الموضوع: موضوع الخلافة

النتائج 1 إلى 10 من 10
  1. افتراضي موضوع الخلافة

    أيش معنى كلمة خليفة
    وهل الله قال في القرأن اني جاعل خليفة لي في الارض
    اتمنى الرد

  2. افتراضي

    اقتباس المشاركة : عمار المري
    أيش معنى كلمة خليفة
    وهل الله قال في القرأن اني جاعل خليفة لي في الارض
    اتمنى الرد
    رابط الاقتباس :
    https://nasser-alyamani.org../showthread.php?p=419517
    انتهى الاقتباس من عمار المري


    ولم نقل أنّني خليفة الله في الألوهيّة والعبوديّة، فاتّقِ الله ربّي وربّك ..



    - 1 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    08 - 07 - 1432 هـ
    10 - 06 - 2011 مـ
    02:56 صباحاً

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصليّة للبيان ]
    https://nasser-alyamani.org./showthread.php?p=17147
    ـــــــــــــــــــــ


    ولم نقل أنّني خليفة الله في الألوهيّة والعبوديّة، فاتّقِ الله ربّي وربّك ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله وآله الأطهار وجميع أنصار الله الواحد القهّار في الأوّلين وفي الآخرين وفي الملأ الأعلى إلى يوم الدين..
    أحبّتي الأنصار السابقين الأخيار، قال الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ ﴿٢٠١﴾} صدق الله العظيم [الأعراف].

    ويا أيّها السائل الذي ينكر على الإمام المهديّ فتواه أنّه عبد الله وخليفته في الأرض، ومن ثمّ يردّ عليك عبد الله وخليفته في الأرض وأقول: إنّما الخليفة في الأرض المصطفى من ربّ العالمين هو خليفة لله على ما آتاه الله من المُلك كون المّلك هو لله وحده يؤتي ملكه من يشاء، وإنّما جعله الله مَلِكاً على ما آتاه الله من المُلْك، تصديقاً لقول الله تعالى: {قَالَ إِنَّ اللَّـهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ ۖ وَاللَّـهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّـهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} صدق الله العظيم [البقرة:247].

    وليس أنّه يَحِلُّ مَحَلَّ الله سبحانه وتعالى علواً كبيراً؛ بل استخلفه الله على ما آتاه من المُلك ويظلّ الخليفة عبداً مأموراً ويحكم بينهم بالدستور الذي أنزله الله عليه، وإذا لم يحكم بينهم الخليفة بما أنزل الله فلن يجد له من دون الله وليّاً ولا نصيراً، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّـهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّـهُ إِلَيْكَ ۖ فَإِن تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ ۗ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ ﴿٤٩﴾} صدق الله العظيم [المائدة].

    وقال الله تعالى: {وَكَذَٰلِكَ أَنزَلْنَاهُ حُكْمًا عَرَبِيًّا ۚ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّـهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا وَاقٍ ﴿٣٧﴾} صدق الله العظيم [الرعد].

    لِكَونِ الخليفة المصطفى إنّما هو عبدٌ مأمورٌ استخلفه الله على ما آتاه من المُلك ولسوف يسأله الله عن الذين استخلفه الله عليهم، تصديقاً لقول الله تعالى: {يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ} صدق الله العظيم [ص:26].

    ولكن للأسف إنّ أخانا السائل ينفي المُلك أنّه لله سبحانه، فإذا كان الخليفة مصطفًى من الله فهو خليفة لصاحب المُلك الذي استخلفه عليه ولذلك قال الله تعالى: {قَالَ إِنَّ اللَّـهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ ۖ وَاللَّـهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّـهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} صدق الله العظيم [البقرة:247]، فانظر لقول الله تعالى: {وَاللَّـهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّـهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} صدق الله العظيم، ولكنّك تنفي المُلك أنّه لله بفتواك هذه الباطلة، يا رجل اتّقِ الله ولا تقُل على الله إلا الحقّ! ولم يقل لكم الإمام المهدي أنّه خليفة الله في ألوهيّته وعبوديّته سبحان الله وتعالى علواً كبيراً! فهو الإله الواحد في السماوات والأرض، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَـٰهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَـٰهٌ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ ﴿٨٤﴾} صدق الله العظيم [الزخرف].

    ولذلك تجدون أنّ الخليفة ومن استخلفه الله عليهم يعبدون إلهاً واحداً لا يشركون به شيئاً، وعليك أن تعلم أنّ الذي يصطفيه الله خليفته على عباده فقد أمرهم بالسجود لخليفة ربّهم عليهم طاعةً لأمر الله ولا يقصد سجود الجبين؛ بل السجود هو الانقياد لخليفة ربّهم عليهم فيطيعون أمره إلا فيما يغضب الله فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، وبما أنّ الخليفة المصطفى عليهم من ربّهم وجب عليهم أن يخضعوا له ويطيعوا أمره، ولذلك قال الله تعالى للملائكة: {إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِّن طِينٍ ﴿٧١﴾ فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ ﴿٧٢﴾} صدق الله العظيم [ص]، وخلق الله أبانا آدم عليه الصلاة والسلام فجعله خليفةً على من استخلفه الله عليهم، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ ۗ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ ۚ سُبْحَانَ اللَّـهِ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴿٦٨﴾} صدق الله العظيم [القصص].

    ولم يأمرهم الله أن يعبدوا خليفته من دونه لكونه ليس خليفته في الألوهيّة والعبوديّة سبحانه وإنّما خليفته على ما استخلفه الله ليحكم بينهم بما أنزل الله ويأمرهم أن يعبدوا الله ربّه وربّهم وحده لا شريك له، تصديقاً لقول الله تعالى: {مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ اللَّـهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِّي مِن دُونِ اللَّـهِ وَلَـٰكِن كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ ﴿٧٩﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].

    ولذلك تجدون خليفة الله وعبده الإمام المهدي مُركِّزاً دعوته إلى عبادة الله وحده لا شريك له، ولم آمركم أن تكونوا عباداً لي من دون الله؛ بل اعبدوا الله ربّي وربّكم مالك الملكوت سبحانه عمّا يشركون وتعالى علوَّاً كبيراً، ولم نقل أنّي خليفة الله في الألوهيّة والعبوديّة! فاتّقِ الله ربّي وربّك وكن من الشاكرين إذ جعلك في عصر بعث الإمام المهدي ليهديك بالقرآن المجيد إلى صراط العزيز الحميد.

    وأمّا بالنسبة للإمام المهدي فهي من أكبر درجات الخلافة بإذن الله، والسبب في ذلك عظيم هدف الإمام المهدي الذي يسعى لتحقيقه وليس لتوسيع رقعة ملكه كون الإمام المهدي يسعى إلى هدى عبيد الله لتحقيق النّعيم الأعظم من جنّته، وبما أنّك يا أيّها السائل لا تحيط بحقيقة اسم الله الأعظم ولذلك تجهل قدر حقيقة دعوة الإمام المهدي إلى تحقيق النّعيم الأعظم من جنّته سبحانه وتعالى علواً.

    ويا رجل إنّما خلق الله جنّة النّعيم من أجلكم، وخلقكم لهدفٍ في ذات الله لتعبدوا رضوان الله وتحذروا غضبه، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴿٥٦﴾} صدق الله العظيم [الذاريات].

    وإنّما عبادة الله هو أن تعبدوا رضوان الله، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّـهِ ۗ وَاللَّـهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ} صدق الله العظيم [آل عمران:174].

    فأمّا الذين اتّبعوا الرضوان وسيلةً ليقيَهم من ناره ويدخلهم جنّته فلهم ذلك إنّ الله لا يخلف الميعاد، وأمّا الذين اتّخذوا الرضوان غايةً فهذه من أعظم الغايات في الكتاب، فمن ابتغى رضوان الله غايةً وتمنّى تحقيق رضوان الله في نفسه فلله ملكوت الدنيا والآخرة، تصديقاً لقول الله تعالى: {أَمْ لِلْإِنسَانِ مَا تَمَنَّىٰ ﴿٢٤﴾ فَلِلَّـهِ الْآخِرَةُ وَالْأُولَىٰ ﴿٢٥﴾ وَكَم مِّن مَّلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّـهُ لِمَن يَشَاءُ وَيَرْضَىٰ ﴿٢٦﴾} صدق الله العظيم [النجم].

    وليتك تعلم ما يقصد الله تعالى: {إِلَّا مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّـهُ لِمَن يَشَاءُ وَيَرْضَىٰ} صدق الله العظيم، فأولئك الذين أذِن الله لهم بالخطاب وإمامهم الإمام المهدي ولم يشفعوا لأحدٍ وإنّما رفضوا دخول جنّة النّعيم ولذلك لم يتمّ حشرهم إلى جنّة النّعيم ولا إلى الجحيم؛ بل هم الوحيدون من المتّقين الذين تمّ حشرهم إلى ربّهم، تصديقاً لقول الله تعالى: {يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا} صدق الله العظيم [مريم:85].

    وخاطبهم ربّهم: لماذا أبَيتُم أن يسوقكم ملائكتي إلى جنّة النّعيم؟ فقالوا: نريد تحقيق النّعيم الأعظم من جنّتك فترضى، فهم يريدون أن يرضى الله في نفسه ولكنّ الله لن يرضى في نفسه حتى يُدخل عباده في رحمته فيرضى، وفي ذلك سرّ الإمام المهدي الذي سوف يؤتيه الله أكبر درجات الخلافة كونه اتّخذ رضوان الله غايةً وليس وسيلة لتحقيق نعيم الْجنّة، ولذلك قال الله تعالى: {أَمْ لِلْإِنسَانِ مَا تَمَنَّىٰ ﴿٢٤﴾ فَلِلَّـهِ الْآخِرَةُ وَالْأُولَىٰ ﴿٢٥﴾ وَكَم مِّن مَّلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّـهُ لِمَن يَشَاءُ وَيَرْضَىٰ ﴿٢٦﴾} صدق الله العظيم [النجم].

    ألا والله لا يعلم علم اليقين أنّ الإمام المهديّ المنتظَر هو ناصر محمد اليماني إلا الذين أحاطهم الله بحقيقة اسمه الأعظم سبحانه وتعالى علوّاً كبيراً كونه من أكبر آيات الكتاب في أنفسهم، ولذلك نجد الذين علموا بحقيقة اسم الله الأعظم موقنين أنّ الإمام المهدي المنتظر هو ناصر محمد اليماني لا شكّ ولا ريب، ولن يزداد يقينهم شيئاً من بعد الظهور لكونه لا يوجد لديهم آية هي أكبر من النّعيم الأعظم تحيط بها قلوبهم، ولكنّ أكثر النّاس لا يعلمون.

    وسلامٌ على المرسَلين، والحمدُ للهِ ربِّ العالمين ..
    عبد الله وخليفته في الأرض؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
    ______________

    ـــــــــــــــــــــــــــ
    ۞رابط مصدر البيان في منتديات البشرى الإسلامية۞
    https://nasser-alyamani.org./showthread.php?p=17155
    قال تعالى
    (رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً ۚ إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ)
    [سورة آل عمران 8]
    وقال تعالى
    (وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ)
    [سورة الحشر 10]
    وقال تعالى
    ((فَقَالُوا عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ)
    [سورة يونس 85]

  3. افتراضي

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وعظيم نعيم رضوانه مزيد من البيان للاستفادة عن برهان الخلافه والاصطفاء

    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 385 من موضوع بُرهان الخلافة والإمامة في كُل زمان ومكان

    English فارسى Español Deutsh Italiano Melayu Türk Français

    - 1 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    12 - 01 - 1431 هـ
    29 - 12 - 2009 مـ
    10:10 مساءً
    ــــــــــــــــــ



    بُرهان الخلافة والإمامة في كُلّ زمانٍ ومكان ..

    بسم الله الرحمن الرحيم
    {إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}
    اللهم صلِّ على جدّي محمد رسول الله وآله الأطهار من الشرك، وسلّم وعلى التّابعين بإحسان وأمْنُنْ وأكرِمْ، ثمّ أما بعد..

    ولسوف نبدأ موضوعنا الأوّل وهو: البحث في محكم كتاب الله عمّن يختصّ أن يصطفي خليفة الله، فهل يحقّ لعباد الله أجمعين التدخل في شأن اصطفاء خليفة الله، أم أنّ ليس لهم من الأمر شيئاً؟ بل الله أعلم من يصطفي ويختار وعباده لا يعلمون فلا علم لهم إلا بما علمهم الحكيم العليم. وقال الله تعالى:
    {إِذْ قَالَ رَ‌بُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرً‌ا مِّن طِينٍ ﴿٧١﴾ فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّ‌وحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ ﴿٧٢﴾ فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ ﴿٧٣﴾ إِلَّا إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ‌ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِ‌ينَ ﴿٧٤﴾ قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْ‌تَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْعَالِينَ ﴿٧٥﴾ قَالَ أَنَا خَيْرٌ‌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ‌ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ ﴿٧٦﴾ قَالَ فَاخْرُ‌جْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَ‌جِيمٌ ﴿٧٧﴾ وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلَىٰ يَوْمِ الدِّينِ ﴿٧٨﴾ قَالَ رَ‌بِّ فَأَنظِرْ‌نِي إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ ﴿٧٩﴾ قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِ‌ينَ ﴿٨٠﴾ إِلَىٰ يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ ﴿٨١﴾ قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ ﴿٨٢﴾} صدق الله العظيم [ص].

    إذاً، اصطفاء خليفة الله شأنٌ يختصّ به الله من دون عباده أجمعين، وأمرهم الله أن يطيعوا خليفة ربّهم سجوداً لأمر الله.
    وقال الله تعالى:
    {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدم فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الجنّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ ربّه أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاء مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً} صدق الله العظيم [الكهف:50].

    إذاً، الله لم يأخذ رأي ملائكته المُقربين في شأن اصطفاء خليفته لأنّ ليس لهم من الأمر شيء؛ بل الله من يصطفي خليفته فيأمرهم أن يقعوا له ساجدين. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِذْ قَالَ رَ‌بُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرً‌ا مِّن طِينٍ ﴿٧١﴾ فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّ‌وحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ ﴿٧٢﴾} صدق الله العظيم [ص].

