الإمام ناصر محمد اليماني
22 - 07 - 1429 هـ
26 - 07 - 2008 مـ
10:56 مساءً
ـــــــــــــــــــــ
طريقة الإمام المهدي المنتظر في الكشف عن أحاديث الفتنة المدسوسة في السُّنة النبويّة ..
بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين، وبعد..
قال الله تعالى: {فَإِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَىٰ وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ ﴿٥٢﴾ وَمَا أَنْتَ بِهَادِ الْعُمْيِ عَنْ ضَلَالَتِهِمْ ۖ إِنْ تُسْمِعُ إِلَّا مَنْ يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ مُسْلِمُونَ ﴿٥٣﴾} صدق الله العظيم [الروم].
ويا أيها الضارب، إنّك لم تضرب بكلام ناصر محمد اليماني عرض الحائط؛ بل ضربت بكلام الله عرض الحائط فلم تُكذِّب ناصر محمد اليماني بل كذّبت كلام الله، وقال الله تعالى: {قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ ۖ فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ وَلَـٰكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّـهِ يَجْحَدُونَ ﴿٣٣﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].
والمهديُّ يدعوكم إلى الاحتكام إلى أحكام الله في الكتاب والسُّنة ومن أبى فمثله كمثل الذي قال الله عنهم: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا ﴿٦٠﴾ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَىٰ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُودًا ﴿٦١﴾} صدق الله العظيم [النساء].
والمهديّ المنتظَر يدعوكم إلى الحُكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون فأحكم بينكم بما أنزل الله في الكتاب والسُّنة ولا ينبغي لي أن آتيكم بالحُكم من ذات نفسي؛ بل آتيكم بُحكم الله المُنزل في الكتاب والسنة. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّـهِ ۚ ذَٰلِكُمُ اللَّـهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ ﴿١٠﴾} صدق الله العظيم [الشورى].
وتصديقاً لقول الله تعالى: {وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ} صدق الله العظيم [المائدة:٤٩].
وقال الله تعالى: {أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ ۚ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّـهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ ﴿٥٠﴾} صدق الله العظيم [المائدة].
وقال تعالى: {وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ} صدق الله العظيم [المائدة:٤٤].
وقال تعالى: {وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} صدق الله العظيم [المائدة:٤٥].
وقال تعالى: {وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} صدق الله العظيم [المائدة:٤٧].
ولن أتبع أهواءكم بغير علمٍ ولا هُدًى ولا كتابٍ منيرٍ تصديقاً لأمر الله في مُحكم كتابه: {قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّـهِ هُوَ الْهُدَىٰ ۗ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ ۙ مَا لَكَ مِنَ اللَّـهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ} صدق الله العظيم [البقرة:١٢٠].
وقد جعل الله القرآن مصدقاً لما بين يديه من السُّنة ومهيمناً على الأحكام السُنيّة وما خالفه منها فليس من عند الله. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ ۖ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّـهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ} صدق الله العظيم [المائدة:٤٨].
وأنا المهديّ المنتظَر الحقّ من ربكم ابتعثني الله حَكَماً بينكم بالحقّ فيما كنتم فيه تختلفون، وأوّل حُكمٍ أصدرتُه بالحقّ بينكم هو الفتوى بالحقّ بأنّ الله جعل القرآن هو المُهيمن والمرجع لما بين يديه في السّنة. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ ۖ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّـهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ} صدق الله العظيم [المائدة:٤٨].
ويا معشر الأنصار السابقين الأخيار خصوصاً الذين أشدَّ الله بهم أزري وأشركتهم في أمري كمثل الحسين بن عمر وعامر أبو عمار وحسين أبو ريم ومحمد صالح الحاج وجميع الأنصار الأخيار فهم يعلمون أنفسهم، إني أُشهدكم وأُشهد الله وكفى بالله شهيداً بأنّي أدعو جميع علماء المسلمين لأحكم بينهم بالحقّ فيما كانوا فيه يختلفون في أمر دينهم ولا ينبغي لي أن أحكم بغير ما أنزل الله في الكتاب والسُّنة فإن أعرضوا فقد جعلكم الله من الشاهدين بالحقّ بيني وبينهم لئن استمسكوا بما خالف الكتاب والسُّنة الحقّ، ومن رفض كتاب الله وسنة رسوله الحقّ فأولئك هم الروافض لكتاب الله وسنة رسوله الحقّ سواء كانوا من السُّنة أو من الشيعة فلا تتّبعوهم واتّبعوني أهدِكم صراطاً ــــــــ مستقيماً.
ويا معشر علماء الأمّة الإسلاميّة عربيّهم وأعجميّهم إنّي أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أنّ محمداً رسول الله وأشهد بأني المهديّ المنتظَر شهادة الحقّ اليقين تتساوى في اليقين في قلبي كشهادتي في توحيد ربّي لا إله إلا هو الله ربّ العالمين وكما يقين شهادتي بأنّ القرآن من عند الله والسُّنة من عند الله وأنّ محمداً هو رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فلا أشكّ شيئاً بأنّي لستُ المهديُّ المنتظر، والله على ما أقول شهيدٌ ووكيلٌ. ولم يجعلني مُبتدعاً بل مُتّبعاً لكتاب الله وسنة رسوله الحقّ وزادني بسطةً في العلم على جميع علماء الأمّة فعلَّمني البيان الحقّ للقرآن العظيم بوحي التّفهيم وليس وسوسةَ شيطانٍ رجيم.
ويا معشر المسلمين، فإن رأيتم بأنّ ناصر محمد اليماني لا يحكم بما أنزل الله في الكتاب والسُّنة فقد أصبحتُ مبتدعاً ولستُ متّبعاً وإن علي لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، وإن رأيتم بأنيّ حكمتُ بين علماء الأمّة بالحقّ من كتاب الله وسنّة رسوله فلم يتّبعوا الحقّ ثم تتّبعونهم ولا تتّبعوني فإنّ على من رفض كتاب الله وسُنة رسوله الحقّ لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، وأراكم تكفرون بالحقّ الذي بين أيديكم كتاب الله وسُنّة رسوله ثمّ تزعمون بأنّكم بالحقِّ مستمسكون يا معشر العلماء المنكرين لأمري من الذين أظهرهم الله على طاولة الحوار المرئيّة المقروءة العالميّة، فأروني الحقّ الذي أنتم به مستمسكون إن كنتم صادقين! وأنا المهديّ المنتظَر الحقّ من ربكم الإمام ناصر محمد اليماني أُعلن الاستمساك بكتاب الله ومثله معه؛ ألا إنّها سُنّة رسوله الحقّ التي لا تخالفه شيئاً نورٌ على نورٍ وهدى لما في الصدور.
ويا معشر علماء الأمّة الضارب والهارب والغايب إني أُشهد الله وكفى بالله شهيداً بأن الله حكم بينكم في كتاب القرآن والسنة بأنه جعل القرآن هو المرجع لما اختلف فيه علماء الحديث في السُّنة النبويّة وأمرني الله أن آتيكم بُحكمه الحقّ من الكتاب والسُّنة ولا أتبع أهواءكم وأُجاهدكم بالقرآن جهاداً كبيراً. وكلا ولا ولن أتزحزح شيئاً عن حُكم الله في الكتاب والسُّنة الحقّ قيدَ شعرةٍ، فمن رضي بالحقّ رضي الله عنه وأرضاه وفاز بحبّ الله وقربه ونعيم رضوان نفسه وأدخله الله في رحمته، ومن أبى فقد أبى حبَّ الله وقربه ونعيم رضوان نفسه وجنّته وفاز بغضبه وعذابه إنّ عذاب ربك كان محذوراً، فاتقوا الله يا معشر علماء الأمة.
وأقسم بربّ العالمين لا أخشى على المسلمين من الشيطان الرجيم المسيح الدجال وسوف أنقذهم من فتنته بإذن الله تصديقاً لقول الله تعالى:{وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا} صدق الله العظيم [النساء:٨٣]، ولكنّي أخشى على المسلمين فتنة علمائِهم من الذين في قلوبهم زيغٌ عن الحقّ المحكم في الكتاب فيذرونه ويتبعون أحاديث الفتنة الموضوعة في السّنة التي تخالف المحكم وتتشابه مع آياتٍ ليست بمحكماتٍ ومن ثمّ يذرون الآيات المحكمات فيتّبعون الآيات المتشابهات مع أحاديث الفتنة الموضوعة فيتّبعون المتشابه ابتغاء تأويله بحديث الفتنة الموضوع وهم لا يعلمون إنّه موضوعٌ وغرَّهم تشابهه مع المتشابه من القرآن غير المحكم في ظاهره الذي لا يعلم بتأويله إلا الله ويُعلم بتأويله من يشاء، ولن أجادلهم بالمتشابه من القرآن بل بآيات القرآن المحكمات هنَّ أم الكتاب لمعرفة الحقّ من الباطل، كمثال قول الله تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴿١﴾ وَآتُوا الْيَتَامَىٰ أَمْوَالَهُمْ ۖ وَلَا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ ۖ وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَىٰ أَمْوَالِكُمْ ۚ إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرًا ﴿٢﴾ وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَىٰ فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ ۖ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَلَّا تَعُولُوا ﴿٣﴾ وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً ۚ فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَرِيئًا ﴿٤﴾ وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَامًا وَارْزُقُوهُمْ فِيهَا وَاكْسُوهُمْ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَعْرُوفًا ﴿٥﴾ وَابْتَلُوا الْيَتَامَىٰ حَتَّىٰ إِذَا بَلَغُوا النِّكَاحَ فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ ۖ وَلَا تَأْكُلُوهَا إِسْرَافًا وَبِدَارًا أَنْ يَكْبَرُوا ۚ وَمَنْ كَانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ ۖ وَمَنْ كَانَ فَقِيرًا فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ ۚ فَإِذَا دَفَعْتُمْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ فَأَشْهِدُوا عَلَيْهِمْ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ حَسِيبًا ﴿٦﴾ لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ ۚ نَصِيبًا مَفْرُوضًا ﴿٧﴾ وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُولُو الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينُ فَارْزُقُوهُمْ مِنْهُ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَعْرُوفًا ﴿٨﴾ وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا ﴿٩﴾ إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَىٰ ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا ۖ وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا ﴿١٠﴾ يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ ۖ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ ۚ فَإِنْ كُنَّ نِسَاءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ ۖ وَإِنْ كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ ۚ وَلِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِنْ كَانَ لَهُ وَلَدٌ ۚ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلِأُمِّهِ الثُّلُثُ ۚ فَإِنْ كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ ۚ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ ۗ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ لَا تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعًا ۚ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا ﴿١١﴾ وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَاجُكُمْ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُنَّ وَلَدٌ ۚ فَإِنْ كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمُ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْنَ ۚ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِينَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ ۚ وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْتُمْ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَكُمْ وَلَدٌ ۚ فَإِنْ كَانَ لَكُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا تَرَكْتُمْ ۚ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ تُوصُونَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ ۗ وَإِنْ كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلَالَةً أَوِ امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ ۚ فَإِنْ كَانُوا أَكْثَرَ مِنْ ذَٰلِكَ فَهُمْ شُرَكَاءُ فِي الثُّلُثِ ۚ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصَىٰ بِهَا أَوْ دَيْنٍ غَيْرَ مُضَارٍّ ۚ وَصِيَّةً مِنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ ﴿١٢﴾ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ ۚ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ وَذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴿١٣﴾ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ ﴿١٤﴾} صدق الله العظيم [النساء].
فما لكم يا معشر بعض القبائل اليمانيّة تتعدّون حدود الله فلا تعطوا الإناث حقهن في الميراث من بعد تزويجها فلا ترون لها نصيباً؛ بل للذكران فقط من إخوتها؟ فمن ذا الذي أفتاكم بذلك؟ وإنما تأكلون في بطونكم ناراً وتصلون سعيراً يا من تأكلون أموال اليتامى بغير الحقّ فتخالفون حدود ما أنزل الله في آياته المحكمات وقد أخبركم بأن تلك حدود الله في قوله تعالى: {تِلْكَ حُدُودُ اللَّـهِ ۚ وَمَن يُطِعِ اللَّـهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ وَذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴿١٣﴾ وَمَن يَعْصِ اللَّـهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ ﴿١٤﴾} صدق الله العظيم [النساء].
ويا معشر علماء الأمّة إني أُحذّركم اتِّباع أحاديث الفتنة التي تتشابه مع المُتشابه من القرآن وتختلف مع المُحكم الواضح والبيِّن من القرآن وتلك أحاديث الفتنة الموضوعة من عند الطّاغوت عن طريق أوليائِه من شياطين البشر جعلوها تتشابه مع المتشابِه من القرآن في ظاهره ولا تزال هذه الآيات بحاجة للتأويل لكي تظنّوا بأنّ هذه الأحاديث جاءت تأويلاً لتلك الآيات المُتشابهات التي لا يعلم تأويلهنّ إلا الله ثم تتبعوا المُتشابه ابتغاء برهان حديث الفتنة وأنتم لا تعلمون أنّه فتنةٌ موضوعةٌ، وكذلك ابتغاء تأويل المُتشابه بتلك الأحاديث التي تُخالف المحكم من القرآن العظيم الواضح والبيّن ثم تتشابه مع آيات اخرى لا تزال بحاجة للتأويل، وقال الله تعالى: {هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ ۖ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ ۗ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّـهُ ۗ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿٧﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].
ويا معشر علماء الأمّة إني أُحذركم اتّباع أحاديث الفتنة التي تتشابه مع المتشابه من القرآن وتختلف مع المحكم الواضح والبَيّن من القرآن، وتلك أحاديث الفتنة الموضوعة من عند الطاغوت عن طريق أوليائه من شياطين البشر جعلوها تتشابه مع المتشابه من القرآن في ظاهره ولا تزال هذه الآيات بحاجة للتأويل لكي تظنون بأن هذه الأحاديث جاءت تأويلاً لتلك الآيات المتشابهات التي لا يعلم تأويلهن إلا الله، ثم تتبعون المتشابه ابتغاء برهان حديث الفتنة وأنتم لا تعلمون أنه فتنةٌ موضوعٌ، وكذلك ابتغاء تأويل المتشابه بتلك الأحاديث التي تخالف المحكم من القرآن العظيم الواضح والبَيِّن ثم تتشابه مع آيات أخرى لا تزال بحاجة للتأويل. وقال الله تعالى: {هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ ۖ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ ۗ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّـهُ ۗ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿٧﴾} [البقرة].
ويا معشر علماء المسلمين هل أدلّكم كيف تعلمون أحاديث الحقّ من عند الله ورسوله في السُّنة النبويّة وكذلك أحاديث الفتنة الموضوعة لكم في السُّنة النبويّة؟ فإنّ الأمر يسير جداً جداً جداً وليس عليكم إلا أن تجمعوا الأحاديث النبويّة ثم يتمّ مطابقتها مع الآيات المحكمات الواضحات البيّنات لكلّ ذي لسانٍ عربيٍّ مبينٍ، وما اتفق معهن فهو من عند الله ورسوله وما لم يتفق معهن فهو من عند الله ورسوله وما خالفهن فتلك هي أحاديث الفتنة الموضوعة لو كنتم تعلمون.
ولربما يستغرب القارئ من حكمي في هذا البيان فيقول: "كيف يقول ناصر محمد اليماني ما يلي: وما اتفق معهنَّ فهو من عند الله ورسوله وما لم يتفق معهنّ فهو من عند الله ورسوله!"، ومن ثم يردّ عليه المهديّ المنتظَر بالحق وأقول بأن معنى قولي: (وما لم يتفق معهنَّ فهو من عند الله ورسوله)؛ بمعنى: أنّ تلك أحاديث لم تتفق مع ما جاء في المحكم من القرآن العظيم ولكنها لا تخالفه في شيء إطلاقاً.
وأضرب لكم على ذلك مثلاً لكي تعلموا: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: [لولا أن أشقّ على أمّتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة مع الوضوء] صدق محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. وهذا من أحاديث الحكمة فلن نجده يتّفق مع آية محكمة في القرآن ولن نجده مخالفاً لآية محكمة في القرآن؛ بمعنى أنّه لا يتّفق مع المحكم ولا يخالفه، فتلك من أحاديث الحكمة فخذوا بها ولو لم تتفق مع القرآن، والشرط هو أن لا تخالفه، وذلك لأنّ الله علَّم رسوله الكتاب والحكمة وتلك من أحاديث الحكمة وكان مبعث محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إجابةً لدعوة إبراهيم في قول الله تعالى: {رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ ۚ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴿١٢٩﴾} صدق الله العظيم [البقرة].
ويا معشر علماء الأمّة، إنّما المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني يكفر فقط بما خالف القرآن المحكم من السُّنة وأمّا الأحاديث التي لا تخالف لآيات أمِّ الكتاب في القرآن العظيم فخذوا بها وسوف تجدونها منطقيّة جداً تقبلها عقولكم وتطمئن إليها قلوبكم، فاتّبعوني أهدِكم صراطاً مستقيماً.
ويا أخي الضارب، كن عند حسن ظنّي فيك بارك الله فيك وغفر الله لك وهداك، وأرجو من الله بحقّ لا إله إلا هو إن كان يعلم بأنّك لو تعلم الحقّ لكنتّ من السابقين إليه ومن الأنصار الأخيار أن يُريك الحقّ كما يراه المهديّ المنتظَر والحسين بن عمر وأبو ريم وجميع الصدّيقين الأبرار المكرّمين المصدقين الموقنين بآيات القرآن المبين في عصر الحوار من قبل الظهور.
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين ..
كتب البيان شخصياً المهديّ المنتظَر الإمام ناصر محمد اليماني .
________________