الموضوع: ظهر من يتحدى الامام ناصر محمد اليماني

النتائج 31 إلى 40 من 391
  1. افتراضي

    اقتباس المشاركة :
    علاء فكري العماد
    منذؤ البدايه قلنا وبملئ الفم
    لاداعي للمبالغه ولا داعي للفجور في العداوات
    لاداعي للشطحات والمغالأة
    لاداعي لأفتعال الخصومات والصرعات لاداعي لتاصيل الخلافات
    نحن بحاجه لشي واحد يجمعنا
    وانتم.لاتعلموا بان خلق العداوات والخصومه لاياتي بحل
    انتم.تستنزفون الحلول وتتبنوا هلوساتكم الغبيه
    انتهى الاقتباس
    كل عام وأنت طيب وعيدكم مبارك ياصديق المنتدى ( علاء فكري ) وسامحك الله على وصفنّا بالفجور !؟
    ونعوذ بالله العظيم من الفجور وأهله ،
    ولم نظلمك ياسيد ( علاء فكري ) فأنت والأخ ( أبوالنور ) لستم بمشايخ ، ولديّكم أشياء مشتركة بالإسلوب والأخطاء الإملائية ! ولم أصفك إلا بـ ( صديق المنتدى ) !؟
    فأين وجدت العداوة والفجور في كلامي أخي في الله !؟

    وأترك الحكم لله رب العالمين ،
    أما بالنسبة للأخ المُقنّع بأبو النور ، فلم يذكر أسمه الحقيقي ، ولم يجرؤ على كتابة بياناته الشخصية !؟ وأظنّه لو يملك القليل من الحق لفعل ، لكنّه لم يفعل !
    ولهذا أقول له ، إحتراماً لإمامنا العزيز ، لن نُجيّب على السؤال الذي تسأل عنّه ! برغم إن اجابته هيّنة وبسيطة جداً ، وبالدليل من مُحكم التنزيل ، لكن لن نتقدم بإجابته قبل إجابة الإمام عليه السلام ، ولأنها من الصلاة ! وبيان ركن الصلاة المُفصل أجلّه الإمام عليه السلام حتى حيّن …. ولعلى أحد مُفتيّن الديّار يأتي فيجرؤ على الحوار ،

    أما أنت يا أبو النور ، فالله يهديك إن يعلم الله بقلبك خير ، أو يصرفك إن يعلم بقلبك شر تضمره للدعوة أو تسعى للفتنة بين الأنصار ..
    والحمد لله رب العالمين

  2. افتراضي

    ​======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 144936 من موضوع الفتوى الحقّ من صاحب علم الكتاب عمَّا يقوله المصلّي عند الرفع من الركوع في الصلاة..


    https://nasser-alyamani.org./showthread.php?p=144933

    الإمام ناصر محمد اليماني
    29 - 07 - 1435 هـ
    28 - 05 - 2014 مـ
    04:00 صباحاً
    ــــــــــــــــــ



    الفتوى الحقّ من صاحب علم الكتاب عمَّا يقوله المُصلّي عند الرفع من الركوع في الصلاة ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله ورسله من أوّلهم إلى خاتمهم محمدٍ رسولِ الله، يا أيّها الذين آمنوا صلّوا عليهم وسلِّموا تسليماً، أمّا بعد..

    ويا أيّها السائل عمَّا يقول المصلي عند الرفع من الركوع؛ فيقول الله أكبر، فينتصب قائماً فيقول ما أمرنا الله أن نقول:
    {{{ وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُن لَّهُ وَلِيٌّ مِّنَ الذُّلِّ ۖ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا }}} [الإسراء:111].

    فمن ثم يكبِّر ويخِرُّ راكعاً للسجود، وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربِّ العالمين.

    وتستنبطون التسبيح من قول الله تعالى:
    {قُلِ ادْعُوا اللَّـهَ أَوِ ادْعُوا الرَّ‌حْمَـٰنَ ۖ أَيًّا مَّا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ ۚ وَلَا تَجْهَرْ‌ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَٰلِكَ سَبِيلًا ﴿١١٠وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّـهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُن لَّهُ شَرِ‌يكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُن لَّهُ وَلِيٌّ مِّنَ الذُّلِّ ۖ وَكَبِّرْ‌هُ تَكْبِيرً‌ا ﴿١١١} صدق الله العظيم [الإسراء].

    أخوكم؛ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
    _________________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 145173 من موضوع الفتوى الحقّ من صاحب علم الكتاب عمَّا يقوله المصلّي عند الرفع من الركوع في الصلاة..


    - 2 -
    [ لمتابعة رابط المشاركـــــــــة الأصلية للبيـــــــــــان ]

    https://nasser-alyamani.org./showthread.php?p=145170

    الإمام ناصر محمد اليماني
    01 - 08 - 1435 هـ
    30 - 05 - 2014 مـ
    04:17 صباحاً
    ــــــــــــــــــ



    ملاحظـــةٌ بالغة الأهميـــة:

    فلم يتمّ إلغاء (سمع الله لمن حمده) لكونها خاصّة بإمام المصلين؛ يقول عند الرفع من الركوع: سمع الله لمن حمده، وأمّا المصلون وراء الإمام فيقولون: {الْحَمْدُ لِلَّـهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُن لَّهُ شَرِ‌يكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُن لَّهُ وَلِيٌّ مِّنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْ‌هُ تَكْبِيرً‌ا}
    [الإسراء:111]، ويقولون ذلك من بعد تكبيرة الرفع عند الانتصاب. وكذلك الإمام يقول عند الانتصاب: {الْحَمْدُ لِلَّـهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُن لَّهُ شَرِ‌يكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُن لَّهُ وَلِيٌّ مِّنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْ‌هُ تَكْبِيرً‌ا}، ومن ثم يكبِّر فيخرّ راكعاً للسجود.

    وما يُقال في صلاة الجماعة وراء الإمام يجب أن يكون بين الجهر والتخافت إلا الإمام يجب أن يكون صوته مرتفعاً لتنبيه المصلين عند الركوع والرفع وعند السجود؛ وأقصد مرتفعاً بحيث يستطيع سماعه المصلون وراءَه في التكبيرات وفي قراءة القرآن إلا فاتحة الكتاب فيتلوها الإمامُ بين الجهر والتخافت، وذلك حتى يتسنّى للمصلين وراءه أن يقرأوا فاتحة الكتاب بين الجهر والتخافت. تصديقاً لحديث محمدٍ رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم:
    [لا صلاة لمن لم يقرأ فاتحة الكتاب] صدق عليه الصلاة والسلام.

    ولكنّ الذي لَحِقَ بالمصلين عند الركوع وفاتته فاتحة الكتاب فليركع مع الراكعين نافلةً لربِّه، ولا يُحسب ذلك الركوع والسجود من الصلاة المفروضة؛ بل يُكمل صلاته من بعد تسليم الإمام فيقوم ليستكمل ما فاته؛ أي يكمل الركعة التي فاته فيها قراءة فاتحة الكتاب.

    ويا أحبتي في الله ألم نقُل أنّه يجب تأخير تفاصيل بيان الصلوات حتى لا يضطر أنصار الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أن يبنوا لهم مساجدَ فمن ثم يصبحون فرقةً جديدةً؟ ألم نقل صلّوا كما يصلّي أهلُ السُّنة والجماعة؟ إلا حين تصلّون فرادى فلا حرجَ عليكم من تطبيق ما علمناكم. ولكني أشهد أنّ الأجر أعظم حين تُصلّون مع الجماعة كما يصلّون حفاظاً على وحدة المسلمين وعدم ظهور فرقةٍ جديدةٍ في المسلمين حتى لا تكونوا من الذين فرَّقوا دينهم شيعاً، وكل حزبٍ بما لديهم فرحون، فتذكروا قول الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ} صدق الله العظيم [الأنعام:159]، فلا بدَّ من الحفاظ على وحده صفِّ المسلمين.

    ألا تعلمون أنّ الإمام المهدي يضمُّ مع الذين يضمُّون في صلاتهم ويُسْبِلُ مع الذين يُسْبِلونَ في صلاتهم؟ وأزيد على الركعات المفروضات، ويتقبّل الله صلاتي، ويكتب لي الركعات الزائدة نافلةً عنده، ويزيدني أجراً أعظم من أنّي لو صليتها كما بيّنتُها لكون الحِفاظ على وحدة صفِّ المسلمين هو الأهم عند الله لو كنتم تعلمون. إذ انّ التّفرق يؤدي إلى فشل المسلمين وذهاب ريحهم ثم يذهب دين الإسلام برمّته، فصلّوا مع الجماعة كما يُصلُّون حين تكونوا في صلاة الجماعة. وأهم شيءٍ أن تكون الصلاة خاليةً من تراب الحسين ومن الشرك بالله حتى يتقبّل الله صلاتكم، فلا بدَّ أن تَخْلوا من الشرك بالله ومن الرياء ومن الضغط على الجباه بتعمدٍ لتظهر العمدة بهدف أن يقال (من كثرة السجود)! فيشرك بالله. وأفتي بالحقِّ والحقّ أقول بإذن الله:

    إنّ من ضغط على جبهته بتعمدٍ بغرض إظهار عمدة السجود ليُرائي بتلك العمدة فإنّه يدخل في نطاق الشرك الخفيّ وهو لا يعلم أنّه دخل في شرك الرّياء، إلا من ظهرت العمدة في جباههم بغير تعمّدٍ منهم فربّهم بهم عليمٌ ويتقبّل الله صلواتهم. اللهم قد بلغت اللهم فاشهد.

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    أخوكم؛ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
    ______________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..


  3. افتراضي

    اقتباس المشاركة :
    ألا والله لو تعلمون كم ضللتم يا معشر المسلمين عن أمور كثيرةٍ من أساسيات الدين! فكم يدهشني أمر هؤلاء القوم وكم أنا في حيرةٍ وعجبٍ من عُلماء الدين يا أبا محمد الكعبي في أمور شتى، وعلى سبيل المثال إنّ الشيعة والسنّة أقاموا الدنيا وأقعدوها بينهم مُختلفين في كلمةٍ واحدةٍ وهي: "آمين"
    انتهى الاقتباس
    الرابط: https://nasser-alyamani.org./showthread.php?p=49879



    ..........
    اقتباس المشاركة :
    إذاً لم يأمركم الله ورسوله أن تجهروا في الصلوات المفروضات وذلك حتى يتسنى للمُصلين جميعاً قراءة السبع المثاني وهي فاتحة الكتاب، ولم يأمر الله إمام صلواتكم أن يقرأها جهرةً ولا سراً في أنفسكم؛ بل دون الجهر من القول أي بين قراءة الجهر وبين السرّ في النفس، وقال الله تعالى في محكم كتابه: {وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَٰلِكَ سَبِيلًا} صدق الله العظيم [الإسراء:١١٠].

