ولربما يود أن يقاطعني أحد عامة المسلمين فيقول ولماذا لم نجدهم يستطيعون أن يقفوا صفا واحداً في وجه الإمام ناصر محمد اليماني للدفاع عن عقائدهم التي ينسفها الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني؟
ومن ثم يرد عليه الإمام المهدي ناصر محمد وأقول:
فهل لو اجتمع عشرون على فارسٍ بصهوة جواده وبيده السيف البتار ومن يبارزوه بسيوف من خيوط العنكبوت فهل تراهم سوف ينسفوا سيفه البتار الحديدي نسفاً؟ فكذلك الإمام المهدي المنتظر جعل الله السيف الذي يجاهد به الكفار والمسلمين هو سيفُ الذكر الحكيم القرآن العظيم معتصم به وكافرٌ بما يخالف لمحكمه، ولسوف أجاهدهم به جهادا كبيرا كما جاهد بالقرآن العظيم جدي محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- تصديقاً لقول الله تعالى:
{فَلا تُطِعْ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا} صدق الله العظيم [الفرقان:52]
ألا والله الذي لا إله غيره لن أطيعكم ولسوف أجاهدكم بقرآن الله العظيم لاغيره جهادا كبيرا، ألا والله الذي لا إله غيره لا تستطيعون أن تنتصروا على الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني بسلطان العلم من القرآن العظيم ولو كان بعضكم لبعض ظهيرا ونصيرا، فكم تستحقون عذاب الله يامعشر علماء الشيعة والسنة وكافة علماء المسلمين الذي فرّقوا دينهم شيعاً وكل حزب بما لديهم فرحون وكفرتم وأعرضتم عن أمر الله في محكم كتابه في القرآن العظيم في قول الله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّـهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ﴿١٠٢﴾وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّـهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّـهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ﴿١٠٣﴾وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ ۚ وَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴿١٠٤﴾وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ ۚ وَأُولَـٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿١٠٥﴾يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ ۚ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ ﴿١٠٦﴾وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللَّـهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴿١٠٧﴾تِلْكَ آيَاتُ اللَّـهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ ۗ وَمَا اللَّـهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِّلْعَالَمِينَ ﴿١٠٨﴾}
صدق الله العظيم [آل عمران]
أم إنكم لا تعلمون ما يقصد الله تعالى بقوله {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا} صدق الله العظيم؟ فإن كنتم لا تعلمون الحبل الذي أمركم الله أن تعتصموا به وتكفرون بما خالف لمحكمه فاعلموا أن ذلك الحبل الذي أمركم الله بالاعتصام به أنه حبل الله القرآن العظيم. تصديقاً لقول الله تعالى:
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا ﴿١٧٤﴾فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّـهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿١٧٥﴾} صدق الله العظيم [النساء]
وقد تبين لكم أن حبل الله الذي أمركم أن تعتصموا به هو القرآن العظيم لا شك ولا ريب،
ولربما يود أحد علماء القرآنيين أن يقولوا:
"فكذلك نحن اعتصمنا بالقرآن العظيم، ونبذنا سنة محمد رسول الله وراء ظهرنا، فما هي فتواك فينا؟"
ومن ثم يرد عليهم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول:
لقد كفرتم بما أنزل على محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- أفلا تعلمون أن قرآنه وبيانه في السنة النبوية جميعاً من عند الله؟ أم إنكم لا تعلمون بفتوى الله في محكم قرآنه أن قرآنه وبيانه من عند الله؟ وقال الله تعالى:
{إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ ﴿١٧﴾فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ ﴿١٨﴾ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ﴿١٩﴾} صدق الله العظيم [القيامة]
ومن ثم علّمكم الله أنه لم يحفظ سنة بيانه بل حفظ من التحريف قرآنه فقط، ولذلك جعل الله محكم قرآنه البيّن هو المرجع فيما اختلفتم في سنة بيانه، وعلمكم الله أن ما وجدتم من أحاديث جاء بيانه مخالفاً لمحكم قرآنه فإن ذلك الحديث النبوي في السنة النبوية ليس من عند الله ورسوله ما دام جاء مخالفاً لمحكم قرآنه، كون الله أفتاكم بأعدائكم المندسين بين صحابة رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- من شياطين البشر من الذين جاؤوا ليظهروا الإيمان ويبطنوا الكفر ليصدوا الناس عن اتباع محكم قرآنه بأحاديثٍ في سنة بيانه تخالف لمحكم قرآنه جملة وتفصيلا، وبما أن القرآن وسنة بيانه جميعهم من عند الله وبما أن قرآنه هو المحفوظ من التحريف، ولذلك جعل الله محكم القرآن هو المرجع لأحاديث سنة البيان، وأفتاكم الله أن ما وجدتموه من أحاديث بيانه جاء مخالفاً لمحكم قرآنه فأمركم الله بالكفر بذلك الحديث الشيطاني، كونه من مكر الشيطان وأوليائه جاءكم من عند غير الله. ومن ثم أمركم الله أن تعتصموا بحبل الله القرآن العظيم وتكفروا بما يخالف لمحكم قرآنه في سنة بيانه، كون ذلك حديث جاءكم من عند غير الله. تصديقا لقول الله تعالى:
{وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٨٣﴾}
صدق الله العظيم [النساء]
ولربما يود أن يقاطعني أحد عامة المسلمين فيقول:
"يا ناصر محمد ومن هم أولئك الذين يقولون طاعة لله ولرسوله فيحضرون مجالس البيان الحق للقرآن على لسان نبيه حتى إذا خرجوا يبيتون غير الأحاديث التي يقولها عليه الصلاة والسلام؟"
ومن ثم يرد عليه المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني وأقول:
ألم يفتيكم الله بأمرهم وجعل باسمهم سورة في القرآن العظيم وسماها سورة المنافقين؟ وقال الله تعالى:
{إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّـهِ ۗ وَاللَّـهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّـهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ ﴿١﴾اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّـهِ ۚ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿٢﴾} صدق الله العظيم [المنافقون]
ولم يصدوكم عن منهج سبيل الله بالسيف بل بالتحريف في سنة البيان بما يخالف لمحكم القرآن. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٨٣﴾}
صدق الله العظيم [النساء]
ولكن علماء المسلمين وأمتهم اليوم هم أشد كفراً بما أنزل الله في محكم القرآن العظيم إلا من رحم ربي، ألا والله مهما جادلتهم بمحكم قرآن فسوف تجدون لمن في قلوبهم زيغ عن الحق أنه لن يتبع محكم قرآنه بل سوف يتبع الآيات المتشابهات التي لا تزال بحاجة للتأويل كون ظاهرهن غير باطنهن،
ولسوف يوجه إليكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني هذا السؤال وهو:
لماذا بعث الله محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- بالقرآن العظيم إلى الناس أجمعين؟
ولن أنتظر جوابكم على سؤالي فقد أجابني أنه بعث محمد عبده ورسوله بالقرآن العظيم لينذر به الناس الذين يعتقدون بشفاعة العبيد بين يدي الرب المعبود، فأمرهم الله بالكفر بأنه سوف يشفع لهم بين يديه ولي أو نبي. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُوا إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِىٌّ وَلاَ شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:51]
وقال الله تعالى: {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلا شَفِيعٍ أَفَلا تَتَذَكَّرُونَ} صدق الله العظيم [السجدة:4]
ولكن الذين في قلوبهم زيغ عن الحق سوف لن يتبعون هذه الآيات المحكمات البينات التي تنفي تقدم العبيد المقربين للشفاعة بين يدي الرب المعبود، وسوف لن يتبع هذه الآيات المحكمات المحكمات البينات من آيات أم الكتاب بل سوف يذرهن وراء ظهره ويجادل الإمام المهدي بالآيات المتشابهات التي لا يزلن بحاجة لتأويل فيقول: بل قال الله تعالى:
{إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الأَمْرَ مَا مِن شَفِيعٍ إِلاَّ مِن بَعْدِ إِذْنِهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ أَفَلاَ تَذَكَّرُونَ} صدق الله العظيم [يونس:3]
ومن ثم نقول لكم ذلك هو التشابه للآيات في لفظ ذكر الشفاعة والمختلفات بين النفي والإثبات. فانظروا لقول الله تعالى {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلا شَفِيعٍ أَفَلا تَتَذَكَّرُونَ} صدق الله العظيم [السجدة:4]
وهذه من الآيات المحكمات من آيات أم الكتاب ونظيرتها المتشابهة معها في اللفظ في ظاهرها مخالفة لها في التأويل. وهو قول الله تعالى:
{إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الأَمْرَ مَا مِن شَفِيعٍ إِلاَّ مِن بَعْدِ إِذْنِهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ أَفَلاَ تَذَكَّرُونَ} صدق الله العظيم [يونس:3]
وحجة الذين يتبعون المتشابه من القرآن أنهم سوف يقولون فانظر يا ناصر محمد إلى قول الله تعالى {يُدَبِّرُ الأَمْرَ مَا مِن شَفِيعٍ إِلاَّ مِن بَعْدِ إِذْنِهِ} صدق الله العظيم،
ومن ثم يرد عليهم الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني وأقول:
وهل أفتاكم الله أنه سوف يأذن له بالشفاعة فيتقدم بين يدي ربه فيسأل لعباده الشفاعة؟ قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين؟ بل أذن الله لمن يشاء من عباده المقربين أن يخاطبوا ربهم في تحقيق الشفاعة في نفس الرب سبحانه كون لله الشفاعة جميعاً، فتشفع لهم رحمته من عذابه إن كانوا يؤمنون أن الله هو أرحم الراحمين. تصديقاً لقول الله تعالى:
{قُل لِّلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعاً لَّهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} صدق الله العظيم [الزمر:44]
وإنما يأذن لهم بالقول الصواب بين يدي الرب سبحانه وتعالى علوا كبيرا، فيحاجون ربهم في تحقيق النعيم الأعظم من جنته ليرضى، كون نعيم رضوان الله على عباده هو النعيم الأعظم من نعيم جنته. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} صدق الله العظيم [التوبة:72]
فإذا تحقق رضوان نفس الله على عباده تحققت الشفاعة في ذات الله، فتشفع لعباده رحمتُه من عذابه فيرضى. تصديقاً لقول الله تعالى:
{فَلِلَّـهِ الْآخِرَةُ وَالْأُولَىٰ ﴿٢٥﴾ وَكَم مِّن مَّلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّـهُ لِمَن يَشَاءُ وَيَرْضَىٰ﴿٢٦﴾} صدق الله العظيم [النجم]
إذاً سر الشفاعة هو في نفس الله تصديقاً لقول الله تعالى: {لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّـهُ لِمَن يَشَاءُ وَيَرْضَىٰ﴿٢٦﴾} صدق الله العظيم [النجم]
فإذا رضي الله في نفسه تحققت الشفاعة في ذات الله سبحانه، كون الذين أذن الله لهم بالخطاب يحاجون ربهم بالقول الصواب أن يحقق لهم النعيم الأعظم {وَيَرْضَى} صدق الله العظيم
كونهم يعبدون رضوان الله غاية وليست وسيلة، ولذلك خلقهم.
ولربما يود أن يقاطعني أحد علماء المسلمين فيقول:
"ومن هم هؤلاء القوم ياناصر محمد اليماني؟"
ومن ثم يرد عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول:
((قوم يحبهم الله ويحبونه)) أنصار المهدي المنتظر في عصر الحوار من قبل الظهور، أولئك الذين وعد الله بهم في محكم كتابه أن يأتي بهم حين يرتد المؤمنين عن دينهم فلم يبقى من الإسلام إلا اسمه والقرآن إلا رسمه. تصديقاً لقول الله تعالى:
{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ} صدق الله العظيم [المائدة:54]
وبما أن الله هو أحبُّ إليهم من كل شيء في الدنيا والآخرة أقسمُ بالله العظيم لا يرضيهم الله بما تملكه يمينه سبحانه حتى يرضى، فكيف يستطيع أن يرضى الحبيب في نفسه وهو يعلم أن حبيبه الأحبَّ إلى نفسه من كل شيء متحسر وحزين؟ فما الفائدة من جنة النعيم والحور العين؟ ألا والله الذي لا إله غيره قوم يحبهم الله ويحبونه لهم أكرم عند الله من الأنبياء والشهداء، وإنه ليغبطهم الأنبياء والشهداء لقربهم ومكانتهم من ربهم، ولم يفتيكم بذلك الإمام المهدي ناصر محمد اليماني بل أفتاكم بهذا التكريم خاتم الأنبياء والمرسلين محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- ويشهد بهذا الحديث الحق سنة وشيعة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال:
[يا أيها الناس اسمعوا واعقلوا، واعلموا أن لله عز وجل عبادا ليسوا بأنبياء، ولا شهداء، يغبطهم النبيون والشهداء على منازلهم وقربهم من الله، فجثى رجل من الأعراب من قاصية الناس، وألوى بيده إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ناس من الناس ليسوا بأنبياء ولا شهداء يغبطهم الأنبياء والشهداء على مجالسهم، وقربهم من الله، انعتهم لنا جلهم لنا – يعني صفهم لنا شكلهم لنا، فسر وجه النبي صلى الله عليه وسلم بسؤال الأعرابي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هم ناس من أفناء الناس، ونوازع القبائل لم تصل بينهم أرحام متقاربة، تحابوا في الله وتصافوا يضع الله يوم القيامة منابر من نور فيجلسون عليها، فيجعل وجوههم نورا، وثيابهم نورا، يفزع الناس يوم القيامة ولا يفزعون]
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ولربما يود أحد علماء المسلمين أن يقاطعني فيقول: "إن كان قدر بعثهم في هذه الأمة القوم الذي وعد الله بهم في محكم كتابه قوم يحبهم ويحبونه، فصفهم لنا إن كنت من الصادقين؟" ومن ثم يرد عليكم المهدي المنتظر وأقول: أقسم بالله الله العظيم أن أصفهم لكم بالحق ولعنة الله على الكاذبين، وأقسم بالله العظيم من يحيي العظام وهي رميم رب السماوات والأرض وما بينهما ورب العرش العظيم لا يرضيهم الله بملكوت الدنيا والآخرة حتى يرضى، كونهم اتخذوا رضوان الله غاية وليس وسيلة لتحقيق جنة النعيم، بل يريدون النعيم الأعظم فيرضى ليرضوا في أنفسهم عن ربهم، ولذلك خلقهم أن يعبدوا رضوان الله غاية فلن يرضوا حتى يرضى.
ولربما يود أحد علماء المسلمين أن يقاطعني فيقول: "ولماذا لا يفزعون من نار جهنم يوم القيامة؟" ومن ثم يرد عليكم المهدي المنتظر وأقول: اسمعوا لما سوف أقول لكم في قوم يحبهم الله ويحبونه بأعجب الحديث قد سمعه البشر مزكياً فتواي بالقسم بالله العظيم رب السماوات والأرض ورب العرش العظيم الذي هو بما في أنفسهم عليم أن الله لو يؤتي أحدهم ملكوت الدنيا والآخرة ومن ثم يؤتيه الدرجة العالية الرفيعة في الجنة ومن ثم يجعله أحب عبد وأقرب عبد إلى نفسه تعالى لما رضي أحدهم بذلك كله حتى يرضى ربهم في نفسه. ولسوف كذلك أُسمعكم بكلام هو أعجب من ذلك، فلو أن الله يقول لهم: لئن أصرّيتم على تحقيق رضوان الله في نفسه فألقوا بأنفسكم في نار جهنم إلى ما يشاء الله فأنقذكم منها ومن ثم يتحقق النعيم الأعظم فيرضى ربكم في نفسه على عباده. فما ظنكم أنه سوف يكون ردهم على ربهم؟ وهنا المفاجأة الكبرى! أما الإنس والجن والملائكة أجمعين فسوف ينظرون إلى هؤلاء القوم أنهم ردوا على ربهم بالفعل، فانطلقوا نحو أبواب جهنم السبعة أيهم يلقي بنفسه الأول فيها ليتحقق رضوان الله في نفسه حتى يذهب حسرة الله في نفسه على عباده الضالين فيرضى!! فإذا كان هذا هو حقيقة إصرارهم على تحقيق رضوان الله في نفسه أفلا ترون أنهم حقاً سوف يكونون أكرم عباد الله في الكتاب على الإطلاق؟ فإن وُجدوا بينكم في هذه الأمة فأولئك هم القوم الذي وعد الله بهم في محكم كتابه أن ياتي بهم حين يرتد المؤمنين عن دينهم فلم يبقى من الإسلام إلا اسمه ومن القرآن إلا رسمه المحفوظ بين أيدهم وهم عنه معرضين.
ولربما يودوا أن يقاطعوني علماء الشيعة والسنة وكافة علماء المسلمين يودون أن يقاطعونني بلسان واحدٍ فيقولون: " إن كنت من الصادقين فحتما سنجدهم في هذه الأمة يردّون عليك بما في أنفسهم خصوصاً الذين يدخلون في الأنترنت فيعترفون بما في أنفسهم أنك لمن الصادقين فيما أفتيت بما في أنفسهم، فإن وُجدوا حقاُ ولو قليل منهم الآن نجدهم يردون عليك فهذا يعني أن القوم الذي وعد الله بهم في محكم كتابه قد جاء قدرهم المقدور في الكتاب المسطور وأن البشر في عصر بعث المهدي المنتظر في عصر الحوار من قبل الظهور، ولكن يا ناصر محمد اليماني يامن يزعم أنه المهدي المنتظر كبيرهم الذي علمهم سبيل النعيم الأعظم أفلا تفتينا عن سرِّ إصرارهم على تحقيق رضوان الله في نفسه؟ فلماذا لم يكتفوا أن يكون الله راضٍ عنهم.. وحسبهم ذلك؟"
ومن ثم يرد على السائلين الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: يامعشر علماء السنة والشيعة وكافة المذاهب الإسلامية فهل ترون أنه يحق للحبيب أن يسأل عن حال حبيبه؟ ومعلوم جواب كافة علماء الشيعة والسنة وكافة المذاهب الإسلامية فسوف يقولون: "فيا للعجب كذلك من سؤالك هذا يا ناصر محمد اليماني! فكيف لا يسأل الحبيب عن حال حبيبه هل هو سعيد ومسرور، كون السؤال عن الحال قد اتفق عليه البشر جميعا، ولذلك تجد الصاحب أول ما يجد صاحبه يخاطبه فيقول له كيف حالك يا فلان؟ ويقصد هل هو مرتاح ومبسوط. فكيف إذا يا ناصر محمد تسألنا فهل يسأل الحبيب عن حال حبيبه؟ ومن ثم يرد عليك كافة علماء المسلمين أجمعين بلسان واحدٍ فيقولون فإذا كان الصاحب أول ما يجد صاحبه أو شخصاً يعرفه تجده أول ما يسأله عن حاله بعد أن يلقي إليه تحية السلام، ومن ثم يقول له كيف حالك يا فلان؟ سواء قابله وجهاً لوجه أو كلمه عن طريق الهاتف، فالسؤال عن الحال لا خلاف فيه بين علماء المسلمين وأمتهم أجمعين، فكيف تقول وهل يسأل الحبيب عن حال حبيبه؟ ومن ثم نقول لك يا ناصر محمد اليماني وكيف لا يسأل الحبيب عن حال حبيبه؟"
ومن ثم يقيم عليكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني الحجة بالحق وأقول: إذا فلماذا لا تسألوا عن حال أحب شيء إلى أنفسكم الرحمن الرحيم المستوي على عرشه العظيم فهل هو سعيد أم متحسر وحزين؟ ومن ثم يرد علينا كافة علماء المسلمين وأمتهم فيقولون: وكيف لنا أن نعلم كيف حال الرحمن المستوي على عرشه العظيم فلن يفتينا عن حال الرحمن المستوي على عرشه إلا من كان بحاله خبيراً. تصديقا لقول الله تعالى:
{الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ ۚ الرَّحْمَـٰنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا ﴿٥٩﴾} صدق الله العظيم [الفرقان]
فإن كنت أنت الإمام المهدي المنتظر الحق فأخبرنا عن حال حبيبنا الرحمن المستوي على عرشه العظيم، فهل هو سعيد أم حزين؟ ومن ثم يرد عليكم المهدي المنتظر وأقول: أقسم بالله العظيم المستوي على عرشه العظيم أن حال الرحمن المستوي على عرشه العظيم متحسر وحزين على كافة عباده الذين كذبوا برسل ربهم من الكافرين الضالين من الناس أجمعين، فما بالكم بحسرة الله على المؤمنين الغافلين؟ وبما أن الله هو أرحم الراحمين.. لا شك ولا ريب أنه أرحم بعبيده من الأم بولدها، ولذلك تجدونه متحسراً على عباده الكافرين الذين كذبوا برسل ربهم فدعوا عليهم فاستجاب الله لهم فأهلك عدوهم، وزادت حسرة الله في نفسه على عباده فور ندمهم في أنفسهم على مافرطوا في جنب ربهم، كونهم مباشرة من بعد أن يصيبهم العذاب يصيبهم الندم العظيم على ما فرطوا في جنب الله، فيقول كلٌ من عباد الله الضالين:
{أن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ} صدق الله العظيم [الزمر:56]
ومن ثم تأتي الحسرة في نفس الله على عباده الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم مهتدون، فيقول الرحمن في نفسه:
{يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ ۚ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠﴾أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ ﴿٣١﴾وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [يس]
ومن ثم يتوقف علماء المسلمين وأمتهم ممن أظهرهم الله على بياني هذا فيتوقفون برهة للتفكر والتدبر مع أنفسهم فيقول أحدهم: "وتالله لو أن ولدي عصاني مليون عام لم يطع لي أمري ومن ثم أراه يصرخ في نار جهنم من عذاب الحريق لأجدن في نفسي حسرة على ولدي لا يعلم مداها إلا أم ولدي التي ترى وليدها يصرخ في نار جهنم من شدة عذاب الحريق حتى ولو عصاها مليون عام كذلك لم يطع لها أمراً" ومن ثم يخرج علماء المسلمين وأمتهم بقول واحد موحد فيقولون: "إذا كان هذا حال الأبوين فكيف بحال من هو أرحم منهم.. الله أرحم الراحمين؟"
وحتما لا شك ولا ريب أنه متحسر وحزين على عباده الذين كذبوا برسل ربهم فأهلكهم وما ظلمهم الله وكانوا أنفسهم يظلمون، وبرغم ذلك نجد الله أرحم الراحمين متحسراً عليهم وحزيناً حسب فتوى أحوال أخبار حال الرحمن في نفسه المستوي على عرشة العظيم أنه متحسر وحزين على عبادة الذين كذبوا برسل ربهم فأهلكهم الله وأصبحوا نادمين على مافرّطوا في جنب الله حتى إذا تحسروا على ما فرطوا في جنب الله فيقول كلٌ منهم: {أن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ}، ومن ثم تأتي الحسرة في نفس الله عليهم ويسكن غضبه من بعد الإنتقام، ومن ثم يقول في نفسه:
{يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ ۚ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠﴾أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ ﴿٣١﴾وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم
ومن ثم يحيي الله بهذا البيان الحق قلوبَ قوم يحبهم الله ويحبونه من علماء المسلمين وأمتهم فيقول كل من كان الله هو أحب شيء إلى نفسه من ملكوت الدنيا والآخرة: "الآن حصحص الحق يا ناصر محمد اليماني، فمن بعد أن علمت بحال الله في نفسه أنه متحسر وحزين على كافة عباده الذين أهلكهم وكانوا من المعذبين النادمين فكيف نرضى بجنة النعيم والحور العين ونستمتع بنعيمها بعد أن علمنا مدى حسرة الله وحزنه على عباده الضالين؟ هيهات هيهات ورب الأرض والسموات لن نرضى حتى يكون الله راضٍ في نفسه لا متحسر ولا حزين، مالم يرضى الله في نفسه فلن يتحق لنا النعيم الأعظم من جنته، وإن لم يتحقق رضوان الله في نفسه فلماذا خلقنا الله؟ فهل خلقنا لنتخذ رضوان نفسه ليس إلا وسيلة ليدخلنا جنته ويقينا من ناره؟ فكيف نتخذ النعيم الأعظم وسيلة لتحقيق النعيم الأصغر جنة النعيم والحور العين؟ فكن شاهدا علينا يا أيها الإمام المهدي ناصر محمد اليماني أنني لن أرضى بملكوت الله أجمعين حتى أعلم أن حبيبي الرحمن المستوي على عرشه لم يعد متحسراً ولا حزيناً، فكيف يسعد الحبيب بعد أن أُعلم أن من يحبه متحسر وحزين؟"
ومن ثم ترون أعين قوم يحبهم الله ويحبونه في هذه الأمة تسيل أعينهم من الدمع مما عرفوا من الحق برغم ذنوبهم الكثيرة، ولكن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين.
ويامعشر كافة الأنصار السابقين الأخيار إني آمركم بالأمر أن تبلغوا هذا البيان بشكل مركز إلى كافة علماء المسلمين وأمتهم بكل حيلة ووسيلة ما استطعتم، فإنه بيان الهدى يحيي به الله قلوب قوم يحبهم الله ويحبونه، والله على ما أقول شهيدٌ ووكيل وقد جعلناه بعنوان: ( عاجل من الإمام المهدي المنتظر إلى قوم يحبهم الله ويحبونه في العالمين).
وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين..
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
ــــــــــــــــــــــــــ
https://nasser-alyamani.org./showthread.php?p=32231