الإمام ناصر محمد اليماني
03 - 04 - 1432 هـ
08 - 03 - 2011 مـ
03:07 صباحاً
ـــــــــــــــــــ
اللهم إنّك قلت وقولك الحقّ: { وَيَسْأَلونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ }
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جَدّي محمد رسول الله وآله الأطهار وجميع الأبرار المُخلصين لله الواحد القهار في الأولين وفي الآخرين وفي الملأ الأعلى إلى يوم الدين..
سلامُ الله عليكم يا أحبّتي في الله كافة الأنصار قرة أعين الإمام المهديّ، والله الذي لا إله غيره لو تعلمون كم جعل الله لكم في قلبي من الحبّ والودّ العظيم في الله، زادكم الله بحبِّه وقربه ونعيم رضوان نفسه، وأَعِدُكم بإذن الله الواحد الأحد أن نزيدكم مما علّمني ربي الله ونعلِّمكم ما لم تكونوا تعلمون، فلا تظنوا أنّكم حين توقّفتم عن الأسئلة حتى لا تكونوا سبب فتنة للذين لا يعلمون أنّنا لن نزيدكم؛ بل سنزيدكم بإذن الله والأمر لله من قبل ومن بعد.
وما أريد أن أستوصيكم به في هذا البيان المختصر هو عندما يأتي أحدُكم إلى فراشه، ومن ثم يفرش السجّاد قُبيل منامه، ومن ثم يصلّي لله ركعتين في جوف الليل ثم ركعة الوتر، ومن ثم يقول في دعائه:
اللهم إنّك قلت وقولك الحقّ: {وَيَسْأَلونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ} صدق الله العظيم [البقرة:219]، ومن ثم يقول أحدكم:
"اللهم إنّي عبدك قد جعلت غاية عبادتي لك في ذاتك أن تكون راضياً في نفسك عن عبادك، اللهم إنّي عبدك أشهدك أنّي قد عفوتُ عن جميع من قد ظلمني في هذه الحياة أو شتمني أو قذفني أو آذاني أو أذنب فيني أو اغتابني أو أغضبني أو حقَّرني أو بهتني؛ بل جميع الذين حملوا ظلماً في حقي عفوتُ عنهم جميعاً لوجهك الكريم، اللهم إنّك تشهد أنّما فعل عبدك ذلك من شدّة حبّ عبدك لك وعلمتُ أنّ أحبّ النفقات إلى نفسك العفو عن عبادك فعفوتُ عنهم لوجهك الكريم، اللهم فاغفر لهم إنّك أنت الغفور الرحيم، اللهم فاهدهم من أجل عبدك ووعدك الحقّ وأنت أرحم الراحمين".
وسلامٌ على المرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
أخوكم؛ عبد النعيم الأعظم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
________________