    وذلك حتى يستطيع المُصلّون...لقراءة المزيد⬇️
    انتهى الاقتباس
    الرابط: https://nasser-alyamani.org./showthread.php?p=49879


    ......
    اقتباس المشاركة :
    ولا يزال علمي في جُعبتي ولم أقل منه بعد إلا شيئاً يسيراً
    انتهى الاقتباس
    الرابط: https://nasser-alyamani.org./showthread.php?p=49879

  4. افتراضي

    فالحكم لله العلي الكبير، الإمام الخبير بالرحمن قد نبأه الله في رؤيا بقول نبينا صلى الله عليه وسلم : أنه ما جادله أحد من القرآن إلا غلبه .. فلتعلم ضيفنا الكريم أن الله بالغ أمره ولن يغلب الإمام الخبير بعلم البيان إنس ولا جان بإذن الله الرحمن الذي علمه ما لم يكن يعلم .. فالرد سيأتيك من الكتاب الذي بين يديه : (قل هل عندكم من علم فتخرجوه لنا إن تتبعون إلا الظن وإن أنتم إلا تخرصون قل فلله الحجة البالغة فلو شاء لهداكم أجمعين) نسأل الله العظيم أن يهديك سواء السبيل
    سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته

  5. افتراضي

    اقتباس المشاركة :
    وكفى بالله شهيد بيننا فأذا غلبتني ءامنت بأنك المهدي المنتظر وإن لم...
    انتهى الاقتباس
    اذهب وبايع لتكون من الفائزين فوزا عظيما وإن لم فانك من الخاسرين المعذبين , ونعلن لك النتيجة بالحق بانك من الخاسرين او الخاسرين ههههه

    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 5933 من موضوع مسائل في الميراث..


    - 12 -

    الإمام ناصر محمد اليماني
    13 - 08 - 1431 هـ
    25 - 07 - 2010 مـ
    05:03 صباحاً
    ـــــــــــــــــــــ


    ردّ الإمام من محكم الكتاب تبصرةً وذكرى لأولي الألباب ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمُرسلين جدّي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله الطيبين وجميع المُسلمين الذين أسلموا لربّهم وعبدوا الله وحده لا شريك له وأطاعوا حُكم الله بينهم بالحقّ، وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..

    ويا فضيلة الشيخ أحمد عيسى إبراهيم سلامُ الله عليكم ورحمته وبركاته، ويثني عليك الإمام المهدي وأقول: ونِعْمَ العالم الذي يأتي ليذود عن حياض الدّين باسمه الحقّ وليس باسمٍ مُستعارٍ كونه عالم في الدّين وليس من عامة المُسلمين فلا ينبغي له أن يحاور المهدي المنتظر باسم مُستعار بل باسمه الحقّ ولا يخشى في الله لومة لائمٍ، وأفتيكم بالحقّ أنّ من أسباب ضلال الفرق التي مرقت من الدّين ويقتلون المُسلمين والكافرين هو بسبب إعراض عُلماء المُسلمين عن حوار من يتزعمهم بحجّة عدم إشهاره، ومن ثم استقوت شوكتهم وتبعهم الذين يتبعون الاتباع الأعمى من الذين لا يعقلون فمنهم من يعتدي على المُسلم أو الكافر والمقتول لا يعلمُ لمَ تمّ قتله! ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، إنا لله وإنا إليه لراجعون. ولذلك وجب على عُلماء المُسلمين أن يتصدوا لأيّ فرقةٍ جديدةٍ في الدّين بتلبية من يدعوهم للحوار أو يطالبون زُعماء الفرق الجديدة إلى الحوار بينهم وبين عُلماء المُسلمين حتى يتبيّن للمُسلمين الحقّ من الباطل.
    ولذلك فإني الإمام المهدي ناصر محمد اليماني أدعو كافة عُلماء المُسلمين على مُختلف مذاهبهم للحضور إلى طاولة الحوار العالمية لحوار عُلماء المُسلمين والنّصارى واليهود فأدعوهم جميعاً إلى الاحتكام إلى مُحكم كتاب الله القرآن العظيم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ ربّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ} صدق الله العظيم [الشورى:10].

    إذاً الإمام ناصر محمد اليماني لا يدعوكم إلى الاحتكام إليه كونه ليس إلا عبداً من عبيد الله مثلكم بل الحكم هو لله. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {مَا لَهُم مِّن دُونِهِۦ مِن وَلِىٍّ وَلَا يُشْرِكُ فِى حُكْمِهِۦٓ أَحَدًا} صدق الله العظيم [الكهف:26].
    {إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ذَلِكَ الدّين الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النّاس لا يَعْلَمُونَ}
    صدق الله العظيم [يوسف:40].

    إذاً الله هو الحكم فيما اختلفتم فيه من الدّين في الدُنيا والآخرة، ولا ولن أبتغي غير الله حكماً، ولذلك أدعو جميع عُلماء المُسلمين والنّصارى واليهود إلى الله ليحكم بينهم بالحقّ ولن أبتغي بينكم حكماً سواه سُبحانه وتعالى علواً كبيراً ولا يُشرك في حُكمه أحداً. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {أَفَغَيْرَ ٱللَّهِ أَبْتَغِى حَكَمًا وَهُوَ ٱلَّذِىٓ أَنزَلَ إِلَيْكُمُ ٱلْكِتَٰبَ مُفَصَّلًا ۚ} صدق الله العظيم [الأنعام:114]

    إذاً يا معشر عُلماء المُسلمين فما ينبغي لكم التقاعس والإعراض عن دعوة الإمام ناصر محمد اليماني الذي يدعو عُلماء المُسلمين والنّصارى واليهود إلى الاحتكام جميعاً إلى كتاب الله القرآن العظيم، وما على ناصر محمد اليماني إلا أن يستنبط لكم حُكم الله من محكم كتابه المحفوظ من التحريف القرآن العظيم رسالة الله الشاملة للجنّ والإنس أجمعين ذِكْرُ الأولين وذِكْرُ الآخرين. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {هَذَا ذِكْرُ مَن مَّعِيَ وَذِكْرُ مَن قَبْلِي بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الحقّ فَهُم مُّعْرِضُونَ} صدق الله العظيم [الأنبياء:24].

    إذاً فلا ينبغي لعُلماء المُسلمين أن يكونوا أول كافرٍ لما يدعو إليه الإمام ناصر محمد اليماني لكونهم جميعاً يؤمنون بكتاب الله القرآن العظيم، فكيف يكونون أول من يعرض من البشر عن دعوة الاحتكام إلى الذكر! أفلا تتقون؟ وسواء يكون ناصر محمد اليماني على الحقّ أو على الباطل فوجب عليهم الحضور إلى طاولة الحوار العالمية للحوار
    (موقع الإمام ناصر محمد اليماني) فهم المُستفيدون في كلتا الحالتين سواء يكون ناصر محمد اليماني هو حقاً المهديّ المنتظَر ومن ثم يتبعوا الحقّ من ربّهم، أو يكون ناصر محمد اليماني من الذين يقولون على الله بتفسير القرآن ما لا يعلمون علم اليقين فأضلّوا أنفسهم وأضلّوا أمّتهم إلا من رحم ربّي ولم يتجرأ أن يقول على الله ما لم يعلم علم اليقين، ولكن لا تلوموني لئن وجدتم أن ناصر محمد اليماني قد أعلن للأنصار وكافة ضيوف طاولة الحوار النتيجة مُسبقاً مُقسماً بالله العظيم أنهُ هو المُهيمن بسُلطان العلم على كافة عُلماء المُسلمين والنّصارى واليهود إن كانوا يؤمنون بالقرآن العظيم الذي تنزَّل على خاتم الأنبياء والمُرسلين مُحمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- رسول الله إلى النّاس كافة بالقرآن العظيم ذكر للعالمين لمن شاء منهم أن يستقيم.
    وأما سبب إعلان ناصر محمد اليماني لأنصاره نتيجة الحوار مُسبقاً كونه ليس من الذين يقولون على الله ما لا يعلمون وليس من الذين يتبعون الظنّ الذي لا يغني من الحقّ شيئاً لأن ناصر محمد اليماني أطاع أمر الرحمن فلم يقل على الله ما لا يعلم تنفيذاً لأمر الله في محكم كتابه:
    {قُلْ إِنَّمَا حَرَّ‌مَ رَ‌بِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ‌ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ‌ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِ‌كُوا بِاللَّـهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّـهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿٣٣﴾} صدق الله العظيم [الأعراف].

    وعصى أمر الشيطان المُخالف لأمر الله، وقال الله تعالى:
    {إِنَّمَا يَأْمُرُكُم بِٱلسُّوٓءِ وَٱلْفَحْشَآءِ وَأَن تَقُولُوا۟ عَلَى ٱللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ‎﴿١٦٩﴾‏} صدق الله العظيم [البقرة]، وبما أن ناصر محمد اليماني يعلمُ أنّه عصى أمر الشيطان ولن يقول على الله ما لا يعلم ولذلك تجدون الإمام ناصر محمد اليماني يعلن لكم نتيجة النّصر مُسبقاً من قبل الحوار حتى لا يجد المُؤمنون بكتاب الله حرجاً مما قضيت بينهم بالحقّ ويُسلموا تسليماً أو يكفروا بهذا القرآن العظيم ومن ثم يحكمُ الله بيني وبينهم بالفتح المُبين وهو خير الفاتحين وإلى الله تُرجع الأمّور.

    ويا عُلماء الأمّة الإسلامية، لقد اختلفتم في فقه المواريث اختلافاً كبيراً وقسّمتم المواريث تقسيم الظنّ الذي لا يغني من الحقّ شيئاً، ولن يفتيكم الإمام ناصر محمد اليماني. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ} صدق الله العظيم [النساء:176]، وسوف نقتبس من بيان فضيلة الشيخ أحمد عيسى إبراهيم ما يلي باللون الأحمر:
    اقتباس المشاركة :
    ( وبإجابتكم علي بهذه الطريقة تقرون بأن لا فارق بين القول ما ترك والقول مما ترك، وبمعنى آخر إنكم كمن يقولون بأن حرف الميم في القول مما ترك هو حرف زائد تعالى أحكم الحاكمين وخير الفاصلين عن ذلك علواً كبيرا. ثم إن مثالك الذي اتبعت بموجبه قول فقهاء السلف لن يستقيم فيما لو كان:
    التارك هو شعيب، وورثته هم: 1 ـ أبويه، 2 ـ زوجته، 3 ـ أولاده وعددهم مثلا إثنان واحد ذكر والآخر أنثى. فلو قمت بتوزيع التركة بطريقتك هذه سنجد أن نصيب الأولاد هو:
    نصيب البنت = 30000 / 2 = 15000 دينار نصف التركة وليس ما يتبقى منها بعد تنزيل نصيب الأبوين والزوجة
    نصيب الذكر = ضعف نصيب البنت = 30000 دينار
    فأين ذهبت بنصيب الباقين من الورثة؟ وخذ مثالا آخر، لو كان الورثة هم: 1 ـ الأبوان، 2 ـ زوجته، 3 ـ أولاده وهم 3 ذكور و 6 إناث، فهنا حسب تقسيمك أنت يكون:
    نصيب الإناث = ثلثي التركة = 20000 دينار
    نصيب الأولاد الذكور = 20000 دينار
    ونلاحظ بأن نصيب الأولاد فقط قد تعدى اجمالي التركة، فمن أين نعطي بقية الورثة نصيبهم؟
    لذلك أرجو منك أن تعيد تدبر القول ما ترك والقول مما ترك، أنتظر منك التعقيب ومن ثم نستكمل الحوار. تحياتي لك )
    انتهى الاقتباس
    اِنتهى الاقتباس.
    ومن ثم يردّ عليك الإمام ناصر محمد اليماني وأنطق بالحقّ: سُبحان ربّي بل حقيق لا أقول على الله إلا الحقّ، فلنفرض أنّ شعيب توفي وورثته كما حددهم فضيلة الشيخ أحمد عيسى إبراهيم وهم:
    1 ـ أبواه.
    2 ـ زوجته.
    3 ـ أولاده وعددهم مثلاً اثنان واحد ذكر والآخر أنثى.
    وقال الله تعالى:
    {يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ} صدق الله العظيم [النساء:176]، وسوف نقوم بإخراج نصيب الأبوين مع وجود الأولاد. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ واحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِنْ كانَ لَهُ وَلَدٌ} صدق الله العظيم [النساء:11]، ومن ثم نقوم بقسمة رقم التركة الأصلية مما ترك من بعد وصية يوصى بها أو دين وهي ما تبقى مباشرة من بعد تنفيذ الوصية وقضاء دين الميت، فبقي ثلاثون ألف دينار. وحتى نعلم نصيب الأبّ نقوم بقسمة إجمالي التركة وهي 30000÷ 6= 5000 ومن ثم أتممنا استخراج نصيب الأبّ وهو خمسة آلاف دينار، ومن ثم الأمّ ونقوم كذلك بقسمة 30000÷ 6= 5000 دينار ومن ثم أتممنا استخراج نصيب الأمّ وقدره خمسة آلاف دينار، ومن ثم ننتقل إلى استخراج نصيب الزوجة. تصديقاً لقول الله تعالى: {فَإِنْ كَانَ لَكُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا تَرَكْتُمْ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ تُوصُونَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ} صدق الله العظيم [النساء:12]، ومن ثم نقوم باستخراج نصيبها مما ترك جُملة ونعلمه بقسمته كما يلي:

    30000÷ 8= 3750 دينار، فأصبح مقدار نصيب الزوجة هو ثلاثة آلاف وسبعمائة وخمسون دينار، فأصبح إجمالي المُستخرج من التركة إلى حدّ الآن هو ما يلي:
    5000 + 5000 + 3750 = 13750، أي ثلاثة عشر ألف وسبعمائة وخمسون دينار نصيب الأبوين والزوجة، وأما الباقي فيذهب للولد وأُخته وهم الورثة الأصليون وهم أولاد المتوفى وللذكر مثل حظ الأنثيين. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ} صدق الله العظيم [النساء:11].

    ومن ثم نأتي الآن لاقتباس آخر من بيان فضيلة الشيخ أحمد عيسى إبراهيم وهو كما يلي باللون الأحمر:
    اقتباس المشاركة :
    ( وخذ مثالا آخر، لو كان الورثة هم: 1 ـ الأبوان، 2 ـ زوجته، 3 ـ أولاده وهم 3 ذكور و 6 إناث، فهنا حسب تقسيمك أنت يكون:
    نصيب الإناث = ثلثي التركة = 20000 دينار
    نصيب الأولاد الذكور = 20000 دينار
    ونلاحظ بأن نصيب الأولاد فقط قد تعدى اجمالي التركة، فمن أين نعطي بقية الورثة نصيبهم؟
    لذلك أرجو منك أن تعيد تدبر القول ما ترك والقول مما ترك، أنتظر منك التعقيب ومن ثم نستكمل الحوار. تحياتي لك )
    انتهى الاقتباس
    اِنتهى الاقتباس.
    ومن ثم يردّ عليك الإمام ناصر محمد اليماني، وأقول: سُبحان ربّي فأنا لم أقل أنه زاد في كتاب الله حرفٌ أو نقص حرفٌ بل القرآن العظيم محفوظٌ من التحريف والتزييف إلى يوم الدّين، وأما ما تحاجني به من الميم التي يسمونها الميم الزائدة فتُحاجني بقول الله تعالى:
    {مَا تَرَكَ}، وقول الله تعالى: {مِمَّا}، ولذلك تُحرّم علينا القسمة على الرقم الإجمالي؟ ومن ثم أقول إنك لمن الخاطئين أخي الكريم، وأما البيان الحقّ لقول الله تعالى: {مَا تَرَكَ} وكذلك البيان لقول الله تعالى: {مِمَّا}، فتجده في تقسيم نصيب الزوج من إرث الزوجة في قول الله تعالى : {وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَاجُكُمْ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُنَّ وَلَدٌ فَإِنْ كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمْ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْنَ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِينَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ} صدق الله العظيم [النساء:12]، وإنما السبب هو في الألف واللام فلا أجد فرقاً بين ما وممّا في قول الله تعالى: {وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَاجُكُمْ}، والنّصف يؤخذ من التركة فمثله كمثل قول الله تعالى: {فَإِنْ كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمْ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْن} صدق الله العظيم. فالنّصف هو كذلك مما ترك أزواجكم ، وكذلك الربع هو مما ترك أزواجكم، أم تريد أن تنفي الوصية وقضاء الدّين فتأخذ النّصف مباشرة؟ فما خطبك تُركز على الشعر وتخطي البعر؟ فلمَ تشغل نفسك بكلمة ما ترك ومما ترك فجميعهم يؤديان وجهاً واحداً وهو التبعيض. فقول الله تعالى:{ وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَاجُكُمْ }، أي من تركة الميت. وكذلك قول الله تعالى:{ فَإِنْ كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمْ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْنَ }، أي من تركة الميت فجميعهم من بعد وصيةٍ يوصى بها أو دينٍ. تصديقاً لقول الله تعالى: {مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِينَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ} صدق الله العظيم [النساء:12].
    ولذلك تجد ما ومما في موضوع تقسيم إرث واحد وهو إرث الزوجة المتوفاة. وقال الله تعالى:
    {وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَاجُكُمْ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُنَّ وَلَدٌ فَإِنْ كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمْ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْنَ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِينَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ} صدق الله العظيم [النساء:12].

    ولسوف أضرب لك على ذلك مثلاً، فلو أن رجلاً قال لك يا فضيلة الشيخ أحمد عيسى: قد وهبتك نصف ما أملك، أو يقول لك: يا شيخ أحمد عيسى قد وهبتك النّصف مما أملك، فهل ترى يوجد فرق بينهما شيئاً يا أهل اللغة؟ وإنما السبب هو "ال"، فتدبر قولي لك يا فضيلة الشيخ أحمد عيسى: قد وهبتك نصف ما أملك، ثم القول الآخر: يا شيخ أحمد عيسى قد وهبتك النّصف مما أملك، فتجد أن السبب التي حولت ما إلى مما هو ال في كلمة نصف، فالأولى لم يكن في كلمة النّصف ألف ولام بل على طول قد وهبتك نصف ما أملك ولكن الأخرى جاء فيها ألف ولام في كلمة النّصف ولذلك قال: يا شيخ أحمد عيسى قد وهبتك النّصف مما أملك لأنه لا يصح أن نقول قد وهبتك النّصف ما أملك بسبب وجود الألف واللام في كلمة النّصف فلا بد أن تقول مما، ولذلك قال: ياشيخ أحمد عيسى قد وهبتك النّصف مما أملك، ولكن لو حذفت الحرفين الألف واللام من كلمة النّصف فجعلتها نصف إذاً لصح لي أن أقول: يا شيخ أحمد عيسى قد وهبتك نصف ما أملك، وكذلك تجد السبب في محكم الكتاب أنها الألف واللام فتدبر وتفكر. قال الله تعالى:
    {وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَاجُكُمْ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُنَّ وَلَدٌ }. وكذلك قول الله تعالى: { فَإِنْ كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمْ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْنَ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِينَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ} صدق الله العظيم. ومن ثم تجد السبب لتحويل ما إلى مما هو الألف واللام في كلمة الربع، ولذلك قال: {الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْنَ}، ولكن إذا لم يأتِ حرف الألف واللام وقلنا ربع إذاً لصح لنا أن نقول: ولكم ربع ما تركن.
    فما خطبك جعلت من ذلك قضية وتريد أن تبني عليها أحكاماً في الدّين فتضلّ نفسك وتضلّ أمّتك؟ يا رجل اتقِ الله واتبع الإمام المهدي يهدك صراطاً سوياً.

    وأما تقسيم الميراث في المثل الجديد الذي أتيت به إلينا كما يلي بالأحمر:
    اقتباس المشاركة :
    ( وخذ مثالا آخر، لو كان الورثة هم: 1 ـ الأبوان، 2 ـ زوجته، 3 ـ أولاده وهم 3 ذكور و 6 إناث )
    انتهى الاقتباس

    ومن ثم يفتيك الإمام ناصر محمد اليماني بالحقّ وأقول. قال الله تعالى:
    { يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ } صدق الله العظيم [النساء:176]

    فأمّا نصيب الأب فنقوم بقسمة المبلغ الأصلي من بعد الوصية وقضاء الدّين، والمبلغ الأصلي أقصد به المبلغ الذي سوف يتمّ تقسيمه على الورثة الشرعيين، وعلى سبيل المثال ترك شعيب 300000، ومن ثم نقوم بإخراج نصيب الأبّ وهو السدس أي سُدس المبلغ، وأما كيف نستخرج سدس ثلاثمائة ألف دينار فلا بدّ لنا أن نقسّمه على ستة حتى نحصل على السدس ونقوم بقسمة: 300000 ÷ 6 = 50000، فهذا هو نصيب أبو شعيب مبلغ وقدره خمسون ألف دينار، وذلك سدس المبلغ الإجمالي للتركة.
    وكذلك نصيب الأمّ نقوم بقسمة: 300000÷6= 50000 دينار
    وأما زوجة شعيب فكذلك نقوم بقسمة مبلغ التركة حتى نستخرج لها الثمن من التركة، ولذلك نقوم بقسمة: 300000÷8= 37500 دينار

    وما تبقى من المبلغ فيذهب لأولاد المتوفى الذكور والإناث، وللذكر مثل حظ الأنثيين، و يطبق عليه حكم الله بالحقّ:
    {يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ} صدق الله العظيم [النساء:11].

    ولكن الإمام المهدي يطبق القسمة بالرياضيات الحديثة على الرقم الأصلي لجميع المواريث إذا كان العدد يقبل القسمة في الرياضيات، وإذا كان لا يقبل القسمة بالرياضيات فليس معنى ذلك أنكم تتركون شرع الله بسبب عدم قبول العدد للقسمة عن طريق الرياضيات، أفلا تتقون؟ بل لا بدّ أن يكون من الرقم الأصلي سواء نصف المبلغ أو ثلث المبلغ أو ربع المبلغ أو ثمن المبلغ حتى ولو يستخرج ذلك عن طريقة الحساب اليدوي فأهم شيء أنّ السدس والثمن والربع والثلث هو أن تأخذوه من رقم المبلغ الإجمالي للتركة، بمعنى أنّ الثمن هو ثمن التركة والسدس هو سدس التركة والثلث هو ثلث التركة، وفي ذلك نقطة الاختلاف بين الإمام ناصر محمد اليماني وبين فضيلة الشيخ أحمد عيسى إبراهيم كون أحمد عيسى يقول إذا تمّ إخراج نصف المبلغ من التركة لأحد الورثة فلا يصح أن نخرج الربع من الرقم الأصلي بل من الرقم المتبقي وذلك هو الظلم يا فضيلة الشيخ، وذلك لأنّ صاحب الربع وصاحب الثلث وصاحب الثمن جميعهم من الرقم الإجمالي أي ربع التركة أو نصف التركة او ثلث التركة.

    فسُبحان ربّي كيف يعمي قلوبكم عن الحقّ برغم أنّه أبلج مثل الشمس في محكم كتاب الله، فاتقوا الله ولا تقولوا على الله ما لا تعلمون، ومن ثم يعلمكم الله إن اتقيتم ولم تقولوا على الله ما لا يعلمون إني لكم ناصحٌ أمين. وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..

    أفلا ترى أنه لم تواجه الإمام ناصر محمد اليماني أي مُشكلة في تقسيم تركة شعيب لأنه اتّبع أمر الله المُفصّل في محكم كتابه عن المواريث دون أن يأتي بشيء من رأسي من ذات نفسي بل آتيكم بالبُرهان المُبين من محكم كتاب الله لعالمكم وجاهلكم لكل ذي لسانٍ عربيٍ مُبين. ولكن أخي في الله فضيلة الشيخ أحمد عيسى إبراهيم أفتى أنّه سوف تواجه الإمام ناصر محمد اليماني مُشكلة في تقسيم تركة شعيب لو كان الورثة أبوين وزوجة وأبناء شعيب أحدهم ذكراً، ولكن لم تواجه المهدي المنتظر أي مشكلة كونه اتّبع البيان الحقّ للذكر.

    وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله رب العالمين ..
    أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
    ـــــــــــــــــــ

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  6. افتراضي

    ​======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 21282 من موضوع وصية الإمام ناصر محمد باتّباع كتاب الله وسنّة رسوله الحق.. وردّه المُفحم على من ادّعى أن الصلاة المفروضة أول ما فرضت هي صلاة الليل.

    الإمام ناصر محمد اليماني
    07 - 10 - 1432 هـ
    05 - 09 - 2011 مـ
    10:37 صباحاً

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصليّة للبيان ]
    https://nasser-alyamani.org./showthread.php?p=21268
    ـــــــــــــــــــ



    وصيّة الإمام ناصر محمد باتّباع كتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ
    وردّه المُفحم على من ادّعى أنّ الصلاة المفروضة أول ما فُرضت هي صلاة الليل ..


    بسم الله العزيز الغفور والصلاة والسلام على النبيّ الأمّي وآله وجميع المسلمين إلى يوم النشور..

    ويا بنّور (bennour) ، اتّقِ الله الذي يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور واتّبع كتاب الله وسُنَّة رسوله الحقّ تفُز بتجارةٍ لن تبور، ولم يأمركم الله بالاعتصام بالقرآن العظيم وحده إلا حين تجدون ما يخالفه في سُنّة البيان كون ما خالف لمُحكم القرآن في سُنّة البيان فهو حديثٌ مفترى من عند الشيطان جاءكم من عند غير الرحمن ولذلك ستجدونه مخالفاً لمحكم القرآن، وهنا عليكم بالاعتصام بمحكم القرآن والكفر بما خالف لمحكم القرآن إن كنتم به مؤمنين. ولكنّكم معشر القرآنيين كفرتم بسنّة البيان الحقّ والباطل وقلتم سوف نعتصم بالقرآن وكفانا، ومن ثم نقول لكم: ولكنّي الإمام المهدي من أشدِّ الناس اعتصاماً وتمسّكاً بالقرآن العظيم وأعلم بمُحكمه وبيان متشابهه ولا أقول على الله إلا الحقّ الذي لا يحتمل الشكّ شيئاً، غير أنّي لا أكفر بسُنّة البيان الحقّ النبويّة، ألا والله إنّ إيماني بسُنّة محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كدرجة إيماني بهذا القرآن العظيم كون الأحاديث الحقّ في السُّنة النبويّة هي كذلك من عند الله كما القرآن العظيم من عند الله، تصديقاً لقول الله تعالى: {فَإِذَا قَرَ‌أْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْ‌آنَهُ ﴿١٨﴾ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ﴿١٩﴾} صدق الله العظيم [القيامة].

    فما خطبكم يا معشر القرآنيّين تكفرون بالسُّنة النبويّة الحقّ، أفلا تعلمون أن أحاديث السُّنة النبويّة هي كذلك من عند الله؟ ولذلك علمكم كيف تستطيعون أن تكشفوا الأحاديث في السُّنة التي لم يقلها النبيّ فأمركم أن تتدبّروا محكم القرآن العظيم، فلو كان ذلك الحديث من عند غير الله فسوف تجدون بينه وبين محكم القرآن اختلافاً كثيراً كون الحقّ والباطل نقيضان لا يتّفقان، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَ‌زُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ‌ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِ‌ضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُ‌ونَ الْقُرْ‌آنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ‌ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اختلافاً كَثِيرً‌ا﴿٨٢﴾} صدق الله العظيم [النساء]، وقد علمتم أنّ الله يخاطب المؤمنين بهذا القرآن العظيم وأعلَمهم بوجود طائفة بينهم يُظهرون الإيمان ويُبطنون الكفر والمكر بإضلال المسلمين عن طريق أحاديث السُّنة النبويّة، ولذلك قال الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَ‌زُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ‌ الَّذِي تَقُولُ} صدق الله العظيم.

    ومن ثمّ نعود لقول الله تعالى:
    {فَإِذَا قَرَ‌أْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْ‌آنَهُ ﴿١٨﴾ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ﴿١٩﴾} صدق الله العظيم [القيامة]، فانظر لقول الله تعالى: {ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ﴿١٩﴾} صدق الله العظيم. إذاً يا رجل، فإذا كان الحديث النّبويّ مفترى على الله ورسوله في سُنّة البيان فحتماً ستجدون بينه وبين محكم القرآن اختلافاً كثيراً، وهذا هو الناموس في الكتاب لكشف الأحاديث المدسوسة في سنّة البيان، أمركم الله بتدبّر محكم القرآن، فلو كان الحديث في سُنّة البيان مفترى من عند غير الله أي من عند الشيطان فسوف تجدون بينه وبين محكم القرآن اختلافاً كثيراً، وقد علمتم أنّ الله يخاطب في هذا الموضع المؤمنين وليس خطابه موجّهاً للكافرين بالقرآن العظيم، وقال الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَ‌زُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ‌ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِ‌ضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُ‌ونَ الْقُرْ‌آنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ‌ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافاً كَثِيرً‌ا ﴿٨٢﴾ وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ‌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَ‌دُّوهُ إِلَى الرَّ‌سُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ‌ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَ‌حْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٨٣﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    إذاً فالخطاب موجّه للمسلمين وليس للكافرين بهذا القرآن العظيم، ولذلك قال الله تعالى:
    {وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ‌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَ‌دُّوهُ إِلَى الرَّ‌سُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ‌ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَ‌حْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٨٣﴾} صدق الله العظيم.

    ونستنبط من هذه الآيات أحكاماً عدّة كما يلي:
    أولاً: إنه توجد طائفة بين صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يُظهرون الإيمان ويبطنون الكفر والمكر للصدِّ عن اتِّباع الذِّكر عن طريق الأحاديث - أحاديث عن النبي - زوراً وبهتاناً، فيجعلونها تأتي مخالفةً لمحكم القرآن العظيم، كونه لئن نجح أعداء الله بصدّكم عن اتِّباع محكم القرآن فقد أخرجوكم من النور إلى الظلمات، فمن اعتصم بما خالف لمُحكم القرآن العظيم فقد ضلَّ ضلالاً بعيداً.

    وهذا هو حكم الله بينكم استنبطناه لكم من محكم كتابه بأنّ الله أمركم بعرض أحاديث النبيّ على القرآن للمقارنة بين حديث الله في محكم كتابه وحديث رسوله في سُنّة البيان، وعلمكم الله أنّه إذا كان حديثٌ مفترًى فسوف تجدون بينه وبين محكم القرآن البيِّن اختلافاً كثيراً، فكيف يكون مجيء هذا الحديث بياناً لآياتٍ في القرآن ومن ثمّ يأتي مخالفاً لمحكم القرآن؟ فلا يقبل ذلك عقلٌ ولا منطقٌ كون الأحاديث الحقّ في سُنّة البيان لا تزيد القرآن إلا بياناً وتوضيحاً للمسلمين، أما أن تخالف محكم القرآن فهي حتماً أحاديثٌ مفتراة من عند غير الله ولم ينطق الذي لا ينطق بها في الدين الذي لا ينطق عن الهوى جدّي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولذلك قال محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الرواية الحق:

    وعن ثوبان أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
    [ألا إنّ رحى الإسلام دائرة. قال: كيف نصنع يا رسول الله؟ قال: اعرضوا حديثي على الكتاب، فما وافقه فهو مني وأنا قلته]. رواه الطبراني في الكبير، وفيه يزيد بن ربيعة، وهو متروك منكر الحديث.

    وقال محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
    [ما أتاكم عنّي فاعرضوه على كتاب الله فإن وافق كتاب الله فأنا قلته وإن خالف كتاب الله فلم أقله وإنما أنا موافق كتاب الله وبه هداني الله] صدق عليه الصلاة والسلام.

    وقال محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
    [إنها تكون بعدي رواة يروون عني الحديث، فأعرضوا حديثهم على القرآن، فما وافق القرآن فخذوا به، وما لم يوافق القرآن فلا تأخذوا به] صدق عليه الصلاة والسلام وآله الأطهار.

    حدثنا ‏عبد بن حميد ‏حدثنا ‏حسين بن علي الجعفي ‏قال سمعت ‏حمزة الزيات ‏عن ‏أبي المختار الطائي ‏عن ‏‏ابن أخي الحارث الأعور عن ‏الحارث ‏قال: ‏مررت في المسجد فإذا الناس يخوضون في الأحاديث فدخلت على ‏عليّ‏ ‏فقلت يا أمير المؤمنين ألا ‏‏ترى أن الناس قد خاضوا في الأحاديث قال وقد فعلوها قلت نعم قال أما إني قد سمعت رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏يقول:
    ‏[ألا إنها ستكون ‏ ‏فتنة ‏ ‏فقلت ما المخرج منها يا رسول الله قال كتاب الله فيه نبأ ما كان قبلكم وخبر ما بعدكم وحكم ما بينكم وهو ‏الفصل ‏ليس بالهزل من تركه من جبار‏ ‏قصمه ‏الله ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله وهو حبل الله المتين وهو الذكر الحكيم وهو الصراط المستقيم هو الذي لا ‏تزيغ ‏به الأهواء ولا تلتبس به الألسنة ولا يشبع منه العلماء ولا ‏يخلق ‏على كثرة ‏الرد‏ ‏ولا تنقضي عجائبه هو الذي لم تنته الجنّ إذ سمعته حتى قالوا ‏ {إنا سمعنا قرآنا عجبا يهدي إلى الرشد فآمنا به‏} ‏من قال به صدق ومن عمل به أجر ومن حكم به عدل ومن دعا إليه هدى إلى صراط مستقيم] صدق رسول الله عليه الصلاة والسلام.

    حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَعِيدٍ الرَّازِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ، ثنا هَارُونُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، ثنا عَمْرُو بْنُ أَبِي قَيْسٍ، عَنْ شُعَيْبِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ بُكَيْرٍ الطَّائِيِّ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ الطَّائِيِّ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
    [إِنَّ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلامُ أَتَانِي، فَقَالَ : إِنَّهُ سَتَكُونُ فِي أُمَّتِي فِتْنَةٌ! فَقُلْتُ: فَمَا الْمَخْرَجُ مِنْهَا يَا جِبْرِيلُ؟ فَقَالَ: كِتَابُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، فِيهِ نَبَأُ مَا قَبْلَكُمْ، وَخَبَرُ مَا بَعْدَكُمْ، وَحُكْمُ مَا بَيْنَكُمْ، مَنْ وَلِيَ هَذَا الأَمْرَ مِنْ جَبَّارٍ فَيَقْضِي بِغَيْرِهِ يَقْصِمُهُ اللَّهُ، وَمَنْ يَبْتَغِي الْهُدَى فِي غَيْرِهِ يُضِلُّهُ اللَّهُ] صدق رسول الله عليه الصلاة والسلام.

