الموضوع: الحق

النتائج 41 إلى 50 من 59
  1. افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ورضوانه
    اخي عبد الرحمان أرجوا أن تقرأ هذا البيان
    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 8513 من موضوع الشيطان هو المسيح الكذّاب فاحذروا يا أولي الألباب ..


    الإمام ناصر محمد اليماني
    16 - 01 - 1431 هـ
    02 - 01 - 2010 مـ
    02:55 صباحاً

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصليّة للبيان ]
    https://nasser-alyamani.org./showthread.php?p=8512
    ـــــــــــــــــــــــ



    الشيطان هو المسيح الكذّاب فاحذروا يا أولي الألباب ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله وآله الأطهار والسابقين الأنصار في الأوّلين وفي الآخرين وفي الملأ الأعلى إلى يوم الدين، السلام عليكم معشر المسلمين ورحمة الله وبركاته..

    حقيقٌ لا أقول إلا الحقّ والحقُّ أحقُّ أنْ يُتّبع، فاحذروا من الباطل المسيح الكذّاب والذي يريد أن يقول أنّه المسيح عيسى ابن مريم، وما كان المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام؛ بل شخصٌ ينتحل شخصيّة المسيح عيسى ابن مريم ويريد أن يقول أنّهُ الله ولذلك يسمّى المسيح الكذّاب وما كان لابن مريم عليه الصلاة والسلام أن يقول ما ليس له بحقّ؛ بل كما كلّم النّاس وهو في المهد صبيّاً وقال: {إِنِّي عَبْدُ اللَّـهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا} صدق الله العظيم [مريم:30].

    وكذلك حين يُكلّم النّاس وهو كهلٌ في عصر بعث المهديّ المنتظَر ويكون من الصالحين التّابعين وكذلك يقول لهم: {إِنِّي عَبْدُ اللَّـهِ}. وما ينبغي له أن يستنكف أن يكون عبداً لله؛ بل يدعو إلى عبادة الله وحده ولن يغيّر من قوله شيئاً؛ بل دعوته هي ذاتها وسوف يكون شاهداً على بني إسرائيل ويدعوهم إلى ما دعاهم إليه من قبل: {وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّـهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ ۖ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللَّـهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّـهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ ۖ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ} صدق الله العظيم [المائدة:72]. ولكنّه من الصالحين التّابعين في عصر بعث المهديّ المنتظَر، ولذلك قال الله تعالى: {وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَمِنَ الصَّالِحِينَ ﴿٤٦﴾} صدق الله العظيم [آل عمران]. ويقصد الله بقوله تعالى: {وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَمِنَ الصَّالِحِينَ ﴿٤٦﴾}، أي من التّابعين للإمام المهديّ ويدعو النّاس إلى اتّباعه.

    وبعث المسيح عيسى ابن مريم - عليه وعلى أُمّه الصلاة والسلام - هو شرطٌ من العلامات الكبرى للساعة، ولذلك قال الله تعالى: {وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِّلسَّاعَةِ فَلَا تَمْتَرُنَّ بِهَا} صدق الله العظيم [الزخرف:61].

    وأمّا المسيح الكذّاب فهو الشيطان، فهو يريد أن ينتحل شخصيّة المسيح عيسى ابن مريم ويدّعي الربوبيّة ولذلك يُسمّى المسيح الكذّاب؛ بمعنى أنّه ليس المسيح عيسى ابن مريم الحقّ ولذلك يُسمّى المسيح الكذّاب، وفي ذلك سرّ عودة المسيح عيسى ابن مريم - عليه الصلاة والسلام - لكون المسيح الكذّاب سوف ينتحل شخصيّته ويدّعي الربوبيّة وما كان لابن مريم - صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم - أن يقول ما ليس له بحقّ، فهو عبدٌ لله يوم وُلد ويوم يموت ويوم يُبعث حياً، وألقى الله إليه بسؤال في يوم البعث الأول، قال الله تعالى: {وَإِذْ قَالَ اللَّـهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَـٰهَيْنِ مِن دُونِ اللَّـهِ ۖ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ ۚ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ ۚ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ ۚ إِنَّكَ أَنتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ ﴿١١٦﴾ مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّـهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ ۚ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَّا دُمْتُ فِيهِمْ ۖ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ ۚ وَأَنتَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ﴿١١٧﴾} صدق الله العظيم [المائدة].

    وأما المهديّ المنتظَر فلن يبعثه الله بكتابٍ جديدٍ؛ بل يَزيده الله بسطةً في علم بيان القرآن العظيم لكي يُهيمن على علماء الأمّة بسلطان العلم من محكم القرآن العظيم حتى لا يُجادله عالِمٌ يبحث عن الحقّ إلا هيمن عليه الإمام المهديّ بالحقّ، ولولا بعث الإمام المهديّ فضل الله ورحمته على المسلمين لاتّبعوا المسيح الكذّاب الشيطان الرجيم جميعاً إلا قليلاً، كون الإمام المهديّ ابتعثه الله لتطهير السّنة النّبويّة من الأحاديث المكذوبة بعرضها على محكم القرآن حتى يعيد المسلمين إلى منهاج النُّبوة الأولى كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ، ولذلك قال الله تعالى: {مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّـهَ ۖ وَمَن تَوَلَّىٰ فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا ﴿٨٠﴾ وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾ وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٨٣﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    ويقصد الله تعالى: {وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا} صدق الله العظيم، وذلك لأنّ الإمام المهديّ بعثه فضلاً من الله ورحمةً للمسلمين الذين يريدون أن يتّبعوا الحقّ كونه سوف يبيّن لهم الحقّ من الباطل ويفتيهم أنّ الله ليس إنساناً حتى نميّز الله عن الإنسان، إلا أنّ المسيح الكذّاب أعور وربّكم ليس بأعور، وكذلك مكتوب على جبينه كافر ولكنّي لا أعلم أنّ المسيح الكذّاب أعور ولا أعلمُ أنّه مكتوبٌ على جبينه كافرٌ، ولذلك افترى المُفترون هذا حتى إذا جاء المسيح الكذّاب ولم تجدوا أنّه أعورٌ ولا مكتوبٌ على جبينه كافر ومن ثم تصدقونه، ويا سبحان الله العظيم ليس كمثله الإنس ولا الجنّ وليس كمثله شيء في خلقه أجمعين. تصديقاً لقول الله تعالى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ۖ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} صدق الله العظيم [الشورى:11].

    ولكن يا قوم، إنّكم بعقيدتكم أنّ المسيح الكذّاب أعور وربّكم ليس بأعور وكأنّ الفرق بينهما هو العورة ومكتوب على جبينه كافر! إذاً المسيح الكذّاب الذي لن تجدوا عليه هذه الصفات سوف يفتنكم عن الحقّ فيجعل ما يعتقده النّصارى حقّاً وما يعتقده المسلمون الأمّيّون باطلاً، أفلا تتّقون؟ بل المبالغة في المسيح عيسى ابن مريم - صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم - من مكر الشياطين تمهيداً لما سوف يدّعيه المسيح الكذّاب، أفلا تتّقون؟

    ويا قوم إنّكم لا تعلمون من قبل لماذا يسمّى المسيح الكذّاب بالمسيح الكذّاب؟ وذلك لأنّكم لا تتفكرون ما هي الحكمة من عودة المسيح عيسى ابن مريم الحقّ - صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم - إلا لأن الله يعلمُ أنّ المسيح الكذّاب يريد أن ينتحل شخصيّة المسيح عيسى ابن مريم فيدّعي الربوبيّة وذلك حتى يدّعي الربوبيّة مستغلاً عقيدة النّصارى في المبالغة في المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام، ولعنة الله على المسيح الكذّاب الذي يدّعي الربوبيّة فهو ليس المسيح عيسى ابن مريم؛ بل هو الشيطان الرجيم مُنتحلاً شخصيّة المسيح عيسى ابن مريم، ويظهر لكم كإنسان مثلكم؛ بل هو الشيطان ولديه جنّة وهي جنّة لله من تحت الثرى وهي ليست له؛ بل هي لله وكان فيها أبويكم آدم وحواء، وتوجد باطن أرضكم تملّك عليها المسيح الكذّاب بعد أن أخرج أبويكم منها وتسبّب في فتنتهم، واستخلف الله بعد آدم الملك ماروت فاتّبع هواه واستيأس من رحمة الله واتبعه الشيطان، وهو وقبيله في جنّة الفتنة باطن أرضكم وذريّتهم يأجوج ومأجوج، ولذلك قال الله تعالى: {يَا بَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا ۗ إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ ۗ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ ﴿٢٧﴾} صدق الله العظيم[الأعراف].

    وسوف يناديكم بصوته جهرةً ويجلب عليكم بخيوله ورجاله من يأجوج ومأجوج ليفتنكم عن الصراط المستقيم ويعِدكم، وما يعِدكم الشيطان إلا غروراً، وذلك لأنّه يوجد فتنة جهريّة للشيطان وجيوشه الجرارة خيّالة ورجال يمشون على أرجلهم وتلك هي الفتنة الجهريّة بالصوت والصورة الجهريّة على الواقع، ولذلك قال الله تعالى: {وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُم بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ وَعِدْهُمْ ۚ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا ﴿٦٤﴾} صدق الله العظيم [الإسراء]. ولذلك قال الله تعالى: {وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا} صدق الله العظيم [النساء:83].

    وإنّما فضلُ الله عليكم هو بعث المهديّ المنتظَر المنقذ لكم من فتنة المسيح الكذّاب ويكشف لكم عن مكانه ويُفشِل خطّة الشيطان التي سبق لها التخطيط منذ أمدٍ بعيدٍ لكي يفتن الأحياء والأموات في البعث الأول ويقول لهم أنَّ لديه جنّة ونار، ويريد أن يجعل من كانوا على الحقّ أنّهم على باطل والذين على باطل أنّهم على الحقّ فيفتنكم جميعاً والأموات المبعوثين من الكافرين في البعث الأول، ولكنّ أكثركم لا يعلمون؛ بل الشيطان هو قائد الفتنة وهو عدوّكم فاتّخذوه عدوّاً، وهو المسيح الكذّاب الذي يريد أن يدّعي الربوبيّة ولذلك قال الله تعالى: {وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّـهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ ۖ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلَّا أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي ۖ فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنفُسَكُم ۖ مَّا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنتُم بِمُصْرِخِيَّ ۖ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ ۗ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿٢٢﴾} صدق الله العظيم [إبراهيم].

    ويا قوم اتّقوا الله أزفت الأزفة ليست لها من دون الله كاشفة وأنتم في غفلةٍ معرضون عن داعي الاحتكام إلى كتاب الله أفلا تتّقون؟

    ويا رجل يا من يلوم علينا تأخير الردّ عليه! فكأنّي أراك تبحث لكي تعلم لماذا أُدْعى ناصر محمد اليماني، ويا رجل فاتّقِ الله وأنِبْ إلى ربّك ليهدي قلبك إلى اتّباع الحقّ إن كان ناصر محمد اليماني هو حقاً المهديّ المنتظَر الحقّ خليفة الله في الأرض، ثم تدبّر وتفكّر في بيانات المهديّ المنتظَر لذكر الله القرآن العظيم مستخدماً العقل وسرعان ما يتبيّن لك أنّهُ الحقّ من ربّك إن كنت من أولي الألباب، تصديقاً لقول الله تعالى: {أَفَمَن يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَىٰ ۚ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿١٩﴾} صدق الله العظيم [الرعد].

    ولا تتعالوا على الإمام المهديّ يا معشر علماء الأمّة وأجيبوا داعي الحوار من قبل الظهور، ومن بعد التصديق أظهر لكم عند البيت العتيق وذلك هو العقل والمنطق إن كنتم تعقلون، وليس من العقل أن أظهر لكم عند البيت العتيق للبيعة من قبل التصديق، فما يُدريكم بأنّي المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم حتى أظهر للبيعة مُباشرة أفلا تعقلون؟ بل الحوار يأتي من قبل الظهور ومن بعد التصديق أظهر لكم عند البيت العتيق.

    ويا أخي الكريم كن من الشاكرين، وأفتيكم بالحقِّ أنّ جميع الذين ادَّعوا المهديّة من قبلي وفي عصري فكلّ واحدٍ منهم يتخبّطه مسّ شيطانٍ رجيمٍ فيوسوس له بغير الحقّ أن يدّعي شخصيّة المهديّ المنتظَر في كُلّ عصرٍ يظهر لكم مهديٌّ منتظرٌ جديدٌ لم يؤيّده الله بعلم البيان الحقّ للقرآن من ذات القرآن، وأمّا الحكمة الخبيثة من ادّعاء شخصيّة المهديّ المنتظَر بسبب وسوسة الشيطان لبعض الممسوسين وذلك حتى إذا بعث الله الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم فتعرضوا عنه ولا تتدبّروا قوله وتزعموا أنّه ليس إلا مثله كمثل الذين ادّعوا شخصيّة المهديّ المنتظَر من قبل فتعرضوا عنه وهو الحقّ من ربّكم، ولا نلوم عليكم من الحذر من اتّباع الباطل، وإنّما نلوم عليكم حين تحكمون من قبل أن تستمعوا القول فتتّبعوا أحسنه إن تبيّن لكم أنّهُ الحقّ من ربّكم، فسواءٌ يكون ناصر محمد اليماني هو المهديّ المنتظَر أو من الذين يدّعون شخصيّة المهديّ المنتظَر فلا ينبغي لكم أن تعرضوا عن دعوته للحوار بحُجّة عدم إشهاره، وهذه الحكمة الخبيثة لديكم هي السبب في ظهور كثير من الفرق التي مرقت من الدّين وأحلّوا قتل المسلمين وذلك بسبب إعراضكم عنهم بحُجّة إشهارهم، فأيّ حكمةٍ غبيّةٍ أن تعرضوا عن شخصٍ يتكلّم في الدّين ويفتي المسلمين بغير علمٍ من الله فأضلّوا أنفسهم ومن اتّبعهم حتى ظهرت لكم فرقٌ تترى مارقةٌ من الدّين كما يمرق السهم من القوس، كيف لا وقد أحلّوا قتل المسلمين والكافرين في الأسواق! أفلا تتّقون؟ وذلك بسبب حكمتكم الخبيثة إنّكم تعرضون عمَّنْ أراد التغيير في دينكم بحُجّة عدم إشهاره فذلك جبنٌ وحكمةٌ خبيثةٌ تتسبّب في ضلال كثيرٍ من المسلمين بسبب صمت علماء أمّتهم المعرضين عن الداعي الجديد بحُجّة عدم إشهاره، وإنكم لخاطئون بل الحكمة الحقّ هو أن تجيبوا دعوته للحوار حتى تشهروه للأمّة أنه على ضلالٍ مُبينٍ ثم لا يتبعه أحد من المسلمين لو هيمنتم عليه بسلطانٍ مبينٍ هو أهدى من سلطان علمه الظنّي وأصدق قيلاً وأهدى سبيلاً، فإذا فعلتم فلن يتّبعه أحدٌ من المُسلمين، وذلك ما يقوله العقل والمنطق إن كنتم تعقلون وهو أن تحاوروا الداعي الجديد حتى تهدوه وتبعدوه عن ضلاله إن كان من الذين يقولون على الله ما لا يعلمون أو تشهروا للناس ضلاله أو يتبيّن لكم أنّه يدعو إلى الحقّ ويهدي إلى صراط مُستقيم، فاتّقوا الله يا علماء المسلمين وأمّتهم ولا تكونوا أوّل كافرٍ من البشر بدعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم إن كنتم به مؤمنين، فيا قوم إنّ الإمام المهديّ لا يستطيع أن يهيمن عليكم إلا منه كون المسلمين لن يستطيعوا الطعن في سلطان العلم منه وأما ما سواه فيستطيعون أن يطعنوا في صحته أفلا تتفكّرون؟

    ويا أمّة الإسلام، إنّ ناصر محمد اليماني إما أن يكون هو المهديّ المنتظَر وإما أن يكون من الذين تتخبّطهم مسوس الشياطين، وبقي عليكم هو كيف تميّزون بين الحقّ والباطل، فلو رجعتم إلى منطق الذين يدّعون المهديّة وسلطان علم الإمام ناصر محمد اليماني فسوف تجدونهم يُأَوِّلون كتاب الله حسب أهوائهم بغير سلطان من الله؛ بل يتّبعون الظنّ الذي لا يغني من الحقّ شيئاً، وأما ناصر محمد اليماني فتجدونه يأتي بسلطان البيان الحقّ للقرآن من ذات القرآن وليس من عند نفسه، وكذلك سوف تجدون بيان الإمام ناصر محمد اليماني مُترابِطاً يشدُّ بعضَه بعضاً كبناءٍ محكمِ الأساس والقواعد والبنيان من غير تناقضٍ، ولذلك لن يتبيّن لكثيرٍ منكم أنّه الحقّ حتى يتدبّر كثيراً في بيانات الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني، حتى إذا اقتنعت عقولكم بالبيان الحقّ للكتاب ومن ثم تنظروا إلى ما يعتقد ناصر محمد اليماني في شخصه أنّه يقول أنّه المهديّ المنتظَر خليفة.

    والسؤال الذي يطرح نفسه: فإذا كان ناصر محمد اليماني ذا علمٍ واسعٍ في القرآن العظيم إذاً فكيف يدّعي شخصيّة رجلٍ لا يعلمُ علم اليقين أنّه هو المهديّ المنتظَر بفتوى من ربّه! أفلا تتّقون؟ فكيف يجتمع النّور والظلمات، أفلا تعقلون؟

    ويا معشر الباحثين عن الحقّ الذين يتألّمون في أنفسهم ويريدون أن يتّبعوا الحقّ ولا غير الحقّ كان حقاً على الحقّ أن يهديهم إلى الحقّ. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّـهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ﴿٦٩﴾} صدق الله العظيم [العنكبوت].

    وأما سبب عدم هداية كثير ممن أعثرهم الله على موقعنا هو بسبب قناعتهم على ما هم عليه ولم يسمحوا لعقولهم بالتدبّر والتفكّر في بيانات الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ من ربِّهم، ومنهم من يتدبّر في بيانات الإمام المهديّ علّهُ يجد ثغرةً أو مدخلاً على الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني حتى يقيم عليه الحُجّة فيتراجع أنصاره عن شدّ أزره واتّباعه ونشر أمره فأولئك كذلك لا يهديهم الله إلى الحقّ برغم أنّهم تدبّروا في بيانات ناصر محمد اليماني بحثاً عن إقامة الحُجّة على ناصر محمد اليماني كونهم يعتقدون أنّه ليس إلا مجرد عالِم من علماء المسلمين ويدّعي المهديّة، فأولئك لا يُبصّرهم الله الحقّ في بيانات الكتاب كونهم لم يبحثوا عن الحقّ؛ بل عن إقامة الحُجّة حتى إذا لم يجدوا المدخل على الإمام ناصر محمد اليماني ومن ثم ينصرفوا تاركين الحقّ وراء ظهورهم وكأنّهم لم يسمعوه فاعتصَموا بما يخالف لمحكم كتاب الله في لهو الحديث، وأُبشرهم بعذاب أليم، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّـهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا ۚ أُولَـٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ ﴿٦﴾ وَإِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِ آيَاتُنَا وَلَّىٰ مُسْتَكْبِرًا كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْرًا ۖ فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿٧﴾} صدق الله العظيم [لقمان].

    ويا أمّة الإسلام، وتالله لا يؤمن بالله ورسله وكُتبه من أعرض عمّا أنزل الله في هذا القرآن العظيم، وسبقت لنا فتاوى في الدّين مُخالفة لعقائد كثير من المسلمين كمثل فتوى ناصر محمد اليماني في نفي الرجم للزناة المتزوجين واستبداله بحكم الله الحقّ بمائة جلدة أمام طائفة من المؤمنين إنه كان فاحشة وساء سبيلاً، ولكن الله لم يحلّ لكم قتل النفس إلا بالنفس من غير ظلم أو مطاردة من المفسدين في الأرض من قُطّاع السبيل أفلا تتقون؟

    وكذلك أفتينا في كثير من فتاوي الدّين مخالفة لما أنتم عليه أخي الكريم، والسؤال الذي يطرح نفسه هو: لماذا لا تدافعون عن حياض الدّين فتثبتون أنّ ناصر محمد اليماني على ضلالٍ مبينٍ في المسألة الفلانيّة؟ ولكن للأسف إنّ الجديد منكم يأتي لزيارة موقعنا ثم يسجل كعضوٍ لدينا ومن ثم يضغط بكتابة الأسئلة ويردّنا إلى الصفر منذ بدء الدعوة وسبقهم كثير ممّن سأل نفس وذات أسئلتهم وأجبنا عليهم بالحقّ في كل مرّة، ونزيدهم من علم البيان الحقّ للكتاب كون الأمر نبأ عظيم أنتم عنه معرضون، ولكن مجرّد ما يأتيه أحد الأنصار بالرابط فينظر إليه فإذا هو بيان مطوّل فيكسّله الشيطان من التدبّر والتفكّر في البيان الحقّ للذكر.

    ويا قوم، إنه لنبأ عظيم أنتم عنه معرضون، إنّه بيان الذّكر بالذّكر، إنّه التحذير من كوكب سقر وهو بما تسمّونه بالكوكب العاشر سيأتي لأرضكم من أطرافها فينقصها من البشر كما يفعل في كل مرّةٍ وأنتم لا تعلمون.

    ويا قوم، إنّني والله العظيم لا أكذب عليكم، وإنّي لا أحذّركم من كوكب العذاب بناءً على أبحاث بشريّة، فما يُدريني أنّها الحقّ لولا الفتوى من الله أنّ كوكب العذاب اقترب وأنتم لا تعلمون، فكيف السبيل لإنقاذكم يا أمّة الإسلام؟ فلا تقفوا بيني وبين العالمين بسبب عدم تصديقكم بدعوة الحقّ من ربّكم فيعذّبكم الله عذاباً نُكراً.

    ويا قوم لستُ من الجاهلين فأكذّب على الله بما لم ينُزّل به من سلطان؛ بل أقسمُ بالله العظيم ربّ السماوات والأرض وما بينهما وربّ العرش العظيم أنَّ كوكب العذاب آتٍ في عصري وعصركم وأنا فيكم ومن معي فينقذنا الله برحمته ومن يشاء من عباده إنّي لكم نذير مبين، وليس بي جِنّة ولا وسوسة شيطانيّة؛ بل أنطق بالحقّ وأهدي إلى صراط مستقيم.

    وسلامٌ على المرسَلين، والحمد للهِ ربِّ العالمين ..
    أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
    ________________

    البيان المفصل عن حقيقة المسيح الدجال الكذّاب الأشر:ِ
    https://nasser-alyamani.org./showthread.php?1306
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..
    مَا قِيمَةُ الحَسَنَاتِ حِينَ ألُمُّهــــا
    إن كان حُبُّكَ يا إلهي سَبَـــــانِي
    مَا قِيمَةُ الجَنّہ ومَا مِقْدارهَــــــا
    إن كُنتُ مِن شَوقِي إليگ أُعَـانِي
    ياحَسْرةً بــــاتَتْ تُؤَرِّقُ مَضجَعِي
    لااا، لَن تزُولَ بِغَيرِ ما رِضــــوَانِ
    آهٍ مِنَ الآهَـــــــاتِ حِينَ تَـزُورُنِي
    ويَذُوبُ قَلبِي في هَوى الرَّحمَـانِ
    تَشتَــاقُ رُوحِي للنَّعِيـــمِ الأعظَمِ
    فَتَـــزُورُنِي العَبرَاتُ كالطُّوفــــانِ
    گيفَ السَّبِيلُ إلى نَعِيــــمِگ دُلَّـني
    يَا مَن بِهِ القلبُ اكتَفَى فَكَفَــــانِـي

  2. افتراضي

    الإمام ناصر محمد اليماني
    25 - 09 - 1431 هـ
    04 - 09 - 2010 مـ
    04:06 صباحاً

    [ لمتابعة الرابط الأصلي للبيان ]
    https://nasser-alyamani.org./showthread.php?p=7490
    ــــــــــــــــــــــ


    لن يعقل سرّ الشفاعة إلا الذي علّم النّاس بحقيقة اسم الله الأعظم ..
    ومن هم أولو الألباب ؟

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة الأنبياء والمرسَلين وآلهم الطاهرين والتابعين للحقّ إلى يوم الدّين، ولا أفرّق بين أحدٍ من رسله وأنا من المسلمين، والحمدُ لله ربّ العالمين..

    قال الله تعالى: {فَبَشِّرْ عِبَادِ ﴿١٧﴾ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ۚ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّـهُ ۖ وَأُولَـٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿١٨﴾} صدق الله العظيم [الزمر].

    اللهم صلِّ على عبادك أولي الألباب وسلّم تسليماً، وسبقت فتوانا بالحقّ أنّه لن يتّبع الأنبياء والمرسَلين والمهديّ المنتظَر إلا الذين يستخدمون عقولهم وأولئك الذين هداهم الله من عباده، تصديقاً لقول الله تعالى: {أَفَمَن يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَىٰ ۚ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿١٩﴾ الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللَّـهِ وَلَا يَنقُضُونَ الْمِيثَاقَ ﴿٢٠﴾ وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّـهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ ﴿٢١﴾ وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَـٰئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ ﴿٢٢﴾ جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَن صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ ۖ وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِم مِّن كُلِّ بَابٍ ﴿٢٣﴾ سَلَامٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ ۚ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ ﴿٢٤﴾} صدق الله العظيم [الرعد].

    والسؤال الذي يطرح نفسه: فمن هم أولو الألباب؟ والجواب: إنّهم الذين لا يتّبعون الذين من قبلهم الاتّباع الأعمى بل يردّون بصيرة الداعية إلى الله إلى عقولهم هل تقرّها أم تنكرها لكونها لا تعمى الأبصار عن التمييز بين الحقّ والباطل، ولذلك فسوف يسألكم الله عن عقولكم لو لم تتّبعوا الحقّ من ربّكم وكذلك سوف يسألكم الله عن عقولكم لو اتّبعتم الباطل من الذين يقولون على الله ما ليس له برهان من ربّهم إلا اتّباع الظنّ، قال الله تعالى: {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَـٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ﴿٣٦﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

    وسبق أن أفتيناكم من محكم الكتاب أنّ أصحاب النّار من الجنّ والإنس هم الذين لا يتفكّرون فيما أُنزل إليهم من ربّهم فهم عنه معرضون، وقال الله تعالى: {وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ ۖ لَهُمْ قُلُوبٌ لَّا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَّا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَّا يَسْمَعُونَ بِهَا ۚ أُولَـٰئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ ۚ أُولَـٰئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ ﴿١٧٩﴾} صدق الله العظيم [الأعراف].

    وكذلك تجدون الفتوى من الكافرين عن سبب ضلالهم عن الصراط المستقيم بأنّه عدم استخدام العقل، ولذلك قالوا: {وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ ﴿١٠﴾} صدق الله العظيم [الملك].

    وها هم المسلمون عادوا لسرّ عبادة الأصنام، وقد يستغربّ الباحث عن الحقّ فيقول: "ولكننا لا نعلم أنّ المسلمين عادوا لعبادة الأصنام". ثمّ نردّ عليهم بالحقّ ونقول: وذلك لأنّكم لا تعلمون ما هو السرّ لعبادة الأمم الأولى للأصنام. وإنّما الأصنام تماثيل صنعتها الأمم الأولى لأنبياء الله في كلّ أمّة ولأوليائه المكرمين، فيعتقدون أنّهم شفعاؤهم عند الله حتى إذا جاء حشرهم فيعرف أولياء الله الذين جسدوا الأصنام تماثيلاً لصورهم ولذلك يقولون: {وَإِذَا رَأَى الَّذِينَ أَشْرَكُوا شُرَكَاءَهُمْ قَالُوا رَبَّنَا هَـٰؤُلَاءِ شُرَكَاؤُنَا الَّذِينَ كُنَّا نَدْعُو مِن دُونِكَ ۖ فَأَلْقَوْا إِلَيْهِمُ الْقَوْلَ إِنَّكُمْ لَكَاذِبُونَ ﴿٨٦﴾ وَأَلْقَوْا إِلَى اللَّـهِ يَوْمَئِذٍ السَّلَمَ ۖ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ ﴿٨٧﴾} صدق الله العظيم [النحل].

    وإنّما يشركون بعد حينٍ من بعث نبيّهم بسبب تعظيمه والمبالغة فيه من بعض أتباعه بعد حينٍ من موته، فيصنعون لصورهم تماثيل من بعد موتهم، ولذلك فهم غافلون عن عبادتهم. وقال الله تعالى: {وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّن يَدْعُو مِن دُونِ اللَّـهِ مَن لَّا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَن دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ ﴿٥﴾ وَإِذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاءً وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ ﴿٦﴾} صدق الله العظيم [الأحقاف].

    وقال الله تعالى: {وَلَا يَمْلِكُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ الشَّفَاعَةَ} صدق الله العظيم [الزخرف:86].

    وسأل الله أنبياءه ورسله وقال الله تعالى: {وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ فَيَقُولُ أَأَنتُمْ أَضْلَلْتُمْ عِبَادِي هَـٰؤُلَاءِ أَمْ هُمْ ضَلُّوا السَّبِيلَ ﴿١٧﴾ قَالُوا سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنبَغِي لَنَا أَن نَّتَّخِذَ مِن دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاءَ وَلَـٰكِن مَّتَّعْتَهُمْ وَآبَاءَهُمْ حَتَّىٰ نَسُوا الذِّكْرَ وَكَانُوا قَوْمًا بُورًا ﴿١٨﴾ فَقَدْ كَذَّبُوكُم بِمَا تَقُولُونَ فَمَا تَسْتَطِيعُونَ صَرْفًا وَلَا نَصْرًا ۚ وَمَن يَظْلِم مِّنكُمْ نُذِقْهُ عَذَابًا كَبِيرًا ﴿١٩﴾} صدق الله العظيم [الفرقان].

    وتجدون أنّ سبب ضلالهم أنّهم لم يتّبعوا ذكر ربّهم المُنزل إليهم، ولذلك قال الأنبياء: {سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنبَغِي لَنَا أَن نَّتَّخِذَ مِن دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاءَ وَلَـٰكِن مَّتَّعْتَهُمْ وَآبَاءَهُمْ حَتَّىٰ نَسُوا الذِّكْرَ وَكَانُوا قَوْمًا بُورًا} صدق الله العظيم.

    وقال الله تعالى: {وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِن قِطْمِيرٍ ﴿١٣﴾ إِن تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ ۖ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ ۚ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ ﴿١٤﴾} صدق الله العظيم [فاطر].

    وقال الله تعالى: {وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا مَكَانَكُمْ أَنتُمْ وَشُرَكَاؤُكُمْ ۚ فَزَيَّلْنَا بَيْنَهُمْ ۖ وَقَالَ شُرَكَاؤُهُم مَّا كُنتُمْ إِيَّانَا تَعْبُدُونَ ﴿٢٨﴾ فَكَفَىٰ بِاللَّـهِ شَهِيدًا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ إِن كُنَّا عَنْ عِبَادَتِكُمْ لَغَافِلِينَ ﴿٢٩﴾ هُنَالِكَ تَبْلُو كُلُّ نَفْسٍ مَّا أَسْلَفَتْ ۚ وَرُدُّوا إِلَى اللَّـهِ مَوْلَاهُمُ الْحَقِّ ۖ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ ﴿٣٠﴾} صدق الله العظيم [يونس].

    فانظروا لقول أنبياء الله للذين اعتقدوا في شفاعتهم قالوا: {وَقَالَ شُرَكَاؤُهُم مَّا كُنتُمْ إِيَّانَا تَعْبُدُونَ ﴿٢٨﴾ فَكَفَىٰ بِاللَّـهِ شَهِيدًا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ إِن كُنَّا عَنْ عِبَادَتِكُمْ لَغَافِلِينَ ﴿٢٩﴾ هُنَالِكَ تَبْلُو كُلُّ نَفْسٍ مَّا أَسْلَفَتْ ۚ وَرُدُّوا إِلَى اللَّـهِ مَوْلَاهُمُ الْحَقِّ ۖ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ ﴿٣٠﴾} صدق الله العظيم.

    إذاً فقد كفروا بعقيدة المبالغة فيهم بغير الحقّ لأنّهم عباد الله المكرمين وكانوا عليهم ضدّاً، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَاتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّـهِ آلِهَةً لِّيَكُونُوا لَهُمْ عِزًّا ﴿٨١﴾ كَلَّا ۚ سَيَكْفُرُونَ بِعِبَادَتِهِمْ وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدًّا ﴿٨٢﴾} صدق الله العظيم [مريم]. وذلك هو سرّ عبادة الأصنام.

    إذاً فلا فرق بين شرك الأمم الأولى وشرككم إلا قليلاً لكونكم ترجون شفاعة أنبياء الله ورُسله وأوليائه المقرّبين فترجون منهم أن يشفعوا لكم بين يديّ الله فذلك شرك بالله فلا ينبغي لهم أن يكونوا أرحم من الله أرحم الراحمين، فكيف تنكرون صفة الله أنّه أرحم الراحمين؟ فكيف يشفع لكم ممن هم أدنى رحمةً بكم من الله أفلا تعقلون؟

    ولربّما يودّ أحد الذين لا يؤمنون بالله إلا وهم مُشركون أن يقاطعني فيقول: "ألم يقل الله تعالى: {وَلَا يَمْلِكُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَن شَهِدَ بِالْحَقِّ} صدق الله العظيم [الزخرف:86]؟" ثمّ يردّ عليه الإمام المهديّ عن البيان الحقّ لقول الله تعالى: {إِلَّا مَن شَهِدَ بِالْحَقِّ}، أي: شهد أنّ الله هو أرحم الراحمين، ولذلك يحاجِج ربّه في تحقيق النّعيم الأعظم حتى يرضى الله في نفسه، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَكَم مِّن مَّلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّـهُ لِمَن يَشَاءُ وَيَرْضَىٰ ﴿٢٦﴾} صدق الله العظيم [النجم].

    وبما أنّه لا يجرؤ أحدٌ على خطاب الربّ إلا الذي أذِن له أن يخاطب ربّه وذلك لأنّه يعلم أنّه سوف يقول صواباً، ولذلك تجدونه يحاجِج ربّه أن يرضى في نفسه، ولذلك قال الله تعالى: {إِلَّا مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّـهُ لِمَن يَشَاءُ وَيَرْضَىٰ} صدق الله العظيم، إذاً لن تجدوه يسأل الله الشفاعة بل يخاطب ربّه بتحقيق النّعيم الأعظم ويرضى، فإذا رضي تحقّقت الشفاعة من الله إليه فتشفع لهم رحمته في نفسه وهو العلي الكبير. وقال الله تعالى: {وَلَا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِندَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ ۚ حَتَّىٰ إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ ۖ قَالُوا الْحَقَّ ۖ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ ﴿٢٣﴾} صدق الله العظيم [سبأ].

    فيتفاجأ أهل النّار بقول الله لأحد النفوس المطمئنة: {يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ﴿٢٧﴾ ارْجِعِي إِلَىٰ رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً ﴿٢٨﴾ فَادْخُلِي فِي عِبَادِي ﴿٢٩﴾ وَادْخُلِي جَنَّتِي ﴿٣٠﴾} صدق الله العظيم [الفجر]، ومن ثمّ يتفاجأ عباد الله بإذن الله لهم ولعبده بالدخول جنّته فيقولون: {مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ} صدق الله العظيم. ومن ثمّ يردّ عليهم زُمرته من عبيد النّعيم الأعظم: {قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ ۖ قَالُوا الْحَقَّ ۖ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ} صدق الله العظيم.

    وأمّا عباد الله المكرمون فهم لا يملكون الشفاعة تصديقاً لقول الله تعالى: {لَّا يَمْلِكُونَ الشَّفَاعَةَ} صدق الله العظيم [مريم:87]، وذلك لأنّهم لا يعقلون سرّ الشفاعة لكونهم لا يحيطون بسرّ اسم الله الأعظم ليحاجّوا ربّهم أن يحقّقه لهم، ولذلك قال الله تعالى: {أَمِ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّـهِ شُفَعَاءَ ۚ قُلْ أَوَلَوْ كَانُوا لَا يَمْلِكُونَ شَيْئًا وَلَا يَعْقِلُونَ ﴿٤٣﴾} صدق الله العظيم [الزمر]، وإنّما يقصد الله أنّهم لا يعقلون سرّ الشفاعة، أي لا يفهمون السرّ ولذلك لا ينبغي أن يخاطب الربّ في سرّ الشفاعة إلا الذي يعقل سرّها أي الذي يعلم بسرّها. وأضرب لكم على ذلك مثلاً في قول الله تعالى: {أَفَتَطْمَعُونَ أَن يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّـهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ}صدق الله العظيم [البقرة:75]، وموضع السؤال هو في قول الله تعالى: {مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ}، أي من بعد ما علموه، وإنّما أضرب لكم على ذلك مثلاً لكي تعلموا البيان لكلمات التشابه أنّه يأتي في مواضع ذكر العقل ولا يقصد به بالأبصار بل العلم والفهم، مثال في قول الله تعالى: {أَمِ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّـهِ شُفَعَاءَ ۚ قُلْ أَوَلَوْ كَانُوا لَا يَمْلِكُونَ شَيْئًا وَلَا يَعْقِلُونَ ﴿٤٣﴾} صدق الله العظيم.

    وتبيّن لكم أنّه يقصد بقوله: {أَوَلَوْ كَانُوا لَا يَمْلِكُونَ شَيْئًا وَلَا يَعْقِلُونَ}، أي: لا يملكون الشفاعة لكونهم لا يعقلون سرّ الشفاعة، ولن يعقل سرّ الشفاعة إلا الذي علّم النّاس بحقيقة اسم الله الأعظم، وذلك لأنّ اسم الله الأعظم هو السرّ للذي أذِن له الرحمن وقال صواباً وجميع المتّقين من قبل لا يملكون منه خطاباً فيشفعون لكونهم لا يعقلون سرّ اسم الله الأعظم جميع المُتّقين وملائكة الرحمن المقرّبين، ولذلك لا يملكون منه خطاباً في سرّ الشفاعة جميعاً. وقال الله تعالى: {إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا ﴿٣١﴾ حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا ﴿٣٢﴾ وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا ﴿٣٣﴾ وَكَأْسًا دِهَاقًا ﴿٣٤﴾ لَّا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا كِذَّابًا ﴿٣٥﴾ جَزَاءً مِّن رَّبِّكَ عَطَاءً حِسَابًا ﴿٣٦﴾ رَّبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الرَّحْمَـٰنِ ۖ لَا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَابًا ﴿٣٧﴾ يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا ۖ لَّا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَـٰنُ وَقَالَ صَوَابًا ﴿٣٨﴾} صدق الله العظيم [النبأ].

    وإنّما يأذن للعبد الذي علم بحقيقة اسم الله الأعظم، ولذلك يأذن الله له أن يُخاطب ربّه لكونه سوف يقول صواباً، وذلك هو المُستثنى الذي يأذن الله له أن يخاطبه في سرّ الشفاعة، ولذلك قال الله تعالى: {إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَـٰنُ وَقَالَ صَوَابًا} صدق الله العظيم، لكون القول الصواب هو أنّه سوف يخاطب ربّه أن يحقق له النّعيم الأعظم من نعيم جنّته فيرضى، ولذلك قال الله تعالى: {وَكَم مِّن مَّلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّـهُ لِمَن يَشَاءُ وَيَرْضَىٰ ﴿٢٦﴾} صدق الله العظيم [النجم]، وذلك لأنّ رضا الله هو النّعيم الأعظم من نعيم جنّته، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَعَدَ اللَّـهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ۚ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّـهِ أَكْبَرُ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴿٧٢﴾} صدق الله العظيم [التوبة].

    إذاً قد تبيّن لكم حقيقة اسم الله الأعظم أنّه ليس اسماً أعظم من أسماء الله الحُسنى، فأيّمّا تدعون فله الأسماء الحُسنى من غير تفريقٍ فإن فرّقتم فذلك إلحادٌ في أسماء الله الحُسنى، وإنّما يوصف الاسم الأعظم بالأعظم لكون الله جعل هذا الاسم صفةً لرضوان نفسه تعالى على عباده فيجدون أنّه حقاً نعيم أعظم من نعيم الجنّة ولذلك يوصف بالأعظم، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَعَدَ اللَّـهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ۚ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّـهِ أَكْبَرُ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴿٧٢﴾} صدق الله العظيم.

    فهل عقِلتم حقيقة اسم الله الأعظم؟ ففي ذلك السرّ لمن أذِن الله له بالخطاب لكونه يتّخذ رضوان الله غايةً وليست وسيلةً لكي يفوز بالجنّة، وكيف يتحقّق رضوان الله في نفسه؟ وذلك حتى يدخل عباده في رحمته. فلِمَ يا قوم تبالغون في أنبياء الله ورسله ولم تقتدوا بهداهم فتحذوا حذوهم فتنافسوهم وعبيد الله جميعاً في حبّ الله وقربه؟ بل أبيتم وتزعمون أنّهم شُفعاؤكم بين يدي الله، وقال الله تعالى: {وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَىٰ بَعْضٍ ۖ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا ﴿٥٥﴾ قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِهِ فَلَا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنكُمْ وَلَا تَحْوِيلًا ﴿٥٦﴾ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ۚ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا ﴿٥٧﴾ وَإِن مِّن قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا ۚ كَانَ ذَٰلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا ﴿٥٨﴾ وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْسِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا أَن كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ ۚ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا ۚ وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا ﴿٥٩﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

    إذاً آية العذاب التي سوف تشمل قرى المسلمين والكافرين بذكر الله القرآن العظيم هو بسبب أنّ الإمام يدعوكم إلى عبادة الله وحده لا شريك له فتنافسون كافة عبيد الله الأوّلين والآخرين في حبّ الله وقربه أيّهم أقرب من غير تعظيمٍ ولا تفضيلٍ لأحد عبيده من دونه فتجعلونه خطاً أحمر بينكم وبين ربّكم فتعتقدون أنّه لا ينبغي لأحدكم أن ينافس أنبياء الله ورسله في حبّ الله وقربه! فذلك شركٌ بالله وظلمٌ عظيمٌ لأنفسكم، فما خطبكم لا ترجون لله وقاراً؟ فلا أجد في الكتاب المخلصين لربّهم إلا قليل لكون أكثر النّاس لا يؤمنون! ثمّ أجد كثيراً من الذين آمنوا لا يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون به عباده المقرّبين بسبب تعظيمهم بغير الحقّ! فجعلوا الله حصريّاً لهم من دونهم بسبب أنّهم عباده المكرمين.

    ويا سبحان ربّي وهل تدرون لماذا كرّمهم الله؟ وذلك لأنّهم يعبدون ربّهم وحده لا شريك له فيتنافسون إلى ربّهم أيّهم أقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه، فمن الذي نهاكم أن تقتدوا بهداهم حتى يكرّمكم الله مثلهم لو حذوتم حذوهم فنافستم أنبياء الله ورسله والمهديّ المنتظَر وجبريل وكافة عبيد الله في الملكوت جميعهم يتنافسون إلى ربّهم أيّهم أقرب، ولذلك جعل الله العبد الفائز بأعلى درجةٍ مجهولاً بين عبيده أجمعين وبما أنّهم يعلمون بذلك تجدونهم يتنافسون إلى ربّهم أيّهم أقرب ولكنّكم أشركتم بالله يا من تعتقدون أنّه لا ينبغي لكم أن تنافسوا محمداً رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - وجميع الأنبياء بسبب عقيدتكم الباطل أنّ ذلك لا يحقّ إلا لهم لكون الله اصطفاهم من بينكم، ثمّ يقول المهديّ المنتظَر: يا سبحان الله الواحد القهّار! فهل جعلتموهم أولاد الله ولذلك ليس لكم الحقّ في ذات الله ما لهم، أفلا تتّقوا اللهَ؟ إذاً لماذا خلقكم الله إن كنتم صادقين؟ وللأسف فكما قلنا لكم من قبل أنّ أكثر النّاس لا يؤمنون، وللأسف أجد أن أكثر الذين آمنوا بالله لا يؤمنون إلا وهم به مشركون عباده المقرّبين، وقال الله تعالى: {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُم بِاللَّـهِ إِلَّا وَهُم مُّشْرِكُونَ ﴿١٠٦﴾} صدق الله العظيم [يوسف].

    اللهم قد بلغت .. اللهم فاشهد، وما كان للإمام المهدي الحقّ من ربّكم ولا لجميع الأنبياء والمرسَلين أن ننهاكم أن تنافسونا إلى الله، ويا سبحان الله وما ابتعثنا الله بذلك؛ بل ابتعثنا الله أن ندعوكم لتحقيق الهدف من خلقكم فتعبدون الله وحده لا شريك له ليتنافس جميع العبيد إلى الربّ المعبود لا إله غيره ولا معبودَ سواه، فكونوا ربّانيّين واعبدوا الربّ المعبود، ونافسوا عبيده جميعاً في حُبّه وقربه إن كنتم إيّاه تعبدون، وقال الله تعالى: {مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ اللَّـهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِّي مِن دُونِ اللَّـهِ وَلَـٰكِن كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ ﴿٧٩﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].

    اللهم قد بلغت اللهم فاشهد، اللهم قد بلغت اللهم فاشهد، اللهم فمن بلّغ عنّي العالمين فاجعله من الآمنين وثبِّته على الصراط المستقيم ليكون من الموقنين الربّانيين الذين لا يشركون بالله شيئاً.

    وسلامٌ على المرسَلين، والحمدُ لله ربِّ العالمين ..
    أخوكم عبد النّعيم الأعظم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني

  3. افتراضي

    ارجو قراءة هذا البيان
    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 3893 من موضوع سلسلة حوارات بين الإمام المهديّ والمدعو طريد حول الإمامة وفتوى وحي التفهيم ..


    ( سلسلة حوارات بين الإمام المهديّ والمدعو طريد حول الإمامة وفتوى وحي التفهيم )

    - 1 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    26 - محرّم - 1430 هـ
    23 - 01 - 2009 مـ
    08:02 مساءً
    ـــــــــــــــــــــ



    ما هي أدلّتك على أنّك إمامٌ؟ ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على محمد وآله الطيّبين الطاهرين والتّابعين للحقّ إلى يوم الدين، وبعد..

    ســ 1 : السؤال الأول ماذا يعني لك إمام؟
    جــ 1 : أخي الكريم جعلني الله إماماً للمتّقين أدعو إلى الله على بصيرةٍ منه كتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ، وجعلني الله للمتقين إماماً، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا} صدق الله العظيم [الفرقان:74].

    ســ 2 : ما هي أدلتك على أنّك إمامٌ؟
    جــ 2 : أدلّتي على أنّ الله جعلني للناس إماماً أن زادني بسطةً في العلم على كافة علماء الأمّة فلا يجادلني عالِم من القرآن إلا أقمت عليه الحجّة من مُحكم القرآن حتى يُسلّم تسليماً، وبسطة العلم جعلها الله برهان الخلافة من أول خليفة آدم إلى خاتم خلفاء الله أجمعين الإمام المهديّ الحقّ من ربّ العالمين، وبما أنّ الله اصطفى آدم خليفةً في الأرض ولذلك زاده بسطةً في العلم على الملائكة الذين كانت لهم نظرةً أخرى في اصطفاء آدم، ومن ثمّ أقام الله عليهم الحجّة فعلّم آدم الأسماء كُلها ثمّ قال لملائكته: {فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَـٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٣١﴾ قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا ۖ إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ﴿٣٢﴾ قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَائِهِمْ} صدق الله العظيم [البقرة:31-32-33].

    وهنا ثبتت خلافة آدم فإنّ الله زاده بسطةً في العلم على الملائكة أجمعين ليجعل الله ذلك برهان الخلافة والمُلك، والله هو مالك الملك يؤتي مُلكه من يشاء ولا يحقّ للملائكة ولا للجنّ ولا للإنس إلا السمع والطاعة لخليفة ربّهم، ولا يجوز لأحدٍ أن يختار خليفة الله من دونه حتى ولو كان من الأنبياء فلا يجوز له لأنّ الذي يختصّ باصطفاء خليفة الله هو مالك المُلك الذي يؤتي ملكه من يشاء، وانظر لطالوت خليفة الله في بني إسرائيل فإنّ نبيّهم ليس هو من اختاره حين قالوا لنبيٍّ لهم أن يولّي عليهم قائداً يقودهم في سبيل الله، وقال الله تعالى: {وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّـهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا ۚ قَالُوا أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ ۚ قَالَ إِنَّ اللَّـهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ ۖ وَاللَّـهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّـهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴿٢٤٧﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    ومن ثمّ نعلم من خلال هذه الآيات المُحكمات أنّ شأن اصطفاء الخليفة يختصّ به مالك الملك الذي يؤتي ملكه من يشاء، وكذلك علّم الله النّاس كيف يعلمون خليفة الله عليهم وهو أنّ الله سوف يؤيّده ببرهان الخلافة عليهم فيزيد من اصطفاه عليهم ملكاً أن يزيده بسطةً في العلم عليهم أجمعين وذلك لكي يحكم بينهم بما أنزل الله كما يُعلّمه الله، وإذا كان الإمام ناصر محمد اليماني هو حقاً خليفة الله في الأرض اصطفاه الله ربّ العالمين فحتماً لا بُدّ أن يزيده بسطةً في العلم على كافّة علماء المسلمين حتى يحكم بينهم في جميع ما كانوا فيه يختلفون بسلطان العلم من كتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ.

    ســ 3 : ومن نصَّبك إماماً؟
    جــ 3 : نصَّبني الله مالك الملك الذي يؤتي ملكه من يشاء تصديقاً لناموس الخلافة في الكتاب في قول الله تعالى: {قَالَ إِنَّ اللَّـهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ ۖ وَاللَّـهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّـهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} صدق الله العظيم [البقرة:247].

    ســ 4 : ماذا يعني يمانيّ وكيف يمكنك اثبات أنّك يمانيٌّ؟
    جــ 4 : يماني من اليمن كما مصري من مصر أو فلسطيني من فلسطين، وأما إثبات أنيّ يمانيٌّ لأنّي يمانيٌّ من اليمن وفي اليمن، وأبي يمانيّ وجدّي يمانيّ وسيدي يمانيّ كابراً عن كابرٍ.

    ســ 5 : ماذا يعني لك المهديّ؟
    جــ 5 : أي إنّني أدعو على صراطٍ مستقيم، وأهدي المسلمين إلى الحقّ في جميع ما كانوا فيه يختلفون، وأهدي النّاس أجمعين إلى الحقّ فأدلّهم عليه بالحقّ بسلطان العلم من ربّ العالمين من مُحكم القرآن العظيم.

    ســ 6 : ومن الذي هداك؟
    جــ 6 : هداني ربّي الذي اصطفاني وجعلني بآياته من الموقنين، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا ۖ وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ ﴿٢٤﴾} صدق الله العظيم [السجدة].

    ســ 7 : وكيف اهتديت؟
    جــ 7 : اهتديت للحقّ بعد أن كنت باحثاً عن الحقّ وتمنّيت اتّباع الحقّ لأنّي لا أريد غير الحقّ فهداني الحقّ إليه، تصديقاً لوعده بالحقّ في قوله تعالى: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّـهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ﴿٦٩﴾} صدق الله العظيم [العنكبوت].

    ســ 8 : وكيف تثبت بأنّك الامام المهديّ الثاني عشر، ومَن هو الإمام الذي سبقك وأخبر عنك وعن قدومك؟
    جــ 8 : إنّي لم أكن أعلم عن شأن الأئِمّة شيئاً وكنت لا أملك من العلم إلا كعامّة النّاس من المسلمين ولست من العلماء، وذات ليلة رأيت أنّي في مركز عشرةٍ من الرجال وكانوا على شكلٍ دائريٍّ، ومن ثمّ قلت لهم دلّوني على الإمام علي بن أبي طالب، ومن ثمّ تراجع أحدهم كان أمام وجهي خطوةً إلى الخلف ثمّ خطوةً إلى الجنب وقال: ذلك الإمام علي بن أبي طالب وكان خارج دائرة العشرة، ومن ثمّ انطلقت نحوه وأمسكت يده بِيَدَي الاثنتين وقلت له: دُلّني على محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، ومن ثمّ أخذني إلى عمود يتوسط الغرفة التي كنّا فيها وإذا بمحمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم جالساً بجانبه ومُتّكِئاً بظهره إلى العمود، ومن ثمّ جثمت عليه وجعلت وجهي في عنقه وقبّلته قُبلاتٍ عديدةٍ وجلست إلى جانبه وأفتاني في شأني، ولكنّ محمداّ رسول الله يعلم أنّ الرؤيا تُخصّ صاحبها ولكنّه قال: [وما جادلك أحد من القرآن إلا غلبتَه]. انتهت الرؤيا بالحقّ.

    وعلمتُ من خلال الرؤيا أنّ العشرة الذين كانوا يحيطون بي بشكل دائريٍّ إنّما هم أئِمّة آل البيت من ذُريّة الإمام علي بن أبي طالب، وأمّا الإمام خليفة الله من بعد رسوله فكان خارج دائرة العشرة فأصبح تعدادهم أحد عشر إماماً من آل البيت، وعلمتُ أنّني الإمام الثاني عشر من آل البيت من ذُريّة الإمام علي بن أبي طالب عليه الصلاة والسلام، وكنّا جميعاً نحن ومحمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم في بيتٍ بشكل غرفةٍ واحدةٍ كبيرةٍ والله على ما أقول شهيدٌ ووكيلٌ.

    غير إنّي أحذّرك أيّها السائل أن تُصدّق بأنّي المهديّ المُنتظَر الإمام الثاني عشر من آل البيت المطهّر ما لم تجد التصديق للرؤيا بالحقّ على الواقع الحقيقي بأنّ الله زادني بسطةً في العلم بالبيان الحقّ للذِّكر فلا يُجادلني عالِمٌ من القرآن إلا غلبتُه بسلطان العلم الحقّ المُقنع الذي لا يستطيع أن يُجادل فيه شيئاً فيُسلّمُ تسليماً إن كان يؤمن بالقرآن العظيم، وذلك لأنّ محمداً رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قال لي في الرؤيا إنّه لن يُجادلني أحدٌ من القرآن إلا غلبتُه، بمعنى أنّه لن يُجادلني عالِمٌ من القرآن إلا غلبتُه بسلطان العلم، والحَكَمُ طاولةُ الحوار بسلطان العلم بالبيان الحقّ للذكر، فهل من مُدَّكِر ومُصدّقٌ أنّي الإمام المهديّ المُنتظَر الإمام الثاني عشر من آل البيت المطهّر؟ ولم يُعلّمني الله ورسوله بأسمائهم لأنّ أسماءهم لا تهم؛ بل الحكمة في تبيان عددهم وذلك لكي أعلم أنّي الإمام الثاني عشر من آل البيت المطهّر، ولو وُجدوا لما وسعهم إلا أن يَتَّبِعوني جميعاً، وفوق كُلّ ذي علمٍ عليم.

    ســ 9 : أنا موحِّد لله عزّ وجل وأشهد أن لا إله إلا الله فهل يتوجب علي الإيمان بك؟ ولماذا؟
    جــ 9 : بلى الإيمان بشأني ودعوتي حقٌّ مفروضٌ وشرط لكم علينا بالحقّ أن تجدوا أنّ الله أصدقني الرؤيا بالحقّ فزادني على كافة علماء المسلمين بسطة بالبيان الحقّ للذِّكر لكي ألمَّ شملَهم وأجبرَ كسرهم وأحكمَ بينهم بالحقّ في جميع ما كانوا فيه يختلفون لتكون كلمة الله هي العليا ويتمّ الله بعبده نوره ولو كره المجرمون ظُهوره، ومن أعرض عن الحقّ بعد ما تبيّن له أنّ ناصر محمد اليماني هو حقّاً جعل الله اسمه خبره وعنوان وراية أمره وأنّه يدعو إلى الحقّ ويهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ؛ ومن أعرض عن الحقّ بعدما تبيّن له العلم فالحُكم لله وهو أسرع الحاسبين.

    ســ 10 : ما هو الفارق بينك وبين المهديّين الآخرين؟
    جــ 10 : كُلّ من يدعو إلى الحقّ ويهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ بعلمٍ وسلطانٍ فهو مهديٌّ إلى صراطٍ مستقيمٍ سواء الرسل والأنبياء والخلفاء حتى محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم مهديٌّ إلى الحقّ لأنّه يهدي إليه بعلمٍ وسلطانٍ من الحقّ والحقّ هو الله، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ} صدق الله العظيم [الشورى:52].

    وكذلك كافة الذين اصطفاهم الله أئِمّة للناس من ذُريّة آدم مهديّون إلى صراطٍ مستقيمٍ، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا ۖ وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ ﴿٢٤﴾} صدق الله العظيم [السجدة]. ولذلك أنا الإمام الثاني عشر المهديّ المُنتظَر من أهل البيت المطهّر خاتم خُلفاء الله أجمعين، وسلامٌ على المرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..

    أخوك الإمام المهديّ إلى الحقّ وإلى صراطٍ مستقيمٍ الناصر لما جاء به محمدٌ رسول الله رحمة للعالمين ناصر محمد اليماني.
    ________________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  4. افتراضي

    البيان أعلاه فيه اسئلة والإمام المهدي عليه الصلاة والسلام يجيب لعلك ترتاح..فتنيب ..فتهتدي

    وكونك باحث وخائف ان صدقت ... يجب تقرأ وتسأل لكن خلي اسلوبك مهذب فالباحث عن الحق يجب يقرأ وينيب..ويتدبر البيانات

    ونحن بخدمة الباحثين ولن يقصروا معك اخوتنا الانصار السابقين الأخيار

    اما الصلاة وضحها الإمام ناصر محمد اليماني عليه الصلاة والسلام
    و سنصليها جميعا بعد الفتح الكبير والتمكين له...
    فكل الانصار يصلي صلاة الجماعة الصلاة السابقة في المسجد مثل كافة المسلمين ولا نخالف في الصلاة فنحن لا نفرق في الدين وان صليت في بيتك بالصلاة الصحيحة التي وضحها الامام فلا بأس ...ولكن لم يأمرنا الإمام بصلاتها بعد..حتى التمكين ان شاءالله

  5. افتراضي

    اقتباس ==============
    ======================
    ========

    اقتباس المشاركة 5417 من موضوع ألا وإنّ من أعظم النفقات في الكتاب هي صدقة العفو عن النّاس ..

    - 2 -
    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
    19 - ذو الحجة - 1430 هـ
    06 - 12 - 2009 مـ
    09:42 مساءً
    ( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان ]
    https://nasser-alyamani.org./showthread.php?p=382
    ـــــــــــــــــــــ



    من اعتصم بنور الله القرآن العظيم فقد اهتدى إلى الصراط المستقيم ..


    بسم الله الرَّحمن الرَّحيم، والصَّلاة والسَّلام على خاتم الأنبياء والمُرسَلين وآله التّوابين المتطهّرين والتّابعين للحقّ إلى يوم الدّين..

    أخي محمد المسلم السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وأمّا الإجابة على سؤالك عن الأنصار السابقين الأخيار وهم الذين صدَّقوا المهديَّ المنتظَر في عصر الحوار من قبل الظهور بالفتح المبين من ربِّ العالمين ليلة يسبق الليل النّهار بسبب مرور كوكب العذاب ( كوكب سقر ) وهو بما يسمُّونه الكوكب العاشر نيبيرو ( Nibiru Planet X )، والله على ما أقول شهيدٌ ووكيلٌ، وقد خاب من افترى على الله كذبًا.

    ويا أخي الكريم والله الذي لا إله غيره لن يتّبع المهديَّ المنتظَر فيُصَدِّق بالبيان الحقّ للذكر إلَّا من كان يعقِل وليس الإمَّعات الذين لا يعقلون فيتّبعون الذين من قبلهم الاتّباع الأعمى من غير تفكّرٍ في سلطان علمهم الذي وجدوا آباءهم عليه هل هو حقًّا من عند الرحمن أم مفترىً من الشيطان ما أنزل الله به من سلطانٍ، وكيف تعلم أنّه مفترىً من الشيطان؟ فالأمر بسيطٌ إذا كنت مؤمنًا بالقرآن العظيم البرهان من ربّ العالمين المحفوظ من التحريف إلى يوم الدّين رسالة الله إلى الإنس والجنّ أجمعين فعليك الاعتصام بمُحكَمه فهو حبل الله من اعتصم به هُدي إلى صراطٍ مستقيم، وليس معنى ذلك أنّ المهديَّ المنتظَر لا يأمركم إلا بالاعتصام بالقرآن العظيم؛ بل وبسُنّة رسوله الحقّ صلّى الله عليه وآله وسلّم، وإنَّما نأمركم بالكفر بما خالف مُحكمَ كتابِ الله في أحاديث السُّنة النبويّة، فلئِن وجدتَ منها قد جاء مخالفًا لمحكم كتاب الله فاعلم أنّ ذلك الحديث في السُنّة مفترىً على نبيِّه وأنّه قد جاء من عند الطاغوت الشيطان الرجيم ولذلك سوف تَجدُ بينه وبين محكم كتاب الله اختلافًا كثيرًا.

    وأضرب لك على ذلك مثلًا، فإنّ المسلمين يزعمون أنّ الباطل المسيح الدجال يُحيي الموتى فيقطع رجلًا إلى نصفين فيمرُّ بين الفلقتين ثم يُعيد إليه روحه فيبعثه حيًّا، وأعلمُ أنَّك من أصحاب هذه العقيدة أخي محمد، ولكن! والله لو تُرجِع هذه الرواية إلى عقلك فسوف يقول لك هذا مستحيلٌ فكيف الله يؤيِّد بمُعجزات آيات التصديق أولياءَه وأعداءَه؟! فإذًا كيف يتبيّن للناس الحقُّ من الباطل؟ سبحان الله وتعالى علوًّا كبيرًا! فإذا رجعت إلى كتاب الله لكي تنظر ما يقول الله في هذه المسألة، فسوف تجد النفي المطلق، وقال الله تعالى: {قُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ ﴿٤٩﴾} صدق الله العظيم [سبأ].

    وهذه فتوىً مُحكَمةٌ في كتاب الله القرآن العربيِّ المبين أنّ الباطل لا يَخْلُق ولا يُرجِع الرّوحَ إلى الجسد من بعد موتها أبدًا، ثم تَجدُ أنّ الله يتحدَّى الباطل ويقول لئِن أعاد الروحَ إلى الجسد من بعد خروجها فقد صدَق أهلُ الباطل في شركهم بالله وكفرهم أنه لا إله إلا الله فأصبح الحقُّ هو معهم إن أرجعوا الروح إلى جسدها من بعد خروجها وهم يدعون الباطل من دونه، ثم تحدّاهم في محكم كتابه أن يفعلوا ذلك وقال لئِن فعلوا ذلك وأرجعوا الروح إلى جسدها من بعد خروجها فقد صدقوا في دعوتهم الباطلة من دون الله، وقال الله في محكم كتابه متحدِّيًا بالحق: {أَفَبِهَـٰذَا الْحَدِيثِ أَنتُم مُّدْهِنُونَ ﴿٨١﴾ وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ ﴿٨٢﴾ فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ ﴿٨٣﴾ وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ ﴿٨٤﴾ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَـٰكِن لَّا تُبْصِرُونَ ﴿٨٥﴾ فَلَوْلَا إِن كُنتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ ﴿٨٦﴾ تَرْجِعُونَهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٨٧﴾} صدق الله العظيم [الواقعة].

    فانظر للتحدِّي الجليِّ من العليِّ العظيم: {فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ ﴿٨٣﴾ وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ ﴿٨٤﴾ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَـٰكِن لَّا تُبْصِرُونَ ﴿٨٥﴾ فَلَوْلَا إِن كُنتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ ﴿٨٦﴾ تَرْجِعُونَهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٨٧﴾} صدق الله العظيم، إذًا الباطلُ لن يستطيعَ أن يفعل ذلك.

    ولربما يقول أحد المفترين الذين لا يعقلون: "بل أيَّده الله فتنةً للناس". ثم نردّ عليه: فهل هذا قولٌ يقبله العقل والمنطق؟ فكيف يؤيِّده الله فيُكَذِّب تحدِّيَه في محكم كتابه للباطل وأتباعه؟! سبحان الله العظيم وتعالى عمّا يفترون علوًّا كبيرًا، إذًا فما هو الغرض من هذا الافتراء؟

    ثم يجيبك عليه المهديُّ المنتظَر: وذلك لكي تكفروا بما جاء في محكم كتاب الله فيردّوكم من بعد إيمانكم كافرين بما أنزل الله في محكم هذا القرآن العظيم فلا يبقى إلا رسمُه المحفوظ بين أيديكم، وقد نجحوا منذ زمنٍ بعيد وأنتم اتّبعتم الذين من قبلكم يا معشر المسلمين الاتّباع الأعمى من غير تدَبُّرٍ ولا تفَكُّرٍ هل ما وجدتم عليه آباءَكم من قبلكم هو الحقُّ أم إن الشياطين قد ضلّلوهم عن الصراط المستقيم؟ ولذلك بعث الله المهديَّ المنتظَر ليهديَ المسلمين من بعد ضلالهم فيعيدهم إلى منهاج النبوة الأولى، وليس لي شرطٌ عليهم إلا شرطٌ واحدٌ فقط وهو أن يؤمنوا بهذا القرآن العظيم الذي بين أيديهم كتاب الله المحفوظ من التحريف ذِكْر الله لهم وذِكْر العالمين الإنس والجنّ أجمعين حجّة الله عليهم فيتَّبعونه إن كانوا يخافون الله ربّ العالمين، وقال الله تعالى: {إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَـٰنَ بِالْغَيْبِ ۖ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ ﴿١١﴾} صدق الله العظيم [يس].

    وذلك لأنه حبل الله ذو العروة الوثقى لا انفصام لها من اعتصم بنور الله فقد اهتدى إلى الصراط المستقيم، وذلك لأنّ القرآن العظيم هو البرهان الحقّ من ربّكم. تصديقًا لقول الله تعالى: {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ ۖ هَـٰذَا ذِكْرُ مَن مَّعِيَ وَذِكْرُ مَن قَبْلِي} صدق الله العظيم [الأنبياء:24].

    وقال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا ﴿١٧٤﴾ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّـهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿١٧٥﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    إذًا يا أخي الكريم محمد المسلم قد تبيّن لك أنّ حبل الله الذي أمرنا الله أنْ نعتصم به ونكفر بما خالفه قد تبيّن لك أنّ حبل الله هو حقًّا القرآن العظيم لا شكَّ ولا ريبَ، وقال الله تعالى: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّـهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا} صدق الله العظيم [آل عمران:103].

    ولكن المسلمين تفرَّقوا فاختلفوا وفشلوا فذهبت ريحهم كما هو حالهم، وذلك لأنهم لم يعتصموا بكتاب الله القرآن العظيم بل نبذوه جميعًا وراء ظهورهم بحجّة أنه لا يعلم تأويله إلا الله ثم اتّبعوا أهواءهم فضلَّلهم الشيطان ضلالًا بعيدًا، أفلا ترى أنّ المهديَّ المنتظَر يدعو علماء المسلمين إلى الاحتكام إلى كتاب الله طيلةَ خمسِ سنواتٍ وهم لا يزالون معرضين عن دعوة المهديّ المنتظَر إلى الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم؟ وذلك لأنهم للحقّ كارهون فهم يريدون مهديًّا منتظَرًا يأتي مُتّبعًا لأهوائهم فيؤيّد الشيعة فينضمّ إليهم ويقول لهم أنتم على الحقّ أنتم الطائفة الناجيّة، ولكنه يعلم أنهم قد أشركوا بالله ربّ العالمين فهم يدعون آل بيت رسول الله من دون الله ويحسبون أنهم مهتدون، وبرغم أنِّي المهديّ المنتظَر الإمام الثاني عشر من آل البيت المُطهَّر ولكن لا ينبغي للحقّ من ربّهم أن يَتّبِع أهواءَهم، وقد اصطفى الشيعة الاثني عشر مهديَّهم المنتظَر قبل أكثر من ألف سنة، ويا سبحان الله العظيم! فما ينبغي للمهديّ المنتظَر أن تلده أمُّه قبل قدره المقدور في الكتاب المسطور وما ينبغي للشيعة الاثني عشر أن يصطفوا المهديّ المنتظَر خليفة الله من دونه، سبحان الله العظيم فلا يشرك في حُكمه أحدًا! فلا يحقّ لهم أن يصطفوا خليفة الله من دونه فقد ضلّت الشيعة الاثني عشر ضلالًا كبيرًا ودخلوا سردابًا مظلمًا وقد جاء قدر بعث المهديّ المنتظَر بأمر الله الواحد القهّار وظهر البدر، ولكني أقسمُ بالله الواحد القهّار أنَّ الشيعة الاثني عشر لن يصدّقوا المهديّ المنتظَر حتى يخرجوا من السرداب المُظلِم ليشاهدوا البدر فقد ظهر؛ بل صار وسط السماء، ولكن كيف يُشاهِد البدرَ وسط السماء من كان في سردابٍ مظلمٍ؟! وأما السُّنة والجماعة وما أدراك ما السُّنة والجماعة، فقالوا: "بل كذَبتم يا معشر الشيعة الاثني عشر بل نحن من نصطفي المهديَّ المنتظَر في قدره المقدور في الكتاب المسطور، ومن قال أنّه المهديّ المنتظَر من قبل أن نقول له أنّه هو المهديّ المنتظَر فإنه كذّابٌ أشِرٌ وليس المهديَّ المنتظَر"، ثم يزعمون أنَّهم على الحقّ والشيعة الاثني عشر على الباطل!، ومثلهم كمثل اليهود والنّصارى وهم ليسوا على شيءٍ لا الشيعة الاثني عشر ولا أهل السُّنة والجماعة، فما أشبههم باليهود والنّصارى الذين اختلفوا في دينهم، وقال الله تعالى: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَىٰ عَلَىٰ شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَىٰ لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَىٰ شَيْءٍ} صدق الله العظيم [البقرة:113].

    ولكنهم ليسوا على شيءٍ كلهم لا اليهود ولا النّصارى لأنهم لم يقيموا التوراة والإنجيل بل اتّبعوا أهواءهم، وقال الله تعالى: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَىٰ شَيْءٍ حَتَّىٰ تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ} صدق الله العظيم [المائدة:68].

    وكذلك الشيعة والسُّنة كلهم ليسوا على شيءٍ وذلك لأنَّهم لم يقيموا هذا القرآن العظيم بل نبذوه وراء ظُهورهم واتبعوا أهواءهم وما خالف لمحكم كتاب الله من عند الطاغوت ويحسبون أنهم على شيءٍ، وهم كلهم ليسوا على شيءٍ حتى يقيموا هذا القرآن العظيم فيجيبوا دعوة المهديّ المنتظَر الذي يدعوهم إلى الإحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم إن كانوا به مؤمنين وإن أعرضوا فالحُكم لله وهو أسرع الحاسبين.

    ويا أيّها المسلم محمد كُن من الأنصار السابقين الأخيار وهم الذين صدَّقوا المهديّ المنتظَر فاتَّبعوا البيان الحقّ للذكر فشَدّوا أزْرَ المهديّ المنتظَر ونصروه في عصر الحوار من قبل الظهور بالفتح المبين بعذابٍ من الله من كوكب العذاب سقر اللواحة للبشر ليلة يسبق الليل النّهار ليلة ظُهور المهديِّ المنتظَر في ليلةٍ واحدةٍ على كافة البشر، فيُظهِر الله خليفته عليهم بالحقّ في ليلة وهم صاغرون.

    وسلامٌ على المُرسَلين والحمدُ لله ربّ العالمين..
    أخوكم الإمام ناصر محمد اليماني.
    ____________


    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
    19 - ذو الحجة - 1430 هـ
    06 - 12 - 2009 مـ
    09:59 مساءً
    ( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
    ـــــــــــــــــــ



    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ومعذرةً أيّها المصريُّ الذي كتب معرفه ( كلامك سخيف )، فوالله لا أعلم أيَّ عضوٍ من أعضاء مجلس الإدارة قام بحذفك بالمرّة، وحتى ولو كان معه حقٌّ في حذفك فإنَّ المهديَّ المنتظر لم يأمر بحذفك لأنَّك وعدت أنَّك سوف تحاجِجُ بعلمٍ وسلطانٍ منيرٍ ولو أنَّه لا يبدو لي ذلك غير البَطِّيخ وهو مبلغك من العلم في السبّ والشتم والاستهزاء.

    ويا أخي الكريم احترم النّاس يحترموك وإن كنت شديدًا على أيٍّ منهم فكن شديدًا بالحقّ بمنطق العلم والسلطان المبين من محكم كتاب الرحمن، وعلى كلّ حالٍ إذا شئت أن تسجِّل مرةً أخرى وحتى ولو بنفس المُعرّف فسوف أقوم بنفسي بتفعيل عضويتك لننظر هل حقًّا لديك الحجّة؟ ولو أنَّ يقيني في أنْ تكون عالمًا بنسبة صفر في المائة، ولكن معذرةً إلى ربّي وربِّك ولعلك تتَّقي الله فتتَّبع التذكرة فلا تكن من الكفرة الفجرة أو من الذين هم عن التذكرة معرضين: {كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُّسْتَنفِرَةٌ ﴿٥٠﴾ فَرَّتْ مِن قَسْوَرَةٍ ﴿٥١﴾} [المدثر].

    وسلامٌ على المُرسَلين والحمدُ لله ربّ العالمين..
    أخوك الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ______________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  6. افتراضي

    اقتباس المشاركة :
    ارجو من الاخوة الانصار ان كان هنالك من مر بنفس التجربة التي أمر بها أن يرشدني ويوجهني..
    انتهى الاقتباس
    ابحث عن اسئلتك بنفسك في الموسوعة واقرا قدر المستطاع حتى ان لم يكن متعلق بموضوع بحثك و اقرا بتدبر وليس مرور الكرام واتقي الله وابحث عن الحق لتتبعه يهديك الهادي وعدا عليه حقا واصدق الله يصدقك

    - - - تم التحديث - - -

    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 90211 من موضوع الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني ينفي أن أبوي محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم في النّار ونأتي بالحكم بين المختلفين من خطباء المنابر من محكم الذكر

    - 1 -
    [ لمتابعة رابط المشاركـــــــــة الأصلية للبيـــــــــــان ]
    https://nasser-alyamani.org./showthread.php?p=90197

    الإمام ناصر محمد اليماني
    01 - 05 - 1434 هـ
    13 - 03 - 2013 مـ
    05:25 صـباحاً
    ــــــــــــــــــــ


    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني ينفي أنّ أبوَي محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم في النّار
    ونأتي بالحكم بين المختلفين من خطباء المنابر من محكم الذّكر
    ..



    ومن ثم نقول بسم الله الرحمن الرحيم، يا معشر المسلمين، إنّما يبعث الله الإمام المهديّ حكماً بالحقّ بين المختلفين في الدّين ليوحِّد صفّهم من بعد تفرق المسلمين إلى شيعٍ وأحزابٍ وكل حزبٍ بما لديهم فرحون
    ، وإنّما أعظكم بواحدةٍ أن تقوموا لله مثاني وفرادى ثم تتفكروا في بيانات ناصر محمد اليماني للقرآن العظيم وما هي المرجعيّة التي يعتمد عليها ناصر محمد اليماني وأسّس عليها دعوته في غربلة السنّة النبويّة وغربلة التوراة وغربلة الإنجيل. فهل مرجعيّة ناصر محمد أحلامٌ يحاجِِج بها البشر وحسبه ذلك؟ أم مرجعيّة ناصر محمد القسم بالله العظيم ويكتفي بذلك؟ أم مرجعيّة ناصر محمد أوهامٌ من عند نفسه وحسبه ذلك؟ أم إنّ مرجعيّة ناصر محمد اليماني هي آياتُ الله المحكمات البيّنات من آيات أمّ الكتاب البيّنات حجّة الله على علماء المسلمين وأمّتهم والنّاس أجمعين، والتي من خلالها نستطيع أن نبيّن لكافة علماء الأمّة وعامة المسلمين أيّ الأحاديث النبويّة الحقّ وأيّها باطلٌ مفترًى ليس من عند الله ورسوله وبكل يسرٍ وسهولة؟

    وكما ضربنا لكم مثالاً في بيان الأمس فحطّمنا عقيدة الذين يعتقدون أنّ عبد الله بن عبد المطلب وزوجته آمنة بنت وهب في النّار، ومن ثم يأتون بأحاديثٍ مفترياتٍ على الله ورسوله ليثبتوا أنّ أبوي محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في النّار. ولسوف نقوم بتنزيل بياني الذي كتبته بالأمس للمرّة الثالثة لعلكم تتفكّرون ويتمّ اعتماد بيان نفي عذاب النار عن أبوي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فتضربوا بهذا البيان مثلاً للمسلمين عن كيفية كشف الأحاديث المكذوبة.

    [ لمتابعة رابط المشاركـــــــــة الأصلية للبيـــــــــــان ]
    https://nasser-alyamani.org./showthread.php?p=89373

    الإمام ناصر محمد اليماني
    26 - 04 - 1434 هـ
    08 - 03 - 2013 مـ
    04:17 صـــباحاً
    ــــــــــــــــــــ



    فانظروا إلى الطريقة الحقّ لكشف الأحاديث المدسوسة التي ليست من عند الله ولا رسوله
    ..


    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله ورسله من أوّلهم إلى خاتمهم محمد رسول الله، يا أيّها الذين آمنوا صلّوا عليه وعليهم جميعاً وآلهم الطيبين وسلّموا تسليماً، أمّا بعد..

    ويا أحبّتي في الله لو تعلمون كم الأمر سهلٌ ويسيرٌ لكشف الأحاديث المدسوسة مثال هذين الحديثين عن النّبي كذباً وزوراً عليه، كما يلي:
    اقتباس المشاركة :
    وفي صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: استأذنت ربي أن أستغفر لأمي، فلم يأذن لي، واستأذنته أن أزور قبرها، فأذن لي. وفيه أيضاً عن أنس أن رجلاً قال: يا رسول الله، أين أبي؟ قال: في النار، فلما قضى دعاه، فقال: إن أبي وأباك في النار
    انتهى الاقتباس
    اِنتهى.

    فتعالوا لنقوم بعرض هذين الحديثين على محكم كتاب الله القرآن العظيم فإن وجدنا آياتٍ بيّناتٍ محكماتٍ لعلماء الأمّة وعامة المسلمين جاءت مخالفةً لهذين الحديثين فقد علمنا أنّهما حديثان مفتريان عن النّبي، وإلى التطبيق للتصديق:

    فما هي الخطوة الأولى التي يجب علينا البحث عنها في القرآن العظيم؟ وإليكم الخطوة الأولى، فأولاً يجب علينا البحث في القرآن هل سبق وبُعث رسلٌ إلى عبد الله بن عبد المطلب وآمنة بنت وهب وأمّتهم؟ وأنتم تعلمون أنهما أَبَوا محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وعليهم وأسلّمُ تسليماً. ومن ثم تجدون الجواب في محكم الكتاب في قول الله تعالى:
    {يس ﴿1﴾ وَالْقُرْ‌آنِ الْحَكِيمِ ﴿2﴾ إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْ‌سَلِينَ ﴿3﴾ عَلَىٰ صِرَ‌اطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿4﴾ تَنزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّ‌حِيمِ ﴿5لِتُنذِرَ‌ قَوْمًا مَّا أُنذِرَ‌ آبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ ﴿6﴾} صدق الله العظيم [يس].

    فهذا يعني أنّ الله لم يبعث إليهم رسولاً لينذرهم أن يعبدوا الله لا يشركوا به شيئاً. والسؤال الذي يطرح نفسه فهل يا ترى مَنْ مات من هؤلاء الآباء قبل مَبْعَثِ محمدٍ رسول الله إليهم؛ فهل يا ترى سوف يعذّبهم الله فيدخلهم النّار برغم أنّه لم يبعث إليهم رسولاً؟ ومن ثم نترك الجواب من الربّ مباشرةً في محكم الكتاب قال الله تعالى:
    {وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا} صدق الله العظيم [الإسراء:15].

    إذاً تبيّن للمسلمين العقيدة الباطلة، فظلمٌ وزورٌ كبيرٌ أن تعتقدوا أنّ والدَ محمدٍ رسول الله وأمَّه التي ولدته في النّار، بل تبيّن لكم أنّهما ليسا من المعذّبين. فاتقوا الله وأطيعوني واستجيبوا لدعوة الاحتكام إلى كتاب الله لنحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون، ثم لا تجدوا في أنفسكم حرجاً ممّا قضيت بينكم بحكم الله وتسلموا تسليماً.

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    أخوكم؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    _____________

    وما يلي ملاحظة إلى وسيم العابد ومن كان على شاكلته من الذين خضعت عقولهم لدعوة الإمام المهديّ ناصر محمد واطمأنت قلوبهم إلى سلطان علمه ولا يزالون متردِّدين في البيعة والتصديق خشية أن لا يكون ناصر محمد اليماني هو المهديّ المنتظَر، وأقول:


    ويا وسيم العابد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، فإن كنت تعبد رضوان الله غايةً فأقول ولذلك خلقكم فاتّبعني أهدك صراطاً سوياً، ويا حبيبي في الله قال الله تعالى: {قُلْ مَن يَرْ‌زُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْ‌ضِ أَمَّن يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ‌ وَمَن يُخْرِ‌جُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِ‌جُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَن يُدَبِّرُ‌ الْأَمْرَ‌ فَسَيَقُولُونَ اللَّـهُ فَقُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ ﴿٣١﴾ فَذَٰلِكُمُ اللَّـهُ رَ‌بُّكُمُ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ فَأَنَّىٰ تُصْرَ‌فُونَ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [يونس].

    وها أنت يا وسيم العابد قد عَقِلْتَ دعوة الإمام ناصر محمد اليماني وعلمت علم اليقين أنّه يدعو إلى الحقّ ويهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ وأقيمت الحجّة عليك 100% لكون عقلك حكمَ بالحقّ بأنّ دعوة الإمام ناصر محمد اليماني خاليةٌ من الشرك بالله 100%، إذاً فماذا تنتظر بعد أن وجدتَ الحقّ! أم تظنّ أنّ ناصر محمد اليماني قد يغيّر شيئاً من أسس دعوته؟ إذاً فأقسم بربي لو انتظرتَ تريليون عاماً فتعمّرنا لما تغيَّرَ أساس هذه الدعوة شيئاً لدى الإمام ناصر محمد اليماني، فماذا تنتظر يا وسيم العابد ومن كان على شاكلته الذي أفتى أنّ عقله يخضع لدعوة الإمام ناصر محمد اليماني ويؤمن بسلطان علمه؟ فلماذا لا تتّبع الحقّ وماذا بعد الحقّ إلا الضلال.

    وربّما يودّ وسيم العابد أن يقول: "يا ناصر محمد، فبرغم أنّ عقلي مطمئِنٌ لدعوتك يا ناصر محمد ومطمئِنٌ لسلطان علمك ولكنّي أخشى أن اتّبعك وأنت لست الإمام المهديّ المنتظَر الذي ينتظره البشر ليُخرج النّاس من الظلمات إلى النّور". ومن ثمّ يردّ عليك ناصر محمد اليماني وأقول: ألم نأتِكم بالبيان الحقّ للقرآن بالقرآن من ذات القرآن من كلام الله ربّ العالمين؟ فإذاً فقد أقمتُ عليكم الحجّة بالحقّ بالبينات من ربّكم. وبالنسبة لفتواي بأنّني المهديّ المنتظَر فإذا لم أكن أنا هو فسوف يحاسبني الله وحدي فقط على ادّعاء شخصيّة المهديّ المنتظَر لو لم أكن هو، فإن كنت كاذباً فعليَّ كذبي، وأما أنتم فيحاسبكم الله على البيّنات من ربّكم ويعذب من أقيمت عليه الحجّة من آيات الله ولم يتّبع الداعية إلى الله على بصيرةٍ من ربّه، فتدبروا الكتاب لتعلموا حجّة الله عليكم التي بسبب الإعراض عن حجّته يعذِّب المعرضين في النّار. وقال الله تعالى: { تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ‌ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ ﴿١٠٤﴾ أَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ فَكُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ ﴿١٠٥﴾ قَالُوا رَ‌بَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ ﴿١٠٦﴾ رَ‌بَّنَا أَخْرِ‌جْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ ﴿١٠٧﴾ قَالَ اخْسَئُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ ﴿١٠٨﴾} صدق الله العظيم [المؤمنون].

    ويا ليت الله يؤتيكم حكمة مؤمن آل فرعون الذي وعظ قومه أن يصدِّقوا بنبيّ الله موسى عليه الصلاة والسلام ويتّبعوه بغض النظر هل هو نبيٌّ مرسلٌ من الله أم لا، فأهم شيءٍ أنّه جاء بالبينات من ربّهم التي قبلتها عقولُهم واستيقنتها أنفسُهم لكون تلك هي الحجّةُ عليهم من ربّهم لو كان من الصادقين، أمّا لو كان من الكاذبين وليس من الأنبياء فعليه كذبه ويحاسبه الله على ادّعاء النّبوة وحده، ولذلك قال مؤمن آل فرعون لفرعون وقومه وهو يعظهم، فقال:
    {أَتَقْتُلُونَ رَ‌جُلًا أَن يَقُولَ رَ‌بِّيَ اللَّـهُ وَقَدْ جَاءَكُم بِالْبَيِّنَاتِ مِن رَّ‌بِّكُمْ وَإِن يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِن يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُم بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ} صدق الله العظيم [غافر:28]، وكذلك الإمام المهدي ناصر محمد اليماني {وَإِن يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ}..

    فكن من الشاكرين يا وسيم العابد، وكن عابداً لنعيم رضوان ربّك، واتخذ رضوان الله غايةً، واحمد ربّك أن جعل الله قدر وجودك في الأمّة التي يبعث فيها الإمام المهدي، وأرجو من الله أن لا يجعل بعث الإمام المهدي حسرةً عليك يا حبيبي في الله، وأشهد أنّك من أولي الألباب ولكنّ الشيطان لا يزال يقعد لك ليصدّك عن اتّباع الصراط المستقيم ويقول لك أتتّبع ناصر محمد اليماني؟ فماذا لو لم يكن المهديّ المنتظَر! ومن ثم يخوّفك، فاستعذ بالله يا وسيم واعتصم بحبل الله القرآن العظيم ولا تتّبع ملّة قومٍ يعتقدون أنّ أبوي محمدٍ رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلم- في النّار، ولئن سألتهم لأجابوك وقالوا: "إنّما ذلك تصديقٌ لحديث محمدٍ رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلم- الذي أفتى عن أبويه عبد الله بن عبد المطلب وآمنة بنت وهب أنّهما في النّار ولم نُؤسِّس هذه العقيدة في شأن أبوي الرسول على باطلٍ بل بناءً على أحاديث حقٍّ عن النّبي ثابتةٍ في صحيح البخاري ومسلم". ومن ثم يردّ عليهم الإمام المهدي وأقول: وحتى ولو كانت تخالف لفتوى الله في محكم القرآن العظيم! فأيّهما أصدق كتاب الله القرآن العظيم أم كتاب البخاري ومسلم؟ أفلا تعقلون؟

    فلكم أعجبني رجلٌ من أولي الألباب استنكر بعقله فتوى كثيرٍ من العلماء عن مصير أبوي محمدٍ رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- ونفى أن يكونا في النّار ولكن بغير علمٍ من محكم القرآن العظيم ولم يؤتِه الله علم الكتاب حتى يُقيم عليهم الحجّة بل كان يستنكر بعقله، ولكنّ الإمام المهديّ تجدونه يُخرسُ ألسِنةَ الممترين فيلجمهم بالبيان الحقّ للقرآن العظيم فيُهيمن عليهم بسلطان العلم، وما أرجوه من حبيبي في الله المنصف أو طارق البربري أو أيٍّ من أحبتي في الله أن يقوم أحدهم أو غيرهم بتنزيل هذا اليوتيوب لتنظروا فتوى العلماء عن مصير أبوي محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله سلم، وبرهانُهم أحاديثٌ مفتراةٌ من عند غير الله ورسوله وهم لا يعلمون، فانظروا فتواهم وانظروا لردّ ذلك الرجل الذي استخدم عقله ويرفض الاتّباع الأعمى، ورجوت من الله أن يكون من أنصار المهديّ المنتظَر في عصر الحوار من قبل الظهور، وأشهد إنّه لمن أولي الألباب، فبلِّغوا ذلك الرجل الذي يحاجِج العلماء في هذا اليوتيوب ومن ثم قوموا بتنزيل ذلك اليوتيوب في نفس بياني هذا.


    أخوكم؛ الإمام ناصر محمد اليماني.
    ______________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  7. افتراضي

    ردّ الإمام المهديّ مع اقتباس بيان السائل الأردني ..
    https://bayan-noon.org/showthread.php?p=215973
    اقتباس
    ولربّما يودّ هذا الباحث الأردني أن يقول: "صدقت يا ناصر محمد اليماني في أنّ عقلي مقتنعٌ ببياناتك، ولكنّي أخشى أن أتّبعك وأنت لست المهديّ المنتظَر". فمن ثم يردّ على السائلين الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: يا رجل ما دمتُ أخاطبكم بالبينات التي تقبلها عقولكم أنّها الحقّ من عند الله فقد أقيمت عليكم الحجّة، وأمّا بالنسبة هل ناصر محمد اليماني هو المهديّ المنتظَر؟ فإن كنت كاذباً فعلي كذبي ويحاسبني الله على ذلك وحدي، وأمّا أنتم فيحاسبكم على البيانات الحقّ من القرآن العظيم. فهل تظنّ أنّ الله يُعذّب الكافرين كونهم كذبوا برُسله؟ بل كونهم كذّبوا بكلام الله الذي بعث به رسله ليقيموا عليهم الحجّة من ربّهم بآياته البيانات، ولذلك يعذب الله المكذبين. وقال الله تعالى: {قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ ۖ فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ وَلَٰكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ (33)} صدق الله العظيم [الأنعام].

    ولذلك يعذّبهم الله بسبب إعراضهم عن اتّباع آياته التي بعث بها رسله، وكذلك الذين كذبوا بفريق الدعاة إلى اتّباع القرآن العظيم إلى يوم البعث الشامل من المسلمين والكافرين المعرضين عن اتّباع آيات الكتاب المحكمات بالقرآن العظيم، ولذلك قال الله تعالى: {فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلَا أَنسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءلُونَ (101) فَمَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (102) وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ (103) تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ (104) أَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ (105) قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْماً ضَالِّينَ (106) رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ (107) قَالَ اخْسَؤُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ (108) إِنَّهُ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْ عِبَادِي يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ (109) فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيّاً حَتَّى أَنسَوْكُمْ ذِكْرِي وَكُنتُم مِّنْهُمْ تَضْحَكُونَ (110)} صدق الله العظيم [المؤمنون].

    فتذكّر قول الله تعالى في قصة مؤمن آل فرعون:
    {وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَىٰ وَلْيَدْعُ رَبَّهُ ۖ إِنِّي أَخَافُ أَن يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَن يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ (26) وَقَالَ مُوسَىٰ إِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُم مِّن كُلِّ مُتَكَبِّرٍ لَّا يُؤْمِنُ بِيَوْمِ الْحِسَابِ (27) وَقَالَ رَجُلٌ مُّؤْمِنٌ مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَن يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُم بِالْبَيِّنَاتِ مِن رَّبِّكُمْ ۖ وَإِن يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ ۖ وَإِن يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُم بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ (28) يَا قَوْمِ لَكُمُ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ظَاهِرِينَ فِي الْأَرْضِ فَمَن يَنصُرُنَا مِن بَأْسِ اللَّهِ إِن جَاءَنَا ۚ قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَىٰ وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ (29) وَقَالَ الَّذِي آمَنَ يَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُم مِّثْلَ يَوْمِ الْأَحْزَابِ (30) مِثْلَ دَأْبِ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِن بَعْدِهِمْ ۚ وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِّلْعِبَادِ (31) وَيَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التَّنَادِ (32) يَوْمَ تُوَلُّونَ مُدْبِرِينَ مَا لَكُم مِّنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ ۗ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ (33) وَلَقَدْ جَاءَكُمْ يُوسُفُ مِن قَبْلُ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا زِلْتُمْ فِي شَكٍّ مِّمَّا جَاءَكُم بِهِ ۖ حَتَّىٰ إِذَا هَلَكَ قُلْتُمْ لَن يَبْعَثَ اللَّهُ مِن بَعْدِهِ رَسُولًا ۚ كَذَٰلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُّرْتَابٌ (34) الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ ۖ كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ وَعِندَ الَّذِينَ آمَنُوا ۚ كَذَٰلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ (35) وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا هَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحًا لَّعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبَابَ (36) أَسْبَابَ السَّمَاوَاتِ فَأَطَّلِعَ إِلَىٰ إِلَٰهِ مُوسَىٰ وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ كَاذِبًا ۚ وَكَذَٰلِكَ زُيِّنَ لِفِرْعَوْنَ سُوءُ عَمَلِهِ وَصُدَّ عَنِ السَّبِيلِ ۚ وَمَا كَيْدُ فِرْعَوْنَ إِلَّا فِي تَبَابٍ (37) وَقَالَ الَّذِي آمَنَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُونِ أَهْدِكُمْ سَبِيلَ الرَّشَادِ (38) وَيَا قَوْمِ مَا لِي أَدْعُوكُمْ إِلَى النَّجَاةِ وَتَدْعُونَنِي إِلَى النَّارِ (41) تَدْعُونَنِي لِأَكْفُرَ بِاللَّهِ وَأُشْرِكَ بِهِ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَأَنَا أَدْعُوكُمْ إِلَى الْعَزِيزِ الْغَفَّارِ (42) لَا جَرَمَ أَنَّمَا تَدْعُونَنِي إِلَيْهِ لَيْسَ لَهُ دَعْوَةٌ فِي الدُّنْيَا وَلَا فِي الْآخِرَةِ وَأَنَّ مَرَدَّنَا إِلَى اللَّهِ وَأَنَّ الْمُسْرِفِينَ هُمْ أَصْحَابُ النَّارِ (43) فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ (44) فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا ۖ وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ (45) النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا ۖ وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ (46) وَإِذْ يَتَحَاجُّونَ فِي النَّارِ فَيَقُولُ الضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا فَهَلْ أَنتُم مُّغْنُونَ عَنَّا نَصِيبًا مِّنَ النَّارِ (47) قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُلٌّ فِيهَا إِنَّ اللَّهَ قَدْ حَكَمَ بَيْنَ الْعِبَادِ (48) وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْمًا مِّنَ الْعَذَابِ (49) قَالُوا أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُم بِالْبَيِّنَاتِ ۖ قَالُوا بَلَىٰ ۚ قَالُوا فَادْعُوا ۗ وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ (50)}
    صدق الله العظيم [غافر].

    فانظر لقول مؤمن آل فرعون: {وَقَالَ رَجُلٌ مُّؤْمِنٌ مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَن يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُم بِالْبَيِّنَاتِ مِن رَّبِّكُمْ ۖ وَإِن يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ ۖ وَإِن يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُم بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ}، وانظر لقول الملائكة رداً على أصحاب النار أنّ عذابهم هو بسبب الإعراض عن آيات الله البيّنات من ربهم. وقال الله تعالى: {قَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْمًا مِّنَ الْعَذَابِ (49) قَالُوا أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُم بِالْبَيِّنَاتِ ۖ قَالُوا بَلَىٰ ۚ قَالُوا فَادْعُوا ۗ وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ (50)} صدق الله العظيم، فكذلك الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني يحاجّكم بالآيات البيّنات من ربكم، فمن أعرض عنها فمصيره كمثل مصير المكذّبين بها.

    وأما قضية هل ناصر محمد اليماني هو المهديّ المنتظَر؟ فإن كنت كاذباً فعليَّ كذبي، وأما أنتم فيحاسبكم الله على إقامة الحجّة عليكم والتي تقبلتها عقولكم ولم تتبعوا الحقّ من ربّكم إلا من رحم ربي.

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين.
    أخوكم؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    *سبحان الله وبحمده ولا حول ولا قوة إلا بالله والله اكبر ولا إله إلا الله وأستغفر الله العظيم عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته*

  8. افتراضي

    كيف أُنيبُ الى ربي ليهديني الى الحق وما هو الدعاء الذي ادعو به ليهديني ربي الى الحق؟

  9. افتراضي

    ================اقتباس=====================

    اقتباس المشاركة 5066 من موضوع ردود الإمام على العضو سواح: المهدي المنتظر يقول لكم أن تقوموا لله مثنى وفرادى ثم تتفكروا هل ناصر محمد اليماني يدعو إلى الحق..

    - 1 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    21 - 02 - 1431 هـ
    05 - 02 - 2010 مـ
    10:34 مســاءً
    ـــــــــــــــــــــــ



    ردّ الإمام المهديّ بالقول الفصيح والصريح إلى سواح..
    المهديّ المنتظَر يقول لكم أن تقوموا لله مثنى وفرادى ثم تتفكروا هل ناصر محمد اليماني يدعو إلى الحقّ..



    ويا سواح، لماذا تصدّ عن دعوة الإمام ناصر محمد اليماني إلى الصراط المُستقيم وتصف دعوة ناصر محمد اليماني بالضلال المُبين؟ فتعال لنبحث سوياً في أساسيات دعوة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني، ونُلخصها بما يلي:

    1 - إن الإمام المهديّ يدعو كافة المسلمين والنّصارى واليهود والنّاس أجمعين إلى أن نتفق على كلمةٍ سواء بيننا أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له فنعبده كما ينبغي أن يُعبد حتى نُحقق الهدف من خلقنا. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الجنّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56)} صدق الله العظيم [الذاريات].

    2 - وكذلك تجد الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني يُفتي المؤمنين أن لّله الدين الخالص وأن الّله لا يغفر أن يُشرك به، ولذلك تجد دعوة الإمام ناصر محمد اليماني مُركّزة على إخراج العباد من عبادة العباد إلى عبادة ربّ العباد الله ربّ العالمين الذي خلقهم ليعبدوا الله وحده لا شريك له ومن أشرك بالله فقد حبط عمله فلا يقبل الله عبادة المُشركين بربّهم الذين يدعون أولياءه من دونه ليشفعوا لهم عند ربّهم ويقربوهم إلى الله زُلفى فذلك شركٌ وظلمٌ عظيمٌ لأنفسهم فلا يجوز لهم أن يدعوا مع الله أحداً من عباده أجمعين. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا} صدق الله العظيم [الجن:18].

    ولذلك تجد دعوة الإمام ناصر محمد اليماني مُركّزة في الدعوة إلى عبادة الله وحده لا شريك له، فتعال لننظر هل دعوة الإمام ناصر محمد اليماني هي ذاتها دعوة كافة الأنبياء والمُرسلين من ربّ العالمين؟ ونترك الحُكم لله وهو خير الفاصلين وإليك حكم الله في حقيقة دعوة كافة رُسله إلى العالمين، وقال الله تعالى:
    {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ} [الأنبياء:25].

    فهل وجدتم يا سواح أنّ دعوة الإمام ناصر محمد اليماني قد اختلفت عن دعوة كافة المُرسلين من ربّ العالمين إلى عبادة الله وحده لا شريك له حتى تصدّ عن دعوة الإمام ناصر محمد اليماني فتصف دعوتي إنّها على الضلال المُبين وتُفتي في شأن ناصر محمد اليماني أنّهُ ضلّ عن الصراط المُستقيم ومن اتّبعه؟ فهل بعد الحقّ إلا الضلال يا سواح؟ فمن يُجيرك من عذاب الله ربّ العالمين يا من تصدّ عن رجلٍ مؤمنٍ يدعو العباد إلى الخروج من عبادة العباد إلى عبادة ربّ العباد الله ربّ العالمين وحده لا شريك له ولا إله غيره، ولكن سواح يصدّ عن الدعوة الحقّ ويبتغيها عوجاً، وأنت تعلم والإمام المهديّ يعلم أنّك من الذين هم للحقّ كارهون، وأنك عضو في موقع المُمهِّدون الذي جعله (عَلَمُ الجهاد) وكراً للمهديين الذين اعترتهم مسوس الشياطين ويوحي إليهم علم الجهاد أنه هو المُكلف باختيار المهديّ المنتظَر من بينهم في قدره المقدور في الكتاب المسطور، وكل منكم يزعم أنّه المهديّ المنتظَر كما تزعم أنت أنك أنت المهديّ المنتظَر، وهو يتخبطه مسّ شيطانٍ رجيمٍ وجميع من يدّعي أنّهُ المهديّ المنتظَر بغير علمٍ ولا هدًى من ربّ العالمين.

    ويا رجل لقد رفعنا عن عضويتك الحظر بعد أن قام أحد أعضاء مجلس الإدارة بحظرك كونك غير مؤدب وتشتم المهديّ المنتظَر وتطعن في نَسَبِهِ، ويا رجل إنّي أفتيك بالحقّ أنّه مهما أثبت لك ناصر محمد اليماني أنّهُ من آل البيت فإنّ الله لم يجعل إثبات النسب هو البُرهان للمهديّ المنتظَر الحقّ المُصطفى من ربّ العالمين وذلك لأنك لا تعلم ما هو البرهان الحقّ للاصطفاء من ربّ العالمين، وكثيرٌ من عُلماء الأمّة لا يعلمون ما هو البُرهان لخليفة الله المُصطفى وذلك بسبب اتِّخاذهم هذا القرآن مهجوراً، فهل وجدتم أنّ الله أمر ملائكته بتنفيذ السجود لآدم (سجوداً لأمر ربّهم) إلا بعد أن هيّمن عليهم خليفة الله آدم المُصطفى من الرحمن ببسطة العلم حتى إذا أثبت خليفة الله آدم أنّهُ أعلم منهم وعلموا أنّ الله زاده بسطةً في العلم فصار يعلمهم ما لم يكونوا يعلمون، ومن بعد إثبات بسطة العلم من خليفة الله آدم ومن ثم صدر الأمر الرباني إلى ملائكة الرحمن أن اسجدوا لآدم. وقال الله تعالى:
    {وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلاَئِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَـؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:31].

    ولماذا يا سواح قال الله لملائكته المُقربين
    { إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ }؟ والجواب: إن كنتم صادقين أنكم أعلم من ربّكم علام الغيوب الذي يعلم غيب السماوات والأرض ويعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون، فكيف تريدون أن تصطفوا خليفته من دونه وكأنّكم أعلم من الله! بل الله يصطفي من يشاء ويختار وليس لهم الخيرة من الأمر. ومن ثم أدرك ملائكة الرحمن المُقربون خطأهم بغير الحقّ في حق ربّهم بسبب قولهم: {قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿٣٠} صدق الله العظيم [البقرة].

    أي لستم أعلم من الله حتى تصطفوا خليفته من دونه فتجعلوه منكم كونكم تُسبِّحون بحمد الله وتقدسون له؛ بل أنتم مجرد عبيد ممن خلق وليس لكم الخيرة في اصطفاء خليفة الله من دونه؛ بل يختص بأمر اصطفاء الخليفة الله مالك المُلك يؤتي مُلكه من يشاء والله واسع عليم. ومن ثم أراد الله أن يقيم الحُجة بالحقّ على ملائكته المُقربين بأنهم ليسوا بأعلم من ربّهم؛ بل الله الذي يصطفي خليفته ولا يُشرك في حُكمه أحداً ثم يزيد خليفته المُصطفى بسطةً في العلم على من اصطفاه الله عليهم، وأراد الله أن يُقيم عليهم الحُجّة بالحقّ ومن ثم علّم خليفته آدم الأسماء كُلها فزاده بسطةً في العلم على ملائكته المُقربين حتى يكون خليفته هو المُعلِّم لهم ما لم يكونوا يعلمون. وقال الله تعالى:
    {وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلاَئِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَـؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:31].

    ومن ثم أدرك ملائكة الرحمن المُقربون أنهم تجاوزوا حدودهم مع ربّهم إلى ما لا يحقّ لهم وليس لهم الخيرة من الأمر وبعد أن أدركوا أن في نفس ربّهم شيئاً منهم بسبب قوله لهم:
    {إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ}، ومن ثم أدركوا خطأهم أنه لا يحقّ لهم أن يصطفوا خليفة الله من دونه وأنهم ليسوا بأعلم من ربّهم ولذلك قالوا: {قَالُواْ سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ} صدق الله العظيم [البقرة:32].

    حتى إذا ثبت لهم أن ربّهم هو أعلم منهم بعباده وهو يصطفي من يشاء من عباده ثم يزيده بسطةً في العلم عليهم ليجعل ذلك برهان الإمامة والخلافة في كُل زمانٍ ومكانٍ. وقال الله تعالى:
    {قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنبَأَهُم بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ ﴿٣٣} صدق الله العظيم [البقرة].

    وبعد أن أثبت خليفة الله آدم أنّ الله زاده بسطةً في العلم على ملائكة الرحمن المُقربين ومن ثمّ صدر الأمر مُباشرةً إلى ملائكة الرحمن من ربّهم أن اسجدوا لآدم. وقال الله تعالى:
    {قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنبَأَهُم بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ ﴿٣٣﴾ وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَىٰ وَاسْتَكْبَرَ‌ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِ‌ينَ ﴿٣٤﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    فانظر يا سواح كيف أن تنفيذ الأمر من الله بطاعة آدم لم يصدر إلا بعد أن أثبت خليفة الله آدم أنّ الله الذي اصطفاه خليفة وقد زاده بسطةً في العلم ليجعل الله بسطة العلم هو البُرهان من الرحمن، وليجعل الله ذلك هو ناموس النّبوّة والخلافة والإمامة في كُل زمانٍ ومكانٍ
    ، فانظر إلى الإمام طالوت عليه الصلاة والسلام، وقال الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكاً قَالُوا أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنَ الْمَالِ} صدق الله العظيم [البقرة:247].

    ولكن انظر لردّ نبيهم عليهم بالحقّ فلم يقل أنه هو من اصطفاه ملكاً لهم وإماماً بل الله هو من اصطفاه لهم فزاده عليهم بسطةً في العلم. وقال الله تعالى:
    {وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكاً قَالُوا أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزاده بسطةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} صدق الله العظيم [البقرة:247].

    إذاً برهان النّبوّة أو الخلافة أو الإمامة هو بسطة العلم الحقّ فيُعلمهم ما لم يكونوا يعلمون ويحكم بينهم فيما كانوا فيه يختلفون في دينهم.


    ولذلك يا سواح رفع الإمام ناصر محمد اليماني عن عضويتك الحظر لتثبت بالبرهان المُبين أنّك أعلم من ناصر محمد اليماني بكتاب الله القُرآن العظيم! فإن فعلت ولن تفعل فقد أصبح ناصر محمد اليماني كذاباً أشِراً وليس المهديّ المنتظَر وليس من أهل البيت المُطهر، فلنحتكم إلى الذكر المحفوظ من التحريف إن كنتم صادقين. ولكني أراك تأتيني بآيةٍ من القرآن خارجة عن نقطة الحوار التي تُحاجني فيها لكي يظنّ الآخرون أنّ سواح يحاجّ من الكتاب كمثل حوارنا في سرّ الزيادة على قوم يونس، فإذا أنت تُحاج بآيات لا دخل لها بالموضوع لا من بعيد ولا من قريب بل خارجة عن الموضوع؛ بل هي في مواضيع أُخرى وذلك لكي يظنّ الآخرون أنك تحاج ناصر محمد اليماني بآيات من القرآن، ولكنّي قادرٌ على أن آتيك بتأويلها بإذن الله وأُفصِّلها تفصيلاً حتى يعلم الآخرون إنك لَغويٌّ مُبينٌ ومن الذين يصدون عن الصراط المُستقيم ويبغونها عوجاً أو إنه يتخبط فيك مسّ شيطان رجيم، ولكني أتحداك وشيطانك في ذلك بسُلطان العلم المُحكم من الكتاب المُبين وليس تحدي الإمام ناصر محمد اليماني لسواح وحده بل لكافة شياطين الجنّ والإنس وكافة عُلماء المُسلمين والنّصارى واليهود، فإذا لم أُهيمن عليكم بسُلطان العلم الحقّ المُقنع للعقل والمنطق فلستُ المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم وذلك لأني أعلمُ أن بُرهان الإمامة والخلافة هي بسطة العلم كما أثبتنا لكم من مُحكم القرآن العظيم في قلب وذات الموضوع في ناموس الخلافة والإمامة أنهُ بسطة العلم من ربّ العالمين، وبرغم أن الله كلّم ملائكته تكليماً فأمرهم أنه إذا اصطفى خليفته أن يقعوا له ساجدين ولكنّ الله أجّل تنفيذه حتى جعل خليفته آدم وملائكته المُقربين في ساحة الاختبار في بسطة العلم، وقال الله تعالى:
    {فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَـٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٣١﴾ قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ﴿٣٢﴾ قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنبَأَهُم بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ ﴿٣٣﴾وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَىٰ وَاسْتَكْبَرَ‌ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِ‌ينَ ﴿٣٤﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    ولكن للأسف إن عُلماء الشيعة والسُّنة لا يعلمون كيف يعلمون المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّهم إذا بعثه الله في قدره المقدور في الكتاب المسطور، فأمّا الشيعة فيزعمون أنّ الإمامة بالوراثة فظنّوا أنّ الإمامة والنّبوّة بالوراثة، أفلا يرون كم مرّت من الأجيال في ذريّة نبي الله إسماعيل حتى بعث الله مُحمداً رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- في قدره المقدور في الكتاب المسطور؟ أم إنّه وُلِد محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم في زمن إسماعيل ومن ثم خبأه الله في غار حراء حتى جاء قدره المقدور في الكتاب المسطور فسبق ميلاده قدره! أفلا يعقلون أم إنهم لا يعلمون بقول الله تعالى:
    {أَلَمْ نَخْلُقكُّم مِّن مَّاءٍ مَّهِينٍ ﴿٢٠﴾ فَجَعَلْنَاهُ فِي قَرَ‌ارٍ‌ مَّكِينٍ ﴿٢١﴾ إِلَىٰ قَدَرٍ‌ مَّعْلُومٍ ﴿٢٢﴾ فَقَدَرْ‌نَا فَنِعْمَ الْقَادِرُ‌ونَ ﴿٢٣﴾} صدق الله العظيم [المرسلات].

    فلا ينبغي لنبيٍّ ولا لرسولٍ ولا لخليفةٍ أو إمامٍ أن يسبق خلقه وميلاده قبل قدره المقدور في الكتاب المسطور، فانظروا لقول الله لنبيه موسى عليه الصلاة والسلام:
    {اذْهَبْ إِلَىٰ فِرْ‌عَوْنَ إِنَّهُ طَغَىٰ ﴿٢٤﴾ قَالَ رَ‌بِّ اشْرَ‌حْ لِي صَدْرِ‌ي ﴿٢٥﴾ وَيَسِّرْ‌ لِي أَمْرِ‌ي ﴿٢٦﴾ وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي ﴿٢٧﴾ يَفْقَهُوا قَوْلِي ﴿٢٨﴾ وَاجْعَل لِّي وَزِيرً‌ا مِّنْ أَهْلِي ﴿٢٩﴾ هَارُ‌ونَ أَخِي ﴿٣٠﴾ اشْدُدْ بِهِ أَزْرِ‌ي ﴿٣١﴾ وَأَشْرِ‌كْهُ فِي أَمْرِ‌ي ﴿٣٢﴾ كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرً‌ا ﴿٣٣﴾ وَنَذْكُرَ‌كَ كَثِيرً‌ا ﴿٣٤﴾ إِنَّكَ كُنتَ بِنَا بَصِيرً‌ا ﴿٣٥﴾ قَالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَا مُوسَىٰ ﴿٣٦﴾ وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَيْكَ مَرَّ‌ةً أُخْرَ‌ىٰ ﴿٣٧﴾إِذْ أَوْحَيْنَا إِلَىٰ أُمِّكَ مَا يُوحَىٰ ﴿٣٨﴾ أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِّي وَعَدُوٌّ لَّهُ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِّنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَىٰ عَيْنِي ﴿٣٩﴾ إِذْ تَمْشِي أُخْتُكَ فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَىٰ مَن يَكْفُلُهُ فَرَ‌جَعْنَاكَ إِلَىٰ أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ‌ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَقَتَلْتَ نَفْسًا فَنَجَّيْنَاكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا فَلَبِثْتَ سِنِينَ فِي أَهْلِ مَدْيَنَ ثُمَّ جِئْتَ عَلَىٰ قَدَرٍ‌ يَا مُوسَىٰ ﴿٤٠﴾} صدق الله العظيم [طه].

    وكذلك كافة الأنبياء والمرسلين وأئمة الكتاب لم يسبق ميلادهم قدرهم وجيلهم
    ، وأما حُجة الشيعة بأصحاب الكهف والمسيح عيسى ابن مريم فنقول: أولئك لم يسبق ميلادهم قدرهم بل كان ميلادهم في عصرهم وجيل أمّتهم الذين بعثهم الله إليهم ومضت دعوتهم لأقوامهم فكفر بهم من كفر ومن ثم أبقاهم الله ليكونوا من آياته عجباً في عصر بعث المهديّ المنتظَر في قدره المقدور في جيله وجيل أمّته المعدودة في الكتاب، أفلا تعقلون؟ فلماذا تصرون على الضلال بعدما أقمنا الحُجة عليكم بسلطان العلم المُحكم من كتاب الله القرآن العظيم يا من تنتظرون مهديّاً منتظراً يأتي مُتبعاً لأهوائكم؟ أفرأيتم لو أنكم لا تزالون على الهُدى فلمَ يبعث الله المهديّ المنتظَر ليهديكم إلى الصراط المستقيم؟ ولكنكم تعلمون أن قدر بعث المهديّ المنتظَر حتى إذا مُلئت قرى البشر جوراً وظُلماً ثم يبعث الله المهديّ المنتظَر ليهدي المسلمين والنّاس أجمعين إلى صراطٍ مُستقيمٍ فيدعوكم إلى اتّباع ذكر العالمين القرآن العظيم لمن شاء منهم أن يستقيم، فلماذا أنتم عن الدعوة إلى الاحتكام إليه مُعرضون إن كنتم به مؤمنين؟

    ولكنّي المهديّ المنتظَر أعظكم بواحدةٍ أن تقوموا لله مثاني وفرادى ثم تتفكّروا، فهل إذا بعث الله المهديّ المنتظَر ليهدي البشر فترى بأيّ كتاب يحاجّ العالمين فيدعوهم إلى الاحتكام إليه؟ فهل سوف يدعوهم إلى الاحتكام إلى التوراة؟ ولكنكم تعلمون أن الله لم يعدكم بحفظها من التحريف والتزييف، أم إنه سوف يدعوهم إلى الاحتكام إلى الإنجيل؟ ولكنكم كذلك تعلمون أن الله لم يعدكم بحفظها من التحريف، أم سيدعوهم إلى الاحتكام إلى السُّنة النبويّة؟ ولكنكم كذلك تعلمون أنها ليست محفوظةً من التحريف، ومن ثم تخرجون بنتيجة العقل والمنطق أن الله إذا بعث المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم فلا بد أنه سوف يدعو العالمين إلى الاحتكام إلى ذكرهم القرآن العظيم المحفوظ من التحريف والتزييف ثم لا تجدون أحداً يُحاجّه من القرآن العظيم إلا هيمن عليه بعلمٍ وهدًى من الكتاب المُنير فبأي حديث بعده يؤمنون؟ وما بعد الحقّ إلا الضلال أفلا تعقلون؟ وقد جعل الله سُلطان العلم من محكم كتابه هو الحكم.

    وبما أنكم في عصر بعث المهديّ المنتظَر فمن وجدنا أنّ الله زاده على علماء الأمّة بسطةً في علم الكتاب القرآن العظيم فهو المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّ العالمين سواء يكون ناصر محمد اليماني أو سواح أو غيرهما من العالمين، أم تظنّون أن ناصر محمد اليماني قال لكم أنّه المهديّ المنتظَر من ذات نفسه ولم يُفتِه الله بذلك؟ ألا لعنة الله على من افترى أنّ الله اصطفاهُ مهديّاً منتظراً ولم يُفتِه الله بذلك كما لُعن إبليس إلى يوم الدين، أم أنّ شأن الإمام المهدي لديكم عادي ليس إلا رجلٌ صالحٌ يتبين لكم صلاحه أنه كان يخلع الحذاء اليمنى قبل اليسرى! أم أنه ذو لحية طويلة إلى السرة! أم مكتوب على جبينه المهديّ المنتظَر كما كتبتم على جبين المسيح الكذاب! أم كيف يتبيّن لكم المهديّ المنتظَر إذا جاء قدره المقدور، أفتوني إن كنتم صادقين؟ وذلك لأنّي أجدكم تقولون إنّ أهل العلم يعرفونه من بين النّاس فيعرِّفونه على نفسه أنّه المهديّ المنتظَر المبعوث من ربّ العالمين! إذاً فعلِّموني كيف تعرفونه إن كنتم صادقين.. كيف كيف كيف؟ أفلا تعقلون؟ فما يدريكم أنهُ المهديّ المنتظَر الحقّ المبعوث من ربّ العالمين؟ فإذا كان هو لا يعلم أنه هو المهديّ المنتظَر حسب عقيدتكم فكيف لكم أن تعرفونه أنتم؟! فهل تنتظرون مهديّاً منتظراً أنتم أعلم منه وهو أقل منكم علماً؟ إذاً كيف يستطيع أن يهيمن عليكم بسلطان العلم ويحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون فيجمعكم على الصراط المُستقيم، أفلا تتفكرون؟

    ويا قوم استخدموا عقولكم، ويا معشر عُلماء الأمّة استخدموا عقولكم وذروا الاتّباع الأعمى من غير تفكّرٍ بالعقل هل هو الحقّ من ربّ العالمين؟ ولسوف أعظكم بواحدةٍ وأقول لكم: والله الذي لا إله إلا هو إن سبب الذين ضلّوا من قبلكم أنهم لم يتفكروا بعقولهم هل هم على الحقّ أم على ضلالٍ مُبينٍ، واعلموا أنّ العقل والمنطق لا ولن يتناقض مع الحقّ أبداً، وما أنكره العقل فحتماً ستجدون كتاب الله مُصدقاً لما أنكره العقل والمنطق وذلك لأن ما في مُحكم كتاب الله يقبله العقل والمنطق، ولذلك تجدون عقولكم تخضع لبيان ناصر محمد اليماني للقرآن العظيم وتسلِّمُ تسليماً إلا أن تأخذكم العزّة بالإثم. وهل سبب صموت علماء المُسلمين عن الفتوى في دعوة ناصر محمد اليماني إلا أنّ بيانه للقرآن يخضع له العقل والمنطق؟ ولكن مُشكلتكم هو عدم اليقين في قلوبكم أنّ الإمام المهديّ الحقّ من ربّكم هو ناصر محمد اليماني! ثم يردّ عليكم المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم ناصر محمد اليماني وأقول لكم: وهل بعد الحقّ إلا الضلال فلا تفتنكم الأخطاء الإملائية، وسبقت فتوانا لكم أني لم أكن يوماً عالماً بين علمائكم ولكن الله اصطفاني عليكم فزادني بسطةً في العلم عليكم جميعاً إلا أن تهيمنوا على ناصر محمد اليماني من محكم القرآن العظيم فإن فعلتم ولن تفعلوا فقد تبيّن لكم ولكافة الأنصار السابقين الأخيار وللنصارى واليهود والنّاس أجمعين أن ناصر محمد اليماني ليس هو المهديّ المنتظَر ثم تكفون المسلمين من غير العلماء أنّ يضلهم ناصر محمد اليماني عن الصراط المستقيم إن كان يدعو إلى الضلال المبين حسب فتوى سواح.

    وكيف تعلمون أنّ ناصر محمد اليماني يدعو إلى الحقّ ويهدي إلى صراطٍ مُستقيمٍ ما لم تجيبوا دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم! أفلا تعقلون؟ فكم أنصحكم في كافة البيانات أن تستخدموا عقولكم لنرفعكم من فصيلة الأنعام التي لا تتفكر إلى فصيلة البشر الذين يتفكرون ويعقلون الحقّ من الباطل، فإذا لم تُصدِّقوا بنصيحة الإمام ناصر محمد اليماني فتعالوا لننظر سبب هلاك الأمم الأولى المُكذبة بالحقّ من ربّهم فأوردوا أنفسهم نار جهنّم ثم تبيّن لهم كم كان الحقّ واضحاً وجلياً بين أيديهم فلم يتّبعوه لأنّهم لم يستخدموا عقولهم. وقال الله تعالى:
    {كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ‌ ﴿٨﴾ قَالُوا بَلَىٰ قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ‌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّـهُ مِن شَيْءٍ إِنْ أَنتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ‌ ﴿٩وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ‌ ﴿١٠﴾} صدق الله العظيم [الملك].

    أولئك مثلهم كمثل سواح الذي يقول احذروا اتّباع ناصر محمد اليماني فإنه على ضلالٍ كبيرٍ، وذلك لأنه لم يستخدم عقله فيتفكر في دعوة ناصر محمد اليماني هل يدعو إلى الحقّ و إلى عبادة الله وحده لا شريك له فجاءت دعوته مُطابقة لدعوة الأنبياء والمُرسلين، وهل يحاجّ بعلم وهدى من الكتاب المنير المحفوظ من التحريف القرآن العظيم، وهل سُلطان علمه يقبله العقل والمنطق أم من الذين يُجادلون في آيات الله بغير علمٍ ولا هدًى ولا كتاب منير، أم تظنون يا معشر المُسلمين العامة أنّ صحابة محمد رسول الله الحقّ قلباً وقالباً - صلّى الله عليه وعليهم وسلّم تسليماً - كانوا عُلماء ولذلك اتّبعوا كتاب الله وصدّقوا برسوله؟ كلا وربّي وإنّما استخدموا عقولهم فتفكروا في دعوته فقبلت الحقّ عقولهم فاتّبعوا الحقّ من ربّهم فاستجابوا لنصيحة محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم كما علّمه الله أن ينصحهم فيقول لهم:
    {قُلْ إنّما أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُمْ مِنْ جِنَّةٍ} صدق الله العظيم [سبأ:46].

    وكذلك المهديّ المنتظَر يقول لكم ذات النصيحة:
    أن تقوموا لله مثنى وفرادى ثم تتفكروا هل ناصر محمد اليماني يدعو إلى الحقّ ويهدي إلى صراطٍ مُستقيمٍ؟ فإن كان هو المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم فحتماً سوف تتقبل سلطان علمه عقولكم، وإن كان مثله كمثل المهديين الذين اعترتهم مسوس الشياطين فسوف تجدونه كمثل سواح يجادلكم بأيّ آيةٍ في القرآن كمثل أن تجادلوه في موضوع ما ثم تجدونه يأخذ آية من الكتاب ليس لها صلة بموضوع الحوار ومن ثم تجدونه يحاجّكم بها ومن ثم يتبيّن لكم أنّه من المهديّين الذين اعترتهم مسوس الشياطين من الذين يقولون على الله ما لا يعلمون من الذين يحرّفون كلام الله عن مواضعه المقصودة كما ترونه يحاجّ ناصر محمد اليماني بآيات ليس لها صلة بموضوع الحوار، وهكذا تُميزون بين الحقّ والباطل إن كنتم تعقلون.

    وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    أخو المؤمنين بالقرآن العظيم؛ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.

    {وَإِذْ قَالَ رَ‌بُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْ‌ضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿
    ٣٠﴾ وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَ‌ضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَـٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٣١﴾ قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ﴿٣٢﴾ قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنبَأَهُم بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ ﴿٣٣﴾}
    صدق الله العظيم [البقرة].
    ـــــــــــــــــــــ

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  10. افتراضي

    اقتباس المشاركة :
    كيف أُنيبُ الى ربي ليهديني الى الحق وما هو الدعاء الذي ادعو به ليهديني ربي الى الحق؟
    انتهى الاقتباس
    اللهم ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وارنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه

المواضيع المتشابهه
  1. [ فيديو ] إلى كلّ عالمٍ ومسلمٍ يريد الحقّ ولا غير الحقّ، فهل تبيّن لكم أني المهديّ المنتظَر الحقّ أم كذاب أشِر ؟
    بواسطة وفاء عبد الله في المنتدى المادة الإعلامية والنشر لكل ما له علاقة بدعوة الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 10-04-2018, 03:27 PM
  2. إلى كلّ عالمٍ ومسلمٍ يريد الحقّ ولا غير الحقّ، فهل تبيّن لكم أني المهديّ المنتظَر الحقّ أم كذاب أشِر ؟
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 07-08-2010, 02:51 AM
  3. مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 07-08-2010, 02:51 AM
  4. مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 22-03-2010, 12:37 AM
  5. إلى كلّ عالمٍ ومسلمٍ يريد الحقّ ولا غير الحقّ، فهل تبيّن لكم أنّي المهديّ المنتظَر الحقّ أم كذاب أشِر؟
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 17-03-2010, 08:38 AM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •