وسأل سائلٌ فقال: يا ناصر محمد اليماني، دعك من رؤية أهلة المستحيل فنحن قد نختلف فى ذلك ونريد منك أن تبيّن لنا العلامة الكبرى لميقات ليلة الاتساق للبدر الكامل، ومتى يوافق غروب القمر فى تلك الليلة بالتحديد بما لا يدعو إلى الشك ابداً؟
فأجاب الذى عنده علم الكتاب:
ومن آيات التصديق للمهدي المنتظر يا معشر الكُفار برؤية أهِلَّة المُستحيل في نظر عُلماء الفلك كما سوف يحدث في هلال رمضان لعامكم هذا 1432 بعد غروب شمس السبت ليلة الأحد، كما يفتي بذلك الدكتور العالم الفلكي محمد عودة بما يلي:
استحالة رؤية هلال رمضان 1432 في جميع الدول العربية والإسلامية
(أكد الدكتور حاتم عودة رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية في مصر استحالة رؤية هلال شهر رمضان في جميع الدول العربية والإسلامية يوم الرؤية الموافق السبت 30 يوليو الحالي وذلك طبقا للحسابات الفلكية.
وقال عودة إن الهلال ستستحيل رؤيته حيث سيغرب في تمام الساعة السادسة و28 دقيقة أي قبل غروب الشمس بـ 22 دقيقة في مصر، كما تستحيل رؤيته في كل الدول التي يغرب فيها الهلال قبل غروب الشمس بمدد تتراوح بين 11 دقيقة في داكار و22 دقيقة في معظم الدول العربية والإسلامية.
وأوضح عودة أنه بذلك يتم شهر شعبان عدته 30 يوما، وتكون غرة شهر رمضان يوم الاثنين الموافق الأول من شهر أغسطس المقبل).
ومن ثم يقول له المهدي المنتظر: يا أيها الدكتور محمد عودة من مصر، لقد أدركت الشمس القمر تصديقاً لأحد أشراط الساعة الكُبر في أول الشهر وأنتم في غفلة مُعرضون عن الداعي إلى الذكر لهدي البشر، فاتقوا الله الواحد القهار يا أولي الأبصار من قبل أن يسبق الليل النهار، واعلموا يا أولي الأبصار أن القمر في ليلة الإتساق الكامل يظهر مع ظهور الشفق بالغرب، فإذا ظهر الشفق بالغرب فانظروا إلى الشرق ترون القمر البدر يظهر. تصديقاً لقول الله تعالى: {فَلا أُقْسِمُ بِالشفَقِ(16) وَ الَّيْلِ وَ مَا وَسقَ(17) وَ الْقَمَرِ إِذَا اتَّسقَ(18) لَترْكَبنَّ طبَقاً عَن طبَقٍ(19) فَمَا لهَمْ لا يُؤْمِنُونَ(20) وَ إِذَا قُرِئَ عَلَيهِمُ الْقُرْءَانُ لا يَسجُدُونَ (21) بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُكَذِّبُونَ(22) وَ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُوعُونَ(23) فَبَشرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ(24) إِلا الَّذِينَ ءَامَنُوا وَ عَمِلُوا الصلِحَتِ لهَمْ أَجْرٌ غَيرُ مَمْنُونِ(25)} صدق الله العظيم [الإنشقاق].
ونستنبط من ذلك ميقات ليلة الإتساق للبدر الكامل، ليعلم الذين لا يعلمون أن تلك الليلة هي ليلة النصف من الشهر بظهور القمر عند ظهور الشفق مباشرة بعد غروب الشمس فيدخل بدءُ الليل بظهور الشفق، ومن ثم يظهر القمر البدر الكامل، وذلك لكي يسلك الليل من أوله بدقة متناهية من بدءِ ظهور الشفق مباشرة.
وأما غروب القمر فيوافق نهاية الليل عند ميقات النداء لصلاة الفجر في نهاية الليل، ولا ينبغي للقمر في ليلة اكتمال البدر ليلة النصف أن يغرب في ميقات الظل كون الظل هو من النهار؛ بل يغرب في طرف الليل بالضبط حين يبدأ الليل بالإدبار والإنحسار من جهة الشرق بسبب ظهور طرف النهار. وذلك تصديقاً لقول الله تعالى: {كَلَّا وَالْقَمَرِ (32) وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ (33) وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ (34) إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ (35) نَذِيرًا لِلْبَشَرِ (36)} صدق الله العظيم [المدثر].
وعلى سبيل المثال فأنا لا أحاجكم برؤية هلال المستحيل لرمضان 1432 حتى لا تفتنوا عليَّ أنصاري، وأخص منهم من الذين لم يحطهم الله بعد بحقيقة اسم الله الأعظم لكونكم سوف تردون شهادة رؤية أهلة المُستحيل في نظركم كما حدث في أهلة مضت وانقضت، ولذلك قلنا لن نحاجكم بهلال المستحيل لرمضان 1432 . وحتى لا نخرج عن الموضوع نعود إلى شروق القمر البدر في ليلة الاتساق الكامل فنجده في كتاب الله أنه يحدث بعد غروب الشمس ومع ظهور الشفق بالغرب، فإذا ظهر الشفق بالغرب انظروا للشرق ترون القمر بازغاً بالشرق. تصديقاً لقول الله تعالى: {فَلا أُقْسِمُ بِالشفَقِ(16) وَ الَّيْلِ وَ مَا وَسقَ(17) وَ الْقَمَرِ إِذَا اتَّسقَ(18) لَترْكَبنَّ طبَقاً عَن طبَقٍ(19) فَمَا لهَمْ لا يُؤْمِنُونَ(20) وَ إِذَا قُرِئَ عَلَيهِمُ الْقُرْءَانُ لا يَسجُدُونَ (21) بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُكَذِّبُونَ(22) وَ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُوعُونَ(23) فَبَشرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ(24) إِلا الَّذِينَ ءَامَنُوا وَ عَمِلُوا الصلِحَتِ لهَمْ أَجْرٌ غَيرُ مَمْنُونِ(25)} صدق الله العظيم [الإنشقاق].
وكم من مرة رأيتم القمر ليلة النصف من الشهر ولم ينقضِ من الشهر إلا ثلاثة عشر يوماً؟ وأما غروب القمر في تلك الليلة فتجدوه يوافق لظهور طرف النهار من جهة الشرق عند صلاة الفجر. تصديقاً لقول الله تعالى: {كَلَّا وَالْقَمَرِ (32) وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ (33) وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ (34) إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ (35) نَذِيرًا لِلْبَشَرِ (36)} صدق الله العظيم [المدثر].
وأما في ليلة السادس عشر من الشهر فتجدون أن القمر لن يغرب إلا قبيل طلوع الشمس، بمعنى أنه لن يغرب إلا وقد دخل النهار، وستجدونه يغرب خلال ميقات الظلِّ، والظلُّ جزءٌ من النهار، وميقاته من بعد صلاة الفجر إلى قبيل شروق الشمس، وأما الظلّ عند الغروب فهو جزءٌ من الليل، وميقاته بعد غروب الشمس وقبل دخول الظُلمة. وعلى كُل حال نزيدكم تفصيلاً بإذن الله كل شيىء في حينة.
ويا أحبتي الأنصار لا تقلقوا على إمامكم إذا تجدوه أحياناً لا يشارك بردود لعدة أيام، فنحن مشغولون بإقناع قومٍ بعدم المشاركة في الفساد في اليمن ودخول البلاد في حرب أهلية لا يحمد عقباها.
وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله رب العالمين..
خليفة الله الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
https://nasser-alyamani.org./showthread.php?3951