    ولكن الملائكة بادئ الأمر ومن قبل أن يخلق الله آدم أخذتهم الغيرة على أنفسهم بغير الحقّ ويرون أنّهم الأحقّ بأن يصطفي الله خليفته منهم فهم يسبّحون بحمد ربّهم ويقدّسون له، ولذلك يرون أنّهم هم الأحقّ بأن يكون خليفة الله منهم الذي سوف يجعله خليفته على الملائكة والجنّ والإنس؛ فيرون أنّهم أحقّ بالخلافة من عبيده الآخرين، وأنهم أحقّ بهذا الشرف العظيم أن يصطفي الله خليفته منهم واحتجوا ولذلك قالوا:
    {وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ} صدق الله العظيم [البقرة:30].

    وقال الله تعالى:
    {وَإِذْ قَالَ ربّك لِلْمَلَائِكَةِ إنّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إنّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم [البقرة:30].

    ولم يرضَ الله بقول ملائكته نظراً لجهلهم بحقيقة اسم الله الأعظم فجعلوا العبادة للربّ بمُقابل أن يُكرمهم فيصطفي خليفته على الملكوت منهم، ويرون أنّهم الأحقّ بذلك من بين أجناس خلقه، وقالوا بألسنتهم ما ليس في قلوبهم أنّ الخليفة من غيرهم سوف يفسد في الأرض ويسفك الدماء:
    {قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إنّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم، فلم يُرضِ الله قولهم وأسرّ الله ذلك في نفسه واكتفى بالردّ عليهم بقوله تعالى: {قَالَ إنّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم.

    بمعنى أنّهم ليسوا بأعلم من ربّهم فقد تجاوزوا حدودهم فيما لا يحقّ لهم وليس لهم من الأمر شيء، وأسرّ الله ذلك في نفسه ولم يبدهِ لهم حتى خلق الله خليفته آدم فاصطفاه ثمّ زاده بسطةً في العلم على ملائكته
    ليجعل الله البسطةً في العلم هو بُرهان الخلافة والإمامة في كُلّ زمانٍ ومكانٍ، فليسوا عبيده بأعلم من الله حتى يصطفوا خليفته من دونه سبحانه وتعالى علواً كبيراً! وقال الله تعالى: {وَإِذْ قَالَ رَ‌بُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْ‌ضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿٣٠﴾ وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَ‌ضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَـٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٣١﴾ قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ﴿٣٢﴾ قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنبَأَهُم بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ ﴿٣٣﴾ وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَىٰ وَاسْتَكْبَرَ‌ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِ‌ينَ ﴿٣٤﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    ولم يتبيّن للملائكة أنّهم تجاوزوا حدّهم فيما لا يحقّ لهم وليس لهم من الأمر شيئاً؛ بل الأمر لله يصطفي خليفته من بين عباده فلا ينبغي لعبيده أن يصطفوا خليفة الله من دونه فليسوا هم من يقسِّمون رحمة الله، وليسوا هم أعلمُ من الله سبحانه وتعالى علواً كبيراً، ولم يعلم ملائكة الرحمن المُقربون أنّهم تجاوزوا حدودهم في حقّ ربّهم إلا حين خلق الله آدم ثمّ زاده بسطةً في العلم عليهم جميعاً. وقال الله تعالى لملائكته:
    {أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:31].

    لا إله إلا الله وحده لا شريك له الذي لا يخطئ وعبيده جميعهم خطّاؤون؛ فكيف أنّ ملائكة الرحمن بسبب خطئِهم في التّدخل فيما لا يحقّ لهم التّدخل فيه واعتراضهم على قرار ربّهم وكأنهم أعلم من الله سُبحانه وتعالى علواً كبيراً! ولذلك لم يعودوا من الصادقين حتى يتوبوا إلى الله متاباً فيسبّحوه بالحقّ وأنّهُ هو العليم الحكيم وأن لا علم لهم إلا ما علّمهم الله سبحانه، ولذلك تجدون ربّ العالمين قال لملائكته إنّكم لكاذبون بأنّكم أعلم من الله ربّكم العليم الحكيم. ولذلك قال الله لملائكته:
    {أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم.

    وهُنا أدرك الملائكة أنّهم تجاوزوا حدودهم في حقّ ربّهم سبحانه، وأدركوا أنّ ربّهم لم يعد راضٍ في نفسه عليهم، وعلموا بخطئهم وأنهم لم يكونوا أعلم من الله سبحانه، ولذلك أنابوا إلى ربّهم فسبّحوا وقالوا:
    {قَالُواْ سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا أنّك أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ} صدق الله العظيم [البقرة:32].

    ومن ثمّ أراد الله أن يعلّم ملائكته المُقربين والجنّ والإنس ما هو البرهان من الرحمن لمن اصطفاه الله خليفة له عليهم إنّه أنْ يزيده بسطةً في العلم عليهم ليجعل الله ذلك برهان الخلافة في الأرض في كُلّ زمانٍ ومكانٍ إلى يوم الدين.
    وقال الله تعالى:
    {وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَ‌ضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَـٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٣١﴾ قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ﴿٣٢﴾ قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنبَأَهُم بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ ﴿٣٣﴾ وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَىٰ وَاسْتَكْبَرَ‌ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِ‌ينَ ﴿٣٤﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    {قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلاَّ تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ} صدق الله العظيم [الأعراف:12]، فانظروا لأمر الله إلى عباده بالسجود لخليفته، ولذلك قال الله تعالى: {قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلاَّ تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ} صدق الله العظيم [الأعراف:12].

    وبما أنّ إبليس أبى أن يطيع خليفة الله الذي اصطفاه الله خليفته في الأرض لعنه الله بكفره وقال:
    {قَالَ فَاخْرُ‌جْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَ‌جِيمٌ ﴿٣٤﴾ وَإِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ إِلَىٰ يَوْمِ الدِّينِ ﴿٣٥﴾ قَالَ رَ‌بِّ فَأَنظِرْ‌نِي إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ ﴿٣٦﴾ قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِ‌ينَ ﴿٣٧﴾ إِلَىٰ يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ ﴿٣٨﴾ قَالَ رَ‌بِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْ‌ضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ ﴿٣٩﴾ إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ ﴿٤٠﴾ قَالَ هَـٰذَا صِرَ‌اطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ ﴿٤١﴾ إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ ﴿٤٢﴾ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ ﴿٤٣﴾ لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِّكُلِّ بَابٍ مِّنْهُمْ جُزْءٌ مَّقْسُومٌ ﴿٤٤﴾} صدق الله العظيم [الحجر].

    فانظروا لقول إبليس:
    {قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي}، ومن ثمّ نأتي لقول الله تعالى: {وَلا يَظْلِمُ ربّك أَحَدًا} صدق الله العظيم [الكهف:49].

    والسؤال فلماذا أغوى الله إبليس؟ والجواب: لأنّه يرى أنّه أحقّ بالخلافة من آدم عليه الصلاة والسلام، وغضب من ربّه لماذا يُكرم آدم فيجعله خليفته على الجنّ والملائكة، ويرى أنّه أحقّ بالخلافة منه لكونه مخلوقٌ من نارٍ وآدم مخلوقٌ من طينٍ. ولكنّه ليس بأعلم من ربّه،
    وبسبب تكبره بغير الحقّ أغوى الله قلبه، فانظر لسبب إغواء قلب إبليس من غير ظلم. وقال الله تعالى: {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ قَالَ أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِينًا ﴿٦١﴾ قَالَ أَرَ‌أَيْتَكَ هَـٰذَا الَّذِي كَرَّ‌مْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْ‌تَنِ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّ‌يَّتَهُ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٦٢﴾ قَالَ اذْهَبْ فَمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَاؤُكُمْ جَزَاءً مَّوْفُورً‌ا ﴿٦٣﴾ وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُم بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَ‌جِلِكَ وَشَارِ‌كْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُ‌ورً‌ا ﴿٦٤﴾ إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَىٰ بِرَ‌بِّكَ وَكِيلًا ﴿٦٥﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

    والسؤال الذي يوجهه المهديّ المنتظَر إلى معشر الشيعة الاثني عشر ومعشر السنّة والجماعة، فإذا كان لا يحقّ لملائكة الرحمن المُقربين ولا للجنّ التدخل في شأن اصطفاء خليفة الله في الأرض من دونه، فكيف يحقّ للشيعة الاثني عشر وأهل السنّة والجماعة أن يصطفوا خليفة الله المهديّ المنتظَر من دونه؟ أفلا تتقون؟

    وها هو قد جاء عصر المهديّ المنتظَر وقدره المقدور في الكتاب المسطور فاصطفاه الله خليفته في الأرض فأيّده ببرهان الخلافة والقيادة فزاده عليهم بسطةً في العلم فجعله هو المُهيمن عليهم بسلطان العلم من محكم الكتاب القرآن العظيم، فإذا الشيعة الاثني عشر يقولون: "بل أنت كذّابٌ أشِر ما لم تكن الإمام محمد بن الحسن العسكري خليفة الله المهديّ المنتظَر". ثمّ يردّ عليهم المهديّ المنتظَر فينطق بقول الله:
    {سُبْحَانَهُ هُوَ الْغَنِيُّ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ إِنْ عِنْدَكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ بِهَذَا أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (68) قُلْ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ (69)} صدق الله العظيم [يونس].

    {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكم إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:111].

    أم تظنّون البرهان هو من عند أنفسكم بخزعبلاتكم ورواياتكم من عند أنفسكم؟ هيهات هيهات؛ بل شرط البرهان أن يأتي من عند الرحمن. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكم هَذَا ذِكْرُ مَنْ مَعِي وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي بل أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الحقّ فهم معرضون} صدق الله العظيم [الأنبياء:24].

    أفلا تعلمون أنّ القرآن العظيم هو البرهان الحقّ من ربّ العالمين إلى النّاس أجمعين حبل الله ذو العروة الوثقى من اعتصم به فقد اهتدى إلى الصراط المُستقيم؟ وقال الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْ‌هَانٌ مِّن رَّ‌بِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورً‌ا مُّبِينًا ﴿١٧٤﴾ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّـهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَ‌حْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَ‌اطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿١٧٥﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    فكيف بك يا (أرض الحسين)؟ تُريد من المهديّ المنتظَر أن يضع كتاب الله القرآن العظيم جانباً فأتخذه مهجوراً فأحاجّكم بخزعبلاتكم وإفككم المُبين في جميع ما خالف لناموس البرهان من الرحمن القرآن العظيم! أفلا تعلمون أنّ الله هو من يصطفي خليفته ولا يحقّ للأنبياء التدخل في شأن اصطفاء خليفة الربّ سبحانه؛ بل الله هو من يصطفي خليفته عليكم فيزيده بسطةً في العلم عليكم ليكون برهاناً من الرحمن أنّه خليفة الله عليكم واصطفاه الله إماماً لكم، فلا ينبغي للأنبياء أن يصطفوا الأئمة من دون الله؛ بل الأمر لله وحده لا شريك له، فانظروا إلى إمام بني إسرائيل طالوت عليه الصلاة والسلام فهل اصطفاه نبيّه عليهم من دون الله؟ وقال الله تعالى:
    {وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا قَالُوا أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أحقّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصطفاه عَلَيْكُمْ وَزاده بسطةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} صدق الله العظيم [البقرة:247].

    إذاً الأنبياء لا يحقّ لهم أن يصطفوا الأئمة للنّاس من دون الله، فكيف يحقّ لكم يا معشر الشيعة والسنّة والجماعة أن تصطفوا خليفة الله من دونه وأنتم تعتقدون جميعاً أنّ المهديّ المنتظَر حقّاً خليفة الله في الأرض؟ فكيف يحقّ لكم أن تصطفوا خليفة الله من دونه ما لم يصطفِه الله عليكم فيزيده بسطةً في العلم عليكم أجمعين بكتاب الله وليس بخزعبلاتكم التي أنتم بها معتصمون وهي مُخالفة لناموس الخلافة في كتاب الله؟ ومن ثمّ تزعمون إنّكم بهذا القرآن العظيم مؤمنون، وإنّكم لكاذبون! وهو الحقّ من ربّكم ولكنّكم للحقّ كارهون يا معشر الشيعة والسنّة والجماعة.

    وأقسمُ بالله الواحد القهّار الذي يُدرك الأبصار ولا تُدركه الأبصار إن لم تتبعوا كتاب الله الذكر من قبل أن يسبق الليل النّهار ليظهرني الله عليكم بعذابٍ شديدٍ يبيض من هوله الشّعر وتبلغ من فزعه القلوب الحناجر في ليلةٍ وأنتم صاغرون يا معشر المُعرضين عن الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم، فإني أشهدُ الله وكفى بالله شهيداً إنّي المهديّ المنتظَر المُعتصم بكتاب الله القرآن العظيم حبل الله ذي العروة الوثقى لا انفصام لها ولا تبديل لكلمات الله ولا تحريف، وأنتم مُعتصمون بروايات الطاغوت التي تأتي مُخالفةً لمحكم كتاب الله، فمثلكم كمثل المعتصم بخيط من بيوت العنكبوت يا من يعتصمون بروايات الطاغوت التي جاءت من عند غير الله، ولذلك تجدون بينها وبين محكم القرآن العظيم اختلافاً كثيراً.

    وأنا المهديّ المنتظَر أعلن التحدي بالاحتكام إلى كتاب الله الذكر المحفوظ من تحريف شياطين البشر لكافة الشيعة الاثني عشر وأهل السنّة والجماعة وكافة الذين فرّقوا دينهم شيعاً وكُلّ حزبٍ بما لديهم فرحين، أدعوهم جميعاً للاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم فأحكم بينهم في جميع ما كانوا فيه يختلفون فأستنبط لهم حكم الله بالحقّ بينهم من محكم كتاب القرآن العظيم وما خالف لمحكم كتاب الله من رواياتكم وخُزعبلاتكم فسوف أفركها فركاً بنعل قدمي وأنسفها بمحكم كتاب الله القرآن العظيم نسفاً فنجعلها بإذن الله كرماد اشتدت به الريح في يوم عاصفٍ، أفغير الله أبتغي حكماً وهو أنزل إليكم الكتاب مُفصّلاً؟ هيهات هيهات أيها الجاهلون.

    ويا معشر المسلمين والنّصارى واليهود، إنّي أدعوكم إلى الاحتكام إلى كتاب الله فيما كُنتم فيه تختلفون، أفلا تعلمون أنّ الله قد جعل القرآن العظيم هو المُرجع والمُهيمن على التّوراة والإنجيل والسنّة النّبويّة؟ ولذلك أدعوكم إلى الاحتكام إلى كتاب الله ليحكم بينكم الله فيما كُنتم فيه تختلفون وما على المهديّ المنتظَر إلا أن يأتيكم بحكم الله من محكم القرآن العظيم، كما آتيناكم بالحكم في شأن خليفة الله بأنّه يختصّ باختياره من بين العبيد الربُّ المعبود، وأمركم أن تطيعوا خليفته المهديّ المنتظَر إذا وجدتم أنّ الله حقاً قد زاده بسطةً في العلم عليكم جميعاً وهيمن عليكم بحكم الله من القرآن العظيم. أفلا تخشون يا معشر الشيعة والسنّة والجماعة الذين رفضوا طاعة المهديّ المنتظَر خليفة الله المصطفى أن يلعنكم الله كما لعن إبليس الذي أبى واستكبر عن أمر ربّه؟ فقد جاء أمر الله بالحقّ وجاء عصر المهديّ المنتظَر ولعنة الله على ناصر محمد اليماني إن لم يكن المهديّ المنتظَر قد اصطفاه الله ربّ العالمين، أو اللعنة على من أبى واستكبر وأعرض عن داعي الاحتكام إلى الذكر القرآن العظيم، وهيهات هيهات أن أعتصم بغير حبل الله فأخالف أمر الله في محكم كتابه العظيم في قول الله تعالى:
    {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفرّقوا} صدق الله العظيم [آل عمران:103].

    أفلا تعلمون ما هو حبل الله الذي أمركم الله بالاعتصام به وبالكُفر بما خالفه؟ ألا وإنّه نور الله القرآن العظيم من اعتصم بمحكمه نجا واهتدى إلى صراطٍ مُستقيمٍ.
    وقال الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْ‌هَانٌ مِّن رَّ‌بِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورً‌ا مُّبِينًا ﴿١٧٤﴾ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّـهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَ‌حْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَ‌اطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿١٧٥﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    ويا (أرض الحسين)، لقد أغضبني منك كثيراً قولك بما يلي:
    اقتباس المشاركة :
    أما بعد هذه الصفحة لمن يريد النقاش البنّاء وأرجو أن لا نذكر أي سوره قرآنية تستشهد بها وذلك الا من بعد الإيمان بقضيتكم يكون الاستشهاد بهذه الآيات لكون أن كلا منا سيؤول القرآن الى ما تشتهيه نفسه، أولاً اثبات أحقيتكم ومن ثمّ الاستشهاد بآيات القرآن الكريم
    انتهى الاقتباس
    انتهى ..

    فأيّ نقاشٍ بنّاءٍ وأنت تريد أن يخلو من سلطان العلم من كتاب الله القرآن العظيم؟ فقرارك مردودٌ عليك، فكيف يستطيع المهديّ المنتظَر أن يقيم الحجّة عليكم بالحقّ فيخرس ألسنتكم بمنطق كتاب الله القرآن العظيم ما لم يحاجّكم بذات بصيرة جدّه القرآن العظيم بآيات الكتاب البيّنات المحكمات هُنّ أمّ الكتاب آيات بيّنات لعالمكم وجاهلكم لا يزغ عمّا جاء فيهن إلا من كان في قلبه زيغٌ عن الحقّ في محكم كتاب الله القرآن العظيم؟ أم تريد المهديّ المنتظَر أن يتّبع خزعبلاتكم ولذلك لا يعجبك الاحتكام إلى كتاب الله؟ إذاً لأشركتُ بالله ثمّ تجعلونني آخر ساجدٍ على تراب الحسين!
    فلستم على شيء يا معشر الشيعة والسنّة حتى تقيموا كتاب الله القرآن العظيم، فما أشبهكم بالنّصارى واليهود يا معشر الشيعة والسنّة والجماعة.
    وقال الله تعالى:
    {وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النّصارى عَلَى شَيْءٍ وَقَالَتِ النّصارى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ} صدق الله العظيم [البقرة:113].

    فهل تدرون ما يقصد الله بقوله تعالى:
    {وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ}؟ أي وهم يؤمنون بكتاب الله التّوراة والإنجيل ويتلونها ويؤمنون بها ولكنّهم لا يقيمون لا التّوراة ولا الإنجيل ولذلك فهم ليسوا على شيء لا اليهود ولا النّصارى. وقال الله تعالى: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّىَ تُقِيمُواْ التّوراة وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن ربّكم} صدق الله العظيم [المائدة:68].

    وكذلك أنتم يا معشر الشيعة والسنّة والجماعة لستم على شيء كلكم حتى تقيموا هذا القرآن العظيم الذي أدعوكم إلى الاحتكام إلى محكمه إن كنتم به مؤمنين.

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    خليفة الله المُصطفى الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ــــــــــــــــــــــ



    الإمام ناصر محمد اليماني
    14 - 01 - 1431 هـ
    31 - 12 - 2009 مـ
    04:06 صبــاحاً
    ________



    قال الله تعالى:

    {وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ‌ وَيَأْمُرُ‌ونَ بِالْمَعْرُ‌وفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ‌ ۚ وَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴿
    ١٠٤﴾ وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّ‌قُوا وَاخْتَلَفُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ ۚ وَأُولَـٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿١٠٥﴾ يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ ۚ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْ‌تُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُ‌ونَ ﴿١٠٦﴾ وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَ‌حْمَةِ اللَّـهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴿١٠٧﴾ تِلْكَ آيَاتُ اللَّـهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ ۗ وَمَا اللَّـهُ يُرِ‌يدُ ظُلْمًا لِّلْعَالَمِينَ ﴿١٠٨﴾}
    صدق الله العظيم [آل عمران]

    وقال الله تعالى:

    {لقَدْ أَنزَلْنَـا إِلَيْكُمْ كِتَاباً فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلا تَعْقِلُونَ (10)وَكَمْ قَصَمْنَا مِنْ قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً وَأَنشَأْنَا بَعْدَهَا قَوْماً آخَرِينَ (11)فَلَمَّـا أَحَسُّوا بَأْسَنَـا إِذَا هُمْ مِنْهَا يَرْكُضُونَ (12)لا تَرْكُضُوا وَارْجِعُـوا إِلَى مَـا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَسَاكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُـونَ (13)قَالُوا يَا وَيْلَنَـا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِـينَ (14)فَمَا زَالَتْ تِلْكَ دَعْوَاهُمْ حَتَّى جَعَلْنَاهُمْ حَصِيداً خَامِدِيـنَ (15)وَمَا خَلَقْنَا السَّمَـاءَ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لاعِبِيـنَ (16)لَوْ أَرَدْنَـا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْواً لاتَّخَذْنَاهُ مِنْ لَدُنَّـا إِنْ كُنَّا فَاعِلِينَ (17)بل نَقْذِفُ بالحقّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُـونَ (18)}
    صدق الله العظيم
    [الأنبياء]

    وقال الله تعالى:

    {تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بالحقّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُـونَ (6)وَيْلٌ لِكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيـمٍ (7)يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّهِ تُتْلَى عَلَيْهِ ثمّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِراً كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيـمٍ (8)}

    صدق الله العظيم [الجاثية]

    {
    سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ ﴿١٨٠وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ ﴿١٨١وَالْحَمْدُ لِلَّـهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿١٨٢}
    [الصافات]


    خليفة الله الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    __________________



    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  4. افتراضي

    اقتباس المشاركة : عمار المري
    أيش معنى كلمة خليفة
    وهل الله قال في القرأن اني جاعل خليفة لي في الارض
    اتمنى الرد
    رابط الاقتباس :
    https://nasser-alyamani.org../showthread.php?p=419517
    انتهى الاقتباس من عمار المري
    تجد معنى خليفة اخي في الله من خلال هذا الاقتباس

    الإمام ناصر محمد اليماني
    16 - 06 - 1433 هـ
    08 - 05- 2012 مـ
    02:25 صباحاً
    اقتباس المشاركة :
    وأمّا الإمام المهديّ فلم يجعله الله من الأنبياء من الذين تنزَّل عليهم الملائكة بالوحي بل خليفة الله في الأرض يعلمه الله البيان الحقّ للقرآن فيلهمه بسلطان العلم من ذات القرآن، ولم يأتِكُم بوحي جديد بل العودة إلى كتاب الله القرآن العظيم والسُّنة النّبويّة الحقّ التي لا تخالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم، ألا وإن المهديّ المنتظَر لا ينكر من الأحاديث إلا ما جاء مخالفاً لمحكم الذكر، وأمّا الذي لا يخالف لمحكم القرآن ولا يتشابه معه فنردّه للعقل والمنطق، فأهم شيء أنّ الحديث لا يأتي معارضاً لمحكم القرآن فذلك من افتراء الشيطان.
    انتهى الاقتباس
    الرابط: https://nasser-alyamani.org./showthread.php?p=42715

  5. افتراضي

    الإمام ناصر محمد اليماني
    16 - 06 - 1433 هـ
    08 - 05- 2012 مـ
    02:25 صباحاً

    اقتباس المشاركة :
    ســ 3 - ما الفرق بين النبيّ والرسول والمهديّ بما جاء في كتاب الله؟
    جــ 3 - أما الأنبياء فهم الذين تنزَّل عليهم الملائكة بالوحي الجديد من كان منهم نبيّاً ورسولاً، وأما من كان منهم نبياً فتنزَّلت عليه الملائكة بالحكم والمواعظ لبيان الحكمة والكتاب فيؤتيهم الله علماً من الكتاب ولم يكلفوا بتبليغ رسالةٍ جديدةٍ بل الدعوة إلى اتّباع الرسالة التي تنزلت على الرسل من الله إلى الناس، وأمّا الإمام المهديّ فلم يجعله الله من الأنبياء من الذين تنزَّل عليهم الملائكة بالوحي بل خليفة الله في الأرض يعلمه الله البيان الحقّ للقرآن فيلهمه بسلطان العلم من ذات القرآن، ولم يأتِكُم بوحي جديد بل العودة إلى كتاب الله القرآن العظيم والسُّنة النّبويّة الحقّ التي لا تخالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم، ألا وإن المهديّ المنتظَر لا ينكر من الأحاديث إلا ما جاء مخالفاً لمحكم الذكر، وأمّا الذي لا يخالف لمحكم القرآن ولا يتشابه معه فنردّه للعقل والمنطق، فأهم شيء أنّ الحديث لا يأتي معارضاً لمحكم القرآن فذلك من افتراء الشيطان.
    انتهى الاقتباس
    الرابط: https://nasser-alyamani.org./showthread.php?p=42715

    - - - تم التحديث - - -

    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 42715 من موضوع استفسار

    الإمام ناصر محمد اليماني
    16 - 06 - 1433 هـ
    08 - 05- 2012 مـ
    02:25 صباحاً

    ـــــــــــــــــ


    مزيدٌ من البيان للسائلين الباحثين عن الحقّ من المسلمين والناس أجمعين ..

    اقتباس المشاركة : باحث عن الحق 777
    السلام عليكم
    انا لست بعالم في الغه او الدين بل انسان عادي جدا ومعرفة محصوره ع ما درسته او تعلمته
    اخي ناصر اليماني هداني الله واياك الى الطريق القويم
    اتمنى ان تفيدنا باسلوب يناسب فهمنا دون تعمق تعطينا لب الكلام
    اخي العزيز لا اريد احد يرد سواك
    هل اتباع المهدي ركن من اركان الدين وما هو الدليل من كتاب الله
    وهل دين محمد (ص) دخل عليه التحريف وسيأتي المهدي يصحح المسار اريد دليل من كتاب الله
    ما الفرق بين النبي والرسول والمهدي بما جاء في كتاب الله
    هل يقوم المهدي متبع ام يعيد شرع من قبله ام انه يدعو الناس ع ما كان عليه الرسول والصحابه
    اذا كتفيت انا مثلا بصلواتي كما تعلمتها وصيامي وافمت اركان ديني وحسن الفضائل ولم اتبع المهدي هل سادخل النار ام الجنه
    انا اعرف اكثر من شخص اسمه ناصر محمد ولهم من الدين والتقوى ما هي الصفات الحاسمه لمعرفه المهدي دون حجة الاسم اريد دليل من الكتاب
    افتراضا اذا كان حديث المهدي موضوع او مفترى او غير موجود ما هي الادله
    افيدونا افادكم الله وهدانا الله واياكم الى الحق لا اريد اسهاب هذا رجاء خاص وان تكون الاجابه عن كل الاسئله بشكل منفرد لكل سؤال
    انتهى الاقتباس من باحث عن الحق 777

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله وآله الأطهار وجميع صحابته الأخيار وكافة المسلمين التابعين للحق إلى يوم الدين، وبعد..
    وهذه ردود المهديّ المنتظَر باختصار على السائل الباحث عن الحقّ:

    ســ 1 - هل اتّباع المهديّ ركنٌ من أركان الدين، وما هو الدليل من كتاب الله؟
    جــ 1 - ويا أيها الباحث عن الحقّ؛ بل أساس الدين وكل الدين والأمر المفروض عليكم من ربّ العالمين هو أن تتّبعوا كتاب الله القرآن العظيم وسنّة رسوله الحقّ، ولن يعذبكم الله بسبب كفركم بشخص الإمام المهديّ ولا جميع الأنبياء والمرسلين؛ بل سبب تعذيب الله لعباده هو بسبب كفرهم بآيات الكتاب المحكمات وعدم اتّباع ما أنزل الله حتى إذا أقيمت الحجّة عليهم ولم يتّبعوا الحقّ من ربّهم ومن ثمّ يحق الله عليهم العذاب بعد أن أقيمت الحجّة عليهم بتلاوة آيات الله في محكم كتابه وأعرضوا عنها أولئك يعذبهم الله بسبب إقامة الحجّة عليهم. وقال الله تعالى: {تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ ﴿١٠٤﴾ أَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ فَكُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ ﴿١٠٥﴾ قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ ﴿١٠٦﴾ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ ﴿١٠٧﴾} صدق الله العظيم [المؤمنون].

    إذاً سبب تعذيبهم من ربهم هو ليس بسبب تكذيبهم بشخصيات المرسلين؛ بل كذبوا بما جاء به رسل ربهم وأصبح تكذيبهم هو بآيات الله وعدم الاتّباع لآياته في محكم كتابه، ولذلك يعذبهم الله بسبب إعراضهم عن اتّباع الآيات البيّنات في محكم كتاب الله، وقال الله تعالى:
    {
    قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ ۖ فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ وَلَـٰكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّـهِ يَجْحَدُونَ ﴿٣٣} صدق الله العظيم [الأنعام].

    وكذلك الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني فلن يعذب الله المعرضين إلا بسبب أنّ الإمام المهديّ يدعوهم إلى اتّباع محكم كتاب الله القرآن العظيم وإلى الكفر بما جاء مخالفاً لمحكم كتاب الله القرآن العظيم المحفوظ من التحريف كونه حبل الله المتين من اعتصم بمحكمه هُدي إلى صراطٍ مستقيم، وآيات الله هي حجّة الله على المعرضين من الناس وذلك بيني وبينكم.

    ســ 2 - وهل دين محمد (ص) دخل عليه التحريف وسيأتي المهديّ يصحح المسار؟ أريد دليلاً من كتاب الله.
    جــ 2 - ونقول: اللهم نعم، دخل على دين الإسلام تحريفٌ كثيرٌ عن طريق الذين يُظهِرون الإيمان ويُبطِنون الكفر والمكر بالصدِّ عن الذكر بافتراء أحاديث في السُّنة النبويّة مخالفة لمحكم القرآن العظيم، وقال الله تعالى: {
    وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٨٣} صدق الله العظيم [النساء].

    ولم يحرّفوا قرآنه بل تمّ تحريف سنّة بيانه في الأحاديث النبويّة، وبما أنّ القرآن وسنة البيان جميعهم من عند الله ولذلك أفتاكم الله أنّ ما وجدتم من أقوال النبيّ جاء مخالفاً لمحكم القرآن فإن ذلك الحديث النبويّ جاءكم من عند غير الله بل مفترًى على رسوله، لكون قرآنه وسنة بيانه من عند الله وأمركم الله باتّباع قرآنه وسنة بيانه. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ ﴿١٨ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ﴿١٩} صدق الله العظيم [القيامة].

    وعلَّمكم الله أنّ ما جاء في بيانه بالأحاديث النبويّة مخالفاً لمحكم قرآنه فذلك الحديث جاء من عند غير الله نظراً لاختلاف حديث البيان عن محكم القرآن لكون ذلك الحديث المروي كان مفترًى عن النبيّ وصحابته المكرمين؛ بل من عند الشيطان وأوليائه من الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر والمكر ليصدّوا البشر عن اتباع محكم الذكر عن طريق الأحاديث المفتراة في السُّنة النبويّة فيضلّوا المسلمين من بعد ما جاءتهم البيّنات حتى يجعلوهم كمثل الذين أوتوا الكتاب فيفرّقوا دينهم شيعاً وكلّ حزبٍ بما لديهم فرحون، ثمّ يعذبهم الله وقد حذَّرهم الله من ذلك. وقال الله تعالى:
    {
    وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ ۚ وَأُولَـٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿١٠٥} صدق الله العظيم [آل عمران].

    ســ 3 - ما الفرق بين النبيّ والرسول والمهديّ بما جاء في كتاب الله؟
    جــ 3 - أما الأنبياء فهم الذين تنزَّل عليهم الملائكة بالوحي الجديد من كان منهم نبيّاً ورسولاً، وأما من كان منهم نبياً فتنزَّلت عليه الملائكة بالحكم والمواعظ لبيان الحكمة والكتاب فيؤتيهم الله علماً من الكتاب ولم يكلفوا بتبليغ رسالةٍ جديدةٍ بل الدعوة إلى اتّباع الرسالة التي تنزلت على الرسل من الله إلى الناس، وأمّا الإمام المهديّ فلم يجعله الله من الأنبياء من الذين تنزَّل عليهم الملائكة بالوحي بل خليفة الله في الأرض يعلمه الله البيان الحقّ للقرآن فيلهمه بسلطان العلم من ذات القرآن، ولم يأتِكُم بوحي جديد بل العودة إلى كتاب الله القرآن العظيم والسُّنة النّبويّة الحقّ التي لا تخالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم، ألا وإن المهديّ المنتظَر لا ينكر من الأحاديث إلا ما جاء مخالفاً لمحكم الذكر، وأمّا الذي لا يخالف لمحكم القرآن ولا يتشابه معه فنردّه للعقل والمنطق، فأهم شيء أنّ الحديث لا يأتي معارضاً لمحكم القرآن فذلك من افتراء الشيطان.

    ســ 4 - هل يكون المهديّ متّبعاً أم يعيد شرع من قبله، أم أنّه يدعو الناس على ما كان عليه الرسول والصحابة؟
    جــ 4 - ومن ثمّ نرد عليك بالجواب من محكم الكتاب، وأقول: إنّما يبعث الله الإمام المهديّ المنتظَر ناصراً لمحمدٍ صلى الله عليه وآله وسلم، ولربّما يودّ أن يقول الباحث عن الحق: "وأين الجواب من محكم الكتاب؟". ومن ثمّ نرد عليه بقول الله تعالى: {
    مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَـٰكِن رَّسُولَ اللَّـهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ ۗ وَكَانَ اللَّـهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا ﴿٤٠} صدق الله العظيم[الأحزاب].

    وبما أنّ محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هو خاتم الأنبياء والمرسلين إذاً فلن يبعث الله المهديّ المنتظَر بكتابٍ جديدٍ يدعو الناس إلى اتباعه؛ بل سوف يدعوهم إلى اتّباع كتاب الله القرآن العظيم وسنة نبيّه محمد صلى الله عليه وآله وسلم، إذاً الإمام المهديّ المنتظَر قد جعل الله في اسمه خبره وراية أمره
    (ناصر محمد)، فواطأ الاسم (محمد) في اسم الإمام المهديّ (ناصر محمد)، وتلك هي الحكمة من التواطؤ للاسم (محمد) في اسم الإمام المهديّ (ناصر محمد)، ويا عجبي الشديد أيها الباحث عن الحقّ وأعلم أنك من علماء الأمّة! فكيف أنّكم تجعلون التواطؤ هو التطابق برغم أنكم تعلمون أنّ التواطؤ لغةً واصطلاحاً يعني التوافق وليس التطابق، وإنما يقصد محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في فتوى الإشارة للاسم محمد يواطئ في اسم الإمام المهديّ أي يوافق في اسم الإمام المهديّ، وجعل الله التوافق للاسم محمد في اسمي في اسم أبي (ناصر محمد)، وذلك لكي يكون في اسمي حقيقة دعوتي إن كنتم تعقلون، ولم يجعلني الله نبيّاً ولا رسولاً بل أدعو إلى الله على بصيرة جدّي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وما عندي غير ما جاء به محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر، إنّما على الإمام المهديّ في الدعوة إلى الإيمان بالرحمن وعبادته ما على الرسل وما عليهم وما على الإمام المهديّ إلا البلاغ المبين وعلى الله الحساب. تصديقاً لقول الله تعالى: {
    قُلْ أَطِيعُوا اللَّـهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ ۖ فَإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُم مَّا حُمِّلْتُمْ ۖ وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا ۚ وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ ﴿٥٤} [النور].

    وقال الله تعالى:
    {
    وَقَالَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّـهُ مَا عَبَدْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ نَّحْنُ وَلَا آبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ ۚ كَذَٰلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۚ فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ ﴿٣٥} صدق الله العظيم [النحل].

    وإنما الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد من الناصرين التابعين لمحمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ويدعو البشر إلى اتّباع البصيرة التي جاء بها محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    قُلْ هَـٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّـهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ۖ وَسُبْحَانَ اللَّـهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿١٠٨} صدق الله العظيم [يوسف].

    ســ 5 - افتراضاً اذا كان حديث المهديّ موضوعاً أو مفترًى أو غير موجود ما هي الأدلة؟
    جــ 5 - ألا والله لوكان الحديث النبويّ في شأن اسم الإمام المهديّ جاء مخالفاً لمحكم آيةٍ في القرآن العظيم لكفرت بما يخالف لمحكم القرآن العظيم، ونقول إنّ حديث [يواطئ اسمه اسمي] جاء مصدقاً لمحكم كتاب الله القرآن العظيم تصديقاً لقول الله تعالى:
    {مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَـٰكِن رَّسُولَ اللَّـهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ ۗ وَكَانَ اللَّـهُ بِكُلِ شَيْءٍ عَلِيمًا ﴿٤٠﴾} صدق الله العظيم[الأحزاب].

    ومن بعد هذه الفتوى في محكم كتاب الله القرآن العظيم أنّ محمداً رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - هو خاتم الأنبياء والمرسلين وعلى هذا تتأسّسُ عقيدة المسلمين في عقيدة بعث الإمام المهديّ أنّ الله لن يبعثه نبياً جديداً بل (ناصرَ محمدٍ صلى الله عليه وآله وسلم)، فهل أنتم مؤمنون بالإمام الحقّ من ربّكم؟ وما كان للحقّ أن يأتي متِّبعاً لأهوائكم بل حَكَمٌ بينكم فيما كنتم فيه تختلفون في دين الله لنوّحد صفّكم ونجمع كلمتكم على الحقّ، وما كان للإمام المهديّ أن يبعثه الله ناصراً لأحد مذاهبكم، وأعوذ بالله أن أكون من الجاهلين! بل ابتعثني الله ناصراً لمحمدٍ رسول الله صلى الله وآله وسلم، وأدعوكم إلى اتباع كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ إلا ما خالف منها لمحكم القرآن، فاعتصموا بحبل الله القرآن العظيم يهديكم الله به إلى الصراط المستقيم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا ﴿١٧٤فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّـهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿١٧٥} صدق الله العظيم [النساء].

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله رب العالمين ..
    أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
    ______________

    [ لقراءة البيان من الموسوعة ]
    https://nasser-alyamani.org./showthread.php?t=6712
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  6. افتراضي

    سبحانه و تعالى علوا كبيرا الذي الذي اصطفى خليفه الله الامام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني خليفة الله للعالمين برا وبحرا.

  7. افتراضي

    أحذروا من هذا الشخص هذا ليس باحث عن حق ..هذا من أكبر الصاديين لدعوة الحق .وفقط يجادلكم ليضيع وقتكم. وله حسابات كثيره على الفيس بوك يجادل بها الأنصار ويصد ..

  8. افتراضي

    اقتباس المشاركة :
    أيش معنى كلمة خليفة
    وهل الله قال في القرأن اني جاعل خليفة لي في الارض
    اتمنى الرد
    انتهى الاقتباس
    الرابط: https://nasser-alyamani.org./showthread.php?p=419517
    ﴿ وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون(30) ﴾
    - سورة البقرة

  9. افتراضي

    معنى خليفه مقيم لشرع الله في الارض

    ممن خلال اعطاء كل حق حقه
    اولا حق الله من خلال عبادته على ماامرنا واجتناب ما نهانا واعطاء كلاحقه على بين لنا
    فالنفس لها حق
    والوالدين لهم حق
    والابناء لهم حق
    والزوجة لها حق
    والجار والصاحب والناس لهم حقوق يجب عليك اعطائها
    واعطاء حق الارض والسكن بأعمارها واقامه العدل بها ونشر الاسلام والسلام
    والله اعلم

  10. افتراضي

    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 10185 من موضوع دعوة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني إلى النّاس أجمعين ..


    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
    كُتب البيان في أواخر شهر ذي الحجّة لعام 1431 للهجرة
    _________________



    دعوة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني إلى النّاس أجمعين ..


    بسم الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
    {إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} صدق الله العظيم.
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا أمّة الإسلام جميعاً، إنّي أنا الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم، ولا ينبغي لكم أن تصدّقوا من يدّعي شخصيّة المهديّ المنتظَر ما لم يثبت لكم بالبرهان المبين أنّه خليفة الرحمن، لكون الإمام المهديّ هو خليفة الله في الأرض، فهل تعتقدون أنّه ينبغي لكم أن تصطفوا خليفة الله من دونه؟ والجواب تجدونه من الربّ مباشرةً في محكم الكتاب في قول الله تعالى:
    {وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ ۗ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ ۚ سُبْحَانَ اللَّـهِ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴿٦٨} صدق الله العظيم [القصص].

    وقال الله تعالى:
    {اللَّـهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ ۗ سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُوا صَغَارٌ عِندَ اللَّـهِ وَعَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا كَانُوا يَمْكُرُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:124].

    ألا وإنّ النّبوّة أو الخلافة والإمامة هي اصطفاءٌ من الله وليست اختياراً من البشر؛ بل الله يخلق ما يشاء ويختار وليس للإنس والجنّ ولا لملائكة الرحمن المقرّبين الحقّ في أن يختاروا خليفة الله من دونه، وليست الملائكة والجنّ والإنس بأعلم من ربّهم سبحانه، ومثل الإمام المهدي خليفة الله في الأرض كمثل خليفة الله آدم - عليه الصلاة والسلام - وقال الله تعالى: {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿٣٠} صدق الله العظيم [البقرة].

    فقد أخطأ الملائكة في حقّ ربّهم سبحانه وتعالى علواً كبيراً بغير قصدٍ منهم، وخطأُهم هو قولهم:
    {أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ}، ولكنّ الله علّام الغيوب يعلمُ بحقائق عباده من قبل أن يخلقهم. فلا يمكن أن يصطفي خليفةً له في الأرض يظلم عباده ويسفك دماءهم، تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ} صدق الله العظيم [الشورى:27].

    فكيف يصطفي له خليفةً في الأرض وهو يعلمُ أنّه سوف يفسد فيها ويسفك دماء عباده بغير الحقّ؟ سبحان علّام الغيوب يعلمُ غيب السماوات والأرض من قبل أن يخلقكم ويعلمُ ما تبدون وما كنتم تكتمون!

    ولكنّ الله أسرَّ في نفسه خطأ ملائكته المقرّبين في حقّ ربّهم، وخطأُهم هو أنّهم ليسوا بأعلم من ربّهم حتى يكون ردّهم على ربّهم:
    {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿٣٠} صدق الله العظيم [البقرة].

    ومن ثمّ خلق الله آدم عليه الصلاة والسلام وخلق معه ذُريّته جميعاً فجعلهم في ظهره ثمّ أخذ منهم الميثاق. وقال الله تعالى: {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ ۖ قَالُوا بَلَىٰ ۛ شَهِدْنَا ۛ أَن تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَـٰذَا غَافِلِينَ ﴿١٧٢} صدق الله العظيم [الأعراف].

    ومن ثمّ اختار خلفاء الله في الأرض جميعاً من الأنبياء والمرسَلين والأئمّة الصالحين، ومن ثمّ علَّم آدم بأسماء الخلفاء والأنبياء والأئِمّة من ذريته من أوّلهم إلى خاتمهم الإمام المهديّ، ومن ثمّ عرضهم الله على ملائكته المقرّبين وقال لهم:
    {فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَـٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:31].

    أي إن كنتم صادقين بأنّهم سوف يفسدون في الأرض ويسفكون الدماء فساداً في الأرض ومن ثمّ عَلِم الملائكة أنّه صار في نفس ربّهم شيء بسبب ردّهم عليه:
    {أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ}، ومن ثمّ سبّحوا ربّهم مُنزِّهينه عن الخطأ وحده لا شريك له واعترفوا أنّهم ليسوا بأعلم من ربّهم سبحانه وقد علموا بخطئهم في حقّ ربّهم بسبب قوله لملائكته المقرّبين: {فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَـٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم.

    ألا وإنّ ملائكة الرحمن المكرّمين المقرّبين لمن الصادقين في الإيمان بالرحمن، وإنّما يقصد الله تعالى بقوله:
    {إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِيْنَ} بقولكم: {أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ}، فكأنّكم أعلم من الله! ومن خلال ذلك فهموا ما صار في نفس ربّهم عليهم بسبب هذا القول، ومن ثمّ تابوا وأنابوا وسبّحوا ربّهم مُنزِّهينه عن الخطأ فقالوا: {قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا ۖ إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ﴿٣٢} صدق الله العظيم [البقرة].

    ومن ثمّ أراد الله أن يعلِّم ملائكته والجنّ والإنس ما هو البرهان لخليفة الرحمن، وهو أنّه يزيده بسطةً في العلم على الذين سيستخلفهُ عليهم، ولذلك قال الله تعالى: {وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَـٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٣١قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا ۖ إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ﴿٣٢قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَائِهِمْ ۖ فَلَمَّا أَنبَأَهُم بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ ﴿٣٣} صدق الله العظيم [البقرة].

    حتى إذا أقام خليفة الله الحجّة والبرهان بأنّ الله الذي اختاره قد زاده بسطةً في العلم على ملائكة الرحمن، وحتى إذا علّمهم خليفة الله آدم بما لم يكونوا يعلمون فأقام الحجّة عليهم أنّه أعلم منهم لكونهم كانوا يريدون أن يجعل الله خليفته على الملائكة والجنّ والإنس من صنف الملائكة، ولذلك قالوا:
    {أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ}، وإنّما يحاجون ربّهم بقولهم: {أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ}، لكونهم يريدون أن يكون خليفة الله على الملائكة والجنّ والإنس هو من ملائكة الرحمن المقرّبين ولذلك قالوا: {أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ}، ويقصدون أنّهم أولى أن يكون خليفة الله الشامل منهم وذلك ما يقصدونه بقولهم: {وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ}، فهم يرون أنّهم أولى أن يكون خليفة الله على عبيده منهم، هيهات هيهات، أفلا يعلمون أنّ خليفة الله الخالد في الآخرة والأولى لا ينبغي له أن يرضى بملكوت السماوات والأرض وما فيهن وبملكوت الجنّة التي عرضها السماوات والأرض حتى يحقق الله له النّعيم الأعظم منهما جميعاً؟ ولكنّ أكثر العبيد لا يعلمون.

    وحتى لا نخرج عن الموضوع فسوف نعود لننظر البرهان من الرحمن على الاستدلال على خليفته المصطفى وتجدون أنّ الله اختار آدم - عليه الصلاة والسلام - ومن ثمّ زاده بسطةً في العلم على الملائكة المقرّبين، ولن تجدوا أنّ الله أمر ملائكته بالسجود لآدم إلا بعد أن أقام خليفةُ الله آدم عليهم الحجّة بالحقّ بأنّ الذي خلقه واختاره أن يكون خليفته عليهم وعلى الجنّ فقد زاده بسطةً في العلم عليهم، حتى إذا أثبت خليفة الله آدم البرهان أنّ الرحمن زاده بسطةً في العلم عليهم ومن ثمّ جاء الأمر من الله إلى الملائكة، وقال:
    {اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا} صدق الله العظيم [البقرة:34].

    وقال الله تعالى:
    {قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَائِهِمْ ۖ فَلَمَّا أَنبَأَهُم بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ ﴿٣٣وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا} صدق الله العظيم [البقرة:33-34].

    وذلك حتى يعلم الملائكة والجنّ والإنس أنّ برهان الخلافة والإمامة هو بسطة العلم، ولذلك تجدون أنّه حين اصطفى الله الإمام طالوت خليفةً له على بني إسرائيل وإماماً لهم من ربّهم قال:
    {وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّـهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا ۚ قَالُوا أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ ۚ قَالَ إِنَّ اللَّـهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ ۖ وَاللَّـهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّـهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴿٢٤٧} صدق الله العظيم [البقرة].

    وهذا يعني أنّ اختيار الإمام المبعوث لا ينبغي للأنبياء أن يختاروه من دون الله ولا ينبغي لملائكة الرحمن التدخّل فيما يختصّ به الله من دون عباده.
    تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ ۗ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ ۚ سُبْحَانَ اللَّـهِ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴿٦٨} صدق الله العظيم [القصص].

    ويا سبحان ربّي، فبرغم أنّ الشيعة يعلمون أنّ الإمام هو اصطفاءٌ من الرحمن وأنّه ليس للعباد الخيرة في الأمر ولكنّهم اصطفوا الإمام محمد بن الحسن العسكري من دون الله وآتوه الحكم صبيّاً! ولم نجد من علمه شيئاً، ثمّ يقول لهم الإمام المهدي:
    {إِنْ عِندَكُم مِّن سُلْطَانٍ بِهَـٰذَا ۚ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّـهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿٦٨قُلْ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّـهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ ﴿٦٩} صدق الله العظيم [يونس].

    وأمّا السُّنّة، وما أدراك ما السُّنّة والجماعة؟ فحرّموا على خليفة الله المصطفى عليهم أن يقول لهم: يا أيّها النّاس إنّي خليفة الله عليكم اصطفاني الرحمن فزادني عليكم بسطةً في علم البيان الحقّ للقرآن ولن يجادلني عالِمٌ من القرآن إلا غلبته بسلطان علم البيان، حقيق لا أقول على الله إلا الحقّ، وما كان ردّهم إلا أن قالوا: "هيهات هيهات، فما ينبغي لخليفة الله أن يقول لنا أنّه خليفة الله الإمام المهدي؛ بل نحن من نختار خليفة الله المهديّ المنتظَر من بين البشر ونقول له إنّك أنت خليفة الله المهديّ المنتظَر شرط عليه أن ينكر ثمّ نكرِهُهُ على البيعة وهو صاغر". ثمّ يقول لكم المهديّ المنتظَر: أفلا تتّقون يا معشر المؤمنين الذين يزعمون أنّهم من يختار المهديّ المنتظَر وحرّموا عليه إذا حضر في قدره المقدور في الكتاب المسطور أن يعرّفهم على شأنّه فيهم؟ إذاً فما يدريكم بأيّ عصرٍ يبعث الله المهديّ المنتظَر؟ وما يدريكم أيّ البشر خليفة الله المهديّ المنتظَر؟ فهل أنتم أعلم أم الله سبحانه وتعالى عمّا يشركون!

    ويا أيّها الأشراف من البيت الهاشمي القُرشي، إن كنتم من البشر الذين يتفكّرون فخير الدّواب الذين يعقلون، ولن تجدوا أولي الألباب يحكمون على الداعية من قبل أن يستمعوا إلى قوله فيتدبّروا سلطان علمه هل جاء بالحقّ أم كان من اللاعبين، أم من الذين تتخبّطهم مسوس الشياطين فيوحون إلى صدر من يشاءون أن يوسوِسوا له أنّه هو المهديّ المنتظَر وأن يقول للنّاس أنّه المهديّ المنتظَر، ولذلك لا ولن يدعي شخصيّة المهديّ المنتظَر إلا من كان يتخبّطه مسُّ شيطانٍ رجيمٍ إلا المهديّ المنتظَر الحقّ خليفة الله في الارض.

    أفلا تعلمون يا معشر المسلمين ما هي الحكمة الخبيثة لدى الشياطين من أن يوسوِسوا في كلِّ عصرٍ لشخصٍ ليزعم أنّه المهديّ المنتظَر؟ وذلك حتى إذا ابتعث الله المهديّ المنتظَر الحقّ من عنده فمن ثمّ تعرضوا عنه فتظنّوه كمثل الذين يدّعون شخصيّة المهديّ المنتظَر في كلّ عصرٍ، وتعرضون عن خليفة الله ثمّ يعذّبكم الله عذاباً نكراً لكونكم أعرضتم عن المهديّ المنتظَر الحقّ الذي يدعوكم إلى اتّباع الذكر والاحتكام إلى كتاب الله فيما كنتم فيه تختلفون، فإذا أنتم معرضون ونجح الشياطين بهذا المكر في صدّكم عن التصديق بالمهديّ المنتظَر الذي يدعوكم للحوار من قبل الظهور، ومن بعد التصديق أظهر لكم عند البيت العتيق لكون الظهور عند البيت العتيق هو للبيعة وليس للحوار لكون الحوار يأتي في عصر الظهور، ومن ثم وبعد التصديق يظهر لكم المهديّ المنتظَر عند البيت العتيق إن كنتم تعقلون، فتدبّروا البرهان الحقّ من محكم القرآن وجادلوا الإمام المهدي بعلمٍ واقرعوا الحجّة بالحجّة إن كنتم صادقين.

    ولكنّي الإمام المهدي الذي يعلن لكم نتيجة الحوار من قبل بدء الحوار لأنّكم سوف تجدون أنّ الإمام ناصر محمد اليماني هو حقاً المهيمن عليكم بسلطان العلم من محكم القرآن. وهل تعلمون لماذا ناصر محمد اليماني يعلن لكم بنتيجة الحوار من قبل الحوار؟ فليس لأنّي أعلم الغيب وإنّما لأنّي أعلم إنّي لم أفترِ على الله شخصيّة المهديّ المنتظَر وأنَّ الله ربّي وربّكم هو الذي اصطفاني عليكم وزادني عليكم بسطةً في العلم والجسم فلا يكون جسمي من بعد موتي جيفةً قذرةً ولا عظاماً نخرة.

    وكثيرٌ من أئمتكم لو تنبشون قبورهم لوجدتموهم جيفةً قذرةً وعظاماً نخرةً لكون الله لم يزِدْهم كذلك بسطةً في الجسم عليكم من بعد موتهم
    وإنّما جعل الله ذلك آيةً كذلك للتصديق من بعد موتهم حتى تتمسّكوا بما علّموكم من الحقّ في كتاب الله، أم تظنّون أنّ بسطة الجسم الزائدة على أجسامكم أنّه كبير البطن وعريض المنكبين؟ بل مثل أجساد الأئمة المصطفين كمثل أجساد الأنبياء لن تجدوا أنّ أجسادهم تورّمت من بعد موتهم فصارت جيفةً قذرةً، ولم تكن عظامهم يوماً ما عظاماً نخرة كمثل جسد نبيّ الله سليمان ما دلّهم على موته شيء لكونه لم يتغيّر شيء في جسده لزمنٍ طويلٍ من بعد موته، وقال الله تعالى: {فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَىٰ مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ ۖ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَن لَّوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ ﴿١٤} صدق الله العظيم [سبأ].

    ويا أمّة الإسلام، فهل تعلمون البيان الحقّ لقول الله تعالى:
    {وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَىٰ قَوْمِهِ ۚ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَّن نَّشَاءُ ۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ ﴿٨٣} صدق الله العظيم [الأنعام]؟ وهي ذات حجّة الإمام المهدي إن كنتم تعقلون؟ ولسوف أفتيكم بالحقّ عن الحجّة التي آتاها الله إبراهيم وجميع النّبيّين من قبله ومن بعده، إنّها حجّة العقل والمنطق إن كنتم تعقلون؟ ألا وإنّ رسول الله إبراهيم - عليه الصلاة والسلام - أقام على قومه حجّة العقل والمنطق حتى شهدت عقولُ قومِ إبراهيم مع نبيّ الله إبراهيم وحكموا بين قوم إبراهيم ونبيّ الله إبراهيم بالحكم الحقّ، وقالت عقول قوم إبراهيم لأنفسهم: إنّكم أنتم الظالمون، وذلك لأنّ الأبصار لا تعمى عن الحقّ للذين يتفكّرون بها، ولكنّ رسول الله إبراهيم - عليه الصلاة والسلام - أجبر قومه على استخدام العقل ليتفكّروا فيبصروا الحقّ بالعقل والمنطق الفكريّ، ولذلك قرّر أن يكسر أصنامهم في معبدهم إلا كبيراً لهم لعلهم إليه يرجعون إن كانوا صادقين! ولذلك قال لله تعالى: {فَجَعَلَهُمْ جُذَاذًا إِلَّا كَبِيرًا لَّهُمْ لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ ﴿٥٨قَالُوا مَن فَعَلَ هَـٰذَا بِآلِهَتِنَا إِنَّهُ لَمِنَ الظَّالِمِينَ ﴿٥٩قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ ﴿٦٠قَالُوا فَأْتُوا بِهِ عَلَىٰ أَعْيُنِ النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَشْهَدُونَ ﴿٦١قَالُوا أَأَنتَ فَعَلْتَ هَـٰذَا بِآلِهَتِنَا يَا إِبْرَاهِيمُ ﴿٦٢قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَـٰذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِن كَانُوا يَنطِقُونَ ﴿٦٣فَرَجَعُوا إِلَىٰ أَنفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنتُمُ الظَّالِمُونَ ﴿٦٤} صدق الله العظيم [الأنبياء].

    وهنا أقام إبراهيم على قومه حجّة العقل والمنطق، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {قَالُوا أَأَنتَ فَعَلْتَ هَـٰذَا بِآلِهَتِنَا يَا إِبْرَاهِيمُ ﴿٦٢قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَـٰذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِن كَانُوا يَنطِقُونَ ﴿٦٣فَرَجَعُوا إِلَىٰ أَنفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنتُمُ الظَّالِمُونَ} صدق الله العظيم.

    فهل تعلمون البيان الحقّ لقول الله تعالى:
    {فَرَجَعُوا إِلَىٰ أَنفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنتُمُ الظَّالِمُونَ}؟ صدق الله العظيم، أي رجعوا إلى أنفسهم فكلٌّ منهم يتفكّر ليأتي بالردّ المنطقي على نبيّ الله إبراهيم، ومن ثمّ جاء الردّ من العقل لكل منهم إلى صدره {فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنتُمُ الظَّالِمُونَ} صدق الله العظيم، ثمّ حاولوا مرةً أخرى للمزيد من التفكير {ثُمَّ نُكِسُوا عَلَى رُءُوسِهِمْ} [الأنبياء:65]؛ للمزيد من التفكير حتى ينطقوا بالردّ المنطقي إلى نبيّ الله إبراهيم الذي يحاجّهم بالعقل والمنطق ولكنّ عقولهم كرّرت نفس نتيجة التفكير فقالوا: {فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنتُمُ الظَّالِمُونَ}، ولكن كلاً منهم كتم ذلك في نفسه ولم يبدوه لبعضهم البعض، ولم يبدوه لنبيّ الله إبراهيم - عليه الصلاة والسلام - وبعد أن أطرقت رؤوسهم ناظرة في الأرض للتفكير، ومن ثمّ رفعوا رؤوسهم ناظرين إلى رسول الله إبراهيم نظرة العاجزين عن الردّ المنطقي فقالوا: {لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَـٰؤُلَاءِ يَنطِقُونَ ﴿٦٥قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ مَا لَا يَنفَعُكُمْ شَيْئًا وَلَا يَضُرُّكُمْ ﴿٦٦أُفٍّ لَّكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ ۖ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ﴿٦٧} صدق الله العظيم [الأنبياء].

    وبرغم أنّهم كادوا أن يهتدوا، ولكنْ أغضبهم قول رسول الله إبراهيم بالحقّ:
    {أُفٍّ لَّكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ ۖ أَفَلَا تَعْقِلُونَ} صدق الله العظيم.

    ومن ثمّ أخذتهم العزّة بالإثم وقالوا:
    {قَالُوا حَرِّ‌قُوهُ وَانصُرُ‌وا آلِهَتَكُمْ إِن كُنتُمْ فَاعِلِينَ ﴿٦٨﴾ قُلْنَا يَا نَارُ‌ كُونِي بَرْ‌دًا وَسَلَامًا عَلَىٰ إِبْرَ‌اهِيمَ ﴿٦٩﴾ وَأَرَ‌ادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِ‌ينَ ﴿٧٠﴾ وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الْأَرْ‌ضِ الَّتِي بَارَ‌كْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ ﴿٧١﴾} صدق الله العظيم [الأنبياء].

    وقال الله تعالى:
    {وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَىٰ قَوْمِهِ ۚ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَّن نَّشَاءُ ۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ ﴿٨٣} صدق الله العظيم [الأنعام].

    وكذلك حجّة الإمام المهدي ناصر محمد اليماني هي ذات حجّة رسول الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام، وكافة حجج الأنبياء والمرسَلين على أقوامهم إذ تجدونهم يحاجّونهم بالعقل والمنطق.

    ولذلك فأنا الإمام المهديّ المنتظَر خليفة الله الحقّ أقسم بربّ العالمين ربّ السماوات والأرض وما بينهما وربّ العرش العظيم لئن أجبتم دعوة الرجوع إلى العقل والمنطق فتتفكّرون في دعوة الإمام المهدي ناصر محمد اليماني أنّ عقولكم سوف تقول لكم إنّكم أنتم الظالمون، فكيف تريدون المهديّ المنتظَر يأتي متّبعاً لأهوائكم أو مُنحازاً لأحد طوائفكم؟ فلا ينبغي له كون الله سيبعثه ليوحّد به الأمّة فيجمع به شمل المسلمين وحتماً يزيده الله بسطةً في العلم عليهم حتى يستطيع أن يحكم بين علماء الأمّة فيما كانوا فيه يختلفون حتى يعيدهم إلى منهاج النّبوّة الأولى أشداء على الكفار من الذين يعادونهم في دينهم رحماء بينهم من بعد العداوة والبغضاء، فيؤلّف الله بين قلوبهم فيتحابّون في الله ثمّ يصبحوا بنعمة الله إخواناً متحابّين سنّة وشيعة وجميع المسلمين لكون الإمام المهدي لم يأتِ متحيّزاً إلى الشيعة فيدعو البشر إلى التشيّع والاعتصام بأحاديث وروايات آل البيت في كتاب بحار الأنوار وغيره من كتب الشيعة بغض النظر هل توافق كتاب الله القرآن العظيم أو تخالفه في شيء بحجّة أنّه لا يعلمُ بتأويله إلا الله، وأعوذُ بالله أن أكون من الشيعة الاثني عشر.
    وكذلك لم يدعُ المسلمين إلى الاعتصام بالسنّة فيدعو المسلمين والنّاس أجمعين أن يكونوا سُنّيّين فيعتصموا بما جاء في كتاب البخاري ومُسلمٍ بغض النظر هل يخالف فيه شيء لمحكم كتاب الله القرآن العظيم بحجّة أنّه لا يعلم بتأويل القرآن إلا الله ورسوله وأنّه قد بيّنه لهم وحسبهم ما جاء في كتاب البخاري ومُسلم! وقضي الأمر، وأنّ عليهم الاعتصام بالسنّة النّبويّة وحسبهم ذلك بغض النظر عمّا جاء في كتاب البخاري ومُسلم مخالفاً لمحكم كتاب الله.

    وأعوذُ بالله ان أكون من أهل السنّة والجماعة وأعوذ بالله أن أكون من القرآنيّين الذين يُعرضون عن سنّة محمد رسول الله الحقّ - صلّى الله عليه وآله وسلم - بحجّة أنّها ليست محفوظةً من التحريف والتزييف، وأعوذُ بالله أن أنتمي إلى أيٍّ من فرق المسلمين الذين فرّقوا دينهم شيعاً وأحزاباً وكلّ حزبٍ بما لديهم فرحون.

    بل أنا الإمام المهديّ المنتظَر النّاصر لمحمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلم - وجميع النّبيّين أدعوكم إلى ما دعاكم إليه كافة أنبياء الله ورُسله إلى عبادة الله وحده لا شريك له على بصيرةٍ من ربّي القرآن العظيم ولا أقول للعالمين أنا من الشيعة فأدعوا إلى مذاهبهم ولا أقول للعالمين أنا من السُّنّة فأدعوا إلى مذاهبهم؛ بل أدعو العالمين بما فيهم المسلمين والنّصارى واليهود والنّاس أجمعين إلى كلمةٍ سواءٍ بيني وبينهم أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولا أفرّق بين أحدٍ من رسله حنيفاً مسلماً وما أنا من المشركين، وأعلن الكُفر المطلق بشفاعة العبيد بين يدي الربّ المعبود وأنذر الذين آمنوا أنّ ليس لهم من دون الله وليٌّ ولا شفيع لعلهم يتّقون، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُوا إِلَىٰ رَبِّهِمْ ۙ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ﴿٥١} صدق الله العظيم [الأنعام].

    وقال الله تعالى:
    {اللَّـهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ ۖ مَا لَكُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا شَفِيعٍ ۚ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ ﴿٤} صدق الله العظيم [السجدة].

    وقال الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لَّا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ ۗ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴿٢٥٤} صدق الله العظيم [البقرة].

    ولكن للأسف إنّ الذين في قلوبهم زيغٌ عن الحقّ في محكم آيات الكتاب المحكمات هُنّ أمّ الكتاب البيّنات لعالِمهم وجاهلهم لسوف يُعرِضون عمّا جاء فيها من نفي الشفاعة ثمّ يتّبعون الآيات المتشابهات في ذكر الشفاعة فظنّوا أنّه أذن له بالشفاعة، سبحان الله وتعالى عمّا يشركون! بل أذن له الرحمن وقال صواباً، فلم يشفع لأحدٍ وما ينبغي له أن يشفع لأحدٍ ذلك العبد المجهول الذي يفوز بالوسيلة.

    ولم يُفتِكم محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلم - أنّه هو؛ بل يرجو أن يكون هو، وكلُّ عبدٍ من عبيد الله الذين لا يشركون به شيئاً كذلك يرجو أن يكون هو ذلك العبد المجهول الأحبّ والأقرب، فجميع الذين هداهم الله لا يزالون متنافسين إلى ربّهم أيّهم أحبّ وأقرب، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ۚ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا} صدق الله العظيم [الإسراء:57].

    {
    أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّـهُ ۖ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ}
    صدق الله العظيم [الأنعام:90].

    ألا والله لن يرضى جميع علماء المسلمين ومفتو ديارهم أن يقتدوا بهداهم ويتنافسوا مع العبيد إلى الربّ المعبود أيّهم أحبّ وأقرب، وذلك بسبب أنّهم قد أشركوا بالله أنبياءه ورسله وأنّهم من القوم الذين قال الله عنهم في محكم كتابه:
    {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُم بِاللَّـهِ إِلَّا وَهُم مُّشْرِكُونَ ﴿١٠٦} صدق الله العظيم [يوسف].

    ولربّما يودُّ أحد السادة الأشراف في المنتديات العالميّة أن يقاطعني فيقول: "اتّقِ الله يا ناصر محمد اليماني يا من تصف المسلمين أنّهم قد أشركوا بالله أنبياءه ورُسله، فنحن لسنا كمثل أهل الكتاب عظّمنا أنبياء الله بغير الحقّ، فلم نبالغ في محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلم - لكوننا نعتقد بالحقّ أنّه ليس إلا عبداً من ضمن عبيد الله المسلمين، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِنَّمَا أُمِرْ‌تُ أَنْ أَعْبُدَ رَ‌بَّ هَـٰذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّ‌مَهَا وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ ۖ وَأُمِرْ‌تُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ﴿٩١﴾ وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْ‌آنَ ۖ فَمَنِ اهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ ۖ وَمَن ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنذِرِ‌ينَ ﴿٩٢﴾} صدق الله العظيم [النمل]".
    ومن ثمّ يردّ عليهم الإمام المهديّ المنتظَر خليفة الله وعبده وأقول: فهل تعتقدون أنّه يحقّ لكم أن تنافسوا محمداً رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلم - إلى الرحمن أيّكم أقرب من محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلم - إلى الربّ؟ وهنا يستشيط كافة المسلمين وعلماؤهم ومفتو ديارهم وعامّتهم إلا من رحم ربّي؛ بل سيقولون بلسان واحدٍ: "اتّقِ الله يا ناصر محمد اليماني، فهل تريدنا أن ننافس محمداً رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلم - في حبّ الله وقربه؟ بل محمدٌ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلم - هو الأولى بربّه أن يكون هو العبد الأحبّ والأقرب، ولذلك تجدنا نسأل له الوسيلة عند كل صلاة".

    ومن ثمّ يُلقي إليكم الإمام المهدي بسؤال آخر وأقول: فهل أفتاكم محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلم - أنّ الوسيلة إلى الله للتنافس في حبّه وقربه هي له وللأنبياء من دونكم وحرّم عليكم أن تكونوا من ضمن العبيد المتنافسين إلى الربّ المعبود؟
    {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:111].
    ولكنّ أمر الله إليكم هو ذات الأمرِ إلى كافة عبيده في السماوات والأرض من الجنّ والإنس والملائكة بتنافس العبيد كافةً إلى الربّ المعبود أيّهم أقرب، ولذلك جعل الله ذلك العبد الأحبّ والأقرب هو عبداً مجهولاً من بين العبيد، والحكمة من ذلك حتي يتمّ تنافس كافة العبيد في السماوات والأرض إلى الربّ المعبود أيّهم أحبّ وأقرب إلى الربّ عسى أن يكون هو ذلك العبد المجهول، ولم يحصر الله الوسيلة إليه سُبحانه لأنبيائه من دون الصالحين سبحانه؛ إذاً لمَ خلق الصالحين إن كنتم صادقين؟ إلا من أجل ذات الهدف الذي خلق من أجله أنبياءهم، أفلا تعقلون؟ ولذلك قال الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّـهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴿٣٥} صدق الله العظيم [المائدة].

    وإنّما الوسيلة إلى الربّ هي التنافس بالصالحات في الحياة الدنيا أيّهم أحبّ وأقرب إلى الربّ أولئك الذين هدى الله من عباده، تصديقاً لقول الله تعالى: {يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ۚ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا} صدق الله العظيم [الإسراء:57].

    ولكنّ الذين لا يؤمنون بالله إلا وهم مشركون به عبادَه المقربين لن يطمعوا أبداً أن يكونوا من عبيد الله المقرّبين لكونهم حرّموا على أنفسهم أن ينافسوا أنبياء الله ورسله إلى الربّ، أولئك أضلّوا أنفسهم وأضلّوا أمّتهم وأضلّوا عن سواء السبيل برغم أنَّ محمداً رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلم - لم يجعل له الدرجة العالية الرفيعة إلى ذي العرش، ولم يُفتِكم أنّه هو العبد الأحبّ والأقرب؛ بل أفتاكم محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلم - أنّ عند الله درجة لا تنبغي إلا أن تكون لعبدٍ واحدٍ من عبيد الله، وإنّما يتمنّى كغيره أن يكون هو ذلك العبد المجهول لكون تلك الدرجة هي أقرب درجة إلى ذي العرش العظيم وجعل الله صاحبها عبداً مجهولاً من بين عبيده في السماوات والأرض ولا يحيطون به علماً من يكون، ولذلك تجدون أنّ الذي هدى الله من عباده
    {يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ}، أي أقرب إلى الربّ.

    فذلك هو العبد الأحبّ والأقرب إلى الربّ وقد جعله الله عبداً مجهولاً، والحكمة من ذلك لكي يتمّ التنافس لكافة العبيد من غير تفاضلٍ إلى الربّ المعبود:
    {وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَىٰ ﴿٣٩﴾ وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَ‌ىٰ ﴿٤٠﴾} صدق الله العظيم [النجم].

    ولذلك قال الله تعالى لخاتم الأنبياء والمرسلين أن لا يعتقد بالباطل فيهون بالتنافس إلى الربّ فيزعم أنّه لا بد أن يكون هو ذلك العبد المجهول لكونه خاتم الأنبياء والمرسَلين، هيهات هيهات سبحان الله العظيم فليس لديه مجاملة لأحدٍ من عبيده، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَىٰ ﴿٣٩﴾ وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَ‌ىٰ ﴿٤٠﴾ ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَىٰ ﴿٤١﴾ وَأَنَّ إِلَىٰ رَ‌بِّكَ الْمُنتَهَىٰ ﴿٤٢﴾} صدق الله العظيم [النجم].

    ولذلك قال الله تعالى لنبيه:
    {وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِن كِتَابِ رَ‌بِّكَ ۖ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَلَن تَجِدَ مِن دُونِهِ مُلْتَحَدًا ﴿٢٧﴾ وَاصْبِرْ‌ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَ‌بَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِ‌يدُونَ وَجْهَهُ ۖ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِ‌يدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِ‌نَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُ‌هُ فُرُ‌طًا ﴿٢٨﴾ وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّ‌بِّكُمْ ۖ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ‌ ۚ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارً‌ا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَ‌ادِقُهَا ۚ وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ ۚ بِئْسَ الشَّرَ‌ابُ وَسَاءَتْ مُرْ‌تَفَقًا ﴿٢٩﴾ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ‌ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا ﴿٣٠﴾} صدق الله العظيم [الكهف].

    ألا والله الذي لا إله غيره أنّ محمداً رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلم - وجميع الأنبياء والمرسَلين والمهديّ المنتظَر لن يجرؤوا جميعاً أن يقول أحدهم لأتباعه أنّ التنافس إلى الربّ بالوسيلة إلى الدرجة العالية الأقرب إلى الربّ لا تنبغي إلا أن تكون للأنبياء من دون الصالحين؛ بل أفتى جميع الأنبياء أتباعهم أنّ صاحب الدرجة العالية الرفيعة الأقرب إلى عرش الربّ هو عبدٌ مجهولٌ من بين عبيد الله جميعاً، فمن كان يحبّ الله بالحبّ الأعظم ولم يجعل له أنداداً في الحبّ الأعظم فليتنافس مع العبيد إلى الربّ المعبود أيّهم أحبّ وأقرب، ونهوهم عن تعظيم أنبيائهم فيحصرون التنافس إلى الربّ لهم من دونهم، فمن فعل ذلك فقد أشرك بالله وظلم نفسه ظلماً عظيماً. ولذلك تجدون كافّة أنبياء الله ورسله وأتباعهم يتنافسون جميعاً إلى الربّ المعبود أيّهم أحبّ وأقرب، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ۚ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا} صدق الله العظيم [الإسراء:57].

    وذلك تنفيذاً لأمر الله إلى جميع المؤمنين به في محكم كتابه أن يبتغوا إلى ربّهم الوسيلة أيّهم أقرب، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّـهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴿٣٥} صدق الله العظيم [المائدة].

    ولكنّ المشركين من المسلمين لا ولن يرضوا ابداً أن ينافسوا أنبياءهم ورسلهم في حبّ الله وقربه، قاتلهم الله أنّى يؤفكون، وسوف أجدهم يعرضون عن كل آيةٍ محكمةٍ في كتاب الله تدعوهم إلى التنافس إلى الربّ أيّهم أحبّ وأقرب، فسوف يذرون آيات الكتاب المحكمات وراء ظهورهم ثمّ يتّبعون ما أُدرج في الحديث الحقّ؛ بل حتى سيذرون الحديث الحقّ؛ بل سوف يتّبعون فقط ما أُدرج فيه بالباطل من قبل المفترين على الله ورسوله حتى يكون اتّباعه من المشركين. ولكنّ الإمام المهدي سوف ينسف الإدراج المُفترى نسفاً فأنطق بالحقّ وأقول: قال محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم:
    [سلوا الله الوسيلة فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبدٍ من عباد الله، وأرجو أن أكون هو] صدق عليه الصلاة والسلام.

    فقد اقتدى بهدى الذين هداهم الله من قبله من عباده كما أمرهم الله، وقال الله تعالى:
    {أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّـهُ ۖ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ} صدق الله العظيم [الأنعام:90].

    وأمّا كيفية هداهم إلى ربّهم فتجدون الجواب في محكم الكتاب:
    {يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ۚ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا} صدق الله العظيم [الإسراء:57].

    ولذلك تجدون محمداً رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلم - لم يعتقد بالباطل فيبالغ في شأنهم بغير الحقّ فيترك الله حصريّاً لهم من دونه لكون الله أمره أن يقتدي بهدى الذين هداهم الله إليه من قبله من الأنبياء والمرسَلين والصالحين من ذريّاتهم وإخوانهم بل يتمنّى أن يكون هو أحبّ إلى الله منهم وأقرب، لذلك لم تجدوا محمداً رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلم - جعل التنافس إلى أعلى درجة في حبّ الله وقربه حصرياً لهم من دونه لكون الله أمره أن يقتدي بهداهم بل يعلم كيفية الاقتداء بهم وهو أن يتمنّى مثلهم أن يكون هو العبد الأحبّ والأقرب إلى الربّ فينطلق للتنافس معهم بالصالحات فيسارع بالخيرات طمعاً في حبّ الله وقربه، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ ۚ كُلًّا هَدَيْنَا ۚ وَنُوحًا هَدَيْنَا مِن قَبْلُ ۖ وَمِن ذُرِّ‌يَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَىٰ وَهَارُ‌ونَ ۚ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ﴿٨٤﴾ وَزَكَرِ‌يَّا وَيَحْيَىٰ وَعِيسَىٰ وَإِلْيَاسَ ۖ كُلٌّ مِّنَ الصَّالِحِينَ ﴿٨٥﴾ وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا ۚ وَكُلًّا فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ ﴿٨٦﴾ وَمِنْ آبَائِهِمْ وَذُرِّ‌يَّاتِهِمْ وَإِخْوَانِهِمْ ۖ وَاجْتَبَيْنَاهُمْ وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَىٰ صِرَ‌اطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿٨٧﴾ ذَٰلِكَ هُدَى اللَّـهِ يَهْدِي بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۚ وَلَوْ أَشْرَ‌كُوا لَحَبِطَ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿٨٨﴾ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ۚ فَإِن يَكْفُرْ‌ بِهَا هَـٰؤُلَاءِ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَّيْسُوا بِهَا بِكَافِرِ‌ينَ ﴿٨٩﴾ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّـهُ ۖ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ} صدق الله العظيم [الأنعام].

    وقال الله تعالى:
    {يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ۚ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا} صدق الله العظيم [الإسراء:57].

    ولكنّ الذين قال الله تعالى عنهم:
    {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلا وَهُمْ مُشْرِكُونَ} صدق الله العظيم[يوسف:106].

    لا ولن يقتدوا بهدي محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلم - الذين اقتدوا بهدي الذين هداهم الله من قبله من الأنبياء وليست طريقة الهداية الحقّ للأنبياء فقط من دون الصالحين؛ بل قال الله تعالى:
    {وَكُلًّا فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ ﴿٨٦﴾ وَمِنْ آبَائِهِمْ وَذُرِّ‌يَّاتِهِمْ وَإِخْوَانِهِمْ ۖ وَاجْتَبَيْنَاهُمْ وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَىٰ صِرَ‌اطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿٨٧﴾ ذَٰلِكَ هُدَى اللَّـهِ يَهْدِي بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۚ وَلَوْ أَشْرَ‌كُوا لَحَبِطَ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿٨٨﴾ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ۚ فَإِن يَكْفُرْ‌ بِهَا هَـٰؤُلَاءِ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَّيْسُوا بِهَا بِكَافِرِ‌ينَ ﴿٨٩﴾ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّـهُ ۖ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ} صدق الله العظيم [الأنعام: من الآية 86 إلى 90].

    ألا والله الذي لا إله غيره لا ولن يتّبع الإمام المهدي إلا من أراد أن يعبد الله وحده لا شريك له لا يشرك بربّه أحداً ويريدُ أن يأتي إلى ربّه بقلبٍ سليم من الشرك فليتّبع دعوة الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني الذي يدعو البشر إلى عبادة الله وحده لا شريك له ودعوة الإمام المهدي هي ذات دعوة الأنبياء والمرسَلين، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ ﴿٢٥} صدق الله العظيم [الأنبياء].

    ويحذّر الله أنبياءه من الشرك بالمبالغة في الذين هدى الله من قبلهم، وقال الله تعالى:
    {وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴿٦٥} صدق الله العظيم [الزمر]. فأجيبوا داعي الله يا آل البيت الهاشمي القرشي إن كنتم من أولياء الله الذين لا يشركون به شيئاً.

    ويا أيّها المشرفون على المواقع العالميّة لا يجوز لكم أن تحذفوا بيانات الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ الإمام ناصر محمد اليماني لكونه يحاجّكم من كتاب الله فيبيّنه لكم بالحقّ، فلا ينبغي لكم أن تكتموها عن العالمين، وتذكروا قول الله تعالى:
    {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَىٰ مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ ۙ أُولَـٰئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّـهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ ﴿١٥٩إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَـٰئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ ۚ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ﴿١٦٠إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَـٰئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّـهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ﴿١٦١خَالِدِينَ فِيهَا ۖ لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ ﴿١٦٢وَإِلَـٰهُكُمْ إِلَـٰهٌ وَاحِدٌ ۖ لَّا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَـٰنُ الرَّحِيمُ ﴿١٦٣} صدق الله العظيم [البقرة].

    فلا تكونوا يا معشر المُسلمين من الذين قال الله عنهم في محكم كتابه:
    {وَإِذَا قَرَ‌أْتَ الْقُرْ‌آنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَ‌ةِ حِجَابًا مَّسْتُورً‌ا ﴿٤٥﴾ وَجَعَلْنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرً‌ا ۚ وَإِذَا ذَكَرْ‌تَ رَ‌بَّكَ فِي الْقُرْ‌آنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلَىٰ أَدْبَارِ‌هِمْ نُفُورً‌ا ﴿٤٦﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

    فلِمَ تحذفون بيانات المهديّ المنتظَر للقرآن ذي الذكر؟ فما هي جريمته التي لا تغتفر في نظركم؟ إلا لأنّه يدعوكم إلى عبادة الله وحده لا شريك له على بصيرةٍ من ربّه القرآن العظيم؟ فمنكم من يقول اذهب إلى طبيب نفسي، وآخر يقول بل ناصر محمد اليماني مسكين أضلّته الأحاديث والروايات عن الإمام المهدي ولم ينزل الله بالإمام المهدي من سلطان. ثمّ يردّ عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: اتّقِ الله أيّها الباحث العلمي، وأقسم بربّ العالمين لئن أجبت الدعوة للحوار حصرياً من القرآن العظيم فسوف أثبت لك بالبُرهان المبين من محكم الكتاب حقيقة بعث الإمام المهدي الذي تجهلون قدره ولا تحيطون بسره.

    وأمّا بالنسبة للذين يصفونني بالجنون ومن ثمّ أقول: وهل قط رأيتم مجنوناً يلجم أولي الألباب؟ فإن كان ناصر محمد اليماني مجنوناً قد ذهب عقله كما تزعمون فلن أستطيع أن ألجمكم بالحقّ من ربّكم، ولكنّي الإمام المهدي أقسم بالله العظيم لو اجتمع كافة عُلماء آل البيت الهاشمي القرشي في العالمين وجميع علماء المسلمين والنّصارى واليهود في طاولة الحوار العالميّة للمهديّ المنتظَر أنّهم لا يستطيعون أن يهيمنوا على الإمام المهدي ناصر محمد اليماني حتى في مسألةٍ واحدةٍ لئن أجابوا دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم، والكذب حباله قصيرة.

    ولسوف نرى هل تحدّي الإمام المهدي تحدّياً بالغرور بغير الحقّ أم لأنّه يعلمُ أنّه الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ المصطفى من ربّ العالمين؟ فإن وجدتم يا معشر الأنصار جميعاً أنّه جاء عالِمٌ ونطق بسلطان العلم في مسألةٍ في الحوار هو أهدى من سلطان الإمام ناصر محمد اليماني سبيلاً وأصدقُ قيلاً فعلى جميع الأنصار من كافة الدول العربية والأجنبيّة التراجع عن اتّباع الإمام ناصر محمد اليماني لو وجدوا أنّ العلماء هيمنوا عليه ولو في مسألةٍ واحدةٍ بعلمٍ أهدى من علم الإمام المهدي سبيلاً وأصدقُ قيلاً. هيهات هيهات يا قوم ومن أصدقُ من الله قيلاً! ولكنّ الإمام ناصر محمد اليماني يحاجّكم بكلام الله وما أدراكم ما كلام الله! إنّه آياتٌ محكماتٌ بيّناتٌ هُنّ أمّ الكتاب لا يزيغ عمّا جاء فيهنّ من الحقّ إلا من كان في قلبه زيغٌ عن الحقّ وغوى وهوى وكأنّما خرَّ من السماء فتخطّفه الطير أو تهوي به الريح إلى مكان سحيقٍ في نار جهنم لكونه لم يعتصم بحبل الله القرآن العظيم، ومن ابتغى الهدى في غيره فاتّبع ما يخالف لمحكم القرآن سواء يكون في التوراة أو في الإنجيل أو في السنّة النبويّة فقد هوى وغوى وأضلّ نفسه وأضلّ أمّته وأضلّ عن سواء السبيل لكون التوراة والإنجيل وأحاديث البيان في السُّنّة النبويّة لم يعدكم الله بحفظهم من التحريف. أفلا تتّقون؟

    وبرغم أنّ الإمام المهدي لا يكفر بالتوراة ولا بالإنجيل ولا بأحاديث البيان في السُّنّة النبويّة بل أُعلن الكفر بما جاء فيهم مخالفاً لمحكم كتاب الله القرآن فإنّي أشهدُ الله وملائكة الله وجميع الصالحين من عباد الله وكفى بالله شهيداً إنّي لمن أشدّ النّاس كفراً لما خالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم حتى لو اجتمع على روايته علماء الجنّ والإنس لسحقتُ علمهم المُفترى بنعل قدميّ ولا أبالي لكوني أعلمُ عِلْمَ اليقين أنّ ما جاء مخالفاً لمحكم كتاب الله القرآن العظيم فإنّ ذلك جاءكم من عند غير الله أي من عند الشيطان الرجيم عن طريق أوليائه الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر والمكر ليصدّوا البشر عن اتّباع الذكر للعالمين، فكيف لا أسحق حديث الشيطان المخالف للقرآن بنعل قدمي ولا أبالي أفلا تتّقون؟

    ويا أمّة الإسلام، أوشكنا بعد عدّة أيامٍ أن ندخل في أوّل السنّة السابعة لدعوة المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني للمسلمين والنّصارى واليهود والنّاس أجمعين إلى اتّباع كتاب الله القرآن العظيم والاحتكام إليه فيما كنتم فيه تختلفون، وها نحن في آخر شهر ذي الحجّة لعام 1431 للهجرة وأوشكنا الدخول في شهر محرّم لتبدأ السنّة السابعة لدعوة المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني الذي يدعو علماء المسلمين والنّصارى واليهود إلى الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم فإذا أوّل من كفر وأنكر دعوة المهديّ المنتظَر إلى اتّباع الذكر هم علماء المسلمين ممّن أظهرهم على دعوة المهديّ المنتظَر في عصر الحوار من قبل الظهور إلا من رحم ربي.

    فلا نُنكر على العلماء الذين اتّبعوا سراً، وأمّا آخرون فيقول لهم المهديّ المنتظَر ما قاله لهم محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلم - لأوّلهم: أكتابٌ مع كتاب الله تُريدون؟ يوشك الله أن يغضب لكتابه! فمن يجِركم من عذابٍ أليم يا معشر المعرضين عن الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم واتّباعه؟ ولن يتّبع الذِّكر إلا من يخشى الله ربّه فلن يعرض عن كتابه، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَـٰنَ بِالْغَيْبِ ۖ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ ﴿١١} صدق الله العظيم [يس].

    وسلامٌ على المرسَلين، والحمد لله ربِّ العالمين ..
    خليفة الله وعبده الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
    _____________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..


    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 474 من موضوع سؤال للمهديّ من المُسلمة : ما الذي يؤكد لنا أنك الإمام المهديّ الحقّ ؟



    سؤال للمهديّ من المُسلمة :
    ما الذي يؤكد لنا أنك الإمام المهديّ الحقّ ؟


    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على خاتم الانبياء والمُرسلين وآله الطيبين الطاهرين والتابعين للحقّ إلى يوم الدين..
    وسؤالك أختي الكريمة المُسلمة هو:
    اقتباس المشاركة :
    ما الذي يؤكد لنا أنك الإمام المهديّ الحقّ؟
    انتهى الاقتباس
    والإجابة بالحقّ على هذا السؤال والذي يأتي في فكر كُلّ باحثٍ عن الحقّ ويُريد أن يطمئن قلبه أنهُ الحقّ فيتبعه بإذن الله.

    أختي الكريمة والمُكرمة وكافة الباحثين عن الحقّ المُكرمين من أصحاب الفكر والعقل والمنطق، عليكم أولاً أن تبحثوا في الكتاب عن ناموس خليفة الله المُصطفى فهل يختصّ باصطفائه الملائكة المُقربون فيصطفونه من دون الله؟ ولكن لا بدّ أن يتوفر فيهم شرط وهو علم الغيب حتى يصطفوا خليفة الله الذي لن يفسد في الأرض ولن يسفك الدماء، فانظر للأمر والحوار بين الله وملائكته. وقال الله تعالى:
    {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ} صدق الله العظيم [البقرة:30].

    ويا سُبحان الله! فإني أرى الملائكة قد تجاوزوا في الردّ بغير الحقّ مع ربهم وكأنّهم أعلمُ من الله! ولكنّ الله ردّ عليهم بالحقّ. وقال الله تعالى:
    {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لا تَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم، إذاً شأن اصطفاء خليفة الله يختصّ باختياره من يعلمُ غيب السماوات والأرض ويعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون.

    ومن ثم أراد الله أن يقيم الحجّة بالحقّ على ملائكته فزاد خليفته آدم عليه الصلاة والسلام الذي اصطفاه بسطةً في العلم على ملائكته فعلّمه بأسماء جميع خُلفاء الله في الكتاب من أولهم إلى خاتمهم، وكذلك أراد الله أن يقيم الحجّة على ملائكته بأنهم ليسوا بأعلم من ربهم ليعلموا أنهم تجاوزوا في ردهم على ربّهم بغير الحقّ ولم تعلم الملائكة أنّهم تجاوزوا الحد في الردّ على ربهم إلا حين أقام عليهم الحجّة وقال لهم:
    {وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلاَئِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:31].

    وعلموا أنهم تجاوزوا الحد في الردّ على ربهم من خلال قول الله تعالى:
    {إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم، فإذا لم يعلمُوا حتى بأسماء خلفاء الله فكيف يعلمون بما سوف يفعلون وأنّهم سيفسدون في الأرض ويسفكون الدماء؟ فعجزت الملائكة أن يردّوا الجواب إلى ربِّهم عن أسماء خلفاء الله في الكتاب، وكذلك علموا أنّهم قد تجاوزوا حدودهم مع ربّهم بالردّ على ربهم، وعلموا أنّه صار في نفس الله شيئاً منهم من خلال قول الله تعالى لملائكته: {أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم.

    ثم أدركت الملائكة أنّ ربهم في نفسه شيء منهم بسبب تجاوزهم في الردّ بغير الحقّ وعلى الفور أنابوا لربهم مُسبّحين ومُقدّسين وتائبين، وقالوا:
    {قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا ۖ إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ} صدق الله العظيم [البقرة:32].

    وبعد أن علّمهم الله أن شأن اصطفاء خليفة الله من بين عباده أمرٌ يختصّ به الله علاَّم الغيوب، وكذلك أراد الله أن يعلمهم ببرهان خليفة الله المُصطفى أنهُ يزيده بسطةً في العلم عليهم، ولذلك قال الله تعالى:
    {قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَآئِهِمْ فَلَمَّا أَنبَأَهُمْ بِأَسْمَآئِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ} صدق الله العظيم [البقرة:33].

    ومن خلال هذه الآيات المُحكمات تعلمون إنّ اصطفاء خليفة الله في الأرض شأنه يختصّ به الله وحده علام الغيوب ويعلمُ من يصطفي ويختار من عباده على علمٍ منه في علم الغيب إنّه لن يفسد في الارض فيظلم ويسفك الدماء ما دام مُختاراً من قبل الله علام الغيوب، ولم يفسد في الأرض آدم فيظلِم ولم يسفك الدماء بل ظلم نفسه أن أكل من الشجرة التي نهاه الله عنها، وكذلك تعلّمون كيف تعلَمون خليفة الله المُصطفى فيكم وهو أن يزيده الله بسطةً في العلم على كافة من استخلفه عليهم، فانظروا إلى الإمام طالوت الذي اصطفاه الله خليفةً من الصالحين على بني إسرائيل، وقال لهم نبيهم:
    {وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا} صدق الله العظيم [البقرة:247].

    فأدهش بني إسرائيل كذلك هذا الاختيار من الله لخليفته طالوت عليهم وهو لم يؤتَ سعةً من المال ويرى الأغنياء أنّ أحدهم أحقّ بالملك منه على بني إسرائيل وذلك لأنهم لا يعلمون (كمثل المُسلمين اليوم) ما هو بُرهان خليفة الله المُصطفى أنّهُ يزيده بسطةً في العلم عليهم وكذلك لا يعلمون أنّ شأن الاصطفاء يختصّ به الله وحده مالك الملك الذي يؤتيه من يشاء ولذلك ردّ عليهم نبيهم ممّا علمه الله وقال لهم: لم اصطفِه أنا عليكم! فلا يحقّ لي بل الله هو من اصطفاه عليكم وزاده بسطةً في العلم والجسم. وقال الله تعالى:
    {وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكاً قَالُوا أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} صدق الله العظيم [البقرة:247].

    ومن خلال ذلك يتبيّن للمؤمنين بالقُرآن العظيم ناموس اصطفاء خليفة الله في الأرض المهديّ المنتظَر إنّ شأنهُ يختصّ به الله تعالى من دون عباده من الملائكة والجنّ والإنس فيبعثه الله إليهم في قدره المقدور في الكتاب المسطور في عصر اقتراب كوكب النار قُبيل أنْ يسبق الليل النهار ليُحاجّ الناس بالبيان الحقّ للقُرآن العظيم فيزيده بسطةً في العلم على كافة علماء المُسلمين والنصارى واليهود فيعلمُكم ما لم تكونوا تعلمون ويبيِّن لكم أسرار الكتاب بالقرآن العظيم ولم تحيطوا بها علماً ويحكمُ بينكم فيما كنتم فيه تختلفون، غير إنّني لا أستطيع إقناع من كانوا يكفرون بالقرآن العظيم وذلك لأني أستنبط الحكم الحقّ بينهم من مُحكم كتاب الله القرآن العظيم الذي جعله الله المرجع الحقّ لكافة الذين فرّقوا دينهم شِيعاً من المُسلمين كما جعل الله القرآن العظيم هو المرجع الحق لكافة الذين فرّقوا دينهم شيعاً من أهل الكتاب من قبلهم تصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ} صدق الله العظيم [النمل:76].

    ولذلك أمر الله نبيّه محمد -صلى الله عليه وآله وسلم- أن يدعو الذين فرّقوا دينهم شيعاً من أهل الكتاب أن يدعوهم إلى كتاب الله القرآن العظيم ليحكمُ بينهم فيما كانوا فيه يختلفون من مُحكم القرآن العظيم فيكون ذلك برهانَ نبوّته بالحقّ وحقيقة هذا القرآن العظيم أنهُ حقاً تلقّاه من لدُن حكيمٍ عليمٍ ولكن فرق أهل النار المُعرضون عن الحقّ من ربهم أعرضوا عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم. وقال الله تعالى:
    {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَى كِتَابِ اللَّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ وَهُمْ مُعْرِضُونَ} صدق الله العظيم [آل عمرآن:23].

    وها هم المُسلمون فرَّقوا دينهم شيعاً كما فعل أهل الكتاب من قبلهم، وها هو المهديّ المنتظَر قد ابتعثه الله ليدعوهم إلى كتاب الله ليحكمُ بينهم فيما كانوا فيه يختلفون فيجعل الله ذلك بُرهان الخلافة بالحقّ من ربه وآية الاصطفاء عليهم فيجدون أنّهُ حقاً زاد الله خليفته المُصطفى عليهم بسطةً في العلم والجسم، فلا يكون جسمي من بعد موتي جيفةً قذرةً ولا عظاماً نخرةً ولكن أكثركم لا يعلمون كيف يعلمون المهديّ المنتظَر الحقّ من ربِّهم إذا حضر في عصره المُقدر، وتجاوزوا الحدود في حقّ ربهم وقالوا إنّ الإمام المهديّ لا يقول إنّه الإمام المهديّ المنتظَر؛ بل البشر هم الذين يعلمون أيّهم المهديّ المنتظَر من بينهم فيصطفوه في وقته المُقدر ويقولون له أنت المهديّ المنتظَر شرط أن ينكر إنّه المهديّ المنتظَر ثم يُصرّون إنّه هو المهديّ المنتظَر! فأصبحوا حسب فتواهم الباطل إنّهم أعلمُ من المهديّ المنتظَر ومن ربّ المهديّ المنتظَر، سُبحان الله ربّ المهديّ المنتظَر وتعالى علواً كبيراً! وكأنّهم هم من يٌقسِمون رحمة ربِّهم سُبحانه وتعالى علواً كبيراً! برغم إنّ محمداً رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- أفتاهم بالحق إنّ الله هو من يبعث المهديّ المنتظَر على اختلافٍ في أمته ليحكم بينهم بالحقّ، وقال محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
    [أبشركم بالمهديّ يبعث في أمتي على اختلاف من الناس، فيملأ الارض قسطاً وعدلاً، كما ملئت ظلماً وجوراً، يرضى عنه ساكن السماء وساكن الأرض، يقسم المال صفاحاً]. صدق محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

    ولكن تقسيم المال صِفاحاً بصفحتي اليدين يكون من بعد التمكين في الأرض فيحثوا لكم جُنيهاتٍ الذهب حثواً بصفحتي اليدين ومكتوب على الجُنيهات لا إله إلا الله محمد رسول الله، ومن بعد التصديق بالحقّ واستقامتكم على الطريقة الحقّ يفتح الله عليكم بركاتٍ من السماء والأرض. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنْ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} صدق الله العظيم [الأعراف:96].

    ولكن المُسلمين يريدون أن يفتح الله عليهم بركاتٍ من السماء والأرض وهم لا يزالون على ضلالهم وإعراضهم عن دعوة الحقّ من ربِّهم! وأرى بعضهم يحاجّني ويقول إنّك لست الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ ذلك لأنّ الله يفتح علينا بركاتٍ من السماء والأرض في عصر المهديّ المنتظَر، وها أنت تقول إنّك المهديّ المنتظَر فلماذا لم يفتح الله علينا بركاتٍ من السماء والأرض؟ ومن ثم أردّ عليهم بما ردّ نبيّ الله نوحٍ بالحقّ:
    {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِين وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا (12) مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا (13)} صدق الله العظيم [نوح].

    ويا أمّة الإسلام إنّي الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ أحاجكم بكتاب الله وليس بمُتشابهه الذي لا يعلمُ بتأويله إلا الله، تالله إنّي أحاجُّكم بآيات أمّ الكتاب المُحكمات يعلمهنّ ويبصر ما جاء فيهن عالِمكم وجاهلكم وكُلّ ذو لسانٍ عربيٍّ من الناس أجمعين، ولا ولن يصدق ويتبع الحقّ كُلّ من كان كافراً بالقرآن العظيم الذي أنزله الله على خاتم الأنبياء والمُرسلين، ولذلك لن يؤمن الكفار بآيات ربهم التي أحاجهم بها من مُحكم القرآن العظيم ولكن المُسلم المؤمن بالقرآن العظيم لا يجد في نفسه حرجاً من التصديق بالحقّ من ربِّهم فيُسلم للحقّ تسليماً إن كان من المُسلمين المؤمنين بالقرآن العظيم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّكَ عَلَى الْحَقِّ الْمُبِينِ (79) إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ (80) وَمَا أَنْتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَنْ ضَلَالَتِهِمْ إِنْ تُسْمِعُ إِلَّا مَنْ يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ مُسْلِمُونَ (81)} صدق الله العظيم [النمل].

    وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    أخو المُسلمين المؤمنين بما أُنزل على محمد صلى الله عليه وآله وسلم؛ الإمام ناصر محمد اليماني.
    ــــــــــــــــــ

    [ لقراءة البيان من الموسوعة ]
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

المواضيع المتشابهه
  1. بُرهان الخلافة والإمامة في كُلّ زمانٍ ومكان ..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 17-04-2013, 03:11 PM
  2. [ فيديو ] برهان الخلافة والإمامة في كل زمان ومكان
    بواسطة باوكى عبدالله في المنتدى المادة الإعلامية والنشر لكل ما له علاقة بدعوة الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 12-04-2013, 08:09 AM
  3. بُرهان الخلافة والإمامة في كُل زمان ومكان
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى دحض الشبهات بالحجة الدامغة والإثبات على مهدوية الإمام ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 05-04-2012, 02:44 PM
  4. شَرطُ الخِلافة والتَّمكين للمؤمنين أن لا يُشركوا بالله شيئًا ..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 19-03-2010, 02:44 AM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •