الموضوع: من صاحب علم الكتاب إليكم بيان عدد السنين والحساب ..

النتائج 1 إلى 10 من 11
  1. - 1 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    08 - 03 - 1430 هـ
    04 - 03 - 2009 مـ
    12:29 صباحاً
    ــــــــــــــــــــــ



    من صاحب علم الكتاب إليكم بيان عدد السنين والحساب ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين، وبعد..
    إلى كافة الباحثين عن الحقّ، حقيق لا أقول على الله إلا الحقّ فإن تبيَّن لكم الحقّ فالحقّ أحقّ أن يُتّبع وما بعد الحقّ إلا الضلال أخي الكريم، إنّ كوكب العذاب برغم مروره اثنتي عشرة مرة في كل سنة كونيّة ولكنها تختلف نقطة مروره في كلّ مرةٍ، وأقربُ نقطة إلى الأرض سوف يمرّ بها هي هذه المرة منذ أن بدأ الدهر والشهر، ولا ينبغي لليل أن يسبق النهار فتطلع الشمس من مغربها إلا بعد انقضاء ألف سنة كونيّة وخمسين ألف سنة شمسية، وبرغم اختلاف يوم السّنة الشمسيّة ويوم السّنة الكونيّة فإن لهما علاقة بالشهر القمريّ واليوم الأرضيّ بمنتهى الدقة لا يختلف الحساب بينهما حتى في ثانيةٍ واحدةٍ في الحساب. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ ۚ مَا خَلَقَ اللَّـهُ ذَٰلِكَ إِلَّا بِالْحَقِّ ۚ يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ﴿٥} صدق الله العظيم [يونس].

    وتصديقاً لقول تعالى:
    {فَالِقُ الْإِصْبَاحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَانًا ۚ ذَٰلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ ﴿٩٦} صدق الله العظيم [الأنعام].

    فأما طول الشهر الشمسيّ فهو يعدل كما علَّمكم الله في محكم القرآن العظيم ألف شهر قمريّ بحساب أيامكم تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ﴿١﴾ وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ ﴿٢﴾ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ ﴿٣﴾} صدق الله العظيم [القدر].

    وبما أنّ الشمس والقمر حُسباناً؛ وبما أنّ السّنة الأرضيّة عدد شهورها اثني عشر شهراً قمرياً؛ وبما أنّ الشهر الشمسيّ الواحد ألف شهر قمريّ إذاً عدّة الشهور الشمسيّة لحركة الشمس هي تساوي اثني عشر ألف شهراً قمرياً، وبعد تحويلها بحساب السنيين الأرضية، وكل سنة اثني عشر شهراً قمرياً يظهر لنا ناتج السّنة الشمسيّة وهي ألف سنة مما تعدون بدقةٍ متناهيةٍ باليوم والساعة والدقيقة والثانية بحساب يومنا الأرضي.
    وأما السّنة الكونيّة فطولها خمسين ألف سنة مما تعدون بحساب أيامكم، وأما العُمر منذ أن بدأ الدهر والشهر وحركة الشمس والقمر إلى لحظة طلوع الشمس من مغربها فإنه خمسين ألف سنة شمسيّة، وأما الحساب بالسّنة الكونيّة منذ بدء حركة الدهر والشمس والقمر فإنه يعدل ألف سنة كونيّة.

    وقد علمت بقول أعداء الله الذين يزعمون بتناقضات الحساب للعذاب في كتاب الله القرآن العظيم، وقالوا: "كيف مرة يقول: ألف سنة، ومرة يقول خمسين ألف سنة!" وقالوا: "وكيف تركب هذه؟"، ومن ثمّ أردّ عليهم بالحقّ حقيق لا أقول على الله غير الحقّ وأفتيهم بالحقّ في عدد السنين في الحساب في الكتاب وأقول لهم: إذا أردتم أن تعلموا علم اليقين بحساب الدهر حسب يومنا الأرضيّ بالساعة بل بالدقيقة بل بالثانية، فإذا أردتم أن تعلموا عدد السنين والحساب بحساب السّنة الكونيّة فعليكم أن تضربوا السّنة الكونيّة في السّنة الشمسيّة، وبما أنّ السّنة الكونيّة هي تعدل خمسون ألف سنةٍ والسّنة الشمسيّة تعدل ألف سنة، إذاً:
    50000 في 1000 = خمسين مليون سنة بحساب أيامكم بالساعة والدقيقة والثانية.

    وأمّا إذا أردتم أن تعلموا الحساب بالسّنة الشمسيّة منذ بدء حركة الشمس والقمر إلى لحظة طلوع الشمس من مغربها، فبما أنّ طول السّنة الشمسيّة هي كألف سنة مما تعدون ومن ثمّ تضربوها في السّنة الكونيّة إذا 1000 في 50000 = خمسون مليون سنة بحساب يومكم الأرضيّ بالساعة والدقيقة والثانية.


    وذلك لأنّ موعد العذاب بطلوع الشمس من مغربها سواء بالسّنة الشمسيّة أو الكونيّة في الكتاب مربوط بدقةٍ متناهيةٍ بحساب يومكم وساعاتكم التي بأيديكم سواء بالسّنة الشمسيّة أو السنة الكونيّة. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴿٢٨﴾ وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَٰذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴿٢٩﴾ قُلْ لَكُمْ مِيعَادُ يَوْمٍ لَا تَسْتَأْخِرُونَ عَنْهُ سَاعَةً وَلَا تَسْتَقْدِمُونَ ﴿٣٠﴾} صدق الله العظيم [سبأ].

    وأما سؤالك الآخر فهو يختصّ بالروح، والجواب قال الله تعالى:
    {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ ۖ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٨٥} صدق الله العظيم [الإسراء].

    وأمر الروح من علوم القدرة
    {كُنْ فَيَكُونُ}، وقدرة الله مطلقة بلا حدودٍ وبلا قيودٍ. وقال الله تعالى: {إِنَّ مَثَلَ عِيسَىٰ عِندَ اللَّـهِ كَمَثَلِ آدَمَ ۖ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ ﴿٥٩} صدق الله العظيم [آل‌ عمران].

    وأمّا سؤالك عن الرفع للروح: بمعنى أنه لم يقضِ نحبه، وروحه مرفوعة عند بارئها إلى يوم عودة روحه إلى جسده بكن فيكون، فيكلمكم كهلاً ومن الصالحين التابعين لخليفة الله الإمام المهديّ .

    وأما سؤالك هل سوف يعذب الله الناس بسبب كفرهم بالمهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني؟ ومن ثم أفتيك بالحقّ وأقول: كلا ولا ولن يُعذّب الله الناس بسبب كفرهم بالمهديّ المنتظَر الحقّ من ربّهم الإمام ناصر محمد اليماني، وإنما سوف يعذّب الله المسلمين والكفار بسبب كفرهم بما يدعوهم إليه الإمام المهديّ بالاحتكام إلى الله، فآتيهم بحكمه الحقّ من محكم كتاب الله فأبوا أن يحتكموا إلى ربهم وعصوا أمر ربهم في قوله تعالى:
    {وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّـهِ ۚ ذَٰلِكُمُ اللَّـهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ ﴿١٠} صدق الله العظيم [الشورى].

    ولم يجعل الله الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني رسولاً جديداً حتى إذا كفر الناس بما جاء به يعذبهم؛ إذاً سبب التعذيب هو إعراضهم عمّا يدعوهم إليه الإمام المهديّ إلى كتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ فأعرضوا وقالوا: "إن هذا لشيء يراد أن اصبروا واستمسكوا بما بين أيديكم من الأحاديث والروايات"، ومن ثمّ أقول لهم: أَوَلو كانت تخالف لحكم الله في القرآن العظيم يا معشر السنة والشيعة المستمسكين بما خالف لمحكم القرآن ويحسبون أنهم مهتدون؟ ألستم أنتم من تجرَّأ على التدخل في تقسيم رحمة الله وتدخلتم في شؤونه تعالى واصطفيتم خليفته من دونه؟ وقال الشيعة إن الإمام المهديّ هو محمد بن الحسن العسكري، وقالت السّنة بل الإمام هو محمد بن عبد الله! ومن ثم أرد عليكم بما ردَّه الله على كفار قريش:
    {وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ هَـٰذَا الْقُرْآنُ عَلَىٰ رَجُلٍ مِّنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ ﴿٣١} صدق الله العظيم [الزخرف]، ومن ثم ردّ الله عليهم: {أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ} صدق الله العظيم [الزخرف:٣٢].

    وذلك لأنّ الأنبياء والخلفاء يختصّ باصطفائهم مالك الملكوت الذي يؤتي ملكه من يشاء ولا يحقّ حتى للأنبياء أن يصطفوا الخليفة من دونه. وقال الله تعالى:
    {وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّـهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا ۚ قَالُوا أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ ۚ قَالَ إِنَّ اللَّـهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ ۖ وَاللَّـهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّـهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴿٢٤٧} صدق الله العظيم [البقرة]. فكيف يكون معشر الشيعة والسّنة هم من يُقسمون رحمة ربهم وملكه ويصطفون خليفته من دونه؟

    وهل تعلموا يا معشر المسلمين لماذا يكفر بشأني السّنة والشيعة؟ وهو بسبب أنّ الشيعة قد اصطفوا الإمام المهديّ وقالوا إنه محمد بن الحسن العسكري فهم له ينتظرون، ولو افترى ناصر محمد اليماني على ربه واتَّبع أهواءهم وقال أنا الإمام المهديّ محمد بن الحسن العسكري إذاً لاتخذوني خليلاً معشر الشيعة الاثني عشر وصدَّقوا بأمري ونصروني.

    وكذلك لو أفتري على الله بغير الحقّ وأتبع أهواء أهل السّنة وأقول أنا الإمام المهديّ محمد بن عبد الله إذاً لاتخذوني خليلاً! وأعوذُ بالله أن أتبع أهواءهم بعد الذي جاءني من العلم. تصديقاً لأمر الله تعالى:
    {وَكَذَٰلِكَ أَنزَلْنَاهُ حُكْمًا عَرَبِيًّا ۚ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّـهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا وَاقٍ ﴿٣٧} صدق الله العظيم [الرعد].

    ولربّما يودّ أحد علماء السّنة أو الشيعة أن يقاطعني فيقول: "إنما هذه الآية تحذّر محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وليس تحذيراً لك أنت يا ناصر محمد اليماني"، ومن ثم أردّ عليه وأقول: وهل الحكم العربي القرآن العظيم حجّة الله فقط على محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إن لم يستمسك به أم حجّة الله على محمد صلى الله عليه وآله وسلم وناصر محمد وجميع المسلمين؟ تصديقاً لقول الله تعالى: {فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ ۖ إِنَّكَ عَلَىٰ صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴿٤٣﴾ وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ ۖ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ ﴿٤٤﴾} صدق الله العظيم [الزخرف].

    ويا معشر السّنة والشيعة في عصر المهديّ المنتظَر هل تعلموا لماذا أفتى محمدٌ رسول الله في شأنكم بأنكم أشرّ علماء أمّة الإسلام؟ وذلك بسبب إقامة الحجّة عليكم من الإمام المهديّ بالدعوة إلى كتاب الله وسنة رسوله فأبيتم وأعرضتم عنه، ولذلك أُبشركم بعذاب عظيم أنتم ومن اتّبعكم وأَعرض عن الإمام المهديّ الحق من ربّ العالمين.

    ولربّما يودّ أن يقاطعني أحد المسلمين التابعين لعلمائهم ويقول: "يا ناصر محمد اليماني ولماذا يعذبنا الله نحن المسلمين الذين نتبع علماءنا فإن صدّقوا بشأنك صدّقناك وإن كذّبوا كذّبناك وذلك لأنهم أعلم منا بشأنك؟". ومن ثم أردّ عليه بالحقّ وأقول قال الله تعالى:
    {وَكَذَٰلِكَ أَنزَلْنَاهُ حُكْمًا عَرَبِيًّا ۚ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّـهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا وَاقٍ ﴿٣٧} صدق الله العظيم [الرعد]، فتعالوا أفتيكم يا معشر المسلمين، لماذا سوف يعذبكم الله مع الكافرين؟ وذلك لأنّ الذين أظهرهم الله على شأني وأطلعهم على بياناتي سواء كان عالِماً أم جاهلاً يفقهها ويعلمها ويرى أن بيان ناصر محمد اليماني للقرآن حقّ يقبله العلم والمنطق فيفرح بالحقّ من ربّه، ومن ثمّ يذهب به إلى الذين أُخرجت منهم الفتنة ليطمئن قلبه ومن ثمّ يفتنه بروايةٍ أو حديثٍ مفترى كمثل قولهم إن الإمام المهديّ هو محمد بن عبد الله أو محمد بن الحسن العسكري أو إنّ المهديّ لا يشهر نفسه ولا يعلم أنه الإمام المهديّ بل علماء الأمّة هم من يعرفوه فيعرفونه على نفسه أنه الإمام المهديّ، وإذا كان السائل إمَّعة يُصدق عالِم الفتنة ومن ثم يعرض عن البيان الحقّ من ربه!

    ويا معشر المسلمين وعلماءهم، إني الإمام المهديّ المنتظَر الحق من ربكم أشهدُ الله أني أدعوكم إلى الاحتكام إلى الله، وما على ناصر محمد اليماني إلا أن يأتيكم بحكم الله من مُحكم القرآن العظيم، ولا أقول أني سوف آتيكم بالأحكام من آياته المتشابهات التي لم يجعلها الله الحجّة عليكم، حاشا لله؛ بل من الآيات التي قال الله عنهن:
    {آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ} ومن كان في قلبه زيغٌ عن الحقّ وابتغى أحاديث الفتنة التي تخالف لكافة الآيات المحكمات فقد أعرض عن حكم الله واتَّبع حكم الشيطان الرجيم الذي يأتي دائماً مخالفاً لحكم الله الحق في القرآن العظيم، ولذلك جعلتم لله عليكم سلطانا فيعذبكم مع المعرضين عن أحكام الله الحقّ في الحكم العربي المبين الذي يفقهه عالمكم وجاهلكم وراعي الأغنام والدكتور والبرفسور كلّ ذو لسانٍ عربيٍّ مبينٍ.

    وعلى سبيل المثال حين أفتي بالحقّ وأقول: يا معشر السنة والشيعة لستم أنتم من يصطفي قائد الأمّة وإمامها خلفاء الله عليكم من بعد أنبيائه، ولا يحقّ لكم وليس لكم ولا لأنبيائكم من الأمر شيئاً؛ بل الله الذي يصطفي خليفته ويزيده بسطةً في العلم عليكم، ومن ثم آتي بالحُكم الحقّ في هذه المسألة بحكم الله الحقّ في القرآن العربي المبين وأقول قال الله تعالى:
    {وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّـهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا ۚ قَالُوا أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ ۚ قَالَ إِنَّ اللَّـهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ ۖ وَاللَّـهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّـهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴿٢٤٧} صدق الله العظيم [البقرة].

    ومن ثمّ لا يحتاج حُكم الله العربي المبين في آياته المحكمات إلى تفسير، فلو قال أحدكم لآخر انظر إلى السماء وأفتيك بأن هذه الشمس؛ أليس سوف يضحك من المفتي؟ وكذلك الآيات التي جعلهنَّ الله أمّ الكتاب جعلهنَّ واضحاتٍ بينِّاتٍ لعالمكم وجاهلكم كل ذي لسانٍ عربيٍ مبينٍ لأنهنَّ حُكماً عربياً مبيناً. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَكَذَٰلِكَ أَنزَلْنَاهُ حُكْمًا عَرَبِيًّا ۚ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّـهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا وَاقٍ ﴿٣٧} صدق الله العظيم [الرعد].

    فانظروا إلى التهديد الذي تلقاه من هو خير منكم وأعلمُ منكم محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
    {وَكَذَٰلِكَ أَنزَلْنَاهُ حُكْمًا عَرَبِيًّا ۚ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّـهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا وَاقٍ} صدق الله العظيم، فتذكروا: {مَا لَكَ مِنَ اللَّـهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا وَاقٍ} صدق الله العظيم. إذاً فمن الذي يقيكم من عذاب الله أنتم يا من أعرضتم عن حُكم الله العربي المبين؟ بل أقسمُ بالله أنكم اتّبعتم ما لم يقبله العقل ولا المنطق، وهي فتوى جاءت لكم من الشيطان أنّ الإمام المهديّ لم يبعثه الله فيقول أيها الناس لقد ابتعثني الله إليكم، وكذلك المهديّ المنتظَر الحقّ من ربكم لا يقول أنه الإمام المهديّ؛ بل أنتم من تعرفون الإمام المهديّ المنتظَر من بينكم ومن ثم تعرّفونه على نفسه: "أنت الإمام المهديّ المنتظَر فعليك أن تُبايعنا"! ولكن الشيطان يخشى أن تقولوا ذلك لعالم بينكم يخشى الله، ومن ثم يقول لكم هذا العالم كلا يا قوم لست الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ من ربكم، ومن ثم أمركم الشيطان أن تصرّوا عليه أنه الإمام المهديّ حتى تفتنوه فيطمع بالخلافة والقيادة والمُلك فيرضى لكم فيبايعكم! قاتلكم الله أنى تؤفكون؟

    فتعالوا يا معشر المسلمين لأعلمكم ما قاله محمدٌ رسول الله في علمائكم آخر الزمان في العصر الذي تطلع فيه الشمس من مغربها في آخر الزمان في زمان الإمام المهديّ، قال محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: [سيأتي زمان على أمتي لا يبقى من القرآن إلا رسمه، ولا من الإسلام إلا اسمه يسمون به وهم أبعد الناس منه، مساجدهم عامرة وهي خراب من الهدى، فقهاء ذلك الزمان شر فقهاء تحت ظل السماء، منهم خرجت الفتنة وإليهم تعود] صدق محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

    وهل تعلمون ما المراد من قوله عليه الصلاة والسلام [منهم خرجت الفتنة وإليهم تعود] صدق محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ أي أحاديث الفتنة، ومعنى قوله [وإليهم تعود] أي أنها ليست منه عليه الصلاة والسلام لأنهم يسندونها إليه أنها عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وبما أنها مخالفة للقرآن ينكرها محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وقال إن أحاديث الفتنة منهم وإليهم تعود أي أنها ليست منه.

    وكذلك قال محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن المسلمين اليوم وعلمائهم: [يأتي على الناس زمان بطونهم آلهتهم، ونساؤهم قبلتهم، ودنانيرهم دينهم، وشرفهم متاعهم، لا يبقى من الايمان إلا اسمه، ومن الاسلام إلا رسمه، ولا من القرآن إلا درسه، مساجدهم معمورة، وقلوبهم خراب من الهدى، علماؤهم أشر خلق الله على وجه الأرض. حينئذ ابتلاهم الله بأربع خصال: جور من السلطان، وقحط من الزمان، وظلم من الولاة والحكام، فتعجب الصحابة وقالوا: يا رسول الله أيعبدون الأصنام؟ قال: نعم، كل درهم عندهم صنم] صدق محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

    وقال محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن أمّة اليوم وعلمائهم: [يأتي على الناس زمان وجوههم وجوه الآدميين، وقلوبهم قلوب الشياطين كأمثال الذئاب الضواري، سفّاكون للدماء، لا يتناهون عن منكر فعلوه، إن تابعتهم ارتابوك، وإن حدثتهم كذّّبوك، وإِن تواريت عنهم اغتابوك، السُّنة فيهم بدعة، والبدعة فيهم سُنة، والحليم بينهم غادر، والغادر بينهم حليم، والمؤمن فيما بينهم مستضعف، والفاسق فيما بينهم مشرّف، صبيانهم عارم، ونساؤهم شاطر، وشيخهم لا يأمر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر، الالتجاء إليهم خزي، والاعتزاز بهم ذل، وطلب ما في أيديهم فقر، فعند ذلك يحرمهم الله قطر السماء في أوانه، وينزّله في غير أوانه، يسلط عليهم شرارهم فيسومونهم سوء العذاب] صدق محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

    إلا من رحم ربي من علماء الأمّة فمنّ الله عليه وأظهره على أمرنا في الإنترنت العالميّة فلم يستكبر وقال: "سوف أتدبر ما يقوله هذا الرجل وبيني وبينه كتاب الله والسّنة النبويّة فإن وجدته على الهدى اتبعته واعترفت أنه الحقّ سواء يكون الإمام المهديّ الذي ننتظر له أو هادياً من الله إلى الصراط المستقيم فلا يهمني يكون الإمام المهديّ المنتظَر أم لم يكن هو؛ المهم إني وجدته على الحقّ ويهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ، فكيف أعرضُ عن الحقّ بعدما تبيّن لي أنه الحقّ؟". فيقول: "وهل بعد الحقّ إلا الضلال؟ فأيّ مهديّ نبغي بعد هذا الذي يُفصّلُ كتاب الله تفصيلاً ويحاجنا بكتاب الله وسنة رسوله الحقّ ويُطهّر السّنة النبويّة من البدع تطهيراً ويحرم الاجتهاد في الفتوى بغير علمٍ ولا سلطانٍ ويحرّم على المسلمين أن يقولوا على الله ما لا يعلمون؟".

    أفلا تتقون؟ فأخبروني أي مهديٍّ تنتظرونه، فهل تريدون أن يقول لكم إني رسولٌ من الله إليكم، أم ناصراً لما بين أيديكم كتاب الله وسنة رسوله الحق؟ أفلا تعقلون!

    ويا قوم أفتيكم أنه ليس شرط عليكم أن لا تتبعوني حتى تعترفوا أني الإمام المهديّ؛ بل اتّبعوا الحقّ وإذا اتّبعتم الحقّ من ربكم فذلك اعتراف منكم أني الإمام المهديّ إلى الحقّ، فهل بعد الحقّ إلا الضلال!

    ويا قوم ليس المنطق أن أظهر لكم عند الركن اليماني وأقول يا معشر المسلمين بايعوني إني الإمام المهديّ الحقّ من ربكم! وما يدريكم أني الإمام المهديّ الحق من ربكم ما لم أدعوكم للحوار من قبل الظهور ومن بعد التصديق أظهر لكم عند البيت العتيق؛ أليس هذا هو العقل والمنطق أم إنكم لا تعقلون؟

    ويا قوم عليكم باستخدام عقولكم التي ميَّزكم الله بها عن الأنعام وهو التفكير واتّخاذ القرار من بعد التفكير. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُم بِوَاحِدَةٍ ۖ أَن تَقُومُوا لِلَّـهِ مَثْنَىٰ وَفُرَادَىٰ ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا ۚ مَا بِصَاحِبِكُم مِّن جِنَّةٍ ۚ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَّكُم بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ ﴿٤٦} صدق الله العظيم [سبأ].

    وتصديقاً لقول الله تعالى:
    {أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا ۗ مَا بِصَاحِبِهِم مِّن جِنَّةٍ ۚ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ مُّبِينٌ ﴿١٨٤أَوَلَمْ يَنظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّـهُ مِن شَيْءٍ وَأَنْ عَسَىٰ أَن يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ ۖ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ ﴿١٨٥} صدق الله العظيم [الأعراف].

    وتصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَمَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ ۙ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴿٦٤} صدق الله العظيم [النحل].

    وتصديقاً لقول الله تعالى:
    {أَمْ يَقُولُونَ بِهِ جِنَّةٌ ۚ بَلْ جَاءَهُم بِالْحَقِّ وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ ﴿٧٠} صدق الله العظيم [المؤمنون].

    ويا قوم إنما ابتعثني الله ناصراً لما جاءكم به محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الحقّ، فأبيتم الحقّ من ربكم وقلتم هذا كذاب أشر وليس المهديّ المنتظَر! ويا قوم أفلا ترون أنكم لم تكذبوا ناصر محمد اليماني بل كذبتم بما يدعوكم إليه؟ فكيف لا يعذبكم الله إن استمررتم بالتكذيب بالدعوة الحقّ إلى كتاب الله وسنة رسوله الحقّ؟

    ويا قوم ليست حجّة لكم إذ لم تروا ناصر محمد اليماني، فليست حجّة لكم أن لا تصدقوني حتى تنظروا إلي، فليس الهُدى في رؤيتي ولا في صوتي؛ بل الهدى في كلام الله ومن كذب به أضلّه الله وعذّبه. وقال الله تعالى: {وَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقُلْ لِي عَمَلِي وَلَكُمْ عَمَلُكُمْ ۖ أَنْتُمْ بَرِيئُونَ مِمَّا أَعْمَلُ وَأَنَا بَرِيءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ ﴿٤١﴾ وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ ۚ أَفَأَنْتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ وَلَوْ كَانُوا لَا يَعْقِلُونَ ﴿٤٢﴾ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْظُرُ إِلَيْكَ ۚ أَفَأَنْتَ تَهْدِي الْعُمْيَ وَلَوْ كَانُوا لَا يُبْصِرُونَ ﴿٤٣﴾} صدق الله العظيم [يونس].

    وذلك لأنّ بعضهم ينشغل بالنظر إلى محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم دون أن يصغي إلى ما يقول، وليس الهدى في صورته عليه الصلاة والسلام ومن نظر إليه هداه الله؛ إذا لآمن الكفار أجمعين؛ بل الهدى في الاستماع إلى كلام الله وفهمه، فبأي حديث بعد الله وآياته تؤمنون؟ اللهم قد بلغت اللهم فاشهد.

    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
    _____________




    البيعة لله



    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
    إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ الله يَدُ الله فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ الله فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (10)




  2. يا معشر أولي الألباب لا يفتنكم عدم علمكم بأسرار الحساب في الكتاب ليوم العذاب..

    - 2 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    19 - 02 - 1431 هـ
    04 - 02 - 2010 مـ
    10:57 مساءً
    ـــــــــــــــــــــ



    يا معشر أولي الألباب لا يفتنكم عدم علمكم بأسرار الحساب في الكتاب ليوم العذاب ..

    اقتباس المشاركة :
    سؤال من : عبد الله ناصر المهدي
    02-04-2010, 12:15 pm

    بسم الله الرحمن الرحيم إمامنا المنصور بالله كما جاء في بيانكم بان آخر يوم من الساعة القدرية بدأسنة2005 وكوكب العذاب سيكون في 2007 لكننا الان في 2010 فانا شخصيا واثق ومصدق بامامتك وصدق قولك لكن عندما نرشد أحدا لقراءة هذه البيانات لايصدق ويقول أأاين إمامكم من وعده وصدق تنبؤاته فهلا مزيدا من التفصيل والسلام عليكم مبايعكم وناصركم على كل حال عبد الله ناصر المهدي
    انتهى الاقتباس
    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين جدّي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله الأطهار وسلم تسليماً، السلام على كافة الأنصار السابقين الأخيار وكافة الوافدين إلى طاولة الحوار الباحثين عن الحقّ حقيقٌ لا أقول على الله إلا الحقّ، فإنكم لا تحيطون بسرّ ليلة القدر في الكتاب التي فيها يُفرق كلّ أمرٍ حكيمٍ بقدر الأحداث الكبرى بإذن ربّ العالمين. تصديقاً لقول الله تعالى: {حم ﴿١وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ ﴿٢إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ ۚ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ ﴿٣فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ ﴿٤أَمْرًا مِّنْ عِندِنَا ۚ إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ ﴿٥رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴿٦رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا ۖ إِن كُنتُم مُّوقِنِينَ ﴿٧لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ ۖ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ ﴿٨بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ يَلْعَبُونَ ﴿٩فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُّبِينٍ ﴿١٠يَغْشَى النَّاسَ ۖ هَـٰذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿١١رَّبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ ﴿١٢أَنَّىٰ لَهُمُ الذِّكْرَىٰ وَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مُّبِينٌ ﴿١٣ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَّجْنُونٌ ﴿١٤إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلًا ۚ إِنَّكُمْ عَائِدُونَ ﴿١٥يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَىٰ إِنَّا مُنتَقِمُونَ ﴿١٦} صدق الله العظيم [الدخان].

    وتمّ بعث المهديّ المنتظَر خلالها وكذلك قدر نصرِ وظهورِ المهديّ المنتظَر خلالها، ولا تزالون في يوم الجمعة الذي بدأ اعتباراً من 8 أبريل 2005 الموافق 1426 وتبقّى إلى ليلة النصر والظهور ألف ساعةٍ قمريةٍ من غرّة ذي القعدة 1428، وسبقت فتوانا بالحقّ أن الألف الساعة القمريّة هي حسب حركة القمر وتعدل ثلاثين ألف ساعةٍ حسب ساعاتكم التي بأيديكم، ولا نزال ندعو الله أن يؤخره بحوله وقوته ورحمته التي كتب على نفسه حتى يهدي عباده إلى الصراط المستقيم، وذلك لأني أرى أنه لم يصدِّق بأمري بعد حتى من المسلمين إلا قليلٌ منهم ونحن نريد للمسلمين النّجاة وليس الهلاك ونريد أن نصبر عليهم حتى يهديهم الله إلى الصراط المستقيم، ولا نزال نحاول تغيير قدر العذاب في الكتاب بسبب وعد الله المطلق بالإجابة لدعاء عباده إن ذلك على الله يسيرٌ، فأنتم تستطيعون تغيير المصائب في الأرض في الكتاب بنعمة الدُّعاء إلى ربّ العالمين. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا ۚ إِنَّ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّـهِ يَسِيرٌ ﴿٢٢} صدق الله العظيم [الحديد].

    بمعنى أن كلّ المصائب تأتي بقدرٍ مقدورٍ في الكتاب المسطور من غير ظلمٍ للعباد، ولكنهم يستطيعون تغيير القدر فيبرئ الله ما يشاء ويثبت إن ذلك على الله يسيرٌ.

    ويا معشر الأنصار السابقين الأخيار ويا معشر المسلمين، إنه إلى حدّ الآن لا أعلم هل استجاب دعائي ربّي بتغيير القدر المقدور لمرور كوكب العذاب؟ وتبقّى له ألف ساعةٍ قمريّةٍ من هلال ذي القعدة لعام 1428 للهجرة وهذا يعني أنه صار الحدث وشيكاً ولم يُصدِّق المهديّ المنتظَر حتى المسلمين المؤمنين بهذا القرآن العظيم.

    ويا أمّة الإسلام، أقسمُ بالله العظيم إنَّ كوكب العذاب حقيقةٌ آتيةٌ لا شكَّ ولا ريبَ في حقيقته في الكتاب، كما لا أشكّ في حقيقة الله ووجود الله ربّ العالمين، وأنه لا محالة في عصري وعصركم والمهديّ المنتظَر لا يزال فيكم ولن يصيبني الله بسوءٍ ولا أنصاري جميعاً المصدقين بالبيان الحقّ للقرآن العظيم ولكني أريد لكم النجاة، ألا والله الذي لا إله غيره إنكم سوف ترونه كما ترون الشّمس، وسبقت فتوانا بالحقّ أنه يأتي للأرض من الأطراف أي من جهة الشمال والجنوب فهكذا أراني الله دورانه حول الأرض أنه يأتيها من الأطراف.

    واعلموا علم اليقين أنه حقيقةٌ، واعلموا أنّ درجة إيماني به كدرجة إيماني بالله ربّ العالمين، فكيف السبيل لإنقاذ المسلمين؟ وإنه لنبأٌ عظيمٌ وعذاب يومٍ عقيمٍ قبل الساعة إن كنتم مؤمنين بأخبار الذكر القرآن العظيم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي مِرْيَةٍ مِّنْهُ حَتَّىٰ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً أَوْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ ﴿٥٥} صدق الله العظيم [الحج].

    أفلا تعلمون ما هو ذلك اليوم العقيم يا معشر المسلمين والنّاس أجمعين؟ إنه عذابٌ يراه البشر قبل يوم القيامة تصديقاً لأحد أشراط الساعة الكُبَر. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَإِنْ مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا نحن مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا كَانَ ذَٰلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا ﴿٥٨﴾ وَمَا مَنَعَنَا أَنْ نُرْسِلَ بِالآيات إِلَّا أَنْ كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا وَمَا نُرْسِلُ بِالآيات إِلَّا تَخْوِيفًا ﴿٥٩﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

    وللأسف إنِّي أجد البشر لا يزالون في شكٍّ من القرآن ذي الذِّكر حتى يروا عذاب يومٍ عقيمٍ يشمل كافة قرى الكفار والمسلمين بسبب إعراضهم عن ذكر الله القرآن العظيم، حتى إذا شاهدوا العذاب من كوكب العذاب يأتيهم بالدُّخان المبين فيغشى النّاس ومن ثمّ لم يعودوا في مريةٍ من هذا القرآن العظيم جميعاً في ذلك اليوم العقيم بل يقولون: "ربنا اكشف عنا العذاب إنا مؤمنون"، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {حم ﴿١وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ ﴿٢إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ ۚ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ ﴿٣فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ ﴿٤أَمْرًا مِّنْ عِندِنَا ۚ إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ ﴿٥رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴿٦رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا ۖ إِن كُنتُم مُّوقِنِينَ ﴿٧لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ ۖ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ ﴿٨بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ يَلْعَبُونَ ﴿٩فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُّبِينٍ ﴿١٠يَغْشَى النَّاسَ ۖ هَـٰذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿١١رَّبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ ﴿١٢أَنَّىٰ لَهُمُ الذِّكْرَىٰ وَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مُّبِينٌ ﴿١٣ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَّجْنُونٌ ﴿١٤إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلًا ۚ إِنَّكُمْ عَائِدُونَ ﴿١٥يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَىٰ إِنَّا مُنتَقِمُونَ ﴿١٦} صدق الله العظيم [الدخان].

    أفلا تعلمون من هو الذي أمره الله أن يرتقب؟ فإنه ليس محمداً رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كون العذاب لم يقدِّره الله في عصر بعثه، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَمَا كَانَ اللَّـهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ ۚ وَمَا كَانَ اللَّـهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ﴿٣٣} صدق الله العظيم [الأنفال].

    بل قدر العذاب في عصر بعث المهديّ المنتظَر الذي يُحاجّ النّاس بالبيان الحقّ للذكر فإذا هم معرضون مسلمهم والكافر إلا قليلاً، ولذلك قال الله تعالى لخليفته:
    {بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ يَلْعَبُونَ ﴿٩فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُّبِينٍ ﴿١٠يَغْشَى النَّاسَ ۖ هَـٰذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿١١رَّبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ ﴿١٢أَنَّىٰ لَهُمُ الذِّكْرَىٰ وَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مُّبِينٌ ﴿١٣ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَّجْنُونٌ ﴿١٤إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلًا ۚ إِنَّكُمْ عَائِدُونَ ﴿١٥يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَىٰ إِنَّا مُنتَقِمُونَ ﴿١٦} صدق الله العظيم [الدخان].

    ولربّما يودّ أن يقاطعني أحد علماء المسلمين فيقول: "وكيف يعذّب الله المسلمين وهم مؤمنون بهذا القرآن العظيم؟"، ومن ثمّ يردّ عليه المهديّ المنتظَر وأقول: أفلا تعلم ما هو البيان الذي يحاجّكم به المهديّ المنتظر؟ ألا والله إنه آياتٌ من آيات أمّ الكتاب المحكمات البيّنات لعالِمكم وجاهلكم، أم ترون ناصر محمد اليماني مجرد عالِمٍ يفسر القرآن كمثلكم! حاشا لله ربّ العالمين؛ بل إني المهديّ المنتظَر أُحاجّكم بآياتٍ محكماتٍ بيّناتٍ في القرآن العظيم، وأضرب لك على ذلك مثلاً، فأنتم تجدون المهديّ المنتظَر يُنذر المسلمين والنّصارى واليهود والنّاس أجمعين من بأس من الله شديد وأعلَمكم بالفرقان العظيم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفرقان عَلَىٰ عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا ﴿١﴾ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَخَلَقَ كلّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا ﴿٢﴾} صدق الله العظيم [الفرقان].

    وإنما ينذر المهديّ المنتظَر البشر بالفرقان العظيم، أم إنكم لا تعلمون ما هو الفرقان؟ ألا وإنه البيان الحقّ للقرآن آتيكم به من ذات القرآن، ألا وإن الفرقان هو نور البيان.

    فيا معشر الإنس والجانّ اتقوا الله يجعل لكم فرقاناً تمشون به، أفلا تتّقون؟ ويا معشر علماء الأمّة إنَّ مصيبتَكم أنكم لا تعتقدون بعذابٍ يشمل قرى البشر قبل قيام الساعة، وهذه هي مُشكلتكم أنكم لا تعلمون، ولكني المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم أُحاجّكم بالفرقان العظيم وهو نور البيان للقرآن آتيكم به من مُحكم القرآن لعالمكم وجاهلكم، فتعالوا لننظر هل ناصر محمد اليمانيّ يُحاجّكم بالفرقان من مُحكم القرآن أم كان من اللاعبين؟ وقال الله تعالى:
    {وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي مِرْيَةٍ منه حَتَّىٰ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً أَوْ يَأْتِيَهُمْ عذاب يومٍ عقيمٍ} صدق الله العظيم [الحج:٥٥].

    والسؤال الذي يطرح نفسه: فهل الساعة هي ذاتها القيامة؟ والجواب تجدونه في الفرقان في قول الله تعالى:
    {وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ ﴿٤٥﴾ النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ ﴿٤٦﴾} صدق الله العظيم [غافر]، فانظروا لقول الله تعالى: {وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ} صدق الله العظيم، أي يوم القيامة. وقال الله تعالى: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَىٰ بِآيَاتِنَا وَسُلطانٍ مُبينٍ ﴿٩٦﴾ إِلَىٰ فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَاتَّبَعُوا أَمْرَ فِرْعَوْنَ وَمَا أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِيدٍ ﴿٩٧﴾ يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ ﴿٩٨﴾} صدق الله العظيم [هود].

    إذاً قيام الساعة هو القيامة ذاتها، ولذلك قال الله تعالى: {وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ} صدق الله العظيم.

    ومن ثمّ نعود لقول الله تعالى:
    {وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي مِرْيَةٍ منه حَتَّىٰ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً أَوْ يَأْتِيَهُمْ عذاب يومٍ عقيمٍ} صدق الله العظيم [الحج:٥٥]، والسؤال الذي يطرح نفسه: فما هو المقصود من قول الله تعالى: {أَوْ يَأْتِيَهُمْ عذاب يومٍ عقيمٍ} صدق الله العظيم؟ والجواب: إنه عذابٌ قبل يوم القيامة بحسب أيام البشر يأتيهم فيشمل كافة قرى البشر المعرضين عن الدعوة إلى اتّباع كتاب الله القرآن العظيم. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَإِنْ مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا نحن مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا كَانَ ذَٰلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا ﴿٥٨﴾ وَمَا مَنَعَنَا أَنْ نُرْسِلَ بِالآيات إِلَّا أَنْ كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا وَمَا نُرْسِلُ بِالآيات إِلَّا تَخْوِيفًا ﴿٥٩﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

    فانظروا لقول الله تعالى:
    {كَانَ ذَلِك فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا} صدق الله العظيم، والسؤال الذي يطرح نفسه: فهل العذاب حقاً تجدونه مسطوراً في كتاب الله القرآن العظيم وموضّحاً ومبيناً؟ والجواب تجدونه في مُحكم كتاب الله القرآن العظيم في قول الله تعالى: {بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ يَلْعَبُونَ ﴿٩فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُّبِينٍ ﴿١٠يَغْشَى النَّاسَ ۖ هَـٰذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿١١رَّبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ ﴿١٢أَنَّىٰ لَهُمُ الذِّكْرَىٰ وَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مُّبِينٌ ﴿١٣ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَّجْنُونٌ ﴿١٤إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلًا ۚ إِنَّكُمْ عَائِدُونَ ﴿١٥يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَىٰ إِنَّا مُنتَقِمُونَ ﴿١٦}صدق الله العظيم [الدخان].

    إذاً يا قوم إنَّ عذاب اليوم العقيم هو عذاب الدُّخان من الدُّخان المبين الآتي من نار جهنّم التي ترمي بشرر كالقصر على البشر المعرضين عن الذِّكر أفلا تتّقون؟

    ويا معشر علماء الأمّة، ما خطبكم تظنون أن بيان ناصر محمد اليمانيّ مجرد تفسيرٍ كمثل تفاسيركم الكاذبة؟ يا من تقولون على الله ما لا تعلمون هيهات هيهات! فإني أتحداكم أن تثبتوا أنّه مجرد تفسيرٍ كمثل تفاسيركم، بل بيان المهديّ المنتظَر للقرآن هو النور والفرقان المبين آتيكم به من محكم القرآن العظيم، أفلا تتقون؟ فإذا أعرضتم عن بيان المهديّ المنتظَر فأنتم أعرضتم عن كافة الآيات البيّنات المحكمات لعالِمكم وجاهلكم هُن أمّ الكتاب في القرآن العظيم لا يزيغ عمَّا جاء فيهم إلا ظالمٌ لنفسه مبينٌ، أفلا تعقلون؟

    ويا معشر علماء الأمّة فحين أدعوكم إلى الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم فليس ذلك قولاً بالظنّ الذي لا يغني من الحقّ شيئاً بل تنفيذاً لأمر الله بالاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم فيما كنتم فيه تختلفون، ولستُ مبتدعاً بذلك بل ذلك أمرٌ من الله إلى رسوله وإلى المهديّ المنتظَر بدعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم، فما ظنكم بمن أعرضوا عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم؟ ألا والله لا يعرض عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم إلا من كان على الملّة اليهودية. وقال الله تعالى:
    {وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بيّنات وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ ﴿٩٩﴾ أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ﴿١٠٠﴾ وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ كِتَابَ اللَّهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ﴿١٠١﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    وقال الله تعالى:
    {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَىٰ كِتَابِ اللَّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثمّ يَتَوَلَّىٰ فَرِيقٌ مِنْهُمْ وَهُمْ معرضونَ} صدق الله العظيم [آل‌عمران:٢٣].

    أم إنكم يا معشر علماء المسلمين إذا كنتم لا ترون أنفسكم معرضين عن دعوة الاحتكام إلى مُحكم كتاب الله القرآن العظيم إذاً فأجيبوا دعوة الاحتكام إلى كتاب الله إن كنتم صادقين، ولكن قد مضى على المهديّ المنتظَر خمس سنواتٍ وهو يُنادي علماء المسلمين والنّصارى واليهود إلى الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم فإذا هم جميعٌ معرضون إلا من رحم ربّي من المؤمنين الذين إليهم تزدري أعينُكم فتقولون: "أهؤلاء منّ الله عليهم من بيننا أن يكونوا أول المُصدِّقين بالمهديّ المنتظَر ويكونوا من الأنصار السابقين الأخيار؟!". فترونَهم لا يعقلون لأنهم صدَّقوا بدعوة المهديّ المنتظَر الحقّ من ربهم، وترون أنفسَكم أنكم أنتم العاقلون يا من أبيتم دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم، ويا سبحان ربي! ألا والله لا يعرض عن دعوة المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّ العالمين الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ إلا الصُمّ البُكم الذين لا يعقلون، وذلك لأن القرآن العظيم جعله الله المُهيمن على التّوراة والإنجيل والسنة النبوية. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالحقّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الحقّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَٰكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كنتم فِيهِ تَخْتَلِفُونَ ﴿٤٨﴾ وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يريد اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النّاس لَفَاسِقُونَ ﴿٤٩﴾ أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ ﴿٥٠﴾} صدق الله العظيم [المائدة].

    فهل ترون الأنصار السابقين الأخيار الذين استجابوا لدعوة المهديّ المنتظَر باتِّباع الذِّكر أنهم لا يخشون ربّهم وأنكم أنتم من يتّقي الله فيخشاه؟! ولكن الله قال في محكم كتاب القرآن العظيم:
    {إِنَّمَا تُنْذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَٰنَ بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ} صدق الله العظيم [يس:١١].

    ولربما يقول الذين يُفرِّقون بين الله ورسوله: "أفلا ترون أن المدعو ناصر محمد اليمانيّ يدعو إلى كتاب القرآن العظيم وينكر سنة محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم؟" ومن ثمّ يردّ عليهم المهديّ المنتظَر الإمام ناصر محمد اليمانيّ وأقول: فهل إذا وجدتم الإمام ناصر محمد اليمانيّ اتَّبع مسألةً في الذِّكر وترك ما خالفها في السُنَّة لأنه معرضٌ عن سنة محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم؟ هيهات.. هيهات وتالله لا أعرض إلا عن سُنة الشيطان الرجيم وذلك حسب فتوى ربّي في مُحكم كتابه أنّ ما خالف لسُنة الله في محكم كتابه أنها سنةٌ من عند غير الله من عند الشيطان الرجيم يا من تُفرّقون بين الله ورسوله، فكيف يقول الله قولاً ورسوله قولاً آخر أفلا تعقلون؟

    ويا معشر علماء الأمّة ألم يفتِكُم الله في مُحكم كتابه أنّ ما خالف لمحكم القرآن من أحاديث السُّنة النّبويّة فإذا كانت من عند غير الله فهي مكذوبةٌ عن النَّبيّ؟ فإنكم تتدبرون محكم القرآن العظيم فما وجدتُم من الأحاديث النّبويّة جاء مخالفاً لمحكم كتاب الله القرآن العظيم فإن ذلك الحديث النّبويّ جاء من عند غير الله، أم تظنون محمداً رسولَ الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ينطق عن الهوى مثلكم! وقد وردت حسب فتواكم عن الرسول:
    ( ستمائة ألف حديث ولم يجمعوا على أن المتواتر منها إلا (309) حديث، وأما عدد أحاديث الآحاد فمجموعه يزيد على 599 )
    وهذا حسب فتوى أحد مُفتي دياركم !!

    فيا عجبي منكم يا معشر علماء الأمّة إذ أنكم تعلمون أن السُّنة ليست محفوظةً من التحريف، وصدَّقناكم بالحقّ وأثبتنا أنها ليست محفوظةً من التحريف والتزييف، وعلَّمناكم بالناموس الحقّ وحكم الله في هذه المُعضلة أنّ الله أمركم أن تجعلوا القرآن هو المرجع فيما اختلفتم فيه من الأحاديث سواء تكون متواترةً أو آحاداً أو ضعيفةً فقد جعل الله محكم كتابه القرآن العظيم المحفوظ من التحريف هو المرجع وعلّمكم الله بالقانون لكشف الأحاديث المكذوبة عن النَّبيّ الذي لا ينطق عن الهوى وأفتاكم الله أن ما وجدتم من الأحاديث جاء مُخالفاً لحُكم الله في مُحكم كتابه القرآن العظيم فإن ذلك الحديث المرويّ عن النَّبيّ قد تبيّن لكم أنه جاء من عند غير الله من عند الشيطان الرجيم على لسان أوليائه المُفترين الذين يقولون طاعةٌ لله ولرسوله فإذا خرجوا من عنده يبيِّتوا أحاديثَ غير التي يقولها عليه الصلاة والسلام ليصدوكم عن سبيل الله. وقال الله تعالى:

    {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقرآن وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾ وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٨٣﴾}
    صدق الله العظيم [النساء].

    إذاً، مُحكم القرآن العظيم هو المرجع لكشف الأحاديث المكذوبة عن النَّبيّ صلى الله عليه وآله وسلم، وعلّمكم الله أنّ الحديث في السُّنة النّبويّة إذا كان من عند غير الله فإذا تدبّرتم محكم القرآن فإنكم سوف تجدون بينه وبين محكم القرآن اختلافاً كثيراً جملةً وتفصيلاً، وعلى هذا الأساس والناموس تأسّست دعوة المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليمانيّ وليس أنّ الإمام ناصر محمد اليمانيّ لا يأخذ إلا بالقرآن العظيم؛ بل كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ وإنما أنكر ما خالف منها لمحكم القرآن فإني أعتصم بالقرآن العظيم وأذر ما خالف لمحكمه وراء ظهري لأنّ ما خالف لمحكم القرآن العظيم فهو من عند غير الله سواء يكون في التّوراة أو في الإنجيل أو في السُّنة النّبويّة، فإني الإمام المهديّ أُشهدُ الله وكافة ملائكته والإنس والجنّ أني أعلن الكفر المطلق بما خالف لمُحكم القرآن العظيم سواء يكون في التّوراة أو في الإنجيل أو في السُّنة وذلك تصديقاً لكلام ربّي المحفوظ من التحريف الذي أفتاني وأفتاكم أن ما اختلفتم فيه سواءً في التّوراة أو في الإنجيل أو في السُّنة النّبويّة أن تحتكموا إلى مُحكم القرآن العظيم، فإذا كان من عند غير الله فحتماً تجدون بينه وبين محكم القرآن العظيم اختلافاً كثيراً جملةً وتفصيلاً وذلك لأنّ الحقّ والباطل نقيضان مختلفان ولا ينبغي للحقّ والباطل أن يجتمعا فكيف يجتمع النور والظُلمات إلا في قلوب علماء المسلمين الذين يؤمنون بالحقّ وبالباطل جميعاً ثمّ يذرون الحقّ ويتبعون الباطل المُفترى كمثل عدم إيمانهم بأن الله هو من يبعث المهديّ المنتظر، تصديقاً لقول محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم:
    [ أبشركم بالمهديّ يُبعث على اختلافٍ من النّاس يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما مُلئت جوراً وظُلماً ]
    صدق محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.

    ولو تسألون كافة علماء السُنَّة والشيعة عن صحة هذا الحديث فتجدوا أنهم عليه متفقون على بعث الإمام المهديّ من ربّ العالمين، وبرغم أنهم متفقون على أن محمداً رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - بشَّرهم ببعث المهديّ المنتظَر ومن ثمّ تجدونهم ينبذونه وراء ظهورهم وقالوا إنهم هم من يصطفي المهديّ المنتظَر من بين البشر فيقولون له أنت المهديّ المنتظَر، فأما الشيعة فاصطفوه قبل أكثر من ألف سنةٍ، وأما السُّنة فقالوا: "نحن من نعرف المهديّ المنتظَر ونُعرِّفه على نفسه ونقول له إنه هو المهديّ المنتظَر حتى ولو أنكر ثمّ نجبره على البيعة كرهاً"! فيا عجبي من قومٍ من علماء الشيعة والسّنة كيف أنهم حتى الحقّ في السُّنة النّبويّة يؤمنون به ثمّ لا يتبعونه بل يتبعون أحاديثَ أخرى في ذات السّنة المُتناقضة مع أحاديث السنة الحقّ ومُتناقضة مع الحقّ في محكم كتاب الله ومُتناقضة مع العقل والمنطق! إذ كيف يخول الله لكم أن تصطفوا خليفته من دونه سبحانه وتعالى علواً كبيراً؟ فما يُدريكم يا قوم أيَّ البشر هو المهديّ المنتظر؟ فهل أنتم أعلمُ أم الله سبحانه حتى تصطفوا خليفته من دونه؟ وما يدريكم بقدر بعث المهديّ المنتظَر في الكتاب برغم أني أراكم تعتقدون أنّ الله جعل المهديّ المنتظَر إماماً لرسول الله المسيح عيسى ابن مريم صلى الله عليه وعلى أمه وآل عمران وسلم تسليماً، إذاً كيف يحقّ لكم أن تصطفوا من جعله الله الإمام لرسول الله المسيح عيسى ابن مريم، أفلا تعقلون؟ أفلا ترون أن المُفترين قد أضلّوكم عن الحقّ كثيراً؟

    ويا معشر علماء الأمّة، أفلا تعلمون ماهي مهمّة المهديّ المنتظر؟ ولو سألتكم لقلتم: "مهمّته يحكم بيننا فيما اختلفنا فيه فيوحّد صفّنا من بعد فرقتنا وشتات أمرنا فيجمع شملنا على صراطٍ مستقيم"، ثمّ أقول لكم: فهل تنتظرونه يأتيكم بكتابٍ جديدٍ من عند ربّ العالمين فيتبع غير ما جاء في هذا القرآن العظيم؟ إذاً فعليه لعنة الله ومن اتّبعه إلى يوم الدين لأنه كذابٌ أشرٌ وليس المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّ العالمين، ألا والله لو يحضر المسيح الدجال ويغيِّر مَكرَهُ إلى المهديّ المنتظَر ويقول: "يا معشر الشيعة الاثني عشر إني المهديّ المنتظَر مُحمد بن الحسن العسكري ولديَّ كتاب فاطمة الزهراء"، إذاً لاتّبعوه حتى ولو جاء في كتبه مخالفاً لجميع أحكام الله في محكم القرآن العظيم لما زادهم إلا إيماناً وتثبيتاً على الباطل، وكذلك أهل السّنة والجماعة لو يأتي المسيح الدجال فيغيّر مَكرَهُ إلى افتراء شخصيّة المهديّ المنتظَر ويقول إنه محمد بن عبد الله ثمّ يتبع كلّ ما خالف لمحكم القرآن العظيم في السُّنة النّبويّة وقال لهم: "هي سبيل النّجاة، وهي حبل الله الذي أمركم بالاعتصام به"، إذاً لاتّخذوه خليلاً !

    ولكني المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم أقسمُ بالله العظيم ربّ السماوات والأرض وما بينهما وربّ العرش العظيم أني لا ولن أتبع أهواءكم ما دامت السماوات والأرض وما دُمت حياً، وأُشهدكم وأُشهدُ الله وكفى بالله شهيداً أني أُكرِّر الليل والنهار الإعلان المستمر بالكفر المطلق لما خالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم وما عندي غير كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ التي لا تزيد القرآن إلا بياناً وتوضيحاً ولكنكم تستمسكون بما خالف لمحكم القرآن العظيم وتحسبون أنكم لمهتدون، فكيف يهتدي إلى الحقّ من ابتغى الهدى في غير كتاب الله ولعنهُ الله بكفره كما لعن إبليسَ إلى يوم الدين؟

    ويا معشر علماء الأمّة وأمّتهم، إنكم إذا أجبتم دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم ولم تجدوا أنّ ناصر محمد اليمانيّ قد جعله الله هو المُهيمن على كافة علماء الأمّة بسلطان العلم من محكم كتاب الله القرآن العظيم، فإذا لم أفعل فقد حلَّت على ناصر محمد اليمانيّ لعنتكم إلى يوم الدين، فاستجيبوا لدعوة الاحتكام إلى محكم كتاب الله القرآن العظيم قبل أن يلعنكم الله كما لعن اليهود والنّصارى المعرضين عن الدعوة إلى الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم وقولوا: "سننظر ونرى يا ناصر محمد اليمانيّ أصدقت أم كُنت من الكاذبين".

    ويا معشر علماء الأمّة وأمتهم إني لستُ من الجاهلين ولستُ مجنوناً؛ بل والله إني أعي ما أقول وإني كُفْءٌ بالحقّ لكم كلكم أجمعين يا معشر المسلمين والنّصارى واليهود ولن تستطيعوا أن تهيمنوا على الإمام ناصر محمد اليمانيّ لئن أجبتم دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم، فإن فعلت فقد أصدقني ربّي بالحقّ بسلطان العلم على كافة علماء الطوائف الثلاث، وإذا لم أفعل فلستُ المهديّ المنتظَر الحقّ من ربكم، وبما أني أعلم أني لم أفترِ على ربّي الذي اصطفاني المهديّ المنتظَر الحقّ من عنده أقول لكم يا معشر علماء المسلمين والنّصارى واليهود: ما ظنكم بمن كان معلِّمه هو الله ربّ العالمين؟ فكيف تستطيعون أن تهيمنوا عليه إلا أن يكون كذاباً أشراً مُفترياً على الله الواحد القهار؟ فلن يزيده الله بسطةً في العلم على كافة علماء الأمّة وسوف يسقط في الجولة الأولى فيتبيّن لكافة علماء الأمّة أن سلطان علمه لا يقبله العقل والمنطق، أم لم تُجرِّبوا المهديّين المُفترين الذين اعترتهم مُسوس الشياطين فأمروهم أن يقولوا على الله ما لا يعلمون ومنهم رجلٌ لدينا في موقعنا يدعى (سواح) ولسوف نقوم بإطلاق عضويّته لتنظروا إلى علمه الذي لا يقبله العقل والمنطق، وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين ..

    أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
    ________________




    البيعة لله



    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
    إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ الله يَدُ الله فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ الله فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (10)




  3. - 3 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    26 - 02 - 1430 هـ
    22 - 02 - 2009 مـ
    09:15 مساءً
    ________



    ردّ المهديّ المنتظَر على العضو جعفر ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على محمدٍ وآله الطيبين والتابعين للحقّ إلى يوم الدين..
    قال الله تعالى: {وَعِبَادُ الرَّحْمَـٰنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا ﴿٦٣﴾} صدق الله العظيم [الفرقان].

    وعفى الله عنك يا جعفر يا من تشتم خليفة الله المهديّ المنتظَر الإمام الثاني عشر من آل البيت المطهر الإمام ناصر محمد اليمانيّ، ويا جعفر إني لا أتغنى لكم بالشعر ولا أساجعكم بالنثر وبيني وبينكم البيان الحقّ للذِّكر ولكلّ دعوى برهان فلنحتكم إلى مُحكم القرآن فأستنبط لكم السلطان فيما كنتم فيه تختلفون، وأهيمن عليكم بالعلم والسلطان من مُحكم القرآن وأُحاجّكم بالبيان الحقّ للقرآن، وجادلني بعلمٍ ولا تكن من الذين قال الله عنهم: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّـهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ} صدق الله العظيم [الحج:3].

    ويا جعفر، إنك تكذب وتسبّ المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّك، وإليك سؤالٌ من المهديّ المنتظَر: هل الملائكة أعلم أم الشيعة الاثني عشر؟ فتعال لنحتكم إلى الذِّكر، وأنا الإمام المهديّ الحقّ من الرحمن أجادلكم أولاً من القرآن العظيم فإذا لم أجد ضالتي فيه فمن ثمّ أذهب إلى السُّنة المحمديّة صلّى الله عليه وآله وسلم، فتعال لأعلمك ناموس اصطفاء الخليفة بأنّ شأنه يختصّ به الله وحده لا شريك له ولا يُشرك في حُكمه أحداً، وما ينبغي لعباده أن يصطفوا خليفة الله من دونه سبحانه، وهو أعلم حيث يجعل رسالته وهو العزيز الحكيم، فإذا اصطفى الله خليفته من عباده أصدر الأمر إلى عباده أجمعين بطاعته. وقال الله تعالى: {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿٣٠﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    فانظر يا جعفر لردّ الله الواحد القهّار على ملائكته المقربين الذين أبدوا لهم رأياً آخر في اصطفاء خليفة الرحمن، فانظر إلى ردّ الله عليهم: {قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم، فإذا كان ملائكة الرحمن ينقصهم العلم الواسع في اصطفاء خليفة ربّهم فكيف يصطفي خليفة الله الشيعة الاثني عشر من دونه؟ فإذا كان لا يحقّ لملائكة الرحمن الرأي في اصطفاء خليفة ربّهم فكيف يحقّ لمن هم من دونهم يا جعفر؟ ومن ثم بيّن الله لملائكته برهان الخلافة لمن اصطفاه الله أنه يزيده بسطةً في العلم عليهم. وقال الله تعالى: {وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَـٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٣١﴾ قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا ۖ إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ﴿٣٢﴾ قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَائِهِمْ ۖ فَلَمَّا أَنبَأَهُم بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ ﴿٣٣﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    ويا معشر الشيعة الاثني عشر، هل أنتم أعلم أم الله الواحد القهار؟ أفلا ترون ردّ الله على ملائكته بالتكذيب أنّهم أعلم من ربّهم ويرون من اصطفاه سوف يفسد في الأرض ويسفك الدماء وكأنهم أعلم من الله؟ ولذلك قال الله تعالى لهم: {أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَـٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} لأنهم ليسوا أعلم من ربّهم في اصطفاء الخليفة ولذلك كان الردّ عليهم قاسياً من الله: {أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَـٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ}، ومن ثمّ أدرك الملائكة أنهم تجاوزوا حدودهم في شأن اصطفاء خليفة ربِّهم وربُّهم أعلم منهم، ولذلك سبّحوا لربّهم من أن يكونوا أعلم منه سبحانه وقالوا: {قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا ۖ إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ﴿٣٢﴾}.

    فتدبّر المقطع كاملاً تجد أنّ شأن اصطفاء الخليفة يختصّ به من يعلم الغيب في السماوات والارض ويعلمُ ما تبدون وما كنتم تكتمون. وقال الله تعالى: {وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَـٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٣١﴾ قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا ۖ إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ﴿٣٢﴾ قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَائِهِمْ ۖ فَلَمَّا أَنبَأَهُم بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ ﴿٣٣﴾} صدق الله العظيم.

    ونستنبط من هذه الآيات أحكاماً عدة في ناموس الخلافة في الكتاب كالتالي:

    1- إنّ شأن اصطفاء خليفة الله يختصّ به مالك المُلك الذي يؤتي مُلكه من يشاء والله واسعٌ عليم.
    2- إنّ اصطفاء الخليفة لا يحقّ حتى لملائكة الرحمن المقربين التدخل فيه فليسوا هم أعلم من الله وهو أعلم حيث يجعلُ علم رسالته.
    3- نجد أنّ الله علَّم ملائكته بالبرهان لمن اصطفاه الله خليفة أنه يزيده بسطةً في العلم على من استخلفه عليهم ليجعله مُعلّماً لهم العلمَ، ولذلك قال الله تعالى: {أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَـٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٣١﴾ قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا ۖ إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ﴿٣٢﴾ قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَائِهِمْ} صدق الله العظيم.

    فتبيّن لنا أنّ آدم زاده الله بسطةً في العلم على الملائكة برغم أن الملائكة علماء ولكن الله زاد آدم بسطةً في العلم عليهم ليجعل ذلك برهان الاصطفاء لكي تعلموا خليفة الله الذي اصطفى عليكم بأنّكم تجدون أنّ الله قد زاده بسطةً في العلم عليكم.

    وشأن الخلافة كذلك لا يتدخل فيه أنبياء الله ورسله فكذلك لا يحقّ لهم أن يصطفوا خليفة الله من بعدهم من دونه، فانظر لخليفة الله طالوت فهل نبيُّهم هو من اصطفى طالوت عليهم قائداً وإماماً وملكاً؟ بل الله الذي اصطفاه وزاده بسطةً في العلم عليهم الذي يؤتي مُلكه من يشاء والله واسعٌ عليم، وقال الله تعالى: {وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّـهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا ۚ قَالُوا أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ ۚ قَالَ إِنَّ اللَّـهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ ۖ وَاللَّـهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّـهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴿٢٤٧﴾} [البقرة].

    ويا معشر الشيعة والسُّنة، أأنتم من يُقسّم رحمة الله فتصطفون من تشاؤون، أفلا تتقون؟ فأمّا السُّنة فحرّموا على خليفة الله أن يُعرِّفهم بنفسه وقالوا إنّ المهديّ المنتظر لا يعلمُ أنّه المهديّ المنتظَر، وأنهم هم من يعلم المهديّ المنتظَر فيُعرّفونه على شأنه في المسلمين أنه الإمام المهديّ شرط أن يُنكر أنه الإمام المهديّ مبعوث من ربّ العالمين، ومن ثمّ يزدادون إصراراً بل أنت الإمام المهديّ ولكنك لا تعلم أنك الإمام المهديّ، فيجبرونه على البيعة كرهاً وهو من الصاغرين، برغم أنهم يعلمون أنّ الإمام المهديّ يبتعثه الله إليهم على اختلافٍ بين علماء الأمّة وتفرقٍ ليحكم بينهم فيما كانوا فيه يختلفون، فيوحّد صفّهم ويلُمّ شملهم ويجبر كسرهم من بعد أن تفرّقوا وفشلوا وذهبت ريحهم كما هو حال المسلمين اليوم، وبرغم الأحاديث النبويّة الحقّ التي تفتي أهل السُّنة أنّ الله هو من يبعث الإمام المهديّ إليهم، وقال محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: [أبشّركم بالمهديّ يُبعث في أمّتي على اختلافٍ من الناس وزلازل، فيملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً، يرضى عنه ساكن السماء وساكن الأرض، يقسم المال صفاحا] صدق عليه الصلاة والسلام.

    فكيف أنّكم تعتقدون يا معشر السُّنة أنّ الله يبعث المهديّ في أمّة محمدٍ - صلّى الله عليه وآله وسلّم - ومن ثم تُحرِّمون عليه أن يقول لكم: يا أمّة محمدٍ - صلّى الله عليه وآله وسلّم - إنّي الإمام المهديّ ابتعثني الله إليكم لأحكم بينكم بالعدل فأطيعوا أمري وإن عصيتم أظهرني الله عليكم ببأسٍ شديدٍ من لدنه في ليلةٍ وأنتم صاغرون، فتقولون: {رَّبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ ﴿١٢﴾} [الدخان]؟

    وأمّا الشيعة وما أدراك ما الشيعة فقد ابتعثوا الإمام المهديّ قبل قدره المقدور في الكتاب المسطور وآتوه الحُكم صبياً، ألا والله لا يأتيهم مهديّهم الذي له ينتظرون لو انتظروا له خمسين مليون سنةٍ حتى يجعلوا الأحجار عنباً والماء ذهباً، ذلك لأنه ما أنزل الله به من سلطانٍ لا في كتاب الله ولا سنَّة رسوله الحقّ. ويا معشر الشيعة الاثني عشر، إني أنا المهديّ المنتظَر الإمام الثاني عشر من آل البيت المطهَّر من ذُرية الإمام الحسين بن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه، ولم تلدني أمّي قبل قدري المقدور في الكتاب المسطور وكان أمر الله قدراً مقدوراً، وجئتَ على قدرٍ يا موسى.

    ويا معشر الشيعة الاثني عشر لقد ظهر البدر وصار وسط السماء ولكنكم لا تبصرون فكيف يُبصرُ البدر وسط السماء من كان في سردابٍ مُظلم؟ وكلا ولن تبصروا البدر حتى تكفروا بأسطورة سرداب سامرّاء، أما إذا أبيتم إلا المكوث في ظلمات السرداب فلن تؤمنوا بصاحب علم الكتاب حتى مجيء كوكب العذاب كوكب سقر ليلة يسبق الليل النهار لطلوع الشمس من مغربها ليلة النصر والظهور للمهديّ المنتظَر من الله الواحد القهّار الذي ابتعثه بالحقّ، فإن أبيتم أظهرني الله عليكم في ليلةٍ واحدةٍ وأنتم صاغرون ليلة النصر والظهور للمهديّ المنتظَر على كافة البشر ليلة مرور الكوكب العاشر سقر نار الله الكُبرى اللواحة للبشر من عصرٍ إلى آخر وجئتكم أنا وكوكب النار على قدرٍ في الكتاب المُسطَّر، فيأتيكم في موعده المقرّر في نهاية عصر الحوار من قبل الظهور، حتى إذا كذَّبتم أظهرني الله به على كافة البشر في ليلةٍ يسبق الليل النهار وقد أدركت الشمس القمر نذيراً للبشر لمن شاء منكم أن يتقدم فيُصدِّق بالبيان الحقّ للذكر أو يتأخر فيهلكه الله بكوكب النار سقر سنتها شهرٌ من شهور السنة الكونيّة، وطول السَّنة الكونيّة خمسون ألف سنةٍ بحساب أيامكم وسنينكم وساعاتكم ودقائقكم وثوانيكم، بمعنى أنّ اثنتي عشرة دورةً فلكيّةً لكوكب سقر يعدل خمسين ألف سنة. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ ﴿١﴾ لِّلْكَافِرِينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ ﴿٢﴾ مِّنَ اللَّـهِ ذِي الْمَعَارِجِ ﴿٣﴾ تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ ﴿٤﴾ فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا ﴿٥﴾ إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا ﴿٦﴾ وَنَرَاهُ قَرِيبًا ﴿٧﴾ يَوْمَ تَكُونُ السَّمَاءُ كَالْمُهْلِ ﴿٨﴾ وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ ﴿٩﴾ وَلَا يَسْأَلُ حَمِيمٌ حَمِيمًا ﴿١٠﴾ يُبَصَّرُونَهُمْ ۚ يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ ﴿١١﴾ وَصَاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ ﴿١٢﴾ وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْوِيهِ ﴿١٣﴾ وَمَن فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ يُنجِيهِ ﴿١٤﴾ كَلَّا ۖ إِنَّهَا لَظَىٰ ﴿١٥﴾ نَزَّاعَةً لِّلشَّوَىٰ ﴿١٦﴾ تَدْعُو مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّىٰ ﴿١٧﴾ وَجَمَعَ فَأَوْعَىٰ ﴿١٨﴾} صدق الله العظيم [المعارج].

    وأنتم تعلمون البيان الحقّ لقول الله تعالى: {سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ ﴿١﴾ لِّلْكَافِرِينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ ﴿٢﴾}، وتجدون دعوتهم في قول الله تعالى: {وَإِذْ قَالُوا اللَّـهُمَّ إِن كَانَ هَـٰذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِندِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِّنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [الأنفال].

    وكما قُلنا إن حساب السَّنة الواحدة لدورة كوكب سقر تعدل شهراً واحداً فقط من شهور السنة الكونيّة، بمعنى أنّ السَّنة الواحدة من سنين كوكب النار سقر بحسب أيامنا هي بالضبط أربعة آلاف سنةٍ ومائة عامٍ وستةٌ وستون سنةً وثمانية أشهرٍ تماماً بحسب أيامنا بدقةٍ مُتناهية، ولكن هذه ليست إلا سنةً واحدةً من سنين كوكب النار وهي تعدل شهراً واحداً فقط من أشهر السَّنة الكونيّة الكُبرى، وطول السّنة الكونيّة الكُبرى هي خمسون ألف سنةٍ من السنين الأرضية، وأمّا طلوع الشمس من مغربها فلا ينبغي له أن يحدث إلا بعد انتهاء خمسين مليون سنةٍ منذ أن بدأ الله خلق الخلائق الحيّة من بعد خلق الكون، وأمّا خلق البشر في الأرض المفروشة فهو قريب جداً ليس إلا قبل ألفِ سنةٍ من سنين الأرض المفروشة، وبما أنّ يوم الأرض المفروشة طوله كسنةٍ مما نعدُّه نحن إذاً السنة الواحدة من سنين الأرض المفروشة هي تعدل 360 سنةًَ مما نعدُّه بأيامنا، وبما أن العمر الكُلي منذ أن خلق الله آدم إلى البعث الأول هو ألف سنةٍ من سنين الأرض المفروشة وأول الأنبياء من البشر هو آدم عليه الصلاة والسلام وأول خُلفاء الله أجمعين من البشر هو آدم وآخر مرّةٍ يتنزل الأمر بالخلافة هو في عصر المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليمانيّ. تصديقاً لقول الله تعالى: {يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ ﴿٥﴾} صدق الله العظيم [السجدة].

    وتلك ألف سنةٍ من سنين الأرض المفروشة ويومها سنةٌ مما نعدُّه نحن، وبين الأمر الذي تنزل بطاعة أول خليفة من البشر إلى آخر أمرٍ تنزل بطاعة المهديّ المنُتظَر بينهم بالضبط (360000 سنة) ثلاثُ مائةٍ وستون ألف سنةٍ من سنينكم، ولكنه ليس إلا ألف سنةٍ من سنين الأرض التي كان فيها خليفة الله آدم وسبق وأن علّمناكم بحقيقة الأرض المفروشة ذات المشرقين كما في الصورة أدناه:



    وسبق وأن علّمناكم بحقيقة هذه الأرض ذات المشرقين من جهتين متقابلتين، وتوجد باطن هذه الأرض التي نعيش عليها، ولها بوابتان من جهتين متقابلتين، وهي أرضٌ مستويةٌ وبل مُمهدةٌ تمهيداً يَرى مشرقَها الشمالي الواقفُ في منتهى مشرقها الجنوبي، ويومها سنةٌ تشرق فيه الشمس مرتين في يومٍ واحدٍ، ويومها كما قلنا يعدل سنةً واحدةً من سنيننا؛ إذاً كم ألف سنةٍ من سنين الأرض المفروشة؟ حتماً يعدل بحساب أيامنا = 360000 سنةً مما نعدّه نحن بحساب أيامنا ولكن ذلك ليس إلا سنةً واحدةً فقط من السنيين في الكتاب عند الله، وذلك لأنّ اليوم الواحد عند الله في الكتاب يعدل كألف سنةٍ مما نعدّه نحن، إذاً حتماً السنة الواحدة سوف تساوي 360000 ألف سنةٍ وهي تعدل كما قلنا ألف سنةٍ من سنين الأرض المفروشة ويوجد هناك فرقٌ بين هاتين الآيتين وهما قول الله تعالى: {يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ ﴿٥﴾} صدق الله العظيم [السجدة].

    وقوله تعالى: {وَإِنَّ يَوْمًا عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ} صدق الله العظيم [الحج:47].

    فكما قلنا أن البيان لقول الله تعالى: {يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ ﴿٥﴾} صدق الله العظيم، أنّ ذلك بدأ من أول أمرٍ من الله بطاعة أول خليفةٍ في البشر آدم عليه الصلاة والسلام إلى آخر أمرٍ بطاعة خاتم خلفاء الله المهديّ المنتظَر، فالزمن بينهما كان مقداره ألف سنةٍ مما تعدّون. ومعنى قوله تعالى: {مِّمَّا تَعُدُّونَ} أي أن اليوم كسنةٍ في الحساب وهو يوم الأرض المفروشة ذات المشرقين والتي يستحوذ عليها الآن المسيح الدجال ويومها كسنةٍ من سنينكم كما أخبركم محمدٌ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - أنّ يوم الدجال كسنةٍ أي كسنةٍ من سنينكم، إذاً كم ألف سنةٍ من سنين الأرض المفروشة بحسب أيامنا حتماً سوف تعادل بحساب أيامنا أكيد = 360000 سنة، إذاً كم السنة عند الله في الكتاب؟ فبما أنّ اليوم الواحد كألف سنة، إذاً السنة الواحدة أكيد = 360000 سنة بحسب أيامنا. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَإِنَّ يَوْمًا عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ} صدق الله العظيم.

    إذاً السنة حتماً = 360000 سنةٍ بحسب أيامنا، وكذلك الألف السنة من سنين الأرض المفروشة كذلك تساوي 360000 سنةٍ من سنيننا بالساعة والدقيقة والثانية لو كنتم تعلمون، ولن أزيدكم على ذلك شيئاً في أسرار الحساب في الكتاب إلا أن يشاء ربي شيئاً وسع ربي كل شيءٍ رحمةً وعلماً.

    ويا معشر علماء الأمّة اتقوا الله واعترفوا بالحقّ، وللأسف إن كثيراً منكم لو آتيه بخمسين ألف برهانٍ من مُحكم القرآن أني الإمام المهديّ المنتظَر لنبذهم أجمعين وراء ظهره وقال بكل بساطة: "بل اسم المهديّ محمد بن عبد الله، أو اسم المهديّ محمد بن الحسن العسكريّ، أو اسم المهديّ أحمد بن عبد الله"، ومن ثم أردّ عليكم وأقول: بالله عليكم هل تنتظرون نبياً أو رسولاً من بعد محمدٍ رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - خاتم الأنبياء والمرسلين؟ ومعروفٌ جوابكم كلا، ومن ثم أقول لكم إذاً المهديّ المنتظر سيأتي ناصراً لمحمدٍ - صلّى الله عليه وآله وسلّم - وبذلك يتبيّن لكم الحكمة من التواطؤ لاسم محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - في اسم المهديّ (ناصر محمد)، وجعل الله التواطؤ في اسمي للاسم محمد في اسم أبي، وذلك لكي يحمل الاسم الخبر أفلا تعقلون؟

    وإن كذّبتم بأنّ الشمس أدركت القمر نذيراً للبشر قبل أن يسبق الليل النهار فانظروا يا قوم هل يوجد هناك كوكبٌ يحمل النار يقترب من أرضكم في عصري وعصركم؟ فهل فهمتم الخبر والبيان الحقّ للذكر؟ فلماذا تُكذِّبون الحقّ من ربّكم وبأي حقٍّ تكذِّبون إن كنتم صادقين؟ برغم أني لم آتِكم بدينٍ جديدٍ ولا سنةٍ جديدةٍ؛ بل أدعوكم للرجوع إلى كتاب الله وسنة محمدٍ رسول الله الحقّ - صلّى الله عليه وآله وسلّم - فإذا أنتم عن الحقّ مُعرضون بغير الحقّ! وإلى متى الإعراض عن الحقّ إلى متى؟ إلى أن تروا العذاب الأليم؟

    فأيُّ علماءٍ أنتم يا معشر علماء المسلمين؟ وسوف تتسبّبون في عذاب أمّة الإسلام بسبب إعراضكم عن الحقّ من ربّكم وأَتْباعكم مثلكم كالأنعام؛ بل هم أضلّ سبيلا، فلو يعملون مقارنةً بين بيان ناصر محمد اليمانيّ وبيان علمائهم لكتاب الله لوجدوا أنه كالفرق بين النور والظُلمات، وها هو موقع ناصر محمد اليمانيّ جعلناه طاولة الحوار العالميّة مسموحاً لكل البشر المسلمين والكفار والنّصارى واليهود والملحدين، وأحذّر الذين يغالطون الحقّ ويصدّون عنه من بعد ما تبين لهم أنه الحقّ من ربّهم من شياطين البشر من المسخ إلى خنازير! حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو ربّ العرش العظيم.

    اللهم إني بريءٌ من كافة علماء المسلمين الذين تولَّوا عن كتاب الله وسنَّة رسوله الحقّ وبريءٌ من أتباعهم الذين هم مثلهم لا يعقلون ولا يُفرِّقون بين الحمير والبعير إمّعات لا يستخدمون عقولهم شيئاً، وأقسمُ بالله لتُسْألُنّ عن عقولكم وأبصاركم وأفئدتكم يا من تتبعون ما ليس لكم به علمٌ وقد حذّركم الله أن تتبعوا ما ليس لكم به علم. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَـٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ﴿٣٦﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

    وإن كذَّبتم من بعد ما تبين لكم أنّ ناصر محمد اليمانيّ ينطق بالحقّ ويهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ ومن ثمّ تُنظرون إيمانكم بإيمان علمائكم المستكبرين عن الحقّ فسوف تعلمون في يومٍ قريبٍ يجعل الولدان شيباً السماء مُنفطرٌ به كان وعده مفعولاً، فمن ينجيكم يا معشر المسلمين المعرضين عن كتاب الله وسنَّة رسوله الحقّ والمستمسكين بسنَّة الشيطان الرجيم ويحسبون أنهم مهتدون، ويا ويلكم من ربّ العالمين فإنه سوف يعذّبكم مع الكفار بالقرآن العظيم لأنه لا فرق بينكم وبينهم شيئاً، ولذلك أُبشّركم بعذابٍ شاملٍ لكافة قرى البشرية جميعاً حتى مكة المكرمة وهيئة كبار علمائها الذين استكبروا علينا بغير الحقّ إلا أن يعترفوا بالحقّ فكم دعوتهم وكم أرسلتُ لهم من بياناتٍ بالحجّة بالحقّ، فمن ينجّيهم من عذاب الله ومن ينجّي علماء الشيعة من عذاب الله ومن ينجّي كافة علماء المسلمين من عذاب الله إن أعرضوا عن كتاب الله وسنَّة رسوله الحقّ؟

    ويا معشر المسلمين الذين فرقوا دينهم شيعاً وكل حزبٍ بما لديهم فرحون إني مُلتزمٌ بكتاب الله وسنَّة رسوله الحقّ ولربّما يودّ أحد علماء الأمّة أن يقول: "ونحن كذلك ملتزمون بكتاب الله وسنَّة رسوله الحقّ"، ومن ثمّ أردّ عليه وأقول: إنك تكذب على نفسك وأتباعِك وتُضلونهم بغير علمٍ ولا هُدىً ولا كتابٍ مُنيرٍ بل بعلوم الظنّ والظنّ لا يُغني من الحقّ شيئاً واتَّبعتم أمر الشيطان وقلتم على الله ما لا تعلمون وعصيتم أمر الرحمن الذي حرّم عليكم أن تقولوا على الله ما لا تعلمون وأضلَّكم الحديث الباطل [كُل مُجتهد مُصيب] سواء أخطأ أو أصاب فله أجرٌ إن أصاب وأجرٌ إن أخطأ! ويا سبحان الله أتجعلون لمن يقول على الله ما لا يعلم ونفَّذ أمر الشيطان وعصى أمر الرحمن فتجعلون له أجراً؟ قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين؟

    وسلامٌ على المرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين ..
    خليفة الله الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
    __________




    البيعة لله



    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
    إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ الله يَدُ الله فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ الله فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (10)




  4. - 4 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    11 - 07 - 1428 هـ
    25 - 07 - 2007 مـ
    12:45 صباحاً
    ـــــــــــــــــــ



    المهديّ المنتظَر يحاجّ علماء الأمّة بالقرآن العظيم ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جميع الأنبياء والمرسلين والتابعين بإحسان إلى يوم الدين، ثم أمّا بعد...
    يا معشر علماء الأمّة هل تريدون كتاباً غير القرآن أجادلكم به فما خطبكم لا تصدقون بشأني؟ أم إنكم تروني أُفسّر القرآن على هواي اجتهاداً مني؟ أم إنكم تروني أفسّر القرآن بأرقام الآيات كما يفعل بعضكم؟ حاشا لله أن أفعل ذلك بل أفسّر لكم أرقاماً ذكرها الله بنصّ القرآن العظيم كمثل قول الله تعالى:
    {وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا ﴿٢٥﴾ قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُوا ۖ لَهُ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ ۚ مَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا ﴿٢٦﴾} صدق الله العظيم [الكهف].

    فإن رأيتموني أخطأت في ثانيةٍ في أمد لبثهم فقد جعلت لكم عليّ سلطاناً وإن نبأتكم بأمد لبثهم في كهفهم منذ دخولهم إلى يوم خروجهم والذي لا يزال علم خروجهم في علم الغيب الذي لا يعلم به إلا الله الذي حدد لكم في القرآن العظيم زمن لبثهم منذ دخولهم إلى يوم خروجهم وعلّمكم بأنّ الشمس والقمر بحسبان، وعلَّمتكم وفصّلت لكم من القرآن تفصيلاً، تصديقاً لقوله الله تعالى:
    {وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلًا} صدق الله العظيم [الإسراء:١٢].

    فبالله عليكم يا معشر علماء الأمّة ألا تفكّرون كيف استطاع ناصر اليماني أن يوفق بين سنة شمسيّة لذات الشمس وبين سنة قمريّة لذات القمر وبين سنة أرضيّة لذات الأرض برغم اختلاف طول أيامهن الحسابيّة؟ فقد علّمناكم بأنّ طول يوم الشمس في ذات الشمس أي دورانها حول نفسها لقضاء يومها يستغرق ألف يومٍ أرضي، وأما طول يوم القمر فيستغرق كما تعلمون ثلاثين يوماً أرضياً، وأما يوم الأرض يستغرق أربع وعشرين ساعة، فهل رأيتموني حسبت يوم السّنة الشمسيّة لذات الشمس بيوم الأرض أو حسبت السَّنة القمريّة لذات القمر بيوم الأرض لذلك تطابق الحساب؟ ولكني علمتكم أنه لا ينبغي أن أحسب سنة أي كوكب إلا بيوم الكوكب ذاته، ونبأكم الله بأنّ عدد الشهور في الكتاب اثنا عشر شهراً والشهر ثلاثون يوماً.

    ولربما بعضكم يحاجني فيقول: "نحن لا نعلم كم طول يوم الشمس أي في خلال كم تتم دورانها حول نفسها". فأقول: إنكم تعلمون كم طول يوم القمر في ذاته وأنه ثلاثون يوماً بحسب أيام الأرض، وأنتم تعلمون بأنّ ذلك ليس إلا يومٌ قمريٌّ واحدٌ، وقد علّمناكم طول السنة القمريّة بأنها 360 يوم بحساب يوم القمر في ذاته وإذا حولتم السَّنة القمريّة بحساب أيام الأرض سوف يكون طول السَّنة القمريّة 360 شهر وإذا حولتم هذه الشهور إلى سنين سوف يكون الناتج (ثلاثين عاماً) بحساب أيامكم 24 ساعة.

    وقد علّمناكم بأنّ ذلك ليس إلا سنة قمريّة واحدة قدرها بأيام الأرض ثلاثون عاماً، وقد علمكم الله بأنّ أصحاب الكهف لبثوا لنومتهم الأولى:
    {وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِائَةٍ سِنِينَ} صدق الله العظيم [الكهف:٢٥].

    وقد علمناكم بأنّه يقصد
    بالسنين القمريّة لذات القمر وبحساب يوم القمر في ذاته فكان قدر لبثهم لقضاء نومتهم الأولى: {وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِائَةٍ سِنِينَ} قمريّة. وبما أنّ كلّ سنة قمريّة واحدة تعدل بحساب أيامنا 24 ساعة ثلاثون سنة بدقةٍ متناهيةٍ إذا نضرب 30 × 300 سنين = 9000 آلاف سنة بحساب أيامنا 24 ساعة.

    ومن ثم قال الله تعالى مُخبركم بأمد نومتهم الأخرى والتي لا تزال حتى هذه الساعة بأنها تسع
    سنوات شمسيّة، وقد علمناكم بأنّ اليوم الشمسيّ الواحد مقداره ألف يومٍ من أيامكم وشهرها كألف شهر من شهوركم وسنتها كألف سنة من سنينكم مما تعدون. إذاً التسع سنوات مقدارها بحساب يومكم 24 ساعة سوف تكون تسعة آلاف سنة بالدقة المُتناهية.

    وما أريد أن أحاجكم به فأقول بالله عليكم كيف استطعت أن أستخرج هذا الحساب المتساوي لنومتهم الأولى
    {ثَلَاثَ مِائَةٍ سِنِينَ} فأثبتنا بأنها سنين قمريّة بحساب يوم القمر ومن بعد التحويل بحساب أيامكم 24 ساعة صار الناتج تسعة آلاف سنة بدقةٍ متناهيةٍ؟ فكيف جاء التساوي لنومتهم الأخرى والتي مقدارها تسع سنوات؟ وقد علّمناكم بأنّ تلك سنون شمسيّة بحساب يوم الشمس في ذاتها ومن بعد التحويل ظهر لنا ناتج التسع سنوات بأنها تسعة آلاف سنة بحساب أيامنا أربع وعشرون ساعة، فلو أخطأ اليماني المنتظر في يومٍ واحدٍ قدره 24 ساعة لما رحمني الحساب وصارت ثمانية آلاف وتسعمائة وتسعة وتسعون سنة وثلاثمائة وتسعة وخمسون يوماً؛ هذا لو أخطأت حتى في يومٍ واحدٍ لاختل عدد السنين والحساب لأمَدِهم الأول وأمَدِهم الثاني وصرت من الذين يدّعون المهديّة بغير الحقّ. أفلا تعقلون؟ ومن ثمّ تقولون: "أأنت الذي تدعو إلى الحقّ وتهدي إلى صراطٍ____مستقيمٍ؛ صراط الله العزيز الحميد!".

    فبأي حديث بعده تؤمنون؟ وتالله لا يبقى من القرآن غير رسمه بين أيديكم أم إنكم تهذون بما لا تعلمون كالذي يُنعق بما لا يسمع فهل تعلمون ما معنى
    {الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لَا يَسْمَعُ}؟ هو الحيوان تنعقه بصوتٍ منك فيولّي وهو لا يعلم ما هي الكلمة التي زجرته بها إلا أنه فهم أنك تريد أن تزجره فأنزجر بسبب دعائك وندائك من فمك. وقال الله تعالى: {وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لَا يَسْمَعُ إِلَّا دُعَاءً وَنِدَاءً ۚ صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَعْقِلُونَ ﴿١٧١} صدق الله العظيم [البقرة:١٧١].

    وذلك حين يقرأ رسول الله عليهم القرآن فيولون عنه مدبرين عن التذكرة معرضين
    {كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ ﴿٥٠﴾ فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ ﴿٥١﴾} صدق الله العظيم [المدثر].

    فيا عجبي من أمركم يا معشر علماء الأمّة فهل ترون بأنكم تفعلون مع مهديكم بالتأويل كما فعل الكافرون يوم التنزيل فكان عليهم غريباً؟ وها هو القرآن قد عاد غريباً في تأويله على المؤمنين به فهم عنه معرضون إلا من رحم ربي، وأقصد العلماء الذين اطّلعوا على أمري فلم يحركوا ساكناً، أفلا تستجيبون لما يُحييكم فهذا حديث الله يا إخواني وليس حديثي؟ بمعنى أني آتيكم بالتأويل للقرآن من نفس القرآن أفلا تعقلون؟ ولسوف أسأل علماء الأمّة ما هي الآية التي ينتظرون أن يُظهر الله بها المهديّ المنتظَر على العالمين في ليلةٍ واحدةٍ؟ ولسوف أجيب على نفسي من كتاب ربي، وقال الله تعالى:
    {وَإِنْ مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا ۚ كَانَ ذَٰلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا ﴿٥٨﴾ وَمَا مَنَعَنَا أَنْ نُرْسِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا أَنْ كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ ۚ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا ۚ وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا ﴿٥٩﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

    وقد يقول قائل من الذين يقولون على الله ما لا يعلمون: "إنما يقصد القرى الأولى بأنّ الله عذّبهم قريةً قريةً وإن من قريةٍ إلا خلا فيها نذيرٌ، ويزعم أنه يُفسّر القرآن بالقرآن وهو يخلط بين المواضيع الماضي والآتي". ومن ثم نقول: مهلاً مهلاً فتدبر الآية جيداً فسوف تجد بأنّ العذاب بسبب كفرهم بالكتاب الذي بعث الله به مع محمدٍ رسول الله إلى جميع قرى العالمين. إذاً الرسول شامل لجميع قرى العالمين إذاً العذاب لجميع قرى العالمين ما بين عذابٍ وهلاكٍ.

    وقد تقولون حين تأويله كما قال الذين كفروا يوم تنزيله: "لو بعث الله مع هذا الذي يذكر آلهتكم بسوء آية حتى نصدقه"، وأنتم كذلك تريدون آيةً حتى تُصدقوا بأني حقاً المهديّ، ولكنّ الله بيَّن لكم عن سبب امتناعه عن إرسال الآيات وهو بسبب كفر الذين من قبل أمّة محمد صلى الله عليه وآله وسلم ولذلك سوف يجعل الآية آية عذابٍ.

    ويا قوم لست أوّل من يحذركم من كوكب الحجارة بل حذَّر منه محمد رسول الله من قبل قومه والعالمين فقالوا:
    {اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَٰذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ} صدق الله العظيم [الأنفال:٣٢].

    ولكني يا معشر المسلمين، إني أعتبر كفار قريش أعقل منكم فهل تدرون لماذا؟ ذلك بأنهم يظنون بأنّ لو يأتيهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بآيةٍ لصدقوه بل أقسموا ليصدقونه جهد إيمانهم. أما أنتم فقد كفرتم بجميع آيات الله في القرآن العظيم بزعمكم أنه يأتي بها الباطل المسيح الدجال فيقول يا سماء أمطري فتمطر ويا أرض أنبتي فتنبت ويعيد الروح إلى الجسد من بعد موتها!! لو يفعل ذلك - مع أنه يدعي الربوبية - إذاً قدّم البرهان لادّعائه الربوبية وأصبح تحدّي الله في القرآن العظيم لا شيء بحسب إيمانكم بالباطل، وذلك لأنّ ربّ العالمين قال في القرآن العظيم إن استطاع أولياء الباطل أن يفعلوا ذلك فقد صدقهم ربهم الباطل الذين يدعون الناس إليه من دون الله ربّهم الحقّ، أم لم تقرَؤون هذا التحدي في القرآن العظيم؟ وقال الله تعالى:
    {فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ ﴿٨٣﴾ وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ ﴿٨٤﴾ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ وَلَٰكِنْ لَا تُبْصِرُونَ ﴿٨٥﴾ فَلَوْلَا إِنْ كُنْتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ ﴿٨٦﴾ تَرْجِعُونَهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴿٨٧﴾} صدق الله العظيم [الواقعة].

    إذا استطاع المسيح الدجال أن يُرجَع الروح إلى جسدها من بعد موتها فقد صدق، وسوف يحاجكم بهذه الآية، ولكنه لا يستطيع أن يفعل من ذلك شيئاً، وإنما يريد شياطين البشر من اليهود أن يردّوكم من بعد إيمانكم كافرين.

    إذاً يا قوم أبشّركم بعذاب يومٍ عقيمٍ حتى تصدّقون حديث الله وتسلموا له تسليماً وتشهدوا بأنّه لا يستطيع جميع الكفار والشياطين من الجنّ والإنس أن يأتوا بمثل هذا القرآن ولو كان بعضهم لبعضٍ ظهيراً ونصيراً. إذاً يا معشر المسلمين قد كفرتم بحقائق آيات هذا القرآن العظيم ولم أرَ قريةً الآن سوف تنجو من عذاب الله حتى قرية المهديّ المنتظَر ولكن العذاب بين الهلاك بالموت وبين عذابٍ شديدٍ يبيض منه الشعر.

    وتالله بأنّي أعلمُ علمَ اليقين بأنّه لا يوجد أحدٌ موقنٌ بأمري فيعلم علم اليقين بأنّي حقاً المهديّ المنتظَر غير امرأةٍ في العالمين ورُجلٍ، وأعظمهم إيماناً بأمري يظنّ فيني خيراً بأني قد أكون المهديّ المنتظَر. ولو يتقدم أحدٌ فيفتح له القرآن فيقول ضع يدك في وسط القرآن ثمّ اِقْسِمْ بالله على كتاب الله الذي خلق السبع الشداد وثبت الأرض بالأوتاد وأهلك ثمود وعاد وأغرق الفراعنة الشداد بأنّ ناصر اليماني هو حقاً المهديّ المنتظَر؛ لما فعل الذين يظنون بأنهم صدقوني غيرُ رجُلٍ وامرأةٍ في العالمين، وأعلمُ بأحدهم ولم أعلم بالآخر بعد.

    وأحيط علماء الفلك بحجم كوكب العذاب أنّه الطامة الكبرى فهو أكبر كوكبٍ في حجمه بين جميع الكواكب، والعجيب أنه يبعث حرارة وكأنه الشمس، وحين يشرق من الشمال الأرضيّ تشعرون بحرارته في وجوهكم كما تشعرون بحرارة الشمس في وجوهكم حين شروقها في الصيف. وأما بالنسبة لطول يومه فأجده في القرآن (خمسة وعشرون سنة)، وبما أني أخبرتكم بطول يومه فعندها سوف تعلمون بطول شهره وسنته وسوف تجدون سنته (تسعة آلاف سنة) مما تعدون بحسب أيامكم 24 ساعة. وقد يودّ أحدكم أن يسألني: "كيف علمت بأنّ طول يومه خمسة وعشرين عاماً مما نعده نحن؟". فنقول له: ألم يقل الله لكم بأنه أنزل القرآن في ليلةٍ واحدةٍ؟ فقد جعل الله سرّ هذه الليلة هي ليلةٌ من ليالي كوكب العذاب لمن كذّب بهذا القرآن العظيم فجعل فيها سرّ الحدث بالشر لمن كذب الحديث وبالبشرى للمصدقين فينجيهم الله برحمته من عذاب يومٍ عقيمٍ، فهي مباركةٌ على قومٍ وشرٌّ على الآخرين الكافرين.

    ويا ابن عمر المكرم، إن شئت أن تضع خطاباً فالتزم بالبرهان والسلطان من القرآن كمثل ذكرك لذات ربك وتحديد المكان الذي ارتفع منه إلى سدرة المنتهى، ولكن سدرة المنتهى لا شرقية ولا غربية؛ بل هي أعظم حجماً من السماوات والأرض؛ بل هي أعظم حجماً من الجنة التي عرضها كعرض السماوات والأرض، فإذا كان بيت ابن عمر بجانب الجبل وأريد أن أصف للسائل عن دار ابن عمر فهل أقول إنّ الجبل عند بيت ابن عمر أم أنّ العنوان الصحيح أن أقول بيت ابن عمر عند الجبل؟ وذلك لأنّ أكبرهما حجماً نجعله علامةً استدلاليةً للأصغر منه، والجبل بالتأكيد أكبر حجماً من بيت ابن عمر لذلك سوف يكون علامةً بارزةً للوصول لدار ابن عمر. وقال الله تعالى:
    {سِدْرَةِ الْمُنْتَهَىٰ ﴿١٤﴾ عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَىٰ ﴿١٥﴾} صدق الله العظيم [النجم].

    إذاً سدرة المنتهى أكبر حجماً من الجنة التي عرضها كعرض السماوات والأرض ومن كان ورائها أكبر حجماً يا ابن عمر إنّه العلي الكبير! وما دونها الخلائق وما بعدها الخالق، إذ يغشى السدرة ما يغشى من نوره سبحانه نورٌ على نورٍ؛ يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، ويد قدرته كُن فيكون، ولا تسعه أرضه ولا سماواته يا ابن عمر، ولكن يسعه قلوب عباده المؤمنين بالإيمان المطلق بمدى قدرته، ولم يتنزّل فيها بذاته سبحانه وتعالى علواً كبيراً!

    وسلامٌ الله على ابن عمر وأهل بيته أجمعين، وسلامٌ على عبدربه الذي لا يزال باحثاً عن الحقيقة، وسلامٌ الله على هاني محمد وجميع الأنصار المكرمين، السلام علينا وعلى جميع عباد الله الصالحين، وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين..

    حبيب السابقين الأخيار الإمام ناصر محمد اليماني .
    ______________




    البيعة لله



    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
    إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ الله يَدُ الله فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ الله فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (10)




  5. - 5 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    13 - 04 - 1430 هـ
    09 - 04 - 2009 مـ
    10:14 مساءً
    ــــــــــــــــــــ



    الفتوى في الحساب بالحقّ من الكتاب وليتذكر أولو الألباب ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين والتابعين للحقّ إلى يوم الدين..
    أخي محمد العربي ومحبة الله ورسوله وكافة السائلين عن الوحدة الحسابيّة في الكتاب،
    فالحقّ أقول ولا أقول غير الحقّ إنها (الثانية) الوحدة التي يبدأ بها الحساب في الكتاب بدقةٍ متناهيةٍ عن الخطأ، وذلك لأن الوقت يبدأ حسابة بدْءًا من الثانية وليس من بدء اليوم؛ بل يبدأ الحساب من أوّل ثانيةٍ في حركة الزمن.

    فأمّا الثانية الشمسيّة في الحساب الشمسيّ فإنها تعدل ألف ثانيةٍ أرضيّة، والدقيقة الشمسيّة تعدل ألف دقيقة أرضيّة، واليوم الشمسيّ لذات الشمس يعدل ألف يومٍ أرضي، والسّنة الشمسيّة كألف سنة مما تعدون، ولكن ذلك لا يساوي إلا يوماً واحداً من أيام الله في الكتاب. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَن يُخْلِفَ اللَّـهُ وَعْدَهُ ۚ وَإِنَّ يَوْمًا عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ ﴿٤٧} صدق الله العظيم [الحج].

    وآلياً تعلمون السنة الواحدة عند الله في الكتاب فتجدونها تعدل ثلاثمائة وستين ألف سنة مما تعدون بدءًا من الوحدة الحسابيّة وهي ثانيتكم التي تحسبون بها الوقت في ساعاتكم التي بأيديكم، فتعالوا لتعلموا كم الثانية الواحدة من الثواني عند الله في الحساب كم تعدل من ثوانيكم. فبما أن السنة الواحدة عند الله تساوي 360 ألف سنة في حسابكم الأرضيّ إذاً الثانية الواحدة عند الله تعدل 360 ألف ثانية مما تعدون والدقيقة = 360 ألف دقيقة مما تعدون والساعة تعدل 360 ألف ساعة مما تعدون واليوم يعدل 360 ألف يومٍ مما تعدون والشهر يعدل 360 ألف شهر مما تعدون إذاً السنة الواحدة عند الله في الكتاب حقاً = 360 ألف سنة مما تعدون.

    وذلك لأنّ السّنة الشمسيّة لذات الشمس تساوي يوماً واحداً فقط من أيام الله في الحساب في الكتاب، وعلى سبيل المثال انظروا ليوم الأرض ذات المشرقين تجدون يومها الواحد يعدل سنة في حسابكم ولكنكم علمتم أنه ليس إلا يوم في حساب الأرض ذات المشرقين فتعالوا ننتقل لقول الله تعالى:
    {يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ ﴿٥} صدق الله العظيم [السجدة].

    وذلك بدْء عمر البشر منذ أن خلق الله خليفته آدم إلى طلوع الشمس من مغربها في يوم كان مقداره ألف سنةٍ مما تعدون، ولكن مقداره ليس بحساب أيامكم وبحساب ثواني ساعاتكم التي بأيديكم وبحساب يومكم أنتم الذي تطلع فيه الشمس من مغربها فتعالوا لنزيدكم علماً ما هو المقصود من قول الله تعالى:
    {يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ} صدق الله العظيم؟

    وتلك ألف سنة من سنين الأرض المفروشة ذات المشرقين وذلك لأنّ آدم كان فيها ولذلك بدأ حساب عُمر البشر بحسابها حسب يومها وسنتها، والحساب كما علمكم الله مقداره ألف سنة مما تعدون وذلك حسب أيام الأرض المفروشة ويومها يعدل سنة بحسابكم، فتعالوا انظروا كم يساوي ألف سنة من سنين الأرض المفروشة ذات المشرقين. فبما أنّ السنة الواحدة من سنين الأرض ذات المشرقين تعدل 360 سنة بحسابكم؛ إذاً الثانية الواحدة لذات المشرقين = 360 ثانية من ثواني ساعاتكم التي بأيديكم؛ إذاً الدقيقة لذات المشرقين = 360 دقيقة بحسابكم والساعة لذات المشرقين = 360 ساعة من ساعاتكم واليوم الواحد من أيام الأرض ذات المشرقين يساوي 360 يوماً بحسب أيامكم والسنة لذات المشرقين = 360 سنة من سنينكم؛ إذاً كم مقدار ألف سنة من سنين الأرض ذات المشرقين، فكم يساوي بحساب ثوانيكم التي بساعاتكم بأيدكم؟ وكذلك تجدونها 360 ألف سنة بالتمام والكمال بدقةٍ متناهيةٍ، وظهر لكم الناتج فإذا هو ذاته بحساب السّنة الشمسيّة لذات الشمس، فبما أن السّنة الشمسيّة لذات الشمس تعدل ألف سنة مما تعدون وبما أنّ ذلك لا يعدل إلا يوماً واحداً فقط من أيام الله. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَن يُخْلِفَ اللَّـهُ وَعْدَهُ ۚ وَإِنَّ يَوْمًا عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ ﴿٤٧} صدق الله العظيم [الحج]، فكم السنة الواحدة عند الله؟ حتماً سوف تكون كذلك 360 ألف سنة مما تعدون وكذلك الألف سنة من سنين الأرض ذات المشرقين كذلك ظهر لكم نفس الناتج فبما أن السنة الواحدة 360 سنة مما تعدون فاضربوها في ألف = 360000 سنة مما تعدون بحساب الوحدة الزمنية بالثانية.

    إذاً العمر منذ أن خلق الله آدم إلى طلوع الشمس من مغربها 360 ألف سنة مما تعدون بدءًا من الحساب بالوحدة الزمنية لديكم بالثانية بمنتهى الدقة لقوم يعلمون.

    وبما أن طلوع الشمس من مغربها هو بسبب مرور كوكب العذاب في نقطة أقرب من ذي قبل لكي يحقق شرطاً من شروط الساعة الكبرى وهو طلوع الشمس من مغربها فتعالوا للننظر الزمن بحساب كوكب العذاب. فبما أنّ سنة كوكب العذاب تعدل: (أربعة آلاف ومائة وستة وستين سنه وثمانية أشهر تماماً) بحساب الوحدة لديكم بدءًا من الثانية في حسابكم، وأجده في الكتاب قد مرّ اثني عشر مرة في خلال سنة كونيّة واحدة فقط فكم طول السّنة الكونيّة في الكتاب حسب الوحدة بالثانية لديكم؟ وتجدونها خمسين ألف سنة ولكن تلك ليست إلا سنة كونيّة واحدة فقط وشهر السّنة الكونيّة هو سنة لكوكب العذاب: (أربعة آلاف ومائة وستة وستين سنة وثمانية أشهر تماماً)؛ إذا السّنة الكونيّة سوف تعدل خمسين ألف سنة مما تعدون.

    ولربّما يودّ أحدكم أن يقاطعني فيقول: "وكيف تحسب سنة كوكب العذاب تعدل شهراً من أشهر السّنة الكونيّة فما يدريك لتفعل ذلك؟". ثم نردّ عليه ونقول: أخي الكريم كم تعلم طول شهر الأرض ذات المشرقين؟ وسوف يرد علينا ويقول: "أنه يعدل كما علمتنا ثلاثين سنة بدءًا بحساب الوحدة لدينا بالثانية الواحدة". ومن ثم أرد عليه وأقول: أفلا ترى أنّ شهر الأرض ذات المشرقين يعدل سنة قمريّة واحدة من سنين ذات القمر وكذلك السّنة الكونيّة يعدل شهرها في الكتاب سنة واحدة من سنين كوكب العذاب؟ وإذا كررت ذلك اثني عشر مرة يظهر لك ناتج السّنة الكونيّة خمسين ألف سنة مما تعدون. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ ﴿١﴾ لِلْكَافِرِينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ ﴿٢﴾ مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ ﴿٣﴾ تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ ﴿٤﴾ فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا ﴿٥﴾ إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا ﴿٦﴾ وَنَرَاهُ قَرِيبًا ﴿٧﴾ يَوْمَ تَكُونُ السَّمَاءُ كَالْمُهْلِ ﴿٨﴾ وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ ﴿٩﴾ وَلَا يَسْأَلُ حَمِيمٌ حَمِيمًا ﴿١٠﴾} صدق الله العظيم [المعارج].

    ولكن ما هو نوع العذاب الذي سألوه الكفار من ربهم؟ إنه كسف الحجارة الناريّة الذي خوَّفهم منه محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. تصديقاً لقول الله تعالى وتحدّوه وقالوا:
    {أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاءَ كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفًا} صدق الله العظيم [الإسراء:٩٢].

    ولذلك قالوا:
    {وَإِذْ قَالُوا اللَّـهُمَّ إِن كَانَ هَـٰذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِندِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِّنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿٣٢} صدق الله العظيم [الأنفال].

    ويا أمَة الله المحترمة المكرمة، إن الأمر بسيطٌ وإنما عدّلت على أخي محمد العربي أنه جعل الوحدة الحسابيّة تبدأ من اليوم؛ بل الدهر والشهر يبدأ بحساب الزمن من الثانية. وصدق الشاعر إذ يقول:
    دقات قلب المرء قائلةً له أن الحياة دقائق وثواني

    ذلك لأنّ الثانية هي في حساب الدهر كنبض القلب للإنسان، فإذا أردتِ أن تعلمي الحسابات بالثانية الوحدة الأساسية للحساب فانظري لسَنة ذلك الكوكب، فمثلاً السَّنة القمريّة هي ثلاثون سنة مما نعده نحن إذاً الثانية الواحدة من ثواني القمر تعدل ثلاثين ثانية والدقيقة ثلاثين دقيقة والساعة ثلاثين ساعة واليوم ثلاثين يوماً والشهر ثلاثين شهراً والسنة ثلاثين سنة.

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين ..
    أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
    ____________




    البيعة لله



    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
    إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ الله يَدُ الله فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ الله فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (10)




  6. { لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ } صدق الله العظيم ..

    - 6 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    22 - 07 - 1430 هـ
    15 - 07 - 2009 مـ
    03:49 صباحاً
    ـــــــــــــــــــــ



    { لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ } صدق الله العظيم ..

    اقتباس المشاركة :
    اقتباس مشاركة: الحسين بن عمر (رجل من أقصى المدينة)
    14 – 07 – 2009 مـ
    بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا ومولانا محمد وآله الطيبين المباركين والصحب المخلصين الحمد لله ولي الصالحين والعاقبة للمتقين، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إخواني وأخواتي الأنصار والسلام على من اتبع الهدى. قصد أن نفهم ظاهرة إدراك الشمس القمر ومن بعدها السبق وجب علينا أن نفهم نظام جريان القمر في حالته العادية وهو النظام المعروف منذ أجيال بعيدة ذلك أن كوكب القمر يدور حول كوكب الأرض في اتجاه الشرق ومعلوم أن هذا الجريان يسمى بمنازل القمر وقصد التركيز لفهم الصورة تعالوا نبدأ من منزلة الاقتران التي تسمى كذلك بالمحاق:

    ففي هذه الحال يوجد القمر بين كوكب الأرض والشمس وللناظر من على سطح الأرض فإنه لا يرى النور في قرص القمر بل يكون وجه القمر مظلما تماما حيث أن جسم القمر في موضع يحجب وجه قرص الشمس.
    المرحلة التي بعدها هي أن يتحول القمر في فلكه جاريا نحو الشرق وذلك ما يسمى بانفصال القمر عن الشمس شرقا فنرى هلالا دقيقا في وجه القمر.. وطبعا هنالك جزئيات يعلمها اهل الاختصاص كون مشاهدة الهلال المولود الجديد تتم بعد ثمان إلى عشرة ساعات من بعد مغادرة القمر وضع الاقتران..

    طيب إذا فهمنا هذه تعالوا نطبق، فليتصور أحدكم أنه يريد مشاهدة هلال الشهر الجديد فإنه سينتظر موعد غروب الشمس وينظر لناحية غروب الشمس.. فإنه بعد مغيب الشمس بدقائق سيشاهد هلال الشهر الجديد بعد مغيب الشمس اي: أن الشمس في الغرب والهلال الجديد يتلوها شرقا..

    فهذا هو النظام المعروف للعالمين سواء فلكيين او أناس عاديين، والآن نمر لفهم معنى ظاهرة الإدراك:
    في عصرنا الحديث مع تطور العلم والتقدم التقني فإن علماء الفلك لهم جداول تعطي بالتدقيق موعد الاقتران باليوم والساعة والدقيقة ـ فإذا نظرنا إلى الجدول فإنا سنجد حتما أنهم ينتظرون أن تقع عملية الاقتران في الوقت الفلاني.. فإذا سألت أحدهم: هل يمكن لي اليوم عند غروب الشمس أن أشاهد الهلال المولود الجديد فإن عالم الفلك سيقول لك دعني أنظر موعد الاقتران فينظر ثم سيقول لك:
    إن الاقتران سيتم الليلة بعد غروب الشمس في الساعة كذا وكذا.. وعليه يستحيل مشاهدة هلال الشهر الجديد لأن الاقتران لم يحدث بعد - وهذا معقول ومنطقي لو أن الأمور لا تزال على ما كانت عليه، ولكن وخلافا لتكهناتهم فإنك إذا كانت عندك التقنية والإمكانيات ونظرت قبيل مغيب الشمس فإنك سترى هلالا مولودا جديدا يتقدم الشمس للغرب وهي تتلوه شرقا وذلك معنى الإدراك..
    وطبعا لن نستطيع مشاهدة الهلال المولود الجديد لأن نوره دقيق جدا ونور الشمس أقوى منه بكثير وإذا انتظرنا بعد غروب الشمس فكذلك لن نتمكن من مشاهدة الهلال المولود الجديد نظرا لأن القمر غرب قبل الشمس.. ولكن في اليوم الموالي وعند فروب شمسه إذا نظرنا للغرب فإنا سنرى الهلال حتما ولكن سيكون هلالا أبن ليلتين أي منتفخ.. أي ليس في دقة حجم الهلال المعهود..
    وطبعا علميا هذا أمر في ظاهره "غير معقول " وضرب من الخيال فكيف يعقل أن يكون قد ولد هلال الشهر الجديد والقمر لم يبلغ منزلة المحاق أو الاقتران؟ وكذلك إذا حاجنا علماء الفلك في حجم الهلال وكونه يستحيل أن يكون هلال المولد الجديد بل هو هلال أبن يومين على أقل تقدير فإنهم سيعجزون تقديم شرح علمي..

    أتعلم لماذا سيعجزون؟ لأنهم يجهلون كون جرم سماوي غريب قد دخل في منظومتنا الشمسية وبدأت جاذبيه تاثر على كل كواكب المجموعة الشمسية: ولا ينبؤك بمثله إلا خبير وهنا يأتي دور الخبير بالرحمن الذي عنده علم الكتاب ويأتي دور التصديق من التكذيب لذا إذا صدقنا بالنبأ العظيم وما أخبر به الإمام من كون كوكب سقر يقترب من الأرض ليمر بجانبها وأنه كوكب الأرضون السابعة المذكور في القرآن الكريم.. إذا تتوضح لنا الصورة أن جاذبية هذا الكوكب القوية جدا بدأت تؤثر على جريان بقية الكواكب في أفلاكها خصوصا ما كان صغير الحجم ككوب القمر.. وطبعا هذ التأثير متغير نظرا لأن بقية الكواكب تجري في فلكها المعلوم فيتغير موضعها فمرة تصبح أقرب ومرة تبتعد قليلا.. وهذا هو السبب في آختلال نظام جريان كوكب القمر حيث سرعته تزيد وتنقص فإذا كان جريان القمر في نفس أتجاه جاذبية كوكب سقر فإنه حتما سيسحبه في أتجاه جريانه ليزيد من سرعته فيصل القمر لوضع الاقتران قبل الأوان وأما إذا كانت جاذبية كوكب سقر مضادة لأتجاه جريان القمر فإنها ستسحب كوكب القمر للوراء فتنخفض سرعته فيولد الهلال سابقا لأوانه - ولا يستبعد أن تأثير جاذبية كوكب سجيل سيكون لها فعل على موضع القمر من الارض والمسافة بينهما
    أرجو أنكم أخذتم فكرة موجزة عن ظاهرة الإدراك بالرغم إني لم أتعمق خشية أن أعقد عليكم الأمر والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    انتهى الاقتباس

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين النبيّ الأميّ الأمين، السلام علينا وعلى جميع عباد الله الصالحين في الأوّلين وفي الآخرين، وسلامٌ على المرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين.

    ويا معشر الأنصار السابقين الأخيار ويا معشر الباحثين عن الحقيقة، أشكركم جميعاً لمحاولة فهمكم لآيات التصديق الكونيّة من ربّ العالمين لتُصدِّقوا بدعوة عبده وخليفته المهديّ المنتظَر ليُنذِر البشر أنّهم دخلوا في عصر أشراط الساعة الكُبر وأنها أدركت الشمس القمر لعلهم يفرّون إلى الله بالتوبة والإنابة والتصديق بالحقّ من ربِّهم من قبل أن يسبق الليل النهار في ليلة العذاب الأليم ليلة طلوع الشمس من مغربها، ولن نحصر علم الإدراك أنه لن يفهمه إلا محمد العربي والحسين بن عمر؛ بل قلنا لم يفهمه
    إلى حدِّ الآن غير اثنين من الأنصار وهم الحسين بن عمر ومحمد العربي إضافةً إلى المهديّ المنتظَر، ولكنهم لم يبلغوا المستوى 100/100 ولكني رأيتهم أكثر الأنصار فهماً لآية الإدراك، وإنما قلنا ذلك تشجيعاً لهم وللأنصار بالبحث العلمي على الواقع الحقيقي كيف تدرك الشمس القمر، والحمدُ لله بدأ بعض الأنصار ينافسون الحسين بن عمر ومحمد العربي، ويريدون أن يعلموا بالعلم والمنطق كيف تدرك الشمس القمر على الواقع الحقيقي ومنهم أبو محمد الكعبي وكذلك جُمارت وغيرهم لا يزالون من الأنصار يحاولون فهم الإدراك، ولسوف نزيدكم علماً بإذن الله ربّ العالمين وإلى الله ترجع الأمور.

    قال الله تعالى:
    {وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا ۚ ذَٰلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ ﴿٣٨﴾ وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّىٰ عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ ﴿٣٩﴾ لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ ۚ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ ﴿٤٠﴾} صدق الله العظيم [يس].

    وحتى تعلموا كيف تدرك الشمس القمر لا بدّ أن تعلموا أولاً ما هو العرجون القديم من قبل منازل الأهِلّة، وسبق وأن أفتيناكم أنّ العرجون القديم هو وضع القمر القديم من قبل تحرّكه لبدء المنازل للشهر لحساب السنين والدهر، فتكون الأهلّةُ في العرجون القديم على وجه القمر صفراً، وتلك ساعة الصفر يكون وجه القمر فيها مظلماً كلياً، فلا يُشاهد أهل الأرض على وجه القمر أي منزلة من منازل الأهلّة وذلك هو العرجون القديم من قبل منازل الأهلّة كما تُشاهدون في هذه الصورة على الواقع الحقيقي :




    فتشاهدون وجه القمر وأنه حقاً خالٍ من المنزلة الأولى وأنها لم تبدأ بعد منازل القمر، وهذا الوضع للقمر يُسمّيه الله بالعرجون القديم، ومعنى قوله القديم أي قبل منازل الأهلّة، فيكون ظلّ للقمر دائماً في العرجون القديم، فإذا كانت الأرض تُطابق القمر بزاوية مستقيمة فيشاهد بعض أهل الأرض كسوف الشمس وهم الذين تحت ظل القمر، وإذا لم تكن الأرض على زاوية مستقيمة من تحت القمر ففي هذه الحالة يكون ظلّ القمر في الفضاء، والمهم لدينا أنّ هذا الوضع الذي رأيتموه في الصورة للشمس والقمر في وضع العرجون القديم من قبل منازل الأهلّة.

    فانظروا إلى القمر مرةً على الواقع الحقيقي تجدون الأهلّة صفراً، وتلك هي ساعة الصفر للزمن والشهر والدهر. كما تُشاهدون صورة وجه القمر خالية تماماً من كافة منازل الأهلّة :


    وهي لحظات تُعد بالثواني ومن ثم يميل وجه القمر عن وجه الشمس ومن ثم يبدأ الانفصال للقمر عن الشمس مُتجهاً نحو الشرق، فيبدأ من تلك اللحظة تولّد هلال الشهر الجديد وحساب حركة الدهر للسنين الشَّمسيَّة وطولها 360 يوماً بالساعة والدقيقة والثانية بُمنتهى الدقة لأن السنين الشَّمسيَّة تبدأ من لحظة ميلاد الهلال مباشرةً من بدء الميل للقمر عن الشمس، فأشرقت الشمس على من كانوا في ظلّ الكسوف الشمسيّ وأشرق القمر وبزغ فجر ليلته ليبدأ يومه، ولكن السنين القمريّة أمرنا الله أن نحسبها حسب رؤية الأهلّة، والحكمة من ذلك حتى يعلم البشر حدوث شرط من أشراط الساعة الكُبر إذا أدركت الشمس القمر.

    فعليكم الآن أن تفهموا عدد السنين والحساب للسنة القمريّة حسب منازل نور الأهلّة ورؤيتها، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ ۚ مَا خَلَقَ اللَّـهُ ذَٰلِكَ إِلَّا بِالْحَقِّ ۚ يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ﴿٥﴾} صدق الله العظيم [يونس].

    وعليكم الآن أن تعلموا كم السّنة القمريّة حسب رؤية نور الأهلّة فإني أجد في الكتاب إن أوّل مشاهدة لأول منازل النور القمريّة من قبل طائفةٍ من أهل الارض لا ينبغي أن تحدث قبل اثنتا عشرة ساعة من ميلاد الهلال؛ بل تحدث أوّل رؤية لأوّل منزلة الشهر بعد مضي اثنتي عشرة ساعة من عُمر هلال الشهر، فإذا قمتم بخصم اثنتي عشرة ساعة من كلّ شهرٍ سوف يظهر لكم بالضبط بدقةٍ مُتناهيةٍ عن الخطأ عدد أيام السّنة القمريّة حسب رؤية الأهلّة باليوم والساعة والدقيقة والثانية، فوجدتها في الكتاب هي بالضبط (354)، وذلك لأنّ السنة الشَّمسيَّة كذلك سرّ حسابها في القمر ولكنها تُحسب من لحظة ميلاد الهلال الفلكيّ وسوف تصبح (360)، وإنما أهل النسيء زادوها حتى تكون أكثر من ثلاثمائة وستون يوماً ليواطِئوا عدة محرم بعد كل عامين.

    وعلى كل حالٍ أشكر كافة الأنصار الأخيار الذين يحاولون فهم هذه الآية، ولكني أرجو من الأنصار السابقين الأخيار أن لا يشغلهم محاولة فهمها عن النشر لبيان الإدراك، فقد اقترب هلال رمضان ولم ينشر البيان إلا قليلٌ من الأنصار أعلمُ من هم وأكثر الأنصار لم يشارك في النشر. ولكني أجده مُشاركاً في المشاركة بشراء منبر المهديّ المنتظَر الفضائيّ فأعتبر ذلك برهان التصديق واليقين ولكننا لم نجعل برهان الإيمان بيقين الأنصار بالحقّ من ربِّهم مبني على تبرعهم للقناة، كلا فالله أعلم بأحوال عباده، ولكنهُ يُحزنني عندما لا أجد للمصدِّق من الأنصار أي نشاطٍ لا في النشر ولا في التبرع، فلماذا لم يكن له موقف من هذه الدعوة إن كان لمن المصدقين؟

    ويا أخي الكريم إذا كنت لا تملك القدرة لنُصرة المهديّ المنتظَر في شراء القناة فأنت تستطيع نُصرتَه بنشر دعوته للعالمين، ولا نحرجُكم أن تنشروها للناس في الشارع؛ بل عبر جهاز الأخبار العالميّ الإنترنت العالميّة ليلاً نهاراً، ولكن للأسف برغم كثرة الأنصار ولكن الذين صدّقوا وعملوا ليسوا إلا قليلٌ وإني أعلم بهم جميعاً؛ بل إني أتابع الأنصار واحداً واحداً فأبحث عن نشاطاتهم الدعويّة فأجدهم قليلاً برغم إن المصدقين صاروا كثيراً، وأكرر والله إني لا أشترط عليهم التصديق نُصرة القناة فلا يُكلف الله نفساً إلا وسعها والله هو الغني الحميد، ومن أحسن فإنما يحسن لنفسه ولكنه يحزنني من الذين لا يستطيعون هو عدم نشاطهم الدعوي إلى البشر بأنها أدركت الشمس القمر وأنه اقترب كوكب سقر، فالفرار الفرار إلى الله الواحد القهار فلا منجى ولا ملجأ من بأس الله إلا الفرار إليه بالتوبة والإنابة والإخلاص لله في العبادة، وسارعوا في الخيرات ولن يمسكم السوء شيئاً يا معشر المُقتدرين وتذكروا قول الله تعالى:
    {قُل لَّا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّـهُ ۚ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ ۚ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴿١٨٨﴾} صدق الله العظيم [الأعراف].

    وقد منَّ الله عليكم معرفة اقتراب كوكب العذاب لكي تُسارعوا في الخيرات طمعاً في حبّ الله وقربه ونعيم رضوان نفسه ولكن أكثر الناس لا يشكرون! وإنا لله وإنا إليه لراجعون.

    وسلامٌ على المرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين ..
    أخوكم الذليل على المؤمنين الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
    ________________




    البيعة لله



    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
    إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ الله يَدُ الله فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ الله فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (10)




  7. موعظة لأخي عُقدة: لا تزيد الأمور تعقيداً بين الشيعة والسُنَّة..

    - 7 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    18 - 05 - 1430 هـ
    13 - 05 - 2009 مـ
    12:32 صباحاً
    ــــــــــــــــ



    موعظة لأخي عُقدة فلا تزيد الأمور تعقيداً بين الشيعة والسُّنة ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المُرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    أخي الكريم عقدة، أرجو عدم تعقيد الأمور أكثر بين السُّنة والشيعة فإنّنا نريد أن نجعلهم إخواناً في دين الله ونؤلِّف بين قلوبهم، فبعد أن كانوا أعداءً يصبحوا بنعمة الله إخواناً، وكذلك أدعو كافة المذاهب والفرق الإسلاميّة من الذين فرّقوا دينهم شيعاً وكلّ حزبٍ بما لديهم فرحون وخالفتم أمر الله المحكم في قول الله تعالى: {وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ} صدق الله العظيم [الأنفال:46].

    ولكنكم تنازعتم ثم فشِلتم ثم ذهبت ريحُكم كما هو حالكم فأصبح أعداؤكم في عزّةٍ وشقاقٍ لدينكم ويتربّصون بكم فيجعلونكم تناحرون بعضكم بعضاً، أفلا تتقون؟

    ويا معشر الشيعة والسُّنة وكافة المسلمين والنّاس أجمعين، إنّي أحذر النّاس من عذاب الله للمكذِّبين بدعوة الحقّ وسوف يحدث في يوم ثمانية إبريل 2005 الموافق يوم الجمعة يوم ميلاد هلال ربيع الأول الموافق 1426، ولربما تستغربون وكيف تقول هذا وقد مضى يوم الجمعة ثمانية إبريل 2005 الموافق 1426! ثم نردّ عليهم: إنّي أعلمُ من الله ما لا تعلمون وبقي من يوم الجمعة ثمانية إبريل 2005 (تسع ساعات) بدءً من ذلك اليوم ولا تزالون في ذلك اليوم حسب يوم تاريخ يوم كوكب آخر وأوشكت أن تنقضي هذه التسع ساعات وأنتم لا تعلمون، وبقي لموعد العذاب أربعة أشهر منذ عام البراءة من الله ورسوله في حجة الوداع لمحمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم. تصديقاً لقول الله تعالى: {فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّـهِ ۙ وَأَنَّ اللَّـهَ مُخْزِي الْكَافِرِينَ ﴿٢﴾} صدق الله العظيم [التوبة].

    ولم تبقَ إلا ساعات قليلة تنقضي حسب ساعات كوكب معلوم، ولا أريد أن أُحدِّد لكم موعد العذاب حسب يومكم لأنّكم سوف تنظرون التصديق بالحقّ حتى تروا العذاب الأليم كمثل الذين: {قَالُوا اللَّـهُمَّ إِن كَانَ هَـٰذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِندِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِّنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ} صدق الله العظيم [الأنفال:32].

    أفلا أدلكم على قولٍ خير من ذلك وأحسن قولاً؟ هو أن تقولوا:
    اللهم إن كان هذا هو الحقّ من عندك فاهدِنا إليه واجعلنا من السابقين إلى الصراط المستقيم من قبل أن نذل ونخزى إنّك أنت الغفور الرحيم، اللهم إنّه لا علم لنا إلا ما علّمتنا إنّك أنت العزيز الحكيم، اللهم إنّنا نفوض إليك أمرنا وإليك أنبنا لتهدينا إلى الحقّ وما بعد الحقّ إلا الضلال وأنت أرحم الراحمين.

    ويا معشر السُّنة والشيعة وكافة المذاهب الإسلاميّة، إنّي أشهدُ أن لا إله إلا الله وأشهدُ أنّ محمداً رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وأشهدُ أنّي الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم الذي يهديكم إلى الحقّ من بعد الضلال عن الحقّ، ويحكمُ بينكم فيما كنتم فيه تختلفون فيوحدّ صفّكم ويجمع الله به شملكم فتقوى شوكتكم فتكون العزّة لكم في الأرض بالحقّ فتحكمون بما أنزل الله ولا تظلمون النّاس شيئاً، فاتّقوا الله وأجيبوا داعي الحقّ الإمام المهديّ الذي يدعوكم إلى الاحتكام إلى كتاب الله فيما كنتم فيه تختلفون، فقد جعل الله في كتابه الحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون كما جعل فيه الحكم بين بني إسرائيل فيما كانوا في يختلفون. تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّ هَـٰذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ﴿٧٦﴾} صدق الله العظيم [النمل].

    ومن ثم دعاهم محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - ليحكم بينهم فيما كانوا فيه يختلفون مُستنبطاً حُكمه من أحكام الله في الكتاب القرآن العظيم ثم أعرض عن داعي الاحتكام فِرَقُ أهل الكتاب. وقال الله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَىٰ كِتَابِ اللَّـهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ وَهُم مُّعْرِضُونَ ﴿٢٣﴾} صدق الله العظيم [آل‌ عمران].

    ذلك لأنّ أهل الكتاب من قبلكم قد جاء محمدٌ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - وهم قد فرّقوا دينهم شِيعاً وكلّ حزبٍ بما لديهم فرحون ولم يعودوا على منهاج أنبيائهم وأنصارهم الأولين ولكنّهم أعرضوا عن داعي الاحتكام إلى كتاب الله كما ترون بنصّ القرآن العظيم: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَىٰ كِتَابِ اللَّـهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ وَهُم مُّعْرِضُونَ ﴿٢٣﴾} صدق الله العظيم.

    وها أنتم أصبحتم مثلهم يا معشر المسلمين وفرّقتم دينكم شيعاً وكلّ حزبٍ بما لديهم فرحون، وها هو المهديّ المنتظَر يدعوكم إلى كتاب الله ليحكمَ بينكم فإذا أنتم عن الداعي إلى كتاب الله معرضون فجعلتم لله عليكم سلطاناً فيعذبكم مع الكفار بالقرآن العظيم إلا أن يشاء ربّي شيئاً وسع ربّي كلّ شيءٍ رحمة وعلماً، أفلا تشكرون؟

    ويا معشر علماء أمّة الإسلام من الذين فرّقوا دينهم شيعاً ويلعن بعضهم بعضاً ويتفل بعضهم بعضاً، سألتُكم فأجيبوني هل المهديّ المنتظَر الذي له تنتظرون نبيٌّ أو رسولٌ؟ ومعروف جوابكم أنّ خاتم الأنبياء والمرسلين هو النَّبيّ الأميّ الأمين محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، إذاً يا قوم إنما يبتعث الله الإمام المهديّ ناصراً لمحمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، أي يأتي ليدعوكم إلى ما جاء به محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وها هو الإمام المهديّ (ناصر محمد) بين أيديكم، وأقسم بالله العظيم الذي بعثني إليكم بالحقّ لو اجتمع كافة علمائكم يا معشر الذين فرقوا دينهم شيعاً الأولين والآخرين على طاولةٍ واحدةٍ لأحكمن بينهم بالحقّ حتى لا يجدوا في صدورهم حرجاً مما قضيتُ بينهم بالحقّ ويسلّموا تسليماً، ولكن أي طاولة حوار سوف تتّسع لكافة علماء المسلمين وكافة علماء النّصارى واليهود غير طاولة الحوار العالميّة (موقع الإمام ناصر محمد اليماني) بالإنترنت العالميّة فيحضرون للحُكم بينهم جميعاً فيما كانوا فيه يختلفون حتى لا يجد الذين يريدون الحقّ منهم حرجاً في أنفسهم ويُسلموا تسليماً أنّ الإمام ناصر محمد اليماني هو حقاً الإمام المهديّ المنتظَر الموعود الذي يهدي الله به النّاس جميعاً فيجعلهم بإذن الله أمةً واحدةً على صراطٍ مستقيمٍ صراط العزيز الحميد.

    ويا معشر الشيعة، إنّي اليماني المنتظر الحقّ الذي يحكمُ بالحقّ ويهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ فحرّفتم وقلتم إنّما الصراط المستقيم هو الإمام المهديّ المنتظَر محمد بن الحسن العسكري، وبرغم أنّ الشيعة من أكثر المذاهب إلماماً عن الإمام المهديّ ولكنّهم يضعون المُفترى بين الحقّ ليُناسب هواهم، وأكبر باحثٍ عن الإمام المهديّ من بين علماء المسلمين (هو الشيخ علي الكوراني العربي العالمي) منذ أمدٍ بعيد ولديه حقّ وباطل مُفترى في الروايات وبعض الروايات الحقّ يزيد عليها علماء الشيعة تحريفاً واضحاً وبيّناً، وبرغم انّي لا أحبّ ان أجادل بالروايات لأنّهم سوف يعمدون إلى كلّ باطلٍ وأكثرها باطل مُفترى، ولكني مضطر أن أوجه إلى معشر الشيعة سؤال: هل الإمام المهديّ محمد الحسن العسكري الذي له تنتظرون هو الصراط المستقيم الذي يدعو إليه اليماني الذي به تعترفون أنّ رايته أهدى الرايات وتعترفون أنّهُ اليماني يدعو إلى صراطٍ مستقيمٍ، ثم جعلتم الصراط المستقيم هو الإمام المهدي محمد الحسن العسكري، وأفتيتُم أنّ الرواية الحقّ التي تفتيكم عن اليماني أنّه يدعو إلى الحقّ وإلى صراطٍ مستقيمٍ والصراط المستقيم هو إلى الله وليس إلى محمد بن الحسن العسكري! أفلا تتقون؟ وقال الله تعالى: {وَكَذَٰلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا ۚ مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَـٰكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِ مَن نَّشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا ۚ وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿٥٢﴾} صدق الله العظيم [الشورى].

    ولكن هذا الصراط المستقيم الذي يدعو إليه محمدٌ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - هو الصراط المستقيم إلى الله. وقال الله تعالى: {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ ۚ قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّـهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ ﴿١٥﴾ يَهْدِي بِهِ اللَّـهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿١٦﴾} صدق الله العظيم [المائدة].

    وقال الله تعالى: {وَهَـٰذَا صِرَاطُ رَبِّكَ مُسْتَقِيمًا ۗ قَدْ فَصَّلْنَا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ ﴿١٢٦﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

    وقال الله تعالى: {وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنتُمْ تُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللَّـهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ ۗ وَمَن يَعْتَصِم بِاللَّـهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿١٠١﴾} صدق الله العظيم [آل‌ عمران].

    إذا الصراط المستقيم هو الصراط إلى الله وليس إلى محمد بن الحسن العسكري. تصديقاً لقول الله تعالى: {ذَٰلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ ۚ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ ﴿٣٤﴾ مَا كَانَ لِلَّـهِ أَن يَتَّخِذَ مِن وَلَدٍ ۖ سُبْحَانَهُ ۚ إِذَا قَضَىٰ أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ ﴿٣٥﴾ وَإِنَّ اللَّـهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ ۚ هَـٰذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ ﴿٣٦﴾} صدق الله العظيم [مريم].

    إذاً الصراط المستقيم هو صراط العزيز الحميد. تصديقاً لقول الله تعالى: {أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَن لَّا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ ۖ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ ﴿٦٠﴾ وَأَنِ اعْبُدُونِي ۚ هَـٰذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ ﴿٦١﴾} صدق الله العظيم [يس].

    إذاً الصراط المستقيم هو الصراط إلى الله وليس إلى محمد بن الحسن العسكري. تصديقاً لقول الله تعالى: {الر ۚ كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَىٰ صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ ﴿١﴾} صدق الله العظيم [إبراهيم].

    ولكنّكم يا معشر الشيعة قد علمتم أنّ اليماني يدعو إلى صراطٍ مستقيمٍ ومن ثم جاء في الرواية فريَة كُبرى وقلتم إنّ الصراط المستقيم الذي يدعو إليه اليماني هو صاحبكم الإمام المهديّ محمد بن الحسن العسكري! سبحان الله العظيم أفلا تتّقون؟ أفلا ترون أنّ اليماني هو الإمام المهديّ الذي يدعو إلى صراطٍ مستقيمٍ صراط العزيز الحميد؟ أفلا تشكرون الله يا إخواني علماء الشيعة والسُّنة أن جعلكم الله في عصر المهديّ المنتظَر ليهديكم إلى صراطٍ مستقيمٍ صراط العزيز الحميد؟ وكذلك علماء الشيعة يعلمون أنّ الإمام المهديّ يخرج من اليمن وأخطأوا في القرية بغير الحقّ، والمهم أنّهم يعلمون أنّ الإمام المهديّ يخرج من اليمن للظهور عند البيت العتيق وعلى رأسهم الشيخ علي الكوراني العاملي الذي يُفتي بذلك حسب الروايات لديهم ومن ثم تُنكرون أنّ اليماني هو ذاته الإمام المهديّ! أفلا تتقون؟ وبرغم انّكم علمتم أنّ اليماني يدعو إلى صراطٍ مستقيمٍ ولكنّكم قلتم إنّما الصراط المستقيم هو صاحبكم الإمام محمد بن الحسن العسكري وسبحان الله ربّ العالمين! ومن الذي صرح لكم يا معشر الشيعة أن تصطفوا خليفة الله الإمام المهديّ الذي لا يحقّ لجبريل وملائكة الله المقربين أن يصطفوا خليفة الله في الأرض ثم تتجرّأوا أنتم يا معشر الشيعة فتصطفوا الإمام المهدي خليفة الله في الأرض؟ فمن ذا الذي يُنجيكم من بأس الله الشديد يا من تدخلتم في شؤون الله فاصطفيتم خليفته من دونه، أفلا تتقون؟

    وكذلك أنتم يا معشر السُّنة قد حرّمتم على الإمام المهديّ أن يُعرّفكم على نفسه وأنّكم أنتم من تعرفونه من بينكم فتصطفوه في وقته وحينه، وما يُدريكم بوقته وحين عصره في عصر اقتراب كوكب النّار أحد أشراط الساعة الكبرى، أفلا تتّقون؟ وما يُدريكم أنّ هذا الرجل الذي سوف تصطفونه أنّه هو الإمام المهديّ الذي اصطفاه الله عليكم ملِكاً وقائداً وإماماً يدعوكم إلى صراطٍ مستقيمٍ صراط العزيز الحميد ما لم يُعرّفكم على شأنه فيكم ويدعوكم ليحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون؟ فإذا كان هو الإمام المهديّ خليفة الله الذي اصطفاه الله عليكم فحقَّ على الله أن يؤتيه علم الكتاب حتى يدعوكم إلى كتاب الله ليحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون، وذلك هو الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم.

    وأحذّر الشيعة الذين يدعمون حركة الحوثيّين في اليمن تحذيراً كبيراً، فقد طغوا في البلاد وسفكوا دماء العباد وأكثروا في الأرض الفساد وليس الحوثي هو صاحب ثورة الوحدة اليمانيّة! وبرغم إنّي لا أحبّ علي عبد الله صالح اليماني وغاضبٌ عليه ولكنّي أقسم بالله ربّ السماوات والأرض وما بينهما وربّ العرش العظيم أنّه اليماني قائد ثورة الوحدة اليمانيّة التي تحدث في عصر الظهور أحد علامات عصر وجود الإمام المهديّ، فاتّقوا الله يا معشر الحوثيّين من قتل اليمانيّين، وأقسم بالله ما زدتُم الشعب اليماني إلا ظلماً، ومن دعمكم فقد نال بغضب من الله على غضب كيف وانتم تسفكون دماء المسلمين في الطرقات وهم من أبناء شعبكم ألجأتهم جبروت الحياة للعسكرة براتبٍ زهيدٍ وما كان منكم إلا أن تقتلوا من وجدتم وأنتم تستطيعون قتله في الطرقات، أفلا تتّقون؟

    وأحذر أبناء الشعب اليماني من الانضمام إلى حركة الحوثي فإنّها ليست على الحقّ، وأقسم بالله العظيم لا ولن ينتصر الحوثي علي اليماني قائد ثورة الوحدة اليمانيّة لو دعمت الحوثي جميع دول الشيعة في العالمين، أفلا يكفيكم عبرة أنّها دعمت كافة دول الجوار بمنطقة الخليج ضدّ ثورة الوحدة اليمانيّة وباءوا بالفشل وانتصر اليماني علي عبد الله صالح على خصوم الوحدة في الجنوب ولا يزال يناضل على بقائها وأظهره الله على اليمن جميعاً ونجحت مهمته ولم ينجح في سواها وهي حركة الوحدة اليمانيّة في عصر الحوار من قبل الظهور؟ ولستُ بأسف علي عبد الله حتى أجامله على أخطائِه وأفتيه بالحقّ أنّ سياسته فاشلة وسوف يصل إلى طريقٍ مسدودٍ بسبب إهدار خزينة بيت مال المسلمين للمسؤولين الذين لا يخافون الله ربّ العالمين.

    وكذلك الإمام المهديّ الحقّ لا يقيم ثورةً للظهور لا في اليمن ولا في السعوديّة ولا في أيّ دولةٍ من دول الأرض أجمعين؛ بل يدعوا النّاس للحوار ومن بعد التصديق يخرج من اليمن للظهور في البيت العتيق للمبايعة على الحقّ واستلام الخلافة من جميع قادات المسلمين وإن أبى تسليم الخلافة جميع قادات المسلمين والشعوب البشريّة فأقسم بربّ العالمين ليظهرني الله عليهم في ليلةٍ واحدةٍ وهم صاغرون.

    وها نحن نرفع الحظر عن أبي جعفر مرةً أخرى لعله يكتسب أدباً ويُجادل بعلمٍ، فالصبر الصبر يا مشرف طاولة الحوار الحسين بن عمر، وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين..

    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
    _________________



    البيعة لله



    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
    إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ الله يَدُ الله فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ الله فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (10)




  8. - 8 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    تاريخ البيان الأصلي من عام 2005
    ـــــــــــــــــــ



    هذا العام 2005 هو آخر أيام الله لعصر الحياة الدنيا ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، من الناصر لمحمدٍ ناصر محمد اليماني إلى الناس أجمعين، والسلام على من اتبع الهدى، أما بعد..
    أيها الناس، لقد انتهت دنياكم وجاءت آخرتكم واقترب حسابكم وأنتم في غفلة معرضون.

    يا أيها الناس، لقد أتاني الله من العلم ما لم يأتِكم، وأتاني الله البيان الحقّ لهذا القرآن حتى أُفصّل لكم كلّ شيء تفصيلاً بالسلطان والبرهان من نفس القرآن لأُعلمكم بما لم تكونوا تعلمون وكم لبثكم في الأرض عدد سنين من يوم خلقكم إلى يوم البعث باليوم والساعة والدقيقة والثانية، فلا تستهزئِوا بقولي هذا فقد جئتكم بالبيان الحقّ لهذا القرآن العظيم الذي أنتم فيه مختلفون؛ بل أنا من سوف يفتيكم في يوم البعث بإذن الله فأقول لكم: إن لبثكم إلا يوماً، ذلك بأني أمثلُكم طريقةً وأعلَمُكم بالقرآن ولكن أكثركم لا يعلمون.

    هلمّوا لأعلّمكم بما لم تكونوا تعلمون لا أنتم ولا جميع من قبلكم أمواتكم وأحياءكم أجمعين، فلا تقبلوا مني قولاً بالنسبية والظنّ والاجتهاد ذلك بأنّ الظنّ لا يغني من الحقّ شيئاً؛ بل أقول لكم 1 + 1 = 2 بالعلم والمنطق فيزيائيّاً ورياضيّاً على الواقع الحقيقي حتى يتبيّن لكم أنه الحقّ وأنه قولٌ فصْلٌ وما هو بالهزل.

    يا أيها الناس، إنّما القرآن (كتالوج) لهذا الكون العظيم أنزله الله مفصلاً لما بين أيديكم وما خلفكم ولا تحيطون بهذا القرآن علماً إلا قليلاً منه؛ بل لم يؤتِكم الله من علم القرآن إلا قطرةً من بحرٍ، وإنّه لقرآنٌ عجبٌ لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه هدى ورحمة للمؤمنين، قد فصّل الله فيه كلّ شيءٍ تفصيلاً، ولكن اتَّخذ كثيرُكم هذا القرآن مهجوراً، فأمّا قُرّاؤكم فيمرّون عليه مرور الكرام فلا يتدبّرون هذا القرآن إلا قليلاً،
    وليس العالِم منكم من حفظ هذا القرآن؛ بل خيركم من تعلّم هذا القرآن وعلّمهُ للناس بالشرح لتفهيم الناس ما أنزل الله إليهم، ذلك هو النور وشفاء لما في الصدور.

    يا معشر البشر، هل أُنبئكم كم مضى عليكم حينٌ من الدهر لم يكن الإنسان شيئاً مذكوراً؟ وقد يستغرب كثير منكم من هذا الخطاب فيظنّ بأني مبالغ كثيراً وكيف لي أن أستطيع هذه المسألة الحسابيّة؛ بل الأمر بسيطٌ جداً لمن علمّه الله، ولن يستطيع أحدٌ منكم أن يجادلني ذلك بأنّ ما أتاني الله من العلم هو 1 + 1 = 2 وليس كمثل كثيرٍ من علماء الفلك الذين يحددون عمر السماوات والأرض فيقول أربعة عشر مليار عامٍ أو خمسة عشر مليار عامٍ يزيد مليار أو ينقص مليار! فهذا شيء مضحك؛ رجمٌ بالغيب فقد يخطئ في عشر مئات مليون عام! بالله عليكم كم الفرق بين هذا وذلك؟ ملايين السنين! فهذا مخالف للعلم والمنطق، فكم الفرق بين العلم الذي أنزله الله في هذا القرآن العظيم الذي يحدد عمر الحياة الدنيا من البداية إلى النهاية بالسنة والشهر واليوم والساعة والدقيقة والثانية!

    وقد أنزل الله في القرآن مفتاحين لعلم عدد السنين، فجعل مفتاحاً في منازل القمر ومفتاحاً في جريان الشمس، والسرّ كل السرّ في كسوف الشمس وخسوف القمر. وكما يعلم أهل العلم من علماء الفلك بأنّ حركة الشمس والقمر حركة ميكانيكية وفيزيائية 1 + 1 = 2 بالساعة والدقيقة والثانية، وجعل الله سرّ الوقت المعلوم لليوم المعلوم في كسوف الشمس وخسوف القمر، لذلك قال تعالى: {بَلْ يُرِيدُ الْإِنْسَانُ لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ ﴿٥﴾ يَسْأَلُ أَيَّانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ ﴿٦﴾ فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ ﴿٧﴾ وَخَسَفَ الْقَمَرُ ﴿٨﴾ وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ ﴿٩﴾ يَقُولُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ ﴿١٠﴾} صدق الله العظيم [القيامة].

    يا معشر المسلمين، إنّ الله لم يقل هذا استهزاءً للسائلين سبحانه؛ بل أخبر الناس في هذا القرآن أيّان يوم القيامة بالسّنة والشهر واليوم والساعة والدقيقة والثانية، وأيام الله ليست كأيام البشر تزيد وتنقص؛ بل مضبوطة بالساعة والدقيقة والثانية فلا يطول يومٌ عن يومٍ على الإطلاق؛ بل أيامٌ سواء للسائلين:
    {لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ ۚ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ ﴿٤٠} [يس]؛ منذ أن تحركت الشمس من مستقرّها حتى تعود إلى نفس النقطة، ثم تمسك همبريك (فرامل) بعد وصولها في نقطة المستقر التي تحركت منها يوم خلق الله السماوات والأرض، ثم ابتدأ الدوران حين انطلقت الشمس مكنة القطار فانطلقت عربات القطار، وتحركت الأرض والقمر، وابتدأ الدهر قاطعاً ثانيته الأولى، وكلٌّ يجري إلى أجل مسمى حتى نهاية الرحلة، ثم تتوقف الشمس والقمر والأرض فتخرّ الجبال هدّاً كمثل راكب في سيارةٍ على سطح الغمارة وفجأة ضرب السائق على الفرامل ومسك همبريك معاً فسوف يخرّ الراكب على سطح الغمارة ساقطاً على الكبوت والذي في مؤخرة الصندوق سيرتطم في غمارة السائق والركاب الذين في غمارة السائق سيرتطمون في الزجاج الأمامي وكذلك الأرض وما عليها من الجبال والبحار الجبال تخرّ هدّاً والبحار تنسجر معاً قافزةً قفزةً واحدةً معاً في ثانيةٍ واحدةٍ. وأما قصور البشر فلا تنهد كمثل ما تنهد عند الزلزال؛ بل تتطاير على حجر حجر، وكذلك البشر يتطايرون كما يتطاير الفراش المبثوث، والجبال كالعهن المنفوش إلا أن يمسك الله الجبال والبحار والقصور أن تزول بحوله وقوته، إن الله كان بالناس لرؤوفاً رحيماً ولكن أكثر الناس لا يشكرون.

    يا أيها الناس، إني أحذِّركم من شهر محرّم 1426هـ بأنّ هذا العام 2005 مـ / 1426 هـ هو آخر أيام الله لعصر الحياة الدنيا الذي أشرقت شمسه فجر الخميس الرابع عشر من رمضان 1425هـ مُبتدئاً بخسوف القمر فجر الخميس الرابع عشر من رمضان 1425هـ ثم تغيب شمس الخميس في الثالث عشر من رمضان 1426 عند اكتمال البدر لشهر رمضان 1426 وبالتوقيت الدقيق ليلة الرابع عشر من شهر رمضان 1426 الموافق الإثنين.

    تلك هي ليلة البدر المباركة التي فيها يفرق كلّ أمر حكيم، وتلك هي الليلة المباركة التي نزل فيها القرآن العظيم على خاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وآله وسلم، ذلك يوم الفرقان يوم التقى الجمعان في غزوة بدر ليهلك من هلك عن بيّنةٍ ويحيى من حيَّ عن بيّنةٍ، والتاريخ والوقت بتاريخ ووقت مكة المكرمة ليلة الرابع عشر من رمضان الساعة السادسة تماماً تغيب الشمس ثم يظهر القمر بدراً من الشرق حتى إذا ارتفع قليلاً تشاهدون كوكباً يظهر إلى جانب القمر إلى الشمال الشرقي من القمر بالنسبة لاتجاه الناظر إليه، وهذا التاريخ بأيامكم، وأيام الله غير أيامكم، فيومكم 12 ساعة وليلكم 12 ساعة وتزيد وتنقص،
    أمّا أيام الله فهي أيام سواء، فاليوم عند الله 12 شهراً تماماً ليله ستة أشهرٍ ونهاره ستة أشهرٍ، فنحن نحسب دورة ذلولنا حول محوره سنة كاملة فلا نسيء فيها 360 يوماً بلا زيادة أو نقصان، ولكن عند الله ليس إلا يومٌ واحدٌ فقط طوله اثني عشر شهراً قمريّاً تماماً، وما دام اليوم عند الله طوله سنة كاملة إذاً الشهر عند الله ثلاثون سنة، إذا السنة عند الله 360 سنة.

    وبالنسبة لتاريخ عمر الحياة الدنيا البشرية ليس إلا ألف عامٍ فقط منذ أن خلق الله آدم إلى يوم البعث ليس إلا ألف عام تماماً في منتهى الدقة، غير أنّ أيامه من السنين التي نعدها نحن، فكلّ سنة من هذه الألف تساوي 360 سنة فلنقم بضرب 360 في 1000= 360 ألف سنة وهذا ما لبثه البشر من يوم خلقهم إلى يوم بعثهم 360 ألف سنة بالساعة والدقيقة والثانية، وهذا إذا قمنا بحسابه على دوران الأرض والقمر.

    أما الدورة الشمسيّة فليست إلا يوماً واحداً فقط ودورةً واحدةً فقط، ذلك بأنّ اليوم الفلكي الشمسيّ عند الله 360 ألف سنة مما نعده نحن.

    ولكن تعالوا ننظر كم أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئاً مذكوراً منذ أن خلق الله السماوات والأرض، لقد مرّ من عمر الدنيا تسعة وأربعون ألف عام، ولا ننسى بأنّ كلّ ألف عام يساوي 360 ألف سنة مما نعده نحن، وحتى نحصل على عمر السماوات والأرض نقوم بضرب 360 ألف سنة في خمسين ألف سنة ذلك بأنّ العمر الكلي للسماوات والأرض من البداية إلى النهاية بالساعة والدقيقة والثانية هو خمسين ألف سنة تماماً، ولا ننسى بأنّ كل ألف من الخمسين ألف يساوي 360 ألف سنة مما نعده نحن بدورة الأرض حول محورها ولم يخلق الله الإنسان إلا في بداية آخر ألف من الخمسين ألف سنة. إذاً قد أتى على الإنسان 49 ألف سنة لم يكن شيئاً مذكوراً. وقال تعالى:
    {يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقًا ﴿١٠٢﴾ يَتَخَافَتُونَ بَيْنَهُمْ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا عَشْرًا ﴿١٠٣﴾ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ إِذْ يَقُولُ أَمْثَلُهُمْ طَرِيقَةً إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا يَوْمًا ﴿١٠٤﴾} صدق الله العظيم [طه].

    ومعنى قوله تعالى:
    {نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ} أي بعلم الموضوع الذي يتخافتون فيه كم لبثوا في الأرض عدد سنين وهو يومٌ واحدٌ فقط؛ ألف سنةٍ مما تعدون. ومعنى قوله ألف سنةٍ مما تعدون ذلك بأنّ اليوم الواحد فقط يساوي في حسابنا سنة واحدة، وهذه ألف سنةٍ وكلّ سنة من هذه الألف سنة تريد لها 360 يوماً، ولا ننسى بأنّ اليوم عند الله 12 شهراً، فإذا كان طول اليوم سنة إذاً كل سنة من الألف سنة تساوي 360 سنة ثم نضرب 360 في 1000 سنة = 360 ألف سنة، ذلك ما لبثه بنو البشر في الأرض. وللعلم بأنّ الله خلق الأرض في يومين وهما السبت والأحد ولا ننسى القاعدة الرئيسية بأن اليوم عند الله 12 شهراً، إذاً الأرض خلقها الله في سنتين وقدَّر فيها أقواتها في سنتين فأصبحت أربعة أيام سواء للسائلين، فطول كل يوم 12 شهراً وكذلك خلق السماء في يومين فانتهى من خلق السماوات والأرض يوم الخميس ثم قال للسماء والأرض اِئْتيا طوعاً أو كرهاً قالتا أتينا طائعين، فابتدأ الجريان يوم الجمعة واحد رمضان الساعة الثانية عشر ظهراً بتوقيت مكة المكرمة وكانت الشمس في حالة كسوف سمت الكعبة ولم تكن الكعبة موجودة حين ذلك، ولكن مكان البيت الذي يقدّر الله فيه بناء البيت العتيق، وكان أول كسوف هو في 1 رمضان سنة واحد، وكان أول خسوف قمريّ هو في ليلة الرابع عشر من رمضان وليس في ليلة الخامس عشر بل في ليلة الرابع عشر من رمضان سنة واحد غرّة الدهر كلّه، واليوم عند الله من رمضانٍ إلى رمضانٍ أي من ليلة القدر إلى ليلة القدر.

    وأحيط الجميع علماً بأنّ كسوف الشمس القادم سوف يكون في واحد رمضان يوم الإثنين الساعة 12 ظهراً بتوقيت مكة المكرمة وشهر شعبان لا بد له أن يكون ثلاثين يوماً، فيوم الأحد هو ثلاثون شعبان ويوم الإثنين هو يوم الصيام بتاريخ 1 رمضان 1426 حسب التاريخ الهجري أما بتاريخ الدهر فهو رمضان رقم 360 ألف من يوم خلق آدم إلى يوم البعث، وانتهى الخطاب والقول الصواب من علم الكتاب، والسلامُ على من اتَّبع الهدى.

    أخوكم الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني .
    ______________


  9. { قَالُواْ لَبِثْنَا يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ فَاسْأَلِ الْعَآدّينَ } صدق الله العظيم ..

    - 9 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    03 - 12 - 1430 هـ
    21 - 11 - 2009 مـ
    11:13 مساءً
    ــــــــــــــــــــــ



    { قَالُواْ لَبِثْنَا يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ فَاسْأَلِ الْعَآدّينَ } صدق الله العظيم ..

    اقتباس المشاركة :
    المشاركة بواسطة الماحي: بسم الله الرحمن الرحيم يا nour65 جزاك الله خيرا لقد وجدت الاجابه في الناسا فلا تتعب نفسك سأوضح لك بعدين ان لم تكن قد وجدت الرد
    انتهى الاقتباس

    بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين..
    ويا أيها الماحي لقد أخفضتُ لك جناحي علّك تكون من المؤمنين أولياء الرحمن وليس من الكافرين أولياء الشيطان المكذبين بالبيان الحقّ للقرآن كلام الرحمن المحفوظ من تحريف الشياطين إلى يوم الدين. ولا أزال أضغط على نفسي وأصدّقُ قسمك بالله العظيم أنك جئت تبحث عن الحقّ لتشد أزره وتنصره، ولكنك تُحاجّه في أمره وتدعو أنصاره إلى العلوم المخالفة لذكره من تـأليف الكفرة الفجرة لكي يتّبعوا النسيء زيادةً في الكفر ويُعرضوا عن البيان الحقّ للذكر، وهيهات هيهات فهل من مدّكر؟

    ويا أيها الماحي إنّ رقم الحساب في أسرار حركة الكواكب بدقةٍ متناهيةٍ عن الخطأ هو الرقم (360)، وأضرب لك على ذلك مثلاً في حركة القمر تصديقاً لقول الله تعالى: {
    هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ} صدق الله العظيم [يونس:٥].

    وإني المهديّ المنتظَر أشهدُ بأنّ الدقيقة هي ستون ثانية والساعة هي ستون دقيقة واليوم هو 24 ساعة والشهر هو ثلاثون يوماً وعدد أشهر السَّنة لا ينبغي لها أن تزيد عن اثني عشر شهراً. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّـهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّـهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ} صدق الله العظيم [التوبة:٣٦].

    فبما أنّ الدقيقة ستون ثانية والساعة ستون دقيقة واليوم 24 ساعة والشهر ثلاثون يوم إذاً السنة يصبح عدد أيامها هي (360). وأتحداك بحساب آلاف السنين بدءًا من الوحدة الحسابيّة وهي الثانية وسوف نقوم بتطبيق الرقم (360)، فبما أنّ الوحدة الحسابيّة هي الثانية لبدء الزمن لحركة الكواكب سوف نقوم بتطبيقها على كوكب الأرض، فبما أن عدد أشهر السَّنة في مُحكم كتاب الله هي اثنا عشر شهراً. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّـهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّـهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ} صدق الله العظيم [التوبة:٣٦]، إذاً عدد أيام السنة هي حتماً (360) يوماً وهذا يوم واحد في الكتاب وسيعلمه الناس في يوم الحساب أنه هو اليوم الأصلي الذي يبدأ به حساب أسرار الكتاب وقال الله تعالى: {قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الْأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ ﴿١١٢﴾ قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ فَاسْأَلِ الْعَادِّينَ ﴿١١٣﴾} صدق الله العظيم [المؤمنون].

    فانظر أيها الماحي للسؤال:
    {قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الأرْضِ عَدَدَ سِنِينَ}؟ ثم انظر للجواب: {قَالُواْ لَبِثْنَا يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ فَاسْأَلِ الْعَآدّينَ} صدق الله العظيم. والسؤال الذي يطرح نفسه هو: إذا كانوا يقصدون يوماً أو بعض يومٍ من أيام البشر فلماذا يقولون {فَاسْأَلِ الْعَآدّينَ}؟

    إذاً السؤال هو بحساب يومٍ طوله كسنة بحساب أيام البشر، وذلك هو قلب الأرض ذات المشرقين وهو أقدم أيام الحساب في الكتاب لأنه موجود قبل الانشقاق والانفتاق للسماوات والأرض. فأمّا ثانيته فهي تعدل (360) ثانية بحسب ثواني الحساب لدى البشر، وأمّا دقيقته فهي تعدل (360) دقيقة بحسب دقائق البشر، وأمّا ساعته فهي تعدل (360) ساعة من ساعات البشر، وأمّا يومه فهو يعدل (360) يوماً بحسب أيام البشر، ويوجد في ذلك سرّ الحساب في الكتاب حسب يوم الأرض ذات المشرقين وهي التي خلق الله فيها الجنّ والبشر وجعل الله فيها خليفته آدم عليه الصلاة والسلام، وفي يومها يوجد فيه أكبر أسرار الحساب في الكتاب، ويومها كسنة مما تعدون، فوجدنا له علاقة عجيبة في الحساب بحسب أيام البشر فوجدنا أنّ الثانية الواحدة من ثواني يوم الأرض ذات المشرقين هي تعدل (360) من ثواني البشر، وأمّا الدقيقة فهي تعدل (360) دقيقة، وأمّا الساعة فهي تعدل (360) ساعة، وأمّا اليوم فهو يعدل (360) يوماً من أيام البشر.

    ومن ثم ننتقل إلى يوم الله في الكتاب لأسرار الحساب فنجد الفتوى من الله عن طول اليوم عنده في الحساب:
    {
    وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَن يُخْلِفَ اللَّـهُ وَعْدَهُ ۚ وَإِنَّ يَوْمًا عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ ﴿٤٧} صدق الله العظيم [الحج].

    فتعال لنطبق عليه نفس قاموس الحساب في الكتاب وهو الرقم (360) وبالحساب بدءًا من الوحدة الحسابيّة وهي ثانية البشر فسوف نجد أنّه ذات الرقم ولكن بمعدل أكبر، فنجد أنّ:

    الثانية الواحدة من ثواني يوم الله في الحساب كذلك (360000) ثانية من ثواني البشر / ثلاث مائة وستون ألف ثانية بحسب ثواني البشر.

    وأمّا الدقيقة فهي (360000) دقيقة من دقائق البشر / ثلاث مائة وستون ألف دقيقة من دقائق البشر.

    وأمّا الساعة فهي (360000) ساعة من ساعات البشر/ ثلاث مائة وستون ألف ساعة من ساعات البشر.

    وأمّا اليوم فهو يعدل (360000) يوم من أيام البشر / ثلاث مائة وستون ألف يوماً من أيام البشر.

    ومن ثم تقومون بتحويل يوم الله في الحساب إلى سنين مما تعدون فسوف يظهر لكم طول يوم الله وهو
    {كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ} بحسب الوحدة الحسابيّة وهي ثانية البشر التي يبدأ بها الزمن للحساب في الكتاب، وصدق الله ورسوله والمهديّ المنتظَر، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَن يُخْلِفَ اللَّـهُ وَعْدَهُ ۚ وَإِنَّ يَوْمًا عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ ﴿٤٧} صدق الله العظيم [الحج].

    ولكن يا أيها الماحي لو يتبع الحقّ افتراء النسيء فأجعل طول السنة ثلاث مائة وخمسة وستون يوماً وست ساعات إذا لأضلوني عن الحقّ في كتاب الله وسوف يختل الحساب في الكتاب برُمته بدءًا من الثانية الحسابيّة لزمن البشر ولن أستطيع أن أجعل الدقيقة (60) ثانية ومن ثم يختل الحساب برمته سواء اليوم الأرضيّ أو القمريّ أو الشمسيّ أو يوم الله في الكتاب فلن يعدل
    {كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ} وذلك لأنه قد اختلت الوحدة الحسابيّة وهي الثانية بحساب البشر ولذلك لن نستطيع أن نجعل الدقيقة ستون ثانية ولن نستطيع أن نجعل الساعة ستون دقيقة ولن نستطيع أن نجعل اليوم أربعة وعشرين ساعة ولن نستطيع أن نجعل الشهر ثلاثين يوماً ولن نستطيع أن نجعل السنة اثني عشرة شهراً، وذلك الخلل هو بسبب الزيادة على اثني عشر شهراً فجعلوا عدد أيام السنة ثلاث مائة وخمسة وستون يوماً وست ساعات، وذلك هو النسِيء ليضلّوا به عن الحساب الحقّ في مُحكم كتاب الله القرآن العظيم تصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّـهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّـهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ} صدق الله العظيم [التوبة:٣٦]، ولكن لو يتبع المهديّ المنتظَر الحقّ أهواءكم لضللتُ عن الصراط المستقيم لو اتبعت النسيء وهو زيادة في الكفر بالذكر. وقال الله تعالى: {إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ ۖ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا} صدق الله العظيم [التوبة:٣٧].

    فما هو النسيء؟ هو أن تزيد أيام السنة عن 360 يوماً ثمّ يختل رقم الحساب برُمته.

    وهيهات.. وهنا يختل الحساب في الكتاب برُمته من الوحدة الحسابيّة وهي الثانية، بحسب أيام البشر لأنّ الله جعل حساب الدهر في الكتاب مربوطاً سرّه بحساب البشر بدءًا من الوحدة الحسابيّة للزمن وهي الثانية في حساب البشر، فإذا اتّبع الحقّ أهواءهم فلن نستطيع أن نجعل الدقيقة (ستين ثانية)، والساعة (ستين دقيقة)، واليوم (24) ساعة، والشهر (ثلاثين يوماً)، والسنة (اثني عشر شهراً)، وذلك لأنه تجاوز الرقم (360) الحقّ إلى الباطل (365 وست ساعات). أليس هذا شيء مضحك! قاتل الله الضالين المضلين.

    أخو الماحي وكافة الأنصار؛ خليفة الله المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني .
    _______________


  10. { فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ ۙ أُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ } صدق الله العظيم ..

    - 10 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    05 - 12 - 1430 هـ
    23 - 11 - 2009 مـ
    12:44 صباحاً
    ــــــــــــــــــــــــ



    { فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ ۙ أُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ } صدق الله العظيم ..

    اقتباس المشاركة :
    المشاركة كتبت بواسطة العضو الماحي: نعرض ونكبر الثانية شوية يعني الوقت الذي تستغرقه الثانية نكبرةبما يمحي النسيء اي نقسم الزيادة في السنة عن 360 يوم وهي5 أيام و6 ساعات و8 دقائق و38.4 ثانية يعني نضرب 5يوم ضرب 24ساعة ضرب 60 دقيقة ضرب 60 ثانبة جمع6 ساعات ضرب 60 دقيقة ضرب 60 ثانيةجمع 8دقيقة ضرب 60 ثانيه جمع 38.4 يكون الناتج يساوي4541184 ثانية نسيء وبقسمة هذه الثواني النسيء علي الثواني في السنة الارضية التي تتكون من 360 يوم واليوم 24 ساعة والساعة 60 دقيقة والدقيقة 60 ثانية يكون الناتج للثواني في سنة ارضية هو 31104000 ثانية وبقسمت النسيء علي ثواني السنة ينتج ان نصيب كل ثانية من ثواني السنة هو 0.146 من الثانية اي ان الثانية الحقيقية ثانية الامام لكي نحقق السنة 360 يوم وعدة الشهور اثني عشر شهرا بعد محو النسيئ هي 1 ثانية الامام تساوي 1.146 ثانية من الارضيه الحالية بعد محو النسئ وبذلك يبقي النظام العالمي كما هو ولكن بعد زيادة زمن الثانية الواحدة واعادة معايرة اجهزة قياس الزمن من جديد لينسجم نظامنا التوقيتي مع نظام الله الذي ارتضاه لنا وهو لقول الله تعالى .(إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ) صدق الله العظيم
    انتهى الاقتباس
    بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين..

    أخي الماحي، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وكافة الأنصار الأخيار، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين التابعين للحقّ من الأولين والآخرين إلى يوم الدين. ويا أخي الكريم، فما تقصد بقولك: (أن نقسم النسيء الزائد فنُكبر الثانية شوي)! فاتقِ الله أخي الكريم، فلماذا لا تريد الكفر بالنسيء بل تريد توزيعه على أيام السَّنة؟ فإنك لمن الخاطئين. ولو أوافقُك في ذلك لاختل الحساب في الكتاب بِرُمّته ولذهبتْ إحدى معجزات التصديق بالقرآن العظيم ولذهبتْ معجزة البيان في القرآن أنّ الشمس والقمر بحسبان، ثمّ تختل حركة اليوم والشهر والدهر فيختل بيان المعجزة للبيان في الكتاب عدد السنين والحساب في الكتاب للمهديّ المنتظَر، وهل تدري لماذا؟ وذلك لأن قول الله تعالى: {وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ} صدق الله العظيم [الحج:٤٧]؛ قد نزل قبل أن يكتشف البشر الوحدة الحسابيّة للزمن أنّها الثانية؛ بل ذلك في علم الغيب ولكن الله يعلم أنه سوف يحيطهم علماً بالوحدة الحسابيّة وهي الثانية لحساب يوم البشر. ولذلك قال الله تعالى: {وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَن يُخْلِفَ اللَّـهُ وَعْدَهُ ۚ وَإِنَّ يَوْمًا عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ ﴿٤٧} صدق الله العظيم [الحج].

    فسبحان الله العلي العظيم! يا أولي الألباب فبرغم أنّ يوم الله كألف سنة مما تعدون، ولكن والله الذي لا إله غيره لو يتبع الحقّ أهواءكم فيتبع ولو ثانية واحدة فقط من النسيء سواء بالزيادة أو بالنقصان وأكرر ثانية واحدة فقط لاختل الحساب في يوم الله في الكتاب. فإذا أخذنا وحدة حسابيّة واحدة فقط وهي ثانية فقط فماذا سوف يحدث؟ والجواب: إن هذه الثانية سوف تنسف يوم الله للحساب في الكتاب نسفاً فتجعله كسوراً منثورةً فلن يعود يوم الله للحساب في الكتاب كألف سنة مما تعدون؛ بل سوف يصبح (تسعمائة وتسعة وتسعين سنة وأحد عشر شهراً وتسعاً وعشرين يوماً وثلاثة وعشرين ساعة وتسعة وخمسين دقيقة وتسعة وخمسين ثانية)! ولكن إذا أنت خفت الله وأرجعت هذه الثانية التي سرقتها فسوف يتبين لكم الحقّ، فيعود يوم الله في الكتاب أنه حقاً كألف سنة مما تعدون بدءًا من الوحدة الحسابيّة وهي الثانية. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَن يُخْلِفَ اللَّـهُ وَعْدَهُ ۚ وَإِنَّ يَوْمًا عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ ﴿٤٧} صدق الله العظيم [الحج].

    أفلا ترى أخي الكريم كيف أنّ هذه الثانية من النسيء بغير الحقّ قد نسفت حساب الألف السنة نسفاً فجعلته مُكسّراً ومُبعثراً كما لو تهدَّم قصرٌ وتبعثر حجراً حجراً، ثمّ يختل الحساب في الذِّكر بِرُمّته جميعاً لو يتبع االحقّ أهواءكم أخي الكريم؛ بل كلام الله لن تجد أصدق منه قيلاً ولن تجد أدق منه بل في منتهى الدقة عن الخطأ حتى في ثانيةٍ واحدةٍ إذا زادت أو نقصت فسوف تُحدِث خللاً كبيراً فتنسف الحساب نسفاً فتجعله هباءً منثوراً مُبعثراً مُكسراً كما لو تهدّم قصرٌ فيتناثر حجراً حجراً، فانظر لو تنقص ثانيةٌ واحدةٌ أو تزيد ماذا سوف يحدث ليوم الله في الكتاب لحساب الدهر عند الله في الكتاب والذي مقداره كألف سنةٍ مما تعدون؟ برغم أنّ وحدة الثانية التي سوف يكتشفها البشر بقدرٍ مقدورٍ في الكتاب المسطور لا تزال في علم الغيب في عصر نزول الذِّكر حتى يأتي عصر المهديّ المنتظَر ليبيّن لهم ما شاء الله من أسرار الحساب في الكتاب فيجدون أنّ القرآن العظيم حقاً قد فصَّل كل شيء تفصيلاً. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلًا} صدق الله العظيم [الإسراء:١٢].

    إذاً الوحدة الحسابيّة سرّها هو حقاً في يوم البشر بدءًا من الوحدة الزمنيّة وهي الثانية لحساب حركة الأرض والشمس والقمر لحساب اليوم والشهر والدهر تصديقاً للبيان الحق للذكر للمهديّ المنتظَر، برغم أن الوحدة الحسابيّة هذه كانت لا تزال في علم الغيب في عصر نزول القرآن العظيم، وبيان آيات الحساب هي من آيات التصديق التي وعدهم الله أن يريهم حقائق آياته بالعلم والمنطق على الواقع الحقيقي. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ} صدق الله العظيم [النمل:٩٣].

    فهل تعلم أن هذا أمر من الله إلى رسوله أن يقول: {الْحَمْدُ لِلَّهِ} فأمره الله أن يحمده على بعث المهديّ المنتظَر ليُفصّل للبشر البيان الحقّ للذكر فيتحداهم بحقائق آيات الكتاب بالعلم والمنطق المتناهي عن الخطأ حتى يتبين لهم أنه الحق، ولذلك تجدون المهديّ يتحدى بالبيان الحقّ للذكر بكل ثقةٍ مما علّمه الله لأنّه لا يقول على الله ما لم يعلم بدقةٍ متناهيةٍ عن الخطأ، وأعوذ بالله أن أكون من الجاهلين. وذلك لأني أعلم أنّ الذين يقولون على الله ما لا يعلمون لم يتبعوا أمر الرحمن بل اتَّبعوا أمر الشيطان، وذلك لأنه يوجد أمران إما أمرٌ من الرحمن إلى الإنسان وقد جعله الله في محكم القرآن أنه محرم على البشر أن يقولوا على الله ما لا يعلمون، أو أمرٌ من الشيطان يأمر البشر بالعكس من ذلك فأحلّ لهم أن يقولوا على الله ما لا يعلمون. ويا سبحان الله! فلم يترك الله لكم من الحجة شيئاً يا معشر علماء الأمّة الذين يقولون على الله ما لا يعلمون، وذلك لأنه أفتاكم وجعل الفتوى عن أمره في محكم كتابه لعالمكم وجاهلكم أنه حرَّم الله عليكم أن تقولوا على الله ما لا تعلمون، وأن درجة الإثم والتحريم عند الله كما حرم عليكم كبائر الإثم، فمن الكبائر أن تقولوا على الله ما لا تعلمون وقال الله تعالى: {قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُوا بِاللَّـهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّـهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿٣٣} صدق الله العظيم [الأعراف].

    ولكن الشيطان تجدونه يأمركم بأمر يناقض أمر الله تماماً، وقال الله تعالى: {وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ ﴿١٦٨﴾ إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿١٦٩﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    فتعالوا لننظر هل معشر علماء أمّة الإسلام أطاعوا أمر الرحمن أم أطاعوا أمر الشيطان؟ والجواب أطاعوا أمر الشيطان. ثم يفتيكم المهديّ المنتظَر من غير ظلم في حقّ علماء المسلمين أنهم عصوا أمر الرحمن واتّبعوا أمر الشيطان الذي أمرهم بأمرٍ يخالف لأمر الله فأطاعوه وقال: [اذا اجتهد العالم فأخطأ فله أجراً واذا اجتهد فأصاب فله أجرين]، وكذب عدو الله.

    و بما أنّ هذا الحديث من عند غير الله ورسوله؛ بل من عند الشيطان وحتماً سوف تجدون بينه وبين محكم القرآن العظيم اختلافاً كثيراً فكيف يكون لكم الأجر أن تقولوا على ما لا تعلمون وهو من الكبائر أن تقولوا على الله ما لا تعلمون، أفلا تعقلون!

    وبسبب هذا الحديث المفترى ضلّلتم أنفسكم وأضلّلتم أمّتكم، ولكنكم تجدون المهديّ المنتظَر واثقاً كل الثقة بل الثقة المطلقة بلا حدود من أنه سوف يلجمكم بالحقّ إلجاماً إن استجبتم لدعوة الاحتكام إلى كتاب الله، ولن تجدوني أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه فأقول على الله ما لا أعلم ولذلك تجدوني واثقاً كل الثقة أني حتماً سوف أهيمن عليكم بالبيان الحقّ للقرآن العظيم، فأخرس ألسنتكم بالحُكم الحق حتى أجعلكم بين خيارين اثنين لا ثالث لهما إما أن تتبعوا الذِّكر وتكفروا بأحاديث الكفر والمنكر التي تأتي مخالفة لأمر الله في محكم الذِّكر، ثم تعصوا أمر الشيطان وتطيعوا أمر الرحمن فتتبعوا أمر المهديّ المنتظَر ومن أطاع المهديّ المنتظَر فقد أطاع الله ورسوله ومن عصى المهديّ المنتظَر فقد عصى الله ورسوله ومصيره في النار وبئس القرار. فلن تجدوا المهديّ المنتظَر يأمركم إلا بما أمركم الله به في محكم كتابه، وأُعلمكم بأمر الله في محكم كتابه ولن أقول لكم: هذا والله أعلم.. فيحتمل الصح أو الخطأ لحكمي وفتواي، أعوذ بالله عداد مثاقيل ذرات كون الله أن أقول على الله إلا الحقّ، والحقّ أحقّ أن يُتبع ولن يتبع المهديّ المنتظَر الظنّ الذي لا يُغني من الحقّ شيئاً فيضلني عن سبيل الله.

    اللهم عبدك يدعوك بحقّ لا إله إلا أنت وبحقّ رحمتك التي كتبت على نفسك وبحقّ عظيم نعيم رضوان نفسك أن تهديني ومن اتبعني بالقرآن المجيد إلى صراط العزيز الحميد، سبحانك وتعاليت علواً كبيراً. اللهم لك الحمد يليق بعظيم نعيم رضوان نفسك الكامل، اللهم لك أعبدُ وحدك لا شريك لك تنفيذاً لأمرك في مُحكم كتابك، ربّ أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت عليَّ من بين عبادك فعلّمتني بالقول الصواب في مُحكم الكتاب ليتذكر أولو الألباب.

    و يا أيها الماحي إن صدقتني فلا تبالغ في أمري مهما رأيت من النور، واعلم أن النور الذي أمشي به في الناس إنما هو نور الله القرآن العظيم الذي أنزله على خاتم الأنبياء والمرسلين جدي النبيّ الأمي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إن كنتم بنور الله مؤمنين فإنه القرآن العظيم. تصديقاً لقول الله تعالى: {فَآمِنُوا بِاللَّـهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنزَلْنَا ۚ وَاللَّـهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ﴿٨﴾} صدق الله العظيم [التغابن].

    ولم يتنزل أئمة آل البيت والمهديّ المنتظَر من عند الله الواحد القهار يا معشر الشيعة الاثني عشر بل تنزَّل الذكر نور الله ومن لم يجعل الله له نوراً فما له من نور، وإنما جعل الله القرآن العظيم نوراً بأيدينا لنُضيء به للعالمين كما يأتي أحدكم وبيده سراجٌ يضيء لقوم يَظهرون في سُلَم مُظلمٍ، أرأيتم لو لم يكن معه سراجٌ ليضيء لهم فهل ترونه يستطيع أن يضيء لهم شيئاً؟ كلا وربي فلن يستطيع أن يضيء للأمّة ما لم يكن معه سراجٌ منيرٌ، وذلك هو القرآن العظيم الذي أنزله الله على رسوله ليخرج الناس من الظلمات إلى النور فيهديهم بالقرآن المجيد إلى صراط العزيز الحميد، قال الله تعالى: {فَآمِنُوا بِاللَّـهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنزَلْنَا ۚ وَاللَّـهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ﴿٨﴾} صدق الله العظيم [التغابن].

    وحقيقٌ لا أقول على الله إلا الحقّ ألا وإن النور ليس محمداً رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وليس أئمة آل بيته وليس المهديّ المنتظَر؛ بل النور هو السراج الذي نحمله ليُضيء لنا ولكم الطريق؛ ألا وإنه القرآن العظيم الذي أدعوكم إلى اتّباعه، وأنتم عن نور الله معرضين فأبيتم أن تنصروه وأبيتم أن تتبعوه، ولكنكم لم تعرضوا عن دعوة المهديّ المنتظَر؛ بل أعرضتم عن نور الله القرآن العظيم، وها قد صار للمهديّ المنتظَر خمس سنوات وهو يناديكم يا معشر علماء المسلمين وأمّتهم أن تتبعوا نور الله القرآن العظيم لتهتدوا فتعالوا واتّبعوا السراج المنير فأبيتم أن تعزّروه وأبيتم أن تنصروه وأبيتم أن تتبعوا نور الله القرآن العظيم. وقال الله تعالى:
    {فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ ۙ أُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}
    {فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ ۙ أُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}
    {فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ ۙ أُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}
    صدق الله العظيم [الأعراف:١٥٧].

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين ..
    أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
    __________________

المواضيع المتشابهه
  1. من صاحب علم الكتاب، إليكم بيان عدد السنين والحساب..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 10-04-2013, 01:01 PM
  2. [فيديو] Imam Al Mahdi: من صاحب علم الكتاب اليكم عدد السنين و الحساب
    بواسطة خليل الرحمن في المنتدى المادة الإعلامية والنشر لكل ما له علاقة بدعوة الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 16-01-2013, 04:38 AM
  3. إليكم السؤال والجواب من مُحكم الكتاب ذكرى لأولي الألباب، رداً على بيان محمد حسان..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 10-08-2012, 10:25 AM
  4. بيان من صاحب علم الكتاب لوجود الله سبحانه وتعالى من محكم القرآن
    بواسطة بيان في المنتدى بيان المهدي الخبير بالرحمن إلى كافة الإنس والجان
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 14-05-2012, 08:29 AM
  5. سر المنازل لكي تعلموا عدد السنين والحساب
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى دحض الشبهات بالحجة الدامغة والإثبات على مهدوية الإمام ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 17-03-2010, 09:39 AM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •