الكرام
    مشاركات: 29
    آخر مشاركة: 05-12-2014, 09:36 PM
  4. أحسن القصص.. Sebaik-baik kisah (Nabi Nuh AS)
    بواسطة أبو عزرا في المنتدى Melayu
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 23-11-2013, 12:59 AM
  5. [فيديو] أحسن القصص حقيقة أصحاب الكهف.. 1
    بواسطة خليل الرحمن في المنتدى المادة الإعلامية والنشر لكل ما له علاقة بدعوة الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 08-02-2013, 09:14 PM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •