الفتوى الحق في طريقة استعمال عَسَلْ العُمْقْ
باسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على محمد وعلى جميع الأنبياء والرسل وعلى جميع الأئمة وعلى إمامنا الحبيب ناصر محمد اليماني وعلى جميع أنصار الحق في كل زمان ومكان أما بعد:
أشارككم أحبتي في هذا المقال الطريقة الحق، لتناول عسل العُمْقْ. ويا أحبتي قد صَدَقَ إمامنا المهدي المنتظر في فتواه على العام حول العسل وأنواعه، وفي فتواه على الخاص بخصوص عسل العُمْقْ وفائدته لمرضى السرطان، فذلك ما يقوله العِلْمْ، ولا كلام يُعلَى على كلام معلمنا وحبيبنا المهدي المنتظر. وهذا المقال هو مزيد من التوضيح العلمي في طريقة استعمال عسل العمق والذي يُسَمى بعسل الصَال ببعض البلدان وبعسل الدغموس أو الزقوم في بلدان أخرى.
تُعتبر نبتة الدغموس أو الصال نبتة مميزة تنبت في الكثير من الدول بشكل تلقائي، سواء في مناطق جبلية أو صحراوية. وإسمها العلمي باللاتينية هو Euphorbe، وهناك أكثر من 2000 نوع من نفس فصيلة هذه النبتة تتباين وتختلف اختلافات بسيطة فيما بينها حسب موطنها. هذه النبتة هي نفسها التي يقتات على أزهارها النحل لِتُخْرِج مِن بطونها ما يسمى بعسل العمق أو الدغموس. وهو عسل غالبا ما يتميز بطعمه اللاذع ولونه غالبا ما يكون بين الفاتح والغامق.
كما تعلمون فإن العسل الأصلي الحر ليس له أي أثر جانبي على الإنسان عكس الأدوية الكيماوية، لكن حتى الغذاء الطبيعي إذا تناولناه بشكل خاطئ أو بإفراط فإنه قد يؤذي الجسم. وأضرب لكم على ذلك مثلا: فلو أحدكم قام الصبح وشرب الليمون(الحامض) على الريق، أو فليفلة حارة على الريق أو فلفل أسود على الريق أو ماء بارد جدا على الريق فماذا سيحدث له؟
والجواب بالحق كما تعلمون: أنَ الشخص الذي تناول حامض أو فليفلة أو فلفل أسود على الريق سيحدث عنده حريق شديد على مستوى المعدة وقد يؤدي ذلك إلى مرض حرقة المعدة، أو إلى مشاكل خطيرة بجدار المعدة، تستدعي الذهاب للمستشفى بشكل استعجالي لعلاجها. وأما من شَرَبَ ماء مثلج على الريق فقد يتعرض كذلك لمشاكل عويصة في المعدة ويشعر بمغص شديد بالأمعاء بنفس اللحظة والدقيقة التي شرب فيها وذلك بسبب الجهد الذي يقوم به الجهاز الهضمي في تدفئة الماء المثلج...
إذن كل هذه المشاكل يا إخواني التي ذكرناها أعلاها جاءت بسبب أكل وشرب طبيعي وغير كيماوي. ولكن الإشكال كانَ في توقيت الأكل والشرب الغير صحيحين.
نأتي الآن لعسل العمق، الصال أو الدغموس: كما قلتُ سابقا فإن هذا العسل فيه طعم لاذع، وبالتالي فإن تناوله على الريق قد يسبب لبعض الأشخاص انزعاج وحرقة خفيفة على مستوى المعدة تماما مثل شرب الحمضيات أو الأمور الحارة...
المصيبة الأكبر أنه بعض بائعين العسل والمنتجين يغشون في عسل العمق، فيأتون بأي نوع من العسل الطبيعي الرخيص، ثم يضيفون عليه يا إما: الزنجبيل أو الفلفل الأسود أوبعض النقاط مِنْ حليب نبتة الصال وهو حليب لاذع جدا يخرج من أصل نبتة الصال وفيه سُمِيَة طبعا. فيضعون أحد هذه المواد في العسل ثم يبيعونه للناس على أنه عسل صال أو دغموس..ولَكُم أن تتخيلوا شخصا يشرب عسل فيه قطرات من حليب نبتة مسمومة أو عسل فيه فلفل أسود أو زنجبيل، وعلى الريق؟؟ فكيف سيكون حجم الضرر على هذا الشخص وعلى جهازه الهضمي؟؟ ووالله إن أغلب إذا لَمْ يَكُنْ كل طرق اكتشاف العسل المغشوش الموجودة في اليوتوب هي مجرد كذب وضلال.. ولا أعرف إلا طريقة واحدة يمكنكم كشف بها هل العسل أصلي أم لا وهي: التحليل الطبي الغذائي، وقد يكون مكلفا لكنه هو الحل والوحيد والعلمي لكشف هذا الأمر..
وتفاديا لهذه المخاطر أعطيكم الفتوى الحق في طريقة استعمال عسل العمق حسب تجربتي الشخصية في الميدان وفي علاج الناس بالعسل، وقد أعطيتها مسبقا لبعض الأنصار الذين استشاروني أو طلبوا مني هذا النوع من العسل.:
1- تناولوا عسل الصال على شكل شربة عسل: بمعنى آخر أنه من شاء منكم أن يتناول عسل العمق على الريق، فعليكم أن تخلطوا ملعقة صغيرة مملوءة أو ملعقة كبيرة مِنْ عسل الصال مَعَ ربع أو نصف كاس ماء. هكذا تكونوا قد خففتم تأثير لذاعة عسل العمق الطبيعي الأصلي على المعدة. وكذلك هذه الطريقة أيضا تقلل بشكل كبير مِنْ خطر و ضرر شُرْبِكُم لِعَسَل العمق على الريق إنْ كان مغشوشا.
2-يمكنكم شرب عسل العمق مباشرة بشكل طبيعي بدون خلطه مع الماءلكن بعد الفطور أو بعد أن تكونوا قد تناولتم شيئا يدعم معدتكم. هكذا لن يستشعر مَنْ تناول عسل العمق الطبيعي أي انزعاج على مستوى المعدة.
3-حين تشرب عسل العمق سواء بطريقة الشربة أو مباشرة بالطريقة العادية، فَمِن الضروري أن لا تشرب الماء بعده إلا اضطرارا،على الأقل قبيل مرورعشرين دقيقة. وكذلك من الضروري جدا عدم شرب الشاي وأنواعه ك(الشاي الأخضر، الأسود، الأحمر، المَتَهْ) مِن بعد تناول عسل العمق.وذلك لأن جميع أنواع الشاي تقوم بإبادة أغلب المكونات المفيدة للعسل.وعليه يستحسن أن تتركوا مدة زمنية بين شربكم للعسل وشربكم للشاي تترواح مِنْ نصف ساعة إلى ساعة كاملة.
ملاحظة:
هذه الطريقة تخص فقط عسل العمق لأنه لاذع ولاتخص أنواع العسل الأخرى.
مرضى سكري يمكنهم أن يتناولوا العسل الطبيعي، بجرعات محددة وباحتياط، وعليهم أنْ يستشيروا طبيبهم الخاص. ويمكنكم استشارة الأنصاري الطبيب الدكتور خالد القيش في هذا الصدد.
الذي متأكد مئة بالمئة أنَ عسل العمق الذي بين يديه غير مغشوش فيمكنه أنْ يتناول عسل العمق مباشرة على الريق مادام لا يزعجه في معدته فليس كل الناس سواء، لكننا نقدم الوقاية أولا.
وما توفيقي إلا بالله وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.
كتبه "فارس الحق" تلميذ الإمام ناصر محمد اليماني.