    ولكن للأسف إنّ علماء السنّة كفروا بهذه الأحاديث النّبويّة الحقّ ونقتبس من فتواهم بما يلي:
    اقتباس المشاركة :
    حديث عرض السنة على القرآن مكذوب.. الحديث الذي يرويه القائلون بعدم استقلال السنة بالتشريع، وهو: "إذا جاءكم عني حديث فاعرضوه على كتاب الله فما وافق فخذوه وما خالف فاتركوه". فقد بين أئمة الحديث وصيارفته أنه موضوعٌ مختلقٌ على النبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وضعته الزنادقة كي يصلوا إلى غرضهم الدنيء من إهمال الأحاديث، وقد عارض هذا الحديث بعض الأئمة فقالوا: عرضنا هذا الحديث الموضوع على كتاب الله فوجدناه مخالفا له، لأنا وجدنا في كتاب الله {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا}، ووجدنا فيه {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ}، ووجدنا فيه {مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ}. وهكذا نرى أن القرآن الكريم يكذب هذا الحديث ويرده. وقد حاول بعض المستشرقين واتباعهم الذين صنعهم الإستعمار على يديه أن يُحيون ما ندرس من هذه الدعوة الخبيثة، ولكن الله سبحانه قيَّض لهؤلاء في الحديث -كما قيض لأسلافهم في القديم- من وضع الحقّ في نصابه، ورد كيدهم في نحورهم {وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ}.
    انتهى الاقتباس
    ومن ثمّ نقول لهم: يا معشر علماء السُّنة المحترمين، فما دمتم تقولون أنّ هذا الحديث مفترى على النبيّ فأنتم تؤمنون أنّ الأحاديث السنيّة ليست محفوظةً من التحريف، ولكن للأسف أنّ منكم من ينكر الحقّ ويقرّ بالباطل الذي فيها، ويحسبون أنهم مهتدون! واعتصمتم بالسُّنة النّبويّة الحقّ منها والباطل، وتحسبون أنّكم مهتدون! وكذلك علماء الشيعة فهم كذلك مثلكم سُنيّين فهم معتصمون بروايات العترة والأحاديث الواردة عنهم - الحق والباطل - ويحسبون أنّهم مهتدون وهم على ضلالٍ مبينٍ كما أهل السُّنّة والجماعة على ضلالٍ مبينٍ إلا من رحم ربي.

    وأما القرآنيّون! وما أدراك ما القرآنيّون، فهم كذلك على ضلالٍ مبينٍ كأمثال فضيلة الشيخ (بنّور) الذي يستمسك حسب زعمه بالقرآن العظيم ويكفر وينكر سنّة محمدٍ رسول الله الحقّ، وأعوذ بالله أن أكون من القرآنيّين من الذين يقولون على الله ما لا يعلمون، وأعوذ بالله أن أكون من السُنيّين الذين يتمسّكون بالحقِّ والباطل المفترى ويحسبون أنّهم مهتدون، وأعوذ بالله أن أكون من الشيعة فأكثرهم مشركون بالله بسبب المبالغة في آل البيت ويحسبون أنّهم مهتدون، إلا من رحِم ربّي وجاء لربّه بقلبٍ سليمٍ من جميع المسلمين لا يشرك بالله شيئاً.

    ويا بنّور، أقسم بمن يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور الذي وعد بالجنة للأبرار والنار للفجّار الله الواحد القهار أنّ الفرقة الناجية ليست كما تزعمون بأنّها فرقةٌ مذهبيّة؛ بل هي من مختلف الفرق وهم الذين جاءوا ربّهم بقلوبٍ سليمةٍ من الشرك، ويغفر الله لهم ما دون ذلك إنّ ربّي غفور رحيم.

    ويا بنّور إنّي المهديّ المنتظَر أعلن الكفر المطلق بالتعدديّة المذهبيّة في دين الله، وأدعو القرآنيّين والشيعة والسُّنّة والجماعة إلى اتِّباع كتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ، فمن اتّبع القرآن وحده وترك السُّنة النبويّة الحقّ فقد كفر بما أُنزل على محمد صلى الله عليه وآله وسلم، ومن اتّبع السنّة وحدها وترك القرآن العظيم فقد كفر بما أُنزل على محمد، فلا تكونوا كمثل القوم الذين يكفرون يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض، ولا تفرِّقوا بين قول الله ورسوله، فاتّقوا الله واتَّبعوا كتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ إلا ما خالف في سنّة البيان لمحكم القرآن فهنا أمركم الله أن تعتصموا بحبل الله القرآن العظيم وتكفروا بالحديث المخالف لمحكم كتاب الله سواءً يكون في السُّنة النبويّة أو في الإنجيل أو في التوراة فقد أمركم الله بالكفر المطلق بما جاء مخالفاً لمحكم كتاب الله القرآن العظيم.

    يا معشر المسلمين والنصارى واليهود فإنّي أدعوكم جميعاً للاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم لنستنبط لكم من محكمه الحُكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون إن كنتم مؤمنين بالقرآن العظيم أنه كتابُ ربّ العالمين المحفوظ من التحريف ليكون المرجع الحقّ للتوراة والإنجيل والسنّة النبويّة.

    ويا قوم إنّ الله حين بعث جدّي محمد رسول الله بالقرآن العظيم لم يدعُ أهل الكتاب للاحتكام إلى التوراة والإنجيل برغم أنّه يؤمن بها كمثل إيمانه بالقرآن العظيم، ولكن، هل تعلمون ما السبب؟ وذلك لأنّها لم تعد محفوظة من التحريف والتزييف ولذلك جعل الله القرآن هو المرجع للتوراة والإنجيل، فما جاء مخالفاً فيها لمحكم القرآن العظيم فلم يقله الله ولا موسى ولا عيسى عليهم الصلاة والسلام، كون الله أفتاكم أنّ التوراة والإنجيل ليسا محفوظين من التحريف، وقال الله تعالى:
    {وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِ‌يقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُم بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّـهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللَّـهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّـهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴿٧٨﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].

    ونظراً لأنّ التوراة والإنجيل لم تعد محفوظة من التحريف أمرَ الله نبيَّه أن يدعو أهل الكتاب إلى الاحتكام إلى القرآن العظيم ليحكم بينهم بالحقِّ فيما اختلفوا فيه في التوراة والإنجيل، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِنَّ هَـٰذَا الْقُرْ‌آنَ يَقُصُّ عَلَىٰ بَنِي إِسْرَ‌ائِيلَ أَكْثَرَ‌ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ﴿٧٦﴾ وَإِنَّهُ لَهُدًى وَرَ‌حْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ﴿٧٧﴾} صدق الله العظيم [النمل].

    ولذلك دعاهم محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم المحفوظ من التحريف والتزييف فأعرض المعرضون عن الحقّ منهم عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم، وقال الله تعالى:
    {أَلَمْ تَرَ‌ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَىٰ كِتَابِ اللَّـهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِ‌يقٌ مِّنْهُمْ وَهُم مُّعْرِ‌ضُونَ ﴿٢٣﴾} صدق الله العظيم [آل عمران]، وكذلك علماء المسلمين في عصر بعث المهديّ المنتظَر! فقد وصل عمر دعوة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني إلى نهاية السّنة السابعة وعلماء المسلمين لا يزالون معرضين عن دعوة الإمام المهديّ للاحتكام إلى القرآن العظيم المحفوظ من التحريف والتزييف حجّة الله على رسوله وعلى المؤمنين إلى يوم الدين حتى لا تكون لهم الحجّة على ربّهم يوم الدين، قال الله تعالى: {وَهَـٰذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَ‌كٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْ‌حَمُونَ ﴿١٥٥﴾ أَن تَقُولُوا إِنَّمَا أُنزِلَ الْكِتَابُ عَلَىٰ طَائِفَتَيْنِ مِن قَبْلِنَا وَإِن كُنَّا عَن دِرَ‌اسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ ﴿١٥٦﴾ أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَىٰ مِنْهُمْ فَقَدْ جَاءَكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّ‌بِّكُمْ وَهُدًى وَرَ‌حْمَةٌ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّـهِ وَصَدَفَ عَنْهَا سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ ﴿١٥٧﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

    ويا بنّور، اتّقِ الله من يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور وإنّي المهديّ المنتظَر المتّبع لكتاب الله وسنّة رسوله الحقّ إلا ما وجدته مخالفاً في سنّة البيان لمحكم القرآن فعندها أعتصمُ بحبل الله القرآن العظيم وأكفر بما يخالفه في السُّنة النبويّة كون ما خالفه في أحاديث السنّة فهو حديث مفترى من عند الشيطان وليس من عند الرحمن، فهل أنتم مهتدون؟

    ويا بنّور، إني المهديّ المنتظَر لم يجعلني الله من القرآنيّين من الذين يقولون على الله بالتفسير ما لا يعلمون كمثل قول بنّور أنّ الصلاة المفروضة أول ما فرضت هي صلاة الليل ومن ثمّ يأتي بقول الله تعالى:
    {
    إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَىٰ مِن ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِّنَ الَّذِينَ مَعَكَ ۚ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ ۚ عَلِمَ أَن لَّن تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ ۖ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ ۚ عَلِمَ أَن سَيَكُونُ مِنكُم مَّرْضَىٰ ۙ وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِن فَضْلِ اللَّهِ ۙ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۖ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ ۚ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا ۚ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا ۚ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ‎﴿٢٠﴾
    } صدق الله العظيم [المزمل].

    ومن ثم يردّ على بنّور المهديُّ المنتظر الإمام ناصر محمد اليماني وأقول: اتّقِ الله حبيبي في الله، وتالله إنّكم لتخلطون بين صلاة النَافلة والصلاة المفروضة فخلطتم الحابل بالنابل وعجنتم القرآن وضلَلْتم عن سواء السبيل كما ضلَّ الشيعة والسنّة وفِرَق المسلمين إلا من رحم ربي، ويا رجل فلو تدبّرت الآيات التترى لتَبيَّنَ لكم أنّه يقصد صلاة النافلة وليس الصلاة المفروضة، فانظر لقول الله تعالى:
    {وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِ‌ضُوا اللَّـهَ قَرْ‌ضًا حَسَنًا ۚ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ‌ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّـهِ هُوَ خَيْرً‌ا وَأَعْظَمَ أَجْرً‌ا ۚ وَاسْتَغْفِرُ‌وا اللَّـهَ إِنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ‌ رَّ‌حِيمٌ ﴿٢٠﴾} صدق الله العظيم؛ وهنا يقصد الصلاة المفروضة وما قبلها هي صلاة النافلة الطوعيّة بالتهجد بالقرآن العظيم، تصديقاً لقول الله تعالى: {
    وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَىٰ أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا ﴿٧٩} صدق الله العظيم [الإسراء].

    وكان محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يتهجّد بكافة ما قد تنزّل عليه بالقرآن العظيم في نافلة الليل، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَىٰ أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا ﴿٧٩} صدق الله العظيم، ومن ثم لم يصلِّ صلاة النافلة الطوعية كافة صحابة النبيّ بل فقط طائفة من الذين معه كون نافلة الليل لم تكن صلاةً مفروضةً جبريّاً على المؤمنين بل لمن شاء التّنفل، ولذلك قال الله تعالى: {إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ} صدق الله العظيم [المزمل:20].

    فانظر يا بنور لقوله تعالى:
    {وَطَائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ} صدق الله العظيم، أي وطائفة من صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وليس جميع الذين معه من المؤمنين، ولكنّ الذين معه ملتزمون جميعاً بالصلاة المفروضة، تصديقاً لقول الله تعالى: {مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ} صدق الله العظيم [الفتح:29].

    وهذا منظر محمد رسول الله والذين معه بشكل عام في صلاة الجماعة المفروضة، كونهم كانوا يحضرونها جميعاً وهم الذين معه بشكل عام، ولكن حين يأتي لذكر صلاة نافلة الليل فهنا جاء التبعيض بقول الله تعالى:
    {وَطَائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ} صدق الله العظيم، كونهم لا يصلي النافلة الليلية إلا طائفةٌ من الذين معه كونها ليست صلاة مفروضة بل لمن شاء وهي أشدُّ وَطْئاً وأقومُ قيلاً، كون القلب يتأثر حين يخلو مع ربه يتبتّل إليه تبتيلاً، ولكنّكم يا بنور خلطتم ذكر صلاة النافلة بالفرض كونكم تقولون على الله ما لا تعلمون بل تفسّرون القرآن برأيكم من عند أنفسكم.

    وتهجَّدَ بما تنزّل على رسول الله من القرآن في نافلة الليل بعضٌ من صحابة النبيّ كما يفعل النبيّ برغم أنّ تلك صلاة نافلة ولم تكن فرضاً جبرياً على المؤمنين، ولكن حين كثر القرآن العظيم فقد أصبح عليهم شاقّاً ولن يحصوا قراءة القرآن أجمعين حتى لو صلّوا إلى الصبح، ولذلك قال الله تعالى:
    {إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَىٰ مِن ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِّنَ الَّذِينَ مَعَكَ ۚ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ ۚ عَلِمَ أَن لَّن تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ ۖ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ ۚ عَلِمَ أَن سَيَكُونُ مِنكُم مَّرْضَىٰ ۙ وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِن فَضْلِ اللَّهِ ۙ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۖ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ ۚ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا ۚ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا ۚ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ‎﴿٢٠﴾
    } صدق الله العظيم [المزمل].

    فانظر لقول الله تعالى:
    {عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَى وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ} صدق الله العظيم. فهل تعلم البيان لقول الله تعالى: {عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ} أي علم أنكم لن تستطيعوا أن تقرأوا القرآن كاملاً في النافلة الليلية، فتذكّروا يا قرآنيين قول الله تعالى: {وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا} صدق الله العظيم [الإسراء:79].

    ولذلك كان محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يتهجّد بالقرآن كاملاً في صلاة النافلة الليلية وبعض صحابته طوعاً من أنفسهم برغم أنّها ليست مفروضة من الله، ولكن حين كثر تنزيل القرآن أصبح عليهم طويلاً وشاقاً لن يستطيعوا أن يُحصوا كافة القرآن، ولذلك قال الله تعالى:
    {فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ} وذلك في صلاة النافلة الليلية.

    ومن ثمّ نأتي لقول الله تعالى:
    {وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ} وهنا يقصد الصلاة المفروضة عليهم وهي غير صلاة النافلة التي كانوا يقرأون فيها القرآن كاملاً، ثم أمرهم الله أن يقرأوا ما تيسّر منه رحمة من الله بهم، قال الله تعالى: {عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَى وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا وَمَا تُقَدِّمُوا لأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} صدق الله العظيم [المزمل:20]. فما خطبكم يا معشر القرآنيّين تخلطون بين صلاة النافلة وصلاة الفرض؟

    ويا رجل، إنّما الصلوات أول ما فرضت خمسين صلاة وتمّ التخفيف في ذات الموقف من قبل التنفيذ إلى خمس صلواتٍ مفروضاتٍ، أوّلهم المغرب وثانيهم العشاء وثالثهم الصلاة الوسطى (الفجر) ورابعهم صلاة الظهر وخامس الصلوات وآخرها صلاة العصر، وإنّا لصادقون. ولكن غرّكم ذكر المواقيت الثلاثة كونكم لا تعلمون أنّ صلاة الظهر والعصر لا يفترقان جمع تقديم أو جمع تأخير، وكذلك صلاة المغرب والعشاء لا يفترقان جمع تقديم أو تأخير، وأما الصلاة الوسطى فهي صلاة وسطى بمفردها، وهي صلاة الفجر.

    ألا والله الذي لا إله غيره لو يحضر لدينا أحد علماء القرآنيّين المشهورين لدى الأمّة للحوار في شأن الصلوات الخمس ويقوم بتنزيل صورته واسمه بالحقِّ ومن ثم يبدأ الحوار بينه وبين الإمام المهدي ناصر محمد اليماني لأجعلنّه بين خيارين اثنين إما أن يتّبع القرآن أو يكفر به ولا خيار ثالث سيكون بين يديه، كونه كلما جاء يجادلني بآيةٍ فسوف نأتيه بالحقِّ وأحسن تفسيراً - بإذن الله - حتى يفقد كافة ما كان يعتبره برهاناً له من القرآن، كون ناصر محمد اليماني سوف يأتيه بالبيان لذات الآية من محكم القرآن في قلب وذات الموضوع وأُبيِّنُ القرآن بالقرآن وليس بظنّ الشيطان بغير علمٍ من الله، فلن أقول مثلكم: فإن أخطأتُ فمن نفسي والشيطان وإن أصبتُ فمن الله! هيهات هيهات؛ بل ذلك قول الظنّ الذي لا يُغني من الحقّ شيئاً، كون القول في الدين محرّم أن يكون بالنسبيّة المئوية يحتمل الصح ويحتمل الخطأ.

    ولربما بنّور يودّ أن يقاطع المهدي المنتظر فيقول: "ولكنّنا نحن القرآنيّون ليس لدينا قولٌ بالظنّ بل نجادل بآيات الكتاب، ألم ترَ أنّي أتحدّى بالقسم بالله العظيم؟ وذلك لأنّنا لا نقول بالظنّ الذي لا يُغني من الحقّ شيئاً"، ومن ثمّ يردّ عليه المهديّ المنتظَر ناصر محمد وأقول: بل قسمُك قسم الفُجّار كونك تأتي بالتفسير من عند نفسك وليس من محكم الذِّكر بآياتٍ بيِّناتٍ، ويا رجل فلا ينبغي لي أن أصدّقك فاتّبعك نظراً لأنّك تقسم بالله العظيم أنّ الحقّ معك ولا ينبغي لك أن تتّبعني لو أقسمت لك بالله العظيم أنّ الحقّ معي، هيهات هيهات.. فلم يجعل الله سلطان دين الهدى في القسم ولا في الاسم ولا في الرؤيا بالمنام بل في سلطان العلم من الرحمن تأتينا به من آيات الكتاب المحكمات أو آتيك به من آيات الكتاب المحكمات، أفلا تعلم أنّه يوجد في القرآن آيات مُبيِّناتٍ لآيات أُخر؟ تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ آيَاتٍ مُّبَيِّنَاتٍ} صدق الله العظيم [النور:34]، وكذلك آيات بيِّنات، وهنَّ آيات الكتاب المحكمات، هُن أمّ الكتاب وأصل الدين، فإذا تركتموهم هلكتم.

    ويا أخي الكريم بنّور، سبق لنا الحوار معك في مواضيع أُخر وأقمنا عليك الحجّة بالحقِّ وها أنت تأتينا لتجادلنا في الصلوات الخمس! ويا رجل قل لأكبر علماء القرآنيّين المشهورين أن يتقدّم لحوار المهديّ المنتظَر عبر طاولة الحوار العالميّة
    (موقع الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني منتديات البشرى الإسلامية) ويقوم بتنزيل صورته واسمه ومن ثمّ يتمُّ التأكّد من شخصيّته ومن ثمّ نبدأ الحوار في عمود الدين - الصلاة - الصلة بين العبد وربّه من تركها فقد كفر وإن كان من المسلمين فهو في النار، وقال الله تعالى: {مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ‌ ﴿٤٢﴾ قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ ﴿٤٣﴾} صدق الله العظيم [المدثر].

    ألا والله لو تعلم يا بنّور كم يحرجني أحبّتي في الله الأنصار السابقين الأخيار أن أستكمل لهم بيان الصلوات فأعتذر لهم إلى أجل مسمى بإذن الله، وأمرتهم أن يصلّوا كما يصّلي أهل السنّة والجماعة، فبرغم أنّ صلواتهم زائدة وشاقة كثيراً على المسلمين كونها زائدة في ركعاتها وتَفَرُّق أوقاتها ولكنّها خالية من الشرك، فليس فيها تراب الحسين وليس فيها يا علي ولا يا أبا الحسن، فهم لا يدعون آل بيت رسول الله ولا غيرهم من دون الله، غير أنّ أهل السنّة أوقعهم أخيراً الشيطانُ في الشِّرك بسبب عقيدة الشفاعة للعبيد بين يدي الربّ المعبود ولن يجدوا لهم من دون الله وليّاً ولا نصيراً.

    وأكثر المستهزئين بالمهديّ المنتظَر هم من علماء الشيعة والسُّنّة برغم أنّ كلهم سنيّون، كونهم معرضون عن كتاب الله القرآن العظيم ويتّبعون الروايات وحسبهم ذلك ولا يأخذون من القرآن إلا ما وافق لرواياتهم، وما جاء في محكمه مخالفاً لها فتجدهم شيعة وسُنّة يعرضون عنه ويقولون لا يعلم تأويله إلا الله، أولئك كذلك يكفرون؛ يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض، ولن يجدوا لهم من دون الله وليّاً ولا نصيراً.

    ويا قوم اتَّبعوا كتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ ولا تفرّقوا بين الله ورسوله، فلا يختلف حديث الله عن حديث رسوله كون القرآن والسُّنّة الحقّ نور على نور، ولسوف أضرب لكم على ذلك مثلاً، فقد تنزَّل جبريل عليه الصلاة والسلام على رسول الله وهو بين صحابته بقول الله تعالى:
    {
    لَن تَنفَعَكُمْ أَرْحَامُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ ۚ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَفْصِلُ بَيْنَكُمْ ۚ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ‎﴿٣﴾‏} صدق الله العظيم [الممتحنة]، ومن ثم سمع الصحابة محمداً رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ينادي فجأة بأعلى صوته حتى أفزعهم وهو يقول: [يا فاطمة بنت محمد اعملي فلا أغني عنك من الله شيئاً، فقد جاءني جبريل آنفاً وقال: {لَن تَنفَعَكُمْ أَرْحَامُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ ۚ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَفْصِلُ بَيْنَكُمْ ۚ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ
    } صدق الله العظيم].

    فاتّقوا الله عباد الله واتَّبعوا كتاب الله وسُنّة رسوله ولا تكونوا قرآنيّين فتتّبعوا القرآن وتذروا سُنّة البيان، ولا تكونوا سنّيّين فتتّبعوا السنّة الحقّ منها والباطل وتذروا محكم القرآن؛ بل الحقّ هو أن تتّبعوا كتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ إلا ما خالف لمحكم القرآن العظيم، فهنا أمركم الله أن تعتصموا بحبل الله القرآن العظيم وتكفروا بما يخالف لمحكم القرآن العظيم سواءً يكون في سُنّة محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أو في التوراة أو في الإنجيل، فلا تتّبعوا ما يخالف لمحكم القرآن العظيم في كافة الكتب والنسخ التوراتيّة والإنجيل ولا في كتاب البخاري ومسلم ولا بحار الأنوار ولا غيرهم، إنّي لكم من الله نذيرٌ مبين، وأوشكَ الله أن يغضب لكتابه القرآن العظيم فاتّقوا الله وأطيعوني وتواضعوا للحوار لعلكم تهتدون.

    وسلامٌ على المرسَلين، والحمد لله ربّ العالمين ..
    أخو المسلمين الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
    _______________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  7. افتراضي

    ​======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 5193 من موضوع إلى صقر الحجاز: نَكفُر كُفرًا مُطلَقًا بتفرُّق المُسلمين إلى شِيَعٍ وأحزابٍ وكُلُّ حزبٍ بما لديهم فرَِحون، ويَشهد الله أنَّنا لسنا مِن الشِّيعة ولا مِن السُّنَّة ..

    الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ
    03 - رجب - 1430 هـ
    26 - 06 - 2009 مـ
    02:49 صباحًا
    (بحسب التّقويم الرّسميّ لأم القُرى)

    [لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان]
    https://nasser-alyamani.org./showthread.php?p=1058
    _________



    إلى صقر الحجاز: نَكفُر كُفرًا مُطلَقًا بتفرُّق المُسلمين إلى شِيَعٍ وأحزابٍ وكُلُّ حزبٍ بما لديهم فرَِحون، ويَشهد الله أنَّنا لسنا مِن الشِّيعة ولا مِن السُّنَّة ..


    بِسم الله الرَّحمن الرَّحيم، وسلامٌ على المُرسَلين، والحمدُ لله رَبّ العالَمين..

    إلى صقر الحجاز: ما خَطبك وماذا دهاك؟! فقد كنتُ أظنّك مِن أولي الألباب وكِدْتَ تعتنق الحَقّ، فَمَن الذي أَرْكَسك في فِتنة المُختَلِفين في الدِّين؟ وحتى إذا تأخر رَدّنا عليك قليلًا؛ كِدْتَ تُعلن الحَرْب علينا بغير الحَقّ فتجعلنا مِن الشِّيعة!

    ويَشهد الله أنَّنا لسنا مِن الشيعة ولا مِن السُّنَّة ونَكفُر كُفرًا مُطَلقًا بتفرِّق المُسلمين إلى شيعٍ وأحزابٍ (وكُلّ حزبٍ بما لديهم فرحون)، ولم نُصَلِّ على الإمام عَليّ لِنُرضي الشيعة ولم نُصَلِّ على أبي بكرٍ وعُمَر لِنُرضي السُّنَّة؛ بل أُصلِّي عليهم وأسلّمُ تسليمًا لأني أعلمُ أنَّهم لَمِنْ أتْباع محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - وشَدُّوا أزره ونصروا أمرَه، ثمّ أُصلِّي وأسلّمُ على كافة صحابته الأخيار الذين كانوا معه قَلبًا وقالبًا؛ إنَّ رَبّي بهم عليمٌ وإليه إيابهم وعليه حسابهم، فَكَم كنتُ أظنّك مِن المُصلحين مِن الذين يسعون إلى تطهير قلوب المُسلِمين وجَمع شملهم.

    ولربما أقسو على الشِّيعة أشَدّ مِن قسوتي على أهل السُّنَّة، ولكنهم يتحمَّلون كثيرًا مِن الإمام ناصر محمد اليمانيّ لأنهم يخشون أنه الحَقّ من ربّهم غير أنَّهم يتمنَّون أن أقول أني اليمانيّ وحسبي ذلك؛ فلا أقول لهم أني المهديّ المنتظَر ومِن ثمَّ يكونون جميعًا مِن أنصاري! ولَكِن أقول لهم: آسِف وما كان للحَقّ أن يَتَّبِع أهواءهم ولا أهواء السُّنَّة ولا يهمّني رضوان الشيعة والسّنة في شيءٍ ما دمت أنطق بالحقّ الذي يرضي الله ورسوله والصالحين من المؤمنين الذين يسعون إلى تأليف قلوب المؤمنين ودواء جراحهم فلا يتذاكرون بِما جرى في الأمم الأولى ويتركون حسابهم على ربّهم وإليه إيابهم وعليه حسابهم. وفَكِّروا في إصلاح أمَّتكم وجَمع شَمْل المُسلِمين إن كنتم تريدون ما يحبه الله ويرضاه، فإني والله العظيم لا أدعوكم إلَّا إلى ما يُحِبه الله ويرضاه لكم، وأنتم تعلمون، فلماذا تُعرِضون عن الحقّ يا معشر الشيعة والسّنة؟ ولماذا تعرضون عن الحقّ يا معشر السّنة والشيعة؟ أفلا تتَّقون؟!

    وما أُريد قوله: هل إذا أيَّدني الله بآيةٍ كونيّةٍ فأدركَت الشمس القمر في غرَّة شعبان 1430 ثمّ تبيَّن لَكُم الحَقّ من ربّكم في غرَّة رمضان 1430 فشهدتم هلال رمضان بعد غروب شمس الخميس 29 شعبان ليلة الجمعة المباركة ليلة الصيام؛ فهل سوف تعترِفون بالحقّ من ربّكم حتى ولو جعلنا بإذن الله تلك آيةَ التَّصديق لي وحُجّةً لله عليكم أو حُجَّةً لَكُم على الإمام ناصر محمد اليمانيّ؟ ولَكِن الكارثة عليكم لَئِن أيَّدني الله بها ثمّ وكأنّه لم يَحدُث شيء، وعُلماء الفَلَك منكم يعلمون جميعًا أنه يستحيل أن تكون غرَّة رمضان 1430 ليلة الجمعة المُباركة، ولا يزالون مُعرِضين عن الحقّ من ربّهم عُلماء الفَلَك حتى إذا أَعلن لهم مَجلِس القضاء الأعلى بثبوت هلال المُستَحيل الذي أكَّد لهم الإمام المهديّ رؤيته مِن قَبْل الحَدَث فإذا عُلماء الفَلَك عَن الحقّ مُعرِضون! وأعلَنوا الحَرب على مجلس القضاء الأعلى. وهكذا وللأسف، فأمَّا مجلس القضاء الأعلى فلو شاهدوا هِلال المُستَحيل جميعًا لَما عَلِموا أنّه آيةٌ كونيّةٌ، والذين يدركون ذلك الخَلَل الكَونيّ هُم عُلماء الفَلَك لو شهدوا مَعهم هلال المُستَحيل عِلميًّا ولكنهم لا يراقبونه شيئًا لِشِدَّة استحالته عِلميًا في نظرهم، أفلا يعلمون أنّ للدُّنيا نهايةً فَيَدخُل البَشَر في عصر أشراط الساعة الكُبَر فتنتفخ الأهِلّة بسبب إدراك الشمس للقمر؟ ولكنكم تريدونها حياةً أبديةً؛ لا الشمس ينبغي لها أن تُدرِك القمَر فَيُولَد الهِلال مِن قَبل الاقتران، ولا الليل سابِق النهار بسبب طلوع الشمس من مغربها بسبب مرور كوكب سَقَر؛ فإلى متى يا عُلماء الأمَّة في الدِّين والفَلَك؟! لماذا لا تُصَدِّقون الحَقّ مِن ربّكم؟ إلى متى تنتظرون؟ حتى تروا العذاب الأليم؟! لماذا لا تنقذون أنفسكم وأمَّتكم؟

    وأقسمُ بالله العَظيم إنَّه لنَبَأٌ عظيمٌ أنتم عنه مُعرِضون، وأقسمُ بالله العظيم أنَّ كوكب النار قادمٌ لِيمَرّ على أرضكم؛ وعْدُ الله الذي كان يستعجل به الكافرون بالقرآن العظيم.
    ويا قوم لقد أمهَل الله الناس الذين أرسل الله لهم بالقرآن العظيم أكثر مِمَّا أمهل قوم نوحٍ وقد جاء الوعد الحقّ الذي كانوا به يستعجلون فيعذبهم الله بأحجارٍ من النار عذابًا نُكرًا، أفلا تتَّقون؟! فإن كنتم تُكذِّبون بالبيان الحقّ من ربّكم فأتوني ببيانٍ لهذه الآيات المُحكَمة (غير ظاهرها) إن كُنتم صادقين، وقال الله تعالى: {خُلِقَ الْإِنسَانُ مِنْ عَجَلٍ ۚ سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ ﴿٣٧﴾ وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَـٰذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٣٨﴾ لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لَا يَكُفُّونَ عَن وُجُوهِهِمُ النَّارَ وَلَا عَن ظُهُورِهِمْ وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ ﴿٣٩﴾ بَلْ تَأْتِيهِم بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهَا وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ ﴿٤٠﴾ وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِّن قَبْلِكَ فَحَاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُم مَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٤١﴾} صدق الله العظيم [الأنبياء].

    فهذه من الآيات المحْكَمات قد بَيَّن الله لكم أنَّ العذاب في هذه الحياة سوف يكون بسبب مُرور كوكَب النار للذين أعرضوا عن رسالة القرآن العظيم إلى العالَمين. وقد جاء الوعد الحقّ والكافرون والمسلمون عن دعوة الحقّ مُعرِضون، فإلى متى؟! فَمَن ينجيكم من عذاب يومٍ عقيمٍ أليمٍ عظيمٍ؟

    اللهم قَد بَلَّغت، اللهم فاشهَد.. لا قُوَّة إلَّا بالله العَليّ العَظيم، إنَّا لله وإنَّا إليه لراجِعون.

    وسَلامٌ على المُرسَلين، والحمدُ لله رَبّ العالَمين..
    وأنا الإمام المهديّ المنتظَر ناصِر مُحَمَّد اليمانيّ، ولكن للأسف صار الإمام المهديّ هو الذي ينتظركم للتصديق للظهور، وإن أبيتم أظهرني الله على المُسلِمين والناس أجمعين ببأسٍ شديدٍ من لدنه، وإنَّا لله وإنَّا إليه لراجِعون.
    _____________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  8. افتراضي

    معذرتآ اخي سبل السلام لقد استفزني ذكر اسمي وادخالي بالموضوع وقتراني بالباحثين فكل باحث يمثل نفسه ومهما كان الاختلاف فيما بيننا يظل الباحث لديه فكر ويتوجب احترامه وحفظ كرامته

    ف الاختلاف حول الرأي لا تغيير للود قضيه
    وهناك من نختلف معهم وبرغم اختلأفنا معهم في بعض الاراء
    الا اننا نشعر بقربهم منا..؟! وبارواحهم تلأمسنا

    دمتم بكل خير ومحبة
    واسعد الله مساكم وعفاء الله عما سلف واكرر اعتذاري

    اخوكم / علاء فكري العماد

  9. Lightbulb قرار حصر الحوار...!

    بسم الله الرحمن الرحيم متابعة للموضوع وما نزال نذكر اخونا الباحث ابو النور بقرار الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني بحصر الحوار معى مفتي الديار كلًا في قسمه الخاص به، وإذا لم تكن تستطع يا ابو النور التعريف عن نفسك بإسمك الحق وصورتك حتى يكون الحوار ذا حجة قائمة عليك وعلى أنصارك أو على الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وعلى أنصاره إذًا فالجأ إلى مفتي ديار دولتك وقدم إليه مسألتك وطالبه بالحوار مع الإمام المهدي ناصر محمد اليماني ليكفيك ويكفي كل شيوخ وعلماء دولتك وبقية دول العالمين بحواره فيقيم الحجة على الإمام المهدي ناصر محمد اليماني أو يتبعه بما أقام على البشر من حجج منذ سبعة عشر عاما ونيف وما يزال وسيظل بالقرآن زعيم بلا منافس.
    ثم يا أيها الباحث ابو النور حتى وإن لم يكن إسمك وصورتك مهما لكن ما الفائدة من التستر والتخفي بإسم مستعار فهل تراها جريمة أن تقيم الحجة علينا الحجة لذلك تريد التستر منها أم هو نصر للإسلام والمسلمين فإن فعلت ولن تفعل إذًا فما الفائدة بإسمك المستعار والهدف أن يهتدي من خلفك ببيانك لكن كيف سيعرفونه فتهديهم ما لم يكن حوارك بشخصك بإسمك وصورتك الحقة.

    وكذلك ليس الباب مقفلًا للباحثين والسائلين فمن يوفقه الله بسؤاله فإن الله يقدر بمشيئته أن يجيبه الإمام المهدي ويزيده بيانا كما فعل في الشهر الماضي والذي قبله وكذلك بيانات الإمام المهدي ناصر محمد اليماني تقيم الحجة بنفسها على جميع البشر فهل ترى أنك تستطيع دحض مسألة واحدة بينها الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وفصلها تفصيلا فتأتي ببيان أحسن من بيانه وأقوى قيلا وأهدى سبيلا بالحق وأحسن تفسيرا اذًا فاكتب بيانك في تلك المسألة إن استطعت والحجة فيما كتبه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني من قبل كافية ووافية لجميع البشر ليعلنوا موقفهم بالإتباع أو بالتكذيب ثم يأتون بالحق وأحسن تفسيرا فيما كذبوا به، وأهلا وسهلا بك اخونا ابو النور.
    إنتهى،،،
    وهذا مقتبس للإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني بقرار حصر الحوار مع مفتي الديار:
    اقتباس المشاركة :
    الإمام المهدي ناصر محمد اليماني اتّخذ القرار ورفع مستوى الحوار حصريّا مع مفتي الديار في الشعوب الإسلامية العربية والأعجمية ومن دون العلماء الصغار بعد أن أعطيناهم فرصةً للحوار أربعةَ عشرَ سنةٍ، وكثيرٌ منهم يحاورنني بأسماءٍ مستعارة.
    الإمام ناصر محمد اليماني
    24 - جمادى الأولى - 1441 هـ
    19 - 01 - 2020 مـ
    06:34 صباحاً
    https://nasser-alyamani.org./showthread.php?p=322285
    انتهى الاقتباس
    بأَبي أَنتَ وأُمي يا أًمِيْر المُؤمِنيْن وخَلِيفَة ربَّ العَالَمِيْن فمَا نَحنُ قائِلينَ لَك إِلا مَا قالَه الله تعالىْ:
    {فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلَا تَسْتَعْجِل لَّهُمْ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِّن نَّهَارٍ بَلَاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ (35)} [الأحقاف ]
    [صدق الله العظيم]
    ___________________
    قنــــاتي على اليوتيـــــوب

  10. افتراضي

    ردود الامام المهدي على ابوالنور كتبها قبل ١٥ عام منقوله من موسوعة البيانات

    اقتباس المشاركة 6393 من موضوع أهلاً وسهلاً ومرحباً بأخي وحبيبي في ربي أبو النّور ..


    - 2 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    06 - 08 - 1428 هـ
    19 - 08 - 2007 مـ
    01:24 صباحاً
    ــــــــــــــــــــــ



    أهلاً وسهلاً ومرحباً بأخي وحبيبي في ربي أبي النّور ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على النّبيّ جدّي وخليلي محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وسلامٌ من الله على أبي النّور، وسلام الله على جميع المسلمين الأوّلين والآخرين، وسلامٌ على المرسَلين والحمد للهِ ربِّ العالمين، وبعد..

    يا أبا النّور، إنّ المهديّ المنتظَر خليفة الله على البشر الذي خلقهُ الله من نطفةٍ حقيرةٍ وليس آخره جيفةً قذرةً يطلب منك المعذرة وهو ذليل عليك عزيزٌ على من أبى واستكبر وكذّب بأنّي المهديّ المنتظَر، وأرجو من ربّي أن يغفر لي ولم أهمل أمرك تكبراً منّي ولا غروراً، يعلم بذلك من يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور. فسل تُجَبْ من الكتاب بالحُكم الحقّ والقول الصواب، فلا ينبغي لك يا أبا النّور أن تُصدّقني فتتّخذني إمامك ما لم ترَ بأنّ الله قد زادني بسطةً في العلم على جميع علماء الأمّة، فلا يجادلني عالِمٌ من القرآن إلا غلبتُه وألجمتُه بالحقّ، وحقيق لا أقول على الله غير الحقّ بالبيان الحقّ، فأستنبطه من الحقّ وبالحقّ أنزلناه وبالحقّ نزل، فلا ذَلَّ من والاني ولا عزَّ من عاداني، فمن بايعني فقد بايع الله، ومن أراد العزّة فالعزّة لله ولرسوله والمؤمنين، وكان حقاً على الله نصر المؤمنين.

    ويا أبا النّور، أمدّك الله بنور منه يشرح به صدرك ويُنير به قلبك؛ روح منه فيزيدك بها هُدًى إلى هداك، فإذا أردْتَ أن تعلم الحقّ من الباطل فعليك أولاً أن تهتم لهذا الأمر؛ أمر المهديّ المنتظَر فتخشى في نفسك بأنّه لربّما يكون المدعو ناصر اليماني هو حقاً المهديّ المنتظَر فلا أكون من السابقين إليه للنصرة وأنا أنتظره بفارغ الصبر حتى ظهوره لعلّ الله يجعلني من أنصاره السابقين المُكرّمين. ومن ثم يأتي في نفسك التألم فتقول: "ربّ إنّي سقيم، أريد أن أعلم الحقّ من الباطل"، فحقٌ على الله أن يريك الحقّ حقاً، وأصدِق الله يُصدقك، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّـهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ﴿٦٩﴾} صدق الله العظيم [العنكبوت].

    وأرجو من الله أن تكون يا أبا النّور وكذلك رجل من أقصى المدينة يسعى ابن عمر من القوم الذي قال الله عنهم: يأتي بهم {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّـهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ۚ ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّـهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّـهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴿٥٤﴾} صدق الله العظيم [المائدة].

    وكذلك من الذين قال الله عنهم: {الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِندَ اللَّـهِ ۚ وَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ ﴿٢٠﴾} صدق الله العظيم [التوبة].

    فانظر يا أبا النّور إلى خطابي القريب عن نفي حدّ الرجم للزاني والزانية المتزوجين بنصِّ القرآن العظيم، وأثبت حدّ الله مائة جلدة للزاني والزانية سواءً كانوا متزوجين أو عزّاباً سواءً حدّهم في الكتاب يا أبا النّور، وإن قال لك أحدٌ: "كيف يريد هذا اليماني أن يجعل حدّ المتزوج كحدّ غير المتزوج ذلك لأنّ المتزوجة لديها زوج وأما غير المتزوجة فليس لديها زوج فأجبرتها شهوتها على الزنى لذلك خُفّف عنها العذاب مائة جلدة فقط، وأما المتزوجة فليس لديها عذر للتخفيف فحدّها الرجم"! فقد يقول لك ذلك بعض علماء الأمّة إن لم يكن كلّهم، فكيف تُجادلهم يا أبا النّور؟ فقل لهم: لو كان كلامكم حقاً لما جعل الله حدّ الأمّة المتزوجة فقط خمسين جلدة بِنَصِّ القرآن العظيم مع إنّها متزوجة. وقال الله تعالى: {وَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ مِنكُمْ طَوْلًا أَن يَنكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِن مَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُم مِّن فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ۚ وَاللَّـهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُم ۚ بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ ۚ فَانكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلَا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ ۚ فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ} صدق ربي [النساء:25].

    ومعنى المُحصنات: أي المسلمات الحرّات سواءً كنّ متزوجات أو غير متزوجات، فيا أبا النّور حدّها مائة جلدة، وأمّا الأمَة فحدّها خمسون جلدة سواء كانت متزوجة أو غير متزوجة.

    ولربّما يقاطعك عالِمٌ آخر فيقول: "إنّ ذلك الرجم، وحدث في عهد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، ورجم امرأةً جاءت إليه فاعترفت بأنّها زنت وهي متزوجةٌ وأنّها تابت إلى الله متاباً". فرُدّ عليه وقل: "مهلاً مهلاً، فليس الزنى أعظم من القتل فساداً في الأرض فيتوب الله على من تاب من قبل أن تقدروا عليه، وما ينبغي لمحمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - أن يُخالف أمرَ ربّه يا من تجعلون حدّيث رسول الله ينسخ حديث ربّه! لقد أضلكم اليهودُ ضلالاً كبيراً فأخرجوكم من النّور إلى الظلمات، فكيف يخالف محمدٌ رسول الله أمر ربّه في القرآن العظيم؟ وقال الله تعالى: {إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّـهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿٣٣﴾ إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِن قَبْلِ أَن تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ ۖ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿٣٤﴾} صدق الله العظيم [المائدة].

    وهنا يُرفع الحدّ عن القاتل المفسد في الأرض ويُحكم بدِيَّةِ عمد تُسلّم إلى أهل المقتول وإن كان نهب أو سرق فيُرجع المسروق لأهله، وأمّا إقامة الحدّ عليه من بعد أن غفر الله له مقابل توبته فكيف يعاقبه الله يا أبا النّور المكرم كما أرجو من الله؟ وكأنّي أراك باحثاً عن الحقيقة هداك الله إلى الصراط ـــــــ المستقيم. فكيف يقيم عليها رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - الحدّ من بعد توبتها من قبل أن يقدر عليها محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم؟ فإن أقام عليها الحدّ فقد عصى أمر الله يا أبا النّور! بل أمره الله أن يتّبع ما جاء في القرآن العظيم، وكذلك أمرَ أمّتَه. وقال الله تعالى: {وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ ۖ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ ﴿٤٤﴾} صدق الله العظيم [الزخرف].

    فإنّ القرآن حُجّة الله على رسولِه وقومِه وأبي النّور والنّاسِ كافةً، لذلك جعله محفوظاً من التحريف حتى لا تكون لكم الحُجّة، تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴿٩﴾} صدق الله العظيم [الحجر].

    أخوك الإمام ناصر محمد اليماني .
    ___________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

المواضيع المتشابهه
  1. شاهد بالحق انك الامام المهدي الحق من عند الله الامام المهدي ناصر محمد اليماني
    بواسطة وائل عزالدين الحطامي في المنتدى البرهان اليقين على حقيقة النَّعيم الأعظم من نعيم جنَّات النَّعيم
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 20-04-2021, 07:59 AM
  2. سؤال مهم الى الامام ناصر محمد اليماني ،
    بواسطة اماني سعد في المنتدى قسم يحتوي على مختلف المواضيع والمشاركات
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 15-06-2018, 01:20 PM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •