الموضوع: همانا که شما درباره اهل‌بیت به‌ناحق مبالغ کرده و اکثرتان آنها را با خدا شریک گرفته‌اید ..

النتائج 1 إلى 6 من 6
  1. افتراضي همانا که شما درباره اهل‌بیت به‌ناحق مبالغ کرده و اکثرتان آنها را با خدا شریک گرفته‌اید ..

    - 1 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    09 - شوّال - 1428 هـ
    21 - 10 - 2007 مـ
    ۲۹-مهر-۱۳۸۶ه.ش.
    01:16 صباحاً
    ـــــــــــــــــــــ

    همانا که شما درباره اهل‌بیت به‌ناحق مبالغ کرده و اکثرتان آنها را با خدا شریک گرفته‌اید ..

    بسم الله الرحمن الرحيم.
    سلام و صلوات بر محمد رسول‌الله و خاندانش و تمام مسلمانان پاک باد، آنان که هیچ چیزی را با خدا شریک نمی‌گیرند و بعد...
    ای محمدی زیرک و باهوش؛ اگر قصد پیروی از گمراهی تو را داشتم، اسامی و کنیه آنان را از پایگاه‌های شیعی برایت می‌آوردم؛ ولی نمی‌خواهم چیزی جز حق به خدا نسبت دهم. از پروردگارم خواستم درباره شأن ائمه‌ی بعد از رسول‌الله برایم فتوا دهد؛ مدت زیادی منتظر نماندم و پروردگارم به من نشان داد که در مرکز دایره‌ای قرار دارم و ده مرد دور من هستند که صورتشان از نور می‌درخشید. از آنها سؤال و درخواست کردم امام علی را به من نشان دهند. یکی از آنان از دایره بیرون رفت و راهی برایم باز نمود و گفت: «این امام علی است» و ایشان خارج از دایره، ولی نزدیکش بود. پس به نزد او رفته و گفتم: محمد رسول‌الله صلی الله علیه و آله و سلم را نشانم دهید و ایشان به‌نوبه خود مرا نزد رسول‌الله صلی الله علیه و آله و سلم برد. من در برابر رسول‌الله صلی الله علیه و آله و سلم به زانو افتاده و چندین بار گردن ایشان را بوسیدم و سپس سخنانی بین ما رد و بدل شد که از خلال آن دریافتم که ائمه اهل‌بیت مطهر؛ دوازده نفرند.
    اما از آن ده نفر، تنها اسم تعداد کمی را می‌دانم؛ امام علی و فرزندانش و اسم خودم را. مهم نیست اسامی بقیه را که در وسطشان قرار داشتم بدانم؛ مهم این است که ایمان دارم دوازده امام از اهل بیت؛ از ذریه فاطمه، دختِ محمد صلی الله علیه و علیهم و علی جمیع الأئمة الأطهار؛ هستند و خداوند قرآن و بیان آیاتش را حجت من برشما و یا حجت شما بر من قرار داده است. جناب محمدی! از خدا بترس؛ می‌بینم از استهزاکنندگانی...
    برادر مسلمانان؛ امام ناصر محمد یمانی.
    -------
    ملاحظه: یا مگر می‌خواهی از پایگاه‌های شیعیان اسامی و القاب آنها را برایم رونویس کنی؟ القاب امام حسین علیه السلام؛ به دلیل مبالفه شیعیان؛ بیشتر از اسامی خداوند است. ببین آنها تنها درمورد یک امام چه می‌گویند!
    ترجمه بخشی از نقل‌قول:
    اقتباس المشاركة :
    نقل اول
    اسم امام حسین و نسبش طاهر طیب مجید
    اسم گران‌بارش: حسین.
    او برای موعظه و عبرت در تدریس تاریخ ادیان و شناخت ایمان اقوام و ملل کافی است و برای معرفت یافتن به نفس و اطاعت آن از خداوند یکتا و بی‌شریک و تشویق و شتاب در نشر علوم الهی و تلاش برای برپاکردن عدل و انصاف و یاری مظلومان و یادگرفتن عزت‌نفس و افتخار به پایداری در برابر فسق و فجور و راندن و شکست دادن ظالمان؛ بلکه اخلاص در طاعت و عبدیت با تمام وجود برای خداوند و پروردگار عالمیان و تمام تعالیم دینی.
    لذا او امام حق و ولیّ هدایت است؛ وارث انبیا و امین الله و نور خدا و حجت و خلیفه او بر عالیمان و سومین وصیّ جدّش نبی الرحمة بعد از پدر و برادرش؛ و با اینکه خداوند او را بسیار گرامی داشت؛ ولی برای انتشار پرچم هدایت الهی و تعریف و شناساندن آن به تمام نیکان، قربانی شد؛ آن کسانی که برای توجه و رونمودن به خداوند و پروردگار عالمیان در همه‌ی احوال در طلب الگو اسوه هستند. با بیانی برای پاک کردن تعالیم دینی وبیانی خالص از تمام آراء و فریب‌ها و گمراهی‌های ائمه کفر و وسوسه‌های شیطان طمع به دنیا و زینت‌های آن.
    ویژگی‌های نیکوی نامش: حسین و در تورات: شبیر و در انجیل: طاب. بحارالأنوارج۳۹ب۱۱ص۲۳۷ح۱.
    بیان نام جدّش برای امت:
    او حبیب پروردگار عالمیان است؛ نبی الرحمة و دلسوز امت؛ سرور رسولان و آخرین نبیّ الهی؛ برگزیده و انتخاب شده؛ بشیر و نذیر و چراغ روشن محمدبن‌عبدالله صلی الله علیه و آله و سلم.
    بیان نام پدرش:
    خلیفه‌ی خدا وصی حق و بلافصل نبیّ کریم؛ مدافع اسلام و حامی رسول‌الله و حجت خدا بر مردم بعد از رسول‌الله؛ امام اول امیرالمؤمنین علی‌بن‌ابی‌طالب، پسرعموی پیامبر و برادر او در زمان بستن عهد اخوت درمیان مسلمانان و نفس او [بر اساس نص قرآن در آیه مباهله].
    بیان نام مادرش:
    پاره تن نبیّ سرور زنان در دنیا و آخرت؛ شریف‌ترین، پاک‌ترین، پاکیزه‌ترین و متقی‌ترین زن در عالم وجود مادر ائمه: قاطمه زهرای بتول؛ دختر محمد مصطفی صلى الله عليهم وسلم .
    بیان نام برادر بزرگ‌ترش :
    پسرِپسر نبیّ رحمت و امین‌الله و خلیفه‌ی او و دومین امام حق و هدایت بعد از رسول‌الله و پدرش: حسن‌بن‌علی‌بن‌أبي طالب عليه السلام .
    بیان نام برادران و خواهرانش:
    العالمة الغير معلمة ، المجاهدة الصابرة ، الحليمة الكريمة ، عقيلة بني هاشم زينب ، وأم كلثوم ، كما للحسين عليه السلام اخوة وأخوات من أبيه غير هؤلاء أعلاهم نقيبه قمر بن هاشم العباس بن علي ، ومحمد ابن الحنفية وغيرهما .
    ذكر اسم جده لأبيه :
    كفيل النبي وحامي دينه وناصر رسالته والمدافع عنه أبو طالب ابن عبد المطلب وهما سيدا قريش ، وأبو طالب وعبد الله أبو النبي اخوة وأبوهما عبد المطلب اشرف بيت في العرب والعجم وأنقى وأفضل عائلة في قريش والدنيا كلها ، وأمجد نسب في الوجود ، وأكرم آل بيت عند الله تعالى مطهر ومصطفى ، ومختار لهداية الناس لعبوديته وتعليم طاعته ونشر معارفه على طول الزمان من آدم حتى قائم آل محمد صلاة الله وسلامه عليهم أجمعين ، ولهم أعلى نعيم ومقام في الجنة ، وهكذا كل من يلتحق بهم عن ود وحب واقتدى بهم وأصبح من شيعتهم ونصرهم في الدين والقول والعمل .
    ذكر اسم جدته لأمه :
    أم المؤمنين وسيدة الإسلام الأولى ، أول من أسلمت على يد رسول الله والمضحية بنفسها ومالها وكل كيانها في سبيل إعلاء دين الله وكلمته ، الخيرة الفاضلة المكرمة الشريفة أم المؤمنين : خديجة بنت خويلد سلام الله عليها .
    ذكر جدته لأبيه :
    أم النبي الذي ربي في بيتها سبعة عشر سنة بل كل عمرها الشريف ، وأكرمته على ولدها ، وهي أم علي فاطمة بنت أسد زوجة عمه أبو طالب ، النبيلة الكريمة المجاهدة الصابرة المهاجرة العابدة التي حفها النبي بالكرامة والسعادة حتى يوم وفاتها ، وتكفينها بثيابه والنزول في قبرها ليقيها بتشريف الله له أهوال يوم الدفن ووحشة القبر ومصاعب البرزخ وكل مراتب القيامة ، ولتكون معهم في الجنة في أعلى مراتب المجد والنعيم والكرامة .
    الذكر الثاني
    ألقاب الإمام الحسين عليه السلام
    أول الذكر : ألقاب الإمام الحسين عليه السلام المشهورة :
    ألقاب الإمام الحسين عليه السلام يطول المقام معها وخصوصاً شرحها ، فإنه يمكن معرفة معناها وشرحها من خلال التدبر في صحيفة الإمام الحسين عليه السلام ، ويمكن تحصيل كثير منها من زياراته ، ومما ذكرت الأحاديث من مناقبه ومكارمه وفضائله ، حيث إن اللقب هو اسم يقرن بالاسم الأول ، وهي كل أسماء الإمام عليه السلام الخاصة أو المضافة للتعريف والتشريف ، وهي المعدة لبيان صفاته ومناقبه ، أو خلق من أخلاقه وأفعاله وتضحيته وفداءه عليه السلام وما يترتب عليهم من الكرامة والعز والفخر ، وبها يعرف بحق محل المجد والشرف ، ونجملها فنذكر قسم منها المتداول والمعروفة المشهورة .
    فنقول هو عليه السلام :
    الشهيد ، سيد الشهداء ، السيد ، الزكي ، السبط ، السبط الثاني ، الولي والوصي والإمام الثالث ، المعصوم الخامس ، الرشيد ، الطيب ، الطاهر ، السعيد ، الوفي ، المبارك ، التابع لمرضاة الله ، الدليل على ذات الله ، سيد شباب أهل الجنة .
    ثاني الذكر : ألقاب الإمام الحسين من القرآن المجيد :
    ويمكن تحصيل كثير من ألقابه عليه السلام من القرآن المجيد ، وبالخصوص من الآيات النازلة والمفسرة به أو كونه كأحد آله أهل البيت صلاة الله وسلامه عليهم أجمعين والتي منها :
    المطهر والطاهر لآية التطهير ، والمباهل به أو مباهل لآية المباهلة ، المنعم عليه والهادي والصراط المستقيم كما في سورة الفاتحة ، أو الكوثر كما في سورة الكوثر ، الوارث والوارث للكتاب كما في آية أورثنا الكتاب ، الذكر لآية اسألوا أهل الذكر ، البر لسورة الدهر أو لأية توفنا مع الأبرار ، الراضي والمرضي كما في سورة الفجر ، المرجان لآيات سورة الرحمان .
    واجب المودة المودود القريب ذو القربى لآية المودة ، الصادق لآية كونوا مع الصادقين ، الولي لأية أولي الأمر ، الشهيد لآية أخذ الشهادة على الأمة ، الإمام لآيات الدعاء ويوم ندعو كل أناس بإمامهم .
    وهكذا غيرها من الآيات النازلة في شأنهم عليهم الصلاة والسلام ك : العروة الوثقى ، وحبل الله ، والسبيل إلى الله ، ونور الله ، وهدى الله ، وصاحب أو رجل البيت المرفوع ، والشجرة الطيبة ، والآية ، والبينة ، وباب الله .
    ثالث الذكر : ألقاب الإمام الحسين عليه السلام في زياراته :
    كما توجد كثير من ألقابه في زياراته الخاصة عليه السلام ، أو في الزيارات العامة مع أهل بيت النبوة الكرام والتي نزورهم بها كلهم ، ونذكر شيء من ألقابه الكريمة في زياراته الخاصة عليه السلام مثل :
    حجة الله ، صفي الله ، حبيب الله ، سفير الله ، باب حكمة الله ، خازن علم الله ، قتيل الله ، الوتر ، الموتور ، وتر الله ، ثار الله ، الساكن دمه في الخلد ، المقشعرة له أظلة العرش ، الباكية عليه الأرض والسماء .
    المبلغ ، الناصح ، النور ، الزكي ، الهادي ، المهدي ، الوفي ، المجاهد ، الصابر ، الداعي ، المخلص ، المصلح ، العبد الصالح .
    الأمر بالمعروف ، الناهي عن المنكر ، ركن المؤمنين ، دعامة الدين .
    الوصي ، التقي ، أمين الرحمان ، أمين الله ، شريك القرآن ، موضع سر الله ، باب حطة ، مصباح الهدى ، سفينة النجاة ، الدليل على الله ، برهان الله .
    الآمر بالقسط والعدل ، المبلغ عن الله ورسوله .
    المظلوم ، قتيل العبرات ، أسير الكربات ، صريخ العبرة الساكبة ، قرين المصيبة الراتبة .
    السيد ، القائد ، الطيب ، وارث الأنبياء ، مستنقذ العباد من الجهالة وحيرة الضلالة ، الباذل في الله مهجته ، مانح النصح لعباد الله ، المُعذر في الدعاء .
    حجة الخصام ، ناصر دين الله ، باب الهدى ، إمام التقى ، خامس أصحاب الكساء .
    المغذى بيد الرحمة ، الراضع من ثدي الإيمان ، المربى في حجر الإسلام .
    فهذه كانت بعض الألقاب الكريمة للإمام الحسين وأسماء شريفة نناديه بها ونذكره بها مع اليقين بأنه هو المصداق الواقعي لها ، وأحسن من تنطبق عليه بالوجود بحق ، ولا يمكن لأحد غير الإمام الحسين أو آله الكرام أن يدعيها لنفسه أو يدعوها له أحد وهو صادق ، وهي عرّفنا بها الله ورسوله وآله الكرام ، وهي المذكورة في زياراته أو ما تنطبق عليه من الآيات الكريمة التي تُعرف أئمة الحق وولاة الدين والهدى لرب العالمين ، وغيرها الكثير يمكن تحصيلها من زيارات الإمام الخاصة أو العامة كزيارة الجامعة الكبيرة ، وهذه الألقاب الشريفة والأسماء الكريمة كلها لها معنى واسع يمكن للمؤمنين تتبعها وتحصيلها من الزيارات والأحاديث الشريفة .
    رابع الذكر : أسماء ألقاب وكنى الإمام الحسين وآله عقيدة ودين :
    كما إن ما ذكرنا من الألقاب الإمام الحسين عليه السلام ، بعضها عامة لكل أهل البيت عليهم السلام ، وبعضها خاص به عليه السلام لكونه هو المتجسد بها ، بل هو روحها وباعث الحياة الخالدة في هذه الألفاظ ومعناها الحقيقي الذي لا يصدق إلا عليه بالأصالة وعلى غيره ـ من غير جده وأبيه وأخيه ـ إلا بالتبعية له ولهم ، وهي إما مواصفاته ومواصفات تضحيته أو مواصفات إمامته وولايته عليه السلام ، أو إنها أوصاف لخلقه الكريم ووجوده الشريف بانتسابه لرسول الله كالسبط أو خُلق له ، وهي مواصفات كرمه الله بها في نفسه وفي آله وتشريفه له بكل معنى العز والمجد والفضيلة .
    والمراد بذكر هذه الألقاب الشريفة لأبي عبد الله الحسين عليه السلام أو زيارته بها ليس فقط تسطير ألفاظ ونضد جمل وترتيب عبارات ، كلا وألف لا ، بل يراد معناها الحقيقي ووجوب الاعتقاد بها عن إيمان راسخ ويقين محكم إنها من مواصفات الدين التي دعا لها الإمام الحق عليه السلام أبا عبد الله الحسين ، والمراد معرفة حقائقها و التخلق بالممكن منها والعمل بها والدعوة إليها وتعريفها للناس .
    وذلك لكونها كلمات لها معاني عميقة وواسعة المغزى والمراد ، وهي تبين جهاده وصفاته ونسبه وكرامات الله عليه ومناقبه الشريفة وأسمائه الكريمة ، فلذا يجب تعلمها ومعرفتها والعمل بها والدعوة لها وبيانها للمؤمنين لتؤخذ عقيدة وجهاد ودين وطلب الوصول بها لرضا رب العالمين .
    كما إن شاء الله سنعقد بحث مفصل في الأجزاء المتأخرة من صحيفة الإمام الحسين عليه السلام في بيان الكمال الإنساني وجماله في التأسي بألقاب الحسين وآله الأطهار ، إن مد الله في عمرنا وقوانا على طاعته في بيان كيفية التأسي بالحسين والإقتداء به ، واتخاذه لنا حياة دين وهدى لليقين في كل أحواله من أسماءه وألقابه وكناه ، حتى خلقه الكريم وسيرته وتضحيته وفداءه وكيفية الاستفادة من ذكره ومجالسه فضلا عن أسمائه الكريمة ، والله ولي التوفيق .
    وألقاب وأسماء وكنى الإمام الحسين بل وآله عليهم السلام هي أسماء وألقاب وكنى كرامة وشرف وعز لهم عليهم السلام ، وحقيقية صادقة عليهم كأسمائهم الأولية ، وبها كمؤمنين نتعلم منهم معنى الأسماء الجميلة ، التي تنبض بالكمال والخير وتدل على الشرف والكرامة ، ونتسمى بها مقتدين ومتأسين بهم لنخلص من التنابز بالألقاب ، بل للفخر بها والشموخ عند النداء لنا بها ، وننتقل بها لمعاني الجمال والكمال والشرف والخير والفضيلة والعز والمجد ، كما تحلى بها صاحبها الأصلي ونحاول أن نتحقق بها روح ومعنى ، وليس اسم لفظ لا حقيقة له ولا يدل على شيء حقيقي من الفخر والمجد الإلهي والشرف الرباني .
    وأسماء وكنى وألقاب الإمام الحسين وآله أهل البيت عليهم السلام ، هي اسم على مسمى حقيقة وروح ومعنى ، وليس كما ينادى أتباع غيرهم بالفظ من غير حقيقة له ولا لهم روحه ولا معناه ، بل هو اسم سرقوه فيكون مذمة له ولهم ، ويكون للسخرية ولو كان اسم ولقب جميل ، لأنه ينتقل لمكره وخداعه وظلمه وكيف تسمى بأسماء ليس له حق بها ولم يتحلى بمعناها ، وإنه اسم ولقب غصبه كما غصبوا منصب الخلافة لرسول الله والولاية والإمامة وتسموا بأسماء أهل البيت عليهم السلام الكريمة ، ولذا كان حتى التلفظ بأسماء أعداهم ومن حرم الناس من معرفتهم إن كان باسم جميل سرقوه منهم ننتقل لمعناه عند آل الحسين آل البيت المحمدي الكرام دونهم ، وإن كان اسم قبيح لهم فهم أولى به .
    ولذا كان كل اسم جميل حق للمؤمن أن يعرج به لمعارف الله من خلال مَن تسمى به من آل محمد صلى الله عليهم وسلم ، وبالخصوص الأسماء الجميلة والألقاب الفاضلة لهم والكنى الشريفة التي اختصوا بها ، والتي بحق تفرح المؤمن حين ينادى بها وتسر الطيب حين يذكرها سواء نداء صديق له أو أحد من آله ومعارفه ، فيحترمه لأنه له أصل في الكرامة والمجد والفضيلة عند صاحبه الأصل والأول من آل محمد عليهم السلام ، وبهذا كرمنا الله بهم وشرفنا وعرفنا مجدنا ، وبهم فضلنا الله حتى بأسمائنا المطابقة لأسماء وألقاب أهل البيت النبوي الطاهر من آله الحسين عليهم السلام ، وليخزى أعدائهم ويموتوا بكذبهم وضلالهم وغيضهم حتى في أسماهم فضلا عن دينهم .
    وبالخصوص يوم ينادى كل أناس بإمامهم ، أنى لهم مثل أئمة الحق من آله محمد الذين هم سفن نجاة ومصابيح هدى ، وهذا الفخر الحق والمجد الصادق لأتباع الحسين وأنصاره أنصار الله تعالى ، ولذا نجوا وهدوا للطيب من القول والعمل الصالح والإيمان الواقعي المرضي لله والذي يقبل التعبد له به ، ولذا نال أنصار الحسين وشيعته محل الرفعة والكرامة والفضيلة عند الله بكل شيء لهم تعلموه وتأدبوا به من تعاليم الدين المحمدي بسبب ركوب سبيل نهج الحسين وسفينته حتى في أسمائهم وألقابهم وكناهم وأنى لغيرهم مثلهم.
    وبالخصوص شيعته الكرام عندما يعرفون خصائص الإمام الحسين وخصاله وأسماءه وألقابه وكناه في مجالس ذكره وذكر آله الكرام الطيبين الطاهرين صلاة الله وسلامه عليهم أجمعين ، فينتقلون بها دين وتعاليم عز وكرامة فيتسمون بها ويتحققون بمعناها بكل وجودهم وأرواحهم حتى حب النداء بها وذكرها لهم أو لمن يحبون ، وبحق يكون اسم الحسين وآله الكرام حب لأخيك ما تحب لنفس معنى حقيقي ولفظ دين يدان به ، ويطلب رضى الله بذكره ، ويحصل لمن يذكره على حب التوجه لله لأنها أسماء شريفة كريمة فيها معاني القرب من الله حين التحقق بمعناها والعمل بما توحي إليه مضامينها .
    خامس الذكر : ألقاب الإمام الحسين في كتب المؤمنين :
    قال في المناقب وألقابه : الشهيد ، السعيد ، السبط الثاني ، الأمام الثالث . بحار الأنوار ج39ب11ص237ح1 .
    وفي كشف الغمة : عن كمال الدين بن طلحة :
    الرشيد ، والطيب ، والوفي ، والسيد ، والزكي ، والمبارك ، والتابع لمرضاة الله ، والسبط ، وأشهرها الزكي ولكن أعلاها رتبة ما لقبه به رسول الله صلى الله عليه وآله في قوله عنه وعن أخيه : أنهما سيدا شباب أهل الجنة ، فيكون السيد أشرفها ، وكذلك السبط فإنه صح عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال : حسين سبط من الأسباط .
    وقال ابن الخشاب : لقبه : الرشيد ، والطيب ، والوفي ، والسيد ، والمبارك ، والتابع لمرضاة الله ، والدليل على ذات الله عز وجل ، والسبط .
    المصدر السابق ح2 .
    وإذا عرفنا كرامات الله علينا بتعريفنا ألقاب الفضيلة والمجد والشرف للحسين عليه السلام وأسمائها ، ننتقل لمعنى أخر من فضله علينا ، بمعرفة كناه في الذكر الآتي ، فنتدبرها معاً فإنها تعاليم دين من أبو الأحرار الإمام الحسين عليه السلام .
    الذكر الثالث
    كنى الإمام الحسين عليه السلام
    عرفت إنه كنى الإمام وألقابه من أرقى التعاليم الشريفة والكريمة التي نتعلمها من ذكر الإمام الحسين عليه السلام وألقابه وكناه ، وبها يتم التذكر والرجوع لتعاليم الدين ومن ثم التفكر بها والتحقق بمعناه الشريف ، فإن الإمام الحسين عليه السلام ما ذكره أحد إلا وناداه يا أبا عبد الله ، ليعلمنا إن إطاعته عليه السلام والإقتداء به هي الموصلة لمعرفة الله تعالى وحقيقة تعاليمه ودينه وهداه ، ومن ثم إقامة العبودية المفروضة الصحيحة له تعالى .
    أو ينادي المؤمن الحسين عليه السلام يا أبا المساكين ، وكلنا مساكين للحسين عليه السلام نحتاج لهداه والإقتداء والتأسي به لتعلم معالم الدين ، ونخلص أنفسنا من المسكنة في المادة أو الخنوع لظلم الظالمين والمتعدين وأئمة الكفر والخضوع لضلالهم ولشهواتهم ، والارتفاع عن هوى النفس والانتكاس في الفسق والفجور وعصيان رب العالمين .
    فمن الإمام الحسين عليه السلام نتعلم الانتفاض لتعلم معارف الدين ودروس العز والكرمة والسير في هداه ، ولننتقل من نداء الحسين بأبي المساكين إلى معرفة شريفة ، وهي أن نكون من الساكنين والمتمسكنين في المعارف الإلهية والعلوم الربانية الفاضلة الكريمة والمتمسكين به وبآله أئمة الحق للوصول إليها .
    وقد ذكر الحر العاملي رحمه الله في الوسائل في الجزء 21في صفحة 397 في باب 27 أحاديث :
    في استحباب وضع الكنية للولد في صغره ، ووضع الكبير الكنية لنفسه وان لم يكن له ولد ، وأن يكنى الرجل باسم ولده .
    ، كما ذكر في الباب 29 كراهة كون الكنية : أبا مرة أو أبا عيسى أو أبا الحكم أو أبا مالك أو القاسم اذا كان الاسم محمد ، وذكر في الباب30 كراهة ذكر اللقب والكنية اللذين يكرههما صاحبهما أو يحتمل كراهته لهما .
    وهذه من سنن التعاليم الإسلامية ومعارف أهل البيت عليهم السلام ، ولذا ترى لهم كنى وألقاب جميلة تعلمنا الاقتداء بهم في التسمية وذكر الكنية للطيبين من أتباعهم وأولياءهم ، وهذه من المسائل الفقهية والآداب الدينية التي شرفونا بها وكرمونا بمعرفتها والتحقق بها ، ويجدها من يحب المعرفة الواسعة الرجوع لها في الرسائل العملية للمجتهدين وأحاديث المعصومين عليهم السلام .
    والكنية هي من الأسماء ينادى بها الإنسان باسم الابن أو البنت له على نحو الحقيقة أو التقدير والفرض ، أو كنية تأتيه من عمل له شريف وفاضل قام به ، وغير أهل البيت لهم كنى مثل أبو جهل أو أبو مرة أو أبو معاوية ـ جروا ـ وغيرها أبعدن الله منهم ، وللسنة الحسنة التي دعت لها تعالم الدين اعتاد المؤمنون عندنا في العراق أن يكنوا :
    مَن اسمه علي : ينادى أبو حسين ، لكون الإمام علي والحسين عليهم السلام في العراق لهم مراقد في قلوب المؤمنين ، يزورها ويجددون العهد معهم وعقد العزم على الإقتداء بهم والسير على صراطهم الموصل لله وطاعته كلما سنحت الفرصة وغنمت ، كما أن بعض البلاد يكنون من كان اسمه علي بأبي حسن أو أبو الحسنيين ، وإما في ذكر أحاديثه فيقال مثلاً قال أمير المؤمنين وهو لقبه الخاص أو يقال : أبو الحسن وهذا الغالب في ندائه بالكنية عليه السلام.
    وإما من كان اسمه حسين فإن يكنى : أبو علي ، لكون الإمام الحسين عليه السلام ثلاثة من ولده اسمهم علي ، علي الأكبر وعلي الأصغر استشهدا معه في يوم الفاجعة الكبرى في كربلاء ، وعلي الأوسط هو أمام الحق الرابع علي بن الحسين السجاد عليه السلام ، وفي كنيته عليه السلام إشارة وتعليم لمعنى العلو والمجد والعزة والكرامة والفضيلة والشرف والسعادة والخير ، وهكذا نتكنى ونتلقب بألقاب آل الحسين الكرام صادق وكاظم وجواد وهادي ومنتظر وغيرهن .
    فالإمام الحسين بل وآله الكرام قدوة لنا وأسوة في اسمهم وكنيتهم ولقبهم وكل ما يوصلنا لسلوك هدى الله وتعاليمه ، كما إن اسم الحسين عليه السلام ولقبه وكنيته فيها معاني شريفة لتعاليم المؤمنين السنة الحسنة من المفروض فيها باستحباب التكني بالأسماء الحسنة والجميلة ، وجعل كنية للابن قبل زواجه فضلاً عن تسمي الإنسان ونداءه بأسماء أطفاله ، ولا يقتصر التكني بكنى الحسين عليه السلام كما عرفت .
    إذ يمكن من الإمام الحسين عليه السلام الانتقال للتكني والتعلم من كل آله الكرام آل البيت النبوي الطاهر ، ومن خواص صحبهم الكرام أو الأسماء الجميلة التي تدل على الكرامة والشرف والعز والخير والفضيلة ، والتي فيها تعاليم الدين ، ولكل منها جماله ولا أجمل من كنى أهل البيت عليهم السلام ، وهذا مذكور في تعاليمهم الشريفة وأخلاقهم الكريمة .
    وأما كنى الإمام الحسين عليه السلام حسب ما ذكر في الكتب فهي :
    كنيته : أبو عبد الله ، وأبو الأئمة ، أبو المساكين .
    وفي المناقب : وكنيته : أبو عبد الله ، والخاص أبو علي .
    وفي كشف الغمة : قال كمال الدين بن طلحة : كنية الحسين عليه السلام أبو عبد الله لا غير . وقال ابن الخشاب : يكنى بأبي عبد الله.
    بحار الأنوار ج39ب11ص237ح1 .
    وفي الإرشاد : وكنية الحسين : أبو عبد الله . الإرشادج2ص27.
    أقول : ويكنى الإمام الحسين عليه السلام عند بعض الثوار الطيبين والمؤمنين بكنى إما جاءت في أحاديثه الشريفة أو في معنى متجدد مستفاد من ثورته وتضحيته عليه السلام وهي مثل : أبو الأحرار ، لحديثه يوم عاشوراء كونوا أحرار في دنياكم ، أبو الثوار لكون من يقتدي بثورته يكون مصلح وتابع له في طلب إقامة الحق والهدى والعدل والخير والفضيلة والعز . وهكذا مثل أبو المؤمنين ، أبو المصلحين ، أبو المجاهدين ، أبو المعصومين .
    وهذا مختصر في مدة عمره وزمانه في هذه الدنيا :
    العمر قصير فليكن كعمر الحسين في تقوى الله ورضاه والتضحية والفداء بكل شيء في سبيل الله تعالى ، وإن لم نكن مثل الحسين ولا نستطيع فلنشارك بما نقدر بنصر الحسين ، فإن نداء الحسين عليه السلام هو نداء الدين الذي يوجب علينا العمل بالواجبات والانتهاء عن المحرمات .
    وهو عليه السلام صرخة العز والكرامة والهدى الرافض للظلم والعدوان سواء ظلم النفس أو الأهل أو المجتمع أو أي إنسان ، فالإمام الحسين رمز العدالة وفخر الحرية وقدوة الحياة وأسوة في المال والأهل والولد .
    فيا طيب إلى الحسين في المعنى والدين والروح والرواح لتذكر رب العالمين في كل زمان وحين ، ولكي لا نكون لعهد الله وميثاقه من الغافلين والناسين .
    عرفنا اسمه الحسين بن علي ابن أبي طالب ، أمه فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، جده رسول الله ، أخوه الحسن ، وهو أبو الأئمة الأطهار والهداة الأبرار وأب روحي وحياة دين لكل المؤمنين الأحرار :
    ولد عليه السلام : في المدينة المنورة في يوم الثلاثاء الثالث من شهر شعبان سنة ثلاث من الهجرة .
    واستشهد عليه السلام : في يوم الجمعة عاشر شهر محرم الحرام سنة إحدى وستين من الهجرة ، وعلى هذا .
    سني عمر الأمام الحسين الشريف في الدنيا :
    مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سبع سنين ، فهذه 7 سنين .
    وفي عهد أمير المؤمنين عليه السلام ثلاثين سنة ، أصبحت 37 سنة .
    وفي عهد أخيه الحسن عليه السلام عشر سنين ، فصارت 47 سنة .
    وكانت مدة إمامته عشر سنين واشهراً .
    فأتم عليه السلام " 57 سنة وما يقارب النصف ، من
    3\8\3 هـ إلى 10\1\61 هـ
    أي سبعة وخمسين سنة وخمسة أشهر وسبعة أيام .
    فسلام الله عليه يوم ولد ويوم مات ويوم يبعث حياً .
    ما أقل العمر في الدنيا عدة أيام في عدة أسطر ، وإن عمرها عليه السلام بوجوده الكريم وبعث فيها الحياة الكريمة .
    وما أطول العمر في الآخرة في رضا رب العالمين مع جده رسول الله وأبيه وآله كلهم في المقام المحمود ، ونعيم الله خالد في الطيبات من قصور الدر واللؤلؤ والمرجان والذهب والفضة والزعفران والمسك ، وحور العين والولدان المخلدون وماء معين لذة للشاربين ، ولحم طير مما تشتهون ومن كل شجر وثمر ونمارق مصفوفه ، وكل ما تلذ به النفس وتقر به الأعين ولله مزيد ورضا الله أكبر ، له ولحزبه المفلحون خالص وكل من تبع منهجه القويم إلى يوم القيامة وأنتسب له عليه السلام وأخذه سبب موصل لتعاليم الله وطاعته ومعرفة دينه وعبوديته .
    فسلام الله عليه يوم ولد ويوم بعث الحياة في دين الله ويوم أستشهد ويوم يبعث حياً ، حشرنا الله معه وسلك بنا سبيله في الدنيا والآخرة ورحم الله من قال آمين .
    اللهم بالحسين وجده وأبيه وأمه وأخيه والمعصومين من بنيه اجعلني مع الحسين وآله الطاهرين وأصحابه الطيبين.
    انتهى الاقتباس
    پایان رونوشت. جناب محمدی! پی نوشت و نظر من برای این مطالب این است:
    شما به‌ناحق درباره اهل بیت مبالغه کرده و اکثر شما آنان را شریک خداوند گرفته‌اید؛ و خواهید دانست که در پیشگاه خدا به هیچ‌کار شما نمی‌آیند.
    برادرتان امام مهدی ناصر محمد یمانی
    ـــــــــــــــــــــــــ


    اقتباس المشاركة 4037 من موضوع إنكم لتُبالغون في أهل البيت بغير الحقّ وأكثركم بهم مُشركون ..


    - 1 -
    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
    09 - شوّال - 1428 هـ
    21 - 10 - 2007 مـ
    01:16 صباحًا
    (بحسب التّقويم الرّسميّ لأمّ القُرى)

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان ]
    https://nasser-alyamani.org./showthread.php?p=401
    _____________



    إنكم لتُبالِغونَ في أهل البيت بغير الحقّ وأكثَركم بهم مشركون ..


    بِسْمِ الله الرّحمن الرّحيم، والصّلاة والسّلام على محمدٍ رسول الله وآله وجميع المسلمين الطيبين الذين لا يُشرِكونَ بالله شيئًا، وبعد..

    يا محمدي يا ذكي؛ لو أريد أن أتّبِعَ ضلالك لأتَيتُ لك بالأسماء والكنياتِ مِن مَواقِع الشيعة، ولكنّي لا أريد أن أقول على الله غير الحقّ وطلبتُ مِن ربّي أن يُفتِيني في شأنِ الأئِمّة مِن بعد رسول الله، وما انتظرتُ كثيرًا حتى أراني ربّي بأنّي بمركز دائرةٍ وحَولي عشرة مِن الرّجال فنظرتُ إليهم وإذا وُجوههم تتَلألأُ مِن النّور، ومِن ثمّ سألتُهم أن يَدُلُّوني على الإمام علي، ومِن ثمّ تأخَّرَ أحدُهم مِن الدّائرة وفتحَ لي الطريق وقال: «ذلك الإمام علي»، وكان خارج الدائرة على مَقرُبةٍ منها، ومِن ثمّ ذهبتُ إليه وقلتُ له: دُلّني على محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وهو بدَوره أخذَني إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، ومِن ثمّ جثمتُ بين يدي رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - وقبّلتُه في عُنقِه عِدّة قُبلاتٍ؛ ومِن ثمّ دار بيننا حديثٌ علِمتُ مِن خلاله أنّ الأئِمّة الاثني عشر مِن أهل البيت المُطهّر.

    فأمّا العشرة التي كنتُ أنا مَركَزهم فلا أعلمُ إلّا بأسماء قليلٍ مِنهم الإمام علي عليه السلام وأولاده واسمي، وليس مُهِمًّا أن أعلمَ أسماء الآخرين والذين كنت بمركَزِهم؛ المُهمّ أنّي أُؤمن بأنّ الأئِمّة اثني عشرَ إمامًا مِن أهل البيت مِن ذُريّة - فاطمة بنت محمد - صلّى الله عليه وسلّم وعليها وعلى جميع الأئِمّة الأطهار، وجعل الله القرآن وبيان آياتِه حُجّتي عليكم أو حُجّتكم عليّ.

    يا محمدي؛ اتقِ الله إنّي أراكَ مِن المُستهزئين.

    أخو المسلمين؛ الإمام ناصر محمد اليماني.
    _______________


    ملاحظة: أم إنّك تريد أن تنسخَ لي أسماءهم مِن مَواقع الشيعة وألقابهم؟ ولسوف أجدُ ألقابًا للإمام الحسين عليه السلام أكثر مِن عدد أسماء الله نظرًا للمبالغة مِن لدى الشيعة فانظر ما يقولون عن إمامٍ واحدٍ!
    اقتباس المشاركة :
    الذكر الأول
    اسم الإمام الحسين ونسبه الطاهر الطيب المجيد
    اسمه الكريم :الحسين .
    وكفى به موعظة وعبرة لدارسة تأريخ الدين ولمعرفة إيمان الأقوام والملل ، ومعرفة النفس وإطاعتها لله وحده لا شريك له ، والحث على نشر علوم الله , والسعي بجد لإقامة العدل والإنصاف ونصر المظلومين ، وتعليم الإباء والفخر بمقاومة الفسق والفجور ودحر الظالمين ، بل إخلاص الطاعة والعبودية بكل الوجود لله رب العالمين وبكل تعاليم الدين .
    إذ هو إمام الحق وولي الهدى ، وارث علم الأنبياء وأمين الله ونوره وحجته وخليفته على العالمين ، ووصي جده نبي الرحمة الثالث بعد أبيه وأخيه ، وبكل ما كرمه الله ضحى به من أجل نشر راية هدى الله وتعريفه لكل الطيبين الذي يطلبون قدوة وأسوة في توجههم لله رب العالمين في كل الأحوال ، مع بيان لصافي تعاليم الدين والخالصة من كل رأي وغش وضلال لأئمة الكفر ووساوس الشيطان والطمع بالدنيا وزينتها .
    في المناقب اسمه : الحسين ، وفي التوراة : شبير ، وفي الإنجيل : طاب . بحار الأنوار ج39ب11ص237ح1 .

    ذكر اسم جده لأمه :
    هو حبيب رب العالمين ، نبي الرحمة وشفيق الأمة ، سيد المرسلين وخاتم النبيين ، المصطفى المختار ، البشير النذير والسراج المنير محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله وسلم .

    ذكر اسم أبيه :
    خليفة الله وصي النبي الكريم بالحق بلا فصل ، المدافع عن الإسلام وحامي رسول الله ، وحجة الله على خلقه بعده ، الإمام الأول أمير المؤمنين علي أبن أبي طالب ابن عم رسول الله ، وأخيه عند المؤاخاة بين المسلمين ، ونفسه بنص القرآن حسب آية المباهلة .

    ذكر اسم أمه :
    بضعة المصطفى سيدة نساء الدنيا والآخرة ، أشرف واطهر وأنقى امرأة في الوجود أم الأئمة : فاطمة الزهراء البتول بنت محمد المصطفى صلى الله عليهم وسلم .

    ذكر اسم أخيه الأكبر :
    سبط نبي الرحمة وأمين الله وخليفته ، وإمام الحق والهدى الثاني بعد رسول الله وأبيه : الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام .

    ذكر اسم أخواته وأخوته :
    العالمة الغير معلمة ، المجاهدة الصابرة ، الحليمة الكريمة ، عقيلة بني هاشم زينب ، وأم كلثوم ، كما للحسين عليه السلام اخوة وأخوات من أبيه غير هؤلاء أعلاهم نقيبه قمر بن هاشم العباس بن علي ، ومحمد ابن الحنفية وغيرهما .

    ذكر اسم جده لأبيه :
    كفيل النبي وحامي دينه وناصر رسالته والمدافع عنه أبو طالب ابن عبد المطلب وهما سيدا قريش ، وأبو طالب وعبد الله أبو النبي اخوة وأبوهما عبد المطلب اشرف بيت في العرب والعجم وأنقى وأفضل عائلة في قريش والدنيا كلها ، وأمجد نسب في الوجود ، وأكرم آل بيت عند الله تعالى مطهر ومصطفى ، ومختار لهداية الناس لعبوديته وتعليم طاعته ونشر معارفه على طول الزمان من آدم حتى قائم آل محمد صلاة الله وسلامه عليهم أجمعين ، ولهم أعلى نعيم ومقام في الجنة ، وهكذا كل من يلتحق بهم عن ود وحب واقتدى بهم وأصبح من شيعتهم ونصرهم في الدين والقول والعمل .

    ذكر اسم جدته لأمه :
    أم المؤمنين وسيدة الإسلام الأولى ، أول من أسلمت على يد رسول الله والمضحية بنفسها ومالها وكل كيانها في سبيل إعلاء دين الله وكلمته ، الخيرة الفاضلة المكرمة الشريفة أم المؤمنين : خديجة بنت خويلد سلام الله عليها .

    ذكر جدته لأبيه :
    أم النبي الذي ربي في بيتها سبعة عشر سنة بل كل عمرها الشريف ، وأكرمته على ولدها ، وهي أم علي فاطمة بنت أسد زوجة عمه أبو طالب ، النبيلة الكريمة المجاهدة الصابرة المهاجرة العابدة التي حفها النبي بالكرامة والسعادة حتى يوم وفاتها ، وتكفينها بثيابه والنزول في قبرها ليقيها بتشريف الله له أهوال يوم الدفن ووحشة القبر ومصاعب البرزخ وكل مراتب القيامة ، ولتكون معهم في الجنة في أعلى مراتب المجد والنعيم والكرامة .

    الذكر الثاني
    ألقاب الإمام الحسين عليه السلام
    أول الذكر : ألقاب الإمام الحسين عليه السلام المشهورة :
    ألقاب الإمام الحسين عليه السلام يطول المقام معها وخصوصاً شرحها ، فإنه يمكن معرفة معناها وشرحها من خلال التدبر في صحيفة الإمام الحسين عليه السلام ، ويمكن تحصيل كثير منها من زياراته ، ومما ذكرت الأحاديث من مناقبه ومكارمه وفضائله ، حيث إن اللقب هو اسم يقرن بالاسم الأول ، وهي كل أسماء الإمام عليه السلام الخاصة أو المضافة للتعريف والتشريف ، وهي المعدة لبيان صفاته ومناقبه ، أو خلق من أخلاقه وأفعاله وتضحيته وفداءه عليه السلام وما يترتب عليهم من الكرامة والعز والفخر ، وبها يعرف بحق محل المجد والشرف ، ونجملها فنذكر قسم منها المتداول والمعروفة المشهورة .
    فنقول هو عليه السلام :
    الشهيد ، سيد الشهداء ، السيد ، الزكي ، السبط ، السبط الثاني ، الولي والوصي والإمام الثالث ، المعصوم الخامس ، الرشيد ، الطيب ، الطاهر ، السعيد ، الوفي ، المبارك ، التابع لمرضاة الله ، الدليل على ذات الله ، سيد شباب أهل الجنة .

    ثاني الذكر : ألقاب الإمام الحسين من القرآن المجيد :
    ويمكن تحصيل كثير من ألقابه عليه السلام من القرآن المجيد ، وبالخصوص من الآيات النازلة والمفسرة به أو كونه كأحد آله أهل البيت صلاة الله وسلامه عليهم أجمعين والتي منها :
    المطهر والطاهر لآية التطهير ، والمباهل به أو مباهل لآية المباهلة ، المنعم عليه والهادي والصراط المستقيم كما في سورة الفاتحة ، أو الكوثر كما في سورة الكوثر ، الوارث والوارث للكتاب كما في آية أورثنا الكتاب ، الذكر لآية اسألوا أهل الذكر ، البر لسورة الدهر أو لأية توفنا مع الأبرار ، الراضي والمرضي كما في سورة الفجر ، المرجان لآيات سورة الرحمان .
    واجب المودة المودود القريب ذو القربى لآية المودة ، الصادق لآية كونوا مع الصادقين ، الولي لأية أولي الأمر ، الشهيد لآية أخذ الشهادة على الأمة ، الإمام لآيات الدعاء ويوم ندعو كل أناس بإمامهم .
    وهكذا غيرها من الآيات النازلة في شأنهم عليهم الصلاة والسلام ك : العروة الوثقى ، وحبل الله ، والسبيل إلى الله ، ونور الله ، وهدى الله ، وصاحب أو رجل البيت المرفوع ، والشجرة الطيبة ، والآية ، والبينة ، وباب الله .

    ثالث الذكر : ألقاب الإمام الحسين عليه السلام في زياراته :
    كما توجد كثير من ألقابه في زياراته الخاصة عليه السلام ، أو في الزيارات العامة مع أهل بيت النبوة الكرام والتي نزورهم بها كلهم ، ونذكر شيء من ألقابه الكريمة في زياراته الخاصة عليه السلام مثل :
    حجة الله ، صفي الله ، حبيب الله ، سفير الله ، باب حكمة الله ، خازن علم الله ، قتيل الله ، الوتر ، الموتور ، وتر الله ، ثار الله ، الساكن دمه في الخلد ، المقشعرة له أظلة العرش ، الباكية عليه الأرض والسماء .
    المبلغ ، الناصح ، النور ، الزكي ، الهادي ، المهدي ، الوفي ، المجاهد ، الصابر ، الداعي ، المخلص ، المصلح ، العبد الصالح .
    الأمر بالمعروف ، الناهي عن المنكر ، ركن المؤمنين ، دعامة الدين .
    الوصي ، التقي ، أمين الرحمان ، أمين الله ، شريك القرآن ، موضع سر الله ، باب حطة ، مصباح الهدى ، سفينة النجاة ، الدليل على الله ، برهان الله .
    الآمر بالقسط والعدل ، المبلغ عن الله ورسوله .
    المظلوم ، قتيل العبرات ، أسير الكربات ، صريخ العبرة الساكبة ، قرين المصيبة الراتبة .
    السيد ، القائد ، الطيب ، وارث الأنبياء ، مستنقذ العباد من الجهالة وحيرة الضلالة ، الباذل في الله مهجته ، مانح النصح لعباد الله ، المُعذر في الدعاء .
    حجة الخصام ، ناصر دين الله ، باب الهدى ، إمام التقى ، خامس أصحاب الكساء .
    المغذى بيد الرحمة ، الراضع من ثدي الإيمان ، المربى في حجر الإسلام .
    فهذه كانت بعض الألقاب الكريمة للإمام الحسين وأسماء شريفة نناديه بها ونذكره بها مع اليقين بأنه هو المصداق الواقعي لها ، وأحسن من تنطبق عليه بالوجود بحق ، ولا يمكن لأحد غير الإمام الحسين أو آله الكرام أن يدعيها لنفسه أو يدعوها له أحد وهو صادق ، وهي عرّفنا بها الله ورسوله وآله الكرام ، وهي المذكورة في زياراته أو ما تنطبق عليه من الآيات الكريمة التي تُعرف أئمة الحق وولاة الدين والهدى لرب العالمين ، وغيرها الكثير يمكن تحصيلها من زيارات الإمام الخاصة أو العامة كزيارة الجامعة الكبيرة ، وهذه الألقاب الشريفة والأسماء الكريمة كلها لها معنى واسع يمكن للمؤمنين تتبعها وتحصيلها من الزيارات والأحاديث الشريفة .

    رابع الذكر : أسماء ألقاب وكنى الإمام الحسين وآله عقيدة ودين :
    كما إن ما ذكرنا من الألقاب الإمام الحسين عليه السلام ، بعضها عامة لكل أهل البيت عليهم السلام ، وبعضها خاص به عليه السلام لكونه هو المتجسد بها ، بل هو روحها وباعث الحياة الخالدة في هذه الألفاظ ومعناها الحقيقي الذي لا يصدق إلا عليه بالأصالة وعلى غيره ـ من غير جده وأبيه وأخيه ـ إلا بالتبعية له ولهم ، وهي إما مواصفاته ومواصفات تضحيته أو مواصفات إمامته وولايته عليه السلام ، أو إنها أوصاف لخلقه الكريم ووجوده الشريف بانتسابه لرسول الله كالسبط أو خُلق له ، وهي مواصفات كرمه الله بها في نفسه وفي آله وتشريفه له بكل معنى العز والمجد والفضيلة .
    والمراد بذكر هذه الألقاب الشريفة لأبي عبد الله الحسين عليه السلام أو زيارته بها ليس فقط تسطير ألفاظ ونضد جمل وترتيب عبارات ، كلا وألف لا ، بل يراد معناها الحقيقي ووجوب الاعتقاد بها عن إيمان راسخ ويقين محكم إنها من مواصفات الدين التي دعا لها الإمام الحق عليه السلام أبا عبد الله الحسين ، والمراد معرفة حقائقها و التخلق بالممكن منها والعمل بها والدعوة إليها وتعريفها للناس .
    وذلك لكونها كلمات لها معاني عميقة وواسعة المغزى والمراد ، وهي تبين جهاده وصفاته ونسبه وكرامات الله عليه ومناقبه الشريفة وأسمائه الكريمة ، فلذا يجب تعلمها ومعرفتها والعمل بها والدعوة لها وبيانها للمؤمنين لتؤخذ عقيدة وجهاد ودين وطلب الوصول بها لرضا رب العالمين .
    كما إن شاء الله سنعقد بحث مفصل في الأجزاء المتأخرة من صحيفة الإمام الحسين عليه السلام في بيان الكمال الإنساني وجماله في التأسي بألقاب الحسين وآله الأطهار ، إن مد الله في عمرنا وقوانا على طاعته في بيان كيفية التأسي بالحسين والإقتداء به ، واتخاذه لنا حياة دين وهدى لليقين في كل أحواله من أسماءه وألقابه وكناه ، حتى خلقه الكريم وسيرته وتضحيته وفداءه وكيفية الاستفادة من ذكره ومجالسه فضلا عن أسمائه الكريمة ، والله ولي التوفيق .
    وألقاب وأسماء وكنى الإمام الحسين بل وآله عليهم السلام هي أسماء وألقاب وكنى كرامة وشرف وعز لهم عليهم السلام ، وحقيقية صادقة عليهم كأسمائهم الأولية ، وبها كمؤمنين نتعلم منهم معنى الأسماء الجميلة ، التي تنبض بالكمال والخير وتدل على الشرف والكرامة ، ونتسمى بها مقتدين ومتأسين بهم لنخلص من التنابز بالألقاب ، بل للفخر بها والشموخ عند النداء لنا بها ، وننتقل بها لمعاني الجمال والكمال والشرف والخير والفضيلة والعز والمجد ، كما تحلى بها صاحبها الأصلي ونحاول أن نتحقق بها روح ومعنى ، وليس اسم لفظ لا حقيقة له ولا يدل على شيء حقيقي من الفخر والمجد الإلهي والشرف الرباني .
    وأسماء وكنى وألقاب الإمام الحسين وآله أهل البيت عليهم السلام ، هي اسم على مسمى حقيقة وروح ومعنى ، وليس كما ينادى أتباع غيرهم بالفظ من غير حقيقة له ولا لهم روحه ولا معناه ، بل هو اسم سرقوه فيكون مذمة له ولهم ، ويكون للسخرية ولو كان اسم ولقب جميل ، لأنه ينتقل لمكره وخداعه وظلمه وكيف تسمى بأسماء ليس له حق بها ولم يتحلى بمعناها ، وإنه اسم ولقب غصبه كما غصبوا منصب الخلافة لرسول الله والولاية والإمامة وتسموا بأسماء أهل البيت عليهم السلام الكريمة ، ولذا كان حتى التلفظ بأسماء أعداهم ومن حرم الناس من معرفتهم إن كان باسم جميل سرقوه منهم ننتقل لمعناه عند آل الحسين آل البيت المحمدي الكرام دونهم ، وإن كان اسم قبيح لهم فهم أولى به .
    ولذا كان كل اسم جميل حق للمؤمن أن يعرج به لمعارف الله من خلال مَن تسمى به من آل محمد صلى الله عليهم وسلم ، وبالخصوص الأسماء الجميلة والألقاب الفاضلة لهم والكنى الشريفة التي اختصوا بها ، والتي بحق تفرح المؤمن حين ينادى بها وتسر الطيب حين يذكرها سواء نداء صديق له أو أحد من آله ومعارفه ، فيحترمه لأنه له أصل في الكرامة والمجد والفضيلة عند صاحبه الأصل والأول من آل محمد عليهم السلام ، وبهذا كرمنا الله بهم وشرفنا وعرفنا مجدنا ، وبهم فضلنا الله حتى بأسمائنا المطابقة لأسماء وألقاب أهل البيت النبوي الطاهر من آله الحسين عليهم السلام ، وليخزى أعدائهم ويموتوا بكذبهم وضلالهم وغيضهم حتى في أسماهم فضلا عن دينهم .
    وبالخصوص يوم ينادى كل أناس بإمامهم ، أنى لهم مثل أئمة الحق من آله محمد الذين هم سفن نجاة ومصابيح هدى ، وهذا الفخر الحق والمجد الصادق لأتباع الحسين وأنصاره أنصار الله تعالى ، ولذا نجوا وهدوا للطيب من القول والعمل الصالح والإيمان الواقعي المرضي لله والذي يقبل التعبد له به ، ولذا نال أنصار الحسين وشيعته محل الرفعة والكرامة والفضيلة عند الله بكل شيء لهم تعلموه وتأدبوا به من تعاليم الدين المحمدي بسبب ركوب سبيل نهج الحسين وسفينته حتى في أسمائهم وألقابهم وكناهم وأنى لغيرهم مثلهم .
    وبالخصوص شيعته الكرام عندما يعرفون خصائص الإمام الحسين وخصاله وأسماءه وألقابه وكناه في مجالس ذكره وذكر آله الكرام الطيبين الطاهرين صلاة الله وسلامه عليهم أجمعين ، فينتقلون بها دين وتعاليم عز وكرامة فيتسمون بها ويتحققون بمعناها بكل وجودهم وأرواحهم حتى حب النداء بها وذكرها لهم أو لمن يحبون ، وبحق يكون اسم الحسين وآله الكرام حب لأخيك ما تحب لنفس معنى حقيقي ولفظ دين يدان به ، ويطلب رضى الله بذكره ، ويحصل لمن يذكره على حب التوجه لله لأنها أسماء شريفة كريمة فيها معاني القرب من الله حين التحقق بمعناها والعمل بما توحي إليه مضامينها .

    خامس الذكر : ألقاب الإمام الحسين في كتب المؤمنين :
    قال في المناقب وألقابه : الشهيد ، السعيد ، السبط الثاني ، الأمام الثالث . بحار الأنوار ج39ب11ص237ح1 .
    وفي كشف الغمة : عن كمال الدين بن طلحة :
    الرشيد ، والطيب ، والوفي ، والسيد ، والزكي ، والمبارك ، والتابع لمرضاة الله ، والسبط ، وأشهرها الزكي ولكن أعلاها رتبة ما لقبه به رسول الله صلى الله عليه وآله في قوله عنه وعن أخيه : أنهما سيدا شباب أهل الجنة ، فيكون السيد أشرفها ، وكذلك السبط فإنه صح عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال : حسين سبط من الأسباط .
    وقال ابن الخشاب : لقبه : الرشيد ، والطيب ، والوفي ، والسيد ، والمبارك ، والتابع لمرضاة الله ، والدليل على ذات الله عز وجل ، والسبط .
    المصدر السابق ح2 .
    وإذا عرفنا كرامات الله علينا بتعريفنا ألقاب الفضيلة والمجد والشرف للحسين عليه السلام وأسمائها ، ننتقل لمعنى أخر من فضله علينا ، بمعرفة كناه في الذكر الآتي ، فنتدبرها معاً فإنها تعاليم دين من أبو الأحرار الإمام الحسين عليه السلام .

    الذكر الثالث
    كنى الإمام الحسين عليه السلام
    عرفت إنه كنى الإمام وألقابه من أرقى التعاليم الشريفة والكريمة التي نتعلمها من ذكر الإمام الحسين عليه السلام وألقابه وكناه ، وبها يتم التذكر والرجوع لتعاليم الدين ومن ثم التفكر بها والتحقق بمعناه الشريف ، فإن الإمام الحسين عليه السلام ما ذكره أحد إلا وناداه يا أبا عبد الله ، ليعلمنا إن إطاعته عليه السلام والإقتداء به هي الموصلة لمعرفة الله تعالى وحقيقة تعاليمه ودينه وهداه ، ومن ثم إقامة العبودية المفروضة الصحيحة له تعالى .
    أو ينادي المؤمن الحسين عليه السلام يا أبا المساكين ، وكلنا مساكين للحسين عليه السلام نحتاج لهداه والإقتداء والتأسي به لتعلم معالم الدين ، ونخلص أنفسنا من المسكنة في المادة أو الخنوع لظلم الظالمين والمتعدين وأئمة الكفر والخضوع لضلالهم ولشهواتهم ، والارتفاع عن هوى النفس والانتكاس في الفسق والفجور وعصيان رب العالمين .
    فمن الإمام الحسين عليه السلام نتعلم الانتفاض لتعلم معارف الدين ودروس العز والكرمة والسير في هداه ، ولننتقل من نداء الحسين بأبي المساكين إلى معرفة شريفة ، وهي أن نكون من الساكنين والمتمسكنين في المعارف الإلهية والعلوم الربانية الفاضلة الكريمة والمتمسكين به وبآله أئمة الحق للوصول إليها .
    وقد ذكر الحر العاملي رحمه الله في الوسائل في الجزء 21في صفحة 397 في باب 27 أحاديث :
    في استحباب وضع الكنية للولد في صغره ، ووضع الكبير الكنية لنفسه وان لم يكن له ولد ، وأن يكنى الرجل باسم ولده .
    ، كما ذكر في الباب 29 كراهة كون الكنية : أبا مرة أو أبا عيسى أو أبا الحكم أو أبا مالك أو القاسم اذا كان الاسم محمد ، وذكر في الباب30 كراهة ذكر اللقب والكنية اللذين يكرههما صاحبهما أو يحتمل كراهته لهما .
    وهذه من سنن التعاليم الإسلامية ومعارف أهل البيت عليهم السلام ، ولذا ترى لهم كنى وألقاب جميلة تعلمنا الاقتداء بهم في التسمية وذكر الكنية للطيبين من أتباعهم وأولياءهم ، وهذه من المسائل الفقهية والآداب الدينية التي شرفونا بها وكرمونا بمعرفتها والتحقق بها ، ويجدها من يحب المعرفة الواسعة الرجوع لها في الرسائل العملية للمجتهدين وأحاديث المعصومين عليهم السلام .
    والكنية هي من الأسماء ينادى بها الإنسان باسم الابن أو البنت له على نحو الحقيقة أو التقدير والفرض ، أو كنية تأتيه من عمل له شريف وفاضل قام به ، وغير أهل البيت لهم كنى مثل أبو جهل أو أبو مرة أو أبو معاوية ـ جروا ـ وغيرها أبعدن الله منهم ، وللسنة الحسنة التي دعت لها تعالم الدين اعتاد المؤمنون عندنا في العراق أن يكنوا :
    مَن اسمه علي : ينادى أبو حسين ، لكون الإمام علي والحسين عليهم السلام في العراق لهم مراقد في قلوب المؤمنين ، يزورها ويجددون العهد معهم وعقد العزم على الإقتداء بهم والسير على صراطهم الموصل لله وطاعته كلما سنحت الفرصة وغنمت ، كما أن بعض البلاد يكنون من كان اسمه علي بأبي حسن أو أبو الحسنيين ، وإما في ذكر أحاديثه فيقال مثلاً قال أمير المؤمنين وهو لقبه الخاص أو يقال : أبو الحسن وهذا الغالب في ندائه بالكنية عليه السلام.
    وإما من كان اسمه حسين فإن يكنى : أبو علي ، لكون الإمام الحسين عليه السلام ثلاثة من ولده اسمهم علي ، علي الأكبر وعلي الأصغر استشهدا معه في يوم الفاجعة الكبرى في كربلاء ، وعلي الأوسط هو أمام الحق الرابع علي بن الحسين السجاد عليه السلام ، وفي كنيته عليه السلام إشارة وتعليم لمعنى العلو والمجد والعزة والكرامة والفضيلة والشرف والسعادة والخير ، وهكذا نتكنى ونتلقب بألقاب آل الحسين الكرام صادق وكاظم وجواد وهادي ومنتظر وغيرهن .
    فالإمام الحسين بل وآله الكرام قدوة لنا وأسوة في اسمهم وكنيتهم ولقبهم وكل ما يوصلنا لسلوك هدى الله وتعاليمه ، كما إن اسم الحسين عليه السلام ولقبه وكنيته فيها معاني شريفة لتعاليم المؤمنين السنة الحسنة من المفروض فيها باستحباب التكني بالأسماء الحسنة والجميلة ، وجعل كنية للابن قبل زواجه فضلاً عن تسمي الإنسان ونداءه بأسماء أطفاله ، ولا يقتصر التكني بكنى الحسين عليه السلام كما عرفت .
    إذ يمكن من الإمام الحسين عليه السلام الانتقال للتكني والتعلم من كل آله الكرام آل البيت النبوي الطاهر ، ومن خواص صحبهم الكرام أو الأسماء الجميلة التي تدل على الكرامة والشرف والعز والخير والفضيلة ، والتي فيها تعاليم الدين ، ولكل منها جماله ولا أجمل من كنى أهل البيت عليهم السلام ، وهذا مذكور في تعاليمهم الشريفة وأخلاقهم الكريمة .

    وأما كنى الإمام الحسين عليه السلام حسب ما ذكر في الكتب فهي :
    كنيته : أبو عبد الله ، وأبو الأئمة ، أبو المساكين .
    وفي المناقب : وكنيته : أبو عبد الله ، والخاص أبو علي .
    وفي كشف الغمة : قال كمال الدين بن طلحة : كنية الحسين عليه السلام أبو عبد الله لا غير . وقال ابن الخشاب : يكنى بأبي عبد الله .
    بحار الأنوار ج39ب11ص237ح1 .
    وفي الإرشاد : وكنية الحسين : أبو عبد الله . الإرشادج2ص27.
    أقول : ويكنى الإمام الحسين عليه السلام عند بعض الثوار الطيبين والمؤمنين بكنى إما جاءت في أحاديثه الشريفة أو في معنى متجدد مستفاد من ثورته وتضحيته عليه السلام وهي مثل : أبو الأحرار ، لحديثه يوم عاشوراء كونوا أحرار في دنياكم ، أبو الثوار لكون من يقتدي بثورته يكون مصلح وتابع له في طلب إقامة الحق والهدى والعدل والخير والفضيلة والعز . وهكذا مثل أبو المؤمنين ، أبو المصلحين ، أبو المجاهدين ، أبو المعصومين .

    وهذا مختصر في مدة عمره وزمانه في هذه الدنيا :
    العمر قصير فليكن كعمر الحسين في تقوى الله ورضاه والتضحية والفداء بكل شيء في سبيل الله تعالى ، وإن لم نكن مثل الحسين ولا نستطيع فلنشارك بما نقدر بنصر الحسين ، فإن نداء الحسين عليه السلام هو نداء الدين الذي يوجب علينا العمل بالواجبات والانتهاء عن المحرمات .
    وهو عليه السلام صرخة العز والكرامة والهدى الرافض للظلم والعدوان سواء ظلم النفس أو الأهل أو المجتمع أو أي إنسان ، فالإمام الحسين رمز العدالة وفخر الحرية وقدوة الحياة وأسوة في المال والأهل والولد .

    فيا طيب إلى الحسين في المعنى والدين والروح والرواح لتذكر رب العالمين في كل زمان وحين ، ولكي لا نكون لعهد الله وميثاقه من الغافلين والناسين .

    عرفنا اسمه الحسين بن علي ابن أبي طالب ، أمه فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، جده رسول الله ، أخوه الحسن ، وهو أبو الأئمة الأطهار والهداة الأبرار وأب روحي وحياة دين لكل المؤمنين الأحرار :
    ولد عليه السلام : في المدينة المنورة في يوم الثلاثاء الثالث من شهر شعبان سنة ثلاث من الهجرة .
    واستشهد عليه السلام : في يوم الجمعة عاشر شهر محرم الحرام سنة إحدى وستين من الهجرة ، وعلى هذا .

    سني عمر الأمام الحسين الشريف في الدنيا :
    مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سبع سنين ، فهذه 7 سنين .
    وفي عهد أمير المؤمنين عليه السلام ثلاثين سنة ، أصبحت 37 سنة .
    وفي عهد أخيه الحسن عليه السلام عشر سنين ، فصارت 47 سنة .
    وكانت مدة إمامته عشر سنين واشهراً .
    فأتم عليه السلام " 57 سنة وما يقارب النصف ، من
    3 هـ إلى 10 هـ
    أي سبعة وخمسين سنة وخمسة أشهر وسبعة أيام .
    فسلام الله عليه يوم ولد ويوم مات ويوم يبعث حياً .

    ما أقل العمر في الدنيا عدة أيام في عدة أسطر ، وإن عمرها عليه السلام بوجوده الكريم وبعث فيها الحياة الكريمة .
    وما أطول العمر في الآخرة في رضا رب العالمين مع جده رسول الله وأبيه وآله كلهم في المقام المحمود ، ونعيم الله خالد في الطيبات من قصور الدر واللؤلؤ والمرجان والذهب والفضة والزعفران والمسك ، وحور العين والولدان المخلدون وماء معين لذة للشاربين ، ولحم طير مما تشتهون ومن كل شجر وثمر ونمارق مصفوفه ، وكل ما تلذ به النفس وتقر به الأعين ولله مزيد ورضا الله أكبر ، له ولحزبه المفلحون خالص وكل من تبع منهجه القويم إلى يوم القيامة وأنتسب له عليه السلام وأخذه سبب موصل لتعاليم الله وطاعته ومعرفة دينه وعبوديته .
    فسلام الله عليه يوم ولد ويوم بعث الحياة في دين الله ويوم أستشهد ويوم يبعث حياً ، حشرنا الله معه وسلك بنا سبيله في الدنيا والآخرة ورحم الله من قال آمين .
    اللهم بالحسين وجده وأبيه وأمه وأخيه والمعصومين من بنيه اجعلني مع الحسين وآله الطاهرين وأصحابه الطيبين.
    انتهى الاقتباس
    انتهى المنسوخ، وتعليقي على ذلك يا محمدي:
    إنكم لتبالغون في أهل البيت بغير الحقّ وأكثركم بهم مشركون، ولسوف تعلمون، ولن يغنوا عنكم من الله شيئًا.

    أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    _______________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..


  2. افتراضي

    - 2 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    09 - شوّال - 1428 هـ
    21 - 10 - 2007 مـ
    ۲۹-مهر-۱۳۸۶ه.ش.
    10:42 مساءً
    ________

    همانا که معجزه مهدی، بزرگ‌ترین معجزه‌ای است که در طولِ تاریخِ کتاب [به کسی] داده شده‌است...

    بسم الله الرحمن الرحيم
    {وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّـهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُّنِيرٍ ﴿٨﴾} صدق الله العظيم [الحج]،
    و صلوات و سلام بر خاتم الأنبياء والمرسلين محمد صادق امين و بر خاندانش و اصحابی که از دل و جان با او بودند باد و همچنین بر کسانی که تا یوم الدین به نیکی از آنان پیروی می‌کنند و اما بعد..
    جناب محمدی! اولین امام، علی‌بن‌ابی‌طالب علیه الصلاة و السلام و آخرینشان امام دوازدهم، خلیفه‌ی خدا بر بشر مهدی منتظر از اهل بیت پاک و مطهر، امام ناصر محمد یمانی است، نه محمد حسن عسکری. ای کسی که گمان می‌کنم نامت علی از لبنان است، از خدا بترس و بدون علم و هدایت و کتابی روشنگر؛ مجادله مکن. آیا معجزه مهدی منتظر برای بشریت، این است که اسامی دوازده امام را به شما خبر دهد تا به امر او اعتراف کنید؟ یا اینکه خداوند معجزه مهدی منتظر را بیان حقّ قرآن قرار داده است تا با بیان علمی و منطقیِ آیات بیّنه، که در عالم واقعیات و حقایق و به صورت فیزیکی مشهودند؛ حقّ بودنشان روشن گردد. تصدیق فرموده خداوند تعالی:
    {وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ ۖ فَمَنِ اهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ ۖ وَمَن ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنذِرِينَ ﴿٩٢﴾ وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّـهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا ۚ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ﴿٩٣﴾} صدق الله العظيم [النمل].
    و تصدیق فرموده خداوند تعالی:
    {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ}صدق الله العظيم [فصلت:۵۳].
    جناب محمدی! از خلال این آیه می‌فهمی که معجزه مهدی منتظر این است که آیات قرآن را با علم و منطق در عالم واقعیات و حقایق بیان نماید تا برایشان روشن شود، آن [قرآن] حق است. ممکن است بگویی: «ولی علمایی مانند الزندانی و دیگران هستند که اعجاز قرآن را بیان کردند و هیچ‌یک خود را مهدی نخوانده‌اند» . پس به تو می‌گوییم: جناب محمدی! آنان بخش كوچکی از آیات اعجاز* را بیان کرده‌اند که بعضی از آنها هم درست نیست. امام مهدی منتظر، کلام حقّ را بر زبان آورده و اهالی علم و منطق را به چالش می‌کشد و فرموده خداوند تعالی را می‌گوید:
    {وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَأَيَّ آيَاتِ اللَّـهِ تُنكِرُونَ ﴿٨١﴾} صدق الله العظيم [غافر].
    یعنی او تمام اعجازی را که به آن رسیده‌اند و تمام علومی که از ابتدا، خداوند آنان را از آن آگاه کرده‌ است؛ بیان می‌کند. اینکه کیهان و عالم وجود، قبل از آفرینش، چگونه بوده و چگونه به شکل فعلی درآمده‌است و چطور به حالت قبل از ایجاد شدنش بازخواهد گشت. اینکه هفت‌آسمان و هفت‌زمین کجا هستند و جرم آسمانی که میان هفت آسمان و هفت‌زمین قرار دارد، چیست و نقطه مرکزی کیهان کجاست و اینکه چطور [ در صورت تکذیب‌شدنش از جانب مردم] خداوند او را در یک شب؛ بر مردم عالم چیره خواهد کرد.
    جناب محمدی! برتوست که بدانی معجزه مهدی منتظر، قرآن و بیان آیات آن در عالم واقعیات و حقایق و بر اساس علم و منطق فیزیکی است؛ درست مانند ۱+۱ که می‌شود ۲ و در آن هیچ شک و تردید نیست. لذا معجزه مهدی بزرگ‌ترین معجزه‌ای است که در تاریخ کتاب [به کسی] عطا شده‌است؛ این بیان حقّ قرآن عظیم با علم و منطق است و نمی‌توانند آن را سحر یا شعر بخوانند؛ بلکه برایشان با علم و منطق روشن می‌گردد که حقّ آمده از نزد پروردگارشان است.
    ای محمدی! نکته دیگری که باید بدانی این است که من جز حقّ به خدا و رسولش نسبت نمی‌‌دهم، خداوند مرا نبیّ یا رسول قرار نداده‌است؛ بلکه من با بیان حقّ قرآن عظیم، یاری‌دهنده [ناصر] محمد رسول‌الله صلی الله علیه و آله و سلم هستم؛ کما اینکه خداوند وعده [تحقق] آن را به دست امام (ن) داده‌است و خداوند به او و به قرآن عظیم قسم خورده‌است تا به مردم عالم ثابت کند محمد مجنون نیست؛ بلکه رسول پروردگار عالمیان است. خداوند تعالی می‌فرماید:
    {ن ۚ وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ ﴿١﴾ مَا أَنتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ ﴿٢﴾ وَإِنَّ لَكَ لَأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ ﴿٣﴾ وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ ﴿٤﴾ فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ ﴿٥﴾ بِأَييِّكُمُ الْمَفْتُونُ ﴿٦﴾ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ﴿٧﴾}صدق الله العظيم [القلم].
    جناب محمدی! از قرآن عظیم برایت ثابت خواهم کرد، مهدی منتظر، کسی است که مرکز کیهان و زمین‌های هفت‌گانه را برای مردم عالم روشن می کند. برای همین خداوند تعالی می‌فرماید:
    {لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّـهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّـهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا} صدق الله العظيم [الطلاق:۱۲].
    جناب محمدی! خداوند در این آیه، به صورت واضح و روشن می‌فرماید مردم درخواهند یافت که خداوند قادر به هرکاری‌ است و همچنین می‌فهمند، او پیش از آنکه در مورد امری به آنان احاطه علمی عطا کند، خود از آن آگاه بوده و نسبت به همه‌چیز احاطه علمی دارد و اینکه آنها خواهند فهمید محمد رسول‌الله به‌راستی این قرآن را از نزد خداوند حکیم و علیم دریافت کرده‌است و اثبات حقایق کیهان و عالم وجود در عالم واقعیات و حقایق؛ معجزه مهدی منتظر است. تصدیق فرموده خداوند تعالی:
    {اللَّـهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّـهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّـهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا ﴿١٢﴾} صدق الله العظيم [الطلاق].
    و این نشانه و آیت امام دوازدهم است، جناب محمدی! اما من قرآن را نه با شماره آیات، بلکه از نص خود قرآن و با ارقامی که خداوند در نص قرآن آورده و شما آن متن را می‌خوانید، تفسیر می‌کنم. اما درمورد شماره آیات، شما بدون خواندنشان از آنها می‌گذرید؛ شاید به رقم آیه نگاه انداخته و ببینید عدد آن دوازده است و گمان می‌کنید من این را از روی رقم آیه استنباط کرده‌ام؛ [خیر] رونوشتی از تأویل حقّ آن را برایت خواهم آورد که در گفتگویی فرضی بین بوش کوچک و یمانی منتظر، نوشته شده‌بود تا دریابی من قرآن را با قرآن تفسیر می‌کنم نه با رقم آیات و محمد رسول‌الله نمی‌دانست بعد از زمین مادری، هفت زمین دیگر وجود دارد و این جزیی از معنای «تا بدانید خداوند به همه‌چیز احاطه دارد» ، است
    و این متن بیان فرضی بین بوش کوچک و یمانی منتظر است که برایت می‌گذاریم.
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    الإمام ناصر محمد اليماني
    24 - 01 - 1428 هـ
    12 - 02 -2007 مـ

    ۲۳-بهمن-۱۳۸۵ه.ش.
    ـــــــــــــــــــــــــــــــ


    ای بوش کوچک؛ ای مردم جهان [بدانید] سیاره دهم آیت و نشانه مهدی منتظر است...

    بسم الله الرحمن الرحيم
    از يمانی مُنتظر امام دوازدهم از آل بیت پاک و مطهر یاری دهنده [ناصر] مُحمد رسول‌الله صلى الله عليه وآله وسلم ناصر مُحمد اليمانی خليفه خدا بر بشر به بوش کوچک [بوش پسر] و تمام مردم جهان در دور و نزدیک والسلام على من اتبع الهادي إلى الصراط المُستقيم. أما بعد....
    ای مردم [بدانید] دنیایتان رو به پایان است و نوبت آخرت و حسابتان رسیده، اما شما در غفلت بوده و از آن روی می‌گردانید. من و سیاره دهم در زمان مقدر شده در کتاب [لوح محفوظ] به‌سوی شما آمده‌ایم. حال، هر که از شما که می‌خواهد زودتر ایمان بیاورد و یا دیرتر. من نه شعر می‌گویم و نه در نثر مبالغه می‌کنم. این بیان برای کسانی است که می‌خواهند پند بگیرند و از خداوند و عذاب روز آخرت درهراسند.

    ای مردم! خداوند مرا نبیّ یا رسول قرار نداده است، بلکه من امامی عادی هستم که در بیانِ قرآن عظیم، حرف آخر را می‌زنم و سخنانم شوخی نیست. این، رسالتِ فراگیر خداوند برای تمامی بشریت است و هرکدام که طالب راه راست باشید؛ حقیقت آیات قرآن عظیم را برایتان بیان خواهم نمود. منظور فقط بیان لفظی قرآن نیست؛ بلکه خداوند حقیقت بیانات حق قرآن را با منطق و علم فیزیک و ریاضی درست مثل ۱+۱ مساوی۲ به شما نشان می‌دهد. خواهید دید که این مطالب درست مثل سخن گفتن شما، واقعیت داشته و حقیقی هستند. تصدیق فرموده خداوند تعالی است:
    {وَلِنُبَيِّنَهُ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:۱۰۵]

    و تصدیق فرموده خداوند عظیم است:
    {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ}صدق الله العظيم [فصلت: ٥٣]،
    خداوند قرآن را به مثابه کاتولوگ [کتاب مرجع] صانعی قرار داده‌است که آفرینش خود را به بهترین شکل (نحو احسن) انجام داده‌است. ای منکران! کدام آیات خداوند را انکار می‌کنید؟! پس ما از روی کاتالوگ صانع حکیم، قرآن عظیم برای شما حکم می‌کنیم که همه چیز را به تفصیل و با نهایت دقت برای دانایان توضیح داده است. تصدیق فرموده خداوند تعالی:
    {وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلًا}صدق الله العظيم [الإسراء:۱۲]
    بگذارید بوش کوچک را به عنوان سؤال کننده فرضی قرار داده و یمانی منتظر به سؤالات پاسخ دهد..
    س۱-بوش کوچک (پسر) : ای یمانی منتظر! از کتابِ مرجع آفریننده کیهان، برای ما بیان کن که وضعیت عرش کیهانی قبل و بعد از آفرینش آن با {كُن فَيَكُونُ} چگونه بوده‌است؟ اما با این شرط که از کتب علمی استفاده نکرده و تنها از قرآن که آن را کتاب مرجع صانع می‌دانی برایمان شرح دهی!
    ج۱-یمانی منتظر: خداوند تعالی می‌فرماید:
    {وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً} صدق الله العظيم, [هود:۷]
    در این آیه گفته شده‌است که آسمان‌ها و زمین قبلاً به‌صورت درهم فشرده و لایه‌لایه در یکدیگر ممزوج شده و بر روی کوکبی که حاوی آب بوده [یعنی همین زمینی که روی آن ساکنید] قرار داشتند، تا شما را بیازماید که کدام‌یک از شما به عمل نیکوتر است. عرش آسمان‌ها و زمین، مانند طومارِ مکتوبی درهم‌پیچیده و در کوکب مادر [مادر آسمان‌های هفت‌گانه و زینت‌های آن و زمین‌های هفت‌گانه..] قرار داشتند.
    س۲- بوش کوچک (پسر) : این کوکب مادر که آسمان‌ها و زمین‌های هفت‌گانه از آن جدا شده‌اند کجا قرار دارد؟ چون اگر بدانیم کدام سیاره، کوکب مادر است، مرکز کیهان عظیم را هم خواهیم شناخت؛ چرا که این سیاره مرکز انفجار عظیم بوده است.
    ج۲-یمانی منتظر: کوکبی که آسمان‌ها و زمین‌های هفت‌گانه از آن جدا شده‌اند، سیاره‌ای است که خداوند راز حیات در آن قرار نهاده است. راز حیات چیست؟ آب و بدون آب حیاتی وجود نخواهد داشت. خداوند هرچیز زنده‌ای را از آب آفریده است. خداوند تعالی می‌فرماید:
    {وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ}صدق الله العظيم, [هود:۷]
    آری، همه‌چیز مانند طومارِ مکتوبِ درهم‌پیچـــــیده‌ای، بر روی زمینی قرار داده شده بود که خداوند آب را در آن قرارداده است. ای بوش پسر، آیا درسایر سیـــــاره‌ها اثری از آب حیات و باران و درخت یافته‌ای؟ هر جا که آب پیدا شود؛ باران و درخت و زندگی بشری قابل یافتن است. کوکبی که اسم رمز آن در قرآن عظیم "آب" است؛ سیاره‌ای است که عرش ملکوت کیهان [برای آسمان‌ها و زمین] روی آن قرار گرفته بود. این همین سیاره زمین است که آب به صورت دریایی عظیم، سه چهارم آن را فرا گرفته است. و خداوند تعالی می فرماید:
    {أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا ۖ وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ ۖ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ ﴿٣٠﴾ }صدق الله العظيم [الأنبياء]

    س۳- بوش کوچک (پسر) : از قرآن برای ما (دلیل) آوردی که سیاره‌ای که روی آن زندگی می‌کنیم مرکز انفجار کیهانی بوده است که منجر به جدا شدن آسمان‌ها و زمین گردیده، هم چنین از هفت آسمان و هفت زمین یاد می‌کنی؛ پس به این‌ترتیب سیاره زمین ما باید بین این آسمان‌ها و زمین‌های هفت‌گانه باشد. ما می‌دانیم که آسمان‌ها بالاتر از زمین بوده و از هر طرف آن را احاطه کرده‌اند. پس هفت‌زمین باید پایین‌تر از کره ارضی مادر، که مرکز انفجار کیهانی بوده، قرار گرفته باشند. آیا می‌توانی از قرآنی که کتاب مرجع خداوند الرحمن است، این مطالب را ثابت کنی که زمین ما، مادر زمین‌های هفت‌گانه است؟
    ج۳-یمانی منتظر: خداوند تعالی می‌فرماید:
    {وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِن شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِن بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَّا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ}صدق الله العظيم, [لقمان:۲۷]
    در این آیات، به ظاهر به کلمات قدرت خداوند تعالی [یعنی کن فیکون] اشاره می‌شود و اینکه اگر تمام درختان روی زمین تبدیل به قلم شوند تا کلمات قدرت خداوند را تقریر کنند؛ آب دریای عظیم زمین کفاف نداده و قبل از نگاشتن کلمات قدرت مطلقه الهی {كُن فَيَكُونُ} تمام می‌شود. حتی اگر زمین‌های هفت‌گانه با هفت‌دریا ادامه یابند بازهم کلمات خداوند پایان نمی‌یابد. از خلال این آیات دانستم که بعد از زمین مادر [که ما رویش زندگی می‌کنیم] ، هفت زمین دیگر وجود دارند و تعداد آنها هم در قرآن آشکارا و با عدد ذکر شده‌است. این آیه در مورد دریای مشخصی که روی کره زمین باشد صحبت نمی‌کند بلکه به تمامی آنچه که روی زمین است اشاره می‌کند: {وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِن شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ} یعنی دریاهای کره زمین، چون سه چهارم زمین دریا و یک چهارم آن خشکی است...و سپس گفته می‌شود:
    {وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِن بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ}
    اول به زمینی که درخت و دریا و انسان دارد اشاره می‌شود، سپس به اندازه زمین‌های هفت‌گانه [که بعد از این زمین مادر قرار دارند] به آن دریا اضافه می‌کند... و با وجود این، کلمات خداوند سبحان و والا و برتر تمام نمی‌شود. از آنجا که خداوند آگاه است که بعد از زمینی که ما در آن ساکن هستیم، هفت زمین دیگر وجود دارد می‌فرماید:
    {وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِن بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ}
    یعنی بعد از این زمین، و منظور زمین‌های هفت‌گانه‌ای است که خداوند به وجود آنها آگاه است. رقم هفت به همین دلیل ذکر می‌شود و می‌فرماید: هفت دریا، لذا از خلال این آیات به وجود هفت زمین بعد از کره خاکی که در فضا به‌صورت جداگانه مستقرند، پی می‌بریم.
    س۴-بوش کوچک (پسر) : آیا در قرآن که کتاب مرجع صانع حکیم است، آیه محکم‌تری هست که به وجود زمین‌ها وآسمان‌های هفت‌گانه و محل استقرار آن زمین‌ها [یعنی پایین بودن نسبت به کره خاکی] اشاره شده باشد و در مورد زمین ما که خداوند آن را زمین مادر خوانده و در وسط آسمان‌ها و زمین‌های هفت‌گانه قرارش داده است، روشن‌تر صحبت شده باشد؟ اما به شرط این که در این آیه به تعداد آسمان‌ها و زمین‌ها با رقم اشاره شود و همچنین نشان دهد زمین ما جزو زمین‌های هفت‌گانه نیست؛ چرا که اگر قرار باشد کره زمین مرکز جداشدن هفت‌آسمان و هفت‌زمین باشد؛ باید با رقمی غیر از هفت‌زمین دیگر که بعد از آن قرار گرفته‌اند، شمرده شود. در ضمن بعد تمام این مطالب، آیا خداوند در آن آیه، یادآوری کرده‌است که این معجزه‌ای برای اثبات حقیقت قرآن [که از جانب خدا نازل شده] و تصدیق بیانات انسانی است که خود خدا این بیانات را به او آموخته است؟!
    ج۴-یمانی منتظر: خداوند تعالی می‌فرماید:
    {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا ﴿١٢﴾}صدق الله العظيم, [الطلاق]
    این آیه‌ی کاملا آشکار و واضح، برای این است که نشان دهد قرآن از نزد خداوند حکیم و علیم بر یک نبی امیّ [که قادر به خواندن و نوشتن نبود] ، فرستاده شده‌است. آیه می‌گوید: خداوند هفت‌آسمان را آفرید و زمین را هم مثل آنها؛ یعنی هفت عدد [هفت زمین] . "امر" که همان قرآن عظیم است:
    {فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ}[الحجر:۹۴]
    بر مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نازل می‌شود. این امر کجا نازل میشود؟ بینهُنّ = میان آنها [یعنی میان آسمان و زمین هفت‌گانه و] بر زمین مادری و بر مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم که روی آن زندگی می‌کند و مرکز اصلی نیز در آنجا قرار دارد. مرکز اصلی زمینی که خود مرکز پراکنده شدن هفت آسمان و زمین است [کجاست؟]، این نقطه مرکزی، کعبه بیت الله المعظم است؛ تمام کواکب و اجرام آسمانی از راست به چپ به دور بیت عتیق طواف کرده و درحالی‌که در اطراف آن شناورند؛ خالق حکیمی را که از هر شریکی منزه بوده و بسیار والامقام و بلند مرتبه است تسبیح می‌گویند. پس قرآن بیان می‌کند که زمین مادر، خارج از شمارش هفت بوده و در حد فاصله بین هفت‌آسمان و هفت‌زمین قرار دارد. به همین علت است که خداوند تعالی می‌فرماید:
    {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ}صدق الله العظیم[ الطلاق]
    پس به این ترتیب هفت‌ زمین دیگر غیر از زمین مادر که رویش زندگی می‌کنیم وجود دارد و امر که همان قرآن عظیم است به بین آنها (بینهنّ) به زمین مادر و به تمام مردم نازل می‌شود آیا حال ایمان می‌آورید؟

    س۵- بوش کوچک (پسر) : از روی قرآن به ما گفتی که وضعیت آسمان‌ها و زمین قبل از پراکندگی و شکافته شدن و بعد آن چگونه بوده است در مورد این که مرکز این شکاف (و انفجار) زمینی است که روی آن زندگی می‌کنیم هم، صحبت کردی. آیا می‌توانی بگویی پایان [کیهان] چگونه خواهد بود و منظور از" الساعة " چیست؟
    ج۵-یمانی منتظر: الساعة، زمینی است که ما روی آن زندگی می‌کنیم و آسمان‌ها و زمین‌ها مانند طومار مکتوبی در آن پیچیده خواهند شد. خداوند تعالی می‌فرماید:

    {كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ ۚ وَعْدًا عَلَيْنَا ۚ إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ}صدق الله العظيم, [الأنبياء:۱۰۴]
    س۶-بوش کوچک (پسر) : اگر پایان جهان این است که خداوند آن را به همان صورت درهم فشرده‌ای که بود، درهم پیچیده و به شکل یک کوکب درمی‌آورد؛ پس باید مرکز این جاذبه کیهانی، زمین مادری باشد که ما در رویش زندگی می‌کنیم. آیا می‌توانی برایمان از قرآن بیان کنی که زمین بشری، مرکز این جاذبه کیهانی بوده و اگر خداوند مانع نمی‌شد، آسمان و زمین بر روی ما سقوط می‌کرد؟
    ج۶- یمانی منتظر: خداوند تعالی می‌فرماید:
    {إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَن تَزُولَا ۚ وَلَئِن زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِّن بَعْدِهِ ۚ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا ﴿٤١﴾}صدق الله العظيم [فاطر]

    معنی "زوال" آسمان‌ها و زمین‌های هفت‌گانه؛ فرو افتادن بر روی زمین و پیوستن به مرکز جاذبه کیهانی است؛ همان زمینی که بشر بر روی آن ساکن است. اما خداوند با رحمتش مانع آن شده‌است تا مگر این رحمت باعث شود، بندگانش تقوا پیشه کرده و از خداوند پروا کنند. گفتیم منظور از "زوال" فرود آمدن بر سطح زمین مادری است، اما خداوند مانع فرود آمدن هفت‌آسمان و زینت‌های آنها و همچنین فرود آمدن هفت‌زمین و محتوای آنها بر روی مرکز جاذبه کیهانی؛ زمین مادری می‌شود.خداوند تعالی می‌فرماید:
    {وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَن تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِه} صدق الله العظيم, [الحج:۶۵]

    س۷-بوش کوچک (پسر) : و این چگونه است؟! حقیقت ساعت چیست، منظور زمان وقوع آن نیست؟!

    ج۷-یمانی منتظر: ساعت اصلی در باطن همین کره زمینی قرار دارد که بر رویش زندگی می‌کنیم و زمانی که خداوند به او فرمان دهد، در هر وجب از کره زمین انفجار رخ خواهد داد و کوه‌ها مانند پشم‌زده‌شده متلاشی می‌شوند. خداوند تعالی می‌فرماید:
    {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا ﴿١٠٥﴾ فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفْصَفًا ﴿١٠٦﴾ لَّا تَرَىٰ فِيهَا عِوَجًا وَلَا أَمْتًا ﴿١٠٧﴾}صدق الله العظيم, [طه]

    این امر با یک زلزله عظیم آغاز می‌شود که شدت آن به حدی است که مردم نمی‌توانند به صورت متعادل راه بروند و انگار که مست هستند به راست و چپ منحرف می‌گردند در حالی که مست نیستند. به علت شدت زلزله به راست و چپ و جلو و عقب تاب می‌خورند.و خداوند تعالی می‌فرماید:
    {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ ۚ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ ﴿١﴾ يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُك ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَىٰ وَمَا هُم بِسُكَارَىٰ وَلَٰكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ ﴿٢﴾}صدق الله العظيم, [الحج]

    به همین علت خود این زمین "ساعت" است و زلزله آن، ناشی از دلایل کیهانی و غیراختیاری است. این زمینی که روی آن زندگی می‌کنیم، در ذات خود همان ساعت است به همین دلیل خداوند تعالی می‌فرماید:
    {إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ}
    در قرآن به زمینی که روی آن زندگی می‌کنیم ساعت [الساعة] گفته می شود.

    {كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا ﴿٤٦﴾}[النازعات]،
    در یک عصر یا صبح؛ زمانی که ساعت به فرمان خداوند به لرزه درآید، خود را از باطن زمین به مردم نشان خواهد داد و خداوند تعالی فرموده است:
    {إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا ﴿١﴾ وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا ﴿٢﴾ وَقَالَ الْإِنسَانُ مَا لَهَا ﴿٣﴾ يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا ﴿٤﴾ بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَىٰ لَهَا ﴿٥﴾ يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِّيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ ﴿٦﴾ فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ ﴿٧﴾ وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ ﴿٨﴾‏} صدق الله العظيم, [الزلزلة]

    س۸- بوش کوچک (پسر) : درمورد سیاره دهم [نیبیرو] که جدیداً در سال ۲۰۰۵ کشف شده چه می‌گویی و آیا در قرآن از آن سخنی آمده و نام دیگری دارد؟
    ج۸- یمانی منتظر: بوش کوچک به خداوند العلی العظیم قسم که سزاوار نیست یمانی منتظر ظهور کند، مگر زمانی که خداوند شما را از سیاره دهم که پایین‌ترین زمین از زمین‌های هفت‌گانه است و در قرآن "کوکب سجیل" نامیده شده؛ آگاه کند و آن را کشف کرده باشید. اگر آن را کشف نکرده باشید؛ نمی‌توانم مرکز کیهان را برایتان روشن کنم و اگر به شما می‌گفتم بعد از زمین‌ هفتم؛ می‌گفتید: «بعد از زمین تنها شش سیاره هست» و اگر به شما می‌گفتم قرآن می‌گوید هفت عدد؛ می‌گفتید:‌ « تنها شش عدد پیدا کردیم و قرآن اشتباه کرده یا او دروغ می‌گوید» . برای همین یمانی و آنچه که سیاره دهم می‌نامید در زمان مقدر باهم آمدند، چرا که خداوند در یک شب در سال ۱۴۲۷ یک شبه مرا بر عالمیان غالب خواهد کرد و این وعده‌‌ای راستین است...
    و سیاره سجیل باعث برعکس شدن دوران زمین و طلوع خورشید از مغرب می‌شود و همین سیاره باعث افزایش دما در تابستان امسال خواهد شد و خداوند بر ضد هرکس که بخواهد نور خدا را خاموش گرداند؛ اعلان جنگ خواهد کرد و اثرات این سیاره از راه دور [تناوش] از میلاد هلال ذی الحجه سال ۱۴۲۷ آغاز می‌شود و بر توست که بدانی این سیاره قبلاً هم بارها از کنار زمین عبور کرده و آن را به‌کلی از شیاطین بشر پاک کرده است و اهل مکه و یمن در زمان غروب روز موعود، در افق قطب شمالی زیر ستاره قطبی آن را خواهند دید. چرا خداوند امریکا را در سمت این سیاره قرار داده است؟ به حسابت بازگرد بوش کوچک! من از ناصحان تو هستم. من یمانی منتظر به بوش کوچک با نرمی و با ادب و احترام سخن می‌گویم و تو را به سوی لا اله الا الله محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، دعوت می‌کنم. پس تسلیم مطلق شو؛ که خداوند به تو، هم اجر خودت را می‌دهد و هم اجر کسانی از مردم عالم که پیرو تو شوند. مقصود از با نرمی سخن گفتن این نیست که هراسی از تو دارم؛ بلکه همانا که خداوند به موسی فرمان می‌دهد با فرعونی که ادعای خدایی کرده، با نرمی سخن بگوید، شاید متذکر شده یا بترسد؛ پس از روح خداوند مأیوس نشو.
    بوش کوچک! بدان که رحمت وعلم خداوند همه‌چیز را دربر می‌گیرد؛ پس اگر توبه کرده و به‌سوی خدا بازگشته و اسلامت را اعلان کنی؛ حتماً خداوند را غفور و رحیم خواهی یافت. هر چقدرهم که گناهانت سنگین و زاید باشند، حتی به تعداد ذرات این کیهان عظیم... تصدیق فرموده خداوند العلی العظیم:
    بسم الله الرحمن الرحيم
    {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّـهِ ۚ إِنَّ اللَّـهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴿٥٣﴾ وَأَنِيبُوا إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ ﴿٥٤﴾ وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ ﴿٥٥﴾ أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَىٰ عَلَىٰ مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّـهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ ﴿٥٦﴾ أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّـهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ﴿٥٧﴾ أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ﴿٥٨﴾ بَلَىٰ قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ ﴿٥٩﴾} صدق الله العظيم [الزمر].
    همچنین ای جماعت یهود! از روح الله مأیوس نشده و همگی به اسلام درآیید، آیا نمی‌بینید خداوند رحمت را بر خود فرض نموده و هرکس از رحمت خدا مأیوس شود؛ ظلم بسیار بزرگی در حق خود نموده است؟ پس تسلیم مطلق شوید که خداوند اجر عظیمی به شما عطا کرده و به راه راست هدایتتان می‌فرماید که خداوند غفور و رحیم است. ما مسلمانان، تنها به دنبال صلح و رحمت برای عالمیان هستیم و آیا خداوند خاتم الأنبیا و المرسلین را که صلوات خدا بر او خاندانش باد، جز به عنوان رحمت برای عالمیان برانگیخته است؟ وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين.
    همچنین از تمام انسان‌ها دعوت می‌کنیم اسلام آورند تا خداوند همه‌ی ما را در سایه رحمتش قرار دهد.
    و همین‌طور نصاری-مسیحیان- به سوی کلامی بیایید که بین ما یکی است: تنها خداوند را بدون شریک عبادت کنیم؛ ما به‌جای خداوند، محمد رسول‌الله را عبادت نکنیم و شما به‌جای خداوند، مسیح عیسی‌بن‌مریم را عبادت نکنید و به جای خدا یکدیگر را ارباب نگیرید تا به فوز عظیمی نایل گردید.
    همچنین تمام مسلمانان! به سوی خدا توبه کنید شاید رستگار شوید و عذاب خدا در سال ۱۴۲۷ در راه است و خورشید در سال ۱۴۲۷ از مغرب طلوع خواهد کرد و خداوند شاهد و وکیل سخن من است. خدایا ابلاغ کردم خدایا شاهد باشد.
    ای مدیران پایگا‌ه‌ها! شایسته و سزاوار نیست این خطاب مرا پنهان کنید. اگر دروغ گفته باشم، بر گردن خودم است و اگر راست بگویم؛ برای کسی که روبرگرداند و استکبار ورزد این امرموضوعی بسیار سخت و خطیر است. والسلام على من اتَّبع الهادي إلى الصراط المستقيم..
    الإمام ناصر محمد اليماني.
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    ملاحظه‌ای مهم: جناب محمدی! می‌بینم حجت تو بر ما، وجود خطاهای املایی و لغوی است و معجزه صاحب بیان حقّ [مهدی منتظر] را انکار می‌کنی؛ اگر چنین است، پس چطور با وجود اشتباهات لغوی، بیانی را از قرآن استنباط می‌کند که علمی و منطقی بوده و در عالم واقعیات و حقایق، مشهود است! پس چرا کسانی که صرف و نحو می‌دانند و قرآن را با صوت و توجه به حروف قلقلة و ... می‌خوانند؛ با وجود اینکه در صرف و نحو و تجوید بر ناصر محمد یمانی برتری دارند؛ قادر نیستند حقیقت زمین‌های هفت‌گانه را [از قرآن] بیاورند؟ معجزه محمد رسول الله هم این بود که ایشان با وجود امیّ بودن و اینکه قادر به خواندن و نوشتن نبود، این قرآن عظیم را از نزد خداوند حکیم و علیم آورد. خداوند تعالی می‌فرماید:
    {وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ ۖ إِذًا لَّارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ ﴿٤٨﴾} صدق الله العظيم [العنكبوت].
    جناب محمدی! این ابطال‌کنندگان [المبطلون] چه کسانی هستند؟ کسانی هستند که شک ندارند قرآن عظیم از نزد پروردگار عالمیان است و آن‌گاه خداوند نام آنان را ابطال‌کنندگان می‌گذارد، کسانی که در حقیقتِ اینکه محمد صلی الله علیه و آله و سلم، رسول‌الله است شکی ندارند و او را مانند پسران خود می‌شناسند؛ با وجود این نسبت به او کافر می‌شوند. جناب محمدی! آنها شیاطین بشر از قوم یهودند؛ کسانی که شما را از راه راست [صراط مستقیم] گمراه کردند. گروهی از آنان در ظاهر، ایمان آوردند تا در ظاهرِ امر، از صحابه رسول‌الله شوند و زمانی که نزد ایشان می‌رفتند تظاهر می‌کردند ایمان دارند، درحالی‌که با کفر وارد شده و با همان کفر از نزد ایشان می‌رفتند. آنان بعد از اینکه دریافتند قرآن عظیم تا یوم الدین از تحریف محفوظ است؛ خواستند تا از راویان حدیث شوند و از راه احادیث و سنّت شما را از حقّ بازدارند. پس زمانی که از محضر رسول‌الله خارج می‌شدند؛ چیزی غیر از آنچه که محمد رسول‌الله صلی الله علیه و آله و سلم می‌فرمود را نزد خود پنهان می‌کردند. اما اگر شما در قرآن تدبر کنید، متوجه اختلاف زیاد بین قرآن و احادیث دروغین، خواهید شد. کما اینکه خداوند به شما خبر داده‌است که قرآن را مرجع احادیث سنّت قرار دهید و هر حدیثی که از نزد خدا نیامده‌ باشد؛ با قرآن اختلاف زیادی خواهد داشت. خداوند قاعده‌ی کشف احادیث دروغی که وارد سنّت حقّ محمد رسول‌الله صلی الله علیه و آله و سلم شده‌اند را، به شما آموخته‌است. خداوند تعالی می‌فرماید:
    {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾ وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٨٣﴾} صدق الله العظيم [النساء]
    برای آگاهی بیشتر از بیان این آیه، این خطابه را مطالعه کن که عنوانش این است:
    «گفتاری مختصر در باره مسیح کذاب و بی شرم.»
    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جميع الأنبياء والمُرسلين من أولهم إلى خاتم مسكهم محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وعلى من والاهم في كُل زمان ومكان إلى يوم الدين، ثم أما بعد
    ای مسلمانان، سزاوار است که در بیان قرآن عظیم به جز حق به خداوند نسبت داده نشود؛ لذا آنچه را که نمی‌دانید به خداوند نسبت ندهید. تصدیق فرموده خداوند تعالی:
    {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ‌ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴿٤٣﴾} صدق الله العظيم [النحل]
    ای مسلمانان! [بدانید] به‌درستی که خداوند مرا برای نجات شما از فتنه مسیح کذاب برانگیخته‌است. احادیثی هستند که با باطل جلوه دادن حق و حق جلوه دادن باطل باعث گمراهی، آشوب و اختلاف [فتنه] می‌گردند.مسیح کذاب قصد دارد خود را عیسی مسیح پسر مریم معرفی کرده و سپس ادعا کند که رب العالمین است؛ و از آنجایی که دروغ می‌گوید نام او مسیح کذاب گذاشته شده است. شایسته فرزند مریم نیست که چنین ادعایی [ربوبیت] کند. خداوند در قرآن به شما آگاهی داده است که او همان شیطان رانده شده از درگاه خداوند است. ای مسلمانان بدانید که اگر فضل خداوند بر شما نبود که از زبان مهدی منتظر بیان حق قرآن عظیم را به سویتان بفرستد، جز اندکی، همگی پیرو شیطان می‌شدید واین تأویل حق فرمایش خداوند تعالی است:
    {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَ‌زُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ‌ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِ‌ضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُ‌ونَ الْقُرْ‌آنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ‌ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرً‌ا ﴿٨٢﴾ وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ‌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَ‌دُّوهُ إِلَى الرَّ‌سُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ‌ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَ‌حْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٨٣﴾} صدق الله العظيم [النساء]
    تأویل درست و حقّ این آیه را برایتان می‌آورم. این [تأویل] براساس گمان شخصی و اجتهاد نیست، درباره حق، گمان کردن بی‌فایده بوده و کسی را از حق بی‌نیاز نمی‌کند؛ نه با قیاس و نه با اجتهاد ، بلکه باید برای بیان حق قرآن درمورد هر موضوعی، از نصّ خود قرآن استفاده نمود، وحی جدیدی نیز در کار نیست. پس با اذن خداوند این شما و این تأویل حق [آیات] در جواب به سؤالات فرضی:
    س۱- این گروه از مؤمنان که برای شنیدن احادیث رسول‌الله صلى الله عليه وآله وسلم، در محضر رسول‌الله صلى الله عليه وآله وسلم، حاضر می‌شدند؛ ولی بعد از خروج از نزد وی، چیزی غیر از آنچه ایشان [عليه الصلاة والسلام] فرموده بودند را در نزد خود پنهان می‌کردند، چه کسانی هستند؟
    ج۱-آنها گروهی شیاطین بشر و یهودیان منافقی بودند که به حضور محمد رسول‌الله صلى عليه وآله وسلم آمده و در براب راو به یکتایی خداوند و رسالت محمد صلى عليه وآله وسلم، شهادت می‌دادند تا در ظاهر از صحابه رسول‌الله صلى عليه وآله وسلم به‌شمار آیند و مکر خود را پنهان می‌کردند. آنها می‌خواستند جزو کسانی باشند که می‌توانند از محمد رسول‌الله صلى عليه وآله وسلم، روایت نقل کنند تا احادیثی غیر از آنچه که محمد رسول‌الله صلى الله عليه وسلم بیان کرده‌اند، برای برخی از مؤمنان نقل کنند. به‌این‌ترتیب و با استفاده از احادیث، باعث رویگرداندن و گمراه‌شدن مؤمنان از سبیل‌الله شوند؛ چرا که می‌دانستند از راه [تحریف] قرآن، قادر به تحقق این خواسته نیستند و خداوند به مؤمنان وعده داده‌است که قرآن از تحریف مصون خواهد ماند. این گروه، همان کسانی هستند که خداوند در سوره‌ای دیگر از آنها سخن به میان آورده و سوره‌ای در باره آنها نازل نموده‌است. خداوند تعالی می فرماید:
    {إِذَا جَاءكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُون (۱)َاتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّهُمْ سَاء مَا كَانُوا يَعْمَلُون(۲)} صدق الله العظيم [المنافقون]
    روشی که برای دور کردن مردم از خداوند و پیامبرش استفاده می‌کردند این بود که مطالبی غیر از مطالب بیان شده توسط ایشان [عليه الصلاة والسلام] را نزد خود پنهان می‌کردند؛ اما در حضورایشان، سخن حق می‌گفتند و رسول‌الله سخنان آنان را تحسین می‌کرد؛ به‌این‌ترتیب وقتی صحابه واقعی می‌دیدند رسول‌الله از گفتار آنان شگفت‌زده شده‌اند؛ به آنها اعتماد کرده و مطالب را از آنان می‌گرفتند. [منافقینّ] بعد از خروج [از محضر رسول‌الله] مطالبی غیر از آنچه که ایشان عليه الصلاة والسلام فرموده بودند را در نزد خود پنهان می‌کردند تا باعث انحراف مؤمنان از حق، به‌خصوص بعد از وفات محمد رسول‌الله صلى الله عليه و آله و سلم شوند.
    س۲-ولی خداوند در سوره المنافقون محمد رسول‌الله را از وضعیت آنها آگاه کرد؛ چرا ایشان این گروه را طرد نکردند؟
    ج۲-رسول‌الله آنها را طرد نکرد، زیرا امر خداوند این بود که طرد نشوند و تنها از آنها روبرگرداند ولی به خود آنها [منافقین] هشدار داد. خداوند تعالی می‌فرماید:
    {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَ‌زُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ‌ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِ‌ضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾} صدق الله العظيم[النساء]
    س۳-
    چرا خداوند به رسولش فرمان داد که از آنها روبرگرداند و طردشان نکند؟

    ج۳-فرمان خداوند به رسولش درباره عدم طرد آنها، به این دلیل بود تا کسانی که بیان حق قرآن را باور کرده و به ریسمان الهی چنگ زده و پای‌بندند را از کسانی که [با وجودی که تصور می‌کردند مؤمنند، اما] از بیان حق قرآن روبرگردانده و به دنبال احادیثی می‌روند که به‌کلی مخالف حدیث خداوند [یعنی قرآن] است، جدا کند. از آنجا که سنّت از جانب کسی غیر از خداوند و رسولش نیست، پس مؤمنان می‌بینند احادیث جعلی و دروغ با قرآن اختلاف بسیار زیادی دارند، البته اگر در آیات محکم و واضح و روشن قرآن اندیشه کنند نه در آیات متشابه. خداوند تعالی می‌فرماید:
    {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَ‌زُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ‌ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِ‌ضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾} صدق الله العظيم[النساء]
    س۴-
    قضیه امر خداوند {مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ} چیست؟

    ج۴-اما{أمر مِّنَ الْأَمْنِ} ، این کلام خداوند تعالی است که:
    {وَمَا آتَاكُمُ الرَّ‌سُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا ۚ} صدق الله العظيم [الحشر:۷]
    چرا که هرکسی که از خداوند و رسولش اطاعت کند، در حیات دنیا و در روز قیامت در امان است.
    اما منظور این کلام: { أَوِ الْخَوْفِ } ، مکر و فریب شیاطین بشر یهودی است که مسلمانان گمان کنند که این روایت از جانب رسول‌الله صلى الله عليه وسلم است .
    اما معنی کلام: { أَذَاعُوا بِه} ، این اختلاف علمای امت در باره صحت این حدیث است. عده‌ای آن را از جانب رسول الله می‌دانند و عده‌ای تکذیب می‌کنند و عده دیگری نیز آن را ضعیف دانسته و از راوی ایراد می‌گیرند و لذا بین علمای امت اختلاف بروز می‌کند. درحالی‌که اگر آن را در معرض قضاوت قرآن عظیم قرار دهند، کسانی که صاحب امر و از ائمه و پیشوایان هستند، حقیقت را درخواهند یافت و درباره آن حدیث، حکم حقّ را استنباط کرده و با دلایلی که از نص قرآن می‌آورند، ثابت می‌کنند روایت از جانب خدا و رسولش است و یا با دلایلی از نصّ قرآن، دروغ بودن آن را نشان می‌دهند؛ چرا که اگر حدیث از جانب خدا و رسولش نباشد، با حدیث خداوند [قرآن] ، اختلاف زیادی خواهد داشت. از اینجاست که صاحبان امر [أولوا الأمر] و اهل ذکر متوجه می‌شوند، حدیث از جانب خدا و رسولش نیست و برای همین با حدیث خداوند اختلاف دارد، و چه کسی راستگوتر از خداوند است؟
    س۵-معنی این کلام در همان آیه: {وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَ‌حْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٨٣﴾}
    چیست؟
    ج۵-منظور مسلمانان است، که اگر فضل و رحمت خداوند نبود، جز اندکی، بقیه پیرو شیطان می‌شدند. از آنجا که یهودیان توانستند سنت رسول‌الله صلى الله عليه وسلم را، با احادیث باطل آلوده سازند؛ به‌طوری‌که بر ضد مهدی منتظر باشد و منجر به تکذیب او از سوی مسلمانان و پیروی از دشمن او، شیطان رانده شده [که همان مسیح کذاب است] گردد. مهدی منتظر کتاب جدیدی را با خود نیاورده است؛ بلکه با بیان راستین و حقّ از قرآن و با مرجعیت قرار دادن بیان حقّ قرآن؛ حدیث حقّ را برایتان از حدیث باطل جدا می‌کند و به همین دلیل هم هست که مردم را با [آیات] قرآن مورد خطاب قرار داده و توصیه می‌کند، همان‌طور که خداوند امر نموده با تدبر به آن بنگرند. یمانی منتظر همان مهدی منتظر است. او فضل و رحمت خداوند برشماست، تا به اذن خداوند شما را نجات دهد؛ درغیر این صورت، ای مسلمانان [آگاه باشید] که جز عده کمی، بقیه پیرو شیطان [مسیح کذاب] خواهید شد. به همین دلیل به مهدی منتظر «منجی» [منقذ] گفته می‌شود، نجات از چه ؟ از فتنه شیطان رانده شده، که همان مسیح کذاب است. قبلاً برایتان روشن کردیم چرا به او مسیح کذاب گفته می‌شود ؛ چون ادعا خواهد کرد که عیسی مسیح پسر مریم است و با سوءاستفاده از رستاخیز اول [بعث اول] و بهره گرفتن از اعتقاد مسیحیان [درمورد ربوبیّت مسیح] ، خود را خدا می‌خواند تا به مردم نشان دهد که «مغضوب علیهم» و «ضالین» برحق‌اند و مسلمان که خدا بودن عیسی علیه السلام را انکار می‌کنند باطل‌اند. به این دلیل است که خداوند تعالی تنها به مسلمانان می‌فرماید:
    {وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَ‌حْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٨٣﴾}صدق الله العظيم

    تو به من دشنام دادی ولی من به تو ناسزا نگفتم؛ بلکه یکی از انصارم به‌خاطر غیرتش نسبت به حقّ چنین کرد. اما جناب محمدی! خدا از تو بگذرد؛ امید است که حق را به تو حقّ نشان دهد و پیروی از آن را روزیت نموده و باطل را به تو باطل نشان داده و دوری از آن را روزیت نماید. ولو به اندازه یک درصد درباره من شک کن و بگو شاید ناصر محمد یمانی واقعاً مهدی منتظر باشد و من به او دشنام داده و تکذیبش کرده و مسخره‌اش می‌کنم؛ اگر مهدی حقّ باشد و من او را تکذیب کنم، چه؟ آن‌گاه با نیّتِ جستجوی حقّ، در بیانات من تدبر کن و قبل از آغاز جستجو، به درگاه خداوند انابه کرده و بگو:
    « خداوندا! اگر می‌دانی ناصر محمد یمانی، به حقّ مهدی منتظر است؛ پس مرا به‌سوی او هدایت فرما و از پیشگامان برگزیده قرار ده و اگر به خدا و رسولش نسبت دروغ داده‌است؛ حجتی از قرآن به من بده تا او را به‌کلی ساکت کنم».
    اگر واقعاً و خالصانه به دنبال پیروی از حق باشی و جز حقّ نخواهی و خالصانه این دعا را به درگاه خداوند بکنی؛ بر خداوند است که تو را به راه راست هدایت فرماید. تصدیق فرموده خداوند تعالی:
    {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّـهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ﴿٦٩﴾} صدق الله العظيم [العنكبوت].
    أخوك في الله الإمام ناصر محمد اليماني.
    ــــــــــــــــــــــــــ
    * اعجاز قرآنی چند معنی دارد، یک معنی آن رازگويى علمى است؛ يعنى مطلبى علمى را كه كسی قبل از نزول آيه از آن اطلاع نداشت، بيان كند؛ به‌طورى‌كه آن مطلب علمى مدت‌ها بعد از نزول آيه كشف شود و اين مسئله علمى به گونه‌ای باشد كه با وسايل عادى كه بشر عصر نزول در اختيار داشت قابل اكتساب نباشد.
    ___________________


    اقتباس المشاركة 4038 من موضوع إنكم لتُبالغون في أهل البيت بغير الحقّ وأكثركم بهم مُشركون ..

    - 2 -
    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
    09 - شوّال - 1428 هـ
    21 - 10 - 2007 مـ
    10:42 مساءً
    (بحسب التّقويم الرّسميّ لأمّ القُرى)

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان ]
    https://nasser-alyamani.org./showthread.php?p=402

    ________



    إنّ مُعجِزة المهديّ هي أعظمُ مُعجِزةٍ قد أوتِيَت في تاريخ الكتاب ..


    بِسْمِ الله الرّحمن الرّحيم
    {وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّـهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُّنِيرٍ ﴿٨﴾} صدق الله العظيم [الحج]، والصّلاة والسّلام على خاتم الأنبياء والمُرسَلين محمد الصّادِق الأمين وعلى آله وأصحابه قلبًا وقالبًا الطيِّبينَ الطّاهرين وعلى مَن تَبِعَه بإحسانٍ إلى يوم الدِّين، ثمّ أمّا بعد..

    أوّل الأئمة علي بن أبي طالب عليه الصّلاة والسّلام وخاتمهم الإمام الثّاني عشر خليفة الله على البشر المهديّ المنتظَر مِن أهل البيت المُطهّر الإمام ناصر محمد اليماني وليس محمد الحسن العسكري يا محمدي! يا مَن أظنّ اسمه علي مِن لبنان، اتَّقِ الله ولا تُجادِل في الله بغير عِلمٍ ولا هُدًى ولا كتابٍ مُنيرٍ، وهل مُعجزة المهديّ المنتظَر للبشر أن يأتي ليُنبِئهم بأسماء الأئِمة الاثنَيْ عَشر ومِن ثمّ يَعترِفونَ بأمرِه؟ أم أنّ الله جعل مُعجِزة المهديّ المنتظَر هو البيان الحقّ للقرآن وبيان آياتٍ بيِّناتٍ بالعِلمِ والمَنطِق على الواقِع الحقيقيّ والفيزيائيّ حتى يَتبيَّنَ لهم أنّه الحقّ؟ تصديقًا لقول الله تعالى: {وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ ۖ فَمَنِ اهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ ۖ وَمَن ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنذِرِينَ ﴿٩٢﴾ وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّـهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا ۚ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ﴿٩٣﴾} صدق الله العظيم [النمل].

    وتصديقًا لقوله تعالى: {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ} صدق الله العظيم [فصلت:53].

    ومِن خِلالِ هذه الآية تَعلمُ يا محمدي بأنّ مُعجِزة المهديّ المنتظَر أن يُبيِّنَ آيات القرآن بالعِلمِ والمَنطِقِ الحقّ على الواقِع الحقيقيّ حتى يَتبيَّن لهم أنّه الحقّ.
    ولرُبّما تقول: "ولكن هناك علماء كأمثال الزنداني وغيره بيّنوا إعجازًا مِن القرآن ولم يقُل أحدهم بأنّه المهديّ". ومِن ثمّ نقول لك: يا محمدي إنّما بيّنوا جُزءًا يسيرًا مِن آياتِ الإعجاز، وبعضًا منه كان بيانًا غير صحيحٍ. أمّا المهديّ المنتظَر فهو ينطِقُ بالقولِ الحقّ مُتحَدِّيًا أهل العِلم والمَنطِق فيقول قول الله تعالى: {وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَأَيَّ آيَاتِ اللَّـهِ تُنكِرُونَ ﴿٨١﴾} صدق الله العظيم [غافر].

    بمعنى أنه يُبيِّنُ جميع الإعجاز الذي توصّلوا إليه وأحاطَهم الله بعِلمه مِن البداية، وكيف كان الكون قبل أن يكون، وكيف كان إلى ما هو عليه الآن، وكيف سوفَ يعودُ إلى ما كان عليه قبل أن يكون، وأين السّماوات السّبع وأين الأراضين السّبع وأين الكوكب الوسط بين السّماوات السّبع والأراضين السّبع، وأين نقطة مركز الكون وكيف سيُظهره الله على العالمين في ليلةٍ واحدةٍ إن كذَّبوه.

    ويا محمدي، عليك أن تعلَم بأنّ معجزة المهديّ المنتظَر هو القرآن وبيان آياتِه على الواقِع الحقيقيّ بالعِلم والمنطِق الفيزيائي 1+1=2 بلا شكٍّ أو رَيبٍ. إذًا مُعجِزة المهديّ هي أعظَم مُعجِزةٍ قد أوتِيَتْ في تاريخ الكتاب ذلك البيان الحقّ للقرآن العظيم بالعِلم والمنطِق فلا يَستطيعون أن يقولوا سحرٌ ولا شعرٌ؛ بل يتبيّن لهم أنّه الحقّ مِن ربّهم بالعِلم والمنطِق.

    ثمّ عليك أن تعلَم يا محمدي أنّي لا أقول على الله ورسوله غير الحقّ ولم يجعلني الله نبيًّا ولا رسولًا؛ بل النّاصر لمحمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - بالبيان الحقّ للقرآن العظيم كما وعَدَه الله بذلك على يَد الإمام (ن)، وأقسمَ الله به وبالقرآن العظيم ليُثبت للعالمين بأنّ محمدًا ليس بمَجنونٍ؛ بل رسولٌ مِن ربّ العالمين. وقال الله تعالى: {ن ۚ وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ ﴿١﴾ مَا أَنتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ ﴿٢﴾ وَإِنَّ لَكَ لَأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ ﴿٣﴾ وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ ﴿٤﴾ فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ ﴿٥﴾ بِأَييِّكُمُ الْمَفْتُونُ ﴿٦﴾ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ﴿٧﴾} صدق الله العظيم [القلم].

    ويا محمدي، فسوف أثبتُ لك مِن القرآن العظيم بأنّ المهديّ المنتظَر هو الذي يبيّن للعالمين مركز الكون والسّبع الأراضين. لذلك قال الله تعالى: {لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّـهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّـهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا} صدق الله العظيم [الطلاق:12].

    وهذه الآية واضحةٌ يا محمدي ويقول الله فيها بأنه سوفَ يُعلمُ الناس أنّ الله على كلّ شيءٍ قدير، وكذلك يَعلمونَ أنّ الله قد أحاط بكلّ شيءٍ عِلمًا مِن قبل أن يُحيطَهم بعِلمِه، ومِن ثمّ يَعلمون بأنّ محمدًا رسول الله حقًّا قد تلقّى هذا القرآن مِن لَدُن حكيمٍ عليمٍ، وتلك هي مُعجزة المهديّ المنتظَر (إثبات حقائق كونيّة على الواقع الحقيقي). تصديقًا لقول الله تعالى: {اللَّـهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّـهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّـهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا ﴿١٢﴾} صدق الله العظيم [الطلاق].

    وتلك آية الإمام الثاني عشر يا محمدي، ولكنّي لا أفَسِّرُ القرآن برقم الآية! بل بنُصوصٍ مِن القرآن وبأرقامٍ ذَكرَها الله بنَصّ القرآن الذي تَنطِقونَ به، وأمّا رقم الآيات فأنتم تمُرّونَ عليها دون أن تنطِقوا بها لأنّه لرُبّما تنظر إلى رقم الآية فتَجِدها رقم اثني عشر فتَظنّ بأنّي استَنبطتُ ذلك بسبب الرّقم؛ بل سوف أنسخُ لكَ تأويلها الحقّ ويَحتويه خِطابُ الحِوار الافتِراضي بين بوش الأصغر واليماني المنتظر لكي تعلَم بأنّي أفسّر القرآن بالقرآن وليس بأرقامِ الآياتِ، وما كان يَدري محمد رسول الله بأنّ مِن بعد أرضِنا الكوكب الأمّ سبعة أراضين. وذلك جزءٌ مِن معنى (لتَعلموا أنّ الله أحاط بكل شيءٍ علمًا).

    وإليك نصّ الخِطاب الافتِراضِي بين بوش الأصغر واليماني المُنتَظَر:
    __________________


    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
    24 - محرّم - 1428 هـ
    12 - 02 - 2007 مـ
    (بحسب التّقويم الرّسميّ لأمّ القُرى)
    ____________



    الكوكب العاشر آية اليماني المنتظَر يا بوش الأصغر ويا جميع البشر ..


    بِسْمِ الله الرّحمن الرّحيم
    مِن اليماني المُنتظَر الإمام الثّاني عشر مِن أهل البيت المطهر الناصر لمحمدٍٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ناصر محمد اليماني خليفة الله على البشر إلى بوش الأصغر وإلى الناس أجمعين في البوادي والحضر؛ والسّلام على مَن اتَّبع الهادي إلى الصِّراط المستقيم، أمّا بعد..

    يا أيّها الناس لقد انتهت دُنياكم وجاءت آخِرتكم واقتَربَ حِسابُكم وأنتم في غفلةٍ مُعرِضون، وجِئتُكم أنا والكوكب العاشر على قدرٍ في الكتاب المُسَطَّر لِمَن شاء منكم أن يتقدَّمَ أو يتأخَّر، فلا أتغنَّى لكم بالشِّعر ولا مُبالغٌ بالنَّثرِ لمَن شاء منكم أن يتذكَّر ويخشى الله وعذابَ اليوم الآخِر، قد أعذرَ مَن أنذَر.

    يا أيّها الناس؛ لم يجعلني الله نبيًّا ولا رسولًا بل إمامَ عدلٍ وذا قولٍ فَصلٍ وما هو بالهَزلِ بالبيان الحقّ للقرآن العظيم رسالة الله الشّاملة إلى الناس أجمعين لمَن شاء منكم أن يستقيم فأبيّنُ لكم مِن حقائِق آياتِ القرآن العظيم وليس بالبيان اللَّفظِيّ في القرآن فحسب؛ بل يُريكُم الله حقيقة البيان الحقّ للقرآن على الواقِع الحقيقيّ بالعِلم والمنطِق الفيزيائيّ والرياضيّ 1+1=2 فترَونَهُ حقًّا على الواقِع الحقيقيِّ مِثل ما أنّكم تَنطِقون. تصديقًا لقول الله تعالى: {وَلِنُبَيِّنَهُ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:105].

    وتصديقًا لقوله تعالى: {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ} صدق الله العظيم [فصلت:53].

    وجعَل الله هذا القرآن العظيم كتالوجًا للصّانِع الذي أتقنَ صُنعَه، فأيّ آياتِ الله تُنكرون يا معشر المُلحدين؟ فلنَحتَكِم إلى كتالوج الصَّانِع الحكيمِ في القرآن العظيم والذي فصَّلَ الله فيه كُلّ شيءٍ تفصيلًا في مُنتهى الدِّقّة لقَومٍ يَعلَمون. تصديقًا لقول الله تعالى: {وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلًا} صدق الله العظيم [الإسراء:12].

    وسوف نجعلُ السّائل افتِراضيًّا - بوش الأصغر - والمُجيب اليماني المُنتظَر:

    سـ 1- بوش الأصغر: يا أيّها اليماني المنتظَر أخبِرنا مِن كتالوج صانِع الكون كيف كان عَرشُ الكونِ قبل أن يكون وبعد ما كان بـ {كُن فَيَكُونُ} إلى ما هو عليه الآن شرطَ أن لا تستنبِطَ العِلمَ مِن كُتب العُلماء؛ بل مِن القرآن كتالوج الصّانِع؟
    جـ 1- اليماني المنتظَر: قال الله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا} صدق الله العظيم [هود:7]. الذي نبَّأكم في هذه الآية بأنّ السّماوات والأرض كانتا قبل أن تكون رتقًا مَطوِيّةً مَدكوكةً دكًّا دكًّا على كوكب الماء الذي تعيشونَ فيه ليَبلوكم أيُّكم أحسنُ عملًا، وكان عَرشُ السّماوات والأرض مَطوِيًّا كطَيِّ السّجِلِّ للكُتُبِ في البدايةِ مُجتَمِعًا على الكوكب الأمّ للسّماوات السّبع وزينتها والأراضين السّبع.

    سـ 2- بوش الأصغر: وأين هو هذا الكوكب الأمّ الذي انفتَقَتْ منه السّماوات السّبع والأراضين السّبع؟ فإذا علَّمتَنا أيّ الكواكبِ هو فقد علَّمتَنا مَركَز هذا الكون العظيم وذلك لأنّ هذا الكوكب هو مركز الانفجار الأعظم.
    جـ 2- اليماني المنتظَر: إنّ الكوكب الذي انفتَقَتْ منهُ السّماوات السّبع والأراضين السّبع هو الكوكب الذي جعل الله فيه سِرّ الحياة، وسِرّ الحياة هو الماء، ولا حياة بدون الماء وجعل الله مِن الماء كُلّ شيءٍ حيًّا. وقال الله تعالى: {وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ} صدق الله العظيم [هود:7]، أي رتقٌ واحدٌ مَطوِيٌّ كطَيِّ السّجِلِّ للكُتب على الأرض التي جعلَ فيها الماء، فهل وجدتَ ماء الحياة والمطر والشجر على الكواكب الأخرى يا بوش الأصغر؟ فإذا وُجِد الماء وُجِد المطر والشجر وحياة البشر، إذًا الكوكب الذي رَمزُه الماء في القرآن العظيم هو الكوكب الذي كان عليه عرش الملكوت الكونيّ للسّماوات والأرض، وهو هذا الكوكب الأرضيّ البَحريّ والذي ثلاثة أرباعِه بحرٌ عظيمٌ. وقال الله تعالى: {أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا ۖ وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ ۖ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ ﴿٣٠﴾} صدق الله العظيم [الأنبياء].

    سـ 3- بوش الأصغر: فما دُمتَ تُخاطِبنا مِن القرآن فتقول بأنّ مَركز الانفجار للانفِتاقِ الكونِيّ للسّماوات والأرض هو هذا الكوكب الذي نعيش فيه، وكذلك تقول بأنّ السّماوات سبعٌ والأراضين سبعٌ، فلا بُدّ أن يكون كوكبنا الأرضي بين السماوات السبع والأراضين. ونحن نعلم بأنّ السماوات فوق الأرض وتُحيطُ بها مِن جميع الجوانِب فلا بُدّ أن تكون الأراضين السّبع مِن تحت كوكب الأرض الأمّ وذلك حتى تكون أرضنا الأمّ هي مَركز الانفِجار الكونِيّ، فهل تستطيع أن تُثبِتَ مِن القرآن (كتالوج الرحمن) بأنّه يقول بأنّ مِن بعد أرضنا الأمّ سبعة أراضين طِباقًا؟
    جـ 3- اليماني المنتظَر: قال الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِن شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِن بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَّا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّـهِ} صدق الله العظيم [لقمان:27]، فأمّا ظاهِر هذه الآية فهي تتكلّمُ عن كلماتِ قُدرَتِه تعالى {كُن فَيَكُونُ} بأن ليس لقُدرَتِه حُدود ولا نهاية حتى لو يجعل ما في الأرض مِن شجرٍ أقلامًا لتُكتَبَ بها كلماتُ قُدُراتِ الله فلَنَفدَ بَحر الأرضِ العظيم قبل أن تَنفدَ كلمات قدرتِه المُطلقَة {كُن فَيَكُونُ}، حتى ولو يَمدّ مِن بَعدِه الأراضين السّبع بسبعة أبحُرٍ ما نَفدَتْ كلماتُ الله. فقد عَلِمت مِن خلال هذه الآية بأنّ مِن بعد الأرض الأمّ سبعة أراضين ويُفهَم ذلك بالعدد الرّقمِيّ والذي جعله الله في القرآن واضحًا وجليًّا، وذلك لأنّ الآية لا تتكلّم عن الخُصوصِ لبَحرٍ مُحدّدٍ في هذه الأرض بل تتكلّمُ عمّا يَشملُ وجهَ الأرض: {وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِن شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ}، أي بحر الأرض وذلك لأنّ الأرض ثلاثة أرباعِها بحر ورُبعٌ يابسَة، ثم قال: {وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِن بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ}، أي مِن بعد الأرض التي تحمِلُ البحر والشّجر والبشر فيَمُدّ مِن بعدِه أي مِن بعدِ الأرض التي تحمِل البحر؛ ويَقصِدُ بذلك الأراضين السّبع والتي توجد مِن بعد الأرض الكوكب الأمّ فيَمُدُّهنَّ بسبعة أبحُرٍ كمِثل بحر الأرض الأمّ فلما نَفدت كلمات الله، ولأنّ الله يعلم بأنّ مِن بعدِ هذه الأرض التي نعيش عليها سبعة أراضين فلذلك قال الله تعالى: {وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِن بَعْدِهِ} أي مِن بعد هذه الأرض ويقصِدُ الأراضين السّبع والتي يَعلَمُ بوُجودِها مِن بعد أرضِنا، ولذلك ذَكَر الرّقم سبعة وقال: { سَبْعَةُ أَبْحُرٍ}، فنَفهَم مِن خلال ذلك بأنّ الأراضين السّبع توجَدُ مِن بعد هذه الأرض مُنفَصِلةً عنها بالفضاء.

    سـ 4- بوش الأصغر: هل توجد في القرآن الكتالوج للصّانع الحكيم آيةٌ أكثر وضوحًا تُؤكِّدُ بأنّ الأراضين سبعٌ والسّماوات سبعٌ وأنّ مَواقِع الأراضين السّبع موجودةٌ مِن بعد أرضِنا إلى الأسفل، وأنّ أرضنا والتي جعلها الله أمّ الكون توجد بين السماوات السبع والأراضين السبع؟ شرط أن تذكر هذه الآية العدد الرّقمي للسماوات والأرض، ومِن ثمّ تُبيّن هذه الآية بأنّ رقم أرضِنا لم يكن مِن ضِمن الرّقم سبعة للأراضين السّبع، وذلك لأنّها كما تقول مركز الانفِتاق للسماوات السبع والأراضين السبع فلا بُدّ أن يكون رقمها غير رقم سبع الأراضين التي مِن بعدها، ومِن ثمّ يذكُر الله بأنّه جعل ذلك مُعجزةً لإثباتِ حقيقة القرآن المُنزّل وكذلك تصديق البيان للإنسان الذي علَّمه الله البيان؟
    جـ 4- اليماني المنتظَر: قال الله تعالى: {اللَّـهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّـهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّـهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا ﴿١٢﴾} صدق الله العظيم [الطلاق]، فهذه الآية جليّةٌ وواضحةٌ ومُعجزةٌ للنبي الأميّ بأنّه حقًّا كان يتلقّى القرآن مِن لدُنٍ حكيمٍ عَليمٍ وذلك لأنّ الآية تقول بأنّ الله خلق سبع سماواتٍ ومِن الأرض مِثلهن أي الرقم {سَبْعَ} سبعة أراضين {يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ} وهو القرآن العظيم: {فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ}، يتنزّل على محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - بينهُنّ أي في الأرض الأمّ والتي يوجد بها محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم؛ بل ويوجد في مركز المركز أي مركز الأرض التي جعلها الله مركز الانفِتاق للسماوات السبع والأراضين السبع، ونقطة المركز - الكعبة بيت الله المُعظَّم - وجميع الكواكب والنجوم تطوفُ مِن اليمين إلى الشمال حول البيت العتيقِ سابحةً ومُسبِّحةَ الخالِق الحكيم سبحانه عمّا يُشرِكون وتعالى عُلوًّا كبيرًا! فقد بيّن القرآن بأنّ هذه الأرض الأمّ تخرُج عن الرقم سبعة وأنّها بين السماوات السبع والأراضين السبع، لذلك قال الله تعالى: {اللَّـهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ} صدق الله العظيم، إذًا السبع الأراضين مِن بعد الأرض الأمّ التي نعيشُ عليها والتي يتنزل الأمر القرآن العظيم بينَهُنّ في الأرض الأمّ إلى الناس كافّة، فهل أنتم مؤمنون؟

    سـ 5- بوش الأصغر: بما أنّك ذكرتَ لنا مِن القرآن كيف كانت السّماوات والأرض قبل الانشِقاق والانفِتاق، ومِن ثمّ ذكرتَ لنا ما بعد الانفِتاق، ومركز الانفِتاق للكون بأنّه الأرض التي نعيش عليها، فهل لك أن تُبيّن لنا كيف سوف تكون النِّهاية؟ وما هي السَّاعة؟
    جـ 5- اليماني المنتظَر: إنّ السّاعة هي الأرض التي نعيش عليها وهي التي تطوي السّماوات والأراضين كطَيِّ السِّجِلِّ للكُتب. تصديقًا لقوله تعالى: {كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ ۚ وَعْدًا عَلَيْنَا ۚ إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ} صدق الله العظيم [الأنبياء:104].

    سـ 6- بوش الأصغر: إذا كانت النِّهاية سوف تعودُ إلى البِداية فيَطويها الله كما كانت رتقًا كوكبًا واحدًا فلا بُدّ أن تكون مركز الجاذبيّة الكونيّة في هذه الأرض الأمّ التي نعيشُ عليها، فهل لك أن تُبيّن لنا مِن القرآن بأنّ مركز الجاذبيّة الكونيّة في أرض البشر والتي لولا أنّ الله يمنَعها لوَقَعت علينا السّماوات والأرض؟
    جـ 6- اليماني المنتظَر: قال الله تعالى: {إِنَّ اللَّـهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَن تَزُولَا ۚ وَلَئِن زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِّن بَعْدِهِ ۚ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا ﴿٤١﴾} صدق الله العظيم [فاطر]، ومعنى الزَّوَال للسّماوات السّبع والأراضين السّبع هو الوُقوع على الأرض انضمامًا إلى مركز الجاذبيّة الكونيّة في الأرض الأمّ التي يعيشُ عليها البشر، ولكنّ الله برحمته يمنعها من ذلك رحمةً بالعباد لعلّهم يتَّقون، وذلك لأنّ الله يمنعُ السّماوات السّبع بزينتها والأراضين السّبع وما فيها أن يَزولا إلى الأرض الأمّ مركز الجاذبيّة الكونيّة، وكما قلنا بأنّ الزوال هو الوُقوع على الأرض الأمّ. وقال الله تعالى: {وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَن تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ} صدق الله العظيم [الحج:65].

    سـ 7- بوش الأصغر: وكيف يكون ذلك وما هي السّاعة في حقيقتها وليس زمن وُقوعِها؟
    جـ 7- اليماني المنتظَر: إنّ السّاعة الرئيسيّة توجد في باطِن الأرض التي نعيش عليها فإذا أوحى لها الله تفجّرت في كُلّ شِبرٍ على وجه الأرض فتنسِف الجبال نسفًا فتكون كالعِهن المنفوش. وقال الله تعالى: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا ﴿١٠٥﴾ فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفْصَفًا ﴿١٠٦﴾ لَّا تَرَىٰ فِيهَا عِوَجًا وَلَا أَمْتًا ﴿١٠٧﴾} صدق الله العظيم [طه].

    وتبدأ بزِلزالٍ عظيمٍ لدرجة أنّ الناس لا يستطيعون أن يمشوا مُعتَدِلي القامَة؛ بل يتمَرجَحون يسارًا ويمينًا كأنّهم سَكارى وما هم بسَكارى وإنّما مِن شِدّة الزِّلزال العظيم فهم يتَمرجَحونَ يسارًا ويمينًا وإلى الأمام وإلى الخلف. وقال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ ۚ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ ﴿١﴾ يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَىٰ وَمَا هُم بِسُكَارَىٰ وَلَـٰكِنَّ عَذَابَ اللَّـهِ شَدِيدٌ ﴿٢﴾} صدق الله العظيم [الحج].

    وذلك لأنّ الأرض هي السّاعة بذاتها؛ هي التي تُزَلْزَلُ نتيجة أسبابٍ كونيّة ومُسيرة، ولكن الأرض التي نعيش عليها هي السّاعة بذاتها لذلك قال تعالى: {إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ}؛ أي الأرض التي نعيش عليها يُسَمِّيها القرآن السّاعة كأنهم يوم يرَونها لم يلبثوا إلا عَشِيَّةً أو ضُحاها؛ أي عَشيّة أو ضُحى السّاعة التي زُلزِلتْ إذا أمرها الله تجلَّت للناس مِن باطن الأرض. وقال الله تعالى: {إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا ﴿١﴾ وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا ﴿٢﴾ وَقَالَ الْإِنسَانُ مَا لَهَا ﴿٣﴾ يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا ﴿٤﴾ بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَىٰ لَهَا ﴿٥﴾ يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِّيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ ﴿٦﴾ فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ ﴿٧﴾ وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ ﴿٨﴾} صدق الله العظيم [الزلزلة].

    سـ 8- بوش الأصغر: وماذا تقول عن الكوكب العاشر (نيبيرو) والمكتَشَف حديثًا في عام 2005 مـ وهل له شأنٌ في القرآن واسمٌ آخر؟
    جـ 8- اليماني المنتظَر: أقسم بالله العلي العظيم يا بوش الأصغر بأنّ اليماني المنتظَر لا ينبغي له الظهور حتى يُحيطكم الله باكتِشاف الكوكب العاشر أسفل الأراضين السّبع ويسمّى في القرآن (كوكب سجيل)، فإذا لم تكتشِفوها فلا أستطيع أن أبيّن لكم مركز الكون، فإن قلتُ لكم مِن بعد الأرض سبعًا سوف تقولون ليس مِن بعدها غير سِتّة كواكب؛ وإن قلتُ لكم: بل القرآن يقول سبعًا لقُلتُم لم نجد غير سِتّة وأخطأ القرآن أو أنّه كان مُفترًى. ولذلك جاءكم اليماني وبما تسمونه الكوكب العاشر على قدَرٍ، وذلك لأنّ الله سوف يُظهِرُني به على العالمين في ليلةٍ واحدةٍ وفي هذا العام 1427 للهجرة وذلك وعدٌ غير مكذوبٍ.

    وكوكب سجيل هو الذي سوف يجعل الأرض تَعكِسُ الدَّوَران فتَطلع الشمس مِن مغربِها وهو الذي سوف يَرفعُ حرارة الشمس في صَيفِكم هذا وسوف يُعلِن الله الحرب على مَن أراد أن يُطفِئ نوره فيبدأ التّناوش بدءًا مِن ميلاد هلال ذي الحجّة لعام 1427 للهجرة. وعليك أن تعلم بأنّ هذا الكوكب قد مرّ على الأرض مِن قبلُ عِدّةَ مرّاتٍ ليُطهّرَها مِن شياطين البشر تطهيرًا، وسوف يراه أهل مكة واليمن عند المغرب ذلك اليوم بأفق القطب الشمالي من تحت النجم القُطبي، فلماذا جعل الله أمريكا سمَّت هذا الكوكب؟ فراجِع حساباتك يا بوش الأصغر إنّي لك مِن النّاصحين، وأنا اليماني المنتظَر أقول لك يا بوش الأصغر قولًا ليّنًا بأدبٍ واحترامٍ إنّي أدعوكَ إلى لا إله إلا الله محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، أسلِم تَسْلَم يُؤتيك الله أجرك وأجر مَن اتَّبعَك مِن العالَمين؛ وليس معنى قولي اللَّيِّن لك بأنّي أخشاك، وإنّما لأنّ الله أمر موسى أن يقول لفرعون مع أنّه ادَّعى الرُّبوبيّة أن يقول له قولًا ليِّنًا لعلّه يتذكّر أو يخشى فلا تيأس مِن رَوْحِ الله.

    ويا بوش الأصغر اعْلَم بأنّ الله وسِعَ كلّ شيءٍ رحمةً وعلمًا فإذا تُبتَ إلى الله متابًا وأعلنتَ إسلامَك فحتمًا سوف تجد الله غفورًا رحيمًا مهما كانت ذنوبك لو كانت عداد مثاقيلِ ذرّاتِ هذا الكون العظيم. تصديقًا لقول الله العلي العظيم: بِسْم الله الرّحمن الرّحيم {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّـهِ ۚ إِنَّ اللَّـهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴿٥٣﴾ وَأَنِيبُوا إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ ﴿٥٤﴾ وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ ﴿٥٥﴾ أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَىٰ عَلَىٰ مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّـهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ ﴿٥٦﴾ أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّـهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ﴿٥٧﴾ أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ﴿٥٨﴾ بَلَىٰ قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ ﴿٥٩﴾} صدق الله العظيم [الزمر].

    وكذلك يا معشر اليهود لا تيأسُوا مِن رَوحِ الله وادخُلوا في الإسلام كافّةً؛ ألا تَرَون بأنّ الله كتبَ على نفسه الرّحمة ومَن يئِسَ مِن رحمة الله فقد ظلمَ نفسه ظُلمًا عظيمًا فأسلِموا تسلموا يُؤتِكم الله أجرًا عظيمًا ويهدِكم صِراطًا مستقيمًا وكان الله غفورًا رحيمًا، فنحن المسلمون لا نريد إلا السّلامة والرّحمة للعالمين، وهل ابتعثَ الله خاتم الأنبياء والمُرسَلين إلّا رحمةً للعالمين صلّى الله عليه وآله وسلّم؟ وسَلامٌ على المُرسَلين، والحمد لله ربّ العالمين.

    وكذلك أدعو الناس كافّةً للدُّخول في الإسلام كافَّة فيُدخلنا الله أجمعين في ظلّ رحمته.

    وكذلك يا معشر النّصارى تعالوا إلى كلمةٍ سواءٍ بيننا وبينكم ألّا نعبدَ إلا الله وحده لا شريك له فلا نعبد محمدًا رسول الله مِن دونِ الله ولا تعبُدون المسيح عيسى ابن مريم مِن دون الله ولا يتّخذ بعضُنا أربابًا مِن دون الله فتفوزوا فوزًا عظيمًا.

    وكذلك يا معشر المسلمين توبوا إلى الله مَتابًا لعلّكم تُفلِحون فإنّ عذابَ الله قادمٌ في عامِكم هذا 1427 للهجرة وسوف تَطلع الشمس مِن مَغربها في عامِكم هذا 1427 هـ والله على ما أقول شهيدٌ ووكيلٌ، اللهم قد بلّغتْ اللهم فاشهد.

    يا معشر المُشرِفين على المُنتديات لا ينبغي لكم إخفاءُ خِطابي هذا؛ فإن كنت كاذبًا فعليَّ كذِبي وإن كنت صادقًا فالأمر عسيرٌ وخطيرٌ على مَن أبى واستكبَر. والسّلام على مَن اتَّبع الهادي إلى الصِّراط المستقيم..

    الإمام ناصر محمد اليماني.
    ______________


    ملاحظة هامَّـــة: يا محمدي، إنّي أراك تحتَجُّ علينا بالأخطاء اللُّغَويّة وتُنكِر معجزة صاحب البيان الحقّ المهديّ المنتظَر إذ كيف يأتي بهذا البيان والذي يُوافِق العِلم والمَنطِق على الواقِع الحقيقيّ مُستنبطه مِن القرآن مع أنّ لديه أخطاء لُغَوِيّة! فلماذا أصحاب الصّرف والنّحو والغنّة والقلقلة لماذا لم يستطيعوا أن يأتوا بحقيقة السّبع الأراضين مع تفوُّقِهم على ناصر اليماني في النحو والصّرف والتّجويد؟ وكذلك محمد رسول الله كانت مُعجزته أنّه أمّيٌ لا يقرأ ولا يكتُب وجاء بهذا القرآن العظيم مِن لَدُن حكيمٍ عليم. وقال الله تعالى: {وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ ۖ إِذًا لَّارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ ﴿٤٨﴾} صدق الله العظيم [العنكبوت].

    فمَن هم المُبطِلون يا محمدي؟ الذين لا يشُكّون في أنّ هذا القرآن العظيم مِن عند ربّ العالمين، ومِن ثم يُسَمّيهم الله المُبطِلون الذين لا يَشُكّون في حقيقة محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - ويعرفونه كما يعرفون أبناءهم ومع ذلك يكفرون به. إنّهم شياطين البشر يا محمدي مِن اليهود يا محمدي الذين أضلّوكم عن الصّراط ـــــــــــــــــــــــ المستقيم، وآمنت طائفةٌ منهم ظاهِر الأمر ليكونوا مِن صحابة رسول الله ظاهر الأمر ويدخلون عليه وهم مُتظاهِرون بالإيمان وهم قد خرجوا بالكفر كما دخلوا، وإنّما يريدون أن يكونوا مِن رواة الحديث فيَصدّوكم عن الحقّ عن طريق الحديث والسُّنة بعد أن علِموا بأنّ القرآن محفوظٌ مِن التَحريف إلى يوم الدين ولكنهم إذا خرجوا مِن عند رسول الله يُبيِّتونَ غير الذي يقوله محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، ولكنّكم إذا تدبَّرتُم القرآن فسوف تَجِدون بينه وبين الأحاديث المُفتَراة اختلافًا كثيرًا كما علّمكم الله بذلك أن تجعلوا القرآن هو المَرجِع لأحاديث السُّنة وما كان مِن الأحاديث مِن عند غير الله فسوف تجدون بينها وبين القرآن اختلافًا كثيرًا كما علَّمَكم الله بهذه القاعدة لكشف الأحاديث المدسوسة في سُنّة محمد رسول الله الحقّ صلّى الله عليه وآله وسلّم. وقال الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾ وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٨٣﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    وحتى تعلمَ عن بيان هذه الآية أكثر اقرأ هذا الخطاب والذي هو بعنوان:

    القولُ المُختَصَر في المسيح الكذّاب الأشِرّ ..

    بِسْمِ الله الرّحمن الرّحيم، والصّلاة والسّلام على جميع الأنبياء والمُرسَلين مِن أوَّلِهم إلى خاتم مِسكهم محمد صلّى الله عليه وآله وسلّم؛ وعلى مَن والاهم في كُلّ زمانٍ ومكانٍ إلى يوم الدِّين، ثم أمّا بعد..

    يا معشر المسلمين، حقيقٌ لا أقول على الله بالبيان للقرآن إلا الحقّ، ولا تقولوا على الله ما لا تعلمون. تصديقًا لقوله تعالى: {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم [النحل:43].

    يا معشر المسلمين إنّما جعلني الله المُنقِذ لكم مِن فتنة المسيح الكذّاب بسبب أحاديث الفتنة التي جعلت الحقّ باطلًا والباطل حقًّا، ويُريد المسيح الكذّاب أن يقول إنّه المسيح عيسى ابن مريم ويقول إنّه الله ربّ العالمين، وإنّهُ لكذابٌ لذلك يُسمّى المسيح الكذاب، وما ينبغي لابن مريم أن يقول ذلك، وقد علّمكم الله في القُرآن بأنّهُ هو الشيطان الرّجيم بذاته، وعلّمكم يا معشر المسلمين بأنّه لولا فضلُ الله عليكم ورحمته بالبيان الحق للقُرآن على لسان المهديّ المنتظَر لاتَّبعتُم الشيطان يا معشر المسلمين إلّا قليلًا منكم، وذلك هو التّأويل الحقّ لقول الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾ وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٨٣﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    وإليكم التّأويل الحقّ لهذه الآية وليس بالظنّ اجتهادًا مِنِّي والظنُّ لا يُغني مِن الحق شيئًا؛ بل بنصّ القرآن العظيم في نفس الموضوع، وليس قِياسًا ولا اجتهادًا بل بالبيان الحقّ مِن نفس القرآن، ولا وحي جديد. وإليكم التّأويل الحقّ بإذن الله بسؤالٍ افتِراضِيٍّ:

    سـ 1: ومَن هي الطّائفة مِن المؤمنين الذين يَحضُرونَ مجلس رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - للاستماع إلى أحاديث الرسول - صلّى الله عليه وآله وسلّم - ومِن ثمّ إذا خرجوا مِن عنده يُبيِّتون غير الذي يقوله عليه الصلاة والسلام؟
    جـ 1: إنّ تلك الطّائفة هم المنافقون مِن اليهود مِن شياطين البشر حضَروا إلى محمدٍ رسول الله - صلّى عليه وآله وسلّم - وشَهِدوا بين يديه لله بالوحدانيّة ولمحمد - صلّى الله عليه وسلّم - بالرِّسالة، وذلك حتى يكونوا مِن صحابة رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - ظاهر الأمر ويُبطِنونَ المكر، ويريدون أن يكونوا مِن رُوّاة الحديث عن رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - حتى يَستَمِع إليهم بعض المؤمنين فيَرْوُوا لهم أحاديث غير التي قالها محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. وذلك ليصدّوا المؤمنين عن سبيل الله فيفتنوهم عن طريق الحديث لأنهم علموا بأنهم لن يستطيعوا أن يفتنوهم عن طريق القرآن الذي وعدَ الله المؤمنين بحِفظه مِن التّحريف، وهذه الطّائفة هي الطّائفة التي ذكرَها الله في سورةٍ أخرى فأنزل سورةً في شأنهم ومَكرهم. وقال الله تعالى: {إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّـهِ ۗ وَاللَّـهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّـهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ ﴿١﴾ اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّـهِ ۚ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿٢﴾} صدق الله العظيم [المنافقون].

    وتلك هي تَصدِيَتهم عن الله ورسوله يُبيِّتون غير الذي يقوله عليه الصلاة والسلام وأمّا بين يديه فيقولون الحقّ! فيُعجِب رسول الله قولهم، وكذلك ليرى صحابته الحقّ بأنّه أعجَبَ رسول الله قولهم، وذلك حتى يثِقوا فيهم فيأخذوا عنهم، وذلك لأنهم سوف يُبيِّتون بعد الخروج غير الذي يقوله عليه الصلاة والسلام حتى يصدّوا المؤمنين عن الحقّ وخصوصًا مِن بعد موت محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.

    سـ 2: ولكنّ الله بيّن لمحمدٍ رسول الله شأنهم في سورة المنافقون فلماذا لم يطردهم؟
    جـ 2: لم يَقُمْ رسول الله بطَردِهم وذلك لأنّ الله أمَرَه أن لا يَطرُدَهم وأن يُعرِضَ عنهم وإنّما ليُحذِّرَهم. وقال الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾} صدق الله العظيم.

    سـ 3: ولماذا أمر الله رسوله أن يُعرِضَ عنهم فلا يَطرُدهم؟
    جـ 3: لقد أمر الله رسوله أن لا يَطرُدَهم ليَعلَم مَن الذي سوف يُصدِّقُ بالبيان الحقّ للقرآن فيَستَمسِك بحبل الله القرآن العظيم مِمّن سوفَ يُكذِّبُ بالبيان الحقّ للقرآن فيُعرِضُ عنه ويَزعم أنّه يُؤمِن به ثمّ يَستمسِك بأحاديث تُخالِفُ حديث الله جُملةً وتفصيلًا، وذلك لأنّ القرآن هو المَرجِع لسنّة محمدٍ رسول الله، وما كان مِن السُّنة ليس مِن عند الله ورسوله فإنّ المؤمنين سوف يَجِدونَ بين الأحاديث المُفتراة وبين القرآن اختلافًا كثيرًا، وذلك إذا تدبّروا القرآن المُحكم والواضِح والبَيِّن وليس المُتشابه. وقال الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾} صدق الله العظيم.

    سـ 4: وما هو الأمر {مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ} المؤمنين؟
    جـ 4: أمّا {أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ}، فهو قوله تعالى: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا} صدق الله العظيم [الحشر:7]، وذلك لأنّه مَن أطاع الله ورسوله فله الأمنُ في الحياة الدُّنيا ويأتي يوم القيامة آمِنًا. وأمّا قوله {أَوِ الْخَوْفِ}، وذلك هو مكر شياطين البشر مِن اليهود ليظُنّ المسلمون بأنّه أمرٌ عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. وأمّا المعنى لقوله {أَذَاعُوا بِهِ}، وذلك اختلاف علماء الأمة في شأن الأمر في هذا الحديث، فمنهم مَن يقول إنّه حقٌ عن رسول الله، ومنهم مَن يُكَذِّب به أنّه عن رسول الله، ومنهم مَن يُضعِفه أو يَطعَنُ في راوِيه، ومِن ثمّ يذيعُ الخِلاف بين علماء الأمّة، ولكنهم إذا رَدُّوه إلى القرآن العظيم فسوف يَعلمُ حقيقة هذا الحديث أئمتهم أولوا الأمر منهم فيستَنبِطون لهم الحُكم الحقّ في شأن هذا الحديث فيُثبِتوه أنه حقّ مِن عند الله ورسوله بالبُرهان بنصّ القرآن أو يَنفونه فيُقدِّمونَ البرهان بنصّ القرآن بأنّه مُفترى ولم يكن مِن عند الله ورسوله نظرًا لأنّهم وجَدوا بأنّ بين هذا الحديث المُفتَرى وبين حديث الله اختلافًا كثيرًا، ومِن هنا عَلِمَ أولوا الأمر والذين هم مِن أهل الذِّكر بأنّ هذا الحديث لم يكن مِن عند الله ورسوله نظرًا لاختلافِه مع حديث الله، ومَن أصدق مِن الله حديثًا؟

    سـ 5: وما معنى قوله في نفس الآية: {وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا}؟
    جـ 5: ويقصد به المسلمين بأنّه لولا فضل الله عليكم ورحمته لاتّبعتُم الشيطان إلا قليلًا، وذلك لأنّ اليهود استطاعوا أن يَدُسُّوا أحاديثَ الباطل في سُنّة رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - لتكون ضِدّ المهديّ المنتظَر فيُكذّبه المسلمون فيتّبعونَ خصمَه الشيطان الرجيم الذي هو نفسه المسيح الكذاب، وذلك لأنّ المهديّ المُنتظَر لم يأتِ بكتاب جديدٍ بل البيان الحقّ للقرآن، فيُبيّن لهم حديث الحقّ مِن الحديث الباطل بمرجِعيّة البيان الحقّ للقرآن، ولذلك أُخاطِب الناس بالقرآن والرُّجوع إليه ناظرين فيه نظرة التَّدبُّر كما أمرَهم الله بذلك، واليماني المُنتظَر الذي هو نفسه المهديّ المنتظَر هو فضل الله عليكم ورحمته والمُنقِذ لكم ولولاه بإذن الله لاتّبَعتُم الشيطان (المسيح الكذاب) يا معشر المسلمين إلا قليلًا، ولذلك يُسمّى المهديّ المنتظَر (المنقذ) أي المنقذ للمسلمين مِن فتنة الشيطان الرجيم والذي هو نفسه المسيح الكذاب، وقد بيّنّا لكم لماذا يُسمّى المسيح الكذاب، وذلك لأنه سوف يقول أنه المسيح عيسى ابن مريم، ويقول إنّه الله مُستغِلًّا البعثَ الأوّل ومُستغِلًّا عقيدة النّصارى حتى يُري الناس بأنّ المغضوب عليهم والضّالين هم على الحقّ، وأنَّ المسلمين الذين أنكروا ألوهيّة ابن مريم أنّهم على الباطل. ولذلك قال الله تعالى مُخاطِبًا المسلمين وليس غيرهم فقال: {وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا} صدق الله العظيم.

    ولقد شتَمتَني ولم أشتمكَ أنا؛ بل أحد أنصاري مِن شدّة غيرَتِه على الحقّ، ولكن عفا الله عنكَ يا محمدي عسى الله أن يُريك الحقّ حقًّا ويَرزقكَ اتِّباعَه ويُريكَ الباطل باطلًا ويَرزقكَ اجتنابه، فشُكّ في أمري بنسبة حتى واحد في المائة وتقول لربما أنّ ناصر محمد اليماني أنّه حقًّا المهديّ المنتظَر وأنا أشتمُه وأُكذّبُ بأمرِه وأستهزِئ؛ فماذا لو كان هو المهديّ الحقّ وأنا به مِن المُكذِّبين؟ ومِن ثم تدَبّر خِطاباتي بنيّة البحث عن الحقيقة وقبل أن تبحث أنِب إلى الله وقل:
    "اللهم إن كنتَ تعلم أن ناصر محمد اليماني هو حقًّا المهديّ المنتظَر فاهدِني إليه واجعَلني مِن السّابقين الأخيار، وإن كان مُفتَريًا على الله ورسوله فآتني عليه بالحُجّة مِن القرآن فألجِمه بها إلجامًا".

    فإذا دعَوتَ بهذا الدّعاء مُخلِصًا لربك تريد أن تتّبِع الحقّ ولا غير الحقّ فحقّ على الله أن يَهدِيك سبيل الحقّ. تصديقًا لقوله تعالى: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّـهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ﴿٦٩﴾} صدق الله العظيم [العنكبوت].

    أخوكَ في الله؛ الإمام ناصر محمد اليماني.
    ________________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..


  3. افتراضي

    - 3 -
    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
    ___________

    مهدی منتظر ‌خاطرنشان می‌کند: ای جماعت شیعیان؛ این خودِ شرک است....

    (این نقل قولی از یکی از پایگا‌ه‌های اینترنتی شیعیان است که در آن مردم به شرک دعوت می‌شوند)
    اقتباس المشاركة :
    پایگاه اینترنتی الجنان نت
    ..::|| المنتـديـات الاسـلاميـــة ||::..
    پایگاه اسلامی عمومی
    شفا دادن به دست چه کسی است؟؟
    بسم الله الرحمن الرحيم
    این اولین مطلبی است که به اشتراک می‌گذارم، امیدوارم از آن خوشتان بیاید.
    خداوند رخصت داد که به برکت الزهراء ( عليها السلام ) بیمار شفا یابد.
    یک‌نفر از دوستانِ یکی از خطبای بسیار مشهور که در حسینیه‌های کویت، بالای منبر می‌رفت بیمار شد و درد شدیدی در شکم داشت. به یکی از پزشکان مشهور کویت مراجعه کرد که ایشان را عمل جراحی کرد؛ ولی روشن شد که سرطان گرفته‌است. بعد تمام شدن عمل جراحی به خانواده او گفت که موضوع خارج از توان من است و نظرم این است که برای معالجه، هرچه سریع‌تر به امریکا برود. قبل از سفر؛ این خطیب به دیدنش رفت و به برادر زنش یک حبه قند داد که حدیث کساء روی آن خوانده شده‌بود و به او گفت موقع عمل، این حبه قند را به او بدهد و به سیدة الزهراء متوسل شود. او را به یکی از بیمارستان‌های بسیار مهم امریکا بردند و همسر و برادر همسرش در آن سفر همراهش بودند. پزشکان تصمیم گرفتند شکم را باز کنند و از آن غده، نمونه‌برداری کنند. اما شب قبل از عمل جراحی؛ آن حبه قند را به او دادند و او آن را گرفت و همراه با زنش به سیدة الزهراء متوسل شدند؛ زن او به‌نوبه خود نماز توسل به سیدة الزهراء را به‌جا آورد که دو رکعت نماز، مانند نماز صبح است و باید پیشانی و گونه‌اش را روی زمین گذاشته و ۵۱۰ بار بگوید: ای مولای من یا فاطمة الزهراء به فریادم برس [يا مولاتي يا فاطمة الزهراء اغيثيني] و حاجتش را بخواهد و به بیمار علاوه بر حبه‌های قند؛ ختمی داده می‌شود که متعلق به زهراء است و باید با وضو رو به قبله نشسته و ۵۳۰ بار بگوید: «اللهم صل على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها عدد ما أحاط به علمك». پس بیمار و زنش چنین کردند و سپس خوابید و منتظر شد تا فردا عمل جراحی برای نمونه‌برداری انجام شود. در حالت خواب دید در اتاق باز شد و زنی محجبه و پشت‌سرش مردی جوان و خوش‌سیما وارد اتاق شدند. از آن بانو سؤال کرد: بانوی من! شما چه‌کسی هستید؟ پسر جوانی که همراهش بود جواب داد: ایشان همان بانویی هستند که امشب به او متوسل شدید؛ ایشان فاطمة الزهراء علیها السلام‌اند و خداوند رخصت داد تا به برکت این بانوی طاهره؛ شفا یابی. بعد از آن مرد بیدار شد و اثری از درد در شکمش نیافت. روز بعد، قبل از انجام عمل جراحی؛ بیمار از پزشک خواست؛ ببیند آیا غده در شکمش هست؟ چون درد از بین رفته‌بود. با بررسی‌های طبی روشن شد که اثری از بیماری نیست و بعد از مدت کوتاهی، سالم به کویت برگشت.
    اللهم صل على محمد و آله وسلم .
    انتهى الاقتباس
    پایان اقتباس
    امام مهدی منتظر در پاسخ به مطلب بالا خاطر نشان می‌کند:

    ای جماعت شیعیان؛ این خودِ شرک است
    ____________________
    https://nasser-alyamani.org./showthre...=4041#post4041

    اقتباس المشاركة 4041 من موضوع إنكم لتُبالغون في أهل البيت بغير الحقّ وأكثركم بهم مُشركون ..

    - 3 -
    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان ]
    https://nasser-alyamani.org./showthread.php?p=1043
    ___________


    المهديّ المنتظَر يَرُدُّ قائلًا: هذا هو الشِّركُ بذاتِه يا مَعشَر الشِّيعة ..


    (هذه المشاركة التي تدعو للإشراك منقولةٌ مِن أحَدِ المَواقِع الشِّيعيّة)

    اقتباس المشاركة :
    منتديات الجنان نت
    ..::|| المنتـديـات الاسـلاميـــة ||::..
    المنتدى الاسلامي العام
    شفاء بيد من؟

    بسم الله الرحمن الرحيم
    هذا أول مشاركتي ارجو ان تعجبكم
    أذن الله بشفاء مريض ببركة الزهراء ( عليها السلام ) .

    كان أحد أصدقاء خطيب مشهوراً جداً يصعد المنابر الحسينية في الكويت أصيب هذا الرجل بألم شديد في بطنه وراجع أحد الأطباء المشهورين في الكويت وأجرى له عملية ولكن تبين له انه مصاب بالسرطان ، وبعد انتهاء العملية أخبر أهله بأن الموضوع خارج عن يده ورأى الاسراع في تسهيل أمر سفره إلى أميركا للعلاج وقبل سفره ذهب هذا الخطيب لزيارته وأعطى لأخو زوجته حبات سكر حديث الكساء وقال له في العملية تعطوه هذه الحبّات مع التوسل بالسيدة الزهراء ، فأخذوه إلى مستشفى مهم جداً في أميركا ، كانت زوجته وأخو زوجته من المرافقين له في سفره . وقرر الأطباء فتح بطنه وأخذ عينه من هذه الغدة ، ولكن وقبل ليلة من العملية أعطوه حبة السكر وأخذ يتوسل مع زوجته التي بدورها صلت صلاة التوسل بالسيدة الزهراء وهي ركعتين مثل صلاة الصبح ويضع جبهته وخده على التربة ويقول 510 مرات ( يا مولاتي يا فاطمة الزهراء اغيثيني ) ويطلب الحاجة ، واعطينا للمريض اضافة إلى حبّات السكر الختمة المتعلقة بالزهراء وهي قول 530 مرة بعدما يتوضأ ويجلس في اتجاه القبلة يقول " اللهم صل على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها عدد ما أحاط به علمك " فعمل المريض بذلك وكذلك زوجته وبعد ذلك نام وهو ينتظر اليوم التالي عملية أخذ العينة .

    وفي حالة النوم رأى ان باب الغرفة قد انفتح ودخلت امرأة محجبة ووراءها شاب جميل فسألها سيدتي من أنتِ ؟

    فقال الشاب الذي معها : هذه السيدة هي من توسلتَ بها هذه الليلة فاطمة الزهراء عليها السلام وقد أذن الله في شفائك ببركة هذه السيدة الطاهرة .

    بعد ذلك استيقظ الرجل من منامه ولم يجد أي أثر للألم في بطنه . وفي اليوم التالي طلب المريض من الدكتور قبل العملية اجراء فحص عن الغدة الموجودة لأن الألم قد ذهب وبعد الفحوصات تبين أنه لا يوجد شيء من المرض . وبعد فترة رجع للكويت سالماً
    اللهم صل على محمد و آله وسلم .
    انتهى الاقتباس

    انتهــــــــى النقل..

    فرَدَّ الإمام المهديّ المنتظَر على الكلام السَّابق قائلًا:

    هذا هو الشِّركُ بذاتِه يا معشَر الشِّيعة!
    ___________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..


  4. افتراضي

    - 4 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    12 - شوّال - 1428 هـ
    24-10-2007مـ
    ۲-آبان -۱۳۸۶ه.ش.
    08:51مساءً
    ـــــــــــــــــــــ

    این روز رستاخیز است و خداوند همه را برای رسیدگی به حساب براساس سعی و تلاش‌شان باز می‌آورد

    بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المرسلين وآلهم والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدي، ثمّ أمّا بعد..
    جناب محمدی! همانا که مقصود خداوند برانگیختگی و رستاخیز است نه انصار محمد الحسن عسکری، از من پیروی کن تا تو را به راه راست [صراط مستقیم] هدایت کنیم و خداوند به ما امر نموده که خداوند یکتا را عبادت کرده و شریکی برای او نگیریم و قبل از پایان یافتن عمر، برای انجام اعمال خیر بشتابیم. هرجا که هستیم نماز گزارده و او را عبادت کرده و اعمال خیر انجام دهیم و هرجا که باشیم، مرگ ما را درخواهد یافت و خداوند تمام مردم را باز می‌آورد و هیچکس جا نمی‌ماند. حتی اگر انسانی، ذراتِ خاک‌شده‌یِ جسدش، در شرق و غرب زمین و یا در دریا پراکنده شده‌باشد و یا در آسمان معلق باشد؛ خداوند همه آنها را جمع خواهد کرد و خداوند بر همه چیز قادر است. خداوند تعالی می‌فرماید:
    {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَىٰ ۖ قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن ۖ قَالَ بَلَىٰ وَلَـٰكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي ۖ قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَىٰ كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا ۚ وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّـهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴿٢٦٠﴾} صدق الله العظيم [البقرة].
    و خداوند در این فرمایش به بعث اشاره می‌فرماید:
    {وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا ۖ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ ۚ أَيْنَ مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّـهُ جَمِيعًا ۚ إِنَّ اللَّـهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿١٤٨﴾}صدق الله العظيم [البقرة:۱۴۸].
    و اين برای بعث و حساب است ، برادر گرامي .
    أخوك الإمام ناصر محمد اليماني.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ

    اقتباس المشاركة 4259 من موضوع إنكم لتُبالغون في أهل البيت بغير الحقّ وأكثركم بهم مُشركون ..

    - 4 -
    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
    12 - شوّال - 1428 هـ
    24 - 10 - 2007 مـ
    08:51 مساءً
    (بحسب التّقويم الرّسميّ لأمّ القُرى)
    ____________



    ذلكَ يَومُ البَعثِ يأتي بهم اللهُ للحِسابِ على السَّعيِ ..

    بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ، وسَلامٌ على المُرسَلين وآلهم والتّابعين لهم بإحسانٍ إلى يوم الدِّين، ثمّ أمّا بعد..

    يا محمدي؛ إنّما يقصِد اللهُ البعثَ وليس أنصار محمد الحسن العسكري فاتّبِعني أهدِكَ صراطًا مُستقيمًا، وأمَرَنا اللهُ أن نعبُدَه وحده لا شريكَ له وأن نَستبِقَ الخيرات قبل نفادِ العُمرِ أينما نكون نُصلِّي ونعبُده ونفعلُ الخيرَ؛ وأينما نموتُ يأتي اللهُ بالنّاس جميعًا فلا يُغادِر منهم أحدًا حتى ولو كان الإنسان قد توزّعَت ذرّاتُ تُرابِ جسَده شَرق الأرض وغربِها أو في البحرِ أو عالقةً في السّماء يجمَعهم جمعًا، إنّ اللهَ على كلّ شيءٍ قديرٍ، يقول الله تعالى: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَىٰ ۖ قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن ۖ قَالَ بَلَىٰ وَلَـٰكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي ۖ قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَىٰ كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا ۚ وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّـهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴿٢٦٠﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    وذلك هو البعثُ المَقصودُ مِن قوله تعالى: {وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا ۖ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ ۚ أَيْنَ مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّـهُ جَمِيعًا ۚ إِنَّ اللَّـهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿١٤٨﴾} صدق الله العظيم [البقرة]. وذلك للبعث والحساب يا أخي الكريم.

    أخوكَ الإمام ناصر محمد اليماني.
    ____________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..


  5. افتراضي {وَلِنُبَيِّنَهُ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ} {مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَـٰكِن رَّسُولَ اللَّـهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ} صدق الله العظیم

    - 5 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    14 - شوّال - 1428 هـ
    26 - 10 - 2007 مـ
    ۴- آبان -۱۳۸۶ه.ش.
    09:54 بعد از ظهر
    ( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان ]
    https://nasser-alyamani.org./showthread.php?p=403
    ــــــــــــــــــــــــــ

    {وَلِنُبَيِّنَهُ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ}
    {مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَـٰكِن رَّسُولَ اللَّـهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ}
    صدق الله العظيـم ..

    ـــــــــــــــــ

    بسم الله الرحمن الرحيم و صلوات و سلام بر محمد رسول الله و خاندان پاک و مطهر او و کسانی که تا فرا رسیدن یوم الدین، به نیکی از آنان پیروی کردند و بعد..
    خداوند تعالی می‌فرماید:
    {وَعِبَادُ الرَّحْمَـٰنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا ﴿٦٣﴾} صدق الله العظيم [الفرقان].
    جناب محمدی! به خداوند علی العظیم که نور آسمان‌ها و زمین است قسم، خداوندی که با نور خود، هرکسی را که بخواهد، هدایت می‌کند و کسی که خدا برایش نوری قرار ندهد، نوری نخواهد داشت؛ همانا که تو مهدی منتظر از اهل‌‌بیت مطهر را لعنت کردی، جناب محمدی. به چه حقّی مرا مستحق لعنت‌شدن می‌دانی؟ آیا از تو دعوت کردم به خداوند کافر شوی یا از مردم دعوت می‌کنم به حقّ روکرده و به کتاب خدا و سنّت رسولش صلی الله علیه و آله و سلم بازگردند؟ آیا این مودّت و دوستی تو با اهل‌بیتِ رسول‌الله صلی الله علیه و آله و سلم است؟ همانا که من کسانی از شما که می‌خواهند راه راست را درپیش گیرند، با بصیرتی که از نزد پروردگارم آمده‌است، به راه پروردگارم فرا می‌خوانم؛ بصیرتی که همان بصیرت محمد رسول‌الله صلی الله علیه و آله و سلم است؛ یعنی قرآن عظیم. اما جناب محمدی! تو نمی‌خواهی هدایت شوی؛ پس چطور تو را به حقّ ملزم گردانم، درحالی‌که طالبِ حقّ نیستی؟ من ائمه‌ی اهل‌بیت را انکار نمی‌کنم و همچنین می‌دانم آنها دوازده امام از اهل‌بیتِ رسول‌الله صلی الله علیه و آله وسلم، از ذریّه امام علیّ‌بن‌ابی‌طالب و فاطمه دختر محمد علیهم الصلاة و السلام هستند که اولین آنها امام علیّ‌بن‌ابی‌طالب و آخرینشان امام دوازدهم از اهل‌بیت مطهر، مهدی منتظر امام ناصر محمد یمانی است و حجت تو برما تنها این بود که چرا نام این دوازده امام برایت روشن نشده‌است. گمان می‌کنی اگر نام آنها را برایت روشن کنم، مرا تصدیق خواهی کرد؟ بلکه به خدا قسم، فقط باعث بیشتر شدن سرکشی و فرارت از حقّ خواهد شد.
    برایت روشن خواهم کرد، خداوند برای نامیدن امام مهدی با نام محمدبن‌حسن عسکری؛ برهانی نازل نفرموده‌ است. پس به روایات اهل‌بیت رجوع کن و ببین درباره امام یمانی و اینکه او از اهل‌بیت مطهر است و پرچم او هدایتگرترین پرچم است؛ چه می‌گویند. مادامی که به [وجود] امام یمانی اعتراف می‌کنید، تعداد ائمه اهل‌بیت سیزده امام می‌شود! اما من تنها دوازده امام می‌شناسم و شما هم معتقد به دوازده امام هستید. لذا جناب محمدی! امامی هست که خداوند برای او برهانی نازل نکرده‌است. و امام یمانیِ همان کسی است که تو لعنتش می‌کنی و آن افترایی که خداوند برایش برهانی نازل نفرموده است؛ به هیچ‌وجه نخواهد آمد چرا که وجود ندارد. جناب محمدی! درمورد مطلب حقّی که در ادامه می‌آید، چه می‌گویی. رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فرمود:
    [لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطوّل الله ذلك اليوم حتى يبعث الله فيه رجلاً من أهل بيتي – يواطئ اسمه اسمي باسم أبيه، يملأ الأرض عدلاً كما مُلِئت جَوْراً وظلماً].
    [ اگر تنها یک روز از عمر دنیا مانده باشد؛ خداوند آن روز را آن‌قدر طولانی می‌کند تا مردی از اهل بیت مرا برانگیزد که اسم او در نام پدرش؛ نام مرا همراهی می‌کند و زمین را آکنده از قسط و عدل می‌کند؛ همان‌طور که مملو از ظلم‌وجور شده بود].

    این حدیث، حقّ است؛ اما چیزی به آن اضافه شده:
    [لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتى يبعث الله فيه رجلا مني – أو من أهل بيتي – يواطئ اسمه اسمي، واسم أبيه يملأ الأرض..] و آنچه که از روی ظنّ و گمان به این حدیث اضافه شده این کلمه است: [منی] . مهدی منتظر از ذریّه محمد رسول‌الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، نیست و محمد رسول‌الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم – پدر هیچ یک از مردان قریش نبود. تصديق فرموده خداوند تعالى:
    {مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَـٰكِن رَّسُولَ اللَّـهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ} صدق الله العظيم [الأحزاب:۴۰].
    جناب محمدی! برتوست که بدانی، زن حامل ذریّه‌ی پدرش نیست؛ بلکه ذریّه‌ی زن، ذریّه‌ی داماد پدرش یعنی همسرش است. تصدیق فرموده خداوند تعالی:
    {وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا ۗ وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيرًا ﴿٥٤﴾} صدق الله العظيم [الفرقان].
    و اما
    «النسب» : این مرد است که نسب پدرش و ذریّه‌اش را حمل می‌کند.
    و اما
    «الصهر» : این زن است که حامل ذریّه‌ی داماد است و زمانی که می‌گویم ذریّه‌ی فاطمه دختر محمد؛ مقصود ذریّه‌ی محمد رسول‌الله صلی الله علیه و آله و سلم نیست؛ بلکه ذریّه‌ی داماد محمد رسول‌الله صلی الله علیه و آله و سلم است یعنی امام علی‌ّبن‌ابی‌طالب علیه الصلاة و السلام.
    لذا کلمه‌ای که به‌ناحقّ به حدیث اضافه شده‌است، روشن شد:
    [ حتى يبعث الله فيه رجلا مني ].
    ولی من همان کلام حقّی را می‌گویم که محمد رسول‌الله فرموده‌است و مطالب دروغ و اضافات را با نصّ قرآن، نفی می‌کنم؛ چنان‌که برایتان روشن کردم، سزوار نیست ایشان بگویند: «از من» چون می‌دانند دخترشان فاطمه ذریّه ایشان را حمل نمی‌کند؛ بلکه حامل ذریّه‌ی دامادشان است و این پسر است که ذریّه [پدر] را حمل می‌کند و همانا که
    زنان، زمین پرورش بذر[نطفه بشر] هستند و برای همین محمد رسول‌الله صلی الله علیه و آله و سلم در رؤیا به من فرمودند:
    [كان مني حرثك وعلي بذرك]
    [ حرث تو (رحم) از نسل من و بذر (نطفه) تو از علی است].

    می‌گویم: مگر جدّ من امام حسین بن‌علی‌ّبن‌ابی‌طالب نیست، از محمد رسول‌الله صلی الله علیه و آله و سلم، نامی نیامده؛ بلکه نسب پدرش امام علی‌ّبن‌ابی‌طالب را باخود دارد و از اینجا می‌فهمید این حدیث حقّ است؛ ولی روشن شد که چیزی به آن اضافه شده‌است؛ یعنی آن‌طور که محمد رسول‌الله صلی الله علیه و آله و سلم، فرموده بودند؛ نقل نشده‌است. برایتان روشن کردیم که کلمات حدیثی که محمد رسول‌الله صلی الله علیه و آله و سلم فرمودند این است:
    [لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتى يبعث الله فيه رجل من أهل بيتي – يواطئ اسمه اسمي باسم أبيه، يملأ الأرض عدلاً كما مُلِئت جوْراً وظلماً].
    [ اگر تنها یک روز از عمر دنیا مانده باشد؛ خداوند آن روز را آن‌قدر طولانی می‌کند تا مردی از اهل بیت مرا برانگیزد که اسم او در نام پدرش؛ نام مرا همراهی می‌کند و زمین را آکنده از قسط و عدل می‌کند؛ همان‌طور که مملو از ظلم‌وجور شده بود].

    آن‌گاه برتوست که بدانی حکمت «التواطوء» در اسم محمد رسول‌الله با اسم پدر مهدی چیست؟ برای این است که بفهمی باید اسم مهدی، صفت اوباشد یعنی او نه نبیّ خداوند است و نه رسول بلکه امامی است که برای یاری [ناصر] به محمد رسول‌الله صلی الله علیه و آله و سلم، می‌آید و این‌چنین است که اسم مهدی، حامل خبر و عنوان امرش می‌شود و برای اینکه اسم؛ موافق خبر باشد؛ نام مهدی نمی تواند محمدبن‌عبدالله یا محمدبن‌حسن باشد؛ بلکه ناصر محمد است و این نامی است که با
    (ن) آغاز می‌گردد و کسی است که خداوند به نبیّ وعده می‌دهد به دست او؛ امر رسول‌الله برای تمام مردم روشن شده و جهانیان در می‌یابند قرآنی که محمد رسول‌الله صلی الله علیه و آله و سلم، آورده‌است، حقّ آمده از نزد پروردگارشان است. تصدیق فرموده خداوند تعالی:
    {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ} صدق‌الله العظیم [فصّلت:۵۳].
    و تصدیق فرموده خداوند تعالی:
    {وَلِنُبَيِّنَهُ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:۱۰۵].
    از اینجا درمی‌یابیم که خداوند، مهدی را در میان امتی برمی‌انگیزد که به آنها در عرصه‌هایی که بخواهد، دانش عطا نموده‌است تا مهدی منتظر براساس علم و منطق با ایشان سخن بگوید. برای همین است که می‌بینید من مردم و علمایشان را به بیان حقّ علمی و منطقی که به‌صورت واقعی و حقیقی در عالم وجود دارد، به چالش می‌کشم و تو می‌خواهی اسامی ائمه را از من بپرسی و تا ببینی آیا مانند اسامی که نزد شیعیان است، از آنها یاد می‌کنم؟ سپس برای ما حجت آورده وبگویی: «چرا به اسامی که نزد شیعیان است اعتراف می‌کنی و تنها یک اسم را که نام «محمدبن‌حسن عسکری» است انکار می‌نمایی، چطور است که شیعیان درمورد نام یازده امام، اشتباه نکرده‌اند، ‌ولی به‌خاطر یک امام، آنان را تخطئه می‌کنی؟ چون می‌خواهی نامش را به ناصر محمد تغییر دهی» و گمان می‌کنم، چیزی که تو می‌خواهی این است جناب محمدی. اما تا زمانی‌ که می‌بینم شیعیان درمورد نام امام دوازدهم مهدی اشتباه کرده و او را محمدبن‌حسن عسکری می‌نامند، چه کسی تضمین می‌کند در مورد نام باقی امامان اشتباه نکرده‌ باشند؟ لذا من درمورد اسامی، از آنان پیروی نمی‌کنم، اما درمورد تعداد امامان، تصدیقشان می‌کنم. ضرورتی ندارد نام همه‌ی آنان را بدانم، این هیچ فایده‌ای ندارد اما مهم این است که تعداد آنها [همان‌طور که پروردگارم به من خبر داد] ، دوازده نفر است و چهره‌شان را نیز به من نشان داد و اگر خدا بداند دانستن نام آنها ضروی است؛ اسامی را نیز به من می‌آموخت. جناب محمدی! همان‌طور که قبلاً به تو گفتم: والله اگر پروردگارم در رؤیا، محمد رسول‌الله صلی الله علیه و آله و سلم را به من نشان دهد و ایشان اسامی تمام آنها را به من بگوید؛ تو به هیچ‌وجه باور نکرده و مرا تصدیق نخواهی کرد. اما چیزی به تو می‌گویم: اگر مرا گمراه می‌بینی، برتوست که با علم و برهان روشن از قرآن، پیروانم را اقناع کنی. جناب محمدی! اگر توانستی این کار را بکنی، من مستحق لعنت تو هستم و اگر نتوانی، بدان که از جاهلانی؛ از کسانی که به اهل علم با ناسزا و دشنام، صحبت می‌کنند و علم و هدایت و کتابی روشنگر ندارند.
    جناب محمدی! تو مهدی منتظر را لعنت کردی، مثل اینکه به سمت شجرة طیبه سنگ بیندازی و او برایت میوه بیندازد؛ تو مهدی حقّ را لعنت می‌کنی و او به دانش تو می‌افزاید تا عذری در پیشگاه پروردگارم باشد و شاید تو تقوا کنی. تو را به خدا، برتوست فرض کنی من مهدی منتظر حقّ باشم و تو لعنتش کنی؛ در این صورت گرفتار خشم خداوند و لعنت او و لعنت ملائکه و تمام مردم خواهی شد. اما من مهدی منتظر می‌گویم: خداوندا لعنت انصار من علیه محمدی را استجابت نکن؛ من از او گذشتم چون او هم جزو اهداف و غایت من است؛ هدف من این است که تمام مردم را به راه راست تو [صراط مستقیم] هدایت کنم که تو شنونده و آگاهی. خدایا اگر می‌دانی درصورتی که راه حقّ را به او نشان دهی تا به یقین بداند من مهدی منتظرم [می‌پذیرد]، پس او را به سوی حقّ هدایت کن و از او بگذر؛ ای خداوندی که بخشیدن بندگانت را دوست داری و تو خیرالغافرینی. و اگر از شیاطین بشر است، از کسانی که اگر راه راست را ببینند، آن را در پیش نمی‌گیرند و در صورت دیدن راه باطل و انحرافی، به آن راه می‌روند؛ در این صورت حکم و امر با توست؛ پس بین من و آنها به حقّ حکم فرما که تو سریع‌ترین حسابرسی.
    ای یاران و دوستان! به کسانی که ناصر محمد یمانی را لعنت می‌کنند، دشنام نداده و لعنتشان نکنید، چون خداوند لعنت شما را به حقّ اجابت کرده و لعنتشان می‌کند و حق را برایشان روشن می‌کند تا بدانند حقّ است ولی از آن پیروی نمی‌کنند و به این ترتیب خدا آنان را نیز مانند شیاطین جنّ و انس، لعنت می‌کند. پس به جای این کار، به من کمک کنید تا بهشت و نهایت غایتی که به دنبال آن هستم؛ محقق شود که همان راضی بودن خداوند در نفسش است. من تا زمانی که پروردگارم نعیم اعظم را محقق نکند؛ ورود به بهشت نعیم خداوند را برخود حرام کردم. ونعیم اعظم من، راضی بودن خداوند در نفسش است ولی ای برادران و دوستان من! انسان‌های زیادی مانع تحقق هدفم شده اند .
    ای « اهل حبّ و محبت» شما را به خدا اگر یکی از شما در نعمت و شادی باشد و ببیند کسی را که دوست دارد؛ نه تنها مسرور نیست، بلکه در نفسش خشمگین و متأسف و حزین است؛ آیا گمان می‌کنید می‌توانید در وضعیتی که هستید؛ احساس شادمانی و سعادت کنید و کسی که دوست دارید سعید و مسرور نیست؛ بلکه نسبت به بندگانش خشمگین است و برایشان حسرت می‌خورد؟ در این صورت، این چه سعادتی است؟ اف بر بهشتی که به اندازه آسمان‌ها و زمین است، اگر بخواهم وارد آن شوم در‌حالی‌که حبیبم در نفسش راضی نیست و متحسر و حزین است.
    به خدا قسم؛ حرص و ولع من نسبت به مردم به اندازه جدّم محمد رسول‌الله، صلّى الله عليه وآله وسلّم نیست چون ایشان نسبت به آنان بسیار رئوف و رحیم بودند؛ ولی من دریافته‌ام خداوند بیش از محمد رسول‌الله، صلّى الله عليه وآله وسلّم، نسبت به بندگانش رحم دارد؛ همچنین بیش از همه‌ی انبیا و رسولان. بلکه خداوند از تمام رحیمانی که در آسمان‌ها و زمین هستند، نسبت به بندگانش رحیمتر است چرا که خداوند ارحم الراحیمن است. آنچه که در قرآن عظیم پیدا می‌کنم این است که رسولی نیست که خداوند او را از میان مردم هر آبادی برگزیند و به سویشان بفرستد و آن‌گاه که او را تکذیب کردند و رسول بر علیه مردم دعا کند؛ خداوند دعایش را اجابت ننماید و لذا کسانی که به نسبت به رسولشان کافر بودند را نابود می‌کند تا بعد از اینکه به حقّ از آنان انتقام گرفت و خشم از نفس خدا رفت؛ نزد خود سخنی را می‌گوید که نه هیچ‌یک از ملائکه و بندگان مقرب و نه هیچ جنّ و انسی آن را نمی‌شنوند؛ چون نمی‌دانند در نفس پروردگارشان چه می‌گذرد. خداوند در نفس خود می‌فرماید:
    {يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ ۚ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠﴾ أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ ﴿٣١﴾} صدق الله العظیم [يس].
    ولی مهدی منتظر از آنچه که خداوند بعد از تکذیب رسولان پروردگار توسط مردم و نابود کردن و خاموش شدنشان؛ در نفس خود می‌گوید باخبر شده‌است. آنها همگی، روزی که آمدن عذاب را دیدند، به رسولانشان ایمان آوردند؛ ولی این ایمان دیگر فایده ای نداشت و این سنّت خداوند در کتاب درباره تمام آبادی‌ها و قریه‌هاست. خداوند تعالی می‌فرماید:
    {لَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ ۖ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ﴿١٠﴾ وَكَمْ قَصَمْنَا مِن قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً وَأَنشَأْنَا بَعْدَهَا قَوْمًا آخَرِينَ ﴿١١﴾ فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنَا إِذَا هُم مِّنْهَا يَرْكُضُونَ ﴿١٢﴾ لَا تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلَىٰ مَا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَسَاكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ ﴿١٣﴾ قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ ﴿١٤﴾ فَمَا زَالَت تِّلْكَ دَعْوَاهُمْ حَتَّىٰ جَعَلْنَاهُمْ حَصِيدًا خَامِدِينَ ﴿١٥﴾} صدق الله العظيم [الأنبياء].
    بنگرید چه می‌گفتند؛ آن‌گاه که عذاب پروردگارشان رسید و در سرزمین‌شان به دنبال جایی می‌گشتند که از عذاب پروردگارشان بگریزند، ولی زمان از دست رفته بود و قادر به گریختن از آن نبودند. خداوند تعالی می‌فرماید:
    {فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنَا إِذَا هُم مِّنْهَا يَرْكُضُونَ ﴿١٢﴾ لَا تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلَىٰ مَا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَسَاكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ ﴿١٣﴾ قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ ﴿١٤﴾ فَمَا زَالَت تِّلْكَ دَعْوَاهُمْ حَتَّىٰ جَعَلْنَاهُمْ حَصِيدًا خَامِدِينَ ﴿١٥﴾} صدق الله العظيم.
    ای مسلمانان! ای مردم عالم! همانا که درصورت فرارسیدن عذاب خداوند، ایمان آوردن به امر من فایده‌ای نخواهد داشت و این سنّت الهی در کتاب اوست؛ ولی به این فرموده خداوند تعالی بنگرید و در آن تدبر کنید:
    {قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ ﴿١٤﴾ فَمَا زَالَت تِّلْكَ دَعْوَاهُمْ حَتَّىٰ جَعَلْنَاهُمْ حَصِيدًا خَامِدِينَ ﴿١٥﴾} صدق الله العظيم.
    چرا می‌فرماید:
    {فَمَا زَالَت تِّلْكَ دَعْوَاهُمْ حَتَّىٰ جَعَلْنَاهُمْ حَصِيدًا خَامِدِينَ ﴿١٥﴾}؟
    از اینجا می‌فهمید، می‌توانید در روز وقوع عذاب پروردگارتان، آن را رفع کنید و این کار تنها با اعتراف به ظلمتان میسر نمی‌شود، اگر چنین بود برای گذشتگانتان فایده داشت. پس بیایید دعایی را به شما بیاموزم که باعث رفع عذاب از سر صدهزار نفر از قوم یونس شد و ایمانشان به‌کارشان آمد؛ اما ای مردم کدام ایمان [نجاتشان داد] ؟ همانا که ایمان به رحمت پروردگار عامل نجاتشان شد؛ زمانی که مرد صالح مسکینی که از ترس اینکه از ایمانش دورش سازند یا او را به قتل برسانند؛ ایمان خود را مخفی نگه داشته بود و حتی یونس علیه الصلاة و السلام از او بی‌خبر بود؛ آنان را موعظه کرد. این مرد صالح خانه‌نشین بود و آن روز صدای ضجه و فریاد مردم را شنید و از خانه خارج شد تا ببیند چه اتفاقی افتاده است و سپس خطاب به آنان گفت:
    «ای مردم! اعتراف به اینکه در حقّ خود ظلم کرده‌اید به کارتان نمی‌آید؛ اگر چنین بود به درد پیشینیان شما می‌خورد. آنها موقع وقوع عذاب به رسولانشان ایمان آوردند؛ ولی سودی نداشت. اما بدانید که خداوند رحمت را برخود واجب کرده‌است؛ پس از او به حقّ رحمتی که برخود فرض نموده، درخواست کنید و بگویید: ربنا إنا ظلمنا أنفسنا فإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين»
    سپس به درگاه خدا پناه برده و با انابه از او درخواست کردند که ایشان را ببخشد و به آنان رحم کنند و اعتراف کردند که راه گریز و نجاتی از عذاب خدا وجود ندارد، مگر گریختن به سوی خود او و انابه کردن به درگاهش، به امید اینکه رحمت و غفرانش، عذاب را از آنان بردارد؛ همانا که او ارحم الراحمین است و آن‌گاه خداوند وجود این صفت در نفس خود را انکار نکرده و دعایشان را مستجاب کرد؛ چرا که خداوند نسبت به بندگانش غفور و رحیم است.
    این راز رفع عذاب از سر قوم یونس بود و اگر از خداوند به حقّ رحمتش درخواست نکرده بودند، به آنها نیز پاسخ نمی‌داد؛ همان‌طور که به پیشینیان پاسخ نداده بود. این راز واقعی و حقّ برداشته شدن عذاب ار سر قوم یونس است. خداوند تعالی می‌فرماید:
    {فَلَوْلَا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَىٰ حِينٍ ﴿٩٨﴾} صدق الله العظيم [يونس].
    ای جماعت مسلمانان! بیایید تا به شما خبر دهم، خداوند بلافاصله بعد از نابود کردن کافرانی که رسولان پروردگار را تکذیب کردند، چه می‌گوید. ای مردم! به‌خاطر صفت رحمتی که در نفس خداوند تعالی هست؛ برای بندگان خود حسرت می‌خورد؛ ای مردم! این به دلیل رحمت عظیمی است که در نفس خداوند الرحمن وجود دارد؛ او از آنچه که با او شریک گرفته می‌شود بسیار برتر و والاتر است. خداوند تعالی می‌فرماید:
    {إِن كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ ﴿٢٩﴾ يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ ۚ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠﴾ أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ ﴿٣١﴾} صدق الله العظيم [يس].
    لذا ای دوستان و یاران من! عجب از تمام مقربین پروردگار که در بهشت به آنچه که خداوند از روی فضل خود به آنان عطا نوده، مسرور و شادند و به کسانی که پشت‌سرشان هستند و هنوز به ایشان ملحق نگشته‌اند، بشارت می‌دهند. از کارشان تعجب می‌کنم، چطور وقتی پروردگارشان در چنین حالی است؛ بهشت و حورالعین برایشان گواراست؟ لذا برای آنها، عبادت رضوان خدا، وسیله‌ای برای رسیدن به هدفشان یعنی بهشت و حورالعین بوده است! اما مهدی منتظر چنین نمی‌کند، بلکه او می‌داند که رضوان خدا در نفسش؛ بزرگ‌ترین نعیم و بهشت است [نعیم اعظم] و خداوند وکیل و شاهد سخن من است.
    ای مردم! والله سزوار نیست به من ظلم کرده و از تحقق نعیم اعظم محرومم گردانید. پروردگارم در یک شب؛ مرا بر شما غالب خواهد کرد، درحالی‌که همگی خوار و ناتوانید. خداوندا! محمدی را ببخش که او نمی‌داند تو غفور و رحیمی وسلامٌ على المرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين.
    الإمام ناصر محمد اليماني

    اقتباس المشاركة 4477 من موضوع إنكم لتُبالغون في أهل البيت بغير الحقّ وأكثركم بهم مُشركون ..

    - 5 -
    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
    14 - شوّال - 1428 هـ
    26 - 10 - 2007 مـ
    09:54 مساءً
    (بحسب التّقويم الرّسميّ لأمّ القُرى)

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان ]
    https://nasser-alyamani.org./showthread.php?p=403
    ______________


    {وَلِنُبَيِّنَهُ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ}
    {مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَـٰكِن رَّسُولَ اللَّـهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ}
    صدق الله العظيـم ..



    بِسْمِ الله الرّحمن الرّحيم؛ والصّلاة والسّلام على محمدٍ رسول الله وآله الطيّبين الطّاهرين والتّابعين بإحسانٍ إلى يوم الدّين، وبعد..

    قال الله تعالى: {وَعِبَادُ الرَّحْمَـٰنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا ﴿٦٣﴾} صدق الله العظيم [الفرقان]. يا محمديّ؛ أُقسِمُ بالله العَليِّ العظيم نور السّماوات والأرض الذي يهدي لنورِه مَن يشاءُ ومَن لم يجعل الله له نورًا فما له مِن نورٍ بأنّك لعنتَ المهديّ المنتظَر مِن أهل البيت المُطّهر يا محمديّ، فبِأيِّ حقٍّ تراني أستحقُّ اللعن يا محمديّ؟ هل دعَوتُك للكفر بالله أم أدعو النّاس إلى الحقّ والرُّجوعِ إلى كتاب الله وسنّة رسوله صلّى الله عليه وآله وسلّم؟ فهل هذه هي مَوَدَّتُك لأهل بيت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم؟ وإنّما أدعو إلى سبيل ربّي على بصيرةٍ مِن ربّي وهي نفس بصيرة محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم - القرآن العظيم - لمن شاء منكم أن يستقيم، ولكنّك لا تشاءُ الهُدى يا محمديّ فكيف أُلزِمُك بالحقّ وأنت لا تريدُ الحقّ؟ وأنا لم أنكِر أئمة أهل البيت كما علِمتُ أنّهم اثنا عشر إمامًا مِن أهل بيت رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - مِن ذريّة الإمام عليّ بن أبي طالب وفاطمة بنت محمد عليهم الصّلاة والسّلام أوَّلهم الإمام عليّ بن أبي طالب وآخِرهم اليماني الإمام الثّاني عشر مِن أهل البيت المطّهر؛ المهديّ المنتظَر الإمام ناصر محمد اليماني، وما كانت حُجَّتك علينا إلّا قولك لماذا لم أبيّن لك أسماء الأئمة الاثنَيْ عشر، فهل ترى لو أبيّنُ لك أسماءهم فإنك سوف تُصدّقني؟ بل والله لا يَزيدُك إلّا عُتُوًّا ونُفورًا عن الحقّ يا محمديّ.

    ولسوف أبيّن لك بأنّ تَسمِيَتكم للإمام المهديّ باسم محمد بن الحسن العسكري ما أنزلَ الله بها مِن سُلطانٍ فارجِع إلى روايات أهل البيت وانظر ما يقولون عن الإمام اليماني وإنّ أهدى الرّايات رايَته وأنّه مِن أهل البيت المُطّهر، وما دُمتُم تعتَرفونَ بالإمام اليماني إذًا أصبَح عدد أئمة أهل البيت ثلاثة عشر إمامًا! ولكنّي لا أعلَمُهم غير اثني عشر إمامًا وأنتم كذلك تعتقِدونَ باثني عشر إمامًا، إذًا يا محمديّ يوجد هناك إمامٌ زائدٌ ما أنزَل الله به مِن سُلطان، فأمّا اليماني فإنّه مَن تَلعنُه يا محمديّ، وأمّا المُفتَرى الذي لم يُنزل الله به مِن سُلطان فلن يأتي أبدًا وذلك لأنه لا وُجودَ له على الإطلاق، ويا محمديّ ما تقول فيما يأتي مِن الحقّ؛ قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [لو لم يبق مِن الدنيا إلا يوم واحد لطوّلَ الله ذلك اليوم حتى يبعث الله فيه رجلًا مِن أهل بيتي – يُواطئ اسمه اسمي باسم أبيه، يَملأ الأرض عدلًا كما مُلِئَت جورًا وظُلمًا].

    وهذا حديثُ حقٍّ ولكنّه ورَدَ فيه إدراجٌ وهو ما يأتي: [لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطوَّل الله ذلك اليوم حتى يبعث الله فيه رجلًا منِّي – أو مِن أهل بيتي – يُواطئ اسمه اسمي واسم أبيه، يملأ الأرض..] الحديث، فأمّا الإدراجُ في هذا الحديث فهو يوجد فيه قولٌ بالظنِّ؛ وهو قولهم: [منِّي]، ولم يكن المهديّ المنتظَر مِن ذُريّة محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، ولم يكن محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - أبا أحدٍ مِن رجال قريش. تصديقًا لقول الله تعالى: {مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَـٰكِن رَّسُولَ اللَّـهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ} صدق الله العظيم [الأحزاب:40].

    ويا محمديّ، عليك أن تعلمَ بأنّ المرأة لا تحمِلُ ذُرِّيّة أبيها بل ذُرِّيَّتها ذُرِّيّة صِهر أبيها وهو زوجها. تصديقًا لقول الله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا ۗ وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيرًا ﴿٥٤﴾} صدق الله العظيم [الفرقان].

    فأما النسب: فإنّه الذَّكَر الذي يحمِلُ نسبَ أبيه وذُرِّيّته.
    وأمّا الصِّهر: فهي الأنثى التي تحمِل ذُريّة الصِّهر، وعندما أقول ذُرِّيّة فاطمة بنت محمد فليس المَقصودُ أنها ذُرِّيّة محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم؛ بل ذُرِّيّة صِهر محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - وهو الإمام عليّ بن أبي طالب عليه الصّلاة والسّلام.

    إذًا بيَّنا كلمات الإدراج الزّائِدة بغير الحقّ في الحديث الحقّ وهو قولهم: [حتى يبعث الله فيه رجلًا منّي
    ].

    بل أقولُ الحقّ الذي نطقَ به محمدٌ رسول الله وأنفِي المُفتَرى والإدراج الزَّائد بنَصّ القرآن كما بيّنا لكم أنّه لا ينبغي له أن يقول مِنِّي وذلك لأنّه يعلمُ بأنّ فاطمة ابنته لا تحمِلُ ذُرِّيّته بل تَحمِل ذُرِّيّة صِهرِه وأنّ الابن هو الذي يَحمِلُ الذُريّة، وإنّما النساء حرثٌ للبذر لذلك قال لي محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - في الرُّؤيا: [كان مِنِّي حرثك وعليٌّ بذرك]، ومِن ثمّ أقول: أليس جدِّي الإمام الحسين بن عليّ بن أبي طالب، ولم يأتِ ذِكر اسم محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - بل جاء يحمِلُ نسَبَ أبيه الإمام عليّ بن أبي طالب، ومِن خلال ذلك تعلمون بأنّ هذا الحديث حقٌ، ولكنه تبيّن أنَّ فيه إدراجٌ؛ بمعنى أنّه لم يَرِدْ كما نطقَ به محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وقد بيّنا لكم كلمات الحديث الذي نطقَ بها محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [لو لم يبقَ مِن الدنيا إلا يوم واحدٌ لطوَّل الله ذلك اليوم حتى يبعثَ الله فيه رجلًا مِن أهل بيتي – يُواطئ اسمه اسمي باسم أبيه، يملأ الأرض عدلًا كما مُلِئت جوْرًا وظلمًا].

    ثمّ عليك أن تعلمَ الحِكمة مِن التّواطؤ لاسم محمدٍ رسولِ الله في اسم أبي المهديّ، وذلك لتَفهَم بأنّه لا بُدّ أن يكون اسم المهديّ هو الصِّفة التي يأتي بها، بمعنى أنه ليس نبيًّا ولا رسولًا بل الإمام الناصر لمحمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، فيُصبح اسم المهديّ هو خبره وعنوان أمره، وحتى يُوافِق الاسم الخبر فلا ينبغي أن يكون اسم المهديّ محمد بن عبد الله ولا محمد الحسن بل ناصرَ محمدٍ، وهو ذلك الاسم الذي أوّله (ن) والذي وعدَ الله به نبيّه ليظهرَ على يديه أمره للناس أجمعين حتى يَتبيّنَ للعالمين أنَّ القرآن الذي جاء به محمدٌ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - هو الحقّ من ربّهم. تصديقًا لقول الله تعالى: {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ} [فصّلت:53].

    وتصديقًا لقول الله تعالى: {وَلِنُبَيِّنَهُ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:105].

    وتفهم مِن ذلك بأنّ المهديّ يبعثُه الله في أمّة يُحيطهم الله بما شاء مِن عِلمه وذلك حتى يُخاطِبَهم المهديّ المنتظَر بالعِلم والمنطِق، لذلك تراني أدعو النّاس وعلماءهم مُتحدِّيًا بالبيان الحقّ بالعِلم والمنطِق الحقّ على الواقِع الحقيقيّ، وإنّك تريد أن تسألني عن أسماء الأئمة وذلك لتنظر هل أذكرهم حسب ما ورَدَ لدى الشيعة؟ ومِن ثمّ تحتَجُّ علينا وتقول: "لماذا اعتَرفتَ بالأسماء التي لدى الشيعة ولم تُنكِر غيرَ اسمٍ وهو (محمد بن الحسن العسكري)، فلماذا الشيعة لم يُخطِئوا في اسم أحدَ عشرَ إمامًا ومِن ثم تُخَطِّئُهم في إمامٍ واحدٍ؟ وذلك حتى تُغيِّر اسمه لاسم ناصر محمد!"، وأظنّ ذلك ما تبغي يا محمدي. ولكنّي ما دمتُ أرى الشيعة أخطأوا في اسم المهديّ الثاني عشر ويُسمُّونَه محمد بن الحسن العسكري فمَن يضمَنُ لي بأنّهم ليسوا مُخطِئين في بعض الأسماء الأخرى؟ لذلك لا أتّبِعُهم في الأسماء ولكنّي أصدِّقُهم في العدد، وليس مِن الضّروري أن أعلمَ أسماءهم جميعًا فذلك لا يفيدُ بشيءٍ؛ ولكنّ المُهِمّ أن أعلَم أنّهم اثنا عشر إمامًا كما علَّمني ربّي بذلك وأراني صُوَرهم ولو يعلَم الله ضرورة أسمائهم لعلَّمنِي بها، وكما قلت لك مِن قبل يا محمديّ: وتالله لو يُريني ربّي في رؤيا محمدًا رسولَ الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - فيُخبِرني بأسمائِهم جميعًا لما صدَّقتَني شيئًا يا محمديّ، ولكنّي أقول لك شيئًا: إن كنتَ ترانِي على ضَلالٍ فعليك أن تُقنِعَ الذين اتّبعوني بعلمٍ وسُلطانٍ مُنيرٍ مِن القرآن، فإن استطعتَ يا محمديّ فقد استَحققتُ لعنتَك، وإن لم تستطِع فاعلم أنّك مِن الجاهلين؛ مِن الذين يُخاطِبون أهل العِلم بالسَّبِّ والشتمِ واللّعن بغير علمٍ ولا هُدىً ولا كتابٍ منيرٍ.

    ويا محمديّ، لقد لعنتَ المهديّ المنتظَر كمِثل الشجرة الطيِّبة تَرميها بالحَجر وترميكَ بالثّمر؛ فأنتَ تلعنُ المهديَّ الحقّ وتشتُمه وهو يَزيدُك عِلمًا مَعذرةً إلى ربّي ولعلّك تتّقي يا محمديّ، وبالله عليكَ افرِض أنّي المهديّ المنتظَر الحقّ وأنت تلعنُه فعندها سوف تبوءُ بغضبِ الله ولعنته ولعنة ملائكته ولعنة النّاس أجمعين، ولكنّي المهديّ المنتظَر أقول:

    "اللّهم لا تُجِبْ لعنةَ مَن لعنَ المحمديّ مِن أوليائِي فقد عَفوْتُ عنه وذلك لأنّه جُزءٌ مِن تحقيقِ هدَفي وغايتي وهو أن أهدي النّاس جميعًا إلى صراطِكَ المستقيم إنّك أنت السَّميعُ العَليم، اللّهم إن كنتَ تَعلمُ بأنّك لو تريه سبيل الحقّ حتى يعلم علم اليقين بأنّي حقًّا المهديّ المنتظر فاهدِهِ إلى الحقّ واعفُ عنه يا مَن تُحبُّ العفو عن عبادك إنّك خير الغافِرين، وإن كان مِن شياطين البشر الذين إن يَرَوا سبيلَ الحقّ لا يتّخِذوه سبيلًا وإن يَرَوا سبيلَ الغَيِّ والباطِل يتَّخِذوهُ سبيلًا فلكَ الحُكمُ والأمر فاحكُم بيني وبينهم بالحقّ وأنتَ أسرعُ الحاسِبين".

    ويا معشَر الأولياء لا تسُبّوا ولا تلعنوا مَن لعَن ناصر محمد اليماني فيُجيب الله لعنتَكم عليه بالحقّ فيَلعنه ثم يُبيّن له الحقّ حتى يعلَم أنّه الحقّ ثمّ لا يتّبِعه ومِن ثم يلعنه الله كما لعنَ شياطين الجنّ والإنس؛ بل ساعِدوني في تحقيقِ جنّتي ومُنتَهى غايتي وهو أن يكونَ الله راضيًا في نفسه، فقد حرّمتُ على نفسي الدُّخولَ إلى جنّة النّعيم حتى يُحقِّق لي ربّي النّعيم الأعظم مِن ذلك إلى نفسي وهو أن يكونَ ربّي راضيًا في نفسه، ولكن يا إخواني وأوليائي لقد حالَ كثيرٌ من النّاس بيني وبين تحقيقِ غايتي.

    ويا معشر أهل الحبّ، بالله عليكم هل لو كان أحدُكم في نعيمٍ وسُرورٍ وهو يرى أحبّ واحدٍ إليه ليس مَسرورًا بل غضبان أسفًا وحزينًا في نفسه فهل تظنّونَ بأنّكم سوف تكونون سُعداء فيما أنتم فيه ومَن تُحبُّونَ ليس سعيدًا ولا مسرورًا؛ بل غضبانًا ومُتَحسِّرًا على عبادهِ؟ فأين السّعادة إذًا؟ وأفٍّ لجنةٍ عَرضُها السّماوات والأرض فأدخلها ما لم يكن حبيبي راضيًا في نفسِه وليس مُتحسِّرًا على عباده.

    وتالله ما كان حِرصي على النّاس كحِرصِ جدّي محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - على النّاس لأنّه رؤوفٌ رحيمٌ، بل لأنّي علِمتُ بأنّ الله هو أرحمُ بعبادِه مِن محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وكذلك أرحم بعباده مِن جميع الأنبياء والمُرسَلين؛ بل أرحمُ بعبادِه مِن جميع الرُّحماء في السّماوات والأرض ذلك لأنّ الله هو أرحمُ الرّاحمين؛ بل وجدتُ في القرآن العظيم بأنّ الله ما أرسَل إلى قريةٍ رسولًا منهم ثم يُكذِّبونَه فيدعو عليهم إلّا أجابَه الله ودمّرَ الكفّارَ برَسولهم تدميرًا، حتى إذا ذهبَ الغيظُ مِن نفس الله مِن بعد أن انتقَم منهم بالحقّ ومِن ثمّ يقولُ قولًا في نفسِه لا تسمَعه ملائكتُه ولا جِنُّه ولا إنسُه ولا جميع المُقَرَّبين عنده، وذلك لأنهم لا يعلمونَ ما في نفسِ ربّهم يقول: {يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ ۚ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠﴾ أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ ﴿٣١﴾} [يس].

    ولكنّ المهديّ المنتظَر قد علِمَ ما يقوله الله في نفسه مِن بعد أن يكذِّب النّاسُ رسلَ ربّهم ومِن ثمّ يُدمِّرهم تدميرًا فإذا هم خامِدون، وهم جميعًا قد آمنوا برَسولهم مِن بعد ما أراهم العذابَ يوم يأتيهم، ولكنّه لم يكن ينفعهم الإيمان، وتلك سُنّة الله في الكتاب في جميع القُرى، وقال الله تعالى: {لَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ ۖ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ﴿١٠﴾ وَكَمْ قَصَمْنَا مِن قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً وَأَنشَأْنَا بَعْدَهَا قَوْمًا آخَرِينَ ﴿١١﴾ فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنَا إِذَا هُم مِّنْهَا يَرْكُضُونَ ﴿١٢﴾ لَا تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلَىٰ مَا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَسَاكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ ﴿١٣﴾ قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ ﴿١٤﴾ فَمَا زَالَت تِّلْكَ دَعْوَاهُمْ حَتَّىٰ جَعَلْنَاهُمْ حَصِيدًا خَامِدِينَ ﴿١٥﴾} صدق الله العظيم [الأنبياء].

    فانظروا إلى قولهم حين جاءهم بأسُ ربّهم فنقّبوا في البلادِ حينَ مَناص هل يجدونَ مَهربًا مِن بأسِ ربّهم حين جاءهم؟! ولكنهم لا يستطيعون منه هربًا، وقال تعالى: {فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنَا إِذَا هُم مِّنْهَا يَرْكُضُونَ ﴿١٢﴾ لَا تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلَىٰ مَا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَسَاكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ ﴿١٣﴾ قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ ﴿١٤﴾ فَمَا زَالَت تِّلْكَ دَعْوَاهُمْ حَتَّىٰ جَعَلْنَاهُمْ حَصِيدًا خَامِدِينَ ﴿١٥﴾} صدق الله العظيم.

    ويا معشَر المسلمين والنّاس أجمعين إنّه لا ينفعكم الإيمان بأمري إذا جاء بأسُ الله وتلك سنة الله في الكتاب، ولكن تدبّروا قوله تعالى: {قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ ﴿١٤﴾ فَمَا زَالَت تِّلْكَ دَعْوَاهُمْ حَتَّىٰ جَعَلْنَاهُمْ حَصِيدًا خَامِدِينَ ﴿١٥﴾} صدق الله العظيم.

    فلماذا قال: {فَمَا زَالَت تِّلْكَ دَعْوَاهُمْ حَتَّىٰ جَعَلْنَاهُمْ حَصِيدًا خَامِدِينَ ﴿١٥﴾}؟ ومِن خلال ذلك تفهَمونَ بأنّكم تستطيعونَ أن تكشِفوا عذابَ ربّكم يوم وقوعِه وذلك ليس بالاعتِراف بظُلمكم فحسب فلن ينفعَكم ذلك إذًا لنفعَ الذين مِن قَبلِكم، فتعالوا لأعلّمكم الدّعوة التي كشفَ الله بها العذاب عن مائة ألفٍ مِن قومِ يونس فنفعَهم الإيمان ولكن أيُّ إيمانٍ يا قوم؟ إنّه الإيمان برحمة ربّهم حين وعَظَهم رجلٌ صالحٌ مسكينٌ كان يكتُمُ إيمانَه خَشيَة أن يفتِنوه عن إيمانه أو يقتُلوه بل لم يعلم بإيمانه حتى يونس عليه الصّلاة والسّلام، فالتَزَم الرجل الصّالحُ داره وفي ذاتِ يومٍ سَمِعَ ضجيجًا وصُراخَ النّاس فخرج عليهم لينظُر ما حدث ومِن ثمّ خطب فيهم وقال:
    "يا قوم إنّه لن ينفعكم اعتِرافُكم بظلمِكم على أنفسكم بالتّكذيب إذًا لنفعَ الذين مِن قبلِكم فإذا وقَع العذاب آمنوا برَسولهم فلم يَنفَعْهم ذلك، ولكن اعلموا بأنّ الله قد كتبَ على نفسه الرّحمة، فاسألوا الله بحقّ رحمتِه التي كتبَ على نفسِه وقولوا: ربَّنا إنَّا ظلمنا أنفسنا فإن لم تغفِر لنا وترحمنا لنكونَنّ مِن الخاسرين".

    ومِن ثمّ جَأروا إلى ربّهم مُنيبينَ إليه سائلين ربّهم أن يغفِرَ لهم ويَرحمَهم مُعتَرفينَ أنّه لا مَفرّ ولا مَنجى مِن بأس الله إلا الفِرار إليه والإنابة بين يديه رجاءَ رحمتِه وغُفرانِه أن يَكشِفَ عنهم العذاب إنّه هو أرحم الراحمين، ومِن ثمّ لم يُنكِر الله هذه الصِّفة في نفسه فاستجابَ لهم إنّه كان بعبادِه غفورًا رحيمًا.

    وذلك سِرُّ كشفِ العذاب عن قوم يونس ولو لم يسألوا الله رحمتَه لما استجابَ لهم كما لم يستجِب للذين مِن قبلِهم، وذلك السرّ الحقّ لسبب كشفِ العذابِ عن قوم يونس. وقال الله تعالى: {فَلَوْلَا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَىٰ حِينٍ ﴿٩٨﴾} صدق الله العظيم [يونس].

    ويا معشَر المسلمين تعالوا لأعَلّمَكم ما يقوله الله في نفسِه فورَ تدمير الكفار الذين كذَّبوا بِرُسلِ ربّهم؛ إنّه يتَحسَّر على عباده يا قوم بسبب عظَمة صِفَة الرّحمة في نفسه تعالى عمّا يُشرِكونَ عُلوًّا كبيرًا، وقال الله تعالى: {إِن كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ ﴿٢٩﴾ يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ ۚ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠﴾ أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ ﴿٣١﴾} صدق الله العظيم [يس].

    إذًا يا أوليائي، عجبًا مِن جميع المُقرَّبينَ عند ربّهم في جنّته فرِحين بما آتاهم الله مِن فَضلِه ويَستَبشِرونَ بالذين لم يَلحَقوا بهم مِن خلفِهم، فعَجَبي مِن أمرِهم إذ كيف يَهنَأون بالنّعيم والحور العين وهذا حال ربّهم؟ إذًا فقد كانت عِبادتهم لرضوان الله وسيلةً لتحقيق الغاية وهي النّعيم والحور العِين! ولكنَّ المهديّ المنتظَر لن يفعلَ ذلك بل يَعلم بأنّ رضوان الله في نفسه لهو النّعيم الأعظم والله على ما أقول شهيدٌ ووكيلٌ.

    ويا أيّها النّاس وتالله لا ينبغي لكم أن تظلِموني وتَحرِمُوني تَحقيقَ نعيمِي الأعظم ولسوف يُظهِرني ربّي عليكم في ليلةٍ وأنتم من الصّاغرين، اللهم اغفر لـ (المحمدي) إنّه لا يعلَم، إنَّك أنت الغفور الرَّحيم، وسَلامٌ على المُرسَلين، والحمدُ لله ربّ العالَمين.

    الإمام ناصر محمد اليماني.
    ______________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..



  6. افتراضي بیان آیه {أَفَنَضْرِبُ عَنكُمُ الذِّكْرَ صَفْحًا أَن كُنتُمْ قَوْمًا مُّسْرِفِينَ ﴿٥﴾} صدق الله العظيـم..

    - 6 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    17- شوّال - 1428 هـ
    29 - 10 - 2007 مـ
    ۷-آبان-۱۳۸۶ه.ش.
    11:12 بعد از ظهر
    (بحسب التّقويم الرّسميّ لأمّ القُرى)

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان ]
    https://nasser-alyamani.org./showthread.php?p=405
    ____________

    {أَفَنَضْرِبُ عَنكُمُ الذِّكْرَ صَفْحًا أَن كُنتُمْ قَوْمًا مُّسْرِفِينَ ﴿٥﴾} صدق الله العظيـم..


    بسم الله الرحمن الرحيم
    ای محمدی! همانا که ما با حدیث پروردگارعالمیان، قرآن عظیم با شما محاجه می‌کنیم. اگر به شما مجال داده و باب جدال با روایات را برای شما باز کنم، با باطل که خداوند برهانی برای آن نازل نفرموده است، برمن غلبه خواهید کرد. در مورد امام یازدهم که قبل از من بود به شما خبر خواهم داد. ذکر نام ایشان مهم نیست، آنچه که در مورد ایشان می‌یابم این است که هزار سال قبل از ظهور من، از دنیا رفته یا به قتل رسیده است. به این معنی که میان ایشان و من دقیقاً هزار سال فاصله است. به نظر می‌رسد ایشان به قتل رسیده باشند، ولی می‌ترسم که نسبت ناحق به خدا بدهم و برای همین می‌گویم: هزار سال قبل از دنیا رفته یا به قتل رسیده‌است و بین برانگیخته شدن من و ایشان هزار سال فاصله است جناب محمدی. من جز حق چیزی به شما نمی‌گویم. چنین دریافته‌ام که خداوند هزارسال قبل، ذکر را از مسلمانان دور کرد [ضَرَب] و بیان حقِّ قرآن را از آنان گرفت چون مردمانی مسرف بودند و از اعتصام و تمسک به حبل الهی سرباز زده و به دسته‌ها و گروه‌های مختلف تقسیم شدند و ائمه و اهل ذکر را که اؤلی الأمر و ملجأ [پناه] آنان در مسایل بودند، به قتل رساندند. تصدیقِ فرموده‌ی خداوند تعالی:
    {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم [النحل:۴۳].
    و از آنجا که ذکر (قرآن) حجت و مرجع است، خداوند آن را از تحریف مصون نگاه داشت تا دیگر بهانه و حجّتی در پیشگاه خداوند نداشته باشید. تصدیقِ فرموده‌ی خداوند تعالی:
    {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴿٩﴾} صدق الله العظيم [الحجر].
    ولی می‌بینم مسلمانان آنها را به قتل رساندند و برخی را خداوند از دنیا برد و مردم از امر آنها اطاعت نکردند، همان‌گونه که از فرمان خداوند اطاعت نکردند، در‌حالی‌که خداوند به آنها یاد داده بود چگونه ائمه خود را که خداوند برایشان برگزیده بشناسند. کسانی که وقتی علما در حدیث و روایات دچار اختلاف می‌شدند، علم حقّ را از قرآن برایشان استنباط می‌کردند و حق را از باطل (که مخالف آن چیزی است که خداوند در قرآن عظیم نازل کرده است)، برایشان روشن می‌ساختند.
    ای محمدی! برتوست که بدانی در زمان ظهور، کافرترین مردم نسبت به مهدی منتظر، اهل سنت و شیعیان هستند. دلیل آن هم این است که به خود جرأت داده‌ و جسارت کرده‌اند تا بر مهدی منتظر نامی غیر از صفتش «مهدی منتظر» بنهند. آنها نمی‌توانند از رسول الله حدیث حقی بیاورند که در آن فرموده باشد نام مهدی منتظر «محمد» است بلکه ایشان فرموده‌اند:
    [من سماه فقد كفر]
    صدق رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم
    .

    [هرکس نامی برایش قایل شود (نسبت به او) کافر می‌شود]
    و فرموده است:
    [يواطئ اسمه اسمي]
    صدق رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم
    .

    [نام او با نام من هم‌پوشانی و همراهی دارد}
    ای جماعت اهل سنت و شیعیان! هرچقدر هم از بیان حق و آیات الهی درعالم وجود، نشانه‌های آشکار و شگفت‌انگیز برای شما بیاوریم؛ بازهم معنی «التواطؤ» را نمی‌فهمید و به هیچ‌وجه نسبت به امر من یقین نمی‌کنید، چون گرفتار فتنه‌ی نام شده‌اید، نامی که درست و برحق نیست. اهل سنت می‌گویند: «چگونه او را تصدیق کنیم، درحالی‌که نام مهدی منتظر محمد بن‌ عبدالله است؟» و شیعیان هم می‌گویند: «چگونه تصدیقش کنیم درحالی‌که نام مهدی منتظر محمد بن‌ حسن عسکری است؟».
    ای جماعت اهل سنت و شیعیان! رضایت شما هدفی است که نمی‌توان به آن دست یابم. رضایت شما برای من اهمیتی ندارد که برای کسب آن به‌ناحق، پیرو امیال و خواسته‌های شما گردم و سزاوار نیست جز حق چیزی به خدا نسبت دهم. روح آخرین امامِ قبل از من که صلوات و سلام براو باد، هزار سال قبل به نزد پروردگارش رفته است و دلیلش هم این بود که مسلمانان گمراهی را بیش از هدایت دوست داشتند و آن را ترجیح دادند و لذا خداوند هزار سال قبل، آنها را در تاریکی، سرگردان رها کرد و فرقه‌ها و طوائف آنها بیشتر شد و به احزاب و گروه‌های زیادی تقسیم شدند و خداوند بیان ذکر را از آنان گرفت چرا که مردمانی اسراف‌کار بودند و امامی را می‌خواستند که مسیری را درپیش گیرد که منطبق با خواسته آنان است و از امیال و هواهای آنان پیروی کند یا تلاش می‌کردند او را به قتل برسانند یا امامت او بر مسلمین را انکار کنند. خداوند تعالی می‌فرماید:
    {أَفَنَضْرِبُ عَنكُمُ الذِّكْرَ صَفْحًا أَن كُنتُمْ قَوْمًا مُّسْرِفِينَ ﴿٥﴾} صدق الله العظيم [الزخرف].
    و اما معنی فرموده خداوند تعالی:
    {أَفَنَضْرِبُ عَنكُمُ الذِّكْرَ صَفْحًا}،
    و «الإضراب» یعنی بازگرفتن از جانب خداوند و او ارواح اهل ذکر را بالا می‌برد و مردم کسی از علمای امت که از ائمه باشند را پیدا نمی‌کنند تا در مورد «بیان» ذکر حکیم از او سؤال کنند، چرا که مردمانی اسراف‌کارهستند که گمراهی را به هدایت ترجیح داده و بیشتر می‌پسندند و برخی از آنها امامان را کشتند یا اقدام به کشتن آنها کردند. آنها می‌خواهند که حکومت، اجباری (یک پادشاهی موروثی)باشد و اختیار خداوند در این امر و انتخاب ائمه و اولیای امر توسط خدا را رد می‌کنند، کسانی که خداوند فرمان داده است بعد از خداوند و رسولش از آنان اطاعت شود و نافرمانی دربرابر آنان نافرمانی در برابر خداوند و رسولش صلی الله علیه وآله و سلم است.
    واما مقصود از فرموده‌ی خداوند تعالی: {صَفْحًا} مدت دور شدن و برداشته شدن ذکر است که برابر هزار سال است. چون «الصفح» یعنی انگشتان دست راست و چپ که وقتی در کنار هم قرار می‌گیرند می‌توان با آن مشتی خاک یا گندم یا آرد و... با آنها برداشت. خداوند ده انگشت را رمز ده‌ «صد سال» یعنی «هزار سال» بر اساس محاسبات ما قرار داده است. خداوند تعالی می‌فرماید:
    {يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ ﴿٥﴾} صدق الله العظيم [السجدة].
    و اما {الْأَمْرَ}، این بیان حق قرآن است که با وحی تفهیمی به قلب ائمه در زمین نازل می‌شود و سپس به‌سوی خدا عروج می‌کند. مقصود روح امام یازدهم است که به‌سوی پروردگارش می‌رود، در روزی که مدت آن به اندازه هزار سالی که شما محاسبه می‌کنید و این فترت و مدت زمانی است که علم از مردم گرفته و قطع شده تا روزی که دوباره بعد از هزار سال [بر اساس محاسبات شما] به‌سوی زمین نازل گردد و این براساس تقویم ۲۴ ساعته ماست و از روزی که خداوند روح امام یازدهم را بالا برد تا روزی که امام دوازدهم مهدی منتظر را برمی‌انگیزد، هزار سال زمینی طول می‌کشد و این معادل یک سال بر اساس تقویم فلکی خورشید [حساب زمان در خورشید] و هزار سال براساس محاسبات ایام ۲۴ ساعته ما است.
    ولی بر اساس تقویم و محاسبات زمانی در زمین مفروشه؛ بیان فرق می‌کند و فاصله زمان بین اولین خلیفه بشر آدم، تا آخرین خلیفه از خلفای خداوند مهی منتظر، معادل گذشتن هزار سال براساس محاسبه ایام در زمین مفروشه است.
    اسرار حساب در کتاب براساس جرم آسمانی فرق می‌کنند. برای مثال فرموده خداوند تعالی:
    {يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ ﴿٥﴾} صدق الله العظيم [السجدة].
    بیان این آیه، منحصر به حرکت یک جرم آسمانی نیست. اگر آن را با حساب زمان در زمین مفروشه تطبیق دهیم؛ فاصله زمانی بین اولین خلیفه خداوند آدم تا آخرین خلیفه مهدی منتظر را به ما خواهد داد و اگر هزار سال را با حساب زمان، در ماه تطبیق دهیم راز دیگری را به ما می‌دهد و اگر با حساب زمان در خورشید تطبیق دهیم؛ باز راز دیگری را به ما می‌دهد. خداوند آیات مربوط به محاسبات [زمان] را منحصر به یک جرم آسمانی نکرده است و هر جرمی حسابی جدا دارد. هم خورشید هم ماه و یا سیاره سقر....
    به هر صورت، نمی‌خواهم اسرار حساب در کتاب که حول دوران اجرام آسمانی است را موشکافی کرده و در آنها خوض کنم تا دنبال موعد نزول عذاب نگردید و منتظر نشوید تا سیاره سقر [که سیاره دهم می‌نامید] را ببینید و بعد مهدی منتظر را تصدیق کنید. موعد آمدن سیاره‌ای که با نام سیاره دهم می‌شناسید نزدیک شده است و بشریت هم چنان از ذکرشان [قرآن عظیم] روگردان هستند و خواهند دانست بازگشت‌شان به کجاست[اشاره به آیه کریمه سوره الشعراء: ....وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ ﴿٢٢٧﴾] این ذکرمحفوظ از تحریف بیش از ۱۴۰۰ سال قبل از برانگیخته شدن مهدی منتظردر دست آنان است و از آن پیروی نمی‌کنند و تمام بشریت از این کتاب باخبر شده‌اند و پیرو آن نشدند و همچنان نسبت به آن شک دارند، تا خداوند با عذابی که از سیاره عذاب نازل می‌شود گرفتارشان کند...
    وسلامٌ على المرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..

    أخوكم الإمام ناصر محمد اليماني

    اقتباس المشاركة 5202 من موضوع إنكم لتُبالغون في أهل البيت بغير الحقّ وأكثركم بهم مُشركون ..

    - 6 -
    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
    17 - شوّال - 1428 هـ
    29 - 10 - 2007 مـ
    11:12 مساءً
    (بحسب التّقويم الرّسميّ لأمّ القُرى)

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان ]
    https://nasser-alyamani.org./showthread.php?p=405
    ____________


    {أَفَنَضْرِبُ عَنكُمُ الذِّكْرَ صَفْحًا أَن كُنتُمْ قَوْمًا مُّسْرِفِينَ ﴿٥﴾} صدق الله العظيـم..


    بِسْمِ الله الرّحمن الرّحيم
    يا محمدي؛ إنّما أحاجُّكم بالقرآن العظيم حديث ربّ العالمين، ولو أفتحُ لكم المجال للجدَلِ بالرِّواياتِ فسوف تغلبونني بالباطل والذي ما أنزلَ الله به مِن سُلطان، ولسوفَ أُعلّمكم بالإمام الحادي عشر مِن قبلي ولا يهُمُّ ذِكر اسمِه، ولكنّي أجدُ بأنّه ماتَ أو قُتِلَ مِن قبل ألف عامٍ قبلَ ظهوري بمعنى أنّ بيني وبينه ألف عامٍ بالضَّبط والتَّمام، وكأنّي أراه مقتولًا ولكنّي أخشى أن أقول على الله غير الحقّ لذلك سوف أقول: ماتَ أو قُتِل مِن قبل ألف عامٍ، بمعنى أن بين مَبعَثي ومَبعَثِه ألف عامٍ يا محمدي، فإنّي لا أقول لكم غير الحقّ، وذلك لأنّي أجدُ بأنّ الله ضربَ عن المسلمين الذِّكر فرفَع البيان للقرآن قبل ألف عامٍ، وذلك لأنّهم قومٌ مُسرفون أبَوْا أن يعتَصِموا بحبلِ الله جميعًا وتفرّقوا إلى أحزابٍ وشِيَعٍ، وقتَلوا أئمَّتَهم وأولي الأمر منهم أهل الذكر الذين يلجأون إليهم في مسائلهم، تصديقًا لقول الله تعالى: {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم [النحل:43].

    ولأنّ الذِّكرَ هو القرآن وهو الحُجّة والمَرجِعيّة لذلك حفِظَه الله مِن التَّحريف حتى لا تكونَ لكم الحُجّة، تصديقًا لقول الله تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴿٩﴾} صدق الله العظيم [الحجر].

    ولكنّي أرى المسلمين قد قتَلوهُم ومنهم مَن توفّاهُ الله ولم يُطيعوا أمْرَهم كما أمَرهم الله، وعلّمَهم كيف لهم أن يَعرِفوا أئمّتَهم الذين اصطفاهُم الله عليهم وهم الذين يَستنبِطونَ لهم العِلم الحقّ من القرآن فيما اختَلفَ العلماء في الأحاديث والرِّوايات؛ ثمّ يُبيِّنوا لهم الحقّ مِن الباطل المُخالِف لما أنزلَ الله في القرآن العظيم.

    ثمّ عليك أن تعلمَ يا محمدي بأنّ أشدّ النّاس كفرًا بالمهديّ المنتظَر في زمَنِ الظُّهورِ هم أهلُ السنّة والشيعة وذلك بسبب تَجرُّؤهم لتسمية المهديّ المنتظَر بغير اسم الصِّفة (المهديّ المنتظَر) ولا يستطيعونَ أن يأتوا بحديثٍ لرسول الله حقّ يقول اسم المهديّ المنتظَر (محمد)؛ بل قال: [مَن سمّاه فقد كفر] صدق رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.

    وقال: [يُواطِئ اسمه اسمي] صدق رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.

    فلم تفهموا معنى التَّواطُؤ، ومهما آتيتُكم يا معشرَ السنّة والشيعة مِن البيان الحقّ وآيات الله الكونيّة الظّاهِرة والباهِرَة فلن تُوقِنُوا بأمري أبدًا بسبب فتنة الاسم بغير الحقّ فيقول أهل السنّة: "كيف نُصدِّقُه واسم المهديّ المنتظَر (محمد بن عبد الله)؟". وكذلك الشيعة يقولون: "كيف نُصدِّقُه واسم المهديّ المنتظَر (محمد بن الحسن العسكري)؟".

    إذًا يا معشرَ السنّة والشيعة لقد أصبح رِضاكُم غايةً لا تُدرَك، ولا يَهُمُّنِي شيئًا أن تَرضَوْا عنِّي حتى أتّبعَ أهواءَكم بغير الحقّ، وحقيقٌ لا أقولُ على الله إلا الحقّ، وكان آخر إمامٍ مِن قبلي صَعدَتْ روحُه لِبارِئها قبل ألف عامٍ عليه الصلاة والسلام، وذلك لأنّ المسلمين استحبُّوا الضَّلالةَ على الهُدى ومِن ثمّ تَرَكهم الله مِن قبل ألف عامٍ في ظُلماتٍ يَعمَهون، فازدادَت فِرَقهُم وطوائِفُهم إلى أحزابٍ وشيَعٍ، ورفعَ الله بيان الذِّكر عنهم لأنّهم قومٌ مُسرِفونَ ويُريدون إمامًا مُسَيّرًا لهم حسب ما يُريدون فيَتَّبِع أهواءَهم أو يُحاوِلونَ قتله وإنكارَ إمامَتِه للمسلمين. وقال الله تعالى: {أَفَنَضْرِبُ عَنكُمُ الذِّكْرَ صَفْحًا أَن كُنتُمْ قَوْمًا مُّسْرِفِينَ ﴿٥﴾} صدق الله العظيم [الزخرف].

    ومعنى قوله تعالى: {أَفَنَضْرِبُ عَنكُمُ الذِّكْرَ صَفْحًا}، والإضرابُ هو مِن الله بِرَفعِ أرواحِ أهلِ الذِّكرِ فلا يَجِدونَ مَن يسألون عن بيان الذِّكرِ الحكيمِ مِن عُلماءِ الأمّة الأئمة؛ وذلك لأنّهم قومٌ مُسرِفونَ استَحبُّوا الضَّلالة على الهُدى، وقام مَن قام منهم بقتلِ الأئمة أو مُحاولة قتلِهم، ويريدونها حُكمًا جبرِيًّا -مملكةً وراثيّةً- رافضينَ اختيارَ الله واصطفائه لأولي الأمرِ منهم والذين أمَرَهم الله بطاعَتِهم بعدَ طاعة الله ورسوله، ومَن أطاعهم فقد أطاعَ الله ورسوله ومَن عصاهُم فقد عصى الله ورسوله صلّى الله عليه وآله وسلّم.

    وأمّا المقصود مِن قوله تعالى: {صَفْحًا} فتِلك هي مُدَّة الإضراب وهي ألف عامٍ، وذلك لأنَّ الصَّفحَ هي أصابِعُ اليدين اليُمنى واليُسرى إذا اجتمعَت لأخذِ صَفحةٍ مِن تُرابٍ أو مِن قمحٍ أو مِن دقيقٍ أو مِن غير ذلك؛ فجعلَ الله العشرة الأصابع رمزًا لعشر مائة سنة أي ألف عامٍ مِمّا نَعُدُّه نحن. وقال الله تعالى: {يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ ﴿٥﴾} صدق الله العظيم [السجدة].

    فأمّا {الْأَمْرَ}، هو البيان الحقّ للقرآن يُدبّره بوَحي التّفهيم إلى قلوبِ الأئمة في الأرضِ، ومِن ثمّ يَعرجُ إليه وهي روح الإمام الحادي عشر يَعرجُ إلى بارئِه في يومٍ كان مِقدارُه ألفَ سنة مما تَعُدُّون، وتلك هي الفترة الزَّمنيّة لِرَفع العِلم وانقطاعِه مِن يومِ رفعِه إلى يوم تنزيل العِلم مرّةً أخرى بعد ألف سنةٍ مِمّا تَعُدّونَ، وذلك بحساب أيامنا 24 ساعة هي ألف عامٍ مِن يوم الرَّفعِ لروحِ الإمام الحادي عشر إلى بعثِ الإمام الثّاني عشر المهديّ المنتظَر، ويَعدِلُ سنةً واحدةً بحسابِ سِنين الشّمس الفلكيّة وألف عامٍ بحسابِ أيّامنا 24 ساعة.

    وأمّا بحساب سنين ذات الأرض المَفروشة فيختَلفُ البيان، وسوف نحصلُ على الفارق بين أوّل خليفة مِن البشر آدم إلى خاتَم خُلفاءِ الله أجمعين المهديّ المنتظَر بعد مُرور ألف سنة مِن سنين الأرض المَفروشة.

    وبتطبيقِ أسرارِ الحسابِ يَختلفُ مِن كوكبٍ إلى آخر، فمثال قول الله تعالى: {يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ ﴿٥﴾} صدق الله العظيم، فلا يَنحَصِرُ بيانه على حرَكةِ كوكبٍ واحدٍ فإذا طبَّقناهُ على حسابِ الأرضِ المَفروشةِ فسوف يُعطينا الفارِقَ بين أوّلِ خليفةٍ - آدم - إلى آخر خليفة المهديّ المنتظَر، وإذا طبّقنا الألف سنة على حسابِ الْقمر فسوف يُعطينا سِرًّا آخر، وكذلك على الحسابِ الشّمسي فكذلك يُعطينا سرًّا آخر، وآياتُ الحِسابِ لم يَجعَلها مَحصورَةً على كوكبٍ واحدٍ، وكل كوكبٍ له حسابه سواء كوكب الشّمس والْقمر أو كوكب سقر.

    وعلى كلٍّ لا أريدُ الخوضَ في أسرارِ الحسابِ في الكتاب لدَوَرانِ الكواكب حتى لا تبحثُوا عن مَوعِد العذاب ثمّ تنتظروا التَّصديق بالمهديّ المنتظَر حتى تَرَوا كوكب سقر بما يُسَمُّونه بالكوكب العاشِر، وقد اقتربَ بما يُسمُّونَه بالكوكب العاشِر وما زال البشر عن ذِكرِهم مُعرِضُونَ وسيَعلمونَ أيّ مُنقَلبٍ يَنقَلبون، فهو بين أيديهم مِن قبل أن يبعثَ الله المهديّ المنتظر بأكثر مِن 1400 سنة محفوظٌ مِن التَّحريف ولم يتّبعوه وقد عَلِمَ بهذا الكتاب كافّة البشر ولم يتّبعوه، ولا يزالون في مِريَةٍ منه حتى يُصيبَهم بالعذابِ مِن كوكب العذاب.

    وسَلامٌ على المُرسَلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    أخوكم الإمام ناصر محمد اليماني.
    _______________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..


المواضيع المتشابهه
  1. مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 04-06-2020, 06:46 PM
  2. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 13-02-2018, 10:28 AM
  3. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 01-11-2015, 05:27 AM
  4. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 16-11-2014, 08:36 PM
  5. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 26-03-2014, 01:02 PM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •