- 2 -
رؤياك فتوى من الله لك، وتثبيتٌ لك من الله بالقسم الحقّ ..
إنّ من الرؤيا كمثل الآيات التي لا تزال بحاجة للتفسير ومن الرؤيا كمثل الآيات المُحكمات البيّنات ظاهرها كباطنها.
ولسوف أضرب لك على ذلك مثلاً في رؤيا نبيّ الله يوسف إذا قال: {إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ ﴿٤﴾} صدق الله العظيم [يوسف]، فكانت هذه الرؤيا تحتاج إلى بيانٍ وتفسيرٍ لكونه لا يقصد سجود الشمس والقمر والكواكب بل تأويلها سجود أبيه وأمِّه وإخوته، ولكن حين تأتي لرؤيا نبيّ الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام قال: {قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَىٰ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ} صدق الله العظيم [الصافات:102]، ولم يقل خليل الله إبراهيم إنّها رؤيا لها تأويل آخر؛ بل علِم أنّها لمن الرؤى المحكمات ظاهرها كباطنها، وكذلك علِم بذلك ابنُه ولذلك قال: {قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ ۖ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّـهُ مِنَ الصَّابِرِينَ} صدق الله العظيم [الصافات:102].
فتبيّن لكم أنَّ من الرؤيا ظاهرها كباطنها لا تحتاج إلى تفسيرٍ؛ وهو حين يرى المرء أنّه يفعل شيئاً ما أو يقول شيئاً ما في الرؤيا الصالحة، فهذه ظاهرها كباطنها ولا تحتاج إلى تفسير كمثل رؤيا عبد الله ناصر المهدي الذي يقول فيها بالحقّ بما يلي:
وهذه الرؤيا كمثل الآيات المحكمات البيّنات لا تحتاج إلى تأويلٍ بل ظاهرها كباطنها، فذلك قسَمٌ بإذن الله ليثبِّتك على الحقّ أنّ الإمام المهديّ المنتظَر هو حقاً الإمام ناصر محمد اليماني، ورؤياك فتوى من الله لك؛ موعظة لك تخصّك وتثبيتٌ لك من الله بالقسَم الحقّ.
وسلامٌ على المرسَلين، والحمد للهِ ربِّ العالمين ..
أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
________________