الإمام ناصر محمد اليماني
18 - 10 - 1429هـ
19 - 10 - 2008 مـ
01:45 صبــاحاً
ـــــــــــــــــــــــ
حُكم المهديّ المنتظَر بين علماء الفلك وعلماء الشريعة بالحقّ في هلال ذيّ الحجّة القادم لعام 1429 هجري ..
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسَلين وآله الطيّبين الطاهرين والتابعين للحقّ إلى يوم الدين، وبعد..
يا أيّها النّاس إن كنتم تريدون الحقّ فإنّي المهديّ المنتظَر الحقّ المبعوث من ربّ العالمين لأهديكم أجمعين إلى الصراط ــــــــــ المستقيم، ولم آتِكم بدينٍ جديدٍ؛ بل أدعوكم إلى الاستمساك بكتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ، وأحكم بينكم يا معشر علماء المسلمين في جميع ما كنتم فيه تختلفون لجمع شملكم ولتوحيد صفّكم ولجبر كسركم تصديقاً لوعد الله لكم فيتمّ بعبده نوره ولو كره المجرمون ظهوره، وإنّي لمن الصادقين، فاتّقوا الله وكونوا مع الصادقين تصديقاً لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّـهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ﴿١١٩﴾} صدق الله العظيم [التوبة].
يا معشر المسلمين جميعاً كلّ من بلغ رشده من ذكرٍ أو أنثى، إنّي أُشهدكم على أنفسكم وأشهدكم على علمائكم وأشهد الله عليكم وعلى النّاس أجمعين وكفى بالله شهيداً بأنّي أدعوكم للحوار جميعاً وكُلّ ذي عقلٍ منكم حتى يتبيّن لكم إن كنتم تعقلون بأنّي المهديّ المنتظَر ابتعثني الله إليكم بالبيان الحقّ للقرآن العظيم، ولم آتِكم بكتابٍ جديدٍ؛ بل آتيكم بالبرهان للبيان من ذات القرآن وأفصّله لكم تفصيلاً، وكذلك أدافع عن سُنّة محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - فأغربلها جميعاً وأحق الحقّ منها بمنطق الحكم الحقّ من كتاب الله وأبطل الباطل منها بمنطق الحكم الحقّ من كتاب الله.
ويا معشر علماء المسلمين إنّي أدعوكم للحوار بموقعي (موقع الإمام ناصر محمد اليماني) على مختلف مذاهبكم وفرقكم لكي يتبيّن لكم بأنّي المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم بمنطق العلم والسلطان من كتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ إن كنتم مؤمنين بكتاب الله وسنّة رسوله الحقّ الذي بين أيديكم، ذلك لأنّ الله لم يجعلني نبيّاً ولا رسولاً؛ بل جئتكم ناصراً لما جاء به خاتم الأنبياء والمرسَلين محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - لتحقيق حكمة التواطؤ في الاسم، لذلك واطأ اسمي لاسم محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وحتى تنقضي الحكمة من التواطؤ جعل الله التواطؤ للاسم محمد في اسمي في اسم أبي وقدّر الله اسمي (ناصر محمد) فواطأ اسمي للاسم محمدٍ في اسم أبي لكي يحمل الاسم الخبر وراية الأمر (ناصر محمد) أي ناصراً لمحمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.
ويا معشر علماء المسلمين إنّي أوجّه إليكم سؤالاً هاماً وعظيماً: فهل تؤمنون بما أخبركم به محمدٌ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - بأنّ السّاعة لن تقوم حتى يبعث الله إليكم المهديّ المنتظَر من آل البيت المُطهّر؟ وأنا أعلم بجوابكم جميعاً سوف تقولون: "بلى نؤمن جميع علماء المسلمين بأنّ الله يبعث إلينا المهديّ المنتظَر من آل البيت المطهّر". ومن ثمّ أردّ عليكم وأقول: إذاً فلماذا يا معشر المسلمين تتّبعون الباطل وأنتم تعلمون الحقّ من ربّكم بأنّ الله سوف يبتعث المهديّ المنتظَر إليكم؟ ومن ثمّ تكفرون بما أنتم به مؤمنون فتتّبعون الباطل الذي يُخالف لكتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ التي بين أيديكم، ومن ثمّ تنبذون الحقّ وراء ظهوركم ومن ثمّ تقولون: "يا ناصر محمد اليماني إنّك لست المهديّ المنتظَر، وأول برهانٍ على كذبك بأنّك تقول إنّك أنت المهديّ المنتظَر ابتعثك الله إلينا لتحكم بيننا في جميع ما كنّا فيه مختلفين فتجمع شملنا وتوحّد صفّنا وتجبر كسرنا وتدعونا إلى كتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ إلّا ما خالف للحقّ منها، إذاً أنت لست المهديّ المنتظَر. فهل تدري لماذا؟ لأنّك تقول أنّك المهديّ المنتظَر ابتعثك الله إلينا، ولكنّ محمداً رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - أخبرنا بأنّ المهديّ المنتظَر لا يقول أنّه المهديّ المنتظَر ابتعثه الله ربّ العالمين إلينا، ويقول محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - أنّ المهديّ لا يعرف أنّه المهديّ؛ بل النّاس يقولون له أنّه المهديّ فيعرّفونه على شأنه أنّه المهديّ المنتظَر، ثمّ يُبايعونه وهو كارهٌ ومُنكرٌ أنّه المهديّ المنتظَر، فيجبرونه على المبايعة وهو من الكارهين ومن المُنكرين أنّه المهديّ المنتظَر، ولكنّك يا ناصر محمد اليماني عكس ذلك لأنّك تقول يا أيّها النّاس إنّي أنا المهديّ المنتظَر ابتعثني الله إليكم، وبقولك هذا خالفت الحقّ الذي بين أيدينا في الروايات الحقّ التي تقول أنّ المهديّ المنتظَر لا يعلم أنّه المهديّ المنتظَر ولا يُشهر نفسه بأنّه المهديّ المنتظَر ابتعثه الله إلى كافة البشر".
ومن ثمّ أردّ عليكم وأقول: يا علماء المسلمين، هل أنتم بشرٌ تعقلون أم إنّكم بقرٌ من البشر بلا قرون لا تعقلون كالأنعام؟ ولربّما يودّ أحد علماء الأُمّة أن يقاطعني فيقول: "احترم نفسك يا ناصر محمد اليماني فنحن أعقل منك وأنت لست إلّا مريضاً نفسيّاً مجنوناً". ومن ثمّ يردّ عليكم ناصر محمد اليماني وأقول: من كان يستمسك بالحقّ والباطل معاً فهو المجنون وهو من البقر وليس من البشر الذين يعقلون، فليكن جميع المسلمين شهداء بالحقّ بيني وبينكم مَنْ الذي يستمسك بالحقّ والباطل معاً برغم أنّ الباطل يأتي دائماً مخالفاً للحقّ وبينهما اختلاف كبير.
ومن ثُمّ يُقاطع ناصرَ محمد اليماني أحدُ علماء المسلمين فيقول: "إذاً فأتِ بالبرهان إن كنت من الصادقين بأننا نحن علماء المسلمين مستمسكين بالحقّ والباطل معاً". ومن ثمّ يردّ عليكم ناصر محمد اليماني فيقول: ألستم تؤمنون بما ورد في جميع أحاديث محمدٍ رسول الله الحقّ الذي يخبركم جميعاً بأنّ المهديّ المنتظَر يبعثه الله إليكم؟ ومن ثُمّ يُقاطعني أحد علماء المسلمين فيقول: اللهم نعم وإليك البرهان بالأحاديث الحقّ والتي لا يختلف عليها جميع أهل السُنّة والشيعة فيؤمنون بها جميعاً، ومنها:
1 - قال رسول الله (ص): [لن تنقضي الأيام والليالي حتى يبعث الله رجلاً من أهل بيتي، يواطيء اسمه اسمي، يملؤها عدلاً وقسطاً كما ملئت ظلماً وجوراً].
2 - أخرج أحمد والترمذي وابو داود وابن ماجة عن الرسول (ص): [لو لم يبق من الدنيا إلا يوم لبعث الله فيه رجلاً من أهل بيتي يملؤها عدلاً كما ملئت جوراً].
3 - عن المعلى بن زياد عن العلاء قال: قال رسول الله (ص): [أبشركم بالمهدي يبعث في أمتي على اختلاف من النّاس وزلازل فيملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلما، يرضى عنه ساكن السماء وساكن الارض، يقسم المال صفاحاً].
ومن ثمّ يردّ عليكم المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم الإمام ناصر محمد اليماني، وأقول: وأنا على ذلك لمن الشاهدين بالحقّ بأنّ هذه أحاديث حقٍّ من عند الله ورسوله؛ بل وأُقسم بالله أنّها حقٌّ من عند الله ورسوله بلا شك أو ريب؛ بل إنّ درجة إيماني بمضمون ما جاء فيها من حقيقة بعث المهديّ المنتظَر كدرجة إيماني بالقرآن العظيم وما خالفها من الروايات الأُخرى في السُنّة فسوف أكفر بها جملةً وتفصيلاً لأنّي أعلم أنّها رواياتٌ مدسوسةٌ بين السُنّة المُهداة لتكون ضدّ الحقّ وهي من عند غير الله ولأنّ الحقّ والباطل نقيضان ومتضادّان فحتماً سوف تجدون بين الحقّ والباطل اختلافاً كثيراً، وإليكم روايات الباطل التي تُخالف للحقّ فتجادلوني بالباطل جدلاً كبيراً فتقولون: "يا ناصر محمد اليماني، إنّ المهديّ لا يعرف أنّه المهديّ المنتظَر لذلك لا يُشهر نفسه أنّه المهديّ المنتظَر لأنّه لا يعلم أنّه المهديّ المنتظَر؛ بل النّاس يَعرِفونه فيُعرّفونه على شأنه، فيقولون أنّه المهديّ المنتظَر وهو يُنكر أنّه المهديّ المنتظَر لأنّه لا يعلم أنّه المهديّ المنتظَر، لذلك يقول لهم كلا لست المهديّ المنتظَر ومن ثمّ يجبرونه على المبايعة فيبايعونه وهو من الكارهين!".
ومن ثمّ يردّ عليكم المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم الإمام ناصر محمد اليماني وأقول لكم: فهل تبيّن لكم الآن بأنّي حقاً لم أعتدِ عليكم بظلم بغير الحقّ؟ فهل أصبح المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني هو من البقر بلا قرون أم أنتم يا معشر علماء المسلمين؟ فهذه الروايات تنفي الأحاديث الحقّ التي أخبركم بها محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - بأنّ الله يبعث المهديّ المنتظَر إليكم تصديقاً لأحاديث محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - التي لا يختلف عليها اثنان من علماء السُنّة والشيعة وهي:
1 - قال رسول الله (ص): [لن تنقضي الأيام والليالي حتى يبعث الله رجلاً من أهل بيتي، يواطيء اسمه اسمي، يملؤها عدلاً وقسطاً كما ملئت ظلماً وجوراً].
2 - أخرج أحمد والترمذي وابو داود وابن ماجة عن الرسول (ص): [لو لم يبق من الدنيا إلا يوم لبعث الله فيه رجلاً من أهل بيتي يملؤها عدلاً كما ملئت جوراً].
3 - عن المعلى بن زياد عن العلاء قال: قال رسول الله (ص): [أبشركم بالمهدي يبعث في أمتي على اختلاف من النّاس وزلازل فيملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلما، يرضى عنه ساكن السماء وساكن الارض، يقسم المال صفاحاً].
ولكنّ روايات الباطل تنفي بعث المهديّ المنتظَر من ربّ العالمين إلى النّاس كافة، وتُخالف الأحاديث الحقّ، وتُفيد بأنّ الله يبعثكم أنتم إلى المهديّ المنتظَر فتقولون له إنّك أنت المهديّ المنتظَر، والمهديّ المنتظَر يقول لكم كلا لست المهديّ المنتظَر، ثمّ تبايعونه وهو من الكارهين! أفلا ترون أنّ الباطل مُخالفٌ للحقّ الذي يُنكره العقل والمنطق لدى من كان له لُبّ يُفكّر ويتذكّر فيجعل الله له فرقاناً فيفرّق بين الحقّ والباطل؟ فيقول ما دام محمد رسول الله أخبرنا بأنّ الله سوف يبعث إلينا المهديّ المنتظَر في آخر الزمان فمن المنطق والعقل أن يقول المهديّ المنتظَر الحقّ يا معشر المسلمين إنّي أنا المهديّ المنتظَر ابتعثني الله إليكم لأحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون، لأجمع شملكم من بعد تفرّقكم إلى فِرَقٍ وأحزاب فأوحّد صفّكم وأجبر كسركم ويتمّ الله بعبده نوره على النّاس كافةً ولو كره المجرمون ظهوره، فأهديكم والنّاس أجمعين إلى صراط العزيز الحميد، وأقودكم على منهاج النّبوة الأولى رحمة من الله لكم وللناس كافة إلّا من أبى أن يتّبع رحمة الله بعد ما تبيّن له أنّ ناصر محمد اليماني أنّه المهديّ المنتظَر الحقّ المبعوث من ربّ العالمين ثمّ لا يتّبعه لأنه للحقّ لمن الكارهين؛ أولئك من شياطين البشر لا يزيدهم بيان المهديّ المنتظَر إلّا رجساً إلى رجسهم، وذلك جزاء من كانوا للحقّ كارهين؛ أولئك يئسوا من رحمة الله كما يئس الكُفّار من أصحاب القبور؛ أولئك شرّ الدواب الصمّ البكم الذين لا يعقلون؛ أولئك كالأنعام؛ بل هم أضلّ سبيلاً؛ أولئك قلوبهم كالحجارة أو أشدّ قسوة؛ أولئك مثلهم كمثل شجرةٍ خبيثةٍ اجتُثت من فوق الأرض ما لها من قرار.
ويا معشر علماء المسلمين إن كنتم من أولياء الرحمن فلن تأخذكم العزّة بالإثم بعدما تبيّن لكم أنّ ناصر محمد اليماني ليس بمجنون وأنّكم أنتم الذين لم تكونوا تعقلون إلّا من رحم ربّي منكم، فلا أريد أن أظلم علماء الأُمّة الذين لم يُجادلوني بالباطل بعد، لأنّه تبيّن لكم أنّكم تؤمنون بالحقّ جميعاً ومتّفقين بأنّ الله هو من يبعث المهديّ المنتظَر إليكم ولستم أنتم من يبعثكم الله إلى المهديّ المنتظَر فتقولون له إنّك أنت المهديّ المنتظَر، أفلا تعقلون؟ أفلا ترون بأنّ الحقّ والباطل نقيضان متضادّان متعاكسان وبينهما اختلافٌ كثيرٌ؟ فاتّقوا الله وكونوا مع الصادقين، وإنّي المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم ولست من الكاذبين.
ويا معشر المسلمين، سبق وأن أعلنّا لكم تكراراً ومراراً بأنّ من آيات التّصديق أن تدرك الشّمس القمر تصديقاً لأحد أشراط الساعة الكُبر وآية التّصديق للمهديّ المنتظَر، ومن أكبر الإدراكات القادمة هو ثبوت رؤية هلال شهر ما لدى مجلس القضاء الأعلى بالمملكة العربيّة السعوديّة بعد غروب شمس الثلاثاء مع إنّ علماء الفلك ينتظرون كسوفاً شمسيّاً يوم الأربعاء ثلاثين من رجب لعامٍ ما بإذن الله، والإعلان عن ذلك في الوقت المناسب خشية أن تُنْظِروا التّصديق منكم بشأني إلى ذلك اليوم.
ألا وإن من أكبر الإدراكات إلى حدِّ الآن هو الإدراك الذي حدث في هلال شهر ذي الحجّة لعام 1428، فأعلنت المملكة العربيّة السعوديّة بأنّه ثبتت رؤية هلال ذي الحجّة لعام 1428 ليلة الإثنين بعد غروب شمس الأحد 29 من ذي القعدة لعام 1428، برغم أنّ جميع علماء الفلك في البشريّة أجمعين يعلمون عِلم اليقين العلمي بأنّه قد غابت شمس الأحد 29 من ذي القعدة من قبل أن يحدث الاقتران للشمس والقمر ولم يولد الهلال بعد، فأدهش ذلك كافة علماء الفلك في المملكة العربيّة السعوديّة وفي كافة دول البشريّة، فأدهشهم كيف تُعلن المملكة العربيّة السعوديّة رؤية هلال ذي الحجّة لعام 1428 من قبل حدوث الاقتران، فهذا مخالف للعلم والمنطق في جريان الشّمس والقمر، فكيف حدث هذا!
وقال جميع علماء الفلك في البشريّة أجمعين بلسانٍ واحدٍ: "هذا شيء مستحيل". ولا يزالون يستحيلون ذلك إلى حدّ الساعة لصدور بياننا هذا والذي سوف نضع فيه حُكماً بالحقّ من ربّ العالمين:
هل حقاً أدركت الشّمس القمر فثبتت رؤية الهلال من قبل الاقتران بعد غروب شمس الأحد 29 من ذي القعدة لعام 1428، أم إنّ ناصر محمد اليماني مُفترٍ كذّابٌ؟
وعليه فقد جعل الله الحكم بيننا هو ثبوت رؤية هلال ذي الحجّة لعام 1429، فإن رأيتموه بعد غروب شمس الخميس 29 من ذي القعدة لعام 1429 ومن ثمّ تعلن المملكة العربيّة السعوديّة بأنّه ثبتت رؤية هلال شهر ذي الحجّة شرعاً بعد غروب شمس الخميس 29 من ذي القعدة لعام 1429، وعليه فإنّ غرّة شهر ذي الحجّة لعام 1429 هي يوم الجمعة المباركة ويوم عرفة هو يوم السبت ويوم النّحر هو يوم الأحد، فقد تبيّن لكم يا معشر جميع علماء الفلك والشريعة أنّه حقاً أدركت الشّمس القمر تصديقاً لأحد أشراط الساعة الكُبر وآية التّصديق للمهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم الإمام ناصر محمد اليماني، وذلك لأنّ السنة الهجريّة الشرعيّة هي حسب مواقيت رؤية الأهلّة الشرعيّة وعدد أيامها هي (354) يوم، وبما أنّها ثبتت رؤية هلال ذي الحجّة لعام 1428 بعد غروب شمس الأحد 29 من ذي القعدة لعام 1428 إذاً من لحظة تمام رؤية هلال ذي الحجّة لعام 1428 بعد غروب شمس الأحد ليلة الإثنين إلى لحظة تمام رؤية هلال شهر ذي الحجّة لعام 1429 بعد غروب شمس الخميس ليلة الجمعة هو بالتمام والكمال (354)، وكل يوم مكوّن من 24 ساعة، وكل ساعةٍ مكوّنة من ستين دقيقة، وكل دقيقةٍ مكوّنة من ستين ثانية، وذلك بحساب أيامكم وإنّا لصادقون، وإنّي لا أتوقع ذلك مجرد توقّع نسبيّ قد يحدث أو لا يحدث؛ بل أشهد الله والنّاس كافة بأنّي لم أقل بأنّي أتوقع ذلك؛ بل إنّه الحقّ بلا شك أو ريب سوف يحدث بإذن الله، حتى ولو أدركت الشّمس القمر في آخر شهر شوال لعام 1429 فلن يتغير الموعد شيئاً، وقد جعل الله الحكم بيني وبينكم وبين علماء الفلك والشريعة هو هلال شهر ذي الحجّة لعام 1429، وذلك لأنّ المملكة العربيّة السعوديّة حتماً بلا شك أو ريب بإذن الله سوف تُعلن لكم ثبوت رؤية هلال شهر ذي الحجّة لعام 1429 بعد غروب شمس الخميس ليلة الجمعة المُباركة، وإليكم بيانها التي سوف تُعلن به المملكة العربيّة السعوديّة ليلة الجمعة المُباركة 29 من ذي القعدة لعام 1429 لهلال شهر الحجّ القادم 1429 فيصدر مجلس القضاء الأعلى بيانه الآتي:
ويا معشر علماء الفلك بالمملكة العربيّة السعوديّة، ويا معشر علماء الفلك بكافة دول البشريّة، بما أنّ المملكة العربيّة السعوديّة أعلنت لكم العام الماضي 1428 بأنّ غرّة ذي الحجّة ثبتت بعد غروب شمس الأحد 29 من ذي القعدة لعام 1428، وبما أنّ الأهلّة الشرعيّة جعلها الله مواقيت للناس والحجّ، وبما أنّ السنة الهجريّة حسب مواقيت رؤية الأهلّة تساوي عدد أيامها (354) يوماً، فإذا حسبتم من لحظة رؤية هلال ذي الحجّة الشرعيّة لعام 1428 بعد غروب شمس الأحد 29 من ذي القعدة لعام 1428 إلى لحظة ثبوت رؤية هلال ذيّ الحجّة بعد غروب شمس الخميس لعام 1429 فسوف يظهر لكم الناتج هو عدد أيام سنة هجريّة شرعيّة بحسب مواقيت الأهلّة هي (354) بالتمام والكمال، إذاً يا قوم إن إعلان المملكة العربيّة السعوديّة عن ثبوت رؤية هلال ذي الحجّة لعام 1428 بعد غروب شمس الأحد ليلة الإثنين كانت حقّ بلا شك أو ريب، إذا يا معشر علماء الفلك في المملكة العربيّة السعوديّة وفي كافة البشريّة لقد أدركت الشّمس القمر فتمّت رؤية الهلال من قبل الاقتران تصديقاً لأحد أشراط السّاعة الكُبر وآية التّصديق للمهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم الإمام ناصر محمد اليماني، فانتظروا إنّي معكم من المنتظرين لثبوت رؤية هلال ذي الحجّة القادم لعام 1429 بعد غروب شمس الخميس ليلة الجمعة المباركة لتعلموا علم اليقين بأنّه حقاً أدركت الشّمس القمر يا معشر البشر تصديقاً لأحد أشراط السّاعة الكُبر وآية التّصديق للمهديّ المنتظَر الإمام الناصر لما جاء به محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - الإمام ناصر محمد اليماني. وسلامٌ على المرسَلين، والسلام علينا وعلى جميع عباد الله الصالحين التابعين للحقّ في الأوّلين وفي الآخرين وفي الملأ الأعلى إلى يوم الدين..
كتب هذا البيان شخصيّاً الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
_________________
[ لقراءة البيان من الموسوعة ]
https://nasser-alyamani.org./showthread.php?t=1350