الموضوع: أسئلة مروان حسين

النتائج 111 إلى 120 من 227
  1. افتراضي

    ويا أحبتي الأنصار السابقين الأخيار، فلتبلّغوا هذا البيان مواقع علماء المسلمين ومفتي ديارهم بكل حيلةٍ ووسيلةٍ. وإنّني الإمام المهدي ليدعوهم لاستمرار الحوار في إثبات حقيقة النبيّ العربي أبي آل إبراهيم؛ ذلكم إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم عليه الصلاة والسلام وقد عرفتم في الكتاب من هو ذو القرنين وأنه حقّاً ذو العمرين إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم.
    وأمّا كوكب العذاب فقد مرّ في زمن نبيّ الله إبراهيم بن آزر ونبي الله لوط وقراهم على وجه الأرض، وإنما تمّ نفي وجود الملك النمرود بن كنعان في زمن إبراهيم بن آزر؛ بل وجدته الملك تُبّع اليماني وكان موجوداً في زمن بعث نبي الله إبراهيم بن إسماعيل وهو صاحب الأخدود النار ذات الوقود.

    ويا أحبتي الأنصار لا يجوز لكم فتنة بعضكم بعضاً فحين يواجه أحدكم شكٌ في مسألة فليكتبها إلينا في رسالةٍ خاصةٍ حتى نعده بتفصيلها في بيانٍ شاملٍ وكاملٍ يتمّ تنزيله للناس جميعاً فلا يخشى من شيء من لا ينطق إلا بالحقّ، وأتحدى بالحقّ، وحقيق لا أقول على الله إلا الحقّ لمن أراد أن يتبع الحقّ، وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين..

    أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.


  2. افتراضي الجمل

    السلام عليكم . لدي سؤال مالفرق بين الجمل والبعير

  3. افتراضي

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    لا يوجد فرق مثل ما يقولون على الاب . ابي وابوي ههههه
    واذا تري تستفسر في قول الله تعالى . حتى يلج الجمل في سم الخياط فقد افتى الامام عليه الصلاة والسلام انه جمل يعني بعير
    يعني من المستحيل يدخل بعير في سم الخياط من الاستحاله واتمنى من الانصار ان يقتبس لك البيان او اقراء وابحث ستلقاه

  4. افتراضي

    إقتباس من البيان التالي:
    ويا حبيبي في الله، إنّ بيان الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني للقرآن كالبناء المرصوص يشُدّ بعضه بعضاً ودقيقٌ في الصدق؛ بل صدق البيان الحقّ للقرآن هو كمثل صدق القرآن في دقّته بالحقّ من غير تناقضٍ ولا اختلافِ شيءٍ بإذن الله، ولذلك تجد الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني يعلن التحديّ بالحقّ لكافة علماء المسلمين أن يقيموا عليه الحجّة ولو في مسألةٍ واحدةٍ فقط من القرآن فيقولوا: "يا ناصر محمد اليماني، لقد بيّنت الآية الفلانية بغير بيانها الحقّ". فمن ثمّ يأتوا بالبيان الحقّ لها وأحسن تفسيراً من بيان ناصر محمد اليماني. وهيهات هيهات وربّ الأرض والسماوات لا يستطيعون حتى يولِجوا الجبل في سم الخياط. ويا حبيبتي في الله ديانا إنّك سوف تُعدِّلين الكلمة في البيان فتقولين الجَمَل ولكنّي قلت الجبل أكبر من الجمل فهل يستطيعون أن يولجوه في سمّ الخياط؟ وليس ذلك تحدي الغرور بل تحدي الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني كوني حقيقٌ لا أقول على الله إلا الحقّ.
    https://nasser-alyamani.org./showthread.php?p=169398


    اقتباس المشاركة 169398 من موضوع معجزة الإمام المهدي لبيان خفايا أسرار القرآن وتفاصيل بيان ذي القرنين إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن آزر..


    - 2 -

    [ لمتابعة رابط المشاركـــــــــــــة الأصليّة للبيـــان ]
    https://nasser-alyamani.org./showthread.php?p=169381

    الإمام ناصر محمد اليماني
    21 - 02 - 1436 هـ
    13 - 12 - 2014 مـ
    08:03 صباحاً
    ــــــــــــــــــ



    تساؤلاتٌ وإجاباتٌ للسائلين ومواعظٌ للمتقين وتذكرةٌ للمقْوين ونورٌ للمبصرين وحسرةٌ على الكافرين
    ..


    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله ورسله وأئمة الكتاب من أوّلهم إلى خاتمهم محمد رسول الله وآلهم الطيبين وجميع المؤمنين، أما بعد..

    وما يلي إجابـــــات للسائلين :

    . وأولاً نجيب على حبيبي في الله علاء الدين نور الدين عن سؤاله الذي يقول فيه: "وما هو الشكّ الذي ألقاه الشيطان في نفس نبيّ الله إبراهيم بن إسماعيل عليه الصلاة والسلام؟". ألا وإنّ الإمام المهديّ ليعلم ما ترمي إليه يا علاء الدين نور الدين وذلك كونك وجدت في نفس الآيات التترى في سورة البقرة ذكر إبراهيم وإحياء الطير ولم ترِد أن تجادل إمامك بذلك خشية فتنة الأنصار. فمن ثمّ نجيبك ونجيب على السائلين بالحقّ وعن الحكمة الربانيّة من ذكر قصة إبراهيم الجَدّ من بعد ذكر قصة إبراهيم الولد، ونأتي بالآيات تترى فمن ثمّ البيان. وقال الله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ ۖ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (258) أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَىٰ قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّىٰ يُحْيِي هَٰذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا ۖ فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ ۖ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ ۖ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ ۖ قَالَ بَل لَّبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ فَانظُرْ إِلَىٰ طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ ۖ وَانظُرْ إِلَىٰ حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِّلنَّاسِ ۖ وَانظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا ۚ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (259)وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَىٰ ۖ قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن ۖ قَالَ بَلَىٰ وَلَٰكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي ۖ قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَىٰ كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا ۚ وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (260)} صدق الله العظيم [البقرة].

    ويا أحبتي في الله معشر قومٍ يحبّهم الله ويحبّونه، تعالوا لنعلِّمكم الحكمة الحقّ لماذا جاءت قصّتان تترى لإحياء الموتى من بعد قصة الذي حاجّ إبراهيم في ربّه الذي يحيي ويميت وهنّ قول الله تعالى السابق ذكره. فسبب ذكر هاتين القصتين من بعد قصة الذي حاجّ إبراهيم في ربّه وقال أنا أحيي وأميت فمن ثمّ أعرض نبيّ الله إبراهيم عن جدال الملك تُبّع الذي قال إنّه يحيي ويميت وأحضر اثنين من السجن وقال لإبراهيم: فأمّا أحد هذين الاثنين فأستطيع أن أميته الآن، وأمّا الآخر فأستطيع أن أطلقه في الحياة". فخشي إبراهيم أن يعانده الملك تُبّع فيقول: بل أنا أحيي وأميت فمن ثمّ ينقضّ على أحدهما فيميته بقطع عنقه بالسيف، فمن ثمّ يقول للآخر فاذهب حراً طليقاً في الحياة. ولذلك رأيتم نبيّ الله إبراهيم بن إسماعيل توقف عن الجدل والتحديّ للملك تُبّع وترك جداله في إحياء الموتى وجادله بشروق الشمس وأنّ الله يأتي بها من المشرق فأتِ بها من المغرب، فأعجزه بهذا التحدي.

    والسؤال الذي يطرح نفسه: فهل أقام الملك تُبّع على نبيّ الله إبراهيم الحجّة فأحيا الموتى؟ والجواب: لا، وإنما اضطر نبيّ الله إبراهيم أن يسكت عن جدال الملك تُبّع في إحياء الموتى وذلك حفاظاً على أحد الرجلين اللذين أحضرهما تُبّع وخشي أن يقوم الملك تُبّع بقتل أحدهما فيميته لإثبات التحديّ. ولكن نبيّ الله إبراهيم لا يقصد ذلك فمن ثمّ أفتاكم الله مباشرةً أنّ التحديّ المقصود في الإحياء بل كالذي مرّ على قريةٍ فتساءل كيف يحيي الله أهل هذه القرية من بعد موتها؟ فأماته الله مائة عامٍ ثم أحياه، وذلك هو المقصود وهو ما حدث لنبيّ الله إبراهيم بن إسماعيل، أو كالطير الذي أحياهن نبيّ الله إبراهيم الجَدّ بإذن الله من بعد موتهن، و
    لذلك جاءت هاتان القصتان من بعد الجدل مباشرةً لتبيّن ما هو التحديّ بالضبط في إحياء الموتى. كون حبيبي في الله علاء الدين ظنّ أنّ إبراهيم بن إسماعيل هو نفسه الذي أحيا الطيور الأربعة ليطمئن قلبه من بعد الشكّ. فمن ثمّ نردّ عليه بالحقّ ونقول:

    كلا يا حبيبي في الله علاء الدين نور الدين العليمي، فكيف يكون هو نفسه من تلقّى بقلبه الشكّ في إحياء الموتى وقد أماته الله مائة عامٍ فمن ثم أحياه! بل يا قرة عيني ها نحن علّمناكم بالحقّ لماذا جاءت قصتا كيفية إحياء الموتى مباشرةً من الله من بعد جدل إبراهيم الولد والملك تُبّع؛ وذلك لكي يتبيّن المقصود من التحديّ وهو أن يحيي ميتاً كالذي مرّ على قريةٍ فقال كيف يحيي الله أهل هذه القرية من بعد موتهم؟ ثم أماته الله مائة عامٍ فأحياه. كون ذلك هو ما حدث لنبيّ الله إبراهيم بن إسماعيل وهو الذي سبب الجدل بين الملك تُبّع ونبيّ الله إبراهيم بن إسماعيل لكونه أخبره أنّ ربّه أماته مائة عامٍ فأحياه، فقال تُبّع الذي يدعي الربوبيّة قال: أنا أحيي وأميت، فكانت القصة التي حدثت لنبيّ الله إبراهيم بن إسماعيل هي سبب الجدل بينهما.

    ويا أحبتي في الله، فهل تعلمون البيان الحقّ لقول الله تعالى:
    {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ}؟ أي ألم ترَ الذي يحاجِج إبراهيم في ربّه الذي أماته مائة عامٍ فأحياه؟ ولذلك ردّ عليه الذي يدعي الربوبيّة الملك تُبّع وقال: {قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ}. فهل فقهت الخبر حبيبي في الله علاء الدين نور الدين؟

    . فمن ثمّ نأتي لردّ الجواب على حبيبي في الله "إلى الرحمن وفدا"، إذ أتى ببيانٍ قديمٍ للإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وتوجد فيه آية بعث الذين خرجوا من ديارهم حذر الموت. فمن ثمّ نردّ عليه بالحقّ ونقول: يا حبيبي في الله، عليك أن ترجع إلى البيان الذي اقتبست منه وسوف تجد في الدعاء إلى الله أن يكون بعث الأموات في عصر الإمام المهديّ رحمةً مثل بعث الله في تلك الآية، ولسوف نقتبس الدعاء قبيل الآية كما هو بالضبط في البيان القديم. وما يلي الاقتباس:
    اقتباس المشاركة :
    وكذلك أرجو من ربّي أن يجعل البعث الأول فضلٌ من الله ورحمةٌ، مثال قول الله تعالى: { أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النّاس وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النّاس لا يَشْكُرُونَ} صدق الله العظيم [البقرة:243].
    انتهى الاقتباس

    ولكنه لم يأتِ أوان بيانها بعد، ولذلك دعوت الله أن يكون البعث في عصر الإمام المهدي مثل بعث الله لقومٍ آخرين. وأما نسخ الآية مرةً أخرى في نفس البيان كونه سوف تحدث كذلك القصة في عصر الإمام المهديّ فيُهلك الله قوماً يخرجون من ديارهم حذر الموت بسبب زلزال كوكب العذاب فيميتهم الله بحجارة الكوكب ثمّ يبعثهم. وأعلمُ أيّ صنفٍ من الناس هم، كون كوكب العذاب سوف يهلك أقواماً ويعذّب آخرين فيقولون: "ربنا اكشف عنا العذاب إنا مؤمنون".

    وعلى كل حالٍ يا أحبتي في الله، إنّ بيان الإمام المهديّ للقرآن العظيم بيانٌ مترابطٌ كالبنيان يشدُّ بعضه بعضاً فلا بدّ للأنصار أن يترسّخوا في البيان الحقّ للقرآن العظيم.
    وأما الرسوخ هو مراجعة البيانات بشكل عام في كلّ فرصةٍ يجدونها من الوقت حتى يكونوا راسخين في علم البيان الحقّ للكتاب فيفقهوه، فلا نطلب منهم الحفظ بل الفهم للبيانات فإنّها هي نور الكتاب والبصيرة الحقّ لأولي الألباب، كون فهم آيات القرآن هو الأساس والمقصود من تنزيل القرآن العظيم للتدبر والفهم.

    . ولكن للأسف فإنّ الباحث الأنصاري حبيبي في الله الذي يجادل الإمام المهديّ في أصحاب الأعراف أنّهم ليسوا كما أفتى الإمام المهديّ أنّهم الكفار الذين لم تُقَم عليهم الحجّة ببعث الرسل؛ بل للأسف إنّ الباحث الأنصاري أراد أن يوهم الأنصار أنّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني قد تراجع عن فتواه في شأن الكفار من قريش الذين أماتهم الله من قبل بعث محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كون الباحث يزعم أنّ ناصر محمد اليماني أثبت بعث نذيرٍ إلى آبائهم وأنه قد أقيمت عليهم الحجّة. فمن ثمّ يردّ عليه الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: اسمع أيها الأنصاري وأعقل ما أقول، فإن الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني لا ولن يتراجع عن فتوى صدرت منه من بعد أن جئتُ بالبرهان من آيات الكتاب المحكمات ما دمت حياً في عصر الحوار ومن بعد الظهور، فكن على ذلك من الشاهدين. ولن يحدث ذلك أبداً وما ينبغي له أن يحدث كونه لن يتناقض البيان الحقّ للإمام المهديّ حتى يتناقض القرآن العظيم. ويا سبحان ربي ومن أصدق من الله قيلاً!

    ويا حبيبي في الله الباحث الأنصاري، لا تحرّف البيان عن مواضعه المقصودة، فنحن لم نثبت أنّ الله ابتعث إلى آباء كفار قريش الذين من قبلهم نذيراً؛ بل اتبعتُ فتوى ربّي بالحقّ أنّه بعث نذيراً إلى آبائهم الأولين في الأمم الغابرة وليس إلى آبائهم الأقربين في الأمم التي من قبلهم، فانظر لدقة صدق قصص القرآن العظيم بين الآيتين. وقال الله تعالى:
    {يس (1) وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ (2) إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (3) عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (4) تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ (5) لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أُنْذِرَ آبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ (6)} صدق الله العظيم [يس]. ويقصد آباءهم في أممٍ قبلهم على مقربةٍ منهم ولا يقصد الله آباءهم الأولين أنّه لم يبعث فيهم نذيراً، ولذلك قال الله تعالى: {أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ أَمْ جَاءَهُم مَّا لَمْ يَأْتِ آبَاءَهُمُ الْأَوَّلِينَ (68)} صدق الله العظيم [المؤمنون].

    فما هي الحكمة الربانيّة من تحديدهم بالأوّلين؟ وذلك حتى لا يزعم المفترون بأنّ هناك تناقضاً في القرآن العظيم فيقولون كيف إنّه في آيةٍ يقول أنّه لم يبعث إلى آبائهم نذيراً وفي آيةٍ أخرى يؤكد أنّه بعث إلى آبائهم نذيراً. ولذلك قال الله تعالى:
    {آبَاءَهُمُ الْأَوَّلِينَ}، وتلك أمم العرب الأولى من ذريّة نبيّ الله إسماعيل بن إبراهيم أولئك هم آباؤهم الأولون، وأما الأمم الوسطى بين الأمّتين فلم يبعث الله إليهم نذيراً، وأقصد بين الأمّتين أي بين الأمم التي بعث الله في عصرهم محمداً رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والأمم الأولى فتلك الأمم الوسطى لم يبعث الله فيهم نذيراً وهم آباؤهم أمماً من قبلهم وليسوا آباءهم الأولين. ولذلك قال الله تعالى: {يس (1) وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ (2) إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (3) عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (4) تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ (5) لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أُنْذِرَ آبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ (6)} صدق الله العظيم [يس].

    وكذلك الأمّة في عصر محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لم يبعث الله إليهم من قبله نذيراً. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {لِتُنذِرَ قَوْمًا مَّا أَتَاهُم مِّن نَّذِيرٍ مِّن قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (46)} صدق الله العظيم [القصص].

    ويا حبيبي في الله الباحث، والله ثمّ والله ثمّ والله لو يتّبع الإمام المهدي عقيدتك الباطلة لجعلتُ في كتاب الله تناقضاً واختلافاً كثيراً، وأعوذ بالله أن أكون من الجاهلين. ويا حبيبي في الله إنك تُؤوِّل القرآن من عند نفسك ولذلك سوف تخطئ ثمّ تخطئ ثمّ تخطئ ولا تكاد أن تصيب الحقّ أبداً كمثل غيرك من المفسرين الذين تجرّأوا على تفسير القرآن من عند أنفسهم.

    ويا رجل ألا تعلم ما هو التفسير؟ هو تبيان المقصود من كلام الله؛ بل هو الأساس المقصود من تنزيل الكتاب. فما موقفك بين يدي الله حين تقول على الله ما لم يقُله الله ولا يقصده شيئاً وتفتي به أمّتك فتضلّ نفسك وتضلّ أمّتك؟ ويا قرة عين إمامك، إنّ بيان الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني هو قرآنٌ ولا أقصد نثر البيان؛ بل بيان البرهان الذي آتيكم به من محكم القرآن. فحين أفتيتكم أنّ أصحاب الأعراف هم الكفار الذين لم تُقَمْ عليهم الحجّة فهم ليسوا من المعذّبين ولا هم في الجنة ولا هم في النار، فلم أفتكم بذلك من رأسي من ذات نفسي بالظنّ الذي لا يغني من الحقّ شيئاً؛ بل بناءً على فتوى ربّي في محكم كتابه في قوله تعالى: {وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّىٰ نَبْعَثَ رَسُولًا ﴿١٥﴾} صدق الله العظيم [الإسراء]. وهذه من آيات أمّ الكتاب المحكمات البيّنات لعلماء الأمّة وعامة المسلمين كون الله لا يعذّب الغافلين الذين سبب غفلتهم عن الحقّ من ربّهم أنّ الله لم يبعث إليهم نذيراً، فلن يعذبهم الله حتى ولو كانوا ظالمين. ولذلك قال الله تعالى: {ذَٰلِكَ أَن لَّمْ يَكُن رَّبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَىٰ بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا غَافِلُونَ (131)} صدق الله العظيم [الأنعام].

    فإذا لم يهلك الله الأحياء من الكفار بالعذاب بسبب عدم إقامة الحجّة عليهم ببعث النذير فكيف يعذّب الأموات وهم ماتوا قبل أن تقام عليهم الحجّة ببعث النذير إليهم من ربّهم! ويا رجل ما كان الله ظالماً سبحانه وتعالى علواً كبيراً؛ بل تجده يعترف بأنّ للذين لم يبعث إليهم نذيراً الحجّةَ على ربّهم لو يعذبهم من بعد موتهم كونه لم يقِم عليهم الحجّة ببعث الرسل. ولذلك قال الله تعالى:
    {رُّسُلًا مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (165)} صدق الله العظيم [النساء].

    ويا حبيبي في الله، إنّك لتجادلنا بالآيات التي تخصّ الأقوام التي أقيمت عليهم الحجّة بتنزيل الكتاب فكن من الشاكرين، فإن أبيتَ وأصرَرْتَ على أنّ أصحاب الأعراف ليسوا الكفار الذين لم تُقَم عليهم الحجّة فمن ثمّ يقيم الإمام المهديّ عليك الحجّة بالحقّ ونقول: هيا آتنا بالبيان الحقّ لقول الله تعالى:
    {وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّىٰ نَبْعَثَ رَسُولًا (15)} صدق الله العظيم.

    والبيان الحقّ لقول الله تعالى:
    {ذَٰلِكَ أَن لَّمْ يَكُن رَّبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَىٰ بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا غَافِلُونَ (131)} صدق الله العظيم.

    والبيان الحقّ لقول الله تعالى:
    {يس (1) وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ (2) إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (3) عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (4) تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ (5) لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أُنْذِرَ آبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ (6)} صدق الله العظيم.

    ألا وإنّ أبا محمدٍ رسول الله عبد الله بن عبد المطلب وأمّه آمنة بنت وهب كانا من الكفار الغافلين من الذين لم تُقَمْ عليهم الحجّة ببعث النذير، ولذلك فهم من أصحاب الأعراف، فلا هم في الجنة ولا هم في النار يوم القيامة. وأمّا الآن فهم لا يشعرون بحياتهم البرزخيّة شيئاً فهم كالنائمين، ويوم بعثهم وبما أنّهم لم يكونوا يعلموا أنّ الله سوف يبعثهم من بعد موتهم، ولذلك سوف يقولون :
    {يا وَيْلَنَا مَن بَعَثَنَا مِن مَّرْقَدِنَا} [يس:52]، فانظر لسؤالهم: {مَن بَعَثَنَا مِن مَّرْقَدِنَا}. ثمّ يردّ عليهم الكفار الذين أقيمت عليهم الحجّة ببعث الرسل ؛ قالوا: {هَـٰذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَـٰنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ﴿٥٢﴾} [يس].

    ويا حبيبي في الله، إنّ بيان الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني للقرآن كالبناء المرصوص يشُدّ بعضه بعضاً ودقيقٌ في الصدق؛ بل صدق البيان الحقّ للقرآن هو كمثل صدق القرآن في دقّته بالحقّ من غير تناقضٍ ولا اختلافِ شيءٍ بإذن الله، ولذلك تجد الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني يعلن التحديّ بالحقّ لكافة علماء المسلمين أن يقيموا عليه الحجّة ولو في مسألةٍ واحدةٍ فقط من القرآن فيقولوا: "يا ناصر محمد اليماني، لقد بيّنت الآية الفلانية بغير بيانها الحقّ". فمن ثمّ يأتوا بالبيان الحقّ لها وأحسن تفسيراً من بيان ناصر محمد اليماني. وهيهات هيهات وربّ الأرض والسماوات لا يستطيعون حتى يولِجوا الجبل في سم الخياط. ويا حبيبتي في الله ديانا إنّك سوف تُعدِّلين الكلمة في البيان فتقولين الجَمَل ولكنّي قلت الجبل أكبر من الجمل فهل يستطيعون أن يولجوه في سمّ الخياط؟ وليس ذلك تحدي الغرور بل تحدي الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني كوني حقيقٌ لا أقول على الله إلا الحقّ.

    . ونأتي الآن لردّ الجواب على حبيبي في الله الحسيني أو عمر بن الخطاب، فلا أتذكر السائل بالضبط! ولكنّي أتذكر سؤاله الذي يقول فيه: "ألم يقل الله تعالى: {وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ} [الأنعام:28]، فلماذا جنود تُبّع المبعوثون هداهم الله من بعد موتهم وأيّد بهم نبيّه ذا القرنين؟". فمن ثمّ نردّ على حبيبي في الله السائل ونقول: إنّهم لم يكونوا يعتقدون أن لو يبعثهم الله فإنّهم سيهتدوا إلى الحقّ ويتّبعوا آيات ربّهم لا شك ولا ريب كمثل كفار أهل النار الذين اعتقدوا أن لو يعيدهم الله إلى الحياة الدنيا فإنّهم سوف يهتدوا إلى الحقّ من ربّهم لا شك ولا ريب ثقةً تامةً من عند أنفسهم ونسوا أنّ قلوبهم بيد ربّهم يصرفها كيف يشاء، وليس الهدى هداهم حتى يُفتوا أنّهم سوف يتّبعوا الحقّ من ربّهم بدون أدنى شكٍ في أنفسهم؛ بل الهدى هدى الله ولكنّ أكثر الناس لا يعلمون، ويهدي الله إليه من أناب إلى ربّه ليهدي قلبه والله رءوف بالعباد.

    ونختم هذا البيان الحقّ ببيان قول الله تعالى:
    {وَإِبْرَاهِيمَ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ ۖ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (16) إِنَّمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا وَتَخْلُقُونَ إِفْكًا ۚ إِنَّ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ لَكُمْ رِزْقًا فَابْتَغُوا عِندَ اللَّهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ ۖ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (17) وَإِن تُكَذِّبُوا فَقَدْ كَذَّبَ أُمَمٌ مِّن قَبْلِكُمْ ۖ وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ (18) أَوَلَمْ يَرَوْا كَيْفَ يُبْدِئُ اللَّهُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ ۚ إِنَّ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (19) قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ۚ ثُمَّ اللَّهُ يُنشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (20) يُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ وَيَرْحَمُ مَن يَشَاءُ ۖ وَإِلَيْهِ تُقْلَبُونَ (21) وَمَا أَنتُم بِمُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ ۖ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (22) وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَلِقَائِهِ أُولَٰئِكَ يَئِسُوا مِن رَّحْمَتِي وَأُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (23)فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَن قَالُوا اقْتُلُوهُ أَوْ حَرِّقُوهُ فَأَنجَاهُ اللَّهُ مِنَ النَّارِ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (24) وَقَالَ إِنَّمَا اتَّخَذْتُم مِّن دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا مَّوَدَّةَ بَيْنِكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُم بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُم بَعْضًا وَمَأْوَاكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن نَّاصِرِينَ (25) ۞ فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ ۘ وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَىٰ رَبِّي ۖ إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (26) وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ وَآتَيْنَاهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيَا ۖ وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ (27) وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّنَ الْعَالَمِينَ (28) أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنكَرَ ۖ فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَن قَالُوا ائْتِنَا بِعَذَابِ اللَّهِ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (29) قَالَ رَبِّ انصُرْنِي عَلَى الْقَوْمِ الْمُفْسِدِينَ (30)وَلَمَّا جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَىٰ قَالُوا إِنَّا مُهْلِكُو أَهْلِ هَٰذِهِ الْقَرْيَةِ ۖ إِنَّ أَهْلَهَا كَانُوا ظَالِمِينَ (31) قَالَ إِنَّ فِيهَا لُوطًا ۚ قَالُوا نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَن فِيهَا ۖ لَنُنَجِّيَنَّهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ (32) وَلَمَّا أَن جَاءَتْ رُسُلُنَا لُوطًا سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا وَقَالُوا لَا تَخَفْ وَلَا تَحْزَنْ ۖ إِنَّا مُنَجُّوكَ وَأَهْلَكَ إِلَّا امْرَأَتَكَ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ (33) إِنَّا مُنزِلُونَ عَلَىٰ أَهْلِ هَٰذِهِ الْقَرْيَةِ رِجْزًا مِّنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ (34) وَلَقَد تَّرَكْنَا مِنْهَا آيَةً بَيِّنَةً لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (35)}
    صدق الله العظيم [العنكبوت].

    ويا معشر علماء الأمّة، إنّ بعد تدبركم لهذه الآيات تجدون قصة نبيّ الله إبراهيم ولوط من البداية إلى النهاية فتجدونهما يُحاجان قومهما في عبادة الأصنام من دون الله وفي الفاحشة التي يأتيها قوم لوط، ولم تجدوا إبراهيم الجَدّ عليه الصلاة والسلام يحاجّ الذي ادّعى الربوبيّة. ويوجد اختلافٌ كثيرٌ بين قصة إبراهيم الجَدّ وإبراهيم ولد الولد عليهم الصلاة والسلام، فلماذا تخلطون بين قصص القرآن العظيم من عند أنفسكم؟ ولماذا تقولون على الله ما لا تعلمون؟ أم إنّكم لا تعلمون أنّ الله جعل في ذريّة إسماعيل النبوّة والكتاب كما جعلها في ذريّة إسحاق؟ ولكن لا يتساوى عدد الأنبياء والرسل في ذريّة إسماعيل مع عدد الأنبياء والرسل في ذريّة إسحاق، أم إنّكم لا تعلمون أنّ جدكم نبيّ الله إسماعيل عليه الصلاة والسلام هو الغلام العليم الحليم؟ أم إنّكم لا تعلمون أنّ جدّ العرب الثاني نبيّ الله إسماعيل بن إبراهيم هو الذي قال لأبيه أن يذبحه تنفيذاً لأمر ربّه في رؤيا أبيه؟ ولكنّكم تستطيعون أن تعلموا أنّه حقاً نبيّ الله إسماعيل وليس إسحاق وتستنبطون ذلك من خلال قول الله تعالى:
    {فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ ﴿101﴾ فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ ﴿102﴾ فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ ﴿103﴾ وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ ﴿104﴾ قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ﴿105﴾ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاء الْمُبِينُ ﴿106﴾ وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ ﴿107﴾ وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ ﴿108﴾ سَلَامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ ﴿109﴾ كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ﴿110﴾ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ ﴿111﴾ وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَقَ نَبِيًّا مِّنَ الصَّالِحِينَ ﴿112﴾ وَبَارَكْنَا عَلَيْهِ وَعَلَى إِسْحَقَ وَمِن ذُرِّيَّتِهِمَا مُحْسِنٌ وَظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ مُبِينٌ ﴿113﴾} صدق الله العظيم [الصافات].

    وربما يودّ أحد السائلين أن يقول: "وأين هي كلمة الاستنباط بالضبط التي تشير إلى أنه نبيّ الله إسماعيل؟". فمن ثمّ يردّ علي السائلين الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني ونقول: هي
    {وَبَارَكْنَا عَلَيْهِ وَعَلَى إِسْحَقَ وَمِن ذُرِّيَّتِهِمَا مُحْسِنٌ وَظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ مُبِينٌ ﴿113﴾} صدق الله العظيم. أي فباركنا على إسماعيل وإسحاق وجعلنا في ذريتهما النبوة والكتاب ومن ذريتهما محسنٌ وظالمٌ لنفسه مبينٌ. وبناءً على أنّه يتكلم عن إسماعيل وإسحاق ولذلك قال الله {ذُرِّيَّتِهِمَا} كونه قد تفرعت ذريّة إبراهيم الجَدّ إلى ذريتين وهما ذريّة ابنه إسماعيل وذريّة ابنه إسحاق عليهما الصلاة والسلام وعلى أبيهما.

    ويا معشر علماء الأمّة، والله ثم والله ثم والله قسمَ الحقّ بالحقّ أنّ الإمام ناصر محمد اليماني سوف يقيم عليكم الحجّة بالحقّ في إثبات نبوّة أبي العرب إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم. وربما يودّ أحد علماء الأمّة الكسولين في القراءة وتدبر القرآن أن يقول: "يا ناصر محمد اليماني، إنك تطيل البيانات للقرآن فتجعلها مملةً ومتفرعةً إلى مواضيع شتى، ألا تختصر؟". فمن ثم يرد الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني على الكسولين من علماء المسلمين ونقول: والله لو كنتَ طالب العلم الحقّ لحضر في قلبك الشغف الشديد فتصبح ملتهماً فتقول: فهل من مزيد؟ فحتى لو كان طول البيان ألف مترٍ فلن يملّ من تدبره طلبة العلم الحقّ.

    فيا معشر الكسولين من علماء المسلمين عن التدبر والتفكّر في البيان الحقّ للذكر للمهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني ، فتعالوا لنختصر لكم البيان، ونقول قال الله تعالى:
    {وَمِن ذريّة إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَن خَرُّوا سُجَّداً وَبُكِيّاً (58)} صدق الله العظيم [مريم].

    فلا ولا ولن تستطيعوا أن تقولوا إنّما يقصد إبراهيم الجَدّ، ونكرر ونقول: فلا ولا ولن تستطيعوا أن تأتوا بالبرهان المبين أنّ نبيّ الله إبراهيم في هذه الآية أنه هو إبراهيم بن آزر، كون الله يقصد نبيّ الله إبراهيم الولد وليس إبراهيم الجَدّ بل نبيّ الله إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم.
    وأشهد الله وكافة الأنصار السابقين الأخيار وكافة الباحثين عن الحقّ في طاولة الحوار وكافة جنود الله الواحد القهار في السماوات والأرض لئن غلبتم ناصر محمد اليماني في بيان هذه الآية فقط فتثبتوا أنّه يقصد إبراهيم الجَدّ وليس إبراهيم ولد إسماعيل فإن عليّ التراجع أنّي الإمام المهديّ ناصر محمد وأنّ على الأنصار في مختلف الأقطار التراجع عن اتّباعي، ونكرر ونقول: والله ثم والله لا تستطيعون أن تأتوا ببيانٍ لهذه الآية أو غيرها أهدى من بيان الإمام المهدي ناصر محمد اليماني، فهيا جربوا حظكم وأتوا للحوار في طاولة الحوار العالميّة الحرّة، وذروا الغرور بما عندكم من العلم الباطل، فوالله ثمّ والله لننسف الباطل الذي بين أيديكم نسفاً بالبيان الحقّ للقرآن العظيم فنقذف بالحقّ على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهقٌ أو كرمادٍ اشتدت به الريح في يومٍ عاصفٍ.

    وها هو الإمام المهديّ يعلمكم بنبيّ في الكتاب فرضاً عليكم أن تكونوا به مؤمنين ولا تفرّقوا بين أحدٍ من رسله، وإن أبيتم وأنكرتم أبا العرب الثالث نبيّ الله إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم فمن ثمّ نقيم عليكم الحجّة بالحقّ ونختصر الجدل في الكتاب إلى هذه الآية المحكمة البيّنة والتي ذكرته بالاسم لا شك ولا ريب. ونقول قال الله تعالى:
    {وَمِن ذريّة إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَن خَرُّوا سُجَّداً وَبُكِيّاً (58)} صدق الله العظيم. فإن قلتم يا معشر علماء المسلمين إنما يقصد إبراهيم الجَدّ أي إبراهيم بن آزر فمن ثمّ نقيم عليكم الحجّة بالحقّ ونقول:

    أليس إسرائيل هو من ذريّة إبراهيم بن آزر؟ ولكنه يتكلم عن ذرّيتين تفرعتا من ذريّة إبراهيم بن آزر، وهما ذريّة نبيّ الله إسماعيل وذريّة نبيّ الله إسحاق عليهما الصلاة والسلام، فمن ذريّة إسماعيل هو نبيّ الله إبراهيم بن إسماعيل، ومن ذريّة نبيّ الله إسحاق هو نبيّ الله إسرائيل عليهم الصلاة والسلام. ولذلك قال الله تعالى:
    {{{{{{{{{{ وَمِن ذريّة إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ }}}}}}}}}} صدق الله العظيم.

    كونهما ذريّتان تفرعتا من ذريّة إبراهيم الجَدّ، فلا ولا ولن تستطيعوا أن تقولوا إنّما يقصد إبراهيم الجَدّ ولا يوجد نبيّ آخر في الكتاب اسمه إبراهيم غير إبراهيم بن آزر عليه الصلاة والسلام. فمن ثم نكرر التحديّ بالحقّ ونقول: والله ليفقه هذه الآية أجهل العرب على الإطلاق فما بالكم بالأذكياء وعلماء الأمّة! كونه يستحيل أنّه يقصد إبراهيم الجَدّ وذلك لكونكم تعلمون أنّ نبيّ الله إسرائيل هو من ذريّة نبيّ الله إبراهيم بن آزر، فكيف يجعلهم ذريتان؟ فيقول
    {وَمِن ذريّة إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ }؟ ولكن لو كان الحقّ كما تعتقدون من قبل بعث الإمام المهديّ أنّ إبراهيم في هذه الآية هو إبراهيم الجَدّ إذاً لقال ومن ذريّة إبراهيم كون إسرائيل من ذريّة إبراهيم، ولكن وبما أنّ الله يقصد إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم وكذلك يقصد إسرائيل بن إسحاق بن إبراهيم كونهما ذريتان تفرعتا من ذريّة إبراهيم الجَدّ بدءًا من نبيّ الله إسماعيل ونبيّ الله إسحاق عليهما الصلاة والسلام، فأمّا نبيّ الله إبراهيم الولد فهو من ذريّة إسماعيل، وأما نبيّ الله إسرائيل فهو من ذريّة نبيّ الله إسحاق.

    ويا معشر علماء الأمّة، إلى متى الإعراض عن دعوة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني؟ فهل ترونَني على باطلٍ من العلم؟ فهيا أقيموا علي الحجّة وذودوا عن حياض الدين إن كنتم صادقين! وإلى متى يمنعكم الشيطان من التصديق بالإمام المهديّ ناصر محمد اليماني بحجّة الخشية أن لا يكون هو المهديّ المنتظَر الحقّ؟ فمن ثم نقيم عليكم الحجّة بالحقّ ونقول: فهل تعبدون المهديّ المنتظَر أم تعبدون الله الواحد القهار؟ أفلا تعقلون! فليكن ناصر محمد اليماني هو المهديّ المنتظَر أو مجدداً للدين أو باحثاً إسلاميّاً كما تَهْوون أو كما تشاءون من عند أنفسكم، فأهم شيء عند الله هو أن تتّبعوا الحقّ في آيات الكتاب حجّة الله عليكم، ولئن كفرتم بها عذبكم الله بسبب الإعراض عن اتباع آيات الكتاب المحكمات البيّنات.

    وأمّا هل ناصر محمد اليماني هو المهديّ المنتظَر؟ فهذا شيء يحاسَب عليه ناصر محمد اليماني وحده، فإن كنتُ كاذباً فعليَّ كذبي، وأما أنتم فيحاسبكم على اتّباع الآيات البيّنات من ربّكم. ويا للعجب الشديد! كيف لا تتّبعون كتاباً أنتم به مؤمنون! أم ترون ناصر محمد يحاجكم بغير ما تنزَّل على محمدٍ صلى الله عليه وآله وسلم؟ أفلا تعقلون! فاسألوا أنفسكم لماذا جعل الله القرآن عليكم عمًى لا تفقهوه إلا قليلاً؟ أفلا تتذكرون! فكيف وكلما أتاكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني بجديدٍ فإذا أنتم صامتون؟ فهل تريدون أن تصمتوا كذلك عن فتوى النبيّ الجديد في الكتاب وهو أبو العرب الثالث نبيّ الله إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن آزر عليه الصلاة والسلام؟ وإلى متى الصمت يا معشر علماء المسلمين؟ ألا وإنّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني ليشكو إلى ربّه ما شكاه جدّي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقال:
    {يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا} صدق الله العظيم [الفرقان:30].

    فكيف السبيل لهداكم أحبتي في الله علماء المسلمين وأمّتهم؟ فماذا تنتظرون أن يحاجّكم به الإمام المهديّ المنتظَر حين يبعثه الله، فهل تنتظرون مهدياً مفترياً بكتابٍ جديدٍ بغير الذي تنزّل على محمدٍ خاتم الأنبياء والمرسلين؟ وهيهات هيهات! فها نحن في بداية السنة الحادية عشرة من عمر دعوة المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني في عصر الحوار من قبل الظهور ولن أتزحزح عن الاعتصام بحبل الله القرآن العظيم فاعتصموا بما شئتم من خيوط العنكبوت، فهل ترون خيوط العنكبوت تنقذكم من الوقوع في مكانٍ سحيقٍ في نار جهنم؟ ومن أصدق من الله قيلاً! وما عندي غير القرآن أدعوكم لنحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون، ما لم؛ فلن أستطيع أن أهيّمن عليكم بسلطان العلم الملجم بالحقّ، ولا ينبغي للإمام المهديّ المنتظَر الحقّ أن يبعثه الله متبعاً لأهوائكم أو يتحزّب إلى أي طائفةٍ منكم؛ بل أشهد الله وكفى بالله شهيداً أنّني الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أعلن الكفر المطلق بتعدّد الأحزاب المذهبيّة في دين الإسلام وأفركها جميعاً بنعل قدمي ولا أبالي، وأكفر بتعدد الأحزاب السياسيّة بين المسلمين وأفركها بنعل قدمي ولا أبالي، وأدعو البشر جميعاً إلى اتّباع كتاب الله القرآن العظيم والسنة النبويّة المحمديّة الحقّ التي لا تخالف لمحكم القرآن العظيم، فنعيد المسلمين ومن اتّبع الحقّ من الناس أجمعين إلى منهاج النبوّة الأولى الحقّ، والحقُّ أحقّ أن يتبع.

    ونكرر ونقول: فها نحن في نهاية شهر صفر من عام 1436 بداية السنة الحادية عشرة من عمر دعوة المهديّ المنتظَر في عصر الحوار من قبل الظهور، فلا نزال ندعو علماء المسلمين إلى الاحتكام إلى الذكر المحفوظ من التحريف؛ ذلكم القرآن العظيم لمن شاء منكم أن يستقيم، فاعتصموا بحبل الله القرآن العظيم فهو البرهان الحقّ من ربّكم من اعتصم به وكفر بما يخالف لمحكمه فقد هدي إلى صراطٍ مستقيمٍ. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا ﴿174﴾ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ بِاللّهِ وَاعْتَصَمُواْ بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿175﴾} صدق الله العظيم [النساء]. فذلكم هو حبل الله القرآن العظيم من اعتصم به هدي إلى صراطٍ مستقيمٍ.

    وقال الله تعالى:
    {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا} صدق الله العظيم [آل عمران:103]. فلا تتفرّقوا إلى شيعٍ وأحزابٍ وكلّ حزبٍ بما لديهم فرحون، فمن ثم تصبحوا بنعمة الله إخواناً متحابين في الله، فوالله ثمّ والله إنّ من أعظم نعم الله على عباده هو بعث الإمام المهديّ المنتظَر الهادي إلى حقيقة اسم الله الأعظم، فلو كنتم تعلمون حقيقة اسم الله الأعظم لوجدتم أنّ ملكوت الله جميعاً لا يعدل منه مثقال ذرةٍ والله على ما أقول شهيدٌ ووكيلٌ، ويعلم حقيقة هذه الفتوى معشر قومٍ يحبّهم الله ويحبّونه ولن يرضيهم ربّهم بملكوت جنته التي عرضها السماوات والأرض حتى يرضى، وهل تعلمون لماذا؟ وذلك كونهم علموا ومن الآن وهم لا يزالون في الحياة الدنيا أنّ رضوان الله على عباده لهو النعيم الأعظم من نعيم جنته فوجدوا حقيقة فتوى الله بالحقّ على الواقع الحقيقي أنّ رضوان الله على عباده هو حقاً النعيم الأكبر من جنات النعيم. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ۚ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (72)} صدق الله العظيم [التوبة].

    وأقسم بربّ العباد من أهلك ثمودَ وعاداً وأغرق الفراعنة الشداد أنّه يوجد في هذه الأمّة قومٌ يحبّهم الله ويحبّونه أنصار الإمام المهديّ في عصر الحوار من قبل الظهور قلباً وقالباً لا يرضيهم ربّهم بملكوت جناته حتى يرضى ربّهم حبيب قلوبهم لكونهم علموا أنّ الله حزينٌ ومتحسِّرٌ في نفسه على عباده المعذّبين النادمين المتحسِّرين على ما فرّطوا في جنب ربّهم، فيقول كلٌّ منهم:
    {يَا حَسْرَتَىٰ عَلَىٰ مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّـهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ ﴿٥٦﴾} صدق الله العظيم [الزمر].

    ولكنّ الله رءوفٌ بعباده ويحزنه ظلمهم لأنفسهم ومتحسرٌ في نفسه عليهم، ولكن الحسرة في نفس الله لا تحدث في نفسه تعالى حتى تأتي الحسرة في أنفسهم على ما فرّطوا في جنب ربّهم، ولكن للأسف أنّ الحسرة لم تحدث في أنفسهم إلا بعد أن أهلكهم الله بسبب الكفر بدعوة رسل ربّهم حتى إذا أهلكهم الله فتحسروا على ما فرَّطوا في جنب ربهم فمن ثمّ يتحسّر الله عليهم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِن كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ (29) يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ ۚ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (30) أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ (31) وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ (32)} صدق الله العظيم [يس].

    وربما يودّ أحد السائلين الجدد من قومٍ يحبّهم الله ويحبّونه أن يقول: "يا ناصر محمد، فهل لهدي العباد أو ضلالهم على أنفسهم تأثيرٌ ينعكس في نفس الله فيفرح ويحزن؟". فمن ثم يترك الإمام المهديّ ناصر محمد الفتوى لجده محمد رسول الله صلى عليه وآله وسلم مباشرةً. قال محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
    [لَلَّهُ أَشَدُّ فَرَحًا بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ الْمُؤْمِنِ مِنْ رَجُلٍ فِي أَرْضٍ دَوِيَّةٍ مَهْلَكَةٍ ، مَعَهُ رَاحِلَتُهُ عَلَيْهَا طَعَامُهُ وَشَرَابُهُ ، فَنَامَ فَاسْتَيْقَظَ وَقَدْ ذَهَبَتْ ، فَقَامَ يَطْلُبُهَا حَتَّى أَدْرَكَهُ الْعَطَشُ ، ثُمَّ قَالَ : أَرْجِعُ إِلَى مَكَانِي الَّذِي كُنْتُ فِيهِ حَتَّى أَمُوتَ ، قَالَ : فَوَضَعَ رَأْسَهُ عَلَى سَاعِدِهِ حَتَّى يَمُوَتَ ، فَاسْتَيْقَظَ وَعِنْدَهُ رَاحِلَتُهُ عَلَيْهَا زَادُهُ وَطَعَامُهُ وَشَرَابُهُ ، فَاللَّهُ أَشَدُّ فَرَحًا بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ مِنْ هَذَا بِرَاحِلَتِهِ]
    صدق عليه الصلاة والسلام.

    ويا أحبتي في الله فما دام الله يفرح بتوبة عباده فما بالكم بعظيم حزنه على المعذبين النادمين المتحسرين على ما فرطوا في جنب ربّهم؟ فمؤكدٌ أنه سبحانه حزينٌ عليهم، وهو ربّ العالمين يفتيكم عن حاله من بعد أن أهلكهم فأصبحوا نادمين، وقال الله تعالى:
    {إِن كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ (29) يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ ۚ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (30) أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ (31) وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ (32)} صدق الله العظيم.

    فمن ثم ينضمّ إلى ركب قومٍ يحبّهم الله ويحبّونه قومٌ على شاكلتهم فيقولون: "ياه لكم كنا غافلين ومغفّلين! فكيف نريد أن نكون سعداء بجنات النعيم وأحبّ شيء إلى أنفسنا متحسرٌ وحزينٌ؟
    وهيهات
    هيهات وربّ الأرض والسماوات لن أرضى حتى يرضى ربّي حبيب قلبي لا متحسراً ولا حزيناً".

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    أخوكم الذليل على المؤمنين؛ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
    _____________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  5. افتراضي بلا تزكية من احد

    السلام عليكم لدي سؤال .. اذا أحدهم اقسم ان الامام ناصر محمد اليماني بانه ليس المهدي حتى الظهور كقسم الامام بان الذي يسلمه القيادة علي عبدالله صالح . ماحكمه رغم اني بايعته على الحق فاني منتظر رده بالحق .

  6. افتراضي

    [quote=الإمام ناصر محمد اليماني;275273]

    اقتباس المشاركة 275333 من موضوع لكم نصحنا الذين يؤجلون بيعتهم لتسليم القيادة من علي عبد الله صالح ونبذوا سلطان علم البيان الحقّ للقرآن وراء ظهورهم ..

    - 1 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    16 - ربيع الأول - 1439 هـ
    04 - 12 - 2017 مـ
    09:05 مساءً
    ( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )

    [ لمتابعة رابط المشاركـة الأصليّة للبيان ]
    https://nasser-alyamani.org./showthread.php?p=275273

    _____________


    لكم نصحنا الذين يؤجلون بيعتهم لتسليم القيادة من علي عبد الله صالح ونبذوا سلطان علم البيان الحقّ للقرآن وراء ظهورهم ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة الأنبياء والمرسلين من أولهم إلى خاتمهم محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وجميع المؤمنين الثابتين على عهد ربهم وما بدّلوا تبديلاً، أمّا بعد..

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أحبتي الأنصار في مختلف الأقطار في العالمين، السلام عليكم ورحمة الله كافة الزوار الباحثين عن الحقّ في طاولة الحوار العالميّة موقع الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني منتديات البشرى الإسلاميّة، فبرغم أننا لا نقرّ ولا ننكر مقتل علي عبد الله صالح فالله أعلم، وما أريد قوله هو لَكَمْ ولَكمْ ولَكمْ حذرت الذين ربطوا عقيدة مبايعتهم لله وخليفته لحين يتمّ تسليم القيادة من علي عبد الله صالح إلى الإمام المهديّ، وبحسب فتوى الله في الرؤيا الحقّ أنه لن يثبت معي إلا عبيد النعيم الأعظم فعلمت من خلال ذلك أنها توجد فتنةٌ قادمةٌ لغربلة الأنصار، وهذا البيان تثبيتٌ لهم بإذنّ الله. وحتى ولو قُتل علي عبد الله صالح وأحياه الله ليسلّم القيادة إلى الإمام المهديّ فلن نستطيع أن نثبّت من يُريد الله فتنتهم بالعقيدة الباطلة أنهم لن يبايعوا الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني إلا بعد أن يسلّمه علي عبد الله صالح القيادة، وكأن الرؤيا أصدق من البيان الحقّ للقرآن! ولا ينبغي لكم أن تؤسسوا عليها عقائد في الدين، بل تظل مجرد رؤيا حتى يصدقها الله إن يشأ، والرؤيا تخصّ صاحبها، ألا والله لو كانت العقائد تؤسس على الرؤيا لبدّلوا دين الله تبديلاً.

    وبالنسبة للرؤيا فهي مجرد خبر رؤيا حتى يصدقها الله أو يمحوها، ولله الأمر من قبل ومن بعد؛ بل الحجّة في الدين هي سلطان العلم من الله العزيز الحكيم، وسبقت فتوانا بالحقّ لو جادلتكم خمسين ألف سنة لما جادلتكم إلا بكتاب الله وسنة رسوله الحقّ وما عندي غير ذلك، وأهم شيء عندي هو تصديقي الرؤيا بالحقّ أنه
    (( لا يجادلني عالٍم ولا جاهلٌ من القرآن إلا غلبته ))، ولا أزال مهيمناً بسلطان العلم من محكم القرآن العظيم على مدار ثلاثة عشر عاماً، تلك هي بصيرة محمدٍ رسول الله ومن اتبعه من أئمة الكتاب والمؤمنين.

    وأما الذين أسسوا عقيدتهم على تسليم القيادة من علي عبد الله صالح إلى الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني فسبقت فتوانا منذ سنين أنهم لخاطئون كون الرؤيا خاصة ولم يأمركم الله أن تجعلوا الرؤيا فتاوى في دين الله الإسلام كونها تخصّ صاحبها وقد يحققها الله إن يشأ أو يمحوها لمن أبى أن يكون من الشاكرين، فلله الأمر من قبل ومن بعد؛ بل حتى آيات في الكتاب قابلة للتبديل. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَّكَانَ آيَةٍ ۙ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُوا إِنَّمَا أَنتَ مُفْتَرٍ ۚ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (101)} صدق الله العظيم [النحل].

    وسبقت بياناتٌ كثيرةٌ في هذا الشأن بتحذير الذين يؤخّرون بيعتهم حتى يسلّم القيادة الزعيم علي عبد الله صالح إلى الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني حتى لا يفتنهم الله ويُظهر خليفته بعذابٍ من عنده، فمن يجير من عذاب الله الذين نبذوا كتاب الله القرآن العظيم وسنة رسوله الحقّ وراء ظهورهم؟ وبرغم قناعتهم بالبيان الحقّ للقرآن العظيم الذي أيّد الله به الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني فلا يجادله عالِمٌ ولا جاهل إلا غلبه، وأكدت لكافة علماء المسلمين أن ذلك بينهم وبين الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.

    وأما بالنسبة لتسليم القيادة فأقسم بالله العظيم من يحيي العظام وهي رميم أنه اتّصل بي الزعيم علي عبد الله صالح عن طريق أحد الحراسة الجسدية للزعيم (رضوان معياد) وهو أحد أنصاري المخلصين الناصحين لعلي عبد الله صالح بتسليم القيادة قبل أن يفوته الأوان وكذلك أنصاريّ المكرم (جلال النويره) وكذلك (سليم السباعي) وهم الذين كلّموا الزعيم من قبل ونصحوه بتسليم القيادة للإمام المهديّ ناصر محمد اليماني ونصحوه حتى يزيده الله عزاً إلى عزّه ولا ينزع منه ملكه، وأقسموا له بالحقّ أني الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني خليفة الله بالحقّ فنصحوه أن يكون من السابقين بتسليم القيادة إلى الإمام المهديّ وأن يكون من الشاكرين خيراً له ولن يزيده الله إلا عزاً إلى عزّه، فقال لهم: "ما دمتم معه فنحن معه".

    وصدر ردّنا على الزعيم مباشرةً ببيانٍ وقلنا له: يا أيها الزعيم علي عبد الله صالح، إن كنت حقاً مع الإمام ناصر محمد اليماني فعليك أن تأتي إلى دار الإمام المهديّ لتسليم القيادة فلا ينبغي لخليفة الله أن يطلب مقابلة رئيسٍ أو ملكٍ أو أميرٍ ليشحت منه تسليم الخلافة، فلا ينبغي لخليفة الله الحقّ في الأرض أن يشحت تسليم القيادة من أبو أبو كائن من كان سواء رئيساً أو ملكاً أو أميراً لكوني خليفة الله، سبحان الله العظيم! فلو أفعل ذلك فلن أجد لي من دون الله ولياً ولا نصيراً، كون ذلك تحقير من شأن خليفة الله، وليس تكبراً مني ولا غروراً، فهو من يتولّى إظهار خليفته وعلي من يطلب هو مقابلتي، وهذه فتوى لكافة خلفاء البشر في العالمين، ولن نبدل تبديلاً. وإن رفضوا الولاء للإمام المهديّ ناصر محمد اليماني خليفة الله في الأرض فسوف يُظهرني الله على كافة خلفاء دول البشر في ليلةٍ وهم صاغرون، فمن بايع فقد أحسن لنفسه ولن يزيده الله إلا عزّاً إلى عزّه.

    وكما قلنا من قبل للزعيم علي عبد الله صالح إن كان من الصادقين أنه مع الإمام ناصر محمد اليماني أن يأتيني ويطلب هو مقابلتي لتسليمي القيادة أو يأتي إلى داري لتسليم القيادة، ولم يفعل. وكأنه قد أخذته العزّة بالإثم أن يأتي إلى داري لتسليم القيادة! والله أعلم بما في قلبه وبيده حياته وموته سبحانه، والله أعلم فهل أخذته العزّة بالإثم حقاً؟ فإن كان كذلك فلا يغيّر الله ما بقومٍ حتى يغيّروا ما بأنفسهم، ولا نظنّ فيه إلا خيراً، وحياته وموته بيد الله وليست بيد أحدٍ، فلا نقرّ بموته ولا ننكر، فالأمر لله من قبل ومن بعد، والله هو خير الغافرين، ومن أخذته العزّة بالإثم فقد ظلم نفسه، ويمحو الله ما يشاء ويُثبِت وعنده أمّ الكتاب، فإن كان فعلاً قُتل كما يقولون فتلك عبرةٌ لكل خليفةٍ في أيّ دولةٍ في الأرض أن لا تأخذه العزّة بالإثم من إعلان التسليم لخليفة الله، ولن يزيده الله إلا عزّاً إلى عزّه ولن ينزع الله منه ملكه، ما لم؛ فعاقبة الذين تأخذهم العزّة بالإثم وخيمةٌ في الدنيا والآخرة.

    ولكن حتى لا نظلم الزعيم علي عبد الله صالح برغم ظلمه لنفسه بتأخير تسليم القيادة، وعلى كل حال نواصل ما جرى بالأمس بالحقّ ولعنة الله على الكاذبين، وهي قصة اتصالٍ من طرف الزعيم بي وأنا مستلقي على سرير نومي بالعلم وليس بالحلم وذلك من بعد ظهيرة يوم أمس، وقال: "إن الزعيم يريد يسلمك القيادة"، فقلت له: فليأتِ إلى داري، فقال: "الزعيم لا يستطيع الوصول والخروج من داره إليك كونه مُحاصَرًا من كل الجهات وضاق عليه الخناق من كل الجهات"، فقلت: سامحه الله هو من ظلم نفسه بتأخير تسليم القيادة، وعلى كل حال فلن أذهب إلى داره بغرض استلام القيادة فكأني مستغلٌ للظروف؛ بل القيادة تأتيني إلى داري؛ بل سوف أسعى الآن لتوقيف الحرب وحقن دماء المقتتلين في صنعاء ولن آتِ إليه ليسلّمني القيادة؛ بل بهدف حقن دماء المتقاتلين الحوثيين وأنصار صالح.

    فمن ثم تواصلت بأحد المشرفين بأنصار الله وهو أبو صادق السقاف فدلني على مكانه ثم ذهبت لأبي صادق السقاف فوجدته ومن معه من المشرفين من آل السقاف وغيرهم مجموعةً يقاربون عشرين شخصاً ما بين مشرفٍ وقياديٍّ وعاديّ، فتواصلت معهم ليدلّوني على مقرهم، فجئت إلى مقرٍ لهم، ولم أعرف منهم إلا قليلٌ وهم الذين أعرفهم من قبل من آل السقاف من سادة صرواح، فقلت لهم: أنا جئتكم لحقن الدماء بينكم وبين أنصار صالح في صنعاء. فرحبوا بذلك وقالوا: "نحن نعرفك ونعلم أنك من الصادقين وسوف نتواصل مع القيادات العليا لتوقيف القتال في الحي السياسي كي تصل إلى الزعيم لتحقيق السلم حسب طلبك". فقلت: تقبل الله مسعاكم يا آل السقاف ومن معكم من أنصار الله الذين يريدون السلم والسلام. فمن ثم انطلقت عبر طريق العُشاش والصُباحة ثم استدرت إلى طريق عَصِر من عقبة الصُباحة للدخول إلى شارع الزبيري ثم إلى شارع حده للدخول إلى بيت الزعيم من جانب مركز الكميم التجاري ولكنه اتصل بي المشرف أبو صادق السقاف وأنا حينها في نقطة في عَصِر، قالوا انتظر يا شيخ حتى نتواصل مع العمليات، فمن ثم اتصل بي أبو صادق وقال: "يا شيخ ناصر أرجو منك الانتظار حتى يتمّ التواصل مع القيادات العليا وكذلك نتواصل مع المشرفين في جولة كنتاكي لتوقيف القتال حتى يتسنى لك الدخول يا شيخ ناصر فلا بد من توقيف القتال من الطرفين ومن بطرف الزعيم علي عبد الله صالح". فقلت لهم: لا ينبغي للإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أن يكذب في قوله واتفاقه كوني اتفقت مع بعضٍ منهم أني أريد توقيف الحرب بينهم وبين صالح لعدم ترويع اليمنيين وعدم سفك الدماء، وقلت لهم لا أزال انتظر لتوقيف إطلاق النار حسب طلب مشرفين حوثيين ليتسنى لي الدخول، فقال المتصل من طرف الزعيم: "نحن نفذنا طلبك وتمّ توقيف النار من طرف أنصار الزعيم ولا يزال الإطلاق مستمراً من أنصار الله". فقلت: سوف أتواصل مع المشرف أبو صادق السقاف. فقال: "يا شيخ لا يزال إطلاق النار مستمراً من قِبَل أنصار الله، فاطلب منك الانتظار حتى نتواصل مع القيادات العليا ليصدروا أوامر بتوقيف إطلاق النار، فارجع إلى دارك وسوف نتصل بك الليلة بعد وقف إطلاق النار". وطلب مني الرجوع والانتظار حتى يردّ لي الخبر. وقال: "الآن اقترب وقت صلاة المغرب وسيحل الظلام وليس الوقت مناسباً، ويُفضل أن تستمر في عملك لتحقيق السلام غداً في نقطة عَصِر"، برغم أني بمجرد اتصال مني لمن حول الزعيم تمّ توقيف القتال من طرفهم في ظرف عشر دقائق نظراً لوصولي إليهم لتحقيق السلم ،فبالنسبة لي فسوف أذهب إلى الزعيم لتوقيف الحرب طرف المؤتمر في الحي السياسي، وخرجت من عند مشرفي أنصار الله ممن التقيت بهم واتصلت بالرقم الخاص الذي بجانب الزعيم فكلمته أن يوقفوا القتال في حي الأمن السياسي فيتسنى لي الدخول إليهم في عدة سيارات مسلحين للتوسط لحقن الدماء، وقلت لهم: والله ثم والله لن أقبل تسليم القيادة الآن وأنا اتفقت مع مشرفين أصدقاء يثقوا في قولي فلم أقل لهم سوف أذهب للزعيم لاستلام القيادة؛ بل للإيقاف؛ بل للتوسط لإيقاف الحرب وحقن الدماء وعدم ترويع المواطنين في صنعاء، وأما لو أريد تسليم القيادة بسفك الدم فأقسم بالله العظيم لا يجاري جيش الإمام المهديّ جيشاً في العالم كونهم ليسوا عبدة الدينار ولا الدرهم والدولار؛ بل قومٌ يحبهم الله ويحبونه لا تفتنهم حتى الجنة التي عرضها السماوات والأرض؛ بل يريدون النعيم الأعظم منها كونهم لن يرضوا حتى يرضى الله في نفسه كون رضوان الله على عباده هو هدفهم الأكبر يجدونه في أنفسهم هو حقاً نعيماً أكبر من نعيم جنات النعيم التي عرضها السماوات والأرض، هدفهم بعكس هدف الشيطان كون هدفهم هدى الأمّة جميعاً حتى يكونوا شاكرين لربهم كون الله يرضى لعباده الشكر ولا يرضى لهم الكفر، ولكن هدف الشيطان وحزبه من شياطين البشر هو السعي ليلاً ونهاراً لإضلال الأمّة عن الصراط المستقيم حتى يكونوا كافرين بربهم ونعيم رضوانه كون الله يرضى لعباده الشكر ولكنهم كرهوا رضوان الله على عباده فأحبط أعمالهم، وأبشّرهم بعذابٍ من ربهم الساعة التاسعة يوماً ما ونراه قريباً بإذن الله فيُظهر الله خليفته في الأرض على العالمين في ليلةٍ وهم صاغرون ولسوف يعلمون وكان الله قديراً.

    واستغنيت بربي ليظهرني على العالمين إنّ ربي غني حميد، وكفى الله المؤمنين القتال وكان الله قوياً عزيزاً.

    فلا تنسوا أن الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني خليفة الله على العالمين، وما عساه يكون تسليم القيادة من علي عبد الله صالح سواء كان حياً يرزق أم استشهد كما يقولون؟! والله أعلم وأحكم، وحتى ولو قتل فلا ولن يزيد الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وكافة عبيد النعيم الأعظم (رضوان الله ربهم) إلا إيماناً وتثبيتاً، ولم يعبدوا المُلكَ بتسليم القيادة من رئيسٍ ولا من ملكِ ولا أميرٍ وإلى الله ترجع الأمور، فلا يفتنهم حتى نعيم الجنة التي عرضها السماوات والأرض، يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، ولسوف يعلمون أن وعد الله حقّ ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

    وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين..
    أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    _________________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  7. افتراضي

    اقتباس المشاركة : مروان حسين
    السلام عليكم لدي سؤال .. اذا أحدهم اقسم ان الامام ناصر محمد اليماني بانه ليس المهدي حتى الظهور كقسم الامام بان الذي يسلمه القيادة علي عبدالله صالح . ماحكمه رغم اني بايعته على الحق فاني منتظر رده بالحق .
    انتهى الاقتباس من مروان حسين
    اقتباس من بيان للامام المهدي المنتظر الحق (ناصر محمد اليماني)

    إذاً لن ينفعك الإيمان يا من أخّرت إيمانك بالحقّ حتى ترى العذاب الأليم! فلا تتبع دعاء الكافرين وتعال لأعلِّمك دعاءً خيراً من ذلك يهديك الله به وينجيك فتقول:
    "اللهم إن كان هذا هو الحقّ من عندك فاهدني إليه واجعلني من السابقين الأنصار الأخيار من العالمين".
    البيان كاملا" الذي فيه الاقتباس

    اقتباس المشاركة 5010 من موضوع المَهديّ المُنتظَر يُعلِن اقتراب عَذاب الله للعالَم أجمَعين ..

    - 2 -
    الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ
    12 - ربيع الآخر - 1429 هـ
    18 - 04 - 2008 مـ
    10:00 مساءً
    (بحسب التّقويم الرّسميّ لأم القُرى)

    [لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان]
    https://nasser-alyamani.org./showthread.php?p=1047
    ـــــــــــــــــــــ



    أعَزَّكم الله ونَصَرَكم وطهَّركم تَطهيرًا، وأحبَّكم وقرَّبَّكم أيُّها الأنصار المُكرمين ..


    بِسم الله الرَّحمن الرَّحيم، والصَّلاة والسَّلام على جَدّي ونَبيِّ خاتَم الأنبياء والمُرسَلين مُحَمَّد رسول الله صَلّى الله عليه وآله الطيبين الطاهرين، وسلامُ الله على جميع المُسلِمين، وأُكَرِّر بالمزيد بالصَّلاة والتّسليم على الذين يستمعون القول بتمعّنٍ وتفكّرٍ وتدبّرٍ كمثل (المُنتصر) وأصحاب الفكر مِن البداية إلى النهاية للبيان المُبِيْن ومِن ثمَّ يتَّبِعون أحسنه؛ أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولو الألباب، ثمّ أمَّا بعد..

    يا معشَر الأنصار المُكرمين المُصَدِّقين بالبيان الحَقّ للقرآن العَظيم، أحَبَّكم الله وقَرَّبكم وكرَّمَكم على العالَمين؛ فلا يستوون الذين صدَّقوا في زمن الحوار ونصروا قبل مَجيء الفتح والنَّصر المُبِيْن مِن الذين صدَّقوا بعد مجيء العذاب الأليم، ولسوف أعلمكم بالذين لا يَعقِلون مِن المُسلِمين والنَّاس أجمعين وهُم الذين مَنَّ الله عليهم فأظهرهم على البيان الحَقّ المُبِيْن للمهديّ المنتظَر الحَقّ الإمام ناصر محمد اليمانيّ ومن ثمّ يقول في نفسه: "أنا سوف أتأخَّر بالتصديق لشأن ناصر محمد اليمانيّ حتى أنظر هل سوف يأتي كوكب العذاب بالعذاب الأليم فيمطر على الأرض حجارةً من سجّيلٍ منضودٍ فيعكس دوران الأرض وتطلع الشمس من مغربها؛ فإذا حدث ذلك فسوف أُصَدِّقه".

    ومن ثمّ يردّ عليه المهديّ المنتظَر الحَقّ النَّاصِر لِمُحَمدٍ رسول الله والقرآن العظيم فأقول له: فهل ترى فَرقًا بين قولِك وكُفرِك بالتأويل وبين الكُفّار به يوم التَّنزيل؟ وكان قولك كمثل قولهم: {وَإِذْ قَالُوا اللَّـهُمَّ إِن كَانَ هَـٰذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِندِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِّنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [الأنفال]، وذلك لأنهم يقصدون لَئِن أمطَر عليهم الله حجارة العذاب الأليم بأنهم سوف يُصَدِّقون به حين يرون العَذاب الأليم. إذًا قد تشابه قلبك مع قلوب الكُفّار مِن قَبْل (أصحاب هذا الدعاء)! وكذلك أنت تظنّ بأن الله إذا أمطر على النَّاس مطر الحجارة بالعذاب الأليم بأنك سوف تؤمن بالحقّ يوم ذلك، ولكنه لا ينفعك إيمانك يومها؛ إذًا لَنَفَع الكُفّار من قبل فكانوا يُنظِرون إيمانهم بالحقّ حتى يروا العذاب الأليم حتى إذا ما وقع عليهم آمنوا وقالوا يا ويلنا إنّا كنّا ظالمين، فهل ترى أن الله تقبَّل إيمانهم يومئذ؟ وقال الله تعالى: {وَكَم مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا فَجَاءَهَا بَأْسُنَا بَيَاتًا أَوْ هُمْ قَائِلُونَ ﴿٤﴾ فَمَا كَانَ دَعْوَاهُمْ إِذْ جَاءَهُم بَأْسُنَا إِلَّا أَن قَالُوا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ ﴿٥﴾} صدق الله العظيم [الأعراف].

    فهل تظنّ بأنه نفعهم تصديقهم بالحقّ يومها واعترافهم بأنهم كانوا ظالمين بعدم التَّصديق للحَقّ حتى جاء أمر رَبّي بالعذاب الأليم؟ وأُفتيك وأقول لك بأنّ الله لم يقبل منهم التَّصديق يومئذ؛ بل دَمَّرهم تدميرًا، وقال الله تعالى: {وَكَمْ قَصَمْنَا مِن قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً وَأَنشَأْنَا بَعْدَهَا قَوْمًا آخَرِينَ ﴿١١﴾ فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنَا إِذَا هُم مِّنْهَا يَرْكُضُونَ ﴿١٢﴾ لَا تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلَىٰ مَا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَسَاكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ ﴿١٣﴾ قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ ﴿١٤﴾ فَمَا زَالَت تِّلْكَ دَعْوَاهُمْ حَتَّىٰ جَعَلْنَاهُمْ حَصِيدًا خَامِدِينَ ﴿١٥﴾} صدق الله العظيم [الأنبياء].

    إذًا لَن ينفعك الإيمان يا مَن أخَّرت إيمانك بالحَقّ حتى ترى العَذاب الأليم! فلا تَتَّبِع دُعاء الكافرين، وتَعَال لأعلِّمك دعاءً خيرًا مِن ذلك يهديك الله به ويُنَجِّيك فتقول: "اللهم إن كان هذا هو الحَقّ مِن عندك فاهدِني إليه واجعلني مِن السابقين الأنصار الأخيار مِن العالَمين". شَرط أن تكون مُتألِّمًا في نفسك بعدم التَّصديق وتخشى أن يكون ناصر اليمانيّ هو المهديّ المنتظَر الحَقّ وينطق بالحقّ بالبيان الحقّ للقرآن العظيم وأنت عنه مِن المُعرِضين، فإذا وجد الله قلبك يتألّم فزعًا أن يكون ناصر اليمانيّ هو المهديّ المنتظَر الحقّ وأنت به لَمِن المُكَذِّبين فتلك هي التَّقوى وحَقّ على الله أن يؤيّدك بنور الفُرقان ليريك أنه الحقّ مِن ربّك، وذلك وعدٌ مِن رَبِّ العالَمين، تصديقًا لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَتَّقُوا اللَّـهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ۗ وَاللَّـهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ﴿٢٩﴾} صدق الله العظيم [الأنفال].

    ويا معشَر الأنصار، إنّي آمركم أن تنضموا لِنَشْر الدَّعوة الحَقّ عَبْر وسائل الإعلان إلى جانِب ابن عمر لُيقَسِّم بينكم مهامكم؛ كلٌّ حَسب قدرته. وابن عمر وما أدراك ما ابن عمر؟ إنه حبيب المهديّ المنتظَر، والذي يسمّي نفسه (رجل من أقصى المدينة يسعى)؛ عضو بمواقعي؛ الذي نصرني الله به ليجعل لي مواقع خاصة لنشر دعوة الحَقّ للعالَمين، وهو المشرف العام على مواقعنا والمترجم الذي لا يَكلّ ولا يَملّ ولم يَهن ولم يَستكِن عن التبليغ للعالَمين على مُختلَف لغاتهم فيعمل ليلًا ونهارًا. وأسأل مِن رَبّي رَبّ العالَمين بحقّ لا إله إلّا هو وبحقّ رحمته التي كَتَب على نفسه وبحقّ عظيم نعيم رضوان نفسه وعفوه وحلمه أن يغفر له ويَحفظه ويمنعه ويزيده مِن فضله ويعزّه ويُنير قلبه فيزيده هُدًى إلى هُداه ويؤيّده بِروحٍ مِنه؛ روح الرضوان؛ نور من ربّ العالمين لِيُبصِر بنور الله الحَقّ حقًّا فيرزقه اتّباعه والباطل باطلًا فيرزقه اجتنابه، وأن يجعل فيه خيرًا كثيرًا للإسلام والمُسلمين وفي ذُريَّته أجمعين، ويشفيه وإياهم ويطهّره وآل بيته تطهيرًا، إن ربّي سميعٌ مُجيبٌ، وكذلك جميع الأنصار الأخيار صَفوة هذه الأُمَّة، وإن كانت ذنوبهم كثيرة فقد علموا أن لهم ربًّا غفورًا رحيمًا يغفر لِمَن تاب وأناب؛ ولا يَمنَع ذلك أن يكون مِن المُكرمين، فيوسوس لهم الشيطان أو لبعضٍ منهم فيقول: "إنّ ناصر اليمانيّ يقول إنك لَمِن المُكرمين صَفوة هذه الأُمَّة ومِن أخيارها الأبرار ولكنك تعلم نفسك أنك ذو ذنوبٍ كثيرةٍ، فكيف يقول إنَّك لَمِن الأخيار المُكرمين؟! وهذا يدّل على أنّ ناصر اليمانيّ ليس المهديّ المنتظَر"، ومِن ثمّ نردّ على وسوسة الشيطان الرَّجيم ونقول: تالله لو صَدَّق بأمري إبليس وهو (الشيطان الرَّجيم) واتّبع الصِراط المستقيم، لهداه الله صِراطًا مُستَقيمًا ولَكرَّمه الله تكريمًا، ولآتاه مِن لدنه أجرًا عظيمًا، وكذلك شياطين البشر مِن اليهود لو يعترفون بالحقّ فيتَّبعون الحَقّ تائبين مُنيبين لِرَبّ العالَمين لفضَّلهم الله على العالَمين ولهداهم صِراطًا مُستقيمًا ولكرَّمهم الله تكريمًا ولآتاهم مِن لدنه أجرًا عظيمًا، وقال الله تعالى جَلَّ جَلاله عَن اليهود (ومَن أصدَق مِن الله قيلًا؟) : {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يَشْتَرُونَ الضَّلَالَةَ وَيُرِيدُونَ أَن تَضِلُّوا السَّبِيلَ ﴿٤٤﴾ وَاللَّـهُ أَعْلَمُ بِأَعْدَائِكُمْ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَلِيًّا وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ نَصِيرًا ﴿٤٥﴾ مِّنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ ۚ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانظُرْنَا لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَـٰكِن لَّعَنَهُمُ اللَّـهُ بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٤٦﴾ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِّمَا مَعَكُم مِّن قَبْلِ أَن نَّطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَىٰ أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ ۚ وَكَانَ أَمْرُ اللَّـهِ مَفْعُولًا ﴿٤٧﴾ إِنَّ اللَّـهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّـهِ فَقَدِ افْتَرَىٰ إِثْمًا عَظِيمًا ﴿٤٨﴾ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنفُسَهُم ۚ بَلِ اللَّـهُ يُزَكِّي مَن يَشَاءُ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا ﴿٤٩﴾ انظُرْ كَيْفَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّـهِ الْكَذِبَ ۖ وَكَفَىٰ بِهِ إِثْمًا مُّبِينًا ﴿٥٠﴾ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هَـٰؤُلَاءِ أَهْدَىٰ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلًا ﴿٥١﴾ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّـهُ ۖ وَمَن يَلْعَنِ اللَّـهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ نَصِيرًا ﴿٥٢﴾ أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِّنَ الْمُلْكِ فَإِذًا لَّا يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيرًا ﴿٥٣﴾ أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَىٰ مَا آتَاهُمُ اللَّـهُ مِن فَضْلِهِ ۖ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُم مُّلْكًا عَظِيمًا ﴿٥٤﴾ فَمِنْهُم مَّنْ آمَنَ بِهِ وَمِنْهُم مَّن صَدَّ عَنْهُ ۚ وَكَفَىٰ بِجَهَنَّمَ سَعِيرًا ﴿٥٥﴾ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُم بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ ۗ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا ﴿٥٦﴾ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۖ لَّهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ ۖ وَنُدْخِلُهُمْ ظِلًّا ظَلِيلًا ﴿٥٧﴾ إِنَّ اللَّـهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَىٰ أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ ۚ إِنَّ اللَّـهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ ۗ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا ﴿٥٨﴾ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّـهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ ۖ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّـهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۚ ذَٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا ﴿٥٩﴾ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَن يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا ﴿٦٠﴾ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَىٰ مَا أَنزَلَ اللَّـهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنكَ صُدُودًا ﴿٦١﴾ فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَاءُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللَّـهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا إِحْسَانًا وَتَوْفِيقًا ﴿٦٢﴾ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّـهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُل لَّهُمْ فِي أَنفُسِهِمْ قَوْلًا بَلِيغًا ﴿٦٣﴾ وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّـهِ ۚ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُوا أَنفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّـهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّـهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا ﴿٦٤﴾ فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴿٦٥﴾ وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِن دِيَارِكُم مَّا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِّنْهُمْ ۖ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا ﴿٦٦﴾ وَإِذًا لَّآتَيْنَاهُم مِّن لَّدُنَّا أَجْرًا عَظِيمًا ﴿٦٧﴾ وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿٦٨﴾ وَمَن يُطِعِ اللَّـهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَـٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّـهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ ۚ وَحَسُنَ أُولَـٰئِكَ رَفِيقًا ﴿٦٩﴾ ذَٰلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ عَلِيمًا ﴿٧٠﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    أفلا ترون بأنَّه لو شياطين البَشَر مِن اليهود قالوا سمعنا وأطعنا واتَّبعوا الحقّ لجعلهم الله: {مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّـهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ ۚ وَحَسُنَ أُولَـٰئِكَ رَفِيقًا}
    ؟

    ويا عَجَبي مِن الذين يقولون على الله ما لا يعلمون مِن أهل التَّفسير! فكيف يقولون بأن توبة بني إسرائيل أن يقتلوا أنفسهم؟ ويا سبحان الله! فكيف يأمرهم الله بمنكَرٍ قد نهى عنه وفي نفس هذه السورة توَّعد الله أنه مَن قتل نفسه بأنه سوف يصليه نارًا؟ فكيف يقول بعد ذلك وفي نفس السورة أن توبة اليهود أن يقتلوا أنفسهم وأنه لو يفعلوا ذلك لَغَفَر الله لهم؟! فأين الغفران لِمَن قَتَل نفسه؟ ألم يقل سبحانه في نفس هذه الآيات أعلاه؛ قال تعالى: {وَلَا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ ۚ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا ﴿٢٩﴾ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا ۚ وَكَانَ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّـهِ يَسِيرًا ﴿٣٠﴾} صدق الله العظيم [النساء]؟

    فتعالوا يا مَن تقولون على الله ما لا تعلمون لِأُبَّيِن لكم قول الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِن دِيَارِكُم مَّا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِّنْهُمْ ۖ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا ﴿٦٦﴾ وَإِذًا لَّآتَيْنَاهُم مِّن لَّدُنَّا أَجْرًا عَظِيمًا ﴿٦٧﴾ وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿٦٨﴾ وَمَن يُطِعِ اللَّـهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَـٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّـهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ ۚ وَحَسُنَ أُولَـٰئِكَ رَفِيقًا ﴿٦٩﴾ ذَٰلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ عَلِيمًا ﴿٧٠﴾} صدق الله العظيم [النساء]، فهل تظنّون بأن معنى قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ} أيّ يقتل اليهوديّ نفسه؟! بل إنَّكم لخاطِئون وتقولون على الله ما لا تعلَمون، بل يقصد الله اليهود لو يقتل بعضهم بعضًا فَيُقاتِل مَن تَبِع الحَقّ مِنهم اليهود الذين يُحارِبون الله ورسوله فُيدافِعون مع مُحَمَّدٍ رسول الله وعن ديار المُسلِمين مِن اليهود الآخرين، أو يَخرُجون مِن ديارهم ليضربوا في سبيل الله لقِتال اليهود؛ والخارجون مع الرسول مِن اليهود خرجوا ليقتلوا أنفسهم؛ أيْ بني جنسهم وفصيلتهم مِن اليهود ولم يقصد أن يقتل اليهوديّ نفسه؛ بل يقتل أناسًا مِن اليهود من بني جنسه للدفاع عَن الحقّ. فتعالَوا لِأُبَرهِن لكم ذلك مِن القرآن العظيم، وليس ما سوف يأتي قياس؛ بل لكي تعلموا الحَقّ بأن معنى اقتلوا أنفسكم أيْ يقتل الصالح مِنهم المُفسِد مِنهم في الأرض، فانظروا لقوله تعالى: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ} صدق الله العظيم [التوبة:128]، أيْ جاءكم رسول من بني جنسكم، وكذلك في قوله تعالى: {فَإِذَا دَخَلْتُم بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَىٰ أَنفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِّنْ عِندِ اللَّـهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً ۚ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّـهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} صدق الله العظيم [النور:61]، أيْ تُسَلِّمون على أهلها مِن أنفسكم تصديقًا لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّىٰ تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَىٰ أَهْلِهَا} صدق الله العظيم [النور:27]، ولكن مِن المُفَسِّرين مَن يزعُم أنه يقصد أن يقتل اليهوديّ نفسه فلا يتوب الله عليه حتى يقتل نفسه! فهل هذا تأويل حَقّ؟ بل باطلٌ كبيرٌ وافتراءٌ بغير الحقّ على رَبّ العالَمين، ويزعم أنه مجتهد أن يقول على الله ما لا يعلم بالبيان للقرآن! فَكَم حَرَّف كَثيرٌ مِن المُفَسِّرين هذا القرآن العظيم بقولهم بالبيان للقرآن اجتهادًا مِن أنفسهم بغير سُلطانٍ مِن الله آتاهم وإنَّهم كانوا لَمِن الخاطئين.

    وأُحَذِّر جميع المُسلمين أن يُفَسِّروا القرآن برأيهم، فذلك عملُ شيطانٍ رجيمٍ يأمركم أن تقولوا على الله ما لا تعلَمون، فَمِن كان يعلم فَليُفْتِ بعِلمٍ وسُلطانٍ مُنيرٍ وليس برأيه كاجتهادٍ مِنه، ومَن قال: "لا أعلم" فَقَد أفتَى؛ بِمعنى أن الله قد أعطاه كأجر مُفتٍ نَظرًا لِتقواه بقوله: "لا أعلَم" ولم يتجرَّأ أن يقول على الله ما لا يَعلَم فيتَّبِع أمْر شيطانٍ مَريدٍ لعنه الله وقال لأتَّخِذَنَّ مِن عِبادك نَصيبًا مَفروضًا.

    وسلامٌ على المُرسَلين، والحمدُ لله رَبّ العالَمين..
    أخو المُسلمين وحبيب الأنصار الأبرار الأخيار كمثل محمد الحاج والمستنصر وابن عمر، المهديّ المنتظَر خليفة الله على البَشَر مِن آل البيت المُطَّهر؛ الإمام ناصر محمد اليمانيّ.
    ____________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  8. افتراضي

    عمر بن الخطاب. سؤالي عن القسم ولا اريد الجدال معك فأنا اقرا جميع البيانات ولا ازكي نفسي او اي احد اخر وطلبت الرد عن القسم فقط وان كان عندك خير فقله او اصمت

  9. افتراضي

    السلام علیکم و رحمه الله و برکاته

    ملاحظه اداریه

    تم نقل الموضوع لقسم الاستشارات الخاصه من القسم العام
    و یمکنک مراسله الامام علی الخاص

ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •