الموضوع: إن اجبتني عن ثلاث آمنت بك مهدياً

النتائج 61 إلى 70 من 208
  1. افتراضي

    اقتباس المشاركة : علي سالم
    أليس الامام هو متمم ومكمل لرسالة محمد خاتم الانبياء (ص) ويسير على سنته ونهجه وطريقه ؟
    فهل قصر الرسول الاكرم في ابلاغ رسالته حاشاه من ذلك (( ياأيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس إن الله لا يهدي القوم الكافرين))
    بل العكس تماما حيث ان الله عن طريق نبيه الاكرم قد اكمل لنا ديننا واتمم علينا نعمته ورضى لنا الاسلام ((اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً))
    فهل تخاف او تخشى ايها الامام ان لايرضى عنك الناس وتخشى الناس والله احق ان تخشاه ولماذا تريد ان تكتم الشهادة ان كنت تمتلكها حقا والله يقول في محكم كتابه
    ((ولا تكتموا الشهادة ومن يكتمها فإنه آثم قلبه ))... ان قولك ايها الامام انك لاتريد ان تفسر كل ايات القرأن كلها في كتاب واحد له مبرران لا ثالث لهما
    فأما انك لاتريد ان تجعل من تفاسير القرأن المكتوبه بخط يدك حجة عليك لانك غير واثق تماما من تفسيرها وبالتالي سيسقط من يدك سلاح الذي تبارز به اعدائك وهو تأويل القرأن
    او انك تريد ان تجامل الباطل كي تكسب قاعدة شعبيه وتشتهر وتصعد على رقابهم الى العالم ومن ثم ترميهم في سلة المهملات بعد ان تتحقق غايتك


    انتهى الاقتباس من علي سالم
    اقتباس من بيان الامام المهدي المنتظر :

    الله هو من يعلم الإمام المهدي البيان الحق للقرآن من ذات القرآن..


    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام على جدي محمد رسول الله وآله الأطهار والسابقين الأنصار من قبل الفتح والتمكين وجميع المُسلمين الى يوم الدين...

    ويا أيها المحمودي سل عن أي آية تريد بيانها بالحق من الغلاف إلى الغلاف في كتاب الله المحفوظ من التحريف القرآن العظيم وأعدك بإذن الله وعداً غير مكذوب أن آتيك ببيانها بالحق بإذن الله وأفصله تفصيلاً وأحسن تفسيراً. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا} صدق الله العظيم [الفرقان:33]



    اقتباس المشاركة 36889 من موضوع سلسلة حوارات الإمام في منتديات أشراف أونلاين..

    - 50 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    21 - 03 - 1432 هـ
    25 - 02 - 2011 مـ
    02:14 صباحاً
    ــــــــــــــــــــــ



    الله هو منْ يُعلّم الإمام المهدي البيان الحق للقرآن من ذات القرآن ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله وآله الأطهار والسابقين الأنصار من قبل الفتح والتمكين وجميع المسلمين الى يوم الدين..

    ويا أيها المحمودي، سَلْ عن أيِّ آيةٍ تريد بيانها بالحقّ من الغلاف إلى الغلاف في كتاب الله المحفوظ من التحريف القرآن العظيم وأعدك بإذن الله وعداً غير مكذوب أن آتيك ببيانها بالحقّ بإذن الله وأفصِّله تفصيلاً وأحسن تفسيراًتصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا ﴿٣٣} صدق الله العظيم [الفرقان].

    وأحيطك علماً بالحقّ وجميع الباحثين عن الحقّ أنّ كثيراً من آيات الكتاب لم أكن أعلم ببيانها حتى يلقي إلينا أحد السائلين طالباً بيانها، ومن ثم أقوم بالضغط بالردّ وأنا لم أعلم بعد ببيانها الحقّ الذي لا يحتمل الشكّ، وما إنْ أبدأ بذكر اسم الله وأقول
    {بسم الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} ومن ثم أرى من ربّي العجب العُجاب فسرعان ما يعلِّمني بيانها إنْ يشأ بوحي التّفهيم وليس وسوسة شيطان رجيم، كون الله يعلّمني بآياتٍ في الكتاب التي جعلها بياناً لهذه الآية ومن ثمّ يُفصّلها لي ربّي تفصيلاً من القرآن العظيم كون آيات الكتاب هُنَّ أصلاً مُفصّلات في ذات القرآن، فوزّع التفصيل في آيات الكتاب ولذلك تجدوني أستنبط لكم حكم الله بالحقّ من هنا وهناك من مختلف آيات الكتاب كون تفصيله فيه، ولكن أكثركم لا يعلمون. وقال الله تعالى: {أَفَغَيْرَ اللَّـهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا} صدق الله العظيم [الأنعام:114]، وبما أنّ ناصر محمد اليماني يأتي بتفصيل القرآن من ذات القرآن ولذلك لا تجدون أي تناقض في البيان الحقّ للقرآن العظيم؛ بل آتيكم بتفصيله بشكلٍ موسعٍ ونفصِّله تفصيلاً بالحقّ لا شكّ ولا ريب مما علَّمني ربي بأحسن تفسيرٍ من تفاسير المفسرين منكم.

    ولسوف أضرب لك على ذلك مثلاً في آية من قصص القرآن عن الردّ الموحد للكفرة من أمم الأنبياء جميعاً. وهي قول الله تعالى:
    {كَذَٰلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ ﴿٥٢} صدق الله العظيم [الذاريات]. فسَّرها المفسرون بشيءٍ من الحقّ ولكنك لن تجدهم استطاعوا أن يفصِّلوها تفصيلاً كما فصَّلها الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني، ونأتي لنتدبر تفسير المفسرين لقول الله تعالى: {كَذَٰلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ} صدق الله العظيم، ونأتي الآن إلى ما اتفق عليه المفسرون وجاءوا بتفسيرٍ واحدٍ موحدٍ أن التفسير القول في تأويل قوله تعالى: {كَذَٰلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ ﴿٥٢أَتَوَاصَوْا بِهِ ۚ بَلْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ ﴿٥٣} [الذاريات]. وما يلي تفسيرهم:
    اقتباس المشاركة :
    (يقول - تعالى ذكره -: كما كذبت قريش نبيها محمدا - صلى الله عليه وسلم -، وقالت: هو شاعر، أو ساحر أو مجنون، كذلك فعلت الأمم المكذبة رسلها، الذين أحل الله بهم نقمته، كقوم نوح وعاد وثمود، وفرعون وقومه، ما أتى هؤلاء القوم الذين ذكرناهم من قبلهم، يعني من قبل قريش قوم محمد - صلى الله عليه وسلم - من رسول إلا قالوا: ساحر أو مجنون، كما قالت قريش لمحمدٍ - صلى الله عليه وسلم -.
    وقوله (أتواصوا به بل هم قوم طاغون) يقول - تعالى ذكره -: أأوصى هؤلاء المكذبين من قريش محمدا - صلى الله عليه وسلم - على ما جاءهم به من الحقّ أوائلهم وآباؤهم الماضون من قبلهم، بتكذيب محمد - صلى الله عليه وسلم -، فقبلوا ذلك عنهم.
    وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
    ذكر من قال ذلك:
    حدثنا ابن عبد الأعلى قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة ( أتواصوا به بل هم قوم طاغون ) قال: أوصى أولاهم أخراهم بالتكذيب. حدثنا بشر قال: ثنا يزيد قال: ثنا سعيد، عن قتادة قوله (أتواصوا به): أي كان الأول قد أوصى الآخر بالتكذيب. [ص: 442].
    وقوله ( بل هم قوم طاغون ) يقول - تعالى ذكره -: ما أوصى هؤلاء المشركون آخرهم بذلك، ولكنهم قوم متعدون طغاة عن أمر ربهم، لا يأتمرون لأمره، ولا ينتهون عما نهاهم عنه.)
    انتهى الاقتباس

    ومن ثمّ نأتي لبيان القرآن بالقرآن للإمام المهديّ ناصر محمد اليماني عن قول الله تعالى:
    {كَذَٰلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ ﴿٥٢} صدق الله العظيم [الذاريات].

    والسؤال الذي يطرح نفسه هو: لماذا هذا الردّ الموحد من كافة الأمم على أنبياء الله؟ فلا بدّ أنه يوجد سببٌ جعلهم يردّون على أنبياء الله بهذا الردّ الموحد. وإلى الجواب نأتي به لكم من محكم الكتاب ونفصّله تفصيلاً فإلى البيان الحقّ للإمام المهديّ ناصر محمد اليماني حقيقٌ لا أقول على الله إلا الحقّ، ونبدأ بقول الله تعالى:
    {وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنسِ وَالْجِنِّ} صدق الله العظيم [الأنعام:112].

    ومن ثم نأتي لتفصيل بعضاً من مكرهم المُضاد لأنبياء الله حتى لا تتبع الأمم أنبياء الله فيجعلون بعض الذين يتخبطهم الشيطان من المسّ أن يوسوس له في صدره بأنّه نبيّ حتى يبدأ ذلك الممسوس بالتكلم فيدّعي أنه نبيّ، حتى إذا بدأ يذيع خبره فيْمَن حوله فمن ثم يبدأ الشيطان بجعل ذلك الرجل يتصرف تصرفات المجانين، ومن ثم يتفاجأ من حوله بتصرفاتٍ منه كتصرفات المجانين، ومن ثم يحكمون عليه بالجنون، ويتبيّن لهم أنه أصابه مسّ من الشياطين.

    فما هي الحكمة الشيطانيّة من هذا المكر الذي فعله مسّ الشيطان عن طريق الإنسان؟ وذلك حتى إذا ابتعث الله نبياً بالحقّ من ربّ العالمين فأول ما يحكم عليه قومُه إنّه مجنون لكونهم تعوّدوا على هذه الدعوة من المجانين، ويتبيّن لهم إنّ الذين يدّعون النبوّة أصابهم مسّ من الشياطين ولذلك يقولون لنبيّهم الحقّ من ربّ العالمين:
    {إِن نَّقُولُ إِلَّا اعْتَرَاكَ بَعْضُ آلِهَتِنَا بِسُوءٍ} [هود:54]، أي أصابك بمسٍّ من الجنّ ولم تدافع عنك الآلهة كونك تذكِّرهم بسوءٍ. فيطلقون على النَّبيّ الحقّ من ربّهم أنّه مجنون، وسبب هذا القول من أمم الأنبياء لأنبيائهم هو بسبب مكر الشياطين بالوسوسة إلى الذين يدّعون النبوّة بغير الحقّ ثم يجعلونه مجنوناً ولا يقبل قوله العقلُ والمنطقُ.

    ولكن بقيت لدى الشياطين مُعضلةٌ وهي لو أنّ الله يؤيّد نبيّه بآيةٍ يرونها رأي العين فعندئذٍ علِم الشياطينُ أنّ قومه سوف يصدقونه، فمن ثم اخترع الشياطين سحر التخييل ليعلّموه إلى بعض أوليائهم الجاهلين فيقولون له: "اسحرْ أعينَ الناس واجلب لك مالاً منهم من وراء سحر التخييل". وهؤلاء النوع من السحرة لم يكونوا يعلمون أصلاً ما هي الحكمة الشيطانيّة من اختراع سحر التخييل لأعين الناس.

    ومن ثم نبيّن لكم الحكمة الشيطانيّة من سحر التخييل هو: حتى إذا بعث الله نبيّاً ومن ثم يؤيده بآيةٍ معجزةٍ خارقةٍ من ربّ العالمين بالحقّ على الواقع الحقيقي فمن ثمّ يقول له قومه قد تبيّن لنا أنك لستَ بمجنون بل ساحرٌ عليمٌ.

    ونأتي الآن للبحث عن هذا البيان على الواقع الحقيقي ونتابع قصة نبيّ الله موسى عليه الصلاة والسلام حين أرسله الله إلى فرعون وقومه، وقال نبيّ الله موسى:
    {وَقَالَ مُوسَىٰ يَا فِرْعَوْنُ إِنِّي رَسُولٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ ﴿١٠٤حَقِيقٌ عَلَىٰ أَن لَّا أَقُولَ عَلَى اللَّـهِ إِلَّا الْحَقَّ} [الأعراف:104-105].

    ومن ثمّ ردّ عليه فرعون:
    {قَالَ فِرْعَوْنُ وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ ﴿٢٣قَالَ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا ۖ إِن كُنتُم مُّوقِنِينَ ﴿٢٤قَالَ لِمَنْ حَوْلَهُ أَلَا تَسْتَمِعُونَ ﴿٢٥قَالَ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ ﴿٢٦قَالَ إِنَّ رَسُولَكُمُ الَّذِي أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ ﴿٢٧} [الشعراء].

    ومن ثمّ ردّ عليه نبيّ الله موسى عليه الصلاة والسلام، وقال:
    {قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكَ بِشَيْءٍ مُّبِينٍ} [الشعراء:30].

    ومن ثمّ ردّ عليه فرعون وقال:
    {قَالَ إِن كُنتَ جِئْتَ بِآيَةٍ فَأْتِ بِهَا إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ ﴿١٠٦فَأَلْقَىٰ عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُّبِينٌ ﴿١٠٧وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاءُ لِلنَّاظِرِينَ ﴿١٠٨} [الأعراف].

    ومن ثم غيَّر فرعون فتواه الأولى عن جنون موسى عليه الصلاة والسلام، وقال فرعون:
    {قَالَ لِلْمَلَإِ حَوْلَهُ إِنَّ هَـٰذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ ﴿٣٤يُرِيدُ أَن يُخْرِجَكُم مِّنْ أَرْضِكُم بِسِحْرِهِ فَمَاذَا تَأْمُرُونَ ﴿٣٥قَالُوا أَرْجِهْ وَأَخَاهُ وَابْعَثْ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ ﴿٣٦يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَحَّارٍ عَلِيمٍ ﴿٣٧فَجُمِعَ السَّحَرَةُ لِمِيقَاتِ يَوْمٍ مَّعْلُومٍ ﴿٣٨وَقِيلَ لِلنَّاسِ هَلْ أَنتُم مُّجْتَمِعُونَ ﴿٣٩لَعَلَّنَا نَتَّبِعُ السَّحَرَةَ إِن كَانُوا هُمُ الْغَالِبِينَ ﴿٤٠فَلَمَّا جَاءَ السَّحَرَةُ قَالُوا لِفِرْعَوْنَ أَئِنَّ لَنَا لَأَجْرًا إِن كُنَّا نَحْنُ الْغَالِبِينَ ﴿٤١قَالَ نَعَمْ وَإِنَّكُمْ إِذًا لَّمِنَ الْمُقَرَّبِينَ ﴿٤٢} [الشعراء].

    { قَالَ لَهُم مُّوسَىٰ أَلْقُوا مَا أَنتُم مُّلْقُونَ ﴿٤٣فَأَلْقَوْا حِبَالَهُمْ وَعِصِيَّهُمْ وَقَالُوا بِعِزَّةِ فِرْعَوْنَ إِنَّا لَنَحْنُ الْغَالِبُونَ ﴿٤٤} [الشعراء].

    وقال الله تعالى:
    {فَلَمَّا أَلْقَوْا سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَاءُوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ} [الأعراف:116]، ويقصد بوصفه {عَظِيمٍ} أي عظيم في الإثم لكونهم يصدّون بذلك عن التصديق بالآيات الحقّ من ربّ العالمين التي يؤيّد بها رسله، ولكن نبيّ الله موسى عليه الصلاة والسلام ليس لديه خلفيّة عن السحر فخشي أن يكون سحرهم حقاً على الواقع الحقيقي كمثل آية التصديق التي أيَّده الله بها وخشي أن تكون كمثل آياتهم السحرية، ولذلك قال الله تعالى: {فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِن سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَىٰ ﴿٦٦فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُّوسَىٰ ﴿٦٧} [طه].

    وهنا ألقى الشيطان في أمنية موسى الشكّ في الحقّ الذي جاء به. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّىٰ أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنسَخُ اللَّـهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّـهُ آيَاتِهِ ۗ وَاللَّـهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴿٥٢} صدق الله العظيم [الحج].

    ولكن الله أوحى إليه بالوحي وطَمْأن قلبه أنه سوف يدمغ الباطل بالحقّ على الواقع الحقيقي فإذا هو زاهق. وقال الله تعالى:
    {قُلْنَا لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنتَ الْأَعْلَىٰ ﴿٦٨وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا ۖ إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ ۖ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَىٰ ﴿٦٩} صدق الله العظيم [طه].

    ومن ثم أحكم الله لنبيه موسى عليه الصلاة والسلام آياته بالحقّ على الواقع الحقيقي بعد أن ألقى الشيطان في قلبه الشكّ في الحقّ. وقال الله تعالى:
    {
    فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِن سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَىٰ ﴿٦٦فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُّوسَىٰ ﴿٦٧قُلْنَا لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنتَ الْأَعْلَىٰ ﴿٦٨وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا ۖ إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ ۖ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَىٰ ﴿٦٩} صدق الله العظيم [طه].

    وتبيَّن لكم يا قوم كيف استطاع الشياطين أعداء الأنبياء أن يصدّوا الأمم عن اتّباع أنبياء الله، ولذلك لم يستطيعوا أن يجعلوا الناس أمّةً واحدةً على صراطٍ مستقيمٍ وذلك بسبب مكر الشياطين على مرّ العصور عن طريق شياطين الإنس والذين لا يعلمون، وبسبب هاتين الطريقتين من مكر الشياطين توصّى الشياطين بعضهم بعضاً بهاتين الطريقتين من المكر الخبيث ضدّ أنبياء الله، ولذلك نجح الشياطين نجاحاً كبيراً في صدّ كثيرٍ من الأمم عن اتباع رسل ربّهم بسبب ذلك المكر الخبيث وبسبب ذلك المكر المستمر عبر العصور من الشياطين الذين نجحوا في صدّ البشر عن اتباع أنبياء الله. وقال الله تعالى:
    {
    كَذَٰلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ ﴿٥٢﴾} صدق الله العظيم [الذاريات].

    والحقّ أقول إنّ الأمم لم يوصِ بعضهم بعضاً أن يكون ذلك هو ردّهم على أنبياء الله
    {سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ}؛ بل تواصى بالمكر المسبب لهذا القول شياطينُ الجنّ والإنس حتى نجَحوا في صدِّ الأمم، ولكنّه بقيَ لديهم لو أنّ الله يؤيّد أحدَ رسله بوحيٍ غيبيٍّ فوجب عليهم أن يغامروا في استراق السمع من الملأ الأعلى عن علم الغيب، إذ يتكلم الملائكة فيما بينهم بما علَّمهم رسول الله جبريل عليه الصلاة والسلام ويخبرهم بما علَّمه به الله، ولكن هذا صعبٌ على الشياطين بسبب الحرس الشديد والشهب، ولكن لا بدّ لهم أن يغامروا إصراراً منهم على إطفاء نور الله كمثل إصرار أبو حمزة محمود المصري حتى ولو يَصدُقوا في خطفةٍ واحدةٍ تحدث بالحقّ فيوحوا بها إلى أوليائهم من شياطين الإنس ليتكلم بها عن علم الغيب فتَحْدُث، وقالوا للكهنة العرافين المشعوذين قال لهم الشياطينُ لا تقولوا إنَّ الشياطين من علَّمكم بتلك الخطفة؛ بل قولوا إنما علمنا ذلك بسبب رصدنا لحركات النجوم. ولذلك قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [كذب المنجمون ولو صدقوا]؛ أي كذَب المنجِّمون أنهم علموا بتلك الخطفة الغيبية نتيجة رصدهم لحركات النجوم ولو صدقوا في تلك الخطفة؛ بل علّمَهم بتلك الخطفة الحقّ الشياطين الذين يسترقون السمع من الملأ الأعلى عن علم الغيب. وقال الله تعالى: {
    إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ ﴿٦وَحِفْظًا مِّن كُلِّ شَيْطَانٍ مَّارِدٍ ﴿٧لَّا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلَىٰ وَيُقْذَفُونَ مِن كُلِّ جَانِبٍ ﴿٨دُحُورًا ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ ﴿٩إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ ﴿١٠} صدق الله العظيم [الصافات].

    ولكنَّ الشيطان المارد حين يفِرُّ بالخطفة الغيبية عمّا سوف يحدث في الأرض فإنه يوحي بها إلى وليِّه من شياطين الإنس ليخبر بها الناس. وقال الله تعالى:
    {
    هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَىٰ مَن تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ ﴿٢٢١تَنَزَّلُ عَلَىٰ كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ ﴿٢٢٢يُلْقُونَ السَّمْعَ وَأَكْثَرُهُمْ كَاذِبُونَ ﴿٢٢٣} صدق الله العظيم [الشعراء].

    وأولئك هم العرَّافون، وكذلك منهم من يسمّون بالكهنة الذين يزعمون أنّ لديهم من علم الغيب وهم أولياء الشياطين، وإنّما الحكمة من ذلك المكر الخبيث حتى إذا أيَّد الله أنبياءه بما يشاء من علم الغيب ومن ثم يقول له الناس إنما هو كاهنٌ فقد سبق وأن أخبرنا كهنةٌ وعرّافون بأحداث غيبيّةٍ وحدثت بالفعل.

    ويا قوم، وتالله لقد أحاطني الله بكافة مكر الشياطين حتى أُحبِط جميع مكرهم فأجعل الناس أمّةً واحدةً على صراطٍ مستقيم، فلماذا يا المحمودي تصدُّ الناس عن اتباع المهديّ المنتظَر؟ فهل أنت من شياطين البشر أم من الذين يقولون على الله ما لا يعلمون؟ ويا رجل والله الذي لا إله غيره إنّك لتصدّ عن اتّباع الإمام المهديّ المنتظَر فما هو موقفك بين يدي الله لو كان المحمودي يصدّ عن اتباع الإمام المهديّ المنتظَر؟ أفلا تكون من الشاكرين أن جعلك الله في أمّة المهديّ المنتظَر وجيله فتتبع الحقّ من ربك؟ ولك الحقّ أن تجادلنا من القرآن العظيم وإذا لم تجدني أهيمن عليك بالحقّ من ربّك وأفصّل الآيات التي سوف تجادلني بها فآتيك بالحقّ وأحسن تفسيراً خيراً من تفاسيركم الظنيّة فلستُ المهديّ المنتظَر، فسلني عمّا تشاء من آيات الكتاب آتيك بالحقّ بإذن الله إن يشاء الله، وإنما أتّبع ما علّمني ربي وما كان لي أن آتيكم ببيان آيةٍ إلا بإذن الله فهو من يعلّمني البيان الحقّ للقرآن من ذات القرآن ولذلك أفصِّله لكم تفصيلاً برغم أنّي لا أحفظ القرآن وإنما يلهمني بالآية ومن ثم أقوم بنسخها من القرآن إلى البيان ولم آتِك بالبرهان من عند نفسي، أفلا تتقون!

    وأما عن الأسئلة التي تريد أن أردّ عليك فيها فأقول سَلْني عن أي آيةٍ تريد بيانها من القرآن العظيم ثم يعلّمني الله بيانها بالحقّ بوحي التّفهيم وليس وسوسة شيطان رجيم، ولذلك قال محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في البشرى الحقّ:
    [وإنك أنت المهديّ المنتظَر وما جادلك أحدٌ من القرآن إلا غلبته].

    وما نرجوه منك هو أن تعلّمنا بالبيان الحقّ من القرآن العظيم فتفصل لنا علم الإنترنت من القرآن العظيم تفصيلاً، وكذلك تفصّل لنا أسلحة التدمير الشامل من القرآن العظيم تفصيلاً إن كنت من الصادقين، وإن لم تفعل ولن تفعل ومن ثمّ يتبين للمهديّ المنتظَر أنّك من شياطين البشر لو لم تفعل فأنت من أوقع نفسه في هذه الورطة بظنك أنّك سوف توقع الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني فيقول على الله ما لم يعلم، ولسوف أثبت لك أنّك غبيٌ أمام الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني مهما كنت شيطاناً ذكياً، وأما المهديّ المنتظَر فلم يبعثه الله الواحد القهار إلى البشر لكي يعلمهم أسلحة الدمار الشامل بل ابتعث الله المهديّ المنتظَر لتحقيق السلام العالمي بين شعوب البشر رحمة للعالمين وأعلمهم البيان الحقّ للذكر لمن شاء منهم أن يستقيم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ ﴿٢٦﴾ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ ﴿٢٧﴾ لِمَن شَاءَ مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ ﴿٢٨﴾ وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّـهُ ربّ العالمين ﴿٢٩﴾} صدق الله العظيم [التكوير].

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين ..
    عدو شياطين البشر؛ المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني .
    _______________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..



  2. افتراضي

    اقتباس المشاركة : ابراهيم
    بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين...
    انتهى الاقتباس من ابراهيم
    ياسيدي الكريم اذا كان الامام نفسه يقر ويعترف على ان 90% من سور وايات القران هنّ ايات وسور محكمات وما تبقى وهو10% هن ايات وسور متاشابهات لايعلم تأويلهنّ الا الله والراسخون في العلم
    فلماذا هذا التخوف من نشر تفاسير لسور محكمات بينات واضحات لا لبس فيهنّ ولا افراط ولا تفريط ... اما قولك انني ساجد اجابات على اسئلتي في بيانات السيد ناصر محمد
    فوحقك اني منذ ثلاثة ايام ولم اجب الى ثلاثة اسئلة فقط وهي من الاسئلة البسيطه جدا جدا فكيف الحال ان طرحت 158 سؤال عقائدي من صلب القرأن نفسه من يخوض فيهنّ وهو جاهل في اللغة والنحو والصرف واسباب النزول والمحكم والمتشابه والناسخ والمنسوخ سيذهب لا محالة الى معسكر الكفر والالحاد ... السيد ناصر محمد هو ليس بنبي ولم ياتنا بقران جديد فكتاب الله موجود منذ 1400عام
    وان كانت اليهود والنصارى قد حرفوا التنزيل فعلماء الاسلام قد حرفوا التأويل ويا للاسف فكل يبكي على ليلاه وتركوا القرأن مهجورا

    --- دمج ---
    اقتباس المشاركة : ANOSAM GHALEB
    سؤال لعلي سالم ماهذه الصورة التي بجانب اسمك وماذا مكتوب عليها بالانجليزي وما معناه ؟!
    انتهى الاقتباس من ANOSAM GHALEB

    هذه الصورة المعرفيه لنسخه من من كتاب قصة مشهورة اسمها (( أله الضباب او أله الدخان )) the smoky god للمؤلف ويلس جورج املسن نشرها عام 1919 وهي عبارة عن خرافة رواها له رجل مخرف في التسعين من عمره نرويجي الجنسيه اسمه يانس اولاف كان يعمل بالصيد يتحدث فيها عن مشاهدته سكان ما تحت الجوف الارضي بين فتحتي القطب الشمالي والقطب الجنوبي المزعومه وامور اخرى كثيره بمقدورك ان تقرء هذه القصة الخرافيه التي مولتها الكنيسه انذاك من خلال البحث عن روايات الكاتب المذكور باكثر من لغه .... وفي جميع الاحوال فأن الاسماء الافتراضيه والصور الافتراضيه للمعرفات لاتعني شيء ولا تمت بصلة الى الشخصيه الحقيقيه للعضو او الكاتب المشارك بالمنتدى

    --- دمج ---
    هذا ما قاله الامام الناصر بن محمد او ربما هذا ما نّسب اليه فأن كان هو كلامه غير منسوب اليه ولا متهما به فليشهد الله وملائكته ورسله والخلق اجمعين انني سأكون عبدا مطيعا وخادما ذليلا له ان كان من الصادقين وان كان كاذبا فعليه كذبه وسيرد الى عالم الغيب والشهادة وسينبئهم بما كانوا يعملون وهذه العبارات المقتبسه المنسوبه لعبد الله الناصر محمد ستكون حجة عليه امام الله وملائكته والناس اجمعين وان موعدهم الصبح اليس الصبح بقريب
    اقتباس المشاركة :

    وياقوم وتالله لقد أحاطني الله بكافة مكر الشياطين حتى أُحبِط جميع مكرهم فأجعل الناس أمة واحدة على صرطٍ مستقيم
    انتهى الاقتباس
    اقتباس المشاركة :
    ولك الحق أن تجادلنا من القرآن العظيم وإذا لم تجدني أهيمن عليك بالحق من ربك وأفصل الآيات التي سوف تجادلني بها فآتيك بالحق وأحسن تفسيراً خيراً من تفاسيركم الظنية فلستُ المهدي المنتظر
    انتهى الاقتباس
    اقتباس المشاركة :
    وما كان لي أن آتيكم ببيان آية إلا بإذن الله فهو من يعلمني البيان الحق للقرآن من ذات القرآن ولذلك أفصله لكم تفصيلاً برغم أني لا أحفظ القرآن وإنما يلهمني بالآية ومن ثم أقوم بنسخها من القرآن إلى البيان ولم آتيك بالبرهان من عند نفسي أفلا تتقون!
    انتهى الاقتباس
    --- دمج ---
    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
    عَبَسَ وَتَوَلَّى * أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى * وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى *
    أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى * أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى * فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى *
    وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى * وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى * وَهُوَ يَخْشَى * فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى
    صدق الله العظيم

  3. افتراضي

    اقتباس المشاركة : علي سالم
    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
    عَبَسَ وَتَوَلَّى * أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى * وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى *
    أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى * أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى * فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى *
    وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى * وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى * وَهُوَ يَخْشَى * فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى
    صدق الله العظيم
    انتهى الاقتباس من علي سالم
    بسم الله والصلاة علي رسل الله والصالحين ، الأخ علي سالم ، السلام عليكم ، لا تعتقد أن الإمام لا يهمه أمرك كما يهمه أمر جميع الخلائق ، ألا تري حجم الأعباء المُلقاة علي عاتقه كان الله في عونه وهدي الناس جميعاً إلي الحق ، فأصبر يا أخي الكريم وما صبرك إلاٌ بالله ، و لا تجعل إيمانك يقف علي تفسير أو تفسيرين فهناك من العلم في موسوعة بيانات الإمام ما تحتاج إلي شهور وشهور لتتمعن فيه ومن الأسرار ما يلهب العقل والفكر ، فألتمس لأخيك العذر إلي أن يجد الوقت وتستطيع أن تبحر في العلم كيفما تشاء ( وكما يقول المثل ما تحط العقدة في المنشار ) . ولا تنسي دعاء الله الهادي إلي طريق الحق .

  4. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    قال تعالى:
    { وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا (70) يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُولَٰئِكَ يَقْرَءُونَ كِتَابَهُمْ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا (71) وَمَنْ كَانَ فِي هَٰذِهِ أَعْمَىٰ فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمَىٰ وَأَضَلُّ سَبِيلًا (72) وَإِنْ كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ وَإِذًا لَاتَّخَذُوكَ خَلِيلًا (73) وَلَوْلَا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا (74) إِذًا لَأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرًا (75) وَإِنْ كَادُوا لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ الْأَرْضِ لِيُخْرِجُوكَ مِنْهَا وَإِذًا لَا يَلْبَثُونَ خِلَافَكَ إِلَّا قَلِيلًا (76) سُنَّةَ مَنْ قَدْ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنْ رُسُلِنَا وَلَا تَجِدُ لِسُنَّتِنَا تَحْوِيلًا (77) }[الإسراء].
    صدق الله العظيم
    وسلام على الإمام العليم وسلام على المرسلين والحمدلله رب العالمين.
    -- دمج --
    اقتباس المشاركة : علي سالم
    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
    عَبَسَ وَتَوَلَّى * أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى * وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى *
    أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى * أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى * فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى *
    وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى * وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى * وَهُوَ يَخْشَى * فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى
    صدق الله العظيم
    انتهى الاقتباس من علي سالم
    بسم الله الرحمن الرحيم
    { يُجَادِلُونَكَ فِي الْحَقِّ بَعْدَمَا تَبَيَّنَ كَأَنَّمَا يُسَاقُونَ إِلَى الْمَوْتِ وَهُمْ يَنْظُرُونَ } [سورة اﻷنفال : 6]
    بأَبي أَنتَ وأُمي يا أًمِيْر المُؤمِنيْن وخَلِيفَة ربَّ العَالَمِيْن فمَا نَحنُ قائِلينَ لَك إِلا مَا قالَه الله تعالىْ:
    {فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلَا تَسْتَعْجِل لَّهُمْ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِّن نَّهَارٍ بَلَاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ (35)} [الأحقاف ]
    [صدق الله العظيم]
    ___________________
    قنــــاتي على اليوتيـــــوب

  5. افتراضي

    اقتباس المشاركة : علي سالم
    ولكنني اطلب تفسيرا كاملا لسور القرأن الكريم (( التفسير اللغوي واسباب النزول واحكام الايات وتفصيلها )) وليس مقاطع وبيانات مجزئه هنا او هناك
    انتهى الاقتباس من علي سالم



    اقتباس من بيان الإمام المهدي ناصر محمد اليماني:

    وقد يقول جاهل من الذين يحصرون القرآن في زمان ومكان واحد يا أخي إنما هذه الآية نزلت في شأن المُسلمين في مكة ذلك بأن بعض العلماء حصر القرآن على أسباب النزول وكأن القرآن قد انقضى بل القرآن يُخاطب الناس في كُل زمان ومكان وإنما جعل الله لبعض الآيات أسباب نزول حتى ينطلق الخطاب إلى الناس أجمعين فيجعله أمراً ساري المفعول على كُل أمة في كُل زمان ومكان..

    انتهى الاقتباس.

    ________________
    مصدر الإقتباس في البيان (2) في الرابط أسفله
    https://nasser-alyamani.org./showthread.php?t=2087

    ----
    القنوت بالليل وتوقيته ومدته..
    https://nasser-alyamani.org./showthread.php?t=8481

    القرآن رسالةٌ شاملةٌ للثقلين ويحوي مفاتيح الغيب كُلها من الأحداث العظمى الهامّة من البداية إلى النهاية..
    https://nasser-alyamani.org./showthread.php?t=2087


    اقتباس المشاركة : علي سالم
    ولكنني اطلب تفسيرا كاملا لسور القرأن الكريم (( التفسير اللغوي واسباب النزول واحكام الايات وتفصيلها )) وليس مقاطع وبيانات مجزئه هنا او هناك
    انتهى الاقتباس من علي سالم






    اقتباس المشاركة 166020 من موضوع الإمام ناصر محمد اليماني لم يدرك البيان الحقّ للذكر لعلمه بالنحو والإملاء؛ بل علّمه ربّ الملأ الأعلى..





    الإمام ناصر محمد اليماني لم يدرك البيان الحقّ للذِّكر لعلمه بالنحو والإملاء؛ بل علّمه ربّ الملأ الأعلى
    ..


    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمُرسلين جدّي النّبيّ الأمّي الأمين الذي لا يعرف أن يكتب فأنزل الله عليه القرآن العظيم ولم يأمره أن يتعلّم القراءة والكتابة، وأصلّي وأسلم على آله التوابين المُتطهرين والتابعين للحقّ إلى يوم الدين..

    و يا أيها الشيعي الاثني عشري، يا من يُحاجِجني في أمري ولا يجادل بعلمٍ ولا هُدًى ولا كتابٍ مُنيرٍ؛ كُبر مقتاً عند الله والمهديّ المنتظَر والمؤمنين. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ كَبُرَ مَقْتاً عِندَ اللَّهِ وَعِندَ الَّذِينَ آمَنُوا} صدق الله العظيم. [غافر:35].

    ويا أخي الكريم، أقسمُ بالله العظيم من يُحيي العظام وهي رميمٌ إنّك لتهزأ من خليفة الله المهديّ المنتظَر ولم يجعل الله حُجّتي عليك في القسم؛ بل في سُلطان العلم وكتاب الله هو الحَكَمُ، ألم يكن مُحمدٌ رسول الله أُمّيّاً وعاش أمّيّاً ومات أمّيّاً وهو لا يعرف القراءة ولا الكتابة؟ وهل تدري لماذا قدّر الله ذلك؟ وذلك كي تكون أمّيَته مُعجزةً له! إذ كيف يأتيكم بهذا القرآن العظيم مع أنّهُ أمّيٌّ؟ ثمّ تعلمون أنّهُ ليس من تأليفه بل حقاً تلقّاه من لدُن حكيمٍ عليمٍ. ولذلك صدّق اليهود أنّهُ نبيٌّ من ربّ العالمين، ولم يرتَبْ المُبطلون ولكنّهم علموا أنهُّ الحقّ من ربّهم ولكنّهم للحقّ كارهون حسداً من عند أنفسهم إذ أصبحت أمِّيَّتَه مُعجزةً له للتصديق. وقال الله تعالى:
    {وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَّارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ} صدق الله العظيم [العنكبوت:48].

    وكذلك المهديّ المنتظَر لم يأمره الله أن يتعلم النحو والإملاء، وذلك لكي يأتي بالبيان الحقّ للقرآن الذي عجز عنه كافة عُلماء الأمصار ومُفتيي الديار، ومن ثمّ يتذكّر أولو الأبصار أنّ الإمام ناصر محمد اليماني لم يدرك البيان الحقّ للذكر لعلمه بالنحو والإملاء؛ بل علّمه ربّ الملأ الأعلى ثم يوقنون أنّ هذا هو المهديّ المنتظَر الحقّ خليفة الرحمن الإنسان الذي علمهُ الله البيان الحقّ للقرآن، فلكُل دعوى بُرهانٌ. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:111].

    {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ هَذَا ذِكْرُ مَنْ مَعِي وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الحقّ فَهُمْ مُعْرِضُونَ(24)} صدق الله العظيم [الأنبياء].

    أرأيت لو أنّك لم تجد في بيان الإمام ناصر محمد اليماني أيّ خطأ في الإملاء فهل ذلك هو آية التصديق للمهديّ المنتظَر حتى يصدّقه الشيعة الاثني عشر؟
    {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:111]. أليس جميع مُفتيي الديار وخُطباء المنابر لن تجد لديهم خطأً في الإملاء؟ فهل استطاعوا أن يأتوا ببيانٍ للذِّكر أحسن من تفسير المهديّ المنتظَر وأحسن تأويلاً؟ {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم.

    وهيهات هيهات.. وأقسمُ بالرحمن الذي علّمني البيان الحقّ للقرآن لو اجتمع كافة عُلماء الإنس والجانّ لحوار المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني من القرآن لتجدني أنّني المُهيّمن عليهم بسُلطان العلم، وطاولة الحوار هي الحكم لئن أجبتم دعوة الاحتكام إلى القرآن العظيم، فإنّي بالبيان الحقّ للقرآن به زعيم وأهدي به إلى الصراط المُستقيم، لأنّي الإنسان الذي علّمه الرحمن البيان الحقّ للقرآن بوحي التّفهيم وليس وسوسة شيطانٍ رجيمٍ، فجعلني المُهيمن عليكم بالقرآن المجيد، فأهديكم إلى صراط العزيز الحميد، وأُذكّر بالقُرآن من يخاف وعيد، وأحذّر من بأسٍ شديدٍ. فلا تكن يا أخي الكريم كفّاراً عنيداً تُعرض عن المهديّ المنتظَر فتتبع كُلَّ شيطانٍ مريدٍ فيضلّك عن صراط العزيز الحميد لئن حاجَجت في البيان الحقّ لآيات الكتاب بغير علمٍ ولا هدًى ولا كتابٍ مُنيرٍ. وقال الله تعالى:
    {وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطَانٍ مَّرِيدٍ (3) كُتِبَ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَن تَوَلاَّهُ فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ وَيَهْدِيهِ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ(4)} صدق الله العظيم [الحج].

    فإذا جئت باحثاً عن الحقّ فقد اهتديت إلى صراطٍ مُستقيمٍ، وإن كُنت ترى الإمام ناصر محمد اليماني شيطاناً أشِراً وليس المهديّ المنتظَر في نظرك فلن تستطيع أن تصدّ الأنصار بهذه الفتوى بأنّ لدى الإمام ناصر محمد اليماني أخطاءٌ في الإملاء. وهل تدري لماذا؟ وذلك لأنّ مُحمداً رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- لم يكن يعرف أن يكتب أبداً؛ بل أمّيٌّ، وليس الخطأ خطأ الإملاء في خط القلم، بل الخطأ في الحُجّة لو وجدتني أخطأتُ في العلم وضلّلت الأمم كما تفعلون يا من تقولون على الله ما لا تعلمون وتحسبون أنّكم مُهتدون. فلا تكن عن الحقّ أعمى فإنّي أريد إخراجك من السرداب من بين الظلام إلى النور حتى ترى البدر أنهُ حقاً قد ظهر، ولكنّك لن تُشاهد البدر حتى تخرج من السرداب، فكيف يُشاهِد البدر في السماء من كان في سردابٍ مُظلمٍ؟ بل أنا المهديّ المنتظَر لا أدعو البشر إلى الشيعة ولا إلى أهل السُّنة والجماعة يا معشر الشيعة الاثني عشر، بل أدعوكم والناس أجمعين إلى البيان الحقّ للذِّكر الذي أنتم عنهُ مُعرضون، وتريدون مهديّاً مُنتظراً يأتي مُتّبِعاً لأهوائكم فيعتنق مُعتقداتكم.

    ولسوف أثبت لك أنّك لست من شيعة المهديّ المنتظَر، وذلك لأنّي لو أقول لك يا من تحاجِجني: فهل ترى أنّهُ يحقّ لك أن تُنافس المهديّ المنتظَر في حبّ الله وقربه علّكَ تكون أحبّ إلى الله وأقرب منه؟ لغضبت مني وزجرتني ونهرتني وقلت للإمام ناصر محمد اليماني: "اتقِ الله! كيف تُريد أن اُنافس المهديّ المنتظَر في حبّ الله وقُربه على أن أكون أحبّ منه وأقرب عند ربي وهو المهديّ المنتظَر علام الغيوب الذي يعلمُ ما تسرون وما تعلنون؛ الذي يعلم ما يخرج من الأرض وما يَلِج فيها ويعلمُ ما ينزل من السماء وما يعرج فيها؛ فهو حافظنا من أعدائنا ويدفع عني السوء والبلاء وهو الرزّاق ذو القوة المُتين؛ يعلمُ بأسرار وأسماء العالمين، فذلك هو المهديّ المنتظَر الذي لهُ ننتظر، فكيف تُريدني أن أُنافسه في حبّ الله وقربه!! بل هو شفيعنا بين يدي الله ونتوسل إلى الله به ليقربنا إلى الله زُلفى".

    ثم يرد عليكم المهديّ المنتظَر الحقّ من ربكم وأقول: اللهم أنّني بريءٌ من الآن ممّن أشرك بك المهديّ المنتظَر، اللهم وإنّني بعبادتهم كافرٌ ومُنكرٌ ولا ولن أغني عنكم من الله الواحد القهار شيئاً، فاتّقوا الله يا معشر الشيعة الاثني عشر فلا تعبدوا المهديّ المنتظَر واعبدوا الله الواحد القهار، وتنافسوا على حبّه وقربه مُخلصين لهُ الدين ولو كره الكافرون إن كنتم إياه تعبدون. وأقسمُ بالله العظيم أنّكم من القوم الذين قال الله عنهم في محكم كتابه:
    {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلا وَهُمْ مُشْرِكُونَ} صدق الله العظيم [يوسف:106].

    وبرغم أنّ أهل السُّنة والجماعة وقعوا في كثيرٍ من مصائد المُفترين من أحاديث الشياطين ولكنّي أشهدُ الله العظيم أنهم أقل شركاً بالله من الشيعة الذين يدعون أئمة آل البيت وأمّهم فاطمة الزهراء من دون الله، وإنا لله وإنا إليه لراجعون. ولم أقل أنّ أهل السُّنة والجماعة على الحقّ ولكنّهم أقل شركاً، ولا فرق لدينا بين الشيعة وأهل السُّنة والجماعة فجميعكم مُشركون بالله العظيم حتى تعترفوا أنّ مُحمداً رسول الله -صلى الله عليه وآله- وجميع أئمة آل البيت والمهديّ المنتظَر أنّهم ليسوا إلا مُجرد عبيدٍ من عبيد الله ربّ العالمين، ثم تُنافسون مُحمداً رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وجميع أئمة آل البيت والمهديّ المنتظَر في حبّ الله وقربه إن كنتم إياه تعبدون. وحتى ولو لم تستطيعوا في نظركم أن تكونوا أحبّ إلى الله منهم وأقرب ولكن هذه هي العبادة الحقّ إلى المعبود لكافة العبيد يتنافسون على حُبّ ربهم وقُربه أيهم أقرب. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِمَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۗ وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَىٰ بَعْضٍ ۖ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا ﴿٥٥قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِهِ فَلَا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنكُمْ وَلَا تَحْوِيلًا ﴿٥٦أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ۚ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا ﴿٥٧وَإِن مِّن قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا ۚ كَانَ ذَٰلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا ﴿٥٨وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْسِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا أَن كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ ۚ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا ۚ وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا﴿٥٩} صدق الله العظيم [الإسراء].

    فلماذا حرّمتم التنافس في حبّ الله وقربه فجعلتم الله حصرياً للأنبياء والمُرسلين وأئمة آل البيت:
    {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:111].

    وقال الله تعالى:
    {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ هَذَا ذِكْرُ مَنْ مَعِي وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الحقّ فَهُمْ مُعْرِضُونَ(24)} صدق الله العظيم [الأنبياء].

    بل الحقّ هو أن تعبدوا الله جميعاً يا معشر عبيد الله في سماواته وأرضه، فجميعكم عبيدٌ للعزيز الحميد. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْداً (93) لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدّاً (94) وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْداً (95) إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدّاً (96) فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنذِرَ بِهِ قَوْماً لُّدّاً (97)} صدق الله العظيم [مريم].

    ألستم تقولون في كُل صلواتكم
    {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} [الفاتحة:5]؟ فكيف تتركوه فلا تعبدونه؟ وتعبدون أنبياءه ورُسله فتدعونهم من دون الله وتقولون أنّهم سوف يشفعون لكم يوم الدين بين يدي ربّ العالمين لأنّهم من عباده المُقربين؟ ثم يسألكم المهديّ المنتظَر وأقول إذاً أفتوني من هذا النّبيّ الذي يجرؤ أن يحرّم عليكم أن تنافسوه في حبّ الله وقربه؟ وإنّكم لكاذبون. بل بعث الله المُرسلين ليدعوا الناس إلى عبادة الله وحده لا شريك له وأن يكونوا ربانيين فيتنافسون في حُبّ ربهم وقُربه إن كانوا إياه يعبدون. وقال الله تعالى: {مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِي مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ} صدق الله العظيم [آل عمران:79].

    ولم يفتِكم الله أنّ الأنبياء والمُرسلين وأئمة آل البيت المُطهرين أنّهم أحباب الله من دون الناس؛ بل هم بشرٌ ممّن خلق وأمرهم الله أن يكونوا من المُسلمين المُتنافسين في حبّ الله أيُّهم أقرب ولا يكونوا من المُشركين. وقال الله تعالى:
    {إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ ربّ هَذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَهَا وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ} صدق الله العظيم [النمل:91].

    و قال تعالى:
    {فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَمَا سَأَلْتُكُم مِّنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى اللّهِ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ(72)} صدق الله العظيم [يونس].

    ويا معشر المُسلمين، تنافسوا على حبّ الله وقربه و اعلموا أنّ المتنافسين على حبّه وقربه الذين استجابوا لدعوة المهديّ المنتظَر من الذين يحشرهم الله على منابر من نورٍ يغبطهم الأنبياء والشهداء، أفلا تتّقون؟ فلم يُحرِّم الله عليكم المُنافسة في حبّ الله وقربه إن كنتم إياه تعبدون! فلتكن عقيدتكم أنّ ما دون الله فهو عبدٌ وليس إلا عبداً وقد خلقهُ الله عبداً و يميته عبداً ويبعثهُ عبداً، لا مُبدل لكلمات الله ولذلك خلقكم أفلا تتّقون؟ تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56)} صدق الله العظيم [الذاريات].

    فهل حققتم الهدف من خلقكم؟ أفلا تتقون؟ فكيف تجعلون الله حصريّاً للأنبياء والمُرسلين ليتنافسوا على حُبّه وقربه وحرّمتم على أنفسكم أن تُنافسوهم فتزعمون أنهم شُفعاؤكم يوم الدين؟ ولكنّي المهديّ المنتظَر أقسمُ بالله العزيز الوهاب الذي أنزل الكتاب أنّ أصحاب هذه العقيدة مُشركون بالله ربّ العالمين وأنّ كافة الأنبياء والمُرسلين لا ولن يغنوا عنكم من الله شيئاً، أفلا تتقون؟

    ألا والله الذي لا إله غيره أنّني المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّ العالمين، وأنّني لم أقل لكم أنّي المهديّ المنتظَر من ذات نفسي؛ بل بفتوى من العزيز الجبار، ولكنّ الرؤيا تخصّ صاحبها ولا ينبغي لكم أن تُصدقوني بسبب الرؤيا فهي تخصّني وفتوى لي وحدي؛ حُجة عليّ إن لم أوقن بالحقّ، ولكنّ الله لم يجعلها حجّةً عليكم إلا أن يُحقق ما جاء فيها على الواقع الحقيقي. ولربّما يودّ أخي الشيعي أو أحد إخواني من أهل السُّنة والجماعة أو أحد إخواني من المُسلمين أن يقول: "وما جاء فيها؟". فأقول: أفتاني ربّي أنهُ لن يحاجّني أحدٌ من القرآن إلا غلبته. إذاً يا قوم فإن كان ناصر محمد اليماني حقاً مُصطفًى من ربّ العالمين فلن تجدوا أحداً من كافة عُلماء المُسلمين والنصارى واليهود يُهيمن على ناصر محمد اليماني بعلم وسُلطان من مُحكم القرآن العظيم الذي أدعوكم إلى الاحتكام إليه جميعاً إن كنتم به مؤمنين، فطاولة الحوار هي الحكم بسُلطان العلم، فلا تخفْ فلا ولن نحظرك بإذن الله حتى نُلجمك بسُلطان العلم ومن ثم نقيم عليك الحُجة بالحقّ ثم تستمر في الجدال العقيم بغير علمٍ ولا هُدًى ولا كتابٍ مُنير.

    ويا أخي الكريم، بارك الله فيك تدبّر وتفكّر بقدر ما تستطيع من بيانات المهديّ المنتظَر لتفصيل القرآن بالبرهان من ذات القرآن، واستخدم عقلك فلا تكن إمّعةً لا تتفكر. وإنّ الذين تسخر منهم وتصفهم بالبقر لأنّهم صدّقوا المهديّ المنتظَر الذي يحاجِج الناس بالبيان الحقّ للذكر فإنّك لمن الخاطئين وظلمت نفسك؛ بل هم أولو الأبصار من أذكى البشر، فوالله الذي لا إله غيره أنّه لن يتّبع المهديّ المنتظَر وكافة الأنبياء والمُرسلين إلا أولو الأبصار أهل التدبر والتفكر، وأما أهل النار فسوف يفتونك عن سبب دخولهم النار فتجد فتواهم في محكم الذكر:
    {وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (10)} صدق الله العظيم [الملك].

    وأما الآن فيا صاحب الشيعة الاثني عشر فعليك الاختيار أن تكون من أولي الأبصار من أتباع المهديّ المنتظَر الذين يستمعون القول من أوله إلى آخره فاستخدموا عقولهم وبصرهم هل هو الحقّ من ربّهم في البيان الحقّ للذكر أم أنّ ناصر محمد اليماني شيطانٌ أشر؟ فتدَبَّروا وتَفَكَّروا فأبصَروا فقرَروا، وأولئك هم أولو الألباب، ولا ولن يتذكر إلا أولو الأبصار، ولا ولن يهدي الله من الناس أجمعين إلا أولو الأبصار في كُلّ زمانٍ ومكانٍ. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {‏‏فَبَشِّرْ عِبَادِ﴿١٧﴾ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ۚ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّـهُ وَأُولَـٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿١٨﴾} صدق الله العظيم [الزمر].

    ولكن العميان عن الحقّ لن يبصروا الحقّ ولذلك لن يروا - أتباع الحقّ - الذين حسبوهم من الأشرار، فانظر إلى تخاصم أهل النار:
    {وَقَالُوا مَا لَنَا لَا نَرَى رِجَالًا كُنَّا نَعُدُّهُمْ مِنْ الْأَشْرَارِ(62) أَاتَّخَذْنَاهُمْ سِخْرِيًّا أَمْ زَاغَتْ عَنْهُمْ الْأَبْصَارُ(63)إِنَّ ذَلِكَ لَحَقٌّ تَخَاصُمُ أَهْلِ النَّارِ(64)} صدق الله العظيم [ص].

    و أصحاب النار كذلك يكونون مثلك ويظنّون أنّهم هم أولو الأبصار وأنّهم هم أولو الألباب، ولكن كذلك أتباع الحقّ يظنّون أنّهم هم أولو الأبصار وأنّهم هم أولو الألباب. وقال الله تعالى:
    {فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالأَمْنِ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام].

    ومن ثم تجدون الجواب في محكم الكتاب بحكم الله الحقّ بين الفريقين، وقال تعالى:
    {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:82].

    وسلامٌ على المرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    الإمام ناصر محمد اليماني.
    __________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..




    اقتباس المشاركة 30097 من موضوع الإمام المهدي لم يأتِ بقرآنٍ جديد بل يستنبط البيان الحق للقرآن من ذات القرآن ..

    الإمام ناصر محمد اليماني
    02 - 02 - 1433 هـ
    27 - 12 - 2011 مـ
    05:01 صباحاً

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصليّة للبيان ]
    https://nasser-alyamani.org./showthread.php?p=30090
    ـــــــــــــــــــ



    الإمام المهدي لم يأتِ بقرآنٍ جديد بل يستنبط البيان الحق للقرآن من ذات القرآن ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله وآله الأطهار، والتابعين للحقّ إلى اليوم الآخر..
    ويا حبيبي في الله (عرفت طريقي)، إنَّ الإمام المهدي لم يبعثه الله بقرآنٍ جديد حتى يأخذه عنه المؤمنون؛ بل نُحاجُّهم بالبيان الحقّ للقرآن المجيد لنهديهم به إلى صراط العزيز الحميد، وإنّما البيان نأتيكم به من ذات القرآن من آياتٍ حفِظتموها في صدوركم في كتاب الله من قبل أن يبعث الله الإمام المهدي، وأحاجج المؤمنين بما يحفظون من القرآن العظيم وأقيم عليهم الحجّة منه، ولم آتِكم بقرآنٍ جديدٍ بل البيان الحقّ للقرآن المجيد من نفس القرآن الذي تنزَّل على جدّي وحبيب قلبي محمد رسول الله خاتم الأنبياء والمرسَلين إلى الإنس والجنّ، فكونوا على ذلك من الشاهدين، فلا تجعلوا للآخرين حُجّةً علينا أحبّتي في الله.

    فلم نأتِكم بكلمةٍ واحدةٍ جديدةٍ من ربِّ العالمين حتى تأخذوا القرآن من الإمام المهدي؛ بل نستنبطُ لكم البيان الحقّ للقرآن من ذات القرآن بآياتٍ بيِّناتٍ مُحكماتٍ هُنَّ أمّ الكتاب، ذكرى لأولي الألباب.


    وسلامٌ على المرسَلين، والحمد لله ربّ العالمين ..
    أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
    _____________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..



    يفتيكم الله في محكم القرآن العظيم عن المهدي الإنسان الذي يُعلّمه الله البيان الحقّ للقرآن..
    https://nasser-alyamani.org./showthread.php?t=1106



    -1- قائمة الأبواب الرئيسية لفهرسة بيانات الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني:

  6. افتراضي


    اقتباس المشاركة 4186 من موضوع حُجّة الإمام المهديّ هي البيان الحقّ للقرآن العظيم بالعِلم والمَنطِق حتى يتبيَّن للعالمين أنّه الحقّ .. (1)

    - 1 -
    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
    23 - ذو الحجة - 1429 هـ
    21 - 12 - 2008 مـ
    11:50 مساءً
    ( بحسب
    التقويم الرّسمي لأمّ القرى )

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان ]
    https://nasser-alyamani.org./showthread.php?p=631
    ـــــــــــــــــــ



    حُجّة الإمام المهديّ هي البيان الحقّ للقرآن العظيم بالعِلم والمَنطِق حتى يتبيَّن للعالمين أنّه الحقّ .. (1)


    بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المُرسَلين، والحمد لله ربّ العالمين، وبعد..

    يا (عبدَ الصّمد) لا تكُن من الجاهلين، فكيف تربط برهان التَّصديق بأنّي حقًّا المهديّ المُنتظَر إن أجبتك عن ما هي أنواع خيولهم؟! أتركتَ البيان الحقّ للقرآن العظيم وراء ظهرك وجعلت هذا الحديث هو الفَصْل بأنّي الإمام المهديّ إن أجبت عليه أو لست الإمام المهديّ إذا لم أُجب عليه؟! فلا تكُن من الجاهلين.

    وأبشر بالردّ الحقّ وأقول لك: إنَّ الذي أدرج وزاد لم يكن يعلم بأنّها سوف تأتي بَدَل الخيول سياراتٌ وطائراتٌ ودبَّاباتٌ ومُصَفّحاتٌ فانكشفت لكم كذبته، فلكم أضلّت الروايات المُدَرجة والباطلة كثيرًا مِن المسلمين واتّخذوا هذا القرآن مهجورًا، ولا أُكَذِّب جميع الروايات فمنها ما هو حقٌّ وكثيرٌ منها مدرجٌ زائدٌ ما أنزل الله به من سلطانٍ، ومنها باطلٌ يخالف للحقّ جملةً وتفصيلًا.

    وعلى كلّ حالٍ إنّي أعلم أنَّني لا أستطيع أن أُقنع النّاس بالحقّ منها فأُخرِس ألسنتهم؛ بل بالبيان الحقّ للقرآن العظيم المحفوظ من التحريف الذي لا يستطيعون أن يطعنوا فيه شيئًا فأُخرِس ألسنتهم بالحقّ حتى لا يجدوا حَرَجًا مِمّا قضيتُ بينهم بالحقّ ويُسَلِّموا تسليمًا، وحُجّة الإمام المهديّ هي البيان الحقّ للقرآن العظيم، فبأيّ حديثٍ بعده تؤمنون؟

    وسلامٌ على المُرسَلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ــــــــــــــــــــــ

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..



    اقتباس المشاركة 4187 من موضوع حُجّة الإمام المهديّ هي البيان الحقّ للقرآن العظيم بالعِلم والمَنطِق حتى يتبيَّن للعالمين أنّه الحقّ .. (1)

    - 2 -
    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
    22 - ذو الحجة - 1429 هـ
    21 - 12 - 2008 مـ
    11:05 مساءً
    ( بحسب التوقيت الرّسمي لأمّ القرى )

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان ]
    https://nasser-alyamani.org./showthread.php?p=632
    ــــــــــــــــــــ



    حُجّة الإمام المهديّ هي البيان الحقّ للقرآن العظيم بالعلم والمنطق حتّى يتبيّن للعالمين أنه الحقّ .. (2)


    بسم الله الرحمن الرحيم
    {سَنُرِيهِمْ آياتنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حتّى يتبيّن لَهُمْ أَنَّهُ الحقّ} صدق الله العظيم [فصلت:53]، والصلاة والسلام على محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم والتّابعين للحقّ إلى يوم الدين، وبعد..

    ويا مَعشَر الباحثين عن الحقّ فإنْ كنتم تريدون الحقّ فاعلموا أنّي الإمام المهديّ الحقّ من ربِّكم ابتعثني الله بالبيان الحقّ للقرآن العظيم في عصر الأمّة المَعدودة التي قَدَّر الله فيها ثورة البشر العلميّة في مختلف المجالات حتّى يُحاجِجهم بآيات الله في الكتاب اللاتي جعل الله لهنّ حقائقَ علميّةً على الواقع الحقيقيّ في مُختَلَف المجالات، فأبيّنه للقوم الذين أحاطهم الله من علمه في مُختَلَف المجالات، ومن ثمّ يجدون أنّه الحقّ مثل ما أنّهم ينطقون بعلمهم، وأمّا الذين لا يعلمون فقد يجهلون بيان القرآن لكثيرٍ من الحقّائق العلميّة.

    وعلى سبيل المثال حين أقول: أدرَكَت الشّمس القمر - يا مَعشَر البشر - أحد أشراط السّاعة الكبرى، ولكن لو أدرَكَته ألف مرّةٍ فلن يتبيّن حقيقةَ هذه الآيات إلا الذين يعلمون نظام جَرَيان الشّمس والقمر الفلكيّ وهم عُلَماء الفَلَك، ولكنّ مشكلتهم أنّهم لا يُراقبون هلال المستحيل لأنّهم يعلمون أنّ رؤيته مستحيلةٌ علميًّا، وأمّا الذين راقَبوه فشَهدوا رؤيته وصدَّقوا ذلك تبقى مشكلتهم أنّهم لا يعلمون النّظام الفلكيّ لجريان الشّمس والقمر وأنّ الشّمس لا ينبغي لها أن تُدرِك القمر ولذلك لم تُدهشهم رؤيتهم لهلال المستحيل شيئًا.

    فَمَنْ الذين تصيبهم الدهشة من هذه الرؤية؟ إنّهم علماء الفيزياء الفلكيّة لأنّهم يعلمون أنّ رؤية ذلك الهلال مستحيلةٌ، ومِن ثمّ كذّبوا كافة من شهدوا رؤية أهلّة المستحيل، ثمّ يُذاع الجَدَل الشديد بين علماء الفلك ومجلس القضاء الأعلى بالمملكة العربيّة السعوديّة وقالوا: "كيف تُعلنون ثبوت رؤية هلالٍ نعلم علم اليقين أنّه سوف يغيب قبل غروب الشّمس ومن ثمّ تَغيب الشّمس من بعد غياب القمر؟! إذًا لا وجود للقمر بالأفق الغربيّ فماذا إذاً رأيتم؟". وما كان جواب أصحاب الإعلان برؤيته من هيئة كبار العلماء إلّا قولهم: "إنّنا لا نُعلن رؤية الهلال إلّا بعد التأكّد بحقيقة رؤيته"، ومن ثمّ يردّ عليهم علماء الفلك: "بل لم تَشهَدوا أنتم وشهداء الرؤية شيئًا وإنّهم لكاذِبون".

    ثمّ ينفَضّ مجلسهم فلا علماء الفَلَكِ صدَّقوا برؤية هلال المستحيل ولا مجلس القضاء الأعلى صدَّق بأنّ رؤية ذلك الهلال يستحيل علميًّا، ولكنّ الإمام المهديّ الحقّ من ربّكم قد جعله الله حَكَمًا بالحقّ ومُهيمنًا عليكم بسلطان العلم بالبيان الحقّ للقرآن العظيم، وأُصَدِّقُ علماء الفلك أنّه يستحيل رؤية هلال المستحيل فمنذ أن خلق الله السماوات والأرض لا الشّمس ينبغي لها أن تُدرِك القمر فَيُوَلد الهلال من قبل الاقتران حتّى يَدخُل البشر في عصر أشراط السّاعة الكبرى ومن ثمّ تُدرِك الشّمس القمر فيعلن لكم علماء مكّة المكرمة - مركز الأرض والكون - أهلّة المستحيل لدى كافة علماء الفَلَك في البشريّة أجمعين داخل المملكة العربيّة السعوديّة وخارجها، وعليه فإنّي كذلك أُصَدّقُ مجلس القضاء الأعلى وشهود الرؤية أنّهم لم يَفتروا رؤية الهلال بغير الحقّ وأنّهم شاهدوا هلال المُستَحيل الذي يستحيل رؤيته لدى علماء الفلك في البشر، وهذه الآية هي مِن أشراط السّاعة الكبرى وآية التَّصديق للمهديّ المنتظَر نذيرًا للبشر قبل قدوم الكوكب العاشر فيسبق الليل النّهار وأنتم في ريبكم تتردّدون، وكم فَصَّلت هذه الآية تفصيلًا بالبيان الحقّ للقرآن العظيم ولكن كأنّي أخاطب بشرًا لا يعقلون شيئًا ولا يفقهون مِمّا أقول شيئًا! أو أنّ الله قد جعل بينهم وبين فَهْمِ القرآن حِجابًا مستورًا فلا يُبصرون الحقّ من ربّهم والذي أراهم الله تصديق آية البيان الحقّ على الواقع الحقيقيّ.

    وعلى سبيل المثال بَيَّنت لهم آيةً هي مِن أكبَر آيات التصديق في الإدراكات الشّمسيّة للقمر بالآفاق وهي هلال ذي الحجّة لعام 1428، ولم أجعل تقريري يتوقف على إعلان المملكة لئن شهِدوا برؤيته فإنّها أدرَكَت الشّمس القمر كمثل بعض تقاريري لبعض الشهور؛ بل أعلنت بأن يوم النَّحر لعام 1428 لا ينبغي له أن يكون بغير يوم الأربعاء، فهل تعلمون المعنى لقولي: "لا ينبغي له أن يكون إلّا في يوم الأربعاء"؟ وذلك لأنّي جعلته - بإذن الله - هو الحَكَم في شأني برغم أنّي أعلم أنّه من أشدّ المستحيلات في علم الفَلَك الفيزيائيّ، فكيف يُشاهَد هلالٌ لم يُولَد بعد شيئًا ولم ينقضِ من عمره حتّى دقيقةٌ واحدةٌ حَسَب العلم الفلكيّ الفيزيائيّ لحركة القَمَر المُعتادة؟! فمن أين لناصر محمد اليمانيّ علم اليقين أنّ هيئة مجلس القضاء الأعلى حتمًا وبلا شكٍّ أو ريبٍ سوف تُعلِن رؤية هلال ذي الحجّة بعد غروب شمس الأحد 29 من ذي القعدة لعام 1428 حتّى يكون يوم النَّحر هو يوم الأربعاء؟ أفلا تتفكّرون؟! وهذا نَصٌّ مقتبسٌ من إعلان البيان الحقّ ليوم النَّحر في شهر ذي الحجّة لعام 1428 من قبل أن يأتي هلال شهر ذي الحجّة بعدّة أشهرٍ، أفلا تعقلون؟

    وأمّا يوم النَّحر فلا بُدّ له أن يكون يوم الأربعاء وذلك لأنّ غُرَّة رمضان هي الأربعاء لولا حَدَث الإدراك والسَّبْق الحقيقي للشمس والحَكَم بيننا يوم الحجّ الأكبر - بإذن الله - ذلك لأنّه حتمًا سوف يكون يوم الأربعاء، بمعنى أنّي حكمت بينهم من قبل أن يختلفوا وبيّنت لهم السبب بأنّه:

    أدرَكَت الشّمس القمر يا معشر البشر تصديقًا لأحد أشراط السّاعة الكبرى، وآية التَّصديق للمهديّ المُنتظر على الواقع الحقّيقيّ لقومٍ يتّقون.


    ومن بعد الإعلان عن آية التصديق بتاريخه التقنيّ بالإنترنت العالميّة من لحظة صدوره في:
    21 - 09 - 2007 مـ
    05:02 صباحًا


    ومن ثمّ طَلب منّي مزيدًا مِن التفصيل أخي في دين الله (الحسين بن عمر) أحد الأنصار السابقين الأخيار، ومن ثمّ أصدرنا بيانًا أشدّ تفصيلًا وأشدّ وضوحًا في اليوم الذي يليه بتاريخه التّقني بالإنترنت العالميّة:
    22- 09 - 2007 مـ
    12:28 صباحًا


    والبيانان الاثنان على هذا الرابط:
    https://nasser-alyamani.org./showthread.php?t=109

    وبما أنّ هلال ذي الحجّة لعام 1428 كانت رؤيته لَمِن أشدّ الاستحالات العلميّة في التاريخ الفلكيّ، فكيف يُمكِن مُشاهدة هلالٍ لم ينقضِ من عمره حتّى ثانية ًواحدةً؟! بل حسب علمهم الفيزيائيّ الفلكيّ لحركة القمر فسوف يُولَد بعد غروب شمس ذلك اليوم بعدّة ساعاتٍ فإذا هم يتفاجَأون برؤيته من قبل ميلاده جملةً وتفصيلًا، والإمام المهديّ لا يُكَذِّب العلم الفلكيّ الفيزيائيّ شيئًا وإنّما أحاطهم الله بذلك العلم لكي يتبيّن لهم حدوث أحد أشراط السّاعة الكبرى وهي أن تُدرِك الشّمس القمر فَيُولَد الهلال من قبل الاقتران نذيرًا للبشر قبل مرور كوكب النّار الكبرى (سَقَر)، وما أدراك ما سقر؟! يوم يبيَّضّ مِن هولها الشعر وتبلغ القلوب الحناجر ويسبق الليل النّهار وأنتم مُعرِضون عن البيان الحقّ للذكر، فكَم أُكَرِّر وكَم أُذَكِّر في كثيرٍ من البيانات الحقّ للذِّكر وأُعلِن آية الإنذار مُناديًا:
    يا مَعشَر البَشَر، لقد أدرَكَت الشّمس القمر تصديقًا لأحد أشراط السّاعة الكبرى وآية التصديق للمهديّ المُنتظَر فهل من مُدَّكِر؟

    فإنّي لا أتغنّى لكُم بالشِّعر ولا أُساجعكم بالنَّثر، وجاء الحَدَث بالحقّ كرارًا ومرارًا ولم تحدث لكم ذكرى يا معشر المسلمين الذين يزعمون أنّهم بالقرآن العظيم مؤمنون وموقنون أنّه الحقّ من ربِّ العالمين ثمّ عن الحقّ يستكبرون؛ بل إنّهم بآيات ربّهم لا يوقنون، ألا تكفيكم آيةٌ واحدةٌ في شأن الإدراكات الشّمسيّة ومن ثمّ يقوم الباحثون عن الحقّ فيبحثون بالعلم والمَنطِق هل المدعو ناصر محمد اليمانيّ يَنطق بالحقّ وقد أصدقه الله حتّى في آيةٍ واحدةٍ كونيّة؟ بلا شكٍّ أو ريبٍ عَلِم وشَهِد بها وأَعلَنَ الحَدَث الذين تمّ تحديد الإعلان بحسب توقيتهم في بيان الإمام ناصر محمد اليمانيّ (مجلس القضاء الأعلى مركز الأرض والكون) وبما أنّ هلال ذي الحجّة لعام 1428 هو من أكبر الإدراكات الشّمسيّة ومن أكبر الإدراكات الشّمسيّة هو إعلان الهلال الذي لم يُولَد بعد ولم ينقضِ من عمره حتّى ثانيةٌ واحدةٌ كمثل هلال ذي الحجّة لعام 1428.

    وأقسم بالله ربِّ العالمين لو يُكَلِّف الباحثون أنفسهم لكتابة كلمة بحث في الإنترنت العالميّة: (هلال ذي الحجّة لعام 1428)، فإنّهم سوف يجدون أوّلًا أنّه نَزَلَت كافّة التقارير الفلكيّة من كافة علماء الفلك بالدول العربيّة والإسلاميّة تتّفق جميعًا بأنّ هلال ذي الحجّة لعام 1428 لا ينبغي له أن يُشاهَد في ليلة التحرِّي (29 ذي القعدة لعام 1428) بعد غروب شمس الأحد، وأنّ ذلك يستحيل بكل المقاييس العلميّة نظرًا لأنّ هلال ذي الحجّة بعد غروب شمس الأحد 29 ذي القعدة لم يُولَد بعدُ شيئًا ولم ينقضِ من عمره حتّى ثانيةٌ واحدةٌ؛ بل سوف يغيب قبل غروب الشّمس ولا وجود له بالأُفُق الغربيّ بتوقيت مكّة المكرمة على الإطلاق.

    ومن ثمّ أصبحت كافة التقارير الفَلَكيّة من كافة علماء الفلك في البشريّة ضدّ ما يدّعيه الإمام ناصر محمد اليمانيّ من إعلانه وتأكيده أنّ يوم النَّحر لا ينبغي له أن يكون يوم الأربعاء لأنّ غُرَّة ذي الحجّة لا ينبغي لها أن تكون ليلة الإثنين بعد غروب شمس الأحد 29 ذي القعدة لعام 1428 جملةً وتفصيلًا؛ بل اتّفقَ كافةُ عُلَماء الفَلَك على هذه التقارير والتي أصبحت ضدّ بيان الإمام ناصر محمد اليمانيّ الذي يَدَّعي أنّه الإمام المهديّ وأنّ الشّمس سوف تُدرِك القمر آية التَّصديق للمهديّ المنتظَر وأكّد للبشر آية التَّصديق بشأنه هو يوم النَّحر في ذي الحجّة لعام 1428؛ بل جعله الله (يوم النَّحر) الحَكَم الفَصْل في شأن الإمام ناصر محمد اليمانيّ، وأخبرتكم أنّ الله قد جعل الحَكَم في شأني هو يوم النَّحر لعام 1428، وقلت لكم أنّه لا ينبغي أن يكون بغير يوم الأربعاء برغم أنّكم تعلمون تقارير الضدّ من كافة علماء الفلك في البَشَر وهو قولهم: "لا ينبغي أن يكون يوم النَّحر في يوم الأربعاء فذلك مستحيلٌ علميًّا بالفيزياء الكونيّة لحركة القمر، ولكن تقرير ناصر محمد اليمانيّ هو العكس تمامًا بتاريخه التقنيّ وهو بما يلي نصّه:
    ( وأمّا يوم النَّحر فلا بُدّ له أن يكون يوم الأربعاء، وذلك لأن غُرَّة رمضان هي الأربعاء لولا حَدَث الإدراك والسّبْق الحقيقيّ للشمس، والحَكَم بيننا يوم الحجّ الأكبر بإذن الله ذلك لأنّه حتمًا سوف يكون يوم الأربعاء ).

    ومن ثمّ أيّد الله عبده وأعلن مجلس القضاء الأعلى بالمملكة العربيّة السعوديّة أنّه ثبتت رؤية هلال ذي الحجّة لعام 1428 بعد غروب شمس الأحد 29 ذي القعدة، وعليه فإنّ يوم الإثنين هو غُرَّة ذي الحجّة لعام 1428 والوقوف بعرفة الثلاثاء ويوم النَّحر يوم الأربعاء. وهذا بيان مجلس القضاء الأعلى تمتلئ به الإنترنت العالميّة:
    http://www.muslmh.com/vb/showthread.php?t=74064

    حتّى إذا صدّقني الله بالحُكم الحقّ الذي حكمت به بينهم بالحقّ من قبل الحدث من قبل أن يختلفوا فإذا هو قد اشتعل الخِلاف بين مجلس القضاء الأعلى وكافّة عُلماء الفَلَك في البشريّة مِن مُختَلَف الدول العربيّة والإسلاميّة بقيادة المشروع الإسلاميّ لِرَصد الأهلّة وأجمع عليه كافة علماء الفلك مِن مختلف الدول العربيّة والإسلاميّة؛ مِنهم من أجمع بالاتصال الهاتفي ومِنهم مَن حَضَر فوقَّع فكتبوا بيانًا ضدّ مجلس القضاء الأعلى بالمملكة العربيّة السعوديّة وطالبوهم بالتراجع عن رؤية هلال المستحيل بعد غروب شمس الأحد حتّى لا يحجّ النّاس في غير يوم الحجّ (عرفة)، وهذا رابط الإجماع لدى علماء الفلك ضدّ إعلان المملكة العربيّة السعوديّة عن ثبوت هلال المستحيل لشهر ذي الحجّة لعام 1428، وهذا رابط الإجماع ضدّ مجلس القضاء الأعلى:
    http://www.mendemashq.com/print-288.html

    وأمّا الإمام ناصر محمد اليمانيّ فكأنّه لم يكُن شيئًا مَذكورًا لدى هؤلاء المُختَلِفين والذي حَكَم بينهم بالحقّ من قبل أن يختلفوا، وعلَّمهم أنّ ذلك مُعجزةٌ وآيةٌ كونيّةٌ لتُصَدِّقوا الإمام المهديّ الحقّ من عنده (الناصر للحقّ) ناصر محمد اليمانيّ، ولكن لم تنفع هذه الآية الكونيّة ونبَذوا ناصر محمد اليمانيّ وقرآنه وبيانه وراء ظهورهم، واستكبروا عنه ويرونه مَهينًا ولا يكاد يُبين، فهم عن الحقّ مُعرضون، والحُكم لله وهو أسرعُ الحاسبين.

    ورجوت الله أن يؤيّدني بآيةٍ أخرى تأكيدًا لهم أنّه حقًّا أدركت الشّمس القمر، وفي تاريخ 2 شعبان لعام 1429 أراني الله رؤيا فرأيت:
    ( أن أنطق وأقول في مثل هذا اليوم يوم الأحد سوف تُدرِك الشّمس القمر تصديقًا لأحد أشراط السّاعة الكبرى بعد أن يبلغ تسعة آلاف درجة ) اِنتهت الرؤيا الحقّ ولعنة الله على من افترى على الله كذبًا.

    وعلمت أنّها سوف تحدث في رمضان 1429 وغرّة رمضان لا بُدّ لها أن تكون في يوم الأحد ولكن هل ستشهده أم لا المملكة العربيّة السعوديّة؟ فلا أعلم! ولذلك ربطت رؤيته بإعلانهم فإن ثبتت فهذا يعني أنّه قد أدرَكَت الشّمس القمر، وكتبت في ذلك بيانًا إلى كافة وسائل الإعلان المقروءة والمسموعة حتّى إذا جاء إعلان المملكة بالإتمام لشهر شعبان 1429 وعليه فإنّ غُرَّة رمضان لعام 1429 هي يوم الإثنين، ولكني أعلم أنّها يوم الأحد ولكن الشّمس أدركت القمر فتلاها عند الغروب وليس عند الشروق، وعلمت أنّه لا ينبغي لشهر رمضان أن يكون بواحدٍ وثلاثين يومًا، وأنّ الشّمس لا بُدّ لها أن تدركه كذلك في آخره تصديق الرؤيا الحقّ التي سوف تتبيّن لكم آخر رمضان، ومن ثمّ أعلنت ببيانين اثنين للتأكيد بلا شكٍّ وبلا ريبٍ أنّ عيد الفِطر حتمًا سوف يكون بيوم الثلاثاء وأنّ رمضان لا ينبغي له أن يكون بواحدٍ وثلاثين يومًا وذلك لأن ليس لديّ شكٌ أن غُرَّة رمضان لعام 1429 هي الأحد، ولكن المشكلة هي: هل سيشاهدونه أم سيعميهم الله عنه نظرًا لتكذيبهم لآية التَّصديق من قبلُ لشهر ذي الحجّة 1428؟

    ولكني أعلم أنّه لا ينبغي لرمضان أن يكون بواحدٍ وثلاثين يومًا حسب البيان الذي صَدَر مِنّا إلى كافة وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة بأنّي أرى غُرَّة رمضان سوف تكون الأحد حتّى إذا لم تُعلِن به السعودية على أنّه الأحد، ومن ثمّ أخبرتكم أنّه سوف يتبيّن لكم آخر الشهر ولا ينبغي لرمضان أن يكون واحدًا وثلاثين يومًا، ولذلك أكّدنا التأكيد بلا شكٍّ وبلا ريبٍ أنّ عيد الفطر لعام 1429 بتوقيت مكّة لا ينبغي له إلّا أن يكون في يوم الثلاثاء برغم أنّه يستحيل لدى كافة علماء الفلك أن يكون عيد الفطر في يوم الثلاثاء، وبعثت ببيانين اثنين مع تحديد ليلة القدر لتأكيد الخبر وهذه روابطهما:
    http://www.mendemashq.com/print-288.html
    https://nasser-alyamani.org./showthread.php?t=82

    وها نحن قادمون على هلال مُحرّم لعام 1430 للهجرة ورأس السنة الهجريّة باركها الله على المهديّ المنتظَر وعلى كافة المُسلمين برحمته وكرمه ولطفه بعباده عسى أن يريهم الحقّ حقًّا فيرزقهم اتّباعه بحقّ لا إله إلا هو سبحانه وتعالى علوًّا كبيرًا، وبحقّ رحمته التي كتبها على نفسه، وبحقّ عظيم نعيم رضوان نفسه، إنّ ربّي سميع الدعاء.

    وإنّي الإمام المهديّ الحقّ من ربّكم أُشهدُ الله وكفى بالله شهيدًا أنّ غُرَّة محرم لعام 1430 حتمًا بلا شكٍّ وبلا ريبٍ فلا ينبغي لها إلّا أن تكون بيوم الأحد حسب توقيت مركز الأرض والكون مكّة المكرمة سواءً أعلنوا به أم أعماهم الله عن الحقّ نظرًا لعدم اعترافهم بالحقّ في كلّ مرّة، وأخشى عليهم أن تُصيبهم قارعةٌ بما صنَعوا أو تحلّ قريبًا من ديارهم حتّى يأتي وعد الله إنّ الله لا يخلف الميعاد، ولكني أتوسّل إلى ربّي أن لا يصيبهم شيئًا ولا جميع المسلمين، وسوف نصبر حتّى يُصَدِّقوا وأرجو من الله التثبيت على الصبر فلا ينفد صبري فأدعوا على المسلمين، وهو أرحم بعباده من عبده، ووعده الحقّ وهو أرحم الراحمين.

    وبما أنّه ليس في مُحرَّم مناسبةٌ دينيةٌ أخشى أن لا يكترث مجلس القضاء الأعلى بتحرِّي هلال محرم لعام 1430، ولكن الذين سوف يتحرّون رؤيته مِنْ مَنْ جاور مكّة من دول الجزيرة العربيّة لا بُدّ أن يُشاهدوه وأظنُّ مصر مَن سوف تُعلن رؤيته نظرًا لأنّهم يتحرّون أهلّة الأشهر على مدار السنة، وقد سبق منّي بطلبٍ لمجلس القضاء الأعلى بأن يدعو شعب السعوديّة بتحرّي هلال محرم لعام 1429 بعد غروب شمس السبت 29 ذي الحُجّة حسب إعلان المملكة العربيّة السعودية.

    ويا أيّها (الحسين بن عمر) إنّه لم يُمرِضني المُنكرون لأمري وما ظلموني ولكن أنفسهم يظلمون، وما علينا إلّا البلاغ وعلى الله الحساب، ومن صَدَّق بالبيان الحقّ للكتاب فقد صَدَّق بما نزل على محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، ومن كَذَّب به فالحُكم لله وهو أسرع الحاسبين، فمن أين أتى لكم ناصر محمد اليمانيّ بالبيان الحقّ للقرآن؟ أفلا تتفكَّرون أنّ سلطان البيان هو من ذات القرآن (كلام الله ربِّ العالمين)؟ فمن كذّب به فلا يَضحَك على نفسه أنّه مؤمنٌ بالقرآن العظيم! والحُكم لله وهو أسرع الحاسبين.

    ويا من يسألني أين الجواب، فقد رددنا عليك بالحقّ وأخبرناك أنّ الذي افترى أو أدرج في هذه الرواية لا يعلم أنّ الله سوف يغني النّاس عن الإبل والخيول بمواصلاتٍ تحملهم وأثقالهم فيصنعوها مِن خلق الله ممّا أحاطهم الله بعلمه. تصديقًا لقول الله تعالى:
    {وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم [النحل:8].

    ولذلك المُفتري لم يعمِل حسابه لبيان هذه الآية على الواقع الحقّ بأنّ الله سوف يُحيط النّاس بركوبٍ وزينةٍ أخرى، ولا يحيط بعلمها الأوّلون ولا المُفترون، وهل تراكم تستخدمون الخيول والسيوف في حروبكم اليوم؟! ولكن المُفتري لا يعلم بذلك، فلا تشغلوني بالروايات باطلها وحقَّها فلم يجعلها الله حُجّة الإمام المهديّ لأجادلكم بها فلَن أقنعكم بها، ولو أحاطني الله بعلمها جميعًا فسوف تُجادلوني بما خالف للحقّ منها مِن بعضها، ولن نخرج بنتيجةٍ أبدًا حتّى أُخرس ألسنتكم بالبيان الحقّ الذي لا تستطيعون أن تطعنوا فيه شيئًا، وأمّا الروايات فتستطيعون أن تطعَنوا.

    وإنّي على إثبات شأن الإمام المهديّ من مُحكَم القرآن العظيم لقديرٌ مِمَّا علّمني ربّي ولكنّ شأنه أكبَر مِمّا تنتظرون، وبيني وبينكم هو شيءٌ واحدٌ وهو أن لا أدّعي الربوبيّة، ولو أدّعي الربوبيّة فلن تغنوا عنّي من الله شيئًا، وقال الله تعالى:
    {مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثمّ يَقُولَ للنّاس كُونُوا عِبَادًا لِي مِنْ دُونِ اللَّهِ} صدق الله العظيم [آل عمران:79].

    وهذه الآية إن تجاوزتها فقد جعَل الله لكم على الإمام ناصر محمد اليمانيّ سُلطانًا، فلا تُصَدَِّقوا مَن ادّعى الربوبيّة والعنوه لعنًا كبيرًا، أمّا التفضيل فهو بيد الله ويؤتي مُلكه من يشاء والله ذو الفضل العظيم.

    وسلامٌ على المُرسَلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    الدّاعي إلى الصراط المستقيم؛ الإمام ناصر محمد اليماني.
    ___________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..



    -1- قائمة الأبواب الرئيسية لفهرسة بيانات الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني:

  7. افتراضي

    اقتباس المشاركة :
    ذا النونيين كتب

    في هذه الأيه يأمر الله المؤمنين بالقصاص في القتل الخطأ بين المؤمنين بتسليم الديه
    الى أهل المقتول فإن كان المقتول حرفتحسب ديته بالحر وإن كان المقتول عبدا فتحسب بالعبد
    وكذلك الانثى بحساب الانثى في قصاص تسليم الديه الى أهل المقتول بالخطأ
    انتهى الاقتباس

    أين ومتى قال القرأن ان القصاص المقصود هو القتل الخطأ وليس العمد؟
    اتفترون على الله ما لا تعلمون ؟!! سبحانك ربي كم انت حليم بعبادك
    الايات بدأت بالقول مخاطبه المؤمنيين (( يا ايها الذين امنوا )) والايمان اعلى واتم درجة من الاسلام
    ((قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم))
    ثم نصت الايه مخاطبا المؤمنين حصرا بأن كُتب عليهم القصاص ولم يقل كُتب عليكم الدية او الاتباع بالاحسان والمعروف
    والقصاص في اللغة العربيه القرشيه يعني ان يقتص من الجاني بمثل ما وقع على المجني عليه وقاص المجرم اوقع به القصاص
    فأن قتل عبدا يُقتل عبدا مثله وان قُتل حرا يُقتل حرا مثله وان قُتلت انثى تُقتل انثى ولايُقتل حر بعبد او حر بانثى
    وغالبا مايحصل هذا النوع من القتل العشوائي في الغزوات والحروب بين القبائل نفسها حيث يكون القتل عشوائيا وغير محدد
    ولان العرب لاتساوي الحر بالعبد ولا العبد بالانثى حتى بعد ظهور الاسلام فكان لابد من تسوية هذه الامور على هذه الطريقه
    اذ ان العبد عند العرب يساوي قيمة بهيمة او حيوان مملوك وليس من العدل عندهم ان يُقتل انسان حر ببهيمة او حيوان مملوك
    ولابد من ان يعوض الحر الجاني هذه البهيمه او العبد ببهيمه او عبد مكانه لسيد ومالك البهيمه او العبد

    وها هو كتاب الله يؤكد لكم ان قيمة العبد والجاريه ليست بقيمة الحر والحره

    فعليهن نصف ما على المحصنات من العذاب( (النساء: ٢٥)

    اما اذا اتفق ولي الامر مع الجاني على ترك القصاص واستبداله بالديه فهذا مقبول ولولي الدم الخيار في اخذ القصاص او في استبدالها بالديه
    وهذا هو المقصود من قوله تعالى (( فمن عفى له من اخيه شيء فأتباع بمعروف واداء اليه باحسان ))

    هلا فكرت يا ذو النونيين ماذا لو قتل سيد عبده او جاريته فلمن يدفع الديه اذن والعبد والجاريه هي ملك له يبيع ويشتري بهما كيفما يريد ويشاء ؟

    اتقوا الله فيما تفتون به قبل ان يأتيكم يوما تندمون فيه ندما شديدا ولات حين مناص

    الاسلام لم يلغي العبوديه ولايساوي بين العبد وسيده حتى وان كان العبد والسيد مسلميين ومؤمنيين
    فالعبد قيمته كقيمة البهيمه في القصاص والجاريه يمكن ان تغتصب دون رضاها ولاتستطيع اختيار سيدها طالما انه اشتراها بماله
    حالها حال البقرة والناقة والخيل اما الانثى الحرة فهي اقل مكانة وقدرا من الرجل في الاسلام
    لان شهادتها ناقصه وصلاتها ناقصه وحظها من الميراث ناقص
    فكفاكم ضحكا على الذقون
    والسلام

  8. افتراضي

    اقتباس المشاركة : علي سالم
    1- قال الله في محكم كتابه (خلق الانسان من ماء دافق يخرج من بين الصلب والترائب)
    ما علاقة الصلب ( ظهر الرجل) والترائب ((صدر المرأة)) بالسائل المنوي الذي تشترك بتكوينه الخصيتين والحويصله المنويه ؟
    انتهى الاقتباس من علي سالم


    ( التكاثر بين بني آدم )
    https://nasser-alyamani.org./showthread.php?t=1043

    توجد لنا نشأة قبل أن نكون في بطون أمهاتنا..
    https://nasser-alyamani.org./showthread.php?t=176


    إقتباسات من بيانات الإمام المهدي المنتظر الحق ناصر محمد اليماني :

    الإقتباس الأول:

    فأقول لك: إن الذكور والإناث جميعهم يأتون في ماء الرجل
    وقال الله تعالى:
    {وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنثَى (45) مِن نُّطْفَةٍ إِذَا تُمْنَى (46)} صدق الله العظيم [النجم]، وأما النساء فهن ليس إلا حرث ينبت فيه البذور البشرية. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ}
    صدق الله العظيم [البقرة:223].

    ومعنى حرثٌ لكم أي إنَّ البذور البشرية لدى الرجل يخلق الله من منيه الذكر والأنثى فتتغشاه البويضة الآتية من المرأة فينمو بها كما ينمو شُقران الدجاجة في البويضة. وسلامٌ على المرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين. وإذا كان لدى المُستشار أو سواه أيُّ اعتراضٍ لبيان أيٍّ من الآيات في هذا البيان فليتفضل للحوار مشكوراً .

    وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    أخوكم؛ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
    ـــــــــــــــــــــ


    الإقتباس الثاني :

    ويا قوم لقد خلقنا الله كنفسٍ واحدةٍ يوم خلق الله أبانا آدم من التُراب وخلقنا معه مرحلة خلْقنا الأولى قبل الدخول في بطون أمهاتنا، وقال الله تعالى: {هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الأَرْضِ وَإِذْ أَنْتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ} صدق الله العظيم [النجم:32].

    بمعنى أن البُشر كانوا موجودين في
    صُلب أبينا آدم عليه الصلاة والسلام، ومن ثم أنطقنا الله، فنطقنا جميعاً من الظهور؛ من ظهر أبينا آدم، ومن ثم أخذ الله الميثاق من البشر أجمعين وأعطيناه الميثاق فشهدنا بالحقّ، وقال الله تعالى: {وَإِذْ أَخَذَ ربّك مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَىٰ ۛ شَهِدْنَا ۛ أَن تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَـٰذَا غَافِلِينَ ﴿١٧٢﴾ أَوْ تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِن قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِّن بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ ﴿١٧٣﴾} صدق الله العظيم [الأعراف].

    وهُنا كان الإنسان المنوي بصيراً يوم أنطقهم الله من الظهور فأبصروا وسألهم الله:
    {أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَىٰ ۛ شَهِدْنَا ۛ أَن تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَـٰذَا غَافِلِينَ ﴿١٧٢﴾ أَوْ تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِن قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِّن بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ ﴿١٧٣﴾} صدق الله العظيم.

    وكان الإنسان مُبصراً في الزمن الأزلي القديم لمرحلة خلقنا الأول مع أبينا آدم وأنطقنا الله ونطقنا من الظهور وشهدنا بالحقّ لا إله إلا الله وحده لا شريك له ثم أشهدنا الله على أنفسنا، ولكننا لا نتذكر العهد هذا إلا يوم القيامة يوم تلين الذاكرة فيتذكر الإنسان كُل شيء حتى ذكر هذا العهد الأزلي، ولذلك قال الذي نكث عهده في هذه الحياة الدُنيا قال:
    {قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَىٰ ﴿١٢٣﴾ وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ ﴿١٢٤﴾ قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَىٰ وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا ﴿١٢٥﴾ قَالَ كَذَٰلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَٰلِكَ الْيَوْمَ تُنسَىٰ ﴿١٢٦﴾ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِن بِآيَاتِ ربِّه ۚ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَىٰ ﴿١٢٧﴾} صدق الله العظيم [ طه].

    إذاً الذُرية هي كُلها خُلقت يوم خلق الله أبانا آدم ومنه تمّ بثُّ الذُرية من نفسٍ واحدةٍ رجالاً كثيراً ونساءً، وإنما أُدخل كبذرة في حرث أمه ولكن أساس البث هو من أبينا آدم فبث منهما رجالاً كثيراً ونساءً، وذلك لأن جميعنا ذكرنا والأنثى موجودون في الظهور، ولا يزال لدينا براهين كثيرة وكبيرة وداحضة للجدل. فهل أيقنتَ إن البث هو انتشار الذُرية من الظهر الأصلي رجالاً كثيراً ونساءً؟

    رابط البيان كاملا :
    https://nasser-alyamani.org./showthread.php?t=1043



    اقتباس المشاركة 3870 من موضوع أهلًا وسَهلًا ومَرحبًا بالباحِثِ المُستَشار، عسَى أن تكونَ مِن السَّابقين الأخيَار ..

    - 6 -
    الإمام المهديّ ناصر محمّد اليمانيّ
    24 - 11 - 1429 هـ
    23 - 11 - 2008 مـ
    02:48 صــباحًا
    (بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى)
    ـــــــــــــــــــــــ



    إلى الشَّاهِد والمُستشار المُحتار الذين لا يأتون بسلطان العِلم في الحوار ..


    بِسم الله الرَّحمن الرَّحيم، وسلامٌ على المُرسَلين والحمدُ لله ربّ العالمين وبعد..

    أيُّها الاثنان اللذان يُجادِلان بغير علمٍ ولا سُلطان، فلا تتَّبِعوا خطواتِ الشيطان فتقولا على الله ما لا تَعلمان، ولقد سبقت لي ولَكُم ولِكُلّ إنسانٍ نشأةٌ أولى قَبل أن يدُخل رَحِم أُمّه تصديقًا لقول الله تعالى: {هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ ۖ فَلَا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ ۖ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَىٰ} صدق الله العظيم [النجم:32].

    فتدبَّروا قوله تعالى: {هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ}، بمعنى أنَّ لَنا نشأةً أولى مِن قبل أن نَدخُل بُطون أُمَّهاتنا، وتلك النَّشأة الأولى في ظَهر أبينا آدم تصديقًا لقول الله تعالى: {وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ لَمْ يَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ ﴿١١﴾} [الأعراف].

    ثم أَخذ مِنَّا المِيثاق الغَليظ، قال الله تعالى: {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ ۖ قَالُوا بَلَىٰ ۛ شَهِدْنَا ۛ أَن تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَـٰذَا غَافِلِينَ ﴿١٧٢﴾ أَوْ تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِن قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِّن بَعْدِهِمْ ۖ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ ﴿١٧٣﴾ وَكَذَٰلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ وَلَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴿١٧٤﴾} صدق الله العظيم [الأعراف].

    ونسي آدم عَهده ونَسينا وقال الله تعالى: {وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَىٰ آدَمَ مِن قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا ﴿١١٥﴾} [طه].

    وقال تعالى: {قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا ۖ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴿٣٨﴾} [البقرة].

    وقال تعالى: {قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا ۖ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ ۖ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَىٰ ﴿١٢٣﴾ وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ ﴿١٢٤﴾ قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَىٰ وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا ﴿١٢٥﴾ قَالَ كَذَٰلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا ۖ وَكَذَٰلِكَ الْيَوْمَ تُنسَىٰ ﴿١٢٦﴾ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِن بِآيَاتِ رَبِّهِ ۚ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَىٰ ﴿١٢٧﴾} صدق الله العظيم [طه].

    فإذا لم تُوقِنوا بالبيان الحَقّ للقرآن فكيف إذًا سوف تعلمون قول الله تعالى: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ ﴿١٢٤﴾ قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَىٰ وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا ﴿١٢٥﴾}؟ فإن قُلتم "أيْ: بصيرًا في الدُّنيا". ومن ثم نرد عليكم: كلَاَّ بل هو أعمى في الدُّنيا تصديقًا لقول الله تعالى: {وَمَن كَانَ فِي هَـٰذِهِ أَعْمَىٰ فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمَىٰ وَأَضَلُّ سَبِيلًا ﴿٧٢﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

    فكونا مِن الرِّجال الذين أوفَوا بِعَهد رَبِّهم ولم يُشرِكوا به شيئًا تصديقًا لقول الله تعالى: {مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّـهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا ﴿٢٣﴾} صدق الله العظيم [الأحزاب].

    ويا أخي المُستشار، اتَّقِ الله ولا تَفترِ علينا بغير الحقّ، وأنا لم أُغَيِّر فتواي بالحقّ فأتَّبع هواك، وسبقَت الفتوى في البَثِّ بأنَّها انتشار الذُّريَّة في الظُّهور مِن ظَهْر أبينا آدم، والإنسان الذَّكر هو الذي يَحمِل الذُّرية لأبيه، وأما الأنثى فتَحمِل ذُريِّة الصِّهر تصديقًا لقول الله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا} صدق الله العظيم [الفرقان:54]، فأمّا النَّسب فهو الذَّكر حامِل الذُّريَّة، وأما الصِّهر فيقصد الأُنثى فهي تَحمِل ذُريَّة الصِّهر.

    ويا أيُّها الشَّاهِد والمُستشار، كونا مِن الأنصار السَّابقين الأخيار خيرِ البَريّة وصَفوة البَشريّة الذين صدَّقوا بالبيان الحقّ للقرآن في عَصر الحوار مِن قَبل الظهور ببأسٍ شديدٍ من رَبّ العالمين، واعلما عِلم اليقين بأنَّ الشمس سوف تُدرِك القمر في هلال شهر ذي الحجّة 1429هـ في أوَّل الشَّهر تصديقًا لأحد أشراط الساعة الكُبَر وآية التَّصديق للمهديّ المُنتظر؛ آية كَونية ظاهرة وباهِرة لِأولي العِلم مِنكم في جريان الشمس والقمر.

    وأُعلِن للبشر أُنثاهم والذَّكر في البوادي والحَضَر بِأنَّ غُرَّة ذي الحجّة الشرعيّة لعام 1429 يوم الجُمعة المُباركة بإذن الله، والوقوف بعرفة يوم السبت، والأحد يوم النَّحر بالقول الحقّ لِأنّي أعلَم مِن الله ما لا تعلمون ولم أتَّبِع عُلماء الفَلَك وأنتم على ذلك لَمِن الشاهدين، فلو اتبعتهم لقُلت لكم كمثل قولهم أنَّ المملكة العربية السعوديّة لا ينبغي لهم أن يشهدوا رؤية هِلال ذي الحجّة لعام 1429هـ بعد غروب شمس الجمعة نظرًا لغياب القَمَر مِن قبل الاقتران ومِن قَبْل الميلاد، وبرغم أنّي أُصَدِّق عِلمهم ولكنهم لا يعلمون بأنَّ البَشَر دخلوا في عَصْر أشراط الساعة الكُبَر وأنَّ الشمس أدركَت القمر فَيُولَد الهِلال مِن قبل الاقتران والشمس إلى الشرق منه فيُدرِك ويَتجاوز وهُم لا يعلمون.

    وسلامٌ على المُرسَلين، والحمدُ لله رَبّ العالمين ..
    أخوكم في دين الله الذليل عليكم والعزيز على أعدائِكم
    الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
    __________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

    -1- قائمة الأبواب الرئيسية لفهرسة بيانات الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني:

  9. افتراضي

    اقتباس المشاركة : علي سالم
    فأما انك لاتريد ان تجعل من تفاسير القرأن المكتوبه بخط يدك حجة عليك لانك غير واثق تماما من تفسيرها وبالتالي سيسقط من يدك سلاح الذي تبارز به اعدائك وهو تأويل القرأن او انك تريد ان تجامل الباطل كي تكسب قاعدة شعبيه وتشتهر وتصعد على رقابهم الى العالم ومن ثم ترميهم في سلة المهملات بعد ان تتحقق غايتك
    انتهى الاقتباس من علي سالم



    اقتباس المشاركة 5655 من موضوع عندي سلاحُ محمدٍ رسولِ الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - الذي أُجاهدكم به جهاداً كبيراً ..



    - 1 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    06 - 08 - 1431 هـ
    18 - 07 - 2010 مـ
    09:48 مساءً
    ــــــــــــــــــــ



    عندي سلاحُ محمدٍ رسولِ الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - الذي أُجاهدكم به جهاداً كبيراً ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم والتابعين للحقّ إلى يوم الدين..

    ويا معشر السائلين، إنّي الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أشهدُ لله شهادة الحقّ اليقين أنّي أُجاهدُكم بسلاحِ محمدٍ رسولِ الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - الذي جاهد به الكفار جهاداً كبيراً. تصديقاً لقول الله تعالى: {فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُم بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا ﴿٥٢﴾} صدق الله العظيم [الفرقان].

    ولذلك تجدون أنّ المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني يُجاهدُ البشرَ بالقرآنِ العظيمِ جهاداً كبيراً وأنتم على ذلك لمن الشاهدين.

    وسلامٌ على المرسَلين، والحمدُ لله ربِّ العالمين..
    خليفة الله؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ________________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..



    اقتباس المشاركة 1435 من موضوع نِداءُ الإمامِ المَهديّ إلى كافَّة المُسلِمين للبَيعة للقِتالِ خِفَافًا وثِقَالًا ..



    كُن مهديّاً إلى الحقّ وادعُ إلى سبيل ربّك على بصيرةٍ منه تفُزْ فوزاً عظيماً
    ..



    بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    و يا من يرى نفسه يهدي إلى الحقّ ويدعو إلى صراطٍ مستقيمٍ، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك في طاولة الحوار الحرّة العالميّة شرط أن تحاورنا على بصيرةٍ من ربّي وربّك الله ربّ العالمين إن كُنت من أتباع محمد رسول الله -صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم- فاحذُ حذوه وجادل النّاس بالبصيرة التي جاء بها خاتم الأنبيّاء والمُرسلين جدّي محمد رسول الله -صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم- فلا نبيّاً مُرسلاً من بعده ولا وحياً جديداً إلا ما تنزَّل على خاتم الأنبيّاء والمُرسلين القرآن العظيم رسالة الله إلى العالمين لمن شاء منهم أن يستقيم.

    وبما أنّ المهديّ المنتظَر لم يجعله الله رسولاً جديداً بل يبعثه الله ناصراً لمحمد صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم، ولذلك تجده يحاجّ النّاس بذات بصيرة محمد رسول الله -صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم- القرآن العظيم، فمن اهتدى فلنفسه ومن ضلّ فعليها وما علينا إلا البلاغ، ولم يأمرنا الله أن نُكرِه النّاس حتّى يكونوا مؤمنين وإنّما نحن مذّكرين بكتاب الله القرآن العظيم إن كنتم به مؤمنين الذي جعله الله الحُجّة على محمد رسول الله صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم، وحذّره الله أن يتّبع ما يخالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم. قال الله تعالى:
    {وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ حُكْمًا عَرَبِيًّا وَلأنّ اتّبعتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ وَاقٍ}صدق الله العظيم [الرعد:37].

    إذاً القرآن قد جعله الله الحُجّة على رسوله من بعد التنزيل وجعله الحُجّة على قومه من بعد التبليغ. قال الله تعالى:
    {وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ} صدق الله العظيم [الزخرف:44].

    فإن كُنت من الهُداة المهديّين ولست من الضالين المُضلِّلين من الذين يقولون على الله ما لا يعلمون فحتماً نجدك تدعو النّاس على بصيرةٍ من ربّك. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ على بصيرةٍ أَنَا وَ مَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ} صدق الله العظيم [يوسف:108].

    وليست الدّعوة إلى الله حصرياً على المهديّ المنتظر حتّى تنتظرونه لِيُخرج النّاس من الظُلمات إلى النّور؛ بل الدّعوة لكافة التّابعين لمحمد رسول الله صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم، ولذلك قال الله تعالى:
    { قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ على بصيرةٍ أَنَا وَ مَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ }صدق الله العظيم [يوسف:108].

    فهل ترون أنّكم اتّبعتم محمداً رسول الله -صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم- فتحاجّون النّاس بما كان يُحاجّهم به محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم؟ أم إنّكم لا تعلمون بما كان يحاجّ النّاس به محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم؟ ولكنّكم تجدون الفتوى من الله في محكم كتابه بما أمر الله رسوله أن يحاجّ النّاس به. وقال الله تعالى:
    {وَأَنْ أَتْلُوَ القرآن فَمَنِ اهتدى فَإنّما يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضلّ فَقُلْ إنّما أَنَا مِنَ الْمُنذِرِينَ} صدق الله العظيم [النمل:92].

    وحذّر الله رسوله أن يعتصم بما خالف للقرآن؛ بل يعتصم بكتاب الله القرآن العظيم فيُجاهدهُم به جهاداً كبيراً، وقال الله تعالى:
    {فَلا تُطِعْ الْكَـافِرِينَ وَجَـاهِدْهُمْ بِهِ جِهَادًا كبيراً} صدق الله العظيم [الفرقان:52].

    ولذلك تجد الإمام المهديّ الحقّ من ربّكم لم ولن يطعكم شيئاً، ولا يزال يُجاهدكم بالقرآن العظيم جهاداً كبيراً كما فعل جدّي وقدوتي وأحبّ إلي من أمّي وأبي ومن نفسي ومن النّاس أجمعين جدّي محمد رسول الله صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم، فلم يجعلني الله مُبتدعاً بل مُتّبعاً وأدعوكم إلى ما دعاكم إليه محمد رسول الله وكافة المُرسلين من ربّهم عليهم أفضلّ الصلاة وأتمّ التسليم من ربّ العالمين إلى كلمةٍ سواءٍ بين جميع الأنبيّاء والمُرسلين:
    (لا إله إلا الله وحده لا شريك له)، فكونوا له عابدين ولا تشركوا بالله شيئاً فتكونوا من المُعذَّبين، ومن أشرك بالله فقد ظلم نفسه ولن يدخل جنّة الله ولن يُولج في السماء من بعد موته؛ بل تُغلق أبوابها في وجهه ثمّ يخرّ من السماء فتتخطَفه الطير أو تهوي به الريح إلى مكانٍ سحيقٍ في نار جهنم ولن يغفر الله أن يُشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن شاء إن أخلصوا عملهم الصالح ويرجون لقاء ربّهم فلا يشركون بالله أحداً ولا يدعون مع الله أحداً إن كانوا له عابدين مُخلصين لهُ الدّين ولو كره الكافرون الذين إذا ذُكر الله وحده في القرآن اشمأزت قلوبهم وإذا ذُكر الذين من دونه فإذا هم يستبشرون، والحُكم لله وهو خير الفاصلين للمُختصمين في ربّهم لو كنتم تتقون، فلا تشركوا بالله شيئاً واعلموا أنّ جميع عباد الله من الأنبيّاء والمُرسلين إنّما هم عبادٌ أمثالكم يبتغون إلى ربّهم الوسيلة أيّهم أقرب، فلماذا لا تتّبعونهم فتعبدون الله كما يعبدونه فتتنافسون على حُبّه وقُربه إن كنتم له عابدون؟ وما على الرسل من ربّهم إلا البلاغ المُبين للعالمين، إنّ الله ربّ أنبيائه ورسله وربّ السموات والأرض وما فيهما وما بينهما وربّ الجنّة التي عرضها السموات والأرض وربّ العرش العظيم لا إله غيره ولا معبوداً سواه فاعبدوه كما يعبده كافة المُتنافسين على حُبّه وقربه من أنبيائه ورُسله والصالحين من عباده، فلا تذروا الله حصرياً لهم من دونكم فيعذبكم الله عذاباً نُكراً، فهل بعث الله كافة الأنبيّاء والمُرسلين إلا لدعوة النّاس إلى عبادة الله وحده لا شريك له؟ فيتنافس كافة العبيد إلى ربّهم المعبود أيّهم أحبّ وأقرب إن كانوا لهُ عبيداً، فاتخذوه إلههم المعبود لا إله غيره وما دونه عبيدٌ لله، فلا فرق بين عباد الله أجمعين إلا بالتقوى والتنافس في حُبّ الله وقربه إن كنتم لهُ عابدون، فذلك ما يدعوكم إليه المهديّ المنتظر الحقّ من ربّكم وهي ذات دعوة كافة الأنبيّاء والمُرسلين، ولا أفرق بين أحدٍ من رسله وأنا من المُسلمين التابعين لرسول الله موسى وعيسى ومحمد صلّى الله عليهم أجمعين ومن التابعين لكافة الرُسل من ربّ العالمين الذين يدعون النّاس إلى الإسلام فيأمروهم أن يسلموا لله ربّ العالمين لا إله غيره فيكونوا له عابدين، فتلك دعوتي ودعوة كافة المُرسلين من ربّهم. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ} صدق الله العظيم [الأنبياء:25].

    ولكنّكم أبيتُم يا أيّها النّاس وأكثركم للحقّ كارهون وبه كافرون ولم يؤمن منكم إلا قليل، وكذلك هؤلاء المؤمنون للأسف لا يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مُشركون بربّهم أنبياءه ورُسله والمهديّ المنتظر، ويعتقدون أنّهم لا ينبغي لهم أن يُنافسوا أنبياء الله ورُسله فينافسوهم في حُبّ الله وقربه فأشركتم بالله ولن تجدوا لكم من دون الله ولياً ولا نصيراً إلا من رحم ربّي وجاء ربّه بقلب سليم من الشرك إنّ الشرك لظلم عظيم.

    ويا أيّها النّاس، ذروا تعظيم بعضكم بعضاً إلى ربّكم خير لكم، وإنّما كافة الأنبيّاء والمُرسلين عباد أمثالكم يبتغون إلى ربّهم الوسيلة أيّهم أقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه، فكم أذكّركم بآيات الكتاب المُحكمات البيّنات لعالمكم وجاهلكم وأنسكم وجنّكم ولكنّ أكثركم للحقّ كارهون، وتريدون مهديّاً منتظراً يأتي مُتِّبعاً للشيعة أو للسنّة أو لأي فرقةٍ منكم فيتّبع أهواءكم فيزيدكم تفرقاً إلى تفرقكم، وهيهات هيهات، وكلا وألف كلا، ولا ولن يتّبع الحقّ أهواءكم حتّى يظهره الله عليكم وأنتم صاغرون بآية من السماء تجعل أعناقكم للحقّ خاضعة وما ينبغي للحقّ أن يتّبع أهواءكم.

    ولم يجعل الله المهديّ المنتظر من الشيعة الاثني عشر، ولم يجعل الله المهديّ المنتظَر من أهل السنّة والجماعة، ولم يجعل الله المهديّ المنتظَر ينتمي إلى أيّ فرقةٍ من الذين فرّقوا دينهم شيعاً من بعد ما جاءتهم آيات ربّهم في محكم كتابه واتخذوه مهجوراً، وأولئك لهم عذابٌ عظيم، وأعوذُ بالله أن أنتمي لأي فرقة منكم بل حنيفاً مُسلماً وما أنا من المُشركين أدعو إلى الله على بصيرةٍ من ربّي القرآن العظيم مُتبعاً ولست مُبتدعاً، وأنا العاقل ومن اتبعني، والذين لا يعقلون هم الذين يدعون إلى فرقتهم ويريدون من النّاس أن يتّبعوا أهواءهم وكُلّ حزبٍ بما لديهم فرحون، فإنّ لم تنبذوا التفرّق في دين الإسلام فلستم من المُسلمين، وإن لم تعتصموا بآيات الكتاب البيّنات المحكمات فلستم من المُسلمين. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَمَا أَنتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَن ضَلَالَتِهِمْ إِن تُسْمِعُ إِلَّا مَن يُؤْمِنُ بِآياتنَا فَهُم مُّسْلِمُونَ} صدق الله العظيم [النمل:81].

    وأمّا الذين أعرضوا عن بصيرة الآيات البيّنات المحكمات في كتاب ربّهم وفرّقوا دينهم شيعاً بعدما جاءتهم آيات الكتاب البيّنات فإنّي أبشّرهم بعذابٍ عظيمٍ إلا أن يتوبوا قبل أن يأتي الله بأمره ليلة النّصر والظهور. وقال الله تعالى:
    {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تُفرّقوا وَاختلفوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ البيّنات وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ}صدق الله العظيم [آل عمران:105]، ولكنّكم نبذتم أمر الله المحكم وراء ظهوركم واتّبعتم أهل الكتاب وقلتم على الله مثلهم ما لا تعلمون، فاتّبعتم الظنّ الذي لا يُغني من الحقّ شيئاً، وفرّقتم دينكم شيعاً وكُل حِزبٍ بما لديهم فرحون.

    ثم يردّ عليكم المهديّ المنتظر الحقّ من ربّكم و أقول: فهل تعلمون لماذا الذين فرّقوا دينهم شيعاً من أهل الكتاب ليسُوا على شيء؟ وذلك لأنّهم لم يقيموا التّوراة والإنجيل واتّخذوا كتاب الله مهجوراً. وقال الله تعالى:
    {وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النّصارى عَلَى شَيْءٍ وَقَالَتِ النّصارى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ}صدق الله العظيم [البقرة:113].

    فهل تعلمون أنّهم ليسوا على شيء كلهم لأنّهم يُعرِضون عن كتاب الله الحقّ برغم أنّهم مؤمنون بالتّوراة والإنجيل ولكنّهم لم يتّبعوا التّوراة ولا الإنجيل الحقّ من ربّهم؛ بل اتّبعوا أهواءهم فضلّوا وأضلّوا ولذلك فهم ليسوا على شيء لا اليهود ولا النّصارى حتّى يقيموا كتاب الله التّوراة والإنجيل والقرآن العظيم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حتّى تُقِيمُواْ التّوراة وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن ربّكم} صدق الله العظيم [المائدة:68].

    ألا وإنّ الإمام المهديّ لا يكفر بالتّوراة أو بالإنجيل ولا بالقرآن العظيم؛ بل مؤمنٌ بهم جميعاً إلا ما خالف لمحكم القرآن العظيم سواء يكون في التّوراة أو في الإنجيل أو في السنّة النبويّة، فأقسم بربّ العالمين لا اتّبع ما خالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم وأنْ أفرك ما خالف لمحكم كتاب الله بنعل قدمي فركاً وأسحقه سحقاً سحقاً، وهل تدرون لماذا؟ وذلك لأنّي أعلم أنّ ما خالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم المحفوظ من التحريف سواء من التّوراة أو من الإنجيل أو من السنّة النبويّة فهو جاء من عند غير الله من عند الطاغوت الشيطان الرجيم على لسان أوليائه الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكُفر، وهيهات هيهات. ألا والله ما كان للمهديّ المنتظَر أن يتّبع المُسلمين ولا النّصارى ولا اليهود الذين يستمسكون بما خالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم حتّى لو استمسكت به وحدي حتّى ألقى الله بقلبٍ سليمٍ، وأتلو عليكم آيات الكتاب البيّنات فمن اهتدى فلنفسه ومن ضلّ فعليها، وما أنا عليكم بوكيل، ولن أكرهكم حتّى تكونوا به مؤمنين.

    ولربّما يودّ أحد فطاحلة عُلماء المُسلمين أن يُقاطعني فيقول: "مهلاً مهلاً؛ بل رويداً رويداً يا ناصر محمد اليماني، فارفق بأعصابك فمن الذي قال لك أنّنا عُلماء المُسلمين لا نتبع كتاب الله القرآن العظيم؟ فأين أنت منّا وأين تعلمت علمك؟ فنحن جميع عُلماء المُسلمين مؤمنون بالقرآن العظيم وبه مُعتصمون". ثم يردّ عليه المهديّ المنتظر: إذاً فأجيبوا داعي الاحتكام إلى كتاب الله إن كنتم صادقين، وأنا أعلم إنّكم تتلون كتاب الله القرآن العظيم ولكن مثلكم كمثل اليهود والنّصارى يتلون كتاب الله التّوراة والإنجيل وهم بِهما مؤمنون ثمّ لا يقيمون التّوراة ولا الإنجيل. وقال الله تعالى:
    {وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النّصارى عَلَى شَيْءٍ وَقَالَتِ النّصارى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ} صدق الله العظيم [البقرة:113].

    فهل تعلم المقصود من قول الله تعالى:
    {وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ}؟ أي يتلون كتاب الله التّوراة والإنجيل وهم بهما مؤمنون ولكنّهم لا يقيمون التّوراة ولا الإنجيل فلبئس ما يأمرهم به إيمانهم، ولذلك فهم ليسوا على شيء حتّى يقيموا كتاب الله التّوراة والإنجيل والقرآن العظيم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حتّى تُقِيمُواْ التّوراة وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن ربّكم} صدق الله العظيم [المائدة:68].

    وكذلك أنتم معشر المُسلمين أقسمُ بالله العظيم ربّ السموات والأرض وما بينهما وربّ العرش العظيم إنّكم لستم على شيء حتّى تقيموا هذا القرآن العظيم الذي اتخذتموه مهجوراً وهو حبل الله الذي أمركم أن تعتصموا به وتكفروا بما خالفه إن كنتم به مؤمنين. قال الله تعالى:
    {وَاعتصموا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تُفرّقوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النّار فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آياتهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} صدق الله العظيم [آل عمران:103].

    وتصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْ‌هَانٌ مِّن رَّ‌بِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورً‌ا مُّبِينًا ﴿١٧٤﴾ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّـهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَ‌حْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَ‌اطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿١٧٥} صدق الله العظيم [النساء].

    فهذا هو البرهان المضمون من التحريف يهدي للتي هي أقوم إن كنتم به مؤمنين، فاتّبعوا ذكركم وذكر العالمين القرآن العظيم البُرهان الحقّ من ربّكم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    { قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ }صدق الله العظيم [البقرة:111].

    وتصديقاً لقول الله تعالى:
    {أَمِ اتّخذوا مِن دُونِهِ آلِهَةً قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ هَذَا ذِكْرُ مَن مَّعِيَ وَذِكْرُ مَن قَبْلِي بل أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الحقّ فَهُم مُّعْرِضُونَ} صدق الله العظيم [الأنبياء:24].

    فيا أيّها المهديّ رقم الألف، إن لكُلّ دعوى برهان ألا وإن البرهان هو سُلطان العلم من الرحمن في مُحكم القرآن فإنّ هيمنتَ على ناصر محمد اليماني بعلم ٍأهدى من علمه وأصدق قيلاً وأقوم سبيلاً فلن تأخذني العزّة بالإثم فسوف أكون من أوّل التّابعين لك فأنصر الحقّ بكُل ما أوتيت من قوة حسب جهدي إن استطعت فلا يُكلف الله نفساً إلا وسعها وحسب قُدرتها لنصرة الحقّ، ولكن اسمح لي أن أعلن النتيجة لك مُقدماً من قبل الحوار بيني وبينك أنّك لا ولن تستطيع شيئاً فإنّ استطعت أن تُهيمن على ناصر محمد اليماني بعلم أهدى من علمه وأصدق قيلاً وأهدى سبيلاً فقد أصبحت أنت المهديّ المنتظر لا شك ولا ريب وأصبح المهديّ المنتظر ناصر محمد اليماني كذّاب أشر إن استطعتَ أن تُلجمني من كتاب الله الذكر المحفوظ من التحريف، ولكن هيهات هيهات فهل بعد الآيات البيّنات المُحكمات الحقّ إلا الضلال؟

    وأقسمُ بالله العظيم من يحيي العظام وهي رميم ربّ السموات والأرض وما بينهما وربّ العرش العظيم، الذي خلق الجانّ من مارجٍ من نارٍ وخلق الإنسان من صلصالٍ كالفخار، الذي يُدرك الأبصار ولا تدركهُ الأبصار الله الواحد القهّار لو يحضر إلى طاولة الحوار للمهديّ المنتظر كافة عُلماء الأمم من الجنّ والإنس ومن كافة الأمم ما يَدُبُّ أو يطير إلى طاولة الحوار جميعاً أنّهم لن يستطيعوا أن يأتوا بعلمٍ هو أهدى من علم ناصر محمد اليماني وأصدق قيلاً، وليس هذا قسمُ الغرور من المهديّ المنتظر؛ بل لأنّي أعلم علم اليقين كما أعلم أن ربّي الله وحده لا شريك له وأنّ مُحمداً رسول الله -صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم- أنّي المهديّ المنتظر الحقّ من ربّكم أدعوكم إلى الاعتصام بالحقّ الذي تنزّل إليكم من ربّكم فأهديكم بالقرآن المجيد إلى صراط العزيز الحميد لتعبدوا الله وحده لا شريك له على بصيرةٍ من ربّي فأحاجكم بآيات الكتاب المُحكمات البيّنات هُنّ أمّ الكتاب في القرآن العظيم الحقّ من ربّكم، فهل بعد الحقّ إلا الضلال ؟ تصديقاً لقول الله تعالى:
    {فَمَاذَا بَعْدَ الحقّ إِلَّا الضَّلَالُ} صدق الله العظيم [يونس:32].

    فلا تفترِ علينا يا رجل أنّنا نقوم بحذف حوار أهل العلم! حاشا لله.. وإنّما نضطر أن نُخفِّف من بيانات الذين يقولون على الله ما لا يعلمون، فلا أجدهم يحاجّوني من القرآن شيئاً ولو يحاجّوني من القرآن لأخرست ألسنتهم بالحقّ، ولكنّهم يلقون بالبيان تلو البيان بغير علمٍ ولا هدًى ولا كتابٍ مُنيرٍ من عند ربّ العالمين، فيحاجّوني بعلم الطاغوت فهم به مُستمسكون وبه مُعتصمون ويذرون حبل الله القرآن العظيم فيتّبعون ما خالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم حبل الله المتين ذو العروة الوثقى لا انفصام لها، فيذرون آيات الله وراء ظهورهم وكأنّهم لم يسمعوها! أولئك قد اعتصموا بما جاء من عند غير الله، ولذلك يكون بينه وبين محكم كتاب الله اختلافاً كثيراً لأنّ ما خالف لمحكم كتاب الله فهو من عند الطاغوت، فمثلهم كمثل الذي يستمسك من السقوط بخيطٍ من بيوت العنكبوت أولئك أولياء الطاغوت ومثلهم جاء في محكم الكتاب:
    {كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اتخذتْ بَيْتاً وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم [العنكبوت:41].

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    الإمام المهديّ بالقرآن المجيد إلى صراط العزيز الحميد الدّاعي إلى اجتماع الأمم على كلمة التوحيد؛ خليفة الله وعبده ناصر محمد اليماني.
    ــــــــــــــــــــ

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..


    -1- قائمة الأبواب الرئيسية لفهرسة بيانات الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني:

  10. افتراضي

    اقتباس المشاركة : علي سالم
    أليس الامام هو متمم ومكمل لرسالة محمد خاتم الانبياء (ص) ويسير على سنته ونهجه وطريقه ؟
    فهل قصر الرسول الاكرم في ابلاغ رسالته حاشاه من ذلك (( ياأيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس إن الله لا يهدي القوم الكافرين))
    بل العكس تماما حيث ان الله عن طريق نبيه الاكرم قد اكمل لنا ديننا واتمم علينا نعمته ورضى لنا الاسلام ((اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً))
    انتهى الاقتباس من علي سالم

    اقتباس المشاركة 109830 من موضوع اللهم سددني و اهديني

    الإمام ناصر محمد اليماني
    21 - 09 - 1434 هـ
    28 - 07 - 2013 مـ
    08:32 صبـاحاً
    ـــــــــــــــــــــــ



    { وَلَوْ نَشَاءُ لَأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُمْ بِسِيمَاهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ }
    صدق الله العظيم ..

    _______________


    بسم الله الرحمن الرحيم، والصّلاة والسّلام على كافّة أنبياء الله ورسله وآلهم ومن تبع نَهجَهم واقتدى بأثرهم إلى يوم الدّين، أمّا بعد ..
    ويا معتبر من شياطين البشر، فهل أحاديث بعث المهديّ المنتظَر جاءت مخالفةً لمحكم الذكر؟ كونك تطعن في القاعدة في محكم الكتاب لكشف الأحاديث المكذوبة التي ليست من عند الله كون أحاديث سُنّة البيان كذلك من عند الرحمن، وما كان لمحمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم أن ينطق في دين الله عن الهوى من عند نفسه. ولذلك قال الله تعالى: {فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ ﴿١٨﴾ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ﴿١٩﴾} صدق الله العظيم [القيامة].

    فما هو البيــــان ؟ هو الأحاديث الحقّ في سُنّة البيان لمحمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ينزِّلها الله شرحاً لآياتٍ في القرآن فيجعل الشرح في أحاديث سُنّة البيان على لسان رسوله. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} صدق الله العظيم [النحل:44].

    وعلى سبيل المثال قال الله تعالى: {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُوله بِالْهُدَى وَدِين الحقّ لِيُظْهِرهُ عَلَى الدّين كُلّه وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ} صدق الله العظيم [التوبة:33].
    وهذا وعد من الله لرسوله محمد أن يُظهر دين الإسلام على الدّين كلِّه في العالمين فتكون كلمة الله هي العليا ويحكم به العالَم بما أنزل الله في محكم القرآن العظيم ولو كره المشركون، فَمِنْ ثمّ علّمكم رسوله في أحاديث سُنّة البيان كيف يكون تصديق هذا الوعد من الله الذي لا يخلف وعده، ولذلك قال عليه الصلاة والسلام: [أبشركم بالمهدي يُبعث في أمتي على اختلاف من النّاس وزلازل، فيملأ الأرض قسطاً كما مُلئت جوراً وظلماً].

    وقال محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم:
    [لا تذهب الدنيا حتى يبعث الله تعالى رجلاً من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي، فيملأ الأرض عدلاً وقسطاً كما مُلئت ظلماً وجوراً].


    فهذا الحديث جاء تصديقاً لوعد الله في محكم كتابه بأنّ حكم الله سوف يُهيمن على كافة البشر بنور الله فيحكم في أهل الأرض بما أنزل الله فيملأ الأرض عدلاً كما مُلئت جوراً وظلماً فذلك بيان قول الله تعالى: {{هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الحقّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدّين كُلِّهِ وَ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيداً}} صدق الله العظيم [الفتح:28].

    فذلك وعد من الله ليبعث رجلاً فيجعله ناصراً لمحمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فيُظهر به دينه على الدّين كله في العالمين فيجعله الحُكم الحقّ بين عباده، وقد جاء وعد إتمام نور الله في العالمين. ولكن معتبر من الذين يريدون أن يطفئوا نور الله! ونكتفي بالجواب من الربّ في محكم الكتاب على معتبر وأمثاله من شياطين البشر. وقال الله تعالى: {يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (32)} صدق الله العظيم [التوبة]، وقال الله تعالى: {يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ} صدق الله العظيم [الصف:8].

    وتلك وعود من ربّ العالمين في محكم كتابه ليبعث ناصر محمد. وربّما يودّ المعتبر أن يقول: "مهلاً مهلاً يا ناصر، فأين الدليل على بعث ناصر محمد؟" ومن ثمّ نردّ عليه بالحقّ ونقول: فماذا يُقصد بوعد الله في محكم كتابه في قوله تعالى: {{هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الحقّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدّين كُلِّهِ وَ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيداً}} صدق الله العظيم؟ أليس ذلك وعدٌ لرسوله أن يُظهر أمره على الدّين كله أي في العالم بأسره؟ أليس ذلك يعني أنّ الله سوف يبعث ناصراً لمحمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فيملأ الأرض بهذا الدّين الذي جاء به خاتم الأنبياء محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فيملأ الأرض عدلاً كما مُلئت جوراً وظلماً؟ وما نريد أن نصل إليه يا معتبر هو: فهل يوجد اختلافٌ بين قول الله تعالى: {يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (32) هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الحقّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدّين كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (33)} صدق الله العظيم [التوبة].

    وقال الله تعالى أيضاً: {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الحقّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدّين كُلِّهِ وَ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيداً} صدق الله العظيم [الفتح:28].

    وبناءً على هذه الوعود من الربّ في محكم كتابه القرآن العظيم فلذلك بشّركم محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم:
    [أبشِّرُكم بالمهدي يُبعث في أمتي على اختلاف من النّاس وزلازل، فيملأ الأرض قسطاً كما مُلئت جوراً وظلماً] صدق عليه الصلاة والسلام.

    أليست الآية والحديث وعودٌ من الله ورسوله بنصرة دينه الحقّ وإظهاره على كافة البشر؟ فأين الاختلاف في محكم الذكر بين وعد الله في محكم قرآنه عن وعد الله في سنّة بيانه في أحاديث بشرى بعث المهديّ المنتظَر الذي يملأ الأرض عدلاً كما مُلئت جوراً وظلماً فيحكم الأرض بحكم الله العدل في محكم القرآن العظيم؟ ونُكرِّر ونقول: فأين الاختلاف يا معتبر بين وعد الله الحقّ في محكم القرآن وفي سُنّة البيان حتى تريد أن تبطل القاعدة القرآنيّة لكشف الأحاديث المكذوبة وتنفي عرضها على محكم القرآن، فهل تخالفه في شيء؟ فهل وجدنا اختلافاً بين الوعدين لإظهار دين العدل؟ ولكن القاعدة القرآنيّة لكشف الأحاديث المكذوبة يقول الله فيها إنّ أحاديث الباطل المكذوبة على النّبي في سُنّة البيان سوف نجد بينها وبين آيات في محكم القرآن اختلافاً كثيراً. تصديقاً لقول الله تعالى: {مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَن تَوَلَّىٰ فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا (80) وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا (81) أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اختلافاً كَثِيرًا (82) وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا (83)} صدق الله العظيم [النساء].

    وإنّي أراك عدوّاً لله ولكتابه ولذلك ترفض أن يكون محكم القرآن هو المرجع والحكم فيما كنتم فيه تختلفون، فمن ثمّ علمتُ أنّك من الذين يصدّون عن اتّباع آيات الكتاب صدوداً وتبغيها عوجاً، وإن كنت تراني ظلمتك بغير الحقّ فتقدم للمباهلة يا معتبر حتى يحكم الله بيني وبينك بالحقّ، وأعِدُك وعداً غير مكذوب أُشهد عليه الله والأنصار لئن تقدمت للمباهلة أنّي لن أتراجع وذلك حتى نبتهل إلى الله سوياً {فَنَجْعَل لَّعْنَةَ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ} [آل عمران:61]، فإن كنت تراني على الباطل ومعتبر على الحقّ فالحكم لله. وقال الله تعالى: {وَمِنَ النّاس مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطَانٍ مَرِيدٍ ﴿٣﴾ كُتِبَ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَنْ تَوَلَّاهُ فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ وَيَهْدِيهِ إِلَىٰ عَذَابِ السَّعِيرِ ﴿٤﴾} صدق الله العظيم [الحج].

    ولا تزالون يا معشر شياطين البشر تحاربون هذا الأمر الليل والنّهار وأنتم لا تسأمون ولا تستيئسون وأعلم عن مدى إصراركم الشديد على أن تطفئوا نور الله فإنّه كمثل إصرار المهديّ المنتظَر والأنصار لإتمام نور الله للعالمين، ومن ثم نكتفي بردّ الله عليكم بوعده الحقّ: {يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (32) هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الحقّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدّين كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (33)} صدق الله العظيم [التوبة].

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    ألدّ الخصام لشياطين البشر؛ المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني.
    ـــــــــــــــــــــ



    [ لقراءة البيان من الموسوعة ]
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..



    اقتباس المشاركة 4953 من موضوع ردّ الإمام المهديّ بقول ربِّه مباشرةً ..

    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
    09 - محرّم - 1431 هـ
    26 - 12 - 2009 مـ
    12:11 صباحًا
    ( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )


    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان ]
    https://nasser-alyamani.org./showthread.php?t=4519&p=23285#post23285
    ___________


    ردّ الإمام المهديّ بقول ربِّه مباشرةً ..

    قال الله تعالى: {وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّـهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّـهُ إِلَيْكَ ۖ فَإِن تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ ۗ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ ﴿٤٩﴾} صدق الله العظيم [المائدة].

    فأنتم من اصطفيتم الإمام الغائب فأجيبوا داعي الاحتكام إلى كتاب الله لننظر هل لكم من الأمر شيء؟ فإنّي لا أدعوكم إلى الاحتكام إلى أهوائكم وخزعبلاتكم بل إلى كتاب الله القرآن العظيم فتدبّروا ما يلي:

    من الإنسان الذي علّمه الرحمن البيان المسطور بالقلم في رقٍّ منشور؛ من المهديّ المنتظَر إلى كافة علماء المسلمين وجميع المسلمين، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ألا والله الذي لا إله غيره لو يُلقي إلى أهل العلم منكم المهديُّ المنتظر بسؤالٍ وأقول: أخبروني هل تنتظرون المهديّ المنتظَر يبعثه الله إليكم نبيًّا جديدًا؟ فإنّه سوف يكون جوابكم واحدًا موحدًا وكأنّكم تنطقون بلسانٍ واحدٍ فتقولون: "كلا ثمّ كلا يا من تزعم أنّك المهديّ المنتظَر فلن يبعث الله المهديّ المنتظَر نبيًّا جديدًا، سبحانه! فيُناقض كلامه المحفوظ من التحريف في قوله تعالى: {مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَـٰكِن رَّسُولَ اللَّـهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ ۗ وَكَانَ اللَّـهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا ﴿٤٠﴾} صدق الله العظيم [الأحزاب]، ولذلك نحن ننتظر المهديّ المنتظَر ناصر محمد صلّى الله عليه وآله وسلّم".

    ثم أُلقي إليكم بسؤالٍ آخر وأقول: وما تقصدون بأنّكم تنتظرون المهديّ المنتظَر ناصر محمد؟ سيكون جوابكم واحداً موحداً فتقولون: "نقصد إنّ الله لن يبعث المهديّ المنتظَر نبيًّا جديدًا بكتابٍ جديدٍ بل يبعثه الله ناصرًا لمحمد - صلّى الله عليه وآله وسلّم - فلا ينبغي لهُ أن يحاججنا إلا بما جاء به محمد صلّى الله عليه وآله وسلّم".

    ومن ثم يقول لكم المهديّ المنتظَر ناصر محمد: والله الذي لا إله غيره ولا معبودَ سواه، إنّي المهديّ المنتظَر ناصر محمد وقد جعل الله في إسمي خبري وراية أمري (ناصر محمد)، وجعل الله اسمي بقدرٍ مقدورٍ في الكتاب المسطور منذ أن كنت في المهد صبيًّا (ناصر محمد)، وجاء قدر التواطؤ في إسمي للاسم محمد - صلّى الله عليه وآله وسلّم - في إسم أبي (ناصر محمد)، وبذلك تقتضي الحكمة من التواطؤ للاسم محمد في اسم المهديّ المنتظَر ناصر محمد لكي يحمل الاسم الخبر وراية الأمر، وذلك لأنّ الله لم يبعث المهديّ المنتظَر بكتابٍ جديدٍ لأنّه لا نبيّ مبعوث من بعد خاتم الأنبياء والمرسَلين محمد - صلّى الله عليه وآله وسلّم - بل بعثني الله ناصرًا لمحمدٍ صلّى الله عليه و آله وسلم، فأدعوكم والنّاسَ أجمعين إلى الاستمساك بما جاء به محمد صلّى الله عليه وآله وسلّم، وأدعوكم إلى ما دعاكم إليه جَديّ محمدٍ - صلّى الله عليه وآله وسلّم - إلى لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأحاجُّكم بما حاجج النّاس به جَديّ محمدٍ - صلّى الله عليه وآله وسلّم - القرآن العظيم، وأدعوكم إلى الاحتكام إليه في جميع ما كنتم فيه تختلفون فأستنبط لكم حُكم الله الحقّ من مُحكم كتابه العزيز الذي لا يأتيه الباطل لتحريفه من بين يديه في عصر محمد - صلّى الله عليه وآله وسلّم - ولا من خلفه من بعد مماته، وحفظه الله من التحريف ليكون المرجع لعلماء الدّين فيما كانوا فيه يختلفون، ولذلك أدعوكم إلى الله ليحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون، وما على المهديّ المنتظَر ناصر محمد إلا أن يستنبط لكم حُكم الله الحقّ من مُحكم كتابه فيما كنتم فيه تختلفون بشرط تطبيق النّاموس لكشف الأحاديث المدسوسة والمحرّفة في السُّنة النّبويّة، وذلك لأنّ أحاديث السُّنة النَّبويّة جاءت كذلك من عند الله لتزيد القرآن بيانًا على لسان محمدٍ - صلّى الله عليه وآله وسلّم - ولكنّ الله أفتاكم في مُحكم كتابه أنّه لم يعِدكم بحفظ الأحاديث من التحريف والتزييف في السُّنة النَّبويّة ولذلك أمركم الله بتطبيق النّاموس في الكتاب لكشف الأحاديث المدسوسة والمكذوبة في السُّنة النّبويّة، وعلّمكم الله في مُحكم كتابه العزيز أنّ ما وجدتم من الأحاديث النَّبويّة جاء مخالفًا لمُحكم القرآن العظيم فأفتاكم الله أنّ ذلك الحديث في السُّنة النَّبويّة المُخالف لمُحكم القرآن جاء من عند غير الله ورسوله بل من عند الشيطان ليصدّكم عن الصراط المستقيم عن طريق المؤمنين من صحابة رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - من الذين جاءوا إلى بين يديّ محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - وقالوا: "نشهدُ أن لا إله إلا الله ونشهدُ أن محمدًا رسول الله" فأظهروا الإيمان وأبطنوا الكُفر ليكونوا من رواة الحديث فصدّوا عن سبيل الله. وقال الله تعالى: {إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّـهِ ۗ وَاللَّـهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّـهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ ﴿١﴾ اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّـهِ ۚ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿٢﴾} صدق الله العظيم [المنافقون].

    ومن ثم علّمكم الله كيفيّة صدّهم عن سبيل الله وبيّن لكم في مُحكم كتابه طريقة مكرهم وبيّن لكم عن سبب إيمانهم ظاهر الأمر ليكونوا من رواة الأحاديث النَّبويّة فيصدّوا المسلمين عن طريق السُّنة التي لم يعِدهم الله بحفظها من التحريف ولذلك يقولون طاعةٌ لله ولرسوله ويحضرون مجالس أحاديث البيان في السُّنة النَّبويّة ليكونوا من رواة الحديث. وقال الله تعالى: {مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّـهَ ۖ وَمَن تَوَلَّىٰ فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا ﴿٨٠﴾ وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾ وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٨٣﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    وفي هذه الآيات المحكمات بيّن الله لكم البيان الحقّ لقول الله تعالى: {اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّـهِ ۚ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿٢﴾} صدق الله العظيم [المنافقون].

    فعلّمكم عن طريقة صدّهم كما قال تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ} صدق الله العظيم [النساء:81].

    فعلّم الله رسولَه والمؤمنين في محكم القرآن العظيم عن مكرهم؛ الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر والمكر، وقال الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ} صدق الله العظيم [النساء:81].

    ولكنّ الله لم يأمر نبيّه بكشف أمرهم وطردهم بل أمر الله نبيّه وقال: {فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا} صدق الله العظيم [النساء:81].

    ثم بيّن الله الحكمة من عدم طردهم لينظر مَنْ الذين سوف يستمسكون بكلام الله ومَنْ الذين سوف يُعرضون عن كلام الله المحفوظ القرآن العظيم ثم يذرونه وراء ظُهورهم فيستمسكون بكلام الشيطان الرجيم الذي يجدون بينه وبين مُحكم القرآن العظيم اختلافًا كثيرًا، وذلك لأنّ الله علّمكم بالنّاموس لكشف الأحاديث المُفتراة في السُّنة النَّبويّة فعلّمكم الله أنّ ما ذاع الخلاف فيه بينكم في شأن الأحاديث النَّبويّة فأمركم أن تحتكموا إلى مُحكم القرآن، فإذا كان هذا الحديث في السُّنة النَّبويّة وقد جاء من عند غير الله فسوف تجدون بينه وبين محكم القرآن العظيم اختلافًا كثيرًا لأنّ الحقّ والباطل دائماً نقيضان مختلفان، ولذلك جعل الله القرآن هو المرجع والحكم فيما اختلفتم فيه من أحاديث السُّنة النّبويّة، وقال الله تعالى: {مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّـهَ ۖ وَمَن تَوَلَّىٰ فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا ﴿٨٠﴾ وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾} صدق الله العظيم.

    وإذا جاء المؤمنين أمرٌ من الأمن؛ أي من عند الله ورسوله، لأنّ من أطاع الله ورسوله فله الأمن من عذاب الله في الدُّنيا ويأتي يوم القيامة آمِناً، تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا ۗ أَفَمَن يُلْقَىٰ فِي النَّارِ خَيْرٌ أَم مَّن يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ ۖ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ﴿٤٠﴾ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ ۖ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ ﴿٤١﴾ لَّا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ ۖ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ ﴿٤٢﴾} صدق الله العظيم [فصلت].

    وأمّا قوله: أو من الخوف، فذلك من عند غير الله ولن يجد من يُؤمِّنَهُ من عذاب الله من اتّبع ما خالف أمر الله ورسوله.

    وأمّا قول الله تعالى: {أَذَاعُوا بِهِ}، وأولئك علماء الأمّة من رواة الحديث، فطائفةٌ تقول إنّ هذا الحديث حقّ من عند الله ورسوله وأخرى تُنكره وتأتي بحديثٍ مخالف لهُ، ثم حكم الله بينهم أن يحتكموا إلى رسوله إن كان لا يزال بينهم أو إلى أولي الأمر منهم من أئمة المسلمين الذين يأتيهم علم البيان للقرآن العظيم من الذين أمرهم الله بطاعتهم من بعد رسوله فيأتونهم بحُكم الله بينهم فيما كانوا فيه يختلفون فيستنبطون لهم حُكم الله بينهم من محكم كتابه، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّـهِ ۚ ذَٰلِكُمُ اللَّـهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ ﴿١٠﴾} صدق الله العظيم [الشورى].

    وما على أولي الأمر منكم إلا أن يستنبطوا لكم حُكم الله بينكم من مُحكم كتابه فيما كنتم فيه تختلفون؛ بمعنى إنّ الله هو الحَكم بين المختلفين، وإنّما الأنبياء والأئمة الحقّ يأتوكم بحُكم الله من مُحكم كتابه فيما كنتم فيه تختلفون، تصديقاً لقول الله تعالى: {أَفَغَيْرَ اللَّـهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا} صدق الله العظيم [الأنعام:114].

    وها هو المهديّ المنتظَر قد حضر في قدره المقدور في الكتاب المسطور في زمن اختلاف علماء المسلمين وتفرّقهم إلى شيعٍ وأحزابٍ وكلّ حزبٍ بما لديهم فرحون، وأشهدُ أن لا إلهَ إلا الله وأشهدُ أنّ محمدًا رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وأشهدُ أنّي المهديّ المنتظَر ناصر محمد أدعوكم إلى الاحتكام إلى كتاب الله فيما كنتم فيه تختلفون يا معشر علماء المسلمين والنّصارى واليهود، فقد جعل الله القرآن العظيم هو المهيمن والمرجع لكم فيما كنتم فيه تختلفون، وما خالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم سواء كان في السُّنة النَّبويّة أو في التّوراة أو في الإنجيل فاعلموا أنّ ما خالف محكم القرآن فيهما جميعًا فإنّه قد جاء من عند غير الله؛ من عند الشيطان الرجيم، ولذلك حتمًا تجدون بين الباطل ومحكم الكتاب الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه اختلافًا كثيرًا إن كنتم بالقرآن العظيم مؤمنين، فقد جعله الله المرجع الحقّ فيما كنتم فيه تختلفون يا معشر النّصارى واليهود والمسلمين، ولم يجعل الله المهديّ المنتظَر مُبتدعًا بل مُتَّبِعًا لدعوة محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - إلى الاحتكام إلى كتاب الله فيما كنتم فيه تختلفون يا معشر المسلمين من الأمّيّين والنّصارى واليهود، وذلك لأنّ نبيّ الله موسى وعيسى وجميع الأنبياء يدعون إلى الإسلام، تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّـهِ الْإِسْلَامُ ۗ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۗ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّـهِ فَإِنَّ اللَّـهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ ﴿١٩﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].

    وتصديقاً لقول الله تعالى: {أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّـهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ ﴿٨٣﴾ قُلْ آمَنَّا بِاللَّـهِ وَمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَالنَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ﴿٨٤﴾ وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴿٨٥﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].

    وتصديقاً لقول الله تعالى: {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ ۖ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّـهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ ۚ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا ۚ وَلَوْ شَاءَ اللَّـهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَـٰكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ ۖ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ ۚ إِلَى اللَّـهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ ﴿٤٨﴾} صدق الله العظيم [المائدة].

    والبرهان على دعوة نبيّ الله موسى لفرعون وبني إسرائيل أنّه كان يدعوهم إلى الإسلام والذين اتّبعوا نبيّ الله موسى من بني إسرائيل الأوّلين كانوا يسمَّون بالمسلمين وذلك لأنّ نبيّ الله موسى كان يدعو إلى الإسلام ولذلك قال فرعون حين أدركه الغرق: قال الله تعالى: {حَتَّىٰ إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ} صدق الله العظيم [يونس:90].

    وذلك لأنّ الله ابتعث رسوله موسى - صلّى الله عليه وآله وسلّم - ليدعو آل فرعون وبني إسرائيل إلى الدّين الإسلامي الحنيف، وكذلك ابتعث الله رسوله داوود ونبيّه سليمان ليدعو النّاس إلى الإسلام ولذلك جاء في خطاب نبيّ الله سليمان لملكة سبأ وقومها، قال الله تعالى: {إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ ﴿٣٠﴾ أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ ﴿٣١﴾} صدق الله العظيم [النمل].

    وكذلك ابتعث الله عبده ورسوله المسيح عيسى ابن مريم - صلّى الله عليه وعلى أمِّه وآل عمران المكرمين وسلّم تسليماً كثيراً - ليدعو بني إسرائيل إلى الإسلام ولذلك يُسمّى من اتّبع نبيّ الله عيسى بالمسلمين. وقال الله تعالى: {وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَلِأُحِلَّ لَكُم بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ ۚ وَجِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ فَاتَّقُوا اللَّـهَ وَأَطِيعُونِ ﴿٥٠﴾ إِنَّ اللَّـهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ ۗ هَـٰذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ ﴿٥١﴾ فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَىٰ مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّـهِ ۖ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّـهِ آمَنَّا بِاللَّـهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ﴿٥٢﴾ رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ ﴿٥٣﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].

    وبما إنّي الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم مُصدِّقاً لما بين يديّ من التّوراة والإنجيل والقرآن أدعوكم إلى ما دعاكم إليه نبيّ الله موسى و داوود وسليمان والمسيح عيسى ابن مريم ومحمد رسول الله - صلّى الله عليهم أجمعين وسلّم تسليمًا كثيرًا - إلى الدّين الإسلامي الحنيف، ومن يبتغِ غير الإسلام دينًا فلن يُقبل منه وهو في الآخرة لمن الخاسرين. وأدعوكم إلى أن نتّفق على كلمة سواءٍ بيننا وبينكم أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له فلا نعبد سواه؛ فلا ندعو موسى ولا عُزير ولا المسيح عيسى بن مريم ولا محمد من دون الله، صلّى الله عليهم وأوليائهم وسلّم تسليمًا كثيرًا، وأقول لكم ما أمرنا الله أن نقوله لكم في مُحكم القرآن العظيم: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّـهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّـهِ ۚ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ﴿٦٤﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].

    ويا معشر المسلمين الأمّيّين من أتباع محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، فكم حذّركم الله يا معشر الشيعة والسُّنة أن تتّبعوا الأحاديث والروايات المُفتراة على نبيّه من عند الطاغوت على لسان أوليائه المنافقين بين صحابة رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، فكانوا يظهرون الإيمان ليحسبوهم منهم وما هم منهم بل صحابة الشيطان الرجيم مدسوسين بين صحابة رسول الله الحقّ، فكم اتّبعتم كثيرًا من افترائهم يا معشر علماء السُّنة والشيعة وأفتوكم أنّكم أنتم من يصطفي خليفة الله في قدره المقدور في الكتاب المسطور، وإنّكم وإنّهم لكاذبون! وما كان لملائكة الرحمن المقربين الحقّ أن يصطفوا خليفة الله في الأرض فكيف يكون لكم أنتم الحقّ يا معشر علماء الشيعة والسُّنة؟ فأمّا الشيعة فاصطفوه قبل أكثر من ألف سنةٍ وآتوه الحُكم صبيّاً! وأمّا السُّنة فحرّموا على المهديّ المنتظَر إذا حضر أن يقول لهم أنّه المهديّ المنتظَر خليفة الله الذي اصطفاه الله عليهم وزاده بسطةً في علم الكتاب وجعله حكمًا بينهم بالحقّ فيما كانوا فيه يختلفون فيدعوهم للاحتكام إلى الذِّكر المحفوظ من التحريف! وما كان جواب من أظهرهم الله على شأني من الشيعة والسُّنة في طاولة الحوار العالميّة إلا أن يقولوا :"إنّك كذابٌ أشِرٌ ولست المهديّ المنتظَر، بل نحن من نصطفي المهديّ المنتظَر من بين البشر فنجبره على البيعة وهو صاغر". ومن ثمّ يردّ عليهم المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّهم و أقول:

    أقسمُ بالله العظيم الرحمن على العرش استوى إنّكم لفي عصر الحوار للمهديّ المنتظَر من قبل الظهور بقدر مقدور في الكتاب المسطور قبل مرور كوكب سقر، {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} [البقرة:111] واصطفوا المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم إن كنتم صادقين شرط أن تؤتوه علم الكتاب ظاهره وباطنه حتى يستطيع أن يحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون، فلا تجادلونه من القرآن إلا غلبكم بالحقّ إن كنتم صادقين، وإن لم تفعلوا ولن تفعلوا فإنّي المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم لم يصطفِني جبريل ولا ميكائيل ولا السُّنة ولا الشيعة بل اصطفاني خليفةً لله في الأرض الذي اصطفى خليفته آدم، إنّه الله مالك الملك يؤتي مُلكه من يشاء، فلستم أنتم من تُقسِمون رحمة الله يا معشر الشيعة والسُّنة الذين أضلّتهم الأحاديث المُفتراة والروايات ضلالاً كبيرًا واستمسكتم بها وهي من عند غير الله بل من عند الطاغوت، ومثلكم كمثل العنكبوت اتخذت بيتًا وإنّ أوهن البيوت لبيت العنكبوت، أفلا تتقون؟ بل أمركم الله أن تعتصموا بالعروة الوثقى المحفوظة من التحريف القرآن العظيم الذي أدعوكم للاحتكام إليه الحقّ من ربّكم ولكنّكم للحقّ كارهون، فما أشبهكم باليهود يا معشر الشيعة والسُّنة، فهل أدلّكم متى لا يعجبكم الاحتكام إلى القرآن العظيم؟ وذلك حين تجدون مسألةً أنّها مخالفةٌ لأهوائكم، ولكن حين يكون الحقّ لكم فتأتون إليه مُذعنين وتجادلون به، ولكن حين يخالف في موضع آخر لأهوائكم فعند ذلك تعرضون عنه وتقولون لا يعلم تأويله إلا الله فحسبنا ما وجدنا عليه أسلافنا عن أئمة آل البيت كما يقول الشيعة أو عن صحابة رسول الله كما يقول السُّنة والجماعة، ومن ثمّ يردّ عليكم المهديّ المنتظَر وأقول: ولكن حين يكون الحقّ معكم في مسألةٍ ما فتأتي آيةٌ تكون برهانًا لما معكم فلماذا تأتون إليه مُذعنين فلا تقولون لا يعلم تأويله إلا الله؟ ولكن حين تأتي آيةٌ مُحكمةٌ بيِّنةٌ ظاهرها وباطنها مخالفة لما معكم فعند ذلك تُعرضون فتقولون لا يعلم تأويلها إلا الله! ومن ثم أقيم الحجّة عليكم بالحقّ وأقول: أليست هذه خصلةٌ في طائفةٍ من الصحابة اليهود يا معشر السُّنة والشيعة، فلماذا اتّبعتم صفتهم هذه؟ وقال الله تعالى: {لَّقَدْ أَنزَلْنَا آيَاتٍ مُّبَيِّنَاتٍ ۚ وَاللَّـهُ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿٤٦﴾ وَيَقُولُونَ آمَنَّا بِاللَّـهِ وَبِالرَّسُولِ وَأَطَعْنَا ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِيقٌ مِّنْهُم مِّن بَعْدِ ذَٰلِكَ ۚ وَمَا أُولَـٰئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ ﴿٤٧﴾ وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّـهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُم مُّعْرِضُونَ ﴿٤٨﴾ وَإِن يَكُن لَّهُمُ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ ﴿٤٩﴾ أَفِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ أَمِ ارْتَابُوا أَمْ يَخَافُونَ أَن يَحِيفَ اللَّـهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ ۚ بَلْ أُولَـٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴿٥٠﴾ إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّـهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۚ وَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴿٥١﴾} صدق الله العظيم [النور].

    ويا معشر الشيعة والسُّنة وجميع المذاهب الإسلاميّة، فهل أنتم مسلمون أم يهودٌ معرضون عن الدعوة والاحتكام إلى كتاب الله؟ فكم سألتكم لماذا لا تجيبون دعوة الاحتكام إلى الكتاب فلم تردوا بالجواب، ومن ثم أقيم الحُجّة عليكم بالحقّ أن المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم جعله الله مُتبِعًا وليس مُبتدِعًا، فهل دعا محمدٌ رسول الله المختلفين في دينهم من أهل الكتاب إلى كتاب الله القرآن العظيم أم إنّ ناصر محمد اليماني مُبتدعٌ وليس مُتّبعًا كما يزعم إنّ الله ابتعثه ناصرًا لمحمدٍ صلّى الله عليه وآله وسلّم؟ ولكنّي من الصادقين، ولأنّي من الصادقين مُتبعٌ لمحمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - ولستُ مُبتدعًا وآتيكم بالبرهان من مُحكم القرآن العظيم، تصديقاً لقول الله تعالى: {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:111]، إذاً لكُل دعوى برهان أن كنتم تعقلون.

    ومن ثم أوجّه إليكم سؤالاً آخراً أريد الإجابة عليه من أحاديث السُّنة النَّبويّة الحقّ، فهل أخبرَكم محمدٌ رسول الله كما علمه الله أنّكم سوف تختلفون كما اختلف أهل الكتاب؟ وجوابكم معلوم وسوف تقولون: "قال محمد رسول الله - صلّى الله عليه و آله وسلّم - الذي لا ينطق عن الهوى: [افترقت اليهود على إحدى و سبعين فرقة، وافترقت النّصارى على اثنتين و سبعين فرقة، وستفترق أمتي على ثلاث و سبعين فرقة كلهم في النار إلا واحدة] صدق محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم".

    ومن ثم أقول لكم: نعم إنّ الاختلاف واردٌ بين جميع المسلمين في كافة أمم الأنبياء من أوّلهم إلى خاتمهم النبيّ الأميّ محمد صلّى الله عليه وآله وسلّم، فكلّ أمّة يتّبعون نبيّهم فيهديهم إلى الصراط المستقيم فيتركهم وهم على الصراط المستقيم، ولكنّ الله جعل لكُلّ نبيّ عدوًا شياطين الجنّ والإنس يضلّونهم من بعد ذلك بالتزوير على الله ورسله من تأليف الشيطان الأكبر الطاغوت، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا ۚ وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ ۖ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ ﴿١١٢﴾ وَلِتَصْغَىٰ إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُوا مَا هُم مُّقْتَرِفُونَ ﴿١١٣﴾ أَفَغَيْرَ اللَّـهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا ۚ وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِّن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ ۖ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ ﴿١١٤﴾ وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا ۚ لَّا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ ۚ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴿١١٥﴾ وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّـهِ ۚ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ ﴿١١٦﴾ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ مَن يَضِلُّ عَن سَبِيلِهِ ۖ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ﴿١١٧﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

    ومن ثم يوجّه المهديّ المنتظَر سؤالاً آخر: أفلا تُفتوني حين يبعث الله النبيّ من بعد اختلاف أمّة النبيّ الذي من قبله فإلى ماذا يدعوهم للاحتكام إليه؟ فهل يدعوهم إلى الاحتكام إلى الطاغوت أم يدعوهم إلى الاحتكام إلى الله وحده وليس على نبيّه المبعوث إلا أن يستنبط لهم حُكم الله الحقّ من مُحكم الكتاب الذي أنزله الله عليه؟ تصديقًا لقول الله تعالى: {كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّـهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ ۚ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۖ فَهَدَى اللَّـهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ ۗ وَاللَّـهُ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿٢١٣﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    وهكذا الاختلاف مستمرٌّ بين الأمم من أتباع الرُسل حتى وصل الأمر إلى أهل الكتاب فتركهم أنبياؤهم على الصراط المستقيم، ثم تقوم شياطين الجنّ والإنس بتطبيق المكر المستمر بوحي من الطاغوت الأكبر إبليس إلى شياطين الجنّ ليوحوا إلى أوليائهم من شياطين الإنس بكذا وكذا افتراءً على الله ورُسله ليكون ضدّ الحقّ الذي أتى من عند الله على لسان أنبيائه، ثم أخرجوا أهل الكتاب عن الحقّ وفرقوا دينهم شيعًا، ونبذوا كتاب الله التّوراة والإنجيل وراء ظهورهم، واتّبعوا الافتراء الذي أتى من عند غير الله بل من عند الطاغوت الشيطان الرجيم، فأخرج الشياطينُ المسلمين من أهل الكتاب عن الصراط المستقيم، ومن ثم ابتعث الله خاتم الأنبياء والمرسَلين النبيّ الأميّ الأمين بكتاب الله القرآن العظيم موسوعة كُتب الأنبياء والمرسلين، تصديقاً لقول الله تعالى: {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ ۖ هَـٰذَا ذِكْرُ مَن مَّعِيَ وَذِكْرُ مَن قَبْلِي ۗ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ ۖ فَهُم مُّعْرِضُونَ} صدق الله العظيم [الأنبياء:24].

    ومن ثم أمر الله نبيّه بتطبيق النّاموس للحُكم في الاختلاف أن يجعلوا الله حكمًا بينهم فيأمر نبيّه أن يستنبط لهم الحُكم الحقّ من مُحكم كتابه فيما كانوا فيه يختلفون، ومن ثم قام محمدٌ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - بتطبيق النّاموس بدعوة المختلفين إلى كتاب الله ليحكم بينهم لأنّ الله هو الحكم بين المختلفين وإنّما يستنبط لهم الأنبياء حكم الله بينهم بالحقّ من مُحكم كتابه، تصديقاً لقول الله تعالى: {كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّـهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ ۚ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۖ فَهَدَى اللَّـهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ ۗ وَاللَّـهُ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿٢١٣﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    إذًا تبيّن لكم أنّ الله هو الحَكم وما على محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - والمهديّ المنتظَر إلا أن نستنبط حُكم الله بين المختلفين من مُحكم كتابه؛ ذلك لأنّ الله هو الحكم بينهم.
    تصديقًا لقول الله تعالى: {أَفَغَيْرَ اللَّـهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا} صدق الله العظيم [الأنعام:114].

    ومن ثم طبّق محمدٌ رسول الله النّاموس لجميع الأنبياء والمهديّ المنتظَر بدعوة المختلفين إلى كتاب الله ليحكم بينهم، فمَن أعرض عن الاحتكام إلى كتاب الله فقد كفر بما أُنزل على محمد صلّى الله عليه وآله وسلّم، وقال الله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَىٰ كِتَابِ اللَّـهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ وَهُم مُّعْرِضُونَ ﴿٢٣﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].

    وقال الله تعالى: {إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّـهُ ۚ وَلَا تَكُن لِّلْخَائِنِينَ خَصِيمًا ﴿١٠٥﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    وقال الله تعالى: {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ ۚ قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّـهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ ﴿١٥﴾ يَهْدِي بِهِ اللَّـهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿١٦﴾} صدق الله العظيم [المائدة].

    وقال الله تعالى: {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ ۖ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّـهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ ۚ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا ۚ وَلَوْ شَاءَ اللَّـهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَـٰكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ ۖ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ ۚ إِلَى اللَّـهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ ﴿٤٨﴾ وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّـهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّـهُ إِلَيْكَ ۖ فَإِن تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ ۗ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ ﴿٤٩﴾} صدق الله العظيم [المائدة].

    وقال الله تعالى: {وَهَـٰذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴿١٥٥﴾ أَن تَقُولُوا إِنَّمَا أُنزِلَ الْكِتَابُ عَلَىٰ طَائِفَتَيْنِ مِن قَبْلِنَا وَإِن كُنَّا عَن دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ ﴿١٥٦﴾ أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَىٰ مِنْهُمْ ۚ فَقَدْ جَاءَكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ ۚ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّـهِ وَصَدَفَ عَنْهَا ۗ سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ ﴿١٥٧﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

    وقال الله تعالى: {كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ فَلَا يَكُن فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ لِتُنذِرَ بِهِ وَذِكْرَىٰ لِلْمُؤْمِنِينَ ﴿٢﴾ اتَّبِعُوا مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم} صدق الله العظيم [الأعراف:2-3].

    وقال الله تعالى: {وَلَقَدْ جِئْنَاهُم بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَىٰ عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴿٥٢﴾} صدق الله العظيم [الأعراف].

    وقال الله تعالى: {وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ ﴿١٧٠﴾} صدق الله العظيم [الأعراف].

    وقال الله تعالى: {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ ۖ فَمَنِ اهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ ۖ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا ۖ وَمَا أَنَا عَلَيْكُم بِوَكِيلٍ ﴿١٠٨﴾} صدق الله العظيم [يونس].

    وقال الله تعالى: {أَفَمَن كَانَ عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ وَمِن قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَىٰ إِمَامًا وَرَحْمَةً ۚ أُولَـٰئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ ۚ وَمَن يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الْأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ ۚ فَلَا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِّنْهُ ۚ إِنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ ﴿١٧﴾} صدق الله العظيم [هود].

    وقال الله تعالى: {وَكَذَٰلِكَ أَنزَلْنَاهُ حُكْمًا عَرَبِيًّا ۚ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّـهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا وَاقٍ ﴿٣٧﴾} صدق الله العظيم [الرعد].

    وقال الله تعالى: {إِنَّ هَـٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا ﴿٩﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

    وقال الله تعالى: {وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ ۖ فَمَنِ اهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ ۖ وَمَن ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنذِرِينَ ﴿٩٢﴾ وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّـهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا ۚ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ﴿٩٣﴾} صدق الله العظيم [النمل].

    وقال الله تعالى: {قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً ۖ قُلِ اللَّـهُ ۖ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ ۚ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَـٰذَا الْقُرْآنُ لِأُنذِرَكُم بِهِ} صدق الله العظيم [الأنعام:19].

    وقال الله تعالى: {كَذَٰلِكَ سَلَكْنَاهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ ﴿٢٠٠﴾ لَا يُؤْمِنُونَ بِهِ حَتَّىٰ يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ ﴿٢٠١﴾ فَيَأْتِيَهُم بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ ﴿٢٠٢﴾} صدق الله العظيم [الشعراء].

    وقال الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا ۗ أَفَمَن يُلْقَىٰ فِي النَّارِ خَيْرٌ أَم مَّن يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ ۖ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ﴿٤٠﴾ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ ۖ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ ﴿٤١﴾ لَّا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ ۖ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ ﴿٤٢﴾} صدق الله العظيم [فصلت].

    وقال الله تعالى: {قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ ۖ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى ۚ أُولَـٰئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ} صدق الله العظيم [فصلت:44].

    وقال الله تعالى: {تِلْكَ آيَاتُ اللَّـهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ ۖ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّـهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ ﴿٦﴾ وَيْلٌ لِّكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ ﴿٧﴾ يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّـهِ تُتْلَىٰ عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِرًا كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا ۖ فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿٨﴾ وَإِذَا عَلِمَ مِنْ آيَاتِنَا شَيْئًا اتَّخَذَهَا هُزُوًا ۚ أُولَـٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ ﴿٩﴾ مِّن وَرَائِهِمْ جَهَنَّمُ ۖ وَلَا يُغْنِي عَنْهُم مَّا كَسَبُوا شَيْئًا وَلَا مَا اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّـهِ أَوْلِيَاءَ ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿١٠﴾ هَـٰذَا هُدًى ۖ وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَهُمْ عَذَابٌ مِّن رِّجْزٍ أَلِيمٌ ﴿١١﴾} صدق الله العظيم [الجاثيه].

    وقال الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّا أَهْلَكْنَاهُم بِعَذَابٍ مِّن قَبْلِهِ لَقَالُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ مِن قَبْلِ أَن نَّذِلَّ وَنَخْزَىٰ ﴿١٣٤﴾} صدق الله العظيم [طه].

    وقال الله تعالى: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّـهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا ۚ أَوَلَوْ كَانَ الشَّيْطَانُ يَدْعُوهُمْ إِلَىٰ عَذَابِ السَّعِيرِ ﴿٢١﴾} صدق الله العظيم [لقمان].

    وقال الله تعالى: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّـهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا ۗ أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ ﴿١٧٠﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    وقال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّـهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَىٰ رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنزَلَ مِن قَبْلُ ۚ وَمَن يَكْفُرْ بِاللَّـهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا ﴿١٣٦﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    وقال الله تعالى: {أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَىٰ مِنْهُمْ ۚ فَقَدْ جَاءَكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ ۚ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّـهِ وَصَدَفَ عَنْهَا ۗ سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ ﴿١٥٧﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

    وقال الله تعالى: {الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنزَلَ اللَّـهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ ۗ وَاللَّـهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴿٩٧﴾} صدق الله العظيم [التوبة].

    وقال الله تعالى: {وَيَقُولُونَ لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ ۖ فَقُلْ إِنَّمَا الْغَيْبُ لِلَّـهِ فَانتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُنتَظِرِينَ ﴿٢٠﴾} صدق الله العظيم [يونس].

    و قال الله تعالى: {إِن نَّشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِم مِّنَ السَّمَاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ ﴿٤﴾} صدق الله العظيم [الشعراء].

    و قال الله تعالى: {فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُّبِينٍ ﴿١٠﴾ يَغْشَى النَّاسَ ۖ هَـٰذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿١١﴾ رَّبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ ﴿١٢﴾} صدق الله العظيم [الدخان].

    و قال الله تعالى: {إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلًا ۚ إِنَّكُمْ عَائِدُونَ ﴿١٥﴾ يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَىٰ إِنَّا مُنتَقِمُونَ ﴿١٦﴾} صدق الله العظيم [الدخان].

    وقال الله تعالى: {وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَـٰذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ ۚ وَلَئِن جِئْتَهُم بِآيَةٍ لَّيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ أَنتُمْ إِلَّا مُبْطِلُونَ ﴿٥٨﴾} صدق الله العظيم [الروم].

    وقال الله تعالى: {تَنزِيلٌ مِّنَ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ ﴿٢﴾ كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ﴿٣﴾ بَشِيرًا وَنَذِيرًا فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ ﴿٤﴾} صدق الله العظيم [فصلت].

    فلماذا تُعرضون عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله يا معشر علماء المسلمين إن كنتم به مؤمنين؟ فلماذا تُعرضون عن دعوة الاحتكام إليه إن كنتم صادقين؟

    فـأجيبوا داعي الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم فيما كنتم فيه تختلفون، وسوف تعلمون أنّه لا يحقّ لملائكة الرحمن المقرّبين أن يصطفوا خليفة الله، فكيف يحقُّ لكم أنتم يا معشر الشيعة الاثني عشر؟! أفلا تتقون؟

    وسلامٌ على المُرسَلين والحمدُ للهِ ربّ العالمين..
    أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ___________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

    دعوة المهديّ المُنتظر إلى الاحتكام إلى كتاب الله إن كنتم به مؤمنون..

    https://nasser-alyamani.org./showthread.php?t=1638

    -1- قائمة الأبواب الرئيسية لفهرسة بيانات الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني:

المواضيع المتشابهه
  1. مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 22-03-2014, 12:24 AM
  2. القُرْءَانُ حُجّةٌ لكَ عَلَى اللهِ لَوْ آمَنْتَ بِهِ واتَّبَعْتَهُ
    بواسطة التبليغ في المنتدى دحض الشبهات بالحجة الدامغة والإثبات على مهدوية الإمام ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 21-03-2014, 03:08 AM
  3. القرآن حجّةٌ لك على الله لو آمنت به واتّبعته أو حجّةٌ لله عليك لو آمنت به وأعرضت عنه، فإثم ذلك أعظم من إثم الكفر به..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 18-03-2014, 04:26 AM
  4. كُن مهديّاً إلى الحقّ وادعُ إلى سبيل ربّك على بصيرةٍ منه تفُزْ فوزاً عظيماً ..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 10-07-2010, 12:46 PM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •