بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد رسول الله وآله الأطهار وعلى المهدي المنتظر وآل بيته الأبرار وعلى جميع الأنصار السابقين الأخيار إلى اليوم الآخر السلام عليكم ورحمة الله
لن نهين ولن نستكين بإذن الله رب العالمين وما زلنا ننشر البلاغ بكل حيلة ووسيلة فإن فقدنا وسيلة القلم فنحن ندعو الناس جهرةً وإن صاروا في عجب شديد مما ندعوهم إليه ورغم أنهم يتمنون أن يكون الهدى معنا لما تحكم عليهم به عقولهم فلا يستطيعون تكذيبنا وصاروا يمشوا بين الناس يقولون اصبروا على آلهتكم كونهم يعبدون الأنبياء من دون الله فيقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله والله ينطق بالحق عن عقيدتهم الحق فكل من دعى عبدٍ بين يدي ربه ليسأله رحمته بين يدي أرحم الراحمين فذلك آلهه من دون الله.
فاصبر يا إمام فقد اقتربت الساعة المحتومة بحساب يومٍ ذو نهارٍ بلاغ مستمر لا ليل فيه فينادون من مكان بعيد فيسمعون لها تغيظاً وزفيرا ثم تأخذ الفاسقون من مكان قريب.
ألا والله أن الأعراب صاروا بحاجة ماسة وملحة حتى لبيان واحد من الإمام المهدي فقد صعب عليهم الأمر وتكالبت المصائب وعظم الخطر وزادت البلايا فأصبحوا يترقبون لعل ناصر محمداً ينزل بياناً جديداً يبين فيه سراً جديداً أو يشير فيه إليهم لمخرجاً مشرفا، ولكن أنى ذلك يا قوم والسبيل بين أيديكم وأنتم عنه معرضون ومستكبرون فكذلك يسوقكم الله للإعتراف بالحق وأنتم في موقف ذل وخزي وهوان، فلم تكرموا أنفسكم ومن لم يكرم نفسه كرهاً يهان قوم بهت لا يعقلون، وسلاٌ على المرسلين والحمدلله رب العالمين.